رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 21
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. واووووو بارت جميل ومشوق جدا واحداث مثيرة انكشفت أسرار كثيرة مسكينة بانبي موقف لا تحسد عليه حقا ومونرو اكتشف أمرها بطريقة غير متوقعه لكنه سيعاني حتى تسامحه ويستحق العقاب فعلا أما كاتلينا فحقا موقفها سيء ومؤلم الحب أصبح نقطة ضعفها أن تقاتل عدوا تحبه أمر صعب جدا وحتى دون باغو صدمته كبيرة لكن الصدمة الأكبر لمونرو عندما يعلم بعلاقه شقيقته بدون باغو اعتقد انهم جميعا سيضطرون لأن يصبحوا يدا واحدة لمواجهة المافيا الروسية وعداوتهم لهم ربما نجد دور أكبر لايثان في قصة مونرو وبانبي وحتى الماركيز جميل لو عاد إلى أحداث الرواية من خلال مواجهة الروس أو مساندة بانبي ضد مونرو ربما هكذا ستسير الأحداث حسب توقعي لكن مونرو ذكي جدا اعجبني طريقه تفكيره بتغيير الوصية كي يجبر بانبي للبقاء معه و الكابوس دوما مستعدة لمساندة أخيها جميل جدا بارت مؤثر وسريع الأحداث شكرا لك هافن .

    ردحذف
    الردود
    1. ياه حبيبتي أحببت جدا رسالتكِ وكل كلمة كتبتها
      أنا سعيدة جداً لأنكِ أحببتِ البارت والأحداث
      أشكركِ من قلبي حياتي
      والأحداث القادمة ستكون مشتعلة
      أتمنى أن تُعجبكِ.

      حذف
  2. يالله انتالابداع هافن وآلله بدون مجامله

    ردحذف
  3. ياربي علي جمال البارت حرفيا بحبس انفاسي 😘♥

    ردحذف
  4. رائعه هافن جداااااا تسلم ايدك

    ردحذف
  5. بانبي 😭😭😭😭 تعذبت كثيرا والان اتى الوقت لتجعل الاسد الغبي يندم اشد الندم على افعاله بها.....رغم طريقته بشعه ومهينه في معرفه برائتها ولكنها افضل من ان يغتصبها ولكن على بانبي الان ان تنسى حبها وتجعله يندم لتعلم درسا لانه غبي وحمار.
    تريد طفله يشبهك مونرو هههههههه غبي لن تحصل علية بسهوله علبك ان تتعذب وتندم كثيرا حتى تسامحك بعدين فكر بطفل.....اعتقد لاتنفع صفعه واحدة الاسد الغاضب يحتاج الى عشرات الصفعات حتى يتعلم 🤣🤣.....اجل مونرو تعذب من الغيرة تستاهل...تعجبني علاقته بايثان.
    لقد حزنت على جوفاني لقد ضربه مونرو دون سبب ياريت مايؤذي او يقتله بسبب غضبه.
    حبيبت علاقه كاتي وبانبي جدا.
    بصراحة لم ازعل على موت ايميليا ابدا حقدها وانانيتها اوصلوها الى هذا الطريق.
    صدمه البارت معرفه باغو حقيقه كاتي من جهه فرحتو انها حيه ومن جهه صدمه حقيقتها انا خائفه ان يفكر انها خدعته ياريت مايحدث ذلك ويسامحها بسرعة.
    تسلم ايدك البارت اكثر من رائع ❤❤.

    ردحذف
    الردود
    1. أشكركِ من قلبي لأنكِ أحبتِ الأحداث والبارت حبيبتي
      وشكرا على رسالتكِ الجميلة يا قلبي
      ومسكين مونرو سيتعذب كثيرا
      أما باغو ياه قصته مع كاتي قصة

      حذف
  6. الله عليك البارت تحححححفة بجد احسنت 👍👍❤️

    ردحذف
  7. عنوان البارت فعلا رائع.. الصدمه.. باغو عرف من هي كاتي أيضا مونرو اكتشف براءه بانبي🌹🌹🌹 رووعه كما عودتيني هافن❤️

    ردحذف

رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 21

 

رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 21 - الصدمة



الصدمة





بانبلينا**


 

كنتُ أجلس على الأريكة في غرفتي أُفكر بحزنٍ شديد بما حدث معي في الأمس..


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 21 - الصدمة

 

تنهدت بعمق وحاولت منع نفسي من البكاء.. حاولت أن أنسى كُره الأسد مونرو لي.. وحاولت أن أنسى جحيم قلبهُ القاسي عليّ..

 

لقد غادر القصر قبل طلوع الفجر ولا أحد يعلم بمكانه.. كتالينا أخبرتني منذ قليل بأن مونرو غادر القصر وهو لا يُجيب على هاتفه.. ورغماً عني شعرت بالقلق وبالخوف عليه..

 

لماذا أحببته؟!.. لماذا مكتوباً لي أن أتعذب في جحيم قلب آل بيلاتشو؟!.. لماذا أنا؟!..

 

تنفست بهدوء ووقفت وقررت أن أنزل وأتمشى في حديقة القصر..

 

وقفت أمام حوض السباحة ونظرت إليه بحزنٍ عميق ثم أغمضت عيناي وتذكرت ما حدث معي هنا في الأمس..


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 21 - الصدمة

 

ارتعش جسدي قليلا عندما تذكرت قبلاتهِ القاسية لي.. وحرارة غريبة أحرقت قلبي عندما تذكرت لماسته الجريئة لجسدي..

 

" أنسة بانبلينا.. "

 

سمعت صوت شاب يهمس بتلك الكلمتين خلفي.. فتحت عيناي وحركت رأسي قليلا ونظرت إلى الخلف.. رأيت حارس من رجال مونرو يقف أمامي وهو يتأملني بنظرات غريبة سعيدة ويبدو عليه التوتر.. وبالطبع عرفته إنهُ الحارس جوفاني فسبق ورأيتهُ كثيراً هنا في القصر..

 

استدرت وتأملتهُ ببرود تام فأنا لا أرغب بالمزيد من المشاكل مع ذلك الأسد.. يكفيني ما تفعلهُ بي تلك الأفعى إيميليا..

 

رأيتهُ ينظر إليّ بنظرات خجولة ومتوترة ثم حمحم وقال بهدوء

 

" أعتذر منكِ أنستي لأنني أزعجتكِ.. أنا فقط أحببت أن أتكلم معكِ و.. احممم.. وأردت أن أُخبركِ بأنني جوفاني باتشينو ابن المرحوم ميكايل باتشينو.. والدي كان رئيس حرس قصر والدكِ المرحوم البروفيسور رافاييلي "

 

وما أن سمعت ما تفوه به ارتعش فكي بقوة ثم ارتعش جسدي بعنف وترقرقت الدموع في عيناي بكثرة.. شهقت بقوة وابتسمت بسعادة لا توصف بينما كنتُ أنظر إلى وجه جوفاني


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 21 - الصدمة

 

تساقطت دموعي على وجنتاي وهمست ببكاء

 

" أنتَ هو جوفاني ابن عمي ميكايل باتشينو؟!.. أنتَ ابنهُ فعلا؟! "

 

تأملني بحزن ثم ابتسم برقة وأجابني

 

" نعم أنستي.. أنا ابنهُ "

 

شهقت بقوة ورفعت كلتا يداي على وجهي وخبأت وجهي بهما وبكيت بمرارة وبحزن لا مثيل لهما.. سمعتهُ يتنفس بقوة وقال بحزن

 

" لا تبكي أنسة بانبي.. سامحيني لأنني أحزنتكِ وتسببت ببكائكِ.. لم أقصد أنستي "

 

مسحت دموعي عن وجنتاي ونظرت إليه بسعادة وأجبتهُ بفرحٍ كبير

 

" إنها دموع الفرح جوفاني فلا تعتذر مني "

 

وقفت أتأملهُ بسعادة كبيرة ثم نظرت بحزن إلى وجهه وقلتُ له بمرارة

 

