رواية شرطية المرور - فصل 24 - وجع الروح
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. رووووعه
    ما تطمنا عليهم 💔

    ردحذف
  2. يعنى راموس كان حاميها واكتر واحد المها في نفس الوقت يارب ماتكون ماتت

    ردحذف
  3. وتسلم ايدك ياقمر بارت يجنن

    ردحذف
  4. حلوه جدأ اتمنى لا يموتون لن وجعني قلبي والله

    ردحذف
    الردود
    1. ارجوج لا تخليهم يموتون ارجوج

      حذف
  5. روووووعة حبيبتي كالعادة

    ردحذف
  6. راموس وايلا ؟؟ لا لا ارجوكي هافن اذا ماتا لن استطيع ان اكمل الروايا

    ردحذف
  7. كل البارت وانا اعيط 😭😢😢😭

    ردحذف
  8. رائع ومؤثر كلش بس حبابه خليهم عايشين 😭😭😭😭💔

    ردحذف
  9. البارت روعة♥️♥️
    بس لاتخلي راموس وايلا يموتوا 😭😭

    ردحذف
  10. ليه كده النهايه ارجوكي بلاش يموتو خلي اخو راموس هو اللي يموت

    ردحذف
  11. ياربي حياتها صعبه اوي حرام تموت💔

    ردحذف
  12. بليزززززززز بلاش أيلا ورموس ياموته هافن

    ردحذف
  13. البارت تحفه 💙💙
    ياريت يعيشوا 🥺

    ردحذف
  14. لا لا لا بليز لا تموتيهم😭😭
    و خلي راموس ينتقم من اخوه بسبب الي عملو بايلا

    ردحذف
  15. قلبي يؤلمني، أتمنى أن ما سيحدث بعد هذا البارت عكس ما تشير له نهايته... مبدعة كالعادة ولكنكِ تعشقين أن تجعلينا نفكر بالقادم في كل لحظة هههه🌷🖤

    ردحذف
  16. متخلهمش يمووت بليييز🥺

    ردحذف
  17. 😭😭😭😭😡😠😰😞😞😞

    ردحذف
  18. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  19. بارت جميل جدا بس بلزززززززز راموس و ايلا متموتين حرام ،😭😭😭

    ردحذف
  20. يارب ميموتوش 🥺🥺🥺

    ردحذف
  21. لا عمالة اعيط كدة ايلا وراموس ماتو لا لا ياهفونتى خليهم يعيشوا فى سعادة انا حزينة عليهم🥺🥺🥺🥺

    ردحذف
  22. عاشت ايدج حبيبتي استمري 😘😘😘

    ردحذف
  23. 🥲🥲🥲🥲🥲💔💔💔

    ردحذف
  24. 😭😭😭😭😭😭😭😭هافن أرجوكي بلاش تكسري قلبي بموتهم 💔😭💔😭💔😭💔😭💔😭💔💔💔💔💔💔💔😭😭😭😭💔💔💔💔💔😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭💔💔💔💔💔💔

    ردحذف
  25. ياريت يكون نهايه راموس وايلا سعيده ولا يموتو

    ردحذف
  26. هافن البارت كان قمة قمة الروعة انا Lady melody ❤❤❤❤❤❤❤

    ردحذف
  27. سلمت اناملك كالعادة روووعاتك غالية البارت تحفة رائع جدا
    لكن والله شيء محزن ان حكاية راموس وايلا تخلص هيك والله خزنت كنت مفكرة ان راموس راح يتنازل عن فكرة غدره للزعيم بعدما سامحه في خطأه الاول واعطاه فرصة لكن دايمون اكل عقله وحرضه على الغدر وغدرهم كلهم وسافر
    ولانه عندي شوية امل مو هاي نهايته هو وايلا مااعرف ممكن اصبر حالي.

    ردحذف
  28. امتيي البااارتتت + رائعه دوما

    ردحذف
  29. مبدعة كالعادة 🥰🥰🥰🥰

    ردحذف
  30. يارب ما يموتوا انا حبيتهم اوووي ولسه عاوزه اعرف بقيت الاحداث لما راموس يعرف اللي اخوه فرناند عمله بلييز لا تموتيهم

    ردحذف
  31. هافن سلمت أيدك حبيبتى حقيقي تحفه البارت بس بلاش ايلا تموت هى وراموس ♥️👍

    ردحذف
  32. تسلمي ايدك حبيبتي بس لا تموتين راموس وأيلا 🥲😭😭

    ردحذف
  33. ما تخليهم يموتو بالله عليكى لا تموتيهم 😢😢😢

    ردحذف
  34. تحفه بجد بالتوفيق ان شاء الله

    ردحذف
  35. حبيبتي متى تنزلين البارت ؟؟؟

    ردحذف
  36. الفصل رائع جدا 💕 بلييييز ما تخليهم يموتوا 😭😭😭😭😭

    ردحذف
  37. رائع جداا
    متي البارت الجديد

    ردحذف
  38. شكراً على البارت، لازم تقول لراموس كل شي، بس يا رب يظلوا عايشين بالأول، حاسة أنو آيلا حامل 😭😭😭😭 يا رب يعيشول

    ردحذف

رواية شرطية المرور - فصل 24 - وجع الروح

 

رواية شرطية المرور - فصل 24 - وجع الروح





وجع الروح








إيلا***




كنتُ أرى أمامي أسوأ كوابيسي وأتعسها وأقرفها.. سمعت راموس يسألني بقلق إن كنتُ بخير بينما كنتُ أنظر برعبٍ شديد إلى كابوسي المُرعب..

 

ارتعشت بشدة عندما رأيتهُ يقترب ويقف بجانب راموس وهو يتأملني بتلك النظرات المُهددة و المُرعبة للنفوس.. وسمعتهُ بفزع يوجه حديثه لـ راموس قائلا بنبرة خبيثة كانت واضحة لي


" أخي العزيز.. لماذا لم تخبرني بأنهُ أصبح لديك حبيبة وبهذا الجمال!.. أنتَ رجل محظوظ جداً.. كيف وجدتها؟.. أحسدُك.. "

 

أخاه!!.. إلهي إنه هو.. راموس هو من.. هو من.. من...

بدأت أرى كل شيء يدور حولي وشحب وجهي بشدة ونظرت بدمار كُلي نحو راموس وانسابت دموعي بغزارة على وجنتاي.. ترنح جسدي وسمعت بألمٍ شديد راموس يهتف بقلق

" إيلا.. أنتِ بخير؟.. إيلاااااااااااااا.... "

 

وقبل أن أسقط على الأرض أمسكني بإحكام وعانق جسدي الضعيف بشدة إليه.. رفعت رأسي بما تبقى لي من قوة وتأملت وجهه بضعف وهمست لهُ بدمار كُلي


" إنه أنت.. أنتَ هو.. أنت.. أنقذني أرجوك "


وهنا انغلقت عيناي وذهبت إلى عالم الظلام..

 

 

رأيت نفسي على سرير حديدي قديم وكانت يداي وقدماي مُكبلة بسلالة حديدية على أعمدته.. كنتُ عارية وجسدي يرتعش بعنف..


دموعي الساخنة أحرقت قلبي من الخوف والفزع.. كنتُ أهتف بملء صوتي لينقذني أحد من هذين الوحشين.. كنتُ أهتف لأمي ولأبي ليأتيا وينقذاني.. وتسولت اللّه ليساعدني.. لكن لم يأتي أحد ويفعل..


" لاااااااااااااااااااااااا... أرجوك ابتعد.. لا تفعل أرجووووووووووووووك... لاااااااااااااااااااااااا.. أمي.. أبي ساعداني... "

هتفت بحرقة وبوجعٍ كبير عندما بدأ يغتصبني بوحشية.. أما ذلك الحقير كان يضحك بخبث وهو يقوم بتصوير ما يحدث لي..


الليلة الخامسة على التوالي يتم بها تعذيبي واغتصابي..


أريدُ أن أموت.. أريدُ أن يأخذني الموت لكي أستريح من عذابي..


هذا ما فكرت به بينما كنتُ أصرخ وأبكي وأطلب المساعدة.. لكن من سوف يسمعني في هذا المبنى المهجور؟!.. من سيأتي لينقذني منهما؟!!...


