رواية وحش الجبل - فصل 18 - أيتُها المتوحشة
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. اوووووووووه😯😯😯😯😯
    هي راحت فين حرفيا أنا نسيت😅 أظن ده جدها إللي خدها 🤔
    تسلم أناملك ياقلبي بجد البارت تحفه ومضحك في نفس الوقت 😂😂😂😍😘😘😍🤗

    ردحذف
  2. يا إلهي افكاركِ مذهلة دوماً يا هافن ولا تنتهي... منذ أن بدأت استخدم تطبيق للعلاج النفسي من عدة ايام لم احدد مزاجي سوا بين متعب محبط متألقم ولكن اليوم بلا تردد حقا اخترت سعيد، لأنني سعيدة جدا، انه يوم رائع بارتين في يوم واحد... ولكن حقاً اتمنى ان البارت لم ينتهي، ومتشوقه كثيرا ان اعرف من أخذ فورتي... وعذرا ولكن حقا الرجال اغبياء بكبريائهم الغبي، ولكن ذلك في بعض الأحيان جميل🤣🖤

    ردحذف
    الردود
    1. حياتي
      أتمنى أن تكوني سعيدة دائما
      وفعلا معكِ حق الرجال أحيانا أغبياء بسبب كبريائهم

      حذف
  3. تسلمي حبيبتي انتي ❤

    ردحذف

  4. ايفوس هل انت غبي شو دخل المسكينه سيرنيتي بشقيقها
    دينا المسكينه لو بقيتي بغرفه اروس احسن.
    لايسن ثلاث عقوبات مرة وحدة ايها الوحش ولكن اين اختفت فورتونا.
    تسلم ايدك البارت تحفه ❤❤.

    ردحذف
  5. شكرااا هافن البارت كان روووعة

    ردحذف
  6. ابدعتي كعادتك دوماً لابهارنا💜 .. شكراً

    ردحذف

رواية وحش الجبل - فصل 18 - أيتُها المتوحشة

 

رواية وحش الجبل - فصل 18 - أيتُها المتوحشة



أيتُها المتوحشة




إيفوس**



بعد ذهاب لايسن عدت وجلست على الأرض ونظرت بحزن أمامي وفكرت بألم مزق قلبي..


رواية وحش الجبل - فصل 18 - أيتُها المتوحشة

 

لوسيا هي خالتي.. خالتي أنا.. لكنني لن أعتبرها خالةً لي فهي أمي وستبقى أمي إلى الأبد.. هي الأم الوحيدة لي وإلى الأبد.. لوسيا هي أمي أنا..

 

رغم كل ما عانته بسبب تلك اللعينة شقيقتها حضنتني وربتني كأنني ابنها.. كيف أستطيع أن أُعوضها وأجعلها تنسى كل ما عاشته من عذاب وألام؟!!.. كيف؟!!...

 

لطالما تساءلت من هو أبي ومن تكون أمي الحقيقية لكن في أحلك أحلامي المظلمة لم أتخيل أن يكونا هذين الملعونين والداي الحقيقين...

 

من كان يتصور بأن كلاي أستور يكون والدي!!.. ذلك المستذئب الحقير هو والدي.. كم أكرهه فهو السبب بما حدث لأمي لوسيا.. لو أنه استطاع التفريق بينهما وكشف لعبة تلك اللعينة راشيل كان استطاع إنقاذ أمي لوسيا من جحيمها...

 

أنا لن أسامحهُ هو وتلك اللعينة راشيل إلى الأبد...

 

كيف لي أن أسامحهما وهما تسببا في عذاب أمي الجميلة.. لقد احترقت أمي في الجحيم وهي على قيد الحياة بسببهما.. أمي الجميلة والحنونة والطبية لوسيا تعذبت بشدّة بسببهما.. لقد عانت شتى أنوع العذاب بسبب زوجها وشقيقتها التوأم الحقيرة..

 

حقدي الآن نحو تلك الملعونة راشيل وذلك الألفا الغبي كلاي تفاقم أضعافا الآن..

 

تجمدت ملاحي وعيناي ونظرت إلى البعيد بكرهٍ شديد نحو غابة الروج وفكرت بذلك القذر ستيفن.. ذلك الروج الحقير.. ذلك الخسيس والسافل ستيفن كُرهي له تضاعف الآن.. تضاعف بشكلٍ مُخيف..

 

اشتعلت عيناي بنار الغضب وهمست بحقد لا يوصف

 

" ستيفن.. حسابك سيكون كبيرا وأليما جداً.. لن أترك الملك لايسن ينتقم منك بمفرده... سترى... سأنتقم منكم جميعاً لأنكم تسببتم بعذاب أمي لوسيا "

 

وقفت ونفضت بنطالي من التراب وقررت العودة إلى قصر الملك لايسن... عندما دخلت إلى القصر استنشقت رائحة دماء تعود لبشرية يبدو أنها تنزف وعلمت على الفور بأنها امرأة أروس..

 

ابتسمت بمكر إذ عرفت بأنها تنزف ربما لأنه ضاجعها وبقوة.. لم أهتم لذلك وتابعت الصعود ناحية غرفتي.. كنتُ أرى بطريقي نظرات الحُراس والعمال تراقبني بفضول و بتوتر ثم يشيحون نظراتهم بعيدا عني خوفا مني بسبب نظراتي الغاضبة لهم..

 

تجاهلتهم وعاودت الصعود ناحية غرفتي لأجمد فجأة بذهول وأنا أنظر إلى الباب..


رواية وحش الجبل - فصل 18 - أيتُها المتوحشة

 

ما هذه الرائحة؟!... تساءلت بدهشة وفجأة شعرت بإحساسٍ غريب بداخلي.. أغمضت عيناي وأخذت نفسا عميقا وزفرته بهدوء ثم فتحت عيناي وأمسكت بمقبض الباب وفتحت الباب ودخلت..

 

أغلقت الباب خلفي وأزلت معطفي ورميته على الكرسي بإهمال ثم تقدمت خطوتين ووقفت ونظرت حولي بتمعن.. ابتسمت برقة رغم الحزن الذي كان يلف قلبي وهتفت بصوتٍ جامد

 

" أخرجي من مخبئك "

 

لكنها لم تتحرك من مكانها.. هذا ما كان ينقصني.. تبا لك مولاي... فكرت بانزعاج وتنهدت بغيظ ثم نظرت ناحية الحائط الذي يفصل الغرفة عن الشرفة وقلتُ لها مجددا

 

" أنا أعلم أين تختبئين.. يمكنكِ الخروج.. لا تخافي لن أمسكِ بسوء "

 

لحظات قليلة ورأيتها تُخرج رأسها ببطء وتنظر ناحيتي برعب و  بترقب..


