رواية شرطية المرور - فصل 27 - لقد رحل
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. انت مبدعه 💗💗💗💗❤️❤️

    ردحذف
    الردود
    1. ❤️❤️حياتي شكرااااااااااااااااا❤️❤️

      حذف
    2. مبدعه هافن بس قفله جلطتني 🥲ايلا ♡

      حذف
  2. هل يوجد بارت يوم الخميس

    ردحذف
  3. تحفة حبيبتي هافن لا تتاخري شوقتنا للبارت المقبل

    ردحذف
  4. أنا زعلانة من راموس

    ردحذف
    الردود
    1. ☹️😔😔😔 يا قلبي لا تحزني منه.. خيبة أمله وتحطم قلبه متوقعة ولكنه سيدهشكِ قريبا

      حذف
  5. إيلا أكيد حامل هذا سبب إن راموس يسامحها

    ردحذف
  6. ما اعرف شنو اكول من كلام لن جدأ ابداع وروعه انتي ملهمه والله

    ردحذف
    الردود
    1. 😍🥰😘🤗💖💖شكراااااااااااااااااا💖💖💖

      حذف
  7. الردود
    1. 💗💗💗شكرااااااااااااااااا💗😍😍😍

      حذف
  8. بارت يجنن واكيد حمل ايلا حيكون اله فائده بتحسين علاقة ايلا وراموس لان راموس مو بسهوله حيكدر يبتعد عن ايلا بس المشكله بفرناند شلون ايلا حتحمي نفسهه منه

    ردحذف
    الردود
    1. 💗💗💗💗😍😍😍💖💖💖💯👍 واو دائما تُحليلين الأحداث بذكاء يا قلبي

      حذف
  9. انتي مبدعه ايلا صعبت عليا اوووي بس برده راموس المفروض يقدر ويعذرها انها اتجسست عليه ليه ما هو برده بهدلها واغتصبها وكان السبب في ان ابوها يموت

    ردحذف
    الردود
    1. تسلمي يا قلبي
      و بخصوص راموس ردة فعله متوقعة.. لا تحزني منه فهو يُحب ساحرته جدا ويعلم بأنها ليست مذنبة

      حذف
  10. اخ دموعي بالغصب حابستهم، البارت روعةةة بس كاااان ف نفسي ما يخلص ابداً... بانتظار البارت القادم بلهفة وحب🌷

    ردحذف
    الردود
    1. 😍😍😍😍حياتي💖💖💖💖 شكرا لأنكِ أحببتِ البارت 💖💖💖

      حذف
  11. مع ان عندي امتحان كمان كام ساعه بس مينفعش افوت الباارت ♥♥♥😅

    ردحذف
    الردود
    1. 💖💖💖💖💖 بالنجاح لكِ يا قلبي 💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖

      حذف
  12. تحفة هفونتى مبدعة كالعادة انا عيطت والله لا خالى راموس يسامح ايلا ويتجوزوا لازم يسامحها كدة كتييييييييييير انا عمالة اعيط

    ردحذف
    الردود
    1. يا قلبي لا تحزني 💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖

      حذف
  13. كلمة مبدعه قليله عليك والله

    ردحذف
    الردود
    1. 💖💖💖💖💖💖💖💖💖 أشكركِ من قلبي 💖💖💖💖💖💖

      حذف
  14. فاضل كام بارت وتخلص هافن

    ردحذف
    الردود
    1. قد تنتهي في بارت 30 أو 31 أي تبقى أربعة أو خمسة فصول

      حذف
  15. بارت خطيرررر 😭😭😭😭😭

    ردحذف
  16. حزنت ع ايلا😭😭
    وأتمنى راموس يسامحها

    ردحذف
  17. كلمة أبداع قليلة بحقكي تسلم أناملك 👏🏻♥️♥️

    ردحذف
  18. الأبطال الرئيسين مش ماخذين حقهم 🙂☹️

    ردحذف
  19. 😍♥️😍♥️😭😭😭😍♥️♥️😍😭😍♥️♥️♥️

    ردحذف
    الردود
    1. 🤗🤗🤗😍😍😘😘💕💕💕💕💕💖💖💖💖💖💖

      حذف
  20. تسلم ايدك ياروحي بجد بارت أكتر من روووووووووعه 😍♥️😍♥️😍💕😍♥️💕😍♥️💕♥️💕😍♥️
    إيلا صعبت عليا اوووي مسكينه بعد ماكسبت حريتها فضلت تبقى أسيرة راموس طول العمر كويس اوووي إنو راموس مقدر هي ليه خانتو عشان عارف إن هو يستحق انتقامها عشان كده هو معاقبش إيلا وسابها تمشي بس مش عارف إنو بعدو عنها ده هيكون أكبر عقاب ليها هو آه مجروح دلوقتي بس الأكيد مش هيقدر يبعد ده غير إن راموس إللي نعرفو أكيد مش هيسيبها بدون مايراقبها ويعرف تحركاتها ويحميها بنفس الوقت ياريت يقدر يسامحها وينسى زي ماهي نسيت كل حاجه وسامحتو لمى حبتو💔😔

    ردحذف
    الردود
    1. ياه يا قلبي 🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗 كل كلمة كتبتها فعلا تصف راموس بدقة

      حذف
    2. 🤗♥️🤗♥️🤗♥️🤗♥️🤗

      حذف
  21. يالله البااارت يجننن ما اقدر اصبررر

    ردحذف
  22. البارت جميل جدا تسلم إيدك يا دودى بس زعلانه جدا على إيلا بعد أما حبت راموس و تجاهلت ما فعله بها يتركها هذا الجاموس راموس باتسى أنا أضع له عذر لأنه يكره الخيانة وصنف حواء مع بعد ما فعلته به والدة آنا و لكن أعلم أنه لن يستطيع الإبتعاد عن إيلا بعد أما حبها و كان عايز يتجوزها أعلم هو لن يبتعد عنها كثيرا بسبب حبه لها و أتمنى بشده الا يتركها و يذهب

    ردحذف
  23. أما عن سمراء كارتر اتمنى أن هذا الهمجى يتقبل بسهولة فكرة أنها حامل و أن يقول لها أنه يحبها و بلاش الغباوة بتاعته دى و يعترف بحبه زى باقى البشر و ينسى شويه إنه شبح الشيطان و يعيش معها إنه كارتر أدمز

    ردحذف
  24. الفصل طويل ويجنن، استمتعت بكل كلمة 😍😍😍

    ردحذف
  25. معها حق لما تقله جاموس، لأنه كتلة وحدة ويطلع قدامه بس ما ينظر لكل الجوانب، بس مارح يقدر يعيش بدونها، وأخوه الحيوان رح يهاجمها في البيت وهي حامل، مارح يزوق على دمه غير لما يشوف بعينه عذابها وقلبه يحترق على فراقها 😭😭😭

    ردحذف
  26. اكيد راموس مصدوم من اللى عرفه بس هو هياخد وقت وبعدين يرجع تانى لأن اخوها ممكن يعملها حاجه

    ردحذف
  27. يجنن البارت فيه كميه مشاعر رهيبه كأني معهم بالقصه😍ابدعتي استمري

    ردحذف
    الردود
    1. 🤗🤗أشكركِ لأنكِ أحببتِ البارت🤗🤗

      حذف
  28. الفصل روعة تسلم ايدك ❤❤

    ردحذف
  29. البارت حماس 😘😘😍😍😍😍

    ردحذف
  30. 😍🥰😘🤗 أشكركِ يا قلبي

    ردحذف
  31. جميله جدا جدا تسلم عيونك وايدك

    ردحذف
  32. متى الفصل الجاي؟بكون

    ردحذف
  33. الله عليكى تسلم ايدك حببتى انتى مبدعه يا رب دايما جميله ودايما فى القمه ❤️❤️❤️❤️🥰🥰🥰😍😍😍💋💋💋👀🌹🌹🌹😘😘😘😘😘

    ردحذف
  34. حبيبتي متى سوف تقومين بنشر البارت الجديد ؟

    ردحذف
  35. هل يوجد بارت اليوم ؟

    ردحذف
    الردود
    1. نعم يوجددددد انتصرنا هذا اليوم 🤩🤩🤩🤩😍😍😍😍

      حذف
  36. رائع كتييير احلى رواية متى البارت 28

    ردحذف
  37. البارت يجنن كالعاده بس صعبت عليا ايلا

    ردحذف
  38. هل يوجد بارت اليوم ؟؟

    ردحذف
  39. حبيبتي هافن اتمنى ان تكوني بخير والتاخير يكون خير يارب ♥️

    ردحذف
  40. ممكن سؤال هافن لو انا عايزه ارجع الفصل اللي فات او ارجع الروايه من الاول ع المدونه اعمل كده ازي

    ردحذف
  41. هيفن ليه اختفى بارت 28؟ وفين البارت الجديد ؟

    ردحذف

رواية شرطية المرور - فصل 27 - لقد رحل

 

رواية شرطية المرور - فصل 27 - لقد رحل



لقد رحل





بوناتيلا**



استيقظت من النوم وابتسامة سعيدة تنير ثغري.. رفعت رأسي ونظرت إلى زوجي الوسيم والذي كان نائم بعمق بجانبي.. بل تحديداً كان مُلتصق بي وهو يُعانقني إلى صدره..


رفعت رأسي ونظرت إليه بعشقٍ كبير وفكرت بسعادة..


من كان يتخيل أن أقع في عشق شبح الشيطان الوسيم وبجنون؟!.. لقد وقعت وبعمق بعشقهِ.. فهو جعلني أرى جانبهُ الآخر الجيد..


كارتر حنون وعاطفي جداً وكريم بشكلٍ لا يُصدق.. لقد أغرقني بالهدايا والملابس والمجوهرات الثمينة.. لكنهُ لا يعلم بأنني لا أحتاج إلى كل تلك الأشياء أنا فقط أريدُ قلبه.. أريدهُ أن يُبادلني الحُب كما أفعل..


صحيح تصرفاتهِ معي وحنيتهُ ورقته يُظهران لي مدى عمق مشاعرهُ باتجاهي.. لكنني امرأة تحلم بسماع كلمة أحبُكِ من بين شفتيه.. سأنتظرهُ.. سأنتظرهُ لمدى العُمر ولن أستسلم أبداً.. سأنتظرهُ حتى يلفظها لي..


