ليلة من الأحلام
داستر**
كنتُ أمشي بتوتر
على الشرفة الكبيرة التابعة لغرفتي بينما كنتُ أشتم بجميع الشتائم التي أعرفها وبغضبٍ
رهيب..
لقد ذهب القائد
إيفوس برفقة القائد أروس وبعض من جنودهم إلى قريتي ولم يسمح لي إيفوس بمرافقته حتى
أن القائد أروس رفض أن أرافقهُم أيضا في مهمتهم.. كنتُ متوترة لأنني لم أعرف السبب
الرئيسي لذهابهم إلى قرية ألفا كلاي.. لم أفهم لماذا كل هذا التكتم ورفضهم القاطع
لأُرافقهم؟!!!...
توقفت عن المشي
ونظرت أمامي بقلق
ثم همست بتوتر
" تبا....
أتمنى أن لا يغضب ألفا كلاي لأنني لم أُرافق إيفوس و أكون معه كما وعدتُه.. أتمنى
أن لا يغضب مني ألفا كلاي لأنني أخلفت بوعدي له.. كان يجب أن أتبعهم.. تباً لي..
"
نظرت أمامي بعجز
باتجاه الغابة وتنهدت بأسى.. أزحت خصلات شعري وثبتها خلف أذني وحاولت أن أتنفس
بعمق لأهدأ ولو قليلا...
فجأة رأيت حبيبي
الوسيم سيرنوك يسير في ساحة القصر بمفرده وهو ينظر نحو السماء بحزن ثم ما لبث
وأخفض رأسه إلى الأسفل وتابع السير..
نظرت إليه بهيام
واقتربت من حاجز الشرفة وبدأت أراقبه... عقدت حاجباي وهمست بتفكير بينما كنتُ أُراقب
ملامح وجهه الحزين
" سنسونتي
الجميل.. لماذا أنتَ حزين؟!!!.. ما الذي يُحزنك حبيبي؟!!! "
فجأة توقف
سنسونتي عن السير ورفع رأسه عاليا واستقرت نظراته على وجهي فالتقت نظراتنا.. كأن
عينيه تلمع بدموع مختنقة!!.. فكرت بحزن وبسرعة رفعت يدي إلى فمي وقبلت أصابعي ثم
فتحت كف يدي أمام فمي ونفخت ببطء وأرسلت قبلاتي ناحيته.. فتح سيرنوك عيونه بدهشة
ثم كشر بغضب واستدار وانسحب داخلا إلى القصر..
زممت شفتاي بقهر
وهمست بغيظ
" عنيد..
لكن أحبه "
ثم ابتسمت بوسع
وقررت أن أذهب وأرى سنسونتي الجميل وأعرف ما هو سبب حزنه..
خرجت من الغرفة
ورأيته في بداية الرواق يقف أمام باب غرفته.. ابتسمت بسعادة وهتفت لهُ بدلال
" سنسونتي...
"
رأيت جسدهُ يتصلب
ولكنهُ لم ينظر إليّ فهتفت له بدلع
" سنسونتي
الوسيم.. لن تُلقي التحية عليّ سنسونتي؟ "
وفورا أدار رأسه
ونظر باتجاهي بصدمة ثم بغضب ثم فتح باب غرفته ودخل صافعًا الباب خلفهُ بعنف..
سمعت الحراس
يضحكون بخفة.. أدرت وجهي بسرعة ونظرت إليهم بشر ثم اقتربت منهم بسرعة وفورا سحبت
خنجري من الحزام في خصري ووضعته على عنق حارس ونظرت إليه ثم للبقية بشر وهمست لهم
بوعيدٍ غاضب
" اضحكوا
مرة أخرى وسوف أقطع لكم أعضائكم الذكرية المُتعفنة وبعدها سأقطع عنقكم في ثانية ثم
سأُخرج بخنجري قلوبكم الميتة وأحرقها مع أجسادكُم العفنة أيها الملاعين... هل
فهمتم؟ "
تأملوني بنظرات
مُرتعبة وهمسوا موافقين برعب.. أبعدت يدي وأعدت الخنجر إلى مكانه وقبل أن أسير
متوجهة ناحية غرفة حبيبي نظرت إليهم بشر وابتعدت ثم فكرت بحقد.. مصاصي دماء أغبياء
اللعنة كم أكرههم..
وقفت أمام باب
غرفة سنسونتي ثم طرقت بخفة على باب وانتظرت بأدب ما سيفعلهُ حبيبي.. مع أن الأدب
لا وجود له في عالمي ولكن من أجل سنسونتي الخجول سأتعلم الأدب من أجله...
" ماذا
تريدين؟... "
نظرت إلى الباب
بصدمة عندما سمعتهُ يهتف بغيظ دون أن يفتح لي الباب.. ابتسمت بمكر وقلتُ له بدلال
" أريدُ
قلبك.. "
"
ماذااااااااااااااااااااااا؟؟؟؟!!!... "
صرخ بغضب وحاولت
أن أكتم ضحكتي.. أخذت نفسا عميقا ثم زفرته وقلتُ له ببرود
"ماذا
ماذا؟!!.. أنا أريدُ التكلم معك.. لن تفتح لي الباب حبيبي؟ "
انتظرت وانتظرت
أن يجيب لبضع دقائق لكن.. همممممم لا رد.. لقد تجاهلني.. قلبت عيناي بملل وأمسكت
بمقبض الباب وفتحته ودخلت دون إذنٍ منه.. عليه أن يتعلم أن يفتح لي الباب في المرة
القادمة... أو لن أُزعج نفسي سوف أدخل دون استئذان منه إن كنتُ سأرى ما أراه
الآن..
إذ ما أن دخلت إلى
الغرفة صفعت الباب خلفي بقوة بسبب دهشتي.. اللعنة كان يقف أمام باب الحمام
عارياااااااااااااااااااااااااا.... وبالكامل....
استدار ونظر
إليّ بدهشة كبيرة لكن لم أكترث إذ بدأت عيناي تتفحص جسدهُ الرائع إنش إنش من كتفه
ثم صدره ثم معدته المُقطعة ثم....
" ياه.. كم
هو كبير وجميل... "
همست بذهول
وبإعجاب لا يوصف بينما كنتُ أنظر إلى عضوه الذكري الجميل.. اللعنة هو ليس منتصب
وبهذا الحجم كيف سيكون عندما ينتصب إذا؟!!!..
فكرت بصدمة وبانحراف بذلك وبلعت ريقي بصعوبة.. عليّ اللعنة.. سنسونتي يمتلك أجمل عضو ذكري
رأيتهُ في حياتي.. في الحقيقة أنا ما زلتُ عذراء لأنني احتفظت بعذريتي لرفيقي
المُقدر.. ولكن كمستذئبة رأيت رجال عارين كُثر خاصة من قطيعي فعندما نتحول إلى
ذئاب تتقطع ملابسنا وعندما نعود للتحول إلى بشر نكون عُراة..
انتفضت فجأة
ورفعت نظراتي إلى وجهه عندما صرخ بغضب أصم أذناي وهو يضع المنشفة التي كانت بيده
ويستر بها عضوهُ الذكري الجميل
" من سمح
لكِ بالدخول أيتها المستذئبة الوقحة؟.. أخرجي من غرفتي حالاااااااااااااا...
"
ابتسمت له أجمل
ابتسامة لدي وقلتُ له بدلال بينما كنتُ أتقدم ببطء ناحيته حتى وقفت أمامهُ لا
يفصلني عنه سوى شعرة واحدة.. رفعت رأسي ونظرت بعمق إلى عينيه وقلتُ له بهمس
" سبق
وقلتُ لك حبيبي بأن غرفتك هي غرفتي "
ثم أخفضت نظراتي
إلى الأسفل وتأوهت بقوة وأعدت رفع نظراتي إلى وجهه ونظرت مباشرةً إلى عيونهِ
الخلابة وهمست له بينما كنتُ أنظرُ بحبٍ كبير إليه
" واوووو..
حتى عضوك الذكري جميل سنسونتي وليس فقط وجهك وشعرك الأشقر وجسدك الرياضي ذو
العضلات القوية.. أنا أُراهن بحياتي كلها أنك سوف تقتلني عندما تدخلهُ بي وتأخذ
عذريتي التي احتفظت بها من أجلك.. لقد احتفظت بها لسنوات طويلة من أجل رفيقي والذي
هو أنت "
جحظ عيونه و تأملني
بصدمة كبيرة وفورا كسى اللون الأحمر وجهه بالكامل.. طارت القلوب من عيناي بينما
كنتُ أتأمل احمرار وجنتيه بعشقٍ كبير.. تنهدت بطريقة حالمة وهمست لهُ بعشق
" آوه..
سنسونتي خجول "
رفعت نفسي وقربت
وجهي من وجهه ونظرت إلى شفتيه وهمست قائلة له بطريقة حالمة
" ما رأيك
أن نمارس الحب وتجعلني أفقد عذريتي الآن؟... هممم... "
أغمضت عيناي وما
أن هممت حتى أقبله تأوهت بقوة وبألم عندما أمسك ذراعي بشدة وأبعدني عنه ثم سحبني
خلفه وفتح الباب ورماني خارجا بقوة وهو يصرخ بغضبٍ رهيب لدرجة أن الحيطان ارتجت بسببها
بينما كنتُ أحاول كي لا أقع ووقفت بصعوبة وبثبات واستدرت أنظر إليه بحزن
" في
أحلامكِ أيتها المستذئبة العديمة التربية والأخلاق ق ق ق ق ق.. إياكِ أن تدخلي إلى
غرفتي مجددا أو تقتربي مني أو حتى تناديني بذلك الاسم الغبي مرةً أخرى وإلا اقتلعت لسانكِ من مكانه "
وصفع الباب
بعنفٍ شديد بوجهي.. وقفت أمام الباب وأنا أنظر بغيظٍ إليه.. ثم همست بقهر
" تبا له و
لعناده.. حاولت أن أُغويه بعذريتي ولم يوافق.. تباً... "
أبعدت شعري عن
وجهي وأرجعت الخصلات إلى الخلف وتوجهت ناحية غرفتي.. نظر إليَ الحراس بدهشة فتأملتهُم
بغضب وهتفت بوجوههم بحدة
" ماذااااااااا؟!..
