رواية شرطية المرور - فصل 32 - سأبقى معك
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. بارت بيجنن بصراحة أحلى بالبارت بالرواية

    ردحذف
    الردود
    1. 😍😍😍شكرا لكِ من القلب😘😘😘😘

      حذف
  2. قرأت البارت أكثر من مرة من جماله

    ردحذف
    الردود
    1. 😍😍😍سلمي حبيبتي💖💖💖💖💖

      حذف
  3. البارت يجنن واحداثه صادمه بس مااصدك يموتون اكيد الصوت اليحجي عنه احتمال انذار بسبب تخفيف السرعه وممكن يوجدون طريقه للتخلص من القنبله 💔👍

    ردحذف
    الردود
    1. ❤️❤️❤️ أنا سعيدة لأنكِ أحببتِ البارت حياتي
      سنرى قريبا ما سيحدث أتمنى أن لا يغضب مني أحد ❤️❤️

      حذف

    2. بس انتي ما تخلي حدا يتاذى من. الابطال من منغضب منك 🤷🏻‍♀️
      عنجد صدقا بس تاذى حدا قطعت رواية

      حذف
  4. الردود
    1. 😣😣😣😣😣🥺💖💖💖 لا تبكي يا قلبي

      حذف
  5. البارت أكثر من رائع أعجبنى موقف مانو و كارتر حينما رفضوا قتل إستيرا و قالوا له هو إنتقامك أنت و حينما قال كارتر لو قتلتها سوف يقتلنى بعدها

    ردحذف
    الردود
    1. 😍😍😍😍😍😍😘 أشكركِ لأنكِ أحببته يا قلبي

      حذف
  6. أعلم جيدا أن الزعيم و فتاته لن يصيبهم مكروه و سوف يتصرف كارتر و الخبير فى حل الأمر أما صوت الطقطقة إنذار لنفاذ الوقود و تخفيف السرعة

    ردحذف
    الردود
    1. 😣😣😣😣😣🥺 سنرى ما سيحدث قريبا

      حذف
  7. ارجوج لا تخليهم يموتون ارجوج😔😔😔😔😔😔😔

    ردحذف
    الردود
    1. 😣😣😣😣😣😣😣😣🥺🥺 يا قلبي لا تحزني

      حذف
  8. لقد علم الحقير جورجيو أن فيجو لم يقتل إبنته لماذا كل هذا الكره لأخيليس و لماذا أراد له هذه الموته هو بمثابة جد له لماذا يفعل به هذا حتى لو كان من أجل إستيرا هو لم يظهر لها مثقال ذرة من الحب و كان يريد أن بزوجها من القذر الأخر دايمون

    ردحذف
    الردود
    1. 😣😣😣😣😣 للأسف جورجيو طبعه شرس وحقد على آخيليس لظنه بأنه قتل حفيدته
      سنرى أسباب جورجيو وكيف فكر في البارت القادم

      حذف
  9. اتمنى ان يجعل أخيليس هذا الحقير جورجيو و دايمون يتمنون الموت و لا يجدونه لأن أخيليس لن يتنازل عن حقه و بالأخص أن إستيرا كانت معه فى هذه السيارة لو كان الحقير جورجيو سأل أحد جواسيسه التى يطلقها وراء أخيليس كان عرف إنها لم تمت و لكن هو يكره أن فيجو جعل أخيليس هو الزعيم و ليس الحقير جورجيو لذالك هو يكره أخيليس لأنه يعتقد أن الزعامه حقه و هو سرقها منه

    ردحذف
    الردود
    1. 👏👏👏👏👏👏👏👍👍👍 أخيرا هناك من فهم جورجيو وسبب كرهه لـ آخيليس
      أحسنتِ حبيبتي 👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏

      حذف
  10. 😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭

    ردحذف
    الردود
    1. 😟😟😟🥺🥺🥺🥺🥺🥺🥺😣 لا تبكي حبيبتي 😟😟😟🥺🥺🥺🥺

      حذف
  11. يجنن البارت 👏🏻👏🏻♥️
    اخيلاس وإستيرا. 😭😭😭😭

    ردحذف
    الردود
    1. 🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🌹🌹 حياتي لا تحزني

      حذف
  12. هافن البارت روووووعه يجنن بس كمان يحرق قلبي💔💔💔😭😭😭😭يعني هما دول إللي قولتي هيموتو 😔😢😢😢😢💔💔😭😭😔😭😭😭😭ليه كده حرام والله حراااام😫😫😖😖😭😭😭😭😭😭😭😭😢😢😢💔💔😔😭😭😭😔💔😢😢😭😭

    ردحذف
    الردود
    1. لا تحزني يا قلبي 😟😔😟😔😣😣😣😣😣😣😣😣😣😣😣😣😣😣😣😣😣😣

      حذف
  13. مش مصدقه إنك هتقتليهم😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭💔💔💔💔😔😔😭😭😭😭😭😔😔😔💔😔😔😭

    ردحذف
    الردود
    1. 🥺🥺😢😢🥺🥺😢😢😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭

      حذف
  14. الردود
    1. 🥰🤗💖💖💖💖شكرااااااااااااااااااااا

      حذف
  15. معقولة البارت كثير حلو بس كثير صادم ما ممكن يموتوا بعد كل هذا التعب والمشاكل وهو لازم ينتقم من جورجيو الحقير الي اكيد مو هدفه حفيدته بس لا تخلي نهايتهم حزينة والله بطل تابع روايات اكره النهايات الحزينة وماحب تابع رواية تنتهي نهاية مأساوية ...عاشت الايادي

    ردحذف
    الردود
    1. 💖💖💖💖💖💖💖💖 يا قلبي أنتِ لا تحزني
      سنرى ما سيحدث قريبا في البارت القادم

      حذف
  16. لا لا لازم جورجيو يعرف أن استيرا هى اللى مع اخيليس فى العربيه وأنها عايشه مماتتش

    ردحذف
    الردود
    1. 😔😔😔😔😔🥺 ياه يا قلبي سنرى ما سيحدث قريبا

      حذف
  17. بارك رائع جدا 😘😭😭😭😭 بس بلييز بدناش نهايات حزينة 😭😭😭❤️❤️❤️❤️ يسلمو الايادي ❤️

    ردحذف
    الردود
    1. 🤗🤗🤗🤗🤗🥰😘 أشكركِ حياتي لأنكِ أحببتِ البارت

      حذف
  18. علشان خاطري بلاش حد يموت 😥😥😥

    ردحذف
  19. الردود
    1. 🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🥰😘🥰😘

      حذف
  20. متخلهومش يموتوا بليز البارت يجنن كالعاده

    ردحذف
  21. والله ماعرقت ابكي او اضحك باللول فرحت لما تنازل عن فكرة انتقامه وقتلها وكثير الامور ماشية برواق لكن كان عندي شك انه ها السعادة راح يصير وراها شيء ياخوفي وياقلبي الله وكيله جورجيو
    البارت ولا في الخيال عزيزتي تسلم اناملك والله يعجز عن التعبير كثير كلاس وشيق وراقي ورومانس وكل شيء توب💕

    ردحذف
    الردود
    1. 😍🤗🤗🤗🤗😘💖حياتي💖💖💖💖💖💖💖💖
      أشكركِ من قلبي لأنكِ أحببتِ البارت
      وأشكركِ جزيلا على رسالتكِ الجميلة والمُعبرة
      لقد وصلتني مشاعركِ يا قلبي
      آسفة أحزنتكِ حبيبتي

      حذف
  22. نزلي البارتات بسرعة الحماس ملييييييون🔥🔥🔥🔥

    ردحذف
    الردود
    1. 💓💓💓💓💓💓🤗🤗🤗😘 من عيوني يا قلبي

      حذف
  23. يا هافن عايزة أعرف حصل ايه لي أيلا 🥺
    والبارت كان تحفه تسلم أيدك ولا مره خلتني أقر وانا حاسه بملل حقيقي الواحد يرفع ليكي القبعة❤❤❤❤❤❤

    ردحذف
    الردود
    1. 💓💓💓💓💓💓💓💓أشكركِ من قلبي حياتي💓💓💓💓🤗🤗🤗😘🤗🤗🤗😘
      سنرى ما حدث لـ ايلا في البارت القادم

      حذف
  24. متخلهمش يموووت بليزززز اعااااااااااااااا😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭

    ردحذف
    الردود
    1. 😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘 يا عمري لا تحزني

      حذف
  25. البارت آكتر من رائع جدا بس بلاش يموتو حراام

    ردحذف
    الردود
    1. 😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘 أشكركِ حياتي لأنكِ أحببتِ البارت

      حذف
  26. الردود
    1. 😘🤗🤗🤗 شكرااااااااااااااااااااااااااا

      حذف
  27. 😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘 لا تحزني يا قلبي

    ردحذف
  28. بدي اعترفلك بشي انو انتي تخطيتي توقعاتي مش معقول عنجد فظيعة افكارك مش عادية بتحولي الرواية من مرحلة لمرحلة بكل سهولة وسلاسة يعني اكثر الكاتبات بكل رواية الهن بالفصول الاخيرة بيتهاونو بالاحداث وبس بدن يخلصو اما انتي بتضلي عم تجذبينا وتعلقينا بالفصول الاخيرة كأنو بعدنا بنقرأها من البداية شابو الك كاتبتنا العظيمة

    ردحذف
    الردود
    1. 😍🤗🤗😍🤗🤗💖💖💖💖💖💖💘شكركِ من قلبي على كل كلمة كتبته لي حيتي💘💘💘💖💖💖💖💖💖💘💘💘💘
      سعدتِ قلبي برسالتكِ الجميلة😘😘😘😘 وأريد أن أشكركِ على محبتكِ لروايتي 💘💘💘💘💘💘

      حذف
  29. يناسسسس الابداع احس اخيليس واستيرا ما راح يكونو.. لأنهم الابطال الرئيسيين ف يب بتمنى ما يموتو

