رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 23
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. دى احلوت اوى كاتلينا حامل من باغو ياترى فى صدمات تانيه ولاخالص
    البارت تحفه

    ردحذف
    الردود
    1. يوجد الكثير من الصدمات قريبا أتمنى أن تعجبكِ يا قلبي
      وشكرا لكِ جزيلا لأنكِ أحببتِ البارت والأحداث

      حذف
  2. غوركي الحقير لعب لعبته ووقع باغو في فخه ولكن غوركي الاحمق لايعرف بعد من هو مونرو والكابوس وسوف يموت موته بشعه مثل اخيه.
    مونرو وبانبي احلى شي لحظاتهم سوا.....بانبي لساتها بريئه لاتعرف شي ومونرو لايريد فقط ان يعترف بحبه لها يكابر.
    احلى شي في مونرو رغم غباءه احيانا ههههههه لكن عندما يعتلق الامر بالاشخاص الذي يحبهم يتحول فعلا الى اسد ليحميهم وسوف يفعل ذلك لكل من بانبي وكاتي.
    كاتي 😭😭😭 مهما كانت قويه لن تتخطى بسهوله ماذا فعل باغو بها ولكن هي الكابوس بالنهاية وسوف تجعله يندم كثيرا ولكن هل سوف تخبره عن الحمل ورده فعل مورنو كيف سوف تكون.
    باغو انتي احمق حتى لو كنت غاضب كيف فكرت ان تؤذي حبيبتك هكذا لذلك تحظر فقط سوف ترى الكابوس على حقيقتها ولاتفكر بخطفها سوف تنجح بالعكس سوف تتعذب كثيرا حتى تسامحك وخاصة عندما تعرف بحملها.
    تسلم ايدك البارت تحفه فعلا مبدعة ❤❤❤.

    ردحذف
    الردود
    1. ما كتبته صحيح حبيبتي
      أحداث كثيرة ستحصل قريبا
      وشكرا لكِ من القلب لأنكِ أحببتِ الأحداث يا قلبي

      حذف
  3. بارت تحفة قرأت ٣ مرات أكثر من رائع ,🌹🔥🌹🌹🌹

    ردحذف
  4. ما هذا البارت المذهل حقا ماحدث مع كاتلينا مؤلم و قصة مونرو وبانبي أصبحت أكثر إثارة تحتاج فقط أن يعترف مونرو بحبه لها و ايضا باغو الغبي كيف يمكن أن يتحول الى وحش هكذا يستحق العقاب الشديد لكن يبدو أن الأمور تسير باتجاه مختلف معهما وغير متوقعه كيف استطاع الايقاع بالكابوس وهي معروفة بقوتها هل يمكن أن يكون هذا وسيلة لإعادة المياه إلى مجاريها بينهما خاصة وأنها حامل منه ربما لكن كيف تكون ردة فعل مونرو على حقيقة مايحدث مع شقيقته وايضا بانبي هل ستبقى الفتاة الغبية البريئة ام ستتغير لا احد يعلم بارت جميل ومشوق اتمنى أن لا تتأخري هافن بالبارت القادم انت مبدعة حقا .

    ردحذف
    الردود
    1. أشكركِ من قلبي على رسالتك الجميلة لي ومحبتكِ لروايتي
      ستعرفين يا قلبي قريبا ما سيحدث مع الجميع
      وأتمنى من قلبي أن تعجبكِ الأحداث القادمة

      حذف
  5. تسلمي هافن وجميل جداً

    ردحذف
  6. البارت الجديد امته هافن ياحببتي شوقتينا

    ردحذف
    الردود
    1. توقفت عن النشر في شهر رمضان المبارك فقط
      سأعود للكتابة والنشر بعد انتهاء شهر رمضان

      حذف
  7. امتي البارت الجديد

    ردحذف
    الردود
    1. توقفت عن النشر في شهر رمضان المبارك فقط
      سأعود للكتابة والنشر بعد انتهاء شهر رمضان

      حذف
    2. كل سنه وانتي طيبه حبيبتي

      حذف
  8. هافن وحشتيني كل عام وانتي بخير وعيد سعيد عليكي انا متشوقه حدا لبارت الجديد امتي هينزل

    ردحذف
  9. منتظرينك علي احر من الجمر يا قمر

    ردحذف
  10. مستنين الجديد يا قمر

    ردحذف

رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 23

 

رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 23 - طفلي



طفلي





 

غوركي مالكوفيتش**

 

كنتُ أجلس في المقعد داخل سيارة الليموزين الخاصة بي وأغلقت الزجاج الفاصل بيني وبين السائق ونظرت بحدة إلى المُحقق أمامي


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 23 - طفلي

 

ابتسم المُحقق بتوتر وقال باحترام

 

" سيد غوركي.. لقد جلبت لك المعلومات التي طلبتها مني.. جميعها موجودة في هذا الملف "

 

سحب حقيبته وفتح السحاب وأخرج ملف وسلمني إياه.. فبعد اختفاء رجالي استخدمت مُحقق ليبحث لي عن رجالي وعن حبيبة دون باغو.. كانو رجالي سابقا التقطوا لها صورة من بعيد برفقة دون باغو وسلمت هذه الصورة للمحقق وطلبت منه أن يكتشف لي هويتها بسرعة ومكان رجالي..

 

فتحت الملف وتجمدت عيناي بذهولٍ تام عندما رأيت صورة لامرأة جميلة جدا تضحك بسعادة.. امرأة جعلتني أنتفض بعنف بداخلي وأشعلت رغباتي بجنون..


