رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل الأول
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. شكرا هافن حبيبتى البارت روعه

    ردحذف
    الردود
    1. الشكر لكِ يا قلبي لأنكِ أحببتِ البارت الأول

      حذف
  2. احسنت حبيبتي... روووعة💓💓👍

    ردحذف
  3. البارت روعة شكرااا ،❤️❤️❤️❤️

    ردحذف
  4. بالتوفيق يا قمر تسلم ايدك يا قلبي

    ردحذف
    الردود
    1. اللّه يسلمك يا عمري
      شكرا لكِ لأنكِ أحببتِ البداية

      حذف
  5. فخامة وناااااار يهبل بارت شكرا هافن

    ردحذف
    الردود
    1. شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

      حذف
  6. أحببت طريقة بداية الرواية وكيف عدتِ بالأحداث للوراء، انا متلفهة لمعرفة الثقادم🖤✨

    ردحذف
  7. رائعة واوووووووو👏👏👏👏👏👏

    ردحذف
  8. بدايه مشوقه وروووعه ياقلبي حبيت البارت جدااا رغم إللي مر بيه مونرو وجع قلبي بس حبيت إنك رجعتي بالأحداث لطفوله مونرو كده قدرنا نعرف طفولتو الصعبه مع وجع أمو وحياة كتالينا حبيت العودة للماضي جدااااااا تسلميلي ياقلبي دايما مش حارمانه من حاجه أبدا مبدعه وافكارك رووعه دايما 💘💘💘💘💘💘💘❣♥️

    ردحذف
    الردود
    1. جميلة قلبي أشكركِ جزيلا لأنكِ أحببتِ البداية

      حذف
  9. بداية موفقة....تسلم ايدك ❤

    ردحذف
  10. احلى كاتبة عندي انا بحبك كتيير

    ردحذف
  11. بداية موفقة حبيبتي ومتحمسين جدااا للرواية ❤❤❤❤رغم انو بيانكا شي صعب بس بانبلينا ستعوضها

    ردحذف
    الردود
    1. أشكركِ من قلبي حياتي
      أتمنى أن تعجبكِ الأحداث القادمة

      حذف
  12. روعة كالعادة حبيبتي

    ردحذف
  13. الي كاتبتنه الجميلة احبتت كالعاده البارت روعة من فضلك عندما تقررين اكمال روايه جحيم قلب ال بيلاتشو أريدك ان تقومي بعمل جزء ثاني للرواية اسطورة ملك الذئاب لأني احبتت الرواية جدا ودخلت قلبي لا أريدك أن تخيبي ضني ان اتابعك من وقت نشرك للرواية ماركيز الشيطان في الواتباد وتم حذفها... احبك كثيرا اا... 💓💓💓💓❤️❤️❤️😭😭😭🌹🌹🌹🌹💕✨✨✨✨

    ردحذف
    الردود
    1. ياه يا قلبي
      أولا أشكركِ جزيل الشكر على رسالتكِ الجميلة لي وثانيا أشكركِ من قلبي لأنكِ أحببتِ رواياتي وتابعتني
      وسأعترف لكِ لقد كتبت 3 بارتات من الجزء الثاني وتوقفت عن كتابته لأنني كنتُ قاسية جدا بالأحداث وقررت أن أنتظر قليلا لأفكر بأحداث أخف قسوة وأنشرها
      قريباً جداً قد أحقق أمنيتك يا قلبي

      حذف
    2. احبتت لطافتك معي جداا اشكرك من كل قلبي لتعاملك معي بهذه اللطافة احبكككك ياااا احلاا واروع كاتبة 😭😭😭❤️❤️❤️❤️❤️❤️✨✨✨✨✨✨

      حذف
  14. كلمة إبداع قليل بحقكككك 😭😭💕✨✨✨✨❤️❤️❤️❤️

    ردحذف

رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل الأول

 

رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 1 - الزائر المُهم



الزائر المُهم







كالا بيلاتشو**


  

وقفت كالا بيلاتشو تتأمل بعذاب وبألمٍ شديد وبحرقة قلب طفلها الصغير مونرو ذو الثمانية أعوام وهو نائم على سريره كالملاك..

 

شهقة قوية خرجت من حُنجرتها ومزقت قلبها كطعنات حادة في أعماقه.. رؤيتها لدموع ابنها الوحيد الجافة على وجنتيه كانت أشد إيلاماً لها من جروح جسدها المُمزق بسبب تعذيب وضرب زوجها غويدو لها..

 

لقد تحملت الكثير من العذاب والإهانات والضرب على يدين زوجها المُختل فقط من أجل طفلها الوحيد مونرو..

 

جلست كالا القرفصاء أمام سرير طفلها ورفعت يدها وداعبت برقة بأناملها خدود طفلها الجميل.. تأملتهُ بنظرات حنونة متألمة وهمست لهُ بحرقة بينما بدأت دموعها تسيل بكثرة للمرة المليون على وجنتيها في هذه الليلة

 

" سامحني بُني.. سامحني طفلي لأنني لا أستطيع حمايتك من والدك المجنون.. سامحني لأنني ضعيفة.. لكن إن هربت والدك هددني بقتلك.. وإن حاولت الهروب معك هددني والدك بأنهُ سيجدنا ويقتلك أمامي وبعدها سيقتلني.. "

 

شهقت بقوة وتابعت كالا هامسة بألم أحرق روحها

 

" حياتي لا تهمني فهي لا تعني لي شيئاً.. الموت بالنسبة لي هو راحة أبدية من والدك.. لكن أنت.. أنتَ طفلي من أخافُ عليه.. أنتَ هو نقطة ضعفي الوحيدة في هذه الحياة.. لن أسمح بأن تموت بسببي.. أنا أعلم إن هربنا من هنا معاً والدك غويدو سيجدنا.. وحينها سيقوم بقتلك أمامي كما هددني.. وأنا لن أتحمل أبداً أن أكون سبب موتك ملاكي الصغير.. لذلك سامح أمك لأنها ترفض طلبك الدائم منها بأن نهرب معاً من ظلم وحقد والدك.. سامحني طفلي "

 

أخفضت كالا رأسها وقبلت جبين ابنها بقبلة رقيقة ناعمة مليئة بالحب ثم تأملتهُ بحنان هامسة برقة

 

" أحبك مونرو.. طفلي الجميل وملاكي الصغير.. ومن أجلك سأتحمل عذاب الجحيم على الأرض.. من أجلك فقط "

 

وقفت وخرجت بهدوء من الغرفة وتوجهت إلى غرفة المعيشة.. استلقت على الأريكة ونظرت بحزن أمامها تتذكر بداية سعادتها وبداية مأساتها مع طفلها...


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 1 - الزائر المُهم

 

لقد تعرفت على حبيبي غويدو عندما كنتُ في السادسة عشر من عمري وهو في العشرين.. كنتُ فقيرة بينما هو كان من عائلة ثرية.. لم تكن عائلته فاحشة الثراء ولكن أوضاعهم المالية كانت جيدة..

 

ولكن أنا وقعت في عشقه بسرعة ومن النظرة الأولى.. لم أهتم لثرائه ولم أهتم لاعتراض والداي عن علاقتي به بل اتبعت قلبي العاشق له ولم أكترث لنصائح والدي و والدتي..

 

وبعد مرور خمسة أشهر أتى غويدو وطلب يدي للزواج من والدي.. ولكن أبي رفض وطرده من منزلنا.. وسبب رفض والدي كان بأن عائلة غويدو تعمل مع المافيا وكان خائفا للموت عليّ ومنعني من رؤيته مرة أخرى..

 

ولكن بعد مرور أسبوع على طلب غويدو للزواج مني توفي والداي بحادث سيارة مؤلم ولم يتم معرفة أسبابه.. ورغم حزني على موت والداي إلا أنني وافقت على الزواج من غويدو..

 

الحُب كان يسكن في قلبي وقد أعمى البصر والبصيرة لدي.. بسبب حُبي الأحمق لم أرى حقيقة غويدو إلا بعد فوات الأوان.. فبعد مرور شهر على زواجنا تغير غويدو وتغيرت معه أطباعه وكل شيء..

 

تحول غويدو من رجل أحلامي الرائع إلى وحش مُرعب ومخيف.. وتغيرت حالتي تغيراً جذريا..

 

الضرب والإهانات واغتصابه لي في كل ليلة جعلا مني إنسانة مُحطمة لا روح بداخلها.. وعندما حاولت الهروب منه استطاع أن يجدني بسهولة وأعادني إلى منزله.. في تلك الليلة اعترف لي بحقارة بأنه من قتل والداي ليحصل عليّ..

 

في تلك الليلة قتلني باعترافهُ هذا.. وفي تلك الليلة ذقتُ العذاب ألوان ليس من ضربه لي واغتصابه المعتاد لجسدي بل لأنني أحببت بحماقة وتزوجت من الرجل الذي قتل والداي ولأنني حامل منه..

 

تحملت لسنوات جنونه ومرضهُ النفسي من أجل ابني مونرو.. حاولت أن أحمي طفلي ولكن لم أستطع.. غويدو كان يضرب طفلي أمامي حتى يغيب عن الوعي ليحرق قلبي لأنني حاولت الهروب منه مرتين مع طفلي ولكن لم أنجح..