" والدك كان بمثابة عمي.. كان رئيس الحرس في قصر والدي وكنتُ أحبهُ جداً.. كان دائماً يُكلمني عنك وكم هو فخوراً بك.. ووعدني بأنهُ سيجلبك إلى قصر والدي لأتعرف عليك.. لكنهُ.. "

 

توقفت عن التكلم ونظرت بألمٍ شديد إليه ثم تابعت قائلة بوجعٍ كبير

 

" لكنهُ لم يفعل.. فقد مات في تلك الليلة مع الجميع ومع والدي.. مات وهو يُدافع عني وعن والدي.. رأيت كاسترو يقتلهُ و.. و... "

 

ترقرقت الدموع في عيون جوفاني وكلمني بغصة

 

" أعلم أنسة بانبي.. لا تحزني ولا تتذكري الماضي..  كما السيد بيلاتشو انتقم من كاسترو ومن ريكو بطريقة يستحقونها "

 

ثم ابتسم بحزن وتابع قائلا بجدية

 

" وأنا لم أُصدق للحظة واحدة بأنكِ كنتِ حبيبة ريكو بيلوني.. والدي كان يُكلمني عنكِ كثيراً وكان يُخبرني بأنكِ تكرهين أولاد عمكِ بجنون.. وكنتُ أضحك كثيراً عندما كان يُخبرني كيف كنتِ تفتعلين المقالب بهما وتجعلين البروفيسور يوبخهما أمامكِ ويعتذران منكِ "

 

ثم تأملني بخجل وتابع قائلا

 

" أنا أعلم بأنهُ غير مسموح لكِ بالتكلم معنا وكذلك أوامر السيد لنا بأن لا نتكلم معكِ.. ولكنني أحببت أن أتكلم معكِ وأُخبركِ بأن والدي أحبكِ واعتبركِ بمثابة ابنته.. و.. ويمكنكِ أن تعتبريني بمثابة الأخ لكِ.. وأنا أنستي سأحميكِ بروحي كما فعل والدي سابقاً "

 

ابتسمت بسعادة بينما كنتُ أتذكر كيف كنتُ أنتقم من أولاد عمي الحقيرين.. تنهدت بخفة وقلتُ لهُ بصدق

 

" أنا سعيدة جداً لأنك أخبرتني من تكون.. وسأُحب التحدث معك.. ولكن جوفاني لا أريدُك أن تهدر حياتك لتحميني.. يكفي خسارتك الكبيرة لوالدك "

 

ابتسم بتفهم وتابعت قائلة له بسعادة

 

" أخبرني.. منذ متى وأنتَ تعمل هنا لدى السيد مونرو؟ "

 

ابتسم بوسع وأجابني باحترام

 

" عندما توفي والدي والبروفيسور السيد مونرو اهتم بجميع عائلات من قتلوا في تلك الليلة ومن بينهم أنا و والدتي وأخواتي.. كان كريما مع الجميع ولم يُقصر بحق أحد.. وعندما تخرجت من الجامعة منذ سنة طلبت منهُ وظيفة فجعلني حارس لديه هنا براتب خيالي لا أحلمُ به.. كما أنهُ طلب من بابلو تدريبي على استخدام السلاح والقتال.. وأنا سعيد بوظيفتي هنا لدى السيد "

 

أومأت لهُ متفهمة ثم تحدثنا قليلا عن حياتهِ الشخصية وشعرت بالسعادة من أجله لأنهُ لديه حبيبة ويرغب بطلب يدها للزواج منهُ قريبا..

 

مضى أسبوعاً كاملا على اختفاء الأسد مونرو من القصر.. صحيح اشتقت إليه رغماً عني ولجنونه ولكنني كنتُ سعيدة برفقة كتالينا و جوفاني..

 

قضيت أسبوعاً جميلا برفقتهما وأصبح جوفاني بمثابة الأخ لي فعلا.. في الأمس شعرت بالسعادة من أجله عندما أخبرني بأنهُ طلب يد حبيبتهُ للزواج ووافقت.. اقتربت وعانقتهُ بأخوية وتمنيت لهُ السعادة من أعماق قلبي..

 

أما إيميليا الأفعى لم تتجرأ على الاقتراب مني بتاتاً وذلك بفضل كتالينا الرائعة.. ولكن ذلك تغير الآن لأنني بينما كنتُ أمشي بمفردي في الصالون الرئيسي في القصر رأيت تلك الأفعى تقف أمامي وهي تتأملني بنظرات كارهة..

 

وقفت ونظرت إليها ببرود وسألتها بحدة

 

" ماذا تريدين؟ "

 

ابتسمت بخبث وقالت بهدوء

 

" أريد أن أُخبركِ بأنني وحبيبي مونرو مارسنا الحُب وبجنون قبل مُغادرتهِ للقصر في تلك الليلة.. كما أنهُ اعترف لي بحبهِ لي وقال لي بأنهُ سيبدأ بمعاملات الطلاق ويستريح منكِ ويتزوجني بعدها.. مونرو يعشقني بجنون "

 

سقط قلبي بين أضلعي وارتعشت أناملي بعنف.. حاولت السيطرة على الوجع الرهيب الذي فتك بقلبي و روحي.. حاولت السيطرة على دموعي ومنعها من أن تنساب على وجنتاي..

 

هززت رأسي بالفرض وهمست بحرقة

 

" أنتِ كاذبة.. كاذبة.. ابتعدي من أمامي وتوقفي عن بخ سمومكِ في وجهي "

 

حاولت التحرك والابتعاد عنها لكنها وقفت أمامي ومنعتني من الابتعاد عنها وقالت بخبث

 

" ولماذا سأكذب؟.. اتصلي به واسأليه بنفسك.. مونرو يُحبني بجنون لأنني أشبه شقيقتي رالبيكا كثيراً.. صحيح بأنهُ اعترف لي بأنهُ تقرب مني وأخذني إلى عشاء رومانسي وأهداني الكثير من المجوهرات والملابس بسبب شبهي الكبير لشقيقتي.. لكنهُ اعترف لي في تلك الليلة بأنهُ أحبني لنفسي وطلب يدي للزواج منه وأنا وافقت ثم مارسنا الحُب بطريقة رائعة وخلابة "

 

ارتعش جسدي بعنف وفكرت بصدمة كبيرة.. مونرو يُحب إيميليا؟!!.. وهي تُشبه شقيقتها رالبيكا؟!!.. أسدي طلب يدها للزواج منه؟!!..

 

ووسط آلامي وضياعي ووجعي سمعت إيميليا تتنهد بقوة ثم كلمتني بجدية

 

" لقد رأيتكِ في هذا الأسبوع تتقربين من الحارس جوفاني.. إنهُ شاب وسيم ويناسبكِ تماماً.. وافقي على الطلاق واذهبي من هنا مع حبيبكِ الشاب.. مونرو لا يشعر سوى بالشفقة عليكِ لأنكِ ابنة والدهُ الروحي.. دعيني أعيش بسلام مع حبيبي وابتعدي من حياته وإلى الأبد "

 

لا أعرف كيف رفعت نظراتي وتأملتُها بكُره وهمست لها بحرقة وبكراهية

 

" أنتِ كاذبة.. أنا لا أُصدق كلمة واحدة منكِ أيتها الأفعى السامة و... "

 

قاطعتني عن تكملة حديثي إذ قهقهت بمرح وقالت بهدوء وهي تسحب هاتفها وترفعهُ أمام وجهي

 

" أنظري بنفسكِ إلى الدليل.. هذه صور شقيقتي المرحومة رالبيكا.. أظن بأنكِ لم تكوني تعرفين عن مدى شبهي لها الكبير "

 

سحبت الهاتف من يدها ونظرت بصدمة كبيرة إلى الشاشة.. رأيت بألم وبصدمة لا توصف صورة لحبيبة مونرو السابقة.. كانت نسخة عن إيميليا.. نسخة مُتطابقة تماماً.. في الصورة رأيت رالبيكا تحتضن إيميليا وهما تضحكان بسعادة..

