رواية وحش الجبل - فصل 1 - فورتونا
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. روعة بجنن بارت بداية موقفه هافن

    ردحذف
  2. فعلا قريبا جدااااااااا🙂🙂
    تسلم ايدك ياقلبي بدايه روووووووعه🤩♥️❣

    ردحذف
  3. رجاء متتاخرى علينا بالفصول لان انتى خلاص عرفتى هفونتى رواياتك أصبحت ادمانى

    ردحذف
  4. هافن صور الروايه ماعم يفتحو عندي شو السبب؟؟

    ردحذف
    الردود
    1. اعملي تحديث لهاتفك حبيبتي وللجوجل وتفتح بسرعة

      حذف
  5. جميل بدايةموفقة ان شاء الله

    ردحذف
  6. ياريت ما طولي علينا لانو قرأتها قبل هيك بدي اعيد قرأتها 🥺🥺🥺

    ردحذف
  7. بداية موفقة....تسلم ايدك

    ردحذف

رواية وحش الجبل - فصل 1 - فورتونا

 

رواية وحش الجبل - فصل الأول - فورتونا



فورتونا



وحش الجبل**

 

في مملكة غابيغا و بالتحديد داخل قصر وحش الجبل..


رواية وحش الجبل - فصل الأول - فورتونا

 

وقف في قاعة الاجتماع الكبرى أكثر من ثلاثمائة مصاص دماء بخوف و برعب وهم يحنون رؤوسهم إلى الأسفل بينما أرجلهم كانت تصطك بوضوح أمام ملكهم الغاضب والذي للتو قتل أكثر من خمسين فرداً في ثواني بسبب غضبهِ الكاسح و المميت..


" أيها الحمقى والملاعين وعديمون النفع.. اااااااعععععععععععععع.... "


صرخة غاضبة تدل على فقدانه لأعصابه جعلت كل زجاج القصر يتحطّم وتناثرت شظايا الزجاج في جميع أنحاء القصر..


احتقن وجهه من شدّة الغضب وهتف بهم بحدة

 

" كيف استطاع ذلك الكاهن اللعين أن يهرب من قصري ومن مملكتي وبحوزته قلادة فيري؟!!.. كيف لم ينتبه له أحداً منكم أيها الملاعين؟.. أريدُ ذلك الكاهن أمامي وعلى قيد الحياة اليوم.. وإلا قتلتكم جميعا أيها الحمقى.. سأحرقكم بنفسي إن لم تجلبوه لي وفي أسرع وقت "

 

تأملهم بغضبٍ مهول


رواية وحش الجبل - فصل الأول - فورتونا

 

كشر عن أنيابه وتأملهم بغضبٍ أعمى وتابع هاتفا بحدة وبقسوة مُرعبة

 

" أذهب لأتفقد الممالك الأخرى وعندما أعود أرى قلادتي قد سُرقت من قبل كاهنٍ ملعون وبشرياً أيضا.. وأنتم مثل المغفلين تركتموه يذهب وبحوزتهِ قلادتي... "


زمجر بقوة وتابع هاتفاً بحنق وبغضب


" لن أرحمكُم إن لم تجلبوهُ لي اليوم.. وإلا اقتلعتُ قلوبكُم بيدي وأحرقت أجسادكم بعدها يا ملاعين.. لن أهتم كيف وأين سوف تجدونه.. ولكنني أريدُ قلادتي وأريد ذلك الكاهن الوغد واللعين أمامي و اليوم..... وإن عُدتم من دونه أنتم هالكون.. فهمتم؟ "

 

" نعم جلالة الملك " 

 

هتفوا  بصوتٍ واحد وارتعد الجميع بسبب غضبه.. وقف عن كُرسي عرشه ونظر بشرٍ نحوهم وهتف بهم بقوة وبحدة جعل رُكبهم تصطك رُعباً منه

 

" ماذا تنتظرون أيها الحمقى؟.. اذهبوا في الحال و ابحثوا عنه في سابع أرض واجلبوهُ لي إلى هنا أيها المغفلين.. وتذكروا جيداً أريدُ ذلك الكاهن حياً ويتنفس أمامي وقلادة فيري بحوزته "

 

وقفوا برعب وهتفوا بصوتٍ واحد

 

" حاضر جلالتك " 

 

وخرجوا بسرعة من القصر وذهبوا ليبحثوا عن ذلك الكاهن اللعين....