" لاااااااااااااااااااااااا.. دعوني يا وحوش.. لااااااااااااااااااااا.... "


هتفت بهستيرية عندما اقترب الحقير الثاني وصعد على السرير وبدأ يغتصبني هو الآخر.. كانا يتناوبان على اغتصابي بالدور.. أو يفعلاها مع بعضهما..


وهذا اليوم الخامس لي معهما في هذه الغرفة المُخيفة.. هذا اليوم الخامس لي معهما.. ولم يتوقفا عن اغتصابي بالدور أو مع بعضهما.. وطبعا لم يتوقفا عن تصوير فعلتهما الشنيعة للحظة..


شعرت بيديه القذرة على عنقي.. كان يخنقني.. كان يريد قتلي لأنني قمتُ بعضه عندما حاول تقبيلي.. حاولت التنفس.. حاولت أن أجعل الهواء يدخل إلى رئتاي لكن دون جدوى..


رأيت نفق أبيض يظهر أمامي.. كنتُ أقف في الظلمة أنظر إلى ذلك النفق الجميل والذي كان يشع بضوء أبيض وذهبي خلاب..


وما أن حاولت الاقتراب منه تجمدت بأرضي عندما سمعت صوت حزين و خائف وقلق يهتف لي..


" ساحرتي.. ساحرتي افتحي عينيكِ.. استيقظي أرجوكِ.. ساحرتي استيقظي... "


نظرت إلى ذلك النفق الجميل ثم نظرت إلى الخلف نحو الظلام.. ومن جديد سمعت ذلك الصوت الحنون يهتف بفزع..

 

" إيلا.. ساحرتي أرجوكِ افتحي عينيكِ.. ساحرتي استيقظي أرجوكِ.. إيلا.. إيلا... "

 

ذلك الصوت أعرفه.. أعرفه جيداً.. إنهُ هو.. هو...

استدرت ومشيت في الظلام باتجاه الصوت...

 

تحركت جفوني بضعف وشعرت بيديه القذرة على وجنتاي.. شعرت بالقرف من نفسي لأنه كان يلمسني دون إرادتي.. سالت دموعي الساخنة والضعيفة على وجنتاي وبدأت أقاومه بضراوة وهتفت بفزع بينما كنتُ أهز رأسي بالرفض وأحاول إبعاد يديه القذرة عن وجنتاي


" هااااااااااااههههههه.. لاااااااااااااااااااااااا.. دعني يا حقير.. دعوني.. لا تلمساني.. ساعدوني أرجوكم.. لا تلمسني يا حقير.. لا تلمسني.. ابتعد عني.. دعني.. "


بدأت أقاومه بما تبقى في جسدي من قوة حاصةً عندما أبعد يديه عن وجنتاي ولكنه أمسكني بكتفي بهما.. لم أتوقف عن مقاومته بشراسة وأنا أضرب صدرهُ بجنون بقبضتي..


" ساحرتي أرجوكِ اهدئي.. هذا أنا راموس.. اهدئي ساحرتي لو سمحتِ.. لا تخافي.. هذا أنا.. راموس.. أنا راموس.. لا تخافي أرجوكِ.. "


توقفت فجأة عن مقاومته وبدأت أتنفس بسرعة جنونية.. احتضن رأسي في صدره العريض وبدأ يداعب شعري ويمسدهُ برقة وهو يهمس بحنان


" ساحرتي.. ساحرتي.. إيلا.. هذا أنا راموس.. أرجوكِ لا تخافي مني بعد الآن.. لن أؤذيكِ أبداً.. مستحيل أن أفعل ذلك.. لقد أخفتني للموت.. كنتُ قلق جداً عليكِ.. سيأتي الطبيب بعد قليل و... "


طبيب!!!.. عندما سمعت كلمة طبيب عدت من جديد أبكي بحرقة لأنني تذكرت الماضي.. أبعدت رأسي عنه ورفعتهُ ونظرت إليه بحزنٍ عميق.. حُزن لا حدود له.. عينيه الجميلة كانت تتأملني بتوتر وبخوف وبعدم الفهم..


رفعت يدي اليمنى ووضعتُها على خدهِ الأيمن وقلتُ له ببكاء

" إنه أنت.. أنتَ هو.. أنت.. إلهي.. أنه أنت... "


تأملني بخوف ثم همس بحزن

" نعم.. هذا أنا.. راموس.. لا تخافي مني ساحرتي "


لم يفهم طبعاً ما كنتُ أحاول أن أقول له.. فسالت دموعي أكثر على وجنتاي وسمعتهُ يهمس بحزن وهو يمسح دموعي بأصابعهِ عن وجنتاي


" لا تبكي ساحرتي.. أرجوكِ توقفي عن البكاء وأخبريني ما الذي يؤلمكِ؟.. هل أنتِ مريضة؟.. أين تتألمين ساحرتي؟ "


شهقت بقوة وأغرقت رأسي في صدره وحاوطت خصره بكلتا يداي وهمست له ببكاء

" أنا بخير.. و.. لا أريدُ أن يفحصني الطبيب.. أنا فقط مُرهقة قليلا "


ضمني إليه أكثر وبدأ يمسد ظهري بيديه برقة وسمعتهُ يقول بنبرة قلقة

" لا ساحرتي أنتِ لستِ بخير.. لقد أغميّ عليكِ منذ قليل..  و قبل أن تستيقظي كنتِ تقاوميني بشراسة وتصرخين برعب.. ما الذي أخافكِ إيلا؟!.. أخبريني لو سمحتِ "


توسعت عيناي برعب خاصةً عندما سمعته يهمس الآن وكأنه يُكلم نفسه

" عندما رأيتِ شقيقي فيرو شحب وجهكِ و.. "


وهنا رفعت رأسي بسرعة ونظرت إليه برعب ثم أخفضت نظراتي إلى الأسفل وقلتُ له بتلعثم وبخوف


" غير صحيح.. أنا.. كنتُ.. مُتعبة!.. نعم.. كنتُ أشعر بالإرهاق ورأيت الأرض تدور بي فشعرت بالفزع و.. ااااههه.. راموس.. أنتَ تؤلمني.. أرجوك... "


هتفت بخوف في النهاية عندما أمسكني بكتفي وهزني بخفة ثم أمسك أسفل ذقني بأصابعهِ بشدة ورفع رأسي ونظر في عمق عيناي بغضب وهمس قائلا من بين أسنانه بحدة


" لا تكذبي إيلا.. إياكِ أن تكذبي عليّ.. لقد همستِ لي حتى أنقذكِ قبل أن يغمى عليكِ.. لماذا كنتِ خائفة؟.. ومِن مَن؟! "


ارتعش فكي بقوة وقلتُ له بفزع


" كنتُ خائفة لأنني عرفت بأنه سيغمى عليّ.. فأنا لم أتناول أي وجبة طعام اليوم.. وكنتُ مرهقة بسبب تحضيرات حفل ميلاد آنا.. شعرت بالخوف بأن أفسد حفلة عيد ميلادها.. و.. وأنا بالفعل أفسدتُها لها و.. ااااااااااااععععههه.. أنا حمقاء "


بكيت بوجع في النهاية وأغمضت عيناي أبكي بألم وبعذاب كبيرين.. عانقني راموس برقة وسمعته يهمس بنبرة حنونة قائلا


" توقفي ساحرتي عن البكاء.. أنتِ لم تفسدي حفلة عيد ميلادها.. فلا داعي لكل ذلك الحُزن "


شهقت بقوة وهمست لهُ ببكاء

" بل أنا.. أنا أفسدت كل شيء.. كل شيء "


بدأ راموس بتقبيل رأسي برقة ثم همس بحنان

" لم تفسدي شيئا.. لا تخافي ساحرتي "


رفعت رأسي ونظرت إليه بحزنٍ عميق.. ابتسم بحنان ثم رفع كلتا يديه وبدأ يمسح دموعي برقة ثم شردت عينيه في عمق عيناي..


" ساحرتي... "


همس برقة بتلك الكلمة والتي بدأت أعشق سماعها منه.. رأيت وجهه يقترب ببطء من وجهي.. نبض قلبي بعنف وعرفت بأنه يريد تقبيلي..


" راموس.... "


همست باسمه بطريقة حالمة وأغمضت عيناي.. شعرت بأنفاسهِ الحارة والناعمة تُداعب أنفي ثم شفتاي..


كنتُ أنتظر قبلته بينما قلبي كان على وشك القفز من مكانه.. ولكن ما أن شعرت بشفتيه على وشك لمس شفتاي انتفضت برعب مبتعدة عنه عندما سمعت طرقات عديدة على الباب..