 

ارتعش جسدي بعنف وتساقطت دموعي على وجنتاي بينما كنتُ أنظر إلى صورتها


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 21 - الصدمة

 

سقط قلبي في الجحيم المُشتعلة واحترق وتحول لرماد.. الآن حتى فهمت سبب بقاء إيميليا في هذا القصر.. الآن حتى فهمت سبب كُرههُ لي وغضبهِ الدائم مني.. هو يكرهني لأنهُ اضطر للزواج مني بسبب وصية والدي.. مونرو يكرهني لأنني أبعدتهُ عن إيميليا..

 

وبعذاب لا يوصف فكرت.. مونرو يُحب إيميليا بسبب شبهها الكبير بشقيقتها..

 

شهقت بقوة ورميت الهاتف على إيميليا واستدرت وركضت بجنون صاعدة إلى غرفتي.. بكيت كثيراً بينما كنتُ أحتضن نفسي على السرير.. بكيت بعذاب وبوجعٍ لا يوصف وبحرقة قلب عاشق يتعذب..

 

كانت صدمتي كبيرة جداً لأنني عرفت بأن مونرو مارس الحُب مع تلك الأفعى.. احترقت روحي بينما كنتُ أتخيلهُ يمارس الحُب معها..

 

دفنت وجهي بالوسادة وصرخت بعذاب وبألمٍ شديدين.. صرخت بقوة رافضة للحقيقة التي اكتشفتُها.. صرخت بألم وبوجع وبحرقة لأنني خسرت الرجل الذي أعشقهُ.. بل أنا خسرت كل من أحبهم في هذه الحياة..

 

واستسلمت.. استسلمت نهائياً ورضخت لعذابي.. أنا لن أقف أمام سعادة الرجل الذي أحبه.. إن كان يريد الطلاق فليكن.. إن كانت سعادته مع إيميليا لن أعترض..

 

توقفت عن البكاء وجلست على السرير ثم أسندت ظهري على الوسائد ونظرت بحزنٍ عميق أمامي


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 21 - الصدمة

 

وفكرت كثيراً بما يجب أن أفعله وكيف أتصرف عندما يعود مونرو إلى القصر.. كرامتي لا تسمح لي بأن أُخبرهُ أنني عرفت مشاعرهُ نحو إيميليا وبأنهُ يريد طلب الطلاق مني.. يجب أن أتصرف بذكاء وأبتعد عنه بهدوء دون أي مشاكل..

 

ولساعات طويلة فكرت وعندما دخلت كتالينا إلى غرفتي لتطمئن عليّ أغمضت عيناي وادعيت النوم.. لم أرد أن أجعلها ترى عيوني المتورمة من البكاء.. ولم أرد أن أجعلها ترى مدى حزني وعذابي.. أردت فقط أن أكون بمفردي لأفكر..

 

خرجت كتالينا بهدوء من غرفتي عندما ظنت بأنني نائمة.. فتحت عيناي ببطء وبكيت بصمت على حالي.. وفي الساعة الثانية عشر والنصف بعد منتصف الليل سمعت طرقات خفيفة على باب غرقتي ثم سمعت كتالينا تُكلمني قبل أن تفتح الباب

 

" بانبي.. إنها أنا لا تخافي.. في العادة الأبواب لا تعني لي شيئا في الحياة.. ولكن من أجلكِ أتغير "

 

دخلت إلى غرفتي وهي تضحك بطريقة غريبة.. كان واضحاً عليها بأنها متوترة..

 

وقفت كاتي أمام السرير وقالت بتوتر

 

" مونرو.. لقد اتصل منذ قليل بالحارس ماتياس وطلب منهُ.. بل أمرهُ ليجلبكِ بسرعة إلى القصر في مُقاطعة تريفيزو.. مونرو غاضب بجنون وهذا ليس جيداً "

 

نظرت إليها بخوف وهتفت بفزع

 

" لماذا طلب إرسالي إلى تلك المنطقة؟!.. أنا لم أفعل شيء.. كتالينا أنا لا أريد الذهاب.. لا أريد رؤيته "

 

اقتربت كتالينا وجلست على طرف السرير ونظرت بحزن إليّ وقالت

 

" إن لم تذهبي إليه مونرو سيأتي بنفسه ويقتلنا جميعاً ثم يقتلكِ.. عليكِ أن تنفذي أوامره وإلا غضبَ أكثر.. آسفة بانبي ولكن لا تخافي سأذهب برفقتكِ وكذلك بابلو "

 

أومأت لها موافقة بخوف وخرجت كتالينا وتركتني أغرف في بحر من الخوف والفزع..

 

بعد مرور ساعتين كنا داخل السيارة والتي كان يقودها بابلو وخلفنا كان يوجد سيارتين للحرس.. وقبل أن أصعد في السيارة سمعت بابلو يُكلم الحُراس قائلا لهم أن يتحضروا لغضب السيد بيلاتشو..

 

جلست خلف كتالينا واقتربت وهمست بأذنها بخوف

 

" لماذا بابلو يُنبه الحُراس من غضب مونرو؟ "

 

تنهدت كتالينا بعمق وأجابتني

 

" السبب بسيط.. مونرو طلب فقط من ماتياس أن يأتي إلى المزرعة برفقتكِ و جوفاني.. ولكن ماتياس أخبر بابلو بأوامر مومو وها نحن هنا جميعاً سنذهب إلى تريفيزو.. بابلو لن يترككِ بمفردكِ مع مومو الغاضب وكذلك أنا "

 

بدل أن أشعر بالاطمئنان شعرت بالرعب أكثر.. سأموت....

 

وكما توقعت عندما وصلنا فجراً إلى ريف تريفيزو كان مونرو بيلاتشو الغاضب بانتظارنا.. اصطكت عظامي وتجمدت دمائي في عروقي عندما رأيت مونرو يضرب صديقي جوفاني..

 

اختبأت خاف كتالينا وبدأت أبكي برعب بسبب رؤيتي للأسد الغاضب أمامي.. وكل تمنياتي بأن تحميني كتالينا منه ذهبت أدراج الرياح عندما ابتعدت عني وتركتني لمواجهة الأسد البربري والغاضب..

 

خوف لا مثيل له تملكني بينما كنتُ أُقاتل مونرو بكامل قوتي وأُحاول منعه من امتلاكي بتلك الطريقة الهمجية..

 

دموعي الساخنة أحرقت قلبي و روحي.. كرهت مونرو لأنهُ دائماً ما يظلمني.. وكرهتهُ لأنهُ سيمتلكني بينما هو يُحب إيميليا..

 

وعندما استسلمت أخيراً وخارت قواي أنقذني اتصال صديقي إيثان من الأسد.. بكيت بضعف وبسعادة لأنهُ أنقذني من أسوأ كابوس قد أعيشهُ في حياتي.. وبعدها ذهب مونرو بعد أن هددني وأخبرني بما ينتظرني منه بعد عودته..

 

ولكن يومين كاملين مضوا و الأسد مونرو لم يعُد إلى القصر.. شعرت بالراحة وتمنيت أن لا أراه.. تمنيت أن يُرسل لي أوراق الطلاق حتى أوقعها وأذهب في سبيل حالي وأستريح من جحيمي..

 

كنتُ أجلس في غرفة جوفاني المسكين أهتم بجروح وجهه وأبكي بحزن.. تأملني جوفاني برقة وقال بحنان

 

" أنسة بانبلينا توقفي عن البكاء لو سمحتِ.. أنا بخير "

 

شهقت بقوة وأجبته ببكاء وبحزن

 

" بل أنا السبب بما حصل لك.. لقد ضربك بسببي.. آسفة جوفاني "

 

تأملني بنظرات حزينة وقبل أن يفتح فمه ويُكلمني سمعت صوت ضجيج في الخارج وصوت سيارات تقترب.. وضعت القطن والدواء على الطاولة ثم وقفت ونظرت من النافذة..

 

جحظت عيناي برعب عندما رأيت مونرو بيلاتشو يخرج من السيارة برفقة حُراسه..