 

 

في قرية الرهبان**

 

دخل الكاهن إلى قرية فورن وجسده ما زال يرتعد من الخوف والرعب على فعلتهِ.. دخل إلى المعبد ليلتقي بكبار الكهنة.. انحنى أمامهم ثم قال لكبير الكهنة

 

" سيادتك لقد فعلت ما أمرتني به.. ذهبت إلى غابيغا.. قدمت لهم الصندوق ولكنني بعدها فعلت شيئا قد يغضبُكَ كبيرُنا.. لقد تسللت وجلبت القلادة من دون أن ينتبهوا لي وهي بحوزتي الآن "

 

وقف كبير الكهنة بصدمة وتقدم من الكاهن ووضع يده على كتفه وقال له بنبرة مُرتعشة من الخوف

 

" أيها الكاهن ماذا فعلت؟!!.. فليرحمنا الله و يكون بعوننا.. الآن يجب أن تذهب إلى قرية الكاهن مارتن وتفعل ما يتوجب عليكَ فعله فليس أمامكَ حلا سوى الذهاب.. عليك الذهاب إلى القرية و تتوجه مباشرةً إلى كنيسة القرية ومن يدخل إلى الكنيسة وتكون بحوزته الخريطة عليك أن تعطي القلادة له وتأخذ منه الخريطة "

 

ساعدهُ كبير الكهنة بالوقوف وتابع قائلا له

 

" اذهب بسرعة فلا وقت لدينا لنضيعه.. الوحش سيأتي ويدخل إلى عالمنا من أجل قلادته.. علينا التصرف بسرعة وتدميرها قبل دخوله.. ولن يستطيع أحد تدميرها سوى الكاهن مارتن "

 

بعد خروج الكاهن من المعبد ركع كبير الكهنة وصلى وعندما أنهى صلاته وقف وتمتم برجاء

 

" أتمنى أن تكون الخريطة ما زالت بحوزة مارتن كاهن الرعية.. أتمنى أن لا تكون النبوءة صحيحة... ولكن للأسف لقد جلب الكاهن القلادة من قصر وحش الجبل والتي مُحرما علينا إدخالها إلى عالمنا الفاني.. ساعدنا يا إلهي... ساعدنا واحمينا من الوحش القادم من الجحيم "


 

في عالم البشر وفي الصباح الباكر وتحديداً في مقهى بيير كان هناك نادلتَين تقومَان بتنظيف المقهى..

 

وقفت دينا تتنهد بتعب وهي تحرك أكتافها المتشنجة من كثرة الإرهاق وقالت لصديقتها

 

" ما رأيكِ فورتونا أن نذهب الليلة إلى السينما ونشاهد فيلم وحش مصاصي الدماء؟ "


عندما لم تتلقى إجابة منها تابعت قائلة بمرح وبلهفة


" الفيلم رائع والجميع يتكلم عنه ويقولون بأن القصة رائعة والفيلم إخراجه مذهل.. أنا أدعوكِ.. أرجوكِ فلتأتي برفقتي.. فهو يتكلم عن دراكولا ملك مصاصي الدماء.. يُغرم ببشرية ويتقاتل عليها مع ملك الذئاب الذي يحبها أيضا مع أنها ليست رفيقتهُ المُقدرة.. القصة رائعة و الفيلم رومانسي بامتياز وأنا متشوقة لأشاهدهُ.. فهو ترشح على تسعة جوائز أوسكار.. ما رأيكِ!.. فلنذهب مساء اليوم.. حيث لا وردية ليلية لدينا.. ما رأيكِ فورتونا؟ "

 

نظرت فورتونا أمامها باستهزاء وقلبت عيونها بملل وتابعة تنظيف إحدى الطاولات وعندما انتهت استدارت لتنظر إلى صديقتها المقربة وقالت لها بسخرية

 

" هاااه.. دراكولا.. مصاصي دماء.. مستذئبين.. ما هذا الفيلم الخُرافي و الخيالي و الخالي من المنطق دينا؟.. أفيقي فهذه الأفلام تُفسد عقلكِ.. هاه.. دراكولا ملك مصاصي الدماء يُحب؟!!.. الذي أعرفهُ أن ليس لديهم قلب ينبض.. فكيف سوف يُحب؟!.. حماقة.. لا يوجد منطق في هذه الأفلام.. أصلا من يصدق هذه التخاريف سوى الأطفال... الأفضل أن نشاهد فيلم رعب يظل أفضل بكثير من هذه السخافة "

 

وقفت دينا بصدمة ووضعت يديها على خصرها وهتفت بوجه صديقتها بدهشة

 

