رواية شرطية المرور - فصل 26 - زوجتي
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. روعه روعه روعه روعه روعه جدا استمرى

    ردحذف
    الردود
    1. مبدعه كالعاده استمري عزيزتي

      حذف
    2. توقعت يفاجأ اخليلو الجميع ويتزوجها امامهم بارت حلو متحمسة للقادم

      حذف
  2. 🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍

    ردحذف
  3. 🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍

    ردحذف
  4. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  5. بيجننننننننن جداا 😭😭😭😭😭😭 نطالب بالمزيد والمزيد 😭❤️❤️❤️❤️

    ردحذف
  6. البارت يجنن بكل معنى الكلمة 😍😍😍😍

    ردحذف
  7. 🙂🙂🙂طولي البارت شوية

    ردحذف
  8. انا مش عارفه لما اخيليو موجود معملش حاجه وانقذها ليه

    ردحذف
    الردود
    1. ستعرفين في بارت الأحد السبب

      حذف
    2. رائع كتييير متشوقة للاحداث القادمة

      حذف
    3. هل يوجد بارت هذا الأحد

      حذف
  9. روعه وجمال وبداع وفن يااحلى وارق واجمل كاتبه الف شكر منج لن ماخليت راموس وايلا يموتون والله شكد فرحت

    ردحذف
  10. استيرا لم تتزوج دايمون بل تزوجت اخيليو
    اثناء عقد الزواج اسم الزوج هو اخيليو وليس دايمون. تخمين😁

    ردحذف
    الردود
    1. للأسف لم يحدث ذلك
      لكن انتظري القادم ولا تفقدي الأمل حبيبتي

      حذف
    2. انا كمان بتمنى هيك🥺

      حذف
  11. كالعاده اكتير بيجنن حبيبتي هافن

    ردحذف
  12. تحفة حبيبتي هافن لا تتاخري شوقتنا للبارت المقبل

    ردحذف
  13. متشوقة للاحداث القادمة

    ردحذف
  14. تحفة هفونتى تسلم ايدك وافكارك الجميلة المجنونة الشريرة الحلوة دى وبردوا بتقفلى البارت فى الجزء الحماس مش هقدر استنى ليوم الأحد عشان البارت الجديد بجد روووووووووووعه يااجمل مبدعة وكاتبة فى الدنيا كلها ❤❤❤❤❤❤❤❤وميرسي جدا انك مموتيش راموس وايلا الحمدلله انهم عايشين ♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️

    ردحذف
  15. مبدعه كالعاده بس استرا رفضت الزواج معقول ينحسب زواج شرعي؟؟

    ردحذف
    الردود
    1. مش مهم كدا كدا دايمون هيموت😹

      حذف
  16. البارت جميل جداً تسلم أناملك

    ردحذف
  17. استيرا الجميله علي واجعني عليا بجج

    ردحذف
  18. عااا شوكت البارت القادم

    ردحذف
  19. اعااااااااااااااا😃مش قادرة أصدق إنك عملتيلي المعجزة دي حرفيا كنت خلاص اعتبرت راموس ميت بجد مش مصدقه 😍😃لأ والأحلى إللي حصل وإنو راموس واخيليس متفقين وعاملين خطه بجد افكارك روووووووعه وشريرة بنفس الوقت ♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️لأ وكمان إللي حصل بين هيلينا وإميليو ده جنان 😂♥️شكرااااا اوووي على أحلى بارت والله بالرغم إنو كنت خايفه منو اووي إلا إنو كان أكتر من رائع إبداع 👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻مع إنو انختم بجواز إستيرا من الحقير دايمون بس متأكده في البارت إللي جاي هيكون في مصايب على دماغهم 😂خصوصا إنو سكوت أخيليس دلوقتي بيشبه الهدوء ماقبل العاصفه😂😂😂😂😂♥️♥️♥️

    ردحذف
  20. 🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤗🤩🤩

    ردحذف
  21. بانتظار البارت القادم😘

    ردحذف
  22. روووووعه واكثر من رائعه
    بليز هافن ممكن اعرف فاضل كام بارت وتخلص متشوقه جدا الروايه سحر الفرعون 😍😘

    ردحذف
  23. سيقتله آخيليس حتماً، هذا ما أتوقعه، بارت جداً جميل...

    ردحذف
  24. واااو البارت عباره عن رووعه وشكرا جزيلا لانك ما قتلتي رامواس ولكن استغربت هدوء اخيليو
    متحمسه لبارت القادم 😘😘😘

    ردحذف
  25. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  26. روووووعة
    ننتظر البارت القادم 🔥🔥🔥

    ردحذف
  27. رائع ننتظر البارت القادم لا تتاخري علينا❤️❤️❤️❤️

    ردحذف
  28. ممكن يكون اخيليو تنكر بزي دايمون و تزوجها أو يفوت عليهم و يقتلهم كلهم و الله متشوقة للبارت سرعي بالتنزيل رجاءءءءءءءءءءءءءااااااااااااااااااااا💞💞

    ردحذف
  29. رأي الذي ليس له اي اساس هو اخيلوا هيقتلوا لان مخطط لحاجه توقعهم كلهم لان طالما وصلها من زمان كدا مش هيسيبها وشكله هيخلص علي الكل بربطه المعلم 🤣😅😅😅

    ردحذف
  30. اخيرا وصلت وعرفت اعلق ههههههههههههه .. الله عليكى حببتى تسلم ايدك متتاخريش مستنياكى على احر من الجمر

    ردحذف
  31. احح متحمسه لاا بارت الًيَوُمًِ 😩💖

    ردحذف
  32. مستنية الفصل الاخير على 🔥🔥💥

    ردحذف
  33. واخيرا صار فيني علق ع إبداعاتك

    ردحذف

رواية شرطية المرور - فصل 26 - زوجتي

 

رواية شرطية المرور - فصل 26 - زوجتي



زوجتي




الجدة هيلينا**



" حفيدي.. آخيليو صغيري.. حفيدي... "


كنتُ أتفوه بانهيار بتلك الكلمات بينما كنتُ أفتح عيناي بضعف.. أول ما رأيته نظرات إميليو الفزعة ودموعه..


إميليو يبكي؟!!.. أنا لم أراه سابقاً يبكي سوى مرة واحدة فقط عندما أخبرت زوجي بأنني حامل وكان هو داخلا في تلك الأثناء إلى الصالون وسمعني.. حينها رأيت دموعه تنساب ببطء على وجنتيه ليستدير بعدها ويخرج من الصالون..


انتفضت برعب بسبب دموعه وهتفت بصوتٍ مُختنق

" حفيدي.. حفيدي إميليو.. هل هو بخير؟.. أرجوك أخبرني.. أخبرني ما بهِ حفيدي "


أمسك إميليو بيدي اليمنى وقبلها ثم نظر إلى وجهي وقال


" سيدتي لا تخافي.. الزعيم بخير.. اتصلت بـ مانويل وأخبرني بأنه بخير.. لا تقلقي.. والحمدُ اللّه بأنكِ بخير.. لقد ارتعبت عندما دخلت إلى القصر وسمعت الخادمات يهتفون برعب وبخوف باسمكِ.. ظننت.. ظننت للحظة بأنني خسرتكِ.. لن أستطيع تحمُل خسارتكِ للمرة الثانية حبيبتي.. لن أستطيع.. أرجوكِ لا تُخيفيني عليكِ مرة ثانية.. أرجوكِ حبيبتي "


قلبي توقف عن الخفقان لثانية ليعود وينبض بجنون.. إميليو قال حبيبتي!!!!!!!!!!!.... سالت دموعي السعيدة على وجنتاي إذ أخيراً تحقق حُلمي ونطق إميليو بتلك الكلمة لي..