أنا أعلم جيداً بأنهُ يُحبني بجنون.. المجنون بدأ يغار من كلابهِ عليّ.. إذ طيلة هذه الفترة كنتُ أحاول التقرب منها وإطعامها طعام خاص للكلاب.. كنتُ أعترض بشدة على إطعامهِ لكلابهِ اللحم والعظام بشكلٍ دائم.. وبسببي بدأت كلابه تتناول طعام خاص بها منذ يومين..


ابتسمت بوسع عندما تذكرت كيف طلبت منه منذ خمسة أيام بأن يشتري طعام خاص لكلابه.. اعترض بشدة وطلب مني أن لا أتدخل بها ولكن عندما شاهد نظراتي الحزينة وافق بسرعة حتى أنهِ ذهب بنفسه وعاد بعد ساعة وخلفه شاحنة مُحملة بأكياس لطعام الكلاب.. المجنون اشترى المحل بكاملهِ..


ابتسمت بوسع وهمست بحنان له بينما كنتُ أداعب وجنتهِ برقة بأناملي

" حبيبي المجنون.. أنا أعشقُك بجنون "


رفعت جسدي قليلا وقبلت طرف ذقنه بخفة ثم رفعت يدهُ عن خصري ونهضت وتسللت بهدوء داخلة إلى الحمام..


بينما كنتُ أستحم ابتسمت بوسع فعضلات جسدي كلها كانت تؤلمني بسبب ممارستنا للحُب لساعات طويلة ليلة الأمس.. كارتر دماءه حارة جداً وهو لا يشبع مني أبداً..


وضعت يدي على بطني وهمست بحنان

" سوف نفاجئ والدك قريبا حبيبي.. أتمنى أن يشعر بالسعادة عندما يكتشف بأنني حامل بكِ صغيرنا "


تنهدت بسعادة بينما كنتُ ألمس بطني برقة.. أنا متأكدة بأنني حامل فدورتي الشهرية تأخرت لأسبوعين عن ميعادها.. وهذا يعني بأنني حامل بكل تأكيد.. لكن قبل أن أُخبر كارتر يجب أن أتأكد أولا..


لكنني أشعر بالخجل من أن أطلب منه شراء اختبار الحمل أو أن يأخذني إلى طبيب نسائي.. ولذلك قررت أن أفعل ذلك بنفسي.. اليوم سأذهب إلى طبيب نسائي برفقة مارينا رئيسة الخدم هنا..


مارينا أصبحت بمثابة الأم لي.. فهي وجميع العمال هنا أصبحوا يحترمونني ويحبونني جداً.. لذلك أخبرت السيدة مارينا عن شكوكي وهي قالت بأنها سوف تساعدني لنذهب اليوم إلى طبيب نسائي ونتأكد إن كنتُ فعلا حامل..


لكنني كنتُ متأكدة.. فأنا أستطيع الشعور بطفلي.. أستطيع الشعور به في رحمي.. فقلب وإحساس الأم لا يُخطئ أبداً..


خرجت من الحمام وارتديت ملابسي.. عندما انتهيت نظرت إلى حبيبي النائم بعمق وأرسلت له قبلة من بعيد وخرجت بهدوء من الغرفة..


نزلت السلالم ورأيت مارينا في الصالون تتكلم مع الحُراس.. ما أن شاهدوني ابتسموا بوسع وقالوا لي باحترام

" صباح الخير سيدة بوناتيلا "


اقتربت منهم وأجبتهم مثل عادتي

" صباح الخير جميعاً.. ولو سمحتم لا تنادوني بسيدة فقط بوني تكفي "


ابتسمت مارينا وقالت باحترام


" سيدتي لا يجوز ذلك.. فأنتِ زوجة السيد كارتر وسيدة هذا المنزل.. وكنتُ أعلم بأنكِ سوف تستيقظين باكراً كعادتكِ لذلك وجبة الفطور جاهزة وسوف أضعها لكِ مثل المعتاد في الحديقة "


شكرتُها بسعادة وخرجت إلى الحديقة.. وقفت في الحديقة ونظرت إلى مكاني المفضل


رواية شرطية المرور - فصل 27 - لقد رحل

 

هنا أشعر بالاسترخاء وبالراحة.. أصبح مكاني المفضل في الآونة الأخيرة.. جلست على الكرسي البوهيمي ورأيت الكلاب تركض مُسرعة باتجاهي.. لكنها وقفت على بُعد أمتار عديدة أمامي بسبب السلاسل المربوطة في طوقها..


وكعادتها نبحت بوجهي بغضب لكنني تعودت عليها ولم أعد أخاف منها.. ابتسمت لهم وهتفت

" صباح الخير يا صغار.. أظن حان الوقت لكي تتوقفوا عن النباح في وجهي بغضب.. أليس كذلك يا صغار؟ "


ولدهشتي توقفوا عن النُباح وزمجروا بحدة ثم وقفوا يراقبونني بهدوء.. قهقهت بخفة وقلتُ لهم


" لا تغضبوا مني.. عليكم أن تعتادوا على طعامكم الجديد لأنه يناسبكم أكثر.. وأنتَ كيلير عليك أن تتوقف عن التحديق بوجهي بغضب لأنني لن أغير رأيي أبداً بخصوص طعامك.. عليك أن تعتاد عليه وبسرعة "


قهقهت بشدة عندما زمجروا بوجهي بغضب ثم استداروا وابتعدوا.. رأيت مارينا تخرج من المنزل وهي تجر عربة بيضاء وضعت عليها أطباق وجبة الفطور.. وقفت أمامي وقالت بسعادة


" المنزل أصبح أكثر إشراقاً بسببكِ سيدتي.. حتى السيد كارتر تغير كثيراً والفضل يعود لكِ.. فهو لم يعد يغضب علينا وأصبح سعيداً.. لأول مرة أرى السيد سعيد ودائم الابتسام.. كلهُ بفضلكِ سيدتي "


ابتسمت لها بحنان وبينما كانت تضع الأطباق على الطاولة قلتُ لها

" أرجوكِ أماندا.. توقفي عن مناداتي بسيدتي "


وقفت باحترام أمامي وأجابتني

" أعتذر منكِ سيدتي.. لكن احتراماً لكِ لا أستطيع "


ثم حمحمت بخجل وسألتني

" هل بدأتِ تشعرين بعوارض الحمل سيدتي؟.. مثل غثيان الصباح و بعض الدوار وشهية لتناول نوع مُعين من الأطعمة؟ "


تنهدت بسعادة وأجبتُها بصدق كعادتي

" لا ليس بعد.. لكنني متأكدة بأنني حامل.. فدورتي الشهرية تأخرت أسبوعين عن موعدها المُعتاد "


ابتسمت مارينا بسعادة وقالت


" السيد سمح لكِ في الأمس بأن تذهبي برفقتي إلى السوق اليوم.. لا تقلقي فالحارس ريمون سيذهب برفقتنا اليوم إلى الطبيب ولن يُخبر السيد بذلك.. موعدنا مع الطبيب في الساعة الثانية والنصف ظهراً.. والآن سيدتي عليكِ أن تتناولين وجبة الفطور بكاملها حتى تتغذي أنتِ والجنين "


شكرتُها وبعد ذهابها بدأت بتناول الطعام.. عندما انتهيت مسحت يداي وفمي بالمنديل المُعطر ووقفت ومشيت بهدوء في الحديقة..


كنتُ أقف شاردة الذهن أبتسم برقة عندما شعرت بيد تُداعب أذني وخصلات شعري برقة.. اتسعت ابتسامتي أكثر وأغمضت عيناي وهمست برقة


" صباح الخير "


قهقهت برقة عندما حاوطني بكلتا يديه على خصري وهمس بأذني بحنان

" صباح الخير سمرائي.. اشتقت لكِ بجنون.. هل تعلمين ذلك؟.. كيف طاوعكِ قلبكِ الصغير ولم تنتظريني حتى أستيقظ؟.. لقد جعلتني أحترق شوقاً لكِ "


قبلني أسفل أذني فشعرت بقشعريرة جميلة تسير في كامل أنحاء جسدي.. شعرت بيديه تمسك بكتفي وأدارني بخفة وهنا فتحت عيناي ونظرت إليه بعشقٍ كبير..


" سمرائي.. كم أنتِ جميلة "


همس بتلك الكلمات برقة فابتسمت له بخجل.. رغم أنني أحبه ورغم كل ما يحدث بيننا إلا أنني ما زلتُ أشعرُ بالخجل منه..


قبلني كارتر برقة على شفتاي ثم ابتعد عني قليلا وأمسك بيدي وهمس قائلا برقة

" تعالي سمرائي "


تبعتهُ بسعادة نحو الجهة الجنوبية للحديقة ووقفنا أمام الورود وقطف وردة حمراء ثم استنشقها ونظر إلى عيناي بحنان واقترب مني.. أبعد بيده اليسرى خصلات شعري خلف أذني ثم رفع يدهُ اليمنى ووضع الوردة خلف أذني.. ابتعد عدة خطوات عني وبدأ يتأملني بطريقة غريبة.. نظراتهِ جعلت قلبي ينبض بجنون في قفصي الصدري..


تأملتهُ بحنان وابتسمت له بخجل


رواية شرطية المرور - فصل 27 - لقد رحل


 

ابتسم بوسع وما أن كان على وشك التكلم معي سمعنا صوت بوق السيارة أمام البوابة الأمامية للمنزل.. التفتنا ونظرنا باتجاه البوابة وهنا بدهشة رأيت سيارة رباعية الدفع مُفيمة ومُصفحة تقترب من البوابة.. عرفت فوراً بأنها سيارة تابعة لموكب الزعيم..


عقدت حاجباي وهمست لـ كارتر بتعجُب

" يا ترى من الذي أتى في هذا الوقت المُبكر في الصباح؟.. هل هو الزعيم؟ "


سمعت كارتر يتنهد بخفة ثم أمسك بيدي اليمنى ونظر في عمق عيناي وقال برقة

" لا.. ليس الزعم.. إنها مفاجأتي لكي سمرائي لقد وصلت "


تأملتهُ بتعجُب وأجبته

" مفاجأة؟!!.. "


رفع يدي وقبلها برقة ثم شبك أصابعهُ بأصابعي وقال بمرح

" نعم مفاجأة جميلة لسمرائي.. تعالي.. سوف تُعجبكِ جداً مفاجأتي لكِ "


تبعتهُ بسعادة وبلهفة نحو مدخل القصر ووقفنا نُشاهد السيارة تدخل لتقف أمامنا.. ترجل السائق منها ورأيته يفتح الباب الخلفي.. ثواني معدودة ورأيت بصدمة كبيرة شقيقتي جينيفر تخرج وتقف أمامي وهي تبتسم بسعادة لا توصف..


