رواية الكونت - فصل 5- لستُ عاهرة
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

رواية الكونت - فصل 5- لستُ عاهرة

رواية الكونت - فصل 5 - لستُ عاهرة




لستُ عاهرة






زايا**



فتحت عيوني بضعف ثم انتفضت برعب وجلست وبدأ جسدي يرتعش بعنف.. كنتُ داخل غرفة نوم واسعة جدا أثاثها فخم و كلهُ بلون البُني الغامق.. على يميني مدفأة كبيرة وفي وسط الغرفة أركتين ضخمتين وأمامهم طاولة مستديرة متوسطة الحجم.. وعلى اليسار خزانة ضخمة وبجانبها منضدة كبيرة وباب ضخم بقربها.. ورأيت شرفة كبيرة أيضا على بُعد متر من المنضدة.. وأنا كان قد تم وضعي على سرير ضخم للغاية..


حاولت التحرك ولكن هناك شيء ثقيل منع تحرك قدمي اليسرى.. رفعتُ الغطاء عن جسدي ونظرت بذهول إلى قدمي.. كان قد تم تكبيل قدمي من ناحية الكاحل بحلقة حديدية موصولة بسلسلة طويلة.. حاولت بيداي فك هذه الحلقة عن كاحلي لكن كانت مهمة مُستحيلة..


" لا لا لا لا لا لا!!... لا!!... "


همست بذعر و بانهيار وأنا أحاول أن أحرر قدمي من تلك السلسلة لكن دون جدوى وخاصة عندما تذكرت ما حدث لي.. لقد خطفني ذلك الغول نيكولاس.. بدأت أبكي برعب وجسدي يرتعش بشدة.. يجب أن أهرب.. أنا خائفة جدا...


وقفت وبدأت أتتبع مسار السلسلة ورأيت في النهاية أنه تم تثبيتها على الجدار في زاوية الغرفة.. مشيت ببطء بسبب ثقل السلسلة ووقفت أمام الزاوية وبدأتُ أحاول سحب السلسلة من الحائط...


" لا أنصحكِ بفعل ذلك.. "


" آااااااااااااااااااااااعه.... "


انتفضت بقوة وأنا أصرخ بفزع وأضع يدي على صدري والتفت ونظرت خلفي برعبٍ كبير.. كان الفارس نيكولاس يقف أمام السرير ولا يسترهُ سوى منشفة صغيرة في أسفل خصره.. كانت المياه تقطرُ من شعره وتتساقط على صدره ببطء.. وقع بصري على عضلات صدره العلوية وخط الوسط وبدأت أتفحصهُ بصدمة وخاصة إلى تقسيم عضلات بطنهِ..


رأيتهُ يتحرك وهنا رفعت نظراتي إلى وجهه وشعرت بوجهي يلتهب من شدة الخجل.. كان يبتسم بمكر ورأيته يرفع يده اليمنى وأبعد خصلات شعره المبتلة إلى الخلف.. لقد انتبه لنظراتي الفاحصة لجسده.. لكن انتبهت أن عيونه كانت شاخصة على صدري.. أخفضت رأسي بخجل ونظرت إلى قميص نومي.. أين روبي؟!!.. فكرت بفزع وفورا رفعت يداي وسترت صدري بهما


" لقد استيقظتِ أخيرا.. وكما أرى بدأتِ بمحاولة الهروب أيضا "


رفعت رأسي ونظرت إليه برعب وقلتُ له بتلعثم

" لــ.. لم.. لم.. "


فجأة رأيتهُ يقف أمامي وصوت صفعة ملأ الغرفة بأكملها

" آاااااااااااااااااه... "


صرخت بألم ولم أرى نفسي إلا وأنا أطير وأقع على الأرض بعنف.. رفعت يدي المرتعشة ووضعتها بصدمة على خدي الأيمن المُلتهب.. لقد صفعني!!!.. كنتُ أبكي وأنا أنظر إليه بفزع وأنا لا أُصدق ما فعله للتو.. لقد ضربني!!!..


" هذا درس صغير لكِ حتى لا تُعيدي الكرة مرةً أخرى.. إن عرفت بأنكِ حاولتِ الهروب وتحرير نفسكِ مجددا سوف يكون لي تصرف آخر معكِ "


استدار وسار نحو الخزانة وأخرج ملابسه وشهقت برعب ثم أغمضت عيناي بقوة وخبأت رأسي بيداي إذ رأيتهُ يزل المنشفة عن وسطه وبدأ يرتدي ملابسه.. لم أجد الشجاعة لكي أهتف بوجهه على جرأتهِ تلك.. المنحرف هو يغير ملابسهُ أمامي


" لا تتصنعي الخجل فعاهرة مثلكِ لا تعرفُ به.. أنتِ في غرفتي حاليا لذلك سوف أتصرف كما يحلو لي.. وأيضا.. سوف أفعل بكِ ما يحلو لي "


خرج أنين مرتعب من فمي وارتعش جسدي بقوة ولم أستطع أن أتفوه بحرفٍ واحد بسبب رعبي الكبير وخوفي منه.. سمعتهُ يقول لي بنبرة مخيفة


" عندما أعود أريدُ منكِ أن تُخبريني وبالتفصيل الممل أين هو لورينزو وما فعلهُ بالكونت.. و إن لم تتعاوني معي... "