" نُشاهد فيلم رعب؟!!.. هل أنتِ جادة؟!.. أنتِ لستِ رومنسية بتاتاً صديقتي.. وقلبكِ تحجر بسبب والدكِ وأفعاله.. لقد تغيرتِ كثيرا.. أصبحتِ باردة وخالية من المشاعر ولا شيء يُخيفك "

 

تنهدت دينا بحزن واقتربت منها ووضعت يدها على كتف صديقتها وقالت لها بحزن

 

" فورتونا.. عودي كما كنتِ في السابق.. صديقتي الحنونة و الرقيقة والمُحبة والتي تملك أطيب قلبٍ في الوجود.. أرجوكِ إنه ليس ذنبك إن كان والدكِ دجالاً.. صحيح الجميع يكرهونه ويبغضونه لأفعالهِ الشنيعة.. ولكن جميع أهالي القرية يعرفون جيداً أنه ليس لكِ ذنب و بأنكِ لستِ مثله.. ويعرفون جيدا بأنكِ طيبة ونقية رغم برودتكِ مع جميع أهالي القرية "

 

تجمد جسد فورتونا وتخشب بأرضه على وقع كلمات صديقتها لها.. شعرت بالعجز و بالقهر و الخذلان ونارا ملتهبة أشعلت عروقها وأدمت قلبها ودموعا الساخنة أحرقت عيونها الخضراء والممزوجة بخليط من اللون الأزرق الفاتح.. 

 

شعرت بغضب كبير وأمسكت بيد صديقتها وأزالتها عن كتفها وهتفت بصوت عبر عن ما كانت تكتمهُ من أحزان و آلام  بداخلها لسنوات طويلة.. وقالت بقهر بينما دمعة انسابت على خدها

 

" هذا ليس صحيحا دينا.. الجميع يكرهونني و يتجنبون التكلم معي بسبب والدي.. الجميع حكموا عليّ من دون أن يعرفونني.. كيف تقولين ذلك لي وأنتِ أدرى الناس بما عانيته منذ وفاة والدتي؟.. "


شهقت فورتونا بقوة وتابعت قائلة بغصة وبألمٍ شديد


" لم توافق مدرسة بتسجيلي ولم أُكمل دراستي بسبب والدي.. لم يقبل أحد أن أعمل لديه بسبب والدي.. لم يكلمني أحد والجميع يتجنبني بسبب والدي.. وأنتِ تعرفين جيداً بأنني حصلت على هذه الوظيفة فقط لأنكِ من توسط لي لدى المدير ليقبل بي بل الأحرى لقد ترجيتهِ لأعمل هنا معكِ.. ومع ذلك طلب مني أن أقوم بـ تنظيف المكان وأن لا أقترب من الزبائن وأدعهم يرونني هنا وأن أبقى بعدها في المطبخ لغسل الصحون وبعدها أنظفُ الحمامات.. أنا أصبحت لا شيء بسبب أفعال والدي والجميع حكم عليّ بسببه "

 

تنهدت فورتونا بأسى وأخذت نفسا عميقا ثم تابعت بقهر

 

" كما أنه لا أحد يملك متجرا في هذه القرية يقبل أن أدخل إلى محلهِ بسبب والدي.. وإن أردت التبضع أو شراء غرضا تافها أنتِ من يجلبهُ لي.. حتى أهلُكِ رافضون وغاضبون منكِ بسبب أنني صديقةً لكِ.. أخبريني دينا.. كيف تقولين لي بأنهم يحبونني ويعرفون بأن لا ذنب لي؟!.. أخبريني.. إلى متى ستبقى الحال هكذا؟.. "


حاولت فورتونا منع نفسها من البكاء وتابعت قائلة بمرارة


" إلى متى ستبقين تتبضَعين لي لشراء البقالة وأغراض للمنزل وثياباً لي وأحذية؟... أخبريني إلى متى؟!... أنتِ الوحيدة التي تتكلم معي.. أنتِ الوحيدة التي أبقت على صداقتي.. تمنيت منذ زمن الخروج من هذه القرية ولكن كيف؟.. حتى القرى القريبة أصبح سُكانها يرفضون دخولنا واستقبالنا بسبب نصب والدي على أهاليها أيضا.. كيف سوف أستطيع الخروج من هذه القرية الملعونة؟.. هل هو كثير عليّ إن تمنيت أن أعيش حياةً طبيعية؟.. أخبريني.. لو كنتِ في مكاني ماذا كنتِ ستفعلين؟.. ألن يتحجر قلبك.. و الأسوأ مع كل ما يحصل لي لا أستطيع أن أكرههُ فهو في النهاية والدي.. وأبدا لا تكذبي عليّ وتقولين لي بأن أهالي هذه القرية اللعينة يحبونني.. فهم لا يفعلون بل يتجنبونني وكأنني وباء ونسخة مصغرة عن أبي... "

 

مسحت فورتونا دمعتها بقهر والتي سالت رغماً عن إرادتها على وجنتها الناعمة.. أدارت ظهرها لصديقتها وحاولت جاهدة كي لا تنهار وتُظهر ضعفها وعجزها أكثر من ما فعلت..

