رواية وحش الجبل - فصل 17 - حقيقة الماضي
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. والله وحشتنا ابداعاتك الجميله والمبهرة تسلم ايدك ياروحي البارت تحفه ورووووووعه كالعاده 🤩🥰♥️

    ردحذف
    الردود
    1. جميلة قلبي أشكركِ جزيلا
      اشتقت لكِ أكثر

      حذف
  2. شكرا الك ع تنزيل ❤😍

    ردحذف
  3. وحشتنا حرفياً رواياتك كلها تحفة ابداع كملى يا حبيبتي ♥️♥️

    ردحذف
    الردود
    1. اشتقت لكم أكثر حبيبتي
      أشكركِ من قلبي لأنكِ أحببتِ روايتي

      حذف
    2. الروايه اكتر من رائعه مفيش كلمه توصف الحبكه والقصه اشكرك

      حذف
  4. لا يسعني وصف السعادة التي اقتحمت قلبي عندما رأيت رسالتكِ على الواتباد، ولا يمكنني أيضاً وصف جمال حروفكِ وروعة ما تكتبين للأبد، حقاً كان البارت في قمت الإبداع، اشتقت لكِ كثيرة عزيزتي😔 حقاً اصبحتِ جزء مهم في حياتي ولدرجة كبيرة... فدائما ما تعيدين الشغف لي... شكرا واحبكِ جداً، وعذرا ان لم أكن اعلق بصورة مستمرة كالجميع فأنا اخبئ مشاعري حتى تلك اللحظة التي افرغها جميعا في تعليق واحد...🦋

    ردحذف
    الردود
    1. حياتي أنتِ أشكركِ جزيلا ومن القلب
      أسعدتني كثيرا برسالتكِ لي حبيبتي
      أحبكِ جداً

      حذف
  5. صباح السعادة ، عودة قوية اسعدتي قلوبنا بها .. بالانتظار على احر من الجمر لتكملة باقي للاجزاء

    ردحذف
  6. مساء الخير ياهافن أنا بقالي فترة بحاول ادخل الوتباد بيديني غير متصل بالإنترنت مع متصله وكل التطبيقات بتفتح عندي إلا هو ومعرفتش أحل المشكله للاسف أعمل ايه عشان يفتح بس هو شغال والحساب شغال بس منصه الاشعارات ولو حبيت ادخل روايه مش بيفتحو وبيديني فشل لعدم الاتصال بالإنترنت أعمل إيه معرفتش اتواصل معاكي إلا هنا💔😢

    ردحذف
    الردود
    1. حصل ذلك معي يا قلبي
      والسبب تحديثات الغوغل الجديدة فهي تمنع بعض المواقع من الظهور للأسف
      لذلك يجب أن تُحملي
      touch vpn
      أو
      quark vpn
      ويفتح واتباد معكِ

      حذف
  7. اشتاقينلج يا قمر يجنن البارت مبدعة كالعادة

    ردحذف
  8. احلى رواية على الاطلاق

    ردحذف
  9. اشتقتلك جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا هافونتي حمدالله على سلامتك يا قلبي 🥰🥰🥰 اتمني تكوني بخير

    ردحذف
    الردود
    1. حياتي أنتِ تسلمي
      أنا بخير واشتقت لكِ أكثر حبيبتي

      حذف
  10. وطبعاً كالعادة مبدعة ورائعه وتجنني 😘😘😘

    ردحذف
  11. متحمسه للعقاب اوي 😂😂😂🥰🥰🥰

    ردحذف
    الردود
    1. ههههههههههههههههه تعرفينه جيدا عزيزتي
      ولن أُغير أحداث روايتي ههههههههههه

      حذف
  12. متي موعد تنزيل الجزء التالي كثير متشوقين ما تطولي علينا 😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍

    ردحذف
    الردود
    1. سأنشر بارت الليلة حياتي لن أتأخر

      حذف
    2. اين انت وينك لا تتاخري كثيرا حبيبتي لانو متشوقين للبقية please

      حذف
  13. اهلا بعودتك هافن اشتقنا لك كثيرا .. ولا تتأخري بعد الان لطفا

    ردحذف
    الردود
    1. اهلا بكِ حياتي
      من عيوني يا قلبي لن أتأخر

      حذف
  14. اهلا بعودتك مرة اخرى ❤ تسلم ايدك البارت تحفه كالعادة.

    ردحذف
  15. انا ماكنت بعرف اكتبلك تعليق بس الحمدلله عرفت وانحلت المشكلة هههههه اشتقنالك حبيبتي طولتي علينا البارت حلوة كالعادة بس لا طولي علينا البارت 18

    ردحذف
  16. تسلمي حبيبتي ♥♥🥰🥰

    ردحذف
  17. توحشناك عمري و البارت كان روووعة

    ردحذف
  18. لو سمحتى هاڤن متااخريش ف التنزيل بتوحشنا روايتك وافكارك

    ردحذف
  19. الفصل الحالتين رجااءً

    ردحذف
  20. هيفن رجاءً نزلي الجزء التالي

    ردحذف

رواية وحش الجبل - فصل 17 - حقيقة الماضي

 

رواية وحش الجبل - فصل 17 - حقيقة الماضي



حقيقة الماضي





لوسيا**


 

أخيراً اعترفت لحبيبي عن إيفوس وبأنهُ ابنه من لحمه ودمه..


كان كلاي ينظر بذهولٍ شديد إلى عيناي دون أن يرمش.. نظرت إليه بحزن وقلتُ له بهمس

 

" أين هو إيفوس؟! "

 

أجابني بهمس قائلا وبهدوءٍ شديد

 

" مع الملك لايسن في الصالون هنا "

 

شهقت بقوة وقلتُ له بحرقة قلب إذ حان الوقت لأبوح بالحقيقة المُرّة.. حقيقة الماضي الأليم

 

" دعهُ يدخل.. أنا أريدُه أن يكون حاضراً عندما أخبرُكَ بكامل الحقيقة.. هو يحقُ له أن يعلم بما حصل لي ومن تكون أمهُ الحقيقية "

 

كان كلاي جامد كتمثال من الشمع ونظراتهِ المذهولة لم تفارق عيناي للحظة.. تأملني بنظرات مُستنكرة هادئة


رواية وحش الجبل - فصل 17 - حقيقة الماضي


فجأة ابتسم بخفة وقال بعدم التصديق

 

" لا لوسيا.. أنتِ مخطئة حبيبتي.. أنا لا أصدقكِ.. إيفوس هو ابننا.. نعم.. نعم هو ابننا.. هو ابنكِ مثلما هو ابني.. أنا لم.. أنا لم... "

 

توقف عن التكلم ونظر إليّ بانكسار ثم استقام ووقف وبدأ يمشي ذهابا و إيابا بتوتر وهو يتمتم بكلمات لم استطع سماعها..

 

بدأت دموعي تسيل بكثرة حتى أنها أحرقت عيوني وفكرت بألمٍ شديد.. حبيبي كلاي سيتألم عندما يعلم بالحقيقة.. فجأة رأيت كلاي يقف أمامي وعيونه تلمع بغضب وهو يفرك يديه بقوة وبتوترٍ ملحوظ وقال بصوتٍ جامد أرعب قلبي وكياني

 

" لا أستطيع التصديق.. نعم.. أنا لا أصدقكِ لوسيا.. لأنني واللعنة لم أُعاشر امرأة غيركِ طيلة حياتي.. أنا لم ألمس امرأة غيركِ لوسيا وأنتِ تعلمين ذلك جيداً.. كيف يكون إيفوس ابني من امرأة غيركِ؟!!.. تكلمي وأخبرني كيف لدي ابن من امرأة أخرى؟!.. أنا لم ألمس امرأة غيركِ في حياتي كلها "

 

توقف عن التكلم وشهق بقوة وتابع قائلا بحرقة وبعذاب

 

" كيف تريديني أن أُصدق ما تقولينهُ بأنكِ لم تنجبي إيفوس؟!.. لأنني والجحيم لم ألمس امرأة قبلكِ ولا بعدكِ.. أنا لم أخونكِ في حياتي كلها.. أي حتى بعد أن أوهمتني بأن وحش الجبل قد قتلكِ لم أستطيع لمس امرأة غيركِ.. لقد كنتُ أعيش على ذكراكِ ولم أقبل أن تلمسني امرأة ليست أنتِ.. كيف تريديني أن أُصدق هذه التخاريف التي تقولينها لي الآن؟!!... هذا مُستحيل لوسيا "

 

ما قاله لي الآن ألم قلبي وقطعهُ إلى آلاف القطع.. ليتهُ يعلم أن ما قالهُ لي للتو بدل أن يجعلني أُحلق في السماء من شدة السعادة جعلني أعيش بتعاسة وفي جحيم لا يوصف..


سالت دموعي أضعافاً على وجنتاي وأجبتهُ قائلة بحزن و بألمٍ عميق

 

" لا تستبق الأمور كلاي قبل أن تعلم الحقيقة.. سأخبرُكَ بها وبالتفصيل الممل.. ولكن أرجو منك كي لا تُقاطع حديثي حتى أنتهي.. فقط دع إيفوس يدخل أرجوك "

 

نظر بغضب في عمق عيناي ثم رقت ملامحه عندما شاهد دموعي ليغمض عينيه ويتنهد بعجز ثم فتح عيونه ونظر إليّ بحزن وقال بهمس

 

" حسنا.. كما تريدين لوسيا "

 

لأراه يستدير ويذهب ويفتح الباب ويخرج من الغرفة..