سكت فجأة وعاد وقال بهدوء جعل روحي ترتعد من شدة الخوف

" سوف يكون لي تصرف آخر معكِ.. أعتقد بأنني سوف أستمتع أخيرا "


ضحك بمرح وسمعت خطواته تبتعد وصوت انغلاق الباب جعل مفاصلي ترتعش برعب.. لقد خرج.. وفورا رميتُ جسدي على الأرض وتكورت على نفسي وبكيت بتعاسة كما لم أفعل مسبقا.. كنتُ أعلم أن ما ينتظرني هو عذاب لا يوصف على يديه.. لأنني وببساطة لا أعرف أين هو لورينزو ولا أعرف ما ما قصدهُ الفارس نيكولاس بما فعل لورينزو للكونت.. أتمنى فقط أن لا يكون لورينزو متورط باختفاء بلاكيوس.. أتمنى ذلك...

 


أدلينا***

 

سلمتهُ طبق الفخار بعد أن قمتُ بوضع قطع الدجاج المشوي به وبعض الخضار.. في الحقيقة سكبتُ لهُ من حصتي رغم كُرهي الكبير له.. فهو رجل ومُصاب ولم يُطاوعني قلبي أن أموتهُ من الجوع فهو لم يأكل وجبة كاملة منذ أيام..


كنتُ أراقبهُ رغما عني وهو يأكل بنهم.. كنتُ دون أن أنتبه أنظر إلى شفتيه وأرى كيف تتحرك وكيف كان يُصدر تأوهاتٍ متلذذة.. احمرت وجنتاي وأنا أراقبهُ بخجل.. لم أستطع أن أزيل عيناي عن شفتيه وفمه.. فجأة رفع نظرهُ والتقت عيوننا.. نظرتُ إليه بإحراج.. عيونهُ أسرتني دون أن أدري.. هناك سحر في عيونه.. وبريق يجعلها تبدو مثل عيون ملاك..


أخفض نظرهُ مجددا ناحية الطبق وأكمل تناول طعامه بصمت دون أن يصدر مجددا تلك التأوهات وذلك جعلني أشعر بالحزن.. تبا أدلينا.. ما هذا التفكير المنحرف الآن؟!.. فكرت بصدمة وقمتُ بهز رأسي بقوة وانتظرتهُ حتى انتهى من تناول كل ما في الطبق...


و يا لحظي العاثر.. كاد ابني توم أن يفضحني.. صحيح من قال خذوا أسرار الكبار من أفواه الصغار.. كاد توماسو أن يفضحني عندما سألهُ عن اسمه وفورا تصرفت ورغما عني عاقبتُ صغيري.. لم أردهُ أن يقترب منه.. لا أريدُ لابني أن يتعلق بذلك الوغد والنذل والحقير...


بعد مرور خمسة أيام أصبح بإمكان ذلك الحقير المشي.. كنتُ قد أخذت بعض من ثياب زوجي المقرف وعدلتها حتى تناسب مقاس ذلك النذل.. بعض السراويل والقمصان وسراويل داخلية.. تركتُها له في الحظيرة ووضعتُ له لحاف حتى يحميه من البرد.. وما همي إن مات من البرد ذلك الكونت القذر؟!.. فكرت بكره بينما كنتُ أخرج من الحظيرة..


في المساء كنتُ قد أزلت ملابسي كلها عن جسدي بينما توماسو كان يقف أمام السرير وهو يقول لي

" ماما.. أريدُ أن ألعب مع إدوارد.. هل يمكنني ذلك أرجوكِ؟!!!... "


نظرت إليه بغضب وأنا أمسك بقميص النوم وقلتُ له

" لا.. لا... لا... كم مرة يجب أن أقول لك ممنوعٌ عليك من الاقتراب من إدوارد.. لا تقترب منه.. لا تُكلمهُ ولا تُحاول حتى أن تفعل ذلك إن لم أكن معك "


اعترض ابني بحزن قائلا

" لكن ماما.. هو طيب.. أرجوكِ دعيني ألعب معهُ "


رميتُ القميص على الأريكة ونظرت إلى توم بغضب وقلتُ له

" لااااااااااااا.. لا تعني لا.. "


اعترض توماسو من جديد قائلا

" لكن لماذا؟!!.. هو طيب جدا ماما أرجوكِ.. أنا أشعر بالملل و... "


" توماسووووووو... "


همست بغيظ باسمه وعندما كنتُ أنوي أن أقترب منه ليس حتى أضربه.. أنا من المستحيل أن تمتد يدي عليه لكن أردت فقط أن أقترب منه وأتكلم معه بهدوء.. لكن بينما كنتُ على وشك السير لفت ساقي بثوبي المرمي على الأرض وفجأة التوى كاحلي وشهقت بألمٍ كبير وأنا أقع بقوة على الأرض...


" مامااااااااااا.. مامااااااااااااا... "


هتف توماسو برعبٍ كبير بينما أنا كنتُ أرفع ساقي المصابة وأحاول جاهدة كتم صرخاتي المتألمة ومنع نفسي من البكاء.. إذ لم أرد أن أُخيف ابني أكثر...


