رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 20
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. شكرا هفونتى حبيبتي ❤❤❤😘

    ردحذف
  2. اﻻهبل ابن اﻻهبل بيغير عليها بس مش معترف بكدا

    ردحذف
  3. يسلم ايدك ياقمر البارت تحفه

    ردحذف
  4. مونرو الغبي لح جن من الغيرة شكرا على البارت الجميل

    ردحذف
    الردود
    1. الشكر لكِ لأنكِ أحببته حبيبتي

      حذف
  5. بارت جميييل ومشكورة يااروع وأجمل كاتبة هفونة ربي يحفظك ويسعدك ويوفقك 🤩🤩🤩❤❤❤

    ردحذف
  6. جميل جدا تسلم ايدك

    ردحذف
  7. مين غوركي هذا كمان على اساس ايميليا مو كافيه هل معقوله يتحدو الاثنان ضد مونرو وبانبي......🤣🤣🤣🤣 ايميليا دي بتضحكني واثقه في نفسها انه مونرو سوف يكون لها انتظر اليوم التي تتحاسب به وتعرف قيمه نفسها.......ياحبيبتي ياكاتي اجل انتي الوحيدة التي تستطيع تلقين تلك الافعى درسا مفكره نفسها ذكيه هههههه.
    كاتي حبيبتي كيف سوف تتحمل بعدها عن باغو ولكنها في لحظه عادت الى كاتي القويه والكابوس 🤣🤣....ياريت كاني تخرج الكابوس وتلقن ايميليا درسا لن تنسى في حياتها.
    حبيبي بابلو انت الوحيد الذي يفهم اما غباء مونرو لقد سبب الي عقده كبيره.
    لا لا غباء مونرو دا كارثة كارثة كيف يصدقها للافعى بكلمه ودمعه من عينها.
    باغو 😭😭😭😭😭 عم يتعذب وسوف يتعذب اكثر عندما يعرف الحقيقة خائفه ان يعتقد انها خدعته لتنتقم منه لاجل مونرو .....هل ياترى ممكن باغو ومونرو يتعاونون للقضاء من غوركي سوا.ب
    انبي المسكينه الى متى سوف تتالم هكذا ويفهم مونرو حقيقتها.
    دا مجنون وغبي واهبل يصدق فورا اي شي يرى دون ان يفهم وغيرته تجعله يرتكب افعال حمقاء متى مونرو سوف يفهم انها بريئه ومتى يفهم ان مشاعره اتجائها هو حب.
    تسلم ايدك البارت اكثر من رائع فعلا انتي مبدعه❤❤.

    ردحذف
  8. هافن فعلا انتى جميلة البارت تحفة ومستنية اعرف مونرو هيعمل ايه

    ردحذف
  9. اووف انا بحس انى كاتمه نفسى من كتر روعه الأحداث هافن انت اكتر من رائعه ارجوكى متتاخريش عليا متشوقه جدا لاحداث الروايه الروعه دى لا لا اكتر من روعه 😍😍😍😍😍❤️❤️❤️❤️

    ردحذف
  10. بارت أكثر من رائع لكن مونرو حقا احمق ومتسرع لا يمتلك حكمة وعقل كأنه ثور هائج ولا أعتقد أنه سيلمس بانبي بطريقة وحشية ربما مجيئها إلى المزرعة سيغير الأمور لكن أرى مشاكل تلوح في الأفق لمونورو بسبب كاتلينا وأخشى أن يقع في مصائب بسببها هو وبانبي اتمنى أن تصلح الأمور بينهما قريبا طالت المشاحنات بينهما كثيرا ... شكرا لك هافن انت مبدعة لديك فكر واسع وبعيد في التعامل مع مجريات الأحداث

    ردحذف
  11. الحته دي جيت في الرواية التانية😹🌚

    ردحذف
  12. جميل جداااا 👍❤️

    ردحذف

رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 20

 

رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 20 - الغيرة القاتلة



الغيرة القاتلة






غوركي مالكوفيتش**

 

في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية وتحديداً داخل ناطحة السحاب الشهيرة لاختا سنتر والتي تتكون من سبعة وثمانين طابقا وتحديداً داخل طابق الواحد والثمانون كان يجلس بهدوءٍ مُخيف على الأريكة داخل صالون جناحهِ الخاص وهو ينظر ببرودٍ مُخيف إلى الرجل الجالس أمامهُ على ركبتيه ويبكي برعبٍ شديد بسبب وجود خمسة رجال مُسلحين خلفهُ يضعون فوهة أسلحتهم الكاتمة للصوت باتجاه رأسه..


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 20 - الغيرة القاتلة

 
 

تأملت الحقير ساشا بحقدٍ وبكراهية وسألتهُ بهدوء لا يُعبر عن مدى الغضب المُشتعل في داخلي

 

" سوف أسألك للمرة الأخيرة وإن لم أتلقى منك الإجابة التي أريدُها سأقتلك وسأقتل جميع من تحبهم.. أين هو شقيقي لوديس؟ "

 

ارتعش ساشا أمامي بذعر ولم يتوقف عن البكاء للحظة واحدة منذ أن رموه رجالي أمامي هنا منذ خمس دقائق.. شهق ساشا بقوة وأجابني بذعر

 

" سيد غوركي صدقني أرجوك.. لا أعرف أين هو السيد لوديس.. منذ ثلاثة أسابيع أخذت إجازة لفترة يومين وذهبت لأرى حبيبتي وعندما عُدت إلى العمل رأيت المبنى مُدمر بالكامل والشرطة تعمل على إخراج الجثث المُحترقة أو ما تبقى منها من المبنى.. فاتصلت بك على الفور بعد أن اكتشفت اختفاء السيد لوديس.. وبطلب منك ذهبت وسرقت من المستشفى الحكومي تحليلات الحمض النووي.. ولكن من بين جميع تلك التحاليل لا يوجد أي تطابق للسيد لوديس.. لقد اختفى ولا أثر له في أي مكان في إيطاليا "

 

تأملتهُ بغضب أعمى.. غضب لا مثيل له.. فهذا اللعين ساشا هو من رجال شقيقي الصغير والوحيد لوديس وها هو اللعين يقف أمامي ويُخبرني بأن شقيقي اختفى دون أن يترك أي أثر خلفه في إيطاليا.. وأنا أعلم جيداً بأن شقيقي قد مات.. فمن المستحيل أن يختفي هكذا وفجأة دون أن يتكلم معي.. هناك من قتل شقيقي الوحيد.. هناك من تجرأ وقتله وأخفى جثته في مكانٍ ما في إيطاليا اللعينة..

 

تسارعت أنفاسي وتصلبت عضلات جسدي كلها بينما كنتُ أفكر بحقد أعمى.. سأنتقم.. سأنتقم من قاتل شقيقي.. سأنتقم لأخي الوحيد و سأحرق إيطاليا بكاملها من أجله..

 

نظرت إلى رجالي الواقفون أمام الباب وأشرت لهم بيدي ليدخلوها.. وفوراً تحركوا وفتحوا الباب وبعد ثواني أدخلوا فتاة جميلة أو ما تبقى من جمالها.. اوه بل ليست جميلة حاليا فرجالي استمتعوا بها كثيراً في الأمس وشوهوا لها وجهها وجسدها..

 

سحبوا رجالي الفتاة ورموها أمام ساشا.. توسعت عيون ساشا بعدم التصديق ثم هتف برعب وبخوف وبتعاسة

 

" حبيبتي ريناااااااااااااااا.. لاااااااااااااااااااا.. ماذا فعلتهم بها؟!.. لا ذنب لها.. لا ذنب لها بشيء... "

 

تساقطت دموعه كالأمطار على وجنتيه ونظر إليّ بفزعٍ شديد وهتف ببكاء

 

" سيد غوركي.. أتوسل إليك لا تقتلها.. حبيبتي لا ذنب لها بما حصل.. أتوسل إليك سيدي أعدها إلى إيطاليا.. رينا لا ذنب لها بشيء.. سأفعل أي شيء تريدهُ مني لكن لا تقتل حبيبتي.. أرجوك سيدي.. أرجوك ارحمها "

 

ابتسمت بخبث بينما كانتُ أنظر إليه بقرف.. لقد أمرت بجلب ساشا وحبيبتهُ من إيطاليا إلى روسيا  منذ ثلاثة أيام حتى أستمتع بتعذيبهما.. فهذا الغبي ساشا كان الحارس الشخصي لشقيقي لوديس.. وفي ليلة اختفاء شقيقي ذهب اللعين ليرى حبيبته وترك شقيقي برفقة رجالهِ الأغبياء..

 

وقفت بهدوء ونظرت إلى جسد حبيبتهُ المشوه.. كانت تبكي بألم وترتعش بعنف.. ابتسمت برضا تام عندما نظرت إلى جسدها العاري.. جسدها بكامله كان ممتلئ بعلامات التعذيب واغتصاب رجالي لها.. أما وجهها فقد تم تشويهه بطريقة جميلة جداً.. نصف وجهها من ناحية اليسار تم حرقه بمادة الاسيد.. أما النصف الأخر تم تشويههُ بالسكين بطريقة فنانة..

 

نظرت بقرف إلى وجهها وهتفت باشمئزاز

 

" تباً.. أنتِ قبيحة لحد اللعنة.. ربما يجب أن نُريحها من عذابها.. رجالي يشعرون بالقرف منها وعضوهم الذكري لم يعُد ينتصب بسبب قباحتها.. للأسف رجالي لا يستطيعون اغتصابها أمامك الآن ساشا.. ولكنهم استمتعوا جميعهم باغتصاب حبيبتك قبل أن يقوموا بتشويهها بطريقة جميلة.. لذلك... "

 

سحبت مُسدس من يد حارس لدي يقف بجانبي وأطلقت رصاصتين.. واحدة في قلبها وأخرى في وسط جبينها المشوه...

 

" لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا... لا.. لا.. لا... لا.. حبيبتي لاااااااااااااااااا... "

 

صرخ ساشا بألمٍ كبير وهو يحاول تحرير نفسه من السلاسل ليذهب ويُعانق جسد حبيبته المُقرفة.. تأملتهُ بقرف وهتفت بحدة

 

" أزيلوا جُثتها المقرفة من هنا قبل أن تلوث لي الأرض أكثر بدمائها اللعينة.. واجلبوا لي والدة ساشا الجميلة "

 

توقف ساشا عن التخبط وتوسعت عينيهِ بذعر ثم توسل ببكاء وبمرارة

 

" لا سيدي أرجوك.. ليس أمي.. أتوسل إليك لا تؤذيها.. أرجوك سيد غوركي... "

 

تخلصوا رجالي بسرعة من جثة حبيبته فاقتربت من ساشا وانحنيت قليلا ونظرت إليه بحدة وهمست بفحيح

 

" أريدُك أن تُخبرني وبالتفصيل الممل عن أعداء شقيقي لوديس في إيطاليا.. أريد أن أعرف جميع التفاصيل وبدقة.. وكذلك أريد أن أعرف ما كان يفعلهُ في أسبوعه الأخير قبل أن يختفي نهائياً ويتم قتل جميع رجاله "

 

أومأ موافقاً بذعر ثم شهق بقوة وكلمني بذعر

 

" السيد لوديس كان غاضبا من دون باغو بالوفا لأنهُ لم يُسلمهُ بضائعهُ في الوقت المُحدد.. وقبل أن أذهب في إجازتي اتصل به الزعيم الجديد للمافيا الإيطالية مونرو بيلاتشو وهدد السيد لوديس ومنعهُ من لمس شعرة واحدة من دون باغو.. هذا كل ما أعرفهُ سيدي وبعدها ذهبت لرؤية حــ.. حبيبتي... "

 

استقمت بسرعة ونظرت بذهولٍ شديد إلى وجه ساشا الباكي.. مونرو بيلاتشو هدد شقيقي ومنعهُ من أذية باغو بالوفا؟!!!.. ما اللعنة؟!..