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 23 - طفلي

 

رفعت رأسي ونظرت إلى المُحقق بغضب وهتفت بحدة

 

" هذه ليست حبيبة الدون أيها الغبي "

 

تأملني بخوف وأجابني بسرعة

 

" سيد غوركي إنها هي حبيبة دون باغو.. الصورة التي التقطتها لها حارسك كانت بعيدة وغير واضحة.. استخدمت برنامج خاص واستطعت تقريب الصورة وتوضيح وجه الفتاة.. إنها كتالينا بيلاتشو والتي لقبها في إيطاليا الكابوس "

 

تجمدت نظراتي بذهولٍ شديد على وجهه وشعرت بالضياع قليلا.. رفعت يدي أمام وجهه لأمنعه من التكلم وسألتهُ بحدة

 

" لحظة واحدة.. لحظة واحدة!.. حبيبة دون باغو بالوفا هي شقيقة مونرو بيلاتشو؟!!.. هي الكابوس!!.. كيف واللعنة تكون حبيبته وشقيقها اللعين موافق على علاقتها بذلك النذل دون باغو؟!!!.. إن كانت معلوماتك خاطئة سأقتلك الآن وأرمي جثتك اللعينة في المجارير "

 

شحب وجهه من الخوف وأجابني بذعر

 

" معلوماتي صحيحة سيدي.. كما إن قرأت الملف ستعرف بأن دون باغو ليس لديه أدنى فكرة عن هوية حبيبته الحقيقية.. استطعت رشوة احدى الخادمات لديه في القصر وأخبرتني عن اسم حبيبة دون باغو وكيف تعرف عليها.. يبدو بأن مونرو بيلاتشو أرسلها لتتجسس على الدون "

 

نظرت إليه بصدمة كبيرة إذ لم أستوعب ما تفوه به الحقير للتو.. هذه الجميلة والمثيرة هي الكابوس التي عشقها شقيقي لوديس!!.. لا عجب بأنهُ مات من أجل الحصول عليها.. ولا عجب بأن الدون باغو غرق بحبها بجنون الغبي دون أن يعلم بهويتها الحقيقية..

 

ثم سمعت المُحقق يقول بخوف

 

" لكن للأسف سيد غوركي لم أستطع اكتشاف أي أثر لرجالك وحتى لسيارتهم.. ولكنني بسهولة عرفت هوية حبيبة الدون من الصورة.. إنها الكابوس والتي تُرعب جميع رجال المافيا في إيطاليا.. شككت في البداية بأنها حبيبة دون باغو لذلك راقبت قصره وعندما خرجت احدى الخادمات تبعتُها وتكلمت معها وسألتها عن اسم حبيبة الدون.. طبعا رفضت التكلم في البداية ولكن عندما أخرجت النقود من محفظتي تكلمت بسرعة.. ولكن لم أستطع الاقتراب من قصر الزعيم بيلاتشو فذلك شبه مستحيل بسبب الحراسة المُشدد عليه "

 

ابتسمت بخبث وبدأت أقرأ المعلومات التي كتبها في الملف.. اتسعت ابتسامتي الشريرة أكثر عندما عرفت بأن الغبي دون باغو لا يعرف لغاية الآن عن هوية حبيبتهِ الصغيرة الحقيقية..

 

نظرت إلى صورها برغبة وفكرت بشر.. بدأت اللعبة منذ هذه اللحظة.. سأجلس بهدوء وبعيداً أُشاهد الحرب التي ستندلع بين الزعيم مونرو بيلاتشو والزعيم الثاني للمافيا دون باغو بالوفا..

 

سأجلس بهدوء وأُشاهدهم يقتلون بعضهم.. ولكن الكابوس ستكون لي.. لي أنا..

 

أغلقت الملف ثم كبست زر في اللوحة الإلكترونية أمامي وأمرت السائق ليتوقف.. ثواني انفتح الباب ونظرت إلى المُحقق بخبث وقلتُ له

 

" يمكنك الذهاب الآن.. رجالي سوف يسلمونك حقيبة ثمناً لأتعابك "

 

وما أن خرج من السيارة وهو يبتسم سمعت صوت طلقتين نارية.. وكأنني سأترك شاهداً على أعمالي هنا في إيطاليا.. ضحكت بخبث وأمسكت بالملف ونظرت إلى صورة الكابوس..

 

استقرت عيناي على وجهها الجميل وهمست برغبة قاتلة

 

" ما أريدهُ أحصل عليه دائما جميلتي "

 

أغلقت الملف وبدأت أُفكر باستمتاع كيف سأنتقم من دون باغو و مونرو بيلاتشو على قتلهم لشقيقي..

 

وهكذا بعد مرور يومين اتصلت بالدون باغو وأخبرته عن الشحنة المُهربة بالأثار.. للأسف سأخسر مبلغاً كبيراً من المال ولكن سأعوضه لاحقاً.. وطبعا سأخسر بعض من رجالي الأوفياء ولكن يمكنني الحصول بأموالي على غيرهم..

 

وعندما انهيت المُكالمة مع دون باغو أرسلت رسالة خاصة إلى اللواء هنري الصديق الجديد للزعيم بيلاتشو.. أرسلت له رسالة لا بصمات عليها وكتبت له عن الشحنة ومكان الوصول ووقت الاستلام.. وقررت أن أبقى متخفياً وأُشاهد من بعيد ما سيحدث باستمتاع......

 

 

 

بانبلينا**

 

خرجت من غرفة ذلك الأسد الهمجي وأنا أبكي بحرقة.. لقد جرحني في الصميم.. جرح أنوثتي وجرح قلبي وكياني وكبريائي..

