رواية شرطية المرور - فصل 23 - القاتل
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. روعه روعه روعه روعه

    ردحذف
    الردود
    1. ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️ حبيبتي سلمى

      حذف
    2. بتمنى تنزلي اليوم بارت ٢٤ عشان تعوضينا الوقت الي راح 🥺🥺❤️

      حذف
    3. شوكت تبدي راويه الكونت

      حذف
    4. متى البارت القادم

      حذف
    5. فظيعه متتاخريش علينا بقي

      حذف
  2. جميل جدأ ياورده الربيع 😘🥰💖احبك

    ردحذف
    الردود
    1. ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

      حذف
  3. هافن هو انت لازم تقفل
    القفله الجميله دى

    ردحذف
  4. هافن وحشتيني اوي اوي يا حبيبتي كمان فصل كان في قمه روعه

    ردحذف
  5. رائع كالعاده هافن 😍😍😍😍😍😍😍😍😍

    ردحذف
    الردود
    1. ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️ شكرا

      حذف
  6. والمفاجآت اللي بالبارت رهيبه ❤️❤️❤️❤️❤️

    ردحذف
    الردود
    1. ❤️❤️❤️❤️ أنا سعيدة لأنكِ أحببتها إذ يوجد الكثير من المفاجآت في البارتات القادمة
      أتمنى أن تعجبكِ

      حذف
    2. زاد حماسي اكثر للبارتات القادمة 😍

      حذف
  7. مبدعة هافن❤️❤️
    بس بليز هافن ماتخلي ايلا و راموس يموتو😭😭

    ردحذف
    الردود
    1. لاااااا لازم الفصل ينزل بأسرع وقت 😭😭 شو صار براموس وإيلا 🥺🥺🥺 إستمري يا مبدعة 💕💕

      حذف
    2. ❤️❤️❤️❤️ يا قلبي لا تحزني من أجلي ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

      حذف
  8. رائعة كالعادة متى موعد التنزيل 🌹🌹🌹

    ردحذف
  9. رائعه جدا كالعاده

    ردحذف
  10. رائعه جدا كالعاده

    ردحذف
  11. اااااعععععع متحمسه اعرف اللي حصل😭😭😭😭😭😭

    ردحذف
  12. يارب راموس وايلا يكونوا كويسين عشان كده هبكي جامد

    ردحذف
  13. تسلم ايدك هفونتى بجد تحفة البارت كالعادة وبردوا بتقفلى فى الجزء المشوق وتخلينا على نار بس الحمدلله تخيلي طلع عايش انا كنت معيطة عليه فى البارت القديم وعلى حال استيرا المسكينة وياريت هفونتى باتسي وايلا ميكونش ماتوا انا بعيط من النهايات الحزينةوبجد وحشتينى وواحشتنى رواياتك وبارتاتك الممتعة ووراكى وراكى فى اى مكان هتروحية حبيبتى المبدعة هفونتى الجميلة❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

    ردحذف
  14. 💕💕💕💕 يجننن البارت متحمسة مرة اعرف وش صار🥺 هافن جميلتي شكرا على تعبك و المدونة جدا جميلة 😍😍
    ولكن ابغى اعرف كيف اتابع المدونة ما عرفت كيف ✨ بإنتظار إبداعك ي جميلة 💕💕

    ردحذف
  15. أحلى هافن رائعه كالعادة ❤️❤️❤️❤️❤️

    ردحذف
  16. تحفة روعة بجد البارت فوق الوصف😍❤

    ردحذف
  17. اكتير اشتقنا اليك ولكتباتك حياتي ورائعه كالعاده 😍🥰❤️

    ردحذف
  18. كما العاده فضلت سهرانه استني البارت 🥺

    ردحذف
  19. تحفة حبيبتي هافن لا تتاخري شوقتنا 🥰🥰🥰🥰

    ردحذف
  20. تسلم أناملك على الإبداع ❤️❤️❤️👏🏻👏🏻👏🏻

    ردحذف
  21. تسلم ايدك بجد فصل روعه احلى حاجه أن اخيليو عايش أما استرا فربنا معاها واخيليو مياذيهاش

    ردحذف
  22. مرحبا غالية حلوووو كثير البارت
    للاسف ايسترا بعدما تحسنت علاقتها خذلها من جديد بدافع حبوب منع الحمل ورغم هيك خافت عليه وقت شافته تصاوب
    ولكن طلعو شياطينه وراح يحرقهم ويقلب الدنيا مشان ينتقم لوالده ويرجعها هلا صار انتقامهم هي لامها وهو لوالده والله كان عندي شك انه الشريف مايكل وراه سر راح يكشف كثير اشياء.

    ردحذف
  23. مرحبا غالية حلوووو كثير البارت
    للاسف ايسترا بعدما تحسنت علاقتها خذلها من جديد بدافع حبوب منع الحمل ورغم هيك خافت عليه وقت شافته تصاوب
    ولكن طلعو شياطينه وراح يحرقهم ويقلب الدنيا مشان ينتقم لوالده ويرجعها هلا صار انتقامهم هي لامها وهو لوالده والله كان عندي شك انه الشريف مايكل وراه سر راح يكشف كثير اشياء.

    ردحذف
  24. لكن المؤسف موت باتسي وايلا بطريقة بشعة وشو راح يكون مصير بنته

    ردحذف
  25. حبيت اخر مشهد🌚😹♥️🤾

    ردحذف
  26. رائع جدا
    عندي احساس ان راموس مش هيبقا خاين وانه عمل كده عشان يعرف الخطه مش اكتر وهيبقا مخلص ل اخيليو

    ردحذف
  27. جميله جدا 😍😍
    وحشتينا ❤️❤️❤️❤️

    ردحذف
  28. 💞 💞 💞 💞 💞 💞
    هافن وحشتيني عايزة اقولك إن البارت كان أكتر من رائع بجد الحماس والتشويق إللي في البارت ده مش طبيعي هستنى على نااااااااااار البارت إللي جاي عشان اعرف إيه إللي هيحصل 🥺😭💞♥️💞♥️💞♥️💞♥️💞♥️💞♥️♥️

    ردحذف
  29. همى دول الشخصيات الإتنين إللي قولتيلي قبل كده إنهم هيموتو 🥺يعني راموس وإيلا💔 بليز هافن بلاش يموتو أنا حرفيا دلوقتي بعيط عشانهم 😭😭😭حتى لو اتصابو بلاش يموتو خلي أخيل يعاقبهم باي طريقه غير القتل بليييييز😭😭😭😭😭💔💔

    ردحذف
  30. يا ريتني ماحبيت شخصيه راموس😔 وفضلت على كرهي ليه زي بدايه الروايه على الاقل مكنتش هبقى مخنوقه وقلبي مكسور 💔وبيوجعني عليهم زي دلوقتي💔😭 معرفش ليه شايفه مشهد موت سيرنوك وداستر قدامي دلوقتي 😢بس حرفيا قلبي اتكسر عليهم ومش قادرة اوقف دموعي💔😭 بجد هكون مبسوطه اوي لو راموس وإيلا مايموتوش💔😭💔😭💔😭💔😭💔😭💔😭😭😭😭💔😭💔😭😭😭💔😭😭😭💔😭💔💔😭💔😭💔😭💔😭💔😭💔😭💔😭💔😭💔💔😭💔💔😭💔💔💔😭💔😭😭💔😭😭💔😭💔💔💔😭💔😭😭😭😭💔💔💔😭😭💔💔💔😭😭😭💔😭💔

    ردحذف
  31. بليز هافن بلييييز أنا بكره النهايات الحزينه وهما اصلا عاشو طول حياتهم بحزن فمتقفليش قصتهم بموتهم بليييييييييييز🙏🏻🙏🏻🙏🏻🙏🏻🙏🏻🙏🏻🙏🏻🙏🏻🙏🏻😭💔😭😭😭💔💔💔💔💔😭💔😭💔😭💔😭💔💔😭💔😭😭💔😭💔😭💔😭💔💔💔

    ردحذف
  32. البارت اكثر من رائع يسلمو ايديكي احلا كاتبه بس بليز لا تخلي راموس وايلا يموتو

    ردحذف
  33. رائعة
    لا تقتلي راموس قلتي انه شخصيك المفضلة لا تقتليه أرجوكي
    💕💕💕

    ردحذف
  34. روعه طبعا ياقلبي كل حاجه بتكتبيها بتكون تحفه 😘

    ردحذف
  35. قرييييت البارت ببطء، ما كنت اتمناه ينتهي، بانتظار القادم😣🌷

    ردحذف
  36. أبدعتي حبيبتي شوقتينا عالبارت اللي جاي بانتظارك ياجمييييل🤩🤩🤩❤❤❤❤

    ردحذف
  37. تحفه بجد وحشتني رواياتك جدا وكنت خايفه لحسن معرفش ادخل واسجل ع المدونه بتاعتك
    متتاخريش علينا يا قمر
    وبالتوفيق

    ردحذف
  38. اخييييييرا وصلت للمدونه الحمد لله😂😂 انتي دائما رائعه هافن ♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️

    ردحذف
  39. الرواية روعة وبتجنن
    بس سؤال الحين لما تنزلي بارت جديد هل هيجيني اسعار ولا كيف

    ردحذف
  40. رووعه هافن 🥰😘😘

    ردحذف
  41. لا تجلطينا على راموس وايلا وتأذيهم اني احبهم 😭😭😢

    ردحذف
  42. حبيبتي هافن متى البارت القادم ؟

    ردحذف
  43. مبدعة شوكت البارت القادم

    ردحذف
  44. متى بارت جديد ومتى راح تبلشي في ماركيز الشيطان ومتى رواية حياتي عذاب وجحيم

    ردحذف
  45. واخيرا قدرت كنل اقرا لفصل تعذبت كثير لفتحت لحساب 😭😭

    ردحذف

رواية شرطية المرور - فصل 23 - القاتل

 

رواية شرطية المرور - فصل 23 - القاتل




القاتل







الجدة هيلينا***



خرجت من القصر ورأيت إميليو يقف أمام السيارة بانتظاري.. وما أن شعر بوجودي رفع نظراته وتأملني بإعجابٍ شديد مثل عادته..


