رواية شرطية المرور - فصل 25 - سنلتقي قريباً
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. البارت يجنن ومتمسكه بتوقع انو راموس عايش ❤️🌚😂😂😂

    ردحذف
    الردود
    1. قفزت ازي 😳🙄😂
      رموس عايش ايلا هتنقذه اكيد

      حذف
  2. عزيزي متى البارت القادم من شرطية المرور الاحد لو الخميس ؟

    ردحذف
  3. روعه روعه روعه استمرى 🥰😍🥳

    ردحذف
  4. البارت جميل جدا تسلم أناملك

    ردحذف
  5. لا أتمنى أن لايحدث شي لاإستيرا 😭😭

    ردحذف
  6. كل فصل احلى من اللى قبله ف انتظارك هاڤونا حببتى تسلم أفكارك الجميلة ♥️🌹👍

    ردحذف
  7. عندي انتقاد بسيط اتمنى تقبليه هافن .اخر رواياتك اصبحت قصتها ممله من كتر ما بتدخلي شخصيات فيها الواحد بقا بيمل وهوا بيقراها وبيضيع تعلقه بالشخصيات من كتر ما هيا مليانه شخصيات بيضيع مفهوم القصه الاصليه الروايات الاولى بتاعتك سردها كان افضل من كده بكتير

    ردحذف
    الردود
    1. هذه رواية عن المافيا لن يكون بها عدد شخصيات قليلة و صحيح يوجد عدد كبير بها لكن لم أقم بالتركيز سوى على الاساسين إن لاحظت 💖

      حذف
  8. رائع جدا 😘😘😘😘😘😘😘😘😘

    ردحذف
    الردود
    1. هافن ليه البارت صغنن كدا طوليه شويه بالله عليك ي حبك مووووووت

      حذف
  9. تسلم يدك حبيبتي والله البارت روعه والله فرحت لن ما ماتو

    ردحذف
  10. ياربي استيرا لا 😭😭😭😭

    ردحذف
  11. اتمنى مايموت راموس

    ردحذف
  12. هفونتى الشريرة صاحبة الافكار الجهنمية موتيهم كلهم ياهفونتى ليه ياروحى كدة بس اعتقد راموس كان حاكى للزعيم عن كل حاجة واعتقد انه هيروح ينقذ استيرا وهتكون معركة جامدة مليانة اكشن وحركة وهيتجوزها فى النهاية وايلا هتتجوز راموس فى النهاية انتى بتحبى توقعى قلبي معاكى كدة دايما

    ردحذف
  13. هافن انت ستعطينى كمية خوف على الابطال ما لانهايه

    ردحذف
  14. بارت يجنن بس أنا زعلانه على راموس وخيانه ايلا له وعلى استيرا اللى ممكن تموت نفسها ودا اكيد بعد ماتقفز من الدور الرابع واكيد طبعا اخيليس مش هيسكت الأحداث محزنه الصراحه بس تسلم ايدك بجد

    ردحذف
  15. البارت تحفه تحفه بس يارب اخيليس يلحق استيرا قبل ماتتجوز دايمون الشرير

    ردحذف
  16. البارت جميييل جدا وافكارك من لها حلوه ومتناسقه مع احداث الروايه يارب بس حد يلحق راموس وميموتش واخيليس يلحق استيرا البارت تحفه سابوه ليكي

    ردحذف
  17. ؤووووعة البارت اتمنى راموس يكون عايش خسارة كبيرة للرواية لو مات

    ردحذف
  18. البارت أكثر من رائع 💙💙💙

    ردحذف
  19. يوم عن يوم الروايه تصبح مشوقه ♥️♥️كلمه مبدعه قليله بحقكِ♥️😍

    ردحذف
  20. هو أنا هلاقيها منين ولا منين خايفه على إيلا وراموس وإستيرا مش عارفه والله حاسه هيجيلي اكتئاب من كتر خوفي عليهم😥 مش عايزه حد فيهم يموت بصي موتي دايمون أو مايكل بس مش الابطال💔💔💔💔😢😢😭😭😭😭

    ردحذف
  21. هفونتي نزلي كل البارتات وريحينا 😆

    ردحذف
  22. رائعة كالعادة أحسنتى أحلى هافن🌹🌹🌹🌹💗💗💗💗❤️❤️❤️❤️😘😘😘

    ردحذف
  23. روعاتك بجد تحفه♥️♥️♥️♥️

    ردحذف
  24. تحفة حبيبتي هافن لا تتاخري شوقتنا للبارت المقبل

    ردحذف
  25. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  26. 🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍

    ردحذف
  27. 🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍

    ردحذف
  28. 🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍

    ردحذف
  29. متى البارت القادم ؟

    ردحذف
  30. جميل جدا♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥

    ردحذف

رواية شرطية المرور - فصل 25 - سنلتقي قريباً

 

رواية شرطية المرور - فصل 25 - سنلتقي قريباً




سنلتقي قريباً





روسلين**




شعرت بأصابع تلمس برقة وجنتي ثم أنفي ثم شفتاي.. حركت جفون وفتحتُها ببطء لتستقر نظراتي على عيون حبيبي أوليفر الزرقاء.. توقف عن لمس شفتاي و أبعد يده بسرعة واستقام بوقفته

" أوليفر!... "


همست براحة باسمه لكن سعادتي برؤيتهِ اختفت على الفور عندما رأيت نظراتهِ الغاضبة والباردة والتي كانت تتوعدني بالشر..


بلعت ريقي بقوة وهمست بتعجُب

" أوليفر.. حبيبي.. لماذا أنتَ غاضب؟ "


لزم الصمت دون أن يتوقف عن النظر إليّ بتلك الطريقة المُخيفة.. شعرت بالخوف منه ونظرت في الأرجاء.. توسعت عيناي من جراء الخوف ونظرت برعبٍ حقيقي إلى الغرفة..


كنتُ في غرفة خالية لا يوجد بها سوى ذلك السرير والذي أستلقي عليه.. أما حيطان الغرفة كانت رمادية ولا يوجد أي نوافذ بها.. أما الباب فكان ضخم ولا يوجد به مقبض.. وكان يوجد سلاسل حديدية مُعلقة على الحيطان شكلها أرعبني جداً...


تحركت عيناي وتأملت بفزع أوليفر.. وهنا تذكرت.. تذكرت برعب ما حدث معي.. اختفى ذلك الضباب الذي كان يحيط بعقلي لتعود كل الأحداث التي مررت بها كشريط مصور يمر أمامي وبوضوح..


ارتعش جسدي بقوة وحاولت التماسك.. حاولت السيطرة على رعشة جسدي والخوف العميق الذي غرقت بهِ روحي..