لكن عندما رأى إميليو دموعي ظن بأنني مُتعبة وخائفة.. فعانقني ودفن رأسي في عنقه وقال ببكاء

" أرجوكِ حبيبتي هايلي لا تبكي.. سوف تكونين بخير.. لن أترككِ حبيبتي أبداً.. أعدُكِ.. الطبيب سيأتي بعد قليل و.. "


ابتعدت عنه قليلا ونظرت بعشقٍ كبير إلى عينيه الدامعة وهمست بسعادة قائلة

" عزيزي إميليو.. أخيراً اعترفتَ لي بحبُك.. هذا أجمل يوم في حياتي كلها.. إن كنتُ سأموت الآن فسوف أموت سعيدة و.. "


طبعا بسبب قلقهِ عليّ لم ينتبه بما تفوهت به بل هتف بذعر وهو يُقبل جبيني بعدة قبلات


" لاااااااا.. لا حبيبتي.. أنتِ لن تموتي الآن.. لن تموتي وتتركيني بمفردي في هذا العالم.. لقد حاربت الحياة والقدر من أجلكِ.. حاربت أوجاع قلبي واحتراقهِ واحتراق روحي من أجلكِ.. تحملت ما لا يستطيع أي إنسان عادي تحملهِ من أجلكِ فقط.. والآن تريدين الموت وتركي.. لن أسمح بذلك لأنني لا أستطيع العيش من دونكِ هايلي.. لا أستطيع حبيبتي الابتعاد عنكِ "


اوه... تأوهت بهيام بداخلي ونظرت إليه بعشقٍ كبير.. إميليو رومانسي جداً.. يبدو مثيراً وهو يعترف لي بحبهِ بتلك الطريقة المُتملكة.. أوه كم أحبه..


لو كنتُ أعلم منذ زمن بأنهُ سيعترف لي بمشاعرهِ إن ظنني أموت كنتُ منذ زمنٍ بعيد و بعيد جداً مثلت عليه الموت ليعترف.. حسناً لن أتذمر ففي النهاية اعترف لي بطريقة جميلة..


وبما أن حفيدي بخير أريدُ قبلتي من إميليو.. وحتى أحصل على قبلتي منه شهقت باختناق ووضعت يدي على صدري وقلتُ له بهمسٍ مُختنق


" إميليو.. ســ.. أمـ.. وت.. أنا أختنق.. أنــ.. "


سالت دموعه أضعافا وهتف بفزع

" أين الطبيب يا أغبياء؟!!!.. لا حبيبتي لن تموتي.. لن تموتي... "


شهقت وادعيت الاختناق وهنا فقد إميليو عقله وأمسك بوجنتي بكلتا يديه ورفع رأسي وهتف بجنون

" هايلي حبيبتي تنفسي أرجوكِ.. إلهي لااااااااااا.. أرجوكِ حبيبتي... "


وهنا نظر إلى شفتاي وأخفض رأسه ووضع شفتيه على خاصتي وبدأ ينفخ الهواء إلى داخل فمي.. وأخيراااااااااااااااااا.. أخيراً إميليو وضع شفتيه على خاصتي.. وهنا قررت أن أتحكم في الموقف.. أمسكت برأسهِ من الخلف بكلتا يداي وقبلت شفتيه برقة..


توقف إميليو عن نفخ الهواء في فمي عندما شعر بشفتي تتحرك على خاصته.. ثواني وبادلني القبلة.. بادلني قبلة أحلامي.. قبلة انتظرتُها لسنوات طويلة.. طويلة جداً..


قبلة أحلامي أخيراً تحققت..


فصل إميليو القبلة ووضع جبينهُ على خاصتي وتنهد بعمق.. ابتسمت بسعادة بينما كنتُ أنظر إلى عينيه المُغمضة وهمست باسمهِ بحنان

" إميليو.. إميليو حبيبي "


شهق بقوة ورأيت بألم دمعة تسيل من رُكن عينهِ اليسرى لتسقط ببطء على وجنتهِ ثم خده.. رفعت يدي ومسحتُها بأصابعي وهمست بعشق قائلة


" حبيبي.. لا تبكي.. لا تبكي عزيزي "


شهق بقوة ثم سمعتهُ يهمس قائلا بحنان

" أحبُكِ سيدتي "


هذه المرة أنا من تساقطت دموعي على خدي بينما كنتُ أنظر إلى إميليو بسعادة لا توصف.. وضعت رأسي على كتفه وقلتُ له بفرح


" أخيراً اعترفتَ لي بحبك لي عزيزي.. هل تعلم كم انتظرت هذه اللحظة؟.. انتظرتُها لسنوات وسنوات طويلة جداً "


حاوطني بيديه وهمس قائلا

" أنا كذلك انتظرت هذه اللحظة لسنوات طويلة ومؤلمة.. انتظرتُها وحلمتُ بها لسنوات طويلة جداً "


ظللنا لدقائق طويلة مُتعانقين بسعادة لكن طرقات على الباب جعلتنا ننتفض مُبتعدين عن بعضنا.. كان إميليو متوتراً بينما كنتُ أنظر إليه وطلبت من الطارق بالدخول..


دخلت إحدى الخادمات وقالت بحزن وهي تتأملني بقلق

" سيدة هيلينا.. الحمدُ اللّه بأنكِ استفقتِ.. شعرنا جميعاً بالخوف عليكِ سيدتي.. و.. الطبيب هارولد قد وصل وهو ينتظر في الصالون "


ابتسمت لها بحنان وأجبتُها

" دعيه يصعد إلى غرفتي.. وأشكركِ على اهتمامكِ بصحتي عزيزتي "


ابتسمت بوسع وانحنت لي باحترام ثم خرجت من غرفة نومي.. نظرت إلى إميليو ورأيته يتأملني بطريقة حالمة.. ابتسمت له بوسع وسألته

" هل ما زلنا على موعدنا الليلة؟ "


اختفت ابتسامتي عندما تأملني إميليو بجدية قائلا


" لا هايلي.. لا تحزني حبيبتي لكنكِ مُرهقة.. كما الزعيم اتصل بي وطلب مني أن أذهب برفقتهِ إلى اجتماع المجلس الليلة.. لذلك سيدتي أريدُكِ أن تستريحي اليوم وأعدُكِ غداً سنذهب في موعدنا الرومانسي "


شعرت بالحزن ولكن لا بأس فسبق لي وانتظرت الكثير من السنوات.. يوم آخر لن يؤثر.. ابتسمت بخبث وقلتُ له بدلال

" أريدُ قبلة صغيرة حتى أوافق "


توسعت عينيه بدهشة ثم ابتسم برقة واقترب و.. ماذااااااااااااااا؟!.. هل للتو قبلني على خدي إميليو؟!!.. والجحيم لا..


وقبل أن يبتعد أمسكت بسترته وجذبته نحوي وقبلتهُ على فمهِ وسط ذهوله.. ولكن للأسف اضطررت للابتعاد عنه لأنني سمعت صوت الخادمة والطبيب يتكلمان في الخارج..


وقف إميليو بسرعة وقال بتلعثم

" أنـ.. أنا.. سـ.. سيدتي أنا.. أراكِ قريبا "


وفر هارباً من غرفتي قبل أن يدخل الطبيب هارولد.. تنهدت بعمق وابتسمت بسعادة.. أخيراً إميليو هدم برجاً كان قد بناه بيننا لسنوات.. وقريباً سأهدم كامل حصونهِ وأجعلهُ يتزوجني وبسرعة....

 

 

 

آخيليس**

 

 

نظرت إلى راموس باتسي وتابعت قائلا بحدة


" مرة واحدة فقط تخطيت بها إحدى قوانيني وعفوت عنك.. وماذا كانت النتيجة؟.. الخيانة من جديد.. الوداع باتسي "


وهنا ضغطت على الزناد وأطلقت النار عليه...

ظل راموس جامداً دون أن يرمش له جفن واحد.. رأيت الرصاصة تدخل في الحائط خلفه لتُحدث فجوة صغيرة به بحجم الرصاصة..