هل هو غريب أن أفقد عذريتي مع رفيقي المُقدر؟!.. حمقى ملاعين.. توقفوا عن النظر
إليّ بهذه الطريقة وإلا اقتلعت عيونكم القبيحة من مكانها وأدخلتُها في فتحة مؤخراتكم
القذرة "
توسعت عيونهم
برعب وابتعدوا من أمامي بخوف ودخلت إلى غرفتي دون أكترث لهم.. وقفت وسط الغرفة
وتنهدت بقوة ثم ابتسمت بوسع وشرعت بعدها أضحك بجنون..
عندما هدأت جلست
على الأريكة وأنا أبتسم بغباء وهمست قائلة بخبث
" إذا..
سنسونتي صعب المراس!... همممم.. يبدو أنني سوف أتعذب قليلا حتى أقنعهُ بممارسة
الحب معي وجعلي أفقد عذريتي معه وأيضا حتى يقع في غرامي... لا يهم.. المهم أنه لي
وسيكون لي مهما أنكر ذلك "
ثم كشرت وهمست
بغيظ
" تبا لم
أكتشف ما هو سبب حزنه.. عندما رأيته عاريا نسيت كليا سبب مجيئي إليه..
اااغغغغغغغغ.. ولكن عضوه الجميل جعلني أفقد عقلي وأنفاسي.. اااغغغغغغ... "
تأففت بضيق
وحاولت أن أفكر وأجد سببا لحزنه لكن لم أستطع فعل ذلك.. سأعرف لاحقا السبب.. فكرت
بذلك في النهاية ثم ابتسمت بسعادة وقررت أن أنتظر عودة إيفوس إلى القصر....
دينا**
بعد خروجي من
مكتب الملك لايسن رافقني الحارس الذي عينه لي أروس إلى جناحنا.. نعم أصبحت أسميه
الآن جناحنا لأنه كذلك.. دخلت إلى غرفة النوم ثم خرجت إلى الشرفة ونظرت بشرود
وبتفكير عميق وبحزنٍ شديد إلى الغابة..
في الأمس بسبب
إرهاقي ذهبت للنوم دون أن أرى أروس وفي الصباح عندما استيقظت لم أراه أيضا.. أين
هو؟.. ولماذا أصبح كثير الانشغال عني هذه الفترة؟!!... هل مل مني ومن ترددي من.. من
إقامة علاقة جسدية معه؟!!!...
حسنا هو لم يُجبرني
على ممارسة الجنس معه أبدا.. صحيح بأنهُ منحرف وكان يعشق أن يستحم معي إذ كان
يجبرني دائما على فعل ذلك.. كما أنه كان يجعلني أنام عارية حتى يحتضني إليه.. لكن
لم يفعل أكثر من ذلك.. بل لم يقبلني كثيرا حتى.. أول مرة قبلني بها كانت عندما كنا
في قريتي ورآني في منزلي عندما هجموا مصاصي الدماء على قريتي.. وبعدها حاول أن
يمارس الجنس معي بالقوة لكنه توقف فجأة وخرج من الغرفة وبعدها لا شيء.. فقط مجرد
لمسات وقبلات معدودة...
" لا بُد
أنه يشعر بالملل مني... "
همست بحزن
وحاولت جاهدة كي لا أبكي.. صحيح هو يناديني بـ حبيبتي ويعاملني كالأميرة لكن.. لا
أعلم أشعر بأنه بارد ناحيتي وبدأ يتجنب رؤيتي.. إن لم يعد يريدني لماذا يُبقيني
معه في غرفته وفي جناحه؟!!...
فكرت وفكرت
وفكرت ولكن لم أستطع أن أجد سببا واحدا لبعده عني.. دائما يقول لي مشغول مع
الملك.. دائما مشغول.. مشغول ومشغول.. متى يكون لديه وقت فراغ؟!!!.. أم هذه مجرد
حجة حتى لا يبقى برفقتي؟!!...
شعرت بالحزن
يلتهم قلبي وقررت أن أدخل إلى الغرفة وأنام قليلا حتى أريح تفكيري وأعصابي.. تسطحت
على السرير وابتسمت بسعادة بينما كنتُ أُفكر بصديقتي فورتونا..
لا يجب أن تعرف
كم أنا متحمسة لمعرفة ما حدث معها ومع سيد دراكولا الوسيم.. من كان يتخيل أن يعشق
صديقتي دراكولا بنفسه؟!!... رغم أنه لم يعترف إلا أن ذلك واضحا عليه..
" أوه.. كم
هذا جميل.. حكايتهم تشبه الخيال وأفلام ديزني... "
همست بسعادة
وبطريقة حالمة بتلك الكلمات ثم تنهدت براحة وفكرت بفرح.. فورتونا تستحق كل الخير..
صديقتي تستحق أن يُحبها دراكولا ويفعل المستحيل ليُسعدها.. أتمنى من قلبي أن
تُحبهُ فورتونا..
ابتسمت بوسع ثم أغمضت
عيناي وتمنيت من قلبي أن يفعل لي أروس كما يفعل دراكولا مع صديقتي.. وذهبت بنومٍ
عميق وأنا أتخيل أروس يُحقق لي أحلامي...
استيقظت وأنا
أتثاءب بانزعاج بسبب سماعي ضجة كبيرة في الخارج.. ما الذي يحدث؟!... فكرت بانزعاج
وأزلت الغطاء عن جسدي ونزلت عن السرير وقررت أن أذهب إلى الشرفة حتى أرى ما يحدث..
وقفت أمام الحاجز
وفورا جف حلقي وارتعش جسدي بقوة وسالت دموعي بسرعة من هول الصدمة..
رأيت أروس يقف
أمام مدخل القصر وهو يعانق امرأة ويقبلها... بسبب كثرة دموعي لم أستطع أن أميز
تحديدا أين يقبلها على خدها الأيمن أم على شفتيها!!.. لكن كان يعانقها بطريقة بدت
حميمة جدا...
شعرت بألم يعتصر
قلبي... وشهقات حزينة مجروحة خرجت من بين شفتاي.. رأيته يبتعد عنها ثم قبل جبينها
وأمسك بيدها وابتسم لها وبدأ يضحك وهو يخبرها بشيء وضحكت تلك المرأة له بسعادة لا
توصف.. هو لم يضحك أو يبتسم لي هكذا مسبقا!!... فكرت بحزنٍ شديد وشعرتُ بغصة في
حلقي عندما رأيت كم هي جميلة هذه المرأة..
كانت تغطي وجهها
بمشلح شفاف ولكن ملامح وجهها الجميل كانت واضحة.. هي جميلة جدا.. شعرها كان ينسدل
بحرية على كتفيها وظهرها وترتدي عباءة كلاسيكية رائع.. فجأة رأيتها تنظر إلى الرجل
الذي كان يقف خلف أروس وقالت شيئا له وبدت غاضبة ثم وقف بجانبها رجل جميل وأمسك
بيدها وودعوا أروس ودخلوا إلى عربة تجرها أحصنة وذهبوا...
على الأقل ذهبت
لكن ذلك لا يعني أنني لم أشعر بالغيرة منها وكرهتها وكرهت أروس أيضا... من تكون
بالنسبة له؟!.. من هي؟!.. لماذا أروس يقف كالأحمق ينظر إلى تلك العربة وهي تبتعد؟!...
هل تلك المرأة هي حبيبته؟!...
أسئلة كثيرة
شغلت تفكيري وعقلي وحزن كبير لفني بالكامل.. لماذا كان عليّ أن أُغرم بمصاص دماء
لعين وحقير ومنحرف مثله؟!... ركضت إلى الداخل ودخلت إلى الحمام ثم أقفلت الباب
بالمفتاح وشرعت أبكي وأنتحب بكثرة..
" كم أنا
غبية... كم أشفق على نفسي.. حمقاء.. أنا حمقاء... "
همست بعذاب و
عاودت البكاء على نفسي و حظي التعس...
أروس**
عندما عندنا إلى
قرية كلاي وأعدنا ريغ إلى زنزانته قررت أن أتكلم مع كلاي وأصارحه بما أُفكر به..
لذلك انتظرته برفقة إيفوس في مكتبه.. كان إيفوس يبدو عليه عدم الارتياح بتواجده في
مكتب كلاي.. نظر إليّ بتمعن وقال
" لماذا لم
نذهب؟.. لقد أتممنا مهمتنا وأعدنا ريغ.. ألا يجب أن نذهب إلى غابيغا الآن؟ "
نظرت إليه ببرود
قائلا
" تحلى
بالقليل من الصبر إيفوس.. لدي شكوك من ناحية ستيفن وعلى كلاي أن يسمعني الآن
"
عقد إيفوس حاجبيه
ونظر إليّ بدهشة قائلا
"
شكوك؟!!.. ما هي هذه الشكوك أروس؟.. وما الذي قد يفعله ذلك اللعين حتى يعكر مزاجك
الآن؟.. لقد استحق ستيفن ما حدث معه ويستحق ما ينتظره قريبا من عذاب.. كان يجب أن
أقتله بيدي اليوم لكن تحكمت برغبتي بطلب من لايسن "
تنهدت بخفة
وقلتُ له
" أنا لا
أثق به.. عندما يدخل كلاي أريدُك أن تلتزم الصمت ولا تتفوه بحرف.. فقط دعني أتكلم
معه بهدوء "
تأفف إيفوس بضيف
وكتف يديه على صدره ونظر إلى النافذة وقال بغيظ
" كأنني سأتكلم
معه.. هيه.. "
دقائق قليلة دخل
كلاي وجلس خلف مكتبه وقال
" خيرا
قائد أروس.. ما الذي تريد أن تكلمني عنه؟ "
كان ينظر إلى
إيفوس بين الفنية والأخرى لكن إيفوس لم يُتعب نفسه للنظر إليه بل ظل ينظر إلى
الخارج من النافذة..