 

" مساء الخير حبيبتي.. اخلعي ملابسكِ على الفور.. أرغب الليلة بمضاجعتكِ بجنون يا زوجتي الجميلة "

 

فتحت عيناي على وسعها وانتفضت جالسة ونظرت برعب إلى غويدو وهو يدخل إلى غرفة المعيشة وبدأ يخلع سترته وهو يتأملني بنظرات مُرعبة أشعلت الرعب في أحشائي وفي روحي..

 

وقفت وحاولت الهروب منه لكنه أمسكني من خصلات شعري ورماني بعنف على الأريكة وبدأ بتمزيق ثيابي.. قاومته وبكيت وتوسلت إليه ليتوقف لكنهُ لم يستمع إليّ..

 

صرخت بجنون عندما رأيت من بين دموعي طفلي مونرو يختبئ خلف الطاولة في وسط الغرفة وهو يتأملنا بنظرات مصدومة وبخوفٍ شديد


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 1 - الزائر المُهم

 

توقفت عن المقاومة ونظرت إلى ابني بحنان وهتفت له قائلة بغصة

 

" لا تخف حبيبي.. نحن نلعب.. اذهب صغيري إلى غرفتك.. هيا صغيري اذهب "

 

رأيته بألم يقف وهو يمسح دموعه بكلتا يديه ثم لدهشتي الكبيرة رأيتهُ يركض باتجاهنا وبدأ يركل والده وهو يهتف بخوف

 

" دعها.. أنتَ تؤلم أمي.. أتركهاااااااااااا... اااااعععععععععههههههههه... "

 

توسعت عيناي برعب عندما رأيت غويدو يلكم طفلي على وجهه وجعل جسدهُ الصغير يطير عاليا ويسقط على الأرض بعنف..

 

" مونروووووووووو.. ابني.... "

 

هتفت بجنون بتلك الكلمات وحاولت النهوض لأتفقد ابني والذي غاب عن الوعي من قوة اللكمة وبدأت الدماء تسيل من أنفه وفمه ولكن الحقير غويدو رماني بعنف على الأريكة وأكمل فعلتهُ الحقيرة أمام ابننا الصغير الغائب عن الوعي..

 

كنتُ أبكي وأشهق بطريقة هستيرية بينما كنتُ أُداوي جراح طفلي الصغير.. وعندما استيقظ وعدتهُ بأننا سنهرب.. سنهرب يوماً ما من هنا ومن ظلم والدهُ لنا..

 

بعد مرور خمس سنوات على وعدي لابني في تلك الليلة حان وقت الهروب..

 

في الساعة العاشرة ليلا أيقظت مونرو وهمست له بسعادة

 

"هيا حبيبي.. لقد حان الوقت لنهرب.. ارتدي ملابسك ولا تأخذ معك شيئا.. سأنتظرك في الأسفل.. والدك ورجاله خرجوا منذ نصف ساعة ولم يترك أي حارس هنا لحراستنا.. سنهرب الليلة كما وعدتُك "

 

ابتسم مونرو بوسع وانتفض جالساً وعانقني بشدة وهمس بحنان وبسعادة

 

" أحبكِ أمي.. أحبكِ بجنون "

 

بادلته العناق وابتسمت بوسع وهمست قائلة بعطف

 

" وأنا أعشقك بجنون ابني "

 

ابتعدت عن ابني وخرجت من غرفته وركضت إلى غرفتي وأمسكت بحقيبة يدي الممتلئة بالأموال.. لقد أخذت مبلغ جداً ضخم من خزنة الحقير زوجي.. الليلة سأهرب مع طفلي ولن أهتم لشيء..

 

خرجت من الغرفة وتوجهت إلى الصالون أنتظر مونرو.. ولكن فجأة ارتعش جسدي بعنف من جراء الخوف عندما سمعت طرقات حادة على باب المنزل.. نظرت بتوتر إليه ثم رميت حقيبة يدي أسفل الأريكة وركضت وفتحت الباب..

 

وقفت جامدة بأرضي أنظر بذهولٍ شديد إلى المرأة الجميلة الواقفة أمامي وهي تحمل بين يديها طفلة رضيعة.. تأملتني تلك المرأة بنظرات حاقدة وقالت بنبرة عالية

 

" إذاً أنتِ هي زوجة حبيبي غويدو!!.. هاه.. أنتِ قبيحة جداً.. لا أفهم لماذا لم يرميكِ غويدو خارج منزله ويتزوجني بدلا عنكِ.. فأنا هي حبيبته.. أنا المرأة التي تحبه بصدق وبجنون.. وكذلك هذه الطفلة هي ابنته وعليه أن يعترف بها كابنة له "

 

شهقت بقوة وتأملت تلك المرأة بصدمة كبيرة.. طبعا لم أهتم بتاتاً بأنها عشيقة زوجي الحقير وتحبه ولكن صدمتي الكبيرة كانت بأنها أنجبت طفلة منه..

 

" ماما.. ماذا يحدث هنا؟!.. ومن هذه المرأة؟!!... "

 

سمعت مونرو يهمس لي بتلك الكلمات وفوراً التفت إلى الخلف ورأيته يقف خلفي وهو يتأمل تلك المرأة وطفلتها بذهول..

 

لدهشتي الكبيرة دخلت تلك الوقحة إلى المنزل وأغلقت الباب ونظرت إلى ابني مونرو وقالت له بسخرية

 

" إذاً أنتَ هو مونرو ابن حبيبي!.. أنتَ فعلا في الثالثة عشر من عمرك؟!.. تبدو أكبر من سنك بكثير ولكنك وسيم مثل والدك.. "

 

اقتربت ووقفت أمامه وقالت له برقة مصطنعة

 

" أنظر مونرو.. هذه شقيقتك.. لقد أنجبتها منذ أسبوعين ولكن والدك الحاقد لا يريد الاعتراف بها ويتخلى عن أمك ليتزوج مني.. لذلك أتيت الليلة لأسلمهُ ابنته.. فليختار لها اسم بنفسه.. وعليه أن يختار بيني وبين أمك "

 

شهقت بصدمة عندما سلمت تلك المرأة طفلتها لابني مونرو والذي كان يتأمل الطفلة بنظرات مندهشة في البداية ثم بحنان كُلي..

 

أمسكت بمرفقها وأدرتُها بعنف لـ تواجهني وتأملتُها بغضب وهتفت بوجهها

 

" هل فقدتِ عقلكِ لتتخلي عن طفلتكِ؟.. خذي الطفلة وغادري المنزل في الحال.. يمكنك في الغد العودة وتسليم الطفلة لوالدها.. والآن غادري وبسرعة مع ابنتكِ "

 

تأملتني بنظرات حاقدة وسحبت ذراعها بعنف من قبضتي وهتفت بحدة

 

" لن أغادر قبل أن يأتي حبيبي.. عليه أن يتخلى عنكِ ويتزوجني أنا ويرميكِ في الشارع مع ابنكِ هذا و... "

 

" ما الذي يحدث هنا؟ "

 

انتفضنا برعب ونظرنا معاً باتجاه الباب ورأيت بفزع غويدو يدخل برفقة رجاله إلى المنزل وعندما رأى تلك المرأة أمامي وقف بأرضه وهمس بذهول

 

" ماريا!!.. ماذا تفعلين هنا في منزلي؟.. سبق وأخبرتكِ بأن علاقتنا قد انتهت.. أخرجي من منزلي في الحال وإلا قتلتكِ.. هيااااااااااااااااااا... أخرجي "

 

هتف بوجهها بحدة في النهاية لكنها لم تهتم لتهديده بل أخبرته بأنها أتت الليلة لتسلمهُ ابنته.. وأخبرته بأن عليه إعطائها اسم والاعتراف بها وبعدها عليه أن يتزوجها..

 

هذه الغبية أفسدت خطتي بالهروب مع ابني والأهم بأنها أغبى مخلوقات اللّه.. كيف استطاعت أن تُحب هذا الحقير غويدو وتنجب منه طفلة بريئة؟!!.. أتمنى أن يُنفذ كلامها ويتركني بسلام أذهب برفقة ابني ولكن لصدمتي الكبيرة رأيت غويدو يرفع مسدسه وبصدمة لا حدود لها سمعتهُ يهتف بغضب

 

" لا أحد يعترض أوامري أيتها اللعينة والعاهرة.. الوداع.. "

 

وصوت رصاصة ملأ أرجاء المنزل..

 

نظرت بذعر إلى تلك المرأة ورأيت الدماء تسيل من وسط صدرها ثم سقط جسدها على الأرض...

 

" اااااااااعععععععععععععععععععععععععععهههههههههه... "

 

صرختي المُرتعبة صدحت عاليا مع صرخة ابني مونرو وبكاء الطفلة بين يديه.. حاول غويدو أخذ الطفلة منه ولكن عندما رفض مونرو تسليمها له رأيت غويدو يضع فوهة المسدس على رأس الطفلة الرضيعة الباكية..

 

ركضت وأبعدت مونرو ليقف خلفي ووقفت أنظر إلى غويدو بخوف وقلتُ له برجاء

 

" أرجوك لا تقتل الطفلة.. إنها طفلة بريئة لا ذنب لها بشيء.. ثم هي ابنتك.. ارحمها أرجوك.. لا تقتلها.. سأعتني بها أعدُك.. فقط لا تؤذيها "

 

شهقت برعب عندما وضع قبضته على عنقي وضغط بقوة عليه وكاد أن يخنقني.. تأملني بنظرات حاقدة وهتف لرجاله

 

" احملوا جثة تلك العاهرة وتخلصوا منها "

 

ثم تأملني بنظرات مُرعبة جعلتني أرتعش بقوة من جراء الخوف وهمس بحقد بوجهي من بين أسنانه

 

" لا تُملي عليّ ما يجب أن أفعله.. هذه الطفلة ليست لي.. لكن من أجلكِ حبيبتي لن أقتلها.. لكن سأتخلص منها قريباً.. والآن لا تجعليني أرى الطفلة أمامي وإلا قتلتها.. فهمتِ حبيبتي؟ "

 

سالت دموعي على وجنتاي بينما كنتُ أفقد أنفاسي.. أومأت له موافقة وشهقت بقوة طلباً للهواء عندما حرر عنقي من قبضته..

