رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 13
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. بابلو انت الوحيد الي تفهم ياريت مونرو يفهم ايضا بسرعة....هل انصاب بابلو 😮😮.
    بانبي 😭😭😭😭😭😭 حالها يقطع القلب.
    مونرو انت غبي تعرف ذلك ولكن هيا اعترف لقد خفت وشعرت بالغيرة على بانبي.
    ايميليا دي مزعجة جدا وممثله بارعة على اساس هي حزينه على موت اختها انانية جدا ياريت مونرو يفهم نواياها الحقيقة.
    هو مونرو الغبي متى سوف يفهم انها لم تحب ذلك الحقير ريكو.
    تسلم ايدك البارت تحفة ويجنن❤ ياريت ماطولين علينا.

    ردحذف
    الردود
    1. أشكركِ من قلبي لأنكِ أحببتِ البارت حياتي
      وسأحاول أن أتأخر عليكم حبيبتي

      حذف
  2. 😲😲😲😲😱😱😱😱😱😱
    بابلووووووووووو 😰😱لالالالالا متقوليش انصاب بلييييز يا رب تكون بانببانبي صحيت على صوتهم ومنعت الرصاصه عن بابلو مستحيل يموت بابلو او يحصلو حاجه 😰😰😰معقول الرصاصه تكون دخلت
    في جسم مونرو او بانبي 🥺ياربي إيه إللي يصبرني ليوم السبت 😩😩😩😩😩😩♥️

    ردحذف
    الردود
    1. يا قلبي أنتِ
      سنرى قريبا جدا ما سيحدث
      يمكنكِ القول الرواية بدأت منذ الآن

      حذف
  3. قفلة البارت تجيب انهيار عصبي 😭😭😭

    ردحذف
  4. بس هافن حبيبتي عايزة اسأل معلش هو مونرو هيطول علي مايعرف ان بانبي بريئه

    ردحذف
    الردود
    1. لا لن يطول
      ستبدأ الأحداث بالتقدم من البارت القادم

      حذف
  5. البارت جميل كلعادة حبيبتي بس القفلة نارررررر🔥

    ردحذف
  6. إلهي... نهاية البارت كارثة حقاً،أتمنى أن يكون مونرو المصاب وليس بابلو😭

    ردحذف
  7. واااو
    أنا أحببت بابلو وأعتذر منه على وصفي له بالعجوز الكلب
    أنا العجوزه مو هو
    ممكن يا هافن ترجعي كوبل بابلو وكتالينا؟؟

    ردحذف
  8. روووعتك يا مذهله كملي بسرعه لاتتاخري حبيبتي وااااو ابدعتي

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا لكِ حبيبتي
      لن أتأخر عليكم وعد

      حذف
  9. واااااااو لا مش قادره استنى لا الأحداث رائعععععععه متتاخريش عليااااااا

    ردحذف
    الردود
    1. تسلمي يا قلبي
      لن أتأخر عليكم حياتي

      حذف
  10. البارتين الأخيرة فعلا متعبة للأعصاب وتقهر شكد كرهت مونرو وايميليا اتمنئ مايطول عذاب بني المسكينة وتحياتي الك هافي العزيزة وشكرا لمجهودك

    ردحذف
  11. اوووف مين الي انصاب والى متى يبقى مونرو احمق مللت من غباءه وأذيته لتلك المسكينة اتمنى أن أرى توجه جديد في الرواية وحب يبدأ بينهما قريبا

    ردحذف
  12. الروايه تحفه والبارت جميل بس امتا هتعرضي البارت الجديد

    ردحذف
  13. احسنت حبيبتي روووووعة

    ردحذف

رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 13

 

رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 13 - طلقة نارية



طلقة نارية




بانبلينا**



سقط رأسي بانهيار على الوسادة وأنين متألم ومجروح كان يخرج من حُنجرتي.. وصفعة عنيفة على مؤخرتي شعرت بها من يد ذلك الأسد المجنون كانت كفيلة بجعلي أغرق بدموعي وروحي المُحترقة.....

 

كنتُ مُنهكة بالكامل بسبب شعوري بذلك الألم الفظيع والذي كان يفتك بروحي قبل جسدي.. شعرت بإعياءٍ شديد و حاربت الإغماء..

 

" ما اللعنة؟!!.. ما هذا بحق الجحيم؟!!!... "

 

سمعت ذلك المجنون بيلاتشو يهتف بذهول بتلك الكلمات وشعرت بيده تسحب بسرعة ذلك الشيء المُخيف الذي أدخله في فتحة مؤخرتي.. بعدها سمعتهُ يشتم يعنف بألفاظ مُخجلة وسيئة جداً ثم حرر معصماي من تلك السلاسل والأصفاد.. وبعدها رفع رأسي برقة وسحب تلك الكرة من فمي وأخرجها من رأسي..

 

شهقت بضعف وبخوف عندما أمسكني من ذراعاي وأدارني بسرعة لأتسطح على ظهري والذي كانت جراحه تنزف.. فتحت عيناي بضعف ونظرت إلى وجهه.. رأيتهُ يتأملني بنظرات قلقة.. نظرات قلقة!!!.. لا بُد أنني أهلوس..