ابتسمت برقة بينما كنتُ أتأملهُ بدقة.. كان يرتدي بدلة رسمية سوداء ويبدو جذاباً مثل عادته.. تنهدت بخفة وهمست بحسرة قائلة


" متى سوف يرتدي بدلة توكسيدو في يوم زفافنا؟.. يبدو بأنني لن أرى هذا اليوم في ما تبقى من حياتي "


مشيت خطوتين ورأيت إميليو يمشي بسرعة ليقف أمامي وهو يبتسم بسعادة..


" سيدتي.. تبدين جميلة جداً الليلة.. مثل العادة.. أنا محظوظ جداً لأنني سأكون رفيقكِ في الحفلة الليلة "


أمسك يدي اليمنى ورفعها وقبل باطن كفي برقة.. تصاعدت نبضات قلبي العاشق له مثل العادة وارتعش عامودي الفقري بخفة..


ابتسمت بحنان وشكرتهُ بهمس وفكرت بحزنٍ شديد.. إميليو حُب حياتي الأول والأخير.. للأسف الحياة لم تنصفنا معا..


رافقني إميليو نحو السيارة وساعدني بالجلوس في المقعد الخلفي ثم جلس بجانبي وسألني بتهذيب قائلا 


" السيدة أدامز لن تأتي برفقتنا؟ "


ابتسمت بخبث وأجبته بهدوء

" بوني الجميلة رفضت الذهاب برفقتي الليلة إلى الحفلة بحجة أنها لا تريد إغضاب زوجها الغبي "


ثم قهقهت بخفة وتابعت قائلة له بخبث


" لقد ربيتهُ بنفسي لذلك الغبي كارتر.. سوف يأتي الليلة ويخطف زوجته من قصري.. إن لم يفعل ذلك سوف تكون نهاية العالم بالنسبة لي.. أنا متأكدة بأنهُ ينتظر خروجي من القصر بفارغ الصبر ليأتي ويخطف زوجته.. الأحمق لا يعرف بأنني أريدهُ أن يفعل ذلك "


ابتسم إميليو بوسع وقال بهمس

" لا أظنهُ سيفعل.. فهو لا يريد إغضابكِ أكثر منه.. سيدتي.. كارتر لن يأتي الليلة ويخطف زوجتهُ من قصرك "


رفعت حاجبي بدهشة ثم قهقهت بشدة وعندما هدأت أجبتهُ بجدية


" عزيزي إميليو.. أنتَ لا تعرف كارتر كما أفعل.. لقد قمتُ بتربيته منذ أن كان في الثامنة من عمره.. كارتر وحفيدي آخيليس أعرفهما غيبا وأستطيع توقع تصرفاتهما وكيف يفكران.. سترى الليلة بنفسك بأنني على حق "


ثم غمزته وقلتُ له بمرح

" ما رأيك أن نضع شرطا.. إن أتى كارتر الليلة وخطف بوني سوف تأخذني إلى عشاء رومنسي هذا الأسبوع.. وإن لم يفعل سوف أهديك سيارة بنتلي الخاصة بي.. هل توافق على شرطي عزيزي؟ "


توسعت عينيه بصدمة وحمحم بتوتر وقال


" سيدتي.. هذا.. أعني شرطكِ.. من المستحيل أن أوافق على أخذ سيارتكِ المفضلة إن ربحت الشرط.. لذلك لا أريد أي مقابل منكِ في حال ربحت أنا الشرط.. و.. احممم.. و إن خسرت سوف يكون لي الشرف باصطحابكِ إلى عشاء رومانسي "


ابتسمت بوسع وأجبته بسعادة


" الشرط شرط إميليو.. إن خسرت أنا سوف تحصل على السيارة وانتهى النقاش هنا عزيزي.. أما إن ربحت عليك أن تفكر ملياً.. فأنا أريد عشاء رومانسي مميز.. تذكر ذلك جيداً.. ولمعلوماتك أنا متأكدة بأن كارتر سوف يخطفها الليلة "


تأملني إميليو بحنان وهمس قائلا

" سوف تكون مفاجأة غير سارة لزوجته الرقيقة.. المسكينة تخافهُ جداً "


ابتسمت بمكر وسمعت إميليو يأمر السائق بالقيادة نحو الفندق..


عندما وصلنا دخلت برفقة إميليو إلى الفندق.. تأبطت ذراعه وابتسمت بسعادة بينما كنتُ أتأمل عزيزي الحبيب


رواية شرطية المرور - الفصل 23 - القاتل



كان مثل العادة خجولا ومتوتراً.. فهو يشعر بأنه لا يحق له مرافقتي إلى المناسبات الخاصة والحفلات.. لكنني دائماً ما أجبرهُ على مرافقتي..


ألقيت كلمة الترحيب بالضيوف الحاضرين ثم شكرتهم على تبرعاتهم لجمعياتي الخيرية وبعدها جلست على طاولة الشرف برفقة إميليو وعضو مجلس في الكونغرس وقاضيين و خمسة من أهم الرجال الأعمال في البلد..


الحفلة كانت جميلة وناجحة وكما العادة افتتحت الحفلة بأول رقصة لي مع عزيزي إميليو.. وضعت رأسي على كتفه ورقصنا بتناغم وبهدوء حتى انتهت المعزوفة.. سمعت صوت تصفيق الحار للحضور وهنا رفعت رأسي ونظرت إلى إميليو بحنان.. ودون شعور مني رفعت رأسي أكثر وقبلت ركن شفتيه بقبلة رقيقة ناعمة..


شعرت بجسده يرتعش وفورا ابتعد خطوة عني وظهر الارتباك على ملامحه.. أمسك بيدي وجذبني لأمشي نحو الطاولة ثم قال بتلعثم


" أنا.. سيدتي.. أريد أن.. هو.. أريد أن أستأذن منكِ قليلا.. يجب أن اذهب إلى الحمام "


أومأت موافقة وتابعتهُ بنظراتي وهو يفر هاربا بعيداً عني باتجاه الحمام.. ابتسمت بسعادة وبحنان بسبب خجلهِ مني


رواية شرطية المرور - فصل 23 - القاتل



تنهدت بعمق وهمست قائلة قبل أن أجلس على الكرسي

" بدل أن أخجل منهُ أنا هو من يخجل مني.. آه إميليو.. إلى متى ستظل هكذا؟!... "


عندما وصلنا إلى القصر أوقف السائق السيارة أمام مدخل القصر.. ترجلت بهدوء ورأيت بدهشة خمسة حراس يركضون باتجاهي ليقفوا أمامي وينظرون إليّ بخوف.. و كلمني واحد منهم قائلا بتوتر


" سيدة هيلينا.. السيد كارتر.. لقد.. هو أتى إلى القصر بعد ذهابكِ و أخذ زوجته.. سامحينا سيدتي لكننا لم نستطع منعه.. فنحن نتلقى الأوامر منه شخصيا بطلب من الزعيم.. لم نستطع منعه سيدتي بأخذ السيدة بوناتيلا "


شهقت بقوة وتصنعت الدهشة ثم الغضب وهتفت بغيظ

" كيف تجرأ على فعلها؟!.. لقد عصى أوامري كارتر من جديد.. لا تقلقوا فلا ذنب لكم.. يمكنكم الانصراف "


استردت ونظرت بمكر إلى إميليو المصدوم ثم اقتربت منه وهمست بأذنه قائلة بدلال

" تذكر عزيزي جيداً.. أريد عشاء رومانسي مميز جداً.. و.. بمفردنا في مكان خاص جداً "


أبعدت رأسي قليلا وتأملت باستمتاع تقاسيم وجهه وعينيه المذهولة.. قبلت خده برقة وهمست له بمكر

" أريد الموعد هذا الأسبوع.. لا تتأخر أكثر "


استدرت و دخلت إلى قصري وصعدت إلى غرفتي بينما كنتُ أبتسم بسعادة وبرضا تام..

" لقد ضربت عصفورين بحجرٍ واحد "


همست بسعادة بتلك الكلمات بينما كنتُ أدخل إلى غرفتي.. لقد حصل ما توقعته.. كارتر كان ينتظرني لأخرج من القصر ليخطف بوني.. وحصلت أخيراً على موعد رومانسي مع عزيزي إميليو..


تنهدت بسعادة وقررت أن أستحم وأنام بهدوء...


بعد مرور أسبوع**


كنتُ متحمسة جداً لموعدي مع إميليو.. لغاية هذه اللحظة لم يخبرني متى وإلى أين سنذهب.. لكنني لم أشعر بالقلق لأنهُ من المستحيل أن يخلف إميليو بوعده لي أبداً..