 

استدرت ورأيت مونرو يتأملني بخوف وهو يضم بقوة الطفلة الباكية إلى صدره.. كان يضمها بكلتا يديه يحميها من والده.. ابتسمت له برقة وقلتُ له بأنفاس مُختنقة

 

" تعال صغيري لنصعد إلى غرفتك "

 

تبعني مونرو إلى غرفته وعندما أغلقت الباب جلست بانهيار على الأرض أبكي بتعاسة.. لو لم تأتي تلك المرأة إلى المنزل كنتُ استطعت الهروب برفقة ابني.. ولكن قدر هذه الطفلة أن تبقى على قيد الحياة.. كان بكل تأكيد سيقتلها غويدو مع والدتها..

 

تنهدت بقوة وفكرت بحقيبة يدي والتي خبأتها أسفل الأريكة.. غداً سأعيدها وأُعيد أموال الحقير غويدو إلى الخزنة كي لا يكتشف ما كنتُ سأفعله.. ولاحقا سأهرب مع ابني ومع هذه الطفلة.. إن تركتُها هنا سيقتلها زوجي اللعين..

 

" أمي.. لماذا تبكين؟ "

 

رفعت رأسي ونظرت إلى مونرو بحنان ثم مسحت دموعي وأشرت له بيدي ليقترب ويجلس بجانبي على الأرض..

 

جلس بجانبي وتأملني بنظرات سعيدة قائلا

 

" لا تبكي أمي.. أعدكِ سنهرب قريباً مع شقيقتي.. أنظري ماما كم هي جميلة.. هل لديها اسم؟ "

 

تأملت الطفلة بحزن ثم ابتسمت برقة وأجبته

 

" إنها جميلة جداً صغيري.. وللأسف ليس لديها اسم.. ما رأيك أن تختار لها اسم جميل للغاية "

 

تأملني مونرو بسعادة وهتف بفرح

 

" شكراً ماما.. سأعطيها اسم.. همممممم... كتالينا.. هل أعجبكِ اسمها أمي؟ "

 

ابتسمت له بوسع ثم قبلت جبينه وهمست بحنان

 

" اسمها جميل جداً ويليق بشقيقتك "

 

ابتسم مونرو بوسع وقال بجدية

 

" قريباً سنهرب من هنا.. أعدُكِ أمي سأحميكِ وسأحمي شقيقتي بروحي "

 

نظرت بفخر إلى ابني المُراهق وشكرت ربي بأنه لم يجعل ابني يمتلك قساوة وجنون والده.. مونرو سيغدو شاباً وسيما وسيكون الأخ والابن المُحب والعطوف.. وأنا متأكدة بأنه سيحميني وشقيقته إلى الأبد..

 

مونرو منذ أن ضم شقيقتهُ الرضيعة إلى صدره لم يتركها أبداً.. فاجئني بحنانه وحمايته للطفلة.. لم يسمح لوالده من الاقتراب من الصغيرة كتالينا.. ولمدة ثلاثة أشهر اعتنى بها كأنها ابنته وليست شقيقته.. ولكن في يوم أدخل غويدو رجاله وضربني أنا وابني وأخذ الطفلة وسلمها لرجاله وأمرهم من التخلص منها..

 

رغم كمية الضرب الهائل الذي تلقاه مونرو من والده إلا أنه قاوم وقاوم ليحمي شقيقته.. ولكن للأسف لم أستطع مساعدته..

 

كنتُ على الأرض أضم جسدي المتألم و الممتلئ بالرضوض أنظر من بين دموعي إلى ابني وهو يبكي ويشهق بهستيرية ويهمس باسم شقيقته..

 

زحفت باتجاهه بكامل ما تبقى لي من قوة وضممتهُ إلى صدري وهمست له ببكاء

 

" سنهرب قريباً حبيبي.. سنهرب وسنجد الصغيرة كتالينا ونذهب إلى مكان لن يجدنا به والدك.. سنهرب من هنا أعدُك "

 

توقف مونرو عن البكاء وعانقني بشدة وقال لي جملة لن أنساها أبداً لمدى العمر

 

" أكرهه.. أكرهه بجنون.. سأقتلهُ إن حاول أذيتكِ وأذية شقيقتي.. سنهرب من هنا وسنجد كتالينا.. أعدكِ أمي سنعيش بسعادة قريباً.. ولكنني سأقتله وسأجعلكِ ترتاحين منه وإلى الأبد "

 

ولكن ما حدث بعد مرور أسبوعين على أخذ غويدو للطفلة كتالينا كان أسوأ بكثير من ما تصورته...

 

 

مونرو بيلاتشو**

 

بعد مرور أسبوعين على أخذ والدي الحقير لشقيقتي حاولت كثيراً أن أعرف مكانها منه لكن كنتُ أتلقى منه الضرب في كل مرة أسأل عنها..

 

واليوم قررنا أنا و والدتي الهروب..

 

خرج اللعين من المنزل برفقة رجاله وتجهزنا بسرعة لنهرب.. أمسكت بيد أمي ونظرنا إلى بعضنا بسعادة بينما كنا نقف أمام الباب..

 

غمزتني والدتي وهي تحتضن حقيبة يدها الممتلئة بالنقود وقالت برقة

 

" حان الوقت.. هل أنتَ مستعد بُني؟ "

 

ابتسمت لها بوسع وأومأت لها موافقا.. ولكن ما أن فتحت والدتي الباب حتى شحب وجهي بشدة عندما رأيت والدي يقف أمامنا وخلفه رجالهِ المسلحين..

 

وقفت بسرعة أمام والدتي لأحميها والتي كانت ترتعش من رأسها إلى أغمص قدميها من الرعب.. ابتسم والدي تلك الابتسامة الشريرة والمُرعبة للنفوس وقال بحقد وبفحيح

 

" كنتِ تريدين الهروب برفقة ابني اللعين.. أليس كذلك كالا؟!.. تريدين تركي والهروب وإيجاد رجل حقير لتضاجعيه.. ولكن لا.. لا كالا.. أنتِ لي ولن أسمح لكِ بتركي أبداً "

 

نظرت إليه بحقد وهتفت بوجهه

 

" سنذهب من هنا ولن نبقى معك أيها الحقير.. أنتَ لا تستحق أمي.. أنتَ أكره زوج و أب رأيتهُ في حياتي.. ولن أسمح لك بأن تقترب من أمي بعد اليوم "

 

قهقه غويدو بمرح ثم تجمد وتأملني بنظرات حاقدة ثم رأيتهُ بصدمة يرفع مسدسه وضربني بقوة على رأسي به.. سقطت على الأرض شبه فاقداً للوعي.. استطعت أن أسمع صرخات أمي و بكائها المرير..

 

فتحت عيناي بضعف ورأيت والدي يصوب فوهة مسدسه على رأسي وأمي تقف بجانبه وهي تبكي وتتوسل إليه ليرحمني.. تأوهت بألم وجلست على الأرض أنظر إلى والدي بذهول بينما كان يُهدد أمي بقتلي..

 

ولكن فجأة رأيتهُ يصفعها وهو يشتمها بغضب.. وقفت ووجهت له ضربة على يده وأمسكت بيد أمي وهتفت لها بقوة

 

" أركضي ماما.. أركضي... "

 

أمسكت بيدها وبدأنا نركض معاً بكامل قوتنا وخرجنا من المنزل.. كنا نركض في الحديقة باتجاه البوابة المفتوحة وفجأة سمعت أمي تهتف بفزع

 

" لااااااااااااااااااا.. مونرووووووووووو.. ابني احترس... "

 

وقبل أن أنظر إليها لأفهم ما يحدث دفعتني أمي بعيدا عنها وسمعت صوت طلقة نارية.. تجمدت بأرضي ونظرت برعب إلى الخلف ورأيت بفزع الدماء تسيل من وسط صدرها..

 

جحظت عيناي ونظرت إليها بذعر هامساً

 

" أمي.. أمي... لا أمي.. أمي... "

 

رأيت بخوف شل حواسي بكاملها جسدها يسقط على الأرض ورأيت دموعها تسيل على وجنتيها وسمعتُها تهمس لي بألم

 

" أُهرب صغيري.. ارحل.. أهرب بسرعة.. أحبك طفلي "

 

شهقت بقوة عندما رأيتُها تلفظ أنفاسها الأخيرة أمامي ثم أغلقت عينيها وارتخى رأسها إلى الأسفل

 

" أميييييييييييييي.. لااااااااااااااااااااااااااااا... "

 

صرخت بهستيرية وحاولت الاقتراب منها ولكن أمطرت المكان بوابل من طلقات الرصاص.. انخفضت وسحبت حقيبة يد والدتي من ذراعها ثم قبلتُها قبلة سريعة على جبينها وهمست لها ببكاء

 

" سامحيني أمي لم أستطع حمايتكِ.. أحبكِ بجنون.. لن أنساكِ أبداً.. وأعدكِ سأقتل غويدو مهما كلفني ذلك "

 

قبلتُها قبلة سريعة على وجنتها ثم استدرت وركضت مُنخفضا بأقصى سرعة أمتلكها.. كنتُ أبكي وأنا أركض أحاول الاختباء من رجال والدي..