 

شعرت بيديه تمسح وجنتاي برقة وسمعتهُ يسألني بتوتر

 

" لماذا مؤخرتكِ تنزف الدماء؟.. أنتِ لم تمارسي الجنس مُسبقا مع ريكو من الخلف؟.. اللعنة.. "

 

لعن في النهاية عندما أغمضت عيناي.. شهقت بألم وهمست لهُ بضعف

 

" أنا لستُ بخير سيدي.. ساعدني أرجوك.. ســ.. سأموت... "

 

شتم بغضب ثم سالت دموعي بخوف عندما شعرت به يرفع جسدي قليلا.. ظننتهُ سيضربني فبكيت بفزع وبضعف بينما كنتُ أهذي من الألم وأتفوه له بكلمات غير مفهومة أطلب منه أن لا يضربني

 

" أرجـــ.. و.. ك... لــ.. لا.. تضـ.. ربــ.. ني... "

 

لف غطاء السرير على جسدي ثم حملني بذراعيه وركض بي خارجاً من الغرفة.. كان رأسي على صدره واستطعت سماع دقات قلبهِ السريعة بوضوح..

 

سمعت صوت بابلو من بعيد يهتف بخوف

 

" سيد بيلاتشو.. ما بها السيدة؟!.. هل هي بخير؟!.. هل قتلتها؟... "

 

سمعت الأسد مونرو يهتف بغضب وهو يركض

 

" تباً لك بابلو.. لا تُناديها بسيدتي في قصري.. لا أريد لأحد أن يعلم بلعنة زواجي منها.. ولا تقلق لم أقتلها.. اتصل بسرعة بالطبيب واطلـــ.. "

 

وهنا سقطت في ذلك العالم المُظلم بعيداً عن جنون وغضب ذلك الأسد الهمجي مونرو بيلاتشو..

 

 

مونرو بيلاتشو**

 

انتفضت بقوة عندما رأيت الدماء تسيل من فتحة مؤخرتها.. نظرت بذهول إلى الدماء وشحب وجهي بعنف عندما تذكرت كيف ماتت حبيبتي رالبيكا في أحضاني..

 

لا أدري ما أصابني ولا أعلم سبب خوفي المفاجئ على ابنة البروفيسور.. إذ فجأة سترت جسدها بغطاء السرير وركضت مُسرعاً خارج الغرفة..

 

ومثل العادة رأيت بابلو ينتظرني بقلق أمام مدخل القبو ليتأكد من سلامة زوجتي العاهرة.. وكالعادة ما أن اقتربت منه وشاهدني أحمل جسدها بين يداي هتف بقلق يسألني إن قتلتُها..

 

بينما كنتُ أمشي مُسرعا لأخرج من القبو هتفت بغضب عليه وطمأنته عنها وطلبت منه.. لا بل أمرته بأن يتصل بالطبيب ليأتي بسرعة.. والأهم أخبرته بأنني لا أريد لأحد أن يعلم بزواجي اللعين من هذه اللعنة..

 

صعدت إلى جناحي ودخلت إلى غرفة النوم ووضعت جسدها على السرير.. أخفضت رأسي وهتفت بجنون

 

" لااااااااااااا.. بنطالي تلطخ بالدماء.. أنا أكره الأوساخ.. أكرهها.. "

 

تسارعت أنفاسي وحاولت السيطرة على دقات قلبي لأجعلها تهدأ ثم ركضت باتجاه الحمام وخلعت البنطال ثم سروالي الداخلي ورميتهم في سلة المهملات وقررت أن أستحم بسرعة قبل وصول الطبيب..

 

خرجت من باب الحمام ومشيت في المرر حافي القدمين باتجاه غرفة ملابسي.. سمعت ضجة خفيفة أتية من غرفة نومي وعرفت على الفور بأن الطبيب قد وصل برفقة بابلو..

 

ارتديت ملابسي وخرجت من الغرفة ومشيت بخطوات بطيئة بينما كنتُ أنظر إلى ربطة عنقي وأحاول تعديلها.. لكن ما أن رفعت رأسي انتبهت فوراً بعدم وجود بابلو في غرفتي لأرى بغضب الطبيب بدأ يكشف عليها..

 

أمسكت بربطة عنقي وبدأت بغضب أعقدُها بينما كنتُ أنظر إلى ذلك الطبيب اللعين بكره بينما كان يلتقط ملقط طبي بيده ويقوم بتنظيف فتحة مؤخرتها الجميلة الحمراء..

 

ولكن بعدها تجمدت بأرضي وتشنجت كل عضلة في جسدي ثم هتفت بحدة

 

" حضرة الطبيب "

 

هتفت بحدة جنونية عندما شاهدته يُمرر إبهامه على فتحة مؤخرتها برقة.. الحقير القذر كان يلمسها بطريقة مُنحرفة ظناً منه بأنه بمفرده معها..

 

انتفض الطبيب بذعر ووقف واستدار وتأملني بفزعٍ شديد.. كانت عيوني على وشك أن تطير من مكانها بسبب حدة نظراتي له لهذا السافل اللعين.. سيموت.. واليوم..

