أنتَ كاذب
كلاوديوس**
كنتُ ما زلتُ جاثيا على ركبتّي على الأرض أمام جبل الغيلان بعد ذهاب
وحش الجبل والجميع.. شعرت بالعار وبالانهيار بسبب عقاب لايسن لي.. أنا ملك
العملاقة السحرة الجميع في مملكتي يهابُني ويحترمني.. كيف سأدخل إلى مملكتي بهذا
الشكل؟!.. لن أستطيع مجددا التحول إلى حجمي الطبيعي و إلى الأبد..
أستحق ما حدث لي.. لقد كنتُ أنانياً وغبياً.. لعبت لعبة قذرة مع وحش
الجبل وكنتُ فعلا أستحق الموت على فعلتي تلك.. وحش الجبل رحمني رغم عقابهُ المؤلم
لي..
نظرت بألمٍ شديد أمامي وشعرت بالخجل من نفسي بسبب تصرفاتي السابقة السيئة
مع الجميع
وقفت ببطء ونظرت أمامي بحزن.. حاولت استخدام سحري لأعود إلى حجمي
الطبيعي.. لكن لا شيء... لم أستطع التحول إلى حجمي الطبيعي..
تنهدت بأسى وأغمضت عيناي بألم.. كلمة يا ليت لم تعد تُجدي نفعا
الآن... يجب أن أحمل ما تبقى من عزة نفسي وأعود إلى مملكتي.. على الأقل شقيقتي
سيرنيتي بخير...
استخدمت سحري وأصبحت في مملكتي.. كنتُ أقف أمام باب قصري بينما كنتُ
أنظر إليه بحزن.. فجأة فتح لي الحُراس الباب ورأيت الجميع بانتظاري..
كانوا يقفون بالصفين وهم ينظرون إليّ بحزن.. لقد عرفوا و خمنوا ما حدث
معي.. احنوا رؤوسهم أمامي ثم تقدم قائدي وكلمني بحزن
" سمو الملك.. نحن آسفين لما حدث معك.. ومن أجلك سوف نتحول جميعا
إلى حجم المخلوقات الصغيرة وسوف نبدأ منذ الغد ببناء قصر جديد لك وبأسرع وقت
"
ابتسمت له بحزن وشركته ثم توجهت نحو الممرات التي أمرت ببنائها خصيصا
لشقيقتي سيرنيتي.. من كان يتصور أن يأتي يوم و أستخدمها بنفسي وإلى الأبد..
عندما وصلت إلى جناحي فتح الحُراس لي الباب ودخلت.. نظرت أمامي ورأيت
أشلي تقف وهي تتأملني بدهشة.. نظرت إليها بحزن وقلتُ لها
" لماذا لستِ نائمة؟ "
كتفت يديها بغيظ أمام صدرها وقالت
" كيف تريدني أن أنام وأنا لا أستطيع الصعود إلى السرير؟.. لقد
استطعت النزول بصعوبة ولكن الصعود صعب جدا وشبه مستحيل.. كما أنني أريد أنا أنام
على سرير بفردي لو سمحت.. فمن غير اللائق أن أنام بجانب رجل "
نظرت إليها بدهشة ورغما عني ابتسمت لها برقة.. جريئة.. أعجبتني أكثر..
تنهدت بعمق وأمرتُها بهدوء
" اتبعيني "
وقفت بجانب الحائط وأزحت الستائر بيدي وظهر أمامي باب.. هذا الباب
صنعته من أجل شقيقتي سيرنيتي لكي تستطيع الدخول إلى غرفتي متى ما أرادت.. فتحت
الباب ودخلت إلى ممر يؤدي إلى قصر شقيقتي.. قصرها الصغير والذي أيضا بنيتهُ من
أجلها.. وقفت في الصالون وأشرت لـ أشلي ناحية السلالم وقلت لها
" هذا القصر كان لشقيقتي سيرنيتي.. فهي لم تكن من العمالقة لذلك
بنيتهُ لها خصيصا.. في الطابق العلوي سوف تجدين غرفتها الخاصة.. يمكنكِ استخدامها وارتداء
ملابسها.. أظن مقاسها يُناسب مقاسكِ.. اذهبي واستريحي "
كانت أشلي تتأملني بذهول ثم بدأت تتأمل القصر بإعجاب تام
" واوووو.. هذا أجمل قصر رأيتهُ في حياتي.. يبدو أنك تُحب كثيرا
شقيقتك سيرنيتي "
تنهدت أشلي بخفة ثم نظرت إليّ بخجل وقالت
" أنا أشكرك.. سوف.. سأصعد و... اممم.. أحلاما سعيدة لك...
"
كنتُ أنظر إليها وهي تصعد على السلالم حتى اختفت من أمام أنظاري..
ابتسمت برقة وقررت أن أذهب إلى إحدى الغرف واستريح قليلا... يبدو أن حياتي لن تكون
حزينة ومؤلمة كما تخيلت.. أشلي سوف تجعلني أنسى حزني وعقاب لايسن لي قريبا...
داستر**
كنتُ أنتظر بفارغ الصبر حلول المغيب حتى يحين الوقت لأعود إلى قصر
الظلام برفقة القائد إيفوس... الجنية رومان سوف تُسلمني الإكسير وحينها لن يمنعني
شيء عن تكملة خطتي الجُهنمية.. سيرنوك سيكون لي وسوف يُحبني إلى الأبد بعد هذه
الليلة...
فكرت بسعادة بينما كنتُ أتمشى في حديقة القصر.. عندما رأيت من بعيد
الأميرة سيرنيتي برفقة لوكاس تنهدت بحزن.. مسكين إيفوس.. يبدو أنهم يخططون لجعله
يتعذب.. أنا متأكدة من ذلك..
رغم أنني سألت ألفا كلاي عن ما يجمع سيرنيتي بـ لوكاس إلى أنه ادعى
عدم الفهم.. أنا أعرف جيدا ألفا كلاي هو يخبئ عني أمرا مهما ولا يريدني أن أكتشفه حتى
لا أُخبر إيفوس..
حسنا في النهاية إن صارحني ألفا كلاي وأمرني بعدم إفشاء السر لن
أفعل.. لكن يبدو أنه لا يريدني أن أكتشف ما يخططون له أبدا وذلك ما حيرني...
تنهدت بخفة وتابعت طريقي وأنا أفكر بسعادة بما سيحدث الليلة معي ومع
سنسونتي...
عندما وصلنا إلى القصر توجهت بسرعة إلى غرفة الجنيات الثلاثة.. كنتُ
متحمسة جدا للحصول على ذلك الإكسير وفي أسرع وقت.. دخلت إلى غرفتهم كعادتي دون استئذان
وضحكت بخفة لأنهم ارتعبوا..
وضعت رومان يدها على قلبها وقالت لي بنبرة خائفة
" لقد أوقفتِ قلبي داستر... ظننت المستشار سيرنوك من دخل.. لا
تفعلي ذلك مجددا "
تنهدت رومان بقوة ثم ذهبت
ناحية الطاولة وأخذت منها زجاجة صغيرة ثم استدارت واقتربت مني وقالت لي بهدوء وهي
ترفع يدها الممسكة بتلك الزجاجة ناحيتي
" تفضلي.. هذا هو الإكسير.. جدي طريقة واسكبيه كله في طعامه..
دقائق قليلة وسوف يأخذ مفعوله عليه.. ولكن لقد أضفت عليه عشبة تجعله ينسى ما حدث
و.. "
قاطعتها قائلة بحزن و بقهر
" لماذا فعلتِ ذلك؟... أنا أريدهُ أن يتذكر "
نظروا الجنيات إليّ بجدية وقالت لي سولان
" سوف يقتلنا المستشار سيرنوك إن تذكر في الصباح ما فعلتهِ به
وخاصة لأننا ساعدناكِ.. على الأقل اغتنمي هذه الفرصة وانعمي معه بليلة ساخنة مثيرة
"
حسنا هي معها حق ربما إن ظللت نائمة بجانبه حتى حلول الصباح واستيقظ
سوف يظن أنه عاشرني برضاه دون أن يتذكر شيء..
أخذت الزجاجة منها وعانقت رومان بشدة ثم ابتعدت وابتسمت لها بسعادة
قائلة
" أشكركِ رومان.. لا تعلمين كم أنا شاكرة لكِ ولشقيقاتك.. "
ثم نظرت إليهم جميعا بسعادة وتابعت قائلة
" بل أنا أشكركم جميعا على مُساعدتي.. أنا مدينة لكم بخدمة
"
ضحكوا بسعادة وأخبروني أن أذهب فورا لآن عشاء سيرنوك سوف تجلبهُ له
إحدى الخادمات قريبا..
بعد خروج داستر من الغرفة تنهدت رومان بخفة وقالت لشقيقتيها
" أتمنى أن لا نكون قد ارتكبنا أكبر خطأ في حياتنا بمساعدتها
"
ضحكت إرنيكا وقال لها
" لا تخافي رومان.. سوف ينسى المستشار ما حدث بينهم فأنتِ عدلتي
بالخلطة وأضفتِ عشبة اليوكا عليها.. في الصباح عندما يستيقظ سوف ينسى ما حدث معه
الليلة و... "
قاطعتها رومان قائلة برعب و بفزعٍ كبير
" يا للهول.. يا للهول... لقد نسيت أن أُخبرها كي لا تضع الإكسير
بالنبيذ.. إن فعلت ذلك مفعول عشبة اليوكا سوف يختفي وحينها المستشار سيرنوك سوف
يتذكر ما حدث معه... يجب أن أذهب وأحذرها فوراااااااا... "
عندما حاولت رومان الخروج من الغرفة أوقفتها سولان وقالت لها
" لا داعي للخوف رومان.. لقد أخبرتِها أن تضع الإكسير على
الطعام.. ستفعل ذلك.. أنا لا أظن بأنها سوف تسكبهُ على النبيذ.. لا تقلقي.. "
" هل تظنين ذلك؟!... "
أجابتها إرنيكا بثقة
" نعم رومان.. سولان مُحقة.. داستر لن تمزج الإكسير بالنبيذ..