 

اشتعل بي الغضب وهجمت على ساشا ولكمتهُ بقوة على وجهه ليسقط على الأرض.. انحنيت وأمسكت بياقة قميصه ورفعتهُ قليلا وهتفت بحدة بوجهه

 

" كيف واللعنة مونرو بيلاتشو هدد شقيقي ومنعهُ من أذية باغو اللعين؟.. فحسب معلوماتي مونرو يكره باغو لحد اللعنة "

 

فتح ساشا عينيه وتأملني بذعر وأجابني بصوتٍ مُرتعش

 

" صدقني سيدي هذا ما حدث.. في ذلك اليوم أردت أن أبقى برفقة السيد لوديس لكنهُ أمرني بأخذ إجازتي وقال لي بأنهُ لا يحتاجني برفقته و.. وبعدها.. بعدها ذهب برفقة الرجال إلى قصر دون باغو بالوفا.. هذا كل ما أعرفهُ سيدي "

 

رميتهُ بعنف على الأرض وأمرت رجالي بإدخال والدة ساشا إلى الصالون.. وما أن رموها رجالي أمامه وقفت خلفها ثم أمسكت بخصلات شعرها ورفعت رأسها عاليا وجعلتُها تنظر إلى ابنها..

 

ابتسمت بشر وهمست بفحيح لـ ساشا

 

" عليك الآن أن تودع والدتك الوداع الأخير "

 

ووسط صرخاتهِ وبكائهِ وتوسلاتهِ وضعت فوهة المُسدس على رأسها وأطلقت رصاصتين داخل جُمجمتها ثم رميتُها على ساشا..

 

سلمت المسدس لحارسي ومسحت الدماء عن يداي ثم أمرت رجالي بقتل ساشا والتخلص من جثتهُ وجثة والدته وحبيبته وخرجت بهدوء من الصالون ودخلت إلى غرفة نومي..

 

وبينما كنتُ أستحم نظرت أمامي بتصميم وهمست بحقد

 

" سأذهب قريباً إلى إيطاليا وتحديداً إلى دي فالكوني.. سأذهب وأتحرى بنفسي وأجد قاتل شقيقي.. وبعدها سأحرق إيطاليا به انتقاماً لشقيقي لوديس "

 

ولكن بسبب أعمالي مع المافيا الروسية اضطررت للبقاء في روسيا لفترة شهرين وبعدها سافرت برفقة جميع رجالي إلى إيطاليا..

 

مضى على وجودي في إيطاليا فترة شهرين كاملين.. وخلال هذه الفترة استطعت الوصول إلى داتا معلومات هاتف شقيقي لوديس.. وظهرت الحقيقة أخيراً..

 

باغو بالوفا و مونرو بيلاتشو هما من قتلا شقيقي الوحيد.. واكتشفت بالصدفة بأن دون باغو لديه حبيبة يُخفيها في قصره.. وكذلك اكتشفت من حاسوب شقيقي بأنهُ كان يعشق شقيقة مونرو بيلاتشو والتي لقبها في إيطاليا الكابوس..

 

أغلقت حاسوب لوديس وأرحت ظهري على الكُرسي وابتسمت بشر.. أولا سأنتقم من باغو وأجلب حبيبتهُ الصغيرة وأستمتع بها وبعدها سأقتلها أمامه وأقتلهُ.. ثم سأذهب بنفسي وأحصل على الكابوس وأجعلها تندم أشد الندم لأنها استخفت بحُب شقيقي لها.. وبعدها يتبقى مونرو بيلاتشو...

 

اتسعت ابتسامتي الشريرة وهمست بحقد

 

" سأتركك حتى النهاية مونرو بيلاتشو.. سيكون انتقامي منك مميزاً.. عليك أن تتحضر لانتقامي بيلاتشو لأنني سأحرقك وسأحرق إيطاليا كلها بك "

 

وقفت بهدوء وأمرت بعض من رجالي من مُراقبة قصر دون باغو ويجلبوا لي حبيبتهُ الصغيرة في أسرع وقت...

 

 

كتالينا بيلاتشو**

 

 

" كان حدسي صحيحاً.. الكابوس هي الوحيدة من تستطيع قتل جميع رجال لوديس مالكوفيتش دون أن يُصيبها أي خدش "

 

سمعتهُ بذعر يتفوه بتلك الكلمات.. شحب وجهي بجنون عندما اقترب مني وكتف يديه على صدره وكلمني بحدة

 

" ولكن ما لم أفهمهُ في ذلك الوقت هو سبب إنقاذكِ لذلك اللعين باغو بالوفا "

 

ارتعش فكي بقوة وهمست بتلعثم

 

" مــ.. مــ.. مـــ... "

 

قاطعني هاتفا بغضب أعمى

 

" لا تتكلمي.. أولا حان الوقت لتنتهي هذه المسرحية.. ستوعدين فوراً إلى القصر وهناك سنتكلم "

 

لا أعرف ما أصابني عندما اقترب مني وأمسك بمرفقي وجذبني بعنف لأمشي.. نظرت إليه بخوف وحاولت التكلم معهُ لكنهُ لم يسمح لي إذ هتف بغضب بوجهي

 

" لا تفتحي فمكِ.. لا أريد سماع كلمة واحدة منكِ الآن ومعرفة سبب خيانتكِ "

 

وتابع جذبي بعنف خلفه بينما كنتُ أبكي لأنني عرفت بأنني لن أرى حبيبي دون باغو مرة أخرى....

 

وقفت أمام سيارتهِ الرباعية الدفع وسحبت معصمي من قبضته ومنعتهُ من إدخالي داخل السيارة ووقفت أمامهُ أتأملهُ بفزع وهمست بخوف

 

" مــ.. ماذا تفعل هنا بابلو؟!.. كيف وجدتني؟!!! "

 

وقف أمامي وتأملني بغضب وبنظرات حادة


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 20 - الغيرة القاتلة

 

ثم كتف يديه على صدره وكلمني بنبرة حادة

 

" ولديكِ الوقاحة التامة لتسأليني عن ما أفعلهُ هنا وكيف وجدتكِ.. الأمر سهل جداً أنسة كتالينا.. لقد ارتكبتِ أكبر خطأ في حياتكِ لتنقذي دون باغو.. بعد قتلكِ لجميع رجال لوديس عرفت بسرعة بأنكِ من ارتكبت تلك المجزرة.. أنا من قمتُ بتدريبكِ.. وأنا من قام بتربيتكِ منذ صغركِ مع السيد بيلاتشو.. وأنا من دربكِ على القتال وأعرف جيداً طريقة الكابوس بالتخلص من أعدائها "

 

توقف عن التكلم واحمر وجهه من الغضب وتابع قائلا بحدة

 

" وبعدها ذهبتِ إلى مستودع شركة شقيقكِ وأخذتِ عينتين من الدماء من المستودع.. لقد غاب عنكِ بأن السيد بيلاتشو منذ سنتين أمر بوضع كاميرات للمراقبة سرية داخل مستودعاته.. في تلك الفترة كنتِ في باريس ولم تعرفي بذلك.. وتلك الكاميرات التقطت بوضوح تام وجهكِ.. وبسهولة بحثت عن فئة دم الدون باغو وعرفت بأنكِ من أنقذته "

 

شحب وجهي بشدة وارتعش جسدي بعنف أمامه.. نظرت إليه بفزع وهمست بذعر

 

" هل أخبرتَ مومو عني؟! "

 

تأملني بابلو بنظرات باردة وغاضبة وهتف بحنق بوجهي

 

" لا لم أفعل.. لو أخبرته كان سيقتلكِ بنفسه.. كما أنني لم أكن متأكداً عن مكان وجودكِ.. لذلك راقبت دون باغو لفترة شهرين ورأيتكِ في ليلة برفقته في يختهِ اللعين الفخم.. ولن تتخيلي كم كانت صدمتي كبيرة عندما اكتشفت بأنكِ تعيشين أجمل أيام حياتكِ برفقة ذلك دون الحقير والذي هو عدو لشقيقكِ.. "

 

توقف بابلو عن التكلم واقترب مني خطوة واحدة فنظرت إليه بتوتر وبخوف عندما تابع قائلا بحقد

 

" ظننت في البداية بأنكِ تلعبين عليه مثلما تفعلين مع الجميع وترغبين بقتله.. ولكنني كنتُ مخطئاً.. فمنذ شهر راقبت قصر النجمة واكتشفت بأنكِ سعيدة مع ذلك الحقير.. واليوم قررت أن أُنهي هذه المسرحية اللعينة.. على السيد بيلاتشو أن يعرف اليوم بما فعلتهِ في فترة غيابكِ عنه "

 

شحب وجهي بشدة وهتفت برجاء

 

" لا بابلو أرجوك لا تُخبر مومو بشيء.. سيقتل باغو.. سيقتلهُ.. "

 

اقترب بابلو مني وأمسكني بـ كتفاي وهزني بقوة هاتفاً بغضب

 

" وما همكِ إن قتلهُ.. فذلك اللعين باغو يستحق الموت.. وعلى السيد بيلاتشو أن يقتلهُ بنفسه "

 

انتفضت بقوة وأبعدت يديهِ عن كتفي وهتفت بجنون

 

" لااااااااااااا.. لن أسمح لهُ بقتل باغو.. أنا أحبهُ.. أحبهُ بجنون.. لن أسمح لأحد بلمس شعرة واحدة من حبيبي "

 

تجمد بابلو أمامي وشحب وجهه بشدة ورأيت فكهُ يرتعش.. تأملني بابلو بنظرات مصدومة ثم همس بذهول

 

" ماذا قلتِ؟!!.. أنتِ تُحبين ذلك الحقير باغو!!!! "

 

ترقرقت الدموع في عيناي وهمست له بحرقة وبصوتٍ مُرتعش

 

" نعم بابلو.. أنا أعشق دون باغو بجنون.. أحبهُ بصدق.. صدقني أرجوك.. مشاعري هذه المرة حقيقية وليست مشاعر طفولية وتعلق كما كنتُ أشعر معك.. أنا وقعت بغرامهِ.. أنا لن أستطيع العيش من دونه.. صدقني بابلو أرجوك.. هذه المرة أنا فعلا امرأة عاشقة لحد النُخاع.. "

 

توقفت عن التكلم ورأيت بابلو يجحظ عينيه وتأملني بنظرات مصدومة بالكامل.. ولأول مرة في حياتي أبكي أمامه.. تساقطت دموعي على وجنتاي وأمسكت بكلتا يديه وضغطت عليها بقوة وهمست له بحرقة

 

" أنا أحبهُ.. وحُبي له تخطى العشق والهيام.. أرجوك بابلو لا تُخبر مونرو عن ذلك سيذهب بنفسهِ ويقتل حبيبي.. إن مات باغو سأموت.. سأقتل نفسي إن مات حبيبي "

 

سحب بابلو يديه من قبضتاي وتأملني بنظرات غاضبة ثم أمسكني بكتفي وهزني بقوة وهتف بملء صوتهِ

 

" هل فقدتِ عقلكِ لتُحبي عدو شقيقكِ؟!!.. عودي إلى رشدكِ كتالينا.. باغو بالوفا يكره مونرو لحد اللعنة.. وهذا الكُره مُتبادل بينهما.. السيد مونرو لن يسمح لكِ أبداً بأن تعشقي ذلك الحقير باغو.. مونرو بيلاتشو سيفضل قتلكِ على أن يسمح لكِ بأن تُحبي عدوهُ اللعين باغو "

 

توقف عن هزي وتأملني بغضب أعمى بينما أنا كنتُ أبكي بتعاسة وبمرارة.. شهقت بقوة ثم مسحت دموعي وقلتُ له بجدية

 

" أعلم بذلك.. أنا أعرف تمام المعرفة بكُره مومو لحبيبي.. لذلك أرجوك لا تُخبرهُ بما اكتشفتهُ عني.. أعدُك بابلو إن لم تُخبر مونرو عن سري سأذهب الآن برفقتك بكامل إرادتي ولن أُحاول التواصل ورؤية باغو بعد الآن.. أرجوك عدني والآن بأنك لن تتفوه بحرفٍ واحد عن سري أمام مونرو.. وأنا سأعدُك بأنني سأنسى باغو.. بل لن أنساه لأنني من المستحيل أن أنسى حُبي الصادق له.. ولكن سأعدُك بأنني لن أراه ولن أُحاول التواصل معه بعد اليوم.. فقط عدني بأنك لن تُخبر مومو بسري.. أرجوك... "

 

تجمد بابلو أمامي وتأملني بنظرات شاردة.. كان يُفكر باتخاذ قراره بينما أنا كنتُ أدعو بداخلي بأن يصدقني ولا يتفوه بكلمة أمام شقيقي مونرو..

 

كنتُ أعلم بأنني سأموت في بُعدي عن حبيبي.. وكنتُ أعلم بأنني سأتلم لدرجة الموت بعيداً عنه.. ولكن حتى أنقذ حبيبي من الموت على يد شقيقي سأتحمل آلام العالم كلهُ من أجله..