شهقوا الخونة الستة بصدمة وتأملوني بنظارات مذهولة.. ابتسمت بخبث ونظرت بحدة إليهم ثم نظرت باتجاه راموس باتسي وغمزته قائلا بسخرية


" لقد شعروا بالدهشة هؤلاء الخونة.. لا يمكننا لومهم فالجميع يعلم بأنني من المستحيل أن أخطئ بالتصويب "


ابتسم راموس بخبث وتقدم خطوتين ليقف بجانبي ونظر إلى رؤساء العصابات بحدة قائلا


" سبق وأخبرتُك زعيم.. من المستحيل أن أخون ثقتك بي مُجدداً.. لقد أقسمت أن يكون ولائي لك وبأنني من المستحيل أن أخونك.. أنا و رجالي في خدمتك دائماً زعيم "


تأملهُ الجميع بصدمة ثم رأيت رئيس العصابة المكسيكي يضرب قبضته بعنف على الطاولة وهتف بحقد وبغضب على راموس قائلا


" أيها الخسيس والقذر.. كنا سنجعلك الزعيم و....... "


اقترب إميليو منه ولطم رأسه بعنف على الطاولة ورأيت الدماء تسيل عليها.. وضع إميليو ذراعه على رقبته وهو يسحق وجهه على الطاولة بعنف وهتف بأذنه


" إياك أن تُقلل الاحترام في حضور الزعيم أيها الوغد.. وإياك أن تفتح فمك القذر في حضوره.. وإياك أن تشتُم مُستشار الزعيم الجديد راموس باتسي.. وإياك أن تجعلني أغضب لأنني حينها سأجعلك تتغوّط على نفسك ثم سأطعمُك إياهم أمام الجميع "


قهقه كارتر بخفة ثم همس قائلا لي

" إميليو العاشق ما زال يمتلك تلك الهيبة.. تباً كم أتمنى أن أكتشف سره.. سر صحتهِ ورشاقتهِ وقوتهِ في هذا العُمر "


نظرت إليه بجمود وهمست لهُ بحدة

" حقاً كارتر!!.. هذا ليس الوقت المناسب لمزاحك "


كتم راموس ضحكتهِ إذ كما يبدو سمع حديثي مع كارتر.. أغمضت عيناي بشدة ثم فتحتُها ونظرت بحدة إلى كارتر.. بلع ريقه بقوة وهمس باحترام


" آسف زعيم "


تنفست بعمق ثم زفرت بهدوء ونظرت إلى رؤساء العصابات وكلمتهم بحدة قائلا


" منذُ سنة كان يتم مراقبتكم جميعاً من قبل رجالي.. كان لدي شكوك كثيرة نحوكم وكان حدسي صحيحاً.. فأنا أستطيع شم رائحة الخيانة والخونة من على بُعد آلاف الكيلومترات.. "


مشيت بهدوء ووقفت في وسط الغرفة وأشرت بيدي لرجالي ليتحركوا.. وفوراً تحركوا.. رأيت باستمتاع يتم امساك كل خائن من قبل حارسين وسحبهم إلى وسط الغرفة وتم رميهم على الأرض أمامي ورفعوا رجالي أسلحتهم خلف رؤوسهم..


نظرت إليهم بنظرات حادة حاقدة وكلمتهم بنبرة كارهة قائلا

" توقفوا عن البكاء وكونوا رجال ولو لمرة واحدة أمامي.. واجهوا الموت بشجاعة "


نظرت باتجاه كارتر وأشرت له بعينيّ بأنه قد حان الوقت.. ابتسم بسعادة وخرج راكضاً من الغرفة ليعود بعد قليل برفقتهِ كلابهِ الشرسة..


كانت كلابهِ تنبح بقوة وتُزمجر على الخونة.. نظرت إليها بسعادة واقتربت منها وبدأت بمداعبة رؤوسهم برقة هامسا لهم بحنان


" يبدو بأن شبح الشيطان لم يُطعمكم الليلة فأنتم جائعون يا صغار.. لكن لدي وجبة شهية ودسمة لكم.. لكن لا أريد أن تلوثوا الغرفة بدمائهم وعظاهم العفنة.. لذلك سوف تتناولون الوجبة بسرعة وبطريقة نظيفة "


بدأوا الخونة الستة يتوسلون الرحمة مني لكنني لم أكترث لهم بل نظرت إليهم ببرود قائلا

" أعطيتكم الكثير من الوقت حتى تتراجعوا عن قراركم.. ولكن الخيانة تجري في دماءكم "


نظرت إلى أحد كلاب كارتر وجلست القرفصاء أمامه وكلمتهُ بحنان بينما كنتُ أداعب أذنه

" كيلير.. يبدو بأنك جائع.. هل ترغب بتناول وجبة دسمة الآن؟ "


نبح بقوة علامة موافقتهِ.. ابتسمت برضا واستقمت.. كلاب كارتر تُحبني جداً فأنا من اشتريتُها كهدية له في عيد ميلاده منذ أربع سنوات.. وأنا شخصياً من أشرف على تدريبها وترويضها طبعا برفقة كارتر..


نظرت إلى الكريه فرانك لوكا وأشرت لرجالي ليرموه أمام كلاب كارتر.. وقفت ببرود أعصاب أتأمل الحقير فرانك يتم رميه أمام كلاب كارتر الجائعة ووسط بكاءه وصرخاتهِ وتوسلاتهِ شاهدت بهدوء كيف حرر كارتر كلابه وطلب منها الهجوم.. وفي أقل من ثانية أصبح جسد فرنك تحت رحمة أنياب الكلاب التي نهشته وبدأت بالتهامه..


دقائق معدودة لم يتبقى لـ فرانك أي أثر من جسده سوى رأسه.. تركت الكلاب تأكل وجبتها بلذة ونظرت إلى الخونة الجُبناء وقلتُ لهم


" لقد اتصل بي راموس منذ شهرين وأسبوعين تقريباً وأخبرني عن المؤامرة التي تُحاك من خلف ظهري وأن حرباً داخلية على وشك أن تندلع في المُنظمة بقيادة دايمون فلور والذي تخلى عنكم اليوم بعد أن ظن بأنني أصبحت في عداد الأموات "


ابتسمت بخبث لدى رؤيتي لوجوههم الشاحبة والرعب في عيونهم.. رفعت حاجبي عاليا وقلتُ لهم


" مؤسف بأنهُ ليس موجوداً معنا الليلة.. كنتُ سأرغب بقتلهِ بنفسي.. وكنتُ سأرغب بتعذيبكم بنفسي لكن للأسف لدي رحلة طارئة إلى إيطاليا.. والآن أيها السادة أريدُ أن أستأذن منكم يجب أن أذهب لكن ليس قبل أن يقتلكم رجالي أولا وبعدها كلاب كارتر سوف تتكفل بجثثكم.. استمتعوا في الجحيم "


رفعت يدي عاليا وقبل أن يعترضوا أو يتوسلوا الرحمة مني أشرت لرجالي وفوراً أطلقوا النار على رؤوسهم ليسقطوا جثة هامدة على الأرض..


أمرت رجالي بسرعة قائلا

" عندما تنتهي الكلاب من الوجبة نظفوا المكان "


ثم أشرت بيدي لـ كارتر و إميليو و راموس ليتبعوني.. خرجت من الغرفة وسمعت راموس يُكلمني بجدية قائلا


" زعيم.. هناك شيء لم أفهمه.. إيلا!!!.. هل كان لها علــ.. "


قاطعتهُ قائلا بينما كنتُ أمشي باتجاه مكتبي


" إيلا توباس كانت تعمل لدي لأنني أردت منها أن تراقبك.. فأنا لم أكن أثق بك ولن أثق بك بسهولة راموس.. وكانت إيلا مفيدة لي ولك.. فهي من جعلتني أثق بك بسبب تحرياتها عنك.. بسببها اكتشفت بأنك صادق بكل ما أخبرتني به.. وبأنك لا تريدُ طعني في ظهري "


دخلت إلى مكتبي بعد أن فتح الحُراس لي الباب وتبعني راموس و كارتر و إميليو.. رأيت إيلا تجلس على الأرض في وسط الغرفة وهي تبكي بشدة.. لكن ما أن دخلنا إلى المكتب حتى رفعت رأسها بسرعة وتوقفت عن البكاء عندما رأت راموس..


" راموس.. أنتَ لم.. لم تمُت... راموووووووس... "


هتفت إيلا بسعادة باسمهِ في النهاية ووقفت وركضت نحوه وعانقته بشدة وهي تدفن رأسها في صدره وتهمس باسمه.. لكن راموس باتسي وقف جامداً ولم ينظر إليها.. بل كان ينظر بحزن أمامه....