انتفضت برعب عندما سمعت أوليفر يتكلم بنبرة جامدة مُخيفة

" أخيراً استيقظت الأميرة الكاذبة "


ترقرقت الدموع في عيناي وحاولت التكلم وطلب السماح منه وإخباره عن مدى محبتي له وصدق مشاعري نحوه لكنه رفع يده باتجاه وجهي وهتف بغضب


" لا تتكلمي.. لا أريد سماع المزيد من الأكاذيب.. فأنتِ لستِ سوى إنسانة كاذبة وماكرة "


تساقطت دموعي بغزارة وبللت بسرعة وجنتاي وخدودي.. شهقت برعب عندما شتم أوليفر بغضب ثم أمسكني من معصمي وجذبني بعنف لأستقيم ثم لأقف أمامه على الأرض.. احتقن وجهه وأمسكني بكتفي وبدأ يهزني بعنف وهو يهتف بوجهي بحدة


" هل تعلمين مدى خطورة ما فعلتهِ يا حمقاء؟.. هل تدركين من أكون؟.. هل لديكِ أدنى فكرة عن حجم الورطة التي أنتِ بها؟.. أيتها الغبية وعديمة المسؤولية لقد فتحتي أبواب الجحيم على نفسك "


توقف عن هزي وشعرت بدوار عنيف فأغمضت عيناي وبكيت بشدة بينما كنتُ أضم ذراعيّ على صدري.. شهقت بقوة عندما هزني بعنف عدة هزات وهتف بنبرة حادة مُرعبة


" افتحي عينيكِ وانظري إليّ.. افتحيهااااااااااا.... "


ارتعشت بعنف بين يديه وفتحت عيناي ونظرت إليه.. عينيهِ الجميلة والتي كانت تنظر إليّ دائماً بحنان وبعاطفة تحولت لتكون كارهة وغاضبة ومُرعبة.. وبألمٍ شديد سمعتهُ يقول بفحيح من بين أسنانه


" ظننتِ بأنكِ سوف تنجحين في خداعي.. أليس كذلك؟.. ظننتِ بأنني لن أكتشف أكاذيبكِ و خداعكِ لي.. لكنني فعلت وبالصدفة.. اكتشفت أي طفلة قذرة أنتِ "


رفع يده اليمنى وأمسكني من خصلات شعري بقبضة يده ورفع رأسي عاليا بعنف وجذبهُ وقربهُ من وجهه ونظر في عمق عيناي الباكية بغضب وقال بحقدٍ أفزعني


" كنتُ غبي.. نعم أعترف.. كنتُ غبي لأنني لم أتحرى عنكِ وعن ماضيكِ.. ظننت بغباء بأنني أخيراً تعرفت على إنسانة صادقة و نقية.. لم أتخيل للحظة واحدة بأنكِ مراهقة جشعة لعينة تبحث عن مغامرة ورجل ثري من أجل مصالحها "


شهقت بضعف بعد أن أبعد وجهي عنه بقرف وحرر شعري من قبضته.. هززت رأسي بالرفض ثم مسحت دموعي عن وجنتاي ونظرت إليه بتعاسة


رواية شرطية المرور - فصل 25 - سنلتقي قريباً

 
 

تشجعت وهمست بخوف وبتلعثم


" أنا.. أنــ.. أنا لم أخدعك.. صــ.. صدقني أوليفر.. أنا أحبُك بجنون و.. شعرت بالخوف من أن تبتعد عني إن اكتشفتَ بأنني قاصر و... هااااااهههههههههه.... "


شهقت برعب في النهاية عندما أمسكني من جديد بكتفي وشرع يهزني بعنف لدرجة أن رأسي كاد أن ينخلع من مكانه.. وسمعتهُ بحرقة قلب يهتف بنبرة غاضبة مُرعبة


" كااااااااااااااذبة.. كاذبة.. كاذبة.. أنتِ مُجرد مراهقة جشعة وجدتِ بي صيداً ثمينا وسهل المنال حتى أتنشلكِ من فقركِ.. لقد تحريت عنكِ واكتشفت حقيقتكِ بسرعة.. اكتشفت بأنكِ كذبتِ عليّ في كل شيء.. عمركِ.. حياتكِ.. منزلكِ.. أهلكِ.. ماضيكِ.. خدعتني وبسهولة أيتها اللعينة "


توقف عن هزي ثم رماني بعنف على السرير البارد.. شهقت بألم وبكيت وانتحبت بشدة بينما كنتُ أراقبهُ برعب وهو يمشي بخطوات متوترة غاضبة ذهاباً وإياباً أمامي..


توقف فجأة وتأملني بتلك النظرات المُخيفة.. كان يتنفس بسرعة ووجهه أحمر من شدة الغضب.. أما عروق يديه وعنقه كانت كلها منفرة دليلا واضحا على مدى غضبهِ مني..


أخفضت رأسي بعار وهنا لأول مرة أنتبه بأنني لا أرتدي فستاني بل قميص بُني اللون رجالي.. شهقت بقوة عندما أمسكني من مرفقي وكاد أن يُحطم عظامي بسبب قبضتهِ القاسية والعنيفة.. رفعني من جديد لأقف ثم لطم ظهري بعنف على الحائط وحاصرني بجسده الضخم وقرب وجهه من وجهي حتى كاد أنفهُ أن يُلامس أنفي..


ارتعشت بعنف ونظرت إليه بفزعٍ شديد.. أنفاسهُ الحارة والغاضبة كانت تحرق بشرة وجهي الرقيقة..

" أااععععععععععععععههههههههههه... "


صرخت برعب فاق تحملي عندما رفع ذراعه اليمنى ولكم الحائط بعنف بقبضة يده فوق رأسي.. وسمعتهُ بعذاب يهتف بغضب جنوني


" هل تعلمين كم أبلغ من العُمر أيتُها الطفلة؟.. هل تعلمين؟ "


أشرت له برأسي وبفزع بالرفض بينما دموعي كانت تسيل بكثرة على وجهي.. تأملني بقرف وهمس من بين أسنانه بحدة


" عمري خمسة وثلاثين سنة.. خمسة وثلاثين سنة.. أي أنا أكبر منكِ بضعف عمركِ.. ولكنكِ لم تهتمي.. لم تكترثين لفارق العُمر وخدعتني.. خدعتني وجعلتني أُصدق هالة البراءة المزيفة التي تحاوطكِ.. كان يجب أن أعلم عندما فقدتِ عذريتكِ اللعينة معي بأنكِ من المستحيل أن تكوني في العشرين من عمرك "


حاصر وجهي بقبضتيه والتي ألقاها بعنف على الحائط.. ثم نظر في عمق عيناي بحقد وهتف بحدة


" كل ما كنتِ تريدينه مني هو المال.. المال فقط.. أيتُها الخبيثة دعيني أخبركِ بأنكِ لم تنجحي بذلك.. لم أكن سألمسكِ ولو بعد مليون سنة لو عرفت بعمركِ الحقيقي.. لأنني لا أضاجع المراهقات والقاصرات "


رفع ذراعه اليمنى ووضع قبضته على عنقي وضغط عليه قليلا.. شعرت بالرعب الشديد وبدأ جسدي يرتعش ويهتز بوضوح أمام عينيه.. شهقت بقوة وهمست له ببكاء مرير


" أرجوك أوليفر صدقني أنا أحبُك.. ما فعلتهُ فقط لأنني شعرت بالخوف من أن تفر هارباً عندما تكتشف عمري الحقيقي.. كنتُ.. كنتُ سأخبرك عن الحقيقة قريبا في عيد ميلادي بعد أن أبلغ سن الثامنة عشر.. صدقني أرجوك "


عقد حاجبيه بعدم الرضا وتأملني بسخرية قائلا

" هل حقا تظنين بأنني سوف أُصدق كلمة واحدة منكِ بعد الليلة؟!.. أنتِ أغبى مما كنتُ أظن "


ابتعد عني ووقف عارما بشموخ أمامي وكتف يديه على صدره وتابع قائلا بحدة

" هل تعلمين من أكون؟.. تكلمي؟ "


أشرتُ لهُ بفزع برأسي بالرفض فابتسم بخبث وقال بنبرة باردة هادئة جعلت فرائصي ترتعد من الخوف

" أنا أوليفر أباشي.. اليد اليُمنى لـ راموس باتسي.. والابن والوريث الوحيد لـ إلياس أباشي "


توسعت عيناي حتى كاد بؤبؤ عيني أن يطير من مكانه ونظرت إلى أوليفر بفزعٍ كبير.. إلهي لا!!!.. غير ممكن!!.. ليس صحيحاً!!!...


