حبيبتي
لوسيا**
عندما رفضني ستيفن تنفست
صعداء و براحة لأول مرةٍ منذ زمنٍ بعيد.. زمن طويل جداً..
بعد أن مررت بزمنٍ طويلٍ محزن ومؤلم للغاية شعرت أخيراً بالراحة
النفسية والسكينة التي طالما بحثت عنها..
أحسست بهدوء وراحة واطمئنان فقدتهُم منذ زمنٍ بعيد.. زمن ظلمني وظلم حبيبي
كلاي..
أخيرا رفضني ستيفن.. أخيراً تحررت منهُ ومن شره.. ولم أرغب بمعرفة ما
فعلهُ لايسن حتى جعلهُ وأخيرا يوافق و يرفضني...
ودعت أروس ولم أستطع أن أودع إيفوس.. كنتُ غاضبة منهُ بسبب ما فعلهُ
بتلك المسكينة سيرنيتي.. رغم أنني شعرت بغصة في صدري إلا أنني ولأول مرة امتنعت عن
تقبيله وتوديع صغيري إيفوس..
أمسك كلاي بيدي وصعدنا إلى العربة.. كنا نجلس بجانب بعضنا بصمت.. كانت
يد كلاي تضغط بخفة على يدي بينما رأسي يستريح على كتفه.. عندما وصلنا إلى القصر
ساعدني كلاي بالنزول من العربة ثم حملني بين يديه وصعد بي إلى جناحه..
دخل إلى غرفة نومه ثم ركل الباب بقدمه لينغلق وتقدم ووقف في وسط
الغرفة ونظر إليّ بنظرات عاشقة وساحرة.. شعرت بمجموعة من المشاعر الجميلة
والإيجابية عند رؤيتي لنظراتهِ الجميلة..
ابتسمت له بخجل وهمست بنعومة باسمه
" كلاي... "
ابتسم ابتسامة ناعمة.. حنونة.. عاشقة.. وابتسامتهِ هذه جعلتني أشعر
بالثقة والأمان.. كلاي كان يُعبر عن إعجابهِ وحبهِ لي بطريقة ملموسة وهذا جعلني أشعر
بأنني محبوبة ومُقدرة.. كما نظراتهِ العاشقة لي جعلتني أشعر بالثقة بنفسي وجعلتني أشعر
بأنني جميلة وجذابة وسعيدة..
أغمضت عيناي وانتظرته.. انتظرت الشعور بشفتيه الجميلتين.. ثواني قليلة
ارتعش جسدي بلذة عندما أحسست بشفتيه تلمسان شفتاي بقبلة ناعمة وعاشقة..
بادلتهُ القبلة بخجل بينما كنتُ أرتعش بين يديه بسعادة.. شعرت
بالسعادة وبالفرح وبأنني محظوظة جداً بوجود كلاي في حياتي ولأنهُ حبيبي وأنا
رفيقتهُ المُقدرة..
توقف كلاي عن تقبيلي ثم اقترب ببطء ووضعني برفق على الفراش ونظر إليّ
بنظرات حنونة و بعاطفة كبيرة..
كنتُ أنظرُ إليه بحبٍ كبير و ببعض الخجل.. إن أراد كلاي الاقتراب مني
سوف تكون هذه ليلة زفافنا التي حُرمتُ منها..
رغم حُبي الكبير له إلا أنني خجلة منهُ و خائفة قليلا.. خائفة لأن
تجربتي سابقا كانت مُقرفة وبالغصب و.. و مؤلمة جداً.. وخاصةً لأنها كانت مع شخصٍ
كريه ومريض..
كنتُ أعلم بأن كلاي لن يؤذيني لكن رغما عني كنتُ خائفة.. انحنى كلاي
قليلا ونظر بعمق إلى عيناي ثم انخفضت نظراته إلى شفتاي وقال بهمس
" لوسيا.. أنا سأضع وشمي عليكِ الأن.. لا تخافي مني حبيبتي
"
أجبتهُ موافقة بخجل ورأيت عيونه تتحول إلى اللون الأحمر وظهرت أنيابه
ثم أخفض وجهه وفجأة تشنج جسدي وخرجت صرخة متألمة قوية من فمي عندما وشمني بعلامته
مكان علامة ستيفن..
كنتُ أتنفس بقوة وشعرت بالنار تكوي عنقي وجعلت دمائي تسخن.. عندما
هدأت واختفى الألم نظر كلاي إليّ بعاطفة وقال بتردد
" هل.. هل.. هل تريدين.. أن.. أن... "
قاطعتهُ قائلة بهمس رغم خوفي
" نعم.. أُريد... "
بالطبع أريد.. أريد أن يمارس معي الحب حتى طلوع الفجر.. أريد الشعور
به وأن أكون له أخيرا.. أريدهُ أن يعوضني عن ليلة زفافي التي حرموني منها بالقوة
سابقا..
" هل.. هل أنتِ متأكدة حبيبتي؟!! "
سألني بهمس فحدقت إليه بخجل.. لم أتمكن من تكوين أي نوع من الكلمات
بسبب قربهُ الشديد مني.. شعرت بأن نبض قلبي يزداد وتنفسي أصبح سريعاً..
أنفاسهُ الدافئة كانت تحرق شفتاي بلذة.. و أستطيع أن أقول من الطريقة
التي كان ينظر بها إلى شفتاي بأنه كان يحترق لأصبح له في هذه اللحظات.. جفت شفتاي فأخرجت
لساني و لعقتُها حتى أرطبُها.. ابتسم كلاي برقة وهو يُحدق في لساني ويتتبع مساره
على شفتاي..
شعرت بوخز خفيف يمر عبر عظامي عندما وضع إبهامه على شفتي السفلية
المبتلة وبدأ يلمسها برقة..
شعرت بأنفاسي تتوقف للحظة ثم تسارعت دقات قلبي بعنف مما جعلني ألهث
بقوة و بصدمة... أغمضت عيناي وتركتهُ يفعل ما يريدُه.. شعرت بشفتيه تلمُس شفتاي
برقة وتركها هكذا لثواني ثم حركها وبدأ يقبلني بلطف وبخفة...
فجأة فصل القبلة وسألني بصوتٍ مُنخفض
" هل يمكنني أن أزيل عباءتكِ؟! "
فتحت عيناي ببطء ونظرت إليه بخجل وأشرت له برأسي موافقة... ابتسم
بسعادة وفجأة استقام ورفعني من خصري ووقف وفورا لففت ساقيّ على خصره وذراعيّ
وضعتُها حول عنقهِ وضحكت بخفة وأنا أقول له بدهشة
" كلاي... ههههههه.. ماذا تفعل؟!... "
ابتسم بسعادة وقرب وجهه مني ومزج شفتيه بخاصتي.. كانت قبلتهُ رقيقة في
البداية ثم بدأ يقبلني بشغف.. ترك فمي فجأة وبدأ يطبع قبلاتٍ كثيرة على عنقي ثم
لعق مكان علامته بلسانه..
رفعت رأسي عاليا وأغمضت عيناي بسعادة وتأوهت بقوة..
" ممممم... "
خرج مني أنين مُستمتع رغما عني وفورا رفعت يدي اليمنى ووضعتها على فمي
أكتُمها بحرج
" لا تفعلي حبيبتي.. أريد أن أسمع أنينكِ المثير يا زوجتي
الجميلة "
قال كلاي بصوتٍ عميق وعاد ومزج شفتيه بخاصتي بقبلةٍ عنيفة جائعة رائعة
جعلتني أفقد أنفاسي.. أبعد وجههُ ووضع جبينه على خاصتي وهمس بحنان
" أحبكِ لوسيا "
همستُ له بضياع وبعشق
جعلني أقف على قدماي وبدأ يُزيل عباءتي عن جسدي.. عندما كانت يديه
تسحبُها إلى الأسفل ناحية صدري رفعت كلتا يداي بسرعة وهمست برعب رغما عني وأنا أُغمض
عيناي بخوف
" لا أرجوك توقف... "
تجمدت يد كلاي وهنا فتحت عيناي ونظرت إليه بأسف بعد أن استوعبت ما
قلتهُ له.. نظرت إليه باعتذار عندما رأيت نظراتهِ المجروحة.. تأملتهُ بخجل وقلتُ
له بندم
" أنا آسفة.. لقد.... آسفة حبيبي.. "
تأملني بنظرات حنونة وهمس بحزن
" لا تخافي مني لوسيا.. أنا لن أؤذيكِ أبدا.. مُستحيل أن أفعل
ذلك.. أنتِ مايتي.. رفيقتي المُقدرة.. حبيبتي للأبد.. سأنتظركِ إلى الأبد إن تطلبَ
مني الأمر.. سأنتظركِ إن لم تكوني جاهزة لي حبيبتي "
أمسكت بيديه وأبعدتُها عني وبدأت أزيل العباءة عن جسدي ووقفت أمامه
فقط بملابسي الداخلية ثم أزلتُها ووقفت أمامهُ عارية بالكامل بينما كنتُ أنظر
بخجلٍ شديد إلى الأرض.. حسنا أنا فعلا خجلة منهُ لأنها المرة الأولى التي يراني
بها عارية و.. و المرة الأولى لي معهُ بممارسة الحب...
كنتُ على وشك أن أقول شيئًا عندما قبلني كلاي فجأة وحاوط عنقي
بيده..
انتباه: مشهد حميم**
قبلتهُ وأمسكتهُ من رقبته لتعميق القبلة أكثر.. تتبع كلاي شفتي
السفلية بلسانه لذلك فتحت له فمي وغمس لسانه الدافئ بداخله.. أنيت بمتعة وداعبت
خصلات شعرهِ بأصابعي.. كانت يد كلاي تحتضن وجهي بينما انزلقت الأخرى إلى صدري...