لذلك لا داعي للقلق "
ثم وقفت إرنيكا أمام رومان وقالت لها
" كان يجب أن تُخبريها ما سوف يحدث معها من تغيرات عندما تُصبح
هي والمستشار سيرنوك جسدا واحدا.. أنتِ تعلمين هو جني وهي مستذئبة و.. "
قاطعتها رومان قائلة بجدية
" لا.. لا داعي لإخبارها.. سوف تعرف عاجلا أم أجلا بذلك.. "
تنهدت رومان براحة وعادت وجلست على الأريكة وهي سعيدة لأنها بطريقةٍ
ما مع شقيقتيها سوف تجعل المستشار سيرنوك يشعر بالقليل من السعادة الليلة....
وقفت داستر في الرواق وتنهدت بسعادة..
نظرت إلى الزجاجة بفرحٍ لا يوصف وقبلتها عدة قبلات ثم انتظرت قدوم
الخادمة إلى غرفة سيرنوك.. لحظاتٍ قليلة و رأيتها أمامي.. وقفت أمامها أُعيق
طريقها وقلتُ لها بنبرة جادة مرعبة
" سلميني الصينية بسرعة "
نظرت تلك مصاصة الدماء إليّ برعب ودون تردد سلمتني إياها وذهبت راكضة
بفزع من أمامي.. ضحكت بخفة ودخلت بسرعة إلى غرفتي.. وضعت الصينية على الطاولة
ونظرت إليها بفرح...
أمسكت الزجاجة وفتحت غطائها وما أن كنتُ على وشك سكب السائل فوق
الطعام تجمدت يدي بسرعة وامتنعت عن فعل ذلك..
" هممممم... ماذا أفعل لو اكتشف سيرنوك أنني أضع له إكسير
بطعامه؟.. فهذا الإكسير لونه غامق وقد أنكشف.. همممم.. سوف أضعهُ في مشروبه "
همست بتفكير وفورا ودون تردد سكبت الإكسير كاملا بكأس النبيذ... صفقت
بسعادة وحملت الصينية وخرجت.. طرقت على باب غرفته بخفة وانتظرت..
فتح سيرنوك الباب ونظر إليّ بدهشة
ثم كلمني ببرود كعادته قائلا
" ماذا الآن؟.. ماذا تريدين؟! "
تنهدت بحزن مصطنع وقلتُ له
" أردت تسليمك عشاءك سيدي المستشار.. و أردت أن أعتذر لك عن
وقاحتي سابقا.. أنا آسفة لأنني أزعجتك سابقا وأعدُك أن لا أفعل ذلك مجددا "
رفع حاجبيه بدهشة وسألني بذهول
" هل هذه مكيدة منكِ؟ "
نظرت إليه ببراءة وأجبته
" لا صدقني.. أنا لا أكذب.. "
تنهد برقة وتأملني بنظرات غريبة ثم ابتسم بخفة وقال وهو يستلم مني
صينية الطعام
" أتمنى ذلك.. أخيرا سوف أرتاح من إزعاجكِ لي المستمر.. أشكركِ
على إحضاركِ لي الطعام.. الوداع "
وأغلق الباب بوجهي... نظرت بغضب إلى الباب ثم بمكر وركضت مسرعة إلى
غرفتي..
" سنرى حبيبي ما سيحدث قريبا.. في أحلامك أن أبتعد عنك وأتركك
تعيش بسلام بعيداً عني "
دخلت إلى الحمام واستحممت بسرعة ثم ارتديت رداء نوم مثير أحمر
وردائه.. خرجت من غرفتي وتقدمت ناحية غرفة سنسونتي.. وضعت أذني على الباب واسترقت
السمع...
أنين متألم وتنهدات كثيرة حارة هو ما التقطته أذناي.. ابتسمت بخبث
وعرفت بأنه شرب كأس النبيذ.. فتحت الباب ببطء ودخلت.. أغلقته خلفي بهدوء وتجمدت
بسبب ما رأيته...
انتباه مشهد حميم**
كان حبيبي يقف أمامي شبه عاريا يرتدي فقط روب باج وهو يخفض رأسه إلى
الأسفل ويداعب عضوه الذكري والمنتصب بشدة..
بلعت ريقي بصعوبة.. تبا.. تبا.. عضوه الذكري أكبر بكثير من ما تخيلت..
سوف يدمرني به.. أزلت الروب عن جسدي وتركته يسقط على الأرض ثم اقتربت منه ووقفت
أمامه وهمست بعشق
" حبيبي... "
وفورا رفع سيرنوك رأسه ونظر إليّ.. عيونه كانت غريبة.. بؤبؤ عينيه كان
واسعا بشكل غريب.. ولمعة الشهوة واضحة في عينيه..
ابتسم بسعادة وقال برقة
" أخيرا أتيتِ إليّ.. أخيرا حبيبتي.. "
عانقني بشدة وبدأ يوزع قبلاتهِ على وجهي بجنون.. خفق قلبي بشدة وشعرت
بسعادة لا توصف.. لقد ناداني بـ حبيبتي!!!... أنا حبيبتهُ أخيرا..
مزج شفتيه بـ شفتاي وشعرت بأنني أُحلق عاليا.. قبلني بطريقة متملكة..
مشتاقة.. جائعة... شهوانية.. جعلني أطير بسبب قبلتهِ الرائعة...
كانت شفتيه تمتص شفتي السفلية بجوع وحاولت مُجاراته... أخيرا أول قبلة
لي مع مايتي.. أخيرا هو لي.. فكرت بسعادة لا توصف وشهقت بخفة عندما حملني بين يديه
دون أن يتوقف عن تقبيلي ووضعني بخفة على السرير وهو فوقي...
كانت يديه تتجول على جسدي تتحسس مفاتني بجنون... فجأة فصل القبلة ونظر
إلى عيناي بجوع ثم رفع رداء نومي وسحبه عاليا وأخرجه من رأسي.. بدأت نظراته تتجول
بجوع على صدري.. وسمعتهُ يهمس بسعادة
" كم حلمت بهذه اللحظة حبيبتي.. كم تمنيت أن تتحقق أمنيتي وأُمارس
معكِ الحب بجنون.. سوف أنسيكِ إياه.. لن تفكري سوى بي فيري.. بي أنا فقط.. "
تجمد جسدي بكامله وفتحت عيناي على وسعها ونظرت إليه بصدمة... لا!!..
لا... هو يظنني الأميرة فيري!!!!!.... مستحيل!!!...
رفضت تصديق ما سمعته أذناي وهمست له بعذاب
" أنا داستر.. أنا حبيبتك داستر.. أرجوك.. أمممممممم... "
قاطعني عن تكملت حديثي عندما مزج شفتيه بخاصتي و قبلني بشهوة وبجوعٍ كبير...
كنتُ جامدة ولم ابادلهُ القبلة.. الصدمة منعتني عن فعل ذلك.. الحزن لف قلبي و
ذئبتي وروحي لأنه يظن أنني امرأة أخرى..
حاولت إبعادهُ عني لكنه أصبح شرسا وأمسك بيداي ووضعهما خلف رأسي
ورأيتهُ بصدمة يرفع يده وثبت يداي بيده ولم أعد أستطيع تحريكهم... وبدأ يقبلني
بنهم على صدري وبطريقة مؤلمة...
كان يعض حلمتي ثم يمتصها بشكلٍ عنيف وهو يداعب صدري الثاني بيده وبيده
الثانية بدأ يداعب مهبلي
" لااااااااا.. لا.. لا تفعل.. توقف.. توقف... "
رفع رأسه وقال بهمس وبتصميم
" هشششش حبيبتي... لا تخافي.. سأكون رقيقا معكِ.. أنا لن أؤذيك
أميرتي.. أحبكِ فيري... "
أغمضت عيناي بشدة وشعرت بألمٍ كبير.. روحي تفتت وذئبتي حجبتني عنها
لأنها تألمت أيضا.. حاولت ركلهُ وإبعادهُ عني لكنه جمد ساقاي بركبتيه أيضا.. كان يُقبل
مهبلي ويداعبه بلسانه وهو يهمس لي من بين تأوهاته باسم الأميرة فيري..
قلبي انقسم لأجزاء وشعرت بالدموع تهدد عيناي بذرفها...
أنا لن أبكي.. أنا لن أبكي.. أنا داستر أقوى محاربة في مملكة
المستذئبين.. لن أبكي لآن رفيقي المقدر يعاشرني الآن وهو يهمس لي باسم امرأة
أخرى..
بدأت أحاول تهدئة نفسي وفجأة صرخة قوية متألمة خرجت من فمي وشعرت
بمهبلي ينقسم عندما أدخل سيرنوك عضوه الذكري الضخم في فتحتي...
" هششش حبيبتي.. سوف تعتادين عليه بعد قليل.. و بعدها سوف أجعلكِ
تغرقين ببحر من المتعة "
" آاااااااااااه.... "
تأوهت بألم عندما بدأ يدفع برقة بداخلي... فتحت عيناي ونظرت إليه بحزن..
رأيتهُ يبتسم بسعادة ثم اقترب وبدأ يقبلني.. كان رقيقا حنونا.. وفعلا جعلني أغرق
ببحر من المتعة..
حاولت منع نفسي من البكاء ونجحت رغم همسهِ المستمر باسم الأميرة
فيري.. على الأقل أنا من يبثها بعشقه الآن رغم لفظه باسمها.. وحاولت أن أتغلب على
حزني واستمتع بممارستهِ الحب معي..