كنتُ أمشي في حديقة القصر بهدوء عندما سمعت صوت عزيزي إميليو

" سيدتي.. من بعد إذنك.. أريد أن أتكلم معكِ بأمرٍ ضروري "


التفت ونظرت إليه بسعادة ولكن ابتسامتي اختفت بسرعة عندما رأيت نظراتهِ الحزينة.. اقتربت منه وأمسكت بيده اليمنى وضغطت عليها بخفة وسألته بقلق


" أنتَ بخير عزيزي؟.. هل حفيدي و كارتر بخير؟.. أخبرني لو سمحت وبكل صدق "


نظر في عمق عيناي بنظرات خجلة وحزينة وسمعته يهمس بحزن قائلا


" هما بخير سيدتي.. لكن رغما عن إرادتي سوف يتم تأجيل موعدنا إلى وقتٍ آخر.. الزعيم يحتاجني بشدة هذه الفترة وترك لي مهمات كثيرة لن أستطيع إنهائها لشهر.. و... "


نظرت إليه بحزن وهنا توقف عن التكلم وتأملني برجاء قائلا

" وأرجوكِ سيدتي تفهمي موقفي.. التأخير ليس بإرادتي.. لكن أعدكِ ما أن أقوم بإنهاء كل المهمات للزعيم سوف أفي بوعدي لكِ "


كيف لي أن أحزن منه؟!.. مستحيل أن أفعل.. ابتسمت برقة وأجبته بهدوء


" لا عليك عزيزي.. مستحيل أن أحزن منك.. لكن بسبب التأخير يجب أن تعوضني جيداً.. سوف أنتظرك إميليو مهما طال الزمن "


تجمدت نظراته على وجهي ورأيت الرقة و الحُب والاحترام والتقدير في عينيه.. ولكن مثل عادته سحب يده من يدي واستأذن بسرعة وفر هاربا مني..


تنهدت بقوة وجلست على المقعد وشردت نظراتي إلى البعيد بينما كنتُ أفكر بحبي المستحيل لـ إميليو...


مضت الأيام بسرعة وعرفت من حفيدي بما حدث معه ومع إستيرا.. كنتُ قلقة جداً من أن تكرهه لأنه كذب عليها.. آخيليس يوجد في قلبه مشاعر حُب قوية جداً نحو إستيرا ولكنه يرفض الاعتراف بها لنفسه.. حفيدي وأعرفه..


طلبت منه أن يصبر عليها قليلا ويحميها جيداً.. طبعا حفيدي رفض أن أتدخل و أذهب لرؤيتها والتكلم معها.. احترمت خصوصياته معها وتركته يتصرف بنفسه على أمل أن لا تسوء الأمور بينهما أكثر..


استيقظت في الصباح على رنين هاتفي المستمر.. ابتسمت بسعادة عندما سمعت الرنة الخاصة لـ إميليو.. أمسكت الهاتف بسرعة وضغطت على الشاشة ووضعت مكبر للصوت وسمعت صوته الحنون


( صباح الخير سيدتي.. أتمنى أن لا أكون قد أيقظتكِ من النوم )


ابتسمت برقة وأجبته

" لا بأس عزيزي.. فنهاري يكون أجمل عندما أستيقظ على صوتك "


ساد الصمت للحظات وظننته أقفل الخط.. نظرت إلى الشاشة ورأيت بأنه لم يفعل.. تنهدت بخفة وهمست برقة

" إميليو.. لماذا لزمتَ الصمت؟.. أجبني عزيزي "


توسعت عيناي بذهول عندما أجابني بسرعة قائلا وبتوتر

( سيدتي.. اتصلت بكِ الآن لكي أخبركِ أن موعدنا الرومانسي الليلة.. سوف أتي لاصطحابكِ في الساعة الثامنة )


انتفضت جالسة ونظرت أمامي بسعادة وبعدم التصديق وهتفت بحماس

" لن أتأخر عزيزي.. في الثامنة مساءً سوف أكون بانتظارك "


ودعني بسرعة وأنهى الاتصال.. عانقت الهاتف إلى صدري وبدأت أضحك بسعادة.. أغمضت عيناي وهمست بفرح لا حدود له


" أخيراً.. أخيراً سوف أذهب بموعد رومانسي مع عزيزي إميليو "


كانت الساعة الثالثة والربع بعد الظهر عندما فجأة شعرت بألم في صدري.. وقفت ونظرت أمامي بخوف وبقلق شديدين.. الألم في صدري لم يكن بألم جسدي بل ألم روحي..


" آخيليس... "


همست بخوف باسم حفيدي وتوسعت عيوني بفزع.. مكروه ما أصاب حفيدي.. أنا أشعر بذلك..


ركضت مسرعة نحو مكتبي وأمسكت هاتفي وبدأت أتصل بحفيدي على جميع هواتفه لكن لا رد.. اتصلت بالمزرعة وأجابني دون قائلا بأن الزعيم ذهب برفقة إستيرا منذ يومين إلى الكوخ ومنع أي أحد من اللحاق به أو إزعاجهما.. بدأ جسدي يرتعش بعنف وهنا اتصلت بـ كارتر


( جدتي.. كيف حالك؟.. هــ... )


قاطعته قائلة بفزع


" كارتر.. أين أنتَ حالياً؟.. آخيليس.. آخيليو حفيدي لا يُجيب على اتصالاتي بجميع هواتفهِ اللعينة.. اتصلت بالمزرعة وأخبروني بأنه ذهب إلى الكوخ برفقة إستيرا.. "


شهقت بقوة وتابعت هاتفة له بفزع

" قلبي يؤلمني كارتر.. آخيليو أصابه مكروه.. أنا أشعر بذلك.. حفيدي ليس بخير.. أرجوك اذهب بسرعة إلى الكوخ واطمئن عليه.. دون الغبي رفض الذهاب لرؤية حفيدي من أجلي.. أرجوك كارتر اذهب إليه بسرعة "


أجابني كارتر قائلا

( أنا بالفعل سأصل إلى الكوخ بعد دقائق.. فالزعيم لم يُجب على اتصالاتي أيضا.. لا تقلقي جدتي سوف أطمــــ... )


توقف فجأة كارتر عن التكلم وسمعتهُ بفزع يهتف بجنون لأحد

( ما اللعنة!!... أوقف السيارة اللعينة الآن.. توقف بسرعة... تبا!..... آخيليس.. إنه آخيليس و.. اللعنةةةةةةةةةةةةةة... )


ارتعش جسدي بعنف لدى سماعي لصرخات كارتر الفزعة.. وهنا عرفت وتأكدت بأن مكروها قد أصاب بالفعل حفيدي.. سقط الهاتف من يدي وترنح جسدي..


" حفيدي.. آخيليس... "


همست بألم بتلك الكلمتين وهنا أغمضت عيناي وسقط جسدي على الأرض وذهبت إلى عالم الظلام....

 

 

كارتر***



كنتُ ابتسم بسعادة بينما كنتُ أفتح باب غرفتي في قصر آخيليس في أسبن.. ولكن ما أن دخلت إلى الغرفة حتى تجمدت بأرضي عندما رأيت سمرائي تمسك بيدها هويتي..


تأملت بفزع ردة فعلها لاكتشافها لعمري الحقيقي.. لم أكن أرغب بداخلي بأن تعرف فارق العمر بيننا.. كنتُ أعلم جيداً بأنها تظنني أكبر منها..


ولكن ردة فعلها أخافتني.. عرفت بأنها لم تُعجبها فكرة بأنني أصغر منها في العُمر.. وهذه الحقيقة أزعجتني وأغضبتني.. تصرفت معها بعصبية وأصبحت قاسيا معها رغما عن إرادتي..


حتى لو كنتُ أصغر منها بعشر سنوات هي لي أنا فقط.. لن أسمح لها بأن ترفضني وتبتعد عني مهما كان الثمن..


رغما عني عاملتُها بقساوة وبعنف.. فلم يغب عن ذهني للحظة واحدة ردة فعلها عندما اكتشفت فارق العُمر بيننا.. كنتُ يائس.. لا أعلم ما يحدث لي وما تلك المشاعر التي تعصف بداخلي..


سمرائي استحوذت على عقلي وتفكري بالكامل.. أصبحت لا أستطيع النوم بعيداً عنها.. بل لا أستطيع النوم إن لم تكن في حضني أعانق جسدها الصغير بتملك إليّ..


أصبحت أكره الاستيقاظ في الصباح إن لم أرى وجهها الجميل أمامي.. أصبحت أكره تناول الطعام بمفردي من دونها..


كما لم يعُد باستطاعتي التوقف عن امتلاكها في كل يوم.. ممارسة الحُب معها كانت أجمل شيء يحدث في حياتي..


أصبحت مدمن وبالكامل على سمرائي.. هي لي.. لي.. لي.. مهما اعترضت ورفضت..


تنهدت بعمق بينما كنتُ أفكر بذلك وأنا أصعد باتجاه غرفتي لرؤية سمرائي.. كانت الساعة العاشرة صباحا عندما قررت الصعود إلى الغرفة والطلب من سمرائي من أن ترافقني بالذهاب في نزهة في المدينة..


ولكن صدمتي كانت كبيرة عندما رأيت الغرفة خالية ولا أثر لسمرائي بها.. شعرت بالخوف الشديد وبدأت أبحث عنها مثل المجنون في كامل القصر لكن لا أثر لها..


" أين زوجتي يا ملاعين؟!.. أين هي زوجتي؟.. سوف أقتلكم جميعاً إن لم تجدوها لي وفي الحاااااااااااااال... "


هتفت بجنون بوجه جميع الموظفين والحُراس في القصر.. حتى أنني لكمت أربعة حُراس بجنون لأنهم لم ينتبهوا لها.. كنتُ مثل المجنون أتنفس.. قلبي كان ينبض بسرعة مُخيفة خوفاً عليها.. إن هربت من القصر قد تموت من البرد في الخارج.. أو قد يؤذيها أحد..