ارتعش جسدي بعنف وهتفت بصدمة وبسعادة

" جينيفر!!!.. شقيقتي!!!!.... إلهي.... "


سحبت يدي من كارتر وركضت باتجاه شقيقتي وعانقتُها بشدة وبدأت بتقبيل وجنتيها بقبلاتٍ عديدة.. دموع الفرح كانت تسيل على وجنتاي وقلبي كاد أن يطير من فرط السعادة..


كارتر حبيبي جلب شقيقتي لزيارتي.. هذه مفاجأة لم أكن أتوقعها منهُ أبداً..


كنا نضم بعضنا البعض بشدة ولم أستطع التوقف عن البكاء بسعادة..


سمعت شقيقتي تهمس بسعادة وهي تدفن رأسها في صدري

" اشتقتُ لكِ جداً بوني.. جدا... "


رفعت كلتا يداي وأمسكت وجنتيها ورفعت رأسها وقلتُ لها بحنان وبسعادة لا توصف


" جيني يا قلبي.. اشتقتُ لكِ بجنون.. حبيبتي.. "


قبلت جبهتها ورفعت رأسي ونظرت إلى كارتر.. كان ينظر إلينا بحنان وهو يبتسم بسعادة كبيرة



 
ابتعدت عن شقيقتي وركضت نحوه وعانقتهُ بشدة وهتفت له بعشقٍ كبير


" أشكرك.. أشكرك جدا على هذه المفاجأة الرائعة "


حبيبي كم أحبُك.. هتفت بتلك الكلمات بداخلي بينما كنتُ أعانقهُ بشدة.. أبعدني كارتر عنه قليلا ونظر بعاطفة إليّ وقال بنبرة حنونة


" أنا سعيد لأنكِ أحببتِ مفاجأتي.. وعلى فكرة.. شقيقتكِ ستبقى هنا معنا.. أي هي لن تذهب إلى أي مكان آخر بعد اليوم.. ما أعــ.. "


توسعت عيناي بذهول وقاطعتهُ هاتفة بفرحٍ كبير

" هل تعني بأن جينيفر ستبقى هنا معنا؟!.. ستعيش معنا هنا إلى الأبد؟!! "


اتسعت ابتسامتهُ السعيدة وقال برقة


" نعم سمرائي.. شقيقتكِ ستبقى هنا معنا وإلى الأبد.. لقد تكفلت بكل شيء ووالدتكِ الملعونة والحقيرة لن تتدخل بكما أبداً بعد الآن "


رغم شتمه لوالدتي إلا أنني بسبب فرحتي لم أهتم.. صرخت بسعادة ووقفت على رؤوس أصابع قدماي ورفعت نفسي عاليا لكي أقبلهُ..


قهقه كارتر بشدة عندما لم أصل إلى ذقنهِ بسبب قصر قامتي.. تأملني بحنان وأخفض رأسه وقبلني برقة على شفتاي.. و يا إلهي كم رغبت أن أهتف له بجنون بأنني أحبهُ لدرجة لا توصف.. لكنني بسبب خجلي امتنعت عن الاعتراف له الآن..


توقف عن تقبيلي وهمس بأذني بمكر قائلا

" شقيقتكِ أصبح وجهها مثل الطماطم.. يبدو بأنها خجولة أكثر منكِ سمرائي "


احمرت وجنتاي بحياء وقلتُ له


" شكراً لك على كل ما فعلتهُ من أجلها.. لا أعلم كيف جعلتَ أمي تتنازل لك عن جينيفر ولكنني ممتنة لك لمدى الحياة لأنك فعلت.. جينيفر ستكون أكثر سعادة هنا برفقتنا "


أجابني بهدوء قائلا

" أعلم سمرائي.. والآن استمتعي برفقة جينيفر.. يجب أن أذهب إلى الشركة فالزعيم ينتظرني "


وقبل أن يبتعد عني سألتهُ بلهفة

" هل تستطيع جينيفر الذهاب معي إلى السوق برفقة مارينا اليوم؟ "


ابتسم برقة وأجابني


" بالطبع سمرائي يمكنها.. ثم لا تسأليني عن تلك الأمور بعد اليوم فأنتِ أصبحتِ المسؤولة عنها.. يمكنكِ أخذها إلى أي مكان تريدينه.. لكن بشرط أن يبقى ريمون برفقتكما.. لقد عينته حارسكِ الشخصي في غيابي سمرائي "


أومأت له موافقة ورأيتهُ يذهب نحو الموقف ليخرج بعدها بسيارته الفورد المفضلة وخلفه سيارتين رباعية الدفع..


كنتُ أشعر بأنني أسعد إنسانة على وجه الأرض.. زوجي رجل رائع و شقيقتي أصبحت معي.. وأنا حامل بطفل حبيبي...


" مبروك سيدة أدامز.. أنتِ حامل في الأسبوع الرابع.. هل ترين الجنين؟.. ما زال صغير جداً.. لكن في شهركِ الثاني والثالث سنرى نموه بشكلٍ أفضل وربما في نهاية شهركِ الثالث قد نكتشف جنسه "


كنتُ قد ذهبت برفقة مارينا و جينيفر إلى الطبيب وها هو قد أكد شكوكي.. وكم كنتُ سعيدة الآن.. سعيدة جداً.. الفرحة لم تكن تساعني..


نظرت إلى شاشة السونار وسالت دموع الفرح من عيناي.. شهقت بقوة وسألت الطبيب

" إنه يبدو مثل النقطة.. صغير جداً "


ابتسم الطبيب بوسع وقال وهو ينهض عن كرسيه بجانب السرير الذي كنتُ نائمة عليه


" بالطبع هو كذلك فأنتِ سيدتي في بداية الحمل.. أريدُكِ أن تأخذي موعد للشهر القادم حتى نرى نمو الطفل وصحته.. لا تقلقي فهذه إجراءات المعتادة.. فصحتكِ وصحة الجنين هي في المقام الأول "


سمعت مارينا تبكي وقالت بسعادة

" ألف مبروك سيدتي.. ستكونين أم رائعة للصغير "


شكرتُها بسعادة ونظرت إلى شقيقتي جيني.. كانت تبكي بسعادة وهي تمسك بيدي اليمنى.. أخفضت رأسها وقبلتني على خدي وقالت بسعادة


" أحبكِ جداً بوني.. سأكون خالة عن قريب.. أنا سعيدة جداً "


نهضت عن السرير وعانقت شقيقتي وقررنا العودة إلى المنزل..


كنتُ أقوم بتجهيز عشاء رومانسي لحبيبي.. أريدُ مفاجأته الليلة.. لكن في الساعة السادسة في المساء وصل كارتر إلى المنزل وهو على عجلة من أمره..


نظرت إليه بدهشة بينما كان يطلب من حرسه بوضع الكلاب في سيارتهِ الرباعية الدفع.. بالكاد ألقى عليّ وعلى جيني تحية المساء وصعد راكضا إلى الأعلى..


نظرت خلفهُ بقلق وقلت لشقيقتي


" سأصعد لأرى زوجي.. لن أتأخر حبيبتي "


فتحت باب غرفة النوم ودخلت.. رأيت كارتر يرتدي ملابسه على عجلة.. مشيت ووقفت أمامه وهمست بحنان باسمه


" كارتر.. "


التفت ونظر إليّ بهدوء ووضع سترته الجلدية عليه ثم تنهد بعمق ووضع يديه على كتفي وقال بحزن

" اسمعني جيداً سمرائي ولا تقاطعيني حتى أنتهي من حديثي "


أومأت له موافقة فتابع قائلا بجدية


" قد أتغيب لعدة أيام ربما لأسبوع كامل.. أنا مشغول قليلا برفقة الزعيم.. سأتصل بكِ عندما يتنسى لي الوقت لفعل ذلك.. أريدُكِ أن تظلي هنا هذه الفترة ولا تخرجي من المنزل برفقة شقيقتكِ إلى أي مكان.. عديني بذلك؟ "


نظرت إليه بخوف وهمست لهُ برعب نهش قلبي

" هل ستكون في خطر؟!.. أنتَ لن تفعل شيئا خطيراً و.. "


ضمني بشدة إلى صدره وقال بحنان

" لا تخافي سأكون بخير أعدُكِ.. لكن فقط أريدُكِ أن لا تخرجي في غيابي إلى أي مكان لحين عدوتي "


ابتعد عني قليلا وتأملني بحنان وتابع قائلا

" لن أتأخر لأكثر من أسبوع.. وعندما أعود سوف أعوضكِ عن غيابي سمرائي.. سأشتاق لكِ بجنون "


وهنا لم أعد أستطيع كتم مشاعري نحوه أكثر.. نظرت إلى عينيه بعشقٍ كبير وقلتُ له

" أحبُك كارتر أدامز.. أنا أحبُك ومُغرمة بك بشدة "


شعرت بجسدهِ يتصلب بينما عينيه تجمدت بذهول عليّ.. شهق بقوة وضم رأسي إلى صدره وسمعتهُ يهمس

" سمرائي ما أجملكِ "


طبعا لم تكن الكلمة التي انتظرتها منهُ.. أردتهُ أن يعترف كذلك بحبهِ لي.. لكن لا بأس ربما قريباً قد يفعل.. رفع رأسي وقبلني قبلة حارة جعلتني أفقد أنفاسي.. ثم ابتعد عني وارتدى حذائه ثم وقف أمامي وقال بجدية


" سأطلب من مارينا حتى تعتني بكِ وبشقيقتكِ جيداً.. مارينا ستبقى هنا ولن تُغادر لمنزل لحين عودتي.. كما سأطلب من الحُراس أن يظلوا هنا في غيابي.. سأتصل بكِ دائما وأطمئن عليكِ سمرائي.. اتفقنا؟ "


أومأت له بحزن موافقة.. تأملني كارتر برقة وقال


" لا تحزني سمرائي سأغيب عنكِ لأسبوع فقط ربما أقل.. والكلاب سيتم إعادتها إلى هنا في منتصف الليل.. لا تقتربي منها أبداً واخبرني جينيفر بأن تبقى بعيدة عنها.. أراكِ قريبا سمرائي "


أمسك بطرف ذقني ورفع رأسي برقة وطبع قبلة رقيقة على شفتاي ثم وضع جبينه على خاصتي وضم جسدي إليه وقل بهمس


" سأشتاق لكِ بشدة.. لو بيدي لم أكن سأبتعد عنكِ أبداً.. لكن الزعيم يحتاجني بجانبه هذه الفترة ولا أستطيع تركهُ بمفردهِ في هذه المحنة "


أبعدت رأسي قليلا ونظرت إليه بتوتر وسألته بغصة

" هل إستيرا بخير؟.. أخبرني كارتر أرجوك "


نظر بجمود إلى عيناي وقل بهمس

" أتمنى أن تكون.. هي بخير حاليا لا تقلقي عليها سمرائي "


جوابه لم يُعجبني أبداً وشعرت بداخلي بالقلق عليها.. إستيرا ليست بخير..