فتحت عيناي وهنا لأول مرة أنتبه بأنني في غرفة نومي.. شتم راموس بهمس ثم وقف وتوجه نحو الباب وفتحه.. رأيت رئيسة الخدم أماندا برفقة رجل يبدو في العقد الخامس من عمره..

تكلم راموس معهما بهمس ولم أستطع سماعه.. ثم رأيتهما يستديران ويذهبان.. التفتَ راموس وابتسم برقة قائلا

" إنه الطبيب.. وبناءً على طلبكِ اعتذرت منه وطلبت من أماندا أن ترافقه إلى الأسفل ولكي ينتظرني في مكتبي "


تنهدت براحة ورأيته يقترب ليقف أمام السرير ثم سألني بجدية

" هل أنتِ متأكدة بأنكِ بخير؟.. لن تغيري رأيكِ وتسمحين للطبيب بالكشف عليكِ "


ابتسمت بتوتر وأجبته بسرعة

" أنا بخير.. إنه مُجرد إرهاق.. آسفة أزعجتُك.. و.. لو سمحت اعتذر من آنا بدلا عني.. لن أستطيع النزول والاحتفال معها بمناسبة عيد ميلادها.. أشعرُ بالنعاس ويجب أن أستريح قليلا "


تأملني بطريقة غريبة حنونة ثم تنهد بخفة وأجابني برقة

" آنا تحبكِ جداً.. بالكاد أقنعتُها لتبقى مع رفاقها والضيوف.. سوف تتفهم إرهاقك.. لقد أرهقتِ نفسكِ بتحضيرات حفلتها.. أشكركِ ساحرتي على كل ما فعلتهِ من أجل ابنتي.. أنتِ لا تقدرين بثمن "


توسعت عيناي وتأملتهُ بصدمة.. ابتسم ابتسامة حزينة ثم طلب مني أن أنام وأستريح وخرج بهدوء من الغرفة..


ظللت لدقائق طويلة أنظر باتجاه الباب بصدمة ثم سالت دموعي بصمت على وجنتاي.. ارتعش فكي بقوة وهمست بعذاب


" لماذا؟.. لماذا عليه أن يكون هو؟!.. لماذا؟.. يجب أن أهرب من هنا.. فذلك القذر هنا في القصر.. يجب أن أخرج من القصر في أسرع وقت.. لا أريد أن أبقى في نفس المكان مع ذلك الحيوان القذر "


دفنت رأسي بالوسادة وبكيت حتى جفت دموعي.. نهضت عن السرير وقررت أن أستحم.. ارتديت قميص نوم أسود من الستان ومشيت بهدوء نحو النافذة ونظرت إلى الأسفل..


سيارات الضيوف ما زالت في الأسفل.. ربما يجب أن أنتظر حتى تنتهي الحفلة لأهرب من هنا.. عندما يغادر آخر ضيف سأرتدي ملابسي وأتسلل بهدوء وأهرب نهائيا من هنا وإلى الأبد...


فجأة شهقت برعب عندما شعرت بيد تمسك بخصري وأخرى بكتفي وتسحبني إلى الخلف لأستدير ويرتطم ظهري بقوة في الحائط..


توسعت عيناي برعبٍ مهول بينما كنتُ أنظر إلى عينيه المُخيفة والمُرعبة.. وما أن فتحت فمي لأصرخ لـ راموس حتى كتم أنفاسي بيده وثبتَ رأسي على الحائط ثم أمسك بمعصمي بشدة وألصق جسدهُ الضخم والقذر بجسدي..


توسعت عيناي أكثر برعب عندما ابتسم تلك الابتسامة الشيطانية وهمس بكره قائلا

" مرحبا.. مرحبا بالعاهرة البريئة.. أخيراً رأيتكِ بعد طيلة هذه السنوات "


سالت دموعي بكثرة ورأيته ينظر إلى عيناي بشرٍ مُخيف وتابع قائلا بفحيح


" الآن سوف تخبريني كيف استطعتِ الوصول إلى هنا.. وماذا أخبرتِ راموس عني.. و.. أريد أن أعلم ما يُخطط ليفعلهُ بي شقيقي الغير شقيق.. إن صرختِ أو حاولتِ طلب النجدة سأقتلكِ أيتها العاهرة.. فهمتِ أيتها السافلة؟ "


أشرت له برعب موافقة ولكنه لم يبتعد عني بل فقط أخفض يده عن فمي ووضعها على عنقي وضغط عليه.. شهقت طلبا للهواء وهمست له بفزع وباختناق


" هو لا يعرف.. لا يعرف.. لم يكتشف بأنني هي نفس الفتاة.. حتى أنا نفسي لم أكن أعلم بأنهُ هو و.. اععععععععه..... تــ.. توقف.... "


ضغط على عنقي وكاد أن يخنقني.. كنتُ أبكي بفزع وأحاول الطلب منه أن يتوقف.. قرب وجهه مني أكثر وهمس بأذني بغضب


" هل تظنيني أحمق يا لعينة؟.. أخبريني بالحقيقة وإلا قتلتكِ فوراً.. ما الذي يُخطط ليفعلهُ بي راموس؟.. تكلمي أيتها اللعينة "


بكيت بعنف وعندما أرخى قبضتهِ عن عنقي قليلا أجبتهُ بفزع ومن بين شهقاتي


" صــ.. صدقني.. هو لم يتعرف عليّ.. في.. في تلك الليلة.. كان شعري يُغطي وجهي بكامله.. هو لم يرى وجهي.. حتى أنا لم أتعرف عليه لأنني لم أرى وجهه.. الليلة حتى اكتشفت بأنه شقيقك وبأنه هو.. هو من ممممممممــــ.... "


عاد ليكتم أنفاسي بيده التي وضعها على فمي ونظر بخبث وبشر مُخيف إلى عيناي وهمس بفحيح قائلا


" هذا من حُسن حظي.. لأنني أنوي أن أتسلى بكِ قليلا.. فأنا لم أستطع أن أنسى ليومٍ واحد كم كنتِ ضيقة وكم كانت مضاجعتكِ رائعة.. وسوف أكمل ما بدأته منذ سنوات "


توسعت عيناي برعب ورأيته يُخفض رأسه ليقبلني.. أدرت رأسي جانبا بسرعة وبدأت أصرخ.. لكن صرخاتي كتمها بيده.. شعرت بالقرف عندما أحسست بشفتيه تلتهم عنقي.. بدأت أقاومه بشراسة رغم ضعفي..


حرر يداي وأمسكني من خصلات شعري بعنف ورفع رأسي عاليا وبدأ بتوزيع قبلاتهِ القذرة على عنقي.. قاومته بشدة رغم شعوري بالغثيان.. ثم عندما شعرت بشفتيه تتجه نحو صدري أصابني فزع فاق قدرتي بأشواط فرفعت ركبتي ووجهت له ضربة قوية على خصيتيه..


" اعععععه.. أيتها العاهرة الشمطاء.. سأقتلكِ "


هتف فرناند بألم ولكنني لم أهتم له بل ركضت هاربة نحو الباب.. فتحته وركضت حافية القدمين أنظر أمامي بفزعٍ شديد..

" اااااععههمممـــــ..... "


هتفت بألمٍ شديد وبفزع عندما أمسكني من خصلات شعري وجذبني إلى الخلف بعنف وكتم صرختي بيده القذرة التي وضعها على فمي..


" سوف أجعلكِ تدفعين الثمن غاليا بسبب ضربتكِ تلك.. عاهرة لعينة "


همس بأذني بفحيح أرعبني فرفعت كلتا يداي عاليا عندما بدأ يسحبني إلى الخلف نحو غرفتي.. أمسكت خصلات شعره وجذبتها بكامل قوتي ثم خدشت له عنقه وهنا شتم بألم وحررني..


ودون أن أتردد للحظة ركضت باتجاه جناح راموس وأنا أهتف برعب

" راموووووووووووس... راموووووووووس... "


فتحت باب الجناح وركضت نحو غرفة النوم.. فتحت الباب وما أن دخلتُها حتى سقط جسدي في حضنه..