 

اتخذت قراري النهائي بذلك وسمعتهُ للقذر يهمس بفزع

 

" سـ.. سيد بيلاتشو.. لــ.. لم أنتبه لحضرتك.. أعتذر "

 

أمسكت سترتي وقررت عدم ارتدائها فرميتُها على الكرسي بجانبي واقتربت من الطبيب السافل ووقفت أمامه أتأملهُ بحقد وبغضب لا يوصف..

 

اصطكت أسناني بقوة وهمست له بفحيح وبتهديد

 

" لماذا كنتَ تلمس بإبهامك القذر فتحة مؤخرتها؟.. عليك أن تُجيبني وبصدق وإلا... "

 

بلع ريقه بقوة وقال برعب

 

" أنا طبيب سيد بيلاتشو.. كنتُ فقط أحاول معرفة المنطقة والأنسجة والعضلات المتضررة في فتحة الأنسة "

 

واللعنة لم يُعجبني جوابه.. وعرفت بأن هذا القذر يكذب.. للأسف سأخسر اليوم طبيب ماهر ومُتكتم على أعمال المافيا.. فهذا القذر أمامي يعمل لصالح المافيا ويأتي بسرية تامة لمداواة المُصابين لدينا..

 

رأيتهُ يرتعش بخوف أمامي وقال بذعر

 

" لقد أوقفت نزيفها.. و.. وسأصف لها تحاميل مضادة للالتهاب.. يجب أن تضع واحدة في الصباح وأخرى في المساء قبل النوم.. كما لا يجب على الأنسة أن تتحرك لفترة يومين و..اااا.. والأفضل لها أن تتناول في وجباتها حساء مُغذي حتى لا تتألم عندما ترغب بالدخول إلى الحمام "

 

نظرت إليه بنظرات حادة قاتلة ثم رفعت ببطء أكمام قميصي عاليا ووقفت ببرود أعصاب أمامه أتأمله وهو يكتب الوصفة الطبية..

 

سحبت منه الورقة ونظرت إليها بهدوء


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 13 - طلقة نارية

 

وضعت الوصفة الطبية على المنضدة ثم أمرت الطبيب بهدوء قائلا

 

" انتظرني في مكتبي.. لن أتأخر "

 

بعد خروجه سحبت هاتفي واتصلت برجالي وأمرتهم بحدة قائلا

 

" رافقوا الطبيب إلى مكتبي ولا تدعوه يخرج لحين قدومي "

 

أنهيت المكالمة ونظرت إلى الغبية ورأيتُها نائمة كالملائكة على سريري.. تأملتها بغضب وهمست لها بحدة

 

" حتى وأنتِ نائمة تفتعلين المشاكل.. أنتِ ماذا؟!!.. لعنة بقدمين تجلبين المشاكل كيفما تحركتِ!!.. الآن سأقتل ذلك الحقير لأنهُ تحرش بكِ وأنتِ نائمة.. طفلة غبية "

 

فتحت الدُرج أمامي في المنضدة وسحبت مسدسي وكاتم الصوت.. وضعت الكاتم به ثم ثبت مسدسي على خصري وخرجت مُسرعاً من الغرفة ومن جناحي باتجاه مكتبي..

 

رأيت حارسين أمامي يقفان بجانب باب المكتب فأمرتهما بحدة

 

" أريد بابلو اللعين في أقل من دقيقة أمامي "

 

فتحت الباب وما أن دخلت هجمت على الطبيب ورفعته من ياقة قميصه ليقف ولكمتهُ بقوة على وجهه.. ثم لكمتهُ لكمة ثانية ثم ثالثة..

 

كان يحاول حماية وجهه بكلتا يديه وهو يهتف بفزع

 

" سيد بيلاتشو.. ماذا فعلت لك؟!!.. ســ... "

 

لكمتهُ على فمه وشتمت بقرف عندما حطمت أسنانه الأمامية وسالت الدماء من فمه ولوّثت قليلا يدي..

 

" أكره الأوساخ... "

 

همست بفحيح ورميت جسد الطبيب على الأرض وركلتهُ بعنف على صدره ثم على بطنه.. انحنيت أمامه وأمسكته من سترته ورفعت وسطه عالياً وهتفت بحدة بوجهه الدامي

 

" افتح عينيك القذرة وانظر إليّ أيها الحقير "

 

كان يرتعش ويبكي بفزع وهو يتوسل مني الرحمة وفمه وأنفه ينزفان بغزارة الدماء.. فتح عينيه المتورمة وتأملني برعب.. أخفضت رأسي ونظرت إليه بحقد وهمست بفحيح

 

" من كنتَ تتحرش بها على سريري هي زوجتي أيها القذر.. ز.. و.. جـ.. تــ.. ي.. أنا.. "

 

لفظت له كلمة زوجتي حرف بحرف بغضب أعمى ثم سحبت مسدسي عن خصري ورفعته أمام وجهه ونظراتهِ المرتعبة وأطلقت رصاصة داخل عين الطبيب اليمنى ثم رصاصة في عينهِ اليسرى وسقط رأسه إلى الخلف وارتخى جسده أسفلي..