 

دخلت إلى غرفتي ورميت نفسي على السرير أبكي بمرارة.. هو يراني طفلة غبية وحمقاء.. أنا بنظره لستُ امرأة.. وماذا يعرف عني هذا الأسد الغبي.. فهو لا يعرف ما مررت به بعد موت والدي..

 

شهقت بألم وانتحبت وبكيت بشكلٍ هستيري.. الغبي لقد أهانني مرتين اليوم.. كيف سمح لرجل غريب بفحص عذريتي؟!!.. حتى لو كان طبيباً كيف سمح له بفحص عذريتي!!.. لقد أهانني وجرحني وجرح كرامتي.. ثم بكل وقاحة يهتف بوجهي بأنني زوجته وبأن والدي كتب بوصيته بأنني لا أستطيع طلب الطلاق منه ويجب أن أنجب له طفلا غبياً وهمجي مثله.. ثم أهانني وقال بأنني لستُ امرأة..

 

مسحت دموعي وهمست بقهر وبغضب

 

" أكرهه.. أكرهُك مونرو بيلاتشو.. أكرهُك بجنون "

 

شهقت بقوة ثم فكرت بخوف.. هل فعلا والدي وضع تلك الشروط في وصيته؟!.. أظن يمكنني أن أطعن بها وأحصل على الطلاق.. لن أبقى لمدى الحياة بجانب هذا الأسد المجنون..

 

فكرت بتصميم بذلك ثم أقتعت نفسي بأنني سأتخلص منه.. فجأة احمرت وجنتاي بشدة بينما كنتُ أتذكر كيف رأيتهُ عارياً..

 

نبض قلبي بعنف وفكرت رغماً عني وبخجل.. جسده جميل جداً ومثير.. إلهي إنهُ أول رجل عاري الجسد أراه في حياتي.. ومؤخرته.. اوه انها جميلة جداً..

 

احمر عنقي من الخجل وهمست بحياء

 

" تباً بانبي.. ما الذي تفكرين به؟!!!.. كيف أُفكر بجسد ذلك الأسد الغبي!!!.. وعضوه الذكري ومؤخرته.. إلهي.. هو يمتلك جسد لا مثيل له.. و.. إلهي.. يجب أن أتوقف عن التفكير به... "

 

وبخت نفسي بحياء ثم وقفت وقررت أن استحم..

 

كنتُ أجلس على الأريكة أُشاهد فيلم رومانسي اسمه أنا قبلك.. كنتُ أبكي بتعاسة عندما قرر البطل إنهاء حياته حتى يستريح من الشلل الذي أصابه..

 

خرج أنين متألم من حُنجرتي عندما ودعته البطلة.. ظننت بأنهُ سيرفض الموت الرحيم ويبقى معها ولكنهُ لم يفعل ذلك..

 

مسحت دموعي بقهر وهمست بألم

 

" هذا ما كان ينقصني.. فيلم رومانسي حزين جعلني حزينة أكثر.. "

 

فجأة انفتح باب غرفتي بقوة فانتفضت بعنف ونظرت باتجاه الباب ورأيت طبعا الأسد يدخل إلى غرفتي بكامل وسامته وأناقته.. مهلا لحظة.. أقصد الأسد القبيح.. دخل ووقف أمامي وهو يتأملني بنظرات باردة وحادة..

 

أصبحت أكره نظراتهِ الحادة والباردة لأنها تُخيفني.. تصنعت الشجاعة ورفعت رأسي بعنفوان ونظرت إليه بكبرياء


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 23 - طفلي

 

ثم سألتهُ بحدة

 

" ماذا تريد؟ "

 

رأيت شبح ابتسامة صغيرة تظهر على ثغره لكنه أخفاها بسرعة.. اقترب مني خطوة وانحنى قليلا ونظر في عمق عيناي ثم كلمني بحدة كعادته

 

" كنتِ تبكين مثل العادة بسبب فيلم لعين.. من مات هذه المرة؟ "

 

شعرت بالقهر منه فكتفت يداي وتأملتهُ بحقد وهتفت بوجهه

 

" لم أكن أبكي.. ثم البطل هو من مات "

 

لم يستطع هذه المرة إخفاء ابتسامتهُ الجميلة.. تباً أقصد ابتسامتهُ القبيحة إذ رأيتهُ يبتسم بوسع ثم شهقت بدهشة عندما رفع يده ومسح خدي بأصبعهُ الابهام وهمس بسخرية

 

" واضح بأنكِ لم تكوني تبكين.. دموعكِ ما زالت لاصقة على خديكِ.. طفلة غبية فعلا "

 

زممت شفتاي بقهر ورأيتهُ يستقيم ثم رفع ذراعه اليسرى ورأيتهُ يمسك بورقة وقال بجدية

 

" إنها وصية والدكِ الأصلية.. خذيها وتأكدي بنفسكِ بأنني لم أكن أكذب عليكِ بخصوص الشروط "

 

أخذت الورقة منه وبدأت بقراءتها.. شحب وجهي بقوة وارتعشت كلتا يداي عندما وصلت إلى الشرطين الأخيرين..

 

ارتعش فكي بعنف ثم وقفت ورميت الوصية على صدر مونرو فالتقطها بسرعة وهنا بدأت أبكي بمرارة وهتفت بشكلٍ هستيري بوجهه

 

" لااااااااااا.. لن أوافق على تلك الشروط.. لقد خدعتني وأجبرتني على الزواج منك رغماً عن إرادتي.. لا أريد أموال والدي ولا حتى ممتلكاته.. أريدُ حريتي والابتعاد عنك أيها الهمجي وإلى الأبد.. سأذهب من هنا وسأطلب الطلاق وسأحصل عليه "

 

ارتجف جسدي بعنف عندما رأيت عينيه تلتهب ووجه أصبح لونه أسود وعضلات جسده تصلبت كلها.. رجعت خطوة إلى الخلف لكن وقعت على الأريكة وصرخت بفزع عندما أصبح مونرو فوقي ووجهه لا يبتعد عن وجهي سوى إنشٍ واحدٍ فقط..