رواية وحش الجبل - فصل 18 - أيتُها المتوحشة

 

ولكن ما حدث لي فاق جميع توقعاتي.. ليست رائحتها فقط الجميلة بل هي كذلك..

 

رفعت رأسي بينما كنتُ أنظرُ إليها بذهولٍ تام وبدأت أُغمض وأفتح عيناي أحاول أن أتأكد بأن الذي تراه عيناي الآن حقيقي وليس من صنع مُخيلتي...

 

إنها مُبهرة وجميلة جداً.. إنها جميلة وفاتنة جداً..

 

فكرت بدهشة كبيرة بجمالها بينما كنتُ أقف مثل الأحمق أتأمل بإعجابٍ شديد مفاتن وجهها الجميل


رواية وحش الجبل - فصل 18 - أيتُها المتوحشة

 

كنتُ أُحدق إلى وجهها الخلاب وأتأمل تفاصيلهُ بدقة وإذا بي أهيم في تفاصيل وجهها الناعم.. كم هي جميلة... همست بداخلي بتلك الكلمات بينما كنتُ أنظر إلى عينيها بشرود وأشبعُ نفسي بتفاصيله الخلابة.. ذقن صغير وشفاه ممتلئة زهرية وعيون خلابة خضراء تحاوطها رموش طويلة.. ولكن الذي أعجبني أكثر البراءة التي كانت تشع من عينيها الخائفتين..

 

حاولت التحكم بنبضات قلبي المتسارعة بجنون وابتسمت لها ابتسامة رقيقة.. اتسعت ابتسامتي عندما رأيتُها تبتسم بخجل وهي تنظر إلى عيناي بشرود.. فجأة اختفت ابتسامتي وتجهمت ملامحي وعقدت حواجبي بصدمة عندما استطعت تمييز رائحة دمائها..

 

توسعت عيناي بذهول ورغما عني هتفت بغضب أعمى

 

" أنتِ من المتحولين؟!... و.. ما اللعنة!!!.. رائحة دمائكِ مثل العمالقة السحرة!!! "

 

اقتربت منها بسرعة البرق لأراها تُلصق جسدها على الحائط بهلع وهي ترتجف بشدة وتنظر إليّ بخوفٍ كبير.. كنتُ غاضب سابقا بسبب ما حدث لأمي لوسيا لكنني الآن كنتُ في أشد حالاتي الغضبية بسبب معرفتي من تكون هذه الفتاة الموجودة في غرفتي..

 

أمسكتُها بكتفيها وجذبتُها إليّ وبدأت أهزُها بعنف وأنا أهتف بغضب أعمى بصيرتي عن رؤية دموعها ومدى خوفها مني

 

" كيف واللعنة شقيقة كلاوديوس بيرون تكون في غرفتي؟!!... تكلمي؟.. كيف جلبكِ الملك لايسن إلى هنا؟!.. هل هذه خدعة جديدة منكِ ومن شقيقكِ القذر؟!!.. تكلمي واللعنة "

 

رأيتُها تبكي برعب وتشهق بكثرة لكنني لم أكترث بل نظرت إليها بكرهٍ شديد وعاودت الصراخ وأنا أهزُها مجدداً بعنف

 

" تكلمي قبل أن أقتلكِ "

 

لكن وبكل بساطة نظرت إليّ بفزع وقالت قبل أن يغمى عليها بين ذراعاي

 

" أــ.. أنا.. هديتك.... "

 

أحكمت إمساكها بقوة قبل أن تقع وشتمت بغضب وأنا أحملها واتجهت ناحية السرير ووضعتُها عليه.. نظرت إليها بكره لا يوصف وقلتُ لها بحقد

 

" إذا أنتِ هديتي من الملك لايسن!!.. أحببت.. شقيقة كلاوديوس هي هديتي من الملك لايسن.. أعجبتني وبجنون هديتهُ لي "

 

تأملتُها من رأسها إلى أخمص قدميها ورفعت نظراتي مجدداً أتأمل وجهها بدقة وعاودت الهمس بوعيدٍ غاضب

 

" لن ترى عيناكِ بعد الآن سوى الظلام.. وروحكِ سوف أحرقُها وأُغرقُها في الجحيم يا شقيقة كلاوديوس الحقير "

 

 

دينا***

 

أسبوع.. أسبوع ونصف.. أسبوعين.. ثلاثة.. لم أعد أعلم كم مضى من الوقت وأنا حبيسة في هذه الغرفة الحقيرة مع ذلك المُختل الوسيم المدعو بـ أروس.. كنتُ أقف خلف النافذة وأنا انظر بكره إلى تلك المملكة..


رواية وحش الجبل - فصل 18 - أيتُها المتوحشة
 

غابيغا مملكة الشياطين بنظري.. بكيت بحزن على حالي وشتمت بكره ذلك اللعين أروس.. رغم أنه أجمل رجل رأته عيناي و رغم جاذبيته المدمرة للقلوب إلا أنه بنظري وحش كريه.. فهو مصاص دماء لعين.. أنا أكرههُم لأنهم قتلوا أبي وأكره أروس لأنه خطفني وأبعدني عن أمي..

 

" أمي.. أنا أريدُ أمي.... "

 

همست بعذاب و عاودت البكاء بشكلٍ هستيري... لقد اشتقتُ لأمي وخاصةً فورتونا.. أنا لم أرى صديقتي منذ قدومي إلى هنا فذلك المختل منعني من الخروج من غرفتهِ الحقيرة هذه التي بتُ أقرفُها خاصةً عندما علمت بأن ذلك الحقير ملكهم دراكولا قد تزوج من صديقتي..

 

كم بكيت وتوسلت لذلك المُختل أروس كي يدعني أرى صديقتي لكنه لم يوافق.. كنتُ خائفة عليها جداً لأنني أعرف فورتونا جيداً فهي رقيقة وليست قوية كما تدعي.. هي طيبة و كريمة النفس و مُرهفة الإحساس وأصيلة ومخلصة..

 

طيلة معرفتي بها لم أسمعها تنطق بكلمة نابية في حق إنسان في قريتنا حتى ولو كانوا يعاملونها ببرود و يتجنبونها لأنها فقط ابنة روبن الدجال.. كم حاولت وترجيت ذلك المختل كي يسمح لي برؤيتها أو يُخبرني كيف هي وأين تتواجد لكنه في كل مرة كان يرفض التكلم ويغضب مني ويجعلني أستحم معه بالقوة حتى أنهُ كان يداعب جسدي ويلمسهُ رغما عني كعقابٍ لي...

 

مسحت دموعي بقهر وفكرت بغضب..