وكأن أوليفر سمع أفكاري الفزعة قهقه بشر وعندما هدأ تأملني بنظرات كارهة وقال بنبرة متوعدة


" نعم صدقي.. أنا هو اليد اليمنى لـ راموس باتسي وابن الوحيد لـ إلياس أباشي.. طبعا سمعتِ عن والدي وعشيرتي الكبيرة في إيطاليا.. فالصحف والبرامج الإخبارية في التلفاز لم تتوقف لغاية الآن عن التكلم عنه رغم أنهُ توفى منذ ستة سنوات "


كان جسدي يرتعش بجنون بينما كنتُ أسمعهُ يتفوه بتلك الكلمات المُرعبة.. اقترب مني خطوة وتأملني بخبث وقال بفحيح


" عشيرتي هي أكبر عشيرة في إيطاليا.. وأقوى ثاني مافيا بعد عائلة جورجيو داركن.. رفضت استلام الزعامة في إيطاليا وفضلت أن أبقى هنا وأعيش بهدوء.. ولكن.... "


اقترب مني خطوة أخرى وكاد جسده أن يلامس جسدي.. وبذعرٍ مهول سمعتهُ يُتابع قائلا بخبث


" لكن.. قمتُ بالاتصال بعمي منذ قليل وأخبرته بأنني سأعود إلى إيطاليا بعد شهر لأستلم الزعامة.. وبأنني سأجلب معي غنيمة خاصة بي.. غنيمة أريدُها أن تدفع الثمن غاليا على خداعها لي "


شهقت بصدمة كبيرة وشحب وجهي بشدة خاصةً عندما تابع قائلا بخبث


" ذهبت بزيارة منذ نصف ساعة إلى والدتكِ برفقة المحامي الخاص بي.. كانت جداً ممتنة لي عندما أخبرتُها بأنني سأتبنى ابنتها الوحيدة وأكون الوصي الوحيد عليها.. كما أخبرت والدتكِ بأنني سأضعها في مصحة لكي تتعالج من إدمانها على الكحول وعندما تخرج سيكون بانتظارها منزل جديد وحياة جديدة و.. ثلاثة ملايين دولار في حساب مصرفي باسمها "


كدتُ أن أقع على الأرض من هول الصدمة لكنني تشبثت بكلتا يداي بسترة أوليفر.. رفعت رأسي عاليا ونظرت إليه بخوف وبرعب عميق.. بكيت بشدة وهمست له برجاء


" لا.. لا تفعل بي ذلك أرجوك.. أرجوك أوليفر.. أنــ.. "


قاطعني بحدة وهو يضم جسدي بعنف إليه بذراعيه ليلتصق جسدي بجسده

" أوه لا.. لا تتوسلي إليّ روسلين.. فأنا لم أنتهي بعد.. ما زال في جُعبتي المزيد والمزيد لكِ "


قرب وجهه مني حتى كادت شفتيه أن تلامس خاصتي.. نظر إلى شفتاي بجمود ثم رفع نظراتهِ وتأمل عيناي بخبث وقال بهمس


" والدتكِ وافقت وقامت بالتوقيع على العقد.. أصبحت شرعيا ورسميا الوصي الوحيد عليكِ روسلين.. سوف تنفذين كل أوامري ولن تعترضي عليها أبداً.. المحامي الخاص بي سيتكفل بكامل الإجراءات القانونية غدا.. كما سيتكفل بمدرستكِ ويعلمهم بأنكِ سوف تتابعين الدراسة في الخارج "


ثم أخفض رأسه ونظر إلى شفتاي وقال بفحيح

" لقد أيقظتِ التمساح من غفوتهِ عزيزتي.. فلقبي هو التمساح الأسود في إيطاليا وهنا.. ولن يُعجبكِ بتاتاً انتقام التمساح الأسود "


شهقت بفزع عندما لامست شفتيه شفتاي المُرتعشتين وقبلني بقسوة وبهمجية.. حاولت مقاومته لكن جسدي كان ضعيف جداً أمامه..


" مممممممممـــــــ.. "


صرخة ألم مكتومة خرجت من حُنجرتي عندما شعرت بشيء حاد ورفيع يخترق عنقي.. توسعت عيناي برعب عندما توقف أوليفر عن تقبيلي ورأيتهُ يسحب الإبرة من عنقي..


" أحلاما سعيدة روسلين.. "


سمعتهُ يهمس بحدة بتلك الكلمات قبل أن تنغلق عيناي ويسقط جسدي بين أحضانه...



أوليفر***

 

الغضب.. الغضب وخيبة الأمل هما ما كنتُ أشعرُ بهما حاليا.. كنتُ أرغب بقتلها.. لكنني طبعاً لا أستطيع فعل ذلك.. شاهدت من بعيد رجالي يأخذونها بعيداً ويضعونها في السيارة ويذهبون..


كنتُ قد أمرتهم بأخذها إلى المبنى السري حيثُ نضع به الرهائن ومن نرغب بتعذيبه.. ولكن روسلين لن أقوم بتعذيبها جسدياً بل سأجعلها تدفع الثمن على طريقتي..


تكلمت مع راموس وأخبرته بهمس بما حدث.. تأملني بدهشة كبيرة ثم كلمني بحدة وبهمس


" ما اللعنة؟!!.. روسلين هي الفتاة نفسها التي..  أوه لاااااااا.. واللعنة لا.. إنها قاصر واللعنة "


شتمت بعصبية وكلمتهُ بهمس قائلا بينما كنا نقف جانبا في صالة الاحتفال في القصر

" تباً راموس توقف عن اللعن.. لقد أخبرتُك هي خدعتني.. كذبت عليّ ولم تُخبرني بأنها قاصر واللعنة.. ولكني سأنتقم منها.. سأنتقم منها لأنها جعلتني.... "


قاطعني راموس هامسا بهدوء


" لأنك أحببتها.. أعلم.. ولكنها قاصر أوليفر.. هل تفهم ما يعنيه ذلك؟.. أنتَ في الخامسة والثلاثين من عمرك وهي في السابعة عشر فقط.. كما أنها صديقة ابنتي الوحيدة.. فالأفضل لك أن لا تقتلها.. تصرف ولكن لا تجعل ابنتي تنتبه لشيء.. لا أريدُها أن تحزن إن أصاب صديقتها المقربة أي مكروه "


نظرت إليه بجمود وأجبته بهدوء


" لا تقلق.. لقد اتخذت قراري بخصوصها خاصةً عندما جلب لي الرجال التقرير الكامل عنها وبسرعة.. الليلة بالذات سأتصرف معها وسينتهي الموضوع في مصلحتي.. اتصلت بالمحامي منذ قليل سوف ينتظرني أمام منزل والدتها بعد نصف ساعة "


همهم راموس وقال

" هممممم... أرجو ذلك.. والآن عليك أن تتصرف وبسرية تامة "