كنتُ أستطيع استنشاق دماء عذريتي وشعرت بالسعادة لأنني فقدتها أخيرا
على يد مايتي...
تأوهاتنا ملأت الغرفة بأكملها.. وبعد نصف ساعة عندما أفرغ سائله بي
رفع نفسه عني ثم حملني بخفة وأدخلني إلى الحمام...
كنتُ منهكة ولكن عندما وضعني بالحوض وبدأ يداعب صدري من جديد وهو يقبل
عنقي وكتفي تأوهت بقوة
" حبيبي... آاااااااااااااااه... "
وقف وحملني وجعل ساقي تلتف على خصره ثم ثبت ظهري على الحائط وبدأ
يُقبلني بجنون.. أغمضت عيناي وتأوهت بقوة عندما أدخل عضوه المنتصب مجددا في
فتحتي..
بدأت بمداعبة ظهره بكلتا يداي و أخدش جلدهُ بأظفاري وأنا أتأوه بمتعة
دون توقف..
" أــ... أــ... أســ.. أسرع... "
همست له بمتعة ليسرع بدفعاته وفجأة أمسك خصلات شعري ورفع رأسي وبدأ
يمتص عنقي وهو يدفع عضوه الذكري بداخلي بسرعةٍ رهيبة...
كانت دمائي تسير بسرعةٍ رهيبة في شراييني وعقلي لم يعد يستوعب كمية
المتعة التي كان جسدي يشعر بها... كنتُ في عالمي الخاص مع سيرنوك ولشدة يأسي لم
أعد أُعير أي أهمية لهمسهُ لي باسم فيري.. المهم بأنها أنا من التي يمارس معها
الحب.. أنا التي يوشمها بقبلاتهِ الحارقة.. أنا التي كان يقبلها بطريقة جنونية
تُفقد العقل والحواس...
تركته يمارس معي الحب في الحمام وعلى الأرض وعلى الأريكة ثم الطاولة..
و بوضعيات مختلفة...
انتهى المشهد الحميم**
عندما نام في النهاية قبل طلوع الفجر وهو يحتضنني إليه بشدة كنتُ
أتأمل وجهه بحزن.. رغم أنني حققت حلمي بجعله يمتلكني إلا أنني كامرأة تألمت..
تألمت لأنني أعلم بيني وبين نفسي بأنهُ تخيلني امرأة أخرى.. دون أن
يعلم لقد جرح أنوثتي بذلك.. ربما أستحق ما حدث لي لأنني قررت و بالقوة أن أحصل
عليه..
داعبت وجهه بأصبعي بخفة ثم قبلت شفتيه برقة وابتعدت عنه رغما عني
وقررت أن أعود إلى غرفتي..
وقفت ونظرت إلى جسدي في المرآة.. كان مليء بعلامات قبلاته.. بدأت ألمسُها
بخفة وعرفت أنها سوف تختفي قريبا لأن جسدي سوف يُشفيها... انحنيت وحملت رداء نومي
وارتديته ثم ارتديت الروب وتقدمت بخفة ناحية الباب ونظرت إلى سيرنوك بألم
" وداعا حبيبي.. أتمنى أن لا تغضب مني عندما تستيقظ... أعتقد أنك
لن تفعل لأنك لن تتذكر ما حدث بيننا الليلة "
همست له بحزن ثم استدرت وفتحت الباب وخرجت...
كنتُ نائمة عندما استيقظت برعب على انفتاح الباب بقوة وصوت غاضب ومرعب
يهتف بجنون
" أيتها العاهرة والحقيرة... ما الذي فعلتهِ بي؟!.. كيف فعلتِ
ذلك أيتها المستهترة؟ "
انتفضت بذعر وجلست بسرعة ونظرت برعب و رغما عني إلى سيرنوك الغاضب..
كان غاضباً وجسدهُ يرتعش من قوة غضبه.. وعيونه الجميلة كانت تتأملني
بنظرات كارهة مُخيفة جداً..
ارتعشت بعنف وفكرت بفزع.. هو يتذكر ما حدث بيننا؟!!.. لكن كيف؟!!..
رأيتهُ يصفع الباب خلفه بقوةٍ رهيبة وانتفض جسدي بصدمة... اقترب ووقف
أمامي ورفع يده ناحيتي ووجه أصبعه السبابة إليّ وقال بوعيدٍ مرعب
" سوف أقتلكِ أيتها اللعينة على فعلتكِ تلك "
لا أعلم ما الذي حدث لي!!.. إذ لأول مرة في حياتي أخاف.. لماذا أنا
خائفة من سيرنوك؟!!.. أنا عادة لا شيء يُخيفني... أمسك ذراعي وجذبني بعنف وجعلني
أقف أمامه
" ما الذي تفعلهُ؟!!.. هل جُننت؟!!!!... "
هتفت بوجهه بغضب وعندما حاولت أن أبتعد عنه تجمدت بصدمة عندما هتف
بأمر
" إياكِ أن ترفعي صوتكِ بوجهي أيتُها العاهرة مجددا.. وإياكِ أن
تحاولي مقاومتي.. هل فهمتِ؟ "
ولشدة ذهولي وصدمتي هززت له رأسي موافقة.. ما اللعنة التي تحدثُ لي
الآن؟!!... لماذا لا أستطيع رفض أوامره؟!!!... ولماذا أصبحت خاضعة له فجأة؟؟!!!...
كان سيرنوك يتأملني بنظرات كريهة ألمت قلبي.. أفلت ذراعي ووقف عارما
بشموخ أمامي وقال لي بنبرة مُرعبة
" هل ظننتِ بأنني عندما أستيقظ لن أتذكر ما حدث في الليلة
الماضية؟!.. هل ظننتِ بأنني لن أكتشف بأنكِ أيتها الفاسقة قد خدرتني بإكسير
الشهوة؟!... دماء عذريتكِ المقرفة كانت أول ما رأته عيناي عندما استيقظت "
نظرت إليه برعبٍ حقيقي ولم أستطع التفوه بحرفٍ واحد.. لا أدري ما كان
يحدث لي؟!!... ضحك سيرنوك بقوة فجأة وعندما هدأ نظر إليّ بقرف قائلا
" هل أنتِ خائفة مني الآن داستر؟!!... هههههههه... لا تقولي لي
بأنكِ لا تعلمين أيتها القذرة ما يحدث لكِ؟... تكلمي "
نظرت إليه بخوف وهمست قائلة له بصدق
" لا أعرف عن ما تتكلم!!.. أنا... آااااااااااه... "
تأوهت بألم عندما أمسك معصمي و جذبني بعنف إليه... كانت عيونه تلمع
ببريق مُخيف جعل وبر جسدي يقشعر وذئبتي ترتجف برعب بداخلي لأول مرة...
" لا تعرفين همممم!!... أنا يا أيتها الماكرة أتكلم عنا نحن.. لا
تقولي لي بأنكِ لم تكوني على علم بأنه إن مستذئبة مارست الحب مع مايتها و للصدف
العجيبة كان من الجن سوف تُصبح خاضعة له وإلى الأبد "
جحظت عيناي ونظرت إليه برعبٍ حقيقي.. ضحك بشر وقال بفحيحٍ مُخيف
" غبية صحيح.. كان يجب قبل أن تجعليني أمارس معكِ الجنس رغما عني
أن تسألي أحدا من قطيعكِ أو من الجن عن تداعيات ذلك عليكِ.. الآن أصبحنا جسدا
واحدا كما كنتِ تريدين.. ولكن لا تشعري بالسعادة لأنكِ بفعلتكِ تلك أصبحتِ لي.. هل
تعرفين ما يعنيه ذلك؟ "
أشرت له برأسي رفضا ونظرت إليه بترقب.. ضحك بشر وقال عندما هدأ
" حمقاء فعلا.. ذلك يعني أيتها المستذئبة الغبية أنكِ أصبحتِ
خاضعة لي ولرغباتي إلى الأبد.. لن تستطيعي رفضي بعد الأن كرفيقٍ لكِ ولن تستطيعي
رفض أوامري أبدا.. وهنا أنا المستفيد الوحيد بذلك.. لأنني سأحول حياتكِ إلى جحيم
أيتها المحاربة القوية.. سوف تصبحين خاضعة لي ولرغباتي إلى الأبد.. سوف أتلذذ
بتعذيبكِ وتحطيم روحكِ المقرفة.. والجميل بذلك أنكِ لن تستطيعي مقاومتي أو حتى رفض
طلباتي و أوامري.. والأجمل أنكِ لن تستطيعي الكذب عليّ أبدا... سوف أحولكِ إلى
عاهرة لدي.. أنا منذ زمنٍ بعيد لم أعاشر امرأة.. سوف أستفيد منكِ بذلك "
تجمدت روحي وتجمدت دمائي وتوقف قلبي عن النبض للحظة ثم خفق بجنون بسبب
كمية الرعب الرهيبة التي شعرت بها وبسبب ألم روحي.. رماني سيرنوك بعيدا عنه واتجه
ناحية الباب وقبل أن يفتحه نظر باتجاهي وقال بأمر
" في المساء عندما تأتين أريدُكِ في غرفتي فورا... و ممنوع عليكِ
أن تتفوهي بكلمة واحدة لمخلوق بما حصل بيننا وما سأفعلهُ بكِ.. إن تفوهتِ بكلمة
سوف أقتلكِ "
وخرج وأغلق الباب خلفهُ بهدوء.. سقطت على الأرض بانهيار وأغمضت عيناي
وأنا أضع يداي على قلبي المتألم.. ما الذي فعلتهُ بنفسي؟!!!.. لقد خسرت.. لقد خسرت
نفسي وخسرت سيرنوك إلى الأبد...
أحسست بالدموع تتجمع في عيناي وفورا بدأت أُردد في نفسي.. لن أبكي..