" أنا.. بــ.. بخير حبيبي.. لا تخف "


همست له بألم وأنا أحاول أن لا أصرخ أمامهُ لكي لا يرتعب.. تبا.. ليس هذا الوقت المناسبة لساقي اللعينة... فجأة شعرت بأحد يجثو أمامي.. خفق قلبي برعبٍ كبير عندما سمعت صوتهُ يقول لي برقة


" دعيني أساعدُكِ سيدتي "


تجمد جسدي وبدأ صدري يعلو ويهبط بجنون.. رفعت رأسي ببطء ونظرت إليه برعبٍ كبير.. الرعب والخوف والفزع ملأ قلبي وروحي.. ولم يعد عقلي يستوعب أي شيء إذ فجأة غاب عقلي عن الواقع وكل ما رأيتهُ أمامي هو كابوسي المرعب.. جاكوبو...


" لا تخافي مني سيدتي.. أنا لن أؤذيكِ..... "


رغم كلماتهِ المهدئة لي إلا أنني كنتُ خائفة حد اللعنة منه.. لا.. هذا لا يحدث معي.. ليس مجددا!!!.... وما أن شعرت بيديه القذرة تلمس كاحلي غرقت ببحر من الخوف وعاد كابوسي المرعب.. عرفت بأنني لا أحلم وأنني أعيش مجددا كابوسي المخيف


" لااااااااااااااااااااااا.. لا أرجوك.. ابتعدددددددددددددد.... "


هتفت بهستيرية ولم أعد أعي ما يحدث معي.. كان كل همي أن لا يتم اغتصابي مجددا وخاصة أن ابني هنا معي في الغرفة..


لم أعرف ما حدث لي.. حاولت أن أقاومه لذلك الشيطان وحاولت أن أُخلص نفسي من جحيمي.. كنتُ كل ما أراه أمامي وجه ذلك القذر جاكوبو و... لماذا يحدث ذلك لي دائما؟!!.. فكرت بهستيرية وأنا أحاول ضربه وتحرير نفسي منه... 


بدأت أبكي وأنا أصرخ بهستيرية وأهز رأسي رفضا لما يحدث... وكان كل تفكيري منحصر بابني توماسو.. أرجوك يا إلهي لا تدع ذلك يحدث لي مجددا وخاصة أمام طفلي... كنتُ أردد هذه الجملة وأنا في عالم آخر... عندما شعرت بجسدي يوضع على الفراش انتفضت برعب وسترت جسدي العاري وأنا أترجى ذلك الشيطان لكي لا يلمسني.. عندما أمسك بكتفي انهرت ولم أعد أحتمل أكثر وكل ما أعرفه أنني غرقت ببحر من الظلام...


فتحت عيناي بضعف بسبب أشعة الشمس.. تأوهت وتحركت بخفة ثم شعرت بجسد صغيري بجانبي.. ابتسمت برقة وحضنت جسدهُ الصغير إليّ.. قطبت حاجبي بغرابة عندما أحسست بأنني لا أرتدي سوى ملابس الداخلية وخاصة عندما شعرت بألم في كاحلي.. تركت توماسو وأبعدت الغطاء عن جسدي وتجمدت بصدمة عندما رأيت نفسي شبه عارية..


" ما اللعنة؟!!!... "


همست بضعف وأنا أحاول أن أتذكر ما حدث.. جحظت عيوني ونظرت أمامي برعبٍ كبير.. اهتز جسدي بعنف عندما تذكرت كل تفاصيل ليلة الأمس..


همست بغضب وبغيظ وبكرهٍ كبير

" الحقير.. الوغد.. القذر.. المنحرف.. والمختل.. ذلك الشيطان اللعين.. حيوان مقرف.. كيف دخل إلى المنزل وإلى غرفتي ذلك الحقير؟!.. سوف أريه... "


وقفت ومشيت بصعوبة ناحية خزانتي.. أخرجت ثوب وارتديته ثم خرجت بهدوء من الغرفة وأنا أتوعد لذلك النذل.. خرجت من المنزل وفتحت باب الحظيرة بغضب ورأيتهُ نائم بعمق على القش.. نظرت إليه بقرف ثم استدرت وسرتُ بخطواتٍ عرجاء ناحية البئر.. أمسكت بجرة وملأتُها بالمياه ثم توجهت ناحية الحظيرة ودخلتُها..


وقفت أمامهُ أنظر إليه بكرهٍ فاق احتمالي ورميت عليه المياه الباردة بينما كنتُ أشتمهُ بملء صوتي

" أيها القذر والحيوان ن ن ن ن... أيها النذل الحقيررررررررررررررر... "


شهق برعب ورأيتهُ ينتفض ويجلس.. نظر إليّ بدهشة كبيرة لكنني لم أهتم وأمرتهُ بكره حتى يقف.. نظر إليّ بدهشة ثم أخفض رأسه إلى الأسفل

 

رواية الكونت - فصل 5 - لستُ عاهرة

 

وضعت الجرة على الأرض وبدأت أصفعهُ بكامل قوتي بعد أن صرخت بوجهه.. كف يدي ألمني بشدة بسبب قوة صفعي له.. لم أهتم له ولم أهتم بأنني الآن أصفع كونت لعين قذر.. بل شعرت بالراحة وبالسعادة وبالرضا التام وأنا أنظر إلى وجهه المحمر والخدش في أنفه.. يستحق النذل أكثر من ذلك بكثير..