 

تنهد بابلو بقوة وأجابني بكلمة واحدة

 

" موافق "

 

شهقت بسعادة وتنفست براحة ثم ابتسمت بفرح ورميت نفسي على بابلو وعانقتهُ بقوة وهمست لهُ بامتنان

 

" شكراً لك بابلو.. لن أنسى معروفك لي أبداً "

 

أبعدني بابلو قليلا عنه ونظر في عمق عيناي الدامعة وكلمني بجدية

 

" صحيح وافقت ولكن لدي شروط أنسة كتالينا "

 

نبض قلبي بعنف وتأملتهُ بنظرات قلقة ثم همست لهُ بتوتر

 

" ما هي شروطك؟ "

 

ابتعد عني خطوة إلى الخلف وكتف يديه وتأملني بنظرات باردة قائلا

 

" أولا لن تُحاولي تحتَ أي ظرفٍ كان التواصل مع باغو أو حتى رؤيتهُ ولو من بعيد.. ثانياً سوف تعودين معي إلى القصر الآن وتقولين أمام الجميع بأنكِ كنتِ في روما تستمتعين في إجازتكِ.. ثالثاً سوف تتصرفين أمام السيد مونرو بأنكِ ما زلتِ واقعة في حُبي حتى لا تنتابهُ الشكوك.. فالسيد ليس بغبي وإن تغيرت تصرفاتكِ معي سيعرف فوراً بأن هناك سر وسيبحث بنفسهِ عن سبب تغيركِ وسيعرف الحقيقة بسرعة وحينها ستقع الكارثة "

 

شعرت بقلبي يعتصر ويحترق بشدة لمُجرد فكرة أنني لن أرى حبيبي باغو بعد الآن.. ولكن لأحميه اضطررت لأهمس لـ بابلو بحزن بأنني موافقة على شروطه..

 

تأملني بابلو بنظرات حزينة وقال برقة

 

" كنتُ دائماً أتمنى أن أراكِ عاشقة لرجل يعرف قيمتكِ ويُحبكِ لنفسكِ.. وكنتُ دائما أتمنى أن تكتشفي بأنني لستُ الرجل المُناسب لكِ بتاتا.. وكنتُ أتمنى أن أحضر زفافكِ مع عائلتي ولكن.. ولكن أمنياتي لم تتحقق لأنكِ أحببتِ الشخص الخطأ "

 

تأملتهُ بنظرات حزينة مجروحة ونادمة وتساقطت دموعي للمرة الثانية على وجنتاي اليوم أمامه.. اقترب بابلو وعانقني بأخوية وربتَ على ظهري بخفة وقال بنبرة حنونة

 

" لا تبكي أنستي.. فأنا أعلم بأنكِ لم تستطيعين منع نفسكِ من الوقوع بحب ذلك المعتوه باغو.. ولكن مثلما نسيتِ حُبكِ لي سوف تنسينهُ كذلك وبسرعة.. أنتِ قوية ولن يُضعفكِ حُب دون باغو أبداً.. سوف تنسينهُ بسرعة "

 

أبعدني عنهُ قليلا ثم مسح دموعي وابتسم لي برقة وساعدني لأجلس على المقعد الأمامي.. جلس على المقعد خلف المقود ونظر إليّ وسألني بجدية

 

" من هؤلاء الرجال الذين حاولوا خطفكِ اليوم؟.. رأيتهم بينما كنتُ أُراقبكِ ولكنني كنتُ أعلم بأنكِ تستطيعين التغلب عليهم بسهولة لذلك لم أتدخل "

 

نبض قلبي بعنف ونظرت إلى الأمام باتجاه جُثث هؤلاء الرجال.. شعرت بالقلق على باغو وهمست قائلة بتوتر

 

" إنهم من روسيا.. حاولت أن أعرف من أرسلهم لخطفي لكنهم لم يعترفوا.. لقد أردوا اختطافي لينتقموا من باغو.. لكن لماذا؟!.. ومن هو سيدهم؟!!.. لم أعرف... "

 

تأملني بابلو بنظرات باردة حادة وقال بجدية

 

" لن تتدخلي بذلك أنسة كتالينا.. وهذا شرطي الرابع.. لا أريد أن أعرف لاحقاً بأنكِ حاولتِ البحث لمعرفة من أرسلهم لخطفكِ لينتقموا من دون باغو.. سوف تنسين كل شيء يتعلق بالدون باغو ومنذ هذه اللحظة.. اتفقنا؟ "

 

نظرت إليه بقهر وسألتهُ بغيظ

 

" هل لديك المزيد من الشروط؟.. الأفضل أن تقولها الآن قبل أن نُغادر المكان "

 

ابتسم برقة ثم أخفى ابتسامتهُ بسرعة وكلمني بجدية قائلا

 

" نعم لدي شرط أخير.. كوني عاقلة وتوقفي عن السخرية.. والآن سأتصل برجالي وأطلب منهم إخفاء جُثث هؤلاء الروس من هنا وسياراتهم.. وأنتِ لا علاقة لكِ بهذا الموضوع بعد الآن.. مفهوم؟ "

 

كتفت يداي وهمست بقهر

 

" مفهوم "

 

ابتسم اللعين بابلو بسعادة وقال بمرح

 

" لأول مرة أرى الكابوس مُطيعة بهذا الشكل.. هذا جميل "

 

نظرت إليهِ بطرف عيناي بحدة وأجبتهُ بغضب

 

" لأنني مُرغمة على طاعتك رغماً عن أنفي "

 

قهقه بابلو بمرح ثم اتصل برجالهِ وامرهم بالتخلص من سيارات وجُثث الرجال الروس الذين قتلتهم ولكنهُ طبعا قال لهم بأنه من فعل ذلك وأخبرهم بالعنوان وبعدها أنهى المُكالمة وقاد سيارتهِ الرباعية الدفع بعيداً عن المكان بينما كنتُ أنظر بحزن إلى السيارة التي أخذتُها اليوم من حارس باغو..

 

حاولت عدم البكاء.. وحاولت أن أتأقلم وأُسيطر على ألم قلبي.. فقلبي العاشق للدون كان يبكي بوجعٍ شديد..

 

أوقف بابلو سيارته أمام مدخل القصر ورأيت بدهشة مُربيتي ماري تخرج من القصر وتركض باتجاه سيارة باغو وهي تهتف بذعر

 

" سيد بابلو.. سيد بابلو.. ساعدها أرجوك.. أرجوك ساعد الأنسة بانبي... "

 

نظرت إليها بذهول وهمست بدهشة

 

" ما بها هذه العجوز الغبية؟!.. ولماذا تصرخ بخوف؟!! "

 

سمعت بابلو يشتُم بخوف وترجل من السيارة وركض باتجاه مُربيتي الحنونة والبسيطة ماري.. ترجلت من السيارة واقتربت منهما وسمعتُها تهتف بفزع لـ بابلو

 

" ساعدها سيد بابلو.. السيد مونرو كان غاضباً بجنون.. لقد حملها وصعد بها إلى غرفتها وأقفل الباب بالمفتاح.. والمسكينة تصرخ وتطلب النجدة.. ساعدها أرجوك.. قد يقتلها لأنهُ غاضب وهو لا يرى أمامهُ أحد عندما يغضب.. أنقذها منه أرجوك "

 

وقفت أمامهما وقبل أن يتحرك بابلو سألت ماري بدهشة

 

" من هي التي تريدين من بابلو أن ينقذها ماري؟ "

 

أدارت ماري وجهها بسرعة ونظرت إليّ بنظرات غريبة


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 20 - الغيرة القاتلة

 

شهقت بقوة وركضت وعانقتني بشدة مثل عادتها وقالت بسعادة

 

" أنسة كتالينا.. الحمدُ الله أنتِ بخير.. أنستي الجميلة... "

 

ابتعدت عنها عندما سمعت بابلو يشتم وركض باتجاه مدخل القصر.. نظرت إلى ماري بتعجُب وسألتُها من جديد

 

" من سيقتل مومو؟ "

 

تأملتني بنظرات خائفة وقالت بذعر

 

" الأنسة بانبلينا "

 

نظرت إليها بتعجُب ثم همست بهدوء

 

" اوه أجل.. إنها حبيبة ريكو القذر و... "

 

وقبل أن أُكمل حديثي سمعت صوت صرخات بابلو وهو يهتف بجنون من داخل القصر

 

" سيدي.. افتح البااااااااب.. سيدي توقف.. لقد وعدتني.. سيد بيلاتشووووووو... "

 

نظرت بذعر إلى القصر وركضت مُسرعة ودخلته وصعدت على السلالم وسط نظرات الخدم المُرتعبة والحُراس.. وقفت أمام باب المجاور لجناح شقيقي ورأيت بابلو يُحاول تحطيم الباب بينما صرخات تلك الفتاة وطلبها للنجدة كانت تعلو أكثر وأكثر من الداخل..

 

" سأقتلك بابلو إن لم تذهب.. ابتعد أيها اللعين ولا تتدخل بشؤوني اللعينة.. "

 

سمعت شقيقي مونرو يهتف بغضب جنوني من الداخل بتلك الكلمات.. قلبت عيناي بقهر وبدأت أركل الباب مع بابلو حتى وأخيرا حطمناه..

 

دخلت إلى الغرفة برفقة بابلو ولكن تجمدنا بذهولٍ شديد عندما رأينا مونرو يعتلي جسد تلك الفتاة و.. اوه.. شقيقي كان على وشك أن يُضاجعها.. هذا جميل...

 

استدار بابلو بسرعة حتى لا يرى عُري تلك الفتاة بانبي بينما أنا وقفت باستمتاع أنظر إليها وإلى شقيقي الغاضب والذي كان يتأملنا بنظرات قاتلة..

 

ابتسمت لهُ بوسع واقتربت من السرير ثم انحنيت وقبلت خدهُ بقبلة كبيرة ثم نظرت في عمق عينيهِ الغاضبة وقلتُ لهُ بخبث

 

" مرحباً مومو.. أرى بأنك كنتَ تستمتع في غيابي "

 

شتم مونرو بغضب وهتف بحدة

 

" كتالينا.. ما الذي جاء بكِ إلى القصر اليوم؟.. أُخرجي واللعنة من الغرفة مع ذلك الغبي بابلو  "

 

نظرت إليه بمكر ثم تأملت وجه بانبلينا الأحمر وأجبته بخبث

 

" ما هذا الاستقبال الرائع بمناسبة عودتي إلى القصر.. أرى جيداً بأنك اشتقتَ لي مومو "

 

شتم مونرو بغضب وقفز مُبتعدا عن تلك الفتاة بانبلينا ورأيتُها تنظر إليّ بذعر وهي ترفع غطاء السرير وتستر بهِ جسدها العاري والمُرتعش..

 

وقف مومو أمامي وهنا نظرت إلى الأسفل وشهقت بدهشة وبإعجابٍ كبير عندما رأيت من خلف قماش بنطاله انتصاب عضوه الذكري الكبير..

 

حركت حواجبي بمكر ثم نظرت إلى عيون مومو الغاضبة وقلتُ له بخبث

 

" واو مومو لديك عضو ذكري ضخم للغاية.. لو لم تكن شقيقي كنتُ سأموت لأحصل عليك "

 

توسعت عينيه بذهول ثم هتف بغضب أعمى

 

" ما اللعنة؟!!.. تباً.. توقفي عن انحرافكِ القذر كاتي.. وأخبريني ما الذي جاء بكِ إلى القصر اليوم؟.. وبرفقة بابلو حبيب القلب كذلك "

 

سمعت بابلو يُجيبهُ باحترام قائلا

 

" لقد اتصلت بي الأنسة كتالينا منذ ساعتين وطلبت مني أن أذهب إلى مطار دي فالكوني.. أرادت أن تُفاجئك بعودتها "

 

قلب مونرو عينيه بغيظ ثم همس بفحيح

 

" مفاجئة لعينة جميلة ولكن في الوقت الغير المناسب.. "

 

ثم تأملني بنظرات حادة وسألني بغضب

 

" وأين كنتِ طيلة هذه الفترة كتالينا؟ "

 

وأجابهُ بابلو من جديد وهو ما زال يُدير ظهره وينظر باتجاه الباب المُحطم احتراما لتلك الفتاة بانبلينا

 

" كانت في روما تستمتع بإجازتها "

 

تأملني مونرو بنظرات الشك وسألني بحدة

 

" غريب!!.. لماذا لم تقتلي بابلو عندما رأيته؟ "

 

نظرت باتجاه بابلو بتوتر وهنا رأيتهُ يُحرك رأسهُ قليلا ونظر إليّ بطرف عينيه بنظرات تحذيرية فهمتُها بسرعة.. بلعت ريقي بقوة وحركت نظراتي باتجاه مومو وتأملت وجههُ بتوتر وأجبته

 

" قررت أن أقتل زوجتهُ وابنتهُ أولا لأحصل عليه.. فأنا أُحبهُ بجنون ولن أتخلى عنه.. سأجعلهُ أرمل وسيكون لي رغماً عن أنفه "

 

لدهشتي رقت نظرات مومو ورأيتهُ يضحك بعمق.. جيد لقد صدقني.. فكرت بحزن بذلك فأنا لم أكذب مُسبقاً على شقيقي ولكن من أجل سلامة حبيبي باغو سأفعل..