 

نظرت إلى الغرفة لأول مرة وهنا شهقة حزينة خرجت من فمي وغصة مؤلمة اختنق بها حلقي.. أنا في غرفة كلاي..

 

ألم كبير أحاط قلبي عندما تخيلتُها هنا معه على هذا السرير.. أغمضت عيناي بانكسار وأطلقت العنان لدموعي لتسيل بألم على راحتها...

 

" أمي.. لماذا تبكين؟!!.. هل أذاكِ؟!!.. هل آلمكِ؟!.. أخبريني حبيبتي... أمي يا قلبي لا تبكي... "

 

شعرت بيد تحاوط جسدي و بأنامل تمسح دموعي برقة عن وجنتاي.. فتحت عيناي بضعف ورأيت إيفوس يجلس بجانبي على السرير وهو ينظر إليّ بخوفٍ كبير.. 


ابتسمت له برقة وقلتُ له

 

" لا حبيبي.. كلاي لم يؤذيني أبداً.. من المستحيل أن يفعل ذلك بي.. فأنا زوجته و رفيقته ومايته.. أنا امرأتهُ المُقدرة "

 

يبدو كلامي لم يعجبه لأنه كشر بعدم الرضا ونظراتهِ أصبحت قاسية..

 

تنهدت بحزن ونظرت حولي لأرى كلاي يقف على يميني و لايسن على يساري.. ابتسمت للملك لايسن ابتسامة رقيقة وأشرت له ليجلس على الكرسي قرب السرير وعندما فعل نظرت إلى الجميع وقلتُ لهم

 

" الملك لايسن هو الوحيد الذي يعلم بكل ما حدث لي سابقا... هو الوحيد الذي يعرف حقيقة الماضي.. وأنا مدينة له لمدى العمر على كل ما فعلهُ من أجلي خاصةً عندما أنقذني من الموت "

 

نظرت إلى لايسن بامتنان ليبتسم لي برقة ويومئ لي برأسه وينظر إليّ بطريقة فهمتها على الفور.. وهي أنه حان الوقت لأخبر كلاي زوجي بالحقيقة وكذلك إيفوس..

 

نظرت إلى إيفوس بعاطفة كبيرة وقلتُ له

 

" أردتُكَ أن تكون حاضراً كي تعرف كل ما حصل لي و لوالدك كلاي.. لا أريدُكَ أن تظلمهُ قبل أن تعرف الحقيقة الكاملة ومني بالذات "

 

تنهدت بضعف ونظرت ناحية كلاي برقة وبدأت بحزنٍ دفين أُخبرهم ما حدث معي...

 

" في يوم من الأيام كنتُ مع الملكة فيري نسير قرب حدود الغابة الشمالية التابعة لقطيع الذئاب الدموية مع أربعة عشر حارسٍ كان زوجها الملك مالون قد أمرهم بِمرافقتنا رغم اعتراض الملكة على ذلك.. فهو كان يخاف أن يُصيبها أي مكروه أو أن يحاول شقيقها خطفها للمرة الثانية.. وعندما دخلت إلى الغابة برفقة الملكة فيري رغم اعتراض الحُراس فجأة رأيت شابا جميلا يقف أمامنا وهو ينظر إليّ بذهول وهو يهمس بكلمة.. مايت.. "

 

توقفت عن التكلم وابتسمت بحزن عندما رأيت كلاي يتأملني بنظرات حنونة حزينة.. تنهدت بضعف وتابعت قائلة

 

" وفي أقل من ثانية رأيت حراس الملك مالون يُحاوطونه من جميع الجهات لكنهُ لم يتحرك أو حتى يُزيل عينيه عني وفعلت المثل.. الملكة فيري غضبت من تصرف الحُراس و أمرتهم ليبتعدوا عنه.. وعندما امتثلوا لأمرها مُرغمين رأيت ذلك الشاب يتقدم ووقف أمامنا وهو يُرحب بالملكة في أراضيه.. وعندما أمسك يدي ورفعها وقبلها طرق قلبي بعنف وعلمت على الفور ما أصابني.. الحب... الحُب من النظرة الأولى... "

 

كنتُ أنظر إلى كلاي ورأيت عينيه تلمع بشدة وشاهدت دمعة تسيل برقة على وجنتهِ اليمنى ولم أنتبه أنني كنتُ أبكي إلا عندما سمعت صوت شهقة تخرج من فمي..

 

مسحت دمعتي وتابعت قائلة بغصة

 

" الحب عصف بقلبي وشرايينه بجنون.. و ارتعبت.. نعم ارتعبت لأنني علمت أنني أحببت من أول نظرة ألفا قطيع الذئاب الدموية.. كما أنني عرفت بأنني مايته أي رفيقتهُ المُقدرة التي اختارتها له آلهتهم.. ارتعبت لأنني أحببت من هو ليس من نسلي فأنا جنية وهو مستذئب.. ومن خوفي سحبت يدي من يده وأمسكت بيد الملكة فيري وطلبت منها الذهاب فوراً وبدأت أجذبُها خلفي خارج حدود الغابة الشمالية وبعيدا عن ألفا كلاي أستور "

 

تنهدت بحزن ومسحت دموعي من جديد وتابعت قائلة بينما كنتُ ما زلتُ أنظر إلى كلاي بألمٍ شديد

 

" لكن كلاي تبعني داخل أراضي الملك مالون وحاول التكلم معي وعندما رأيت مصاصي الدماء يُحاصرونه ويريدون قتله بسبب جرأتهِ على الدخول إلى مملكتهم ارتعبت و ركضت ووقفت أمامه لأدافع عنه وأمنعهم من أذيته.. وهنا الملكة فيري فهمت ما الذي يجري بيني وبين كلاي وأمرت الجميع بتركه وأنهُ ضيفها.. وهكذا مع مرور الأيام رغم خوفي الكبير من عشقي له ومحاولاتي المُستمرة بتجنبه وعدم رؤيته إلا أن كلاي لم ييأس أبداً وكان دائما يدخل إلى مملكة مصاصي الدماء ويذهب ليراني بعد أن سمح له الملك مالون بدخولها بفضل الملكة فيري "

 

تنفست بقوة وزفرت أنفاسي بهدوء وتابعت بحزن قائلة

 

" كما أن كلاي كان في بعض الأحيان يطلب من الملكة مساعدتهُ ليلتقي بي.. ومع مرور الأيام استسلمت لحبنا وتقبلت الفكرة وبدأت أذهب لألتقي بكلاي قرب حدود غاباته.. و نعم أصبح كلاي معشوقي الأولى والأخيرة.. فهو الرجل الوحيد الذي شعرت معه في وخزة غريبة في ذاك المتربع في أيسر صدري المسمى بالقلب.. فبات قلبي لا ينبض إلا على أنغام صوته ورؤيتي لعيونه الزرقاء الجميلة وكأنها من تبعث له البقاء على قيد الحياة.. ولكن الذي لم أعلم به أن في أحد الأيام شقيقتي التوأم راشيل قد رأتنا أنا وكلاي مع بعض.. والذي لم أكن أعرفه أنها أحبته و أرادتهُ لها "

 

توسعت عيون كلاي بذهول وهمس بدهشة كبيرة

 

" راشيل!!!.. شقيقتكِ التوأم!!!... لماذا ليس لدي علم بوجود شقيقة لكِ لوسيا؟!... وهي توأمُكِ؟!!! "

 

نظرت إليه بعذاب وقلتُ لهُ برجاء

 

" لا تقاطعني كلاي.. لو سمحت دعني أُكمل سرد الحقيقة وكل ما حدث.. أرجوك اسمعني أولا وستفهم كامل الحقيقة "

 

كان يتأملني بنظراتٍ مثقلة بالدموع متألمة حزينة مذهولة جعلت قلبي ينقبض بشدة.. 

 

التفت ونظرت إلى إيفوس ورأيتهُ جامد وهو ينظر إليّ بعمق وبنظرات جامدة حزينة.. تنهدت بتعاسة وتابعت قائلة بمرارة

 

" راشيل هي شقيقتي التوأم.. أنا وهي توأم متطابق.. وفي عالم الجن عندما يولد توأم متطابق وهذا نادر جدا حدوثه لا يمكن للمرء أبداً أن يُفرق بينهما أو حتى يُميز رائحتهما لأن توأم الجن لا يختلفون عن بعض بشيء لا في المنظر ولا في الرائحة.. فتوأم الجن يكونان كأنهما شخصاً واحداً مع اختلاف بسيط فقط في الطبع.. أنا بسيطة ورقيقة بينما راشيل كانت قوية وجريئة و.. وماكرة... "

 

" كانت؟!... "

 

هذه المرة إيفوس هو من قاطع حديثي لأنظر إليه بحزن وأقول له

 

" دعني أُكمل حديثي حبيبي وستعرف كل ما حدث "

 

نظرت بتعاسة إلى كلاي وتنهدت بمرارة وتابعت بحزن

 

" بعد مرور خمسة أشهر أخذني كلاي لأتعرف على قطيعه و.. شقيقه ستيفن.. لا أُخفي عليكم أنني ارتعبت منه وجداً بسبب نظراتهِ لي.. وفي أحد الأيام عندما كنتُ مع كلاي في قصره اضطر للذهاب لأمر ضروري وتركني في الصالون بمفردي وفجأة رأيت ستيفن أمامي و.. وحاول.. حاول التحرش بي.. "

 

شهق كلاي بذهول ولكنني تابعت قائلة بمرارة

 