 

 

العودة إلى الماضي**

 

راموس باتسي***

 

بعد ذهاب دايمون جلست على الكُرسي خلف مكتبي أفكر وأفكر وأحاول تحليل تصرفات دايمون الغريبة.. صحيح بأنهُ صديق العُمر لي.. وصحيح بأنني وقفت بجانبهِ في وقت الشدة.. ولكن من المستحيل أن أقوم بتنفيذ ما طلبهُ مني الآن.. مستحيل أن أخون ثقة الزعيم لي.. خاصةً من أجل ابنتي آنا...


وافقت أمامه حتى أستطيع اكتشاف ما يُخطط له.. وطبعا أخبرني دايمون بكامل الخطة وبأسماء الخونة.. فهو يعلم كم كنتُ أكره الزعيم.. لكنه لا يعلم بأن الزعيم عفى عني وبأنني من المُستحيل أن أخون ثقة الزعيم لي من جديد..


وقفت وخرجت من المكتب وتوجهت إلى جناحي.. وهناك قررت أن أتكلم مع الزعيم مهما كلف الأمر وأخبرهُ عن المؤامرة التي تُحاك ضده ومن خلف ظهره..


اتصلت به.. واتصلت لأكثر من مليون مرة لكن لا رد منه.. شتمت بعصبية ولم أنم طيلة الليل.. وفي الساعة الثامنة صباحا رنين هاتفي انتشلني من شرودي.. أمسكت هاتفي ورأيت رقم الزعيم وفورا تلقيت المُكالمة وسمعت الزعيم يُكلمني بحدة قائلا


( ماذا تريد باتسي؟ )


بلعت ريقي بقوة وأجبته

" زعيم.. يجب أن أراك لأمرٍ ضروري اليوم.. الموضوع لا يحتمل التأجيل لمدى خطورته "


سمعتهُ يُجيبني ببرود قائلا

( طائرتي سوف تُقلع بعد عدة ساعات.. أنتظرُك في شركتي في الساعة العاشرة بالتمام.. لا تتأخر )


أنهى المكالمة وتنفست الصعداء.. وفي الساعة العاشرة بالتمام كنتُ أجلس على الكرسي أمام مكتب الزعيم.. تأملني بجمود وكلمني بحدة قائلا

" تكلم.. ما هو هذا الأمر والذي لا يحتمل التأجيل؟ "


تأملتهُ بهدوء وأجبته


" دايمون.. دايمون فلور يُخطط لفعل انقلاب ضدك.. واستطاع الحصول على موافقة ودعم بعض رؤساء المُنظمة الخونة.. والتنفيذ سيكون بعد شهرين في الاجتماع المُعتاد للمنظمة "


رفع الزعيم حاجبه عاليا وتأملني بدهشة.. لكن دهشته لم تكن طبيعية.. ردة فعله لم تكن كما كنتُ أتوقع.. الغضب والثوران...


شعرت بداخلي كما لو أنه كان على عِلم بتلك المؤامرة.. لكن كيف؟!..


أبعدت تلك الأفكار عن ذهني فهو من المستحيل أن يكون على عِلم مُسبق بخيانة دايمون والرؤساء الستة له.. رأيتهُ يتأملني بشك ثم بتقدير عندما بدأت أخبره كيف قام دايمون بزيارتي وكل ما أخبرني به.. وعندما انتهيت وقف بهدوء وأجابني


" أشكرك على إعلامي مُسبقاً بتلك الأمور.. ولكن من يعلم بأنك تواصلتَ معي وأتيت الآن لرؤيتي؟ "


أجبتهُ بصدق

" لا أحد زعيم.. حتى يدي اليمنى أوليفر لم أخبرهُ بقراري.. ليس لأنني لا أثق به.. فثقتي بـ أوليفر لا حدود لها فهو بمثابة الأخ لي.. ولكن أولا قررت أن أتي لرؤيتك وأخبرك بالمستجدات لكي تحترس منهم "


همهم برضا وقال

" جيد.. من الأفضل أن لا تُخبرهُ بشيء.. لا أريد لأي مخلوق على وجه الأرض أن يعلم بما فعلتهُ وما تكلمنا عنه الآن.. حتى أوليفر.. لا يجب أن يعلم.. ستفهم لاحقا أسبابي.. سوف أتواصل معك في الوقت المُناسب.. لا تتصل بي بأي شكلٍ كان ربما كان هناك من يراقبك.. يمكنك الانصراف باتسي "


شعرت بالتعجُب بسبب ردة فعلهِ الباردة وطلبهِ الغريب.. لكن الزعيم لديه شهرة كبيرة ببرود أعصابهِ وعدم إظهار ما يشعر به أمام أحد.. ثم من سوف يُراقبني؟!.. ربما لاحقا سأفهم ما يعنيهِ.. لذلك وقفت وذهبت عائداً إلى قصري ولم أُخبر أوليفر بما فعلتهُ وباتفاقي مع الزعيم...


 

آخيليس**

 

بعد ذهاب راموس من مكتبي ابتسمت بتقدير.. راموس تخطى كل توقعاتي عنه.. في الأمس كنتُ غاضبا لحد اللعنة منه وبسبب خيانته بعد سماعي للتسجيلات التي أرسلتها إيلا.. لكن الآن.. راموس باتسي فاجأني حقاً..


ورغم ذلك طلبت من كارتر أن يُراقبه ويظل على تواصل مع إيلا.. أردت أن أتأكد بنفسي بأنه لم يكشف إيلا وأتى إليّ لكي يوهمني بولائه..


وبعد ذلك ذهبت إلى المطار...

 

العودة إلى الحاضر***

 

 

 

إستيرا***

 

سنلتقي قريباً.. قريباً حبيبي "


همست بهدوء وتنفست بعمق وزفرت بقوة ثم أغمضت عيناي وقفزت...

" ااااععععععععععععههه.. دعني.. دعني.. دعني... "


هتفت برعب عندما شعرت بيد تمسكني بعنف من ذراعي وقبل أن أسقط إلى الأسفل تم سحبي بعنف إلى الخلف وجسد ضخم ضمني بشدة إليه ورأسي غرق في صدرهِ العريض والعضلي..


بكيت بفزع وهتفت بذعر ببكاء وسط شهقاتي

" دعني.. لا أريدُ العيش في هذه الحياة البائسة.. لا أريد... "


أغمضت عيناي بشدة عندما شعرت بيديه تمسك كتفي وأبعدني عنه وبدأ يهزني بعنف وسمعتهُ يهمس بفحيح


" أيتُها المجنونة.. كيف كنتِ ستفرطين بحياتك؟!.. هل فقدتِ عقلكِ.. تكلمي يا مجنونة.. كيف أردتِ الانتحار بهذه السهولة؟ "


نبض قلبي بنبضات مُتسارعة مجنونة وكاد قلبي أن يخترق ضلوعي من سُرعة دقاته.. توقف عن هزي وهنا فتحت عيناي على وسعهما ونظرت إلى عينيه الغاضبة بصدمة كبيرة لا حدود لها..

رواية شرطية المرور - فصل 26 - زوجتي


 

كنتُ أرى أمامي حبيبي آخيليو الغاضب.. آخيليس هنا أمامي.. شحب وجهي بقوة ولم أهتم بأنه غاضب بل همست بصوتٍ مخنوق


" أنتَ.. أنتَ.. لــ.. لم.. لم تمت حبيبي.. أنتَ لم تمُت... "


سالت دموعي بكثرة على وجنتاي وهمست لهُ وسط جموده

" أو أنا انتحرت و أنتَ أصبحتَ بجانبي حبيبي.. حبيبي.. حبيبي... "


هتفت بقهر وبعذاب وبسعادة في النهاية ورميت نفسي على آخيليو وضممتهُ بشدة إلى صدري وبدأت بتقبيل صدرهِ في المكان الذي رأيت بهِ بدمار تلك الرصاصات تخترقهُ..