 

توقف مونرو عن الضحك ثم تأوه بألم بسبب انتصاب عضوه الذكري.. شتم بعصبية ورأيتهُ ينظر إلى تلك الفتاة بانبلينا وهتف بغضب أعمى بوجهها

 

" لقد تم إنقاذكِ مني اليوم وفي الوقت المناسب.. ولكن لا تفرحي كثيراً لأنني سأعاقبكِ على ما فعلتهِ منذ قليل.. لن تخرجي من هذه الغرفة اللعينة إلا بأمر لعين مني.. فهمتِ؟ "

 

رأيتُها تبكي برعب وهي تضم الغطاء بقوة على جسدها المُرتعش وأومأت موافقة بذعر وهي تشهق..

 

اقترب مومو مني وقال بحدة

 

" مرحباً بعودتكِ.. ولا أريد رؤية وجهكِ أمامي اليوم عقابا لكِ كذلك "

 

رفعت حاجبي وتأملتهُ بقهر بينما مومو مشى بخطوات سريعة وأمسك بذراع بابلو وقال لهُ بأمر وهو يسحبهُ خارج الغرفة

 

" عليك بتصليح هذا الباب اللعين الذي حطمتهُ.. ولكن أولا سنتكلم بمفردنا في مكتبي.. تحرك "

 

بلعت ريقي بخوف وفكرت بذعر.. مونرو لديه شكوك ناحيتي!!.. أتمنى أن لا يزل لسانهُ لـ بابلو ويفضح سري أمام مونرو.. حينها مومو سيقتلني وبعدها سيقتل باغو..

 

بعد ذهاب مونرو برفقة بابلو سمعت تلك الفتاة تشهق بقوة وأطلقت العنان لدموعها ونحيبها.. قلبت عيناي بغيظ ونظرت إليها بنظرات جامدة.. لا أعرف ما أصابني إذ رأيت نفسي أقترب من السرير ثم جلست على طرفهِ ونظرت إلى حبيبة ريكو بنظرات جامدة وقلتُ لها بحدة

 

" توقفي عن البكاء والنحيب والشهيق فهو لم يغتصبكِ "

 

توسعت عيناي بدهشة كبيرة عندما رأيت تلك الفتاة ترمي نفسها عليّ وعانقتني بشدة وبكت على كتفي.. ما اللعنة؟!!!.. هتفت بداخلي بذهول وقبل أن أضع كلتا يداي على كتفها وأدفعها بعيداً عني تجمدت بذهول عندما سمعتُها تُكلمني من بين شهقاتها

 

" أشكركِ أنسة كتالينا لأنكِ أنقذتني منه.. لم.. لم أكن سأعيش للحظة واحدة لو اغتصبني وأخذ عذريتي مني بطريقة همجية ورغما عن إرادتي..... "

 

توسعت عياني بصدمة كبيرة وهتفت بداخلي بذهولٍ شديد.. ما زالت عذراء؟!!!!.. ما اللعنة؟!!!!.. كيف ذلك بحق الجحيم؟!!!...

 

أمسكت كتفيها وأبعدتُها عني ونظرت بحدة في عمق عينيها الباكية وسألتُها بحدة

 

" كيف تكونين عذراء؟!.. لقد كنتِ عشيقة ذلك السافل الحقير ريكو "

 

سالت دموعها أكثر على وجنتيها وأجابتني ببكاء

 

" ذلك السافل ريكو لقد كذب عليكم.. صدقيني أنا ما زلتُ عذراء ولم يتم لمسي من رجل مُسبقاً.. صدقيني "

 

تجمدت نظراتي على وجهها الأحمر وأمرتُها بهدوء

 

" أخبريني وفي الحال ما هي قصتكِ مع ريكو.. وإن كذبتِ عليّ أنا من ستقتلكِ وليس شقيقي مونرو "

 

مسحت دموعها بيديها المُرتعشتين ثم بدأت تُخبرني حكايتها منذ بداية لقائها الأول مع شقيقي مونرو....

 

 

بانبلينا**

 

يديه التي كانت تلمس جسدي ومفاتني وقبلاتهِ العنيفة التي كان يوزعها على عنقي وترقوتي جعلوني أفقد ما تبقى لي من أعصاب..

 

قاومته.. وقاومتهُ بعنف وبكيت.. بكيت بشكلٍ هستيري وطلبت النجدة.. طلبت أن ينقذوني من هذا الأسد الهمجي.. أردت أن يتم إنقاذي منه ومنعه من أخذ عذريتي بهذه الطريقة المتوحشة..

 

صحيح بأنني أحبهُ بجنون ولكنني أريدهُ أن يمتلكني عن حُب وليس عن كُره..

 

بكيت بعذاب لأنهُ كان يُقبلني بعنف ويعض شفتاي ويلمس جسدي بكلتا يديه بطريقة متوحشة.. أريدهُ نعم.. لكن ليس بهذه الطريقة.. ليس بالقوة..

 

كرهتهُ لأنهُ جعل قلبي يتألم.. كرهتهُ لأنهُ لا يشعر بمدى حُبي له وتعاستي.. وكرهتهُ الآن بسبب جحيم قلبه الأسود..

 

صرخة عميقة خرجت من فمي عندما قطع شريط الرفيع للبيكيني وسحبهُ من الأسفل بعنف وأصبحت عارية أسفلهُ بالكامل.. تخبطت أسفلهُ بجنون عندما شعرت بأصابعه تستقر على منطقتي الحميمة..

 

فتحت فمي لأصرخ من جديد بجنون وبعذاب ولكن شفتيه القاسية كتمت صرختي عندما استقرت على شفتاي.. وقبلني بوحشية لدرجة شعرت بأنهُ كان يسحب روحي من هذه القبلة المتوحشة..

 

ارتعش جسدي دون إرادتي عندما بدأ يُداعبني في الأسفل بأصابعه.. ولم أفهم ما يفعلهُ بتاتا ولماذا جسدي يرتعش بجنون بسبب أصابعهُ..

 

توقف عن تقبيلي وشهقت بقوة أسحب الهواء داخل رئتاي.. وبينما كنتُ أبكي بفزع سمعتهُ يهمس باستمتاع وهو يضع قبضة يده على منطقتي الحميمة..

 

" جميل.. جميل جداً.. فهو يشتعل بجنون.. النار تخرج منه.. يبدو بأنكِ اشتقتِ بجنون لممارسة الجنس عاهرتي "

 

أنيت بألم وبكيت أضعافاً خاصة عندما رفع جسدهُ عاليا واحتك عضوه الذكري المنتصب بمنطقتي الحميمة.. حرك خصره وجزء السفلي بقوة وشهقت بخجل وبكيت بخوف عندما شعرت بانتصابهِ أكثر..

 

ولكن عندما شعرت بيدهِ اليمنى تستقر على بنطاله فتحت عيناي ورأيتهُ على وشك فك زر بنطاله العلوي.. توسعت عيناي بذعر وبدأت أتخبط أسفلهُ بجنون وأنا أهتف بفزع

 

" لاااااااااااااااااااا.. ساعدوني أرجوكم.. ابتعد عني.. ابتعد.. دعني.. "

 

رأيت بذعر بؤبؤ عينيه يضيق وبريق مُخيف لمع بهما وقبل أن يفتح زر بنطاله سمعت صوت ضربة قوية على الباب وصوت بابلو يهتف بجنون ويطلب من هذا الأسد ليفتح الباب..

 

ارتخى جسدي فجأة أسفل جسد الأسد وتنهدت براحة بينما دموعي الساخنة لم تتوقف عن الهطول للحظة.. عرفت بأنهُ تم إنقاذي الآن.. عرفت بأنهُ لن يمتلكني الآن رغماً عن إرادتي.. ودموعي الآن كانت دموع الفرح والسعادة..

 

بعد ذهابه كلمتني شقيقته وانهارت أعصابي أمامها وعانقتُها واعترفت لها بأنني ما زلتُ عذراء.. كنتُ أحتاج وبقوة لأعترف لأحد بما حصل معي وبأنني مظلومة.. وعندما طلبت مني كتالينا بيلاتشو أن أعترف لها فعلت ذلك وبسرعة..

 

وعندما انتهيت من سرد حقيقة كل ما حدث معي ساد الصمت في الغرفة بشكلٍ مُخيف.. كنتُ أنظر بقلق وبتوتر إلى كتالينا والتي كانت عينيها تتأملني وكأنها لا تراني أمامها.. فجأة شهقت بقوة وجعلتني أقفز بفزع في جلستي على السرير..

 

ابتسمت كتالينا بخبث ثم غمزتني وقالت ببساطة

 

" لقد صدقتكِ.. وحتى تجعلين شقيقي يُصدق براءتكِ كل ما عليكِ فعله هو أن تسمحي له بمضاجعتكِ "

 

سقط فكي إلى الأسفل ونظرت إليها ببلاهة.. ثم احمر وجهي بشدة وهنا بدأت كتالينا تضحك بقوة وعندما هدأت تأملتني بجدية وقالت بغضب

 

" ذلك العاهر ريكو لم يجلب سوى الحزن والأسى بأفعالهِ الشريرة.. من الجيد بأنهُ يتعفن الآن في الجحيم.. أما أنتِ عزيزتي لا أحد يستطيع مُساعدتكِ.. شقيقي الوسيم كان مُغرماً بجنون بالمسكينة رالبيكا "

 

شعرت بحرقة في قلبي عندما سمعت اعترافها عن غرام أسدي بحبيبتهِ المتوفاة.. صحيح كنتُ أعرف بأنهُ أحب بجنون رالبيكا المسكينة لكن رغماً عني شعرت بالغيرة.. شعرت بالغيرة من إنسانة بريئة ماتت لتنقذ حبيبها من الموت.. شعرت بالغيرة منها لأنني وبيأس أعرف بأن مونرو بيلاتشو لن يُحبني في يوم من الأيام كما أحب رالبيكا..

 

تنهدت بحزن ثم سمعت كتالينا تُتابع قائلة بصراحتها الغريبة والمُخجلة لي

 

" عزيزتي حتى تجعلي شقيقي يُصدق براءتكِ عليكِ أن تغويه وتجعليه يمارس الجنس معكِ بطريقة ساحرة و رومانسية.. وحينها سيعرف بأنكِ عذراء وبريئة وبعدها سيقع في حبكِ بجنون "

 

احمر وجهي بشدة وأخفضت نظراتي إلى الأسفل وضممت غطاء السرير بقوة أسفل عنقي وهمست لها بحياء

 

" لا أستطيع.. أنا لا أستطيع فعل ذلك.. هذا مُخجل و.. و.. السيد يكرهني بجنون "

 

قهقهت كتالينا بمرح ثم سألتني

 

" أخبريني بانبي.. ماذا فعلتِ حتى جعلتِ شقيقي يفقد أعصابهُ اليوم ويغضب بجنون؟ "

 

رفعت نظراتي وتأملتُها بحزن وأجبتُها بقهر

 

" لم أفعل شيئاً له.. لقد أرسل لي بيكيني يُصلح لعاهرة حتى أرفض ارتدائه ولا أنزل إلى حوض السباحة وأسبح برفقتهِ وبرفقة تلك الأفعى إيميليا "

 

أمالت كتالينا رأسها جانباً وتأملتني بنظرات مُتعجبة ثم همست بدهشة كبيرة

 

" إيميليا؟.. من هي إيميليا؟!.. مــ... "

 

توقفت عن التكلم وجحظت عينيها وقبل أن أُجيبها من تكون إيميليا انتفضت كتالينا واقفة وهتفت بغضب

 

" إنها شقيقة رالبيكا.. أليس كذلك؟! "

 

أومأت لها موافقة وهنا هتفت كتالينا بغضب لدرجة أنني ارتعشت بخوفٍ شديد منها

 

" بحق الجحيم ما الذي تفعلهُ تلك الفتاة في قصر شقيقي؟!.. لم تكتفي بما قدمهُ لها مومو!!.. ما الذي تريدهُ الآن؟! "

 

نظرت إليها بخوف وأجبتُها ببراءة

 

" إنها شريرة وهي تريد مونرو لها "

 

احمر وجه كتالينا بشدة وسمعتُها بذعر تهمس بفحيح

 

" تلك اللعينة وضعت عينيها على حبيب شقيقتها الراحلة.. سأقتلها "

 

وبرعب رأيت كتالينا تخرج من الغرفة بعاصفة كبيرة وهي تتوعد بالقتل للأفعى إيميليا.. شعرت بالخوف الشديد لأنني أشعلت غضب كتالينا على تلك الأفعى.. سيقتلني الأسد مونرو الآن.. ولكن الجيد في الأمر بأنها عرفت حقيقة ما حصل معي مع أنني لم أُخبرها بأنني أصبحت زوجة شقيقها..