" حاول ستيفن أن يتحرش بي و لكن لحسن حظي أنقذتني منه إحدى الخادمات بدخولها إلى الصالون لكنها لم تنتبه لخوفي وذعري الكبيرين من ستيفن في ذلك الوقت.. وبسبب غبائي لم أجد الشجاعة لأخبر كلاي بذلك.. ظننت أنني سوف أخلف الشقيقين ببعضهما بسببي لذلك التزمت الصمت.. وبعدها بدأت أُحاول تجنب ستيفن كلما أتيت برفقة كلاي إلى القصر ولكنه كلما سنحت له الفرصة ليتقرب مني كان يغتنمها ويحاول أن يتحرش بي.. لكنني كنتُ دائما أستطيع الهروب منه في آخر لحظة.. "

 

مسحت دموعي الحارقة وتابعت التكلم بحرقة قلب

 

" وفي يوم أتيت إلى القصر برفقة كلاي وهناك علمت أنه طرد ستيفن من القطيع وتم نبذه لأنه اغتصب إحدى الفتيات رغم أنها ليست المايت الخاصة به.. حزنت على الفتاة لكنني شعرت بسعادة لا توصف لأنني لن أراهُ مجدداً و أتعرض إلى تحرشاتهِ القذرة.. بعدها الملكة فيري أنجبت الملك لايسن وقبل أن تموت حبست روحها في تلك القلادة.. وهذا أحرق قلبي حزنا عليها ولكن الذي أحزنني أكثر هو الملك مالون فبعد أيام على وفاة الملكة فيري طلب رؤيتي وسلمني طفله وأمرني لأعتني به وأكون مكان أمه الراحلة وذهب وقتل نفسه... "

 

نظرت بحزن إلى الملك لايسن ثم حركت نظراتي باتجاه كلاي وتابعت قائلة بمرارة

 

" في تلك الأثناء ابتعدت عن كلاي بسبب حزني ولكنهُ لم ييأس إذ كان يزورني دائما ويأتي ليراني باستمرار طيلة مائتان سنة.. وعندما كبر الملك لايسن واجتاح الممالك وأصبح الجميع خاضع إلى سلطته خيرني كلاي بينه وبين لايسن لكنني لم أستطع ترك الملك لأنني من ربيته واعتبرت نفسي أما له.. لذلك رفضت وذهب كلاي خائب الأمل وحزين وقال لي إن غيرت رأيي سيكون بانتظاري دائما.. "

 

رأيت بحزن دموع كلاي تسيل ببطء على وجنتيه ودموعي سالت أضعافاً على وجنتاي.. شهقت بضعف وتابعت قائلة بألمٍ شديد

 

" رغم حبي الكبير له إلا أنني لم أستطع ترك لايسن.. ولكن الملك لايسن لاحظ مدى تعاستي وأمرني لأعترف لهُ بالحقيقة.. وعندما أخبرتهُ بها طلب مني أن أذهب وأعتذر من كلاي و أوافق على زواجي منه.. وفعلت كما طلب مني الملك.. ذهبت لأرى كلاي واعترفت لهُ بحبي الكبير ووافقت على الزواج منه.. وفي يوم زفافي الذي كان يجب أن يكون أجمل يوم في حياتي أصبح كابوساً مرعباُ وأسوأ يوم عشتهُ في حياتي.. لعب القدر لعبته التي كنتُ أخشاها وفرقني عن زوجي وحبيبي... "

 

أغمضت عيناي واعتصر قلبي بألم لا يوصف وقلتُ لهم من بين شهقاتي

 

" لم يكن الحزن يعرف طريقا إلى قلبي السعيد في ذلك الوقت.. وكانت السعادة وأصوات ضحكاتي البريئة تملأ الأفق.. لكن كل شيء تغير في ذلك النهار.. بعد أن تزوجنا تركت كلاي كي أصعد إلى غرفتنا... و.... "

 

فتحت عيناي بألم ونظرت إلى سقف الغرفة بشرود وحزنٍ دفين.. لقد عادت إليّ مجدداً ذكريات لم تغب عن ذهني مطلقاً ولن تغيب أبداً.. لكن الجروح تجددت وازداد نزيفها عندما عادت بي ذكريات تلك الليلة الأليمة وبدأت أخبرهم بها بالتفصيل....

 

العودة إلى الماضي**

 

كنتُ أقف في الطابق السفلي وتنهدت بسعادة و قد زادت شجاعتي فصعدت السلم الخشبي بحذر وأنا أمسك بيدي طيات فستاني حتي وصلت إلي الطابق العلوي ثم توجهت إلي الغرفة.. دخلت إليها في هدوء و تمهل ثم تقدمت باتجاه الفراش وابتسمت بخجل وأنا أفكر.. أخيراً تزوجت بحبيبي كلاي.. حبيبي الحنون والطيب الذي رفض أن يكون له أطفالا مني لكي لا يخسرني لأنني لا أستطيع أن أنجب طفلاً منه وإلا مصيري هو الموت عندما ألد..

 

تنهدت بسعادة ثم استدرت لأدخل إلى الحمام لكنني فجأة انتفضت مذعورة و امتدت يدي إلى شفتاي أطبق عليهما و أكبت صرخة الهلع التي اندفعت من أعماقي حينما رأيتُها أمامي..

 

أزلت يدي عن فمي وهمست بذهول

 

" راشيل!!.. ماذا تفعلين هنا؟!.. بل كيف دخلتِ إلى الغرفة؟!... "

 

كانت تقف أمامي وهي تنظر إليّ بطريقةٍ مُرعبة جمدت الدماء في جسدي..


رواية وحش الجبل - فصل 17 - حقيقة الماضي


لقد مرّ زمن طويل منذ أن رأيتها آخر مرة.. لقد كرهتني هي وأهلي لأنني ساعدت الأميرة فيري وأنقذتُها من شقيقها بن وجعلتُها تلتقي بحبيبها الملك مالون وتتزوج به..

 

أهلي كرهوني و تبرأوا مني.. وملك الجن ديوس نفاني من مملكته بسبب أنني ساعدت فيري بالهروب حتى تتزوج بالملك مالون ..

 

" مرحبا شقيقتي لوسيا الحبيبة "

 

سمعت راشيل تهمس بحقد بتلك الكلمات ونظرت إليها بترقب لأراها تقترب مني ببطء لتقف أمامي وتقول بكرهٍ كبير ألمني

 

" أخيراً التقينا من جديد أيتُها الخائنة.. لقد خُنتِ الملك وشعبكِ وأهلكِ بمساعدة تلك الخائنة فيري.. بسبب تلك الأميرة اللعــ... "

 

قاطعتها بغضب قائلة

 

" راشيل.. إياكِ أن تشتميها أمامي فأنا لن أسمح لكِ بذلك.. عليكِ أن تحترمي روحها ومكانتها السابقة حتى لو تم نبذها من قبل الملك ديوس.. ثم كيف دخلتِ إلى هنا؟!.. أخرجي بسرعة وعودي من حيث أتيتِ لأنه ليس مُرحب بكِ هنا "

 

لأجمد بذهول عندما بدأت تضحك راشيل بخبث و بشرٍ مُخيف لأنظر إليها بفزع عندما هدأت وقالت بنبرة جعلت جسدي يقشعر

 

" هل نسيتِ بأنني جنية شقيقتي؟.. لقد استطعت الدخول بسهولة تامة إذ أخفيت رائحتي بسحري.. ولكنني لستُ بمفردي.. فأنا لدي مفاجأة لكِ يمكنكِ اعتبارها هدية مني لكِ بمناسبة زفافك.. ستعرفين بعد قليل ما هي مفاجأتي لكِ لكن أولا أريدُ أن أخبركِ شيئا مهما.. "

 

بدأت تمشي حولي بخطواتٍ بطيئة وهي تتفحصُني بتمعن لتقف بجمود قريباً جداً مني وتقول بشر

 

" أعجبني فستان زفافكِ إنه جميل لكنه سوف يليق بي أكثر منكِ بكثير.. كما أن سعادتكِ لن تكتمل لأنني أريدهُ لي.. زوجكِ كلاي سيكون لي وحدي "

 

نظرت إليها بصدمة وسألتها بهمس

 

" ما الذي تتفوهين به راشيل؟!!.. هل فقدتِ عقلك؟! "

 

ابتسمت بكره وقالت بحقد

 

" أنا لم أفقد عقلي عزيزتي.. أنتِ بالفعل محظوظة.. محظوظة جداً.. تنالين كل شيء تريدينهُ لكن أنا لا.. أولا استطعتِ كسب محبة الجميع في مملكتنا بمن فيهم الأميرة فيري وأصبحتِ أعز صديقة لها.. وليس هذا فقط بل في مملكة مصاصي الدماء الجميع يحترمونكِ ولا يجرؤن على التفوه بكلمة واحدة مسيئة لكِ بسبب فيري.. وطبعا بعد أن ماتت لا يجرؤ أحد على النظر إليكِ بسبب وحش الجبل الذي ربيته كابن لكِ.. "

 

توقفت عن التكلم وتأملتني بنظرات كارهة مُخيفة وتابعت قائلة بفحيح وبحقد لا يوصف

 

" وثانيا أنتِ هي مايت ألفا قطيع الذئاب الدموية كلاي أستور أكثر رجل مثير رأيتهُ في حياتي.. ببساطة لقد أعجبني عندما كنتُ أراقبكِ منذ عقود وأُشاهدكِ معه قرب الحدود و قررت أخذهُ منكِ لوسيا.. كلاي أستور ألفا قطيع المستذئبين سيكون لي أنا وليس لكِ.. سأخذ مكانكِ وهو لن يعلم بذلك أبداً لأنه لن يستطيع التفريق بيننا.. سوف يظنني أنتِ لوسيا ولن يعلم أبداً بأنني راشيل شقيقتكِ التوأم.. أتعرفين لماذا؟.. لأنكِ لن تكوني هنا بل أنا.. وهديتي لكِ هي... "

 

توقفت عن التكلم بينما كنتُ أنظر إليها بصدمة كبيرة إذ لم أستطع استيعاب ما تفوهت به..