" ألفا
كلاي.. أنا شخصيا لا أثق بـ ستيفن.. قد يُغير رأيه غدا ولن يوافق على رفض لوسيا..
أنت تعلم بأن تهديدنا له بأن نتركهُ برفقة ريغ لشهرٍ كامل هو مجرد كلام.. لذلك أنا
شخصيا أُفضل أن تطلب من لوسيا كي تذهب برفقتنا إلى غابيغا الآن حتى نجعلهُ
يرفضها.. هو مُنهزم ومكسور وجراحه لم تلتئم بعد ولن يُجادل و سوف يرفضها فورا خوفا
على نفسه.. ما رأيك؟ "
نظر كلاي إليّ
بدهشة ثم ابتسم بوسع وأجابني
" أظن بأنك
مُحق.. سأذهب فورا حتى أخبرُها "
بعد ذهابه تنهد
إيفوس براحة ثم التفت ناحيتي وقال
" إحساسُكَ
في محله.. لقد كنتُ أفكر بذلك أيضا.. لايسن لن يعترض عندما يعلم بذلك.. أحسنتَ
أروس.. أخيرا أمي سوف ترتاح من ذلك النذل والجبان إلى الأبد "
وهكذا عندنا إلى
غابيغا برفقة كلاي و لوسيا.. كانت لوسيا متوترة وخائفة من مواجهة ذلك الحقير.. لكن
لدهشتي عندما دخلت إلى زنزانته أمسكت بيد كلاي ووقفت أمام ستيفن بعنفوان..
وكما توقعت
رفضها ستيفن بسرعة عندما رآها ولدهشتي اعتذر منها قائلا بعد رفضهِ لها
" سامحيني
أرجوكِ.. أنا.. أنا أعرف الآن ما شعرتِ به بعد كل ما فعلتهُ بكِ و.. "
قاطعته لوسيا
قائلة ببرود
" لا أعلم
ما فعلهُ لايسن معك حتى جعلك ترفضني وتطلب مني السماح.. لكن ذلك لا يهمني.. ولا
تتجرأ على إخباري أبدا بأنك تعرف ما شعرتُ به عندما تصرفتَ معي بوحشية و بقذارة..
لا أحد سيعرف ما شعرتُ به سوى أنا.. ولا تطلب مني السماح أبدا لأنني لن أفعل..
الأجدر بك أن تطلب السماح من شقيقك الكبير.. ربما يوما ما قد يفعل ويسامحُك "
استدارت وسحبت
كلاي معها وخرجت من الزنزانة.. كانت قوية ولم تنهار كما توقعت ولم تسيل دمعة واحدة
من عينيها وهذا ما أعجبني.. رافقتها إلى الخارج برفقة كلاي و إيفوس وطلبت من الخدم
أن يحضروا العربة لهم..
وقفت أمامها
وقلتُ لها بنبرة حنونة
" لوسيا..
أنا فخور بكِ جدا.. لطالما اعتبرتكِ كشقيقةٍ لي وسأفعل ذلك دائما.. أتمنى أن تنالي
السعادة الأبدية برفقة زوجكِ وتعيشي بسلام لأنكِ تستحقين السعادة فعلا "
ابتسمت لوسيا
برقة
ثم قالت لي
بحنان
" شكراً لك
أروس.. ألا أستحق الأن عناقا من شقيقي الوسيم؟ "
ابتسمت لها بوسع
وعانقتها من قلبي ثم قبلت خدها الأيمن فوق الحجاب الشفاف ثم ابتعدت عنها وقبلت
جبينها قائلا
" هذا يعني
أنني أصبحت خال إيفوس الآن.. "
ضحكنا بقوة معا
ثم ابتسمت لها بحنية..
" في
أحلامك أن تكون خالي أيها اللعين "
هتف إيفوس بمرح
ورغم ذلك نظرت إليه لوسيا بغضب وقالت له بحدة
" احترم
القائد الأول إيفوس.. لقد أصبحتَ مُستهترا وقليل الأدب مؤخرا.. أتمنى أن يُلجمك
لايسن قريبا حتى تتوقف عن فعل وقول أشياء مستهترة.. ولن أودعك لأنني غاضبة منك
وأنتَ تعلم السبب جيدا "
رأيت كلاي يقترب
ووقف بجانبها ثم أمسك بيدها ونظر إلى إيفوس بحزن وقال
" هيا بنا
حبيبتي.. يجب أن نذهب "
تأفف إيفوس بضيق
ودخل إلى القصر.. بعد ذهابهم ظللت واقفا أنظر بحزن إلى العربة.. مسكين كلاي..
إيفوس لن يسامحهُ بسهولة أبدا خاصة لأنه أبعد سيرنيتي عنه واستقبلها في قصره..
تنهدت بقوة
واستدرت وقررت أن أذهب وأنجز بعض الأمور قبل حلول الليل و أذهب بعدها وأرى
معشوقتي... وفورا لدى تذكري لها ارتسمت ابتسامة خفيفة على ثغري ولمعت عيوني
بسعادة....
دخلت إلى الغرفة
في المساء هاتفا بسعادة
"
دينااااااااا... "
لكن الغريب بأنها
لم تُجيبني مثل عادتها.. والأغرب أن صينية الطعام التي جلبتها لها خادمتها الخاصة
لم تُمس.. هل هي بخير؟!.. فكرت بخوف ونظرت في أرجاء الغرفة.. عرفت فوراً أنها في
الحمام بسبب تتبُعي لرائحتها الجميلة.. تقدمت ووقفت أمام الباب وحاولت فتحه لكنه
كان مقفلا..
انتابني القلق
وسألتها بتوتر
" دينا..
هل أنتِ بخير حبيبتي؟ "
ثواني وفتحت
الباب بعنف ووقفت أمامي وهي في قمة غضبها ورفعت أصبعها السبابة ناحيتي بتهديد
قائلة
" إياك ثم
إياك أن تناديني بحبيبتي مجددا أيها القذر.. هل فهمت؟ "
تجمدت بصدمة بينما
كنتُ أنظر إليها بعدم التصديق وعندما حاولت أن تتخطاني وتدخل إلى الغرفة حركت جسدي
ووقفت أمامها أمنعها من العبور ولكن لصدمتي التف رأسي ناحية اليمين لأنني تلقيت
منها صفعة قوية على خدي الأيسر...
ارتعش جسدي بقوة
من هول الصدمة والغضب الذي اعتراني.. أدرت رأسي ببطء ونظرت إليها بشر ورغم ذلك
حاولت أن لا أؤذيها وحاولت كبت لجام غضبي.. وضعت يدي على خدي أتحسس مكان صفعتها
وقلتُ لها ببرود وبنبرة جامدة
" الأفضل
أن تفسري لي سبب غضبكِ وصفعكِ لي الآن.. والأفضل أن يكون لديكِ مبرر قوي لفعل ذلك
دينا.. وإلا لن أتهاون معكِ "
ضحكت باستخفاف
وقالت لي وهي تضم يديها
" أنتَ سافل
وتستحق ألف صفعة بدل صفعة واحدة.. تستغلني لنزواتك بينما أنتَ تحب عاهرة لعينة..
ماذا تريدُ مني؟.. ها!.. أخبرني؟.. إن كان لديك عاهرة لقيطة تُحبها وتُمتعك لماذا
تحبسني هنا وتخبرني بأكاذيبك بأنك تُحبني أيها اللعين والكاذب؟... اذهب إلى تلك
العاهرة أيها النذل واتركني بسلام.. سأعود إلى عالم البشر وأنسى أنني قابلتك في
يوم من الأيام أيها الحقير و النذل والسافل "
كنتُ واقع بصدمة
لا مثيل لها إذ لم أستوعب ما تفوهت به الآن.. نظرت إليها بدهشة وسألتها بذهول
" عن أي
عاهرة تتكلمين دينا؟ "
ضربتني بيديها
على صدري بكامل قوتها والغريب أنني لم أُحرك ساكنا لمنعها وبدأت تصرخ وهي توجه لي
اللكمات على صدري
" تلك
العاهرة التي كنتَ تُقبلها منذ ساعتين وتضحك لها من قلبك.. أنا أعترف بأنها
جميلة.. اذهب إليها وضاجعها أيها اللعين والقذر.. اذهب إلى تلك العاهرة ودعني
بسلام "
لوسيا
عاهرة؟!!!... هنا كنتُ قد فقدت سيطرتي على غضبي ولأول مرة أرفع يدي وأصفع دينا على
خدها ثم هتفت بحدة وبغضب أعمى
" إياكِ أن
تقولي عنها عاهرة مجددا وإلا قتلتكِ "
كنتُ أتنفس بقوة
وأنا أنظر بحزن إلى يدي التي صفعتها.. أما دينا كانت تقف جامدة أمامي وهي تتأملني
بذهول ثم فجأة جُن جنونها وهجمت عليّ وبدأت تحاول صفعي وضربي في كل الأماكن..