أنيت بصوتٍ مُرتفع عندما ضغط كلاي على حلمتي بأظافره.. شديت شعرهُ
بإحكام وضغط كلاي على حلمة ثدي مرةً أخرى وبدأ يُداعبها..
فصلت القبلة وهمست له بضياع
" كـ.. كلاي.. حبيبي.... "
" هششش... حبيبتي.. فقط دعيني أجعلكِ تشعرين بالارتياح.. أنا لن
أؤذيكِ أبدا حبيبتي.. ثقي بي لوسيا "
همس كلاي بحنية ثم دفعني برقة على الفراش وتسطح فوقي وأخفض وجهه وبدأ
يوزع قبلاتٍ صغيرة رقيقة على كامل وجهي...
استقرت يدي على صدره وبدأت في تخفيضها و زلقتُها أسفل قميصهُ.. تأوه
كلاي عندما بدأت في لمس صدره ثم بدأ بتقبيل وامتصاص عنقي وهذا جعلني أفقد
السيطرة..
رفع جسده فجأة وقام كلاي بسحب قميصه من فوق رأسه وألقى بها على الأرض
ثم وقف بسرعة وأزال بنطاله ولباسه الداخلي ثم عاد وتسطح فوقي ليمتص عنقي برقةٍ
جنونية...
" كلاي... كلاي... "
همست باسمهِ بضياع.. بينما كنتُ أتأوه بمتعة كبيرة..
"طعمكِ حلو جدا.. "
غمغم كلاي بسعادة وبدأ يوزع قبلاتٍ كثيرا على صدري... ثم بدأ بتقبيل
حلماتي.. ثم أدخل إحدى حلماتي في فمه وامتصها برقة ثم بدأ يلعقها ويُداعبها
بلسانه.. ثم انتقل يلعق ويدور لسانه حول حلمتي الثانية حتى أصبحت صلبة.. سحبها في
فمه وامتصها بقوة.. تركها قليلا ثم أغرقها من جديد في فمه وبدأ في السحب والقبض
عليها مما جعلني أتحول إلى فوضى من الأنين..
تركها أخيرًا وانسحب لإعطائها نظرة جيدة.. ابتسم عندما رأى صدري أحمر
وحلماتي منتفخة ومنتصبة..
بدأ يقبلني على معدتي و بيديه يلمس كامل أنحاء جسدي صعودا ونزولا..
" كلاي ي ي... "
أنيت باسمه بشهوة كبيرة و بضياع وشعرت بأن ساقاي تتحول إلى هُلام
بسبب لمساتهِ الحارقة لجسدي وقبلاتهِ النارية... اختفى خوفي بالكامل واختفت عصبيتي
وكان كل ما أريدُه أن أُصبح جسدا واحدا و روحاً واحدة مع زوجي وحبيب قلبي كلاي...
رفع رأسه وقربهُ مني وقبلني بعمق..
كانت يداي تدوران حول رقبته وحاولت تقريبهُ مني أكثر إن أمكن ذلك.. أبعد
كلاي شفتيه عن شفتاي وبدأ في تقبيلي في جميع أنحاء وجهي ثم بدأ ينخفض وينخفض
حتى قبلني على عنقي..
بدأ في تقبيل وامتصاص عنقي حتى تأوهت بقوة مما يعني أنه وجد مكانتي
الحلوة.. امتصها حتى تحولت إلى علامة أرجوانية داكنة بينما أنين قوي خرج من بين
شفتاي.. شعرت بيديه تفرق ساقاي عن بعضها وبدأ يداعب مهبلي برقة بأصابعه..
" هو مُبتل لأجلي حبيبتي.. لأجلي أنا فقط "
غمغم كلاي بسعادة فأغمضت عيناي بنشوة... فجأة جعلني ألهث بقوة عندما
أدخل أصبعه في فُتحة مهبلي
" آااااااه.. هذا مؤلم.. "
اشتكيت بألم فرغم ما فعله بي ذلك الحقير ستيفن إلا أنني شعرت بالألم
عندما أدخل كلاي أصبعهُ بي..
" لا بأس حبيبتي.. سيزول الألم قريبا.. لا تخافي.. سأكون رقيقا
معكِ "
همس حبيبي بحنان بتلك الكلمات واسترخيت فورا.. أدخل أصبعه عميقا بي
وبدأ يداعبني ويلمسني من الداخل وتأوهاتي ملأت الغرفة كلها... في النهاية لم أعد
أستطيع الاحتمال أكثر فهمست لهُ بعذاب
نظر كلاي إليّ ليتأكد من أنني كنتُ بالفعل جاهزة له فأخرج أصبعهُ
أخيرًا ومسحهُ على فخذه.. رفع جسده وأمسك بعضوه الذكري المنتصب.. أوه.. عضوه
الذكري كبير.. كبير جداااااااا.. فكرت بذهول بينما كنتُ أراه يفصل ساقاي أكثر عن
بعضها ثم رفع ساقي اليمنى لفوق صدري..
تأملني بنظرات عاشقة وهمس برقة
" سأدخلهُ ببطء حبيبتي حتى لا تتألمي كثيرا "
أومأت لهُ برأسي موافقة ووضع رأس عضوه الذكري على فُتحتي وأدخلهُ
ببطء..
" آاااااااااااااه... "
تأوهت بألم وأغمضت عيناي بقوة.. بدأت أتنفس بقوة وهو يدفع عضوهُ
المنتصب بي أكثر وأكثر بعمق... فتحت عيناي بضعف ورأيت كلاي يبتسم بحنان ثم أحنى رأسه
وقبلني وبدأ يهمس بكلماتٍ مُشجعة
" استرخي حبيبتي.. سوف يزول الألم قريبا.. فقط استرخي.. "
وفورا استجبت لطلبهِ وبدأ كلاي يتحرك برقة بداخلي.. كل الألم قد ذهب
بعيدا وحل مكانهُ شعور رائع لا أستطيع وصفه.. مزيج من المتعة والسعادة والنشوة..
لأول مرة أشعر بهذا الشعور الجميل وأحسست بأنني أغرق في بحر من
المتعة...
كان كلاي يمتص عنقي وهو يدفع برقة.. شعوري به وهو يمتلكني كان رائعاً..
أخيراً أصبحت له بكل ما للكلمة من معنى..
" أسرع حبيبي.... "
همست له بنشوة بينما كنتُ أُحرك يدي على ظهره وألمسه وأخدشهُ
بأظفاري.. بدأ كلاي يُسرع أكثر بدفعاتهِ وتأوهاتنا ملأت الغرفة بكاملها..
كنتُ أُقبل كتفهُ وعنقه وهو يفعل المثل.. شعوري كان لا يوصف.. ممارسة
كلاي معي كانت خلابة... كنا نُقبل بعضنا بجوع وأنا أضع كلتا يداي على مؤخرته
أحاول دفعه بعمق أكثر بداخلي.. فجأة رفع كلاي ساقيّ على كتفه وتأوهت بألم إذ دخل عضوه
الذكري بداخلي بعمق..
" كلاي.. كلاي.... "
تأوهت باسمه بضياع وهو يتحرك بسرعة بداخلي.. كان جسدي يتحرك صعودا
ونزولا مع احتكاك كلاي وتحركاتهِ السريعة.. والسرير كان يهتز بنا لكننا لم نكترث..
ومارسنا الحب لثلاثة جولات حتى في النهاية شعرت بألمٍ شديد في جميع مفاصلي وفي
مهبلي وطلبت منه أن نستريح بعد أن قذف سائله على بطني..
انتهى المشهد الحميم**
كنا نلهث بقوة ونحن ننظر إلى بعضنا البعض بحبٍ كبير.. حملني كلاي بخفة
وأدخلني إلى الحمام وساعدني بالاستحمام ثم جفف لي شعري و جسدي وأدخلني إلى
الغرفة.. عندما جعلني أنام على السرير نظر إليّ بحبٍ كبير وقال وهو يحتضنني إليه
بشدة
" نامي حبيبتي واستريحي "
قبلني على جبيني ثم احتضني إليه بشدة وتنهد بسعادة كبيرة..
أغمضت عيناي وابتسمت بسعادة وذهبت بنومٍ عميق ولم أرى كوابيس لأول
ليلة منذ زمنٍ.. بل كان حُلمي جميلا.. جميلا جدا.. لقد تحررت أخيرا وأصبحت فقط
مُلكا لحبيبي ألفا كلاي أستور....
ومضت الأيام وكنتُ أشعر بسعادة لا توصف.. كلاي جعلني أعيش في الجنة
معهُ.. ومن أجلي وافق على خطتي رغم أنه اعترض في البداية ولكن بعد أن طمأنتهُ أن
كل شيء سوف يسير على ما يرام وافق على مضض..
لكن لتعاستي لم يحدث ذلك.. ابني إيفوس يُحتضر الآن... دموعي و بكائي
و نحيبي لم يتوقفا حتى حل الصباح..
كنتُ طيلة الليل أجلس بجانب إيفوس ورفضت الابتعاد عنه.. رغم كل ما
فعلتهُ الحكيمة روسنا إلا أنه لم يستجب حتى بعد أن أعطتهُ العشبة المضادة وحتى بعد
أن سحبت من دماء كلاي ووضعتها بجسد ابني... إيفوس لم يستجب للعلاج... كنتُ منهارة
وأحسست بأنني على وشك الموت إن مات ابني..