 

رأيتُها تتأملني بحقارة وهمست بخبث

 

" عزيزي حان الوقت لتدخل.... "

 

كنتُ أنظر إليها كأنها من عالمٍ آخر.. لم أستطع بتاتاً أن أستوعب ما قالته لي للتو.. فجأة رأيتها تبتعد عني عندما انفتح باب الغرفة..

 

نظرت برعبٍ كبير وسقطت على الأرض جالسة بانهيار لأن ساقيّ لم تعد تقوى على حملي..


رواية وحش الجبل - فصل 17 - حقيقة الماضي

 

اتسعت عيناي في ذعر حين اقترب ذلك الجسد الضخم أكثر فأكثر نحوي حتى سطع ضوء الشموع على وجهه الفظ الذي علته ابتسامة مفزعة راغبة..

 

كان ستيفن يقف على بُعد خطواتٍ مني وهو يُحدق في وجهي بغضب و بعداء و بشهوة مرعبة بينما اختنقت الكلمات في حنجرتي فلم أستطع التفوه بحرف أو حتى الصراخ..

 

استبد بي الخوف و أنا أرى ذاك البريق الخبيث الغاضب يتراقص في عينيه وبدأ جسدي يرتعش بجنون من شدة الرعب عندما قال وهو يقترب مني ببطءٍ مُخيف

 

" أخيراً سوف تصبحين لي لوسيا الجميلة "

 

اقترب بسرعة البرق عندما رآني أفتح فمي لأصرخ طلبا للنجدة ولكن صرختي كُتمت بيده التي حاوطت فمي وكتم بها أنفاسي..

 

قاومته وقاومته لكن دون جدوى.. رفعني عن الأرض و أجبرني على الوقوف وقال لي بفحيحٍ مُرعب

 

" لن تستطيعي فعل شيء لوسيا.. أنتِ سوف تكونين لي بالكامل وفي ليلة زفافكِ أيضا "

 

كنتُ أبكي بفزعٍ كبير ومع ذلك رفعت يدي كي أستخدم سحري عليه وأبعدهُ عني لكنني صُدمت وهبط قلبي من شدة الهلع عندما رأيت أنه لم يتأثر بسحري..

 

" لا لوسيا.. لا تتعبي نفسكِ وتستخدمي سحركِ عليّ.. لأنني أصبحت منيعا عليه بفضل مساعدة ذلك الغبي ملك السحرة كلاوديوس "

 

قال ستيفن بمكر جعل قلبي يتوقف عن ضرباتهِ وضخ الدماء بسبب الرعب الذي شمل كامل جسدي.. نظراتهِ أصبحت داكنة وأكثر رعبا من السابق وقبل أن أعي أي شيء سمعت راشيل تقول له قبل أن أفقد الوعي بسبب ضربة قوية تلقيتها خلف عنقي

 

" ستيفن بسرعة ليس لدينا وقت.. أفقدها وعيها واخرج من هنا على الفور قبل أن يشعر بك أحد.. سحري سوف يزول بعد دقائق.. لكن أولا دعني أُزيل عنها فستان الزفاف و..... "


 

العودة إلى الحاضر**

 

 

فتحت عيناي بوهن عندما سمعت صوت شهقات تعود لـ كلاي حبيبي و قلبي الصغير إيفوس.. نظرت إليهما بوجعٍ كبير وقلتُ لهما بحرقة من بين شهقاتي المؤلمة

 

" لقد خطفني قبل أن تكتمل ليلة زفافي بـ كلاي وقبل أن يوشمني بعلامته.. لقد خطفني وأخذني إلى قرية الروج و.. واغتصبني بأبشع الطرق في تلك الليلة وليس هو فقط.. بل جعل.. جعل ذئبه يغتصبني كذلك.. ولكنه.. لكنه لم يكتفي.. بل وشمني بعلامته ولأنني لستُ له تألمت بشدة لدرجة أنني أحسست أن قلبي يُكوى بالنار.. ولم يعد باستطاعتي أن أشفي نفسي من جراحي لأن المُتسبب بها هو ستيفن.. لقد أصبحت ضعيفة بلا حول ولا قوة.. كنتُ أسيرة لديه لفترة عشرة أشهر مؤلمة فظيعة عشتُ بها في الجحيم.. "

 

لم أنتبه بأنني كنتُ أشهق بجنون وأتكلم بحرقة وبألم وبتعاسة.. خرج أنين متألم ومُعذب من فمي وتابعت وسط دموعي الحارقة وشهقاتي قائلة

 

" كنتُ حبيسة لديه في غرفته لفترة عشرة أشهر مريرة.. وبسبب آلامي وضعفي لم أستطع الهروب.. و ستيفن لم يخرج من قرية الروج أبداً في تلك الفترة لكي أستطيع الهروب.. وأخيراً تحنن عليّ القدر في يوم قبل أن أستسلم وأموت من كثرة الحزن و آلامي وجراحي وجعل الملك لايسن يذهب إلى قرية كلاي ليزورني.. "

 

توقفت عن التكلم ونظرت إلى لايسن بعاطفة كبيرة وبامتنان لا يوصف وتابعت بغصة قائلة

 

" وهناك الملك لايسن رأى راشيل وعرف على الفور بأنها ليست أنا وطالبها بتفسير لكنها ارتعبت و انكرت وقالت بأنها أنا أي لوسيا لكن لايسن لم يُصدقها وذهب غاضبا إذ عرف أن مكروها قد أصابني.. ولكن للأسف كلاي لم يكن في القرية ليعلم بما حدث مع لايسن وراشيل.. لا أعلم كيف استطاع الملك أن يُفرق بيني وبين راشيل لكنه استطاع بسهولة معرفة بأنها ليست أنا.. "

 

شهقت بقوة ومسحت دموعي وتابعت قائلة بألم

 

" المهم بدأ لايسن يبحث عني بجنون في الممالك حتى توقف فجأة عندما رأى ستيفن يخرج من قرية الروج واستطاع الملك لايسن استنشاق رائحتي عليه وعرف بأنني أسيرة لديه وأن هناك شيء سيء قد حدث لي.. وعندما ابتعد ستيفن عن القرية دخل الملك لايسن وأنقذني من جحيمي وعذابي دون أن يراه أحد وأخذني إلى قصره في غابيغا.. "

 

نظرت إلى كلاي بحزن لا يوصف بينما كنتُ أرى دموعه تسيل كالنهر على وجنتيه.. تساقطت دموعي أضعافاَ وتابعت قائلة بغصة

 

" كنتُ على فراش الموت لكن الملك لايسن وضع قلادة فيري على عنقي وهي من أنقذتني من الموت المُحتم.. و عندها أخبرت لايسن بكل ما حدث معي... جُن جنونه وأراد الذهاب ليقتل ستيفن وملك العمالقة السحرة كلاوديوس بيرون وشقيقتي.. لكنني توسلت إليه وترجيته لكي لا يفعل لأنني اعتبرت بأنني قد خسرت كلاي إلى الأبد بسبب ما حدث لي.. فأنا أصبحت جسداً بلا روح.. لقد امتلكني شخص آخر غير زوجي الذي عشقتهُ بجنون.. بل وأيضا أصبحت موشومة بعلامة ذلك النذل.. وظننت أن كلاي يعيش بسعادة مع شقيقتي ولم أرد أن يعلم بالحقيقة وأجعلهُ يتألم و يتعذب خاصةً لأنه لم يستطع أن يُفرق بيني وبينها.. فهو لا ذنب له بذلك لأنه قد تم خداعه... "

 

نظرت إلى كلاي وتأوهت بحزنٍ كبير عندما رأيتهُ ينظر إليّ بذهول و بصدمة و دموعه كانت تجري مثل الشلال من عينيه الرائعة.. كان جسدهُ يرتعش بالكامل من انفعاله الواضح وصدمتهِ الكبيرة.. 

 

أشحت بنظراتي بعيدا وتابعت قائلة بتعاسة

 

" بعد مرور شهر على إنقاذي.. سمعت الملك لايسن يصرخ ويشتم بغضب عندما استطاع استنشاق رائحة جنية تدخل إلى أراضي غابيغا.. وهنا علمت على الفور بأنها راشيل.. وعندما رأيته يذهب برفقة القائد أروس ليمسك بها ويقتلها تجرأت وتبعته.. شعرت بصدمة كبيرة عندما رأيت راشيل جاثية على ركبتيها أمام الملك في الغابة التابعة لمملكة غابيغا.. كانت تبكي وتتوسل إليه لكي لا يقتلها لأنها.. لأنها حامل... "

 

نظرت إلى إيفوس بألم وأمسكت بيده اليمنى وضغطت عليها برقة وقلتُ له بنبرة حنونة

 

" راشيل هي أُمك الحقيقية إيفوس.. أنا لستُ أمك بل شقيقتي.. "

 

جحظ عيونه بشدة ونظر إليّ بطريقة جعلت قلبي يتقطع حزنا عليه ودموعا سخية سالت منها بكثرة.. 