كان آخيليس جامد أمامي دون أي حركة.. لم أهتم ربما هو غاضب لأني انتحرت من أجله.. عليهِ أن يعلم بأنني لم أستطع العيش من دونه وبأنني لم أسمح لذلك القذر بلمسي..


ابتعدت إنشات قليلة عنه وبدأت بفك الزرين العلوين من قميصه ونظرت إلى صدرهِ ورأيت ثلاث علامات زرقاء على صدره.. لمست تلك العلامات بأناملي برقة وهمست لهُ ببكاء


" يا ليتها دخلت في صدري وليس في صدرك حبيبي.. كنتُ أموت في الثانية مائة مرة وأنتَ بعيد عني.. إياك أن تتركني مرة أخرى حبيبي.. يا روح قلبي وحياتي.. "


تصلبت عضلات صدرهِ عندما بدأت بتقبيل تلك العلامات الزرقاء برقة.. كنتُ سعيدة جداً لأنني أخيراً أصبحت مع آخيليس.. لم أهتم لمعرفة أين نحن أو كيف وصل حبيبي فجأة إليّ.. المهم أن حبيبي هنا..


توقفت عن تقبيل صدره ووقفت على رؤوس أصابع قدمي وبدأت بتقبيل عنقه صعوداً إلى شفتيه..


قبلت شفتيه بشوق لا حدود له.. قبلت شفتيه بسعادة وبعشقٍ كبير.. رغم جموده إلا أنني لم أهتم بل تابعت تقبيله حتى أبعدني عنه بعنف..


نظرت إليه بسعادة رغم نظراتهِ الغاضبة وأمسكت بيده اليمنى ورفعتُها وقبلت راحتها ثم وضعت يدهُ على صدري وقلتُ له بألم


" قلبي كان يحترق من الألم والوجع.. رؤيتي له يقتلك كانت أكبر صدمة في حياتي.. أرجوك حبيبي لا تتركني بعد الآن.. أنا لن أستطيع العيش من دونك أبداً "


أبعدت يدهُ عن صدري وضممتهُ بشدة دافنة رأسي في صدرهِ العضلي الجميل.. كنتُ أستنشق رائحتهُ بهيام عندما سمعتهُ يهمس بنبرة حزينة


" إستيرا.. ابتعدي عني.. يجب أن أذهب "


تشبثت بهِ أكثر وأجبته بخوف

" لا.. لا حبيبي.. لن أبتعد عنك.. لا أريد.. أرجوك ابقى معي.. أرجوك لا تتركني "


شعرت بيديه تلتف حول خصري ثم رفعني ومشى بي بهدوء.. وضعني برقة على الفراش وحاول الابتعاد عني لكنني تشبثت بعنقهِ أكثر وهمست له بخوف


" لا.. لا آخيليس.. لا تبتعد عني.. لا ترحل حبيبي "


بدأت بتقبيل عنقهِ ثم رفعت رأسي ومزجت شفتاي بشفتيهِ الجميلة الساحرة.. كنتُ أرتعش بين يديه من فرط السعادة.. أرتعش شوقاً له..


فصل آخيليس القبلة وسمعتهُ يشتم بهمس ثم بدأ بإزالة ملابسي عني وفعلت المثل له.. بدأت بفك أزرار قميصه كلها بينما كنتُ أُقبلهُ وأزلت القميص عنه..


ثواني قليلة أصبحت عارية بين يدين حبيبي.. ودون أن يتوقف عن تقبيلي بطريقة مُتملكة اقتحمني بعضوه الذكري الجميل وبدأ يدفع بعنف وبسرعة بداخلي..


لم أهتم لقسوته وسرعته ولمساتهِ المؤلمة.. كنتُ ضائعة أسفلهُ ومُستسلمة لهُ بسعادة وبرغبة كبيرة.. كتم تأوهاتي بقبلاتهِ العنيفة ولم أعترض.. لم أعترض على أي شيء.. لم أعترض على قسوتهِ أبداً.. إذ ظننت بأنهُ مُشتاق إليّ بجنون..


مارست الحُب مع نادلي الوسيم لساعة كاملة حتى بات جسدي يؤلمني بكامله.. وعندما أفرغ سائلهُ بداخلي سقطت في حضنهِ أتنفس بسرعة ومرهقة لحد اللعنة..


كنتُ أعانقهُ بشدة خائفة من أن يبتعد عني ويرحل.. كان آخيليس يُداعب شعري بأصابعهِ برقة.. أغمضت عيناي بسعادة وكلمتهُ بإرهاق

" أحبُك آخيليس داركن.. حبيبي الوحيد وملك قلبي.. أحبُك بجنون "


ظل صامت دون أن يتفوه بكلمة واحدة.. حاربت النُعاس وحاولت أن لا أنام.. لكن دون إرادتي غرقت بالنوم أخيراً على صدر حبيبي..


 

آخيليس داركن**

 

نظرت إلى راموس وتفهمت جموده التام مع إيلا.. وهنا سمعت كارتر يُحمحم بخفة وقال بسرعة


" زعيم.. سأذهب برفقة إميليو لأتفقد كلابي قبل أن تلتهم الجميع في صالة الاجتماع "


وفر هارباً من الغرفة برفقة إميليو.. تنهدت بعمق وكلمت راموس بأمر قائلا

" راموس.. دعني بمفردي مع إيلا أريد أن أتكلم معها بموضوع هام.. انتظرني في الخارج "


أبعدها عنه وخرج بهدوء من الغرفة.. كانت إيلا تبكي بهستيرية وهي تضع كلتا يديها على عينيها.. تأملتُها بتفهم وقلتُ لها


" لا تخافي سوف يسامحكِ قريباً.. اجلسي إيلا وتوقفي عن البكاء لأنهُ لن يُفيدكِ بشيء "


أبعدت يديها عن عينيها ونظرت إليّ بعيون حمراء مُحتقنه وهمست بألم من بين شهقاتها


" هو يكرهني.. لقد كرهني الآن.. مُستحيل أن يسامحني.. لقد.. أنا.. هو.. هو يكرهني الآن.. أرجوك زعيم لا تقتله.. راموس إنسان جيد.. رغم كل سيئاته و قراراتهِ المُتسرعة إلا أن معدنهُ من الداخل جيد.. أرجوك لا تقتله.. أتوسل إليك أعطهِ فرصة أخرى فهو تغير كثيراً في الفترة الأخيرة.. لا تحرم ابنتهِ الوحيدة من والدها كما حرمتني من والدي.. أرجوك سيدي "


ثم بدهشة كبيرة رأيتُها تتحرك لتقف أمامي وأمسكت بيدي وبدأت تقبلها وهي تهمس بلوعة


" سأموت إن حصل له أي مكروه لأنني.. لأنني.. أنا.. أنا أحبهُ بجنون.. لقد أحببت من كان السبب في موت والدي.. أحببت الرجل الذي عذبني وألمني بشدة.. فلا سلطان لي على قلبي.. لذلك ارحمني ولا تقتله.. أرجوك زعيم لا تفعل "


زفرت بقوة وحاولت السيطرة على غضبي.. فهذه المرة الأولى لي التي أحاول بها تهدئة امرأة عاشقة وجعلها تتوقف عن البكاء والتوسل إليّ لكي لا أقتل حبيبها..