 

رميتهُ بقرف على الأرض واستقمت واقفاً بشموخ ثم سحبت منديل ومسحت دمائه النتنة ورميت المنديل على صدره وهمست بكره

 

" حقير وسافل.. لا أحد يلمس ما هو من أملاكي الخاصة "

 

ركلتهُ بقدمي ثم وضعت مسدسي على خصري وانتظرت وصول الغبي بابلو.. ثواني معدودة دخل بابلو وهو يقول باحترام وبهدوء كعادته

 

" سيدي طلبتَ رؤيتي؟.. مــ.. اوه... "

 

همس بذهول في النهاية ووقف جامداً وهو ينظر بدهشة كبيرة إلى جثة ذلك الطبيب الحقير..


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 13 - طلقة نارية

 

رفع بابلو رأسه وتأملني بدهشة كبيرة وسألني بذهول

 

" سيد بيلاتشو.. لماذا قتلتَ الطبيب؟ "

 

اقتربت منه بسرعة ورفعت ذراعي ولكمتهُ بكامل قوتي على وجهه.. شهق بدهشة وهو يقع على الأرض من قوة لكمتي له ثم رفع رأسه وتأملني بنظرات مصدومة ومسح أنفه ثم وقف أمامي بهدوء وسألني باحترام

 

" ماذا فعلت لك سيدي لأستحق هذه اللكمة منك؟ "

 

تسارعت أنفاسي بسرعة جنونية وهتفت بغضب أعمى بوجهه وأنا أُشير بأصبعي السبابة نحو جثة الطبيب

 

" أيها الغبي كيف سمحتَ لهذا الطبيب الحقير بالدخول إلى غرفة نومي والكشف على زوجتي بدون أي مُراقبة؟.. هذا الحيوان ما أن خرجت من غرفة ملابسي رأيته يلمس فتحة مؤخرة زوجتي بطريقة مُنحرفة لعينة.. أين كان عقلك اللعين وتركته بمفرده مع بانبلينا؟ "

 

شحب وجه بابلو بشدة وتأملني بنظرات نادمة وقال بهدوء

 

" سامحني سيدي.. لقد رافقت الطبيب إلى جناحك وطلبت منه الدخول ليكشف على السيدة بانبي.. ظننت بأنك برفقتها.. أعتذر سيدي.. لن يتكرر هذا الخطأ.. الذنب ذنبي أنا بسبب ما تعرضت له السيدة على يد هذا الطبيب الحقير "

 

تأملت بابلو بنظرات حادة ثم هتفت بحدة وبتهديد بوجهه

 

" إن حصل وتكرر هذا الأمر ستكون نهايتك على يدي بابلو.. أنتَ فقط تُجيد حمايتها مني ولكن من هؤلاء الملاعين لا تفعل.. إن لمس أحد زوجتي سأقتلهُ بنفسي وبعدها سأقتلك "

 

لدهشتي الكبيرة رأيتهُ يبتسم برقة.. نظرت إلى ابتسامتهِ اللعينة بحقد وهتفت بحنق

 

" لماذا تبتسم بابلو؟ "

 

تأملني بسعادة وقال بهدوء

 

" لأنك اعترفتَ أخيراً سيدي بأن السيدة بانبلينا هي زوجتُك "

 

أغمضت عيناي بعصبية ثم فتحتُها وتأملتهُ بنظرات حادة لعينة وهتفت بوجهه بغضب

 

" توقف عن فعل ذلك بابلو.. هي زوجتي للأسف ولكن لا أحد سيعلم بهذا السر سوى أنا وأنت و إيميليا وزوجتي الملعونة والحارسين الذين شهدا على زواجي الملعون منها.. هل كلامي واضح؟ "

 

أجابني موافقا ثم طلبت منه أن يتخلص من جثة هذا القذر وليتم تنظيف الأرضية من دمائهِ القذرة..

 

خرجت من المكتب وأنا ألعن بداخلي تلك الزوجة الغبية.. وقفت فجأة أمام السلالم عندما رأيت إيميليا تقف بهدوء على إحدى الدرجات وتتأملني بنظرات هادئة..

 

كورت قبضتاي بعنف وصعدت الدرجات القليلة ونظرت إليها باحترام قائلا

 

" كيف تشعرين الآن إيميليا؟ "

 

تأملتني بنظرات جادة وقالت

 

" يجب أن نتكلم "

 

أومأت لها موافقا وأشرت لها بيدي لترافقني إلى الطابق العلوي نحو جناحي الخاص..

 

جلست على الأريكة في الصالون وهي جلست بجانبي.. نظرت إلى وجهها بألمٍ شديد.. أنا أكره رؤيتها لأنها تُشبه لحد اللعنة حبيبتي.. ولكنني أعلم جيداً بأنها ليست رالبيكا.. ومن المستحيل أن تكون رالبيكا.. صحيح هما شقيقتين ولكنهما تختلفان كثيراً في الطبع..