رواية وحش الجبل - فصل 17 - حقيقة الماضي

 

روحي تألمت على صغيري إيفوس وبدأت أبكي بشدة وقلتُ له

 

" لا تبكي صغيري.. أريدُك أن تعلم أنني لطالما تمنيت لو كنتُ أمك الحقيقية لكنني لستُ كذلك رغم أنني أعتبرُكَ ابني... لقد أحببتُك وقمتُ بتربيتك واعتبرتُك ابني لأنك ابني أنا.. وأنا والدتُك صغيري رغم أنني لم أنجبك "

 

نظرت إلى لايسن لأراه ينظر بجمود إلى إيفوس وعلمت أن رغم نظرتهِ الجامدة إلا أنهُ حزين عليه فهو من ساعدني بتربيته..

 

عدت ونظرت إلى إيفوس ورفعت يدي ووضعتها بخفة على وجنته وبدأت أمسح له دموعه الغالية على قلبي وقلتُ له بحرقة

 

" كانت صدمة عمري عندما علمت بأن شقيقتي راشيل حامل من زوجي كلاي.. كلمة ألم لا تصف ما شعرت به في تلك اللحظة من عذاب ووجع و انكسار لأن شقيقتي التوأم حامل من زوجي.. سمعت راشيل تترجاه ليسمح لها برؤيتي لكن الملك رفض رفضا قاطعا وقال لها أنهُ لن يرحمها رغم أنها حامل بسبب كل ما تسببت لي به من عذاب وألم وخاصة لأنها دمرتني.. "

 

ارتعش فكي بعنف ونظرت إلى حبيبي ودموعه الغالية على قلبي وتابعت بحرقة قائلة

 

" وعندما كان الملك لايسن على وشك قتلها صرخت برعب وركضت لأقف أمامه وأمنعهُ من قتلها.. حميت راشيل بجسدي حتى لا يقتلها الملك.. ترجيته حتى لا يفعل وتوسلت إليه كي يسمح لي بجلبها إلى القصر.. ولأن الملك لا يرفض لي طلباً وافق مُرغما.. وهكذا أتت راشيل إلى القصر وعندما طلبت أن تكلمني على انفراد الملك لايسن رفض ولم يسمح لي لأبقى بمفردي معها مخافة أن تحاول أذيتي مجددا وأمرها أن تتكلم بحضوره.. ظننت في البداية أنها تريد أن تُكلمني وتعتذر وتذهب لتعود إلى قرية قطيع الذئاب الدموية لكنني كنتُ مخطئة.. "

 

توقفت عن التكلم وشعرت بدموعي الحارقة تسيل بسرعة على وجنتاي بينما كنتُ أنظر إلى حبيبي كلاي بتعاسة.. حركت نظراتي باتجاه إيفوس والذي كان يبكي بصمت وهو يتأملني بنظرات مصدومة متألمة.. تنهدت بحزن وتابعت قائلة

 

" كانت راشيل تبكي بمرارة و برعبٍ كبير وهي تعتذر مني على كل ما فعلتهُ بي.. وبعدها اعترفت لي بأنها أخطأت بفعلتها تلك وأنها تعذبت في كل مرة كان يُناديها بها كلاي بإسمي ويخبرها عن مدى حبهِ لي.. واعترفت لي بأنها اكتشفت انها حامل منه في الأمس وأنها هربت منه اليوم كي تظل برفقتي حتى تنجب له الطفل وتموت وهي بجانبي.. أرادت أن تُكفر وتدفع ثمن كل ما فعلتهُ بحقي وبحق والدك بإنجابك رغم علمها بأنها ستموت عندما تلدُك "

 

عانقت إيفوس بشدة ووضعت رأسه على كتفي وبدأت أُمسد بحنية على رأسه وخصلات شعرهِ الحريري وقلتُ له بحزن

 

" لا تبكي حبيبي.. والدتك ليست سيئة إيفوس.. لقد ندمت واختارت أن تموت وهي تلدُك لكي تُكفر عن ذنوبها.. أرادت أن تعوض والدك بإنجابك.. كما أنها أرادت أن تعوضني وتعطيني طفلها لأقوم بتربيته كابنٍ لي.. في البداية رفضت وبكيت وقلتُ لها أنني سامحتها.. ولا أنكر طلبت منها حتى تجهضُك كي لا تموت وهي تلد لكنها رفضت.. "

 

شهق إيفوس بقوة وبعذاب رأيت دموعهُ تسيل على وجنتيه الجميلتين.. عادت دموعي لتسيل بسرعة على وجنتاي وتابعت قائلة بحرقة قلب

 

" وهكذا ظلت راشيل معنا في القصر بعد أن سمحَ بذلك الملك لايسن.. ولم يعلم أي مخلوق بوجودها في القصر غيري أنا والملك لايسن.. كانت تنام في غرفتي وكنتُ أُساعدها وأهتم بها طيلة فترة حملها حتى أنجبتك وسلمت روحها.. أما والدك كلاي في تلك الفترة عندما هربت راشيل ظن أنني قد هربت وهجرته وحاول كثيرا العثور عليّ لكنه لم يجدني.. وعندما كان يدخل إلى غابيغا كان الملك لايسن يمنعه من الاقتراب من القصر كي لا يستطيع استنشاق رائحتي أنا و راشيل وأخبره أنهُ ليس لديه أدنى فكرة أين أتواجد و نكر وجودي في مملكته.. "

 

نظرت إلى كلاي بحزنٍ كبير.. كان مدمراً بالكامل وهو يستمع إلى كل كلمة أقولها.. بكيت بحزن وقلتُ له

 

" عندما كانت راشيل تلد إيفوس طلبت مني كي أخبرُك بأنها آسفة ونادمة.. وأنها تتمنى أن تُسامحها في يوم من الأيام على فعلتها تلك.. وأنها اختارت أن تنجب لك ابن لأنهُ كان حُلمك ولكي تعتذر وتكفر عن جميع أخطائها.. ثم طلبت مني كي أقوم بتسمية الطفل وأعود إليك.. وطلبت من الملك لايسن أن يدفن جثتها في غابتك كي تظل قريبة منك.. "

 

شهق كلاي بقوة فأشحت بنظراتي بعيداً عنه إذ لم أستطع النظر إليه ورؤية مدى ألمهِ.. تابعت بغصة قائلة لحبيبي كلاي

 

" وعندما راشيل أنجبت إيفوس وسلمت روحها بكيت بحزن ورأيت الملك لايسن يحمل جثمانها ويخرج بها من القصر.. ولكن أنا لم أستطع العودة إليك مع طفلك لأنك استنشقت رائحة راشيل ورأيت لايسن وهو يضع جثتها في حفرة و يطمها وظننت بأنه قتلني وهاجمته.. "

 

شهقة قوية خرجت من فم كلاي وهنا نظرت إليه بعذاب وتابعت قائلة له بمرارة

 

" الملك لايسن لم يستطع إخبارك بالحقيقة لأنه رأى ستيفن من بعيد يُشاهد كل ما يحدث.. وقال لك ببساطة أنني قتلت نفسي لسببٍ مجهول لكنك لم تصدقه.. وهكذا أنتَ وشقيقك ظننتما بأن الملك لايسن قد قتلني وهذا كان لصالحي لأنني شعرت بالخوف على إيفوس من ستيفن.. "

 

توقفت عن التكلم ونظرت إليه بحنان وتابعت قائلة

 

" ارتعبت إن عرف ستيفن بوجوده وأنني ما زلت على قيد الحياة أن يقتلك و يخطفني مجدداً.. وهكذا قررت أن أظل متخفية وأقوم  بتربيتك في غابيغا.. "

 

حركت بؤبؤ عيناي ونظرت إلى كلاي وتابعت قائلة

 

" ومع مرور الوقت علمت أن إيفوس ورث قواه من والدته إذ هو جني ولكن لم يمتلك ذئب خاص به.. لا أعرف السبب لكنني لم أكترث فهو يظل ابنكَ وقطعة منك.. ولم أُخبر أنا والملك مخلوقاً عن من هم أهله.. وعندما كبر وأصبح مراهقا بدأوا مصاصي الدماء في غابيغا يتذمرون لوجود إيفوس بينهم وبدأوا يحاولون إيذاءه دون علم الملك.. لذلك.. لذلك عندما عرف الملك لايسن بما يحدث له حولهُ إلى مصاص دماء كي يُخرسهم وبدأ يعلمهُ بنفسه فنون المبارزة والقتال.. وعندما كبرَ إيفوس جعله قائدهُ الثاني "

 

أدرت رأسي باتجاه إيفوس وتحركت بصعوبة وقبلت جبينهُ برقة عندما سمعتهُ يشهق ويبكي.. مسدت على ظهره بخفة وقلتُ لهُ بحنان

 

" كفى حبيبي.. الماضي قد مضى و... "

 

رفع إيفوس رأسه بسرعة ونظر إليّ بانكسار و بألم وقال بغضب و بعذاب

 

" لا... الماضي لم يمت أمي.. لأن ذلك اللعين ستيفن قد خطفكِ في الأمس و أعاد الكرة من جديد.. لقد.. لقد ألمكِ أمي وأنا السبب.. لو دخلت إلى غرفتكِ في المساء كنتُ استطعت إنقاذكِ من ذلك النذل "

 

تأوهت بسعادة لأنه ناداني أمي رغم معرفتهِ بالحقيقة.. أمسكت بوجنتيه برقة وقلتُ له بينما كنتُ أنظر إليه بحبٍ كبير

 

" يا قلب أمك أنت.. لا تحزن ولا تلم نفسك لأنك لستَ المذنب بما حدث لي في الأمس.. أنا... "

 

ابتعد عني ووقف بانهيار وصرخ بغضبٍ كبير آلم قلبي وروحي

 

" أنا المذنب الوحيد بما حدث لكِ في الأمس.. كما أنني أكرههم.. أنا أكره شقيقتكِ تلك وأكره ذلك الحقير زوجك وأكره ذلك القذر الحقير ستيفن.. أكرههم بجنون لأنكِ تألمتِ بسببهم.. أكرههم جميعاً... "

 

" إيفوس لا أرجوك ك ك ك ك ك... "

 

صرخت بانهيار وأنا أرفع يدي عاليا برجاء عندما رأيتهُ يخرج بعاصفة من الغرفة بعد أن صرح بكرههِ لوالديه أمامنا ولام نفسه بما حدث لي في الأمس..