    ردحذف
  30. متى الفصل الجاي ؟🌚

    ردحذف
    الردود
    1. سأحاول نشر بارت مساء الأحد 😘

      حذف
  31. كالعادة... البارت جداً رائع واسعدني كثيراً، ولكن أيضاً كالعادة نهايته مشوقة تحبين التلاعب بمشاعرنا، وهذا أحد أسباب حبي الكثيرة لكتاباتكِ... أتمنى حقاً بأن لا أصدم لأنني عندما أعشق ما أقرأ اتعلق بكل تفاصيله، ولن استطيع تحمل نهاية حزينة لما تخطه يداكِ... لذا اتمنى وبشدة بأن ينجو كل من أستيرا وآخيليس، حتى وانا لدي بعض اليقين بأنه سوف ينتهي الأمر بخير تجعليني أشك بذلك... موفقة وبانتظار مساء الأحد بفارغ الصبر.
    🌷🦋

    ردحذف
    الردود
    1. 😘😘🤗🤗🤗🤗🤗🤗😘😘🤗🤗أشكركِ من قلبي على كل كلمة كتبتها لي وعلى رسالتكِ الرائعة🤗🤗🤗🤗😘😘🤗🤗🤗🤗🤗🤗

      حذف
  32. رائعة كالعادة بلاش حد يموت بليييز هافن الرائعه ❤️❤️❤️❤️❤️😘

    ردحذف
  33. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
    الردود
    1. 😘😘💖💖💖💖💓💓تسلمي يا قلبي

      حذف
  34. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  35. البارت جميل جدا كالعادة بتاعتك تسلمي
    ممكن بليز تنزلي رواية زين وسولينا لاني كنت بقرأها لما انحذفت من واتباد وهموت واعرف اي اللي هيحصل في النهاية

    ردحذف
  36. فين البارت الجديد

    ردحذف
  37. بليييز ما تخلي حدا يموت
    وخااصة من الابطال ..
    ما معقول لما نهرب من الواقع للخيال نلاقي خيال مؤلم كمان ..
    عنجد بلييز ما تخلي حدا يتاذى من الابطال ...
    الا عنجد صدقا قطعت رواية. ..😢

    ردحذف
  38. كل ما اقرا روايه من رواياتك اقول مافيش اجمل من كده اتفاجي بالروايه الي بعدها اجمل واحلي حقيقي انتي فوق الراءعة بس بليز متكونش الروايه حزينه اكتر من كده عاورزين شويه رومانسيه في البارت الجديد فرحينا بقي عشان العيد انا تعبت من العياط

    ردحذف
  39. ايمت البارت الجايه 😍💜

    ردحذف
  40. خلي البارت جايه يكون عن راموس وايلا

    ردحذف
  41. واااو لا صعب بجد روايتك كل ما اقول أحداثها هديت الاقى مثير جديد انتى رائعه حببتى 💋💋💋😍😍🌹🌹❤️❤️❤️❤️

    ردحذف
  42. كل ما اقرا شي الج اكول ماكو احلى منه ومحتكتب احلى من هيج بس انتي تغلبين نفسسج بكل بارررت

    ردحذف

رواية شرطية المرور - فصل 32 - سأبقى معك

 

رواية شرطية المرور - فصل 32 - سأبقى معك



سأبقى معك





إستيرا**



 

" إذا أقتلني.. أقتلني الآن "

 

أبعد المسدس عن جبيني وقرب وجهه مني ولامس أنفه أنفي وهتف بجنون

" اااعععععععععععععععععععععععععههههههههههههه "

 

ثم فجأة ابتعد عني خطوتين إلى الخلف ورفع السلاح بوجهي وهتف بحنق

" سأفعل.. سأقتلكِ الآن.. سأقتلكِ.. سأنتقم لوالدي وأفي بقسمي له "

 

ارتعش جسدي بقوة وأغمضت عيناي بشدة وسمعت صوت طلقات الرصاص...

 

طلقة.. ثم طلقة أخرى و أخرى وأخرى.. و أخرى.. كنتُ أرتعش بجنون وأنا أضم جسدي بقوة بكلتا ذراعيّ.. فجأة ساد السكون الغرفة وسمعت بوضوح صوت أنفاس آخيليس المتسارعة وسمعت صوت دقات قلبي السريعة..

 

فتحت عيناي ونظرت إليه بفزع.. كان ما زال يمسك بمسدسه بيده اليمنى باتجاهي..

 

صدره كان يعلو وينخفض بسرعة بسبب انفعاله وغضبه.. أما عينيه.. عينيه كانت مُخيفة جداً.. لونها كان أحمر بسبب غضبه المهول.. كانت عروق عنقه كلها نافرة وكأنها على وشك أن تنفجر.. أما فكه كان قد تضخم بسبب طحنه لأسنانه ببعضها.. كنتُ أستطيع سماع صوت اصطكاك أسنانه بوضوح..

 

رغم الضوء الخفيف في السقف إلا أنني استطعت رؤية احمرار وجهه.. كان يبدو مُخيفاً كالشيطان.. من أراه الآن ليس حبيبي آخيليس..

 

بلعت ريقي بقوة وأخفضت رأسي وبدأت أفحص نفسي.. كنتُ سليمة ولم أتلقى رصاصة واحدة في جسدي ولا حتى خدش بسيط..

 

التفت إلى الخلف نحو الحائط وتوسعت عيناي بذهول تام.. كانت الرصاصات قد اخترقت الحائط على شكل خيالي بكامله.. كنتُ أستطيع رؤية الفجوات على شكل جسدي.. آخيليس لم يُخطئ برصاصة واحدة.. كانت تبدو  بأنها مرسومة بإتقان كلوحة صنعها رسام على شكل خيال جسدي..

 

بلعت ريقي بقوة وأدرت رأسي ونظرت إليه بحنان بينما دموعي لم تتوقف لثانية عن الهطول من عيناي.. لم أخف منه.. لم أستطع أن أفعل.. إذ عرفت بأنه لا يستطيع أذيتي رغم قسمه على الانتقام..

 

آخيليس لا يستطيع أذيتي.. هل يحبني؟!...

 

فكرت بذلك بسعادة وهمست باسمهِ بعشقٍ كبير

" آخيليس... "

 

كانت عينيه تخترق عيناي وكأنها على وشك الغوص في أعماقي.. كان غاضب.. غاضب بشدة.. كنتُ أستطيع رؤية عضلات جسده المشدودة.. كنتُ أرى بوضوح بأنه يحاول جاهداً السيطرة على نفسه..

 

" اااااااععععههههه..... "

 

شهقت برعب عندما رمى مسدسه بعيدا وفجأة أصبح أمامي ولطم ظهري في الحائط وحاصرني بجسده.. كنتُ أسيرة بين يديه وهو يحاصرني بجسده الضخم بينما يديه ألقاها فوق كتفي.. وصدره كان يلمس صدري.. كنتُ أستطيع الشعور بنبضات قلبهِ السريعة وكأنها تتسابق مع نبضات قلبي...

 

رفعت رأسي ببطء ونظرت إليه بهدوء

 

رواية شرطية المرور - فصل 32 - سأبقى معك


 

شهقت بفزع عندما أخفض رأسه ووضع جبينه على جبيني وهتف بغضب جنوني بينما جسده كان يرتعش بقوة

 

" اااااااااااعععععععععععههههه.. لا أستطيع.. لا أستطيع قتلكِ.. أنا آخيليس الشيطان والذي أقسم على الانتقام من قاتل والده وكل عائلته لا أستطيع ببساطة تنفيذ قسمي.. وكله بسببكِ أنتِ.. أنتِ "

 

انتفض بعنف وأمسك كتفاي بقبضتيه وجذبني بعنف لألتصق بجسده بشدة ثم رفع رأسي عاليا بعنف من فكي وضغط عليه بأصابعه وهتف بجنون بوجهي قائلا بغضب أعمى

 

" كله بسببكِ شرطية المرور.. لا أستطيع ببساطة أذيتكِ.. ماذا فعلتِ بي؟.. تكلمي.. ما الذي فعلتهِ بي؟.. جعلتني ضعيف أمامكِ.. جعلتني أخلف بقسمي لوالدي.. جعلتني أشعر بالعجز أمامكِ.. لماذا؟.. لماذا أشعر بالضعف أمامكِ؟.. ماذا فعلتِ بي؟.. تكلمي واللعنة.... "

 

سالت دموعي بضعف على وجنتاي وفتحت فمي بخفة وأجبته ببكاء وببساطة وببراءة

" لم أفعل شيء.. صدقني.. لم أفعل لك شيئاً "

 

أغمضت عيناي برعب وارتعش جسدي بجنون بين يديه عندما هتف بغضب وبدأ يلكم الحائط خلفي بقوة بقبضتيه وهو يهتف قائلا بنبرة حادة غاضبة مُرعبة

 

" لم تفعلي شيء؟.. لا شيء... هذا صحيح.. وهذا ما يُغضبني.. يُغضبني بجنون.. "

 

صوت لكماتهِ جعلتني أرتعش أكثر بخوف.. وبردة فعل عفوية عانقته بشدة ودفنت رأسي في صدره وهمست بفزع

 

" أرجوك توقف.. أنتَ تخيفني "

 

فجأة توقف عن لكم الحائط وساد السكون الغرفة.. كنتُ أسمع بوضوح صوت دقات قلبه السريعة وأنفاسه.. كنتُ أستطيع الشعور بتصلب جسده..

 

سمعته بفزع يأمرني بحدة قائلا

" ابتعدي عني بسرعة.. ابتعدي "

 

لكنني لم أفعل بل حاوطت خصره بشدة بكلتا يداي وهمست بخوف

" لا.. لن أبتعد عنك.. لن أبتعد عنك أبداً.. أنا أحبك آخيليس داركن.. لستُ خائفة منك.. من المستحيل أن أخاف منك.. لكن غضبك مُخيف.. لا تغضب أرجوك "

 

ثواني قليلة وشعرت بيديه تلتف على ظهري وعانقني إليه بشدة.. تألمت من عناقه القاسي.. إذ كاد أن يُحطم عظام ظهري وقفصي الصدري بسبب عناقه.. لكنني شعرت بالسعادة.. عناقه جعل جسدينا يلتحمان ببعضهما.. عناقه القاسي لي جعل أنفاسنا واحدة.. عناقه لي جعل قلبي يلتصق في قلبه ليصبحا واحد...