 

أروس.. أنا أصبحت أكرهه من أعماق قلبي فهو يجبرني على الاستحمام معه والنوم في أحضانه ولكنه لم يلمسني أبدا أو حتى حاول أن يغتصبني كما فعل في أول يوم.. صحيح أنه لم يُكمل فعلته الشنيعة تلك ولكنه حاول اغتصابي القذر...

 

بعد أول يومٍ لي هنا لقد تغيرت معاملتهُ لي.. ظننتهُ مختلف وطيب لكنه وحش وحقير فهو منذ خمسة أيام بدأ يجبرني على النوم عارية في أحضانه والغريب أنه لم يحاول التقرب مني ويُجبرني على ممارسة الجنس معه فقط كان يداعبني بيديه ويلمسني بطريقةٍ منحرفة فقط..

 

رغم تعجُبي لتصرفاته الغريبة إلا أنني مُمتنة له لأنه لم يفعل ويمارس معي الجنس فأنا أكرهه.. تصرفاته أصبحت غريبة وأحسست بأنه يريد إعلامي بطريقةٍ غير مباشرة أنني سأصبح له قريبا.. هل يفكر بامتلاكي رغما عني؟!...

 

اليوم في الصباح ارتعبت منه إذ كان غاضبا بسبب اختفاء امرأة تدعى لوسيا وقال لي بتهديد بأن الليلة سوف تكون ليلة العمر لي وليلة تحقيق أمنيته.. أي أمنية؟!.. هل ينوي أن....

 

ارتعش جسدي بعنف وهمست بفزع

 

" مستحيل... أنا لن أقبل.. يجب أن أهرب مهما كلفني الأمر.. لن أسمح له بلمسي رغما عن إرادتي.. هو لن يأخذ عذريتي.. لن أسمح له بأن يمتلكني ويكون الأول "

 

ارتعشت برعب وبدأت أفحص بنظراتي الغرفة حتى استقرت على خزانة ملابسه... توجهت ناحيتها وفتحتها وبدأت أبحث عن أي شيء يساعدني كي أفتح ذلك الباب القذر.. فجأة رأيت لفافة كبيرة من القماش أسفل الخزانة.. جلست على ركبتاي وأمسكتها..

 

" تبا كم هي ثقيلة "

 

همست بغيظ بينما كنتُ أحملها وأضعها على الأرض.. وبدأت بإزالة تلك القماشة حتى شهقت بسعادة بسبب ما رأيت.. أسلحة كثيرة لفتت نظري ومنها سيف وقوس وطبر وسوط ورمح وسهم.. والذي لفت نظري أكثر رؤيتي للعديد من الفوقة وهي رأس السهم..

 

أمسكت إحداها ونظرت إليها بسعادة.. الفوقة هو سن يكون عادةً مشحوذ وهو يضاف إلى السهم ليجعله أكثر فتكاّ.. ابتسمت بسعادة ووقفت واتجهت ناحية الباب وأدخلت رأس الفوقة بالقفل وبدأت أديره شمالا وبعد لحظات انفتح القفل..

 

قفزت بسعادة ورميت الفوقة على الأرض وفتحت الباب على أقل من مهلي وأخرجت رأسي واسترقت النظر.. لم يكن هناك أحد.. خرجت على رؤوس أصابعي وبدأت أركض في الممر هاربة وأنا أحاول أن أجد بطريقةٍ ما غرفة فورتونا حتى أُخرجها ونهرب من هذا الجحيم إلى الأبد...

 

رأيت سلالم ضخمة ناحية الشمال وفكرت أن أصعد ربما فورتونا في الطابق العلوي.. وصلت وبدأت أفتح الأبواب بحذر لكن لا يوجد أثر لصديقتي فورتونا بها.. تأففت بضيق وخرجت وبدأت أركض بخفة وأنا أهمس باسمها علها تجاوبني لكن دون جدوى فلا أثر لصديقتي فورتونا هنا.. 

 

تذمرت بخيبة أمل وهمست بخوف

 

" أين أنتِ فورتونا؟!!... أين وضعكِ ذلك دراكولا المُخيف؟!! "

 

تابعت طريقي نزولا.. وصلت إلى الطابق التابع لذلك المخبول والمختل أروس وقررت أن أُعاود النزول و استكشف الغُرف ربما يحالفني الحظ وأجد فورتونا.. فجأة أحسست بأنني مراقبة وبسرعة وقفت واختبأت خلف حائط وأنا أرتعش من الخوف..

 

بعد عدة دقائق قليلة أخرجت رأسي على مهل ونظرت لأرى أنه لا يوجد أحد.. تنهدت براحة وخرجت من مخبئي لكن فجأة تجمد جسدي برعب عندما رأيت أربع فتيات يُحاوطونني من جميع الجهات وهم ينظرون إليّ بعيونهم الحمراء بمكر أرعب قلبي...

 

لم أستطع التحرك أو حتى أن أرمش من شدّة رعبي.. رغم جمالهم إلا أنهم مُرعبات وخاصة بعيونهم الحمراء و ابتسامتهم الماكرة التي جعلت فرائصي ترتعش بشدة..

 

اقتربت فتاة مني ودفعتني بعنف بكتفي وأجبرتني على الجلوس على ركبتاي أمامها وقالت بحقد

 

" بشرية الحقيرة كانت تحاول الهروب من القصر.. أنتِ وقعتِ في ورطة كبيرة أيتها القبيحة "

 

فجأة دخل رجل ووفق بجانبي بعد أن أفسحوا له الفتاتين أمامي لكي يمر..

 

نظرت إلى ذلك الرجل بفزع وسمعت إحدى الفتيات تقول له

 

" سيد ديغور.. لقد حاولت هذه البشرية رفيقة القائد أروس الهروب ولكننا أمسكنا بها "

 

ضحك بشر لدرجة أن ضحكته جعلتني أبكي من الرعب وخاصةً عندما قال

 

" امرأة القائد الأول أروس حاولت الهروب!.... رائع.. "

 

اقترب مني وأمسك بطرف ذقني ورفع رأسي وتأملني بنظرات حاقدة جعلتني أرتعش بجنون من جراء الخوف


رواية وحش الجبل - فصل 18 - أيتُها المتوحشة

 

رأيتهُ برعب يبتسم ابتسامة شريرة جعلتني أفقد أنفاسي من الخوف وسمعتهُ يقول بخبث

 

" فتيات إنها لكم.. اجعلوها تعلم ما هي عواقب فعلتها تلك.. استمتعوا بتعذيبها فتياتي الجميلات "

 

نظرت إليه بفزع ولكنه تأملني بكرهٍ شديد ثم استدار وبدأ يسير مبتعدا رغم اعتراض إحدى الفتيات

 

" لكن سيد ديغور.. هذا لن يُعجب القائد الأول.. فهي امرأته.. إن عرف ما.... "

 

وقبل أن يخرج من البهو توقف فجأة وأدار رأسه ونظر إلى تلك الفتاة وقاطع حديثها قائلا

 

" القائد أروس ليس هنا وحتى القائد الثاني إيفوس.. لذلك أنا المسؤول هنا و أوامري تنفذ على الفور دون أي نقاش.. ثم لا تقلقي فهذه البشرية حاولت الهروب وهناك عواقب لفعلتها.. لذلك خذوها فورا وإلا عاقبتكم بنفسي "

 

بعد خروجه اقتربوا مني وهن يضحكن بمكر و بشر أرعبا روحي.. أمسكوا بـ ذراعاي ورفعوني لأقف وحاولوا سحبي لكنني هتفت من شدة الهلع وحاولت الفرار من بين أيديهم حتى تجمدت بصدمة لأنني تلقيت صفعة قوية أدارت رأسي بعنف وأدمت شفتي السفلية..