وبفورة غضبي هتفت به دون أن أفكر

" أُخرج من منزلي ومن أرضي نهائيا لأنني لم أعد أرغب برؤية وجهك القذر أمامي مجددا.. أخرج حالاااااااااااااااااااااااااااا... "


كنتُ أتنفس بسرعةٍ كبيرة وجسدي يرتعش بقوة بينما هو كان يتأمل وجهي بصدمة..

" آسف سيدتي.. لم أقصد أن أدخل إلى منزلكِ وغرفتكِ من دون إذن.. لم أكن أنوي التطفل لكن بسبب صوت صرخات سيدي الصغير المرتعبة ظننت بأن مكروها قد أصابكِ و.. سامحيني لم أقصد و.... آاااااااااه... "


تأوه بألم وصدمة في النهاية إذ عُدت وصفعتهُ بكامل قوتي على خدهِ الأيمن.. نظرت إليه بكراهية وهتفت بوجهه بحدة


" لا أهتم أيها الملعون.. لقد دخلتَ إلى غرفتي رغم أنني حذرتُك.. أُخرج حالاااااااااااا.. لا أريدُ رؤية وجهك المقرف أمامي مجددا.. أخرجججججججج... "


كان ينظر إليّ بصدمة وحزن وضياع.. لم أهتم له ولكن عندما تقدم ارتعبت منه وفورا خطوت إلى الخلف بسرعة إذ ظننتهُ سوف يضربني.. تأوهت برعب إذ بسبب قدمي فقدت توازني ورأيت نفسي أقع إلى الخلف.. أغمضت عيناي وأنا أصرخ برعب لكن فجأة توقفت عن الصراخ عندما شعرت بيدين تمسكني بإحكام من خصري وصوتهُ يهمس لي برقة


" لا تخافي سيدتي... "


رفع جسدي برقة وجعلني أقف بثبات على قدميّ.. كان قلبي يخفق بقوة وفقدت أنفاسي بسبب قربهُ الشديد مني.. كنتُ خائفة منه لا بل مرتعبة.. وقبل أن أصرخ شعرت بيديه تنسحب عن خصري وسمعتهُ يهمس لي بنبرة حزينة


" أنا آسف سيدتي.. لم أقصد إخافتكِ.. سوف أذهب الآن.. أشكركِ على كل شيء.. الوداع... "


فتحت عيوني ونظرت أمامي بصدمة.. كان يحني رأسه إلى الأسفل وملامحه حزينة...

 

رواية الكونت - فصل 5 - لستُ عاهرة


ثم رفع رأسه ونظر إليّ بحزن واستدار.. وتابعت بصدمة مراقبته وأنا أراه يبتعد ويمشي ببطء خارجا من الحظيرة.. شعرت بقلبي يعتصر ومعدتي انكمشت و.. وشعرت بغصة في حلقي.. كنتُ أتبع خطواتهِ وهو يبتعد عن أرضي..


" هذا أفضل.. هذا أفضل لي... "


همست بتردد وأنا أراه يبتعد من أمام أنظاري... همست بداخلي بضياع... لا!!.. هذا ليس أفضل لي؟!.. ما بالكِ أدلينا؟!!.. كيف سوف تنتقمين منه إن تركته يذهب؟!.. ثم قد يراه أحد ويتعرف عليه...


ودون أن أعي ما أفعله ركضت بخطواتٍ عرجاء خارجة من الحظيرة وأنا أهتفُ له بأعلى صوتي

" إدوارددددددددد... إدوارد انتظررررررررررر.. توقف.... "


رأيته يتوقف واستدار ببطء ونظر إليّ بدهشة.. تابعت الركض وشعرت بألم في كاحلي لكنني لم أهتم.. كان قلبي ينبض بشكلٍ مخيف وشعرت بشيءٍ غريب في معدتي بينما كنتُ أنظر إليه وأنا أرفع يدي نحوه وأهتف له بقوة


" انتظررررررر.. لا تذهب.. آااااااااااااااااااااه.... "


صرخت في النهاية بألمٍ كبير إذ خذلتني قدمي المصابة ووقعت على الأرض..

" سيدتي ي ي ي ي ي ي.... "


سمعتهُ يهتف برعبٍ شديد ولا أعلم السبب لكنني أجهشت بالبكاء كطفلة صغيرة..

" أنتِ بخير.. أنتِ بخير.. لا تخافي سيدتي "


سمعتهُ يهمس لي برقة وشعرت بيد توضع أسفل قدمي وبيد خلف ظهري ثم ارتفع جسدي وحملني وبدأ يسيرُ بي... كان رأسي يستريح على كتفهُ وعنقه.. فتحت عيوني وأول ما رأيتهُ هو صدره.. كانت أزرار قميصه مفتوحة واستطعت أن أرى صدره العضلي وبشرتهُ السمراء.. كان صدره يعلو ويهبط بجنون.. كنتُ مثل المسحورة أنظر إلى صدره بينما دموعي كانت تنساب بكثرة على وجنتاي وأنا أشهق بقوة..