 

تسلقت شجرة قريبة من منزلنا وجلست بهدوء على الجذع العريض أبكي بصمت بينما كنتُ أنظر إلى غويدو وهو يحتضن أمي في حديقة منزلنا ويبكي ويهتف بغضب على رجاله ليجدوني ويقتلوني..

 

ساعة.. ساعتين.. ثلاثة.. لا أدري كم مضى من الوقت وأنا مُستلقي على بطني على ذلك الجذع أُراقب رجال غويدو كيف حملوا جسد والدتي ووضعوه داخل كيس أسود كبير ثم رموها داخل صندوق إحدى السيارات..

 

كانوا قد فقدوا الأمل بإجادي فقتل غويدو ثلاثة منهم وأمر رجاله ليتخلصوا من جثثهم ثم أمرهم ليهتموا بجثمان والدتي..

 

عندما تحركت السيارات نزلت عن الشجرة وركضت خلفهم بكامل قوتي.. أردت أن أعرف أين سيدفنونها.. لحسن حظي المسافة باتجاه الغابة لم تكن طويلة.. عندما توقفت السيارات راقبتهم من بعيد وهم يحفرون قبراً ثم وضعوا جسد والدتي داخله وطموه..

 

بعد ذهابهم انتظرت لنصف ساعة ثم ركضت ورميت نفسي على قبرها وبكيت بوجعٍ كبير..

 

لم أتخيل أبداً أن أفقد أمي بتلك الطريقة.. بكيت على خسارتي لها كما لم أفعل في حياتي كلها.. وغرقت بالنوم بعد ساعات طويلة فوق قبرها..

 

استيقظت في الصباح ونظرت إلى القبر بألم.. سالت دموعي من جديد على وجنتاي بينما كنتُ أقف.. مسحت دموعي ونظرت أمامي بحقدٍ كبير وهتفت لأمي

 

" سأنتقم لكِ أمي.. سأنتقم من أجلكِ ومن أجل شقيقتي.. سأقتله.. سأقتله مهما كلفني ذلك.. ولكن أولا سأجد شقيقتي وأقوم بتربيتها بنفسي وبعدها سأقتل ذلك السافل الحقير.. وبعدها سأخرجكِ من هنا وأدفنكِ في مكان مُحترم.. أعدكِ بذلك.. الوداع أمي.. أحبكِ جداً "

 

استدرت ومشيت ومشيت دون أن أعلم إلى أين تقودني قدماي.. وصلت إلى الشارع العام وبسبب حزني وشعوري بالجوع وبالعطش لم أنتبه بأنني كنتُ أسير باتجاه وسط الطريق..

 

فجأة سمعت صوت بوق سيارة قوي.. التفت ورأيت برعب سيارة رباعية الدفع تسير بسرعة جنونية باتجاهي.. تجمدت بصدمة بأرضي ولم أستطع التحرك.. لم أستطع تحريك قدماي والفرار من أمام تلك السيارة..

 

صوت قوي للفرامل أصم أذناي ولكن كان الأوان قد فات.. شعرت بضربة قوية على بطني وفخذاي وأحسست بجسدي يرتفع ويرتطم كتفي ورأسي بعنف بالزجاج الأمامي للسيارة ثم طار جسدي عالياً وسقطت بعنف في وسط الطريق..

 

" أمي كالا.... "

 

همست بتلك الكلمتين قبل أن أرى الظلام أمامي...

 

" بروفيسور.. إنه ابن عودك غويدو بيلاتشو القذر.. الحقيبة التي كانت مع هذا الطفل وجدنا بداخلها أوراق ثبوتية له ولوالدته ومبلغ كبير من المال.. ماذا ستفعل سيدي بهذا الطفل؟ "

 

سمعت صوت رجل يهمس بذهول بتلك الكلمات لشخصٍ ما.. ثواني قليلة سمعت صوت ضخم لرجل آخر يقول بنبرة هادئة

 

" بابلو.. منذ متى تسألني عن ما أنوي فعله؟.. لا تقلق.. لن يحدث شيء لهذا المراهق رغم أنه ابن عدوي اللدود.. فأنا أعرف قصته مع والدته وكم عانيا بسبب ذلك الحقير غويدو.. أظن لدي خطة له.. خطة ستعجبه و.... "

 

لم أسمع كامل حديثه إذ حاوطني الظلام من جديد...

 

فتحت عيناي بضعف ورأيت امرأة في عقدها الخامس من العمر ترتدي رداء ممرضة تجلس بجانبي.. انتفضت بخوف وحاولت الجلوس لكنها منعتني وقالت بنعومة وبنبرة حنونة

 

" لا تخف مني أيها الصغير.. أنا ممرضتك الخاصة وأُدعى ميلينا.. ظننا جميعاً بأنك لن تستيقظ فقد كنتَ في غيبوبة لمدة شهرٍ بكامله.. لكنك قوي جداً.. سيفرح البروفيسور عندما أخبره بأنك استيقظتَ أخيراً "

 

تأملتُها بتعجُب ونظرت في الأرجاء لأرى نفسي داخل غرفة نوم أثاثها جميل جداً ويوحي بالثراء الفاحش.. حركت نظراتي باتجاه تلك الممرضة وتأملتُها بخوف وهمست بذعر

 

" البروفيسور؟!!.. كنتُ في غيبوبة؟!... أين أنا الآن؟!!.. أريدُ أمي كالا و شقيقـــ... "

 

توقفت عن التكلم عندما تذكرت.. فقد تذكرت بعذاب ما حدث لشقيقتي كتالينا ولأمي الجميلة كالا.. بدأت أبكي وأشهق بألم على خسارتي والتي لا تعوض بثمن..

 

جلست الممرضة بجانبي على طرف السرير وداعبت شعري برقة بأناملها وقالت بحنان

 

" من الطبيعي أن تتألم أيها الصغير.. فقد كسرتَ حوضك و ساقك اليمنى ويدك اليمنى كذلك.. ولا تخف الجروح في جسدك وفي وجهك لن تترك أي أثر قريباً.. سيدي الكبير جلب لك أفضل الأطباء وجعلهم يعتنون بك طيلة الوقت.. ستكون بخير.. سأزيل لك المحلول عن ذراعك وبعدها سأجلب لك وجبة لذيذة لكي تتغذى جيداً "

 

لم أتوقف عن البكاء ولم أهتم لكلماتها الحنونة.. بكيت من فظاعة الألم الذي شعرتُ به في قلبي بسبب خسارتي لأمي و لفقداني لشقيقتي..

 

مضى أسبوع بكامله على وجودي هنا في تلك الغرفة الغريبة.. لم يأتي ذلك الرجل المدعو بـ البروفيسور لرؤيتي.. لم أرى سوى الأطباء وتلك الممرضة ميلينا..

 

ولكن اليوم كان يختلف عن البقية إذ عندما استيقظت وتناولت وجبة الفطور انسحبت ميلينا بهدوء من الغرفة وبعد مرور دقائق قليلة رأيت باب غرفتي ينفتح ودخل رجل يبدو في الخمسين من عمره ووقف يتأملني بنظرات هادئة..

 

رغم نظراتهِ الهادئة شعرت بالخوف منه وتكورت على نفسي أنظر إليه بترقب.. يبدو بأنهُ شعر بخوفي منه إذ ابتسم لي بوسع وقال بهدوء وهو يقترب من السرير

 

" لا تخف مني أيها الصغير.. فلن أؤذيك ولن أسمح لأحد بأذيتك بعد الآن "

 

رغم كلماتهِ تلك إلا أنني لم أستطع عدم الخوف منه.. من يلومني على ذلك؟!.. فهو يبدو مُخيفاً وأنا مُجرد مُراهق لم أبلغ الرابعة عشر من عمري بعد..

 

جلس ذلك الرجل على الكُرسي بجانب السرير ثم أسند ذقنه على قبضتيه وتأملني بنظراتهِ المُخيفة..