 

نزلت عن السرير وقررت أن أدخل إلى الحمام واستحم وأرتدي ملابسي وأنتظر بابلو ليأتي ويُصلح باب غرفتي..

 

 

إيميليا**

 

الحقد والكُره والبُغض هو كل ما أشعرُ به الآن نحو تلك اللعينة بانبي.. مونرو تغير معها كثيراً وأصبح يتقرب منها بينما أنا كان يتجنب التكلم معي ورؤيتي.. ومهما فعلت وحاولت لفت نظره كان يتجاهلني..

 

والحسد والغيرة قتلوني عندما شاهدته يخرج في يوم برفقة تلك القبيحة بانبي.. وعندما سألت جميع الخدم إلى أين ذهب مونرو برفقة تلك اللعينة بانبي لم يُجيبونني وذلك طبعا بسبب ماري الحقودة..

 

ماري كانت تكرهني ولا تسمح لي بالتكلم معها.. في كل مرة كنتُ أُحاول بها أن أتكلم معها وأتقرب منها كانت دائما تتحجج ببرود بأنها مشغولة وتذهب.. الحقيرة تكرهني.. وقررت أن أول ما سأفعله عندما أجعل مونرو خاتما جميلا في أصبعي سأطلب منه أن يطرد تلك الغبية ماري..

 

وعاد مونرو يتجنبني لشهرٍ آخر ولكنني لاحظت بأنهُ سجن بانبي داخل غرفتها من جديد وذلك أسعدني.. واستغليت ذلك لمصلحتي خاصةً في يوم عيد ميلاد رالبيكا.. إذ ذهبت إلى مكتب مونرو في القصر وبكيت أمامهُ بتعاسة وقلتُ له بأن اليوم هو ذكرى عيد ميلاد شقيقتي.. وطلبت منه أن نخرج معاً ونحتفل به كذكرى جميلة..

 

وافق على مضض عندما بكيت أمامهُ بانهيار وطلب مني أن أتجهز في المساء لنخرج معاً ونحتفل بذكرى عيد ميلاد شقيقتي الراحلة..

 

لكن الأمسية كانت فظيعة جداً.. مونرو لم يتكلم معي بتاتا وكان حزينا وشارد الذهن طيلة الوقت.. اصطحبني إلى مطعم فخم وجلس أمامي بهدوء يتذكر بحزن شقيقتي..

 

شعرت بالغضب الشديد وحاولت لفت انتباهه لكنهُ لم يكترث لوجودي.. حتى عندما طلبت منهُ أن نرقص معا وقف واستأذن مني ليدخل إلى الحمام..

 

الأمسية كانت كريهة جداً ومع ذلك عندما وصلنا إلى القصر ركضت وعانقته وقبلته على خده وشكرته على الأمسية.. عليّ أن أتحمل قليلا لأحصل عليه..

 

 ولكن اليوم سمعتهُ يتكلم على هاتفه وهو ينزل على السلالم..

 

خرجت من غرفتي ووقفت أمامه أمنعه من التقدم.. وقف جامداً أمامي وسمعتهُ يقول للطرف الآخر على الهاتف

 

" نتكلم لاحقاً إيثان.. "

 

ثم أنهى المُكالمة وتأملني ببرود.. نظرت إليه ببراءة


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 20 - الغيرة القاتلة

 

ثم همست لهُ برقة وبخجل مُصطنع

 

" صباح الخير مونرو "

 

تأملني بنظرات هادئة قائلا

 

" صباح الخير إيميليا "

 

نظرت إليه برجاء وسألته

 

" هل ستخرج؟.. اليوم الطقس جميل جداً.. ما رأيك أن تبقى ونمضي الوقت معا في حوض السباحة؟.. لو سمحت وافق.. أشعر بالحزن وأريد أن أبقى ولو قليلا برفقتك "

 

تأملني بطريقة غريبة ثم ابتسم برقة وأجابني

 

" لا بأس سأبقى.. اتصلي بمتجر نوتيلا واطلبي منهم أن يرسلوا بسرعة ثوب سباحة مُحتشم من أجل بانبي.. سوف تمضي الوقت برفقتنا اليوم "

 

واستدار وصعد السلالم دون أن يكترث لسماع اعتراضي.. اشتعل بي الغضب واحترق جسدي بشدة.. وقررت بلحظة غضب أن أتجاهل ما طلبهُ مني ولكن بعد مرور خمس دقائق لمعت فكرة شريرة في رأسي..

 

ابتسمت بشر وركضت إلى غرفتي واتصلت بذلك المتجر وطلبت منهم أن يرسلوا ثوب سباحة مُحتشم وآخر بيكيني مثير جداً.. أنهيت المُكالمة وانتظرت بلهفة وصول الطلبية..

 

استلمت الطلبية ثم ندهت لإحدى الخادمات وسلمتُها ثوب السباحة البيكيني وطلبت منها ببراءة أن تُرسله إلى غرفة بانبي.. وركضت بسعادة إلى غرفتي لأرتدي ثوب السباحة المُحتشم والمقرف..

 

كنتُ أظن بأن تلك الغبية بانبي لن تتجرأ على ارتداء البيكيني لكنني شهقت بصدمة كبيرة عندما رأيتُها تقف أمامنا وبكل جرأة وهي ترتدي بيكيني..

 

ولم أتخيل أبداً ردة فعل مونرو بيلاتشو بعدها.. شعرت بصدمة كبيرة عندما رأيتهُ على وشك قتل حُراسه لأنهم شاهدوها بهذا اللباس الجريء.. حتى أنهُ هتف بغضب أعمى بوجهي وأمرني بالدخول إلى القصر..

 

كان شكلهُ مُرعباً ولأول مرة أخاف منه إلى هذه الدرجة.. دخلت إلى غرفتي وبدأت أمشي بتوتر وفكرت بذعر.. سوف يطردني إن اكتشف لعبتي.. كيف كان لي أن أعرف بأن تلك اللعينة بانبي كانت سترتدي بيكيني!.. الحمقاء ارتده..

 

سمعت صرخات بانبي وطلبها للنجدة ولكنني لم أستطع التحرك بسبب خوفي.. سيقتلها الآن وسيقتلني بعدها.. وبعدها سمعت صوت صرخات بابلو الحقير وبعدها هدوء غريب ساد في القصر..

 

فجأة سمعت خبطة مُرعبة على باب غرفتي وبعدها انفتح الباب ودخل مونرو إلى غرفتي بعاصفة.. وقف أمامي وتأملني بنظرات قاتلة أرعبتني للموت..

 

شهقت بذعر عندما أمسك معصمي وجذبني إليه ونظر بحدة في عمق عيناي وكلمني بنبرة مُرعبة

 

" كان طلبي واضحاً لكِ.. ثوب سباحة مُحتشم لعين من أجل بانبي.. لماذا طلبتِ لها بيكيني لعين يُصلح لعاهرة؟.. تكلمي قبل أن أفقد أعصابي "

 

ارتعشت بذعر وأجبتهُ بخوف

 

" لقد طلبت ثوب سباحة مُحتشم لها وآخر لي.. وعندما استلمت الطلبية أخذت هذا الثوب وسلمت الآخر للخادمة لترسله إلى غرفة بانبي.. صدقني مونرو لم أكن أعرف ما بداخل الكيس.. ربما أخطأوا بالطلبية وأرسلوا بيكيني بالخطأ إلى القصر "

 

تأملني بنظرات حادة مُخيفة ثم حرر معصمي من قبضته وهمس بفحيح جعلني أرتعش بعنف أمامه

 

" إن اكتشفت بأنكِ تكذبين سيكون لي حساب آخر معكِ "

 

وغادر الغرفة مُسرعاً ورأيت بابلو يتبعه.. سقطت على الأرض أرتجف بخوفٍ شديد منه.. إنهُ مُرعب عندما يغضب.. يجب أن أكون أكثر حذراً في المستقبل..

 

وقفت بعد مدة ودخلت لاستحم.. كنتُ أُسرح شعري عندما فجأة انفتح باب غرفتي بقوة ودخلت فتاة جميلة إلى غرفتي ووقفت أمامي وهي تتأملني بنظرات حاقدة..

 

عرفتُها بسرعة من تكون إنها كتالينا شقيقة مونرو.. عندما توفيت رالبيكا قامت بزيارتي مرتين إلى منزلي القديم.. كما أنها كانت في مراسم الدفن..

 

ابتسمت لها بنعومة لكن ابتسامتي اختفت عندما رأيت نظراتها الكارهة لي.. بلعت ريقي بقوة وهمست لها بهدوء قائلة

 

" مرحباً كتالينا.. كيف حـــ.. "

 

قاطعتني قائلة بغضب وهي تقترب مني بطريقة مُهددة

 

" اسمعي إيميليا ما سأقولهُ لكِ جيداً.. أنا في الحقيقة كنتُ أظنكِ لطيفة مثل شقيقتكِ الراحلة لكن كما أرى الآن لستِ كذلك.. "

 

توقفت عن التكلم وقربت وجهها مني ونظرت في عمق عيناي وهمست بحدة من بين أسنانها

 

" أنا لا أستلطف بتاتا النساء من نوعكِ.. أي من النوع الحقير والحسود والطماع.. ابتعدي عن شقيقي نهائيا وإلا قتلتكِ بنفسي.. فهمتِ؟ "

 

نظرت إليها بخوف ثم ابتسمت لها ببرود وأجبتُها رغم خوفي منها

 

" تهديدُكِ لي ظريف.. ولكن أنا لستُ من هذا الصنف الذي تكلمتِ عنه.. ثم لا يمكنكِ تهديدي بالقتل.. أنتِ فتاة ولا يمكنكِ أذيتي خاصة لأنني ضيفة في قصر شقيقكِ مونرو.. ولا أعتقد مونرو سيعجبه ما فعلتهِ الآن معي.. أي تهديدي بالقتل "

 

رأيت بذعر جفونها ترتعش وعروق عنقها تنفر... شهقت بذعر عندما أمسكت عنقي بقبضتها وضغطت عليه بقوة حتى كادت أن تخنقني..

 

سالت دموعي بذعر بينما كنتُ أحاول ابعاد قبضتها عن عنقي وارتعشت بفزعٍ شديد عندما هتفت بفحيح بوجهي

 

" عليكِ أن تخافي مني أيتُها الحمقاء.. فأنا هي الكابوس.. وأعدُكِ سأكون كابوسكِ المُرعب ومنذ هذه اللحظة إن لم تبتعدي عن شقيقي مونرو و بانبي "

 

حررت عنقي من قبضتها وبدأت أسعل بقوة.. لمست خدي بأناملها برقة ثم قرصته بخفة وقالت بحدة

 

" وإن هددتني مرة أخرى سأقطع لسانكِ وأطعمهُ للكلاب.. وإن أخبرتِ مونرو عن حديثنا الصغير هذا سأقتلكِ وأرمي جثتكِ في مكب للنفايات حيث تنتمين "

 

ابتسمت المجنونة بوسع ولوحت لي بيدها مودعة وقالت قبل أن تُغادر غرفتي

 

" الوداع أيتُها الأفعى.. ياه كم أحببت هذا اللقب لكِ فهو يليق بأفعى سامة مثلكِ.. لكنني أدهس رأس الأفعى دائما أسفل قدمي لذلك عليكِ أخذ الحذر مني جيداً.. الوداع "

 

وخرجت من غرفتي وهي تضحك بمرح..