لم أخف منه.. لم أرتعب ولم أقاومه.. بل تركتهُ يحملني ويسير بي ناحية المنزل.. كان يهمس لي بكلماتٍ مطمئنة وصراحة لم أستطع سماعها بوضوح.. ارتعش جسدي بقوة عندما شعرت بأنفاسهِ الحارة تضرب أذني وعنقي.. أغمضتُ عيناي ثم فتحتُها وعدت ونظرت إلى صدره..


فجأة شعرت به يُبعدني عنه قليلا وقام بوضعي برقة على الأريكة.. كان جسدي جامد لا يعكس ما يعتمل بداخلي من أعاصير.. رأيتهُ بذهول يجثو أمامي على ركبتيه وأمسك بقدمي المصابة ورفعها برفق.. أزال حذائي عنها برقة وخرج أنين متألم من فمي.. نظر إليّ بحزن وقال بنبرة حنونة جعلت قلبي ينبض بجنون


" ما كان يجب أن ترتدي الحذاء عليها و.. وما كان يجب أن تركضي.. لقد تورم كاحلكِ أكثر سيدتي "


كنتُ أنظر إليه وأنا أشهق كطفلة صغيرة.. فابتسم لي بحزن وقال

" سوف أدلكها لكِ إن سمحتِ لي.. يجب أن تُريحيها لفترة يوم أو ثلاثة.. سوف يخفُ الورم بعدها "


أشرت له برأسي موافقة وظهر الارتياح على ملامح وجهه ثم أخفضهُ إلى الأسفل وبدأ يُدلك لي قدمي فوق الرباط برقة.. أغمضتُ عيناي وتوقفت عن البكاء وتنهدت براحة.. لا أعلم كم مضى من الوقت وهو يُدلك لي كاحلي وقدمي.. كنتُ في عالمٍ آخر.. فجأة توقف وفتحتُ عيناي ونظرت إليه بغرابة.. رأيتهُ ينظر بحزن إلى قدمي.. لا أعلم ما حدث لي لكنني بدهشة سمعتُ نفسي أقول لهُ بهمس


" إدوارد.. لا تذهب.. كنتُ غاضبة و.. و.. فقط لا تذهب "


رفع رأسهُ ونظر مباشرةً إلى عيناي.. كنا ننظر إلى بعضنا البعض بصمت دون أن نرمش.. بعد لحظات رأيتهُ يقف وهمس قائلا لي


" لن أذهب سيدتي.. في النهاية ليس لدي أحد أو مكان أذهب إليه.. سوف أنظف الحظيرة وأطعم الحيوانات وبعدها سوف أساعدكِ بتنظيف المنزل.. بالإذن منكِ سيدتي "


رأيتهُ بدهشة يخرج من المنزل.. أغمضتُ عيناي وفكرتُ بحزن.. لا يجب أن أحن عليه.. هو يستحق كل ما فعلتهُ به وأنوي فعلهُ لاحقا.. هو يستحق أن أتنقم منهُ.. يستحق كُرهي له.. مهما حدث لا يجب أن أنسى ما مفعلهُ.....


 

بلاكيوس / إدوارد***

 

شعرت بحزنٍ كبير وأنا أسير مبتعدا عن منزلها.. لقد صفعتني مجددا وطردتني من منزلها.. لم أكن أعرف أي اتجاه أسلُك أو إلى أين أذهب وكيف سوف أعيش.. لكن حُزني كان أكبر لأنني سوف أبتعد عنها.. سأبتعد عن أدلينا.. سيدتي الجميلة..


توقفت فجأة عن السير عندما سمعتُها تهتف باسمي.. استدرت ونظرت إليها بصدمة.. كانت تركض بخطواتٍ بطيئة وعرجاء باتجاهي وهي تهتف لي لكي لا أذهب.. شعرت بالراحة وبالسعادة ولكن فجأة خبط قلبي بقوة عندما رأيتُها تقع على الأرض.. 


ركضت بسرعة باتجاهها ولم أهتم لألمي وحملتُها بخفة بين يداي.. كنتُ خائف عليها وتألمت بسبب سماعي لبكائها وشهقاتها.. كانت تبكي وشعرت بالعجز لأنني لم أستطع أن أجعلها تتوقف عن البكاء رغم همسي لها بأنها سوف تكون بخير وأنني سو أهتم بها..


كنتُ أدلك لها قدمها وأنا لا أستطيع أن أصدق بأنها سمحت لي بفعل ذلك.. سوف أحميها هي وابنها توماسو مهما كلفني ذلك.. ولن أجعل عينيها الجميلة تبكي بعد اليوم.. هذا ما فكرتُ به وأنا أخرج من المنزل.. دخلت إلى الحظيرة وأطعمت الدجاج ثم وضعت كمية من الأعلاف الخضراء للبقرتين ثم وضعت كمية من الشعير للحصان وبدأت بعدها بتنظيف الحظيرة.. و رغم الألم الكبير في كتفي وخصري إلا أنني لم أتوقف حتى نظفتها بالكامل..


وقفت أمام باب المنزل وطرقت عليه بخفة

" أدخل "


سمعتها تقول لي بهدوء ودخلت.. رأيتُها تقف أمام الطاولة الكبيرة في المطبخ وهي تُقطع الجزر.. كان توماسو يجلس على الكرسي بجانبها وهو يشرب كوب من الحليب..