لن أبكي... لن أبكي... أنا داستر أقوى محاربة في مملكة المستذئبين.. لن أبكي... لن
أبكي مهما فعل بي ومهما كسرني.. سأكون قوية.. نعم أنا قوية.. لن أنهار ولن أستسلم
بسهولة..
ربما لاحقا قد يحن عليّ ويعرف بأن ما فعلتهُ فقط بسبب عشقي الكبير
له... نعم سأكون قوية وسأجعلهُ يعرف قيمتي وينسى فيري والأهم ينسى كرههُ لي...
وأنا لا أصدقهُ يبدو أنه استخدم سحره عليّ حتى أُصبح خاضعة له.. عندما أذهب إلى
قريتي سوف أسأل لونا لوسيا عن ذلك...
هكذا فكرت بتصميم ووقفت وقررت أن أتجهز.. لقد حان الوقت لأذهب برفقة
القائد إيفوس إلى قريتي...
عندما وصلنا دخلت إلى القصر بسرعة.. رأيتُ لونا لوسيا تتكلم مع إحدى
فتيات القطيع.. اقتربت منها وقلتُ لها بتوتر
" لونا لوسيا.. لو سمحتِ.. هل يمكنني أن أتكلم معكِ على إنفراد؟
"
تأملتني بنظرات رقيقة ثم ابتسمت بحنان وأشارت لي لأتبعها..
دخلنا إلى مكتب ألفا كلاي وجلست على الأريكة وجلست لونا لوسيا بجانبي
وسألتني
" داستر.. هيا أخبريني ما الذي تريدين قوله؟ "
نظرت إليها بتوتر وقلتُ لها بصوتٍ مُنخفض
" مممم... لنفترض أن فتاة مستذئبة اكتشفت أن مايت الخاص بها هو
من الجن.. و.. وسلمت نفسها له.. هل.. هل هناك عواقب لذلك؟.. أعني أنا أعرف إن جنية
تزوجت من مخلوق ليس من جنسها لن تستطيع أن تنجب منه وإلا ماتت.. في حال كان جني
ورفيقتهُ المقدرة كانت مستذئبة ماذا سيحدث لهما؟ "
تنهدت لوسيا بعمق ونظرت إليّ بحزن قائلة
" للأسف هناك عواقب "
خفق قلبي بجنون وارتعش جسدي بقوة وسمعت لونا لوسيا تقول
" أنتِ تعلمين بأن مخلوقات الجن مُحرم عليهم الزواج من غير
فصيلتهُم.. ذكور أو إناث.. لذلك إن رجل من الجن عاشر رفيقتهُ المقدرة وكانت
مستذئبة وأصبحوا جسدا واحدا سوف تُصبح خاضعة له ولن تستطيع رفضهُ كرفيقٍ لها إلى الأبد..
و أيضا هناك ما هو أهم... هي لن تستطيع أن تٌشفي نفسها من جديد.. أي إن أصيبت
بجرحٍ مميت جسدها لن يُشفي نفسه بسرعة مثل العادة وهذا يعني أنها سوف تموت.. وأيضا
هو لن يستطيع استخدام سحره عليها ويُشفيها "
نظرتُ إليها برعب وقلتُ لها بهمس
" مُستحيل!.. هل أنتِ متأكدة من ذلك؟ "
نظرت لوسيا إليّ بحزن وقالت
" نعم داستر.. أنا متأكدة من كل كلمة تفوهت بها.. هناك عواقب
للأسف ولا يستطيع أحد منعها.. هل تعرفين مستذئبة مايتها الخاص من الجن؟ "
نظرتُ إليها بتوتر وأجبتُها بغصة
" أممم.. لا.. لا أعرف.. فقط كان لدي بعض من الفضول لمعرفة ذلك
"
تنهدت لوسيا براحة وقالت
" جيد.. لأنه إن حدث ذلك على تلك المستذئبة أن تنتبه جيدا كي لا
تُصاب بجرحٍ مميت.. سوف تموت المسكينة ورفيقها لن يستطيع شفائها أبدا.. حتى أنه لن
يستطيع شفاء نفسه أيضا إن أصيبت مايتهُ.. هذا يعني أنه سيموت هو أيضا إن أصيب
بجرحٍ مميت "
جف حلقي وتجمدت دمائي في عروقي.. كنتُ خائفة.. لأول مرة أخاف إلى هذه
الدرجة..
شكرت لونا لوسيا وخرجت من المكتب.. شعرت بالندم و بالحزن و بالأسى على
ما فعلته.. لقد أضعفت نفسي وأضعفت سيرنوك.. يا ترى هل كان يعرف بذلك؟!!.. هل بسبب
ذلك كان يرفضني؟!!...
إذا يجب أن أتوخى الحذر جيدا من الآن فصاعدا.. إن فعلت ذلك سأكون بخير
أنا و سيرنوك...فكرت بذلك وحاولت أن أُريح عقلي وقلبي وقررت أن أتنزه في
القرية....
ثلاثة عشر يوما مضوا وأنا أعيش في الجحيم.. كان سيرنوك يطلبني دائما
عندما أعود إلى القصر.. كان يُعاشرني بعنف وهو يُسمعني كلماتٍ بذيئة جارحة.. كان
يُعاملني كأنني عاهرة..
منعت نفسي من البكاء وصبرت عليه.. لم أستطع كرهه.. مستحيل أن أفعل..
فهو مُحق.. لقد أخطأت بفعلتي عندما أعطيتهُ إكسير الرغبة وجعلتهُ يُعاشرني..
كنتُ أشعر بحزنٍ كبير على ما تحولت إليه علاقتنا.. بدل أن أجعلهُ
يُحبني جعلتهُ يكرهني..
القائد إيفوس شعر بما يعتمل بداخلي وحاول أن يسألني عن سبب حزني
الكبير لكن لم أستطع أن أخبرهُ بسبب أوامر سيرنوك.. فهو أمرني كي لا أتفوه بحرفٍ
واحد أمام أحد ورغما عني انصعت لأوامره.. لم يكن باستطاعتي الرفض أو الاعتراض بسبب
الرابط الذي جمعنا.. لقد أصبحت خاضعة له للأبد...
روحي المقاتلة انهزمت أمام سيرنوك.. أصبحت تعيسة مؤخرا.. ما يحدث معي
يؤلمني كثيرا... لكن في اليومين الفائتين بدأ و للغرابة يُعاشرني برقة ولم يأمرني
بالذهاب إلى غرفتي عندما ينتهي من مضاجعتي كعادته.. بل كان يجعلني أنام بجانبه وهو
يعانقني بشدة..
أدهشني بفعلتهِ تلك ورغما عني شعرت بالسعادة قليلا.. وتمنيت بقوة أن
يكون قد بدأ يُحبني ولو قليلا...
عندما استيقظت في الصباح ذهبت برفقة القائد إيفوس إلى قريتي وهنا كانت
دهشتي.. كان يتم تزيين ساحة القصر بالورود وعرفت فورا أن أحد من القطيع سوف
يتزوج.. لم أهتم بمعرفة من في البداية ولكن عندما دخلت إلى القصر شعرت بصدمة كبيرة
عندما علمت أن اليوم سوف تتزوج الأميرة سيرنتي بـ لوكاس.. ولشدة ذهولي منعني ألفا
كلاي من إعلام إيفوس بذلك...
شعرت بالحزن عليه.. إيفوس سوف يتألم كثيرا عندما يكتشف ذلك... وأثناء
مراسم الزفاف حدثت المصيبة.. خرج القائد إيفوس ورأى حبيبته تتزوج من غيره.. ولكن
ليست هنا المصيبة.. المصيبة أننا جميعنا رأيناه برعب يتحول إلى ذئب أسود ضخم
وعملاق.. وعيونه حمراء مرعبة.. وهو غاضب.. غاضب لدرجة أنه أرعب الجميع بمن فيهم
المسكينة سيرنيتي....
فورتونا**
السعادة كلمة في حد ذاتها لا تُعبر عما أشعرُ به.. كل ما أعلمهُ
أن السعادة التي بداخلي تجاوزت حد وصف كلمة سعادة بمراحل كثيرة جداً لدرجة أن كلمة
السعادة أصبح لا معنى لها ولا تصف ما أشعرُ به الآن..
العالم بأكملهِ كان مُظلما حولي حتى أتى لايسن وغير ذلك.. عشقي له فاق
التصور.. لقد أصبحت أتنفس من أجلهِ فقط.. أصبحت أحلامي وردية بسببه.. لم أتخيل في
حياتي كلها أن أعشق دراكولا رائع وكله حنية.. هو وحشي.. وحشي الجميل.. وحشي الذي
أصبح قلبي ينبض لأجلهِ فقط..
أسبوعين في النعيم عُشتهم برفقة وحشي الجميل في منزلهِ المنعزل.. هذا
المنزل كان سابقا جحيمي لكنه تحول ليكون نعيمي الأبدي...
جلبني لايسن باستخدام سحره إلى المنزل وعندما وضبت ملابسنا في غرفته
تذكرت الخنجر.. وقفت و شتمت نفسي بسبب غبائي لأنني بسبب فرحتي نسيت كليا أن أُعيدهُ
إلى مكانه.. لا بأس سوف أعيدهُ فورا عندما
نعود.. فكرت بعمق ثم تنهدت قائلة بهمس
" لا بأس.. سأفعل ذلك عندما نعود.. ثم لايسن معي هنا ولن يكتشف اختفاء الخنجر من غرفتهِ الذهبية "
تنهدت براحة وخرجت من الغرفة.. وقفت في غرفة المعيشة ورأيت لايسن يجلس
على الأريكة وهو يفكر بعمق..