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 21 - الصدمة

 

بلعت ريقي بقوة وهتفت بفزع لـ جوفاني

 

" لقد أتى.. إنهُ هنا.. يجب أن أعود إلى غرفتي قبل أن يراني هنا.. "

 

ودعت جوفاني بفزع وركضت خارجة من غرفته ثم ركضت باتجاه الباب الخلفي للقصر.. دخلت وركضت باتجاه السلالم لكن تجمدت برعب عندما رأيت مونرو يقف أمامي..

 

تأملني بنظرات حادة وهمس بفحيح

 

" كنتِ في غرفته أيتها اللعينة!!.. سأقتلكِ "

 

توسعت عيناي وهتفت بذعر

 

" ااااااااااااااعععععععععععع... كتالينااااااااااا.. ساعديني... "

 

وركضت على السلالم أُحاول الهروب من الأسد لكن صرخة عميقة خرجت من روحي عندما رأيت جسدي يرتفع عاليا ورماني الأسد على كتفه وصعد بي إلى جناحه..

 

رماني بعنف على سريره وحاصرني بجسده ونظر في عمق عيناي بغضب أعمى وهتف بجنون

 

" سأجعلكِ ترين الآن ما معنى أن تُغضبي مونرو بيلاتشو "

 

أخفض رأسهُ ليقبلني لكنني أدرت رأسي بسرعة فاستقرت شفتيه على عنقي.. قاومتهُ بجنون وهتفت دون أن أنتبه على نفسي

 

" توقف.. توقف.. أنا ما زلتُ عذراء أيها الغبي.. أنا لم يلمسني بتاتا ذلك العاهر ريكو.. ابتعد عني أيها الحيوااااااااااان.. "

 

كنتُ أتنفس بسرعة وصدري يعلو ويهبط بجنون.. شعرت بجمود الأسد فوقي وجمود شفتيه على عنقي.. فجأة رفع رأسهُ وتأملني بصدمة كبيرة ورأيت فكهُ يرتعش بعنف..

 

سالت دموعي بكثرة بينما كنتُ أنظر إليه بخوف.. قفز مُبتعدا عني لكنهُ أمسكني من معصمي ورفعني بعنف لأقف أمامهُ وهتف بحدة

 

" أعيدي واللعنة ما قلتهِ للتو "

 

شهقت بقوة وأجبته بصوتٍ مهزوز

 

" أنا ما زلتُ عذراء.. ريكو بيلوني كذب عليك في ذلك اليوم لينتقم مني لأنهُ كان يكرهني.. ذلك اللعين لم أسمح له بلمسي أبداً.. حاول مرتين أن.. أن يغتصبني لكنني قاومته.. ولحظي في المرة الأولى تلقى اتصال أما في المرة الثانية أتيت أنت وأنقذتني منه "

 

رأيت جسدهُ يرتعش بعنف بينما عينيه كانت تتأملني بنظرات قاتلة مُرعبة.. بكيت بذعرٍ شديد عندما أمسكني من كتفي وهزني بعنف وهتف بجنون

 

" ما هذه الكذبة اللعينة أيتُها السافلة؟.. إن كنتِ تكذبين عليّ سأقتلكِ.. فهمتِ؟.. سأقتلكِ "

 

توقف عن هزي ودونَ أن أفهم ما يحدث جذبني بعنف لأمشي خلفه وخرج بعاصفة من القصر ورماني بعنف داخل سيارته وصفع الباب بقوة..

 

جلست على المقعد أرتجف بجنون دون أن أفهم ما يحدث وإلى أين يأخذني هذا الأسد المجنون.. بكيت بصمت بينما كان يقود بنفسهِ سيارته بسرعة جنونية..

 

وساد الصمت السيارة ولم أكن أسمع سوى أنفاسي المُتقطعة وأنفاس مونرو الغاضبة.. وبعد وقتٍ طويل أوقف مونرو بيلاتشو سيارته أمام بوابة ضخمة حديدية لقصر.. أخفض الزجاج ونظر إلى الحُراس بحدة ورأيتهم ينظرون إليه بخوف وهم يرتعشون برعب..

 

سمعت مونرو يهتف بغضب على الحُراس المساكين

 

" السيد بوربون موجود؟ "

 

أجابوه موافقين وفتحوا له البوابة بسرعة.. أوقف مونرو سيارته في وسط الساحة وترجل منها ثم اقترب بخطوات غاضبة وفتح الباب وأمسكني من معصمي وجذبني بعنف خارج السيارة وتوجه بخطوات سريعة شبه راكضة نحو باب القصر وسمعتهُ بذعر يهمس بفحيح

 

" سنرى الآن إن كنتِ صادقة بكلامكِ اللعين.. إن كنتِ تكذبين عليّ سأقتلكِ وأرمي جثتكِ على الطريق بانبلينا بيلوني "

 

شهقت بألم عندما انفتح باب القصر وجذبني مونرو خلفهُ بعنف.. كنتُ خائفة جداً ولا أفهم ما الذي يحدث.. ولم أعرف ما سيفعلهُ بي هذا المجنون..

 

وقفنا في الردهة فجأة عندما سمعنا صوت رجل يهتف بدهشة كبيرة

 

" ما الذي يحدث هنا؟!.. مونرو بيلاتشو!!.. ماذا تفعل هنا في قصري؟ "

 

نظرت بذعر إلى الأمام ورأيت رجل وسيم يقف أمامنا وهو ينظر إلى مونرو بنظرات جامدة


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 21 - الصدمة

 
 

بلعت ريقي بخوف عندما تأملني ذلك الرجل الغريب بنظرات حادة.. انتفضت برعب عندما كلمهُ مونرو بغضب قائلا

 

" ماركو.. أريد التكلم معك على انفراد "

 

عقد المدعو ماركو حاجبيه بدهشة ثم أشار لـ مونرو ليتبعه.. دخلنا إلى مكتب فخم وشهقت بفزع عندما رماني مونرو بعنف أمام ذلك الرجل وهتفت بغضب

 

" افحصها لي في الحال إن كانت عذراء أو إن كانت خضعت لعملية ترميم لعذريتها اللعينة "

 

سقط قلبي بين قدماي وارتعش جسدي بعنف لدى سماعي بما تفوه به مونرو بيلاتشو.. استدرت ببطء ونظرت إليه ببلاهة إذ لم أستطع تصديق أذناي وما سمعتهُ للتو..

 

سمعت ذلك الرجل يهتف بغضب على مونرو

 

" هل فقدتَ عقلك مونرو بيلاتشو؟!.. هل تعي ما تطلبهُ مني؟.. كيف تريدني أن أفحص هذه الفتاة إن كانت عذراء؟!.. يبدو بأنك فقدتَ عقلك تماما.. من المستحيل أن أفعل ذلك "

 

تساقطت دموعي على وجنتاي عندما رأيت مونرو يسحب سلاحهُ بوجه ذلك الرجل وهددهُ بغضب

 

" تحرك ماركو.. أنتَ لا ترغب بأن يولد ابنك من دون أب.. ولا ترغب بترك زوجتك الصغيرة أرملة.. كما أنتَ لن ترغب بجعلي عدواً لشقيقك إن قمتُ بقتلك الآن.. تحرك وافحصها إن كانت عذراء أو خضعت لتلك العملية اللعينة "

 

اهتز جسدي إلى الأمام والخلف وغرق جسدي في المجهول.. توقعت أي شيء من هذا الأسد المجنون إلا أن يضعني في هذا الموقف المُخجل.. أحرق حُبي له الآن بيديه.. أحرق قلبي الآن بيديه.. لقد قتلني دون أن يجعلني أنزف قطرة واحدة من الدماء..