" أنت.. تعال وتناول فطورك.. ثم يجب أن تنظف المنزل "


نظرت إليها بامتنان واقتربت من الطاولة وأمسكت بظهر الكرسي.. ولكن قبل أن أُحرك الكرسي إلى الخلف وأجلس تجمدت عندما سمعتُها تقول لي بنبرة باردة صارمة


" ماذا تظن نفسك فاعلا؟.. خُذ طبقك وتناول فطورك في الخارج ثم نظف الطبق وادخل لكي تنظف المنزل "


أومأت لها موافقا وأمسكت بالطبق والكوب والذي أشارت لي عليه وخرجت بهدوء من المنزل.. جلست على المقعد الخشبي ووضعت الطبق في حضني وبدأت بتناول ما سكبته لي من طعام.. كانت قد وضعت لي ثلاث بيضات مسلوقة وخبز وتفاحة حمراء وكوب من اللبن.. عندما انتهيت نظفت الطبق والكوب في قدر كان موضوع بجانب البئر ثم وقفت أمام باب المنزل وطرقتُ عليه بخفة.. عندما سمحت لي بالدخول فعلت.. وقفت أمامها بعد أن وضعت الكوب والطبق على الطاولة وقلتُ لها


" شكرا على وجبة الفطور سيدتي "


حمحمت بخفة ثم أشارت لي بيدها نحو الزاوية وقالت لي

" هذه مكانس القش.. خُذ واحدة منها وابدأ بتكنيس المنزل "


نظرت نحو الزاوية ورأيت مكنسة كبيرة..

 

رواية الكونت - فصل 5 - لستُ عاهرة

 

اقتربت وأمسكت بواحدة وبدأت بالتنظيف بعد أن أخبرتني بنبرة غاضبة كيف أفعل ذلك... كنتُ أمسك بعصا المكنسة بشرود أنظف باحة المنزل.. غريبة سيدتي.. في الصباح رأيتُ جانبها الآخر الحنون عندما وقعت وهي تلحق بي لكي لا أذهب أما الآن عادت من جديد لكرهها وحقدها الكبير لي.. يا ترى ماذا فعلت لها حتى باتت تكرهني بشدة؟!!.. 


هذا السؤال لن أمل أبدا بالتفكير به حتى أكتشف الحقيقة.. فقط أتمنى أن لا أكون فعلت ما أفكر به!!.. لا.. لا أظن أنني.. أنني لمستها بطريقةٍ مؤذية.. أنا أعلم بأنني من مستحيل أن أفعل ذلك لأي امرأة وخاصةً لها.. حتى وأنا فاقد الذاكرة إلا أنني أعلم بأنه من المستحيل أن أؤذي أحد.. شعور بداخلي قوي جدا يخبرني بذلك..


مضى الوقت ببطء وقبل الغروب بساعة أعطتني منشفة وصابونة وقالت لي بدقة التوجيهات التي تؤدي إلى البحيرة حتى أستحم.. ابتسمت بسعادة عندما وصلت إلى البحيرة وخلعتُ ملابسي كلها ودخلت المياه الدافئة وبدأت أستحم...


 

أدلينا***

 

بعد أن سلمته المنشفة والصابونة وقفت أمام النافذة أراقبهُ وهو يبتعد حتى اختفى من أمامي.. تنهدت براحة وسخنتُ مياه في المدفأة وبدأت أحمم توماسو في الخارج.. عندما انتهيت استحممت بسرعة وارتديت ملابسي وجلست على الأريكة ونظرت إلى كاحلي.. لقد فكيتُ الرباط عنه لكي أستحم والآن هو يؤلمني.. يجب أن أطلب من إدوارد أن يُعيد ربط كاحلي.. انتظرته وانتظرتهُ لمدة طويلة لكنه لم يعُد.. بدأتُ أشعر بالقلق.. هل ضاع في الغابة؟!.. ماذا لو صادف أحدا ما و أخبرهُ حقيقة من يكون؟!.. شعرت بالرعب ووقفت ودخلت إلى غرفتي وتنهدت براحة إذ رأيت توم نائم.. خرجت من المنزل وذهبت باتجاه البحيرة..


الشمس بدأت تختفي وقدمي اللعينة تؤلمني بشدة.. وأنا ماذا؟!.. ذاهبة للبحث عن ذلك الكونت الملعون.. ما الذي أخره؟!.. فكرت بكره وأنا أتوعد له.. فجأة توقفت عن السير وأنا أنظر أمامي بصدمة.. ودون أن أتنبه لنفسي وقفت خلف شجرة وبدأت أسترق النظر إلى إدوارد..


كانت أشعة الشمس الخفيفة تنير البحيرة وجسده البرونزي.. كان يستحم بالمياه وهو يفرك ساعديه بالصابونة ثم صدره.. كنتُ أراقب كالمسحورة عضلات جسده وخصره المنحوت.. كان يبتسم براحة وهو يرشق مياه على جسده ثم فجأة رأيته يخرج ويقترب قليلا ورأيته بذهول يغسل عضوه و فخذيه...