سحبت يدي بعنف من يدها وأمسكت بمعصمها وجعلتُها تجلس على الأريكة أمامي.. تأملتُها بنظرات مُتفهمة وأجبتُها برقة


" لا تخافي فأنا لن أقتل جاموسكِ الجميل "


رفعت رأسها بسرعة ونظرت إليّ بصدمة كبيرة ثم بخجلٍ كبير عندما تابعت قائلا لها بمكر


" أداة التجسس التي سلمكِ إياها كارتر ليست بعادية.. صحيح بأنكِ وضعتِ قطعة منها في مكتب راموس لكن القطعة الثانية هي كذلك أداة للتجسس.. كان يتم تسجيل كل ما يحدث معكِ في غرفتك وعندما كنتِ ترسلين التسجيل لـ كارتر كانت تسجيلاتكِ تصلني معها كذلك "


احمر وجهها من شدة الخجل فابتسمت بخفة وتابعت قائلا لها بنبرة رقيقة


" اكتشفت كل شيء.. كل شيء إيلا.. لذلك نصيحة مني لكِ أن تعترفي بمشاعركِ لـ راموس والأهم أن تُخبريه عن شقيقه فرناند وما فعلهُ ويفعلهُ بكِ "


شهقت برعب وشحب وجهها بشدة ورأيت جسدها يرتعش.. تنفست بعمق وزفرت بهدوء وقلتُ لها بجدية


" ذلك القذر عليه أن يموت على يد راموس.. عاجلا أم آجلا سيكتشف راموس الحقيقة لذلك من الأفضل أن يكتشفها منكِ بالذات.. صارحيه ولن تندمي "


أمسكت بيدها وساعدتُها لتقف.. سحبت يدي وكلمتُها بنبرة عملية


" في بعض الأحيان قد تكون الحقيقة واضحة وضوح الشمس أمامنا ولكن من شدة وضوحها لا نستطيع النظر إليها.. عليكِ أن تختاري إن كان راموس يستحق التضحية بما تعيشينه من ألم من أجلهِ حاليا.. أو تختاري الابتعاد عنه إلى الأبد "


رأيت دموعها تسيل ببطء على وجنتيها فتابعت قائلا لها بسرعة


" لقد نفذت جانبي من الاتفاق بيننا رغم أنكِ رسبتِ في الامتحان في النهاية.. لديكِ حساب كبير في المصرف باسمكِ ومكتب جديد ومنزل والدكِ أصبح باسمك.. سوف يُسلمكِ كارتر صكين المُلكية.. كما ستعودين إلى الجامعة لمُتابعة سنتكِ الجامعية.. وعندما تتخرجين سوف تعملين في البداية لكسب الخبرة مع المُحامي الخاص بي "


ظلت جامدة بصدمة أمامي فتنهدت بقوة وقلتُ لها

" تشرفت بمعرفتكِ أنسة إيلا.. الآن أنتِ إنسانة حُرة.. الوداع "


استدرت وخرجت من مكتبي لأرى راموس باتسي يقف أمام حُراسي شارد الذهن.. اقتربت منه ووضعت يدي على كتفه ليجفل وينظر بدهشة إليّ..


تأملتهُ بهدوء وقلتُ له ببساطة

" فقط تذكر كيف ركضت الليلة وأفسدت خطتي بكاملها حتى تنقذك من الموت على يدي.. أراك قريباً باتسي "


أزلت يدي عن كتفه ومشيت خارجا من المبنى برفقة جميع رجالي و كارتر و إميليو.. نظرت إلى كارتر بينما كنتُ أجلس على المقعد الخلفي لسيارتي الرباعية الدفع المُصفحة وسألته


" هل جلب لي مانويل رجال ذلك القذر دايمون؟ "


ابتسم كارتر بخبث وقال

" ذلك المُختل مانويل قتل الجميع باستثناء اليد اليمنى لـ دايمون فلور.. ارتكب مجزرة بحقهم كعادته.. المهم هو ينتظرنا في المبنى الأسود الآن "


نظرت أمامي بحدة بينما كنتُ أتوعد لهم بداخلي.. ثم كلمت كارتر بأمر قائلا


" اتصل بالمطار وليتم تجهيز طائرتي الخاصة والطائرة الثانية للرجال.. ساعة وستقلع الطائرتين إلى نابولي.. ثم اتصل برئيس الحرس في قصر والدي في نابولي واخبره بأنني أريد أن يُجهز لي سيارة والدي الخاصة وموكبه.. فعندما نصل إلى إيطاليا سنذهب في زيارة سرية إلى قصر عمي جورجيو المُحترم "


ابتسم كارتر بخبث وفورا نفذ أوامري.. وهنا نظرت أمامي بحقد وتوعدت بالجحيم للجميع...


 

إستيرا***

 

استيقظت في الصباح وفوراً انتفضت جالسة وبدأت أبحث عن آخيليس.. نظرت إلى جسدي ورأيت بصدمة بأنني أرتدي ملابسي..


نهضت بسرعة ونظرت أمامي بحزن وهمست بعصبية


" لا.. لا آخيليس.. هذه المرة لن تمضي مثل تلك الليلة.. اللعنة لماذا تركتني ورحلت؟.. لقد أتيت في الأمس وأنقذتني من الموت حبيبي ومارستَ معي الحُب.. فمهبلي ما زال يؤلمني بسبب دفعاتك القاسية والسريعة.. ورائحتك تفوح من جسدي رغم أنك وضعت ملابسي عليه مثل عادتك.. "


نظرت إلى المنضدة القريبة من السرير وهمست بغيظ

" حتى أنك نسيت أن تضع لي عصير الليمون كعادتك مع حبة لمنع الحمل.. لكن.. لا يهم أنا أريدُك.. لا تتركني هنا في قصر ذلك العجوز الخرف "


بحثت عنه في الحمام ثم في الشرفة لكن لا أثر له.. نظرت إلى الأسفل وشعرت بالدهشة لدى رؤيتي لعدد الحُراس الكبير في الأسفل.. كيف دخل آخيل إلى القصر؟!.. و... إلهي.. هل كنتُ أحلم مثل عادتي؟!!..


شعرت بالاكتئاب وجلست على الأرض أبكي بتعاسة.. لا ما حصل في الأمس لم يكن حلماً.. آخيليس كان هنا.. كان هنا أنا متأكدة من ذلك.. مستحيل أن أكون قد تخيلته..


" إستيرا.. "


انتفضت برعب ونظرت إلى الخلف عندما رأيت امرأة في عقدها السادس من العُمر تقريباً تقف بجانب الباب الزجاجي للشرفة وهي تتأملني بشوق وبمحبة كبيرة واضحة.. رأيتُها تبكي بسعادة وهمست من جديد قائلة


" حفيدتي.. إلهي كم تشبهين والدتكِ المرحومة.. يا قلب جدتك.. تعالي.. تعالي لكي أعانقنكِ يا طفلتي "


تأملتُها بدهشة ولم أستجب لدعوتها رغم أنها بدت صادقة.. اقتربت مني وانحت وعانقتني بشدة وشرعت تبكي بشدة وتنتحب وهي تهمس

" حفيدتي.. حفيدتي.. يا قلبي أنتِ "


لم أبادلها العناق وظللت جامدة بصدمة أنظر أمامي بذهول.. بعد فترة توقفت عن البكاء واستقامت وأمسكت بمعصمي وجعلتني أقف وقالت بلهفة وبسعادة

" تعالي صغيرتي.. تعالي حفيدتي.. أريدُ أن أريكِ شيئاً "


تبعتُها إلى الداخل وجعلتني أجلس على الأريكة وجلست بجانبي.. أمسكت بيدي اليسرى وضغطت عليها برقة وقالت بنبرة حنونة


" أنا سعيدة جداً لأنني التقيت بكِ قبل أن أموت.. كم حلمت وكم تمنيت أن يكون لي حفيدة من ابنتي لومينا.. وابنتي حققت حُلمي رغم وفاتها.. فهي أنجبتكِ طفلتي.. أنتِ ابنة ابنتي الوحيدة.. لومينا كانت سعادتي في هذه الحياة وبعد رحيلها السعادة اختفت نهائيا من حياتي.. لكنكِ أعدتِ الحياة إليّ وأعدتِ السعادة إلى قلبي إستيرا "


نظرت إليها بتشوش وقلتُ لها بتعاسة

" سيدتي.. أنا ليس لدي جد وجدة.. أمي كانت يتيمة الأبوين.. أبي لطالما أخبرني بذلك.. هناك سوء تفاهم.. أرجوكِ أخرجيني من هنا أتوسل إليكِ ساعديني "


تأملتني بنظرات حزينة وقالت

" آسفة حفيدتي لا أستطيع مساعدتكِ.. فجدكِ جورجيو غضب بشدة بسبب علاقتكِ بالزعيم.. وهو مُصمم على تزويجكِ من دايمون و.. "


بكيت بعنف وقاطعتُها بقهر قائلة

" لا أريد الزواج من ذلك الحقير.. سأموت إن لمسني.. أريدُ آخيليس.. هو لم يمُت هو.. "