كلاي لم يتركني ولم يترك إيفوس.. كان يجلس بقربهِ على السرير في الجهة
الثانية ولم يتفوه بكلمة واحدة طيلة الليل.. كان ينظر بحزن إلى إيفوس وهو يداعب
شعره وجبينه طيلة الوقت..
جلست على الأريكة شبه منهارة أنظر إليهما بندمٍ كبير وبوجعٍ لا يُحتمل
كنتُ نادمة على ما فعلته.. لن أُسامح نفسي أبدا على ما حصل لابني.. فقط لو يتحسن ويفتح عيونه الجميلة.. فقط لو يستيقظ ويُريحني من ألمي وعذابي ويُفرح قلبي وقلب حبيبي كلاي..
" كلاااااااااااااااااي.... "
انتفضت بذعر عندما سمعت صرخة لايسن القوية... نظرت برعب إلى كلاي
ورأيته ينظر ناحية الباب بحزن و بألم.. انفتح الباب بقوة وكاد أن يتحطم عندما دخل
لايسن بغضبٍ مُخيف إلى الغرفة
" إيفوووووووس.... "
هتف بغضبٍ مهول وهو ينظر إليه بألم.. ثم نظر ناحية كلاي وهتف بقوة
لدرجة أن حيطان القصر كلها ارتجت بنا
" أين هو ذلك اللعين لوكاس؟... أريدهُ فورا أمامي "
رأيت بخوف كلاي يقف ويقترب ليقف أمام لايسن الغاضب وقال له بنبرة
هادئة
" سمو الملك اهدأ لو سمحت ودعني أشرح لك ما حدث و... "
وبفزعٍ كبير رأيت لايسن تتحول عيونه وظهرت أنيابه وطالت مخالبه وهتف بغضب
جعلني أرتعش بجنون
" اجلب لي ذلك الحقير وإلا أحرقت القرية بكاملها عليه "
أنا عن نفسي ارتعشت برعبٍ كبير وبخوف من الملك لايسن.. كان غاضباً جداً
وعرفت بأنهُ يحاول جاهدا السيطرة على نفسه حتى لا يُحرق القرية بنا
جميعاً بسبب ما حدث لابني إيفوس..
وقفت بسرعة وتقدمت ناحيتهُ ووقفت أمامهُ ونظرت إليه بخوف وكلمتهُ
بصوتٍ مُنخفض
لم يهتم لايسن بما قلته إذ قاطعني قائلا بغضب دونَ أن ينظر إليّ
" كلاي أستور.. أريدُ ذلك الحقير الأن أمامي وإلا قتلت الجميع..
اجلبهُ لي فوراااااااااااااااااا... "
ارتعشت مفاصلي بقوة فتحركت بسرعة وأمسكت بمعصمهِ وقلتُ له بتوسل
وبخوفٍ كبير
" لايسن.. اهدأ أرجوك.. أتوسل إليك لا تقتله.. أنا المذنبة
الوحيدة هنا.. أنا هي المُذنبة.. عاقبني أنا.. لقد أذيت ابني بنفسي بسبب غبائي..
ارحمهُ أرجوك "
أيضا لم ينظر إليّ بل أبعد يدي عن معصمه وتقدم وجلس بجانب إيفوس على السرير
ونظر إليه بقلقٍ كبير..
رأيت كلاي يقترب من الباب وهو منحني الرأس وخرج دون أن يتفوه بكلمة
واحدة..
يا للهول!!!... ما الذي فعلته!!!!!!.... لايسن سوف يقتل لوكاس من دون
شك.... ركضت وركعت أمام لايسن ووضعت كلتا يداي على ساقيه وقلتُ له بتوسل
" أرجوك لايسن.. أنظر إليّ.. لا تُعاملني ببرود.. أنا آسفة..
سامحني أرجوك.. أنتَ تعلم كم أُحب إيفوس.. هو ابني.. ابني أنا رغم أنني لم أنجبه..
أرجوك ارحم لوكاس.. هو لم يقصد أن يؤذيه و... "
" يكفي... "
انتفضت برعب وقلبي كان على وشك الخروج من مكانه من شدة الفزع.. إنها
المرة الأولى التي يصرخ بها لايسن بوجهي... أنا أستحقُ ذلك.. نظر لايسن ببرود إليّ
ثم نظر إلى إيفوس بحزن..
تنهد بقوة وقال بنبرة باردة مُرعبة
" سأجعلهُ يدفع الثمن غاليا لأنه تجرأ على فعل ذلك بقائدي إيفوس...
وأنتِ لوسيا لن تتدخلي بما سأفعله "
بكيت بهستيرية وقلتُ له برجاء
" أرجوك.. سامحه.. أرجوك لايسن لأجلي لا تفعل... "
وقف لايسن وابتعد عني وقال وهو يضغط على أسنانهِ بقوة
" لأجلكِ كنتُ سأفعل الكثير.. لكنه إيفوس لوسيا.. إيفوس الذي
ربيتهُ بنفسي.. إياكِ أن تتفوهي بكلمة أخرى وتُدافعي عن ذلك النذل.. إيفوس يموت
بسببه "
سمعت خطوات قريبة قادمة.. التفت ورأيت بفزع لوكاس المُرتعب يدخل إلى
الغرفة برفقة كلاي والقائد أروس.. وقفت بسرعة عندما رأيت لايسن يمشي ببطءِ مُخيف
باتجاه لوكاس وظهرت مخالبه وعيونه أصبحت حمراء اللون ومُخيفة
وقف أمام لوكاس والذي كان يرتعش بوضوح من جراء الخوف وأمسكهُ
لايسن من عنقه ورفعهُ عاليا...
" لاااااااااااااا... لايسن لا تفعل أرجوك "
هتفت بهلعٍ كبير وأنا أرى لوكاس يبكي وهو مُغمض العينين ووجهه أصبح
أحمر بالكامل وبدأ يفقد أنفاسه.. نظرت برجاء إلى أروس لكنه أبعد نظراتهِ عني وحدق
باتجاه إيفوس..
" لايسن.. أرجوك أفلته.. اسمعني أرجوك.. "
همست له وأنا أقترب منه وفجأة قلتُ له بحماس
" أين فيري؟!.. لماذا ليست معك؟!.. ضعها على عنق إيفوس.. سوف
تُشفيه الأميرة فيري "
نظر لايسن إليّ بعيونه الحمراء وقال لي بفحيحٍ مُرعب
" ابتعدي لوسيا.. هذا القذر يجب عليه أن يموت "
" لاااااااااااااا... "
صرخت برعب عندما رفع لايسن جسد لوكاس عاليا ثم رفع يده الثانية وعندما
وجهها ناحية قلب لوكاس وقبل أن يُدخل مخالبهُ بجسده.. تجمدت يد لايسن فجأة عندما
سمعنا جميعا همس ضعيف يقول
" دعهُ لايسن.. لا.. لا.. تقتلهُ بسببي.... "
رمى لايسن بعنف جسد لوكاس بعيدا ليقع على الأرض غائبا عن الوعي..
وفورا اختفت مخالب لايسن وعادت عيونهُ إلى لونها الطبيعي ونظر ناحية السرير بدهشة
كبيرة..
نظرنا جميعا إلى إيفوس بدهشة كبيرة وبسعادة لا توصف... لقد استيقظ...
ولم يعد جسدهُ أسود ومُتخشب...
" إيفوس.... ابني حبيبي...... "
هتفت بفرحٍ كبير وركضت ناحيتهُ وركعت أمام السرير وأمسكت بيده اليمنى وبدأت
أُقبلها بهستيرية وأنا أقول له ببكاء
" سامحني.. سامحني.. سامحني.. سامحني بُني... سامحني أرجوك ابني...
يا قلب أُمك سامحني.. "
شعرت بيد تُربت على شعري بخفة.. رفعت رأسي ورأيت إيفوس ينظر إليّ برقة
وقال لي بصوتٍ ضعيف
" لا تبكي أمي.. ولا تطلبي مني السماح حبيبتي الغالية "
رفعت نفسي وبدأت بتقبيل وجهه بجنون وأنا أبكي بسعادة لا توصف قائلة
" يا روح أمك.. أنتَ بخير.. بخير.. أنا السبب لما حدث معك.. أنا
السبب.. سامحني يا قلبي.. سامحني "
وضع إيفوس يده على خدي وأبعد وجهي قليلا وقال
" توقفي عن البكاء أمي.. وأنتِ لستِ السبب بما حدث لي بل أنا..