 

نظر في عمق عيناي بغضبٍ مُخيف ثم لفحت وجهي أنفاسهُ الغاضبة والساخنة وهمس بفحيح بينما صدره العريض والعضلي كان يسحقني بثقله

 

" لا تحلمي بالحرية بانبلينا بيلاتشو.. فأنتِ زوجة الهمجي وإلى الأبد.. ويجب أن تعرفي بأنني سأقتل أي قاضي يحكم لكِ بالطلاق ثم سأقتل عائلته أمامكِ ثم سأقتل أولادهُ أمامكِ.. وأنا بهذه الأمور لا أمزح.. أنتِ لن تحصلي على الطلاق حتى في أحلامكِ اللعينة "

 

شهقت طلبا للهواء وسالت دموعي بخوف على وجنتاي.. أغمضت عيناي بقوة وارتعشت بعنف عندما بدأ بمسح دموعي بشفتيه ثم يمتصها..

 

همهم برضا ثم سمعتهُ يهمس بحدة

 

" حتى دموعكِ طعمها لذيذ.. ولكن طفلتي هذه الدموع لن تمنعني عن تنفيذ ما وعدتكِ به الآن.. إن خرجتِ من القصر ورفعتِ دعوى طلاق سأقتل أمامكِ كل شخص يحاول مُساعدتكِ.. سأُمحيه عن هذه الأرض وأرسلهُ مُباشرةً إلى الجحيم.. أنتِ لي.. زوجتي.. والآن كوني طفلة مطيعة وعاقلة وفكري بوصية والدك.. لا للطلاق بتاتاً.. كما من واجباتكِ أن تنجبي لي طفلا قريباً.. "

 

فتحت عيناي وهمست لهُ بقهر بأنفاسي المُتقطعة

 

" لن أسمح بحدوث ذلك.. لن أحمل طفلا من صلبك في أحشائي.. أُفضل الموت على أن يحدث ذلك "

 

وهذه كانت غلطة كبيرة مني إذ رأيت بذعر لا يوصف عيون الأسد تتحول إلى اللون الأحمر من الغضب.. وقبل أن أعتذر منه سمعتهُ بفزع يهمس من بين أسنانه بفحيح

 

" لن تنالي الموت بانبلينا إلا عندما أُقرر ذلك.. وطبعا ليس قبل أن تنجبي لي وريثاً "

 

أخفض وجهه وسحق شفتاي بقبلة عنيفة.. بكيت بذعر وحاولت.. نعم حاولت أن أُقاومه لكنهُ يزن مائة طن.. لم أستطع ركله وحتى لكمه وحتى المقاومة بسبب ثقل جسده وعضلاته..

 

تألمت من قبلتهِ القاسية والعنيفة وعرفت بأنهُ سيمتلكني الآن و بالقوة.. توقف فجأة عن تقبيلي بقسوة وأنفاسه الحارة أحرقت وجهي..

 

لم أتوقف عن البكاء ولم أُحاول فتح عيناي والنظر إليه.. كنتُ أنتظر أن يُمزق ملابسي كما كان يفعل ريكو بي.. كنتُ أنتظره أن يغتصبني كما كان يحاول ريكو فعل ذلك بي.. لكن لدهشتي ظل مونرو ساكنا دون أي حركة..

 

لم أفتح عيناي لأنظر إليه وأرى ما الذي جعله يتوقف عن امتلاكي بالقوة.. ولم أتوقف عن البكاء بخوف وبتعاسة.. فجأة شعرت بجسده يبتعد عني ثم سمعتهُ يشتُم بألفاظ بذيئة مُخجلة ثم سمعت خطواته تبتعد وقبل أن يخرج من الغرفة سمعتهُ يُكلمني بهدوء وبنبرة جامدة

 

" إن تفوهتِ أمامي مرة أخرى بكلمة طلاق سأجعلكِ تندمين لمدى حياتك.. وسبق وأخبرتكِ أنا لا أُعاشر طفلة.. أريد امرأة بين ذراعاي وليس طفلة غبية باكية وجبانة "

 

خرج من الغرفة وصفع الباب بعنف خلفه.. انتفضت بذعر وتكورت على نفسي على الأريكة وبكيت بخوف مزق أحشائي...


 

 

مونرو بيلاتشو**


 

صفعت باب غرفتها ونزلت إلى مكتبي وأنا أهمس بعصبية

 

" هذه الطفلة الغبية تجعلني أفقد أعصابي بسببها "

 

دخلت إلى مكتبي وجلست على الكرسي ونظرت أمامي بحدة.. فجأة استقرت نظراتي على حاسوب ريكو اللعين.. أمسكته وسحبته وفكرت برميه وتحطيمه ولكن امتنعت عن فعل ذلك إذ شيء بداخلي كان يُجبرني على فتح الحاسوب وأتفحص ملفاته مرة أخرى..

 

نظرت إلى الحاسوب النقال بتفكيرٍ عميق ثم همست بعدم اهتمام

 

" ما المانع من أن أرى الملفات من جديد!.. لا ضير من ذلك "

 

في الحقيقة كنتُ أرغب بأن يُلهيني شيء عن التفكير بطفلتي الغبية.. وضعت الحاسوب أمامي ثم سحبت الوصية المزورة ووضعتُها في الدُرج ثم أدرت الحاسوب...