لأول مرة في حياتي كلها أشعرُ بالخوف كما شعرت الآن.. وعندما تأكدت بأنها ليست في القصر هتفت بعصبية وبغضب على جميع الحراس


" ستكون نهايتكم على يدي إن لم تجدوها لي أيها الأغبياء.. تحركوا بسرعة سوف نبحث عنها في كامل المنطقة "


ساعة.. ساعتين.. ثلاثة.. أربع ساعات مضت بينما كنتُ أبحث عنها بجنون.. لا أثر لها في أي مكان في أسبن.. شعرت بالعجز وبالخوف المميت عليها..


وقفت أمام متجر لبيع الأحذية ونظرت إلى البعيد بقلق وبخوف أحرق كياني.. وهمست بحرقة


" أرجوكِ سمرائي كوني بخير.. أرجوكِ.. أعدُكِ إن وجدتكِ سالمة سوف أسامحكِ على هروبكِ مني و لن أعاملكِ بقسوة بعد اليوم.. أعدُكِ بذلك.. لكن أرجوكِ كوني بخير "


وتابعت البحث عنها وكنتُ أسأل كل من أراه أمامي إن رأى سمرائي.. كنتُ أعطيهم مواصفاتها بدقة تامة ولكن الجميع أجابوني بالرفض.. لم يرها أحد.. لا أحد شاهد سمرائي.. كنتُ خائف لحد اللعنة بأن يكون قد خطفها أحد أو أصابها مكروه..


كنتُ على وشك أن أفقد الأمل بتاتا من إيجادها عندما فجأة رأيت عامل يقوم بإصلاح قرميد أحد المنازل.. توقفت جامدا أتأمله وهمست بتفكيرٍ عميق


" السطح!!.. نعم لم أبحث في سطح القصر.. إنها هناك بكل تأكيد.. فمن المستحيل أن تخرج من القصر دون أن يراها أحد من الحُراس.. كيف لم افكر بذلك سابقا! "


همست بفرح في النهاية وأمرت الحُراس بالعودة إلى القصر وقدتُ سيارتي بسرعة جنونية إليه..


صعدت مسرعا باتجاه السطح بينما كنتُ أهتف بأمل وبتوتر وبخوف


" بوناتيلااااااااااااااااااااااااااااااااااااا.. "


وما أن خرجت ورأيتُها أمامي.. شعرت وكأن الروح عادت من جديد إلى قلبي.. وقفت أمامها أتأملها بلهفة وبسعادة وبراحة و بشوقٍ كبير..


جذبتُها لتقف وعانقتُها بشدة إلى صدري.. كنتُ أستنشق رائحة شعرها بلفة كبيرة بينما كنتُ أهمس لها بفرحٍ شديد بأنها بخير..


لم أهتم لأي شيء بعد الآن.. وقررت أن أفي بوعدي لنفسي والذي قطعته على نفسي بينما كنتُ أبحث عنها.. لن أسمح لنفسي بأن أخسر سمرائي بعد الآن بأي شكلٍ كان..


تغيرت معاملتي لها كلياً.. وبدأت أعاملها بالطريقة التي أريدها وأشعر بها والأهم بالطريقة التي تستحقها.. ولأول مرة في حياتي أتصرف بعفوية وبرقة وبحنان.. ولأول مرة في حياتي أشعر بالسعادة الحقيقية..


سمرائي جعلتني أسعد رجل في الكون.. سمرائي كانت السبب في سعادتي وابتساماتي الآن.. أسبوع كان من أجمل الأسابيع في حياتي.. وتمنيت أن لا ينتهي أبداً..


لكن للأسف لكل شيء نهاية.. اتصل بي آخيليس وطلب مني العودة إلى سانت سيمونز.. فهناك من يراقب فتاته ويريدني أن أتصرف معه..


مضى شهرين بعد عودتنا من أسبن وكانت الحياة الزوجية بالنسبة لي رائعة بل ممتازة.. سمرائي لم تعد تخجل مني كثيراً مثل السابق ولكنها ما زالت تخجل عندما أطلب منها ممارسة وضعية جديدة في الحُب.. سوف تتعلم إرضائي مع الوقت..


ابتسمت بخبث بينما كنتُ أقود سيارتي نحو المبنى الأسود.. الزعيم عاد بسرية تامة في الأمس إلى سانت سيمونز وظن بأنني لن أعلم بذلك.. هو لا يعرفني بتاتاً..


ابتسمت بخبث وهمست بغرور


" الشيطان آخيليس داركن.. صحيح بأنك شيطان ولكن عليك أن تتذكر بأنني شبح الشيطان كذلك.. أنا كارتر أدامز.. من المستحيل أن تفعل شيئا ويمر مرور الكرام من أسفلي.. حان وقت مفاجأتي لك زعيم "


وما أن أوقفت سيارتي في الموقف السفلي للمبنى وترجلت منها حتى رأيت حارسين ينظران إليّ بخوفٍ شديد

أغلقت الباب بهدوء وكلمتهما ببرود قائلا


" توقفا عن الارتعاش بخوف.. أعرف جيداً بأن الزعيم هنا.. أعدكما لن يقتلكما بسببي.. عودا إلى أماكنكما "


ابتعدا عني بسرعة بعد أن شكراني وصعدت إلى الطابق المُخصص لشقة الزعيم السرية في المبنى.. طرقت الباب بهدوء وانتظرت ردة فعله..


لا شيء طبعا.. بالطبع لا رد منه.. طرقت مرة أخرى وكتمت ضحكتي عندما سمعته يهتف بغضبٍ عاصف


" اللعنة.. لقد قلتُ لكم لا أريد أي إزعاج.. من منكم يفهم هنا ما معنى لا أريد أي إزعاج لعين.. ماذا تريد؟ "


سمعت خطواته السريعة والغاضبة.. وقبل أن يفتح الباب هتفت بمكر

" خدمة الغرف زعيم "


فتح الباب على وسعه ونظر إليّ بدهشة كبيرة.. قهقهت بخفة ورفعت يدي وربتت على كتفه قائلا

" أهلا بعودتك لنا من جديد زعيم.. أتمنى أن تكون رحلة العودة كانت مريحة وغير مزعجة "


دفعتهُ بخفة ليتنحى جانبا ودخلت إلى شقته وأغلقت الباب.. وقفت أمامه أبتسم بخبث بينما هو كان يتأملني بغضب وبغيظ.. حركت كتفاي بعدم اكتراث وقلتُ له


" ليس ذنبي.. هل نسيت بأن رجالك هم رجالي أيضا؟.. لا يستطيعون إخفاء أي شيء عني وإلا قتلتهم بنفسي.. والآن توقف عن النظر إليّ بتلك الطريقة ودعنا نتكلم بهدوء "


تأملني بغضبٍ شديد وهتف من بين أسنانه

" ماذا تريد كارتر؟ "


نظرت إليه ببراءة قائلا

" ما هذا الترحيب البارد!.. بعد مرور شهرين تستقبلني بهذه الطريقة!.. يبدو أن أشعة الشمس في جزيرتك قد أثرت على دماغك قليلا.. سنجد حلا لا تقلق و.. "


قاطعني بعصبية قائلا

" كارتررررررررررر.. لا مزاج لي لمزاحك الآن "


تأملته بتمعُن ثم تنهدت بقوة وسألته

" ماذا حدث لفتاتك الآن؟.. لا تقلق آخيل.. لقد اكتشفت هوية ومكان الرجل الذي يراقبها.. كل شيء تحت السيطرة.. فهو وعائلته يتم مراقبتهم على مدار الساعة.. لن يؤذيها "


تنهد آخيل بعمق وأشار بيده لأجلس على الأريكة وفعلت.. جلس آخيل على الأريكة المقابلة وأجابني بهدوء


" ما يقلقني هو جورجيو.. تحركات رجاله تغيرت فجأة.. هو يخطط لفعل شيء.. جورجيو يكرهني بشدة بسبب والدي.. وبالطبع لن يرضى بأي علاقة تجمعني مع إستيرا.. سوف يفعل المستحيل لمنعي من الاقتراب منها.. أنا متأكد من ذلك.. فتاتي لن تكون بخير إن لم أتحرك وأضع حدا لعمي جورجيو "


أجبتهُ موافقا على ذلك و أخبرني بأنه سيذهب الليلة لرؤية إستيرا في شقتها.. ثم سألني بنبرة هادئة وجدية

" ما هي آخر أخبار باتسي؟ "


ابتسمت بخبث وأجبته

" راموس باتسي.. يتم مراقبته جيدا من قبل إيلا.. أنا شخصيا لا أثق بها.. أصبحت تتجنب الاتصال بي مؤخرا.. يبدو أن لديها بعض المشاعر لـ راموس "


ابتسم آخيل بخفة وهز رأسه متفهماً.. ثم قال بجدية تامة

" لا يوجد أي ثقة لي بأحد سواك و مانو و طبعا إميليو.. الخونة حولي أصبح عددهم كبير وحان الوقت ليتم تقليص هذا العدد.. قريبا سوف أتخلص من جميع الخونة نهائيا.. تحضر للمعركة كارتر "


أرحت ظهري على الأريكة وطلبت منه طلبا ليس بغريب ولكنه ضروري وعلى مضض وافق على فعل ما طلبتهُ منه.. وخرجت من المبنى بعد نصف ساعة وذهبت إلى سمرائي..