" راموس.. راموس.. راموس... "


همست باسمه بفزع بينما كنتُ أحتضن جسدهُ الرطب بشدة وأغرقت رأسي في صدره.. كان جسدي يرتعش بقوة وسمعت راموس يهتف بقلق


" ساحرتي أنتِ بخير؟!!!.. ساحرتي ما بكِ؟!!.. إلهي.. ماذا حدث الآن؟!!.. كنتُ أستحم وسمعتُكِ تهتفين بخوف باسمي.. ماذا حدث ساحرتي؟ "


لم أجيبه بل لم أسمح له بإبعادي عنه عندما حاول فعل ذلك.. تشبثت به أكثر ولم أسمح له بأن يُبعدني عنه لإنش.. حملني بخفة ومشى نحو السرير ووضعني عليه برقة.. حاول أن يبتعد عني لكنني لم أترك خصره..


قهقه بخفة وهمس قائلا بحنان

" ساحرتي.. أنتِ في غرفة نومي.. هل تعلمين ما يعنيه ذلك؟ "


هززت كتفي بعدم اكتراث فتنهد بقوة وهمس قائلا

" ارحميني إيلا.. لم أعُد أستطيع فهمكِ.. لماذا أتيتِ إلى غرفتي الآن؟.. هل تشعرين بالألم؟.. ما الذي يُخيفكِ؟ "


تشبثت بخصره أكثر وأجبته بخوف

" لا أريد البقاء بمفردي في تلك الغرفة.. لا أريد.. لا أريد.. أرجوك اسمح لي بالبقاء هنا.. أرجوك "


سمعتهُ يتنهد بقوة ثم أجابني برقة قائلا

" حسنا.. موافق.. هل يمكنكِ أن تتركيني الآن.. أريد تجفيف جسدي وشعري "


ابتعدت عنه ورفعت رأسي ونظرت إليه بخجل.. وقف أمام السرير وتأملني بتفكيرٍ عميق ثم رفع يده وأرجع خصلات شعرهِ المبلولة عن وجنته

رواية شرطية المرور - فصل 24 - وجع الروح

 

 

كان يبدو مثيراً جداً.. كان يضع منشفة أسفل خصره وجسده يلمع بقطرات المياه.. أما رائحة الصابون والعطور كانت تفوح منه بطريقة مثيرة..


توسعت عيناي بذهول عندما همس بتوتر وبغضب


" لم أعُد أفهمكِ إيلا.. أصبحتِ غريبة الأطوار هذه الفترة.. والشحوب لا يفارق وجهكِ.. كان يجب أن أدع الطبيب يكشف عليكِ.. تباً.. سأفقد صوابي بسببكِ "


استدار ومشى بخطوات غاضبة باتجاه الحمام ثم دخله وأغلق الباب بعنف خلفه.. انتفضت بفزع وسالت دموعي على وجنتاي..


كنتُ أشعر بوجعٍ عميق.. ألم عميق لا حدود له.. كنتُ حزينة جداً لأنني اكتشفت ما فعلهُ راموس في الماضي معي.. واكتشافي هذا دمرني أكثر..


مسحت دموعي وهمست بقهر وبألم

" لماذا عليه أن يكون هو؟.. لماذا؟ "


تسطحت على جنبي ورفعت الغطاء على جسدي وأغلقت عيناي.. انتظرتهُ ليغني لي كما في السابق لكنهُ لم يفعل.. انتظرت أن يفتعل ضجيجا كما كان يفعل في السابق ليزعجني لكنهُ لم يفعل..


بعد مرور ربع ساعة تنهدت براحة عندما خرج راموس بهدوء من الحمام.. سمعت خطواتهِ في الغرفة ففتحت عيناي قليلا واسترقت النظر في الغرفة لأراه يقف أمام النافذة ينظر بشرود إلى الخارج..


كان يرتدي سروال منامته فقط.. تجمدت نظراتي على عضلات ظهره المثيرة.. اوه.. تبا له كم هو مثير..


توسعت عيناي بذعر وفكرت بخوف.. تباً.. ما الذي أفكر به؟!.. هو ليس مثير.. ليس مثير بتاتا.. و عضلاته.. أه من عضلاته كم هي..


توسعت عيناي أكثر وقمتُ بتأنيب نفسي بسبب تفكيري الغريب نحو جاموسي.. فجأة كتمت أنفاسي برعب عندما سمعت راموس يهمس بخبث قائلا


" أعلم بأنكِ لستِ نائمة ساحرتي "


رأيته يستدير قليلا ونظر باتجاهي..

 

رواية شرطية المرور - فصل 24 - وجع الروح

 

أغمضت عيناي بسرعة وصليت حتى لا يكتشف بأنني فعلا لستُ نائمة.. وبصدمة سمعتهُ يقول بنبرة خبيثة


" كان بيننا شرط ساحرتي.. إن دخلتي إلى غرفة نومي سوف تكونين لي بكامل إرادتكِ.. هل تتذكرين ذلك؟ "

 

نبض قلبي بعنف وارتعش جسدي بقوة.. كيف لي أن أنسى؟!.. كنتُ أحلم كل يوم بأنني في غرفته وهو.. وهو يمارس معي الحُب بطريقة جداً جميلة و ساحرة و.. وأنا مستسلمة له بكامل إرادتي.. اوه.. أحلامي تلك كانت تجعلني أستيقظ وجسدي مُتعرق و يرتعش بعنف من جراء الإثارة..


وسمعت بفزع جاموسي يُتابع قائلا بخبث

" ما رأيكِ أن أطالبكِ بحقوقي الآن؟ "


حقوقه؟!!!.. جاموس مُنحرف.. هو يريدني أن أغضب وأهتف بوجهه.. هكذا سوف ينتصر ويتأكد بأنني لستُ نائمة.. في أحلامه.. لن أغضب ولن أُجيبه...


وسمعتهُ بصدمة أكبر يُتابع قائلا بنبرة خبيثة مثيرة لعينة



" ما رأيكِ ساحرتي أن نمارس الجنس لغاية بزوغ الفجر؟.. سيكون ذلك ممتعا.. ثم هذه حقوقي لأنكِ وافقتِ وأتيتِ إلى غرفتي بإرادتكِ "


كورت قبضتاي أسفل الغطاء وحاولت جُهدي السيطرة على غضبي ولكي لا أنفعل وأفضح نفسي.. المُنحرف الخبيث.. يريدُ إغضابي حتى يتأكد بأنني لستُ نائمة.. لو لم يكن شقيقه العاهر هنا لم أكن سأدخل بـ قدماي إلى غرفته.. حتى بعد اكتشافي لحقيقة راموس..


ارتعشت قدماي عندما سمعت جاموسي المثير يقول بنبرة جادة


" لا تخافي ساحرتي.. لن ألمسكِ وأنتِ بهذه الحالة.. مستحيل أن أؤذيكِ مرة أخرى.. هذا وعد قطعتهُ على نفسي عندما أنقذتِ ابنتي.. سأترك لكِ سريري الليلة.. وسأنام بحزن وبمفردي على الأريكة الصغيرة والضيقة والتي بالكاد تساعني "


كاذب.. الأريكة كبيرة جدا وتساعني معه إن أردنا النوم عليها معاً.. ولكن.. هل حقا قال لي هذا الكلام المتفهم والحنون؟!..


فكرت بحزن ثم سمعت راموس يتنهد بقوة.. انتظرت عدة دقائق وفتحت عيناي قليلا لأراه ينظر باتجاهي وهو يبتسم بمرح..

 

 

رواية شرطية المرور - فصل 24 - وجع الروح

 

كتمت شهقتي وأغمضت عيناي بسرعة.. قلبي كان ينبض بسرعة مُخيفة بينما كنتُ أسمع قهقهتهِ الجميلة.. سمعت خطواته تقترب من السرير وارتعش جسدي بعنف عندما شعرت به ينحني فوقي.. سحب الوسادة بجانبي ثم ارتعشت أناملي عندما شعرت بقبلة رقيقة على جبيني.. ثم أنفاسهِ الحارة داعبت شحمة أذني.. وهمس برقة قائلا


" أحلاماً سعيدة ساحرتي.. وعلى فكرة.. لقد أعجبتني قميص النوم التي ترتدينها الآن.. تبدين جذابة جداً بها.. أنتِ دائما تبدين جميلة في نظري "


ثم قبلني بخفة على وجنتي وابتعد.. كنتُ أكتم انفاسي طيلة هذا الوقت وعندما ابتعد سحبت نفساً عميقا وزفرتهُ بهدوء.. قلبي حرفيا كان يرقص بسعادة بسبب كلماتهِ تلك..