 

أمسكوا بي مجددا وبدأوا يسحبوني ناحية الأسفل.. بكيت برعب وصرخت طلبا للنجدة لكن لم يكترث أي أحد من مصاصي الدماء المتواجدون في القصر والذين كانوا يراقبون الفتيات وهم يسحبونني معهم بعنف إلى مكان مجهول..

 

كنتُ أبكي برعب وجسدي لم يكف عن الارتعاش خاصة عندما أدخلوني إلى غرفة في الطابق السفلي للقصر تبدو مهجورة رغم الشموع التي كانت مضاءة بها.. أوقفوني بوسط الغرفة ورأيت أنها خالية من الأثاث إلا من تلك السلاسل والتي كانت تتدلى من السقف..

 

نظرت إليهم برعب وفجأة اقتربت إحداهن مني وأمسكت بفكي بأناملها وضغطت بقوة ألمتني وقالت بفحيحٍ مُرعب

 

" رائحة دمائكِ ليست مميزة كما أنكِ قبيحة وجداً أيتها البشرية القذرة.. لا أعلم كيف القائد أروس فضلكِ عني!!.. لكن ذلك لم يعد يهم لأننا ومع الأسف الشديد سوف نتفنن بتعذيبكِ لدرجة أنكِ لن تتحملي كل تلك الآلام و... تموتين... هاهاهاها... "

 

نظرت إليها برعب فاق روحي وتصوري و بصدمة رأيت يداي بلمح البصر أصبحتا مُعلقتين بتلك السلاسل وصوت تمزق لقماش فستاني عن ظهري خرق أذناي ولكن أصوات ضحكاتهم الشريرة شلت تفكيري من شدة الفزع.. وهنا ودون أن أعرف ما يفعلونه بي شعرت بحريقٍ كبير في ظهري وصرخة متألمة خائفة مستنجدة خرجت من فمي دون أن أعي ما أقول

 

" أروس.. أروس.. أروس...  ساعدني ي ي ي ي ي ي ي.... "

 

 

 

فورتونا**

 

 

شعرت بجسدي يرتفع لأصبح فجأة على كتفه وبدأ يصعد السلالم ناحية جانحه.. وهنا خذلتني دموعي فأخذت أبكي بمرارة و بندم كبيرين.. فجأة شهقت بألم عندما صفعني على مؤخرتي بقوة وهو يقول

 

" سوف ترين الخنزير ماذا سيفعل بكِ أيتها المتوحشة.. "

 

شعرت بلقبي سيخرج من بين ضلوعي من قوة وسرعة نبضاته.. ويدي كانت تقبض على قميصه عند الكتف حتى أحاول رفع وسطي..

 

الذعر هو ما شعرتُ به في كل خطوة كان يخطوها بي.. أحسست أنه يأخذني إلى الجحيم المُظلم.. جحيم مرعب لا مفر لي منه..

 

صعد بي السلالم وتوجه ناحية جناحه دخل وضرب الباب بقدمه كي يغلقه ثم رفعني أكثر عاليا على كتفه ليسقط وسطي بعنف ويضرب رأسي على ظهره.. شهقة مُرعبة خرجت دون إرادتي من فمي وبسرعة أمسكت بيدي بقميصه بينما وجهي كان للأسفل فأغمضت عيناي بقوة إذ شعرت بغثيانٍ قوي ودموع مُرتعبة سالت من عيناي بكثرة وبللت جبيني وشعري..

 

فتحت عيناي بضعف و أدرته قليلا لأشهق بفزعٍ كبير.. الرعب واليأس والخوف كانوا قد تملكوا قلبي وكياني وروحي عندما دخل لايسن إلى غرفته..

 

بدأت أشتم نفسي بسبب حماقتي وتمنيت فقط لو أستطيع أن أخرج من هنا سليمة رغم أنني أعلم سبب إحضاره لي إلى غرفته و تأكدت شكوكي من نواياه وأن عذابي لن ينتهي وأن الأمور لن تمر على خير أبداً...

 

رغم رُعبي الكبير أحسست بغضبٍ شديد وتوقفت عن البكاء وكتمت شهقاتي وفكرت باستياء.. هو لا يحق له أن يُرعبني فقط لأنه دراكولا ملعون ولم يعجبه أنني شتمته ولقبته بالخنزير.. سوف أريه..

 

بدأت أضرب ظهره وكتفيه بكلتا يداي وأنا أصرخ بملء صوتي

 

" أتركني ي ي ي ي ي.. أيها المتوحش.. أتركني ي ي ي.. "

 

شهقت بفزع عندما رمى جسدي بقوة على سريره لأسقط عليه نائمة على ظهري ويداي بجانب جسدي أتنفس بقوة وأنظر إليه بريبة وتوجس والكثير من الخوف خاصة عندما رأيت عيونه الحمراء تنظر إليّ بشر و بوعيد..

 

جلست بسرعة وبدأت أزحف إلى الخلف حتى ضرب ظهري لوح الخشب الكبير للسرير.. كنتُ أنظرُ إليه وأنا أفتح عيوني على وسعها بترقبٍ و بخوف.. رأيته يقف أمامي وهو يُكتف يديه على صدره وابتسم بخبث قائلا

 

" أولا أريدُ قميصي.. فكما أتذكر أنا لم أسمح لكِ بارتدائه "

 

جحظت عيناي أكثر ونظرت إليه بصدمة كبيرة وقشعريرة باردة اكتسحت كامل جسدي.. ظننت نفسي لم أسمعه بوضوح فسألته بذهولٍ شديد

 

" ماذااااااااااااا؟!!!.... "

 

اقترب ليقف قرب السرير ناحية اليمين ونظر إليّ بنظرات تحذيرية وقال بنبرة غاضبة جعلت قلبي يطرق بعنف

 

" لم تسمعي!.. أريدُ قميصي.. اخلعيه فوراً... "

 

كان قلبي لا يزال يقرع كالطبول لو فقط يهدأ فهو يزيد من خوفي أكثر.. وعندما رآني لم أمتثل لأمره كشر بغضب وجلس بجانبي على السرير وبسرعة رفعت ساقاي و ضممتُها برعب إلى صدري ولكن في أقل من ثانية رأيت نفسي يتم سحبي من قدماي إلى وسط السرير ليصبح لايسن فوقي يُحاصرني بجسده..