مضى أسبوعين على عودة الزعيم إلى البلد.. كنتُ قلق جداً عليه وعلى سلامته.. ولم أتوقف ليوم عن الاتصال به والطلب منه بأن يتخذ كافة تدابير الحرس والانتباه..


كنتُ في الشركة في الصباح أتفقد بعض العقود التجارية.. وفي الساعة الواحدة بعد الظهر تلقيت مكالمة هاتفية.. نظرت إلى شاشة الهاتف بدهشة وخفق قلبي عندما رأيت الاسم.. نظرت إلى الشاشة بعدم التصديق وهمست بسعادة وبدهشة


" التحري رودولف!!.. إلهي!!.. هل وجد ذلك اللعين؟!!.. أرجو ذلك.. "


تلقيت مكالمته بسرعة وقبل أن يتكلم هتفت بلهفة

" رودولف.. أخبرني رجاءً بأنك وجدتَ ذلك العاهر.. هل وجدته؟!.. "


سمعتهُ بسعادة يجيبني قائلا

( سيد كارتر.. لقد اتصلت بالزعيم لكنه لم يتلقى اتصالاتي كلها اليوم.. أردت أن أخبره بأنني أخيرا وبعد مرور كل تلك السنوات استطعت أن أجد الرجل الذي عطل مُحرك الطائرة وتسبب بمقتل والد الزعيم.. ساعة وسوف أصل إلى مطار الدولي في سانت سيمونز وبرفقتي ذلك القاتل.. لن تصدق أبدا من ساعده في الاختفاء والأهم لن تصدق أبداً من الذي دفع له ليقتل السيد فيجو داركن و... )


وقفت بحماس وقاطعته بسرعة قائلا بلهفة

" من هو؟.. أخبرني بسرعة من تسبب بموت فيجو "


وسمعته بصدمة كبيرة يُجيبني قائلا

( الضابط جوناثان جونز.. هو من أمر بقتل والد الزعيم ودفع مبلغ جداً ضخم لذلك العاهر لكي يقوم بتعطيل مُحرك الطائرة الخاصة بالسيد فيجو داركن.. ومن ساعده في الاختفاء الشريف مايكل )


توسعت عيناي بصدمة كبيرة وسقطت جالسا على الكرسي أنظر أمامي بذهولٍ تام..


والد إستيرا هو من أمر بقتل فيجو.. جوناثان هو من قتل والد الزعيم.. إلهي.. آخيليس لن يرحمها عندما يكتشف ذلك.. لقد أقسم على قبر والده بأن ينتقم من الرجل الذي قتله وكل عائلته.. شرطية المرور لن تنجو من انتقامه أبداً مهما كانت مشاعرهُ نحوها..


بلعت ريقي بقوة وهمست بصدمة

" تبا.. ما هذه الكارثة؟!!!.. لقد حلت اللعنة بالفعل على شرطية المرور "


( ماذا قلت سيد كارتر؟ )


سمعت رودولف يُكلمني وهنا أجبته بهدوء

" لا شيء.. سوف أرسل لك بعض من رجالي إلى المطار.. أريدك أن تنتظر الزعيم في المبنى الأسود مع ذلك العاهر "


أنهيت الاتصال وأغمضت عيناي وفكرت بعمق.. آخيليس لن يرحمها عندما يكتشف بأن والدها المرحوم جوناثان هو من أمر بقتل والده.. سوف تحل اللعنة عليها للمسكينة..


فتحت عيناي وقررت أن أتصل بالزعيم وأخبره بالمستجدات.. لكن لنصف ساعة لم يُجب على اتصالاتي كلها.. شعرت بالقلق واتصلت بالمزرعة لكن رئيس الحرس في المزرعة دون أخبرني بأن الزعيم برفقة فتاته في الكوخ وطلب عدم إزعاجه.. ورفض اللعين الذهاب إلى الكوخ ليطمئن على الزعيم خوفا منه.. وقال أن لا أقلق فعدد كبير من الحراس يقومون بحراسة أراضي المزرعة والكوخ..


ورغم ذلك لم أشعر بالاطمئنان وقررت الذهاب بنفسي إلى الكوخ.. وقفت ومشيت مسرعا إلى الخارج ولكن قبل أن أصل إلى المصعد رأيت مانو يقترب وهو يهتف بمرح


" أيها الخائن.. إلى أين تظن نفسك ذاهباً من دوني؟ "


نظرت إليه بتوتر وأجبته بهمس


" مصيبة وقعت على رأس صديقتك.. والزعيم لا يُجيب على أي اتصال في جميع هواتفه.. واللعين رئيس الحرس في المزرعة يرفض إرسال أي أحد ليتفقد الزعيم خوفا من إغضابه.. لستُ مطمئن مانو.. يجب أن أذهب بسرعة إلى الكوخ وأرى آخيل بنفسي "


تأملني مانو بذهول وهمس بدهشة

" مهلا لحظة.. لم أفهم لعنة واحدة تفوهتَ بها.. ما به الزعيم وما بها صديقتي؟ "


أمسكت بمعصمه وأجبته من بين أسناني بغضب

" لا وقت لدينا.. اتبعني بسرعة "


بسبب توتري الشديد طلبت من مانو أن يقود سيارتي بنفسه نحو الكوخ في المزرعة.. شرحت له كل شيء ورأيت بحزن خوفه الشديد على إستيرا..


وسمعتهُ يهمس بحزن وبخوف

" إلهي الرحمة.. والدها هو من تسبب بموت فيجو داركن!.. تباً.. ما هذا الحظ!!.. آخيليس لن يرحمها أبداً.. إستيرا ســ.. ستموت على يديه "


نظرت إليه بهدوء وعرفت بأنه يشعر بالخوف على إستيرا.. مانو أحبها فعلا كشقيقة له.. كان يصفها بالملاك البريء.. والآن بسبب أفعال والدها سوف تدفع الثمن المسكينة..


وقبل أن نصل إلى حدود المزرعة تلقيت مكالمة هاتفية من جدتي هيلينا.. وبينما كنتُ أتكلم معها سمعت شهقة مانو المصدومة.. نظرت إليه ورأيته ينظر باتجاه مُعين.. تتبعت نظراته وتوسعت عيناي بصدمة كبيرة وهتفت بسرعة


" ما اللعنة!!... أوقف السيارة اللعينة الآن.. توقف بسرعة... "


أوقف مانويل السيارة بعنف وترجلت مسرعا وركضت باتجاه الشمال ووقفت جامدا أنظر إلى جثة الحارس أمامي.. رفعت رأسي ونظرت إلى اليمين ورأيت جثتين آخرتين لحارسين من المزرعة..


رواية شرطية المرور - فصل 23 - القاتل



ثم تجمد جسدي بالكامل عندما رأيت جثة.. لا لا لا لا لا لا لا.. هتفت بداخلي بفزع وهتفت برعبٍ حقيقي


" تبا!..... آخيليس.. إنه آخيليس و.. اللعنة... "


رميت هاتفي على الأرض وركضت نحو آخيل.. سقطت بجانبه على الأرض على ركبتاي وتأملته بفزعٍ كبير.. رأيت برعب ثلاث ثقوب رصاصات في صدره ولكن الذي جعلني لا أشعر بالهستيرية والفزع أكثر عدم رؤيتي للدماء..


" آخيل.. إلهي..... "


سمعت مانو يهتف بخوف وشعرت به يقف بجانبي.. بدأت بفك أزرار قميص الزعيم وتنهدت براحة عندما رأيته يرتدي سترة واقية ضد الرصاص..


رفعته من كتفه وهتفت لـ مانو بأمر

" ساعدني بسرعة.. يجب أن نزيل السترة عنه فهي تضغط على رئتيه وصدره.. بسرعة تحرك "


أزلنا القميص عنه وما أن فكيت سترة الواقية من الرصاص شهق آخيل بعنف وبدأ يتنفس بقوة وهو يشهق.. قمتُ بفرك ظهره ثم صدره مكان الإصابة.. صحيح السترة أنقذت حياته ولكن علامات حمراء مخيفة ظهرت مكان الرصاصات على صدره.. ولا بُد أنه تألم بشدة بسببها.. المهم أنه حيّ يرزق..


" تنفس آخيل.. تنفس أخي.. الحمدُ للّه بأنك سمعت كلمتي وارتديت سترة واقية ضد الرصاص.. من حاول قتلك آخيليس؟.. من هو حتى أقتله بكلتا يداي... "


همست بقلق بتلك الكلمات دون أن أتوقف عن تدليك صدره.. فتح عينيه وتأملني بجمود دون أن يتوقف عن التنفس بسرعة جنونية.. وعندما هدأت أنفاسه ساعدته بالوقوف.. وطبعا لم يُجب على سؤالي ويخبرني من حاول قتله..


كان جامد لا حياة في عينيه.. عرفت من نظراته بأنه في قمة غضبه.. غضب لم أراه مسبقاً.. ابتعدت مع مانو خطوتين عنه ورأيت آخيل ينظر إلى جُثث الحراس ثم حصانه بغضبٍ مُخيف..


" أعطني قميصي "


همس بفحيحٍ مخيف وتحرك مانو بسرعة وسلمه القميص.. أنا عن نفسي لأول مرة أشعر بالخوف من آخيليس.. كنتُ أعلم بأن بركان بداخله من الغضب انفجر بداخله.. وحممهُ لن ترحم أحد..