 

سقطت على الأرض أبكي بفزع.. الآن كيف استطاعت تلك الحقيرة بانبي أن تقلب شقيقة مونرو ضدي؟!!.. أكرههما معاً...

 

في المساء لم أنزل إلى غرفة الطعام بل ظللت في غرفتي أحاول التخطيط للتخلص من بانبي ومن كتالينا و ماري.. وبينما كنتُ أجلس على الأريكة وأُفكر دخل فجأة مونرو بيلاتشو إلى غرفتي وأغلق الباب خلفهُ بهدوء ووقف أمامي وتأملني بنظرات مُرعبة جداً..


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 20 - الغيرة القاتلة

 

بلعت ريقي بخوف خاصة عندما أمسك هاتفه وضغط على الشاشة وفتح تسجيل صوتي وسمعت بذعر صوتي يخرج من هاتف مونرو.. كان تسجيل واضح لصوتي لتلك المُكالمة التي أجريتُها للمتجر وطلبي بإرسال ثوب سباحة واحد مُحتشم وآخر بيكيني مثير جداً..

 

عندما انتهت المكالمة تأملني مونرو بنظرات قاتلة وكلمني بنبرة هادئة لكنها أخافتني للموت

 

" أنا أكره وبقوة من يكذب عليّ.. وعادة أقوم بقتل كل من يكذب عليّ.. ولكن أنتِ مع الآسف شقيقة رالبيكا.. ومن أجلها فقط سأعفو عنكِ.. ولكن أريدُكِ وفي الحال توضيب أغراضكِ وتخرجي من قصري في أقل من نصف ساعة "

 

توسعت عيناي بذعر وقبل أن يستدير ويغادر الغرفة وقفت بسرعة وأمسكت بذراعه وبدأت أبكي أمامه وكلمتهُ ببكاء قائلة

 

" لا مونرو انتظر أرجوك.. لا تذهب قبل أن تسمعني.. يحق لي أن أُدافع عن نفسي.. أرجوك اسمعني.. لو سمحت "

 

تأملني بنظرات باردة وسحب ذراعه من قبضتي ثم كتف يديه وكلمني بحدة

 

" تكلمي بسرعة "

 

بلعت ريقي بقوة وقلتُ له ببكاء

 

" لقد طلبت بيكيني لي لكن عندما وصلت الطلبية ظننت بأنهم أرسلوا ثوبين سباحة مُحتشمين.. لذلك لم أهتم كثيراً ولم أعترض.. يمكنك أن ترى في كاميرات المراقبة داخل القصر في الطابق الأرضي بأنني لم أتأكد من محتوى الكيس الآخر المُرسل لـ بانبي.. صدقني لو سمحت.. أنا لا أكذب عليك الآن "

 

ساد الصمت للحظات بيننا.. كنتُ أنظر إليه برجاء بينما هو بحدة وبتفكير عميق.. تنهد بهدوء وقال قبل ان يستدير ويُغادر غرفتي

 

" يمكنكِ البقاء "

 

وغادر غرفتي بهدوء وهنا تنهدت براحة وسقطت على الأرض أشكر حظي....

 

 

باغو بالوفا**

 

 

خرجت من القصر وابتسمت بوسع وبسعادة بينما كان السائق يقود السيارة باتجاه أفخم محل لبيع المجوهرات في إيطاليا في مدينة دي فالكوني.. وصديقي فيليبو يقود سيارته برفقة حرسي..

 

ترجلت من السيارة ودخلت إلى المحل.. استقبلني المدير بنفسه وجلست في مكتبه أختار خاتم نادر الوجود لحوريتي الجميلة كاتي.. وأخيراً اخترت من مجموعتهِ النادرة أجمل خاتم خطوبة لحوريتي..

 

الليلة سأطلب يدها للزواج مني.. حوريتي ستوافق على الزواج مني لأنني متأكد بأنها تُحبني.. سأجعلها أسعد انسانة في الكون..

 

دفعت ثمن الخاتم ثم خرجت من المحل وذهبت إلى شركة فيراري واخترت سيارة مميزة لها وطلبت أن يتم وضع شريط أحمر عليها لأقدمها كهدية لخطيبتي.. دفعت ثمن السيارة وأمرت بإرسالها إلى قصري ووضعها داخل الموقف الداخلي..

 

ثم ذهبت إلى مطعمي وأشرفت بنفسي على تحضيرات الحفلة في المساء.. اخترت فرقة موسيقية لتعزف ألحان جميلة رومانسية.. واخترت زينة المطعم بالورود البيضاء التي تحبها كاتي من حديقتي السرية.. ثم أمرت الموظفين بإزالة جميع طاولات المطعم وإبقاء طاولة واحدة فقط في وسط الصالة..

 

كنتُ أشعر بالحماس وبفرحٍ كبير.. الليلة سأطلب يد حوريتي.. الليلة ستكون أجمل ليلة في حياتنا.. خرجت من مطعمي بعد أن تكلمت مع الشيف الرئيسي واخترت الأطباق والأصناف التي يجب تقديمها الليلة من أجل حوريتي..

 

خرجت برفقة فيليبو وجلست أمام مطعمي على احدى الطاولات في الخارج.. ابتسمت بسعادة ثم نظرت باتجاه اليمين وفكرت بحوريتي الجميلة..


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 20 - الغيرة القاتلة

 

" باغو.. "

 

سمعت فيليبو يهمس باسمي بتوتر.. التفت ونظرت إليه بسعادة وأزلت نظارتي الشمسية وابتسمت له بوسع.. تأملني بنظرات سعيدة وقال

 

" أتمنى لك السعادة الدائمة صديقي.. فأنتَ أكثر رجل يستحق السعادة في هذا العالم.. أنا من المستحيل أن أنسى ما فعلتهُ من أجلي.. لقد ساعدتني كثيراً واهتممتَ بي عندما كنا في ذلك الميتم.. أشكرك من قلبي لأنك دخلتَ إلى حياتي.. كنتَ وستظل أخي وإلى الأبد "

 

ابتسمت لهُ بوسع وكلمتهُ بأخوية

 

" لا تشكرني فيليبو.. أنتَ أخي ولا أهتم بأن دمائك تختلف عن دمائي "

 

ابتسم بوسع وقبل أن يفتح فمهُ ويتكلم سمعت رنين هاتفي الخلوي.. سحبته من جيب سترتي ورأيت رقم فيوليت على الشاشة.. عقدت حاجباي وضغطت على الشاشة وما أن وضعت الهاتف على أذني حتى سمعت فيوليت تهتف بقلق وبخوف

 

( دون باغو.. آسفة لأنني اتصلت بك في هذا الوقت.. لكن الأنسة كاتلين لم تعد إلى القصر لغاية الآن.. وأنا أتصل بها لكنها لا تُجيب.. سيدي أنا قلقة جداً عليها.. لقد تأخرت بالعودة وهذا ليس من عادتها )

 

تسارعت أنفاسي وتسارعت نبضات قلبي بسرعة جنونية.. وقفت وهتفت لها بقلق وبخوفٍ شديد

 

" ماذا تقولين فيوليت؟!.. كاتي لم تعُد إلى القصر لغاية الآن!!.. كيف ذلك؟!!!.. أين هي؟!!.. أين هي حوريتي؟!! "

 

سمعتُها تشهق بقوة وأجابتني بخوف

 

( لقد ذهبت الأنسة منذ الصباح لتختار فستان بنفسها وبعدها لتمارس رياضة الجري.. أنتَ تعلم بذلك سيدي.. ولكنها تأخرت بالعودة.. تأخرت كثيراً )

 

سقط الهاتف من يدي على الأرض وتجمدت بصدمة أنظر أمامي بذعرٍ شديد.. سمعت فيليبو يهتف بقلق باسمي ثم وقف واقترب مني وأمسك هاتفي وهتف بقلق

 

" دون باغو.. ماذا حدث؟!.. ماذا قالت لك فيوليت عن الأنسة كاتي؟.. باغو!!.. باغو.. ماذا حدث؟!! "

 

شهقت بقوة ثم سحبت هاتفي منه وأنهيت اتصال فيوليت وهتفت بذعر

 

" كاتي.. إنها كاتي.. كاتي لم تعُد إلى قصر النجمة "

 

اتصلت بها وبدأت أدعو بداخلي بأن تُجيب على مكالمتي لها لكنها لم تفعل.. فقدت أعصابي بينما كنتُ أتصل بها للمرة المليون دون أن تُجيب..

 

نظرت إلى فيليبو وهتفت بجنون عليه

 

" اجمع جميع الرجال.. أريدكم أن تبحثوا عن كاتي في كل ركن في إيطاليا.. تحرك بسرعة "

 

ركضت باتجاه سيارتي وأمرت السائق ليرافق فيليبو وقدتُ السيارة بسرعة جنونية.. فتحت هاتفي وتتبعت موقع سيارة كاتي.. نظرت إلى الشاشة وبدأت أقود بأقصى سرعة ممكنة إلى المكان الذي حددهُ جي بي أس..

 

أوقفت سيارتي بجانب سيارتها وترجلت منها بسرعة وركضت ونظرت إلى داخل السيارة.. نبض قلبي بعنف عندما رأيت حقيبة يدها على المقعد المجاور للسائق..

 

فتحت باب السائق وسحبت الحقيبة ورأيت هاتفها والبطاقة المصرفية بداخلها.. ارتعش جسدي بعنف وركضت وفتحت صندوق السيارة الخلفي.. تنهدت براحة عندما وجدتهُ فارغا.. أغلقت الصندوق وهمست لنفسي

 

" اهدأ باغو.. ربما حوريتي تركض ونسيت هاتفها في السيارة.. حوريتي بخير.. هي بخير.. لا داعي لخوفي "

 

استدرت ورأيت سيارات رجالي تقف أمامي.. ترجلوا منها وأمرتهم بحدة

 

" ابحثوا المنطقة عنها ولا تعودوا إلا و كاتي برفقتكم "

 

ركض فيليبو برفقة بعض الرجال وحاولت أن أتنفس بهدوء بينما كنتُ أحاول السيطرة على دقات قلبي العنيفة وخوفي على كاتي..

 

ثواني قليلة سمعت فيليبو يهتف باسمي بقوة.. استدرت ونظرت إلى البعيد باتجاه فيليبو ورأيتهُ يقف برفقة الرجال أمام بقعة معينة على الطريق..

 

ركضت مُسرعاً ونبض قلبي بجنون عندما اقتربت أكثر إلى مكان وقوف فيليبو مع رجالي.. وقبل أن أصل إليه رأيتهُ ينظر إلى الأرض..

 

اقتربت أكثر منهم ثم تجمد جسدي وشحب وجهي بقوة عندما رأيت أثار للدماء على الأرض.. كان يبدو واضحاً بأنهُ تم تنظيف المكان بطريقة سريعة ليتم التخلص من أثار الدماء الجافة ولكن كان ما زال يوجد أثر واضح للدماء على الطريق..

 

تملكتني رعشة قوية وشحب وجهي بعنف وسقطت على ركبتاي على الأرض ثم أغلقت عيناي وهتفت بجنون

 

" كااااااااااااااتي...... "

 

عرفت هنا.. نعم لقد عرفت بأن مكروهاً أصاب حوريتي.. وشعرت بأنني أموت في هذه اللحظات.. شعرت بأنني أحترق في الجحيم لأنني عرضت حوريتي للخطر.. وعرفت بأنني أخطأت وسمحت لها بغباء بأن تتجول بمفردها دون أي حراسة..

 

وألم رهيب فتك بقلبي.. ألم لا يمكنني وصفه.. وتمنيت لو أنني أموت في هذه اللحظات المؤلمة ولا أنظر إلى أثار دمائها على الأرض..