تأملته بتمعُن وسألته

" كيف أصبحت الأنسة إيلا؟.. ماذا قال لك الطبيب؟ "


تنهد راموس بقوة ثم نظر إلى البعيد وقال بنبرة قلقة


" لم توافق أن يكشف عليها الطبيب.. وجهها شاحب كشحوب الأموات.. والذي يقلقني أكثر بأنها تبدو خائفة.. خائفة من شيء أو من أحد.. لا أدري أوليفر.. لكن لدي شعور بأنها شعرت بالخوف من فرناند.. فعندما رأته شحب وجهها و أغميّ عليها.. لقد تكلمت مع شقيقي الغير الشقيق الغبي وسألته إن كان يعرف إيلا لكنه أنكر واستأذن ليذهب إلى الحمام "


عقدت حاجباي وسألتهُ بسرعة

" راموس.. هل إيلا هي الفتاة نفسها التي أنقذتها من فرناند في الماضي؟.. قد تكون هي و... "


انتفض راموس بعنف ونظر إليّ بذهول ثم هتف من بين أسنانه


" مستحيل.. بالطبع ليست هي.. تلك الفتاة كان اسمها إيلين.. لقد سألت فرناند عنها وأخبرني عن اسمها وكل ما فعله بها قبل أن أجعلهُ يُسافر و بالقوة إلى إيطاليا.. صحيح بعد هروب تلك الفتاة من منزل الممرضة بحثت عنها بجنون ولكن لم أجد لها أي أثر.. وما زلتُ أبحث عنها لغاية الآن.. فلقد قطعت عليها وعدا بأن أساعدها وأعوضها.. ولا زلتُ أشعرُ بالندم لأنني لم أرى وجهها في ذلك اليوم المشؤوم "


تأملت راموس بهدوء وقلتُ له بجدية

" لا تسمح لـ فرناند من الاقتراب منها.. أنتَ أدرى الناس بشقيقك.. أظن ما كان يجب أن تسمح له بالعودة إلى سانت سيمونز من جديد.. أنا لا أثقُ به راموس.. لا أثق بشقيقك بتاتا "


تأملني بتفكيرٍ عميق وأجبني بهمس قبل أن يذهب

" وأنا بالذات لا أثق به "


تابعتهُ بنظراتي حتى ابتعد وتوجه نحو ابنته آنا وتكلم معها ثم انصرف.. تنهدت بقوة ورأيت أنطوني وهو من رجالي يقترب باتجاهي ليقف أمامي ويقول باحترام


" سيد أوليفر.. الأنسة تم وضعها في تلك الغرفة منذ دقائق.. والمحامي سيصل إلى منزل والدتها بعد عشر دقائق "


أومأت له متفهما وهمست له بأمر قائلا

" حان الوقت لنذهب.. اتبعني برفقة الرجال "


نظرت ناحية اليسار باتجاه الحُراس

رواية شرطية المرور - فصل 25 - سنلتقي قريباً


ثم أشرت لهم بأصبعي السبابة ليتبعوني وهكذا خرجت بهدوء من القصر دون أن تلاحظ آنا وذهبت برفقة الرجال إلى منزل روسلين.. تأملت منزلها المُتهالك بحزن وكما توقعت كانت والدتها ثملة ولكن جميع حواسها تأهبت عندما سمعت بالمبلغ الضخم الذي عرضتهُ عليها..


كانت تبكي والدتها وهي تُخبرني كم عانت ابنتها معها وما زالت لغاية هذه اللحظة.. ثم طلبت مني أن أشرح لـ روسلين سبب موافقتها على أن أكون الوصي عليها.. إذ سمعتها تقول ببكاء


" ابنتي لم ترى سوى البؤس والحزن منذ صغرها.. كنتُ أم سيئة جداً.. لم أعتني بصغيرتي أبداً.. حزني أعماني عن الاهتمام بطفلتي الوحيدة.. حاولت.. أقسمُ لك سيدي.. حاولت أن أكون أقوى وأتغير من أجل ابنتي لكنني لم أستطع.. كنتُ ضعيفة.. "


مسحت دموعها وتابعت قائلة بحزن


" أرجوك أخبر ابنتي بأنني سأتعالج وسأحاول جُهدي لأعود إليها وأكون الأم المثالية التي كانت تحلم بها.. أُطلب منها أن تسامحني.. تسامحني على كل شيء.. وأرجوك سيدي اعتني بابنتي جيداً "


أجبتُها موفقا وبعد أن قامت بتوقيع العقد خرجت من منزلها ونظرت إلى المحامي وأمرته قائلا


" في الغد سوف تتكفل بكامل الإجراءات القانونية.. واستخرج جواز سفر لها.. أريده في تمام الساعة الواحدة ظهراً "


ثم ذهبت برفقة رجالي نحو المبنى السري الخاص بـ راموس...

 

 

راموس***

 

فجأة شعرت بألمٍ شديد في صدري وكأن سهم من نار قد اخترقه.. سمعت صرخة أوليفر الفزعة

" راموووووووووووووس...... "


وهنا أغمضت عيناي وعانقت بشدة ساحرتي إلى صدري وسط وجع الروح وظلامها...

" راموس.. راموس.. إلهي... "


سمعت أوليفر يهتف بفزع ثم شعرت بيدهِ على كتفي وهتف بقلق


" هي بخير.. لا تخف.. هل تسمعني راموس؟.. إيلا بخير.. لقد أغميّ عليها عندما رأت رجل يقف خلفك ويرفع سلاحهُ باتجاهك.. لكنني قتلته قبل أن يضغط على الزناد.. يجب أن أؤمن لك مخرجاً من هنا وبسرعة.. عليك أن تهرب راموس.. رجال الزعيم يُحاصرون المكان من كل الجهات.. انتهى الأمر.. الزعيم كان يعلم بالكمين "


عندما سمعت ما تفوه به عانقت إيلا بشدة إلى صدري وقبلت رأسها بسعادة وهمست لها بعشقٍ كبير

" أنتِ بخير حبيبتي.. بخير.. لكن ما الذي جاء بكِ إلى هنا؟.. و كيف اكتشـــ... "


تجمدت الدماء في عروقي ورفعت رأسي بسرعة ونظرت أمامي بصدمة كبيرة دون أن أرى أي شيء.. الزعيم كان يعلم بالكمين و.. إيلا هنا.. إيلا هي من.. هي...


لم أستطع الاعتراف بذلك لنفسي.. لم يطاوعني قلبي وعقلي على اتهامها.. وقفت بهدوء عندما توقف إطلاق النار وحملت ساحرتي بين ذراعي..


نظر أوليفر إليّ بتوتر وهتف بخوف

" راموس ما بك الآن؟!!.. يجب أن تهرب من هنا وبسرعة "


نظرت إليه ببرود ثم رأيت رجال الزعيم يقفون حولنا ويُحاصروننا من جميع الجهات وهم يرفعون أسلحتهم  باتجاهنا..


عُدت ونظرت إلى أوليفر وقلتُ له ببرود أعصاب

" فات الأوان صديقي.. لن أهرب إلى أي مكان "


لم أعُد مُهتما بشيء.. كان كل تفكيري مُنحصر بساحرتي.. لقد خانتني لمصلحة الزعيم.. للمرة الثانية في حياتي تخونني امرأة.. وليس بأي امرأة.. بل المرأة التي أحببتُها..