 

اقتربت دينا منها وعانقتها من الخلف وقالت لها بنبرة حزين

 

" أنا آسفة حبيبتي.. أعرف كم عانيتِ وما زلتِ تُعانين.. ولكن أنتِ لديكِ أنا.. من يهتم للبقية فهم حمقى لا يعرفون مدى روعتكِ.. أنتِ أطيب إنسانة بالوجود رغم تمثيلكِ للبرودة والقوة وعدم المبالاة.. أنا أعرف جيداً بأن ذلك مُجرد تمثيل لتحافظي على كبريائك.. لا تدعيهم يحولونك إلى تلك الإنسانة الباردة والتي تمثلين بأنكِ هي الآن.. أتمنى أن يتغير والدُكِ ويُصلح أفعاله  "

 

ضحكت فورتونا بأسى واستدارت لتواجه صديقتها الوحيدة وقالت لها باستهزاء

 

" أبي يتغير؟!!... هاه.. إن أتى ملك دراكولا بنفسهِ وأخذني إلى الجحيم ليجعل والدي يتغير.. هاه.. لن يفعل والدي.. بل على العكس سوف يبيعني له بكل سرور.. صدقيني صديقتي إن أتى يوم ولم تجديني به في هذه القرية اللعينة اعلمي أنه قد طُفحَ الكيل بي وهربت من هنا من دون رجعة وإلى الأبد.. وأنصحُكِ أن لا تبحثي عني لأنني سأكون طفشت إلى مكان لا أحد يعرفني به "

 

نظرت دينا بحزن إليها وقالت برجاء

 

" أتمنى أن لا تفعلي من دون توديعي "

 

أجابتها فورتونا بقهر قبل أن تدخل إلى المطبخ لأن أحد الزبائن دخل إلى المقهى

 

" إذا أنا أودعُكِ منذ الآن.. سامحيني صديقتي لأنه قد طفح كيلي من هذه الحياة.. و آسفة دينا لن أستطيع الذهاب برفقتكِ الليلة لنشاهد هذا الفيلم فأنتِ تعملين هنا لتسديد أقساط جامعتك ومساعدة عائلتكِ.. ويجب أن أُنظف منزلي في المساء.. آسفة صديقتي... "

 

وقفت فورتونا في المطبخ بشرود ثم دخلت إلى حمام المقهى وهي تشعر بالتعاسة على نفسها.. نظرت إلى انعكاس صورتها في المرآة أمامها..

 

كانت فورتونا تتمتع ببشرة بيضاء نقية وناعمة كالحرير وعيون خضراء زمرديه بخليط أزرق خفيف وأنف صغير وشفاه ممتلئة زهرية اللون وشعر بني فاتح يميل إلى الاحمرار في أطرافه وجسد رشيق متناسق معتدل الطول تحسدها عليه فتيات القرية..

 

فكرت فورتونا بحزن.. أصبح عمري عشرون سنة وأنا لستُ بقبيحة ومع ذلك لم يتكلم معي أو يتقرب مني شابا مُسبقا.. حتى حُلمي الوحيد بأن أُحب ويحبني أحد الشبان أصبح مستحيلا..

 

فقط لو يأتي فارس أحلامي و يُحبني لنفسي و يخرجُني من هذه القرية والتي أصبحت سجنا بالنسبة لي..


مسحت فورتونا دموعها بقهر ونظرت بشرود إلى الأمام وهمست بحزن وبرجاء

 

" أين أنت؟!!.. أنا أعرف بأنك لستَ من سكان هذه القرية لأن جميعهم بُغضاء وحاقدون.. لذلك أرجوك تعال إليّ.. أنا أحتاجُكَ وبشدة.. أنقذني من هنا.. أرجوك.. هذه أمنيتي الوحيدة أن ألتقي بك وتنقذني.. "


تنهدت بعمق ثم استدارت وخرجت فورتونا من الحمام وتوجهت إلى المطبخ.. 


ولكن فورتونا لا تعلم بأن ما تمنته قد يتحقق قريباً.. وقريباً جداً... 


انتهى الفصل






فصول ذات الصلة
رواية وحش الجبل

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©