 

" سيد مونرو.. أريد معرفة كامل الحقيقة منك والسبب الحقيقي لزواجك من تلك الفتاة بعد مرور وقت قصير جداً على وفاة شقيقتي "

 

انتشلتني من أفكاري العميقة وشرودي بوجهها.. تنهدت بعمق وقلتُ لها بصراحة

 

" تزوجتها بسبب وصية والدها.. أنا لا أُحبها ولن أُحبها في يوم.. قلبي دفنته في ذلك القبر مع رالبيكا.. فهي رحلت وأخذت قلبي معها "

 

تأملتني بنظرات مُندهشة ثم سألتني بهمس

 

" لم أفهم!!.. كيف تزوجتها بسبب وصية والدها؟! "

 

سحبت نفساً عميقاً وزفرته بهدوء وأجبتُها بصدق

 

" والدها هو والدي الروحي.. هو الرجل الذي ساعدني وقام بتربيتي وفعل الكثير من أجلي.. من أجلهِ فقط وافقت على تنفيذ وصيته وتزوجت من ابنتهِ الوحيدة.. ولكنه فقط زواج على ورق.. من المستحيل أن يحدث شيء بيننا "

 

ساد الصمت للحظات ثم رأيت إيميليا تقف وقالت بخجل

 

" أعتذر منك سيد بيلاتشو لأنني صفعتك.. لم أستطع تقبُل واقع زواجك السريع من تلك الفتاة بعد وفاة شقيقتي بوقةٍ قصير "

 

وقفت احتراما لها وأجبتُها

 

" لا بأس.. لقد تفهمت ردة فعلكِ "

 

اقتربت مني وتأملتني بخجل وقالت بهمس

 

" اليوم كنتُ أتية لزيارتك لأشكرك على ما فعلته من أجلي وعلى إنقاذك لي من خطيبي السابق أنطونيو.. و.. وأردت أن أطلب منك خدمة صغيرة لو سمحت.. أتمنى أن توافق عليها سيدي "

 

ابتسمت لها برقة وقلتُ لها بنبرة حنونة

 

" اسمي مونرو.. ويمكنكِ إيميليا طلب أي شيء مني.. لا تخجلي مني لو سمحتِ "

 

ابتسمت بخجل وقالت

 

" بعد أن هجم أنطونيو عليّ في تلك الليلة بدأ يُرسل لي رسائل تهديد على هاتفي وأنا قمت بتحظير رقمه.. ولكن عندما ذهبت إلى الجامعة حاول أن يتحرش بي و.. وأنا أصبحت أشعر بالخوف منه رغم وجود حارسين في قصري.. هل يمكنني من بعد اذنك أن.. أن أبقى هنا برفقتك  "

 

تجمدت ملامحي على وجهها وشعرت بعصب ظهري ينتفض.. ساد الصمت للحظات دون أن أُجيبها وهنا رأيتُها تتحرك بإرتباك وقالت بتوتر

 

" آسفة.. أظن بأنها وقاحة مني بأن أطلب حمايتك لي وأبقى في قصرك.. أنا لا أثق بأحد وأشعر بالخوف من الجميع خاصةً من أنطونيو.. لا أريد أذيته لذلك ظننت إن سمحتَ لي أن أعيش لفترة مُعينة هنا في قصرك قد ينساني أنطونيو و.. وبعدها أستطيع العيش بهدوء في القصر الذي قدمتهُ لي "

 

تحركت نظراتي باتجاه باب غرفة نومي.. تنهدت بعمق ثم نظرت إلى إيميليا وقلتُ لها بهدوء

 

" بالطبع يمكنكِ إيميليا.. اعتبري هذا القصر قصركِ منذ هذه اللحظة.. سأطلب من السيدة ماري لتجهز لكِ غرفة الضيوف و.. "

 

قاطعتني إيميليا عندما تحركت بسرعة وعانقتني بشدة وهي تضحك بسعادة وتهمس بفرح

 

" أشكرك مونرو.. أنتَ رائع جداً.. لا عجب أن شقيقتي الجميلة رالبيكا أحبتك بجنون "

 

تجمدت بأرضي واقفا بذهول بينما إيميليا كانت تُعانقني بشدة وتضع رأسها على صدري.. استنشقت رائحة عطرها ونبض قلبي بجنون عندما شممت عطر حبيبتي رالبيكا المُفضل لها.. إيميليا كانت تضع من عطر رالبيكا المُفضل..

 

تسارعت أنفاسي وشعرت بألم لا يوصف في قلبي.. فجأة انفتح باب غرفة نومي بهدوء وفورا رفعت نظراتي ورأيت بدهشة كبيرة بانبلينا تسند نفسها على الباب وهي ترتدي روب الحمام الخاص بي..

 

تجمدت نظرات بانبي على إيميليا وعناقها لي.. لم أتحرك ولم أُحاول إبعاد إيميليا عني.. لا أعرف السبب!.. ربما بسبب نظرات بانبي المصدومة..

 

فجأة رأيتُها تستدير ببطء وأغلقت الباب بهدوء خلفها.. استفقت على نفسي وأبعدت برقة إيميليا عني ثم نظرت إليها بجدية قائلا

 

" إن أردتِ يمكنكِ الاتصال بالخادمة في قصرك واطلبي منها أن تُرسل لكِ ملابسكِ وأغراضكِ الشخصية إلى هنا "

 

تأملتني بسعادة وسألتني بحياء

 

" هل يمكنك مرافقتي بنفسك لأجلب أمتعتي؟.. أنا لا أثق بخادمتي "

 

تأملتها بنظرات جادة وأجبتُها بنبرة محترمة رغم غلياني

 

" أعتذر إيميليا أنا لستُ مُتفرغ.. لدي الكثير من الأعمال.. سأطلب من بابلو ليرافقكِ "

 

ابتعدت عنها وتقدمت باتجاه الباب وفتحته وأشرت لها لتخرج.. اقتربت ببطء ووقفت أمامي وقالت بحزن

 

" أعتذر إن أزعجتك مونرو.. ولكن شكرا لك على كل شيء.. "

 

توقفت عن التكلم ورأيتُها تقترب مني خطوة ثم قبلتني بنعومة على خدي وبعدها ابتعدت عني وخرجت..