 

فقدت عقلي ولمست بكلتا يداي أثار الدماء أمامي على الأرض وبدأت أبكي وأصرخ بجنون

 

" كااااااااااااتي.. لااااااااااااااااااااااااااااااااا.. لاااااااااااااااااااااااااا... "

 

انحنى فيليبو وحاول مُساعدتي لاستقيم وأقف لكنني دفعتهُ بعنف بعيداً عني وبدأت أهتف بجنون

 

" لقد قتلوهاااااااااااااا.. قتلوا حوريتي.. قتلوها.. قتلوهااااااااااااا... "

 

تجمدت فجأة وأخفضت رأسي إلى الأسفل بانهيار وأغمضت عيناي وبكيت بوجعٍ كبير.. لم أكترث بأن يرونني رجالي مُنهار بهذا الشكل الآن.. لم أكترث بأن يسمعوا شهقاتي وبكائي على حبيبتي.. كنتُ أتعذب بجنون الآن.. أتعذب بقوة على فقداني لحوريتي..

 

بعد دقائق طويلة مسحت دموعي ووقفت.. نظرت بغضب أعمى إلى فيليبو ورجالي وهتفت بحدة عليهم

 

" أريدكم أن تبحثوا إيطاليا بأكملها عنها.. جدوها لي بأي ثمن.. حتى لو كانت جثة.. وبعدها ستجدون لي الحقير الذي قتلها.. أريدهُ على قيد الحياة أمامي.. فهمتم؟ "

 

أجابوني موافقين لكن فيليبو اقترب مني وكلمني بحزن قائلا

 

" دون باغو.. أثار الدماء هنا كثيرة رغم أن من حاول إخفائها لم ينجح كثيراً بفعل ذلك.. تم تنظيف الأرض بالمياه ولكن يبدو واضحاً من ما تبقى من أثار الدماء بأنها لأكثر من شخص.. ربما هذه الدماء ليست للأنسة كاتي! "

 

نظرت إليهِ بأمل وأجبته بانهيار

 

" أتمنى ذلك فيليبو.. إن ماتت كاتي لن أستطيع العيش من دونها.. سأذهب وأبحث في كامل المنطقة عنها.. أما أنتَ والرجال اذهبوا وابحثوا لي عن الفاعل.. عليك أن تجدها لي فيليبو.. لن أتحمل خسارتها "

 

تأملني بنظرات مُتفهمة وركضت أبحث عن حوريتي في المنطقة وأنا أهتف باسمها..

 

ساعات.. ساعات كثيرة مضت بينما كنتُ أبحث عنها مثل المجنون.. ساعات مؤلمة.. ساعات بدت لي كأنها دهر.. ساعات موحشة ومؤلمة بحثت بها عن حوريتي الجميلة لكن لا أثر لها في كامل المنطقة..

 

لم أستسلم ولم أتوقف للحظة عن البحث عنها حتى انهرت في النهاية..

 

يوم.. يومين ثم شهر.. ثم شهر وأسبوعين.. مضوا ببطء وبتعاسة عليّ.. أصبحت حياتي سوداء وخاوية في غياب حوريتي عني.. وفي هذا الوقت لم أستسلم وبحثت عنها في كامل إيطاليا.. بحثت عنها حتى في المدافن.. بحثت عنها في أماكن لا يستطيع أي إنسان أن يُفكر بها.. لكن لا أثر لها في أي مكان..

 

وإن تم خطفها مني لم أتلقى أي اتصال من خاطفيها.. وفقدت الأمل من إيجادها وتحولت حياتي إلى جحيم مُطلق....

 

 

مونرو بيلاتشو**

 

خرجت من غرفة إيميليا وشتمت بعصبية بينما كنتُ أصعد إلى جناحي الخاص.. هذه الغبية إيميليا تلعب لعبة قذرة معي.. لو لم تكن شقيقة رالبيكا كنتُ قتلتها منذ زمن واسترحت منها..

 

دخلت إلى جناحي ورميت سترتي على الأريكة ثم ربطة عنقي.. دخلت إلى غرفة نومي وخلعت حذائي وتسطحت على السرير ونظرت إلى السقف بغضب..

 

تنهدت بعمق وفكرت بتصميم.. سيكون هذا آخر إنذار لها الليلة.. إن ارتكبت خطأ واحد ولو بسيط سأجعلها ترى بنفسها من هو مونرو بيلاتشو..

 

تنفست بعمق ثم فكرت بتلك الطفلة الغبية.. ابتسمت بخبث عندما تذكرت كيف جعلتني أفقد أعصابي و.. اللعنة.. كنتُ على وشك مُضاجعتها عندما وصل بابلو برفقة كاتي.. من الجيد بأنهما وصلا في الوقت المناسب لأنني وبكل تأكيد كنتُ سأندم على خيانتي لذكرى حبيبتي رالبيكا..

 

تنهدت بعمق ثم أغمضت عيناي وتذكرت باستمتاع عندما كانت بانبي محمومة وتهلوس....


 

العودة إلى الماضي**

 

جلست بجانب بانبي وساعدتُها لتأخذ حبة الدواء ثم دثرتُها بالغطاء.. لكنها أبعدت الغطاء عن جسدها ونظرت بجمود إلى صدرها العاري..

 

حمحمت بخفة ورفعت نظراتي عن صدرها الجميل وتأملت وجهها الأحمر.. فتحت عينيها ونظرت إلى وجهي وقالت بهلوسة

 

" لماذا تؤلمني؟.. أنتَ تؤلمني أيها الأسد الغبي "

 

رفعت حاجبي عاليا وسألتُها بسخرية

 

" أنا أسد وغبي؟!.. لماذا؟ "

 

تأوهت برقة وأجابتني

 

" أنتَ غبي.. بل غبي جداً.. و أسد مُخيف.. وغبي... "

 

بدل أن أغضب منها ابتسمت بمرح وأجبتُها بهدوء

 

" اها.. هذا سبب مُقنع جداً.. طفلة غبية فعلا "

 

نظرت إلى المنضدة وأخرجت من علبة القفازات الطبية قفزين ووضعتهم ثم سحبت علبة التحاميل وكلمتُها بهدوء بينما كنتُ أمسك بتحميلة

 

" حان الوقت لنضع لكِ تحميلة "

 

تأوهت بقوة بينما كنتُ أساعدها لتتسطح على معدتها ثم أبعدت الغطاء عن جسدها ونظرت بتوتر إلى مؤخرتها الجميلة.. بلعت ريقي بقوة وعندما وضعت لها التحميلة ارتعش جسدها وبدأت تبكي.. تنهدت بخفة وأدرت جسدها الحامي برقة لأجعلها تتسطح على ظهرها ثم أزلت القفازات وريمتهم في سلة المهملات ونظرت إلى دموع بانبي بضجر..

 

قلبت عيناي بغيظ وسلتُها بنفاذ الصبر

 

" لماذا تبكين؟.. لقد وضعت لكِ تحميلة مثل الأمس.. ما سبب بكائكِ الآن؟ "

 

فتحت عينيها وتأملتني من بين دموعها وقالت بهلوسة

 

" لقد ألمتني.. أريدُ قبلة منك لأتحسن "

 

" غبية "

 

همست بسخرية ثم انحنيت وقبلت جبينها الساخن برقة.. لكن لدهشتي قبل أن أبتعد عنها أمسكت بياقة قميصي وقالت ببكاء

 

" قبلني على فمي وليس على جبيني.. أنا زوجتُك ولستُ طفلة "

 

تجمدت عيناي بذهول على وجهها.. هذه الغبية تهلوس بطريقة غريبة.. اللعنة..

 

تنهدت بعمق وأخفضت رأسي ثم أغمضت عيناي ولمست شفتاي شفتيها الساخنتين.. نبض قلبي بعنف ودون شعور مني قبلتُها برغبة..

 

جسدها الساخن أسفلي بعث شرارات حامية وجعل جسدي يتحول إلى كتلة من النار.. نسيت نفسي بينما كنتُ أقبلها وبدأت ألمس جسدها الساخن بكلتا يداي وانتصب عضوي الذكري اللعين..

 

فقدت السيطرة على نفسي ولمست منطقتها الحميمة وبدأت أُحرك أصابعي عليها وألمسها بلمسات جريئة.. شهقت بانبي بقوة وارتعش جسدها أسفلي بعنف وخرج سائل منها على أصابعي.. وهنا تجمدت وتوقفت عن تقبيلها عندما عرفت بأنها بلغت نشوتها وهي محمومة الآن..

 

ابتعدت عنها بسرعة ونظرت بذهول إلى أصابعي وسائلها عليهم.. لعنت نفسي بغضب وركضت باتجاه الحمام وغسلت يداي جيداً ثم أمسكت بمنشفة وقررت تنظيفها من الأسفل وأنسى بسرعة الجنون الذي حدث منذ قليل..

 

 

العودة إلى الحاضر**

 

لكن لم انسى أبداً ما حصل في تلك الليلة.. لقد أشعلت بانبي الرغبة في جسدي وكنتُ على وشك مُضاجعتها وهي محمومة.. واليوم كنتُ سأفعل ذلك بسبب غضبي الكاسح منها..

 

تنهدت بقوة وفكرت لساعات طويلة بما يحدث معي.. وبعد وقتٍ طويل وفي ساعة متأخرة جداً استقمت وهمست بتصميم

 

" يجب أن أبتعد عنها.. يجب أن أفعل ذلك "

 

وقفت وركضت إلى الحمام لاستحم ثم ارتديت ملابسي وخرجت من الجناح ثم قدت سيارتي بسرعة جنونية إلى مقاطعة تريفيزو في ريف إيطاليا حيث قصري ومزرعتي الجميلة..

 

وصلت في الصباح إلى قصري ومزرعتي في مقاطعة تريفيزو الجميلة وترجلت من السيارة بعد أن أوقفتُها أمام بوابة القصر العملاقة..

 

وقفت ونظرت بهدوء وبراحة إلى قصري الجميل


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 20 - الغيرة القاتلة

 

أنا فعليا لا أتي إلى هنا إلا عندما أرغب بالهروب من ضغط العمل.. هنا أشعر بالراحة وبالسكينة.. هنا في قصري في تريفيزو الواقعة في الشمال قرب حدود دي فالكوني..

 

مشيت باتجاه القصر وما أن دخلته وقفوا الخدم أمامي ورحبوا بي باحترام..

 

صعدت إلى جناحي الخاص وقررت أن أنام وأستريح قليلا..

 

مضى أسبوع بكامله على وجودي في تريفيزو.. استرحت من ضغط العمل ومن أفكاري اللعينة نحو بانبي.. وبينما كنتُ أتفقد مزرعتي وسير العمل بها لم أهتم بتلقي مُكالمات كتالينا و بابلو و إيميليا لي الكثيرة بل تجاهلت اتصالاتهم كلها..

 

في منتصف الليل وبينما كنتُ أعمل في مكتبي على حاسوبي وصلت رسالة على هاتفي.. لم أكترث في البداية لأتفقد الرسالة ولكن سمعت صوت رنة أخرى لوصول رسالة ثانية ثم ثالثة ثم رابعة..

 

سحبت هاتفي ونظرت إلى الشاشة ورأيت بأن تلك الرسائل وردتني من هاتف إيميليا.. ضغطت على الشاشة وتوسعت عيناي بصدمة كبيرة عندما رأيت صورة للعاهرة اللعينة بانبي وهي تقف أمام حارس لدي اسمه جوفاني وهي تضحك بسعادة..

 

ثم نظرت إلى الصورة الثانية لهما ورأيت الحقيرة بانبي تمسك بيد جوفاني وتحتضنها بكلتا يديها وهي تبتسم له بخجل.. ثم نظرت إلى الصورة الثالثة ورأيت بغضب أعمى بانبي تضع يدها على خد جوفاني وتضحك بسعادة..

 

ولكن غضبي كان عظيماً عندما رأيت الصورة الرابعة.. كانت بانبلينا قريبة جداً من جوفاني وهما على وشك تقبيل بعضهما..

 

تصلبت عضلات جسدي بكاملها واحترقت دمائي بشدة وغضب عاصف وإعصار مُخيف ضربا كياني...

 

" سأقتلهاااااااااااااااااا.... "

 

هتفت بجنون واتصلت بسرعة بحارسي ماتياس وأمرتهُ بجلب بانبلينا بيلوني إلى قصري مع الحقير جوفاني.. أنهيت المكالمة ونظرت أمامي بحقد وهمست بفحيح

 

" سترى بانبلينا بيلوني ما تعنيه خيانة مونرو بيلاتشو.. سأجعلها ترى هي لمن تنتمي.. و سأجعلها ترى ما يعنيه أن تخون مونرو بيلاتشو.. سأقتلها عندما تصل "

 

انتظرت وصولها إلى القصر وما أن رأيت سيارات حُراسي تقترب من القصر شتمت بعصبية عندما رأيت بابلو يترجل من احدى السيارات برفقة كتالينا..