..رفعت يدي ووضعتُها على فمي أكتم شهقتي بينما كنتُ أنظر إليه بذهول


رواية الكونت - فصل 5 - لستُ عاهرة


جسدهُ جميل.. جميل جدا.... تحركت واقتربت أكثر من الشجرة لكن فجأة رأيتهُ يرفع رأسهُ وبدأ ينظر حوله.. أخفيت نفسي خلف الشجرة وبدأ جسدي يرتعش بقوة وأغمضت عيناي عندما سمعتهُ يهتف بحدة


" من هناك؟!!.. "


بلعت ريقي بصعوبة وصليت بداخلي حتى لا يعرف بأنني هنا أسترق النظر إليه وأختبئ منه..


" يبدو بأنني توهمت... "


سمعتهُ يقول بمرح وتنهدت بهدوء وبراحة.. أخرجت رأسي قليلا ورأيتهُ يُكمل غسل ساقيه الطويلة.. خفق قلبي بعنف ثم استفقت وأنبت نفسي مُفكرة.. أدلينا أيتها الغبية ما الذي تفعلينه الآن؟!.. هل حقا تسترقين النظر إلى ذلك الوغد وهو يستحم؟!.. اغغغغغغغغغغ.. تبا لغبائي.. أتمنى أن يغرق و أستريح منه إلى الأبد..


استدرت وعُدتُ إلى منزلي وأنا أضع يدي على قلبي..


 

نيكولاس***

 

عندما وصلت إلى القلعة حملتُها بين يداي وصعدت إلى غرفتي.. لا أعلم سبب فعلتي تلك فأنا لم أسمح لامرأة مُسبقا بدخول جناحي الخاص وخاصة غرفة نومي.. كنتُ أضاجعهم في غرفهم الخاصة ومنازلهم.. لكن لسببٍ مجهول أخذتُ عشيقة ذلك الملعون إلى غرفتي.. تبا حتى أنني لا أعرفُ اسمها.. بماذا نادتها تلك اللعينة العجوز؟!.. تبا لم أنتبه بسبب شرودي بملامح جمال عشيقة اللعين.. وضعتها على السرير ونظرت إليها.. هي جميلة.. جميلة جدا.. تبدو مثل الملاك.. مؤسف أن فتاة مثلها تكون عشيقة لذلك القذر لورينزو..


جلست بجانبها وأزلت عنها المعطف ثم روب منامتها.. بلعت ريقي بقوة وأنا أرى جمال قوامها برداء نومها الرقيق والشفاف.. وصدرها!!!.. اللعنة كم هو جميل.. تبا لقد انتصب عضوي الذكري بسببه.. وضعت يدي على عضوي وتأوهت بألم..


" اللعنة... "


همست بغضب بينما كنتُ أنظر إليها.. لقد جعلتني أنتصب من مجرد رؤيتي لها بثوب نومها الرقيق.. شتمت بحدة بينما كنتُ أقف وخرجت بغضب من غرفتي وذهبت ناحية الزنزانات وطلبت من أحد الحراس بتسليمي سلسلة حديدية طويلة.. عندما سلمني واحدة صعدت مجددا إلى جناحي ودخلت إلى غرفتي وقررت أن أُكبل لها قدمها حتى لا تهرب عندما تستيقظ... عندما انتهيت دخلت إلى الحمام لكي أستحم.. ربما أطفئ نيران جسدي بمياه الباردة..


عندما كنتُ أستحم سمعت صوت ضوضاء في غرفتي وعلمت بأنها استيقظت.. ابتسمت بخبث وتابعت الاستحمام.. خرجت ورأيتُها بملل تقف في زاوية الغرفة وهي تحاول فك السلسة.. غبية فهي لن تنجح بفكها أبدا.. وقررت أن أعاقبها على فعلتها تلك... عندما صفعتُها ورأيتُ دموعها شعرت بغصة في صدري ولم يُعجبني ذلك أبدا.. لذلك قررت أن أخرج بسرعة من غرفتي.. ولكن عندما عُدت رأيتها نائمة على الأرض كما تركتُها منذ ساعتين..


حملتها ووضعتها على السرير وقررت أنا أنام بجانبها.. خمسة أيام مضت وأنا أحاول أن أتحاور معها بلطف حتى تُخبرني عن مكان ذلك اللعين لورينزو لكنها لم تفعل حتى في النهاية فقدت أعصابي بالكامل...


كنتُ أقف في وسط غرفتي وأنا أُكتف يداي أمام صدري وأنظر إليها وهي ترتعش أمامي.. نظرت إليها بغضب وقلتُ لها بنفاذ صبر


" أخبرني أين هو.. لقد تحملت صمتكِ اللعين لمدة خمسة أيام لعينة.. لصبري حدود أيتها العاهرة.. الكونت تم اختطافه و لورينزو متورط بذلك.. إن لم تتجاوبين معي وتُخبريني الآن أين هو وماذا فعل للكونت لن تتخيلي ما سأفعل بكِ.. تكلمي.. و على فكرة ما هو اسمكِ؟.. فأنا لن أناديكِ طيلة الوقت بالعاهرة مع أنكِ كذلك "


نظرت إليّ برعب كعادتها وقالت لي


" أنا لستُ عاهرة.. و.. و إسمي هو زايا.. و لورينزو من المستحيل أن يكون متورط بخطف الكونت.. مستحيل أن يفعل!.. فالكونت يكون ابن عمه.. مستحيل أن يؤذيه لورينزو.. و.. و أنا لا أعرف أين هو صدقني.. "