أحكمت إمساك
يديها وحاصرت جسدها بجسدي وشعرت بالألم في كياني عندما قالت لي وهي تصرخ وتبكي
بانهيار
" صفعتني أيها
السافل؟.. تصفعني من أجل تلك العاهرة الحقيرة؟!.. أنا أكرهك ك ك ك.. سمعت؟.. أنا
أمقتُك ولا أُطيق النظر إليك أيها السافل.. أنتَ مجرد مصاص دماء سافل وحقير لا قلب
لك.. أنت شيطان نذل.. "
كان غضبي قد
تخطى الحدود الممكنة لي للجمه وفورا هززتها بقوة وقلتُ لها بغضبٍ مرعب
" تكرهينني
إذا.. حسنا سوف أعطيكِ الآن سببا وجيها حتى تفعلي ذلك "
وفورا حملتُها
على كتفي ولم أكترث لصرخاتها وضربها وركلها لي وتوجهت ناحية السرير ورميتها بعنف
على الفراش.. بسرعة جَلست دينا وحاولت الفرار لكن كنتُ أسرع منها وأمسكت بقدمها
وسحبتُها ناحيتي و لدهشتي رفستني على بطني بقوة.. تأوهت بألم و بدهشة وابتعدت عني
وحاولت الوقوف والفرار وهي تصرخ
" أنقذوني
ي ي ي ي ي ي ي... النجدة ة ة ة ة ة ة ة ة... "
استدرت بنية
منعها من الهروب وأمسكت بخصرها وحملتها ولكن بسبب رفسها لي وضرباتها العنيفة
الموجهة على وجهي وقعت جالسا على السرير وهي فوقي.. حاولت النهوض عني والهروب لكن
فورا أمسكت بقدمها وبسرعة وقعت على الأرض وبدأت ترفسني بقدمها التي كنتُ ما زلتُ
أمسكها وهي تصرخ.. حاولت أن أتحكم بقدمها وأُجمد ضرباتها لي لكنها رفستني على
وجهي..
تأوهت بقوة وأنا
أمسك بأنفي والذي كُسر للتو وسالت منه الدماء وتحولت عيوني إلى اللون الأحمر من
شدة غضبي ثم هتفت بغضب جنوني عليها
" كسرتِ
أنفي!.. سوف تندمين "
في الحقيقة أنفي
سوف يُشفى تلقائيا بعد دقائق لكن لشدة غضبي لم أتذكر ذلك.. وقبل أن تقف رميت نفسي
فوقها على الأرض ورأيتها تفتح عينيها برعب عندما تلاقت نظراتنا..
مزقت ردائها عن
كتفها وفورا استفاقت من جمودها وبدأت تقاومني بضراوة وهي تصرخ
"
لااااا... دعني... دعني أيها الحقيررررررر.. أرجوك ابتعد د د د... "
لا أعلم لكن
رغبتي بها وغضبي منها جعلاني أتحول لوحش ولم أكترث لبكائها وتوسلاتها لي.. حاولت
تقبيلها لكنها كانت تدير رأسها في الجهتين في النهاية التقطت جلد عنقها بشفتيّ وبدأت أمتصهُ بقوة..
طعم جلدها
الناعم كان رائع ولم أستطع أن أتوقف عن لعقه وامتصاصه وتقبيله.. كنتُ أمتص عنقها
مثل المجنون...
" لا أروس
أرجوك ك ك ك ك... "
صرخت دينا بقوة
عندما أدخلت يدي وأمسكت بصدرها بينما بيدي الثانية كنتُ أحكم إمساك يدها وأثبتها
على الأرض وبيدها اليمنى كان توجه لي الضربات على كتفي..
بدأت أعتصر
صدرها وأُداعب حلمتها بأصبعي وجُن جنونها مجددا وبدأت ترفسني وتتخبط بعنف أسفلي..
بدأت قبلاتي تسير إلى الأسفل ناحية صدرها ولكن توقفت فجأة عن تقبيلها عندما سمعت
شهقاتها.. رفعت رأسي ورأيتها تهز رأسها رفضا وهي مغمضة العينين وتبكي..
رقت نظراتي
وفورا عاد لونها إلى طبيعته ونظرت إليها بحزن وفكرت بمرارة.. ما الذي كنتُ سأفعله
بمعشوقتي الآن؟!.. أنا فعلا نذل وحقير.. أغمضت عيناي بحزن وكلمتُها بألم
" دينا..
لا تبكي أرجوكِ.. أنا آسف.. ليتَ يدي انقطعت قبل أن تمتد عليكِ.. لقد غضبت عندما
نعتني بتلك الألفاظ وغضبت لأنكِ قلتِ عن لوسيا بأنها عاهرة.. لوسيا هي والدة
القائد الثاني إيفوس و زوجة ألفا كلاي.. وهي بمثابة شقيقةٍ لي "
توقفت دينا فجأة
عن البكاء وتوقفت عن ركلي والتحرك أسفلي بهستيرية وفتحت عيناي ونظرنا إلى بعضنا
البعض بهدوء ونحن نلهث...
تأملتني دينا
بنظرات خجولة وهمست بتلعثم
" تــ..
تلك المرأة هـ.. هي والدة القائد إيفوس؟! "
أومأت لها
موافقا فاحمرت وجنتيها بشدة واعتذرت بهمس قائلة
" أعتذر أروس
لم أكن أعلم من تكون تلك المرأة "
ثم ابتسمت لي
بحياء وهنا فقدت سيطرتي على نفسي وفورا أخفضت رأسي وبدأت أُقبلها قبلة جامحة
جائعة.. كنتُ أمتص شفتيها بجوعٍ كبير وهي كانت تحاول مُجاراتي..
لم نفصل قبلتنا
رغم أننا كنا بحاجة للتنفس.. ولكي أخفف من ثقل جسدي عليها استدرت وجعلتها تجلس على
معدتي..
فصلت القبلة
وبدأت دينا تتنفس بقوة بينما كنا ننظر إلى بعضنا بشهوة ورغبة عارمة.. شتمت بهمس
وسحقت شفتي السفلية بشفتيها.. كانت تمتصها وتلعقها بقوة بينما أنا كنتُ أمتص شفتها
العلوية..
شعرت بيديها تفتح
أزرار قميصي ثم مزقت البقية وأبعدت القميص عن صدري وبدأت تلمس عضلات صدري بيديها..
كانت تلمس كتفي وصدري ثم معدتي بيديها الصغيرتين وعندما أحسست بأصابعها على بنطالي
توقفت دينا فجأة عن تقبيلي إذ سمعنا طرقاتٍ خفيفة على الباب..
تأوهت بغضب
ورفعت رأسي هاتفاً بعصبية
" ماذا
تريد؟.. إن لم يكن أمرا مهما سأقطع لك رأسك كلايتون "
سمعت صوت
كلايتون المرتجف يقول
" سيدي
القائد.. لقد طلبت مني أن أراقب القائد إيفوس وأُعلمُكَ فور خروجه من القصر.. لقد
خرج القائد إيفوس وتسلل خارجا من القصر منذ لحظات "
شتمت بداخلي
بغضب ونظرت بحزن إلى معشوقتي ثم قبلت أنفها وابعدتها رغما عني وجلست على الأرض
قائلا بقهر
" حسنا
كلايتون.. يمكنك الذهاب "
بعد ذهابه نظرت
إلى دينا بحزن وقلتُ لها
" حبيبتي..
أنا آسف.. يجب أن أذهب لأمرٍ ضروري.. أعدُكِ لن أتأخر كثيرا.. سأعود ونكمل ما
بدأناه "
غمزتها في
النهاية ورأيت وجهها يصطبغ باللون الأحمر وهمست قائلة بخجل
" حسنا..
سوف أنتظرك "
طار عقلي لدى
سماعي بما تفوهت به ووقفت بسرعة وحملتها بين يداي ووضعتها برفق على الفراش وطبعت
قبلة سريعة على شفتيها ثم استدرت نحو الخزانة وأخرجت منها قميص وارتديته بعد أن
أزلت القميص الذي مزقته دينا وقلتُ لها قبل أن أخرج
" لن أتأخر
حبيبتي أعدُكِ بذلك.. لا تنامي همممم.. انتظريني "
وهكذا رغما عني
تركت دينا وذهبت خلف إيفوس اللعين...
فورتونا**
استيقظت في
الصباح بنشاط كبير بينما ابتسامة صغيرة رسمتها شفتاي بينما كنتُ أتذكر بدقة أحداث
الليلة الماضية وكأنها حلم جميل..
هي فعلا ليلة
أمس كانت ليلة من الاحلام.. العشاء كان رائع ولايسن كذلك.. أغمضت عيناي وهمست برقة
وأنا أحاول أن أُقنع نفسي بأن ما حدث كان حقيقة
" ليلة الأمس
كانت فعلا ليلة من الأحلام بكل ما تحملهُ الكلمة من معنى.. لايسن فعلا كان رائعا وجميلا
و رومانسيا و... أوه.. كان رائع وخلاب و رومانسي جداً وحنون ولطيف وظريف "
رميت جسدي على
الفراش وضحكت بخفة.. لقد حقق حلمي دون أن يعلم بذلك.. لكن كيف عرف بما كنتُ أتمناه
وأحلم به؟!!.. هذا لا يهم المهم أنه جعلني أسعد إنسانة على وجه الأرض..
فكرت بسعادة
وأنا أضحك بمرح.. فتحت عيناي ثم رفعت يدي ولمست شفتاي.. لقد قبلني قبلة أحلامي
أيضا... إلهي كم أحببت القبلة.. أحببتها لدرجة أنني حزنت عندما انتهت.. تنهدت بخفة
ووقفت وفورا شعرت بدوار..
"
آااااااااااااه.. "
تأوهت وأنا أضع
يدي على رأسي حتى أتحكم بذلك الدوار والذي بدأ يُرافقني منذ مدة..
" يجب أن
لا أقف بسرعة مرة أخرى.. "
همست بضعف بتلك
الكلمات ودخلت إلى الحمام لأستحم.. كنتُ سعيدة وأنا أرتدي ملابسي.. لايسن قال لي بأن
هناك مفاجأة لي في الصباح.. يا ترى ما هي؟!..
ضحكت بسعادة
وقررت أن أنتظرهُ حتى يأتي.. لكن مضى الوقت وأتت الخادمة وجلبت لي وجبة الفطور ثم
بعد ذهابها انتظرت وانتظرت لكن لم يأتي لايسن..
شعرت بالإحباط
والكدر وعسر المزاج لأنه لم يأتي.. حسنا كنتُ راغبة وبشدة لرؤيته حتى أعلم وأتأكد
بأنه لم يتغير معي وأنني لم أتخيل كل ما حدث معي في ليلة الأمس...