 

عقدت حاجباي وهمست بتفكير

 

" ماذا تريدين إيميليا؟!.. الأفضل أن لا تلعبي بالنار معي "

 

أغلقت الباب ثم سحبت هاتفي واتصلت بـ بابلو وطلبت منه أن يرافق إيميليا إلى قصرها وينتظرها قليلا ويُعيدها إلى هنا من جديد..

 

ولأول مرة يتدخل بابلو بقراراتي إذ سألني عن سبب عودة الأنسة إيميليا إلى هنا فأجبته بهدوء بأنها ستعيش هنا مؤقتة ثم أنهيت المكالمة وقررت أن أدخل إلى غرفة نومي وأرى تلك اللعنة..

 

ولكن ما أن دخلت إلى غرفة النوم رأيت بقلق جسد بانبي على الأرض.. ركضت وانحنيت أمام جسدها ثم أمسكت كتفها وحركتُها بخفة وهتفت بقلق

 

" بانبي.. بانبلينا.. ما بكِ؟!.. بانبي.... تباً... "

 

أدرتُها برقة ثم رفعتُها وحملتُها وركضت ووضعتُها على السرير.. جلست بجانبها ونظرت إليها يتوتر.. رأيت وجنتيها حمراوين كالدماء.. رفعت يدي وما أن وضعتُها على خدها حتى شعرت بلسعة ساخنة.. رفعت يدي بسرعة ووضعتُها على جبينها..

 

" اللعنة.. حرارتها مُرتفعة.. "

 

همست بغضب بتلك الكلمات ثم سحبت هاتفي واتصلت بـ ماري.. ما أن تلقت مُكالمتي حتى هتفت لها بحدة

 

" اصعدي بسرعة إلى غرفة نومي.. بسرعة "

 

انهيت المكالمة ثم وضعت هاتفي على المنضدة ونظرت إلى تلك الطفلة أمامي.. تبدو فعلا كطفلة بريئة وهي نائمة.. وجسدها الصغير لا يظهر بتاتا بسبب روبي الواسع عليها..

 

لا أعرف ما أصابني إذ رفعت يدي وأبعدت خصلات شعرها برقة عن كتفها و أسدلتهم على الوسادة بخفة.. سمعت طرقات على الباب وعرفت بأنها ماري..

 

" أدخلي "

 

هتفت لها لتدخل وما أن دخلت أمرتُها بحدة دون أن أُزيل نظراتي عن وجه بانبي

 

" يوجد وصفة طبية على المنضدة بجانب الأريكة.. خذيها واعطها للحارس جوفاني.. عليه بشراء جميع الأدوية المدونة في هذه الوصفة.. وبعدها أريدكِ أن تطهي حساء لزوجــ.. للأنسة بانبي.. أو دعي الشيف يطهو بنفسه الحساء.. ثم أريدكِ أن تذهبي إلى غرفة نوم بانبي.. اجلبي لي المرهم الخاص لجراح ظهرها وبسرعة.. والآن يمكنكِ الانصراف "

 

بعد خروجها فكيت رباط الروب عن خصر بانبلينا ثم أزلت الروب برقة عن جسدها وجعلتُها تتسطح على معدتها.. نظرت بشرود إلى الجراح في ظهرها ثم إلى مؤخرتها.. وهنا اتخذت قراري..

 

تنهدت بعمق وأمسكت بهاتفي واتصلت بالحقير إيثان بوربون.. ثواني معدودة سمعته يُجيبني بنبرة ساخرة قائلا

 

( بيلاتشو.. لمن أدين بالموت بسبب هذا الاتصال المفاجئ منك؟.. ماذا تريد؟.. تكلم )

 

ضغط على أسناني بقوة وهمست له بغضب

 

" توقف عن سخريتك اللعينة إيثان.. أريد رقم شقيقك ماركو.. أرسله لي بسرعة "

 

سمعتهُ يُجيبني بسرعة وبنبرة قلقة

 

( لماذا تريد رقم ماركو؟.. من قتلتَ هذه المرة؟ )

 

قلبت عيناي وهتفت له من بين أسناني بحدة

 

" إيثان.. لا وقت لي لسماع سخافتك.. أريد التكلم مع ماركو بموضوع شخصي "

 

وكالعادة أجابني إيثان الحقير بسخرية قائلا

 

( موضوع شخصي!!.. ما هو يا ترى؟!.. هل لم يعد عضوك الذكري ينتصب؟!!.. مسكين بيلاتشو.. للأسف ماركو طبيب جراح وليس طبيب أمراض تناسلية و... )

 

قاطعته هاتفا بغضب جنوني

 

" تباً لك إيثان.. عضوي الذكري ينتصب أكثر من عضوك البشع أيها اللعين.. إن أردت أن تتلقى رصاصة في عضوك اللعين تابع حديثك اللعين معي.. الأفضل لك أن تُرسل لي رقم ماركو وبسرعة "