ابتسمت بحنية واقتربت منهُ وجلست بجانبه وسألتهُ برقة
" بماذا تُفكر؟ "
التفت ناحيتي وابتسم بخفة وأجابني
" لا شيء مهم.. لا تُشغلي بالكِ أميرتي "
لمس وجهي بكفيّه وداعبت أصابعه خصلات شعري المبعثرة على جبيني و
المسترسلة إلى ما تحت كتفي.. جذبني إليه في عناق جميل.. أرحت رأسي على صدره وأنا
أبتسم بسعادة.. كنا متلاصقين وكأننا نخشى الانفصال.. ظللنا على هذه الوضعية حتى
غلبني النعاس وذهبت بنومٍ عميق..
في اليوم الثاني استيقظت ورأيت نفسي بمفردي على الفراش.. تنهدت بخفة و
قررت أن أرتدي ملابسي وأرى أين هو لايسن.. بحثت عنه في المنزل ولم أجده.. انتابني
القلق عليه وقررت أن أخرج من المنزل و أبحث عنه خارجا..
وبينما كنتُ أمشي لم أنتبه للجرف أمامي.. وفجأة حدث ما لم يكن
في الحسبان.. رأيت نفسي أطير و أسقط من على علو شاهق
" لايسن.... "
صرخت برعبٍ كبير باسم حبيبي وفجأة خرجت صرخة متألمة قوية من فمي عندما
خبطت ساقي بصخرة ثم سقط جسدي واستقر على غصن شجرة ضخم..
كانت دموعي تسيل بكثرة على وجنتاي وأنيني المتألم لم يتوقف للحظة..
كان ظهري يؤلمني بشدة وخاصة ساقي اليسرى.. شعرت بسائلٍ دافئ يسيل في أسفلي وفورا
وضعت يدي على بطني وبدأت أبكي برعب وأنا أهمسُ بفزع
" لا...لا!!!.. طفلي... طفلي... طفلي... "
بدأ كل شيء يدور ويلتف حولي وقبل أن أُغمض عيناي آخر ما سمعتهُ هو
صرخة لايسن المرتعبة
" لاااااااااااااااااااااا...
فورتونااااااااااااااااااااااااااا.... "
وذهبت إلى عالم الظلام...
" أميرتي.. هل تسمعيني؟.. فورتونا.. فورتونا... هل تسمعيني
أميرتي؟... "
صوت لايسن هو ما جعلني أستيقظ.. فتحت عيناي بضعف وأول ما رأيته هو
عيونه القلقة و المرتعبة.. كنتُ نائمة بحضنه على الأريكة في صالون المنزل
همست باسمه وضحك بسعادة وجعلني أضحك معه..
فجأة رفعني وعانقني بشدة... كان يُداعب رأسي وظهري وهو يهمس بنبرة سعيدة
" أنتِ بخير.. أنتِ بخير.. أنتِ بخير متوحشتي الجميلة.. لقد
أرعبتني عليكِ.. "
أبعدني عنه قليلا ثم مسد خدي بكف يده برقة وقال وهو ينظر بعمق إلى
عيناي
" لا تُخيفيني هكذا مرةً أخرى.. لقد.. لقد.. لقد ظننت أنني
خسرتُكِ.. "
نظرت إليه بعدم الفهم وهمست قائلة بتعجُب
" لا أفهم.. ما الذي حدث؟ "
تأملني بحزن وقال
" لقد وقعتِ عن جرف ولكن لحسن الحظ جسدكِ سقط في النهاية على غصن
شجرة.. لو لم يحدث ذلك كنتِ.. كنتِ.. "
عانقني من جديد وبشدة ودفن رأسي في صدره.. خفق قلبي بشدة عندما تذكرت
ما حدث لي.. ابتعدت عنه بسرعة وهتفت برعب
" طفلي.. طفلي.. لايسن طفلي!!!!.... "
وقبل أن تتملكني الهستيرية وضع لايسن كفيه على خدودي وكلمني بهدوء
" لا تخافي.. أمي منعت حدوث ذلك.. عندما رأيتكِ على الغصن كنتِ
تنزفين بشدة وساقك اليسرى قد كُسرت.. لذلك وضعت قلادة فيري على عنقكِ وهي شفتكِ..
أنتِ وطفلنا بخير.. لا تخافي أميرتي "
تنهدت براحة ونظرت إلى بطني بسعادة ثم لفتَ نظري رؤيتي لقلادة فيري
على عنقي..
" شكرا لكِ عمتي.. "
همست لها بسعادة وعندما حاولت إزالة القلادة عن عنقي منعني لايسن قائلا
بتصميم
" لا.. اتركيها.. فيري ستبقى على عنقكِ دائما.. هذا أولا.. أما
ثانيا.. أميرتي ممنوع عليكِ الخروج من المنزل من دوني.. هل فهمتِ؟.. ماذا كنتِ
تفعلين في الخارج؟.. وكيف لم تري الجرف؟!... كدتُ أن أخسركِ إلى الأبد "
نظرت إليه بحزن وقلت له
" آسفة.. لقد كنتُ أبحث عنك.. لم تكن في المنزل عندما استيقظت..
لذلك خرجت للبحث عنك.. آسفة.. أعدُك أنا لن أخرج من المنزل من دونك "
رأيتهُ يتأملني بنظراتٍ متشككة لكنها اختفت فجأة.. لا بد أنني أتوهم..
ابتسم بخفة ثم ساعدني بالجلوس وجلب لي صينية الطعام ووضعها في حضني ثم كلمني بنبرة
هادئة
" لقد كنتُ خلف المنزل أتمشى.. هيا أميرتي تناولي فطوركِ.. سوف أُجهز
لكِ الحمام "
ابتسمت له بسعادة وبدأت بتناول كل شيء جلبهُ لي... كان لايسن ساحرا..
جعلني أعشقهُ أكثر يوما عن يوم.. وتمنيت بداخلي أن لا يُعكر سعادتنا شيء..
ألقيت اللوم على نفسي بسبب ما حدث لي.. لقد كنتُ على وشك خسارة طفلي
وكدتُ أن أموت.. لذلك لم أخرج أبدا من المنزل من دون لايسن رغم أنه ترك فيري معي..
كان يجعلني أضحك بجنون وكان يلاعبني ويفعل أشياء جنونية وغريبة ليجعلني
أضحك بسعادة.. وأثناء العشاء كان يدهشني دائما.. كان دائما يُجهز لي عشاء رومانسي
على ضوء الشموع.. لم أهتم بمعرفة كيف كان يجلب الطعام.. ربما كان يستخدم سحره..
المهم في كل ليلة وبعد العشاء كنا نمارس الحب لساعات وبعدها ننام في أحضان بعضنا
متعانقين وبشدة..
لايسن**
كانت لحظة مُرعبة عندما رأيتُها غائبة عن الوعي وهي على غصن الشجرة..
لقد سمعت ندائها لي ورأيت ما حدث معها.. ثوانٍ قليلة وكنتُ بجانبها.. و بدون تردد
أزلت قلادة أمي عن عنقي ووضعتها على عنق فورتونا.. وعندما شفتها والدتي حضنتُها
إليّ واستخدمت سحري وعدتُ بها إلى منزلي المنعزل..
لقد كدتُ أن أفقد عقلي تماما لمجرد فكرة أنني كنتُ على وشك أن أخسرها
إلى الأبد.. هذا الشعور مؤلم جدا وخاصة رؤيتي لها هكذا..
لطالما كنتُ قويا ولم أهتم لشيء ولم يُخيفني شيء.. لكن عندما ظهرت
فورتونا في حياتي تغير كل شيء.. حاولت جاهدا كي لا أصبح نسخة عن والدي لكن يبدو
أنني تخطيت والدي بمراحل كثيرة بالعشق...
هذين الأسبوعين فعلت المستحيل لجعل أميرتي سعيدة وتنسى الحادث الذي
حصل معها ونجحت... وقبل يوم من عودتنا إلى القصر طلبت منها أن تتجهز للعشاء.. كنتُ
قد استخدمت سحري لتزين طاولة العشاء بالورود والشموع.. أما الطعام لقد ذهبت إلى
عالم البشر وابتعت جميع الأصناف التي تُحبها أميرتي...
في المساء رأيتها تنزل على السلالم وقد ارتدت ثوبا أزرق قصير جدا وضيق
يظهر مفاتن جسدها الجميل.. وزينت عنقها بعقد لؤلؤي ناعم كنتُ قد أهديتهُ لها في
باريس.. ورفعت شعرها على شكل كعكة وكانت بعض من خصلاتها النارية تنسدل برقة على
وجنتيها.. وحذاء بكعب عال رفع قامتها وأظهر تناسق قوامها الجميل.. فبدت في غاية
الجمال والأناقة وتستحق لقب أجمل امرأة في العالم بكل جدارة...
وقفت أمامي وابتسمنا لبعض بعاطفة.. وضعت ذراعها في ذراعي ومشت ملتصقة
بكتفي وعلى وجهها بسمة امرأة يملأها الحب والعشق.. وكم تمنيت من قلبي أن تعترف لي
بحبها.. كم تمنيت أن أتأكد من عشقها الذي تُكلمني عنه عينيها..
عندما رأت الطاولة والشموع تجمدت وفتحت فمها بدهشة..
نظرت إليّ وقالت بفرحٍ كبير
" لايسن.. إنها رائعة... لقد أحببتُها جدا "
ابتسمت لها بسعادة ثم قبلت خدها برقة وجذبتها بخفة وساعدتها بالجلوس
على المقعد.. كنا طيلة فترة العشاء يدي اليسرى متشابكة مع يدها اليمنى.. كنتُ
أطعمُها بيدي ونحن نتحدث ونضحك بفرح.. وعندما انتهينا ساعدتها على الوقوف وخرجنا
من المنزل وبدأنا نسير يدا بيد في الغابة..