 

كنتُ بملل أفحص الملفات والتي سبق لي ورأيتُها.. ثم تجمدت نظراتي على ملف صور بانبي وهي عارية.. فتحت الملف ونظرت إلى الصور بغضب وهمست بحقد

 

" كيف سمح لنفسه ذلك العاهر بتصوير ابنة عمه وهي عارية؟!.. كم أتمنى لو كان ما زال على قيد الحياة ولم أقتله في ذلك اليوم.. لأنني أرغب وبشدة بقتلهِ من جديد الآن.. "

 

بينما كنتُ أنظر إلى الصور رأيت ملف بينهم اسمه خاص رقم اثنان.. تأملت ذلك الملف بتعجُب وفتحته.. رأيت بذهول فيديوهات كثيرة تظهر بداخله..

 

فتحت أول فيديو وشعرت بالصاعقة تضرب كياني عندما رأيت ما هو مُسجل به.. شاهدت غرفة صغيرة لا يوجد بها أي نافذة ولا يوجد بها أثاث سوى سرير صغير.. رأيت كاسترو يدخل إلى تلك الغرفة ورمى جسد بانبلينا على السرير وغادر الغرفة..

 

ضغط على مُكبر الصورة ورأيت ملامح بانبي كانت مُختلفة تماماً إذ كانت تبدو أصغر في السن وكان واضحاً بأنها غائبة عن الوعي أو تم تخديرها.. نظرت إلى تاريخ تسجيل الفيديو وشعرت بالذهول عندما اكتشفت بأنه تاريخ وفاة البروفيسور..

 

قربت الفيديو لتقطع المشاهد بسرعة ثم جمدت السرعة عندما رأيت كاسترو يدخل إلى الغرفة ورأيتهُ بدأ بضرب بانبي بطريقة لا يمكن أن يتخيلها أي إنسان.. حتى كرجل مافيا أنا عن نفسي لم أتقبل طريقة ضربهِ لها بهذا العنف.. ارتعشت يدي بقوة وبدأت بمشاهدة فيديو تلو الآخر والآخر..

 

وكلما كنتُ أُشاهد فيديو جديد كان الغضب والحقد والكراهية يتفاقمون بداخلي.. لقد شاهدت ما كان يفعلهُ كاسترو بالطفلة بانبي وكيف كان يضربها ويقوم بتعذيبها ويُجبرها على توقيع وبصم أوراق كثيرة..

 

شاهدت بغضب جنوني كيف أتى في ليلة وحاول أن يغتصبها لكن طفلتي الجميلة قاومته بجنون وركلته.. وعندما رأيت تاريخ الفيديو عرفت فوراً سبب امتناعه عن اغتصابها.. في تلك الليلة اتصلت به وطلبت منه أن يأتي إلى قصري.. في تلك الليلة وضع كاسترو عينيه على خادمتي رالبيكا وفي اليوم الثاني وافقت بحماقة على شرطه إن حصل عليها..

 

ثم الفيديوهات الجديدة كانت في غرفة أخرى.. ومن التاريخ عرفت بأنها مُسجلة في قصر ريكو بعد وفاة كاسترو.. ذلك الحقير ريكو وجد بانبي وسجنها في قصره بعد أن قمت بقتل كاسترو..

 

والقذر كان يضع كاميرة خفية في غرفة بانبي وسجل كل شيء..

 

توسعت عيناي بصدمة كبيرة عندما رأيت كيف كان يُعذب بانبي.. رفعت يدي ووضعتُها على فمي دون أن أتوقف عن مُشاهدة كيف حاول القذر اغتصابها


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 23 - طفلي

 

تسارعت أنفاسي بعنف وتصلبت عضلاتي وشعرت برغبة عميقة بقتل ذلك الحقير مرة أخرى.. كنتُ الآن أُشاهد لحظة بلحظة كيف تعذبت بانبي وما ذاقت من عذاب على يدين أولاد عمها الحقيرين..

 

وكم تمنيت لو أنني لم أقتلهما وتركتهما في القبو لأقوم بتعذيبهما ببطءٍ شديد.. كم تمنيت لو باستطاعتي قتلهما من جديد خاصةً ريكو القذر..

 

لساعات طويلة جلست بصدمة أًشاهد كم تعذبت وتألمت بانبي بعد مقتل والدها.. لساعات طويلة احترق قلبي حُزناً وألماً عليها.. خمس سنوات وعدة أشهر كانت بانبي مسجونة لدى أولاد عمها وتتعذب.. خمست سنوات وعدة أشهر كانت سجينة لهذين المجنونين كاسترو و ريكو..

 

شعرت بالندم الشديد لأنني ظلمتُها.. ألقيت اللوم على نفسي لأنها تعذبت طيلة هذه الفترة وأنا بغباء لم أبحث عنها داخل قصر كاسترو وداخل قصر القذر ريكو..

 

كان يجب أن أحميها كما وعدت والدي الروحي.. كان يجب أن أبحث عنها في قصر كاسترو بعد موت البروفيسور.. لو فعلت ذلك كنتُ استطعت إنقاذها من العذاب الذي عاشته معهما..

 

وللمرة الثالثة على التوالي شعرت اليوم بتأنيب الضمير.. لقد أخطأت كثيراً معها.. أنا لا فرق بيني وبين كاسترو و ريكو.. كنتُ نذلا معها وحقيراً..

 

أغلقت الحاسوب وحاولت أن أتحكم بغضبي.. وقفت وصرخت صرخة نابعة من قلبي ثم أمسكت بطرف سطح المكتب ورفعته عاليا ورميتهُ بعنف ليطير ويتحطم على الحائط..