نظرت إلى الدب
الكبير وصرخت بفرحٍ كبير
" دُبي
الجميل.... "
ركضت و عانقته
بشدة وضحكاتي السعيدة ملأت الغرفة بأكملها...
" لقد
أهداني إياك.. هل تصدق ذلك؟!.. "
خاطبت الدب بهمس
وأنا أمرر أنفي على أنفه ثم قبلته ووضعته على الأرض في مكانه وقررت أن أذهب لأرى
أين هو لايسن..
سألت الخدم عنه
و أجابوني بأنهُ خرج إلى الحظيرة.. ياه أسودي الجميلة لم أراها منذ فترة.. ودون
تفكير خرجت من القصر وتوجهت ناحية الحظيرة..
عندما دخلت
الحظيرة وقفت بصدمة إذ أمامي كان هناك خمسة عشر قفص بحجم غرفتي في منزلي القديم
وبداخل كل قفص كان يوجد أسد بحجم مرعب.. إذا هم ليسوا ستة بل خمسة عشر أسد..
فكرت بسعادة
وتوجهت بسرعة إلى أسودي الجميلة إذ استطعت تمييزها عن البقية وبدأت بمداعبة رؤوسهم
واحداً تلو الآخر...
الأسود الأخرى
عندما رأتني زأرت بغضب ولكن أسودي الستة نظرت إليها و زأرت أيضا وبسرعة أخفضت
الأسود رؤوسها ناحيتي.. شعرت بالدهشة لكن لم أهتم لتحليل ما حدث وبدأت أُطعم جميع الأسود
و أكلمها بحنية وأخبرهم عن ليلة أحلامي مع مالكهم الجميل...
عندما انتهيت
خرجت بسعادة ونظرت ناحية السماء وتجمدت عندما رأيت حصان أسود ضخم بأجنحة خلابة
يطير عاليا في السماء...
عندما قفز لايسن
عن ظهر حصانه شعرت بقلبي ينبض بسرعةٍ جنونية وكاد أن ينفجر وكل ذلك بسبب ابتسامتهُ
الجميلة لي.. تلك الابتسامة خطيرة جدا.. فهي تجعل قلبي يرقص في قفصي الصدري وتجعل
روحي سعيدة..
شعرت بسعادة لا
توصف عندما سمح لي بامتطاء حصانه رايجين.. أحسست بأنني أميرة خرجت من رواية خيالية
وهي على ظهر حصان مُجنح.. كنتُ أرى الممالك أمامي وبدأت أسأل لايسن عنها وعندما
أشرت في النهاية على واحدة من ناحية الشمال شعرت بغصة في قلبي عندما أخبرني بأنها
مملكة جدي..
فجأة تملكني
إحساس بالذنب.. نعم شعرت بالذنب لأنني وافقت على تنفيذ خطة جدي.. وشعرت بالحزن
وطلبت من لايسن حتى يُعيدني إلى القصر.. لقد ذهبت فرحتي أدراج الرياح عندما رأيت
مملكة جدي و تذكرت تلك الخطة اللعينة وما وعدت نفسي بفعله..
دخلت إلى غرفة
لايسن ووقفت قرب النافذة وأسندت رأسي على الزجاج وبدأت أُراقب السماء الملبدة
بالغيوم بحزن.. لماذا عاد ينتابني التردد لفعل ما وعدت نفسي به؟!.. سألت نفسي لكن
لم أجد جواباً.. ظللت فترة طويلة أنظر بشرود وبتفكير عميق أمام تلك النافذة حتى
فجأة شعرت برغبة كبيرة لكي أتناول رقاقات البطاطس المقلية كما اشتهيت سندويشة
محشوة بشرائح الدجاج المقليّة و معها جبنة موتزاريلا و مايونيز..
تلك السندويشة
كانت دينا تشتريها لي مرة في كل أسبوع من إحدى المقاهي في قريتنا لأنني كنتُ
أعشقُها... ابتسمت بسعادة بينما كنتُ أفكر بذلك.. دينا هي بمثابة شقيقةٍ لي.. سوف تتفاجأ كثيرا عندما أخبرها ما فعلهُ من أجلي لايسن في الأمس.. ولكن أولا يجب أن
أرى لايسن وأخبره أنني أريد تلك السندويشة وتلك الرقاقات وبأسرع وقت..
وهكذا قررت أن
أنتظره أمام باب الجناح.. تفاجأت جدا عندما أخذني إلى الغرفة الملاصقة لجناحه و
أخبرني أن جميع تلك الملابس ذو الماركات العالمية هي لي.. تبا لا بد أنها كلفته
ثروة كبيرة.. لقد اشترى لي الكثير والكثير من الملابس.. من التنورات.. والقمصان..
والبناطيل أو السراويل.. وملابس النساء التحتية.. والمعاطف.. والملابس القطنية
الداخلية.. والقفازات.. والسترات الصوفية.. وملابس السباحة أيضا.. والجوارب..
والكثير من الفساتين الرائعة ومنها الكلاسيكية..
كما كان هناك
العديد من الأحذية منها بالكعب العالي ومنها بالنعل العريض.. وأحذية مسطحة وكذلك
اشترى لي أحذية رياضية.. وحقائب اليد بكمية كبيرة ومختلفة وبألوان كثيرة وبأجمل
الموديلات..
كنتُ كالطفلة
أضحك بسعادة ورأيت العديد من الخدم يدخلون الغرفة وبدأوا يحملون الأكياس ويدخلونها
إلى جناح لايسن.. بعد ذهابهم فتحت الخزانة التي وضعوا بها ملابسي واخترت منها ما
أريد ارتدائه..
عندما دخل لايسن
إلى الغرفة شعرت بأنفاسي تنقطع.. كان يرتدي قميص وسترة رياضية من الجينز كُحلي
اللون وأيضا ارتدى بنطال جينز ديق كان يفصل طول وعضلات ساقيه...
شعرت بإحساسٍ
غريب وخاصة عندما ابتسم لي مجددا تلك الابتسامة القاتلة.. أحسست بغصة في صدري
وأردت تقبيله.. تبا ما الذي أفكر به؟!!.. فكرت بدهشة لكن شعرت بسعادة لا توصف
عندما طلب مني كي أُغمض عيناي لآن هناك مفاجأة بانتظاري..
حلم ولا في الخيال
كانت ليلتي مع لايسن في بارس وفي ديزني لاند تحديدا.. حقا كنتُ سعيدة.. سعادة لا
توصف.. لايسن جعلني أعيش أحلام طفولتي.. جعلني أعيش أحلامي بحذافيرها... كانت
الألعاب النارية قد بدأت ورغما عني وجدت نفسي أنظر إليه بدلا منها.. كنتُ أُمعن
النظر إليه وأتأمل ملامحه السعيدة..
خفق قلبي بشدة
عندما تلاقت نظراتنا.. ودون شعور مني أغمضت عيناي واقتربت منه والتحمت شفتينا
بقبلة ولا بقبلة الأحلام... قبلة رقيقة.. عاطفية.. شغوفة.. هادئة.. و رومانسية..
رفع يده وضعها على رأسي وعمق القبلة أكثر..
تأوهت بهيام ولم أعترض بتاتا على تعميقهُ لقبلتنا.. شعرت بأنني أطير في
السماء بسبب قبلتهِ الجميلة.. شعرت بأنني أذوب فعليا بسببها..
ولم نبتعد عن
بعضنا إلا عندما انتهت الألعاب النارية وبدأت الناس تنسحب إلى الخارج..
نظرنا إلى بعضنا
البعض بنظرات خجلة.. حسنا من ناحيتي كانت نظراتي خجلة أما لايسن كانت حنونة
وعاطفية.. ابتسمنا لبعض برقة وأمسك لايسن بيدي وجعلني أقف وهمس قائلا لي برقة
" ما رأيكِ
أن نبيت هنا في إحدى الفنادق؟ "
نظرت إليه بدهشة
إذ لم أصدق ما سمعتهُ أذناي.. رمشت بقوة وهمست له بغباء
" هل أنتَ
جاد؟.. أعني هل يمكننا حقا أن نبيت هنا؟!.. "
ضحك بخفة وأجابني
بحنان
" نعم.. أي
شيء لأميرتي سوف أحققه "
ترقرقت دموع
الفرح في عيناي ورميت نفسي عليه وعانقتهُ بشدة قائلة بفرحٍ كبير
" شكراً..
شكراً.. شكراً لك.. "
بادلني العناق
وقال بهمس
" لا داعي
لتشكريني فورتونا.. انتظريني لثانية لن أتأخر "
ابتعد عني
ورأيته بذهول يختفي من أمامي.. نظرت حولي ولم أرى أحدا.. كانت الساحة قد أصبحت
خالية ولا يوجد أثر لـ لايسن.. أين ذهب؟!.. فكرت بخوف إذ ظننته تركني ورحل..
والغريب بدل أن
أشعر بالسعادة شعرت بالحزن والخوف... فجأة انتفضت برعب وكتمت صرختي إذ وضعت يدي
على فمي عندما شعرت بيد تلمس كتفي.. التفت بسرعة ورأيت لايسن يقف أمامي وهو يبتسم
لي مثل عادته منذ ليلة الأمس..
أغمضت عيناي
براحة وتنهدت بقوة وقلتُ له بعتاب
" لقد
أخفتني.. "
" آسف..
"
أجابني بسرعة
ونظرت إليه بذهول.. أصبح كثير الابتسام وكثير التأسُف مؤخرا.. لكن أحببت ذلك..
نظرت إلى يده ورأيتهُ يحمل حقيبة سفر متوسطة الحجم
تأملني لايسن
بنظرات متوترة وقال
" مممم..