ابتعد كارتر عني وأمسك بيدي وخرجنا معاً من الغرفة.. قمتُ بتوديعه بغصة.. وقررت أن أخبره عن حملي بعد عودته...


 

إيلا***

 

كنتُ خائفة لحد اللعنة من ذلك الحقير فرناند.. حاولت قدر المستطاع أن أتجنبه ولا أكون بمفردي معه في أي مكان في القصر أو خارجه..


لم أكن أشعر بالأمان في القصر سوى عندما كان يعود راموس في المساء من عمله.. كنتُ ألتصق به كالغراء طيلة الوقت ولا أتركه إلا عندما ندخل إلى جناحه..


وجاموسي المُنحرف والوسيم لم يتوقف للحظة في المساء داخل غرفة نومهِ عن إغرائي.. إلهي كم كنتُ أتوق للمساتهِ وقبلاتهِ.. كان جسدي يحترق شوقا له.. لم أفهم أبداً ما يحدث لي.. كنتُ خائفة جداً من مشاعري تلك..


كنتُ أفكر بتلك الأمور وأنا أجلس في غرفة آنا شاردة الذهن..

" إيلا.. إيلا.. أنتِ بخير؟.. كنتُ أكلمكِ ولم تستمعي لي أبداً "


رأيت آنا تقف أمامي وهي تتأملني بقلق وتهمس بتلك الكلمات بخوف.. نظرت إليها بتوتر وأجبتها

" أنا بخير.. آسفة لقد شردت قليلا بتفكيري "


ابتسمت بوسع وجلست بجانبي وقالت لي بدلال

" كنتِ تفكرين بوالدي الوسيم؟ "


توسعت عيناي بصدمة واحمرت وجنتاي بشدة بسبب الخجل.. نظرت إلى البعيد بتوتر وأجبتُها بتلعثم

" آنا.. أنا.. أنــ.. أنا لم.. أعني.. "


قهقهت آنا بقوة ثم عانقتني بشدة وقالت

" لا داعي لتخجلي إيلا.. فالجميع يعلم بأنكِ ووالدي الوسيم مُغرمين ببعضكما البعض بشدة "


تصلب جسدي وشعرت بقلبي على وشك القفز من مكانهِ.. أنا أُحب الجاموس الجميل والوسيم والجذاب؟!!...


توسعت عيناي وشحب وجهي بشدة.. إذ هنا وفي هذه اللحظة اكتشف سر مشاعري تلك نحو جاموسي.. سالت دموعي بكثرة على وجنتاي وبسبب رُعبي أبعدت آنا عني ووقفت بسرعة وأدرت لها ظهري وقلتُ لها بتلعثم


" هــ.. هو.. يجــ.. يجب.. أنا يجب أن أستحم قبل العشاء.. "


وركضت خارجة من غرفتها ونزلت على السلالم ولكن تجمدت برعب عندما رأيت الحقير فرناند يقف أمامي.. شهقت برعب واستدرت وركضت صاعدة السلالم بسرعة قصوى..


لكن برعب فاق تحملي شعرت بيديه تمسك كتفي وجذبني بعنف إلى الخلف.. فتحت فمي وهتفت برعب

" آنـــــــ...... "


لكنه كتم صرختي بسرعة إذ وضع يدهُ الأخرى على فمي وكتم أنفاسي.. قاومتهُ برعب بينما كان يجذبني بالقوة نحو غرفته.. وبرعب رأيتهُ يفتح الباب ثم دخل إلى غرفته ورماني بعنف على الأريكة وبفزعٍ كبير رأيته يُقفل الباب بالمفتاح ويضعهُ بجيب سترته..


كانت كل خلية في جسدي ترتعش بقوة بينما كنتُ أنظر إلى عينيهِ المُخيفة وابتسامتهِ الشريرة برعبٍ شديد..


وبذعر سمعتهُ يهمس بخبث وهو يقترب مني


" كنتِ تحاولين طيلة هذين الأسبوعين تجنُبي أيتُها العاهرة ونجحتِ.. كنتِ تلعبين معي لعبة القط والفأر.. لكن الآن أصبحتِ تحت رحمتي "


نظرت برعب في أرجاء الغرفة وقبل أن يقترب مني أكثر نهضت عن الأريكة وركضت لأقف خلف الطاولة أحتمي بها.. نظرت إليه بكرهٍ شديد وقلتُ له


" إياك أن تقترب مني وإلا ملأت القصر بصرخاتي.. فهمت؟ "


ولرعبي رأيتهُ يضحك باستمتاع وعندما هدأ بدأ بإزالة سترتهِ ورماها على الأريكة ثم اقترب ليقف أمام الطاولة وقال بخبث


" لا عاهرتي لن تفعلي.. هل تعلمين السبب؟ "


تأملتهُ بفزع فابتسم بشر وتابع قائلا بنبرة جعلت رأس شعري يقف من هول الخوف


" لأنكِ وببسطة لا ترغبين بأن يكتشف شقيقي المصون بماضيكِ القذر.. أنتِ لا تريدين أن يعلم راموس بأنكِ كنتِ عاهرتي في الماضي "


انتفض جسدي من ألام روحي وأوجاعها.. سالت دموعي على وجنتاي غصباً عن إرادتي.. نظرت إليه بقرف وهتفت بوجههِ بحرقة وبكره


" أنا لم أكن عاهرتك بإرادتي أيها الحقير.. لقد اغتصبتني أيها القذر والمُختل والحيوان.. لقد اغتصبتني بوحشية ولم تهتم لدموعي وتوسلاتي لك.. وليكن في علمك أنا لم أُخبر راموس عنك لأنني لا أريدهُ أن يقتلك.. هل تفهم أسباب صمتي الآن يا لعين؟.. لم أتفوه بحرفٍ واحدٍ له حتى لا أجعلهُ يقتل شقيقهُ بيديه.. راموس إن عرف بأنني تلك الفتاة التي أنقذها منذ ثماني سنوات من بين يديك سيقتلك حينها يا لعين "


تجمد فرناند بأرضه وتأملني بصدمة.. شحب وجهه بشدة ورأيت فكهُ يرتعش.. في الأسبوعين الماضيين استطعت اكتشاف بأن فرناند يخاف لحد اللعنة من راموس.. كان يظل شاحب الوجه طيلة الوقت في حضوره ويترقب ردة فعل راموس طيلة الوقت خوفا بأن أكون قد أخبرتهُ عن الماضي..


لكن لذعري الآن رأيت وجهه يتغير لونه ليتحول إلى اللون الأحمر وعروق يديه نفرت بشدة.. انتفض بعنف وركض حول الطاولة يريد امسكي..


ركضت بسرعة و هتفت بفزع بينما كنتُ أحاول الالتفاف حول الطاولة وحماية نفسي منه

" إياك أن تقترب مني أيها القذر "


نظراتهِ الشريرة أرعبتني وجعلتني أتذكر عذابي في الماضي.. وقف في الجهة المقابلة لي خلف الطاولة وقال بفحيح


" بعد ساعة سيصل راموس.. هذا يعني بأنهُ لدي فترة ساعة حتى أستمتع بكِ عاهرتي الجميلة.. سأنال منكِ الآن ولن ينقذكِ مني أحد.. فهنا غرفتي هي آخر غرفة في هذا الطابق ولن تسمعكِ آنا أو أي أحد.. لن ينقذكِ مني أحد الآن عاهرتي "


كنتُ خائفة لحد الموت منه.. خائفة جداً.. نظرت برعب في الأرجاء لأرى أي شيء أستطيع استخدامهُ كسلاح لحماية نفسي من هذا المريض الحقير.. رأيت تمثال من كريستال على المنضدة في جهة الشمال ودون تردد ركض بسرعة باتجاهه..


" لااااااااااااااااا.. دعني أيها الحيوان.. دعني.. "


هتفت بذعر عندما أمسكني الحقير قبل أن أصل إلى المنضدة بعدة خطوات وبدأت أقاومهُ وأحاول تحرير ذراعي منه.. دموعي أحرقت عيناي وكل ما كنتُ أراه الآن هو خلاصي بذلك التمثال والمصنوع من الكريستال..


خدشت ذراعيه بأظافري وهنا شتم بألم وحرر ذراعي.. ركضت وأمسكت بالتمثال ولكن قبل أن أستدير أمسكني من خصري ورفعني عاليا وهتف بإثارة


" تبا كم أرغبكِ الآن.. عضوي الذكري سينفجر من أجلكِ.. أريدكِ الآن عاهرتي "


شعرت بشفتيه عل عنقي وهنا هتفت بقرف وبفزع

" لاااااااااااا.. لا تلمسني أيها حقير.. راموووووووووووس ساعدني "


قهقه بشر وهمس بفحيح بينما كنتُ أتخبط بين يديه

" لن يساعدكِ شقيقي اللعين الآن.. فهو ليس هنا "


بكيت بشدة لأنني فعلا كنتُ أعلم بأن جاموسي الوسيم ليس هنا وبأنه لن ينقذني من شقيقه العاهر.. وما أن أدارني ولطم ظهري في الحائط رفعت يدي اليمنى التي كنتُ أمسك بها التمثال الصغير من  الكريستال ووجهت له ضربة قوية على جبينه..