 

صرخاتي ملأت المنزل بأكمله بينما كنتُ أتخبط أسفله أحاول إبعاده عني لكن دون جدوى.. توقفت عن الصراخ فجأة وتجمدت عندما أمسك كتفاي ورفعني قليلا وبلمحة عين سحب القميص الذي أرتديه عاليا وأخرجه من رأسي ورأيته بصدمة يرميه بعيدا في وسط الغرفة...

 

تجمدت بذهول و برعب وأنا غير مُصدقة فعلتهُ تلك.. ارتجف جسدي حين شعرت بشفتيه تقبلني على كتفي برقة وهنا استفقت من صدمتي وصرخة مُرتعبة خرجت من فمي وأنا أحاول إبعاد رأسه عن كتفي.. وعندما نجحت كنتُ سأبتعد و أفر هاربة لكن ذراعه سبقتني وأمسكت خصري وسحبني بسرعة وضمني إليه بقوة وبيده الأخرى أمسك شعري ورفع رأسي عاليا وقبلني..

 

قبلني بوحشية و بهمجية فائقة أفقدتني أنفاسي وشعرت بأنني أختنق.. كان يُحاصر جسدي ورأسي بإحكام فلم أستطع مقاومته أو الابتعاد عنه..

 

دموع سخية ساخنة انهمرت على وجنتاي بكثرة بينما كنتُ أحاول أن أتنفس من أنفي.. فجأة فصل القبلة ورأيت بصدمة عيونه يتغير لونها لتتحول إلى اللون الأزرق..

 

كنتُ أنظر إلى عينيه برجاء و بندم بينما هو بجمود وببرود تام.. و لدهشتي مرر أصابعه في شعري برقة وفجأة ضم رأسي إلى صدره..

 

كانت جميع مفاصل جسدي ترتجف بقوة ولم تعد لدي أي قدرة على الكلام.. وكيف لي أن أتكلم وأنا مُلتصقة هكذا بصدره وجسده.. لو يرحمني فقط ويبتعد عني ويتركني أذهب بسلام.. اقشعر بدني عندما انحنى برأسه وهمس بأذني قائلا

 

" هذه المرة سأمتلككِ وأنتِ في كامل وعيكِ عبدتي المتوحشة.. ولا تطلبي الرحمة مني لأنه لا وجود لها في عالمي "

 

شهقت برعب وبلعت ريقي بصعوبة وبطريقةٍ ما استطعت رفع رأسي قليلا والتكلم وقلت له بهمسٍ مخنوق وأنا أنظر إليه بتوسل

 

" لا تفعل.. أنا لا أريدُك.. "

 

رفع رأسهُ عاليا وضحك بقوة.. ضحكته أغرقتني في بحر من الخوف.. لكن جسدي انشل وشعرت بروحي تغادره عندما احنى لايسن رأسه قليلا ونظر إلى عيناي ببرود قائلا بنبرة مُخيفة أوقفت قلبي

 

" هل تعرفين ما معنى أن تعيشي بلا قلبٍ ينبض في جسدك.. بلا مشاعر نبيلة أو أحاسيس أو عواطف تخالجه... بلا رحمة وبلا شفقة.. بلا أحلام تراودكِ عندما تنامين "

 

أوقف حديثه وابتسامة ماكرة شقت طريقها على شفتيه ليضغط بشدة بيده الممسكة بشعري ورفع رأسي قليلا وقرب وجهه مني أكثر وقال بفحيح أرعبني

 

" أنا لا أمتلك رحمة أو شفقة في قلبي عبدتي لأنه في الأصل قلبي ميت ولا حياة به.. لذلك لا تُتعبي نفسكِ و تتوسلين إليّ لكي لا أفعل.. فأنا وحش.. أنا هو وحش الجبل متوحشتي "

 

ارتعش جسدي بجنون على وقع كلماته وازدادت سرعة تنفسي تدريجيا وتدحرجت دمعتي من جانب عيني لأراه يتتبع مسارها بعيونه وهو يقول بهمسٍ مخيف

 

" ما بكِ ترتجفين وتبكين؟!... هل أنتِ خائفة مني عبدتي؟... هممممم.. لا تخافي مني.. فأنتِ زوجتي في النهاية "

 

هززت رأسي باعتراض وأنا أشعر بأنني سوف أجهش بالبكاء من الرعب وليس فقط من الخوف.. لم أعرف بما أجيبه قضمت شفتي السفلية بقوة وأنا أشعر بأن أنفاسي أصبحت ضحلة وضربات قلبي ثقيلة ولكنني كدت أن أفقد وعيي تمامًا بين يديه عندما رفع يده اليمنى ووضع إبهامه فوق شفتي السفلية مانعا إياي من قضمها وقد ركز عيناه باهتمام عليها متابعًا بصوت أجش هامسا

 

" توقفي عن عض شفتكِ لأنني من سيفعل ذلك "

 

أغمضت عيناي بقوة عندما أبعد يده وفجأة أحسست بشفتيه تلمس خاصتي برقة و بيديه تتحرك على جسدي العاري بطريقة منحرفة جعلت أنفاسي تتوقف..

 

لا أعرف من أين أتتني تلك الشجاعة أو كيف تمالكت نفسي بهذه الطريقة واستطعت إبعاده عني بعنف ثم أمسكت بسرعة بغطاء السرير وسترت به جسدي العاري ونزلت عن السرير و وقفت وركضت بسرعة وفتحت الباب وعاودت الركض هاربة منه ومن لمساته وعقابه...