إنها لكِ.. لقد أمرت الخادمة حتى تُجهزها لكِ مسبقا في حال وافقتِ لنبقى هنا
"
نظرت إليه بصدمة
ولكن شعرت بالسعادة لأنه فكر بذلك.. ابتسمت له بخجل وأمسك بيدي وقال بمرح
" هيا
بنا.. لقد رأيت سلسلة من الفنادق القريبة من هنا.. اختاري الفندق الذي يعجبكِ و
سوف احجز غرفتين به "
عندما قال
غرفتين شعرت بالحزن وبشيء يعتصر قلبي.. تبا.. ما الذي يحدث لي؟!!!!.... لم أحاول
أن أجد تفسيرا ومشينا معا يدا بيد باتجاه تلك الفنادق.. اخترت فندقا وعندما دخلنا
إليه وجدنا أن جميع الغُرف محجوزة فقط كان يوجد جناح في الطابق الثالث كان متوفرا..
كان لايسن سيرفض
لكنني أجبت الموظف بسرعة بأننا نريده.. لم أبالي لدهشة لايسن.. حسنا كنتُ مندهشة
من نفسي أكثر لكن لم أرد أن أُعكر هذه الليلة بتفكيري السلبي..
صعدنا إلى
الجناح ورأيت الخادم يضع حقيبتي على الأرض أمام الباب فاقترب منه لايسن وأعطاه
ثلاثمائة دولار بقشيش.. فتح الموظف فمه بصدمة وضحكت بخفة على منظره.. مسكين لا بد
أنه يظن نفسه يحلم.. عندما خرج أغلق لايسن الباب وحمحم ثم قال بتوتر
" ممممم..
يمكنكِ أن تختاري الغرفة التي تريدينها.. أنا.. مممم.. لن أنام.. أعني لا أشعر
بالنعاس "
نظرت إلى حقيبتي
ثم إليه وبدل أن أرد عليه سألتهُ بتعجُب
" أين
حقيبتك؟.. لن تحتاج للاستحمام و لتبديل ملابسك؟!.. "
نظر بعمق إلى
عيناي وأجابني بهدوء
" أستطيع استخدام سحري والذهاب إلى مملكتي في ثانية وارتداء ما أريده من الثياب "
" اوه...
"
همهمت بخفة رغم
أنني لم أستوعب كيف باستطاعته فعل ذلك وتمنيت له أحلاما سعيدة ثم حملت حقيبتي
ودخلت إلى أول غرفة نوم رأيتها أمامي..
كانت الغرفة
جميلة جدا ولكن عندما دخلت إلى الحمام لكي استحم همست بسعادة بسبب ما رأيته
"
واووووو.. فخم جدااااااااا.. أخيرا بعض من الرفاهية والتكنولوجيا الحديثة "
كان حوض الاستحمام ممتلئ وتم وضع العطور الفرنسية وبعض من الأزهار ذات الروائح الجميلة والعطرة به..
أزلت ملابسي ورميتها بإهمال على الأرض واستلقيت في المياه الدافئة..
على يميني كان
هناك كأسين وزجاجة من الشامبانيا وضعوا على منضدة صغيرة.. وعلى الحائط من ناحية
اليسار شاشة تلفاز كبيرة.. ضغطت زر التشغيل بجانبي وبدأت أقلب المحطات حتى وجدت
محطة للأغاني الكلاسيكية.. أغمضت عينيّ واسترخيت...
في الصباح تسللت
أشعة الشمس عبر باب الشرفة وداعبت وجهي.. استيقظت بسببها وابتسمت بسعادة.. أخيرا
الشمس.. وقفت وتوجهت ناحية الشرفة ونظرت بسعادة إلى تلك المدينة الخلابة.. جلست
على الكرسي ووضعت قدمي على المنضدة التي أمامي واستمتعت بأشعة الشمس...
" ياه ما
أجمل الصباح وما أجمل الاستيقاظ على هذا المنظر الخلاب مع ضجيج المدينة.. كم اشتقت
لسماعه.. والشمس.. أوه لايسن سوف... "
توقفت فجأة عن
تكملة حديثي ووقفت برعب وهمست بفزع
" لايسن
والشمس.. لا.. لا لا لا لا.. لااااا... "
ركضت بسرعة
وفتحت الباب ونظرت برعب أمامي.. رأيت لايسن نائم بعمق على الأريكة من ناحية اليسار
و لرعبي الكبير كانت الشمس قد تسللت أشعتها إلى يده اليمنى.. رأيت برعب جلد يده
يحترق وبدأ العظام يظهر.. صرخت بفزعٍ رهيب وأنا أضع يداي على وجنتي
" لايسن ن
ن ن ن ن... الشمس س س س س... "
استفاق بسرعة
وتأوه بألمٍ شديد قطع قلبي عليه.. حاول النهوض لكن الشمس ضربت كتفه.. أزاحهُ بسرعة
وتأوه بألمٍ رهيب.. ركضت بسرعة وأغلقت الستائر ثم استدرت وركضت و جثوت على ركبتي
أمامه ونظرت إليه بخوف بينما الدموع كانت تترقرق في عيناي وسألتهُ بقلق وبفزع
" هل أنت
بخير؟!... أرني يدك لو سمحت "
تأملتهُ بخوف إذ
رأيته يضم يده اليمنى بيده اليسرى وهو مُغمض العينين والألم واضح على معالم وجهه
بشدة.. نظرت إليه بقلق وسألته من جديد
" لايسن..
هل أنتَ بخير؟!.. أرني يدك لو سمحت "
فتح عيونه ببطء
ونظر إليّ بضعف وقال
" يدي و..
و كتفي.. لا تقلقي سوف أتحسن "
نظرت إليه بشك
ووضعت يدي على معصمه وأبعدت يده حتى أرى الضرر الذي ألحقته به الشمس.. اتسعت عيناي
بذهول وشعرت بإعياء وكدتُ أن أتقيأ بسبب المنظر المخيف ليده..
سالت دمعة
متألمة على وجنتي وقلتُ له بغصة وأنا أقف
" يجب أن
أحضر لك ضمادات ومطهر و... "
قاطعني قائلا
بهمس متألم
" لا داعي
لذلك.. إن شربت القليل من الدماء سوف أتحسن بسرعة "
نظرت حولي برعب
وقلتُ له بتوتر
" من أين
أستطيع أن أجلب لك الدماء؟!.. لا يوجد دماء هنا.. أنا.. "
توقفت عن التكلم
وفكرت بسرعة واقتربت منه وجلست بجانبهِ على الأريكة وتابعت قائلة بجدية
" اشرب من
دمائي حتى تتحسن "
نظر إلى عيناي
بدهشة وقال بضعف
" مستحيل..
أنتِ حامل وتحتاجين لقوتك و.. "
رفعت يدي ثم
وجهت معصمي ناحية فمه وقلتُ له بإصرار
" إن لم
تفعل سوف أقطع معصمي حتى تشرب من دمائي.. هل فهمت؟ "
نظر إليّ بذهولٍ
شديد وفعلت المثل.. لا أعلم ما الذي يحدث معي لكنني طبعا لن أقف جامدة دون أن
أساعده..
نظرت إليه برجاء
وهمست لهُ بنبرة حنونة
" أرجوك لا
ترفض.. سأكون بخير.. فقط تذوق القليل منه وسوف تتحسن.. لو سمحت وافق "
أغمض لايسن
عينيه وأمسك بيده السليمة يدي وقربها إلى شفتيه وبدأ يُقبل أصابعي واحدا تلو الآخر
برقة.. ثم فتح عينيه ونظر إلى يدي وقال بنبرة حنونة جميلة
" سوف أمتص
من إصبعكِ فقط.. أنا لا أريدُ أذيتكِ أميرتي "
نبض قلبي بعنف
وأغمضت عيناي عندما شعرت بـ مخلبه يضغط على أصبعي و مثل السكين الحاد شطب أصبعي
السبابة وشعرت بأصبعي أصبح داخل فمه وبدأ يمتصه ويلعقه بهدوء..
تألمت قليلا لا
أنكر لكن شعوري بلسانه يمتص أصبعي جعلني أشعر بإحساسٍ غريب.. أحسست بـ وجنتاي
تلتهبان من شدة الخجل وفكرت بحياء.. تبا لكِ فورتونا.. هل هذا الوقت المناسب
لتخيلاتكِ الجامحة؟!...
رغما عني تنهدت
بخفة ولكن لايسن ظن أنني تعبت أو أتألم إذ أخرج أصبعي فورا من فمه و سألني بقلق
" هل
أذيتكِ؟!.. هل ألمتكِ؟.. هل تشعرين بالإعياء؟.. فيري لا تستطيع شفائي من حروق
الشمس.. لو كان بإمكانها ذلك لم أكن سأمتص من دمائكِ و... "
قاطعته ضاحكة
بخفة وقلتُ له بهمس
" لا.. أنا
بخير لا تقلق.. "
نظرت إلى يده
المصابة وشعرت بالراحة عندما رأيت الأنسجة تعود إليها وبدأ الجلد يظهر ببطء بها..
تأملت وجهه
بسعادة وسألته
" هل تحتاج
إلى المزيد من الدماء؟.. أعني يدك بدأت تُشفى بالفعل.. لكن كتفك.. "
قاطعني قائلا
بنبرة حنونة
" أنا بخير
فورتونا "
تنهدت براحة ثم
نظرت في عمق عينيه وقلتُ له برقة
" لا
أريدُك أن تنام هنا على الأريكة مرة أخرى.. ولا تنسى أن تسدل الستائر قبل أن
تنام.. لا أريدُك أن تموت بسبب الشمس "
تجمدت نظراتهِ
على عيناي وشعرت بقلبي على وشك أن ينفجر بسبب سُرعة دقاته.. ابتسم لايسن بنعومة
وأجابني برقة
" لن أنسى
فعل ذلك من أجلكِ أميرتي.. فأنا لا أريد أن أبتعد عنكِ وعن ابننا "
نظرت إليه بخجل
وابتسمت برقة واحمر وجهي بقوة.. استقمت وجلست بجانبه على الأريكة ثم بدأنا نتكلم
كيف سنقضي النهار في مدينة الاحلام باريس...