" اااااااااااععععععععععه.. أيتها العاهرة اللعينة سأقتلكِ "


هتف بألم وبغضب جنوني وهو يبتعد عني ويضع يده على جبينه والذي فوراً ظهرت عليه علامة حمراء مكان الإصابة.. حاول أن يقترب مني وهنا رفعت يدي من جديد وضربت رأسه بكامل قوتي بالتمثال..


شهقت برعب عندما وقف بأرضه ونظر بصدمة إليّ ثم رأيت الدماء تسيل بكثرة على وجهه وبعدها ترنح جسده وسقط على الأرض أمامي غائب عن الوعي..


" لقد قتلته... قتلته... "


همست برعب وارتعش جسدي بقوة.. اقتربت منه ببطء وانحنيت ونظرت إليه بفزع.. رفعت قدمي ووضعتُها على خصره ولكزتهُ بها..


لا شيء.. لقد مات...


ارتجفت بعنف ورميت التمثال بعيداً وبرعب جثوت على ركبتاي أمامه وأمسكته بكتفيه وأدرته بكامل قوتي لينام على ظهره.. أخفضت رأسي ووضعته بخفة على صدره وسمعت براحة دقات قلبهِ..


من الجيد بأنه لم يمُت القذر لأنني لا أريد أن أتحول إلى قاتلة بسببه.. ابتعدت عنه ونظرت إلى وجهه الدامي وبصقت عليه وهمست بكره


" هذا حتى تتعلم يا حقير.. قذر و مُنحط "


 وضعت يدي بجيب سترته وأمسكت بالمفتاح ثم استقمت وركضت نحو الباب قبل أن يستفيق اللعين.. خرجت من غرفته وركضت نازلة نحو جناح راموس..


جلست على السرير أبكي بشدة.. كنتُ تعيسة.. تعيسة جداً.. من ناحية اكتشافي لمشاعري نحو راموس.. ومن ناحية أخرى شعوري بالخيانة لأنني أحببت من تسبب في موت والدي وتعذيبي.. ومن جهة أخرى شقيقه الحقير.. والأهم اليوم في الصباح اتصلت بالسيد كارتر و أخبرني بأنني أخيراً وفي الغد سأتحرر من راموس نهائيا وذلك ألمني بشدة...


ماذا لو أنني غيرت رأيي ولم أعد أرغب بأن أتحرر منه؟!!.. ماذا سأفعل حينها؟!!...


نظرت إلى جهاز التنصت بيدي وأعدت التسجيل لأسمعه.. في الأمس كان راموس في مكتبه والجهاز سجل حديثه الكامل على الهاتف..


كان قد اتصل بذلك المدعو دايمون وسمعت بقهر حواره معه..

" دايمون.. غداً في المساء سينتهي الزعيم كما اتفقنا.... "


ثواني قليلة وعاد ليقول

" جميع رجالي سيكونون برفقتي في المبنى السري.. سأكون هناك في تمام الساعة العاشرة.. "


ثواني معدودة وسمعته يقول

" الأسلحة والذخائر تم حلها من قبلي.. رجالي يعلمون جيداً ما هي مهمتهم.. لا تقلق.... "


سمعت بقهر من جديد وللمرة المليون التسجيل.. سالت دموعي بكثرة على وجنتاي وهمست بعذاب


" لماذا؟!.. لماذا جاموسي الجميل كان عليّ أن أقع في حُبك؟!.. لماذا جعلتني أقع في هواك؟!.. الآن سيحترق قلبي أكثر بسببك.. لكن ولائي لوالدي أهم بكثير من حُبي لك "


مسحت دموعي بقهر وضغطت على الزر وأرسلت التسجيل للزعيم..


رواية شرطية المرور - فصل 27 - لقد رحل


 

نظرت بشرود و بتعاسة أمامي.. كنتُ أشعر بألمٍ عظيم وبنار مُشتعلة تفتك في صدري وفي قلبي تحديداً..


وضعت الجهاز في حقيبتي ثم وقفت ووضعتُها في الخزانة..


شهقت بخوف عندما انفتح الباب ودخل راموس إلى الغرفة.. نظرت إليه بفزع ونبض قلبي بنبضات سريعة..  أزال سترته ورماها على الكرسي بجانبه ثم وقف في وسط الغرفة أمامي ونظر إليّ وابتسم برقة


رواية شرطية المرور - فصل 27 - لقد رحل

بلعت ريقي بقوة وتنهدت براحة إذ عرفت بأنه لم يسمعني أو يراني أضع الجهاز في حقيبتي... اقترب مني ووقف أمامي وتأملني بنظرات حنونة ثم رفع يده اليمنى وداعب وجنتي اليسرى برقة بأصابعه وقال بنبرة حنونة


" تبدين شاحبة ساحرتي مثل عادتك.. هل أنتِ مريضة؟ "


كنتُ تائهة في بحر عينيه الجميلتين.. انتبه راموس لشرودي في عينيه الجميلة وسمعتهُ بضياع يهمس باسمي برقة مُتناهية جعلتني أرتعش بلذة بسببها


" إيلا.. ساحرتي... "


اقترب خطوة أخرى مني حتى كاد أن يلتصق بي.. وشعرت بالدوار فوراً بسبب جمال رائحة عطره وبشرتهِ الفريدة.. رفعت نظراتي ونظرت إليه بحزن وبوجع قلب.. أنا أحبه.. أحبه بجنون مهما أنكرت ومهما عاندت.. أنا إيلا توباس أعشق راموس باتسي بجنون..


ارتعش فكي بقوة وسالت دمعة حارقة على وجنتي.. وسمعت جاموسي الوسيم يهمس بقلق

" إيلا.. لا تبكي لو سمحتِ.. لن أؤذيكِ أبداً ساحرتي "


سالت دموعي أكثر بسبب كلماتهِ تلك.. وشعرت بالقهر وبوجع الضمير وألم الروح.. رفعت كلتا يداي ودفعتهُ بخفة على صدره وركضت نحو الحمام.. أغلقت الباب وأسندت ظهري عليه وبكيت بصمت وبعذاب..


الرجل الذي عشقته بجنون سيموت غداً بسببي.. الرجل الذي أحببته سيموت غداً لأنني سلمتهُ بنفسي لعدوه.. شهقت بقوة وفوراً وضعت كلتا يداي على فمي أكتم شهقاتي عندما بدأ راموس يطرق على الباب وهو يهتف بخوف


" إيلا.. إيلا افتحي الباب... ساحرتي أرجوكِ افتحي الباب.. أريد فقط أن أطمئن عليكِ.. إيلا!!!... "


مسحت دموعي وأجبته بغصة

" أنا بخير.. أنا.. أقضي حاجتي الآن "


توقف عن طرق الباب وقال

" تقضين حاجتكِ خلف الباب؟.. إيلا لو سمحتِ افتحي الباب "


توسعت عيناي بصدمة إذ راموس اكتشف بأنني أقف خلف الباب.. وسمعتهُ بذهول يقول


" أستطيع سماع أنفاسكِ المتسارعة من هنا.. افتحي الباب ساحرتي "


استدرت وبيد مُرتعشة فتحت القفل ثم الباب وفورا دخل راموس وعانقني بشدة إلى صدره.. تجمدت بين يديه بصدمة وسمعتهُ بعذاب يهمس بحنان


" لا تخافي مني أرجوكِ.. لا تخافي مني بعد اليوم.. أرجوكِ ساحرتي صدقيني أنا من المستحيل أن أؤذيكِ "


أبعدني عنه بخفة قليلا ونظر بحزن إلى عيوني الحمراء من جراء البكاء.. شهقت بدهشة عندما أخفض رأسه وقبل عيني اليمنى.. أغمضتُها بسرعة وارتعشت بشدة بين يديه خاصةً عندما شعرت بهِ يُقبل عيني اليسرى..


أمسك وجنتاي بكف يديه ورفع رأسي عاليا وهمس بحنان

" أنظري إليّ ساحرتي "


فتحت عيناي ببطء وفوراً التقت نظراتي بنظراتهِ الحنونة.. قبل جبيني برقة وقال بهمس


" أعدكِ في مساء الغد سوف تتغير الكثير من الأمور.. أمور كثيرة سوف تتحسن.. والآن استريحي قليلا سوف أنتظركِ في الصالون قبل بدء العشاء "


أومأت له موافقة فابتسم برقة وقبل جبهتي بخفة ثم ابتعد وخرج من الحمام ومن الغرفة... سالت دموعي من جديد على وجنتاي وهمست بوجعٍ كبير


" في مساء الغد ستموت حبيبي.. سوف تموت.. وبما أنني أعشقك يحق لي توديعك الليلة "


اتخذت قراري والذي لا رجوع عنه.. الليلة سوف أسلمهُ نفسي برضاي الكامل.. الليلة سأكون لـ راموس باتسي جسداً و روحاً.. الليلة ستكون ليلة الوداع لنا.. ليلة الوداع...

مسحت دموعي وركضت نحو غرفة الملابس واخترت قميص نوم مثيرة لكي أرتديها الليلة من اجل راموس.. ثم اخترت فستان مثير لونه أزرق سماوي وبدأت بإزالة ملابسي عني...


نظرت بسعادة إلى انعكاس صورتي في المرآة أمامي.. كنتُ راضية تماما على النتيجة النهائية بعد أن قمتُ بوضع القليل من مساحق التجميلية من أجل حبيبي.. أردت أن أكون الليلة جميلة من أجله..


تنهدت بقوة واستدرت وخرجت من الغرفة.. نزلت السلالم وسمعت صوت راموس قادم من اتجاه الصالون الرئيسي في الطابق الأرضي..


تابعت النزول ورأيته يقف أمام البار وهو يسكب لنفسه كأسا من الويسكي ويضع الهاتف على أذنه ويسنده بكتفه.. اقتربت بخفة ووقفت خلفه وهمست برقة


" راموس "


توقف عن التكلم واستدار بسرعة ناحيتي ورأيت بسعادة عينيه تتوسع وبدأ يتأملني بنظرات صادمة ثم بنظرات مندهشة ثم بإعجاب واضح..