فجأة وقفت فورتونا ونظرت إليّ بخجل وقالت
" لايسن.. هل يمكنك أن تظهر أجنحتك وتُحلق بي في السماء؟ "
نظرت إليها بدهشة ثم بسعادة و أجبتها برقة
" طلباتكِ أوامر لي أميرتي "
ابتعدت عنها قليلا وخلعت سترتي ورميتها على الأرض وبدأت أجنحتي
بالظهور.. وقفت فورتونا أمامي وبدأت تلمس برقة ريش أجنحتي وقالت بهمس
" إنها جميلة جداً وناعمة مثل الحرير "
ابتسمت بسعادة وحملتها بسرعة وحلقت بها عاليا في السماء.. صوت ضحكاتها
السعيدة ذات الرنين الطويل والجذاب جعلت قلبي يرتعش من الفرح وشعرت بالراحة و بالبهجة
لأنني السبب بجعلها سعيدة..
ما أعيشهُ الآن برفقة فورتونا أشبه بالخيال.. وفعلا لأول مرة في حياتي
أكون سعيدا إلى تلك الدرجة بسببها...
وبعد وقتٍ طويل وقفت أمام باب مدخل منزلي المنعزل.. وقفت فورتونا
أمامي وشردت نظراتنا ببعضها بنظرات لا تفهمُها سوى العيون..
كانت عيون فورتونا تلمعان بسبب الحُب الذي يملأ قلبها.. بينما الملك لايسن
كانت كل خلية في جسدهِ تهتف عشقا لحبيبتهِ المتوحشة والجميلة..
ابتسمت برقة لحبيبتي وفكرت بعشق وتخيلت نفسي أتفوه بهذه الكلمات
لحبيبتي فورتونا..
لقد أحببتكِ من أعماق قلبي كله.. فأنتِ الجوهرة التي سرقت قلبي والشمس
التي أذابت بجمالها الظلام.. لقد أذبتِ حبيبتي الجليد في قلبي وحولتني إلى رجل
عاشق.. حولتني من وحش إلى رجل يذوب عشقاً بكِ..
لا شيء يساوي حُبي لكِ بالنسبة لي.. فأنتِ الحياة التي تسكن قلبي والسعادة
التي تشع في حياتي..
كم تمنيت لو بإمكاني أن أتفوه لها بتلك الكلمات.. ولكنني سأنتظر..
سأنتظرُها حتى تعشق الوحش أمامها.. سأنتظرها حتى تعشق وحش الجبل بصدق وحينها
سأعترف لها عن مشاعري الصادقة نحوها..
أمسكت بيدها وضممتُها إلى صدري برقة.. حاوطت فورتونا خصري بكلتا يديها
ووضعت رأسها على صدري تستمع إلى نبضات قلبي العاشقة لها..
وقفنا لوقتٍ طويل مُتعانقين بهذه الوضعية ثم حملتُها ودخلت إلى المنزل
وصعدت إلى غرفة نومي..
وعلى سريري أغرقتها بحناني ومارست معها الحب برقةٍ فائقة..
في الصباح استيقظت وقررت أنهُ الوقت لنعود إلى القصر.. كانت أميرتي
نائمة ولم أرد ايقاظها لذلك استخدمت سحري وأخذتها إلى القصر.. وضعتُها برفق على
الفراش وقبلت جبينها بخفة وخرجت...
وفور خروجي من جناحي رأيت أروس يقف أمامي ينظر إليّ بقلقٍ شديد وبتوتر
عرفت من نظراتهِ بأن شيئاً سيئاً قد حدث.. تأملتهُ بنظرات قلقة
وسمعت أروس يُكلمني بنبرة متوترة قائلا
" لايسن.. أخيرا عُدت... مصيبة.. مصيبة وقعت في قرية ألفا كلاي
أستور.. في الأمس كان زفاف سيرنيتي على أحد الشبان و... و.. و إيفوس تحول إلى
ذئب.. اللعنة.. هو لديه ذئب.. ذئب ضخم جداً... و.. "
قاطعتهُ قائلا بهدوء
" إذا أخيرا قرر ذئب إيفوس بالظهور... هذا جيد "
تابعت المشي لكن أروس أوقفني هاتفاً بذهول
" كنتَ تعرف بوجود ذئب بداخل إيفوس؟!! "
استدرت ونظرت إليه بعدم اهتمام وأجبتهُ بملل
" نعم.. كنتُ أعلم.. أنا من أمرت ذئب إيفوس بعدم الظهور والتواصل
معه عندما حولتهُ إلى مصاص دماء.. تذكر جيدا أنني حولته قبل عيد ميلاده الثامن عشر
بيومٍ واحد.. لقد فعلت ذلك حتى لا يتحول في مملكتي ويكرههُ شعبي أكثر.. وأخفيت
الأمر عن إيفوس.. ذلك كان أفضل له.. لم أكن أريد أن تعلم الممالك كلها بوجود جني
ونصف مستذئب في مملكتي.. وبالأخص ألفا كلاي.. كان سيبدأ بالتساؤل عن من هم أهل قائدي
إيفوس وكان سيكتشف وجود لوسيا في القصر ويعرف بأن إيفوس هو ابنه... المهم أخبرني
ماذا فعل إيفوس في القرية؟ "
كان أروس يتأملني بذهول وهو يفتح فمه على مصراعيه.. ابتسمت على شكلهِ
المضحك وسمعتهُ يقول
" مصيبة.. هذا ما فعلهُ إيفوس.. مصيبة كبيرة... ويجب أن تذهب
بنفسك إلى القرية و فورااااااااااا... "
عقدت حاجباي بدهشة وسألتهُ بقلق
" ما الذي تعنيه بمصيبة كبيرة أروس؟.. تكلم بسرعة.. ماذا فعل
إيفوس؟ "
وعندما أخبرني شعرت بدمائي تجمد واشتعلت النيران في جسدي.. نظرت بغضبٍ
أعمى إلى أروس وهتفت بغضبٍ شديد
" تبااااااااا... أين كنتَ أروس؟.. كانت أوامري واضحة لك بأن
تراقبهُ... اللعنة... اللعنة... رافقني فورا.. سوف نذهب حالا إلى قرية ألفا كلاي...
ولكن يجب أن أذهب إلى جناحي أولا.. يجب أن
أخبر فورتونا أنني سأتغيب عنها قليلا "
ركضت بسرعتي الخارقة باتجاه جناحي.. عندما أتكلم مع أميرتي سأذهب إلى
قرية الذئاب الدموية فورا.. فكرت بقلق وأنا أتمنى بداخلي أن يكون إيفوس بخير.... سأحرق
الأرض بهم إن تأذى... سأقتلهم ولن أرحم أحدا منهم بمن فيهم كلاي إن حدث أي مكروه لصديقي
إيفوس....
فورتونا**
استيقظت من النوم وتململت بخفة.. رأيت نفسي في غرفة لايسن في قصر
الظلام.. ابتسمت بسعادة بينما كنتُ أتذكر تفاصيل ليلة الأمس.. كانت ليلة لا تُنسى..
" آاااااااااه كم أحبُك لايسن.. "
همست بحلم ثم وقفت وقررت أن أرتدي ملابسي.. عندما انتهيت نظرت إلى
الدب وهمست بتصميم
" حان الوقت حتى أعيدُك إلى مكانك أيها الخنجر "
أخرجت الخنجر منه وتوجهت بسرعة ناحية غرفة الكنوز.. لكن قبل أن أفتح
الباب سمعت الحراس يرحبون بحبيبي لايسن وهم يفتحون له باب الجناح..
ارتعبت وبسرعة ابتعدت عن الباب و أخفيت الخنجر في جيب بنطالي ووقفت
جامدة برعب أنظر إلى لايسن الذي دخل للتو...
كانت فرائصي ترتعش وقلبي ينبض بعنف.. كنتُ خائفة حتى النخاع أن يعلم بأن
الخنجر بحوزتي وتحديدا في جيب بنطالي
" أميرتي.. لقد استيقظتِ أخيرا "
اقترب وعانقني بخفة.. تنهدت براحة وقلت له
" نعم.. لقد كنتُ أيضا على وشك الخروج والبحث عنك "
ابتعد عني وابتسم ابتسامة غريبة.. ثم كلمني بنبرة جادة قائلا
" لقد أتيت لأخبركِ بأنني ذاهب إلى قرية ألفا كلاي لأمرٍ ضروري..
قد أتأخر قليلا.. لا تنتظرين على الفطور والغداء.. اتفقنا... "
بلعت ريقي بصعوبة وأشرت له برأسي موافقة...
" حسنا تعالي "
أمسك بيدي وأخرجني من الجناح وتابع قائلا
" سوف أرافقك إلى الأسفل.. تناولي فطوركِ لقد أمرت أن يحضروه لكِ
فورا "
رافقني لايسن إلى مائدة الإفطار وساعدني بالجلوس ثم قبلني على وجنتي
برقة وقال
" وداعا أميرتي... أراكِ لاحقا.. كوني بخير "
ابتسمت له بحنية و ودعته.. بعد ذهابه تناولت فطوري وعندما انتهيت
تنهدت براحة وقررت العودة إلى الجناح وإعادة الخنجر إلى مكانه..
وبينما كنتُ أمشي سمعت بعض الخدم يتكلمون مع كلايتون
" سيد كلايتون.. السجين بن يرفض تناول الطعام منذ أسبوع.. سوف
يموت إن ظل على عناده.. ماذا تُريدنا أن نفعل سيدي؟... "
تجمد جسدي و استدرت بسرعة و ركضت ووقفت أمام كلايتون ونظرت إليه بقلق..