 

وضعت كلتا يداي على عيناي وبدأت أبكي وأنتحب بشدة وفجأة شعرت بشخص يجلس بجانبي وبيدين تحاوط جسدي.. خبأت رأسي في صدره وقلتُ لهُ ببكاء

 

" جلالتك.. أرجوك اتبعه.. أنا خائفة أن يذهب إلى قرية الروج ويحاول قتل ذلك الملعون.. خائفة أن يؤذي ذلك القذر إيفوس "

 

عانقني بقوة الملك لايسن وقال بحنان

 

" هشششش.. اهدئي لوسيا.. لن يصيبهُ أي مكروه فأنا لم أُعينه قائدي الثاني إكراما لكِ.. هو قوي وجداً.. إيفوس إستحق رتبة القائد الثاني لي بسبب قوته ولأنهُ مُحارب قوي وشجاع.. لكن لأجلكِ سأذهب خلفه.. فقط لا تُرهقي نفسكِ أكثر.. استريحي وسأعود لأُعيدكِ إلى غابيغا.. فقط اطمئني و استريحي قليلا "

 

رفعت رأسي وابتسمت له بامتنان لأراه ينحني ويقبلني على جبيني برقة ثم ابتعد ووقف وقال قبل أن يخرج من الغرفة

 

" كلاي.. سأترك لوسيا لبعض الوقت لكنني سأعود لأخذها.. أنا لن أتركها هنا.. وتذكر أنتَ لن تلمس شعرة واحدة من ستيفن.. "


بعد خروج لايسن من الغرفة التفت ونظرت ناحية كلاي بترقب لأراه يقف جامداً وكأنه لا يعي شيئاً حوله.. كان ينظر إليّ وكأنه لا يراني.. كأنه في عالمهِ الخاص..

 

جموده أخافني جداً.. فجأة رفع رأسه وصرخ بألمٍ كبير وجثى على ركبتيه وبدأ يبكي بعذاب.. رفعت يدي ووضعتها على فمي أكتم بها شهقاتي..

 

ما من شيء آلمني في حياتي يوماً كما أتألم الآن بسبب رؤيتي لحبيبي كلاي بهذا الشكل.. هو تدمر بالكامل وأنا أعي ذلك..

 

سمعتهُ يهمس بعذاب بينما لم يتوقف للحظة عن البكاء

 

" كم كنتُ غبي.. أنا غبي.. غبي.. غبي.. كان معهُ حق وحش الجبل بأن يُناديني بالأحمق كل تلك السنوات.. كيف لم أستطع التفريق بين رفيقتي المُقدرة وشقيقتها؟!.. كيف؟!!!... أنا أحمق... أحمق... أنا أحمق وملعون "

 

حاولت الوقوف لأذهب إليه وأضمهُ إلى صدري.. لكن بسبب آلامي وجروحي التي لم أُشفى منها لم أستطع النهوض..

 

نظرت بحرقة قلب إلى حبيبي وهمست بحزن

 

" كلاي.. توقف أرجوك.. "

 

نظر إلى عيناي بحزن كبير وقال بتعاسة

 

" أنا لا أستطيع مُسامحة نفسي.. لا أستطيع.. لقد دمرتكِ بسبب غبائي.. كيف لم أستطع أنا وذئبي أن نُفرق بينكما؟!.. كيف؟!.. أنا السبب لكل ما حدث لكِ... أنا السبب.. "

 

وقف ونظر ناحيتي بانكسار وهمس قبل أن يخرج من الغرفة بعاصفة وكأن شياطينهُ تلاحقه

 

" سامحيني لوسيا.. أنا آسف.... "

 

نظرت بصدمة ناحية الباب الذي انغلق بقوة بعد خروج كلاي من الغرفة وانهرت على السرير أبكي بألمٍ رهيب و بعذاب لما ألت إليه الأمور....

 

 

لايسن**

 

تتبعت رائحة دماء إيفوس وتوجهت إلى قمة جبل الظُلمات في غابيغا.. وقفت أنظر بحزن عندما رأيت إيفوس جاثيا على ركبتيه على الأرض منحني الظهر وعيناه تذرف دموعا سخية..

 

اقتربت وجلست بجانبه على الأعشاب ونظرت عاليا إلى السماء... كان القمر شاحبا باعثا أشعة باهتة واهنة على غابيغا.. فيما ترامى الفضاء الشاسع المرصع بالنجوم فوقنا صافيا تمتزج في رحابهِ ألوان إلهية مبهمة.. ألوان الليل الذهبية المشتعلة.. في حين خيم هدوء شامل يخبئ في طياته حشرجة أغصان الأشجار و حفيف أوراقها..

 

تنهدت بخفة وهمست قائلا

 

" إيفوس.. توقف عن البكاء فهو لن ينفعك بشيء.. لوسيا تحتاج إليك وكذلك.. والدك "

 

نظرت إليه بطرف عيناي لأراه يرفع رأسه ويلتفت ناحيتي وينظر إليّ بحزنٍ عميق... تنهدت وقلتُ له بهدوء

 

" لا أُصدق أنني شخصيا سأقول لك ذلك.. لكن بصراحة كلاي ليس مُذنباً بما حدث لـ لوسيا.. أعلم بأنك ستقول أنني استطعت التمييز بين لوسيا و راشيل ولكن دعني أخبرُك أن السبب الرئيسي بذلك أنني أمتلك قدرات لا أحد يمتلكُها غيري.. كما أن فيري هي من أكدت لي شكوكي بأن الواقفة أمامي في ذلك النهار لم تكن لوسيا بل راشيل شقيقتها.. لذلك لا تلوم والدك كلاي لأنه لم يستطع التفريق بينهما.. "

 

أغمض إيفوس عينه بألم ثم أحنى رأسه وحاول كتم شهقاته لكن رغما عنه خرجت من فمه بغصة مخنوقة.. رفع رأسه ونظر إليّ وقال بحزن

 

" ما حدث لها آلمني بشدة.. أمي لا تستحق كل هذا العذاب جلالتك.. ولا تدافع عن زوجها النذل لأنه بنظري يتحمل مسؤولية كل ما حدث معها.. هو ألفا.. كان عليه أن يعلم فورا بأن تلك الملعونة ليست لوسيا.... "

 

قاطعتهُ قائلا بأمر

 

" كفى إيفوس.. لا أريد سماعك تشتم والدك كلاي أمامي مجدداً مع أن ذلك يُسعدني.. إن كنتَ فعلا تُحب لوسيا كوالدتك عليك أن تتقبل حقيقة بأن كلاي أستور هو والدك الحقيقي وعليك أن تحترمه.. ليس من أجله بل من أجلها.. لوسيا سوف تتألم أكثر إن علمت بِكُرهكَ لوالدك كلاي.. لذلك حاول أن تتقبله "

 

نظرت إليه بعاطفة وتابعت قائلا

 

" سأعترف لك بسر.. أنا شخصيا كرهتهُ بسبب غبائهِ لأنه لم يستطع أن يُفرق بين رفيقتهُ المُقدرة وشقيقتها التوأم لكن من أجل لوسيا غضيت النظر.. كما أنني كنتُ أتشوق لقتل ستيفن و راشيل وذلك اللعين كلاوديوس لكن بسبب طلب لوسيا في ذلك الوقت لم أفعل.. لكن صدقني بعد أن أعاد ستيفن فعلته في الأمس لن يمنعني أحد أو مخلوق عن قتله "

 

نظر إليّ إيفوس برضا وقال بهمس

 

" سأحاول أن أتقبلهُ ولكن فقط من أجل أمي.. لكن مولاي لا تطلب مني أبداً أن أعتبرهُ والدي لأنني لن أفعل.. ثم ما الذي تُخطط لفعله بالحقير ستيفن؟.. لأنني أرغب وبشدة بقتله بكلتا يداي هاتين "

 

ضحكت بخفة ثم ابتسمت بمكر وأجبتهُ

 

" لا إيفوس.. أنا من سيقتله.. لأنني قبل أن أفعل ذلك به أُخبئ له مفاجآت كثيرة... "

 

وقفت وأشرت له بيدي كي يقف.. عندما فعل نظرت إليه بجدية ثم غمزتهُ وقلتُ له

 

" الأن أريدُكَ أن تعود إلى القصر.. لقد تركت لك هدية في غرفتك سوف تُعجبُكَ جداً.. صدقني ستُعجبك هديتي لك "

 

نظر بدهشة إليّ وقال بملل

 

" ليس مجدداً مولاي.. أنا لا رغبة لي بمضاجعة عاهرة الليلة.. كما.... "

 

قاطعته قائلا بمرح

 

" صدقني إيفوس.. هذه المرة هديتي مُختلفة تماماً وستنال إعجابك.. لا تضاجعها الليلة إن أردت.. لكنني أشك بأنك لن تفعل.. وعلى فكرة هي ليست هدية لمجرد ليلةٍ واحدة بل لمدى العمر.. إن أعجبتك احتفظ بها.. وإن لم تُعجبك تخلص منها "

 

ابتسمت له بوسع وقلت له قبل أن أستدير وأذهب

 

" سأعود إلى قرية كلاي لأجلب لوسيا.. هيا اذهب واستمتع.. وهذا أمر "

 

ركضت بسرعتي الخارقة عائدا إلى قرية كلاي وأنا أضحك بمرح بسبب سماعي لتذمر إيفوس واعتراضه... وكنتُ على ثقة تامة بأنهُ لن يتخلص من هديتي له بسهولة.. بل لن يتخلص منها أبداً..