ارتدى قميصه دون أن يغلق أزرارها ونظر إلى مانو وأمره بحدة قائلا


" أريدُك أن تذهب في الحال وتجلب لي زوجة الشريف مايكل وابنتيه.. وبعدها ستذهب لتجد لي ذلك الحقير الشريف مايكل و إستيرا.. أريدهم جميعا في المبنى الأسود الليلة.. أريدهم أحياء ومن دون أي خدش مانويل.. هل كلامي واضح؟ "


أجابه مانو بسرعة

" واضح زعيم.. الليلة سوف يكونون جميعهم في المبنى الأسود "


وهنا نظر إليّ وقال بأمر

" التقط هاتفك عن الأرض واتصل بـ دون.. أريد جميع الحرس في الساحة خلال دقائق.. وأخبره بأن يطلب من زوجته بأن تبقى في القصر برفقة ابنته ولا يخرجوا منه أو تدع جيني ترى ما سيحدث "


وهنا عرفت بأن من تجرأ وحاول قتل آخيل هو الشريف مايكل.. وفهمت على الفور بأن ذلك الغبي مايكل أخذ إستيرا معه..


وقبل أن يتحرك مانو طلب منه آخيل أن يوصلنا إلى المزرعة أولا.. وبينما مانو كان يقود سيارتي باتجاه المزرعة نظرت إلى آخيل بهيبة وكلمته قائلا بهدوء


" رودولف اتصل بي.. لقد وجد أخيرا ذلك الحقير أوستن الذي عطل المُحرك.. و.. وأخبرني من قام بالدفع له ومساعدته بالهروب و.. "


قاطعني آخيل قائلا بحدة

" من هو؟ "


نظرت إليه بترقب وهمست قائلا له

" الضابط جوناثان جونز.. هو من دفع له ليقتل والدك.. والشريف مايكل هو من ساعد اوستن بالهروب خارج البلد.. رودولف سيكون بانتظارك في المبنى الأسود مع الحقير أوستن "


التفت آخيل بسرعة وتأملني بنظرات مصدومة بالكامل.. رأيت فكهُ يشتد وعروق عنقه نفرت بوضوح.. أخفضت نظراتي إلى الأسفل وهمست قائلا له


" آسف آخيليس.. والد إستيرا هو من أمر بقتل والدك "


عاد آخيليس ونظر أمامه بجمود دون أن يتفوه بكلمة واحدة.. وعرفت هنا بأنه لن يتراجع أبداً عن انتقامه....

 

 

آخيليس***


" آخيليو.. إن لم تمسكني سوف أخلع جميع ملابسي وأركض أمام كوخ الحُب شبه عارية.. وسأخلع ملابسي الداخلية أيضا فهذا أفضل.. واحد.. اثنان.. ثلاثة... أمسكني بسرعة.. "


هتفت إستيرا بمرح بينما كنتُ أقف أمام الكوخ أنظر إليها بذهول.. سوف تخلع ملابسها بالكامل وتركض عارية!.. تبا هذا مثير..


قهقهت بخفة وركضت خلفها.. لم أستخدم سرعتي فأنا رياضي وأمارس الرياضة يوميا.. ورياضة الجري بالنسبة لي أفضل رياضة و أسهلها.. ولكن لأجعل فتاتي سعيدة تركتها تسبقني قليلا ولكن عندما رأيتُها تزيل قميصها وتبقى بحمالة صدرها نبض قلبي بعنف وشعرت بالجنون وبالغيرة..


فأنا أمرت معظم رجالي بمراقبة المزرعة وحدودها لحماية فتاتي.. وها هي تزيل ملابسها بالفعل خارج الكوخ..

" تباً... "


همست بقهر عندما رأيتُها تضحك وهي تشير بأصبعها السبابة لأتبعها.. وما أن رأيتُها تحاول فك حمالة صدرها من الخلف حتى جُن جنوني وهتفت لها بعصبية


" إياكِ أن تفعليهااااااااااا.. إستيرااااااااااااا... "


هنا ركضت بسرعة فعلية خلفها وأمسكتها بخصرها بإحكام ورفعت جسدها عاليا وأدرتُها وعانقتُها بتملك..


" ههههه... آخيليس.. لقد غششت.. أيها الغشاش.. أتركني.. دعني.. ههههه... آخيليو... آخيليو!.. "


أخفضت رأسي ونظرت إليها برقة وهمست قائلا لها بحنان كُلي

" عيون آخيليو.. فتاتي.. هل حقا كنتِ تخلعين ملابسكِ بينما حرسي يحاوطون المنطقة بكاملها.. إن شاهدكِ أحدهم سأقتله "


تجمدت عينيها بدهشة على عيناي وهمست قائلة بنعومة

" لا.. لن تقتل أحد بسببي.. لا أريد سوى أن أعيش معك بسعادة.. أحبُك آخيليس داركن "


نبض قلبي بجنون ولكن لم أستطع الاعتراف لها بما تتمناه عينيها.. كان ذلك واضحا في عينيها الجميلتين.. كانت تتمنى أن أعترف لها بمشاعري مثلما فعلت هي.. لكن لا للمشاعر في قوانيني..


رفعت كلتا يداي وداعبت وجنتيها برقة وهمست بحنان قائلا لها

" أعدُكِ فتاتي.. سوف أجعلكِ أسعد امرأة في الكون.. والآن حان الوقت لنعود إلى كوخنا "


ابتسمت بحياء وهمست قائلة بتعجُب

" كوخنا؟!!.. "


نظرت في عمق عينيها وأجبتُها بنبرة حنونة

" نعم كوخنا فتاتي.. ما هو لي هو لكِ أيضا "


شهقت بدهشة ثم أغرقت وجهها في صدري وهمست قائلة

" أحبك جدا آخيليس "


رفعت رأسها بخفة ونظرت بهدوء إلى تقاسيم وجهها ثم أخفضت رأسي وقبلت شفتيها برقة ثم حملتُها ومشيت باتجاه الكوخ.. صعدت إلى غرفة النوم ووضعت إستيرا على الفراش ثم تسطحت بجانبها وعانقتُها وضممت جسدها إليّ..


تأملت بحنان عينيها وهمست لها برقة

" نامي فتاتي.. وبعدها سيكون لي مفاجأة لكِ عندما تستيقظين "


غفت في أحضاني بهدوء.. ولأكثر من نصف ساعة كنتُ أتأملها بحنان.. تنهدت بقوة ووضعت جبهتي على خاصتها ثم أغمضت عيناي وهمست لها قائلا رغم أنني أعلم جيداً بأنها نائمة بعمق


" سامحيني فتاتي.. سامحيني لأنني أضع لكِ بالسر حبوب لمنع الحمل في كوب العصير.. ليس لأنني لا أرغب بأن تصبحي حامل مني.. فأنا حلمي بأن يكون لي طفلة منكِ أنتِ فقط.. طفلة تمتلك كل صفاتك.. كلها دون استثناء.. كما أريد طفلتنا أن تشبهكِ بكل شيء.. فطفلة نسخة عنكِ ستكون أجمل هدية لي في الحياة "


قبلت أرنبة أنفها برقة وتابعت قائلا لها بهمس

" لكن حاليا لا يجب أن تحملي.. ليس في هذه الفترة.. ليس قبل أن أتخلص من كل أعدائي.. حمايتكِ بالنسبة لي الآن هي الأهم.. لذلك قررت إعطائك حبوب لمنع الحمل هذه الفترة حتى لا أفقد تركيزي أكثر.. ولكن أعدكِ سوف أعوضكِ وأجعلكِ تنجبين لي الكثير من الأطفال قريبا.. فأنا أحلم برؤيتكِ حامل بطفلتنا في كل ليلة.. كما اخترت أسماء أطفالنا الثلاثة.. أتمنى أن تعجبكِ عندما أخبركِ بها "


رفعت رأسي عاليا وأغرقت رأسها في صدري وتابعت قائلا بهمس ولكن بحزن


" فقط اصبري قليلا.. الليلة سوف أتخلص من جميع أعدائي دون استثناء.. وفي الغد سوف نسافر معا إلى جزيرتي لمدة شهرٍ كامل.. هذه هي مفاجأتي لكِ.. ولكن ليست الوحيدة.. سوف أدللكِ فتاتي وأحقق جميع أمنياتكِ.. أعدُكِ سأجعلكِ أسعد امرأة في الكون "


أغلقت عيناي وضممتُها أكثر إليّ.. استيقظت بعد ساعات ورأيت فتاتي ما زالت نائمة كالملاك.. قبلت شفتيها برقة ثم ابتعدت عنها وارتديت ملابسي وخرجت بهدوء من الغرفة وتوجهت نحو المطبخ..


كنتُ أشعر بالحزن بينما كنتُ أضع لها حبة لمنع الحمل في كوب العصير.. هذه الحبة ستكون الأخيرة.. من الغد وبعد أن أتأكد كليا من أنني تخلصت من الخونة لن يكون هناك حبوب لمنع الحمل لها.. لا لحبوب منع الحمل لفتاتي..


صعدت إلى غرفة النوم وتجمدت بذهول عندما لم أرى إستيرا على السرير.. ربما هي في الحمام!.. فكرت بذلك واقتربت ببطء ووضعت الصينية على المنضدة وكلمتُها بحنان قائلا


" فتاتي.. هل تستحمين؟.. ما رأيكِ أن أشارككِ الحمام ونستحم معا؟ "


عندما لم تجيبني ظننتُها شعرت بالخجل مني كعادتها.. ابتسمت بوسع واقتربت باتجاه الحمام وقبل أن أفتح الباب قلتُ لها بمزاح


" سوف أستحم برفقتكِ شرطيتي الجميلة و..... "


تجمدت بأرضي وتوسعت عيناي بصدمة عندما لم أرى أي أثر لفتاتي في لحمام..