 

توسعت عيناي بذهول عندما سمعتهُ يضحك بسعادة القذر وقال بمرح

 

( اهدأ بيلاتشو.. اللعنة كم أعشق إغاظتك يا رجل.. ثواني وسأُرسل لك رقمه.. انتبه على عضوك الذكري جيداً مونرو.. الوداع )

 

وأنهى المكالمة قبل أن أشتمه.. نظرت إلى هاتفي بغضب وهمست بحقد

 

" هذا المعتوه إيثان سألقنهُ درسا لن ينساه قريبا "

 

وفعلا ما هي سوى لحظات وصلتني رسالة منه برقم الطبيب ماركو بوربون.. اتصلت به بسرعة وفور أن سمعت صوته كلمتهُ قائلا بتوتر

 

" ماركو بوربون.. مونرو بيلاتشو المُتكلم.. أريد خدمة منك حضرة الطبيب "

 

أجابني باحترام قائلا

 

( سيد بيلاتشو مرحباً.. كيف يمكنني أن أخدمك؟ )

 

نظرت إلى بانبي بقلق وأجبته

 

" ابنة البروفيسور رافييلي بيلوني في ضيافتي في القصر.. وهي ليست بخير.. حرارتها ارتفعت فجأة وجسدها يرتعش حاليا.. هل يمكنك أن تصف لي دواءً لها ليُخفض حرارة جسدها "

 

سألني بتهذيب إن كنتُ أرغب منه ليأتي إلى قصري ويرى المريضة لكنني أجبته بالرفض إذ لم أرغب أن يرى حالتها.. احترم قراري وأخبرني بدقة ما يجب أن أفعل لتخفيض حرارة جسدها ثم قال لي بأنه سيرسل لي رسالة باسم الدواء..

 

شكرته وانهيت المكالمة.. حملت بانبي بـ ذراعاي وركضت إلى الحمام.. وضعتُها في حوض الاستحمام وفتحت صنوبر المياه الباردة.. رأيت جسدها ينتفض بعنف فأمسكت بكتفها وهمست لها برقة

 

" تحملي قليلا.. سوف تتحسنين فقط تحملي "

 

شعرت بالتوتر عندما سمعت صوت أنينها المتألم بينما المياه الباردة تغطي جسدها الساخن.. رفعت ذراعي اليسرى وفككت زر القميص العلوي ثم أرخيت ربطة عنقي..

 

رأيت بانبي تفتح عينيها ببطء ونظرت إلى وجهي بعيونها الحمراء.. رأيتُها بدهشة تبتسم وقالت بصوتٍ مبحوح وهي ترتجف

 

" عيونك جميلة.. لا تضع نظارات الشمسية.. أنتَ وسيم... "

 

سقط فكي إلى الأسفل من هول الصدمة ودون شعور مني ابتسمت لها برقة وحركت يدي اليسرى وبدأت أضع القليل من الماء على وجهها الساخن وأمسحهُ برقة..

 

أغمضت عينيها وسمعتُها بصدمة كبيرة تهذي قائلة

 

" أشكرك لأنك أنقذتني أخيراً منهما.. كنتُ أنتظرك.. لكنك تأخرتَ كثيراً لتأتي وتنقذني.. أنا تعذبت كثيرا.. كثيراً... لا تتركني أرجوك.. لا تذهب... "

 

عقدت حاجباي ونظرت إليها بنظرات حادة وبتفكير عميق.. لكنها توقفت عن الهذيان إذ رأيت رأسها يميل على يدي ونامت..

 

تنهدت بعمق وشتمت بعصبية هامساً

 

" اللعنة الملعونة.. تباً.. لماذا أحببتِ ذلك القذر؟!.. لم تجدي سواه لتحبينه!!.. طفلة غبية... "

 

أغلقت صنوبر المياه ثم حملتُها ووضعت منشفة على رأسها وأخرى على جسدها وخرجت من الحمام.. وضعتُها برفق على سريري ثم حملت هاتفي واتصلت بحارسي جوفاني وأعطيته اسم الدواء الذي وصفه لها ماركو..

 

بعد مرور أربع ساعات.. كنتُ أجلس بهدوء على طرف السرير أنظر إلى بانبي بنظرات شاردة وجامدة لا حياة بها.. رفضت رفضاً قاطعا أن تهتم ماري بها إذ فضلت أن أعتني بهذه الطفلة بمفردي.. بسبب ذلك الطبيب اللعين قررت أن أهتم بهذه الطفلة بانبي بمفردي حتى تتحسن..

 

سمعت طرقات على الباب فسمحت بشرود للطارق ليدخل.. ثواني رأيت بابلو يقف أمامي وهو يشتعل من شدة الغضب..

 

تأملتهُ بدهشة كبيرة إذ في حياتي كلها لم أرى بابلو غاضب.. ماذا حدث بحق الجحيم ليغضب بابلو؟!..