خنجر من نار دخل في عمق قلبي وأحرقه.. كان قلبي يحترق فعليا بسبب اكتشافي لخيانتها.. لكنني لم أستطع تركها مغمى عليها على الأرض..


" أرموا سلاحكم بسرعة.. راموس باتسي.. تفضل معنا برفقة أوليفر إلى داخل المبنى.. الزعيم يريد كل من تبقى على قيد الحياة في الداخل "


أغمض أوليفر عينيه بشدة ورأيته يمسك بمسدسه وينوي على مواجهتهم و.. هو ينوي على الموت من أجل حمايتي.. وهنا فورا أمرته بحدة


" لا أوليفر.. ارمي سلاحك.. انتهى الأمر "


فتح عينيه وتأملني بغضب ثم باحترام وفعل ما طلبتُ منه.. رمى سلاحهُ باتجاه الحُراس على الأرض ووقف بجانبي.. نظرت إلى تشاك وهو من رجال الزعيم.. تنهدت بعمق وكلمتهُ قائلا


" سأدخل إلى المبنى لكن أولا أريد أن أتأكد بأن السيدة ستكون بخير ولن يؤذيها أحد منكم "


ابتسم تشاك بخبث وأجابني

" لا تقلق سيد باتسي.. لقد أمر الزعيم بأن يتم وضعها في مكتبه ومنع أي أحد من الاقتراب منها.. لذلك تفضل برفقتنا إلى داخل المبنى ويمكنك وضعها في مكتب الزعيم بنفسك "


" اللعنة "


هنا تأكدت من شكوكي.. إيلا كانت تعمل جاسوسة لمصلحة الزعيم.. وطبعا كان أوليفر هو من أطلق تلك اللعنة لأنه اكتشف كذلك حقيقتها..


تبعتهم إلى الداخل وتم أخذ أوليفر إلى مكان مجهول.. رافقني تشاك مع بعض الحُراس إلى مكتب الزعيم الخاص.. وضعت إيلا على الأريكة ثم استقمت ونظرت إليها بخيبة أمل كبيرة وبحزن.. وبقلب مُحطم.. مُحطم بالكامل..


استدرت وتبعت الحُراس إلى غرفة الاجتماع الخاصة بالمجلس...


 

آخيليس داركن**

 

كنتُ أراقب الجميع من غرفة المراقبة في المبنى وأنظر إلى الشاشات أمامي بينما كنتُ أبتسم بخبث..


رأيت كارتر يقوم بإعدام جميع من تبقى من حُراس الخونة بطلقة واحدة في رأس كل واحد منهم.. ثم  أجبر الخونة الملاعين برفقة حُراسي بالدخول إلى المبنى وأدخلوهم إلى قاعة الاجتماع وأجبروهم على الجلوس في كراسيهم..


 ووقف خلف كل واحد منهم حارسين لمنعهم من التحرك..


ثم رأيت في إحدى الشاشات راموس باتسي يدخل إلى المبنى برفقة يدهِ اليمنى أوليفر و حُراسي.. شاهدتهُ وهو يضع إيلا توباس في مكتبي كما أمرت.. ورأيت بوضوع خيبة أمله وحزنه.. رفعت حاجبي وهمست ببرود


" الحياة بها خيبات أمل كثيرة راموس باتسي.. عليك فقط أن تتأقلم معها "


ثم شاهدته وهو يدخل إلى القاعة ويتم إجباره على الجلوس في مكانه..


استدرت وخرجت من غرفة المراقبة وتوجهت برفقة حُراسي الشخصيين نحو قاعة الاجتماع.. ما ان دخلتُها حتى أجبر رجالي رؤساء العصابات بالوقوف.. رأيت كارتر يقف بجانب الكُرسي الذي يترأس الطاولة وهو يحمل بيده رشاش وينظر بكرهٍ عميق إلى الجميع..


اقتربت بخطوات واثقة نحو الكرسي ووقفت بجانب كارتر.. هنا أفسح لي الطريق بسرعة لكي أجلس ووقف بجانبي ورفع الرشاش نحو الخونة وأمرهم بحدة


" أحنوا رؤوسكم العفنة أمام الزعيم يا كلاب "


ارتعشوا بخوف ونفذوا بسرعة أمر كارتر.. لكن راموس باتسي وقف بعنفوان ينظر إليّ بهدوءٍ تام.. ابتسمت بخبث ورفعت يدي اليسرى وأشرت بها لـ إميليو وفورا اقترب ووضع حقيبة جلدية فاخرة أمامي على الطاولة وفتحها..



 

 

نظرت إلى مسدسي الذهبي والذي كان قد أهداني إياه والدي المرحوم.. أمسكته ونظرت إليه ببرود وهنا سمعت الحقير فرانك يهتف بخوف

" أرجوك زعيم ارحمنا.. لقد أخطأنا و... "


وفوراً قاطعهُ كارتر هاتفا بغضب

" اصمت أيها الحيوان.. من سمح لك بالتكلم أمام الزعيم.. انطق بحرفٍ آخر وسأجعل أشلاء دماغك القذر تنتشر في الغرفة "


شحب وجه فرانك بشدة وبدأ يرتجف أكثر من الخوف خاصةً بعد أن تلقى لكمة قوية على وجهه  من الحارس خلفه..


نظرت إليهم فرداً فرداً لتستقر في النهاية نظراتي على راموس باتسي.. ثم كلمتهم بحدة قائلا دون أن أزيل نظراتي عن باتسي


" توقفوا عن التوسل إليّ.. جميعكم يعلم بأنني لا أرحم الخونة أبداً.. بعد تصفية حسابي معكم سيذهبون رجالي لتصفية حسابي كذلك مع عائلاتكم "


ثم تأملت مسدسي الذهبي ورفعتهُ بسرعة بوجه راموس باتسي وتحديداً في وسط جبهته.. لم يرف له جفن بل ظل يتأملني بعنفوان وهو يقف بشموخ أمامي..


رفعت حاجبي وكلمتهُ بنبرة لا تُظهر ما يعتمل في داخلي من غضب

" باتسي.. سبق وقلتُ لك نهايتك قد تكون على يدي.. لكن يبدو بأنك لم تصدقني "


ثم نظرت بطرف عيناي نحو رؤساء العصابات الستة وتابعت قائلا بحدة

" خططت ونفذت.. والأهم بأنك اتفقتَ مع دايمون ومع هؤلاء الخونة حتى تقومون بإنهاء زعامتي وحياتي "


نظرت إلى كل فردٍ منهم بغضب وهمست بفحيح


" لكن غاب عن ذهنكم العفن بأنني لستُ بأي زعيم.. بل أنا آخيليس الشيطان.. أنا لا يمكنكم إنهائي.. بل أنا هو الذي يُنهي.. وسبق وحذرتكم سابقاً.. أنا من يضع القوانين وأنتم عليكم بتنفيذها ومن يُعصيني أو يخونني نهايته الموت "


نظرت إلى راموس باتسي وتابعت قائلا

" مرة واحدة فقط تخطيت بها إحدى قوانيني وعفوت عنك.. وماذا كانت النتيجة؟.. الخيانة من جديد.. الوداع باتسي "


وهنا ضغطت على الزناد وأطلقت النار عليه....