 

نظر ماركو إليه بذهول وهتف بحدة

 

" توقف مونرو.. لن أسمح لك بتهديدي وفي قصري.. أبعد هذا السلاح من أمام وجهي وتوقف عن جنونك.. ثم ألا ترى؟!.. أنا مُصاب في كتفي الأيمن ولا أستطيع أن أفحص هذه الفتاة المسكينة و... "

 

قاطعهُ مونرو هاتفا بحدة

 

" ماركو.. لا تجعلني أفقد صوابي.. يمكنك استخدام يدك الأخرى.. أنتَ طبيب جراح وستعرف فوراً إن كانت عذراء أو إن كانت خضعت لعملية ترميم لعذريتها اللعينة.. صدقني إن لم تفحصها الآن سأقتلك "

 

كنتُ غائبة عن ما يدور أمامي من حوار وتهديد.. كنتُ أنظر بانكسار إلى مونرو.. كنتُ أنظر إليه بحزنٍ دفين وبندم.. نعم نظرت إليه بندم لأنني أحببت رجل لعين مثله..

 

اقترب مني ذلك الرجل المدعو بـ ماركو وتأملني بنظرات حزينة وبأسف وكلمني باحترام قائلا

 

" أنستي.. لو سمحتِ أزيلي بنطالكِ وسروالكِ الداخلي و تسطحي على الأريكة هنا "

 

كنتُ ثملة من الحُزن والوجع.. ونفذت ما طلبهُ مني هذا الرجل بينما كنتُ أبكي بمرارة.. عيوني لم تُفارق للحظة عيون بيلاتشو الغاضبة..

 

كنتُ أعرف بأنهُ سيندم أشد الندم بعد قليل عندما يرى إثبات براءتي ويعرف بأنهُ ظلمني وكثيراً.. ولكن سيكون الأوان قد فات على ندمه..

 

أغمضت عيناي وبكيت بصمت عندما بدأ ذلك الطبيب يفحص عذريتي.. ارتعش فكي بقوة بينما كنتُ أضم شفتاي ببعضهما بقوة وأمنع شهقاتي من الخروج من فمي وحُنجرتي..

 

دموعي أحرقت قلبي بينما رجل غريب كان ينحني أمامي ويفحص دليل براءتي..

 

شعرت بالبرد الشديد عندما ابتعد عني وتوقف عن فحص عذريتي.. ضممت صدري بكلتا يداي وبكيت بتعاسة عندما سمعت ذلك الطبيب يتنهد بحزن وقال للأسد الهمجي مونرو

 

" إنها عذراء.. لم يتم لمسها مُسبقاً من أي رجل..  وهي لم تخضع لعملية ترميم لعذريتها.. لا يوجد أي أثر لقطبة بداخلها.. أنسجة عذريتها سليمة تماما وطبيعية "

 

ساد الصمت الغرفة بشكلٍ مُخيف.. فقط شهقاتي كانت تخترق الجدار..

 

سمعت الطبيب يهمس قائلا لـ مونرو

 

" مونرو.. أنتَ بخير؟.. تبدو شاحباً.. ســ. سأتركك مع الأنسة قليلا "

 

سمعت صوت الباب ينفتح ثم خطوات الطبيب تبتعد وبعدها صوت الباب ينغلق.. كنتُ أرتعش بعنف ولا أعرف كيف تحركت وارتديت سروالي الداخلي ثم بنطالي وبعدها تكورت على نفسي على الأريكة وبكيت بمرارة وبتعاسة كبيرة وبتحطم قلبي عاشق..


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 21 - الصدمة

 

سمعت مونرو يقترب مني ثم سمعتهُ يُكلمني بتوتر قائلا

 

" بانبي.. أنا.. أنا.. سامحيني.. سامحيني.. لقد أخطأت بحقكِ وبحق والدكِ.. أنا.. آسف "

 

لم أتقبل اعتذاره ولم أتقبل كلمة واحدة تفوه بها.. استقمت ومسحت دموعي ونظرت إليه بغضب أعمى وهتفت بشكلٍ هستيري بوجهه

 

" حقير ونذل وسافل.. أكرهُك بجنون مونرو بيلاتشو.. أكرهُك أكثر من كاسترو و ريكو بيلوني.. أكرهك أكثر منهما بكثير "

 

كان يقف أمامي وهو يتأملني بنظرات نادمة.. وجهه كان شاحبا جدا ويديه ترتعشان بقوة.. لا أعرف كيف وقفت ثم رفعت يدي وصفعتهُ بكامل قوتي..

 

التف رأسه ناحية اليسار بقوة وظل جامداً أمامي.. أدار رأسهُ ببطء وتأملني بنظرات خاوية لا حياة بهم بينما كان يكور قبضتيه بعنف..

 

شهقت بقوة وهتفت ببكاء وبعذاب

 

" لقد تحملت الكثير منك ومن حبيبتك اللعينة إيميليا.. حبيبتك تلك لقد اعترفت لي منذ أسبوع بأنك تريد طلب الطلاق مني حتى تتزوجها.. وأخبرتني بأنك مارستَ معها الحُب أيها الخائن الحقير.. "

 

توسعت عينيهِ بذهول بينما كان يتأملني بنظرات مصدومة.. لم أهتم بأنني اعترفت له بما أعرفه بل تابعت هاتفة بوجهه بحرقة

 

" تقبلت ذلك وقررت الموافقة على إجراءات الطلاق.. أنا لن أقف أبداً أمام سعادتك.. كما لقد أصبحت في الثالثة والعشرون من عمري.. والدي لم يذكر في وصيته بأننا لا يمكننا أن ننفصل.. كما أصبح بإمكاني أن أرثه.. أنا لستُ بحاجةٍ إليك بعد الآن.. وبعد أن عرفتَ بأنني بريئة لا أريد أي صلة بك بعد الآن "

 

تنفست بقوة وتابعت بحقد هاتفة

 

" يمكنك الآن متابعة إجراءات الطلاق.. وبعدها تستطيع الزواج من تلك الأفعى اللعينة.. هنياً لك فأنتما تليقان ببعضكما "

 

حاولت أن أتخطاه وأخرج من الغرفة لكنهُ أمسكني من كتفاي وجذبني إليه لألتصق به ونظر بغضب في عمق عيناي وهمس بفحيح

 

" ما اللعنة التي تفوهتِ بها منذ قليل؟!.. أنا أُحب إيميليا وأريد الزواج منهاااااااااااا؟!!... "

 

ارتعشت بخوف عندما هتف بجنون في النهاية ثم هزني بقوة وهتف بغضبٍ مُخيف

 

" بانبلينا بيلوني.. عليكِ أن تعرفي جيداً بأنني لا أتخلى أبداً عن ما أملكهُ.. وأنتِ من أملاكي الخاصة.. وأخطأتِ طفلتي فوالدكِ وضع شرط في نهاية وصيته.. أنتِ لن ترثي قرشاً واحداً من أمواله إن لم تنجبي لي طفلا جميلا يُشبهني.. ويوجد شرط في وصيتهُ أنا و أنتِ لن نستطيع الحصول على الطلاق أبداً.. لذلك طفلتي الجميلة عليكِ أن تُزيلي فكرة التخلص مني لأنكِ لن تستطيعي فعل ذلك أبداً "

 

توقف عن هزي وتأملني بنظرات مُخيفة ثم ابتسم ابتسامة شريرة وهمس يخبث

 

" وأنا لا تهمني بتاتا إيميليا.. لقد سئمت منها ومن ألاعيبها اللعينة.. وأظن حان الوقت لأتخلص منها وحان الوقت طفلتي الجميلة حتى نصنع معاً طفلا جميلا ونجعلهُ يتكون في رحمكِ الجميل "

 

توسعت عيناي بذعر ورغم سعادتي بأنهُ أنكر حبهُ لتلك الأفعى إلا أنني شعرت بالرعب عندما نظر إلى شفتاي ثم جذبني بعنف وسحق شفتاي بشفتيه بقبلة مُتملكة قاسية..

 

" ممممممممممممممم....... "

 

صرخت وقاومته وقاومته ولكن فجأة تحولت قبلتهُ القاسية إلى قبلة جميلة جداً خطفت أنفاسي.. ورغما عني توقفت عن مُقاومتهِ بسبب قلبي الخائن..

 

فجأة توقف عن تقبلي وأبعد وجههُ قليلا وتأملني بنظرات غريبة بينما أنفاسهُ المُتسارعة أحرقت وجهي..