شعرت بغضبٍ كبير واتجهت ناحيتها وأمسكتها بكتفها و هززتها بعنف وهتفت بوجهها بحدة


" توقفي عن الكذب عليّ أيتُها اللعينة.. لقد اكتفيت من خبثكِ.. تكلمي أين هو؟.. أين هو ذلك المقرف لورينزو؟.. إن لم تتكلمي الآن سوف أريكِ وجهي الآخر "


توقفت عن هزها ورأيت وجهها أصبح أحمر كالدم وكانت تبكي بشدة وبدأت تهمس بتلعثم قائلة

" صــ.. صدقني.. لــ.. لا.. أعــ.. أعرف "


اشتد بي الغضب وصفعتُها بشدة على وجنتها اليسرى ورأيتُها تقع على الأرض وبدأت تبكي بهستيرية.. أمسكتها بذراعها ورفعتها ثم رميتها على السرير وجثوت فوقها.. أمسكتُها بقبضتي بخصلات شعرها ورفعت رأسها وهتفت بوجهها بعنف


" تكلمي أيتها العاهرة.. أين هو لورينزووووووو؟.... "


لكنها أجهشت بالبكاء ولم تُجيب.. نظرت إلى صدرها الجميل وقلتُ لها بخبث

" إذا.. حان وقت الحساب "


أمسكت بيدي طرف قميص نومها عن الصدر ومزقتهُ إلى الأسفل.. نظرتُ بذهول إلى صدرها.. صدرها المستدير والعارم بشموخ بحلمتين كبيرتين جميلتين..


" لااااااااااااااااااااااااااااا..... "


هتفت زايا بعنف وانتفضت بين يداي وشرعت تصرخ بجنون وبدأت توجه لي ضرباتٍ متتالية على صدري وهي تركلني وتهز رأسها يمنا وشمالا بهستيرية.. جمدت ساقيها بقدمي وأمسكت بيديها بقبضة يدي اليسرى ورفعتهما إلى خلف رأسها وأخفضت وجهي وهمست قائلا لها برغبة عارمة


" جميل.. جميل جدا.. أُحب فكرة أنكِ تلعبين دور العفيفة الطاهرة بينما أنتِ مجرد عاهرة قذرة.. سوف أمتعكِ لا تقلقي.. قضيبي أطول بكثير من قضيب ذلك المقرف الخائن لورينزو.. سأجعلكِ تستمتعين وتصرخين بعنف عندما أقتحمكِ بعضوي الذكري "


" لا أرجوك.. أنا لستُ عاهرة.. لستُ عاهرة... أتركني أرجوك... "


هتفت لي بتوسل ومع ذلك لم اشفق عليها بل العكس زادت رغبتي بها وعضوي الذكري انتصب أكثر وأصبح متحجرا يتشوق لاقتحام مهبلها.. أمسكت بقماش منامتها ومزقته أكثر للأسفل حتى ظهر لي سروالها الداخلي الأبيض... أمسكت به ومزقته بيدي ورأيت بصدمة مهبلها الجميل.. تبا كم هي جميلة.. خُسارة أن يكون ذلك المقرف قد نال منها قبل أن أفعل..


كانت تصرخ وتحاول تحرير نفسها لكنني اكتفيت من اللعب معها وقمتُ بصفعها بقوة فهدأت فجأة وشعرت بجسدها يستكين.. ابتسمت بخبث وقلتُ لها


" أحسنتِ عاهرتي.. دعينا الآن نستمتع.. سأكون رقيقا معكِ "


أخفضتُ رأسي وبدأتُ أمتص إحدى حلماتها بجوع.. تركت يدي الممسكة بيديها وبدأتُ ألمس مفاتن جسدها بجوع.. فجأة تأوهت بألم عندما أمسكت خصلة من شعري وبدأت تجذبه وهي تصرخ بهستيرية..


" لااااااااااااااااااااااااااااا.. أتركني أيها القذر.. أتركني.. أنا لستُ عاهرة.. أرجوك توقف... "


شعرت بالغضب منها وتوقفت عن لعق حلمتها بلساني ورفعت رأسي وقمتُ بصفعها على وجنتها ثم أمسكت بذقنها بشدة ورفعت رأسها وقلتُ لها بغضب


" إن لم تكوني عاهرة.. إذا ماذا تكونين لذلك الجبان لورينزو؟.. تكلمي أيتُها الملعونة السافلة.... "


شهقت بقوة ثم أدارت رأسها ونظرت إليّ بانكسار وقالت لي

" أنا لستُ عاهرة.. أنا.. أنا.. أنا زوجتُه.. أنا زوجة لورينزو ويتلي "


وكمن سكب على رأسي دلو ماء مثلج.. شعرت بصدمة كبيرة وتجمد جسدي بالكامل بينما كنتُ أنظر إليها بعدم التصديق.. لا!!.. بالتأكيد هي تمزح معي!!.. مستحيل!!.. هي.. هي زوجة لورينزو الحقير؟!!!!!..... 



انتهى الفصل



انتقل إلى الفصل 6 ᐸ











فصول ذات الصلة
رواية الكونت

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©