 

إستيرا***

 

شهقت بخوف وهمست قائلة لـ داني بأنفاس متسارعة

" داني.. لماذا قبلتني؟.. ثم أين أنا؟ "


توسعت عيناي بذعر عندما اعتلاني وحاصرني بجسده الضخم وسمعتهُ بفزعٍ مهول يهمس برغبة وبنبرة قاسية


" ناديني بـ دايمون.. اسمي الحقيقي هو دايمون فلور زهرتي الجميلة.. ونحن حاليا على متن طائرة خاصة تعود لجدكِ العزيز.. سنصل بعد نصف ساعة إلى إيطاليا وبعد يومين سوف تصبحين زوجتي وإلى الأبد "


ما هذا الهراء الذي يتفوه بهِ الآن داني؟!!.. فكرت بصدمة بذلك ثم وضعت كلتا يداي على صدره وحاولت إبعادهُ عني لكنه بثقل الجبل لم ينهز لإنش واحد..


نظرت إليه بحزن وقلتُ له بضعف

" داني.. أنا ليس لدي جد.. توقف عن المزاح.. أنا مُتعبة جداً و.. لااااااااااااااا.. داني ماذا تفعل؟.. هل جُننت.. دعني.. دعني أيها المجنون "


هتفت برعبٍ شديد في النهاية عندما أخفض رأسه وحاول تقبيلي من جديد.. كنتُ مُنهكة نفسيا وجسدي ضعيف لا قوة به.. ومع ذلك حاولت بما تبقى لي من قوة إبعاده عني وعدم السماح له بتقبيلي من جديد..


" أااعععععععععععههه... "


صرخة ألم ضعيفة خرجت من فمي عندما صفعني بقوة على وجنتي اليمنى ليلتف رأسي بعنف نحو اليسار.. بدأت أبكي بفزع عندما أمسكني من فكي بقبضتهِ بقوة وأدار رأسي وأجبرني على النظر إلى عينيه.. سمعتهُ بصدمة كبيرة يقول بفحيح بينما جسده كان يحتك بجسدي بطريقة حميمة أفزعتني أكثر


" إياكِ أن تقاوميني إستيرا.. أنتِ لي.. لطالما كنتِ لي.. من أجلكِ فقط ظللت في تلك الوظيفة الحقيرة "


قهقه بخبث عندما شاهد مدى الخوف في عيناي وقام بتقبيل وبعنف أنفي ثم تأملني بشهوة وتابع قائلا


" منذ البداية دخلت إلى سلك الشرطة لكي أتجسس فقط على ذلك الشريف الغبي وأكتشف كل تحركاتهِ وخططه.. كانت مهمتي أن أتجسس عليه لسنة واحدة فقط.. حتى أستطيع كذلك تجنيد خونة من الشرطة لصالح المافيا.. لكن عندما دخلتِ إلى مقر الشرطة منذ أربع سنوات ورأيتكِ أغرمتِ بكِ على الفور "


توسعت عيناي بصدمة وهمست له بخوف

" عن ماذا تتكلم داني؟!.. أنتَ تخيفني.. أرجوك ابتعد عني "


ابتسم بوسع وقال بهدوء

" اسمي دايمون حبيبتي.. داني لا وجود له.. والآن يجب أن تعرفي كل الحقيقة وكل ما عانيتهُ من أجلكِ ومن أجل الحصول عليكِ "


بدأ جسدي يرتعش أسفله وشحب وجهي بشدة عندما تابع قائلا


" أحببتكِ من النظرة الأولى وقررت أن أظل في تلك الوظيفة مُتخفياً من أجل أن أحصل عليكِ.. لكن للأسف كان لدي الكثير والكثير من المشاكل كان عليّ حلها خاصةً عندما اكتشفت بأن ويسلي كان يريدكِ.. كدتُ أن أقتلهُ بنفسي في ذلك اليوم.. وقمتُ بتهديده بعدم الاقتراب منكِ وإلا أنهيت حياتهُ بيدي "


توسعت عيناي برعب وهنا قهقه داني وداعب وجنتي بخفة بأصابعه وقال برقة


" لكنكِ أيتُها الشقية جعلتني أبدو غبيا بينما كنتُ أقوم بتمثيل الهادئ والشخص الجيد والحنون أمامكِ.. وذلك الغبي الشريف لم يكتشف أبداً هويتي الحقيقية لغاية الآن.. حتى أنه سلمكِ لي بيديهِ الليلة.. "


ضحك بشدة وضحكاتهِ أفزعتني.. عندما توقف عن الضحك تأملني بتمعُن وقال


" لم أكتشف بأنكِ كنتِ تتعرضين للتنمر في المقر إلا عندما دخل هؤلاء الأغبياء إلى المستشفى.. للأسف الزعيم سبقني وتكفل بهم ولكنني اليوم ذهبت وقتلهم جميعا.. قتلت الحيوانات الخمس في المستشفى بنفسي لأنهم تجرأوا على لمسكِ "


شهقت بفزع واكتشفت هنا ولأول مرة بأن آخيليس هو من حطم عظام وأحرق أجساد زملائي الخمسة في سلك الشرطة.. تأملت داني برعب وهمست بذعر


" قــ... قتلتهم!!.. قتلتَ ديفيد و ليو و إيدين و صامويل  و سيباستيان؟!.. قتلتهم جميعاً؟!!!!!!... "


تأملني برقة وقال بهدوء

" نعم حبيبتي.. فعلت ذلك من أجلكِ.. كانوا يستحقون الموت.. ولا تعلمين كم غضبت عندما اكتشفت بأنكِ أصبحتِ فتاة الزعيم.. أنا لم أنتظر طيلة تلك السنوات حتى في النهاية تُصبحين لذلك الحقير "


أمسكني من خصلات شعري ورفع رأسي بعنف عاليا لأطلق صرخة متألمة ضعيفة بينما دموعي بدأت تسيل على وجنتاي من الألم والخوف.. فنظر داني إلى دموعي وقال بفحيح


" سوف أعاقبكِ وبشدة لأنكِ كنتِ عاهرة لذلك القذر.. بعد زواجنا سأجعلكِ تدفعين الثمن غاليا حبيبتي.. لكن حاليا سوف أكون صريحاً معكِ وجداً.. لحُسن الحظ الغبي الشريف مايكل وفر عليّ الكثير الليلة.. هاهاههههههه... "


بدأ يضحك من جديد وعندما هدأ تابع قائلا بحقد


" كنتُ سبق وخططت لتكون نهاية الزعيم الليلة على يدي.. وبينما كنتُ أتجه إلى المبنى السري للمنظمة تلقيت اتصال من الحقير الشريف وطلب مني المساعدة.. وأخبرني بأنه قتل الزعيم بنفسه من أجلك.. هل تدركين كم كانت فرحتي كبيرة بهذا الخبر؟.. تبا لقد شعرت بسعادة لا توصف بسبب غباءه.. فالشريف وفر عليّ الكثير خاصةً عندما طلب مني أن أتي وأخذكِ بنفسي لأحميكِ من رجال الزعيم وانتقامهم "


داعب وجنتي بقفا أصابعه فانتفضت وأبعدت وجهي بقرف من لمست أصابعهِ.. لكنه قام برفع رأسي أكثر من خصلات شعري فبكيت بألمٍ شديد وبخوف لا حدود له خاصةً عندما تابع يقول بنبرة حقودة مُرعبة