 

شعرت بسعادة عندما أحسست بيديه تتجول على ظهري.. كان يلمس كل انش من ظهري بقوة بيديه حتى كادت قميصي أن تتمزق..

 

شهقت بقوة طلبا للهواء وشعرت بذقنه يستريح على رأسي.. وسمعته بسعادة يهمس بحرقة قائلا

" إستيرا.. فتاتي.. فتاتي الجميلة والبريئة.. شرطيتي الجميلة.. فتاتي.. أنتِ فتاتي "

 

أبعد ذقنه عن رأسي ثم رفع يديه وأمسك بـ وجنتاي ورفع رأسي عالياً.. الغضب في عينيه كان قد اختفى كليا.. رأيت بضياع نظراتهِ الحنونة و اللطيفة و الرقيقة.. نظراتهِ تلك جعلتني أطير بين يديه..

 

توقفت عن البكاء وهمست بهيام

" حبيبي "

 

تجمدت نظراتهِ في عمق عيناي ثم بهلع رأيتهُ يُغمض عينيه بشدة ثم صرخ بجنون

" اااععععععععععههههههه.. أكره ضعفي نحوكِ.. أكرهه.. أكرهه.. أكرهه... "

 

شهقت بفزع عندما ابعدني عنه ثم أمسك بمعصمي وجذبني بعنف نحو السرير ورماني عليه بقوة.. انفضت بسرعة وجلست ونظرت إليه بفزع.. رأيت بحزن ذلك الغضب الأحمر يحاوط عينيه من جديد وارتعش جسدي بقوة عندما رفع يده اليمنى وأشار بأصبعه السبابة نحوي بتهديد قائلا

 

" لن تسيطري عليّ.. لن أسمح بذلك أبداً.. سوف تموتين.. عليكِ أن تموتي.. انتقاماً لوالدي يجب أن تموتي.. إن كنتُ لن أفعلها سيفعلها غيري وفي الحال "

 

نظرت إليه بصدمة كبيرة ولم أستطع فهم ما يحدث له الآن.. لكن عرفت بأنه لن يتخلى عن انتقامه أبداً.. عرفت بأنه سيقتلني..

 

ارتعشت كل خلية في جسدي عندما هتف آخيل بغضب جنوني

" مانويل.. أنا أعلم جيداً  بأنك تقف خلف الباب وتتجسس علينا.. أدخل بسرعة أنتَ ومن برفقتك.. أدخلا بسرعة "

 

ثواني ورأيت باب الغرفة ينفتح وشاهدت بذهول مانويل يدخل إلى الغرفة برفقة كارتر.. وقفا خلف آخيليس ونظرا إليّ بحزن..

 

ودون أن يتوقف آخيليس عن النظر إليّ أمرهما قائلا ببرود

" أقتلاها الآن أمامي.. أقتلها.. هيااااااااااااااااا.. نفذا أوامري "

 

شهقت بقوة وشعرت بالسخونة على وجنتاي وعنقي.. كانت دموعي تسيل عليها لتحرق بشرتي بشدة..

 

توسعت عيناي بذهول عندما أجابه مانو ببساطة قائلا

" ولماذا سأقتلها؟.. إنه انتقامك وليس انتقامي.. والدها لم يقتل والدي بل والدك.. نفذ أنتَ المهمة بنفسك كما أقسمت "

 

التفت آخيل ونظر إليه بحدة وبذهول ثم هتف بوجه كارتر قائلا بغضب

" أقتلها أنت.. هيا تحرك "

 

تأمله كارتر باحترام وقال له

" سامحني زعيم.. لكن ان فعلت ما أمرتني به الآن قد تقتلني بنفسك بعد تنفيذي للمهمة.. لذلك أعتذر منك.. لن أقتل فتاتك.. عليك أن تقتلها بنفسك "

 

رغما عني ابتسمت بسعادة لهما وغمزاني كليهما وسط نظرات آخيل الصادمة ثم أمسك كارتر بذراع مانو وقال له بمرح

" دعنا نخرج من هنا وبسرعة قبل أن يستفيق الزعيم من صدمته ويقتلنا معاً "

 

وركضا مسرعين باتجاه الباب ولكن قبل أن يخرج مانو من الغرفة التف إلى الخلف وقال لـ آخيليس بمرح

 

" لدي الحل الأنسب لك زعيم.. عليك أن تنسى قسمك لوالدك وتُضاجع فتاتك بقوة وبجنون.. مارس معها الحُب بطريقة منحرفة جداً وستنسى كل شيء.. أقترح أن تستخدم غرفتك الحمراء هنا.. يوجد بها أدوات سادية خلابة لم تستخدمها سابقاً.. لكن لا تؤلم صديقتي كثيراً.. الوداع زعيم وحظ موفق في المضاجعة.. أقصد بانتقامك المنحرف "

 

ثم غمزني مانو وقال بسعادة

 

" تحملي ساديته قليلا صديقتي.. ولا تخافي فهو لا يستطيع أذيتكِ لأنكِ فتاته.. تذكري جيداً شرطية المرور أنتِ فتاة الزعيم "

 

" مانويل.. سأقتلك "

 

هتف آخيليس بغضب أعمى وهنا تأمله مانو بفزع وركض خارجا من الغرفة وأغلق الباب خلفه بعنف.. قهقهت بخفة على جنون صديقي الأصلع ثم كتمتها بسرعة عندما تأملني آخيليس بغضب..

 

كتمت أنفاسي بخوف عندما رأيته يبتسم بخبث وبدأ يقترب بخطوات بطيئة نحو السرير ووقف أمامي وتأملني بنظرات مُخيفة ماكرة وقال بصوتٍ أجش خشن

 

" إذا.. لقد ألقيتِ بسحركِ كذلك على أصدقائي وأهم رجلين لدي.. لكن لا تشعري بالارتياح كثيرا شرطية المرور.. لأنني سأنتقم منكِ على طريقتي "

 

شحب وجهي عندما وبلمحة عين أمسك بمعصمي وجذبني بعنف لأقف ثم رفعني من خصري بكلتا يديه ورماني على كتفه.. نظرت إلى مؤخرتهِ بصدمة ثم رفعت رأسي عاليا وهتفت بفزع

 

" آخيليو.. ماذا تفعل؟.. أنزلني.. أشعر بالدوار... أنزلني.. اااههههههههههه.. "

 

تأوهت بألم وبصدمة في النهاية عندما صفعني بعنف على مؤخرتي المسكينة.. بكيت بألم بسبب صفعتهِ المؤلمة إذ شعرت بوجنة مؤخرتي تحترق بسبب صفعتهِ القاسية عليها..

 

رفعت خصلات شعري عن وجهي ورأيته بفزع يقترب من الباب وفتحه وخرج من الغرفة.. رأيت مانو و كارتر يقفان بجانب الباب برفقة خمسة حُراس.. كانا ينظران إليّ باستمتاع وهمس مانو قائلا لي بخبث

 

" لا تخافي صديقتي.. الغرفة الحمراء تظل أكثر امتاعا من الموت "

 

ثم غمزني وقهقه بخفة هو و كارتر بينما الحُراس أشاحوا بنظراتهم بعيدا خوفا من اغضاب الزعيم..

 

وبخوف رأيت آخيليس يمشي في رواق مُظلم ثم وقف أمام باب أسود ضخم وفتحه.. ضغط على لوحة في الحائط وفورا اشتعلت الإضاءة الحمراء في الغرفة.. رأيت غرفة شاسعة وأبواب كثيرة أمامنا..

 

فجأة اقترب آخيل من أحد الأبواب وفتحه ثم أنزلني عن كتفه لأقف على قدماي..

  

رفعت رأسي وتأملته بنظرات خائفة رغما عني.. كان جامد بوقفتهِ أمامي وهو يتأملني بهدوء مُخيف


رواية شرطية المرور - فصل 32 - سأبقى معك


 

ارتعشت بشدة وهمست بلوم قائلة


" لماذا تفعل ذلك بي؟.. أنا لا ذنب لي بما حصل لوالدك.. اليوم تحملت عدد لا يُستهان به من الصدمات.. تحملت صدمة تلو الأخرى والأخرى والأخرى.. لكن كنتُ قوية لأنك معي.. شعرت بالقوة لأنك كنتَ بجانبي "

 

سالت دموعي للمرة المليون على وجنتاي اليوم.. شهقت بألم وتابعت بغصة قائلة له

 

" لم يكن سهلا عليّ أن اكتشف ما فعلته جينا بوالدتي وما فعله الشريف بوالدي.. لكنني تحملت تلك الصدمات لأنك كنتَ بجانبي.. أنا أعلم جيداً بأنك تتألم مثلي تماماً.. وأنا أعلم جيداً بأنه ليس سهلا أن تتقبلني كابنة من قتل والدك.. لكن لا ذنب لي و... هاااااااااااه.... "

 

شهقت برعب في النهاية عندما اقترب مني بسرعة وحاصرني بجسده على الحائط وهتف بوجهي بحنق وبغضب أعمى

 

" ليس سهلا.. ها!!!!... بالطبع ليس سهلا أن أكتشف بأنكِ ابنة الحقير جوناثان والذي تسبب بموت والدي فيجو.. ولكن دعيني أُنعش ذاكرتكِ قليلا.. كنتِ تكرهينني لأنني ابن فيجو داركن.. كنتِ تكرهينني عندما كنتِ تظنين بأن والدي هو من قتل أمكِ.. كرهتني بشدة واردتِ الهروب مني و... "

 

قاطعته ببكاء قائلة

 

" كنت.. كنتُ أكرهك لظني بأن والدك هو من قتل أمي لومينا.. لكن.. لكن قبل أن أكتشف الحقيقة وبأن والدكَ بريء لم أهتم.. اتخذت قرار بأن أبقى معك وأحبك بجنون ولا أهتم بالماضي.. سبق وأخبرتك لقد هربت منك عندما رأيتك تضع لي حبوب لمنع الحمل وليس لأنك ابن فيجو داركن.. صدقني آخيليس.. أنا أحببتُك وما زلتُ أحبك بجنون.. ولا يهمني أحد في هذه الحياة سواك.. لا أحد سواك "


تجمدت نظراتنا والتي كانت مشحونة بالحزن وبالتوتر تستفسر إن كان ممكن للسماح أن يحل مكان الانتقام.. نظرات آخيليس كانت حزينة متألمة.. ونظراتي كانت تتوسل منه السماح واعطائي فرصة واحدة فقط.. فرصة لأعيش معه وأجعله يحبني كما أفعل..