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 1 - الزائر المُهم

 

ابتسم برقة وكلمني بنبرة هادئة

 

" لا تخف مني مونرو.. أنا لن أؤذيك "

 

تأملتهُ بنظرات مُرتعبة وهمست بذعر

 

" كيف عرفتَ اسمي سيدي؟ "

 

اتسعت ابتسامتهُ ثم تجمدت ملامحهُ وتأملني بنظرات جادة قائلا

 

" سأكون صريحاً معك منذ البداية.. اسمي الحقيقي هو رافاييلي بيلوني ولقبي هو البروفيسور.. وأنا و والدك غويدو ألدّ الأعداء.. منذ شهرين تقريباً حاول قتلي وعائلتي.. للأسف توفيت زوجتي ولكن استطعت إنقاذ طفلتي الرضيعة بانبي.. "

 

تأملتهُ بحزن لأنه خسر زوجته بسبب والدي البغيض ولكن شعرت بالرعب منه إذ ظننته يرغب بقتلي الآن لينتقم من والدي.. يبدو بأن البروفيسور فهم ما يجول في خاطري إذ قال بسرعة

 

" لن أنتقم من والدك عبر قتلك أيها الصغير.. فأنا لا أقتل الأطفال كما يفعل والدُك.. ثم أنا سبق وتحريت عن والدك وأعلم جيداً كم عانيتَ أنتَ و والدتك من غويدو.. لذلك سأكون صريحاً معك... "

 

توقف عن التكلم واستقام بجلسته وتأملني بنظرات جادة وتابع قائلا

 

" والدتك مُختفية منذ أكثر من شهر تقريباً.. و غويدو بلغ الشرطة عن اختفائها واختفائك واتهمني مُباشرةً بأنني من خطفتكما لأنتقم منه.. طبعاً وصلني بلاغه وأنكرت تورطي باختفائها.. وطبعاً لم أُبلغ الشرطة بأنك موجود في منزلي.. للصدف العجيبة رأيتُك تركض في وسط الطريق أمام سيارتي وحاول بابلو أن يوقف السيارة قبل أن يدهسك ولكن لم يستطع "

 

وقف وكتف يديه على صدره وتأملني بنظراتهِ الجادة وتابع قائلا

 

" ومن الحقيبة التي كانت بحوزتك اكتشفنا بأنك ابن غويدو الوحيد و... "

 

قاطعتهُ قائلا بحدة وأنا أبكي بقهر

 

" أمي ماتت.. والدي هو من قتلها.. هو من خرج من المنزل وأطلق النار علينا وإحدى رصاصاته قتلت أمي.. والدتي دفعت حياتها ثمناً لحُب غويدو المريض لها ولحمايتي.. وأنا لن أسامحه.. لن أسامحهُ أبداً.. وأريد أن أنتقم منه وأقتله.. لقد أقسمت لأمي على قبرها بأنني سأقتله.. وسأفعل ذلك "

 

تأملني البروفيسور بحدة قائلا

 

" مونرو.. لا زلتَ شابا يافعاً وذكي ومُنفتح العقل.. ولكن الانتقام التهم عقلك بكامله الآن.. ولكن أنا بنفسي ضيق الأفق قليلا ومع ذلك سوف أساعدُك.. سأكون والدك الروحي من الآن وصاعداً وسأجعل منك رجلا يخاف منه الجميع ويحسبون له ألف حساب "

 

نظرت إليه بسعادة وسألته بلهفة كبيرة

 

" أنتَ لا تمزح معي الآن سيدي؟!.. سوف تساعدني لانتقم من غويدو؟ "

 

تأملني البروفيسور ببرود ثم أجابني قائلا

 

" أنتَ مُتلهف جداً للانتقام يا ولد.. ولكن يبدو بأنك لم تسمعني جيداً.. لقد قلتُ لك سأحولك إلى رجل يهابُ منهُ الجميع ويحسبون له ألف حساب.. الانتقام حالياً من والدك عليك أن تنساه قليلا "

 

شعرت بالقهر من كلماته وهتفت بغيظ

 

" تريدني أن أنسى القسم الذي أقسمتهُ على قبر والدتي؟.. من المستحيل أن أفعل ذلك.. سأنتقم من غويدو دون أي مساعدة منك "

 

تأملني البروفيسور بنظرات أرعبتني للموت واقشعر بدني عندما هتف بحدة بوجهي وبغضب مُخيف

 

" إذا اذهب ودع والدك يقتلك ويحفر قبرك بجانب قبر والدتك.. هيا اذهب.. أو عليك بتنفيذ كل ما أطلبهُ منك وبالحرف الواحد.. عليك أن تختار والآن "

 

بلعت ريقي بقوة وهمست قائلا

 

" لماذا تريد مُساعدتي بروفيسور؟ "

 

تأملني بتقدير وأجابني بهدوء

 

" ولد ذكي.. سأخبرك بصدق عن أسبابي.. ولكن أولا عليك أن تختار الآن.. هل ستذهب وتموت على يدين غويدو أو ستبقى هنا وتسمح لي بأن أكون والدك الروحي؟ "

 

أجبتهُ بسرعة

 

" موافق.. سأبقى هنا وسأنفذ كل ما تطلبه مني سيدي.. والآن بروفيسور أخبرني بصدق لماذا تريد مُساعدتي "

 

سمعتهُ بذهول يجيبني

 

" انتقامي الكبير من غويدو سيكون من خلالك.. أريد أن أنظر في عمق عينيه عندما أجعل ابنهُ الوحيد يقتلهُ بيديه "

 

تأملتهُ بذهول وهمست قائلا له

 

" تريد استغلالي لتنتقم من غويدو؟ "

 

وقف البروفيسور وكلمني بنبرة هادئة

 

" يمكنك قول ذلك.. أنا أستغلك لمصلحتي وانتقامي الشخصي من والدك.. وأنتَ سوف تستفيد مني كذلك.. والآن عليك أن تستريح فبعد أسبوعين سيبدأ بابلو بتدريبك بنفسه.. وأنتَ لن تنتقم من والدك إلا عندما أسمح لك بفعل ذلك "

 

توسعت عيناي بذهول وهتفت بدهشة كبيرة

 

" تدريبي؟!.. على ماذا؟!!.. "

 

غمزني البروفيسور وأجابني

 

" ستعرف قريباً "

 

شكرته ثم قلتُ له برجاء

 

" سيد بيلوني.. أريد أن أطلب منك طلباً وأتمنى أن لا ترفضه "

 

أشار لي بعينيه لأتابع الحديث.. بلعت ريقي بقوة وقلت بغصة

 

" لدي شقيقة عمرها ثلاثة أشهر و أسبــ.. أقصد خمسة أشهر تقريباً.. لقد أنجبتها عشيقة غويدو ولكن كتالينا شقيقتي.. غويدو أخذها مني بالقوة قبل الحادث بأسبوعين.. أتمنى أن تجدها لي.. أريدُ أن تكون كتالينا برفقتي دائماً "

 

سألني سيد بيلوني بسرعة

 

" هل لديك صورة لها أو أوراق ثبوتية لها؟ "

 

نظرت بحزن أمامي وأخبرته عن كتالينا وكيف أخذوها رجال والدي الحقير غويدو وأبعدوها عني.. عندما انتهيت طلب مني البروفيسور لأستريح وذهب دون أن يعدني بشيء.. ولكن عرفت بأنهُ سوف يساعدني بإيجاد شقيقتي قريباً..

 

استلقيت ونظرت إلى السقف وهمست بسعادة

 

" سأنتقم لكِ أمي قريباً.. والأهم سأجد شقيقتي الصغيرة قريبا.. "

 

 

البروفيسور**

 

بعد مرور سنتين على وجود مونرو في منزلي..

 

وقفت على الشرفة أتأمل بابلو وهو يقوم بتدريب مونرو في حديقة القصر.. مونرو بيلاتشو فاجئني كثيراً.. المُراهق الخائف والباكي تحول إلى شاب قوي يتحمل المسؤولية ويقوم بتنفيذ جميع أوامري دون أي نقاش.. وكان يتدرب بشكلٍ مستمر ليلا نهاراً حتى بات أقوى من جميع رجالي باستخدام الأسلحة وبالفنون القتالية..

 

ابتسمت بفخر عندما رأيت مونرو يركل بابلو على صدره ويوقعه على الأرض ثم سحب سلاحهُ بمهارة وبسرعة من حزامه عن خصره ووضع فوهة المسدس على رأس بابلو وهتف مونرو بمرح

 

" بوم.. ماتَ المُدرب.. "

 

قهقه بابلو بخفة ثم وجه لكمة مُباغتة على وجه بيلاتشو وسحب منه السلاح ووضع فوهته على رأس مونرو وقال ضاحكا

 

"بوم بوم.. حان وقت آل بيلاتشو ليموت "

 

ابتسمت بوسع ثم ضحكت بقوة عندما سحب مونرو السلاح بمهارة من بين يدين بابلو وقال له وهو يجلس بثقله على معدة بابلو

 

" بوم بوم بوم.. انتهى وقت التدريب بابلو "

 

قفز مونرو مبتعداً عن بابلو وساعده ليقف وقال لهُ بمرح

 

" اعترف بخسارتك صديقي.. أصبحت أقوى منك.. ربما أحتاج إلى مُدرب آخر "


هتف بابلو بغيظ

 

" في أحلامك بيلاتشو.. والآن اذهب وتدرب في غرفة التدريب على حمل الأثقال.. البروفيسور يريد تنمية عضلاتك الصغيرة "

 

قهقهت بقوة عندما رفع مونرو أصبعه الوسطى بوجه بابلو ودخل راكضا إلى القصر وهو يضحك..