 

" اااااععععععععععععع.. اللعنة عليّ كم كنتُ غبيااااااااااااا..... "

 

هتفت بضمير يحترق ويتألم ثم ركضت فوق الحطام ودخلت إلى الحمام ونظرت إلى المرآة أمامي.. ودون تردد بدأت ألكمها وألكمها وألكمُها...


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 23 - طفلي

 

كنتُ أحترق بجنون لأقتل من جديد ريكو و كاسترو القذرين.. كنتُ غاضباً من نفسي ومن الحياة.. كنتُ حاقداً على نفسي لأنني خذلت البروفيسور وخذلت رالبيكا وخذلت نفسي..

 

توقفت عن لكم المرآة عندما سمعت بابلو يدخل إلى مكتبي وهو يهتف بقلق

 

" مونرو.. ماذا حدث هنا؟!.. أين أنت؟!.. مونروووووو... "

 

استدرت ورأيته يدخل إلى الحمام ووقف جامداً أمامي وهو ينظر إلى المرآة المُحطمة بذهول ثم إليّ


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 23 - طفلي

 

اقترب بابلو خطوة وسألني بقلق

 

" ماذا حدث مونرو؟!.. ما الذي أغضبك؟.. أنتَ بخير؟ "

 

سحبت قطعة زجاج كانت عالقة بأصبعي البنصر ورميتُها بعيدا ثم قلتُ له بحرقة

 

" أنا لستُ بخير بتاتاً.. لستُ بخير صديقي.. لم أستطع الوفاء بوعدي لحبيبتي رالبيكا وحتى لوالدي الروحي.. اليوم ماتت إيميليا لأنني طردتُها من قصري.. ثم اكتشفت بأن ذلك الحقير ريكو وشقيقه كاسترو كانا يُعذبان بانبي لفترة خمس سنوات لعينة داخل غرفة مظلمة في قصريهما.. وأنا مثل الغبي صدقت ريكو عندما قال لي بأن بانبي هي حبيبته قبل أن يموت اللعين والسافل "

 

تأملني بابلو بدهشة ثم قال بحزن

 

" كان لدي شعور بأنهما فعلوا ذلك بها.. كيف اكتشفتَ ذلك؟ "

 

زفرت بغضب وأخبرته عن الفيديوهات التي وجدتُها في حاسوب النقال لذلك اللعين ريكو.. عندما انتهيت تأملني بابلو بنظرات مُتفهمة وقال بهدوء

 

" لا تغضب سيدي لم يفت الأوان.. ما زال بإمكانك تعويض الأنسة بانبلينا وتنفيذ وعدك للبروفيسور.. اجعلها سعيدة واحميها وعوضها عن ما فات "

 

سحبت نفساً عميقاً ثم زفرتهُ بهدوء وهمست له قبل أن أخرج من الحمام ومن المكتب

 

" لقد فات الأوان وانتهى.. لقد أفسدت كل شيء بابلو.. أفسدت كل شيء "

 

صعدت إلى جناحي ولكن وقفت أمام باب غرفة بانبي ونظرت إليه بتردد.. لم أُفكر كثيرا إذ أمسكت بمقبض الباب وفتحته وهتفت بحدة وبتوتر

 

" بانبلينا.. أريد التكلـــ.... "

 

توقفت عن الهُتاف إذ رأيت بانبي تقفز عن الأريكة بذعر وتسقط على مؤخرتها على الأرض ثم نظرت إليّ بفزع وهتفت بذعرٍ شديد

 

" اااااااااااااااععععععع.. كدتَ أن تقتلني.. كيف تدخل إلى غرفتي وبهذا الشكل وفي الساعة الثانية بعد منتصف الليل؟!.. هل أنتَ مجنون "

 

أغلقت الباب واقتربت منها بهدوء ثم وقفت أمامها وقلتُ لها بصدق

 

" في الحقيقة أنا مجنون.. "

 

ثم انحنيت ونظرت إليها بخبث وسألتُها

 

" هل تأذت مؤخرتكِ الجميلة؟.. دعيني أراها لأتأكد إن أصابها أي مكروه "

 

توسعت عينيها بذعر ثم شهقت بذهول وهتفت بخجل وبغضب وبتلعثم

 

" قليل الأدب عن صحيح.. كــ.. كيف تريد رؤية مــ.. مؤخرتي!!!!.. لا يوجد خجل في عالمك.. و.. و.. ابتعد عني.. أريد أن أتنفس.. لقد سحبت الهواء من أمامي.. ابتعد "

 

رغماً عني ابتسمت لها بوسع ثم أمسكت بمرفقها ورفعتُها لتقف رغم أنها حاولت الاعتراض والمقاومة.. جذبتُها ليلتصق جسدها الصغير بي ثم نظرت في عمق عينيها الخائفة وبيدي اليمنى مررتُها بسرعة على مؤخرتها الجميلة وبدأت أُمسدها برقة بكف يدي وهمست برقة لطفلتي الخجولة

 

" هل تؤلمكِ مؤخرتكِ بانبي؟.. هممم!!.. هل تؤلمكِ هنا؟.. أم هنا؟ "

 

وضغطت وجنة مؤخرتها بقبضة يدي فشهقت بخوف وارتعشت بعنف في أحضاني ثم همست بصوتٍ مُختنق

 

" توقف.. أرجوك... "

 

توقفت عن قرص وجنة مؤخرتها ولكنني لم أُبعد يدي عن مؤخرتها الجميلة.. نظرت إلى وجهها والذي كان أحمر كالدماء.. بينما عينيها.. عينيها فعلا جميلتين.. كيف لم أنتبه لهما سابقاً؟!!!...