" لا!!.. لا لا لا لا لا!!!!!.. تبا... "


شتمت بغضب إذ عرفت بسرعة ماذا جرى منذ لحظات.. إستيرا رأتني بكل تأكيد أضع لها الحبة في عصيرها..

شتمت بعصبية وخرجت راكضا نحو الأسفل


" إستيرااااااااااااا... أين أنتِ؟.. إستيراااااااااااااااا.... "


رأيتها من النافذة بجانبي تركض باتجاه الغابة وهي حافية القدمين.. لعنت بغضب وركضت نحو المكتب.. أزلت قميصي بسرعة و فتحت الخزانة في الوسط وأخرجت سترة الواقية من الرصاص وارتديها ثم ارتديت قميصي وركضت نحو الاسطبل الصغير وامتطيت برنس وتبعت إستيرا في الغابة..


سمعتُها بقلق تصرخ برعب وهنا شعرت بالخوف الشديد عليها فهتفت بجنون باسمها

" إستيراااااااااااااااااااااااااااااااا... "


وبصدمة رأيتُها من بعيد جاثية على التراب بجانب جثة.. جثة!!!..

" لا.. لا.. لا... لا إلهي.. إستيرا.. "


همست بقلق وجعلت حصاني برنس يعدو بسرعة الريح باتجاهها.. لكن لصدمتي رأيت الشريف مايكل يخرج من خلف شجرة وأطلق النار باتجاهي ليصيب حصاني برأسه.. قفزت بسرعة عنه لأقع بعنف على الأرض الترابية..


كانت صدمة بالنسبة لي أن أرى الشريف مايكل هنا في أرضي وداخل حدود مزرعتي.. وليدخل إلى أرضي بسهولة عرفت بأن هناك خونة من حُراسي يعملون من أجله.. أو ربما قام برشوتهم بطريقةٍ ما..


ما حدث بعدها جعلني أصاب بالغضب الشديد.. لقد أتى اللعين ليخطف فتاتي مني.. تقاتلت مع رجاله وأبرحتهم ضرباً.. ولكن لم أقتلهم من أجل إستيرا.. لم أرد أن أجعلها تخاف مني من جديد.. فهي طلبت مني أن لا أقتل أحد بسببها وسأفعل ذلك من أجلها...


ولكن صدمتي الأكبر كانت عندما تجرأ القذر وأطلق ثلاث رصاصات لعينة لتصيبني في الصدر مباشرةً.. سقطت على الأرض عاجز عن الحركة بسبب الألم الشديد في صدري..


كان هناك ضغط عنيف وحريق لا يُحتمل في رئتاي وفي صدري.. أنفاسي انقطعت ولم يعد باستطاعتي التنفس.. لم أستطع الحركة ولم أستطع الدفاع عن فتاتي بينما كنتُ أسمعها بحرقة تهتف بجنون بأنهُ قتلني..


أردت أن أقف وأقتل ذلك اللعين مايكل ولكن لم استطع.. شعرت بتلك الرصاصات وقوتها رغم ارتدائي لسترة الحماية.. وألم شديد فتك في صدري.. حاولت التنفس ولكن شيئا أطبق رئتاي ومنعني من التنفس بشكلٍ سليم.. بالكاد كان الهواء يدخل إليهما..


وصدري كان وكأن شاحنة قد دهسته.. قوة وسرعة الرصاصات امتصتها سترتي ولكنها لم تُخفف من شعوري بهم.. لا أعلم كم من الوقت مضى دون أن أستطيع التحرك.. وعندما بدأ الهواء ينقطع نهائيا عن رئتاي سمعت صوت يهتف باسمي بخوفٍ شديد..


إنه كارتر.. فكرت بسعادة بداخلي وشهقت بقوة عندما أزال السترة عني ورماها بعيدا.. انفتحت رئتاي واختفى الثقل عن صدري بكامله...


شعرت بغليان الدماء في قلبي و زيادة في معدل ضربات القلب وضغط الدم ومستويات الادرينالين والنورادرينالين.. كنتُ فعليا أحاول السيطرة على نفسي لكي لا أخيف كارتر و مانو.. ولكنهما للأسف سوف يُشاهدان الليلة آخيليس الشيطان بأم أعينهم...


فلا أحد لغاية الآن شاهدهُ فعليا.. لقد أخرج الشريف مايكل شياطين الأرض بكاملها من قبورها اليوم والجحيم قادمة إليه قريبا.. قريبا جدا..


وبصدمة العُمر سمعت كارتر يُخبرني من هو المسؤول عن مقتل والدي.. كانت لدي شكوك حول الشريف مايكل.. لكن أن يكون جوناثان والد إستيرا لم أتوقع ذلك أبداً..


اعتصر قلبي بينما كنتُ أفكر بها.. إستيرا.. القاتل.. القاتل والذي بحثت عنه لسنوات طويلة لم يكن سوى والدها.. 

القاتل هو جوناثان جونز.. هو من أمر بقتل والدي...


منعت نفسي من التفكير بها وبمصيرها حاليا لأنه أولا يجب أن أتخلص من الحشرات الخائنة في عريني وبعدها سوف أقرر مصير فتاتي..


أوقف مانو السيارة في ساحة المزرعة.. ترجلت منها برفقة كارتر ليذهب مانو بعدها لينفذ أوامري..


وقفت أمام جميع الحُراس في مزرعتي وتأملتهم فردا فردا.. وقف كارتر خلفي وهو يحمل بيده صينة الذهبية الخاصة بأسلحتي..


نظرت إلى رئيس عمالي وسألته بحدة

" من كان يقوم بحراسة حدود المزرعة الشمالية القريبة من الكوخ؟ "


وقف دون أمامي وأجابني وهو يرتعش بخوف

" زعيم.. لقد كان يحرس تلك الحدود ومثل العادة.. دريك و جيوم و أرنستو.. و.. ريموس.. و كيفن.. غاري و ريك "


نظرت بسرعة نحو أرثر و كيفن و غاري و ريك.. كان الخوف والرعب واضحا في عيونهم.. استدرت ونظرت إلى كارتر بجمود ثم نظرت إلى الصينية الذهبية بيده وسحبت منها المفك الذهبي وهتفت بحدة


" فلينصرف الجميع.. لكن.. ريموس.. كيفن.. غاري و ريك.. أريدكم أن تظلا هنا "


استدرت ببطء ورأيت الجميع ينصرف وأشرت بسرعة لرئيس عمالي ليبقى.. أشرت بعيناي لحُراسي الشخصيين ليحاوطوا هؤلاء الخونة الأربعة.. وبسرعة تحركوا وحاوطوهم وجعلوهم يجثون على الأرض أمامي..


اقتربت منهم بهدوء ووقفت أمامهم وبدأت بتحريك المفك بيدي وبين أصابعي بمهارة وكلمتهم بحدة قائلا


" اليوم اكتشفت بأن لدي حشرات خائنة في مزرعتي.. أولا لقد تم قتل دريك و جيوم و ارنستو غدرا.. ثم تم السماح للشريف مايكل بالدخول إلى أراضي مع رجاله والسماح له بخطف فتاتي ومحاولة قتلي... "


توقفت عن التكلم ونظرت بغضب عميق إلى ريموس والذي كان يرتعش بشدة من جراء الخوف.. اقتربت منه بهدوء وسحبته من ياقته بعنف فشهق بفزع وبدأ يتوسل الرحمة مني


" أرجوك زعيم صدقني.. لا ذنب لي.. لم أراهم.. لم.... لا أرجوك ارحمني.. أتوسل إليك سيدي... "


هتف برعب عندما وضعت رأس المسمار للمفك الخاص بي أمام عينه اليمنى بعيدا عنها بإنشٍ واحد فقط.. نظرت إليه بحقارة وهتفت بفحيح بوجهه


" لا تطلب الرحمة من الشيطان.. فلا وجد لها في عالمه يا غبي.. أنا أعلم جيداً بأنه من المستحيل على الشريف مايكل أن يدخل إلى حدود أرضي دون أن ترونه يا ملاعين.. أخبرني وبالتفصيل الممل كيف قمتَ بخيانتي أنتَ و هؤلاء الأغبياء وإلا أمرت بقتل كل فرد من أفراد عائلتكم الليلة.. اعترف وفي الحال "


بدأ يبكي بانهيار وهتف بفزع


" سأخبرك سيدي.. سأخبرك.. نحن.. نحنُ نعمل لدى الشريف مايكل منذ شهر تقريبا.. لقد داهم منازلنا وقام بتهديدنا بإدخالنا إلى السجن مدى الحياة بتلفيق تُهم لنا إن لم نتعامل معه.. وافقنا مرغمين على العمل معه وإرسال تقارير يومية عن تحركاتك مع الأنسة إستيرا له.. سامحنا زعيم أرجوك.. لم نستطع الرفض.. وأجبرنا اليوم على السماح له بالدخول بسرية تامة إلى حدود المزرعة القريبة من الكوخ الخاص بك.. لم نكن نعلم بأنه سيحاول قتلك.. صدقني سيدي "


نظرت إليه بجمود دون أي أثر للشفقة بداخلي.. قربت وجهي منه ونظرت بعمق إلى عينه اليمنى وهمست له بفحيح


" في قوانيني.. لا للرحمة للخونة أبداً.. كان يمكنك أن تخبرني بصراحة تامة بتهديد الشريف لكم.. كنتُ سأتصرف.. لكنك لم تفعل "


حركت يدي بسرعة وأدخلت المفك بكامله في وسط بؤبؤ عينه.. رأيت عينه تطير وبدأت الدماء تسيل بغزارة منها.. شهق رفاقه برعب وبدأوا يبكون ويتوسلون الرحمة مني..