أخفض رأسه باحترام ثم رفعه وقال
" بماذا أخدمكِ سمو الأميرة؟ "
قلتُ له بإصرار
" خذني فورا إلى زنزانة والدي.. وارسل له الطعام سأحاول جعله
يأكل "
" لكن... "
حاول الاعتراض لكنني قاطعته قائلة
" هذا أمر كلايتون.. خذني إلى والدي وفي الحال "
تنهد بانزعاج واضح لكنه لم يستطع رفض أمري وأجابني موافقا وأشار لي
بيده لكي أتبعه..
دخلت إلى زنزانة والدي ونظرت إليه بحزن.. كان يبدو ضعيفا ومتعبا
والهالات السوداء ملأت أسفل عينيه.. صرفت كلايتون واقتربت من والدي وجلست بجانبه..
" أبي.. أبي.. هل تسمعني؟... أبي.... "
كنتُ أمسد بحنية على وجنته ورأيته يفتح عينيه ببطء ونظر باتجاهي
" فــ.. فــ... فورتونا.. هذه أنتِ يا ابنتي؟!!... أخيرا أتيتِ
لرؤيتي "
سالت دمعة حزينة على وجنتي وقلتُ له بصوتٍ مهزوز وحزين
" نعم أبي.. لقد أتيت.. لماذا ترفض تناول الطعام؟.. سوف تقتل
نفسك بتلك الطريقة.. هيا حبيبي.. لقد جلبت لك الفطور سوف أساعدك بتناوله "
أغمض والدي عينيه بأسى ثم فتحها ونظر إليّ بحزن قائلا
" لا أريدُ تناول الطعام.. أريدُ أثيا.. أرجوكِ ابنتي أطلبي من
زوجكِ أن يُعيدها ويُحررها من جدكِ اللعين.. لقد أرسلها زوجكِ لتكون جارية لدى
جدكِ و... "
فتحت عيناي على وسعها ونظرت إلى والدي بصدمة وهتفت بذهول مُقاطعة
حديثه
" ما الذي قلتهُ والدي؟؟!!!!... لايسن أرسل أمي إلى جدي لتكون
جارية لديه؟!!... لا مستحيل!!.. أنتَ كاذب.. هل سمعت؟.. أنتَ كاذب..
كاااااااااذب... "
تأملني والدي بنظرات متألمة وقال بضعف
" لا.. أنا لا أكذب.. ونعم ابنتي.. زوجكِ اللعين جعلني أرى أثيا
وقال لي بكره بأنهُ سوف يُرسلها إلى والدي ديوس ليحصل عليها أخيرا كما كان يتمنى..
أرجوكِ فورتونا.. ساعدي أمكِ.. هي في خطر.. أبي كان يعشقُها وأرادها له قبل أن
تعطيها فيري حريتها.. أرجوكِ أنقذي أمكِ أثيا منه.. أرجوكِ... "
شعرت بصدمة قوية تنتشر في أعصابي كلها.. تشنجت عضلاتي في ألم وأحسست
كأن النيران تسري أسفل جلدي.. لا!!.. لايسن قال لي بأنهُ نفاها إلى مملكة جدي..
أبي يكذب.. نعم.. أبي يكذب عليّ...
وقفت بسرعة ورغم أن جسدي كان يرتعش بشدة إلى أنني رفعت يدي ووجهتها
ناحية أبي وقلتُ له بغضبٍ كبير
" أنتَ تكذب.. لايسن لم يفعل ذلك بأمي.. لطالما كرهتَ زوجي
وحقدتَ عليه.. والآن تريدني أن أُصدق هذه الأكاذيب عنه لكي تجعلني أكرهه.. أنتَ لم
تتغير أبي.. ما زلتَ أنانياً و حقوداً و كاذباً.. أنا لم أصدق حرفا واحدا من ما
قلتهُ لي.. لايسن مستحيل أن يفعل ذلك بأمي.. هل سمعت؟.. لايسن لن يفعل ذلك بها من أجلي
"
نظر والدي إليّ بدهشة وقال بذهول
" هل غسل لكِ عقلكِ؟!.. أنا لا أكذب.. صدقيني فورتونا.. لو كنتُ
أفعل كيف عرفت بأن والدتكِ على قيد الحياة وأنا في هذه الزنزانة المقرفة؟... لقد
جلبها إليّ وأخبرني بغرور أنه سوف يُرسلها كهدية إلى جدكِ حتى يستمتع بها.. لقد
أرسل والدتكِ لكي تكون عاهرة إلى جدكِ ديوس.. أرجوكِ صدقيني.. أتوسل إليكِ اذهبي
إليها وانقذيها منه "
هززت رأسي رفضا لتصديقه.. وسالت دموعي رغما عني.. لا.. لايسن لم يفعل
ذلك... صرخت نفسي بداخلي ونظرت إلى والدي بتصميم وقلتُ له
" لا.. أنتَ تكذب.. لايسن لم يفعل ذلك.. هو من المستحيل أن يفعل
ذلك بأمي.. وداعا أبي "
استدرت بسرعة وخرجت راكضة من الزنزانة و ظللت أركض بتعاسة حتى خرجت من
القصر.. وقفت في وسط الحديقة ونظرت من خلال دموعي إلى الإسطبل.. وهنا فكرت وصممت
أن أذهب إلى مملكة جدي وأرى أمي فورا..
يجب أن أتأكد بأنها بخير هناك.. سوف أراها وبعدها سأعود.. دخلت إلى
الحظيرة بسرعة واقتربت من رايجين حصان لايسن المُجنح.. داعبت رأسه بخفة وقلتُ له
" أرجوك رايجين.. اسمح لي بالصعود على ظهرك وخذني إلى مملكة
جولام "
كأنه فهمني.. إذ فجأة هز رأسه كأنه يقول لي بأنهُ موافق ورأيته بصدمة
يحني ظهره وأجنحته حتى أصعد على ظهره.. ابتسمت بسعادة وعندما جلست على ظهره رفع
جسده وركض بسرعة خارجا من الإسطبل ثم رأيته يرفع أجنحتهُ وحلق عاليا بي في السماء
باتجاه مملكة جدي..
" أمي.. حبيبتي.. أنا آتية.. "
وهكذا ذهبت فورتونا إلى مملكة جولام ونسيت كليا أنها ترتدي قلادة فيري
في عنقها وبأن خنجر فورن بحوزتها أيضا....
مرحباً بعودتكِ هافن... أتمنى بأن الأيام التي مررتِ بها خلال شهر رمضان وفترة العيد كانت مريحة لكِ، وأنكِ ومن تحبين بخير... أعلم أنني هنا أخر شخص يقول لك كل عام وأنتِ بخير وكذلك متأخرة قليلاً ولكن حقاً أتمنى أن تكوني بخير في كل يوم ولا أظن أن قولها في أي يوم عادي سيقلل أهمية هذه العبارة أن كانت من القلب... أريد في هذه الرسالة أن أوصل جزء يسير مما عشته خلال فترة غيابكِ عنا، حقاً كانت فترة مؤلمة والأيام بدت كالدهر بالنسبة لي، وأشتقت كثيراً أن أقرأ لكِ وأفرد أشرعة سفينة خيالي في مياه محيطكِ الذي تتحكم به رياح حروفك ب إبداع وإتقان، وكيف أجتاز عواصف مفاجأتكِ بعد الغوص في مشاعر عميقة لا نخرج منها حتى بعد إنتهاء الحكاية، حقاً أنتي تولدين الحب في قلبي ويلف قلبي الدفء والراحة عندما أقرأ لكِ، هذا أولاً... ثانياً أنا دائماً أتفهم قرارتكِ وأعلم تماماً أنكِ تحتاجين لقضاء الوقت بعيد عن كل شيء ومع عائلتكِ فقط وتأخذين فترة راحة، وكذلك أتفهم انشغالكِ وحقاً أدعمكِ فيها لأن هذه أبسط حقوقكِ، ولا أحد يجب أن يعترض عليها لأنكِ تقدمين لنا دون مقابل الكثير، بل وتقدرينا ودائماً ما تعلمينا أن كنتي سوف تكتبي لنا شيء أو حتى تعلمينا أنكِ لن تستطيعي ذلك لظرف ما... فلا تلتفتي لولائك الذين فقط كانوا يفكرون بأنانية وتناسوا أنكِ بشر أيضاً تحتاجين لوقت، وأنك تبذلين الكثير من أجلنا، مع أنه أعلم بأنكِ تقومين بما تحبين وهذا يشعركِ بالرضى ولكن في نفس الوقت تحتاجي لوقت لتكوني مع عائلتكِ وكذلك لا يجب أن ننسى بأنك كنتي دوماً تحاولين إسعادنا رغم انشغالكِ الكبير... حقاً أقدركِ وأحب كيف تبذلين الكثير وتعطين الكثير من الحب للكثير من الناس عن طريق هذه الكلمات، فرواياتكِ علاج روحي للكثير منا صدقيني، ودعيني أقول لكِ دون أنانية ومبالغة أنني في مقدمتهم. كذلك أود الاعتذار بشدة لأنني لم أقم بكتابة أي تعليق أو رسالة لكِ طول فترة انقطاعكِ عن الكتابة خلال رمضان المبارك والعيد ولم أهنئكِ حتى ولكن صدقيني هناك فترات يمر بها الإنسان لا يكون قادر على فعل شيء، وخلال هذه الفترة كنت فقط انتظر عودتكِ دون قدرةٍ على فعل شيء آخر، مررت بالكثير وحاولت المقاومة وحقاً أنتِ تحدثين فارق كبير ليومي وتضيفين لحياتي السعادة وتجعليني أنسى آلامي بعيداً عن كل شي وأي شيء، انتظرتكِ بهدوء، وتابعت ردودك على قراءكِ بهدوء، وتمنيت كل يوم أن تنقضي الأيام وتعودين لنا، فأود حقاً أن أعتذر لأنني أكتب هذا الكلام متأخرة ولكني حقاً أحبكِ بشدة وأقدر ما تقومين به من أجلنا، وأما مشاعري لما تكتبين فهي شيء أخر لو ألفت عنه وكتبت عنه الموسوعات