 

نظرت إليه بتعجُب عندما ابتسم ابتسامة خبيثة وهمس قائلا بمكر

 

" تذكري بانبي جيداً.. أنا لا أتخلى أبداً عن ما هو مُلكاً لي.. وأنتِ لي.. والآن أحلاماً سعيدة طفلتي "

 

وقبل أن أفتح فمي وأعترض شعرت بضربة على عنقي وبعدها رأيت الظلام..

 

 

مونرو بيلاتشو**

 

عندما أخبرني ماركو بأن بانبي ما زالت عذراء احترقت واشتعلت روحي بالندم.. لقد خذلت والدي الروحي البروفيسور.. خذلته وأحرقت روحه بسبب ما فعلته بابنته..


صدمة كبيرة.. صدمة لا مثيل لها تملكتني.. كانت هذه الصدمة قوية جداً عليّ إذ جعلتني أقف مثل الغبي والأحمق أمامها.. وتألمت بقوة بسبب هذه الصدمة الكبيرة...

 

الندم أحرقني بجنون وجعلني أتأمل جداً وجعل روحي تنزف ندما وألماً.. ما الذي فعلته؟!.. كيف صدقت ريكو بيلوني؟!..

 

الندم نهش عظامي وأحرقها.. للمرة الثانية أقع في نفس الخطأ.. لقد ظلمت فتاتين في حياتي بريئتين وندمت على ما فعلتهُ بهما.. الأولى رالبيكا والثانية بانبي..

 

كنتُ سأقع في تلك الهاوية بداخلي ولكن كلمات بانبي أنقذوني من تلك الهاوية.. وصفعتها لي.. تباً إنها صفعة قوية جداً.. بانبي تُجيد الصفع..

 

استمعت بذهول إلى الأكاذيب التي زرعتها إيميليا في رأس بانبي.. واستمعت بذهول على موافقتها على الطلاق.. اوه لا.. واللعنة لا.. أُفضل الموت على أن أسمح لها من الابتعاد عني.. ولذلك كذبت عليها..

 

اللعنة.. لا أدري ما أصابني عندما سمعت بأنها ستتركني.. لذلك كذبت عليها بخصوص شروط وصية والدها.. طبعا لا يوجد شرط بأننا لا يمكننا أن نتطلق.. ولا يوجد شرط بخصوص أن تنجب لي ابن.. لا أعرف ما أصابني وكذبت عليها واخترت هذين الشرطين..

 

وحتى أجعلها تصمت قبلتُها بتمُلك ثم ضربت عنقها على مكان وجود ذلك العرق الحساس وجعلتُها تغيب عن الوعي.. حملتُها ثم خرجت من غرفة المكتب ولكن ما أن خرجت رأيت الأخوين بوربون يركضان باتجاهي ثم تجمدا أمامي ونظرا إليّ بذهول..

 

تأملت إيثان بملل وكلمتهُ بغيظ قائلا

 

" يبدو واضحاً بأن شقيقك الطبيب اتصل بك وطلب منك المساعدة.. ومثل عادتك إيثان ركضت بسرعة لتلبي طلبه "

 

ولكن إيثان لم يُجيب على كلماتي الساخرة إذ رأيتهُ يقف بجمود وهو يتأمل بحزن وبعاطفة بانبي..


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 21 - الصدمة
 

ارتعش ركن فمي من الغيرة وهتفت بوجهه بحدة

 

" توقف عن النظر إلى زوجتي بتلك الطريقة إيثان وإلا اقتلعت عينيك اللعينة "

 

توسعت عيونه بذهول وهتف إيثان وشقيقه في الوقت نفسه بصدمة كبيرة

 

" زوجتُك؟!!!!... "

 

ابتسمت بخبث وأجبتهما بهدوء

 

" نعم هي زوجتي.. هل لديكما مانع بذلك؟ "

 

تأملني إيثان بدهشة كبيرة وسألني بعدم التصديق

 

" متى تزوجتها مونرو؟ "

 

نظرت إليه بتفكيرٍ عميق ثم أجبتهُ بصدق

 

" هل تعلم لا أتذكر بدقة متى تزوجنا.. لكن أظن بعد مرور أسبوعٍ واحد على وفاة رالبيكا "

 

" ماذااااااااااااا؟!!!!.. "

 

هتف الأخوين بوربون بصدمة كبيرة ونظرا إليّ بنظرات مذهولة.. فجأة هتف ماركو بصدمة كبيرة

 

" ولكن.. ولكنك جلبتها اليوم إلى قصري حتى أكشف عليها إن كانت عـــ.. "

 

نظرت إليه بحدة وقاطعتهُ هاتفا بغضب

 

" حضرة الطبيب ماركو.. تذكر جيداً بأنه يوجد خصوصية وسرية تامة بين المريض وطبيبه.. أشكرك لأنك كشفتَ على زوجتي وعرفت سبب إرهاقها ولكن ليس من الضروري أن يعرف إيثان بذلك "

 

سقط فك ماركو بذهول إلى الأسفل أما إيثان كان يتأملني بنظرات الشك.. هذا اللعين إيثان بوربون ذكي جداً.. لا أفهم كيف أتحملهُ!!!.. كان يجب أن أقتلهُ منذ زمن...

 

اقترب إيثان ووقف أمامي ونظر بحنان إلى بانبي وكم تمنيت لو أفقع له عينيه لأنهُ ينظر إليها بتلك الطريقة.. رفع نظراتهِ اللعينة وتأملني بنظرات قلقة وسألني

 

" ما بها؟!.. تبدو شاحبة جداً.. ماذا فعلتَ لها مونرو؟  "

 

كشرت بغضب بوجهه وأجبته بحدة

 

" اسمع إيثان.. بانبي زوجتي ولن أسمح لك بالنظر إليها بتلك الطريقة أو حتى أن تسألني عن حالها.. اهتم بزوجتك الجميلة شارلي والحامل "

 

ثم ابتسمت له بخبث ووجهت حديثي لـ ماركو قائلا

 

" أعتذر لأنني اقتحمت قصرك الجميل.. كنتُ قلقا على زوجتي.. وشكراً على مُساعدتك لي.. و.. "

 

توقفت عن التكلم واقتربت من ماركو وهمست بأذنهِ

 

" لم أكن سأطلق النار عليك حتى لا أجعل إيثان يبكي مثل الأطفال حُزناً على خسارتهِ لك.. وأتمنى أن يبقى ما حدث داخل مكتبك سراً بيننا "

 

وغادرت القصر وأنا أحمل بانبي بين ذراعاي..

 

كنتُ أقود سيارتي باتجاه قصري في دي فالكوني بينما كنتُ أُخطط بما سأفعلهُ بتلك اللعينة إيميليا.. سحبت هاتفي واتصلت بشقيقتي الكابوس.. ثواني سمعتُها تُجيبني بهدوءٍ غريب على غير عادتها

 

( مونرو.. أنتَ بخير أخي؟ )

 

رفعت حاجبي عالياً وتساءلت بداخلي.. منذ متى تسألني كاتي إن كنتُ بخير؟!!.. هذا غريب!!!..