 

" إلى أين تهربين أيتها المتوحشة؟.. عودي إليّ وبسرعة "

 

صرخته الغاضبة أوقفت شعر رأسي من شدة الرعب فكتمت أنفاسي عندما سمعت خطواتهِ الغاضبة تقترب.. التفت إلى الخلف ورأيته يخرج مسرعا من غرفته فصرخت بخوفٍ كبير وعاودت الركض أسرع لأفتح باب جناحه وأخرج.. كنتُ أركض على السلالم ناحية الأسفل وأكملت راكضة ناحية باب المنزل.. فتحته بسعادة ولكن عندما هممت لأخرجت لم أستطع

 

" لاااااااااااااااااااااا.... "

 

صرخت برعب و رفعت يداي وبدأت أضرب ذلك الشيء الخفي الذي يمنعني من الخروج.. شهقت برعبٍ كبير عندما أمسكت بكتفي يد و أدارتني بقوة وصوت صفع الباب بعنف ملء المنزل بأكمله .. كان لايسن ينظر إليّ بنظراتٍ حمراء مشتعلة ملتهبة من شدة الغضب


رواية وحش الجبل - فصل 18 - أيتُها المتوحشة


ومن دون تفكير صرخت بقوة

 

" أنا أعتذر.. أعتذر "

 

لكن لرعبي عيناه لم ترق بل ظل يتأملني بغضبٍ كاسح.. ما بهِ هذا الوحش والخنزير؟!.. لقد تنازلت واعتذرت له.. نظرت إليه وتصنعت الشجاعة وعدت وقلتُ له بهدوء

 

" لقد اعتذرت.. غضبكَ أصبح بلا مُبرر الآن.. لن ألقبُكَ بالخنزير مجدداً و لن أشتمك كما سوف أطهو لك إفطارا شهيا آخر "

 

لكنني انتفضت مذعورة و امتدت يدي إلي شفتاي تطبق عليهما و تكبت صرخة الهلع التي اندفعت من أعماقي حين رأيته أمامي لا يفصله عني سوى إنشا واحدا فقط وهو يحدق في وجهي بغضب و بعداء بينما اختنقت الكلمات في حنجرتي فلم أستطع التفوه بحرف أو الصراخ برعب..

 

استبد بي الخوف و أنا أرى ذاك البريق الخبيث الغاضب يتراقص في عينيه الحمراوين بينما قال و هو ينظر بتمعن إلى غطاء السرير والذي كنتُ أسترُ بهِ جسدي العاري

 

" اعتذاركِ مرفوض زوجتي المتوحشة.. لم تسمعي ما قلتهُ لكِ منذ لحظات!... أنا لا أرحم أحد وخاصةً من يُخطئ معي.. وأنتِ لستِ باستثناء أيتُها المتوحشة الجميلة "

 

اتسعت عيناي بذعر حين رفع يده وسحب الغطاء عن جسدي ورماه يعيدا.. نظرت بصدمة إذ رأيت الغطاء يطير عاليا ويحترق فجأة بأكمله ويتناثر الرماد على الأرض.. نظرت بذهول لا يوصف إلى الرماد ثم إلى وجهه الغاضب الذي علتهُ ابتسامة مُفزعة مليئة بالرغبة..

 

تتبعت مسار عينيه وهنا أطلقت صرخة عالية مُرتعبة وسترت بسرعة صدري العاري بيد ومنطقتي السفلية بيدي الأخرى.. وعندما حاولت الهروب من أمامه حضنني إلى جسده بعنف.. أنين متألم خرج من فمي عندما أمسك شعري بيده و أرغمني على رفع رأسي و أجبرني على النظر إليه وهو يقول

 

" عقابكِ سوف تنالينهُ الآن حتى تتعلمي كي تلجمي لسانكِ السليط عبدتي المتوحشة "

 

وما أن رأيته يُقرب وجهه حتى يقبلني انتهزت الفرصة وحررت يدي اليمنى من قبضته و  لكمته على وجهه بكامل قوتي فأصبت أنفه..

 

انتفض مبتعدا عني قليلا بذهول ولكن بأقل من ثانية تحولت نظراتهِ المذهولة إلى غضبٍ كاسح مُميت والشرر كان يتطاير منهما وهو يصيح بصوتٍ أرعب روحي

 

" سوف تندمين... "

 

فجأة رأيت جسدي يُسحب ويطير بلمحة عين لأسقط بعنف على الأريكة وقبل أن أصرخ رأيته فوقي يُحاصرني بجسده وهو يسحق شفتاي بشفتيه بقسوة بقبلة عنيفة مؤلمة حتى شعرت بطعم الدماء في فمي..

 

قاتلته بعنف و بضراوة لكن دون جدوى لأنه طوقني بذراعيه و بجسدهِ بقوة حيوانية خانقة حتى كُدت أن أفقد وعيي من شدة هلعي..

 

رفستهُ بـ قدماي فلم يرتدع بل ازداد عنفا و إصرارا.. دمعت عيناي بوهن و تصاعدت من أعماقي صرخة حادة لكن لا حياة لمن تنادي بينما كنتُ أرتجف ذعرا.. إنه ينوي على إخضاعي عنوة..

 

 

انتباه مشهد جريء**

 

 

ها هو يفصل القبلة و ينحني وبدأ يمتص عنقي ويوزع قبلاتهِ العنيفة نزولا إلى ترقوتي ثم صدري.. كان يُقبلني و يمتص صدري بقسوة مؤلمة وهو يعض حلمتي بعنف حتى شعرت بأنه سيقتلعها من مكانها..

 

بيأس قاومته بينما دموعي وصرخاتي لم تهدأ لكنه كان أقوى و أكبر حجما مني حيث ثبت جسدي جيدا محبطا بذلك أي محاولة لي بالفرار.. فرق ساقاي عن بعضهما ورفع وسطه قليلا ورأيتهُ بذعر وهو يسحب سحابة بنطاله إلى الأسفل وبرعب رأيته يُخرج عضوه الذكري المنتصب ويوجهه ناحية فتحة مهبلي

 

" لااااااااااااااااااااااااااااا..... "

 

صرخة متألمة خائفة مُرتعبة خرجت من أعماق قلبي عندما اقتحم مهبلي بعضوه الكبير دفعةً واحدة.. قلبي إنشق إلى نصفين بسبب الحزن و الانكسار الذي شعرت به وخاصةً عندما بدأ يضاجعني بعنف وهو يمتص صدري وبطني دون أن يمل..

 

خارت قواي تماما وارتخى جسدي بين يديه ولم أعد أستطيع مقاومته.. أغمضت عيناي بألم كسر روحي ودموع كثيرة سالت بصمت على وجنتاي أحرقت قلبي و روحي.. أحسست بيده تمسك ساقي اليمنى لأفتح عيناي بضعف وأراه يرفعها ويثبتها على ظهر الأريكة..

 

نظر إلى عيناي باستمتاع وقال بهمس

 

" أريدُكِ أن تشاهدي عضوي وهو يدخل إلى مهبلكِ متوحشتي.. أريدُ أن ترى عيناكِ كيف سأمتعكِ بينما أقتحمكِ دون كلل وأضاجعكِ بعنف بينما مهبلكِ يفرز الكثير و بمتعة على عضوي الذكري.. سأحطم مهبلكِ بقضيبي حتى تتعلمي أن تلكمي أنفي أيتها المتوحشة "

 

إنحنى وبدأ يمتص عنقي بهدوء وبلطف وكان ذلك غريبا.. كيف يمكنه تقبيلي برقة بينما عضوه اللعين يضاجعني بعنف و يديهِ تتحسس جسدي بلمساتٍ جريئة منحرفة..