كنتُ بالخطأ سأعترف لها بأنه أتى ليلة الأمس إليّ ولكن لحُسن حظي قاطعتني بخوف قائلة

" الزعيم لم يمُت؟!!.. كيف ذلك؟!!. وكيف عرفتِ بأنهُ لم يمُت إستيرا؟ "


توقفت عن البكاء وقلتُ لها بتوتر

" أنا.. هو.. أعني هو لم يمُت في قلبي.. لذلك يجب أن أهرب  من هنا.. أرجوكِ ساعديني سيدتي "


تنهدت بحزن وقالت

" اسمي إستيراندا.. أريدُكِ أن تناديني بجدتي "


ثم رفعت يدها الأخرى ومسحت دموعي عن وجنتي ثم أخرجت صورة من جيب سترتها ووضعتها في حضني.. نظرت إلى تلك الصورة وشهقت بدهشة.. فقد كانت صورة لي وأنا في الرابعة من العُمر مع والدتي لومينا

رواية شرطية المرور - فصل 26 - زوجتي

 

 

أمسكت بالصورة ونظرت إلى تلك السيدة وقلتُ لها بدهشة


" هذه الصورة لي مع والدتي.. هذه الصورة كانت في شقتي في سانت سيمونز.. كيف حصلتِ عليها "


نظرت إليّ بخجل وقالت

" جدكِ جورجيو طلب من رجالهِ أن يقتحموا شقتكِ قبل وصولكِ إلى المطار.. وهو ذهب برفقتهم.. ووجد هذه الصورة وجلبها لي "


رفعت يدها اليسرى ولمست خدي برقة بأصابعها وقالت

" أنتِ نسخة عنها.. نسخة عن طفلتي لومينا "


نظرت إليها بألم وقلتُ لها بحرقة

" أعلم بذلك.. فلطالما والدي أخبرني بأنني أشبه أمي جداً "


ابتسمت بحنان وبدأت تُخبرني عن والدتي في صغرها وكم كانت مُشاغبة وطفلة ذكية وجريئة.. استمعت إلى حديثها وابتسمت برقة.. فهذه المرة الأولى التي أسمع بها عن طفولة والدتي الراحلة..


بعد مرور ساعة وقفت جدتي وقالت بنبرة حزينة

" أتمنى أن توافقي على زواجكِ من دايمون فهو يبدو بأنهُ مُغرم بكِ وبشدة.. البكاء يا طفلتي على الأموات لن ينفعكِ بشيء.. فكري بمستقبلكِ.. قد يجعلكِ سعيدة دايمون "


شعرت بأنها لا تقول ذلك من أعماق قلبها.. ومع ذلك غضبت منها ووقفت وهتفت بحدة وبجنون بوجهها

" مُستحيل.. مُستحيل أن أتزوج بذلك المريض والمُنافق.. أنا لـ آخيليس فقط و... "


وهنا انفتح الباب ورأيت برعب دايمون يدخل إلى الغرفة ليقف أمامي ويأمر بكل وقاحة جدتي قائلا

" سيدة إستيراندا.. دعينا بمفردنا قليلا "


نظرت بتوسل إلى جدتي لكي لا تذهب لكنها خرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها.. ارتعش جسدي بقوة عندما اقترب ليقف أمامي بعيداً عني خطوة واحدة فقط..


شهقت بألم عندما أمسكني بمعصمي وجذبني بعنف إليه ليلتصق جسدي الصغير به.. حاولت مقاومتهُ لكنه أمسكني من خصلات شعري ورفع رأسي عاليا وهمس بفحيح


" إذا أنتِ لذلك الحقير والقذر فقط.. لكن إستيرا دعيني أذكركِ بأنه مات وشبع موت.. هو الآن يحترق في جحيمهِ الخاص حبيبتي.. الآن أنتِ لي.. تبقى يوم فقط وستكونين لي رسمياً وإلى الأبد ولو بالقوة "


أخفض رأسه وقبل وجنتي فانتفضت وهمست له بقرف

" أنتَ تحلم بذلك.. والأحلام مجانية.. لذلك سأدعُك تحلم على هواك أيها المخبول "


حرر شعري من قبضته وابتعد عني وشرع يضحك بجنون.. عندما هدأ تأملني بنظرات حادة وقال بحدة

" أنظروا من التي تتكلم.. الشرطية الغبية إستيرا جونز.. فكما أذكُر كان هذا لقبكِ حبيبتي في مقر الشرطة "


نظرت إليه بكره وشعرت بألم في صدري بسبب نعتهِ لي بالغبية.. ولكن بسبب آخيليس تملكتني قوة وثقة بالنفس عجيبة.. وهنا وقفت شامخة أمامه ورفعت رأسي بعنفوان وأجبته بنبرة حادة


" أنا لستُ غبية.. بل أنتم الأغبياء.. جميعكم ظن بأنني ضعيفة وغبية وحمقاء ولكنكم أنتم الحمقى والأغبياء "


نظرت إليه بقرف وتابعت قائلة وسط ذهولهِ الشديد

" أنا ابنة العقيد لومينا كاربيس والضابط جوناثان جونز.. جيناتهم تسير في عروقي.. لكن بعد وفاة والدي ومُعاملة زوجتهِ لي الحقيرة اتخذت قرار غير حياتي بكاملها "


اقتربت منه خطوة وتابعت قائلة له بحقد


" قررت أن لا أشعُر بالحزن بعدها.. قررت أن أعيش يوماً بيوم ولحظة بلحظة بسعادة كما طلب مني والدي أن أفعل قبل أن يموت.. لذلك قررت أن لا أهتم بما يُفكر به الناس بي.. قررت أن لا أهتم لظنونهم وحقدهم.. قررت أن لا أكترث لأحد وأعيش بسعادة كما طلب مني.. والدي علمني الرماية وكيفية استخدام الأسلحة.. ولكنني بطبعي مُسالمة لذلك جعلتكم تظنون بأنني لا أعرف كيفية استخدام السلاح وجعلت الشريف مايكل يسحبهُ مني لأنني لا أرغب بأذية أحد.. "


ثم اقتربت منه خطوة أخرى وتابعت بحدة قائلة


" وفي أكاديمية الشرطة تعلمت الدفاع عن نفسي ولكنني لم أستخدمها أبداً لأنني لا أرغب بذلك ببساطة.. وذلك السارق الذي سمحتُ له بالهروب بعد سرقتهِ لذلك المتجر لسبب مُهم.. طبعا طاردته ولكن اكتشفت بأنهُ سرق فقط لكي يُطعم أطفالهُ لذلك تركته وذهبت دون أن ألقي القبض عليه.. لكن الجميع تنمر عليّ ونعتوني بالغبية.. ولم أهتم لأنني كنتُ سعيدة "


ثم نظرت إليه بكره وقلتُ له بحقد لا حدود له

" لكنك خدعتني بـ طيبتك.. كنتُ فعلا أظنك رجلا شريفاً وطيب القلب.. ومهما فعلت لن أكون لك أبداً "


رأيت عروق عنقهِ تنفر بينما كان يتأملني بغضب.. رفع يده وصفعني بعنف على وجنتي اليمنى.. التف رأسي بعنف ناحية اليسار وشعرت بالدماء تسيل قليلا من رُكن شفتي..


شهقت بألم عندما أمسكني بذراعي وجذبني إليه وهتف بغضب بوجهي

" إذا ظهرتِ على حقيقتكِ إستيرا.. لكن ذلك لن يمنعني من امتلاككِ لأنكِ لي رغما عن أنفك "


أدار رأسي بعنف من شعري وحاول تقبيلي.. قاومته وحاولت استخدام مهارتي باستخدام الكاراتيه والتي تعلمتُها في أكاديمية الشرطة لكنه تصدى لضرباتي بمهارة وتفوق عليّ بسبب عضلاتهِ القذر..


رماني بعنف على السرير وقبل أن يعتليني رفعت قدمي اليمنى ووجهت له ضربة على عضوهِ الذكري.. هتف بألم وهو ينحني إلى الأمام ويضع يديه على عضوه..