 

لم أكترث بتحليل تصرفها الغريب بل سألتُها بسرعة

 

" أين أنتِ كاتي؟ "

 

أجابتني بهدوء غريب بأنها في قصري في دي فالكوني.. تابعت القيادة وسألتُها بجدية

 

" ماذا تفعلين هناك؟.. لماذا غادرتِ المزرعة اليوم؟ "

 

أجابتني بهدوء لعين

 

( أتيت من أجل تصفية حساب صغير )

 

توسعت عيناي بذهول وسألتُها بقلق

 

" من قتلتِ اليوم؟.. لا تقولي إيميليا!! "

 

سمعتُها تتنهد براحة وأجابتني بسرعة

 

( للأسف لم أقتلها.. والآن أخبرني مومو لماذا اتصلتَ بي الآن؟ )

 

تنهدت بعمق ثم أجبتُها

 

" أريدُكِ أن تذهبي إلى شركتي.. ستجدين في مكتبي داخل الخزنة وصية البروفيسور الأصلية.. أريدُكِ أن تأخذيها وتذهبي إلى المعمل و تزوري لي آخر شرطين بها "

 

شهقت كاتي بقوة وسألتني بذهول

 

( تريدني أن أقوم بتزوير الوصية لك!!.. لكن لماذا؟! )

 

تنهدت بعمق وأجبتُها بحزن

 

" من أجل بانبي.. هي تريد تركي وطلبت الطلاق و.. وأنا لا أريدُها أن تبتعد عني "

 

ساد الصمت للحظات بيننا ثم سمعت كاتي تسألني بنبرة حنونة

 

( هل عرفتَ بأنها عذراء؟ )

 

توسعت عيناي بذهول وهتفت بصدمة كبيرة

 

" كنتِ تعرفين؟!.. تباً كتالينا.. لماذا لم تُخبريني بذلك؟ "

 

أجابتني ببرود أعصاب قائلة

 

( لأنك لم تكن ستصدق لو أخبرتُك بأنها ما زالت عذراء وبريئة جداً.. أنتَ أخي أحمق وعصبي جداً )

 

نظرت أمامي بحزن ثم قلتُ لها بهدوء ما يجب أن تزورهُ في الوصية ثم تابعت قائلا لها

 

" عندما تنتهين من تزوير الوصية أريدُكِ أن تذهبي إلى المرفأ في الساعة العاشرة مساءً.. هناك من يحاول إدخال أثار مُهربة إلى البلد.. اللواء هنري طلب مني في الأمس أن أُساعده.. الشرطة لا تستطيع التدخل.. لذلك اذهبي إلى المرفأ وامنعي أن يتم إخراج تلك الأثار من المرفأ.. سأُرسل لكِ الدعم في الوقت المناسب "

 

أجابتني موافقة وانهيت المُكالمة وتوجهت مُسرعاً إلى قصري..

 

ترجلت من السيارة وقررت ترك بانبي بداخلها ثم دخلت إلى القصر.. ولكن تجمدت بأرضي ونظرت أمامي بذهولٍ شديد عندما رأيت حارس لدي يمسك إيميليا ويجرها ليجعلها تقف أمامي.. ولكن ذهولي كان برؤية إيميليا بهذا المنظر الدامي..


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 21 - الصدمة

 

يبدو واضحاً بأن كتالينا من فعلت ذلك بها.. لكن لماذا؟!..

 

وطبعاً عرفت السبب عندما وقف الحارس أمامي وكلمني باحترام قائلا

 

" سيدي.. الأنسة كتالينا اضطرت للخروج من القصر منذ دقائق.. لكنها تركت لك تسجيل باعترافات الأنسة إيميليا بكل ما فعلته بالأنسة بانبلينا.. وطلبت مني أن أُخبرك بأنها أرسلت لك التسجيل الصوتي باعترافاتها على هاتفك "

 

سحبت هاتفي ونظرت إلى الشاشة ورأيت فعلا بأن رسالة صوتية قد وصلتني من كاتي.. ضغطت على الشاشة وفتحت التسجيل الصوتي وسمعت بدهشة اعترافات إيميليا..

 

عندما انتهى التسجيل نظرت إلى إيميليا بنظرات قاتلة مُدمرة ولم أهتم لبكائها اللعين.. اقتربت منها وكلمتُها بنبرة مشمئزة

 

" من حًسن حظك بأن رالبيكا ماتت قبل أن تكتشف مدى سواد قلبك.. ومن حُسن حظكِ بأنكِ شقيقتها وإلا كنتُ قتلتكِ الآن "

 

ثم نظرت إليها بقرف وتابعت قائلا لها بحقد

 

" كتالينا فعلت بكِ ما لا أستطيع فعلهُ.. ليس لأنني ضعيف أمام امرأة بل من أجل شقيقتكِ.. أظنني فعلت ونفذت وعدي لها.. أريدُكِ أن تغادري قصري في الحال.. وإياكِ أن تجعليني أرى وجهكِ مرة أخرى "

 

ثم اقتربت خطوة منها وهمست بفحيح بوجهها

 

" وإياكِ أن تقتربي من زوجتي.. إن فعلتِ ذلك حينها سأنسى وعدي لشقيقتكِ وأقتلكِ بنفسي "

 

نظرت إلى رجالي وأمرتهم بحدة

 

" اخرجوا سيارتها من الموقف وتأكدوا من مُغادرتها لقصري "

 

أخرجوها رجالي من القصر ولم أهتم لصرخاتها وطلبها السماح مني.. تنهدت براحة لأنني تخلصت منها ومن قرفها.. استدرت وخرجت من القصر ورأيت سيارة رالبيكا تخرج بهدوء من القصر..

 

اقتربت من سيارتي ونظرت من النافذة إلى الداخل وتأملت بحنان وجه بانبي النائمة بعمق.. فجأة سمعت صوت فرامل وتلاه صوت اصطدام عنيف ثم سمعت صوت طلقتين للرصاص..

 

استدرت وهتفت لرجالي بقوة

 

" اتبعوني بسرعة "

 

وركضت خارج القصر وتجمدت بأرضي عندما رأيت خطيب إيميليا يقف أمام سيارتها وهو يمسك بيده مُسدس وينظر بحقد إلى داخل السيارة..

 

ركضوا رجالي وأمسكوا به وسحبوا منه المسدس وثبتوه.. ركضت باتجاه السيارة ووقفت بصدمة كبيرة أنظر إلى إيميليا.. كانت تزف وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة وتبكي..

 

نظرت إلى خطيبها السابق بذهول وهتفت بغضب

 

" ماذا فعلت أيها الغبي؟! "

 

سمعتهُ يُجيبني بهدوء

 

" تستحق الموت تلك العاهرة.. لقد قتلتها لأنها تستحق الموت "

 

فتحت الباب وسحبت إيميليا ووضعتُها على الأرض ثم جلست بجانبها ورفعت رأسها ووضعته على كتفي ثم ضغطت على صدرها لأوقف النزيف وهمست لها بحزن

 

" لا تخافي.. ستكونين بخير.. "

 

هتفت لرجالي ليتصلوا بالإسعاف وبالشرطة ثم سمعت إيميليا تهمس بأنفاسها الأخيرة

 

" لا أريد أن أموت.. أنا خائفة... "

 

نظرت إليها بألم إذ تذكرت رالبيكا.. بلعت ريقي بقوة وقلتُ لها برقة

 

" لن تموتي.. تماسكي إيميليا "

 

سمعتُها تهمس بحزن

 

" سامحني مونرو.. سامحني.. كنتُ غبية.. سامحني "

 

تأملتُها بنظرات حزينة وهمست لها برقة

 

" لقد سامحتكِ "

 

ابتسمت بضعف ثم رأيتُها تغمض عينيها وسقط رأسها على صدري.. أغمضت عيناي بشدة وارتعش جسدي عندما عرفت بأنها ماتت..

 

ارتعشت يداي بقوة بينما كنتُ أحتضن جسدها وتذكرت بألم رالبيكا.. لقد خذلتُها للمرة الثانية.. شقيقتها ماتت لأنني لم أحميها كما طلبت مني..

 

وعذاب من الجحيم تملكني بسبب ذلك.....

 

 

كتالينا**

 

كنتُ قد اكتفيت من ألاعيب اميليا اللعينة.. لقد طلبت من ماري أن تسرق هاتف إيميليا وتوصله على حاسوبي لأستطيع خرقه وأنا في المزرعة.. والجميلة ماري فعلت ما طلبتهُ منها..

 

اخترقت هاتف تلك الأفعى واكتشفت بحقد ما كانت تُرسلهُ لشقيقي مومو.. تلك العاهرة كانت السبب بما فعلهُ مومو بالمسكين جوفاني.. وكانت السبب بعذاب بانبي..

 

كان قد طفح بي الكيل وقررت أن الوقت قد حان لتأديب تلك اللعينة.. وفي غياب مومو عن المزرعة ذهبت في الصباح إلى دي فالكوني وتحديداً إلى قصر مومو..