 

" بابلو... "

 

هتفت بقوة له وفوراً رفع رأسه باتجاهي وتأملني باحترام.. أشرت له بيدي ليأتي.. دقائق قليلة رأيتهُ يقف بجانبي على الشرفة في الطابق الأول.. تنهدت بعمق و سألتهُ

 

" ما رأيك بـ مونرو؟.. أريدُ إجابة صادقة منك كالعادة بابلو "

 

تأملني بابلو باحترام وأجابني

 

" لم أكذب عليك طيلة فترة معرفتي بك وعملي لدى حضرتك سيدي.. ومن المستحيل أن أفعل ذلك في يوم.. مونرو شاب مُندفع وقوي وذو طموح عالية.. والأهم هو ذكي جداً.. ومُخلص.. لقد نفذ لك عمليات من المستحيل أن ينجح بها أي رجل قمتُ بتدريبه بنفسي.. رغم أنه في سن السادسة عشر إلا أنه قوي ولا يردعهُ شيئاً عن تنفيذ أوامرك "

 

هززت رأسي موافقا ثم نظرت إلى البعيد وقلتُ له بهدوء

 

" مونرو أصبح بمثابة الابن لي.. لقد أبعدت ابنتي الوحيدة بانبي عني حتى أحميها من أعدائي ومن الحقير غويدو.. مونرو أصبح منذ اليوم الابن الروحي الحقيقي لي.. ولذلك... "

 

توقفت عن التكلم ووضعت يدي على كتف بابلو ونظرت إليه بجدية قائلا

 

" ولذلك ومنذ هذه اللحظة مونرو بيلاتشو أصبح تحتَ حمايتك بابلو.. ستحميه بروحك ولن تسمح بأن يُصيبه أي مكروه "

 

أومأ بابلو موافقا فتنهدت بسعادة وسألته

 

" هل حصل أي جديد بخصوص شقيقته؟! "

 

أجابني بابلو بسرعة

 

" للأسف سيدي لا.. مونرو قتل الحارس الذي أخذها.. فبعد أن اعترف بأنهُ رمى الطفلة في ميتم رفض أن يُخبرنا في أي ميتم وضعها فقتله مونرو بعد أن قام بتعذيبه بطريقة مُرعبة.. ونحن نبحث عنها منذ سنة تقريباً في كل ميتم موجود في إيطاليا.. سنجدها قريباً سيدي "

 

تنهدت بعمق وقبل أن أدخل قلتُ له بجدية

 

" أريدك أن تكون ظلهُ الثاني.. عليك أن تحمي مونرو دائماً "

 

دخلت إلى القصر وذهبت إلى مكتبي أفكر بطفلتي الجميلة بانبلينا...

 

 

مونرو بيلوني**

 

بعد مرور أربع سنوات على وجود مونرو في قصر البروفيسور**

 

" سيدي.. البروفيسور يرغب برؤيتك في مكتبه الآن "

 

نظرت إلى بابلو بغضب وقلتُ له بحدة

 

" اسمي هو مونرو وليس سيدي.. نحنُ أصدقاء.. صحيح بأنك تكبرني بثماني سنوات ولكن لا أريدك أن تُناديني بهذه الكلمة بابلو "

 

تأملني باحترام وأجابني بهدوء كعادته

 

" أصبحتَ بمثابة الابن للسيد الكبير.. وواجبي هو حمايتك واحترامك سيدي.. صحيح بأنك في الثامنة عشر الآن ولكن الاحترام واجب.. مكانتك كبيرة لدى البروفيسور ولدي "

 

تأففت بقوة وقلتُ له مُهدداً كعادتي

 

" حسابك لاحقاً معي بابلو.. الآن سأذهب وأرى ما يريدهُ مني البروفيسور "

 

ذهبت مُسرعاً إلى المكتب وما أن طرقت الباب أذن لي بالدخول بسرعة.. دخلت وأغلقت الباب خلفي.. نظرت باحترام إلى البروفيسور وسألته بقلق

 

" أبي.. هل طلبتَ رؤيتي؟ "

 

رفع رأسه وابتسم لي ابتسامتهُ الحنونة وأشار لي بيده لأجلس أمامهُ على الكرسي.. جلست ونظرت إليه بقلق بانتظار ما سيقولهُ لي..

 

توطدت علاقتي بـ البروفيسور منذ سنة تقريباً.. الحقير غويدو نصب له كمين وكاد أن يموت في تلك الليلة لو لم أنقذهُ بنفسي.. ومنذ تلك الليلة طلب مني أن أناديه بأبي ووافقت..

 

وافقت لأنني فعلا كنتُ أعتبرهُ بمثابة الأب لي خاصةً لأنه اشترى لي منزلا كبيراً وسمح لي بإدارة أعماله و جعل بابلو مُرافقي الخاص ورئيس حرسي.. والأهم لأنهُ ساعدني لأجد شقيقتي كتالينا.. لقد وجدتُها بعد مرور سنتين على اختفائها وأصبحت كتالينا تعيش برفقتي في قصري..

 

عدو والدي الحقيقي أصبح بالنسبة لي الأب الفعلي..

 

صحيح كنتُ أحترق بداخلي ليأتي ذلك اليوم.. اليوم الذي سيسمح لي البروفيسور به بأن أنتقم لأمي.. ولكن لم أعترض رغبة البروفيسور ولم أذهب لقتل غويدو دون إذنٍ منه كما أمرني منذ البداية..

 

نظرت إلى البروفيسور بقلق ورأيتهُ يتأملني بحزن.. شعرت بالقلق الشديد عليه وسألته من جديد

 

" أبي.. أنتَ بخير؟ "

 

بلع ريقه وأجابني بنبرة هادئة

 

" مونرو.. أنتَ تعلم بخصوص ابنتي بانبلينا.. وتعرف كيف أرسلتُها لتعيش بعيداً عني في سويسرا بعد أن قتل غويدو زوجتي.. لقد اشتقت لابنتي بجنون ورؤيتي لها لمرة واحدة في كل سنة لا تكفيني.. أرغب بأن تعيش ابنتي هنا في قصري وفي أحضاني وفي حمايتي.. لا أريدُها أن تكون بعيدة عني بعد اليوم "

 

تأملني بنظراتهِ الحزينة وتابع قائلا

 

" سبق ومنعتُك بعدم الانتقام من والدك وتقتله.. أردت أن أجعلك قوياً لتستطيع مواجهته والأهم لأنني أردتُك أن تقتله وأنظر في عمق عينيه باستمتاع بينما تفعل ذلك.. لكنني لم أعُد أرغب باستغلالك بُني.. لقد أزلت فكرة هذا الانتقام من رأسي.. لكن إن أردت قتله فلك الحرية الكاملة بفعل ذلك.. لن أمنعك من تنفيذ انتقامك الخاص "

 

وقف واقترب مني ووضع يديه بجيب سرواله وتابع قائلا بحزن

 

" لا أفعل ذلك بسبب رغبتي الكبيرة لجلب ابنتي الوحيدة لتعيش هنا معي.. بل لأنني أشعر بأنني ظلمتُك وحرمتُك من تنفيذ قسمك لوالدتك.. سبق ومنعت رجالي من قتل غويدو من أجلك.. لا يحق لأي شخص لمسه سواك بُني.. رجالي جميعهم تحتَ تصرفك.. وإن قمتَ بتنفيذ وعدك حينها سأجلب ابنتي لتعيش هنا برفقتي وتحتَ حمايتي.. ولكن... "

 

اقترب ووضع يده على كتفي وتابع قائلا

 

" لكن لن أستمر بإدارة أعمالي من هنا.. سأذهب يومياً إلى شركتي وسنلتقي هناك دائماً.. ريكو و كاسترو سوف يحمون ابنتي هنا مع رجالي.. وأنتَ مونرو من سيستلم إدارة جميع الأعمال في غيابي "

 

طبعاً شعرت بالسعادة عندما أخيراً أعطاني البروفيسور الإذن لانتقم.. ولكن بأن أقوم بإدارة أعمالهِ شخصياً هذا القرار جعلني أشعر بالتوتر قليلا.. لذلك وبصدق أجبته

 

" أولاد شقيقك الراحل لن يُعجبهما قرارك أبي.. ما أقصده ريكو و كاسترو يحلُمان منذ سنوات بأن يستلموا إدارة أعمالك.. سوف ينزعجان قليلا من قرارك "

 

أبعد البروفيسور يدهُ عن كتفي وقهقه بخفة ثم أجابني بعدم الاهتمام

 

" دعهما ينزعجان قليلا.. أنا من يتخذ القرارات هنا.. وأنا أجدُك الشخص المناسب لإدارة أعمالي أثناء غيابي.. والآن اذهب بُني واتخذ القرار المناسب.. وسأدعمُك في أي قرار تتخذه "

 

شكرته ووقفت وخرجت مُسرعا من القصر برفقة بابلو و رجالي..

 

أسبوع كامل مضى على مُقابلتي الأخيرة للبروفيسور.. وفي هذا الأسبوع خططت بدقة لأنتقم من غويدو.. والليلة أتت اللحظة المنتظرة..

 

ثلاثة عشر سيارة رباعية الدفع كانت تسير على الطريق بسرعة قصوى وقياسية باتجاه قصر غويدو بيلاتشو.. وما أن وصلنا أطلقوا رجالي النار على الحُراس وتم خلع البوابة الحديدية ودخلنا وأوقفنا السيارات أمام القصر الضخم..