هو يراني جميلة طيلة الوقت... فتحت عيناي قليلا ونظرت باتجاه الأريكة.. كان يرمي الوسائد بعشوائية على الكرسي بجانبها ثم وضع وسادته وتسطح عليها ونظر إلى السقف بتفكير..


لوقتٍ طويل راقبته.. راقبتهُ حتى أغلق عيناه وذهب بنومٍ عميق..

" راموس... "


همست باسمهِ بحزن لكنه لم يُجيب.. طبعاً لأنهُ نائم.. لم أتوقف عن تأملهِ وبدأت أتذكر بحزن وبألم وبعذاب الماضي...


 

في الماضي***

 

ديلان.. ديلان كان حُبي الأول وأنا في سن السادسة عشر.. كان يبلغ من العُمر اثنان و عشرون عاماً ولم أهتم لنصائح أصدقائي وأهملت دراستي بسببه.. حتى أنني منذ أسبوع سلمتهُ نفسي لأنني أعشقه..


كنتُ أنظر بتوتر إلى أمي و أبي في غرفة الجلوس في منزلنا.. ديلان طلب مني في الأمس بأن أرافقه إلى منزلهِ الجبلي لمدة أسبوع لنبقى معا بمفردنا به.. وبالطبع وافقت لأنني أحبهُ جداً.. فهو فارس أحلامي وحبيبي..


ولذلك لقد كذبت على والداي منذ قليل وأخبرتهما بأن صديقاتي في المدرسة سوف يذهبون في رحلة إلى الريف لقضاء أسبوع كامل في منزل إحدى صديقاتي وطبعا بوجود أهلها..


كنتُ قد اتفقت مع ديلان على كل شيء.. ولا أعرف كيف قام بتدبير شخص لكي يُهاتف والدي ويخبره بأنه والد صديقتي وسوف يهتم بنا جيداً ويعيدنا إلى منازلنا سالمين..


والدي جوني لم يوافق وأمي كانت تنظر إليّ بحزن.. شعرت بالخوف من رفض والدي وبدأت أتوسل إليه ليسمح لي بالذهاب.. اقتربت منه وأمسكت بكلتا يديه وقلتُ له برجاء


" أرجوك أبي.. وافق لو سمحت.. كل صديقاتي سيذهبون.. سأكون بخير.. إنها عطلة الصيف وأريد أن أستمتع قليلا بها برفقة أصدقائي.. أعدُك إن شعرت بعدم الارتياح سوف أتصل بك بسرعة وأطلب منك القدوم لأخذي.. هااااا.. ما رأيك؟!.. أرجوك وافق.. أرجوك والدي الحبيب "


تنهد أبي بعمق وتأملني بعدم الارتياح.. لكن بسبب نظراتي المتوسلة له ابتسم برقة وأجابني بجدية وبعاطفة أيضا


" إيلا.. صغيرتي.. لا تنظري إليّ بتلك لطريقة لأنني أشعر بالضعف أمامكِ.. حسناً صغيرتي سوف أسمح لكِ بالذهاب و.. "


وما أن لفظ تلك الكلمات حتى بدأت أقفز بسعادة وقاطعتهُ هاتفة بفرحٍ لا يوصف

" أحبك أبي.. أنتَ أفضل و أجمل و أحن أب في الدنيا كلها "


عانقتهُ وبدأت أُمطر وجنتيه بعدة قبلات وسط ضحكاتهِ.. وعندما توقفت عن تقبيله عانقتهُ بشدة وقلتُ له بسعادة

" أشكرك يا حبيب قلبي.. أحبك جدا "


بادلني العناق برقة وقال بهدوء

" وأنا أحبكِ طفلتي.. لكن لدي شرط قبل أن تذهبي "


شعرت بالخوف من كلماته تلك فابتعدت عنه ونظرت إليه بتوتر.. داعب خدي بأنامله ثم ابتسم بحنان وقال بجدية


" لقد سمحت لكِ بالذهاب لأنني أثق بكِ ثقة عمياء.. أنا أعلم بأنني ربيتُكِ تربية صالحة يا ابنتي.. وأعلم جيداً بأنكِ لن تخذليني أبداً.. لكن شرطي الوحيد هو.. إن شعرتِ بعدم الارتياح أو أزعجكِ أي شيء.. اتصلي بي على الفور وسوف أذهب بسرعة لأعيدكِ إلى المنزل.. اتفقنا؟ "


نظرت إليه بتوتر وشعرت بتأنيب الضمير لأنني كذبت عليه.. ولكن بسبب حُبي الأعمى لـ ديلان قررت أن لا أعترف لوالدي بعلاقتي بهِ حاليا.. فأجبته بهمس وبخجل من نفسي


" اتفقنا أبي "


وهكذا صعدت إلى غرفتي وقمتُ بتجهيز حقيبة ملابسي ثم ودعت والداي وأخبرتهما بأنني ذاهبة إلى منزل صديقتي.. طبعا رفضت أن يوصلني والدي واخترعت له سبب مقنع بأنني أصبحت كبيرة وأستطيع الاعتناء بنفسي وأن سيارة الأجرة ستكون أفضل لي وأنني لا أريده أن يُرهق نفسه في الازدحام..


ولطيبة قلب والداي صدقاني.. وهكذا خرجت من المنزل ومشيت باتجاه شارع العام ورأيت ديلان ينتظرني في سيارته أمام ركن الشارع..


شعور بداخلي كان يُخبرني بأن أعود إلى المنزل ولا أذهب برفقة حبيبي ديلان.. لكنني قررت أن أثبت له ولنفسي بأنني لستُ صغيرة وبأنني أحبهُ بجون..


وأثناء قيادته للسيارة شعرت بالخوف عندما رأيت بأننا ابتعدنا كثيرا عن المدينة.. نظرت إليه بقلق قائلة

" حبيبي.. إلى أين سنذهب؟!.. لقد ابتعدنا كثيراً عن المدينة.. والطريق هنا تبدو مهجورة "


لم ينظر إليّ بل تابع القيادة بسرعة وقال بنبرة باردة

" سنصل بعد قليل.. سوف تعجبكِ مفاجأتي لكِ "


ابتسمت بسعادة وبدأت أتأمل المناظر أمامي.. بعد مرور ربع ساعة رأيت ديلان يوقف السيارة أمام منزل.. لا ليس بمنزل بل مبنى صغير مؤلف من أربعة طوابق ولكنه مهجور و شكله مُخيف..


ترجلت من السيارة وأمسكت بحقيبتي ونظرت إلى المبنى ثم إلى ديلان بخوف.. ابتسم بوسع وقال بحنان


" لا تخافي حبيبتي.. هذا المبنى ورثته عن والداي.. في الخارج منظره مُخيف ولكن في الداخل يختلف كثيراً.. تعالي لا تخافي "


ابتسمت بخجل وأمسكت بيده ومشيت برفقته نحو المبنى ودخلناه.. شعرت بالخوف أكثر عندما رأيت الأرضية وسخة والحيطان سوداء من جراء العفونة والأوساخ.. كان يوجد في كل ركن و زاوية حشرات مُخيفة وعناكب..


أما السلالم كان شكلها مُخيف أكثر.. كان الغبار والأوساخ تملأها.. اقشعر بدني من المنظر المُخيف ومع ذلك صعدت برفقة ديلان إلى الأعلى..


وقفنا في الطابق الثاني ونظرت برعب أمامي.. الحيطان كانت غير مدهونة و سوداء والأرضية لم تكن تختلف عن الطوابق الأخرى.. شعرت بالخوف وتراجعت إلى الخلف وهمست برعب


" ديلان.. حبيبي.. أنا خائفة.. دعنا نخرج من هنا.. إن أردت يمكننا الذهاب إلى فندق أو نزل مُحترم.. والدي أعطاني مبلغ مُحترم من المال.. نستطيع دفع تكاليف فندق لمدة أسبوع كامل "


استدار ببطء وتأملني بطريقة غريبة وقال بحدة

" لا حبيبتي.. سنبقى هنا ونستمتع "


أمسكني بمعصمي بشدة وجذبني خلفه ومشى مُسرعاً نحو الأمام.. كنتُ أطلب منهُ بتحرير معصمي لأنه يؤلمني ولكنني توقفت عن التذمر وتوسعت عيناي بدهشة ثم بخوف عندما انفتح باب من جهة اليسار فجأة وخرج شاب غريب منها ووقف أمامنا وبدأ يتأملني بطريقة أفزعتني..