" رأيتكِ برفقتهِ بينما كنتِ تقبلينه أمام مبنى مقر الشرطة.. ولا تعلمين كم رغبت بقتله وبقتلكِ معه لأنكِ سمحتِ له بلمسكِ.. كنتُ قد خططت حتى أبدأ من التقرب منكِ وأنتِ وبكل وقاحة تأتين وتخبريني بأنه أصبح لديكِ حبيب.. اكتشفت لاحقا بأنكِ لا تعرفين بهويته الحقيقية للزعيم وخططت بهدوء للنيل منه ومنكِ حبيبتي "


شهقت بقوة وهتفت له بحرقة


" أنتَ مريض.. أنتَ لستَ داني صديقي الذي أعرفه.. أنتَ شخص شرير وغريب عني.. أنا من المستحيل أن أحُب أحد غير آخيليس داركن.. لن أحُب رجل آخر غيره.. لم يكن هناك رجل قبله ولن يكون هناك أي رجل من بعده.. لن أنساه لمدى العُمر.. لأنني لا أستطيع نسيانهُ أبداً.. وأكبر جزء من روحي وقلبي ذهب معهُ عندما مات "


أجهشت بالبكاء المرير على وفاة حبيبي ولكن صرخة عميقة خرجت من حُنجرتي عندما صفعني داني بعنف على وجنتي.. انتحب بشدة ولكن توقفت عن النحيب عندما سمعتهُ يهمس بفحيح وبكرهٍ شديد قائلا


" سأجعلكِ من الآن تتمنين الموت لأنكِ تفوهتِ بعُهر بتلك الكلمات أمامي.. سترين من سيكون رجُلكِ الآن وسيد قلبك "


أمسك معصماي ورفع كلتا يداي لخلف رأسي ورأيتهُ من بين دموعي يُخفض رأسه لكي يقبلني..


" لاااااااااااااااااا.. دعني.. داني تووووقف.. ساعدوني.. النجدةةةةةةةةةةةة.... "


بدأت أركله بجنون رغم إرهاقي وتعبي النفسي ولم أسمح له بتقبيلي إذ أدرت رأسي جانبا بسرعة وشرعت أصرخ وأهتف طلبا للنجدة..


ثواني قليلة وانفتح باب الغرفة وسمعت صوت رجل ضخم وحاد يهتف بغضب

" دايمون.. ابتعد عن حفيدتي بسرعة.. أمامك يومين وستكون لك.. تحلى بالصبر قليلا يا رجل "


انتفض دايمون واستقام ثم حرر معصماي ونهض عن السرير ليقف على الأرض وينظر إلى ذلك الرجل الغريب..


كنتُ أرتعش بشدة بينما كنتُ أتأمل ذلك الرجل الغريب والذي قال بغباء بأنني حفيدته.. تكلم مع دايمون بنبرة حادة قائلا


" أريد أن أبقى بمفردي قليلا مع حفيدتي.. يمكنك الانصراف الآن "


ولدهشتي أجابه داني موافقا باحترام وخرج بهدوء من الغرفة.. جلست بسرعة ومسحت دموعي ونظرت بذعر إلى ذلك الرجل.. كان يتأملني بطريقة حنونة ثم ابتسم بوسع وقال بسعادة


" أخيراً التقينا حفيدتي الجميلة "


سقط فكي إلى الأسفل بذهول عندما تابع قائلا بسعادة

" كم تشبهين والدتكِ لومينا.. أنتِ نسخة عنها.. حفيدتي الجميلة إستيرا "


توقفت عن البكاء ونظرت إليه بصدمة.. هذا اليوم لن تتوقف به الصدمات والمفاجآت.. من هذا المجنون؟!.. ولماذا يُناديني بحفيدتي؟!.. وكيف يعرف اسم والدتي وبأنني أشبهها؟!!..


أسئلة كثيرة جعلتني أصاب بالتشوش.. نظرت إليه بخوف فشكلهُ أخافني ولم أشعر بالارتياح نحوه دون أعلم سبب ذلك.. بلعت ريقي بقوة وقلتُ له بتوتر


" سيدي.. أنا.. أنا ليس لدي جد.. أمي كانت يتيمة فوالدي رحمهُ اللّه أخبرني بذلك.. لا بُد أن هناك سوء تفاهم صغير "


عندما سمع بكلمة والدي وبأن أمي كانت يتيمة تجهم وجهه والنظرات في عينيه تحولت من حنونة إلى حاقد.. وبرعب سمعتهُ يهتف بحقد أخافني حتى النُخاع


" والدكِ الحقير سمم أفكار ابنتي وجعلها تبتعد عنا أكثر بعد زواجهِ منها.. كنتُ أبحث عنه لكي أنتقم منه لأنه السبب في دمار عائلتي.. لكن بالصدفة اكتشفت بأنه قد توفى وبأن لدي حفيدة.. لذلك عندما تحسنت صحتي قررت السفر إلى سانت سيمونز وجلبكِ إلى إيطاليا.. إلى موطنكِ الأصلي.. فأنتِ من عائلة داركن العريقة "


نظرت إليه بذهول ثم بدأت أبكي بخوف بسبب الكم الهائل من الصدمات التي تلقيتُها اليوم.. أشرت له برأسي مُعترضة.. أنا من عائلة داركن؟!!.. هل فقد عقله هذا العجوز؟!!..  وسمعتهُ برعب يُتابع قائلا بسعادة


" أنا جدكِ جورجيو داركن.. وجدتكِ إستيراندا تنتظركِ بفارغ الصبر في قصري في نابولي "


ارتعش جسدي بعنف وأجبته ببكاء


" لا أصدقك.. آسفة سيدي.. لكن أنا أمي كانت يتيمة الأبوين.. أمي تُدعى لومينا كربيس.. أمي من عائلة كربيس وليس داركن.. هناك.. هناك سوء تفاهم كبير سيدي.. أنا لستُ حفيدتك "


احتقن وجهه من الغضب وهتف بملء صوته بحدة


" اسمها الحقيقي هو لومينا داركن وليس لومينا كربيس.. بعد هروبها من القصر قررت أن تُغير اسم عائلتها لأنها كانت غاضبة مني بسبب أعمالي.. وبعدها دخلت إلى أكاديمية الشرطة وتعرفت على والدكِ القذر هناك وأحبته وتزوجته.. تزوجت برجل لا أصل له وفقير بل مُعدم.. و... "


شعرت بالغضب لأنه أهان والدي فقاطعتهُ هاتفة ببكاء

" لن أسمح لك بإهانة والدي.. أبي جوناثان أحب أمي حتى آخر يوم في حياته.. لم ينسى ذكراها أبدا لــ.. "


اقترب بخطوات غاضبة نحو السرير ثم أمسكني من مرفقي وجعلني أنهض بعنف لأقف أمامه ثم هتف بغضبٍ مهول بوجهي


" والدكِ القذر تزوج من تلك الحقيرة كارمن بعد مرور ثماني سنوات على وفاة ابنتي.. كيف تقولين بأنه أحب ابنتي ولم ينساها لآخر يوم في حياته؟.. والدكِ أقذر رجل في العالم و... "


انتفضت بعنف وسحبت ذراعي من قبضته وهتفت بوجهه بحدة

" تزوج بـ كارمن من أجلي أنا فقط.. حتى يكون لي أم ترعاني وتحبني وتعتني بي.. أبي ضحى بالكثير من أجلي وأنا فعلت المثل.. لن أسمح لك بشتمهِ بعد الآن.. والآن فهمت سبب هروب والدتي منك لأنك حقود ومتعجرف "