سحبت المفك بسرعة وأدخلته في وسط جبينه وبعمق إلى الداخل.. ثم سحبته واستقمت وسقطت جسده على الأرض جثة هامدة.. التفت نحو كارتر ونظرت إليه بحدة وفورا اقترب ليقف أمامي ورفع الصينية أمامي..


وضعت المفك في الصينية ثم سحبت منديلي ونظفت دماء القذر عن يداي.. نظرت إلى الخنجر وأمسكته.. استدرت ونظرت إلى كيفن ودون أن أهتم لتوسلاتهِ لي أمسكتهُ من خصلات شعره وأخفضت رأسه إلى الأسفل وقطعت رقبته بعمق وبالكامل بالخنجر.. ثم رميت جثته وأدخلت خنجري بأذن غاري اليمنى إلى أخره..


صوت شخيره المختنق أغضبني.. سحبت الخنجر واستدرت بسرعة ورميته داخل الصينية وأمسكت بمسدسي وأفرغت الرصاصات برأسه وبرأس ريك..


نظرت إلى جثثهم بقرف وأمرت حُراسي بالتخلص منها ثم نظرت إلى دون وكلمته بهدوء قائلا


" أريدُك أن تذهب شخصيا مع بعض من رجالي وتهتم بجثث دريك و جيوم و ارنيستو.. أخبر عائلاتهم بخبر وفاتهم وليتم دفنهم بشكلٍ لائق.. سوف أتكفل بنفسي بتعويض عائلاتهم عن خسارتهم لهم "


ثم  استدرت ووجهت حديثي لـ كارتر قائلا بأمر

" انتظرني هنا.. سوف أُبدل ملابسي ونذهب إلى المبنى الأسود.. "


كنتُ أقف في غرفة التعذيب أنظر بجمود تام إلى الميكانيكي اوستن.. كان يبكي وهو يخبرني بفزع حقيقة ما حصل منذ سنوات طويلة..


" زعيم أرجوك افهمني.. كنتُ بحاجة ماسة للمال.. في ذلك الوقت كنتُ أعمل في المطار الخاص التابع لوالدك والضابط جوناثان كان صديقي واكتشف ذلك.. اكتشف بأنني أحتاج للمال لتسديد ديوني.. أخبرني بأنه سيعطيني مبلغ مليون دولار نقداً لكن بشرط.. أن أقوم بتعطيل مُحرك طائرة الخاصة لـ فيجو داركن.. بالطبع رفضت في البداية.. لكنه أخبرني أيضا بأن الشريف مايكل سوف يقوم بإدخالي في برنامج لحماية الشهود ويعطيني حياة جديدة خارج البلد باسم جديد وعمل جديد "


كورت قبضتاي بعنف خاصة عندما تابع قائلا بخوف


" وافقت في النهاية و عطلت المحرك ودفع جوناثان كامل المبلغ لي كما وفى بوعده.. إذ ساعدني الشريف مايكل وأدخلني بطريقته في برنامج لحماية الشهود وسافرت خارج البلد إلى البرازيل.. وبعدها بسنتين اكتشفت بالصدفة بأن جوناثان قد توفي بمرض خبيث.. لكن لم أتواصل مع الشريف مايكل في سانت سيمونز حتى وجدني رجالك "


إذا الشريف مايكل لديه يد في مقتل والدي.. بالطبع لديه أسبابه.. والآن تأكدت بنفسي منها.. الشريف مايكل لديه يد في مقتل العقيد لومينا.. لذلك ساعد جوناثان ليقتل والدي..


نظرت إلى كارتر قائلا بحدة


" فليتم تعذيبه بشدة.. لا أريده أن يموت بسرعة وبسهولة.. أريدهُ أن يتعذب ببطء ويتمنى الموت ألف مرة في الثانية.. ثم سأتكفل به بنفسي لاحقا.. أعطي تعليماتي للرجال و ليبدأوا فورا بتنفيذها.. واتبعني.. حان الوقت لنذهب إلى المجلس والتخلص من الخونة "


استدرت بهدوء وخرجت من غرفة التعذيب..


في المساء وفي الساعة العاشرة تماما وقبل أن أصل إلى مقر المجلس اتصلت بـ مانو.. وفورا تلقى مكالمتي قائلا بغضب


( كانت مهمة شاقة بإيجاد العاهر الشريف.. لكنني وجدته ولكن إستيرا ليست برفقته.. لقد سلمها بغباء إلى دايمون... )


احتقن وجهي بشدة وسمعت مانو يتابع قائلا بغضب


( إستيرا حاليا على متن طائرة خاصة تابعة لـ جورجيو داركن.. والطائرة متوجهة إلى مطار نابولي الخاص.. أما دايمون فلور الحقير فهو برفقتهم على متن تلك الطائرة.. و زوجة الحقير مايكل وابنتيه أصبحوا في قبضة يدي.. سوف أصل بعد نصف ساعة إلى المبنى الأسود )


أنهيت الاتصال وهمست بفحيح


" اللعنة.. إستيرا جونز أصبحت في حماية جورجيو الآن.. و دايمون الحقير هرب مني الليلة.. لكن لا يوجد مكان على وجه الأرض يستطيع الاختباء به مني.. الخائن الحقير سوف ينال جزائه قريبا.. لكن أولا سوف أتخلص من الخونة الصغار "


رأيت موكبي يتوقف أمام موقف مبنى المجلس السري.. وكما توقعت الجميع كان يقف بانتظاري ترحيبا بي.. أو لقتلي كما يظنون.. دايمون الحقير تركهم لمصيرهم.. فهو يظن وبغباء بأن الشريف مايكل قد قتلني وسهل عليه مُهماته.. ولكن الذي لا يعلمه بأن الجحيم قادمة إليه بنفسها..


ترجلت من سيارتي ووقف بجانبي كارتر و إميليو وخلفنا عدد قليل من حُراسي.. نظرت إلى الجميع واستقرت نظراتي على راموس باتسي..


تقدمت بخطوات بطيئة ووقفت أمامه وتبادلنا النظرات بجمود تام دون أن يرف لنا جفن..


الليلة سوف تكون ليلة طويلة جداً عليّ وعلى أعدائي.. فكرت بذلك وابتسمت بخبث....


" مساء الخير زعيم "


كلمني باتسي بهدوء ورأيت فرانك لوكا ذلك الخائن وبرفقته الخونة جميعا يقتربون مني وبدأوا يرحبون بي بسعادة..


نظرت إلى باتسي ببرود وكلمته قائلا بنبرة جامدة

" أرى أن جميع أعضاء المجلس والمنظمة هنا.. لكن لا أثر لـ دايمون فلور "


توتر راموس ثم حمحم بخفة وأجابني باحترام

" اتصلت به زعيم.. لكن هاتفه مُغلق "


" همممم.. "


همهمت بهدوء وما أن استدرت لكي أمشي باتجاه المبنى حتى تجمدت بأرضي بصدمة كبيرة عندما سمعت بذهول صوت فتاة تهتف برعب


" رامووووووووووووس.. راموووووووووووووس.. ابتعد من هنا.. سوف يقتلك.. سيقتلك.. رامووووووووووس.. "


شتمت بعصبية واستدرت ورأيت الخونة ورجالهم يصوبون أسلحتهم عليّ وعلى كارتر ورجالي والبعض منهم يصوبون أصلحتهم على الغبية إيلا توباس..


" اللعنة.. لقد أفسدت خطتي تلك الغبية "


همست بغيظ ورأيت راموس يهتف بفزع وهو يركض باتجاهها

" إيلاااااااااااا.. لا تقتربي أكثر.. اذهبي يا مجنونة.. ارحلي بسرعة من هنا.. "


اقترب كارتر مني قليلا وهمس بملل بأذني


" يبدو بأننا سوف نشاهد مشهد رومانسي أليم الآن وبعض من الإثارة  والحماس.. ما رأيك زعيم بأن نتخلص من الخونة الآن.. أشعر بالقرف منهم وبالضجر.. اسمح لي ببدء المعركة "


كنتُ سأرفض طلبه حتى تبتعد تلك العاشقة من هنا لكن رأيت أحد رجال فرانك الخائن يوجه سلاحه نحو كارتر وهو على وشك إطلاق النار عليه.. وهنا وبسرعة سحبت مسدسي وأطلقت النار على ذلك الحقير في وسط جبينه..


وفي أقل من ثانية بدأ إطلاق عنيف للرصاص.. المعركة بدأت.. ولا رحمة للخونة..


تم تطويق المكان بكامله من قبل رجالي واللذين كانوا يختبئون في المبنى.. أما القناصين لدي كانت بنادقهم مصوبة نحو زعماء المافيا الستة الخونة ورجالهم..


توقف إطلاق النار بسرعة لدى خروج رجالي من المبنى وتطويق المكان.. لكن تجمدت بدهشة عندما هتف كارتر بعصبية قائلا


" اللعنة.. آخيليس.. راموس و إيلا لقد..... "


نظرت بسرعة باتجاههما وتوسعت عيناي بذهول عندما رأيت راموس باتسي و إيلا توباس بذلك المنظر....





انتهى الفصل












فصول ذات الصلة
رواية شرطية المرور

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©