وقفت خلف ديلان أحتمي به وسمعت ذلك الشاب الغريب يقول

" ديلان.. لقد تأخرتَ كثيراً.. هل هذه هي؟ "


ارتعشت بخوف دون أن أستطيع فهم ما يحدث هنا.. وسمعت ديلان يُجيبهُ

" فرناند.. عليك بالصبر صديقي.. نحنُ هنا كما وعدتُك.. ونعم إنها هي.. أليست أجمل مما تبدو عليه في الفيديو؟ "


فيديو؟!.. تساءلت بدهشة ولم أستطع استيعاب ما يحصل الآن.. من هذا الشاب المدعو بـ فرناند؟.. وعن أي فيديو يتكلمان؟!!..


شهقت بخوف عندم اقترب ذلك المدعو فرناند وجذبني من معصمي بعنف لأقف أمامه وبدأ يتأملني بطريقة مُرعبة.. ثم اقترب مني أكثر وقال بنبرة مُخيفة


" كنتُ أشاهد لساعات طويلة فيديو الخاص بكِ مع ديلان.. وانتصبت بشكلٍ غير طبيعي وأردت.. لا بل تمنيت تمزيق جسدكِ أسفلي.. والأن سوف تتحقق أمنيتي.. "


توسعت عيناي برعب وحرر معصمي من قبضته ثم ابتعد خطوتين عني ووضع يده داخل سترته الجلدية وأخرج رزمة كبيرة من المال ورماها باتجاه ديلان ليلتقطها ذلك الأخير وبدأ بِعد الأوراق المالية بسعادة..


كنتُ جامدة بصدمة لا أفهم شيئاً مما يحدث هنا.. نظرت إلى ديلان بخوف وهمست برعب

" ديلان.. ما الذي يحدث هنا؟! "


شحب وجهي بشدة عندما رأيت ديلان يضع حزمة المال في جيب سترته ثم نظر إليّ بنظرات خبيثة وارتعش جسدي بعنف عندما اقترب ليقف بجانب فرناند وقال بهدوء


" أعرفكِ على صديقي الوحيد فرناند.. لقد أُعجبَ بكِ بشدة عندما سلمتهُ شريط المصور الخاص بنا حبيبتي وشاهدهُ بمتعة كبيرة و... "


قاطعته قائلة بفزع

" عن أي شريط مصور تتكلم ديلان؟!.. أرجوك أنتَ تخيفني.. دعنا نذهب من هنا لو سمحت.. أرجوك "


ارتعشت بعنف عندما شرعا يضحكان بمتعة وعندما توقفا عن الضحك اقترب ديلان ولمس خدي برقة بأصابعه وقال بنبرة ساخرة


" دعيني أشرح لكِ من البداية.. كنتِ طعما سهلا  بالنسبة لي.. فتاة مراهقة لا خبرة لها في الحياة وساذجة لحد اللعنة.. صيد سهل جداً كنتِ بالنسبة لي إيلا.. أردت أن أتسلى قليلا بكِ وأجني بعض المال من شرائط الفيديو التي سوف أسجلها بينما أضاجعكِ.. ولحسن حظي كنتِ غبية جداً لدرجة أنكِ لم تأخذي معي وقتا طويلا حتى حصلت عليكِ "


توسعت عيناي بصدمة وشعرت بقلبي يسقط بين قدماي.. كنتُ أرتعش بقوة وتساقطت دموعي بكثرة على وجنتاي.. ارتعش فكي بشدة وهمست بصدمة كبيرة


" ديلان.. أنتَ تمزح معي.. أليس كذلك؟!.. أنتَ تحبني و.. ولم تخدعني.. لا.. أنتَ من المستحيل أن تفعل ذلك بي.. لا... "


كان عقلي يرفض تصديق ما سمعتهُ أذناي.. قهقه ديلان بقوة ثم قال بقرف


" رأيتِ إيلا.. أنتِ غبية جداً وساذجة.. ولكن لديكِ جسد تحسدكِ عليهِ الكثيرات رغم أنكِ مراهقة حمقاء.. و للأسف الشديد جعلت فرناند يُشاهد شريط مُضاجعتي لكِ حبيبتي.. كنتُ أضع كاميرا خفية في الغرفة وصورت ممارستنا للجنس.. للأسف قال لي فرناند بأنني لو سلمتكِ له عذراء كان سيدفع لي مبلغ مليون دولار نقداً.. وهنا شعرت بالقهر وبالغضب من غبائي.. "


ارتعشت أوصالي برعب وبصدمة من سماعي لاعترافه وسمعتهُ بعذاب يُتابع قائلا


" لكن قمتُ بعقد صفقة معه.. مُقابل أن يحصل عليكِ ويصوركِ بينما يضاجعكِ سيدفع لي مبلغ خمسين ألف دولار نقداً.. وها أنا قد سلمتكِ له واستلمت كامل المبلغ منه.. لكن لا تخافي حبيبتي.. كان شرطي بأن أكون موجداً كذلك وأستمتع معهُ بممارسة الجنس معكِ "


أحرقت دموعي وجنتاي واحترق قلبي مع كل دمعة أضعافاً.. كم كنتُ غبية.. وكم كنتُ حمقاء لأنني خالفت ثقة والداي بي وكذبت عليهما بسبب ذلك العاهر..


رغم أنني كنتُ واقعة تحت تأثير الصدمة إلا أنني لا أعرف كيف أتتني القوة ورفعت يدي وصفعت ديلان على خده بكامل قوتي وهتفت بوجهه بحرقة بينما كنتُ أبكي بعنف


" حقير.. وسافل.. وليس لديك أي شرف.. ماذا فعلت لك حتى تفعل بي ذلك؟!.. عديم الشرف وحيوان.. لقد أحببتُك بصدق.. و.. وسلمتُك نفسي باسم الحُب.. لكنك لستَ سوى قذر لا قيمة له.. أتمنى أن تتعفن في الجحيم لمدى حياتك.. سأخرج من هنا ولن أبقى ثانية في هذا المكان القذر والشبيه بك "


بصقت على وجهه واستدرت لأركض هاربة منهما لكنهما أمسكاني بعنف من خصلات شعري وكتفي وأجبراني بالقوة على الدخول إلى إحدى الغرف..


قاومتهما بشدة.. قاومت.. قاومت وقاومت.. وبكيت وطلبت الرحمة بينما كانا يُكبلان قدماي ومعصماي بسلاسل حديدة على أعمدة السرير بعد أن مزقا ملابسي كلها..


بكيت بهستيرية عندما بدأ يغتصبني ذلك المدعو فرناند وهتفت بحرقة وبدمار وبعذاب وألام الروح

" لااااااااااااااااااااااااااااا... أبي سااااااااااعدني أرجوك.. أميييييييييييي.. أمي.. ساعديني.... لااااااااااااااااااااا... "


لكن لم ينقذني أحد.. لا أحد...


خمسة أيام من الجحيم والألم رأيتُها وعشتُها.. خمسة أيام من العذاب والوجع.. وجع الروح.. وجع الروح أشد إيلاما من أوجاع الجسد..


وجع الروح.. مؤلم جدا.. وجع الروح أشد ايلاما من الضرب والاغتصاب الذي تعرضت له من وحشين لا قلب لهما..

هذ اليوم الخامس لي في جحيمي.. رأيت أسوأ كوابيسي أمامي.. كوابيس لا ترحم...


كانا يغتصباني مع بعضهما بينما كنتُ أبكي وأطلب المساعدة.. حاول فرناند تقبيلي فقمتُ بعض شفتيه بعنف حتى كدتُ أن أقتلعها من مكانها..


" أيتها العاهرة اللعينة سأقتلكِ.. سأقتلكِ يا سافلة "


هتف بغضبٍ جنوني ووضع كلتا يديه على عنقي وبدأ يخنقني.. أنفاسي انقطعت ورئتاي بدأت تنتفخ.. قلبي كان ينبض بنبضات جدا مُتسارعة ثم بدأت نبضاته تهدأ تدريجياً وبدأت عيناي تنغلق..