 

ابتسمت بخبث بينما كنتُ أنظر إلى القصر.. ترجل رجالي من السيارات وبدأوا بإطلاق النار على الجميع.. ترجلت بهدوء من السيارة وحملت الرشاش بيدي ودخلت إلى القصر برفقة بابل وسمعتهُ يهمس بقلق قائلا لي

 

" عليك سيدي أن تقف خلفي.. إن أصابتك رصاصة سيقتلني البروفيسور "

 

رفعت الرشاش وأطلقت النار على خمسة من حُراس غويدو دخلوا مُسرعين من احد الأبواب.. تأففت بملل وتابعت المشي بهدوء وأجبته

 

" بابلو.. أنتَ لستَ خائفاً عليّ أيها القذر.. بل خائف على روحك البائسة.. سأجلب سيارة كهدية لشقيقتي الصغيرة لأنها الوحيدة من تستطيع إخافتك وهي في هذا العمر الصغير "

 

وقف بابلو أمامي ونظر بذعر إليّ وقال بتوتر

 

" بالطبع أخاف على سلامتك سيدي.. وبخصوص الأنسة الصغيرة.. سيدي شقيقتك أمرتني في الأمس لأنام بجانبها و.. احمم.. أنا وافقت لأنني أعتبرها بمثابة شقيقتي الصغيرة.. ولكنها.. احممم.. الأنسة كتالينا قالت بأنها سوف تتزوجني عندما تكبر و.. احممم.. وأنا بالطبع أخبرتُها بأن ذلك مُستحيلا فــ.. فـــ.. "

 

قهقهت بخفة وقاطعتهُ قائلا بسخرية

 

" فسحبت كتالينا سلاحك من سترتك والتي كنتَ تضعها بغباء على الأريكة ورفعت المسدس بوجهك وهددت بقتلك إن لم توافق على الزواج منها.. أعلم بابلو.. وأنا فخور بصغيرتي جداً فقد جعلتك ترتعش من الخوف منها.. والأهم بأنها أخذت وعداً منك بأنك سوف تتزوجها عندما تكبر أيها الأحمق "

 

توقفت عن التكلم ورفعت سلاحي وقتلت رجلين خلف بابلو وتابعت قائلا له بملل

 

" لماذا وعدتها بأنك سوف تتزوجها؟!.. ألا تعلم بأن صغيرتي لا تنسى الوعود أبداً.. سوف تُجبرك على الزواج منها عندما تكبر "

 

تأملني بابلو بذعر وهتف بفزع

 

" هذا مُستحيل.. أقصد.. طبعاً سوف تنسى وعدي لها.. هي في الرابعة من عمرها.. كيف ستتذكر وعدي لها؟!.. مستحيل أن تفعل "

 

قهقهت بخفة وأجبتهُ بخبث

 

" أيها المسكين.. لقد سجلت كتالينا وعدك لها على خمسة فيديوهات في كاميرات خاصة بها.. سوف تتذكر "

 

شحب وجه بابلو فغمزته وأشرت له ليتبعني.. كنتُ أقتل كل من أراه أمامي من رجال غويدو.. وفي النهاية رأيتهُ يهرب مثل الكلب من الباب الخلفي لقصره..

 

" دعهُ لي "

 

همست بحدة لـ بابلو بتلك الكلمات ورفعت الرشاش وأطلقت النار باتجاه غويدو.. تجمد بأرضه ورفع كلتا يديه عالياً وهتف بذعر

 

" لا تطلق النار.. لا تطلق النار.. أرجوك لا تفعل "

 

طبعاً لم أجعل أي رصاصة تُصيبه لأنني أريدهُ حياً ويتنفس.. وقفت ورأيتهُ يستدير ببطء وعندما شاهدني أمامه تجمدت عينيه وتوسعت بذهولٍ شديد عليّ..

 

" مونرو!!... ابني!!!.. هذا أنتَ ابني؟!!! "

 

نظرت إليه بحقارة وأجبته

 

" ذاكرتك اللعينة تعمل جيداً.. ما زلتَ تتذكر بأنهُ كان لديك ابن اسمهُ مونرو.. لكن للأسف أنتَ بالنسبة لي لا شيء "

 

اقتربت منه خطوتين ونظرت في عمق عينيه بحقد وهمست له بفحيح

 

" أخيراً سأنتقم.. مرحباً بك في جحيمي غويدو بيلاتشو "

 

رفعت الرشاش وضربتهُ بعنف على رأسه ليسقط غويدو غائبا عن الوعي أمامي.. استدرت وأمرت بابلو ببرود

 

" دع الرجال يحملونه ويرموه في مكتبي أولا "

 

أومأ موافقا وخرجت من القصر بهدوء..

 

جلست باسترخاء في الصباح على الكُرسي خلف مكتبي أتأمل غويدو بحقد ليستيقظ.. لقد قام بابلو برفقة بعض من رجالي بتعذيبهِ قليلا ترحيباً بوجودهِ في قصري..

 

ابتسمت بسخرية عندما استيقظ إذ توسعت عينيه برعب عندما شاهدني أجلس على طرف مكتبي أتأملهُ بحقد وبكراهية


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 1 - الزائر المُهم

 

شحب وجهه بشدة وهمس بخوف

 

" مونرو.. ابني أرجوك اســ... "

 

" هشششش.. لا أرغب بسماع صوتك حالياً.. "

 

وقفت وتقدمت ببطء لأقف أمامه ونظرت إليه وإلى الرضوض في وجهه باستمتاع وقلتُ له بفخر

 

" أرى بأن رجالي قاموا بالواجب.. لقد رحبوا بك بطريقة تليقُ بمقامك جيداً "

 

انحنيت أمامه ونظرت بحقد في عمق عينيه وتابعت قائلا له بحدة وبكره

 

" ولكن شرف استقبالي لك هنا هو لسبب جداً هام.. أولا أريدُك أن تقوم بالتوقيع على جميع المستندات داخل هذا الملف "

 

استقمت وسحبت ملف كان قد تم وضعه على مكتبي.. فتحته وأخرجت قلم من جيب سترتي ووضعت الملف أمام غويدو وتابعت قائلا له بحدة

 

" سوف توقع وبكامل إرادتك على جميع هذه الأوراق القانونية "

 

نظر إلى تلك الملفات وسألني بتردد

 

" ما هي هذه المستندات؟ "

 

أجبته بصراحة

 

" اعترافك التام بأبوتك اللعينة لشقيقتي كتالينا.. كما تعلم تُعتبر وثيقة إثبات الأبوة إلزامية من أجل إثبات النسب.. وأنتَ مُجبر على الاعتراف بها كابنةٍ لك أيها القذر.. والمستندات الأخرى هي وثائق قانونية بتنازلك الكامل عن شركاتك وجميع أموالك لشقيقتي ولي "

 

تأملني غويدو بحقد وهتف بجنون

 

" هل تظن فعلا بأنني سأوقع على تلك المستندات اللعينة؟.. يبدو بأنك فعلا وجدت تلك الطفلة اللقيطة.. إذا أنتَ أغبى من والدتك أيها الحقير.. أنا من المستحيل أن أتنازل بيورو واحدٍ لك أو لتلك اللقيطة.. و... هاااااااه... "

 

شهق غويدو بذعر عندما نظرت إليه بحدة


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 1 - الزائر المُهم

 

انتفضت وأمسكت بقبضتي عنقهُ وضغطت عليه بكامل قوتي وهمست بأذنه

 

" طبعاً كنتُ أعلم مُسبقاً بأن جوابك سيكون بهذا الشكل المُقرف.. لذلك اسمح لي فما سأفعله سيكون أكثر امتاعاً لي ولكن لا أعدُك سيكون مؤلماً جداً لك "

 

حررت عنقهُ من قبضتي وهتفت بقوة

 

" بابلو... "

 

ثواني ودخل بابلو إلى المكتب برفقة ثلاثة رجال.. أمرتهم بحدة

 

" فكوا وثاق يديه بسرعة "

 

بدأ غويدو يتأملني بذعر بينما كان الرجال يقمون بفك وثاق يديه وأمرهم بابلو بوضع يديه وتثبيتها على الطاولة الصغيرة أمامه..

 

" ماذا تفعلون؟!.. أرجوك مونرو ارحمني.. أنا والدك.. أنا والدك.. ارحمني بُني "

 

أمسكت بخنجر وبدأت ألمس نصلهُ الحاد.. نظرت بطرف عيناي إلى غويدو وأجبتهُ بحقد

 

" أنا ليس لي أب سوى البروفيسور.. والآن حان الوقت لأستمتع "

 

اقتربت وأمسكت بأصبع يده الابهام ونظرت إليه وابتسمت بسخرية وأمسكت بطرف أصبعه وقلتُ لـ غويدو بهدوء وسط صرخاتهِ المُرتعبة وتوسلاتهِ لي طلبا للرحمة

 

" سنحتاج لجميع أصابع يديك من أجل البصمات والبصم على الأوراق القانونية.. خُسارة.. لقد أعطيتك فرصة واحدة لتوقع بكامل إرادتك لكنك لم تستغلها "

 

رفعت الخنجر عاليا ثم قطعت أصبعه وحملته ونظرت إليه بمتعة وسط صراخاتهِ المتألمة وبكائه..

 

في الحقيقة استمتعت جداً بتقطيع أصابعه واحدا تلو الآخر ثم مسحتُها جيدا من الدماء ووضعت الحبر عليها وقمتُ بوضع بصماته على جميع الأوراق.. عندما انتهيت أمرت بابلو ليغلقوا فم غويدو فصراخاته أزعجتني جداً وطلبت منه برميه في صندوق سيارتي..

 

قدتُ سيارتي وخلفي سيارات حُراسي الشخصيين باتجاه الغابة.. وقفت في المكان المُحدد وأمرت الرجال بفتح الصندوق ويرموا غويدو أمامي..

 

جعلوه يجلس أمامي على ركبتيه وشحب وجهه كشحوب الأموات عندما شاهد القبر المحفور أمامه.. نظرت إليه بحقد وبكره وهمست له بفحيح قائلا

 

" هل تتذكر هذا القبر؟.. اوه طبعاً لا تتذكره.. فأنتَ حتى لم تُتعب نفسك بمرافقة رجالك عندما أمرتهم ليتخلصوا من جثة والدتي بعد أن قتلتها "

 

انحنيت قليلا إلى مستواه وتأملت عينيه المُرتعبة بحقد وتابعت قائلا له بحدة وبكُره

 

" هنا حفروا رجالك قبر والدتي.. هنا رموا جثتها.. هنا تخلصوا منها وأخفوا جريمتك اللعينة.. وهنا سيكون قبرك "

 

تأملني بذعر وحاول طلب الرحمة مني لكن بابلو كان سبق ووضع شريط لاصق على فمه لذلك لم أسمع منه سوى همهمات وصراخات مكتومة..