كنتُ أستحق ذلك.. لقد ألمتُكِ وألمت سيرنيتي كثيراً "
" إيفوس... "
نظر إيفوس ناحية لايسن والذي نداه بسعادة.. ابتسم إيفوس له بضعف ورأيت
لايسن يجلس بجانبي على طرف السرير ثم رفع جسد إيفوس وأبعده عني وعانقهُ بشدة قائلا
بسعادة
" لا تُخيفُني عليك هكذا مُجددا.. سأقتلك إن فعلت "
ضحك إيفوس بضعف وقال له
" نااااااااه.. لن تفعل.. أنتَ لا تستطيع قتلي لايسن.. أنا
قائدُك الثاني وصديقك.. تذكر ذلك جيداً "
أبعدهُ لايسن عنه قليلا وضحك بقوة قائلا
" أستطيع استبدال قائدي بأي لحظة.. لكن لا أستطيع أن أستبدل أخي
الصغير أبدا.. لقد أخفتَ الجميع عليك بمن فيهم أنا "
نظر إيفوس بحزن إليّ ثم إلى لايسن وقال له
" ما الذي حدث لي.. كل ما أتذكره أن ذئبي دارك وضع حبيبتنا
سيرنيتي على ظهره وأراد.. امممممممم.. خطفها وأخذها بعيداً عن هنا "
في هذه اللحظة دخلت الحكيمة روسنا وقالت بسعادة
" أخيرا استيقظتَ ألفا إيفوس.... الشُكر للآلهة بذلك وخاصة
لوالدك ألفا كلاي "
أحنت رأسها باحترام للملك لايسن ثم تقدمت ووقفت أمامنا وقالت
" ألفا كلاي أنقذكَ من الموت.. لقد أصابك السهم الذهبي القاتل
للجن.. لقد أعطاك الألفا من دمائه وبذلك جعلك تقاوم السُم أكثر.. كنتُ خائفة أن
تدخل بغيبوبة ولا تتجاوب ولكن أنتَ قوي لأنك هجين ولستَ فقط جني.. سوف تشعر بالضعف
لأسبوع أو أكثر بقليل.. لن تستطيع التحرك أو السير بسرعة كما ينبغي.. لكن لا تقلق
ذئبك سوف يُحاول شفائك بسرعةٍ أكبر.. لو لم تكن هجين ولولا ألفا كلاي كنا فقدناك
"
نظر إيفوس إليها بصدمة ثم التفت وحدق باتجاه والدهُ كلاي.. كان كلاي
يبكي بصمت وهو ينظر بحنان وبسعادة إلى إيفوس.. فجأة خفق قلبي بسرعةٍ رهيبة عندما
ابتسم إيفوس بحنان لوالدهُ كلاي وقال له
" شكراً لك.. لقد أنقذتَ حياتي "
تنهد كلاي بقوة وقال له بسعادة وهو يمسح دموعه
" لا تشكرني بُني.. هذا واجبي كأب.. إن تطلب الأمر سأُعطيك قلبي
وليس فقط من دمائي حتى تطيب وتكون بخير "
تأملهُ إيفوس بطريقةٍ غريبة ثم ابتسم له بامتنان ونظر إلى لايسن وقال
" سمو الملك.. لا تُعاقب أحد على ما حدث لي.. أنا أتحمل جزءً
كبيرا مما حدث.. لقد أخطأت مع رفيقتي المُقدرة وعاملتُها بطريقةٍ شنيعة.. أتمنى أن
تُسامحني سيرنيتي يوما ما على ما فعلتهُ بها "
ابتسم لايسن و ربتَ بخفة على كتفه قائلا
" سوف تُسامحك و سريعا.. استرح قليلا سأراك لاحقا.. إن أردت
يمكنهُ أروس أن يُعيدُك إلى قصري.. أم تُفضل البقاء هنا؟ "
ابتسم إيفوس برقة وأجابه
" أُفضل البقاء هنا مع أمي و.. و.. و سيرنيتي و.. كلاي "
شهقة قوية خرجت من فم كلاي ورأيتهُ يركض و عانق إيفوس بشدة وهتف ببكاء
وبسعادة
" بُني.. بُني.. ابني.. ابني... ابني الغالي "
بكيت بسعادة بينما كنتُ أرى إيفوس يُربت بتردد على ظهر كلاي.. هو لم
يُبعدهُ عنه أو يغضب.. ابتسمت بسعادة و عانقتهم معا بدوري... أخيرا بدأ إيفوس
يتقبل والدهُ كلاي.....
لايسن**
كان الغضب يُعمي بصيرتي عندما وصلت إلى قرية الذئاب الدموية.. سأقتلهم جميعا إن مات إيفوس.. فكرت بحقد بذلك ووقفت أمام القصر أنظر بدهشة إلى بوابتهِ الضخمة المُحترقة...
" لايسن اهدأ ولا تفتعل مُصيبة.. قد يكون إيفوس تحسن "
سمعت أروس يقول لي ذلك بتوتر ومع ذلك لم أهدأ.. إيفوس والذي لطالما
اعتبرتهُ كأخي الصغير هو الآن على فراش الموت.. مستحيل أن أرحم أحد.. مستحيل..
نظرت بحقد إلى القصر وسألت أروس بحدة
" أخبرني مُجددا ما اسم ذلك الحقير الذي أصاب إيفوس بالسهم؟
"
تنهد أروس بحزن وقال بهدوء
" كما عرفت في الأمس اسمهُ لوكاس "
هززت رأسي بوعيد ودخلت إلى القصر والجميع ابتعدوا عني برعب و بهلع..
لم أكترث لهم إذ كان كل همي أن أرى إيفوس واطمئن عليه بسرعة...
صرخت باسم كلاي بغضبٍ مُرعب وأنا أركل باب غرفتهِ بقدمي.. كنتُ غاضبا
من كلاي لأنه لم يستطع حماية ابنهُ الوحيد.. كنتُ غاضبا منه لأنه سمح لذلك النذل بأذية
إيفوس...
رأيت لوسيا تركض ناحيتي وبدأت تتوسل إليّ وتترجاني حتى لا أقتل ذلك
الحقير لوكاس لكنني لم أهتم وحتى لم أنظر إليها.. كنتُ أشعر بالحزن منها لأنها
بطريقةٍ ما ألمت أخي إيفوس.. وأيضا كنتُ ألوم نفسي لأنني وافقت على خطتهم
اللعينة..
كان يجب أن أتوقع ردة فعل إيفوس وخاصة لأنني أعلم بأن لديه ذئب بداخله..
نظرت بحزن إلى إيفوس وشعرت بقلبي يعتصر بداخلي لرؤيتي له بهذا الشكل.. أمرت كلاي
بجلب ذلك القذر إليّ وقررت أن أقتله.. لن أبداً أرحمهُ على ما فعلهُ..
لكن وقبل أن أُدخل مخالبي بصدره و أسحب قلبه من قفصه الصدري لذلك
اللعين لوكاس سمعت بصدمة إيفوس يطلب مني حتى
لا أقتله..
رميت ذلك اللعين لوكاس بعيدا واستدرت ونظرت بلهفة إلى إيفوس.. هو
بخير.. لقد عاد لون بشرته إلى طبيعته واستفاق.. شعرت بسعادة لا توصف لرؤيتي له بصحة
جيدة... وكذلك شعرت بالفخر عندما عرفت أن إيفوس بدأ يتقبل والده ولم أحزن لأنهُ
قرر أن يبقى معهم هنا..
أشرت لقائدي أروس ليخرج من الغرفة وأمرت الحراس بحمل ذلك اللعين لوكاس
وأخذه إلى غرفته.. إيفوس أنقذهُ من الموت على يدي.. لولا ذلك كنتُ سأقتله و براحبة
صدر... خرجت من الغرفة أنوي العودة إلى قصري ولكن وقفت في نهاية الممر وتجمدت
" لايسن... "
سمعت لوسيا تُناديني بهمس.. استدرت ونظرت إليها ورأيتُها تتأملني بندم
ثم ركضت وعانقتني وقالت وهي تبكي
" سامحني أرجوك.. بسببي كنتَ سوف تخسر إيفوس أيضا.. أعدُك أنا لن
أرتكب نفس خطئي مرةً أخرى مهما فعل ابني.. فقط لا تغضب مني أرجوك "
تنهدت بقوة وعانقتها بدوري وقلتُ لها برقة
" مستحيل أن أفعل لوسيا.. أنتِ لا تعلمين كم أنتِ غالية على قلبي..
اهتمي بـ إيفوس جيدا ولا تدعيه يُجهد نفسهُ حتى يُشفى بسرعة.. ودعي كلاي يمضي معه معظم
الوقت.. أخيرا إيفوس بدأ يتقبله "
أبعدت رأسها عن صدري وابتسمت بسعادة ثم رفعت نفسها وقبلت خدي برقة ثم
ابتعدت وقالت بسعادة
" سأفعل أعدُك.. وأشكرك لأنك لم تقتل لوكاس "
ابتسمت لها بوسع وقلتُ لها
" لا تشكريني.. فأنا ما زلتُ راغبا بقتله وبشدة بسبب فعلتهِ
الشنيعة.. أشكري إيفوس فهو من منعني من قتله.. أراكِ لاحقا لوسيا "
ودعتني لوسيا وخرجت من القصر ورأيت أروس ينتظرني في الساحة.. ابتسمت
بخفة واقتربت منه.. فجأة تجمد جسدي بالكامل وشعرت بصدمة فاقت نفسي على تحملها
عندما رأيت بذهول حصاني رايجين يُحلق في السماء ثم حط أمامي على الأرض وأخفض
أجنحته وصهل بقوة..
" رايجين!!!!... "
همست بدهشة باسمه بينما كنتُ أنظر إليه بصدمة كبيرة.. اقتربت منه
وفورا استنشقت رائحة فورتونا عليه.. أثلج قلبي بسرعة وتعرق وجهي ونظرت إليه بذهولٍ
تام و بعدم التصديق..
كانت صدمتي كبيرة وحاولت أن أستوعب ما عرفتهُ الآن.. ارتعش فكي بقوة وهمست
بنبرة حزينة متألمة
" لا.. لا.. مستحيل!!!... فورتونا لم تفعل ذلك بي!!!! "
كان أروس يحدق بنا بصدمة وكلمني بقلق
" لايسن.. لماذا رايجين هنا؟!.. من أخرجهُ من الإسطبل؟!!!... ما
الذي يحدث؟!! "
كان فكي يرتعش بشدة واصطكت أسناني بقوة وشعرت بجسدي يهتز ولم أستطع
التفوه بكلمة واحدة من جراء صدمتي..