 

نظرت في عمق عينيها وهمست بنبرة حنونة قائلا

 

" بانبي.. أريدُكِ أن تُخبريني وبالتفصيل المُمل ما حدث معكِ منذ ليلة الهجوم على قصر والدكِ لغاية الآن.. أريدُ معرفة أدق التفاصيل "

 

تجمدت بين يداي ثم فجأة دفعتني بكلتا يديها على صدري وسمحت لها بالابتعاد عني خطوتين.. وقفت جامدة تتأملني بنظرات حزينة متألمة ثم فجأة هتفت بأسى وبغضب

 

" الآن؟!.. الآن تريد سماعي ومعرفة ما حدث لي ولوالدي!!.. الآن تريد أن تعرف ما حدث لي وكم تعذبت وتألمت!!! "

 

توقفت وتأملتني بنظرات كارهة ألمتني ثم نظرت إليّ بسخرية وبنظرات سعيدة مُتصنعة


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 23 - طفلي

 

ثم هتفت بحقد


" الآن وبعد أن عرفت بأنني عذراء لعينة ترغب بمعرفة الحقيقة مني.. سابقاً كنتُ بنظرك مُجرد عاهرة لعينة وعشيقة لذلك الحقير ريكو.. حسناً لك ما تريد.. سأخبرك "

 

كنتُ جامد أمامها بينما ضميري كان يُعذبني بجنون.. أمسكت بانبي بيدي وسحبتني لأجلس على الأريكة ولم أعترض بل تركتُها تفعل ما تريده..

 

جلست بجانبي وتأملني بنظرات كارهة وقالت بغصة

 

" سأخبرك مونرو بيلاتشو ولكن من لحظة رؤيتي لك في ذلك اليوم "

 

عقدت حاجباي إذ لم أفهم ما كانت تعنيه.. ولكن تجمدت عيناي بذهولٍ شديد عندما بدأت تُخبرني بحرقة كيف رأتني للمرة الأولى في قصر والدها.. في ذلك اليوم عندما اتصل بي البروفيسور لآتي لزيارته ليتكلم معي بخصوص وصيته..

 

كنتُ جامداً بذهول عندما أخبرتني كيف اختبأت خلف الحائط واسترقت النظر لترى من يكون زائر والدها السري.. ثم سمعتُها تخبرني كيف دخلت إلى الغرفة السرية وسمعت كلامي مع والدها من خلف الحائط..

 

كنتُ جامداً أمامها أنظر إليها بينما قلبي ينبض بجنون ويحترق بألسنة النيران عندما بدأت تُخبرني كيف هجم كاسترو برفقة ريكو مع رجالهم قصر والدها وما حدث في تلك الليلة..

 

وبعدها سمعت بالتفصيل كيف تم تعذيبها من قبل كاسترو ثم كيف هربت في الليلة التي قتلت بها كاسترو.. طبعا هي لم تعرف بأنني من قتلهُ في تلك الليلة ولم أرغب بإخبارها بذلك إذ ضميري ألمني أكثر عندما عرفت بأنني كنتُ قريبا جدا منها ولم أستطع إنقاذها..

 

عقدت حاجباي واستمعت إليها بتركيز ونظرت إليها بندم لا يوصف


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 23 - طفلي

 

شعرت بالغضب وبالندم عندما سمعت ما فعلهُ بها ريكو عندما وجدها في المطار قبل أن تهرب..  ما كانت تُخبرني به رأيت معظمهم في تلك الفيديوهات..

 

شهقت بانبي بقوة وسالت دموعها بمرارة على وجنتيها وقالت بغصة وبألم لا يوصف وهي تبكي بشكلٍ هستيري

 

" وعندما ظننت بأنني أخيرا استرحت من ريكو أتيتَ أنت.. لقد صدقتَ ذلك الوغد وعذبتني.. ثم تزوجتني رغما عن إرادتي.. ثم.. ثم وضعتَ لي بطريقة مؤلمة جداً تلك اللعبة.. صحيح قالت لي السيدة ماري بأن ذلك شيء طبيعي يحدث بين الزوجين لكنك فعلتَ ذلك رغما عني ودون موافقتي.. لقد ألمتني جداً وأخفتني.. "

 

توسعت عيناي بصدمة كبيرة وفكرت بعذاب.. إلهي.. إلهي.. ما الذي فعلتهُ بها؟!!.. إلهي كم هي بريئة.. كيف لم أنتبه لذلك مُسبقاً..

 

انتشلتني من أفكاري الحزينة عندما شهقت بقوة وتابعت قائلة بمرارة

 

" عندما خطفني كاسترو انتظرتُك.. انتظرتُك لتأتي وتُنقذني لكنك لم تفعل.. قاومت وتحملت العذاب من أجل والدي ولأنني وعدتهُ بأنني سأكون بخير لذلك لم أستسلم ولم أفقد الأمل بأنك ستأتي وتنقذني من كاسترو ومن عذابي ولكنك لم تأتي.. ومع الأيام نسيتُك ولم أعد أتذكر حتى اسمك.. وعندما وجدتني ألمتني أكثر بكثير من ما فعلوا بي أولاد عمي "

 

كانت روحي تحترق حرفياً الآن.. تحترق بشدة وتؤلمني بقوة.. طفلتي قوية جداً وأكثر بكثير من ما كنتُ أتخيل منذ قليل..