 

ركضت صاعدة إلى غرفة الأفعى واقتحمتُها.. رأيت الأفعى تستلقي بملل على الأريكة وما أن شاهدتني صرخت بخوف إذ ركضت وأمسكتُها بخصلات شعرها  ورفعتُها لتقف ثم صفعتُها بقوة على وجنتها وهتفت بحقد

 

" سوف تعترفين والآن بكل ما فعلتهِ بـ بانبلينا.. وإن لم توافقي سأقوم بتعذيبكِ ببطءٍ شديد "

 

طبعا لم توافق لذلك استمتعت بضربها وصفعها حتى في النهاية وافقت بذعر على الاعتراف وطبعاً سجلت حديثها كاملا على هاتفي..

 

وقبل أن أُرسل التسجيل لشقيقي اتصل بي وأمرني بتنفيذ مهمتين له سهلتين بالنسبة لي.. أنهى المكالمة وأرسلت له التسجيل وأمرت الحراس بحراس المعتوهة ثم أخبرتهم ما يجب أن يقولوا لـ مومو عندما يصل وبعدها خرجت من القصر..

 

انتهيت من تزوير الوصية ووضعتُها في سيارتي ثم توجهت إلى مستودعي السري.. ارتديت ملابسي الخاصة مع قناع أسود على الوجه ثم ارتديت حزام خاص على ظهري خاص بسيفي الجميل.. ثم وضعت مسدسين على خصري وحملت رشاش وبندقية القنص وخرجت بهدوء من المستودع وتوجهت إلى المرفأ كما أمرني مومو..

 

راقبت المكان بهدوء تام من بعيد وشاهدت سيارات بعددٍ كبير تدخل إلى المرفأ.. رجال ملثمين بعدد شعر رأسي ترجلوا من تلك السيارات.. ولكن لفتَ نظري رجل يرتدي بدلة رسمية ولكنهُ كان يضع قناعا أسود على وجهه..

 

لماذا لفتَ نظري هذا الرجل لأنهُ كان يحمل سيف رائع بيده.. كان يبلغ طول سلاحه 110 سم..  وطول نصل السلاح 90 سم..  والوزن الكلي لسلاحه 770 جرام.. ياه كم أعشق السيوف والخناجر.. إنها أسلحتي المفضلة.. تقطيع أجساد العدو ممتعة أكثر من الرصاص..

 

رأيت شاحنة كبيرة تدخل إلى المرفأ ثم توقفت أمام الرجال ورأيت بهدوء كيف بدأوا بوضع الأثار المُهربة داخل تلك الشاحنة..

 

بدأت بمراقبة الرجال وتسجيل أعدادهم وأماكنهم.. وطبعا لم يغب عني الحُراس والذين كانوا يراقبون المكان في أماكن سرية ولكنها واضحة لي..

 

وعندما انتهوا من وضع الأثار داخل الشاحنة ابتسمت بخبث وهمست بحزن مُصطنع

 

" آسفة ولكن هذه الشاحنة لن تذهب إلى أي مكان خارج هذا المرفأ "

 

سحبت بندقية القنص عن كتفي ونظرت عبر العدسة وقمتُ بضبط التصويب على عجلات الشاحنة ثم أطلقت النار عليها كلها.. وبعدها بدأت باصطياد الحُراس واحداً تلو الأخر..

 

بدأوا الرجال يطلقون النار بعشوائية وهم يركضون في كل مكان يحاولون الاحتماء من رصاصاتي.. ابتسمت بخبث ووضعت بندقية القنص جانباً ثم حملت رشاشي الجميل وبدأت أقتلهم واحدا تلو الآخر برصاصاتي..

 

فجأة رأيت سيارات كثيرة تقتحم المكان وعرفت بأنهم رجال شقيقي.. مؤسف كنتُ سأنفذ العملية بمفردي دون مساعدتهم.. أخفضت الرشاش وقررت أن أخرج من مخبئي وأتقدم لمساعدة رجال أخي لكن تجمدت بأرضي بذهول عندما سمعت رجل يهمس بفحيح وبحقد خلفي

 

" مرحباً بالكابوس.. أخيراً حصل لي الشرف بالتعرف عليكِ "

 

استردت ورأيت ذلك الرجل الذي لفتَ نظري سابقاً بسبب حملهِ لسيفهُ الجميل كان يقف أمامي وهو يرفع سيفهُ أمام وجهي ويتأملني بنظرات حاقدة خلف قناعهِ الأسود..

 

ابتسمت بسخرية وبحركة سريعة سحبت سيفي ووجهتهُ إلى الأمام ونظرت بغرور إلى ذلك الغبي..

 

تأملني بنظرات كارهة ثم هتف بفحيح وبحقد

 

" سيكون لي شرف قتلكِ الليلة أيتُها الكابوس "

 

وبدأ يُبارزني بسيفه.. حسناً أعترف إنهُ خصم قوي.. كان يتصدى لضرباتي وكان سريع الحركة وكان يستخدم بعض حركات الهجوم المضادة..

 

في الحقيقة كنتُ مستمتعة جداً بهذه المبارزة الجميلة.. فخصمي قوي ويُجيد استخدام السيف ببراعة.. كما أنه رشيق و مرن..

 

فجأة استغليت تصديه لضربتي القوية فهجمت بسرعة واقتربت منه وسحبت القناع عن وجهه و....

 

نبض قلبي بضعف ثم توقف لثانية ثم بدأ ينبض بجنون بينما كنتُ أنظر إلى وجهه بصدمة كبيرة...


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 21 - الصدمة

 

تأملني باغو بنظرات حادة كارهة وقال بسخرية

 

" حركة جميلة أيتُها الكابوس.. لكنني من سمح لكِ بفعلها حتى تتعرفي على وجه من سيقتلكِ الليلة.. وحتى يكون وجهي آخر ما ترينه قبل أن تموتي "

 

ارتعش فكي بعنف وشهقت بضعف عندما استخدم قوة جسده ودفعني بقوة إلى الأمام.. بدأت أتصدى فقط لضرباته وهجومه الشرس.. لم أستطع مُقاتلته.. لم أستطع أذيته..

 

هتف باغو بحقد وهو يرفع سيفه ويوجهه نحو عنقي

 

" قاتليني أيتُها الكابوس.. ماذا؟!.. هل أنتِ خائفة مني الآن؟!.. لقد سمعت بأنكِ ماهرة جداً باستخدام الخناجر والسيوف.. لكن يبدو لي بأنها مُجرد إشاعة.. فأنتِ ضعيفة جداً "

 

رفعت سيفي وأوقفت سيفه أمام عنقي ثم دفعتهُ بعيداً وعُدت لأتصدى فقط لهجماته.. كنتُ أحترق بجنون أمامه.. أردت أن أرمي سيفي وأركض وأعانقه وأقبله وأعترف له بأنني كاتي وبأنني أعشقه بجنون.. أردت أن أُخبره بأنني كنتُ أموت بعيداً عنه.. لكنني لا أستطيع فعل ذلك..

 

" كتالينا.. كتالينا أين أنتِ؟!.. "

 

سمعت بذعر صوت مونرو وهو يهتف بقلق باسمي.. توقفنا عن القتال ونظرت بسرعة باتجاه مصدر الصوت ناحية اليمين وهنا استغل باغو شرودي وشعرت بذعرٍ شديد عندما أحسست بالقناع يرتفع عن وجهي ثم سمعت أنفاس باغو السريعة وبعدها سمعتهُ بذعر يهمس بصدمة كبيرة

 

" كاتي!!!!... "

 

أدرت رأسي بسرعة ونظرت إليه بخوفٍ شديد.. كان باغو جامداً أمامي بصدمة كبيرة ورأيت سيفهُ يسقط من قبضته ليستقر على الأرض أمام قدماي..

 

ترقرقت الدموع في عيناي عندما رأيت فكهُ يرتعش بقوة ووجهه شحب لونه بشدة وسمعتهُ يهمس بصدمة لا حدود لها

 

" كاتي أنتِ هي.. أنتِ هي الكابوس!!!!!!.... "



انتهى الفصل













فصول ذات الصلة
رواية جحيم قلب آل بيلاتشو

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©