" لايسن.. لا تُخيفني.. أخبرني ما الذي يحدث هنا؟!! "
هتف أروس بقلقٍ شديد فنظرت إليه بضياع ثم شعرت بغضب العالم كله يستعمر
بداخلي وفورا صعدت على ظهر رايجين وقلتُ لـ أروس بأمر
" اتبعني بسرعة "
أخفضت رأسي وهمست بأذن رايجين قائلا بأمر
" خذني إلى فورتونا فورا "
ركض رايجين بسرعة ورفع أجنحتهُ وحلق عاليا في السماء.. عندما رأيتهُ
يتجه ناحية مملكة جولام توقف قلبي عن النبض للحظة ثم خفق بجنون لدرجة أنني شعرت
بأن حجمه تضخم أضعافا في صدري...
شعرت بالحزن و بالتعاسة و بخيبة أمل كبيرة.. شعرت بروحي تُسحب مني
ببطء إذ علمت أن فورتونا هربت مني وذهبت إلى جدها.. لقد خدعتني...
كل ما عُشناه كان مُجرد وهم وخداع.. وشعرت بحزنٍ كبير فاق قلبي على
احتماله.. وقبل أن أصل إلى مملكة جولام رفعت يدي وحجبت الشمس بالغيوم... ورغما عني
أحسست عيوني تدمع.. وشعرت بغصة قوية بداخلي فتكت بكياني إذ عرفت بأنني خسرت..
لقد خسرت حُب حياتي إلى الأبد... كم كنتُ غبي وصدقتُها.. فمن
سوف يُحب وحش مثلي؟!!!... لا أحد.....
عندما وقف رايجين في ساحة القصر رأيت ذلك اللعين ديوس يقف هناك وهو
ينظر إليّ بكرهٍ كبير ولكن ما جمدني رؤيتي لجسدين أمامه والدماء تغطيهُم بالكامل..
جحظت عيوني ونظرت إليهم بصدمة كبيرة... كانت الأرض قد أصبحت حمراء
بسبب دمائهم التي سالت عليها.. والجميع في مملكة جولام كانوا ينظرون إليهما بحزنٍ
و بأسى كبير...
فورتونا**
أوصلني رايجين إلى مملكة جدي ووقف أمام القصر.. ترجلت عن ظهره ورأيت
الحراس ينظرون إليّ بدهشة كبيرة ثم باحترام.. نظرت إليهم ببرود وأمرتهم قائلة
" أريد رؤية أمي على الفور "
لم يستطيعوا رفض أمري لأنني زوجة لايسن و أميرتهُم.. رافقني حارس إلى
داخل القصر و صعدنا إلى الطابق الثالث ووقف فجأة أمام باب ضخم وأمر الحارس بفتحه..
استجاب له فورا وأخرج مفتاح من جيبه وفتح القفل ثم فتح لي الباب وتنحى جانبا..
بلعت ريقي ببطء وأمرتهم بالانسحاب وفعلوا.. دخلت إلى الغرفة وأغلقت
الباب خلفي بهدوء ونظرت حولي.. الغرفة كانت متوسطة الحجم وأثاثها بسيط ولكن لم
أستطع رؤية أمي
" أمي... "
همست بقلق بينما كنتُ أبحث عنها في أرجاء الغرفة.. فجأة تجمدت عندما
رأيت جسدا أسفل السرير يخرج.. كانت أمي.... إذ رأيتُها تقف أمامي وهي تتأملني
بتوتر وبخوفٍ كبير
نظرت إليها بقلق و بخوف قطع قلبي.. كانت تبدو بحالة مزرية جدا وجهها
شاحب وأثار الضرب واضحة على وجهها وذراعيها..
" أمي ي ي ي ي.... "
هتفت بصدمة وركضت وعانقتها بشدة وأنا أبكي ألما عليها.. سمعتُها تبكي
وهي تحتضنني بقوة.. شهقاتنا ملأت الغرفة بكاملها.. كنتُ أعانقها بشدة وأنا لا
أستطيع التصديق بأنها أمامي وأنها بهذه الحالة المزرية.. ابتعدت عنها ونظرت إليها
بألم وبدأت أمسح دموعها بأصابعي وأنا أقول لها بغصة
" أمي... حبيبتي.. من فعل بكِ ذلك؟!.. من أذاكِ؟!!.. "
انتحبت أمي ورفعت يديها ووضعتهما على يداي و أبعدتهما وحضنتها بقوة
وقالت برعب
" ما الذي تفعلينهُ هنا فورتونا؟!!... اذهبي بسرعة.. اهربي ابنتي
بسرعة قبل أن يأتي "
ثم جحظت عينيها برعب عندما رأت قلادة فيري على عنقي وهمست بفزع
" لا!!... لا.. فيري معكِ!!!... اهربي بسرعة.. اهربي قبل أن يأتي
"
جذبتني ناحية الباب لكنني أوقفتها وقلتُ لها ببكاء
" أمي أنا لن أذهب من دونكِ.. من أساء إليكِ؟!.. ولماذا أنتِ
خائفة؟! "
بكت أمي بهستيرية وقالت برعب
" جدكِ ديوس.. هو من فعل بي ذلك... عندما أهداني له زوجكِ.. أراد
ديوس أن يغتصبني لكن.. لكن الشكر للملك لايسن لم يستطع فعل ذلك.. يبدو أن زوجكِ استخدم
سحره ولم يعد باستطاعة جدكِ لمسي.. وهنا جُن جنونه و.. وبدأ بتعذيبي وضربي لأنه لم
يستطع أن ينالني.. اهربي ابنتي قبل أن يأتي... اهربي بسرعة.. لا وقت لديكِ.. هو
لعين وقذر لا رحمة بداخله.. اهربي من هنا بسرعة.. أتوسل إليكِ أن ترحلي "
كنتُ أنظر إليها بصدمة ولم أستطع تصديق بأن جدي حقير إلى تلك الدرجة..
تأملت والدتي بذهول وسألتُها بغصة
" جدي ديوس فعل بكِ ذلك؟!.. إلهي.. يجب أن أُخرجُكِ من هنا وعلى
الفور.. أنا لن أسمح لكِ بالبقاء هنا أبدا بعد الآن.. تعالي أمي "
حاولت سحبها معي إلى الخارج ولكنها أوقفتني وقالت لي ببكاءٍ مرير
" لا تهتمي بي طفلتي.. أنقذي نفسكِ بسرعة.. إن أتى هو سوف
يؤذيكِ.. أنتِ لا تعلمين ما كان يُخبرني به وبما سيفعلهُ بكِ إن أتيتِ ومعكِ فيري
وذلك الخنجر إليه... لقد أخبرني عن خطتكِ معه وكان ينعتُكِ بالغبية لأنكِ صدقتهِ..
أتوسل إليكِ اهربي بسرعة قبل أن يأتي ويراكِ هنا "
تجمدت بصدمة لدى سماعي ما تفوهت بهِ والدتي وشعرت بالرعب لدى تذكري
بأن فيري والخنجر بحوزتي.. أمسكت بيد أمي بشدة وقلتُ لها بتصميم
" لن أسمح له بأذية أحد.. وخاصةً أنتِ بعد الآن.. سنهرب من هنا
وسأُخبر لايسن كل شيء حتى يُحاسبهُ على أفعالهِ القذرة.. لا تخافي أمي.. لايسن سوف
يُصدقني ويُعاقبه.. هيا تعالي معي.. أنا لن أسمح لكِ بالبقاء هنا لثانية أخرى
"
ابتسمت والدتي برقة و أومأت لي موافقة برأسها.. ابتسمت بسعادة وما أن
استدرت بنية الذهاب برفقة والدتي تجمدت برعب عندما رأيت جدي ديوس يقف أمام الباب
وهو ينظر إلينا بدهشة ثم ببرود..
ثم تأملنا بشرٍ كبير أرعب روحي... ارتعش جسدي بقوة ولكن رغم ذلك شعرت
بالغضب و بالكره يتأجج بداخلي نحوه.. وبشجاعة جعلت والدتي تقف خلفي و
حميتُها بجسدي ونظرت بكرهٍ كبير إلى جدي وقلتُ له بحقد
" لم أتخيل أبدا أن تكون بهذه الحقارة.. أردتَ لمس والدتي وأنتَ
تعلم جيداً بأنها زوجة ابنك الوحيد.. ولكن لحُسن الحظ لايسن منعك عن فعل ذلك..
ولكن لحقارتك عذبتها و ألمتها.. ظننت بأنك جيد وطيب القلب لكنك لستَ سوى حقير
وجبان.. ابتعد من أمامي وإلا طلبت من لايسن بقطع رأسك "
ضحك ديوس بقوة وبطريقة جعلت شعر رأسي يقف.. أغلق الباب خلفهُ بهدوء
وتقدم خطوتين و تأملني باحتقار.. ثم فجأة نظر إلى عنقي وابتسم بشر.. جف حلقي بسبب
الخوف وبلعت ريقي بصعوبة ونظرت إليه بترقب..
" حفيدتي الغبية فورتونا... لقد أتيتِ بقدميكِ إلى الجحيم ومعكِ
فيري أيضا... "
ثم نظر إلى بنطالي وضحك بقوة وفجأة رفع يده واستخدم سحره وسحب الخنجر
من جيبي وأصبح بيده...
نظرت بذعرٍ كبير إليه وهتفت بقوة وبهلع
" لاااااااااااااااااا... أعطني إياه... سلمني الخنجر في الحال
"
حاولت الاقتراب منه بنية استرجاع الخنجر منه لكنه أمسكني بسهولة بعنقي
ورفعني عاليا..
" لااااااااااا.. أرجوك لا تؤذي ابنتي.. أتوسل إليك لا تؤذيها..