مثل عادتي تفوهت بما أفكر به بصدق تام.. ولكن هذه المرة كانت النتيجة مؤلمة.. إذ تلقيت صفعة قوية منه جعلت رأسي يلتف بعنف ناحية اليمين.. ووسط صدمتي ودموعي سمعتهُ يهتف بحنق وبغضب


" لا تطاولي عليّ بالكلام إستيرا.. أنتِ حفيدتي وعليكِ في المقام الأول أن تحترميني.. والآن سأترككِ لتنامي قليلا فبعد قليل سنصل إلى إيطاليا.. وبعد يومين سيكون زفافكِ.. سوف تتزوجين من دايمون وتنسين ذلك الحقير آخيليس نهائيا.. فهو قد مات وشبع موت القذر "


خبط قلبي بعنف وأدرت رأسي ونظرت إليه بصدمة كبيرة.. كنتُ قد اكتفيت من كل شيء.. اكتفيت من الصدمات التي تلقيتُها اليوم.. واكتفيت من جنون الناس وتسلطها عليّ.. فـ انهرت بالكامل وبدأت أبكي بهستيرية وأنا أهتف بجنون بوجه ذلك العجوز الخرف


" لااااااااااا.. لن أتزوج من داني ولو على جثتي.. من تكون أنت حتى تُجبرني بفعل ذلك؟.. لن أوافق أبداً على أن تتحكم بي وبحياتي ومصيري.. كان معها حق أمي بأن تهرب منك لأنك مُتسلط ومجنون.. أنا من بعد آخيليس داركن لن أسمح لرجل على وجه الأرض بلمسي و.. اااععععععععععهه.. "


صفعني من جديد على وجنتي لأسقط على الأرض أمام قدميه.. شرعت أبكي بعنف بينما كان يهتف باسم فتاة بحدة.. شعرت بأحد يمسك بذراعي فنظرت بسرعة ورأيت داني أمامي..


بدأت أقاومه بشكلٍ هستيري وأنا أهتف ببكاء

" دعني.. أريدُ آخيليو.. أتركني يا حقيرررررررررر.. أريدُ حبيبي فقط.. أريدُ أن أعود إليه.. أريدُ نادلي الوسيم.. آخيليس.. حبيبي.. أتركني أيها الحقير.... "


قاومته و قاومته لكنه حملني ووضعني على السرير وثبت يداي بقبضته بينما كنتُ أنتفض بجنون على الفراش.. وبرعب رأيت ممرضة ترتدي زيها الأبيض الرسمي تجلس بجانبي وهي تحمل بيدها حقنة..


حاولت المقاومة بينما كنتُ أهتف لحبيبي آخيليو ليأتي وينقذني ولكنها حقنتني بتلك الحقنة المُخيفة و فجأة توقفت عن المقاومة وسالت دمعة حزينة على خدي قبل أن تنغلق عيناي وأرى الظلام أمامي..

 

" حفيدتي.. حفيدتي كم هي جميلة.. هي تشبه ابنتي.. مثل والدتها تماما.. اوه جورجيو.. هل كان من الضروري أن تدع تلك الممرضة تحقنها بمنوم.. كنتُ أتحرق شوقا لرؤيتها وضمها إلى صدري بشدة.. أنا حزينة جداً الآن "


سمعت امرأة غريبة تهمس بحزن بتلك الكلمات بينما كنتُ أستعيد وعييّ.. ثم سمعت ذلك العجوز المُتسلط يُكلمها بنبرة حنونة قائلا


" حبيبتي.. حفيدتنا سليطة اللسان و لقد أغضبتني بشدة.. كما شعرت بالغضب منها لأنها تكلمت بوقاحة أمامي والأهم لأنها قالت لي بوقاحة بأنها لا تريد أي رجل من بعد آخيليس الشيطان.. لو لم تكن حفيدتي كنتُ قتلتُها "


ارتعش جسدي من الخوف ولم أتجرأ على فتح عيناي بل أبقيتُها مُغلقة لأنني كنتُ خائفة جداً من ذلك العجوز المجنون..


شهقت تلك المرأة بخوف وقالت له بهمس

" ما الذي تتكلم عنه جورجيو؟!.. نحن لم نُصدق بأن لنا حفيدة حتى تُضيعها من بين أيدينا بسبب تسرعك وغضب.. عليك أن تهدأ وتعاملها برقة.. فهي حفيدتنا "


أجابها بنفاذ صبر قائلا

" حسنا حبيبتي.. دعيها نائمة بسلام في غرفتها.. سوف ترينها غداً في الصباح وتتكلمين معها براحتك "


حاولت تلك المرأة أن تعترض لكنه لم يستمع لها وأخرجها من الغرفة ثم سمعت صوت قفل يدور.. فتحت عيناي بسرعة ونظرت أمامي واستقمت بسرعة.. رغم أن الغرفة كانت مُظلمة إلا أنني استطعت رؤية أثاثها من خلال ضوء القمر والذي كان ضوئه يُنير الغرفة من الباب الزجاجي الكبير التابع للشرفة..


نهضت بفزع ووقفت أنظر في الأرجاء بخوفٍ شديد..

" أين أنا؟!!... "


همست بخوف وتوجهت نحو الباب الرئيسي للغرفة وحاولت أن أفتحه لكنهُ كان مُقفل.. بكيت بفزع وحاولت فتحه من جديد لكن دون جدوى..


سقطت على الأرض وأسندت ظهري على باب الغرفة وبكيت بتعاسة.. بكيت على حبيبي الذي مات أمام عيناي وبكيت على حظي وبكيت على نفسي..


" آخيليس.. حبيبي.. سامحني.. سامحني لأنني كنتُ السبب في موتك "


همست ببكاء بينما كنتُ أرتعش بشدة بسبب انفعالي وتعبي النفسي.. لا أعلم كم من الوقت ظللت جالسة على الأرض أبكي.. ساعة.. ساعتين.. لا أعلم.. لكن في النهاية وقفت ونظرت إلى الشرفة بنظرات جامدة لا حياة بها..


مسحت دموعي وهمست بألم


" آخيليس.. سنلتقي قريباً.. سنلتقي قريبا حبيبي.. الحياة من دونك لا تعني لي شيئاً "


مشيت ببطء وفتحت الباب الزجاجي وخرجت إلى الشرفة.. اقتربت ببطء من الحاجز ووقفت ونظرت إلى الأسفل بحزن.. كنتُ في الطابق الرابع.. القصر كان كبير ويشبه القصور الفخمة في الأفلام.. لكنني لم أهتم له بل قررت أن أتسلق الحاجز وأقفز..


وما أن تسلقت الحاجز حتى وقفت على حافته وبكيت بصمت.. أردت وتمنيت لو أن القدر أعطاني فرصة مع حبيبي لكنه لم يفعل.. أردت وتمنيت لو كان بإمكاني الرجوع عبر الزمن وتغيير كل مجريات الماضي.. لكن للأسف لا أستطيع..


" سنلتقي قريباً.. قريباً حبيبي "


همست بهدوء وتنفست بعمق وزفرت بقوة ثم أغمضت عيناي وقفزت....



انتهى الفصل



انتقل إلى الفصل 26 ᐸ








فصول ذات الصلة
رواية شرطية المرور

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©