 

لم أستطع كتم تأوهاتي ومنع نفسي من الإحساس بالنشوة التي بدأت تسري في كامل أنحاء جسدي رغما عني.. ارتجف جسدي بمتعة بسبب حركة يديه ودفعات عضوه المنتصب بداخلي والذي بدأت بسببه أفرز الكثير من سائلي..

 

بدأت قبلاته بالنزول إلى ترقوتي وعندما وصل منطقة معينة وبدأ يمتصها نفذ صبري وأنيت بمتعة رغما عني

 

" بدأتِ تستمتعين... أليس كذلك عبدتي؟!.. "

 

قال تلك الكلمات بهمس وأعاد وجهه إلى عنقي.. اللعنة عليه حتى أنفاسه تجعلني أقشعر.. واصل تقبيلي والقضم وهو يدفع عضوه بعنف داخل مهبلي.. لن أستطيع مقاومته الآن و الاعتراض لأنني واللعنة كنتُ مستمتعة.. وكرهت ذلك حقا لأنني لا أريده و لكنه بلمساتهِ وقبلاته وعضوه الكبير جعلني أغرق ببحر من النشوة ضد إرادتي...

 

رفع رأسه وتلاقت نظراتنا.. عادت عيونه زرقاء اللون تلمع ببريقٍ غريب.. أحنى رأسه وأغرق شفتاي بقبلة قوية متملكة.. أخرج عضوه الذكري قليلا وترك رأسه على فُتحة مهبلي ثم رفع صدره وأمسك رأسي و أجبرني على النظر ناحية الأسفل قائلا

 

" أنظري كم قضيبي مبتل بسائلكِ عبدتي.. لا تُكابري.. أنتِ تريدينني وبشدة "

 

أغمضت عيناي بألم وهمست بتلعثم وبعذاب أرهق روحي

 

" أبـــ.. أبداً "

 

ضحك بقوة وأدخل عضوه الذكري مجدداً في مهبلي ولكن لغرابتي بدأ يضاجعني برقة أفقدتني صوابي.. أمسكت وسادة الأريكة والتي كانت بالقرب من يدي بقوة وضغطت عليها بأناملي أكثر عندما بدأ يقبلني على وجنتي اليمنى نزولا إلى عنقي ثم صدري بقبلاتٍ رقيقة أفقدتني صوابي..

 

أغلقت شفتاي بقوة كي أمنع خروج تأوهاتي المستمتعة.. نظرت إليه بألم لكن نظراتي تاهت بملامح وجهه وعضلات صدره..

 

شكله كان مثيرا جداً.. أكره أن أعترف بذلك لكنه حقا رجل جميل المظهر وجذاب أيضا ومثير.. لو لم يكن دراكولا والأهم لو لم يكن يُجبرني على معاشرته رغم أنني زوجته لربما كنتُ انجذبت له..

 

كان يلمسني ويداعبني ببطء و بإغراء وأردت فعلا أن أُبعده عني وأهرب لكنني لم أستطع.. كان يمارس معي برقة رهيبة أفقدتني حواسي فهو لم يكن قاسيا على الإطلاق وهذا كان سيء بالنسبة لي لأنني لم أستطع الإنكار بأن لمساته وممارسته معي جعلتني أشعر بشعور جيد لا بل رائع وكنتُ مستمتعة..

 

بسبب ضخامة عضوه الذكري كنتُ أتألم قليلا ولكن كنتُ قد اعتدت عليه وبدأت أئن بمتعة.. وتساءلت بدهشة.. لماذا هو لطيفا معي الآن؟!.. لقد كان غاضبا مني لأنني لكمته وشتمته وأحرقت له طعام إفطاره؟!...

 

أغمضت عيناي بحزن لأنه استطاع أن يُخضعني بلمساتهِ وقبلاته.. أنا لم أكن أريده أن يُمتع نفسه بجسدي في حين هو يجبرني عليه.. تأوهت رغما عني عندما دفع بداخلي بقوة لطيفة وشعرت بالمتعة وأصبحت السيطرة على جسدي جداً صعبة ومستحيلة..

 

بدأتُ أتأوه بمتعة عندما بدأ يقبلني على بطني صعوداً لصدري وبيديه بدأ يداعبه وهو يلمس بأنامله حلمتي برقة أفقدتني صوابي.. شعرت برغبة قوية كي ألمسه وأتحسس كتفيه وظهره بكلتا يداي لكنني بصعوبة تحكمت برغبتي تلك وغرزت أظافري في الوسادة كي أمنع نفسي عن فعل ذلك..

 

حاولت المستحيل كي أكتم صوتي لكن أنيني وتأوهاتي خرجا من فمي دون إرادتي وكلما تلاقت عيناي بعيونه كان يتأملني بنظراتٍ غريبة كأنها إعجاب وشيئا آخر...

 

لم أكن أريد أن أستمتع بهذه الممارسة و بلمساته لكن الطريقة التي كان يخترق بها مهبلي ولمساته على جسدي وتقبيله لي جعلاني أُحلق عاليا من كثرة المتعة.. بعد عدة دفعات أتى بداخلي وشعرت بمهبلي يشتد على عضوه والذي كان يهتز بداخلي وهو يفرغ سائله ويملئني به..

 

انتهى المشهد الجريء**

 

 

رفع لايسن رأسه ونظر إلى وجهي بطريقة غامضة ثم قبل شفتاي بقبلة سريعة وابتعد وهو يتنهد برضا.. أستقام وانسحب واقفا لأراه يدخل ناحية الحمام ويخرج بعد دقيقة ليقف أمامي..

 

كل ذلك الوقت ظللت على وضعيتي على الأريكة دون أن أتحرك وساقي اليمنى كانت ما زالت مثبتَ عاليا.. كنتُ أنظر بضياع و بشرود أمامي دون أن أرى شيئا وأنا أفكر وأسأل نفسي.. هل هذا كان اغتصاب؟!.. لماذا إذا استمتعت بمعاشرتهِ لي؟!!!.. هو اغتصبني أو يمكنني القول أجبرني على معاشرته.. لكن لا أستطيع أن أقول حقا بأنه أجبرني لأنني لم أوقفه بعد ان عادت قواي ولم أقاومه.. بحق الجحيم لقد استمتعت كثيرا لدرجة أنني أتيت مرتين... أكرهه...

 

" والآن حان وقت عقابكِ الثاني "

 

أفقت من تفكيري وشرودي عندما سمعت ما قاله لي.. نظرت إليه ببلاهة لكن صرخة متألمة عميقة خرجت من فمي عندما أمسكني من معصمي بقوة ورفع جسدي وسحبني خلفه.. كنتُ أتعثر بخطواتي ليس بسبب سرعته بل بسبب الألم الذي شعرت به في ساقاي المخدرة وفي مهبلي..