 

أغمض آخيليس عينيه ووضع جبينه على خاصتي وهمس بألم أحرق قلبي

 

" ليس سهلا أبداً ما تطلبينه مني استيرا.. ليس سهل.. كان والدي فيجو أعظم أب بنظري لحين بلوغي سن الرابعة عشر.. كنتُ أراه بطلي.. كنتُ أراه أعظم أب في الوجود.. ولكن بعد اختفاء والدتكِ أبي تغير.. تغير كليا.. أصبح يعاملني بقسوة وبعنف.. كنتُ أتحمل منه الضرب والتعذيب حتى لا يؤذي كارتر أمامي.. كنتُ أقوم بتنفيذ أوامره.. وأي أوامر؟.. لا أستطيع اخباركِ ما كان يجعلني أفعل له فقط حتى لا يؤذي كارتر.. كان يعلم جيداً بأن كارتر هو نقطة ضعفي.. كان يعلم بأنني أحبه كشقيقي.... "

 

نظرت إلى صدر آخيل بجمود وبصدمة كبيرة.. آخيليس ولأول مرة يُكلمني عن والده وأسرار الماضي.. سمعتهُ بألم يتنهد بقوة وتابع قائلا بمرارة

 

" كان والدي فيجو يُحب كارتر كابن له.. ولكن عندما اختفت لومينا لم يهتم لشيء سوى أن يجدها.. لقد أحبها بجنون لدرجة أن حياته انقلبت مائة درجة بسبب اختفائها المفاجئ.. رغم أن لومينا لم تُبادله تلك المشاعر إلا أنه لم يهتم.. كان فقط يريدُها أمامه.. يريد أن يعلم بأنها تتنفس.. يريدها سعيدة "

 

هنا ابتعد آخيليس عني وفتح عينيه وتأملني بحزن عميق وتابع قائلا بوجع

 

" كنتُ مجرد مراهق عندما أجبرني والدي على مُعاشرة عاهرة أمامه واستخدام أدوات سادية معها.. بنظره كان يريدني أن أتعلم أن أكون رجل.. رفضت في تلك الليلة تلبية أوامره فجلب كارتر ورماه أمامي وبدأ يجلده بحزامه الجلدي.. ولم يتوقف إلا عندما جثوت أمامه وطلبت منه أن يتوقف وبأنني سأفعل أي شيء يريده مني.. وفعلا توقف.. ولكنه علمني السادية وجعلني أدمنها... "

 

فجأة توقف آخيليس عن التكلم واستدار وأولاني ظهره.. سالت دموعي ببطء وسمعتهُ بألم يتابع قائلا بمرارة

 

" قد تستغربين سبب محبتي له الكبيرة.. لكنني سأخبركِ السبب.. عندما ماتت والدتكِ أصبح والدي شخصا آخر.. كنتُ أراه يبكي في كل ليلة وهو يحمل صورتها بين يديه.. أصبح تعيساً وأراد الموت.. أراد أن يموت ليستريح من وجع قلبه.. اكتشفت بعد موت والدتكِ لومينا بأن والدي تم اجباره على الزواج من أمي.. لم يحبها في يوم وأمي لم تهتم كان يكفيها أن يقوم بتلبية كل احتياجاتها وملذاتها في الحياة.. زواج تقليدي مُدبر بين أهم وأعرق عائلتين في سانت سيمونز.. وبعد وفاة أمكِ بأسبوعين رأيت والدي يحمل مسدسه الذهبي ويضعه على جبينه.. ولكن قبل أن يضغط على الزناد أوقفته وعانقته وتوسلت إليه أن لا يقتل نفسه ويتركني... "

 

توقف آخيليس عن التكلم والتفت ونظر إليّ بحزن وسألني بهمس بينما كان ينظر إلى دموعي

 

" هل تعلمين  لماذا بكيت و توسلت إليه حتى لا ينتحر؟ "

 

شهقت بقوة وأشرت له بالنفي.. نظر آخيليس إلى البعيد وقال بحزن

 

" لأنه كان والدي.. لأنه كان هو من قام بتربيتي مع جدتي منذ أن فتحت عيناي على هذه الحياة.. لأنه كان بطلي وأعظم أب في نظري.. كنتُ أعلم بأنه غاضب على ما جعلوه يعانيه بإبعاد حبيبته عنه.. كنتُ أعلم بأنه يتألم بشدة ولا أحد يفهمه ويفهم مدى أوجاع قلبه.. لكنني الوحيد الذي فهمه وفهم آلامه.. لذلك تحملت غضبه وتحملت أشياء كثيرة منه لأنني كنتُ أفهم كم كان يتألم وكم كان تعيساً "

 

حرك نظراتهِ لتستقر على وجهي.. رأيته يتأمل كل انش من وجهي بحزن لتستقر نظراتهِ على شفتاي.. ارتعشت شفتاي بقوة عندما سمعته يقول بغصة

 

" في تلك الليلة التي حاول أن ينتحر بها عانقني والدي وطلب مني السماح.. طلب مني أن أسامحهُ على كل ما فعله بي وبـ كارتر.. وأخبرني كم يتألم ويشعر بالعذاب بسبب موت المرأة الوحيدة التي أحبها في حياته.. في تلك الليلة جعلني والدي أُقسم له بأن لا أحب أي امرأة على وجه الأرض حتى لا أتألم مثله.. وأقسمت له "

 

توسعت عيناي بذهول ورأيت آخيليس يقترب خطوة مني وهمس بدمار كُلي

 

" أقسمت له أن لا أقع في الحُب مع أي امرأة.. وبعد تلك الليلة عاد والدي القديم.. عاد ليكون ذلك الأب الرائع والمثالي في نظري.. ورغم ذلك كنتُ أقف مكتوف اليدين وأنا أراه يتعذب بسبب موت والدتكِ.. "

 

قرب آخيل وجهه مني ونظر في عمق عيناي وهمس بحدة

 

" والدكِ كان السبب في موته.. حرمني من أعظم أب.. حرمني من والدي.. ربما استراح أبي من عذاب قلبه.. ولكن من يجعلني أستريح من عذاب قلبي وشوقي له؟.. ما زلتُ أتذكر جيداً في يومهِ الأخير كيف قام بتوديعي وجدتي و كارتر.. ما زلتُ أتذكر جيداً كيف طلب من كارتر أن يحميني ويظل بجانبي.. و ما زلتُ أتذكر جيداً كيف طلب مني والدي أن أهتم بالأعمال في غيابه وبجدتي.. وطلب مني أن أهتم بوالدتي.. وما زلتُ أتذكر جيداً كيف انهارت جدتي وكادت أن تموت عندما وصلنا خبر انفجار طائرة والدي "

 

شهقت بقوة وبكيت بتعاسة أمام حبيبي.. تأملني آخيليس بنظرات جامدة لا حياة بها ثم قال بنبرة حادة

 

" كان لديه أمل كبير بأن يجد قاتل لومينا.. وعدني ان وجده سيأخذ القاتل إلى عمه جورجيو ويضعه عند حده ويُنهي القتال بينهما.. لكن والدكِ قتله.. الجميع حاربوا.. والدي الجميع حاربوه فقط لأنه أحب وبعمق وبكامل جوارحه لومينا.. ذنبهُ الوحيد بأنهُ أحب ابنة عمه.. وبعدها  تم غدره وطعنه في الظهر من صديق عمره "

 

زفر بعمق وتابع قائلا بحزن

 

" أحببت والدي واحترمته.. احترمت عذابه وآلامه.. احترمت عشقه لامرأة غير أمي.. احترمت غضبه.. حتى بأنني احترمته بينما كان يعاملني بقسوة.. لأنني كنتُ أعرف والدي جيداً.. كنتُ أعلم بأنه مجروح ويتألم.. وعندما مات أقسمت على قبره بأن أنتقم له "

 

شهقت بقوة وبكيت بعنف.. كان آخيليس يتأملني بحزن.. لم أستطع كتم شهقاتي أكثر ودموعي فبكيت أمامه كما لم أفعل سابقا.. تركني آخيل لوقتٍ طويل أبكي أمامه.. كنا واقفين أمام بعضنا نتأمل بعضنا البعض بحزن وبأسف وبانكسار.. وعندما هدأت همست بتعاسة

 

" آسفة.. أنا آسفة لآن والدي و جينا و الشريف جعلوك تعيش أنتَ ووالدك بتعاسة.. آسفة من قلبي لآن والدي أمر بقتله.. كل ما حدث لنا من عذاب وآلام بسبب جينا و الشريف مايكل.. أو بسببها هي فقط.. "

 

شهقت بقوة ومسحت دموعي وتابعت قائلة له بألم

 

" بسبب غيرتها و أنانيتها دمرت عائلتين "

 

ثم نظرت إلى عينيه بحرقة روح وقلتُ له بهمس

" إن أردتَ قتلي حتى تنتقم لوالدك فلا مانع لديّ أن أموت على يديك.. أقتلني آخيليس.. أقتلني وأرح قلبك.. نفذ انتقامك حبيبي.. نفذ قسمك لوالدك حبيبي.. أقتلني الآن "

 

توسعت عينيه واستطعت أن أرى لمعة غريبة في عمقها.. شهقت بضعف عندما رفع كلتا يديه ووضعها على كتفي وجذبني إليه وعانقني بقوة..

 

بادلته العناق وأنا أضع رأسي على صدره.. وسمعته يهمس بنبرة حنونة قائلا

" لا أستطيع.. لا أستطيع فتاتي.. لا أستطيع قتلك.. أنا.. أنا.... "

 

أبعدني عنه قليلا ونظر بحنان إلى عيناي وتابع قائلا

" أنا ضعيف أمامكِ.. شرطيتي الجميلة أنا من المستحيل أن أقتلكِ "

 

نبض قلبي بنبضات سريعة وشعرت بفراشات كثيرة في معدتي.. شهقة صغيرة خرجت من فمي وكتمها آخيل بشفتيه بقبلة نارية عنيفة جعلتني أفقد أنفاسي..