 

" اللعنة.. ما الذي جلبهما إلى هنا؟!.. حُراسي الأغبياء لا يفهمون تعليماتي اللعينة "

 

خرجت مُسرعا من القصر ووقفت أمامهم ونظرت إلى بانبلينا بغضب أعمى.. كانت تقف خلف بابلو وهي ترتعش بعنف.. وعندما رأيت الحقير جوفاني يخرج من احدى السيارات ركضت نحوه ولكمتهُ بعنف فوقع على الأرض أمامي..

 

" مونرو.. هل جُننت؟!.. لماذا لكمته؟.. إلهي توقف.. توقف ستقتله.. "

 

سمعت كتالينا تهتف بذهول بتلك الكلمات لكنني لم أكترث لها بل وقفت فوق جسد الحقير جوفاني وبدأت ألكمهُ بكامل قوتي على وجهه وحاول بابلو ابعادي عنه لكنني دفعتهُ بغضب أعمى بعيداً عني وعاودت لكم الحقير بعنف حتى شوهت له وجههُ اللعين وفقد الوعي أسفلي..

 

استدرت وسحبت المنديل من جيب سترتي ومسحت الدماء عن يداي ورميتهُ على جسد الحقير وأمرت رجالي بحدة

 

" ارموه في القبو في المزرعة.. هياااااااااااا.. تحركوا قبل أن أقتلكم "

 

ارتعش الجميع بخوف أمامي ونظرت إلى بانبلينا الباكية والتي كانت تحتمي الآن خلف جسد كتالينا.. اقتربت منهما ببطء ووقفت أمام كتالينا وهتفت بغضب جنوني

 

" ابتعدي من أمامي "

 

تأملتني كتالينا بفزع ثم بحزن وابتعدت من أمامي مُرغمة.. شهقت بانبلينا بفزع وبدأت ترجع بخطواتها إلى الخلف كلما اقتربت منها..

 

كنتُ أنظر إليها بغضب وبسخط وبجنون.. جعلتني الحقيرة سخرية أمام رجالي في قصري في دي فالكوني.. لقد كانت تستمتع أثناء غيابي مع ذلك الحارس السافل جوفاني..

 

احترقت أحشائي بنار الغيرة والحقد.. مهلا!!.. الغيرة!!.. اللعنة.. بالطبع لا.. أنا فقط غاضب لأنها قامت بخيانتي الحقيرة مع حارسٍ لدي.. هي زوجتي وحان الوقت لتفهم ما يعنيه ذلك..

 

قفزت نحوها وأمسكتُها من خصرها ورفعتُها عاليا ثم رميتُها على كتفي واستدرت لأمشي باتجاه مدخل القصر.. لكن اللعين بابلو وقف أمامي وتأملني بنظرات قلقة قائلا بخوف

 

" سيدي لو سمحت اهدأ.. لا تؤذيها أرجوك "

 

رفعت يدي اليمنى ودفعت بابلو من أمامي بعنف ثم صفعت بقوة مؤخرة بانبي عندما بدأت تركلني بقدميها على صدري.. صرخت بألم وشرعت تبكي برعب وتطلب مساعدة كتالينا و بابلو لها لكن لم يتجرأ أحد من الاقتراب مني لأنني كنتُ في قمة غضبي..

 

وعندما أكون في قمة غضبي أحرق الأرض بمن فيها دونَ أن أهتم لأحد..

 

دخلت إلى القصر وصعدت إلى جناحي.. رميت بانبي على الأريكة وأقفلت الباب بالمفتاح ووضعتهُ بجيب سترتي ثم استدرت ببطء ونظرت إلى تلك الطفلة الغبية والجبانة أمامي..

 

رأيتُها تقفز عن الأريكة وركضت ووقفت خلفها تحتمي بها.. ابتسمت بخبث وقمتُ بفك حزامي عن خصري ورميتهُ بعيداً ثم اقتربت من تلك الحمقاء بسرعة وقفزت على الأريكة ثم قفزت فوقها ووقفت أمام بانبي..

 

" اااااااااااعععععععععععععع.. أنقذوني أرجوكم "

 

هتفت بانبي بفزع واستدارت لتركض لكن أمسكت بذراعها وجذبتُها بعنف لتلتصق بي.. نظرت في عمق عينيها الخائفة وهمست بفحيح

 

" يبدو بأنكِ استمتعتِ كثيراً برفقة جوفاني أثناء غيابي عن القصر.. همممم.. "

 

توسعت عينيها برعب وتأملتني بنظرات مُرتعبة وبدأت ترتعش بجنون في أحضاني.. تخيلتُها تمارس الجنس مع ذلك العاهر وتقبله وهنا فقدت السيطرة على نفسي تماماً..

 

أمسكت كتفيها و هززتُها بعنف وهتفت بجنون حتى كاد صوتي أن يصل إلى كامل مساحة إيطالية

 

" هل مارستِ الجنس معه؟.. تكلمي واللعنة.. هل ضاجعكِ ذلك العاهر الخسيس والقذر.. تكلمي "

 

جحظت عينيها وسالت دموعها على وجنتيها الشاحبتين.. لكن دموعها لم تُطفئ نار الغيرة في جسدي وفي قلبي.. بل جُن جنوني بالكامل عندما تخيلتُها تُخرج أنين مُستمتع بينما ذلك العاهر يُضاجعها..

 

توقفت عن هزها وهتفت بجنون بوجهها

 

" هل ضاجعكِ ذلك العاهر اللعين؟.. تكلمي قبل أن أقتلكِ.. اعترفي واللعنة "

 

لدهشتي الكبيرة نظرت إليّ بكبرياء وسط دموعها المُنهمرة وسألتني ببرود أعصاب لعينة

 

" ولماذا تهتم؟.. لماذا تهتم إن كنتُ مارست الجنس مع جوفاني؟.. فأنا بنظرك مُجرد عاهرة لعينة لـ ريكو.. ماذا سيتغير لو كنتُ عاهرة لعينة لحارسك؟ "

 

انتفضت كل خلية في جسدي وبوابات الجحيم فتحت على مصراعيها بداخلي.. رفعت يدي اليمنى وصفعتُها بكامل قوتي على خدها الأيمن.. صرخت بانبي بعنف وهي تقع بقوة على الأرض..

 

تملكتني الجحيم بنفسها.. والغيرة فتكت روحي وكياني.. ولم أعد أرى أمامي سوى نار الانتقام والعقاب.. حاصرتُها بجسدي وثبت كلتا يديها فوق رأسها على الأرض وهمست لها بفحيح من بين أسناني

 

" يبدو بأنكِ نسيتِ أيتُها العاهرة بأنكِ زوجتي.. ولكن سأجعلكِ الآن تتذكرين ذلك وعلى طريقتي الخاصة "

 

تأملتني بفزع وهتفت بذعر

 

" أيها المجنون ابتعد عني و... هممممممممممممممم.... "

 

كتمت صرخاتها بقبلة متوحشة مُتملكة وعنيفة.. قبلة سحبت بها أنفاسها الجميلة اللعينة.. قبلتُها بعنف وبرغبة جنونية بينما كنتُ بيدي الأخرى أمزق لها قميصها..

 

قاومتني بجنون وركلت وحاولت تحرير ذراعيها من قبضتي لكنني كنتُ قد فقدت السيطرة على نفسي وبوحشية قبلت شفتيها حتى مزقتهما بأسناني..

 

انتصب عضوي الذكري بشدة بينما كنتُ ألمس صدرها الجميل وأُداعبه وأعتصره بقوة.. كتمت صراختها بقبلاتي المجنونة والغاضبة.. وبينما كنتُ على وشك تمزيق بنطالها سمعت رنة هاتفي اللعين.. تجاهلته ولم أتوقف عن تقبيلها بقساوة وبرغبة عمياء..

 

كنتُ أتخيل الحقير جوفاني يُقبلها والنيران في جسدي كانت تشتعل أكثر.. لم يتوقف هاتفي الحقير عن اصدار تلك الرنة اللعينة حتى في النهاية توقفت عن تقبيلها مُرغما وأبعدت رأسي عنها وأنا أشتم بغضب..

 

كانت بانبي شبه فاقدة للوعي أسفلي.. نظرت إلى وجهها الشاحب بقلق ولكن رأيتُها تتنفس بسرعة ودموعها تسيل على وجنتيها بكثرة.. هي بخير..

 

حررت يديها من قبضتي وسحبت هاتفي اللعين ورأيت بقهر رقم إيثان بوربون اللعين.. شتمت بعصبية وهمست بغيظ

 

" كان يجب أن أُحظر رقمهُ لهذا الأحمق اللعين "

 

ضغطت على الشاشة ووضعت الهاتف على أذني وسمعت الغبي بوربون يهتف بتوتر

 

( مونروووووووو.. أحتاج إلى مساعدتك في الحال.... )

 

قاطعتهُ هاتفا بغضب أعمى

 

" أيها الحقير و السافل و الخسيس و اللعين و العاهر.. أكرهُك بجنون و.. "

 

قاطعني إيثان هاتفاً بغضب

 

( لا تشتمني أيها اللعين والغبي... )

 

قاطعتهُ بحدة هاتفاً

 

" أنتَ هو الغبي واللعين.. لقد قاطعتني أيها السافل بينما كنتُ على وشك مضاجعة بانبي.. كم أكرهُك وبجنون إيثان بوربون "

 

سمعتهُ يهتف بذهولٍ شديد

 

( ماذاااااااا؟!!!!.. كنتَ على وشك مُضاجعة ابنة البروفيسور؟!!!.. أيها القذر إنها ابنة صديق عمرك.. إياك أن تؤذيهااااااا.. )

 

قاطعتهُ هاتفاً بغضب أعمى

 

" اسمعني جيداً أيها الأحمق أنا حر بفعل ما أريدهُ بها.. فهمتَ أيها الأحمق؟..  "

 

هتف إيثان بغضب

 

( اللعنة.. أنتَ الأحمق وليس أنا.. )

 

شتمتهُ وقلتُ له بأنني سأُنهي المُكالمة ولكن قبل أن أفعل ذلك هتف إيثان بتوتر وبرجاء حتى لا أُنهي المُكالمة فطلبت منهُ ببرود أعصاب ليعتذر مني.. الغبي شتمني لكنهُ اعتذر بسرعة وهتف في النهاية

 

( اللعنة مونرو.. أنا والماركيز نحتاج إلى مساعدتك وفي الحال... أرجوك اسمعني ولا تُنهي المكالمة )

 

نظرت إلى بانبي الشبه الفاقدة للوعي أسفلي ثم تنهدت بعمق وابتعدت عنها وأجبت إيثان بهدوء

 

" حسناً تكلم.. كيف تريدني أن أُساعدك بوربون؟ "

 

وسمعتهُ بدهشة يُخبرني بأن ذلك السفير الحقير رامون خطف زوجة الماركيز وهو حاليا في مطار تريفيزو.. من حُسن حظه كنتُ في المزرعة في ريف تريفيزو وكنتُ أستطيع مساعدته والتوجه بسرعة إلى المطار الخاص..

 

وافقت على مساعدتهُ بسرعة فأنا لم أنسى أبداً كيف ساعدني إيثان سابقاً.. أنهيت المُكالمة ونظرت إلى بانبي بنظرات متوعدة.. حملتُها بكلتا ذراعاي ودخلت إلى غرفة نومي ووضعتُها على السرير..

 

ارتعشت بانبي بعنف عندما مسحت دموعها الساخنة عن وجنتيها وكلمتها بغضب قائلا

 

" سأعود قريباً طفلتي الغبية.. قريباً جداً.. وعندما أعود سأجعلكِ تدفعين ثمن إشعال فتيل غيرتــ.. غضبي.. ما هو لي يبقى مُلكاً لي وإلى الأبد "

 

لقد اعترفت لنفسي الآن بأنني أشعر بالغيرة القاتلة.. قبلتُها بتمُلك على شفتيها ثم وقفت وخرجت بهدوء من جناحي وأقفلت الباب بالمفتاح وذهبت لمساعدة إيثان بوربون والماركيز رومانوس دي فالكوني...



انتهى الفصل













فصول ذات الصلة
رواية جحيم قلب آل بيلاتشو

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©