رواية شرطية المرور - فصل 27 - لقد رحل

 


" إلهي..... "


همس بتلك الكلمة  وبسرعة قال يُخاطب من على الهاتف معه

" نتكلم لاحقا.. حسنا الوداع "


ثم وضع كأسه على الطاولة وأمسك بهاتفه المحمول ووضعه بجيب سرواله ثم اقترب مني خطوة وبلع ريقه بقوة وهمس بغصة


" إلهي ساحرتي.. تبدين.. تبدين ساحرة جداً الليلة ومثيرة "


ابتسمت له بوسع وبسعادة.. كان راموس حرفيا يلتهمني من رأسي إلى أخمص قدماي بنظراتهِ.. تقدم خطوة أخرى مني وأمسك بيدي اليمنى ورفعها برقة وقبل باطن يدي بحنان ثم رفع رأسه وهمس بنبرة حالمة


" لمن أدين الليلة لأنني رأيتكِ بهذا الجمال والأنوثة والرقة والإثارة؟.. مع أنكِ تضعين أحمر شفاه بُني إلا أنه أعجبني الليلة "


رفعت حاجبي عاليا وقلتُ له بدلال

" حقا راموس؟!.. أعجبك أحمر شفاهي الليلة؟.. لن تطلب مني إزالته؟ "


شهقت بدهشة عندما اقترب مني ووضع يده بتملك على خصري وجذبني إليه ليلتصق جسدي به وهمس أمام شفتاي قائلا بنبرة مثيرة جعلتني أرتعش من الرغبة


" سأمسحهُ بنفسي بـ شفتاي ساحرتي قبل أن يراكِ أي أحد الآن "


لم أفهم ما قصدهُ بكلماتهِ تلك إلا عندما أخفض رأسه قليلا وسحق شفتاي بقبلة مثيرة عاطفية وساحرة وخاطفة للأنفاس...


أنفاسي انقطعت ومع ذلك ولأول مرة بادلته القبلة.. تأوه راموس بقوة وتابع تقبيلي بشغف.. قبلتهُ جعلتني أذوب حرفياً بين يديه.. رفعت كلتا يداي وداعبت عنقه وخصلات شعره بأصابعي..


فصل القبلة ودون أن يُبعد وجهه عن خاصتي نظر في عمق عيناي وقال وهو يلهث بقوة

" ساحرتي.. أنتِ تجعلينني أفقد نفسي و... "


توقف عن التكلم وتعجبت من ذلك لكن فجأة ابتعد عني بسرعة وسمعت صوت آنا خلفنا تهتف بسعادة


" أبي.. إيلا.. أنتما هنا.. لقد بحثت عنكما في الجناح ولم أجدكما وكما توقعت أنتما هنا و.. ياه إيلا تبدين فاتنة وجميلة جداً الليلة "


ابتسمت لها بحنان عندما وقفت أمامي وشكرتُها بحياء ثم مشينا باتجاه غرفة الطعام.. أمر راموس الخدم بتقديم الأطباق رغم عدم ظهور فرناند.. سمعت آنا تسأل والدها بتعجُب


" أبي.. أين هو عمي فيرو؟!.. لقد تأخر الليلة على غير عادته "


أجابها راموس بعدم الاكتراث قائلا

" تناولي العشاء صغيرتي.. لن ننتظر عمك.. ربما قرر أن ينام "


قهقهت بداخلي إذ عرفت سبب عدم نزولهِ.. لا بُد أن رأسهُ ودماغه يؤلمانهِ بشدة بسبب ضربي له.. يستحق...


عندما انتهى العشاء تم تقديم الحلويات.. كنتُ أتناول قطعة من الحلوى بشهية ولكن تجمدت نظراتي فجأة على فم راموس


رواية شرطية المرور - فصل 27 - لقد رحل



 

كان يستمع إلى حديث آنا وقلقها عن غياب صديقتها الوحيدة روسلين وعدم حضورها إلى المدرسة.. لم أسمع كامل حديث آنا إذ كل حواسي كانت مُجمدة على راموس وشفتيه الجميلة وأصبعهِ السبابة عليها..


" إيلا.. إيلا.. ما هو رأيكِ الشخصي؟.. "


سمعت آنا تسألني وهنا أفقت من شرودي ونظرت إليها بتوتر.. أجبتُها ببساطة لأنني لم أفهم عن ماذا كانت تسأل


" لا أعرف صدقاً "


وحتى لا تسألني المزيد وأقع في ورطة أنا في غنى عنها وقفت بسرعة وقلتُ لهما بسرعة

" أستأذن منكما.. أريد أن أنام باكراً الليلة.. عمتِ مساءً آنا "


تمنت لي ليلة سعيدة وصعدت إلى جناح راموس.. ارتديت قميص نوم مثير أسود قصير ثم الروب الخاص بها وتسطحت على الأريكة بطريقة مُغرية ونظرت باتجاه الباب أنتظر دخول راموس


رواية شرطية المرور - فصل 27 - لقد رحل


 

لكن مضت ربع ساعة كاملة ولم يأتي.. شعرت بالتوتر ونهضت ووقفت على الأرض.. نظرت إلى قميص نومي وهمست بقهر


" كيف سأقوم بإغرائه بقميص نوم أسود؟!.. يجب أن أرتدي قميص آخر "


ركضت نحو غرفة الملابس وفتحت درفة الخزانة وبدأت أبحث بجنون عن قميص النوم الحمراء التي اشتريتها لأغيظ جاموسي بها.. ولكنني لم أجد الشجاعة أبدا لأرتديها أمامه.. وها أنا أبحث عنها.. ابتسمت بسعادة عندما وجدتُها وخلعت ملابسي وارتديتُها..


القميص كانت مثيرة جدا ولا تُخفي شيئا من مفاتن جسدي.. ارتيدت الروب الخاص بها و مشيت باتجاه الباب ثم وقفت جامدة أمامه عندما سمعت خطوات راموس داخل الجناح..


خلعت الروب بسرعة ورميته بعيداً ووقفت بتوتر أنتظر دخوله.. انفتح الباب ودخل راموس إلى الغرفة وتجمد بأرضهِ فوراً عندما شاهدني بهذا المنظر..


تصلبت عضلات جسده بينما عينيه كانت حرفياً تلتهم كل إنش من جسدي.. بلعت ريقي بقوة وهمست لهُ بإغراء

" راموس باتسي.. أريدُ أن أكون لك الليلة وبكامل إرادتي "


توسعت عينيه بصدمة وهمس بذهول

" هل أنتِ محمومة ساحرتي؟ "


أشرت له برأسي بالنفي واقتربت منه وأمسكت بياقة قميصه البيضاء وبدأت أُداعبها بأناملي ونظرت إلى عينيه بهيام  وهمست له بإغراء


" الليلة أريدُ أن أكون لك راموس باتسي.. امتلكني فأنا لك الليلة "


جحظ عينيه بصدمة وهنا وقفت على رؤوس أصابع قدماي وقبلت برقة طرف ذقنه.. ثم بدأت بتوزيع قبلات رقيقة على فكه ثم خديه.. جذبني لألتصق به وسألني بتوتر إن كنتُ متأكدة من قراري.. أجبتهُ موافقة وفورا حملني كالعروسة بين يديه وقبلني بشغف على شفتاي وهو يمشي نحو السرير..


وضعني برقة على الفراش وحاصرني بجسده.. توقف عن تقبيلي وهمس بصوتٍ مبحوح


" أنتِ لن تتراجعي ساحرتي.. ولن تنسي ما سيحدث بيننا في الصباح.. أليس كذلك؟ "


نظرت إليه بنظرات عاشقة ولهانة وأجبته بخجل

" لن أتراجع ولن أنسى أبداً.. أنا لك الليلة راموس باتسي "


ارتعش جسده وهمس بسعادة

" إلهي إيلا.. ساحرتي الجميلة "


أخفض رأسه وقبلني بعاطفة.. بادلته القبلة بعاطفة أكبر لأنني قررت أن لا أبخل عليه بشيء.. سأكون له كيفما يريد و كيفما يرغب..


توقف عن تقبيل شفتاي وبدأ جسدي يرتعش بعنف عندما شعرت بقبلاتهِ على عنقي.. كان يُقبل كل رُكن في عنقي.. لم يترك إنشا واحدا به لم يقبله..


قشعريرة جميلة سارت في عمودي الفقري عندما أمسك راموس بحمالات قميص نومي وأخفضها ببطء عن كتفي إلى الأسفل..


" راموس.... "


همست بإثارة باسمه عندما بدأ بتقبيل كتفي ثم ذراعي.. قبلاته أحرقت بشرتي من رقتها وجمالها.. قبلاتهِ ارتفعت وعاد ليُقبل كتفي ثم ترقوتي بينما بيده اليسرى كان يزيل رباط القميص عن كتفي الآخر..


أخفض القميص نحو خصري وبدأت أتنفس بسرعة عندما شعرت بشفتيه على صدري.. أمسكت بشرشف السرير وضغطت عليه بعنف عندما بدأ بتقبيل حلمتي برقة..


أثارني بجنون بلمساته ومداعباته وقبلاتهِ لصدري.. كنتُ أرتعش بلذة أسفله.. كان يفعل بالتمام ما كنتُ أحلمُ به..


تأوهت بقوة عندما اعتصر برقة صدري بكلتا يديه وبدأ بتقبيل معدتي.. لم أتوقف للحظة عن الهمس باسمه والتأوه بمتعة..


أردت أن تكون هذه الليلة خاصة جداً.. فهي ليلة الوداع.. ليلة الوداع لنا..


أمسك راموس بطرف القميص عن خصري وأخفضها إلى الأسفل وأزالها من أسفل قدماي ورماها بعيدا.. ثم وقف وبدأ بإزالة ملابسه قطعة تلوى الأخرى..


كنتُ أتأمل بهيام جسده الرياضي المثير.. ولم أخجل من تأملهِ لجسدي العاري أمامه.. كان عضوه الذكري منتصب.. ولأول مرة أتأمله بدقة.. توسعت عيناي بدهشة وبلعت ريقي بقوة..


تباً كم هو كبير.. لذلك كنتُ أتألم وبشدة عندما كان.. كان.. لا لن أفكر بالماضي الليلة..

" لا تخافي ساحرتي.. لن أؤلمكِ سأكون رقيقا جداً معكِ "


رفعت نظراتي عن عضوه ونظرت بخجل إلى عينيه الساحرة.. ابتسم برقة وصعد على السرير واعتلاني.. أغمض عينيه وهمس برقة

" لا تخافي رجاءً.. أعدُكِ ستكون هذه الليلة ليلة من العُمر.. استرخي ساحرتي "


نفذت ما طلبه مني وأغمضت عيناي عندما شعرت بقبلة ناعمة على كتفي.. شعرت بتلك القبلة وكأنها أصبحت وشم جميل على بشرتي الرقيقة..