 

وبينما كنتُ أُفكر بسبب غضبه سمعتهُ يهمس بنبرة جامدة قائلا

 

" سيد بيلاتشو.. أريد أن أتكلم معك على انفراد وخارج هذه الغرفة "

 

رفعت حاجبي بتعجُب ثم وقفت وأشرت له بيدي ليتبعني خارج الغرفة.. وقفت في صالون جناحي وكتفت يداي على صدري وقلتُ له ببرود

 

" تكلم.. لماذا أنتَ غاضب؟.. وماذا تريد؟ "

 

فجأة سحب بابلو سلاحه ورماه أمام قدماي على الأرض وقال بحدة

 

" لقد سئمت.. يكفي.. لقد تخطيتَ الحدود سيدي.. لن أسمح لك بعد اليوم بأذية ابنة البروفيسور.. عليك أن تختار والآن.. إما قتلي أو أن تسمح لي بأخذ السيدة بانبي والخروج نهائيا من القصر "

 

" ماذاااااااااا؟!!!!!.... "

 

هتفت بذهول ثم اشتعل جسدي بعنف من جراء الغضب.. اقتربت بسرعة منه وجذبته من ياقة قميصه نحوي وهتفت من بين أسناني بحدة

 

" هل فقدتَ عقلك بابلو؟!.. أنتَ الآن من يتخطى حدوده معي و... "

 

لدهشتي استخدم حركة دفاعية إذ سحب يدي من المرفق ودفعها بعيدا عنه ثم وقف أمامي بعنفوان وبشموخ وقال بحدة

 

" ليس أنا سيدي بل أنت من تخطى الحدود.. ليس بهذه الطريقة ترد جميل البروفيسور لك.. صحيح بأنك تزوجتَ من ابنته حسب وصيتهُ ولكنك ستقتلها بأفعالك الجنونية.. هي بريئة ولا ذنب لها بأفعال ريكو و كاسترو.. إنها بريئة ولا ذنب لها بخسارتك للأنسة رالبيكا "

 

سقط فكي إلى الأسفل بسبب جرأة بابلو الآن.. ولدهشتي الأكبر تابع قائلا بحدة

 

" لماذا سمحتَ للأنسة إيميليا بالبقاء في قصرك اليوم؟!.. إنها ليست الأنسة رالبيكا.. هي شقيقتها.. وأنا وأنت نعلم جيداً ما يدور في عقلها الصغير.. لقد فعلتَ الكثير من أجلها إكراما للمرحومة رالبيكا.. أظن أن ما فعلتهُ لها يكفي.. لكنها طماعة وترغب بالمزيد.. احترس سيدي منها جيداً ولكنني لن أسمح لك وللأنسة إيميليا من الاقتراب من بانبلينا بيلوني بعد اليوم "

 

لا أدري ما أصابني إذ فارت دمائي بعنف واشتعل جسدي من الغضب.. هجمت على بابلو ولكمته ثم أسقطهُ أرضا وانحنيت فوقه ووضعت يدي على عنقه وضغطت بشدة عليه وهتفت بجنون بوجهه

 

" من سمح لك بالتكلم معي بهذه الطريقة أيها اللعين؟.. هل فقدتَ عقلك بابلو؟.. لن أسمح لك أو لأحدٍ غيرك بالتكلم معي بهذه الطريقة.. وإياك ثم إياك أن تلفظ اسم حبيبتي رالبيكا على لسانك اللعين مرة أخرى "

 

وبذهول رأيت بابلو يرفع يديه ووجه ضربة قوية على مرفقي ثم أبعد قبضتي عن عنقه ودفعني بعيداً عنه ثم قفز واقفا وهتف بحدة

 

" أنا لم أتفوه بكلمة مسيئة عن المرحومة.. ولا تهمني تهديداتك لي.. "

 

رأيته بذهول ينحني وأمسك بسلاحه ثم رماه نحوي لألتقطه بسرعة بقبضتي وسمعته يهتف بغضب

 

" عليك أن تختار والآن.. إما أن تقتلني أو أذهب من هنا نهائياً برفقة السيدة بانبي.. لن أسمح لك أو لأي أحد بعد الآن بأذية ابنة والدي الروحي.. فهو والدك الروحي مثلي تماما.. وأنا لن أقف وأُشاهدك بهدوء وأنتَ تقتل ببطء ابنة والدنا الروحي "

 

توسعت عيناي بذهول ثم رأيت بصدمة كبيرة بابلو يسحب سلاحه من قبضتي ووضع فوهة المسدس على رأسه وهتف بحدة

 

" مونرو.. عليك أن تختار والآن.. "

 

نظرت إليه بغضب وهتفت بعنف

 

" هل جُننت بابلو؟!.. أبعد المسدس عن رأسك أيها الغبي.. أبعده "

 

تأملني بنظرات باردة وقال بهدوء

 

" واحد.. اثنان.. ثـ... "

 

وقبل أن ينطق برقم ثلاثة هجمت عليه وأمسكت بمعصمه بقوة وحاولت سحب السلاح منه لكن فجأة توسعت عيناي بذعر لا يوصف عندما سمعت صوت طلقة نارية تصدح عاليا في الغرفة..


صوت طلقة نارية هز كياني بكامله بينما كنتُ أنظر إلى بابلو بصدمة كبيرة..

 

ارتعش جسدي بعنف ونظرت إلى وجه بابلو الشاحب وهمست بألمٍ شديد

 

" بابلو و و و..... "


انتهى الفصل












فصول ذات الصلة
رواية جحيم قلب آل بيلاتشو

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©