أسبوع كامل
قضيناه في باريس.. كانت هذه الأيام من أجمل أيام حياتي.. باريس مدينة السحر
والجمال.. مدينة يحلم كل إنسان بزيارتها.. لا يوجد كلمات تُعبر و تصف تلك المدينة
الباهرة..
قمنا بزيارة برج
إيفل ثم متحف اللوفر ثم ذهبنا إلى شارع الشانزليزيه.. بعد جولة به انتهينا بالذهاب
إلى قوس النصر أحد أهم المعالم السياحية في باريس و أيقونتها العريقة.. كان يبلغ
ارتفاعه خمسين مترا وعرضه خمسة وأربعون متراً..
ثم لم نترك مقهى
أو مطعم لم نذهب إليه أو حتى محل لبيع الألبسة.. كان أسبوع مليء بالسحر.. وفي ليلة
الأخيرة لنا هناك.. كنتُ أجلس قرب النافذة في غرفتي في الفندق مسندة رأسي إليها
أراقب المطر الذي كان ينهمر على الزجاج بحزن...
لم أكن أرغب بالعودة
إلى غابيغا وينتهي حُلمي.. خاصة بسبب تلك المشاعر الجديدة التي كانت تلف قلبي و
روحي و كياني.. مشاعر عميقة جميلة.. كنتُ سعيدة جدا طيلة هذه الفترة برفقة لايسن..
كان أميري.. أمير أحلامي والذي لطالما حلمتُ به..
كنتُ كلما أنظرُ
إليه تنتابني هذه الاحاسيس الغريبة ولكنها خلابة.. كانت دائما أمسياتنا تنتهي
بتقبيلنا لبعضنا البعض بشغف و بحنية.. وكم أردت المزيد.. نعم أعترف أردته أن
يجعلني أشعر بذلك الحب والذي كانت تُكلمني عنه عيناه.. أردته أن يسمح لي بالإحساس
به.. لكنه لم يفعل.. ربما يريدُ مني بعض من التشجيع...
لا أعلم سبب
تفكيري بذلك لكنني أردت وبشدة أن أشعر بأحاسيسه.. أردت ذلك وبقوة.. تبا لجدي و
لخطته المقرفة وتبا للكره وتبا للماضي وتبا لكل الأحزان و الآلام.. لقد انتهت
بالنسبة لي.. انتهت.. سأعيش حاضري بسعادة وربما أطلب منه أن يُرجع لي أمي ولكن ليس
حاليا..
انتقامي منه
انتهى هنا وإلى الأبد.. وحشي الجميل تغير كثيراً وأنا لا أكره وحشي الجميل..
تنهدت بعمق
واتخذت قراري.. الليلة هي الليلة المنشودة.. لا أعلم أظن بسبب هرمونات الحمل أرغب
به.. لكنني لن أعترض.. في النهاية هو زوجي...
استدرت وتوجهت
ناحية الخزانة وأخرجت منها رداء نوم حريري أبيض شفاف كان لايسن قد اشتراه لي عندما
عبرت عن إعجابي به في إحدى المحلات.. دخلت إلى الحمام و استحممت وارتديت الرداء من
دون ملابس داخلية وقررت أن أذهب إلى غرفته..
كنتُ أمشي
بخطواتٍ بطيئة وأنا أستطيع أن أسمع بأذني صوت نبضات قلبي.. لكن لم أبالي وتابعت
السير.. فتحت الباب بهدوء ورأيت لايسن يجلس على السرير وهو عاري الصدر وينظر
باتجاهي كأنه كان يتوقع مجيئي.. بالطبع سيفعل فهو يستطيع استنشاق رائحة دمائي..
نظرت إليه بخجل
واقتربت من السرير ووقفت أمامه..
" فورتونا..
هل تتألمين من شيء؟ "
همس بقلق وحاول
النهوض عن السرير لكنني رفعت يدي وأشرت له ليبقى في مكانه.. عاد وأراح ظهره على
الوسادة و تأملني بنظرات حائرة..
نظرت إلى عينيه
الخضراء الرائعة وغرقتُ في بحر جمالها.. رفعت يدي وأمسكت بالشريط الخاص بالرداء
وببطء بدأت أسحبهُ..
لم أُبعد نظراتي
عن عيونه وببطء بدأت بإزالة الرداء عن جسدي حتى سقط على الأرض بين أقدامي.. رفعت
ساقي ببطء وأخرجتها من الرداء ومشيت بخطواتٍ بطيئة نحو لايسن.. كانت عيونه
تتفحصُني بصدمة إذ كنتُ عارية كليا أمامه.. ورأيت لون عينيه بدأ يتغير وبدأ يتحول
إلى اللون الأزرق..
لم أشعر بالخجل
فهو سبق و رآني عارية.. جلست بجانبه على السرير وأبعدت الغطاء عن جسده..
اللعنة هو عارٍ
أيضا... صرخت بداخلي بسعادة بينما كنتُ أتأمل جسده الرائع.. وقفت على ركبتاي على
الفراش بين ساقيه وانحيت نحوه حتى اصبح وجهي قريباً جداً منه..
نظرت في عمق
عينيه برقة وبرغبة عميقة همست لهُ
" لايسن..
قبلني "
تأملني بنظرات
ضائعة ثم تحركت نظراتهِ نحو شفتاي وشهقت بضعف عندما قرب وجههُ مني وأغمض عينيه
وقبلني بشغف وبتملُك..
تنهدت بطريقة
حالمة ثم أغمضت عيناي وبادلتهُ القبلة بشغفٍ أكبر..
توقف لايسن عن
تقبيلي ولكنه لم يُبعد وجهه عني.. فتحت عيناي بضعف ونظرت إليه بضياع خاصة عندما
همس باسمي بتلك النبرة الجميلة والحنونة
"
فورتونا... "
ابتسمت لهُ برقة
ثم أمسكت بالوسادة التي كانت خلف ظهره ورميتها بعيدا وجعلته يتسطح على ظهره..
كنا ننظر إلى
بعضنا البعض برغبة و بحب مكتوم ودفين.. كنتُ أريده.. وهو وحده الذي يستطيع إطفاء
النار المتعطشة له بداخلي...
"
فورتونا... "
همس لايسن بإسمي
بضياع.. فهمست له برقة
" هششش..
لا تتكلم... "
وانحنيت والصقت شفتاي بشفتيه وقبلته.. قبلتهُ قبلة نابعة من أعماق قلبي النابض له بجنون..
كنتُ أقبله برقة
و كان جامدا في البداية ولكن سرعان ما بادلني القبلة برغبة و بشغف.. شعرت بأنني لا
أستطيع التنفس وبدون سابق إنذار سحق لايسن شفتينا معًا في قبلة شرسة وجائعة..
وكانت القبلة
كهربائية.. وشعرت كأنني أسير على الهواء بالطريقة التي كان لايسن يمتلك فيها فمي
ويقبله.. القُبلة لم تكن ناعمة أو رومانسية.. كانت متطلبة ومتحمسة وجائعة وممتعة..
انتباه مشهد جريء**
كنتُ أشعر
بأنفاسه الساخنة على وجهي والدفعة القوية لضربات قلبه على صدري.. وانتصابه
الصعب والهائل يضغط على مؤخرتي العارية..
شعرت بالرعشة في
عموده الفقري.. وعندما فتح عيونه تلاقت نظراتنا وأخبرتني النيران في عينيه بأنه
يريدني ويرغبني كما أريدهُ وأرغبهُ.. وأنا الوحيدة التي تستطيع إطفاء هذا العطش
بداخله...
وعاد يقبلني من
جديد بشهوة متعطشة.. أصبحت غارقة في سحر لا مثيل له حيث وجدت نفسي يائسة لمطابقة
حركات لايسن بينما تتحرك يداي بمحض إرادتهما على عنقه و كتفيه وصدره..
وكان الجزء
السفلي من مؤخرتي يلمس الجزء العلوي من عضوه الذكري المنتصب.. حاوطت خصره بساقاي
بينما كانت قبلتنا تتعمق وتتعمق أكثر فأكثر.. إذ فتحت له فمي وسمحت للسانه أن يدخل
فمي و يستكشفهُ.. عندما تقابلت ألسنتنا ببعضها هربت أنفاسنا و الأنين و التأوهات
من حنجرتينا بأصوات ثقيلة للتنفس ترددت في أرجاء الغرفة..
عندما افترقت
شفتينا.. كنا كلينا نلهث بقوة.. حدق لايسن بعمق في عيناي وبشغف مؤلم وبسرعة أمسكني
من خصري و أدارني لأتسطح على ظهري و همس بنبرة جائعة متهيجة
" فلتحل
اللعنة عليّ لأنني لم أعد أستطيع مقاومتكِ و الابتعاد عنكِ أكثر أميرتي المتوحشة
"
ارتعشت مفاصلي
من وقع كلماته وشعرت بقشعريرة مُحببة تسير في جسدي.. رفعت كلتا يداي ومررت أصابعي بين
خصلات شعره مشددة قبضتي.. كانت الإثارة والمتعة والفرح المطلق الذي كنتُ أشعر به
لا يمكن تصوره وتساءلت عما إذا كان لايسن يشعر بنفس الشيء.. بغض النظر عما يشعر
فهو يريدني كما أفعل..
بدأ لايسن يفرق
منطقتي بعضوه وخرجت رغما عني تأوهات مستمتعة.. أخفض رأسه فورا وفرق شفتاي بأسنانه
بخفة ثم أدخل لسانه وبدأ يحركه في الداخل و قبلني بشغف و بعنف مُحبب...
تأوهت عندما بدأ
لايسن يداعب ثديي الأيسر بيده.. فصل القبلة وتابع تقبيل رقبتي ثم عنقي وأنيت بقوة
لشعوري بشفتيه ولسانه على جلدي.. ثم تابع امتصاصي نزولا حتى وصل لحلمتي..