 

احترق جسدي من قبلته العنيفة.. وبادلته.. بادلته القبلة برغبة وبعشق كبيرين.. ولم أهتم لشيء سوى لطعم قبلته المدمرة لقلبي..

 

شهقت من بين القبلة عندما رفعني بقوة من خصري وجعلني أضع ساقاي حول خصره.. ارتطم ظهري بالحائط ولكن لم أهتم لألمي إذ كنتُ أبادله القبلة بشغف قاتل.. رفعت يداي وأمسكت بخصلات شعره وبدأت أداعبها بقسوة بين أصابعي..

 

صوت قبلتنا الحميمة كان مسموع في أرجاء الغرفة.. مزق آخيليس قميصي عن كتفي وتأوهت بمتعة عندما شعرت بشفتيه تبتعد عن خاصتي لتستقر على عنقي ثم كتفي..

 

كنتُ أتأوه بمتعة وأداعب  خصلات شعره بأناملي.. ابتعد حبيبي عن الحائط ودون أن يتوقف عن تقبيل ومص ترقوتي وعنقي ثم كتفي مشى إلى الأمام وركل الباب بقدمه ثم دخل إلى غرفة..

 

لم أهتم بالنظر في الأرجاء بل كنتُ مستمتعة للقمة بقبلات حبيبي.. وضعني على سرير لديه أعمدة حديدية ويوجد عليها أدوات وسلاسل غريبة.. لكني لم أهتم لها خاصةً عندما اعتلى حبيبي السرير وحاصرني بجسده الجميل..

 

مزق ما تبقى من ثيابي وأصبحت أسفله عارية تماما.. بدأت بإزالة قميصه عنه وحاولت فك أزرار سرواله.. استقام آخيل ونزع سرواله ثم البوكسر ونظرت بإعجاب إلى عضوه الذكري الجميل..

 

ابتسم آخيل بوسع وحاصرني بجسده وقبلني قبلة جنونية جعلتني أفقد قلبي و روحي قبل أنفاسي.. أنين مكتوم خرج من حنجرتي عندما اقتحمني بعضوه الذكري دفعة واحدة وبدأ يدفع بعنف بداخلي..

 

كنا مُتعطشين لبعضنا بشكلٍ هستيري.. لم أتوقف عن التأوه والأنين بمتعة والهمس باسمهِ بهيام.. مارسنا الحُب بطريقة عنيفة رومانسية و جائعة..

 

كنتُ أعض كتفيه وأخدش ظهره بأظفاري بسبب شعوري الرائع برجولته وقبلاته ولمساته على جسدي المتعرق أسفله..

 

مارسنا الحُب بطريقة خلابة لا مثيل لها.. صرخاتي المستمتعة ملأت المكان بكامله.. وبعد وقتٍ طويل.. طويل جداً عندما قذف سائله بداخلي استلقى آخيليس بجانبي وعانقني بشدة إلى صدره.. تنهدت بسعادة وهمست بإرهاق

 

" أحبُك آخيليس داركن "

 

سمعتهُ يهمس بكلمة واحدة قبل أن أغرق بنومٍ عميق

" فتاتي "

 

استيقظت في الصباح ورأيت نفسي في غرفة نوم ملوكية أثاثها أبيض.. ابتسمت بوسع عندما رأيت آخيليس يفتح الباب ويدخل وهو يحمل بيده صينية ذهبية..

 

كان يرتدي سروال منامته فقط وصدره الجميل وخصره المنحوت وعضلات معدته جعلاني أبتل في الأسفل من الاثارة.. جلس على طرف السرير ووضع الصينية على المنضدة ثم تأملني بحنان وأبعد بأصابعه خصلات شعري عن وجهي وقال برقة

 

" صباح الخير فتاتي "

 

ابتسمت بوسع وقلتُ له بخجل عندما رأيت أثار عضاتي على كتفه

" صباح الخير حبيبي "

 

ساعدني بالجلوس ثم نظر باستمتاع إلى صدري وعنقي ورفع يده اليمنى ولمس أثار عضات الحُب على بشرتي وقال بنبرة متملكة

 

" أحُب رؤية علاماتي على بشرتكِ النقية.. هذه علامات مُلكيتي.. أنتِ لي فتاتي وعلى الجميع أن يعلموا بذلك "

 

شعرت بأنه سيغمى عليّ من فرط السعادة.. آخيليو لن يقتلني.. بل يريدني له.. أبعد يده عن عنقي ثم حمل الصينية ووضعها على حضني وقال بهدوء

 

" تناولي وجبة الفطور.. ثم استحمي فتاتي وارتدي الملابس التي وضعتها لكِ في غرفة ملابسي.. لا تتأخري كثيراً فالطائرة ستقلع بعد ساعتين "

 

توسعت عيناي بدهشة وسألته

" طائرة؟ "

 

ابتسم برقة وأجابني

" نعم طائرتي الخاصة.. الهليكوبتر تنتظرنا على سطح القصر.. ستنقلنا مباشرةً إلى المطار ثم سنذهب في رحلة جميلة إلى جزيرتي الخاصة "

 

توسعت عيناي بذهولٍ تام وهتفت بصدمة كبيرة

" جزيرتك الخاصة!!!!!... لديك جزيرة؟.. كيف؟ "

 

قهقه آخيليس بسعادة ثم داعب خدي بأنامله وقال بحنان

" نعم فتاتي.. لدي جزيرة.. لقد اشتريتُها منذ سنتين من صديق لي.. سوف تعجبكِ.. اسمها جزيرة العشق "

 

صفقت بحماس وقلتُ له بطفولية

" ياااااي.. سأحب جداً أن أذهب إليها.. في حياتي كلها لم أذهب إلى جزيرة.. إن كانت لك سوف تعجبني بكل تأكيد "

 

ابتسم آخيل بوسع ثم أشار بعينيه نحو الصينية وقال بنبرة جادة

" تناولي الوجبة أولا.. هيا فتاتي لا تجعليني أحزن "

 

أجبته بعفوية قائلة بفرح

" لا تحزن حبيبي.. سأفعل أي شيء تطلبهُ مني "

 

نظرت إلى الصينية الموضوعة في حضني واستقرت نظراتي على كأس عصير الليمون.. ولكن قبل أن أمسكه وأشرب منه سمعت آخيليس يقول بحزن

 

" لا تقلقي فتاتي.. لم أضع بداخله حبوب لمنع الحمل "

 

رفعت نظراتي وتأملتهُ بحنان وأجبتهُ بصدق

" أعلم.. كنتُ أعلم بأنك لم تفعل ذلك الآن.. أنا أثق بك آخيليو "

 

أمسكت بالكأس ورفعته وتجرعته دفعة واحدة ثم بدأت أتناول طعامي بشهية كبيرة.. بعد مرور ساعتين كنتُ أقف أمام باب الطائرة أنظر بذهول إلى جمال طائرة حبيبي من الداخل


رواية شرطية المرور - فصل 32 - سأبقى معك

 

 

هتفت بدهشة قائلة

" ياه ما أجملها.. إنها فخمة جداً وكبيرة جدا جدا جدا "

 

قهقه آخيل بسعادة ثم ساعدني بالدخول وقال وهو يمسك يدي بإحكام ويشبك أصابعهُ بأصابعي

" يوجد غُرف أخرى بداخلها.. هناك صالون و غرفة نوم ومكتب خاص بي "

 

تأملتُه بدهشة كبيرة وهتفت بصدمة

" واووو.. أنتَ ثري جداً.. لم أكن أعلم ذلك "

 

رفع آخيل حاجبه عاليا وتأملني بطريقة غريبة.. حمحمت بخجل وقلتُ له بصدق كعادتي

" أعني ما زلتُ أعتقد بأنك فقير.. ما أقصده بأن كل هذه الرفاهية تبدو غريبة بالنسبة لي "

 

تجمدت نظراتهِ على عيناي وهمس بحنان

" أعلم فتاتي.. "

 

ثم جذبني إلى الداخل ورأيت خمس مضيفات بانتظارنا مع القبطان ومساعده.. ألقوا التحية على آخيليس وصافحه القبطان ثم ابتسم بوسع وقال باحترام

 

" أنستي.. أتمنى أن تكون الرحلة هادئة وجميلة.. سنقوم بخدمتكم على أكمل وجه "

 

شكرته بخجل ورأيت بدهشة آخيليس يتأمل القبطان بغضب بعد أن شاهده يمسك يدي ويقبلها برقة.. سحب آخيل ذراعي بعنف من بين يديه وأمره بحدة

 

" أقلع بالطائرة بسرعة.. أريد أن أصل إلى جزيرة العشق في أسرع وقت "

 

أجابه القبطان بخوف موافقا واستأذن وذهب.. أمسك أخيل يدي ورفعها أمام وجهي وقال بفحيح

" أنا الوحيد المسموح له بتقبيل يدكِ.. إن سمحتِ لرجل آخر بتقبيلها سأقتله.. فهمتِ؟ "

 

أشرت موافقة برعب وجذبني بعنف خلفه وأشار بيده للمضيفات ليفتحوا الباب أمامه.. وما أن فعلوا دخلنا إلى غرفة أخرى وشهقت بفزع عندما وقف آخيل أمام أريكة وأمسك بعنف بخصري وجلس على الأريكة وجعلني أجلس في حضنه...

 

نظرت إليه بتعجُب لكنه لم ينظر إليّ بل فتح حاسوبه وبدأ يعمل عليه.. نظرت أمامي بحزن ثم تنهدت بخفة وقررت أن لا أحزن منه حاليا.. وضعت رأسي على كتفه وأغمض عيناي وتنهدت بهيام بينما كنتُ أستنشق رائحة عطره الجميلة..

 

 

آخيليس**

 

عندما وصلت إلى القصر والدي في نابولي قررت أن أذهب مباشرةً إلى غرفة التعذيب في القبو.. فتح لي الحراس الباب ورأيت أجمل منظر قد تراه عيناي.. رأيت دايمون أمامي مُكبل اليدين بينما الدماء تسيل من جبهته وأنفه..