إنها حفيدتُك "
صرخت والدتي برعبٍ كبير وحاولت مساعدتي لكنه استخدم سحره ورماها بعيدا
عني.. بدأت أفقد أنفاسي وحاولت بكلتا يداي إبعاد يدهُ عن عنقي لكنني فشلت..
كنتُ أشعر بروحي بدأت تخرج من جسدي عندما فجأة صرخ جدي بعنف ورماني
على الأرض بقوة.. سقطت على مؤخرتي وبدأت أسعل بقوة وأنا أحاول التقاط أنفاسي ومسدت
بيدي على عنقي..
" أنتِ حامل؟!!!!!... اللعنة عليكِ يا حمقاء.. لن أدع ذلك
المخلوق الذي تحملينهُ في أحشائكِ يرى النور أبدا.. ثم فيري لن تُساعدكِ أبدا...
هل تعلمين السبب يا حفيدتي الغبية؟ "
كنتُ أنظر إليه برعبٍ كبير وهو يضحك بشر وتابع قائلا بحقد
" لأنني والدُها.. وهي لن تؤذيني أبدا لأنها أقسمت على ذلك منذ
الصغر "
اقترب مني وسحب فيري عن عنقي وأخرجها من رأسي
" لاااااااااااااااااااااااااااا.... "
صرخت بهستيرية وبرعب ووقفت وحاولت سحب فيري من يده لكنه وضعها بسهولة
بجيب ردائه الملوكي مع الخنجر وتلقيت بعدها صفعة عنيفة منه على خدي الأيمن..
سقطت على الأرض وأنا انتحب بألم و بندمٍ كبير.. لقد أخذهم مني
وبسهولة... جثوت على ركبتيّ أمامهُ وقلتُ له برجاء و بتوسل
" أرجوك جدي.. أعدهم إليّ.. أرجوك.. أتوسل إليك.. لا تؤذي
لايسن... لا تؤذيه.. أرجوك لا تُدمر القلادة.. سأفعل أي شيء تطلبهُ مني فقط لا
تؤذي حبيبي... آااااااااااااااااااااااه.... "
صرخت في النهاية بألم وبخوفٍ كبير عندما أمسكني جدي من خصلات شعري
ورفعني بعنف لأقف على قدميّ أمامهُ وقال بكرهٍ كبير
" أنتِ أغبى مما كنتُ أتصور وأغبى حتى من والدتكِ... أنا لا
يهمني أحد.. لا أنتِ ولا والدكِ ذلك الغبي الحقير والضعيف.. وفيري ابنتي خانتني من
أجل مصاص دماء لعين ونذل.. لذلك لن أرحم أحدا منكم.. زوجكِ القذر استخدم سحره وجعل آثيا ممنوعة عليّ.. حاولت انهاء تعويذتهُ لكنهُ واللعنة أقوى مني.. لكن الآن أصبحت
أنا الأقوى.. سوف أُدمر القلادة وأحولهُ مع شعبه إلى بشر واقتلهم جميعا.. ولكن ليس
قبل أن أقتل ذلك الكائن القذر في رحمكِ المُقرف "
كنتُ أنظر إليه برعب فاق تحملي وبدأ جسدي يرتجف بقوةٍ رهبة وقلبي أصبح
بين قدماي عندما رأيت بصدمة جدي يسحب سيفه...
" لاااااااااااااا.. جدي.. لااااااااااااااااا تفعل.... لا تفعل....
"
هتفت له بخوفٍ شل روحي بكاملها ورأيته يوجه سيفه ناحية بطني...
" ابنتي فورتوناااااااااااااااااا... "
سمعت أمي تصرخ برعبٍ كبير ومن بين دموعي رأيتُها بصدمة تقف أمامي وهي
تنظر إليّ بفزع ودفعتني بقوة إلى الخلف بكلتا يديها ودخل السيف بها من ظهرها
ورأيتهُ بصدمة يخرج من بطنها...
أصابني الشلل ولم أعد أستطيع التحرك أو حتى التنفس.. كنتُ أنظر إلى
قطرات دمائها برعب وهي تخرج وتسيل بكثرة عليها و تتساقط على الأرض.. سحب جدي السيف
وبدأ يضحك بقوة..
كنتُ جامدة بذهول وأنا لا أستطيع أن أستوعب ما حدث...
" أمي.... "
همست لها بفزع وخرجت شهقة قوية مني عندما سقط جسدها عليّ.. حاوطُها بكلتا
يداي بسرعة وانهرت جالسة على الأرض وأنا أحتضن جسد أمي بقوة...
" أمي.. لا تموتي أرجوكِ.... "
همست لها بوجعٍ كبير وأنا أرى دموعها تسيل ببطء على وجنتيها ثم على
أذنيها.. تغطت يداي على جُرحها حتى أمنع تدفق المزيد من الدماء.. كانت تنظر إليّ
بحزن و بخوف و بندم وهمست قائلة لي بأنفاسٍ مُتقطعة بينما وجهها أصبح أبيض كالثلج
" ســ.. سامحيني.. أرجـ.. أرجوكِ... "
" ملك ديوس.. ماذا تظن نفسك فاعلا؟ "
رفعت رأسي ورأيت بدهشة سيرنوك يقف أمام الباب وهو ينظر بصدمة كبيرة
إلينا..
هتف جدي بحقد
" مُستشاري العزيز.. أخيرا أتيت.. لكن فات الأوان لأنني أنوي أن
أتخلص من الجميع.. يا حُراس..... "
رأيت بصدمة عدد كبير من الحراس يقفون أمام الباب.. نظر سيرنوك إلى جدي
وقال له بغضب
" لقد تخطيتَ حدودك ديوس.. أنتَ لم تعُد الملك على مملكة جولام
"
رفع سيرنوك يدهُ وسحب سيفهُ ثم رفعهُ ووجههُ ناحية جدي وتابع قائلا
" الملك هو لايسن ثورم ولستَ أنت.. إن اقترب الحُراس مني سأطلب
من ملكهم الأصلي لايسن ثورم بإعدامهم جميعاً "
ثم نظر سيرنوك إلى الحُراس وقال لهم بحدة
" إن أردتم الحفاظ على أرواحكم نفذوا أوامري.. بصفتي الحارس
الشخصي لسمو الأميرة فورتونا زوجة الملك.. أطلب منكم بأخذ ديوس إلى الساحة.. سأتبارز
معه وأريه كيف يتجرأ على أذية الأميرة "
تأملهُ جدي بحدقٍ كبير وهتف بغضب
" أيها الخائن والحقير... أصبح الآن ولائك لحفيدي لايسن الوغد..
تذكر سيرنوك بأن والدهُ دراكولا مالون من سرق منك حُب حياتك "
ضحك سيرنوك بخفة وأجابه بهدوء
" أنا لستُ بخائن.. والملك مالون الراحل لم يسرق مني حُب حياتي..
لآن الأميرة فيري ليست حُب حياتي "
ثم نظر إلى الحُراس وقال لهم بأمر
" خذوه إلى الساحة "
اقترب الحراس وأمسكوا بالملك ديوس وسحبوه خارج الغرفة.. كان يقاومهم
وهو يشتم ويصرخ ويُهدد بقتلهم لكنهم لم يكترثوا له..
نظر سيرنوك بحزن إلى أمي وقال
" سمو الأميرة لا تخرجي من الغرفة مهما حدث حتى آتي إليكِ.. سوف
تكون والدتكِ بخير لا تقلقي "
وخرج مُسرعا من الغرفة...
بدأت أبكي برعب عندما رأيت أمي مُغمضة العينين وهي بالكاد تتنفس
" لا أمي.. لا تموتي أرجوكِ.. لا تتركيني مجددا... "
هتفت برعب أحرق روحي ورفعت رأسها ووضعته أسفل عنقي وبدأت أصرخ
بهستيرية أطلب المساعدة.. فجأة انفتح الباب.. رفعت رأسي ورأيت بذهول الجنيات
الثلاثة يدخلون إلى الغرفة..
تنهدت براحة وهتفت لهم برجاء
" ساعدوها أرجوكم... إنها تموت.. أنقذوها لو سمحتم "
ركضت رومان وسحبت أمي من حضني ووضعتها على الأرض ثم أشارت لشقيقتيها
بالاقتراب وجلسوا على الأرض بجانب جسد أمي ووضعوا أيديهم على جرحها و أغمضوا
عيونهم..
رأيت بذهول شعاع أبيض وأزرق يخرج من أيديهم ويدخل إلى جسد أمي.. ورأيت
بصدمة جسدها يُضيء بالكامل لعدة ثواني واختفى النور بعدها بسرعة..
أبعدوا الجنيات أيديهم ورأيت بسعادة جرح والدتي قد التأم وحتى آثار
الضرب كانت قد اختفت عن ذراعيها وكتفيها ووجها.. فتحت أمي عينيها ببطء ونظرت إلى
الجنيات ثم إليّ وابتسمت بهدوء
" أمي... "
هتفت بسعادة وانحنيت فوقها و عانقتُها بشدة... دموعي لم تتوقف للحظة
ولم أرد أن أبتعد عن أمي أبدا.. كانت أمي تلمس على ظهري برقة وتلعب بشعري بيدها ثم
رفعتني عنها قليلا ونظرت إليّ بعاطفة قائلة
" ابنتي.. حبيبتي.. لا تبكي.. أنا بخير "
دفنت رأسي في عنقها وانتحبت بقوة رغما عني.. لقد كنتُ على وشك
خسارتها.. عندما هدأت رفعت رأسي ونظرت إلى الجنيات الثلاثة وقلتُ لهم بامتنان
" أشكركم.. أشكركم جزيلا لأنكم أنقذتم والدتي "
" لا شُكر على واجب سمو الأميرة "
أجابوني بصوتٍ واحد فابتسمت لهم بامتنان.. ابتعدت عن والدتي وساعدتُها
بالوقوف ثم جعلتُها تجلس على الأريكة وجلست بجانبها وقلتُ لها
" أنا سعيدة لأنكِ بخير.. أشكركِ ماما لأنكِ أنقذتني و أنقذتِ
ابني "
عانقتني بقوة ثم ابتعدت وابتسمت بسعادة وقالت
" من المستحيل أن أتركهُ يؤذيكِ ويؤذي حفيدي.. أنتِ ابنتي
الوحيدة وروحي وقطعة مني "
فجأة سمعت صرخة قوية تأتي من الخارج.. وقفت واقتربت بسرعة من النافذة
ونظرت بصدمة إلى الأسفل باتجاه الساحة..