شعوري بشفتيه
وهي تمتص حلماتي أحببته جداااااااا.. إذ لم أتوقف عن الأنين والتأوه بمتعة.. بينما
تسللت يده الأخرى بين فخذاي صعودا إلى مهبلي.. تنفست بقوة وأغلقت عيناي وتأوهت
بصوتٍ عالٍ و إيقاعي عندما أدخل رأس عضوه الذكري داخل فتحة مهبلي...
ثم شهقة ألم
قوية خرجت من فمي عندما أدخله بالكامل و بدفعة واحدة ولكن ليس بعنف.. رفع رأسه عن
صدري وقربه مني ولحم شفتينا ببعضهما.. قلبت عيناي بمتعة عندما بدأ يدفع بداخلي ببطء
وجعلني أرتعش بجنون لشعوري به بداخلي..
" أوه..
تبا.. لايسن ن ن ن.. أجل... "
همست بمتعة فاقت
خيالي ولهثت باستمتاع وأردت المزيد والمزيد منه..
تدحرجت عيناي في
النعيم وشعرت بدفعة شديدة من المتعة في جميع أنحاء جسدي..
" آآآه ..
تبا ... تبا "
صرخت بمتعة وأنا
أرتجف من شدة المشاعر التي اجتاحت كياني وجسدي وقلبي بأكمله وبدأت أخدش ظهر لايسن
بأظافري عندما أصبحت تحركاته شرسة وعنيفة لكن رائعةةةةةةةةة..
كان يدفع بداخلي
بجنون ومع كل دفعة كنتُ أتأوه وأُطلق صرخات مستمتعة بينما جسدي بكامله يرتعش من
شدة المُتعة.. مارسنا الحب.. آوه نعم الحب لساعات وساعات حتى في النهاية لم أعد
أشعر بمنطقتي السفلية..
انتهى المشهد الجريء**
ومع طلوع أول
خيوط الفجر ذهبنا بنومٍ عميق بعد أن أدخلني لايسن إلى الحمام ومارسنا الحب ونحن
نستحم أيضا...
استيقظت في
الظهيرة وأنا أبتسم بسعادة.. فتحت عيناي وشهقت بصدمة عندما رأيت نفسي في غرفة
لايسن في قصر الظلام في غابيغا..
" أوه لقد
عدنا إلى هنا!.. لا يهم.. المهم أنني سعيدة "
همست بفرح وشعرت
بتصلب في عضلاتي عندما حاولت النهوض.. ابتسمت بخجل بينما كنتُ أتذكر ليلة الأمس..
لقد كانت ليلة الأحلام.. نعم.. ليلة أحلام لا يمكن نسيانها.. ليلة من العمر ولا في
الأحلام..
تنهدت بسعادة
ورأيت صينية الطعام بانتظاري.. كنتُ جائعة كاللعنة وأكلت كل ما هو موجود من طعام
أمامي.. ارتديت ملابسي وأخرجت هدايا دينا التي جلبناها لها وقررت أن أضعها على
الطاولة وأطلب منها القدوم حتى أفاجئها بها وأخبرها عن سعادتي التي لا توصف..
وما أن هممت لأخرج
من الجناح سمعت صوت دينا تقول للحراس بغضب
" قلتُ لكم
أدخلوني.. لقد سمح لي سيد دراكولا برؤية صديقتي.. ألا تفهمون؟... سوف يغضب إن لم تسمحوا
لي بالدخول "
ضحكت بخفة وفتحت
الباب وقلتُ للحراس
" ابتعدوا
لو سمحتم ودعوها تدخل "
أحنوا لي رؤوسهم
باحترام وهم يبتعدون وسمحوا لـ دينا بالدخول.. أمسكت بيدها فورا و سحبتها خلفي
وجلسنا في الصالون.. لساعة كاملة كنتُ أخبر دينا كل ما فعله لايسن من أجلي..
عندما انتهيت
قلتُ لها بهمس
" لا أعلم
دينا ما هذا الشعور الذي ينتابني كلما نظرت إلى عينيه وكلما رأيت ابتسامته ووجه
الوسيم.. وخاصة ضحكته.. لقد تغير صديقتي.. لقد أصبح يشبه فتى أحلامي "
نظرت إليّ دينا
بعاطفة وقالت بسعادة
" أنتِ
تحبينه فورتونا.. ما تشعرين به اسمهُ الحُب صديقتي "
تجمدت بذهول
وشعرت بحرجٍ كبير.. نعم أنا لم أغضب من ما قالته بل العكس شعرت بالخجل.. أنا أحب
لايسن ثورم؟!.. ثم تذكرت أمي و أبي وشعرت بالحزن.. شعرت كأنني بسعادتي وخجلي من ما
قالته دينا قد خُنتهم..
نظرت إلى دينا
بحزن وقلتُ لها بمرارة
" آسفة
حبيبتي لكن أنا مرهقة ويجب أن أرتاح.. أراكِ لاحقا "
وقفت ثم وقفت
دينا وتأملتني بحزن وقالت
" حسنا..
سوف نتابع حديثنا لاحقا.. ارتاحي قليلا "
( أنتِ تحبينه فورتونا..
ما تشعرين به اسمهُ الحُب صديقتي... أنتِ تحبينه فورتونا.. ما تشعرين به اسمهُ
الحُب صديقتي... أنتِ تحبينه فورتونا.. ما تشعرين به اسمهُ الحُب صديقتي..... )
نبض قلبي بعنف
كأنه يُخبرني بصحة ما قالته.. وفورا ابتسمت بسعادة وهمست لنفسي
" اللعنة
على الجميع.. أنا أحب وحش الجبل.. أنا أحبهُ وأعشقهُ بجنون.... "
لم أعد أريد التفكير
بغيري.. لطالما فعلت ولطالما تلقيت الألم عنهم.. حان الوقت حتى أعيش بسعادة لنفسي
ولطفلي أيضا.. نعم لقد أزلت فكرة أن أُجهضه من رأسي عندما بدأت أعشق لايسن..
ضحكت بسعادة
وتذكرت هدايا دينا وقررت أن أتبعها.. سأعترف لها بأنني أعشق وحشي الجميل وأجعلها تشعر
بالسعادة برؤيتها للهدايا..
خرجت من الجناح
وطلبت من أحد الحراس كي يدلني على جناح القائد أروس.. رافقني الحارس وفتح لي الحُراس
الباب ودخلت.. كنتُ على وشك أن أناديها عندما سمعتها تبكي وتتكلم بحزن..
تقدمت ووقفت خلف
الباب وما أن كنتُ على وشك فتحه.. تجمدت يدي بصدمة على المقبض بسبب ما سمعته
" إلهي..
فورتونا سوف تكرهني عندما تعلم بأنني من أخبر دراكولا عن أحلامها كلها حتى يُحققها
لها.. سوف تكرهني لأنني جعلتها تغرم به.. أتمنى أن لا تكتشف ذلك أبدا "
جمّدني الذهول
حتّى عن استيعاب ما أسمعه... لا أدري إن كان هذا ما قالته بالفعل أو إن كان مجرد
تهيئ... أنا لن أؤكد لنفسي بسماعي شيء... أظن أذناي فقدت حاسة السمع و دماغي فقد
القدرة على الفهم و ذاكرتي أُتْلفتْ من كميّة الفزع المهولة التي اجتاحتني.. ولكن
لرعبي سمعتها تقول مجددا
" أنا فعلت
ما فعلتهُ لأجل مصلحتها.. حياتها في عالمنا كانت كارثة.. هنا مع زوجها وطفلها سوف
تعيش بسلام وبسعادة.. نعم أنا لم أرتكب أي خطأ بمساعدتي لـ دراكولا.. "
شعرت بالدماء
تنسحب من عروقي وشحب وجهي بشدة وسقط قلبي إلى الأسفل وشعرت بأنه أصبح بين أقدامي..
دموع كثيرة متألمة حزينة مقهورة سالت من عيناي... شعرت بأنني أموت.. شعرت بأنني
مخدوعة..
ارتعش جسدي بعنف
وهمستُ لنفسي بعذاب وبحرقة
كل شيء كان
مجرد وهم.. لقد أحببت مُجرد وهم صنعتهُ دينا لي...
أغمضت عيناي
بألم ثم مسحت دموعي بقهر وفتحت عيناي ونظرت بشرٍ كبير أمامي
فتحت الباب بعنف
ونظرت بكرهٍ لا يوصف باتجاه دينا.....
جميلة جدا لكن دينا هل يعقل أن تشعر بالذنب وهي ترى فورتونا تحب وحش الجبل حقا اعتقد انها حمقاء وايضا فورتونا ستعود لتكره وحش الجبل و تنفذ خطة جدها بكل غباء وهي لن تدرك غبائها الا بعد أن تؤذي وحش الجبل و تقع في المحظور عموما بارت جميل جدا ومشوق اتمنى أن لا نرى وحش الجبل بشري يلعن حظه بسبب فورتونا أو حتى أن تسير الأحداث بشكل مختلف ربما الخنجر مفعوله مختلف عن ما يتوقع الجميع ...!! مبدعة هافن
ردحذفتسلمي يا قلبي
حذفهي دينا لا تلوم نفسها سوى لأنها كذبت وأخفت أشياء عن صديقتها لذلك ضميرها يؤنبها
ولكن سنرى قريبا ما سيحدث قريبا معهم
فورتونا ياريت تفهم انه بحبها وهي تحبه ولاترتكب فعلا خاطئ يجعلها تندم بعدين.
ردحذفتسلم ايدك البارت تحفه ❤❤
أشكركِ من قلبي حبيبتي
حذفتحفه فعلاااااا ❤️❤️🤎❤️
ردحذففي مشكلة واحدة فقط قتلنا التشويق واحنا ننتظر الفصل الجديد
ردحذفيا قلبي لا تحزني سأنشر بارت الليلة
حذف