 

رواية شرطية المرور - فصل 32 - سأبقى معك

 
 

استطعت أن أرى بوضوح الكدمات على جسده ووجهه بالتحديد.. نظرت إلى الخلف وتأملت كارتر بغيظ قائلا

" لم تترك لي مكان لأضع بصماتي عليه.. ما هي لعنتك؟ "

 

قهقه كارتر بقوة ثم دخل إلى غرفة التعذيب وأشعل الضوء وقال بتسلية

 

" لقد استفزني اللعين.. ثم معظم كدماتهِ من مانو.. تعلم كم دمائه حارة مانو لم يتحمل أن يشتمه هذا القذر فلقنه درسا لن ينساه.. ثم أخبره بأنك حاليا تضاجع فتاتك بجنون وهنا عرفت بأنك لم تقتل فتاتك.. فضح مانو سرك "

 

إلهي.. أصدقائي أغبياء فعلا.. همست بحرقة بداخلي وسمعت بغيظ كارتر يسألني بخبث

" لم تضاجعها؟!.. ستفعل الليلة فأنا أعرفك جيداً أنتَ لن تقتلها.. ضاجعها وانسى الماضي.. ثم استمتع بقتل هذا المعتوه هنا "

 

كادت أسناني أن تتحطم بسبب ضغطي عليها.. حاولت السيطرة على غضبي وهمست له بحدة قبل أن أستدير نحو دايمون

 

" حسابك وحساب مانو سيكون قريباً معي.. تحضرا له "

 

ابتسم كارتر بوسع وقال بتسلية

" على أحر من الجمر زعيم "

 

قلبت عيناي بغضب ونظرت بكره إلى الحقير دايمون.. رأيته يرفع رأسه وعندما رآني ارتعش جسده بقوة واهتزت يديه بعنف.. وقفت أمامه وتأملته بحقد فاق احتمالي.. ودون أن أنظر إلى الخلف أمرت كارتر

 

" اجلب لي أدوات التعذيب الخاصة بي "

 

لحظات ووقف كارتر بجانبي وهو يحمل صينية ذهبية بيده.. خلعت سترتي ورميتها على الكرسي بعيداً ثم نظرت إلى الخواتم الحديدية والتي يخرج منها مسامير.. ارتديتها بأصابعي وكورت قبضتاي وكلمت كارتر باستفهام

 

" كان قميصه عليه دماء كما أتذكر.. لكن كما أرى الآن لا يوجد أي أثر لأي خدش أو اصابتهِ برصاصة.. والسبب! "

 

أجابني كارتر بسرعة

" لم تكن دمائه.. الحقير والجبان كان يختبئ خلف جثث الموتى عندما داهمنا القصر.. أخبرني سام بذلك "

 

وهنا سمعت دايمون يبكي وما أن فتح فمه ليتوسل مني الرحمة لكمته بكامل قوتي على وجهه ورأيت المسامير تشوه له خده الأيمن ووجنته.. صرخ دايمون بألمٍ فظيع لكنني تابعت لكمه في صدره ثم معدته ثم وجهه حتى باتت رائحة الدماء منتشرة في الغرفة كلها..

 

توقفت عن لكمه عندما رأيته على وشك فقدانهِ لوعيه.. أحنيت ظهري للأمام وأمسكت بفكه الدامي بعنف ورفعت رأسه وقلتُ له بفحيح

 

" قبل أن تفقد وعيك يجب أن أخبرك بشيءٍ هام.. أنتَ لن تموت أبداً.. لا.. لن تموت.. بل لن أسمح لك بأن تموت.. أريدُك أن تتعذب في كل ثانية وفي كل دقيقة من حياتك البائسة.. سأجعلك ترى الجحيم أمامك وتعيشها.. سأجعلك تتعذب وترى الموت أمام عينيك لكن بعدها سيأتي الطبيب هارولد لمعالجتك وبعدها ستعود للتعذيب وتتذوق أبشع الآلام وأعنفها.. ستبقى سجينا لديّ لآخر يوم في حياتك.. للأسف اليوم سيكون الشرف لـ مانو و كارتر بتعذيبك فأنا مشغول قليلا مع فتاتي "

 

ثم قربت وجهي وهمست له بفحيح

" إستيرا لي.. هي لي.. دائما كانت لي.. ولن تكون سوى لي.. فأنا لا أتشارك فتاتي مع أحد "

 

ابتعدت عنه ولكمته بكامل قوتي على وجهه وسقط رأسه إلى الأسفل.. خلعت الخواتم ووضعتها في الصينية وقلتُ لـ كارتر ببرود بينما كنتُ أمسح دماء ذلك القذر عن يداي

 

" اهتم به.. أريده في سانت سيمونز في الغد.. ارميه في الغرفة السوداء في المبنى الأسود ودع الرجال يستمتعون به.. اتصل بالطبيب هارولد واخبره بأن لديه مهمة بجعل هذا الحثالة يتنفس دائما.. إن مات دايمون سأقتل هارولد بنفسي "

 

قهقه كارتر ثم أجابني باستمتاع

" في هذه الحالة سيفعل ما بوسعه لجعل هذا القذر يتنفس دائما "

 

أمسكت سترتي وخرجت بهدوء من الغرفة ودخلت إلى الغرفة الثانية التي تم وضع إستيرا بها..

 

فكرة قتلها لم تخطر في ذهني أبداً.. ربما قليلا لكنني أزلتها بسرعة من رأسي والسبب بسيط جداً.. أنا ضعيف أمامها.. لا أستطيع أذيتها أبداً.. حتى لو كانت ابنة جوناثان لن أستطيع أذية شعرة واحدة من رأسها..

 

استسلمت.. نعم استسلمت لمشاعري.. استسلمت لسحر إستيرا عليّ.. مارست معها الحُب بطريقة جنونية.. أردت أن أجعل جسدها قطعة مني.. قطعة ملتصقة بي.. هي لي إلى الأبد ولن أتخلى عنها أبداً..

 

قررت أن أنسى الماضي وأبدأ صفحة جديدة مع فتاتي.. شهر بكامله قضيته معها في جزيرتي.. شهر مثل الحُلم.. كنتُ سعيد جداً برفقتها.. هي تجعلني أنسى نفسي عندما أكون معها.. إستيرا تجعلني أسعد إنسان في الكون..

 

ضحكتها الجميلة كانت تكفي لجعلي سعيداً.. شهر بكامله مضى وكنتُ في قمة سعادتي مع فتاتي شرطية المرور..

 

ابتسمت بسعادة عندما خرجت من القصر ورأيت استيرا تنظر بانبهار وبدهشة وبسعادة كبيرة إلى سيارتي الجديدة التي تم شحنها منذ أسبوع إلى جزيرتي.. ضحكت بسعادة لا توصف عندما رأيتها تتأمل السيارة بفرح طفولي وهي تقفز وتهتف بدهشة وبإعجاب كبير

 

" كم هي جميلة.. واوووو.. أحببتها جدااااااااااا.. يا ليت هاتفي بحوزتي كنتُ التقطت العديد من الصور لها "

 

اقتربت منها وعانقتُها من الخلف وحاوطت خصرها بكلتا يداي وجذبتُها ليلتصق ظهرها بصدري وقبلت عنقها برقة ثم همست بأذنها قائلا

 

" هل أعجبتكِ؟ "

 

أجابتني إستيرا بسرعة قائلة

" طبعا أعجبتني.. إنها رائعة.. إنها أجمل سيارة رأيتها في حياتي كما أن سقفها متحرك.. إنها رائعة "

 

قبلت شحمة أذنها برقة وهمست بحنان بأذنها

" إنها لكِ إذاً "

 

تجمدت إستيرا بين يداي ثم التفتت ونظرت إليَ بصدمة قائلة

" ماذااااااااااااا؟!!.. هي لي أنا؟ "

 

ابتسمت بوسع وقبلت خدها بقبلة سريعة وقلتُ لها بحنان

" نعم هي لكِ.. عندما نغادر الجزيرة بعد أسبوع سيتم شحنها من جديد.. ما رأيكِ؟ "

 

استدارت وحاوطت رقبتي بكلتا يديها وهتفت بجنون

" أحبُك آخيليس داركن.. أحبُك بجنون "

 

ورمت بنفسها عليّ فحملتُها من خصرها وبدأت أدور بها أمام نظرات جميع خدمي السعداء.. سماعي لكلمة أحبُك من بين شفتيها أصبحت تفرحني بجنون.. لم أعد أهتم حتى بإظهار مشاعري أمامها وحتى أمام خدمي..

 

إستيرا القت بسحرها على الجميع هنا.. فجميع من يعمل في الجزيرة أحبها..

 

بعد مرور أسبوع*

 

نزلت على سلالم طائرتي برفقة إستيرا.. رأيتُها تتجمد عندما شاهدت ما يوجد أمامنا..


رواية شرطية المرور - فصل 32 - سأبقى معك


 

قهقهت بخفة عندما هتفت فتاتي بسعادة

" هليكوبتر و مانو هنا والعم إميليو.. أنا سعيدة جداااااااااااااا "

 

ولكن شعرت بالغيرة تحرقني عندما أفلتت يدي وركضت وعانقت مانو بشدة ثم إميليو.. نظرت بحدة إلى مانو لكنه غمزني ورفع يده اليمنى عاليا أمامي وأشار بيده الأخرى نحو خاتم... لحظة.. هل هذا خاتم خطوبة؟!!!...

 

قهقه مانو بشدة ثم هتف أمام الجميع

" لقد طلبت يد حبيبتي جوليا في الأمس ووافقت بسرعة.. ربما بسبب مضاجعتي لها بوضعيات جديدة وافقت بسرعة.. و... "

 

قاطعته بسرعة قائلا

" ألف مبروك لك صديقي.. طبعا باقي التفاصيل لا تهمنا المهم بأنك سعيد "

 

نزلت السلالم واقتربت منه وعانقته بأخوية وباركت له.. وبغيظ همس مانو اللعين بأذني قائلا

" جربت وضعية جديدة مع حبيبتي جوليا.. سوف تعجبك إن جربتها مع إستيرا.. صدقني ستعجبُك.. سأخبرك عنها غداً "

 

ابتعدت عنه ونظرت إليه بعدم التصديق ثم قهقهت بخفة عندما غمزني وقال بهمس

" الآن لا يوجد مبرر لغيرتك زعيم.. إستيرا بمثابة شقيقتي الصغيرة "

 

نظرت إليه بنظرات حادة لكنه لم يهتم وتقبل التهاني من إستيرا ومن إميليو.. شكرتهما على استقبالي ثم صعدت في طائرة الهليكوبتر مع فتاتي وتوجهنا إلى الفندق.. فندق جدتي غراند غولدن..