 

دخلت إلى غرفة كلاي لأرى لوسيا تبكي بانهيار على السرير.. حزنت لأجلها وسمعت أمي تُخاطبني في رأسي بحزن

 

" لايسن ضع قلادتي على عنق لوسيا أريدُ التكلم معها.. وأخرج لو سمحت قليلا فأنا أريد أن أبقى معها على انفراد "

 

أزلت قلادتي عن عنقي و اقتربت وجلست بجانب لوسيا على السرير.. أمسكت بيدها لأراها ترفع رأسها وتنظر إليّ بضعف..

 

ابتسمت لها برقة وكلمتُها بنبرة حنونة

 

" لوسيا.. أمي ترغب بالتكلم معكِ قليلا.. سأخرج قليلا وأنتظركِ في الصالون وبعدها سأعيدكِ إلى القصر "

 

وضعت قلادتي على عنقها ثم قبلت يدها برقة وخرجت من الغرفة.. جلست على الأريكة وابتسامة خفيفة شقت ثغري وبدأت أفكر بزوجتي المتوحشة..

 

بعد مرور نصف ساعة سمعت لوسيا تنده بإسمي بضعف وقفت ودخلت إلى الغرفة لأراها تجلس وهي تبدو بصحةٍ جيدة..

 

ابتسمت بسعادة وقلتُ لها

 

" فيري شفت جراحكِ.. هذا جيد.. إذن هيا بنا لنعود إلى غابيغا "

 

تأملتني لوسيا بخجل وقالت بهمس

 

" جلالة الملك... "

 

قاطعتُها قائلا بأمر

 

" إنه لايسن لوسيا.. أنتِ الوحيدة المسموح لها بمخاطبتي بإسمي فقط "

 

رأيتها تبتسم برقة وهي تزيل قلادتي وترفعها عاليا بيدها.. أخذتها وارتديتها لكنني تجمدت بذهول عندما قالت لوسيا

 

" لايسن.. أنا.. أنا أرغب بالبقاء هنا مع كلاي "

 

نظرت إليها بصدمة ثم كشرت بغضب وحاولت أن أتكلم بنبرة لا تجعلها ترتعب

 

" كيف تردين البقاء هنا؟!.. هل جننتِ لوسيا؟!!.. أنا لن أسمح لكِ بذلك أبداً "

 

نظرت لوسيا إليّ برجاء وقالت

 

" أرجوك افهمني.. أنا لا أستطيع تركه وهو في هذه الحالة.. هو يحتاجني.. يجب أن أكون معه في هذه الفترة.. لا تخف عليّ لن يُصيبني أي مكروه.. أعدُك عندما يتحسن كلاي سأعود قريبا إلى غابيغا "

 

نظرت إليها بعدم الرضا لكن بسبب نظراتها المترجية رضخت..

 

تنهدت بعمق وقلتُ لها باستسلام

 

" حسنا أنا موافق.. لكن أخبري زوجكِ الغبــ.. كلاي.. أنني سوف أزوركِ متى يحلو لي وممنوعٌ عليه أن يعترض هو وقطيعه.. هل كلامي واضح؟ "

 

ابتسمت بسعادة وقالت لي وهي تُبعد غطاء السرير عن جسدها وتقف أمامي

 

" هو لن يعترض لايسن وأنتَ تعلم بذلك "

 

أمسكت لوسيا يدي وضمتها بِقبضتيها بشدة وقالت بحنان

 

" أشكرك على كل شيء.. أشكرك لأنك أحببت إيفوس كشقيقٍ لك.. وأشكرُك على تفهمك لي الدائم.. سأبقى مدينة لك لمدى العمر.. سأطلب منك طلبا أخيرا لايسن.. أريدُك أن تهتم بـ إيفوس "

 

ضممتُها بقوة إلى صدري قائلا

 

" لا تشكريني لوسيا.. أنتِ أمي الثانية "

 

ابتعدت عنها وقلتُ لها بحنان

 

" سأراكِ قريبا.. ولا تقلقي على إيفوس سيكون بخير.. كما لا أريد أن أعرف بأن زوجكِ التعس قد أحزنكِ وإلا اقتلعت قلبهُ بيدي "

 

ضحكت بخفة وقالت لي قبل أن أذهب

 

" كلاي ليس بالتعيس.. لا تناديه بتلك الألقاب لايسن "

 

خرجت من الغرفة وأنا أبتسم بسعادة.. أنا أعلم بأن لوسيا لن تعود أبداً إلى قصري.. أتمنى أن تنال السعادة أخيراً بعد كل تلك المآسي والأحزان...

 

كنتُ متجها ناحية منزلي المنعزل.. كان طيف عبدتي المتوحشة لا يتركني طوال الطريق وكنت أستشعر وجودها بقربي.. كما أن رائحة عبيرها وجسدها ودمائها ما زالت بأنفي حتى الآن وكأنها بين أحضاني..

 

عبست بعدم الرضا وفكرت بغضب.. كيف لها أن تستحوذ على تفكيري؟.. كيف لها أن تُحرك قلبي الميت والجاحد والجامد نحوها؟.. إنها مميزة بالفعل.. صحيح أنني استطعت أسرها وإخضاعها لكنها شرسة وعنيدة.. هي لي وحدي.. سوف أبقيها أسيرة داخل عريني للأبد مهما كلفني ذلك..

 

وقفت أمام باب المدخل و خللت أصابع يدي بعصبية داخل خصلات شعري الأسود الغزير عندما تذكرت ما فعلهُ بها ذلك الحقير المسمى بكلاوديوس..

 

زفرت بقوة وفتحت الباب وتوجهت إلى داخل المنزل وبالتحديد ناحية غرفة المعيشة....

 

 

فورتونا**

 

استيقظت فجأة لأرى نفسي على الأرض وسط غرفة المعيشة.. وفجأة تذكرت ما حدث لي..

 

قفزت جالسة ونظرت حولي برعب لأرى أنني بمفردي ولا أثر لذلك الملعون كلاوديوس أو ذلك الحقير لايسن..

 

بدأت دموعي تسيل بفزع.. رفعت يدي وبدأت أمسح شفتاي بقوة بسبب قبلتهِ القذرة.. لقد قبلني ذلك الحقير.. مُقرف فعلا..

 

فكرت بأسى وأنا أمسح شفتاي حتى تورمت ثم مسحت دموعي عن وجنتاي بقهر ووقفت وقررت محاولة الخروج من هذا المنزل الملعون..

 

ركضت ووقفت أمام الباب.. فتحته وحاولت الخروج لكن كما حدث في السابق لم أستطع الخروج كأن هناك بوابة غير مرئية تمنعني من الخروج.. مشيت بحزن وجلست على أقرب أريكة بانهيار وبدأت أبكي بتعاسة.. كل ما يحدث لي بسبب ذلك اللعين زوجي.. أكرهه.. أنا أكرهه..

 

بعد مدة طويلة سمعت باب المنزل الرئيسي ينفتح.. رفعت رأسي ورأيت ذلك الحقير الشيطان يدخل.. وقفت بسرعة وركضت فجأة نحوه ودفعته بقوة فأسقطه أرضا وجلست فوقه على ساقيه أحاصرهُ بجسدي وقدماي ونظرت إليه بكره بينما كان ينظر إليّ بذهول وأنا أقول له بغل

 

" لماذا؟.. لماذا تركتني بمفردي هنا؟.. أنا أكرهك أيها الخنزير القذر.. هذا يكفي.. أنا لم أعد أحتملُكَ أكثر.. سأقتلك "

 

بدأت أضربه بِـ قبضتاي بكامل قوتي على صدره لكنني تجمدت عندما سمعته يقهقه.. نظرت إليه بغرابة وفجأة ولا أدري كيف أصبحت أسفله وأصبح هو فوقي يُحاصر جسدي بأكمله بجسده المليء بالعضلات.. كان يلقي ثقل جسده بيديه على الأرض والتي كانت تحاوط رأسي.. نظر إليّ بمكر وقال

 

" حركة جيدة .. تُعجبني قوتك أحيانا زوجتي المتوحشة "

 

نظرت إليه بامتعاض وقلتُ له بغيظ

 

" أنتَ هو المتوحش وليست أنا.. ابتعد عني.. ابتعد د د د... "

 

بدأت أضرب كتفه وصدره بكلتا يداي كي يبتعد لكنه لم يتزحزح... تجمدت يدي فوق صدره فجأة عندما تلاقت عيوننا.. كان لون عينيه أخضر لكن فجأة تغير ليصبح أزرق اللون.. الأزرق الصافي الناصع كلون السماء الصافية.. 