 

نظرت إلى عينيه ببراءة وسألته

 

" ماذا تُحاول القول؟.. لا أفهمُك؟!.. هل تطلب الرحمة مني؟.. طبعاً لا فأنتَ غويدو بيلاتشو.. سوف تتحمل تقطيعي لجسدك ورميه هنا و.. هل تعلم سأطعم حيوانات الغابة البعض من أعضائك فالمساكين جائعون "

 

قهقهت بعنف عندما رأيته يبكي لدى رؤيتهِ لـ بابلو يُسلمني منشار كبير.. نظرت إلى غويدو بخبث وقلتُ له بكرهٍ شديد

 

" هنا دفن رجالك أمي.. وبعد عدة سنوات أمرت رجالي بإخراج هيكلها العظمي وقمتُ بدفنها بمقبرة خاصة تليق بها.. دفنت والدتي بشكلٍ لائق بعد مرور سنوات على وفاتها.. والآن حان الوقت لتدفع ثمن جرائمك غويدو بيلاتشو "

 

ابتسمت بخبث وتابعت قائلا له بكره

 

" أولا سأقطع ذراعيك وأرميها داخل هذا القبر.. والسبب.. طبعاً سأخبرُك به.. يديك تلك امتدت على أمي رحمها اللّه.. لذلك سأقطعها لك وأرميها هنا مع عضوك الذكري وخصيتيك لأنك اغتصبت أمي المسكينة لأيام لا تُحصى.. أما الباقي من جسدك سأطعمه بنفسي لحيوانات الغابة المُفترسة.. ولكن جُمجمتك القذرة سأدفنها هنا فهي غير صالحة للأكل حتى من قبل حيوانات الغابة "

 

نظرت إلى دموعه بسعادة وهمست له بمرح

 

" الوداع غويدو.. استمتع في جحيمك الخاص أيها العاهر.. مع تحيات البروفيسور لك بإقامة سعيدة هناك "

 

لم أكترث لصراخاته بينما كنتُ أقطع ذراعيه من قصبة العضد ورميتُهما في الحفرة.. ولم أتوقف حتى قمت بتقطيع جسدهِ بالكامل.. بعض الرجال تقيؤا ورجلين غابوا عن الوعي من فظاعة المنظر.. والبعض منهم أمسكوا بقرف بأجزاء غويدو وأمرتهم برميها في الغابة لتأكلها الذئاب.. وأمرت البقية بالانسحاب والعودة إلى قصري..

 

وهكذا انتهى انتقامي هنا من غويدو بيلاتشو..

 

 

بانبلينا بيلاتشو**

 

كنتُ أرقص بسعادة في حديقة قصر والدي بينما أبي الحبيب يضحك بسعادة بسبب رقصتي المُضحكة..

 

قهقهت بسعادة وقلتُ له

 

" أبي.. هيا قف وتعال وارقص معي.. أُنظر.. أنا أُجيد الرقص والغناء.. "

 

وعندما بدأت بالغناء هتف والدي بعذاب

 

" إلهي ابنتي.. صوتكِ قنبلة ذرية بحد ذاته.. توقفي عن الغناء صغيرتي.. أتوسل إليكِ توقفي.. العصافير المسكينة سوف تنتحر بسببه "

 

ضحكت بمرح وتابعت الغناء رغم صوتي المزعج.. للأسف لا أمتلك صوتاً جميلا مثل والدتي كما أخبرني والدي سابقا.. ولكنني أعشق الغناء وإضحاك والدي الوسيم..

 

هززت خصري بدلال أمامه وتوقفت عن الغناء وهتفت بسعادة لوالدي السعيد

 

" اليوم عيدُ ميلادي السابع عشر.. أنا سعيدة جدااااااااااا.. اليوم سيهديني والدي سيارتي المُفضلة وسأستلم رخصة لقيادة السيارة في مُحيط المنطقة فقط.. أنا سعيدة "

 

تأملني والدي بحنان ثم أمسكني بيدي وجذبني إليه لأجلس على حضنه وعانقني بحنان قائلا

 

" ابنتي الجميلة.. لقد كبرتِ بسرعة.. سأحقق جميع أحلامكِ صغيرتي "

 

ثم ابتسم بوسع وقال بمرح

 

" لكن أرجوكِ توقفي عن الرقص والغناء فأنتِ فاشلة بهما "

 

ضحكت بسعادة وقبلت وجنتيه ونظرت بحبٍ كبير إلى عينيه وهمست بسعادة

 

" أحبك جداً أبي.. أنتَ أعظم وأجمل أب في الكون كله "

 

داعب وجنتي برقة وقال بحنان

 

" وأنتِ أجمل ابنة في الكون كله.. "

 

توقف عن التكلم ثم تأملني بجدية قائلا

 

" بانبي صغيرتي أريدُ أن أطلب منكِ طلباً فلا ترفضيه "

 

أومأت له موافقة وسمعتهُ بدهشة يطلب مني

 

" سيأتي بعد قليل زائر مُهم بالنسبة لي إلى هنا.. أريدُكِ أن تذهبي الآن إلى غرفتكِ ولا تخرجي منها حتى أطلب منكِ فعل ذلك.. اتفقنا؟ "

 

تأملتهُ بدهشة إذ والدي لم يستقبل زوار منذ زمنٍ طويل في القصر.. بل لا أتذكر أبداً بأنه أتى زائر غريب إلى قصرنا لرؤية والدي.. فقط أولاد عمي الغليظين كاسترو و ريكو بيلوني.. في الحقيقة لا أُحبهما بتاتاً رغم أنهما أولاد عمي المرحوم فيتو بيلوني..

 

أجبت والدي موافقة ووقفت ومشيت نحو الباب الخلفي للقصر ولكن وقفت بأرضي وفكرت بفضول.. يا ترى من هو زائر والدي المهم والذي لا يرغب أن أراه؟!...

 

تملكني الفضول لأكتشف هوية الزائر الجديد.. لذلك وبسبب فضولي الكبير قررت أن أتوجه نحو الباب الأمامي للقصر وأنتظر وصول الزائر المهم..

 

ربع ساعة مضت كنتُ أجلس بمللٍ شديد خلف الحائط أنتظر ذلك الزائر.. وعندما فقدت الأمل بأن يأتي خرجت من مخبأي وقررت أن أدخل إلى القصر.. لكن ثواني قليلة رأيت بوابة القصر الحديدية العملاقة تنفتح وشاهدت سيارة رباعية الدفع سوداء اللون تعبر البوابة..

 

وقفت جامدة بأرضي أتأمل بفضول تلك السيارة عندما وقفت أمام القصر.. ثواني قليلة رأيت بصدمة كبيرة أجمل رجل يخرج منها وهو يتكلم عبر هاتفه..

 

تجمدت بذهولٍ تام أتأمله بإعجابٍ شديد


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 1 - الزائر المُهم

 

احمرت وجنتاي من الخجل بينما كنتُ أتأمله.. كان وسيماً جداً بقصة شعر عصرية وجسد رياضي ممتلئ بالعضلات ولكن للأسف كان يرتدي نظرات شمسية جعلتهُ يبدو جذاباً لحد اللعنة رغم لهفتي الكبيرة لأرى عينيه إن كانت جميلة..

 

" من هذا الوسيم؟!.. هل هو زائر والدي المُهم؟!.. يبدو ذلك "

 

همست بطريقة حالمة بتلك الكلمات ورأيت بذعر والدي يقترب منه ليستقبله بنفسه هاتفاً بسعادة

 

" مونرو.. بُني.. كنتُ أنتظرك.. لقد تأخرت كعادتك "

 

شهقت بذعر وركضت بسرعة واختبأت خلف الجدار حتى لا يراني والدي ويعلم بأنني خالفت أوامره.. سمعت وقع خطواتهم تقترب وسمعت والدي يهمس لذلك الرجل الوسيم

 

" اتبعني لنتكلم بسرية تامة في مكتبي.. أريد أن أطلب منك خدمة خاصة و... "

 

لم أسمع كامل حديثه ولكن كعادتي تغلب الفضول عليّ وقررت أن أتسلل وأدخل إلى الغرفة السرية والتي لا يعرف بها سواي أنا و أبي.. وتلك الغرفة يوجد بها ممر سري يؤدي إلى مكتب والدي..

 

دخلت إلى القصر وركضت نحو المكتبة.. أغلقت الباب وتأكدت بعدم وجود أي أحد في الغرفة.. اقتربت من الخزانة الثالثة للكتب ورفعت عن الرف الرابع ثلاثة كُتب معا وظهرت أمامي اللوحة الالكترونية.. ضغطت على الزر وفوراً تحركت الخزانة ببطء إلى الخلف وظهر الممر أمامي..

 

دخلته وأغلقت الباب السري وتوجهت نحو الغرفة السرية وتابعت السير في الممر باتجاه مكتب والدي.. وقفت أمام الباب السري واستمعت بذهول إلى حديثهما..

 

وما سمعتهُ جعلني أتجمد بصدمة كبيرة وأنا أنظر أمامي بذهولٍ شديد وبعدم التصديق...


انتهى الفصل





فصول ذات الصلة
رواية جحيم قلب آل بيلاتشو

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©