 

عندما هبطت الطائرة على سطح الفندق أمسكت بيد إستيرا مثل عادتي مؤخرا ومشينا معاً جنبا بجنب إلى الداخل.. قبلتُها بشغف في المصعد الكهربائي ولم أتوقف عن تقبيلها حتى دخلت إلى جناحي الخاص..

 

وضعت إستيرا على سريري.. هنا عندما رأيتها للمرة الأولى.. هنا عندما قررت أن تكون لي.. على هذا السرير وضعت فتاتي ومارست معها الحُب بشغف كبير مثل عادتي..

 

في صباح اليوم الثاني استيقظت باكراً ثم قررت أن أترك إستيرا نائمة.. بعد مرور ساعة كنتُ أستلقي على الأريكة في الصالون أتكلم عبر الهاتف مع راموس باتسي..

 

كنتُ قد سلمته مهمة استلام شحنة البضائع في الأمس.. وأنجزها مثل عادته بنجاح تام.. سمعت حركة في الغرفة وعرفت بأن فتاتي استيقظت.. أنهيت المكالمة مع باتسي بسرعة وضحكت بسعادة عندما رمت إستيرا نفسها عليّ وهي تقول بدلال وبطفولية

 

" لماذا تركتني بمفردي حبيبي.. استيقظت ولم أجدك بجانبي مثل العادة.. سريرك مريح جداً وأنا أحبه بشدة.. فعندما أنام عليه أغرق في نومٍ عميق "

 

ابتسمت لها بوسع وحاوطت ظهرها بيداي.. وضعت إستيرا يدها على خدي وابتسمت لي تلك الابتسامة التي تجعل قلبي يذوب بسببها


رواية شرطية المرور - فصل 32 - سأبقى معك

 

" تبدو وسيما جداً اليوم.. ما رأيك أن نذهب معاً في نزهة؟.. أرجوك وافق.. أرجوك "

 

قبلت ركن شفتيها بقبلة ناعمة حنونة وقلتُ لها بحنان

" أي شيء تطلبينه مني سأفعله.. سنذهب في نزهة فتاتي "

 

هتفت إستيرا بفرحٍ جنوني وبدأت بتقبيل وجنتاي بقبلات عديدة.. قهقهت بسعادة ثم رفعت كلتا يداي وأمسكت بخفة وجنتيها الناعمة وهمست لها برقة

 

" فتاتي.. ما أجملكِ "

 

ابتسمت بخجل ثم قبلتني على شفتاي قبلة ناعمة.. بادلتها القبلة برقة متناهية ثم نظرت إلى عينيها الجميلتين وقلتُ لها

" هيا ارتدي ملابس جميلة وسنذهب في نزهة معا "

 

قفزت مبتعدة عني وبدأت ترقص بسعادة وهي تهتف بفرحٍ كبير

" أنا سعيدة.. سعيدة جدااااااااااااااا.. أحبُك آخيليو "

 

ورأيتها تركض باتجاه غرفة النوم.. وضعت يدي على قلبي لأجعل نبضاتهِ تهدأ قليلا ثم ابتسمت بغباء وهمست لنفسي بحزن

" يبدو بأنني وقعت في المحظور فتاتي.. يبدو ذلك "

 

تنهدت بعمق وقررت أن أدخل لأبدل ملابسي..

 

أسبوعين من العمر في سانت سيمونز قضيتهم برفقة فتاتي.. أهديتُها أربعة عشر سيارة.. وعندما فعلت ذلك أغميّ عليها من الفرح.. شعرت بالخوف عليها وقمتُ بلوم نفسي لأنني تسببت بصدمة لها.. لذلك قررت أن أهديها كل يوم هدية واحدة فقط.. حسنا ثلاثة.. حسناً أربعة.. حسناً أعترف ستة..

 

كنتُ أهديها وأشتري لها كل ما يعجبها.. رؤيتي لنظراتها السعيدة كانت تكفيني.. سعادة إستيرا هي سعادتي..

 

كنتُ أقود سيارتي بوغاتي على الطريق السريع و إستيرا بجانبي.. اليوم كنا سنذهب إلى كوخ الحُب بطلب من فتاتي.. وطبعا لم أستطع سوى تلبية طلبها..

 

سمعت رنين هاتفي وفورا نظرت إلى التابلو أمامي وضغطت على الزر في المقود وانتقلت بسرعة الشاشة أمامي إلى شاشة هاتفي.. عقدت حاجبي عندما رأيت أن المتصل ليس سوى جورجيو داركن..

 

" من حبيبي؟.. من هو المتصل؟ "

 

سمعت إستيرا تسألني وفورا أجبتُها باقتضاب

" لا أحد.. لا تهتمي.. "

 

تنهدت بعمق وأخرجت هاتفي من جيب سترتي وتلقيت المكالمة.. ودون أي مقدمات سألته ببرود

" ماذا تريد؟ "

 

سمعت أنفاسه المتسارعة عبر الهاتف وأجابني بنبرة حاقدة

( حياتك.. أريد حياتك مقابل حياة حفيدتي التي حرمتني منها )

 

قلبت عيناي ونظرت أمامي بملل وضغطت على دواسة البنزين وقدتُ سيارتي بمهارة وبسرعة جنونية على الطريق.. تنهدت بقوة وكلمته قائلا بملل

 

" هذا الحلم لن يتحقق للأسف.. عليك أن تختار شيئا آخر لتنتقم لها "

 

كنتُ ألعب به وبمشاعره.. قررت قبل أن يُنهي الاتصال أن أعترف له بأن إستيرا لم تمت.. لكن فليتعذب قليلا هذا العجوز المغرور.. سمعته يضحك بشر ثم قال بفحيح

 

( ليس حلماً آخيليس الشيطان.. هذه المرة نجحت.. هذه المرة تفوقت عليك.. هذه المرة حياتك أصبحت بين يداي وبضغطة واحدة فقط )

 

عقدت حاجباي ونظرت أمامي بغضب وسألته بحدة

" وكيف نجحتَ بفعل ذلك؟ "

 

وهنا وبصدمة كبيرة سمعتهُ يقول بفحيح وحقد كبير

 

( السيارة التي تقودها الآن وأنتَ برفقة عشيقتك.. قمتُ بتفخيخ سيارتك الفخمة بالمتفجرات.. أسفل مقعدك يوجد كيلو من المتفجرات.. إن تحركت أو أخفضت سرعتك وحاولت إيقاف السيارة ستنفجر بك.. ستتحول إلى غبار لعين.. حتى هيكلك العظمي لن يتم التعرف عليه وإيجاده.. وفي صندوق سيارتك يوجد المزيد منها.. وفي مُحرك سيارتك كذلك.. )

 

تجمد العالم أمامي وحركت بؤبؤ عيناي ونظرت بفزع فاق تحملي إلى فتاتي.. لم أكن خائف على نفسي بقدر ما شعرت بالخوف عليها.. سمعت جورجيو يضحك بجنون ثم قال بحقد

 

( اليوم سأستمتع وسأضحك بجنون عندما أرى اعلان خبر وفاتك على قنوات التلفاز وفي الأخبار.. سأضحك بسعادة عندما يصلني خبر وفاتك بعد قليل.. أتمنى أن يكون خزان الوقود في سيارتك ممتلئ.. هكذا ستعيش في رعب حقيقي في آخر لحظات من حياتك اللعينة.. استطعت بعد عناء وعذاب أن أجد خائن من رجالك.. صحيح دفعت له مبلغ جدا ضخم لينفذ المهمة لكن كان يستحق ذلك المبلغ.. استمتع في الجحيم آخيليس داركن مع العاهرة التي برفقتك.. دفنتَ حفيدتي أسفل التراب وسأفعل بك ذلك الآن )

 

انهى المكالمة وشعرت بالعالم يسقط على رأسي.. حركت هاتفي بسرعة لأسفل المقعد والتقت صور ثم رفعت يدي ونظرت بصدمة إلى الشاشة.. كلامهُ صحيح.. يوجد متفجرات ملتصقة في أسفل مقعدي مع أداة صغيرة تشبه الهاتف..

 

" آخيليس.. أنتَ بخير؟.. حبيبي وجهك شاحب جداً "

 

أغمضت عيناي بشدة ثم فتحتُها وتابعت القيادة على نفس السرعة.. نظرت إلى إستيرا وقلتُ لها بنبرة جادة

" اسمعيني إستيرا جيداً.. أرجوكِ لا تخافي ولا تنفعلي من أجلي.. فقط اسمعيني حتى النهاية "

 

نظرت بذعر إليّ وقالت بخوف

" حبيبي.. أنتَ تخيفني.. من الذي اتصل بك؟ "

 

تأملتُها بندم وقلتُ لها

" جورجيو.. اتصل بي ليخبرني بأنه تم وضع متفجرات أسفل مقعدي وفي صندوق السيارة وفي المُحرك و... "

 

انتفضت إستيرا بعنف وشرعت تبكي بجنون ثم رمت نفسها عليّ وعانقتني بشدة وقالت ببكاء

" لا.. لا آخيليو جدي يكذب.. مستحيل أن يفعل ذلك بك.. أرجوك أخبرني بأنها مزحة منه "

 

أخفضت رأسي وقبلت رأسها ثم رفعت هاتفي واتصلت بـ كارتر وفور أن تلقى مكالمتي قلتُ له بسرعة


" كارتر.. جورجيو داركن قام بزرع متفجرات في سيارتي.. تحرك بسرعة وارسل شاحنتين كبيرتين نحو الطريق السريع باتجاه الريف.. أريدهم أن يؤمنوا الطريق أمامي وخلفي.. أطلب من الرجال خلفي بالانسحاب.. لا أريد لأحد أن يتأذى.. أريد الطريق خالية في أسرع وقت.. كما سأرسل لك صورة للمتفجرات أسفل مقعدي اتصل بخبير المتفجرات لدي ودعه يتصل بي بسرعة إن كان يوجد أي طريقة لتعطيلها.. لا أستطيع الحركة والقفز من السيارة بسببها.. ويختي أريده وفي أسرع وقت بجانب الجسر البحري القريب من الريف.. تحرك بسرعة "

 

انهيت المكالمة معه دون أن أسمع اجابته.. وضعت الهاتف بجيبي ورفعت بيدي اليمنى وجه فتاتي بينما بيدي اليسرى كنتُ أقود المقود بحذر..