 

" ماذا تفعل؟!!... أتركني... سوف تُحطم معصمي.. دعني.. "

 

صرخت بقوة لكنه لم يكترث وتابع سحبه لي حتى دخل إلى غرفة السفرة ورمى جسدي قرب الطاولة بعنف لأسقط على مؤخرتي وأنا أتأوه وابكي بصمت.. أمسكت معصمي مكان قبضته وبدأت أفركه بيدي برقة بينما تكورت برعب على نفسي فوق الأرض الباردة.. فجأة رمى الصحن أمامي وقال بحدة

 

" سوف تأكلين فوراً كل هذا الطعام الذي أحرقته.. ولا أريد أن أرى فتات الطعام في الصحن.. هل فهمتِ؟ "

 

نظرت إليه برعب وبسبب شكلهِ المرعب لم أُجادله.. وبطاعة بدأت بتناول الطعام المُحترق.. كان جسدي يرتجف من برودة الأرض ولكن تضاعفت أكثر رجفته بسبب مذاق المقرف للطعام المُحترق..

 

شعرت بحنجرتي تتقلص ومع كل لقمة كنتُ أشعر بأنني سأتقيأ.. وعندما تناولته كله ظننت عذابي قد إنتهى.. وضعت يدي المرتعشة على فمي حتى أمنع نفسي من التقيؤ في أي لحظة لكنني لم أنجح إذ أدرت رأسي رغما عني وبدأت أفرغ كل الطعام المُحترق من معدتي..

 

" مُقرف... قفي بسرعة ونظفي المكان لديكِ خمس دقائق فقط وإلا أريتكِ الجحيم "

 

نظرت إليه بضعف وهمست له قائلة

 

" لا أستطيع "

 

أمسكني من كتفي ورفعني بعنف ثم أمسك فكي بيده الأخرى بشدة ألمتني ورفع رأسي وهتف صارخا بحدة

 

" سوف تنظفين المكان وأنتِ عارية بأقل من خمس دقائق.. صدقيني لن أرحمكِ إن لم تستسلمي لرغباتي وأوامري "

 

نفض رأسي إلى الخلف بقوة ورماني بعيدا لأتعثر بخطواتي ناحية الباب.. خرجت بانهيار وأنا أمشي ببطء بسبب ألام جسدي وتمتمت بكره

 

" أنا أكرهُك "

 

" سمعتكِ وسوف أعاقبكِ على هذه الكلمة أيتها المتوحشة "

 

انتفضت بذعر لدى سماعي صرخاتهِ الغاضبة وعاودت السير بأقصى ما استطعت من سرعة ودخلت إلى المطبخ وأنا أرتعد من شدة الرعب..

 

ليس فقط خنزير بل نذل وحقير ومغتصب خسيس وملعون وسافل.. كلمة أكرهه لا تُعبر عن مدى الكره الذي أشعر بهِ ناحيته...

 

شربت بعد الماء لكي أُغير طعم فمي وحملت السطل والأدوات.. بعد أن أنهيت التنظيف وقفت أمامه وأنا أحاول أن أغطي صدري ومنطقتي السفلية بكلتا يداي.. كان يقف أمام الباب طيلة الوقت يراقبني وهو يُكتف يديه.. منحرف حقير.. فكرت بكره لكن جسدي ارتعش عندما اقترب مني وحملني على كتفه خارجا ناحية الباب قرب المطبخ..

 

أخرج مفتاح من جيب بنطاله وفتح القفل وبدأ ينزل السلالم

 

" أنزلني في الحال... أين تأخذني؟!... أنزلني حالااااااااااااا... "

 

هتفت برعبٍ شديد لأنني لم أستطع أن أرى شيئا سوى الظلام.. وأنا أكره الظلام لا بل أخافهُ وبشدة.. فجأة توقف وأنزلني عن كتفه وسمعته يقول بنبرة جعلت فرائصي ترتعش بشدة من كثرة الرعب

 

" عقابكِ الثالث هو أنني سوف أحبسكِ في القبو حتى أُقرر عكس ذلك.. إقامة ممتعة عبدتي المتوحشة "

 

وبرعبِ كبير سمعت خطواتهِ تبتعد وهو يصعد السلالم..

 

" لااااااااااااااااااا.. لا تتركني هنا أرجوك.. أنا أخاف الظلام.. "

 

صرخت استنجد عطفه برعب وأنا أحاول رغم ألام جسدي وعدم رؤيتي لشيء كي أتبعه.. تعثرت على السلالم أكثر من مئة مرة وتأذت ركبتاي ويداي لكنني لم أكترث كان كل همي أن أتبعهُ بسرعة ولا أدعه يحبسني في القبو المظلم..

 

سمعت صوت ضحكاته الشريرة وهو يُغلق الباب لأصرخ برعبِ كبير وأنا أحاول الصعود.. قبضتاي تأذت بسبب ضرباتي الجنونية على الباب.. كنتُ أصرخ و أتوسل إليه كي يفتح الباب وأطرق وأخبط بجنون قبضتاي عليه حتى يفتحه لي لكنه لم يستجب إلى توسلاتي له..

 

لا أدري كم من الوقت قد مضى وأنا أبكي وأخبط ذلك الباب اللعين حتى انهرت في النهاية بإرهاق وبعذاب و بخوف كبير..

 

جلست على الأرض قرب الباب بعد أن يئست وبدأت أبكي بحرقة و بفزع.. أنا أخاف الظلام يا ليت عمتي فيري كانت معي حتى تُخرجني من هنا.. بكيت وبكيت حتى أنهكني التعب و البرد القارس كان ينخر عظامي وكل أطراف جسمي حتى أنني كنتُ أبذل جهدّاً خارقا لرفع جفنَاي..

 

" أبي.. ساعدني أرجوك "

 

همست بألم و بعذاب بتلك الكلمات وتسطحت على الأرض وتابعت البكاء برعب.. احترقت عيناي من حرارة الدموع حتى في النهاية غطت من شدة الإرهاق وذهبت في سباتٍ عميق...

 

ولكن فورتونا وهي نائمة لم ترى الضوء العظيم الذي أنار القبو ولم تشعر بمعطف الملوكي يُغطي جسدها العاري والمليء بعلامات لايسن وقبلاته ولم تشعر بيدين تحملها برقة.. كما أنها لم ترى الشُعاع الأبيض القوي الذي لفها لتختفي بعدها نهائيا من بيت وحش الجبل المُنعزل...


انتهى الفصل











فصول ذات الصلة
رواية وحش الجبل

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©