" لا مستحيل!!!!!.... "
همست برعب وارتعش جسدي بقوة بسبب ما رأيته......
داستر**
استيقظت في الصباح وأول ما رأتهُ عيناي وجه سيرنوك.. كان نائم بعمق
وبراحة وهو يحتضن بقوة جسدي إليه.. ابتسمت برقة وبدأت أتأمل وجهه الوسيم..
رفعت رأسي وقبلت شفتيه بخفة ثم أبعدت بهدوء يديه عني وابتعدت عنه
ونزلت عن السرير ووقفت.. أخذت نفسا عميقا وزفرته بقوة ثم اتجهت ناحية الباب وفتحته
بهدوء وخرجت..
دخلت إلى غرفتي ونظرت بحزن إليها.. يا ترى ماذا حدث مع القائد إيفوس؟!...
أتمنى أن يكون بخير.. فكرت بحزن وقررت أن أستحم.. ارتديت ملابسي وسرحت شعري ثم أمسكت
خنجري ووضعته في حزامه الخاص على خصري وكذلك فعلت لسيفي الجميل..
وقفت في وسط الغرفة وفكرت بتصرفات سيرنوك الغريبة مؤخرا.. لقد تغيرت
مُعاملته لي وأصبح رقيقا معي ويُعاملني كأنني حبيبته.. هل بدأ يُحبني يا ترى؟!..
تساءلت بداخلي وتمنيت أن يكون قد بدأ يشعر بي..
فجأة تجمد جسدي بصدمة عندما سمعت صوت سيرنوك الغاضب يملئ القصر بكامله..
" تبا... ماذا حدث الآن؟!.. لماذا هو غاضب؟!!.... "
همست بذهول وخرجت مسرعة ودخلت إلى غرفته.. لكنني شعرت بالدهشة عندما
لم أراه.. بل رأيت فقط الجنيات يقفن بوسط الغرفة وهم يبكون.. كنتُ أنظر إليهم
بصدمة فاقتربت منهم وسألتهم بقلق
" أين هو سيرنوك؟!!!.. أين حبيبي؟!!... أجيبوا واللعنة... "
نظرت إليّ إرنيكا وقالت ببكاء
" مُصيبة حدثت.. لا بل كارثة... "
خفق قلبي بشدة فاقتربت منها وأمسكت بذراعها و هززتها بقوة وسألتُها
بخوف
" مُصيبة!!... كارثة!!!... ما الذي تتكلمين عنه أيتها
الجنية؟!!... أين هو حبيبي؟!!... تكلمي.. أين هو سيرنوك؟.. إلى أين ذهب فجأة؟ "
نظرت إليّ بأسف وقالت
" الأميرة فورتونا أخذت حصان الملك لايسن وذهبت إلى قصر جدها
ديوس.. والمستشار سيرنوك استخدم سحره ولحق بها "
تجمدت دمائي في عورقي وشعرت بالأرض تهتز أسفلي.. أفلت يدي عن ذراعها
وقلتُ لها بصدمة
" كيف؟!!!!... لماذا فعل سيرنوك ذلك؟.. ولماذا أنتم تبكون
بخوف؟!! "
نظرت رومان إليّ برعب وقالت
" أنتِ لا تفهمين.. الملك ديوس شيطان حقير لا رحمة في قلبه..
والأميرة فورتونا في خطر.. هي حامل من وحش الجبل والملك ديوس سيعرف فورا بذلك ما
أن يراها.. سيُحاول قتل الجنين وقتلها بسبب كُرههُ الكبير للملك لايسن.. لذلك
المستشار سيرنوك ذهب حتى يُنقذها منه "
ارتعشت يداي بقوة وشحب وجهي فورا.. شعرت بدمائي تجف في عروقي من شدة
الخوف.. نظرت إلى الجنيات بفزع وهمست بخوف أحرق أحشائي
" سيرنوك في خطر!!!... سنسونتي في خطر.... "
وبسرعة استدرت وخرجت من الغرفة ومن القصر وبدأت أركض بأقصى قوةٍ
أمتلكُها باتجاه مملكة جولام..
نظرت الجنيات إلى بعضهم برعب وقالت رومان لشقيقتيها
" يجب أن نستخدم سحرنا ونذهب إلى قصر الملك ديوس فورا.. أعلم بأن
الملك لايسن منعنا من استخدام سحرنا لكنه سوف يُسامحنا عندما يعلم بالسبب.. يجب أن
نحمي الأميرة فورتونا مهما كلفنا الأمر "
وافقوا شقيقتيها وبسرعة استخدموا سحرهم وأصبحوا في القصر....
وصلت إلى مملكة جولام وتخطيت الحراس وركضت بأسرع ما أمكنني باتجاه
القصر.. فجأة توقفت ونظرت برعب أمامي.. رأيت عدد لا يُستهان به من الحراس يتقاتلون
مع سيرنوك والملك ديوس يقف بعيدا وهو يحدق بسعادة بهم..
فجأة رأيته يرفع سيفه وركض باتجاه سيرنوك وأراد أن يغدر به من الخلف
ويطعنهُ بظهره
" سيرنوك احذر... "
هتفت بكامل قوتي وبسرعة سحبت خنجري وقذفته بقوة ناحية ديوس.. ولكن قبل
أن يدخل إلى ظهره رفع ديوس سيفه وقذفهُ بعيدا.. ثم استدار ناحيتي ونظر إليّ بشر
وركض باتجاهي ووقف أمامي ورفع سيفه ناحيتي وقال بغضب و بكرهٍ كبيرين
" أيتها المستذئبة اللعينة.. أردتِ قتلي هيه.. من تظنين نفسكِ؟...
أنتِ مُجرد حثالة ومخلوقة قذرة.. سأقتلكِ بسبب غبائكِ أيتُها القذرة "
وقفت جانبياً وتأملتهُ بكبرياء
ثم نظرت إليه بغضب وقلتُ له بقرف
" أنتَ هو الجبان والحقير.. وأنا المُحاربة داستر حارسة ألفا كلاي
وألفا إيفوس سوف يكون لي الشرف بقتلك أيها اللعين.. فلا أحد يؤذي مايتي أي رفيقي
المُقدر أمامي وينجو بذلك "
نظر إليّ بدهشة ثم ضحك بقوة وعندما هدأ قال بقرف
" إذا الخائن المُستشار سيرنوك هو مايت الخاص بكِ... يا للقرف..
مخلوقة قذرة هي مايت لذلك الخائن الحقير.. هذا مُقرف جداً "
لوح بسيفه بوجهي وقال بشر
" تحضري لموتكِ أيتُها المستذئبة القذرة.. سأقتلكِ أولا وبعدها
سأقتل رفيقكِ المُقدر الخائن "
كان قلبي ينبض بعنف من شدة الغضب وقبل أن يتحرك سحبت سيفي ورفعتهُ
عالياً وأسندت نصلهُ على كتفي
ثم صرخت بحدة وبغضب وركضت بسرعة باتجاه ذلك اللعين ديوس...
سيرنوك**
وقفت في الساحة وأمرت الحراس بترك ديوس.. نظرت إليه ببرود وقلتُ له
" اسحب سيفك وقاتلني بشرف "
كان نظراتهِ الحاقدة تلتمع في عينيه.. تأملني بكُره وقال بكبرياء
" من تظن نفسك يا حثالة؟.. أنا الملك ديوس فورمنت.. ملك الجن..
هل تظن نفسك سوف تتغلب عليّ أيها الأحمق؟ "
نظرت إليه بسخرية وأجبته
" تذكر جيدا.. أنتَ لم تعُد ملكا على مملكة الجن بل الملك لايسن
ثورم.. كما يبدو بأنك نسيت بأنني أفضل مُحارب في مملكة الجن.. أستطيع وبسهولة
التغلب عليك بالمبارزة.. ثم أستطيع الآن الشعور بخوفك وأرى جيداً بأنك خائف من مُبارزتي
"
ضحك بقوة ثم رأيتهُ بدهشة يُدخل يده بجيب ردائه الملوكي ثم أخرجها وهو
يحمل بيديه شيئا جعلني أتجمد بأرضي من شدة الذهول.. رفع يدهُ عاليا وخاطب الجميع
الواقفون في الساحة هاتفاً بنبرة خبيثة
" أنظروا.. أنظروا جيدا بما يوجد في قبضتي.. خنجر فورن وقلادة
فيري.. سأُدمر القلادة بعد قليل.. لكن أولا وبصفتي ملككم أريدكم أن تهجموا وتقتلوا
ذلك الخائن اللعين.. فبعد قليل سأعود ملكا على مملكتي من جديد بعد أن أقوم بتدمير قلادة
فيري و أحول لايسن وشعبهُ المُقرفين إلى بشر.. لذلك عليكم بطاعتي واقتلوه وإلا قطعت
رؤوسكم جميعا "
شهق الجميع بدهشة ورغم ما قاله لم يقترب سوى فقط عشرين منهم ورفعوا
سيوفهم نحوي..