 

نظرت إلى دموعها بحزن وقلتُ لها

" لا تخافي.. أرجوكِ لا تبكي.. سنصل بعد قليل إلى الجسر فوق البحر.. أريدكِ أن تفتحي الباب وتقفزي و... "

 

عانقتني استيرا بشدة وانتحبت بجنون وقالت ببكاء

" لا.. لن أتركك أبداً آخيليس.. إن كنتَ ستموت سأموت معك "

 

أمسكت بفكها برقة ورفعت رأسها ونظرت إليها بألم وبوجع وبندم كبير.. شعرت بدمعة ساخنة تسيل من ركن عيني وتابعت مسارها ببطء على وجنتي.. تأملتُها بحنان وقلتُ لها بحرقة قلب

 

" لا إستيرا.. ستقفزين.. أريدُكِ أن تعيشي.. أريدُكِ سعيدة.. أريدكِ أن تتابعي حياتكِ وتتزوجي وتنجبي أطفال.. أريدكِ أن تعيشي و.. "

 

" لااااااااااااااااااا.. لا أريد العيش.. لا أريد أن أعيش من دونك.. إن كنتَ ستموت سأموت معك آخيليس داركن "

 

قاطعتني إستيرا هاتفة بهستيرية وهنا فقدت السيطرة على نفسي وهتفت لها بعذاب

" لااااااااااا.. لا إستيرا.. سوف تقفزين من السيارة.. لا أستطيع تحمُل فكرة موتكِ.. لا أستطيع.. افهميني "

 

شهقت بقوة وحاوطتني بكلتا يديها بعنف وقالت ببكاء هستيري

" لا.. لن أتركك.. سأبقى معك و سأموت معك.. سأموت معك "


وقبل أن أجيبها رأيت سيارة كارتر تقطع الطريق بسرعة جنونية ثم رأيت شاحنتين كبيرتين خلفه.. أشار لي بيده وهو يمسك بالهاتف وهنا فهمت عليه بسرعة..

 

أخرجت الهاتف من جيبي ورأيت الخبير يتصل بي.. تلقيت المكالمة ووضعت الصوت على المُكبر وسمعت الخبير يقول بسرعة وبتوتر

 

( زعيم.. هذا المتفجر خطير.. هو متصل بجهاز تتبع عن بعد.. كما يوجد إشعار للحركة متصل به.. كارتر أرسل لي الصور ورأيتهم.. إياك أن تتحرك عن مقعدك أو تُخفف من سرعة سيارتك.. سنجد طريقة لإنقاذك سيدي )

 

نظرت بحزن إلى فتاتي وأجبته بألم

" لا يوجد طريقة لإنقاذي "

 

ثم ضغطت على الشاشة وانهيت المكالمة.. رميت هاتفي على مقعد إستيرا ونظرت إليها بألم.. نظرت أمامي ورأيت الشاحنة الأولى تسير أمامي لتفتح لي الطريق مع خمسة من سيارات الرباعية الدفع التابعة لرجالي.. أما كارتر والرجال و الشاحنة الضخمة الثانية كانوا خلف سيارتي لمنع أي أحد من الاقتراب مني..

 

ضغطت بيدي على شاشة التابلو ووضعت نظام السائق الألي.. أبعدت يدي عن المقود ووضعت كلتا يداي على وجنتيها ومسحت دموعها بحنان قائلا لها بهمس

 

" لا تبكي إستيرا.. لا تبكي فتاتي "

 

شهقت إستيرا بقوة وقالت بتعاسة وبخوف

" لا أريدُك أن تموت.. لا أريدُك أن تموت وتتركني.. أنا أحبك آخيليس.. بل أعشقك بجنون.. لا أستطيع العيش من دونك "

 

قبلت جبينها بقبلة حنونة وكلمتُها بجدية قائلا

 

" لا فتاتي.. أنتِ تستطيعين العيش من دوني.. عليكِ بفعل ذلك.. كل ما يحرق قلبي الآن بأنني وضعتكِ في خطر بسببي.. أنتِ الآن برفقتي وأسفلنا متفجرات.. لن أسمح بأن تتأذى شعرة واحدة منكِ.. سنصل بعد قليل إلى الجسر وستقفزين.. فهمتِ؟ "

 

تأملتني بصدمة ثم انتحبت وقالت بغضب وببكاء

" لماذاااااااااااا؟!.. لماذا لا تريديني أن أموت معك؟.. لماذاااااااااااا؟.. "

 

نظرت إليها بعذاب وهتفت لها بوجعٍ كبير

 

" لأنني أحبكِ.. أحبكِ.. أحبكِ.. أحبُكِ إستيرا جونز.. أحبُكِ شرطيتي الجميلة.. لقد أحببت.. لا لم أحب بل لقد عشقت شرطية مرور بريئة وجميلة وعفوية.. عشقتُها بجنون وقاومت.. قاومت مشاعري نحوكِ.. حاولت أن لا أستسلم لهذه المشاعر لكنني لم أستطع.. استسلمت لكِ حبيبتي.. استسلمت لحُبي لكِ.. حاولت حمايتكِ مني وإبعادكِ عني لكنني لم أنجح.. لقد وقعت بحبكِ من النظرة الأولى.. عندما رأيتكِ نائمة على سريري في الفندق.. في تلك الليلة أحببتكِ وأردتكِ لي.. لي فقط "

 

توقفت إستيرا عن البكاء ونظرت في عمق عيناي بصدمة كبيرة.. قبلت شفتيها بقبلة عاطفية ثم وضعت جبيني على خاصتها وأغمضت عيناي وقلتُ لها بوجعٍ كبير

 

" أحبُكِ لدرجة أنني وصلت لمرحلة الهيام.. كنتُ خائف أن أخسركِ بسبب عملي لذلك حاربت مشاعري نحوكِ.. حاولت لكنني لم أنجح.. وها أنتِ هنا تجلسين في حضني وأسفلنا متفجرات خطيرة.. "

 

توقفت عن التكلم وأبعدت وجهي ونظرت إليها بكل العشق الذي يعتمل في صدري نوحها وسالت دموعي على وجنتاي.. لأول مرة في حياتي أبكي.. أبكي لأنني سأبتعد عن حبيبتي وأتركها بمفردها في هذا العالم.. كان قلبي يشتعل بجمر من النار.. كنتُ أشعر بوجعٍ كبير في روحي.. ومع ذلك ابتسمت لفتاتي وقلتُ لها بعاطفة

 

" كنتُ أناديكِ بفتاتي.. كانت كلمة فتاتي بديلا لكلمة أحبكِ.. في كل مرة ناديتكِ بهذه الكلمة كانت بديلا لكلمة أحبكِ.. كنتُ أحاول محاربة مشاعري لكنني استسلمت.. استسلمت لكِ فتاتي.. لذلك من أجلي سوف تقفزين من السيارة فوق الجسر.. رجالي بانتظاركِ في يختي.. سيتم انقاذكِ و... "

 

سالت دموعها بكثرة على وجنتيها وقاطعتني قائلة بتصميم

 

" كنتُ أنتظر سماع هذه الكلمة منك منذ زمنٍ طويل.. لم أفقد الأمل لثانية واحدة بان تلفظها أمامي.. بأن تعترف لي بأنك تُحبني كما أحبُك.. والآن اعترفت لي حبيبي.. لذلك لا يوجد قوة على وجه الأرض ستمنعني من الموت معك.. إن كنتَ ستموت سأموت معك حبيبي.. سأبقى معك حتى النهاية "

 

حاولت إقناعها لكنها عنيدة ولم توافق.. رأيت الجسر أمامي وهتفت لها بحرقة ولم أخجل من دموعي بل بكيت بألم أمامها وأنا أتوسل إليها بمرارة

 

" اقفزي حبيبتي.. أرجوكِ افتحي الباب واقفزي.. ارحمي قلبي واقفزي حياتي "

 

رأيتُها بصدمة تبتسم بسعادة ومسحت دموعي عن وجنتاي وقالت بهمس وبرقة

" لا.. لن أتركك حبيبي.. سأبقى معك لآخر لحظة في حياتنا.. أنتَ عشقي و رجلي وحبيبي الوحيد.. أنتَ الأول والأخير.. ولن أعيش لثانية أخرى بعيداً عنك.. سأبقى معك حبيبي آخيليس "

 

أغمضت عيناي وبكيت أكثر وهمست لها بعذاب

" لا تفعلي ذلك بي.. أرجوكِ استيرا اقفزي.. سنصل إلى نهاية الجسر.. اقفزي حبيبتي.. أرجوكِ "

 

شعرت بيديها تلمس وجنتاي ثم شعرت بشفتيها تمسح دموعي عن وجنتاي.. فتحت عيناي وتأملتُها بحب.. ابتسمت إستيرا بوسع وقالت بهدوء

 


" سنموت معا حبيبي.. سأبقى معك "

 

كنتُ أبكي وأنا أرى خزان الوقود على وشك أن ينتهي.. ابتعدنا عن الجسر كثيراً  وعانقتُها بشدة ثم قبلتُها قبلة نابعة من أعماق قلبي وروحي العاشقة لها.. ثم وقبل أن تبدأ السيارة بتخفيف سرعتها أبعدت إستيرا عني ونظرت بهيام إلى عينيها وقلتُ لها

 

" أحبُكِ إستيرا جونز "

 

ابتسمت فتاتي برقة وقالت بهمس

 

" أحبُك آخيليس داركن "

 

وهنا عانقنا بعضنا بشدة والتحمت شفتينا ببعضها وسمعت تلك الطقطقة أسفل مقعدي....






انتهى الفصل













فصول ذات الصلة
رواية شرطية المرور

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©