وعرفت هنا بأنني سأموت.. إذ رأيت أمامي ذلك النفق الأبيض والذهبي.. ولكن ما أن كنتُ على وشك التحرك والمشي نحوه سمعت صوت ضربة قوية وصوت رجل يهتف بغضب وبصدمة


" فرناااااااااااااند.. أيها الحقير.. اللعنة.. ماذا تفعلان بهاااااااااااا؟.. ابتعدا عنها بسرعة.. سأقتلكما معااااااااااا.. "


" هاااااااااااااااااااااااه... "


وهنا شهقت بقوة عندما أبعد قبضتيه عن عنقي وسمعت صوت ذلك الرجل يلكم شخص وهو يهتف بجنون


" أيها العاهر القذر.. لقد طلبت منك أن تبقى بعيدا عن شقيقي.. وأنتَ يا لعين لقد مرغت شرف عائلتنا في الوحل بأفعالك القذرة "


كان شعري يغطي وجهي بكامله بسبب صفعة ذلك الحقير لي قبل أن يقوم بخنقي.. شعرت بأحد يمسك بذراعي وهنا تكورت على نفسي وهمست بضعف ولكن بخوفٍ شديد


" أرجوك.. لا تلمسني.. لا تؤذيني أرجوك... جسدي كله يؤلمني.. أريدُ فقط الذهاب إلى منزلي.. أريدُ أمي و أبي.. أرجوك.. "


حرر معصمي من السلسلة وسمعته يهمس بحنان قائلا

" لا تخافي.. لن أؤذيكِ.. مستحيل أن أفعل.. سوف أساعدكِ.. لا تخافي "


رغم كلماتهِ الحنونة إلا أنني لم أصدقه.. وعندما حرر معصمي الثاني تكورت على نفسي ودفنت رأسي في ركبتاي.. سمعت ذلك الرجل الغريب يتشاجر مع ديلان ثم بدأ بتحطيم كل الكاميرات الموجودة في الغرفة ثم سمعت صوت رصاصة..


" اااااااععععععععععععععهههههههههه... "


هتفت برعبٍ مهول وهنا فتحت عيناي ورأيت من بين خصلات شعري جسد ديلان على الأرض والدماء تسيل من صدرهِ.. لقد قتله..


لم أشعر بالحزن ولا حتى بالشفقة عليه لأنه استحق الموت.. ولكن بسبب المنظر المُخيف أغلقت عيناي وبدأت أبكي وأرتعش بجنون.. سوف يقتلني أيضا..


هذا ما فكرت به وبدأت أطلب السماح من والدي و من أمي وأبكي بتعاسة على حظي وغبائي.. سمعتهُ يضرب فرناند بعنف ثم هتف لشخص ليأخذه بعيدا من هنا..


عندما شعرت بذلك الرجل الغريب بجانبي دفنت رأسي أكثر في ركبتاي وتوسلت إليه الرحمة..

" أرجوك.. لا تقتلني.. لن أتفوه بحرف أمام أحد.. فقط أريد العودة إلى أمي و أبي.. أرجوك "


سمعتهُ يتنهد بقوة وسألني برقة

" كم تبلغين من العُمر؟.. أخبريني بصدق.. ولا تخافي مني فأنا لن أقتلكِ "


أجبتهُ بصدق دون أن أرفع رأسي وأنظر إليه.. سمعتهُ يشتم بعنف ثم سمعت خطواته تبتعد ليعود بعد لحظات ويضع غطاء حول جسدي العاري ويستره.. ثم حملني بذراعيه..


ارتعشت بشدة بين يديه وهمست له بخوف بينما كنتُ أخفض رأسي إلى الأسفل وأبكي

" أرجوك لا تؤذيني.. أرجوك "


لم يُجيبني بل بدأ يمشي خارجا من الغرفة ثم من المبنى..


وضعني في مقعد في سيارة رباعية الدفع ولم يتركني حتى وصلنا إلى المدينة.. وهنا سمعتهُ يكلمني بنبرة حنونة قائلا


" ستهتم بكِ الممرضة ماريان.. هي تعمل لدى طبيبي الخاص ولكنه خارج البلد.. هي كفؤة وتجيد عملها جيداً.. سوف تُعالجكِ.. لا تخافي فهذا منزلها الخاص وهي وافقت أن تستقبلكِ في منزلها حتى تتحسنين.. سآتي بعد يومين لاصطحبكِ إلى منزلكِ بنفسي "


ثم تنهد بقوة وتابع قائلا بحزن


" أخي شاب طائش.. أعلم ما فعلهُ لا يُغتفر.. لكن سأفعل المستحيل حتى أعوضكِ.. أرجوكِ لا تبلغي الشرطة عنه.. سأتكفل بكل شيء وأدفع لكِ مبلغا كبيراً من المال يكفيكِ لتعيشي برخاء طيلة حياتكِ.. أعلم ما فعلاه بكِ لا يمكن للمال أن يمحيه.. لكن.. أنا فقط أحاول حماية عائلتي.. وأعدكِ سوف أحميكِ طيلة حياتي ولن أسمح له من الاقتراب منكِ بعد الآن "


لم أجيبه.. كان كل همي أن أذهب.. أن أعود إلى عائلتي.. أن أحاول نسيان ما حدث لي.. وجع روحي كان أكبر بكثير من أن أجيبهُ..


حملني ودخل إلى ذلك المنزل.. ولم أنظر إليه أبداً وهو لم يرى وجهي أو  حتى عرف باسمي.. بعد ذهابه اعتنت بي الممرضة ليومين.. وفي اليوم الثالث هربت من منزلها قبل أن يأتي شقيق ذلك القذر فرناند..


وعدت إلى منزلي إنسانة أخرى.. إنسانة مُحطمة.. لا روح بداخلها.. إنسانة متألمة لا حياة في جسدها..


وأخفيت كل ما حدث معي عن أهلي.. لم أخبرهما بشيء.. التزمت الصمت.. الصمت التام.. وفقط ذكريات تلك الأيام المؤلمة ظلت دفينة في أعماق روحي..

 

 

العودة إلى الحاضر**

 

" راموس.. إنه أنت.. أنتَ من.. من.. "


أنقذني.. همست بالكلمة الأخيرة بداخلي بعذاب وبكيت بحرقة... كان جداً مؤلم لي أن أكتشف بأن جاموسي هو نفسهُ الرجل الذي أنقذني منذ ثماني سنوات.. كان جدا مؤلم لي أن أكتشف بأنه نفسه الرجل الذي وعدني بأن يحميني طيلة العمر هو نفسه الرجل الذي ألمني من جديد...


مسحت دموعي وهمست بتعاسة

" أمي.. أبي.. لن أنساكما أبداً.. أبداً.. "


ثم أغمضت عيناي وحاولت النوم.. وبعد وقت غرقت بنومٍ عميق مليء بالكوابيس...


 

راموس**

 

" أمي.. أبي.. لن أنساكما أبداً.. أبداً.. "


سمعتُها بألم تهمس يتلك الكلمات وشعرت بقلبي يحترق بأتون من النار.. ساحرتي تكرهني.. تكرهني.. بينما أنا.. أنا أعشقُها بجنون..


كنتُ أتعذب بشدة بسبب عمق مشاعري نحوها.. أنا راموس باتسي وقعت في المحظور وأحببت.. بل عشقت.. عشقت المرأة التي تسببت بموت والدها بنفسي.. عشقت المرأة التي عذبتُها وألمتُها و.. اغتصبتُها...


عشقت المرأة التي تكرهني بجنون..

وها أنا أموت في اللحظة الواحدة مائة مرة من أجلها.. إيلا ساحرتي الجميلة.. من المستحيل أن تُبادلني الحُب في يوم من الأيام..


انتظرتُها حتى سمعت أنفاسها قد انتظمت وعرفت بأنها أخيرا قد نامت.. نهضت عن الأريكة ونظرت بحزنٍ عميق إليها..


كان وجهها شاحب جدا و دموعها شكلت خطوط على وجنتيها.. تنهدت بخفة وهمست لها بألم

" سامحيني حبيبتي.. سامحيني "


خرجت حافي القدمين من الغرفة ثم توجهت نحو مكتبي.. نظرت بغضب أمامي وأمسكت بحاسوبي ورميته بقوة نحو الحائط وهتفت بألم وبعذاب


" لماذاااااااااااااااااا؟!.. لماذا إيلااااااااااااا؟... لماذا كان يجب أن ألتقي بكِ بتلك الطريقة؟.. يا ليتني رأيتكِ منذ زمنٍ بعيد.. يا ليتني.. حبيبتي.. ساحرتي.. سامحيني... "


كنتُ غاضب جدا من نفسي.. لقد اكتشفت مشاعري نحوها عندما كانت حرارتها مرتفعة ومارست معها الحُب بكل رقة وعاطفة وحنان..