 

شردت بها لكن عندما ضربت أنفاسهُ الحارة وجهي أفقت من شرودي وأدرت رأسي إلى الشمال وأغمضت عيناي بحزن..

 

لماذا أشعر بقلبي سيخرج من مكانه؟!.. لماذا أشعر بحرارة في جسدي بسبب قربه الشديد مني؟!.. أنا أكرهه ولا يجب أن تُعجبني عيونه.. إنه شيطان حقير..

 

فجأة سمعت وحش الجبل يهمس برقة

 

" أنا لم أرد أن أترككِ بمفردكِ هنا... "

 

أدرت رأسي بسرعة ونظرت بذهولٍ شديد إليه.. هل هو يعتذر مني؟!!... فكرت بصدمة ثم نظرت إلى عينيه بعتب وقلتُ لهُ  باستياء

 

" أنتَ لا تعرف ما حصل معي في غيابك.. لقد.. أنا.. أرجوك دعني أُغادر الأن و أعود إلى عالمي و اتركني وشأني.. أنا لم أعد أحتمل وأنتَ هو السبب أيها الخنزير "

 

تجمدت الدماء في عروقي عندما رأيت عيونه تتحول إلى اللون الأحمر.. هو غاضب.. فكرت برعب وأغمضت عيناي بقوة أضغط على شفتاي بتوتر وأنا أردد في نفسي.. لقد أغضبته سيقتلني الآن.. ارتعش جسدي بقوة عندما هتف بصوت جعل الأرض تهتز أسفلنا

 

" أنا خنزير ر ر ر ر ر.. وتريدين أيضا العودة إلى عالمك!!.... حتى في أحلامكِ لن يحدث ذلك.. أنتِ زوجتي إلى الأبد.. تذكري هذا جيدا "

 

شعرت بأنامله تضغط بقوة على فكي وتأوهت بألم وسمعتهُ يهتف بغضب

 

" أنظري إليّ.. "

 

فتحت عيناي ببطء ونظرت إليه.. حاولت جاهدة كي لا أريه مدى رعبي منه وخاصة عندما قال بنيرة جعلت شعر رأسي يقف من الرعب

 

" إن نعتني مجددا بالخنزير سأجعلكِ تأكلين لحمهُ النيء أيتها العبدة الوقحة.. إياكِ ثم إياكِ أن تُعيدي قول تلك الألفاظ مجدداً وتهينني وإلا جعلتكِ تندمين اشد الندم.. هل فهمتِ؟ "

 

أومأت له بسرعة موافقة ليزفر بقوة وينهض واقفا بلمح البصر.. ثم أمسك معصمي وأوقفني وقال صارخا بحدة

 

" أغربي عن وجهي فوراً قبل أن أقتلكِ.. اصعدي إلى تلك الغرفة حالا ولا تجعليني أرى وجهكِ أمامي.. هيااااااااا.. "

 

نظرت إليه برعب وعندما رأيت عروق عنقهِ متشنجة ونافرة بشدة وعيونهُ أصبح لونها أغمق من لون الدماء ركضت بسرعة وأنا أتعثر بخطواتي برعب صاعدة إلى تلك الغرفة..

 

صفعت الباب بقوة ورميت نفسي على السرير أبكي بحزن و بخوف.. هو دائما يلومني لكنه السبب بكل ما يحدث معي.. كم أكرهه...

 

في الصباح استيقظت على صراخهِ الفظيع

 

" أين فطوري أيتها العبدة ة ة ة ة ة ة... "

 

انتفضت جالسة برعب وأبعدت اللحاف عني وهتفت بصدمة

 

" لا!!.. لقد غرقت بالنوم ولم أستيقظ لكي أقوم بتحضير وجبة الإفطار... سيقتلني.. "

 

وما هي سوى لحظات انفتح الباب ودخل بغضب.. كان ينظر إليّ بطريقة جعلت فرائصي ترتعد من شدة الخوف لكن فجأة تحولت ملامحه من غاضبة إلى صادمة.. ثم شاهدت عيونه تلمع ببريق غريب بينما كان يبلع ريقهُ بتوتر..

 

تتبعت نظراته لأنظر إلى الأسفل وتحديدا إلى وسطي و ساقاي وصرخة مرعبة خرجت من فمي وأنا أنتفض بقوة وأحاول أن أمسك اللحاف وأستر به جسدي..

 

قميصه اللعين الذي أرتديه كان لفوق خصري وذلك الخنزير المنحرف شاهدني عارية من الأسفل لأنني واللعنة لا أرتدي سروالاً داخلياً..

 

نظرت إليه بغضب وهتفت بجنون

 

" أيها المنحرف.. لا تنظر.. أدر رأسك بسرعة... "

 

غطيت جسدي باللحاف بينما كنتُ أرتجف من شدة الغضب..

 

نظر في عمق عيناي بتحذير و كتف ذراعيه على صدره قائلا

 

" ولماذا قد أفعل ذلك؟.. فأنتِ زوجتي.. كما أنني قد سبق ورأيت كل شيء "

 

نظرت إليه بعدم التصديق بسبب وقاحته وضغطت على أسناني بقوة ثم أمسكت بالوسادة و رميتها بقوة باتجاهه لكنه تفاداها..

 

تأملتهُ بقهر وهتفت بغيظ

 

" ألا تخجل.. يبدو بأن انحرافك لا حدود له.. تذكر جيداً أنني لم أكن في كامل وعيي وأنتَ استغليت الوضع "

 

اقترب ببطءٍ مخيف ووقف قرب السرير وهو ينظر نحوي بشرٍ مرعب.. تكورت على نفسي وأمسكت بإحكام باللحاف وبلعت ريقي بصعوبة عندما قال بنبرة هادئة لكنها جعلتني أشعر بقشعريرة مرعبة تكتسح كامل جسدي

 

" لا تجعليني أتخذ إجراءات جديدة وأُعاقبكِ.. صدقيني لن يُعجبكِ عقابي الجديد لذلك التزمي الصمت وأخرجي فورا وحضري لي وجبة الفطور "

 

وقفت بسرعة على السرير وأنا أمسك جيدا بيدي اليمنى اللحاف وبيدي اليسرى بدأت أنزل أطراف القميص إلى الأسفل.. وعندما انتهيت نزلت بسرعة عن السرير و خرجت راكضة خارج الغرفة لأسمع صوت ضحكاتهِ تملأ المنزل..

 

الحقير هو يتسلى بتخويفي وإذلالي.. سأريك.. فكرت بمكر وأنا أبتسم بشر بينما كنتُ أدخل إلى المطبخ..

 

" أخيرا.. "

 

همست بسعادة وأنا أنظر إلى فطوره بشر.. ابتسمت بسعادة وهتفت بملء صوتي

 

" الفطور جاهز "

 

خرجت من غرفة الطعام ودخلت إلى المطبخ ووقفت خلف الباب أستمع لخطواته ولتحرك الكرسي.. دقائق قليلة مضت وانتفضت بقوة عندما سمعت صرختهِ الغاضبة

 

" أيتها اللعينة ة ة ة ة ة ة ة.. أحرقتِ الطعام م م م م م.. سوف أقتلكِ... سأقتلكِ أيتها المتوحشة اللعينة "

 

سمعت صوت دوي قوي وعلمت أنه رمى الكرسي بعنف وفورا فتحت الباب وبدأت أركض هاربة ليرتطم جسدي بقوة بجسده..

 

كان يمسك خصري بشدة بيديه.. بدأت أتخبط حتى يفلتني لكنه أحكم إمساكي بقوةٍ أكبر.. صرخت برعب  جنوني وضربته بركبتي وسط ساقيه في منطقتهِ الحساسة و أفلتني بسرعة وهو يشتم..

 

نظرت إليه برعب عندما صرخ بقوة

 

" لقد انتهيتِ.. سأريكِ الجحيم الآن.. " 

 

صرخت برعب وهرولت مبتعدة عنه.. كنتُ أصعد السلالم عندما أمسكت يد فولاذية بخصلات شعري المتطايرة وشعرت بجسدي يُسحب بعنف إلى الخلف ليرتطم ظهري بقوة على صدره.. اهتز قلبي من الرعب عندما لفحت أنفاسه أسفل عنقي وسمعته يقول بنبرة متوعدة شلتني من الرعب

 

" كيف تجرؤين على ضربي؟.. اااه.. اجيبيني... "

 

أدارني بقوة لكي أواجهه وألصق جسدي بجسده بعنف.. نظرت إليه وأنا أفتح عيناي على وسعها برعب ثم زممت شفتي وضغطت عليها بقوة لكي أمنع نفسي من الكلام ولو مجبرة لأنه يبدو غاضبا وبقوة كما أنه لا ينوي على الخير..

 

تأملني بنظرات غاضبة مُشتعلة كالجحيم وتابع قائلا بذات النبرة المرعبة

 

" سوف تندمين.. سوف تندمين أشد الندم على فعلتكِ تلك أيتها المتوحشة.. سوف تندمين لأنكِ تجرأتِ على إفساد فطوري وضرب عضوي الذكري "

 

ثم نظر بمكر وقال بجمود أرعب كياني

 

" سأحرص على جعلكِ تندمين وبشدة.. وسأريكِ كيف يكون عقاب دراكولا "

 

شعرت بجسدي يرتفع لأصبح فجأة على كتفه وبدأ يصعد الدرج ناحية جانحه.. وهنا خذلتني دموعي فأخذت أبكي بمرارة و بندم كبيرين....


انتهى الفصل

















فصول ذات الصلة
رواية وحش الجبل

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©