لن يكفي ذلك لوصف ذرة مما أشعر به، لذا أنتظرت هذه اللحظة بالذات التي تكون فيها مشاعري أكثر من قدرتي على تركها محبوسة في قلبي، حتى اكتب لكِ بمشاعر عميقة وحب أخوي صادق فحقاً أعتبركِ شيء قريب مني وليس شخص غريب... أتمنى أنني أستطعت إيصال القليل من مشاعري وأسفي لأنني توقفت عن الكتابة لكِ خلال هذه الفترة ولكن حقاً كنت أمر بأيام عصيبة واشكر الله على كل شيء وأنك جزء من حياتي حتى وأن كان ذلك عن طريق رواية أقرأها عبر شاشة الهاتف، فعجيب أمر تعلقي بكِ رغم فارق العمر بيننا ورغم أن العلاقة التي تربطني بكِ هي علاقة كاتب وقارئ معجب له ولكن مشاعري لك وحبي لك تشبه المشاعر التي أكنها لأقرب أصدقائي وأحبائي ولا أندم على ذلك لأنكِ حقاً كالملاك الجميل تستحقين كل الحب والتقدير مهما كانت الأختلافات بيننا وهذا الكلام قد يكون يعبر عن الكثير منا ولكن ليس الكل يستطيع التعبير عما بداخله وأنا أيضاً لا أعلم طريقة للتعبير عما بداخلي عدا عن طريق قلمي فأترك ل أصابعي والقلم كل القيادة في بوح ما يعتمر داخلي بالطريقة التي أحب والتي تمثلني... كان جميل لو أستطيع إمساك كتاب يخصكِ والحصول على توقيعكِ يا كاتبتي العزيزة، واحتفظ بتلك الكتب كذكرى أبدية حتى النهاية... أتمنى أن يحدث ذلك يوماً حقاً سأكون سعيدة لأجلكِ وسأحاول الحصول على كتبكِ دوماً لأنكِ تستحقين النجاح، قد لا يكون هناك الكثير من محبين هذا النوع من الكتابات والخيال ولكن حقاً من يعشقوا الفنتازيا يمكن جمالهم في ندرتهم وأنا ممنونة لأنني أحد محبين كتابات الفنتازيا والخيال؛ لأنني أعيش معها مشاعر لم يجربها الكثير والخسارة لهم ولا يهم رأي أحد في ذلك لذا لا تتوقفي أبداً عن شغفكِ هذا فما زال الكثير يحبونكِ والكثير سيحبونك صدقاً كما أحببناكِ وما زلنا وأكثر.... لا أعلم بما أنهي كلامي هذا، وأعتذر عن الإطالة فأنا أجبر نفسي الآن حتى أتوقف عن الكتابة لكِ ولكن حقاً أحب أن أكتب لكِ مشاعري وكتابة رسائل طويلة من قلبي لأنكِ تستحقين وأعلم بأن سعادتنا تسعدكِ وحبنا لما تقومين به يدخل السرور لقلبكِ ويقلل تعبكِ لذا أود أن أختم كلامي هذا أنني أحبكِ جداً يا كاتبتي الساحرة....🌟🖤
ردحذفأشكركِ من القلب على متابعتك المستمرة لروايتي وعلى كلماتك الرقيقة والصادقة التي أعطيتني بها دفعة قوية لمواصلة الكتابة.. لا يوجد شيء أسعد من معرفة أن روايتي قد أثرت بشكل إيجابي عليكِ حبيبتي
حذفلقد وضعت الكثير من الوقت والجهد في هذه الرواية، وأنا ممتنة جداً لأنك قد تعشقتِ بها وتابعتها بحماس كبير. أتمنى من كل قلبي أن تستمري في الاستمتاع بالقراءة وأن تجدي مزيدًا من رواياتي التي تشعرين بأنها تلبي شغفك
صدق كلماتكِ لي والمُعبرة كانت كافية لإسعادي ورسم ابتسامة فرحة على ثغري.. أحبكِ جدا وأعجز تماما عن إيجاد كلمات كافية لشُكركِ عزيزتي
أتمنى أن أظل عند حُسن ظنكِ بي وبكتاباتي
شكراً مرة أخرى لمتابعتك المخلصة ودعمك الذي لا يقدر بثمن.. أتمنى لك الأفضل دائمًا حبيبتي
مع أطيب التحيات لكِ حياتي.
هافن يا هافن... كذلك نسيت بعض من الأشياء المهمة ههههه آسفة حقاً ولكن سأكتبها لأنني لا استطيع كبح نفسي عن الكتابة عندنا أريد ذلك... حقاً الآن تعتمرني الراحة عندما كتبت لكِ ما بداخلي...
ردحذفأولاً أريد أن أقول لكِ أستمري دوماً رغم كل الصعاب لاحظت خلال هذه الفترة أن هناك من حاول سرقت ما تكتبين ودائماً أنا فخورة بكِ لأنكِ أصبحتي أقوى منذ ما حدث معكِ سابقاً في واتباد بنيتي لنفسكِ عالم خاص أنا حقاً فخورة بكِ وأتمنى أن تستمري فيما تفعلين بحق هؤلاء الذين لا ضمير لهم... ومع ذلك مهما حاولوا لن يصلوا لمكانكِ صدقيني حتى لو سرقوا الكثير لأنكِ الأصل وهم مجرد طفيليات سيتم القضاء عليها حتماً..
ثانياً متحمسة جداً جداً وجداً لرواياتكِ الجديدة وخااااصة التي تخص ملك البحار حقًااا وجميع رواياتكِ الجديدة يبدو بأنها ستكون جرعات من السعادة الأضافية لي، دائمًا ما تبهرينا بالجديد والجديد وأتمنى أن تتيسر أموركِ دوماً وتبقين متألقة مهما حدث لأن لا شيء أخر يليق بكِ وبإبداعكِ.... بدأت منذ فترة برواية عن القراصنة ولكن لم أكملها حتى الآن فقط كتبت روايتين طويلتين كاملتين واحدة عن حب جمع بين بشري وفتاة نصفها من الجن ونصفها من البشر وحقاً أتمنى أن تكتبي رواية بطليها من هاذين العالمين لأنكِ دومًا تصنعين من المألوف شي أخر جديد، وكذلك كتبت رواية بطلها مصاص دماء وبطلتها بشرية، أما باقي كتاباتي فهي قصص قصيرة منوعة أغلبها به طابع الرومانسية. ولكن أيضا هناك أحدى القصص القصيرة التي كتبتها كانت عن موضوع تناسخ الأوراح وأشعر بانكِ تبدعين في كتابة رواية عن هذا الموضوع حاولي رجاءً كتابة رواية من هذا النوع لأنه ليس نادر نعم ولكن ليس الكثير يكتبون فيه... وأعلم أنكِ أيضًا ستخطين قصة رائعة كعادتكِ.... فالأمر في النهاية راجع لكِ عزيزتي....
ثالثاً وأخيرا.... ياااه ستصيبينا بالجنون من كل هذه الأحداث وخاصة القفلات حقاً أريد البكاء من الفضول في كلا الروايتين (وحش الجبل، جحيم قلب آل بيلاتشو) لا أعلم كيف سأحتمل قدوم الليلة لأكمل الرواية... وكذلك يوم السبت... حقاً دوما تجيدين إختيار نهاية البارت ونحن المساكين أيدينا على قلوبنا... مسكين الدون باغو اتمنى أن لا يحدث له شيء سيء فلقد أحببت شخصيته جداً، وأما فورتونا الغبية حقاً أتمنى أن لا يحدث للايسن شيء😭😭😭، وفي أنتظار مفاجأتكِ التي لا تنتهي.
يا قلبي أنتِ لو تعرفين كم أسعدتني برسالتكِ لي
حذفلا تعتذري لأنكِ أطلتِ بهما بل بالعكس كوني سعيدة لأنني أحببت كل كلمة كتبتها لي وأسعدتني بها جدا
محبتكِ الكبيرة لرواياتي ولي تعني لي الكثير يا قلبي
شكرا لكِ مرة أخرى على كل كلمة كتبتها من أجلي حبيبتي.
اجمل رواية اقراها عن الفانتازيا مبدعه هافن
ردحذفحياتي شكرا لكِ من القلب
حذفهذا البارت قرأته بحماس وشغف وتمنيت فيه كلا الحبيبين صارح الثاني عن عشقه ... هل تعلمين عزيزتي عندما وصلت لنهاية البارت وعن مافعلته فورتونا وذهابها بللقلادة والخنجر تمنيت لو انني شخصية داخل رواياك لاصفعها حتى تستفيق من غبايها والى اين سيوصلها بزوجها ... فعلا رواياتك قد لامست قلوبنا العطشى واراحت عقولنا من التفكير وسافرت بنا الى عالم جميل من الاحلام ...
ردحذفابدعتي هافن وياليتني استكيع ان ازيد من قول كلمات توفيك حقك من الابداع والتميز الذي انت له عنوان
يا قلبي لا يمكن لي وصف مدى امتناني وسعادتي لأنكِ من بين المتابعين الذين يعشقون رواياتي ويتابعونها بشغف وحماس
حذفيعني لي الكثير أن أعرف أن هناك قراء يستمتعون بما أكتبه ويتشوقون لمعرفة المزيد عن الشخصيات والأحداث
دعمكِ المتواصل وتشجيعكِ يمنحني الطاقة والحافز للمواصلة في الكتابة وتقديم الأفضل في كل مرة
شكراً مرة أخرى لكلماتكِ الرقيقة ودعمك اللا محدود وآمل أن تستمتعي دائماً بقراءة رواياتي