تبعها قبلات عديدة على كامل جسدي ولم أعترض على أي شيء يفعله.. كان يهمس بنبرة مثيرة باسمي وهو يُقبلني في كل مكان.. بينما أنا كنتُ في عالم جديد.. عالم لا مثيل له.. عالم من الأحاسيس والإثارة.. عالم من المشاعر..


كنتُ مُستسلمة له وأتأوه بنعومة أسفله..

" هل أنتِ جاهزة لي ساحرتي؟ "


سمعت راموس يهمس بتلك الكلمات في أذني وفورا فهمت ما يعنيه.. تأوهت بقوة وأجبته بصوت بالكاد خرج من حُنجرتي بسبب إثارتي

" نعم.. نعم.. أنا جاهزة.. جاهزة لك "


قبلني على شفتاي برقة وشعرت بيديه يمسكان بفخذي وأبعدهما عن بعض ثم تأوهت برقة بين القبلة عندما شعرت بشيء صلب على مهبلي..


عرفت بأنه رأس عضوه الذكري وببطء شديد بدأ يدفعهُ بداخلي.. وهنا سالت دموعي بكثرة على وجنتاي..


تألمت؟.. نعم.. راموس كان رقيقا معي؟.. نعم وجداً.. ولكن دموعي لم تكن بسبب وجعي الآن بينما كان يدفع برقة عضوه بداخلي.. بل ألمي كان في روحي وفي قلبي..


هذه الدموع كانت بسبب عذاب قلبي وضميري.. وبسبب ألمي على خسارتي له إلى الأبد..


توقف راموس عن تقبيلي وهمس بقلق

" هل ألمتكِ ساحرتي؟.. آسف.. أنا آسف.. أرجوكِ لا تبكي.. لا أستطيع رؤية دموعكِ "


مسح دموعي بأصابعه وحاول الابتعاد عني وإخراج عضوه مني لكنني رفعت كلتا يداي ونظرت إليه بخجل وقلت له برقة


" لا تبتعد عني.. لا تفعل.. أنا لك.. أنا جاهزة لك جاموسي الوسيم "


رفع حاجبه عاليا ثم ابتسم بوسع وأخفض رأسه وقبلني بشوق وبعاطفة وبرومانسية..


دفاعاتهِ كانت رقيقة وحنونة.. راموس مارس معي الحُب الليلة بعاطفة جياشة.. مارس معي الحُب بطريقة ساحرة لا مثيل لها.. راموس باتسي مارس معي الحُب بكامل عاطفتهِ وحنيتهِ كما كنتُ أحلم..


قبلاتهِ و لمساتهِ ودفعاتهِ و حتى تأوهاتهِ المثيرة.. كلها.. كلها حفظتُها في مُخيلتي حتى لا أنساها أبداً وتبقى ذكرى معي إلى الأبد..


في النهاية ولأول مرة أفرغ سائلهُ بداخلي وهو يهمس بكلمات حنونة لي.. في النهاية غرقنا في النوم مُتعانقين ورأسي يستريح على صدرهِ العريض..


استيقظت في الصباح على حركة في الغرفة.. فتحت عيناي بسرعة ولم أرى راموس بجانبي.. انتفضت جالسة ورأيتهُ براحة يرتدي ملابسه في غرفة الملابس..


نهضت عن السرير بسرعة وشعرت بدوار فظيع.. أغمضت عيناي وترنح جسدي.. جلست على السرير وانتظرت قليلا حتى يختفي الدوار ثم وقفت بهدوء وسحبت غطاء السرير ولفيته على جسدي ومشيت نحو غرفة الملابس..


كان راموس سعيد.. إذ كان يُغني بهمس وهو يرتدي ملابسه.. كان قد استحم فشعره كان مبلولا قليلا..


نظرت إليه بألم وشعرت بقلبي ينسلخ ويحترق من الداخل.. رؤيتي له بهذا الشكل سعيد وهو يغني ويبتسم بفرح جعلتني أشعر بألم فظيع في داخلي..


لا.. لن أسمح.. لن أسمح لنفسي بأن أخسره.. قلبي أحبه و روحي عشقته.. لن أكون السبب في موته.. لن أكون..


فكرت بتصميم بذلك واقتربت منه ووقفت خلفه وهمست برقة

" راموس... "


أدار رأسه ناحيتي وابتسم بوسع ثم أمسك بيدي وجعلني أقف أمامه.. قبلني برقة على شفتاي وهمس بحنان

" صباح الخير ساحرتي.. هل أيقظتكِ بغنائي؟.. آسف لم أقصد "


نظرت إليه بحزن وقلتُ له بسرعة أول فكرة لمعت في رأسي


" دعنا نذهب من هنا.. دعنا نذهب إلى أي مكان بعيداً عن هنا.. كــ.. كعطلة جميلة لنا.. أريد أن نقضي أسبوع بكامله في مكان هادئ رومانسي.. ما رأيك؟ "


رفع حاجبه عاليا وتأملني بدهشة ثم بسعادة.. أمسك بكلتا يداي وقال بلهفة

" حقا إيلا؟.. أنتِ تريدين الذهاب برفقتي في رحلة رومانسية خاصة؟ "


أومأت له موافقة وقلتُ له


" نعم أريد.. أرجوك وافق.. ألغي كل أعمالك و.. ومواعيدك من اليوم لمدة أسبوع كامل ودعنا نذهب الآن إلى أي مكان.. إن أردت يمكننا أخذ آنا برفقتنا.. أرجوك وافق "


داعب خدي برقة بأناملهِ ثم نظر بحزن إلى عيناي وقال بجدية


" أعدكِ ساحرتي غداً سنذهب في تلك الرحلة.. اليوم لا أستطيع.. لكن غداً سنذهب إلى أي مكان تختارينه.. يمكننا أن نسافر إلى أي بلد تختارينه و.. "


قاطعتهُ برعب هاتفة

" لا راموس فلنذهب اليوم أرجوك "


تأملني بتعجُب في البداية ثم بنظرات حنونة وأجابني بنبرة هادئة


" في الغد سنذهب أعدُكِ بذلك.. اليوم لا أستطيع ساحرتي ففي المساء لدي اجتماع هام لا يمكن تأجيله.. عندما ينتهي سأعود بسرعة إلى هنا ونذهب على الفور إن أردتِ "


جذبني إليه وعانقني برقة وهمس بحنان

" أعدُكِ ساحرتي سأعود الليلة في المساء ولن أتأخر كثيراً "


ثم ابتعد عني وتابع قائلا وهو يضع ربطة العنق

" لا تنتظريني على العشاء الليلة.. ربما في الساعة الحادية عشر قبل منتصف الليل قد أعود.. لن يطول الاجتماع أكثر "


ثم نظر إليّ بحنان وقال

" أريدُكِ أن تنتظريني عارية على فراشي ساحرتي "


احمر وجهي وتأملتهُ بحياء.. قهقه بخفة ثم اقترب وقبل وجنتي وقال برقة

" لدي مفاجأة جميلة لكِ الليلة.. لذلك لا تنامي وانتظريني.. اتفقنا؟ "


أومأت له موافقة فعانقني بحنان وقبل كتفي برقة ثم ابتعد عني وقال بحزن

" يجب أن أذهب الآن.. أراكِ في المساء ساحرتي "


رافقتهُ نحو الباب وقبل أن يخرج ضممتهُ بشدة وهمست له بحرقة

" أرجوك كُن بخير "


بادلني العناق وهمس بنبرة حنونة

" سأكون ساحرتي "


ابتعد عني وخرج من الجناح.. وقفت ساكنة بأرضي أفكر بتعاسة.. لا.. لن أتركه يذهب إلى الموت بقدميه.. لن أفعل ذلك به..


ركضت إلى غرفة النوم ودخلتُها ارتديت ملابسي بسرعة وخرجت راكضة نحو غرفة آنا.. دخلتُها بهدوء ورأيتُها نائمة بعمق.. بحثت عن هاتفها الجوال ورأيته على المنضدة.. أخذته وركضت خارجة نحو غرفتي..


نظرت إلى هاتف آنا وفتحته.. فهاتفها أستطيع استخدامه للبحث عن مكتب لتأجير السيارات.. أما هاتف الذي سلمني إياه الزعيم لا أستطيع استخدامه لذلك..


بحثت عن أقرب مكتب واتصلت به.. استفسرت عن السعر والمستندات المطلوبة.. لكن شعرت بالقهر فأنا رخصة قيادتي وهويتي ليسا في حوزتي.. فاستخدمت اسم راموس باتسي وقلتُ له بجرأة بأنني خطيبته وأحتاج لسيارة وفورا وافق على تسلمي سيارة في الساعة الثانية عشر ظهراً لكنني أخبرته بأنني سأذهب لكي أستلمها في الساعة الخامسة بعد الظهر..


أعدت الهاتف إلى غرفة آنا وبدأت أفكر بطريقة لكي أتسلل بها من القصر دون أن يلاحظني أحد.. خططت بدقة ونفذت.. ادعيت أمام الخدم و آنا بأنني مرهقة ومتعبة وبأنني سأنام في الساعة الرابعة والنصف وطلبت منهم أن لا يوقظني أحد حتى على وجبة العشاء.. وطبعا صدقوني..


صعدت إلى الجناح وارتديت ملابسي بسرعة وحذاء رياضي.. فتحت باب الشرفة واسترقت النظر إلى الأسفل.. بعد دقائق سيتم تبديل الحراس.. لدي فترة خمس دقائق بالتمام لكي أتسلل إلى الخارج دون يراني أحد..


أخذت حقيبة يدي و ركضت خارجة من الجناح ثم من القصر بهدوء.. تسللت نحو البوابة واختبأت خلف الجدار الفاصل بين غرفة المراقبة والبوابة.. خرج حارسين منها وتوجها نحو القصر وما أن دخلاه حتى دخلت بسرعة إلى غرفة المراقبة ونظرت بتوتر إلى المعدات والأجهزة و لوحة التحكم بالبوابة.. رأيت زر أحمر في الوسط فضغطت عليه دون تفكير..


ابتسمت بسعادة عندما سمعت صوت الباب الحديد الجانبي للبوابة يُصدر صوت رنة بأنه انفتح.. ركضت خارجة وفتحته وخرجت وأغلقتهُ خلفي بهدوء..