في تلك الليلة لم يعُد باستطاعتي انكار مشاعري.. في تلك الليلة اعترفت لنفسي بحبي لها.. لكنها للأسف لم تتذكر شيء عندما تحسنت..


تلك الليلة كانت أجمل ليلة لي في حياتي.. إيلا كانت لي بكل ما للكلمة من معنى.. كانت لي بإرادتها.. كانت تحترق أسفلي من الرغبة وجعلتني أطير من فرط السعادة..


لكن سعادتي انتهت عندما اكتشفت بأنها لم تتذكر شيئا عن تفاصيل تلك الليلة..


ولزمت الصمت.. قررت أن ألتزم الصمت وأحترق لوحدي بنار العذاب..

لم أنم هذه الليلة لغاية طلوع الفجر..


مضى أسبوعين منذ أن دخلت إيلا إلى غرفتي وطلبت مني أن تبقى بها.. لم ألمسها طيلة هاذين الأسبوعين.. احترمت بُعدها عني.. كنتُ قلق جدا عليها فالشحوب لم يفارق وجهها.. كما أن تصرفاتها كانت غريبة جداً خاصةً عندما ترى فرناند..


ظننت بأنه أصبح لديها خوف من الرجال بسببي وذلك ألمني أكثر.. لقد عذبتُها كثيرا وأصبح لديها عقدة نحو الرجال بسببي..


وقبل يوم من اجتماع المجلس وفي المساء دخلت إلى غرفتي ووقفت بجمود أنظر إلى ساحرتي.. فما أن فتحت باب الغرفة رأيتُها تقف أمامي وهي ترتدي قميص نوم أحمر شفاف من الدانتيل يُظهر كل مفاتنها ومنحنيات جسدها الرائع.. كانت تبدو جميلة جداً..


قلبي كاد أن يقفز من فمي بسبب سرعة دقاته.. ولعابي سال على ذقني.. كنتُ أفتح فمي بصدمة عندما سمعتُها تهمس بنعومة قائلة لي


" راموس باتسي.. أريدُ أن أكون لك الليلة وبكامل إرادتي "


توسعت عيناي بصدمة وهمست لها بذهول

" هل أنتِ محمومة ساحرتي؟ "


أشارت بالنفي واقتربت مني وأمسكت بياقة قميصي وبدأت تداعبها بأناملها برقة.. ثم رفعت رأسها عاليا ونظرت في عمق عيناي وقالت بنبرة حالمة

" الليلة أريدُ أن أكون لك راموس باتسي.. امتلكني فأنا لك الليلة "


ارتعش فكي وتصلب جسدي عندما وقفت ساحرتي على رؤوس أصابع قدميها وقبلت أسفل ذقني برقة..


أغمضت عيناي بشدة عندما بدأت توزع قبلات رقيقة قاتلة على كامل فكي نزولا إلى عنقي.. وضعت يداي على خصرها وجذبتُها بتملك ليلتصق جسدها بي وهمست لها بتوتر


" ساحرتي.. ماذا تفعلين؟.. هل أنتِ متأكدة؟.. لأنه لن يكون هناك أي تراجُع.. لن أسمح لكِ بالإفلات مني إن بدأت.. أنتِ متأكدة من قراركِ؟ "


سمعتُها بسعادة تهمس بينما كانت تفك أزرار قميصي وتلمس صدري بأناملها الرقيقة

" نعم متأكدة.. أنا لك الليلة "


لم أحتمل أكثر فحملتُها بسرعة ومشيت باتجاه السرير ووضعتُها عليه ثم حاصرتُها بجسدي الضخم ونظرت بسعادة إلى عينيها قائلا

" وأنا لكِ الليلة ساحرتي.. لكِ بالكامل "


قبلتُها بشوق و بعطش.. قبلتُها بعشق.. ومارست معها الحُب كما لم أفعل في حياتي كلها.. سلمتُها قلبي الليلة وجعلتُها تدخل إلى عالمي العاشق لها..


وبعد وقتٍ طويل احتضنت ساحرتي إليّ بتملك ولأول مرة منذ سنوات طويلة أنام وأنا أبتسم بفرحٍ كبير..


كنتُ سعيد.. لا بل في قمة سعادتي عندما استيقظت في الصباح.. بعد الليلة سوف يتغير كل شيء.. الليلة اجتماع المجلس.. سينتهي كل شيء و سأطلب السماح من ساحرتي وأن تنسى الماضي وتعطيني فرصة ثانية..


سأعوضها عن كل شيء قريبا.. كل شيء..

 

كنتُ أقف في ساحة مبنى المجلس السري أنتظر وصول الزعيم برفقة أوليفر و رجالي و رؤساء المنظمات الأخرى..


شعرت بالتوتر فـ دايمون هاتفه مغلق وهذا غريب.. كان يجب أن يكون هنا منذ نصف ساعة لكن لا أثر له.. سمعت أوليفر يهمس بتوتر في أذني


" راموس.. أنا لستُ مطمئن.. أرجوك لا تُكمل المهمة.. الأمور سوف تسوء أكثر.. أشعر بذلك.. لا تقم بخيانة الزعيم أرجوك.. فكر بابنتك "


أجبته دون اكتراث وبهمس قائلا

" لا تقلق.. ستنجح الخطة.. اهدأ أوليفر فلا داعي لتوترك "


بعد ربع ساعة وصل الزعيم آخيليس داركن.. كنتُ أقف بجمود أنظر إليه.. رغم هدوء منظره ونظراته الباردة إلا أنني استطعت رؤية الغضب المكتوم في عينيه وبداخله..


" اللعنة.. لن تمضي الأمور على خير الليلة "


همست بصوت بالكاد استطاع أوليفر سماعه ثم تكلمت مع الزعيم و.. تباً أين هو دايمون فلور القذر.. سأقتله بنفسي إن لم يأتي.. فكرت بغضب بذلك ثم ما أن استدار الزعيم ليمشي نحو المبنى حتى سمعت بصدمة كبيرة صوت من المستحيل أن لا أعرفه ولو على بُعدد أميال عديدة

 

" رامووووووووووووس.. راموووووووووووووس.. أهروب.. سوف يقتلك.. سيقتلك.. رامووووووووووس.. "


نظرت باتجاه الطريق بفزع ورأيت بصدمة كبيرة ساحرتي تركض باتجاه المبنى وهي تبكي وتلوح بيدها لي لكي أهرب.. شحب وجهي بشدة وهتفت لها بجنون خاصةً عندما رأيت بعض حُراس الرؤساء يوجهون أسلحتهم باتجاه ساحرتي..


هتفت لها بجنون

" إيلاااااااااااا.. لا تقتربي.. اذهبي يا مجنونة.. ارحلي بسرعة من هنا.. "


وركضت باتجاهها لكي أحميها..

" إيلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا.... "


هتفت باسمها بهستيرية تامة عندما بدأ إطلاق النار العنيف.. ركضت بجنون وتجمدت بأرضي برعب عندما رأيتُها تسقطت على الأرض أمامي..

" إيلاااااااااااااااااااااااااااا.. حبيبتي لااااااااااااااااااااااااااااااا.... "


هتفت بملء صوتي وسط أصوات الرصاص وركضت نحوها وسقطت على ركبتاي بجانبها.. أمسكتُها من كتفيها ورفعتُها وضممتُها بشدة إلى صدري.. وهنا لأول مرة في حياتي أبكي..


بكيت بألم على حبيبتي بينما كنتُ أضمها بشدة إلى صدري.. أبعدت خصلات شعرها عن وجهها ورأيت عينيها مُغلقة.. بدأت بتقبيل وجهها بجنون بينما كنتُ أهمس لها مع كل قبلة


" حبيبتي.. أرجوكِ.. لا تموتي.. ساحرتي.. أرجوكِ "


فجأة شعرت بألمٍ شديد في صدري وكأن سهم من نار قد اخترقه.. سمعت صرخة أوليفر الفزعة

" راموووووووووووووس...... "


وهنا أغمضت عيناي وعانقت بشدة ساحرتي إلى صدري وسط وجع الروح وظلامها....





انتهى الفصل













فصول ذات الصلة
رواية شرطية المرور

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©