وبسرعة استقمت وركضت نحو الباب وفتحته.. ركضت خارجة دون أن أعلم وجهتي وأين هو المخرج.. ركضت برعب ورأيت سلالم أمامي.. نزلتهُ بسرعة ولكن توقفت بفزع في وسطه عندما رأيت ذلك العجوز الخرف يقف أمامي وخلفه أربع حُراس..


" أمسكوها بسرعة "


هتف العجوز بغضب وهنا استدرت وركضت صاعدة برعب إلى الأعلى..

" لااااااااااااااااااااا.. دعني.. دعني يا حيوان.. دعني.. "


هتفت بذعر عندما التقتني دايمون ورفعني عاليا من خصري.. حاولت مقاومته وخدش يديه وذراعيه لكنه لم يُحررني.. وسمعتهُ بقهر يهتف للحراس

" أمسكوا بقدميها بسرعة وادخلوها إلى غرفتها "


ركلتهم وقاومتهم لكنهم استطاعوا امساك قدماي وأدخلوني إلى تلك الغرفة اللعينة.. رماني دايمون على السرير وهتف بحدة


" ستظلين سجينة هذه الغرفة حبيبتي حتى تعقلي قليلا.. وغدا زفافنا.. تحضري له "


وخرج برفقة الحُراس وأقفل الباب بالمفتاح..


لم أتوقف عن البكاء طيلة النهار.. وكم ناديت حبيبي آخيليس ليأتي وينقذني لكنهًُ لم يأتي..


كنتُ نائمة في المساء بسبب إجهادي الجسدي والنفسي.. شعرت بيد تلمس برقة الجُرح في رُكن شفتي.. فتحت عيناي بذعر لظني بأنهُ دايمون لكنني رأيت حبيبي آخيليس أمامي..


" آخيليس.. حبيبي... "


همست باسمهِ بحزنٍ عميق وانتفضت وعانقتهُ بشدة وبكيت على صدرهِ أشكي حُزني وألمي له.. أخبرتهُ بما فعلوه بي لكنه ظل صامت ولم يتفوه بكلمة واحدة..


وعندما انتهيت من سرد كل شيء له عانقني إلى صدره ثم رفع رأسي وقبلني برقة..


في هذه الليلة استسلمتُ له مثل عادتي ومارست الحُب مع حبيبي لوقتٍ طويل.. وقبل أن تنغلق عيناي همست له بخوف


" لا تذهب وتتركني حبيبي.. لا تتركني.. أرجوك خُذني معك "


وهنا للمرة الأولى كلمني هذه الليلة وقال بهمس

" لن أترككِ فتاتي.. نامي.. نامي شرطيتي الجميلة "


شعرت بالأمان وصدقته.. صدقت كلماته ووعده لي وغفوت..


لكن استيقظت ولم أجده مثل عادتي بل رأيت جدتي تقف برفقة عدد كبير من الخادمات وهي تبتسم لي.. رأيتُها بتعاسة تحمل بيدها فستان زفاف.. وببساطة طلبت مني أن أنهض لكي أستحم وأرتدي الفستان..


تملكتني هستيرية عجيبة وبدأت أهتف بجنون بوجهها وبوجه الخادمات ثم أمسكت بالفستان ومزقته بكلتا يداي ورميتهُ على الأرض وهتفت بحدة


" لن أتزوج من ذلك الحقير ولو على جثتي "


ولكن بسبب الضجيج الذي افتعلته دخل العجوز الخرف إلى الغرفة وتأملني بنظرات مُرعبة خاصةً عندما شاهد فستان الزفاف الممزق على الأرض..


" إستيراندا.. أخرجي من الغرفة مع الخدم "


" جورجيو أرجوك تفهمها.. إنها حفيدتنا وحــ.. "


حاولت جدتي الاعتراض لكنه قاطعها وهتف بحدة وبغضب

" أخرجوا في الحال "


شعرت بالرعب منه ومن نظراتهِ المُخيفة.. وبعد خروجهم اقترب بسرعة وصفعني بكامل قوته لأقع على الأرض.. صرخة متألمة خرجت من فمي عندما أمسكني من خصلات شعري ورفعني بعنف لأقف وهتف بحقد بوجهي


" عليكِ أن تنسي ذلك الحقير آخيليس.. واليوم سيتم الزفاف بعد ساعتين.. سوف ترتدين فستان آخر وتوافقين على الزواج من دايمون بكامل إرادتكِ.. وإن لم تفعلي سأجبركِ على فعل ذلك ولو بالقوة "


رماني بعنف لأقع على مؤخرتي على الأرض وخرج من الغرفة..


وكم كان صادقاً بتهديدهُ لي.. فوسط بكائي ومقاومتي دخلت خادمات إلى غرفتي وأجبروني على الاستحمام وارتداء فستان أنيق مثير..


حاولت مقاومتهم لكن كان عددهم كبير.. وعندما انتهوا وقفوا أمامي وهم يكتفون أيديهم أمام صدورهم.. نظرت إليهم بانكسار وسقطت على الأرض أبكي بصمت وبتعاسة..

رواية شرطية المرور - فصل 26 - زوجتي


 

أين أنتَ حبيبي.. آخيليس أين أنت؟..


فكرت بتعاسة به وبعد دقائق دخل العجوز الخرف برفقة حرسهِ وأجبروني الخادمات على ارتداء حذاء بكعب عالي وتم إخراجي بعنف من الغرفة..


خرجت من القصر ورأيت حديقة تم تزينها بالورود البيضاء وتم وضع مقاعد في وسطها.. وبذعر رأيت كاهن يتم جذبه بعنف وتحت قوة السلاح ليقف أمام دايمون والذي كان يرتدي بدلة أنيقة وينتظرني الحقير..


" لاااااااااااااااااااا.. لا أريد... "


هتفت بعنف وحاولت أن أبتعد عن الحارسين واللذين كانا يمسكان بذراعي بعنف.. لكن تم سحبي بالقوة باتجاه دايمون والكاهن المُرتعب..


رأيت جدتي تبكي بحزن ولكنها لزمت الصمت ولم تُحرك ساكنا لكي تمنع ما يحدث الآن..


وعندما وقفت أمام دايمون ابتسم اللعين بسعادة وأمسك بيدي اليمنى بقوة وقال للحارسين


" لا تدعوها حتى تنتهي مراسيم الزفاف "


ثم نظر إلى دموعي بسعادة وقال

" تبدين جميلة جداً حبيبتي "


بصقت بوجهه وبصدمة تلقيت منه صفعة قوية أمام الجميع.. شهقت جدتي بصدمة وشرعت تبكي بعنف ثم وقفت وركضت باتجاه القصر..


بكيت وانتحبت بشدة بينما كنتُ أنظر إلى الكاهن وهو يتلو مراسيم الزفاف بخوف وثلاثة حُراس يقفون بجانبه وأسلحتهم نحو رأسه..


" إستيرا جونز.. هل توافقين على الزواج مــ... "


قاطعه دايمون قائلا بغضب

" هي موافقة وأنا موافق.. هيا تابع بسرعة الإجراءات "


" لااااااااااااااااااا.. لستُ موافقة لاااااااااااااااااااااااااا.... "


هتفت بجنون وقاومت.. قاومت بضراوة لكن بتعاسة رأيت الكاهن يبكي وهمس ببكاء


" بالسلطة المخولة لي أعلنكما زوجاً و زوجة.. يمكنك تقبيل العروس "


تجمدت روحي وتوقفت عن المقاومة كليا.. ابتسم دايمون بخبث وقبلني بعنف على شفتاي ثم ابتعد ومسح دموعي وأمسك بيدي اليمنى بعنف ووضع القلم بين أصابعي وأمسكها بعنف وجعلني بالقوة أوقع على وثيقة الزواج..


وبتعاسة رأيتهُ يوقع بعدها ثم نظر إلى عيناي بسعادة قائلا


" زوجتي.. أصبحتِ زوجتي رسمياً إستيرا فلور "




انتهى الفصل











فصول ذات الصلة
رواية شرطية المرور

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©