ركضت على الطريق بكامل قوتي حتى وصلت إلى الطريق العام.. أوقفت سيارة أجرة وأعطيته عنوان المكتب..


كنتُ أقود السيارة بتوتر نحو شركة راموس.. لحُسن حظي السيارة مُجهزة بجهاز إلكتروني مطور.. ضغطت على شاشته اسم شركة راموس وفورا ظهرت لي خريطة الطريق..


أوقفت السيارة في رأس الشارع وانتظرت راموس لساعات.. كنتُ أشعر بإعياء شديد.. كانت الساعة تعدت الساعة التاسعة ليلا.. ولم يعُد بحوزتي مياه للشرب وكنتُ بحاجة ماسة للذهاب إلى الحمام..


لكن كل تعبي اختفى فجأة عندما رأيت سيارة راموس تخرج من الموقف السفلي للشركة وخلفها سيارات حرسه.. أدرت المُحرك بسرعة وتبعتهما.. كنتُ خائفة جدا ولكن من أجله تابعت القيادة..


الطريق كانت مُخيفة ومظلمة.. وبرعب أطفأت ضوء السيارة الخارجي وقدتُها في الظلام أتبع فقط سيارات موكب راموس حتى لا ينتبهوا لي..


رأيتهم من بعيد يوقفون سياراتهم أمام مبنى لا يوجد بجانبه سوى الغابات.. أوقفت سيارتي خلف الأشجار وأطفأت المُحرك ورأيت بحزن راموس يترجل من سيارته ويقف في الساحة أمام المبنى مع مجموعة من الرجال..


كان يوجد الكثير من الحُراس في المكان وشعرت بالرعب الشديد.. كيف سأمنع راموس من خيانة الزعيم؟.. لقد فات الأوان..


شهقت برعب عندما رأيت سيارة رباعية الدفع تخترق الطريق بسرعة باتجاه المبنى وخلفها عدة سيارات رباعية الدفع لكن شكلها يختلف عن الأولى.. توقفت السيارة في وسط الساحة واستطعت رؤية الزعيم يخرج منها..


سقط قلبي بين أضلعي عندما رأيته يتكلم مع راموس.. وبردة فعل عفوية خرجت من مخبأي وركضت باتجاه المبنى وهتفت بجنون لـ راموس حتى يهرب..


لم أهتم برؤية الحُراس يرفعون أسلحتهم ناحيتي كان كل همي أن أنقذ حبيبي.. لكن عندما رأيت راموس يركض باتجاهي وشاهدت برعب رجل خلفه يقف ويرفع سلاحه خلف ظهر حبيبي.. هنا رأيت الأرض تدور بي وهمست بوجع قبل أن تنغلق عيناي..


" لا.. حبيبي.... "


فتحت عيناي ونظرت أمامي بتفكير مشوش.. لم أكن أعلم أين أنا.. فجأة انتفضت وهتفت بجون

" راموووووووووووس.. لقد مات.. حبيبي مات.. اه قلبي.. قلبي.. حبيبي مات "


وقفت ومشيت لوسط الغرفة لكن قدماي خذلتني فسقطت على الأرض وبكيت بتعاسة لوقتٍ طويل.. لكن توقفت عن البكاء عندما دخل الزعيم وبرفقتهِ رجلين و راموس..


شعرت بفرحٍ كبير لدى رؤيتي له وركضت وعانقته.. لكنه لم يبادلني العناق أبداً.. ثم أبعدني عنه وخرج من الغرفة بطلب من الزعيم..


بكيت بوجعٍ كبير إذ اكتشفت بأن راموس عرف بخيانتي له.. الآن لن يصدقني أبداً إن اعترفت بحبي له..


بعد خروج الزعيم من مكتبه دخل راموس إلى الغرفة ووقف أمامي جامداً يتأملني بنظرات باردة لا حياة بها..


بلعت ريقي بقوة ومسحت دموعي بكف يدي ثم همست بتوتر باسمه

" راموس... "


لم يفتح فمه ويتفوه بحرفٍ واحد بل ظل جامد ينظر إليّ بحزنٍ عميق.. حاولت أن أقترب منه لكنه رفع يده اليمنى باتجاهي وقال بصرامة


" لا تقتربي مني.. لا تفعلي "


تجمدت بأرضي أنظر إليه بوجعٍ كبير وبندم.. انتفضت برعب عندما هتف بقهر وبغضب

" اللعنة عليّ كم كنتُ غبي.. أنا السبب.. أنا.. أنا المُلام الوحيد هنا.. "


شهقت بخوف عندما اقترب مني وأمسكني بكتفي وهزني بعنف ثم توقف عن هزي وهتف بقهر بوجهي


" حتى أنني لا أستطيع لومكِ الآن بسبب خيانتكِ لي.. لأنني أستحق ما فعلته.. هل تعلمين ماذا كنتُ أخطط لفعلهِ الليلة من أجلكِ؟.. هل تعلمين ماذا كنتُ سأفعل من أجلكِ؟ "


سالت دموعي بكثرة على وجنتاي وهمست له بخوف

" لا.. لا أعلم "


هزني بقوة وقال بوجعٍ كبير


" كنتُ واللعنة سأطلب يدكِ للزواج مني.. كنتُ سأطلب منكِ السماح وإعطائي فرصة جديدة حتى أعوضكِ عن كل ما جعلتكِ تعيشينهُ من آلام وأوجاع.. هل تعلمين لماذا كنتُ أريد فعل ذلك؟ "


توقف عن هزي وشهقت بقوة وهمست له بدمار

" لا أعرف... "


أبعد يديه عن كتفي وهتف بعذاب


" لأنني واللعنة أحببتكِ.. أحببتكِ بجنون إيلا توباس.. وكنتُ أحترق في جحيمي الخاص كلما رأيتكِ خائفة مني وترتعشين بخوف بسببي.. كنتُ أتعذب بشدة كلما رأيت نظراتكِ الكارهة لي.. كان قلبي يؤلمني كلما تذكرت كيف ظلمتكِ وظلمت والدكِ.. كنتُ وما زلتُ أحترق في هذا الجحيم من أجلكِ "


شهقت بقوة وشحب وجهي بشدة وارتعشت بشدة أمامه.. راموس يحبني؟!.. هو يحبني؟!.. وكان يردُ أن يتزوجني!!!!...


لكن  سعادتي باعترافه اختفت بسرعة عندما سمعتهُ برعب يهتف بألم


" حتى أنني لا أستطيع أذيتكِ الآن بسبب انتقامكِ مني والتجسس عليّ.. لكنكِ دمرتني بفعلتكِ تلك.. دفنتِ الآن قلبي في التراب بكلتا يديكِ.. "


أشرت له برأسي بالرفض وهمست بعذاب

" لا راموس.. لا تلفظ تلك الكلمات.. اسمعني أرجوك.. أنا صحيح في البداية أردت الانتقام منك لكنني وقعت في حُبــ.. "


قاطعني بغضب هاتفا بنبرة حادة مُخيفة

" لااااااااااااااا.. توقفي عن الكذب عليّ.. توقفي "


ثم اقترب مني خطوة وهمس بألم


" كنتُ أنتظر من نساء العالم كله الخيانة إلا منكِ أنتِ.. كنتِ بنظري أنقى امرأة.. كنتِ في قلبي ملكة.. ملكة على حياتي وعالمي.. ولكنكِ لم تفكري حتى بابنتي الوحيدة وما سيحدث لها لو فعلا كنتُ خائن وقتلني الزعيم "


كنتُ أنتحب بشدة ودموعي تسيل كالنهر على وجنتاي وخدودي.. تأملني لثواني بحزن ثم قال بهمس


" رغم كل ما فعلتهِ بي إلا أنني لا أستطيع لومكِ.. لأنني أستحق انتقامكِ.. أستحق أن تنتقمي مني.. لكن قلبي العاشق لكِ أحرقتهِ بيديكِ وأصبح رماد "


استدار ورأيته برعب يتجه نحو الباب وفتحته.. شعرت بالذعر بأن يغادر ولا أراه من جديد.. فركضت خلفه بسرعة وأمسكت بذراعه وهتفت له ببكاء وبحرقة قلب


" لا تذهب أرجوك.. لا تتركني راموس.. أنا أحــ.. "


جذب يده بعنف وحررها من قبضتي ودون أن يستدير أو ينظر إليّ قال بنبرة هادئة أرعبتني


" سأطلب من أوليفر حتى يأخذكِ إلى منزل عائلتكِ.. كارتر أدامز أخبرني بمساعدة الزعيم لكِ.. سوف يُسلمكِ المفتاح الآن.. الوداع إيلا "


تجمدت برعب ورأيتهُ يمشي بعيداً عني.. الصدمة شلت قدماي.. لم يعُد باستطاعتي التحرك أو المشي.. بسبب دموعي لم يعُد باستطاعتي الرؤية.. وشهقاتي ملأت المبنى بكامله.. رأيت بجمود كارتر أدامز يقترب ويقف أمامي وقال بنبرة هادئة وهو يضع بكف يدي مفتاح


" هذا مفتاح منزل والديكِ.. غداً سيأتي محامي الزعيم إلى منزلكِ ليُكمل إجراءات نقل الملكية و الحساب المصرفي.. و.. بالتوفيق لكِ أنستي "


استدار وخرج من الغرفة.. نظرت إلى كف يدي ونظرت إلى المفتاح من بين دموعي.. شهقت بقوة وهتفت بجنون

" رامووووووووووووس.. حبيبي... "


وهنا أفقت من صدمتي وركضت خارجة.. ركضت في الممرات وبدأت أهتف بجنون أين راموس وأين هو المخرج من هنا.. أشار لي الحُراس نحو المخرج وركضت باتجاهه..


رأيت برعب سيارة راموس تبتعد وخلفها سيارات حرسهِ..


" راموووووووووس.. حبيبي لا تذهب.. لا تتركني.. لا تتركني... "


ركضت خلف موكبه وركضت ولكن سقطت على ركبتاي في وسط الطريق المُظلمة وبكيت وانتحبت بجنون.. لقد رحل.. حبيبي رحل وتركني.. لقد رحل.. و.. إلى الأبد...



انتهى الفصل












فصول ذات الصلة
رواية شرطية المرور

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©