ضحك ديوس بشر وابتعد من أمامي وأمرهم
" أقتلوه... "
أمسكت سيفي بقوة وبدأت أقاتلهم جميعا.. كنتُ أجرحهم فقط ولم أقتلهم..
فأنا من دربهم باستخدام السيف ولم يُطاوعني قلبي بقتلهم.. فجأة تجمد قلبي عندما
سمعت صرخة داستر القوية..
" سيرنوك احذر... "
لا لا لا لا لا لا.. لا داستر هنا!!!... لااااااااااا.... هتفت بداخلي
برعب وأدرت رأسي ورأيتها تنظر ناحيتي.. تأملتُها بذهولٍ شديد
ثم بصدمة رأيت الملك ديوس يقف خلفي وهو يحمل سيفه وكان على وشك طعني
به ولكن أردعهُ عن فعل ذلك خنجر داستر.. إذ بدل أن يوجه سيفهُ إلى ظهري ويطعنني به
أداره وضرب الخنجر بسيفه وأبعده.. وبرعب مزق أحشائي رأيتهُ يركض باتجاه داستر..
اللعنة... همست بغضبٍ كبير ودون تردد بدأت أقتل بضراوة ومن دون رحمة
كل من يهجم عليّ.. كان كل همي أن أذهب إلى داستر وأحميها من ديوس.. لم أعد أهتم
لهم كان كل تفكيري مُنحصر بحبيبتي داستر..
كنتُ خائفاً أن يؤذيها ديوس.. فمهما بلغت قوتها أنا أعلم جيدا بأنها
لن تستطيع التغلب على ديوس... عندما قتلت الجميع وقبل أن أستدير لأركض ناحية داستر
تجمدت روحي و تجمد جسدي عندما سمعت صرخة داستر المتألمة..
استدرت ببطءٍ شديد ونظرت باتجاه داستر و ديوس ورأيت الأرض تتحول إلى
ظلام أمام عيناي بسبب ما رأيته
ارتعش جسدي بعنف وشعرت بروحي تخرج من جسدي ووقع سيفي على الأرض وشحب
وجهي بشدة عندما رأيت ديوس يطعن داستر بسيفه قرب صدرها...
" داسترررررررررررررررر...
لااااااااااااااااااااااااااااااااااا..... "
هتفت بقوةٍ رهيبة وشعرت بقلبي يتجزأ إلى قسمين في قفصي الصدري وألم
كبير مزق أحشائي.. ودون أن أدري تساقطت دموعي من ركن عيناي وركضت بسرعة ناحيتها..
دفعت بعنف ديوس بعيداً عنها ووقفت أنظر إليها بصدمة و بخوف شل روحي
وكياني..
كانت داستر تمسك بسيف ديوس وهي تنظر إليّ بألم بعيونها الممتلئة
بالدموع.. ثم ابتسمت بضعف وهمست بألم
" ســ.. سنــ.. سنسونتي... "
بدأ فكي يرتعش بقوة وقبل أن يسقط جسدها على الأرض أمسكتُها بكلتا يداي
ثم سحبت السيف ورميتهُ بعيدا وسقطت على الأرض على ركبتاي وأنا أحتضن جسدها بقوة على
صدري...
بدأ جسدي يهتز إلى الأمام وإلى الخلف بينما كنتُ أحتضن حبيبتي بشدة
إليّ..
" حـ.. حبيــ.. حبيبي... "
سمعتها تهمس بضعف وخرجت شهقة قوية من فمي ورفعت يدي اليمنى وأمسكت
بحنية برأسها ورفعتهُ قليلا ونظرت إلى عينيها بحبٍ كبير وبخوف وقلتُ لها بصوتٍ
مهزوز وأنا أرتجف بالكامل
" هشش.. حبيبتي.. سوف تكونين بخير.. أنا هنا معكِ.. سوف تكونين
بخير.. أنتِ لن تموتي.. لن تموتي حبيبتي "
نظرت إليّ بعيونها الجميلة بضعف ورأيت بألم دموعها تتساقط على وجنتيها
الشاحبتين
وقالت لي بأنفاسٍ مُتقطعة
" أعــ.. أعــ.. أعد ما.. قلــ.. قلتهُ لي... "
ابتسمت لها بعذاب وقلتُ لها بألم أحرق قلبي وفؤادي
" أنتِ حبيبتي.. أنتِ حبيبتي الوحيدة.. أنا أحبُكِ داستر..
أرجوكِ تماسكِ.. سوف تكونين بخير.. سوف تكونين بخير حبيبتي.. أنتِ روحي وقلبي..
أنتِ حياتي.. حياتي كلها.. أنا أحبكِ بجنون مستذئبتي الجميلة "
ضحكة سعيدة ضعيفة خرجت من بين شفتيها وقالت بأنفاسٍ مُبعثرة
" وــ.. وأنا.. أحــ.. أحبُك سنــ.. سنسونتي... "
بكيت بعذاب وقلتُ لها بحرقة كبيرة
" لماذا أتيتِ حبيبتي؟... لماذا؟!! "
همست لي بضعف
" لـ.. لأنك كنتَ فـ.. في خطر... "
شعرت بعالمي ينهار وتألمت روحي لأجلها..
" قولها لي مــ.. مجددا... "
همست داستر بأنفاسٍ ضعيفة فعانقت جسدها إلي صدري أكثر وبكيت بعذاب
وهمست لها
" حبيبتي أنتِ.. حبيبتي.. حبيبتي.. حبيبتي داستر... أنتِ حبيبة سيرنوك..
حبيبتي أنتِ وإلى الأبد.. أحبُكِ بجنون مُستذئبتي الجميلة "
أغمضت عينيها وابتسمت بسعادة وخرج نفس عميق من فمها ثم شعرت بجسدها
يرتخي بين يداي ورأيت بفزع كزق أحشائي يدها ترتخي لتسقط ببطء على الأرض...
نظرت إليها برعب وارتعش جسدي بقوةٍ رهيب وشعرت بقلبي يحترق بداخلي..
رفعت يدي ولمست خدها برقة وقلتُ لها بهمس
" داستر... داستر.. حبيبتي.. لا تُخيفيني أرجوكِ.. داستر!!..
داستر رُدي عليّ أرجوكِ.. داسترررررررررررررررررر....
لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا.... "
صرخت بقوة وبعذاب و بألم كبير وأغرقت رأسها في صدري وبدأت أبكي عليها
بكاءً مريرا.. لقد ماتت.. حبيبتي القوية ماتت... ماتت...
" شيء مقرف فعلا.. تبكي على تلك الحقيرة أيها الخائن...
ههههههه.. مستشار مملكتي الأول أحب مستذئبة لعينة لا قيمة لها.. كم هذا مُقرف.. لا
تقلق لأنني سأجعلك تلحق بها "
سمعت ديوس يهتف بغضب وبقرف بتلك الكلمات وعرفت بأنهُ أمسك السيف وهو
على وشك قتلي.. لم أبتعد عن داستر.. بل احتضنتها إلى جسدي أكثر وهمست لها بسعادة
" أنا أتٍ إليكِ حبيبتي.. انتظريني... "
أغمضت عيناي.. ثم رفعت رأسها وقبلت شفتيها بقوة ثم شعرت بشيءٍ حاد
يخترق قلبي و بألمٍ كبير في صدري.. وعرفت بأن ديوس طعنني بسيفه من ظهري ناحية
قلبي..
أحسست بروحي ترتفع وابتسمت بسعادة إذ عرفت بأنني سأرى حبيبتي قريبا...
سقط جسد سيرنوك على الأرض وهو يحتضن داستر بين يديه بشدة ووجهه قرب
وجهها و شفاههم متعانقة بقبلةٍ أبدية...
وقف شعب الجن في الساحة وخرجت شهقاتهم الصادمة و ملأت أرجاء المملكة..
كانوا ينظرون بحزنٍ كبير إلى مُستشار مملكتهم الأول وهو فاقد الروح ويحتضن حبيبته
إليه....
شكرا هافن والفصل حزين جداً
ردحذفحياتي سلمى آسفة أحزنتكِ
حذفكنت بدعي من بدايه الروايه إن المشهد ده بالذات يتغير على قد ماتوجعت منو زمان ودلوقتي مريت بنفس الوجع بس هنعمل إيه مش كل النهايات بتبقى دايما سعيدة وزي مابنتمنى 💔😔سيرنوك وداستر مكنش مقدر ليهم يفضلو مع بعض وهما عايشين بس اجتمعو مع بعض للأبد بعد موتهم برغم إن موتهم مؤلم جدا ووجعني فوق ماتتصوري وكأني بقرأ الروايه دي لأول مرة وبحس فيها بنفس الوجع 💔💔💔💔💔💔💔😔😭
ردحذفتسلم إيدك ياقلبي❤❤❤❤
أسفه مش قادرة أتكلم أكتر من كده💔😔❤
يا قلبي أنتِ آسفة أحزنتكِ للمرة الثانية
حذفأنتِ غالية على قلبي حبيبتي
حقاً لا توجد كلمة ستصف الألم الذي حل بقلبي بسبب ما حدث لداستر وسيرنوك، فقط أتمنى أن لا يكون هذا حقيقي... ياه هافننن حقاً سأبكي بشدة والآن😔
ردحذفحقاً كيف سأغمض عيني بسلام الآن، لماذا؟ 😭😭😭 أشعر أنني عاجزة عن الحديث
حذفيا قلبي آسفة أحزنتكِ
حذف