 

توقفت بانبي عن لومي وشرعت تبكي بجنون أمامي.. ودموعها الجميلة ألمتني جداً.. اقتربت منها وهمست لها بحنان

 

" لا تبكي بانبي.. أنا آسف.. آسف طفلتي "

 

توقفت عن البكاء وتأملتني بنظرات مُندهشة.. ابتسمت لها بحنان ثم رفعت ذراعي اليسرى ومسحت دموعها عن وجنتها برقة


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 23 - طفلي

 

ثم قلتُ لها بندم وبصدق

 

" سامحيني بانبي.. سامحيني لأنني خذلت والدكِ ولأنني تأخرت ولم أُنقذكِ "

 

رمشت بانبلينا بقوة فسحبت يدي بسرعة عن وجنتها ووقفت وقلتُ لها بغصة

 

" نامي الآن واستريحي "

 

وغادرت مُسرعاً غرفتها ودخلت إلى جناحي.. وفي هذه الليلة لم أنم بينما كنتُ أُفكر بعذاب الضمير وبوجعٍ لا يوصف بما عانته طفلتي..

 

وفي النهاية اتخذت قراري.. سأحميها لابنة البروفيسور مهما كلفني ذلك.. سأحميها حتى من نفسي.. وسأفعل المستحيل لأجعلها سعيدة تعويضا لها عن ما عانته....

 

 

بانبلينا**


 

رمشت بقوة ولم أستطع التصديق عندما طلب مني الأسد الهمجي أن أُسامحه.. وبعد خروجه من غرفتي بكيت بعذاب وبوجعٍ كبير..

 

لماذا أحببت مونرو بيلاتشو؟!.. بل لماذا والدي كتب تلك الشروط في الوصية؟!!.. الآن هو مُجبر على هذا الزواج ولمدى حياته.. يجب أن أجد طريقة وأبتعد عنه وإلى الأبد.. يجب أن أبتعد عنه وبسرعة...

 

غفوت دون شعور مني بينما كنتُ أبكي بعذاب.. وعندما استيقظت رأيت كتالينا تجلس بجانبي على السرير وهي تبتسم بمرح وخلفها تقف السيدة ماري وهي كذلك تبتسم بسعادة...

 

" أخيراً استيقظت الأميرة النائمة.. هيا انهضي بسرعة وأخبريني إن كان خبر زواجكِ من شقيقي مونرو صحيحاً "

 

تثاءبت وجلست وفركت عيناي ثم نظرت إليها بقهر وأجبتُها بصوتٍ ناعس

 

" كتالينا.. هل فعلا أيقظتني من النوم لتسأليني إن كان خبر زواجي التعيس بشقيقكِ صحيحاً!.. للأسف نعم.. ولكن لا تفرحي كثيراً فهو وأنا أُجبرنا على الزواج بسبب وصية والدي "

 

تأملتني كاتي بنظرات هادئة


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 23 - طفلي

 

ثم فجأة انتفضت بذعر عندما قفزت وصفقت بمرح وهتفت بسعادة لا توصف

 

" إلهي.. الخبر صحيح.. مومو تزوج.. شقيقي تزوج أخيراااااااااااااااااا... "

 

تأملتُها بقهر وعندما توقفت عن التصفيق والرقص عادت وجلست بجانبي على السرير وقالت بسعادة

 

" أيتُها الخائنة.. لماذا لم تُخبريني بأنكِ زوجة شقيقي الوسيم؟.. متى تزوجتُما؟.. ولماذا لم تُقيمان حفل زفاف ضخم؟.. ولماذا واللعنة لم أكن في زفافكم؟.. وهل عرف شقيقي في الأمس بأنكِ عذراء عندما مارس معكِ الحُب؟.. إذا لذلك اكتشف بأنكِ  عذراء وبريئة.. هذا جميل.. هـــ... "

 

احمرت وجنتاي بشدة وهتفت مُقاطعة أسئلتها المُحرجة

 

" كاتي.. توقفي عن طرح الأسئلة لو سمحتِ.. ثم نحن لم يحدث شيئاً بيننا و... "

 

نظرت بخجل إلى السيدة ماري والتي كانت ما زالت تقف و تتأملني و كاتي بسعادة.. التفتت كتالينا إلى الخلف وطلبت من ماري لتتركنا بمفردنا.. وضعت ماري الصينية على المنضدة واستأذنت بالخروج وهي تبتسم بفرح..

 

تأملتني كاتي وقالت بلهفة

 

" إذا أخبريني كيف اكتشف شقيقي الوسيم بأنكِ عذراء؟.. إن لم يمارس معكِ الجنس إذا كيف عرف بعذريتكِ!!.. من ألعابه الخاصة بالساديّة "

 

احمر وجهي أضعافاً وهمست لها بحياء

 

" يكفي كاتي.. لم أفقد عذريتي لغاية الآن.. أنا.. هو.. لقد اخذني إلى طبيب و.. وجعلهُ.. جعلهُ... "

 

تنهدت كاتي بحزن وأمسكت بيدي وضغطت عليها بخفة وقالت برقة

 

" مومو أحيانا يكون أحمقاً.. لا تحزني بانبي.. وأنا مثل الحمقاء ظننتكِ ما زلتِ نائمة لغاية هذه الساعة لأنكِ مارستِ الحُب مع شقيقي طيلة الليل "

 

توسعت عيناي بصدمة ثم احمرت أذناي من الخجل.. وهنا انتبهت من النافذة بأن الوقت ليلا.. شهقت بدهشة وسألتُها

 

" هل كنتُ طيلة النهار نائمة؟ "

 

ابتسمت كاتي بخبث وأجابتني بمكر

 

" نعم عزيزتي.. حتى مومو لم يسمح لي بأن أصعد إلى غرفتكِ طيلة اليوم.. كان قلقاً عليكِ وطلب مني أن أترككِ تستريحين قليلا وتنامين بسلام "

 

جعلتني كاتي أتناول كل ما جلبته لي السيدة ماري ثم خرجت من غرفتي بعد أن يئست من معرفة كيف تزوجنا ومتى ولماذا لم نمارس الجنس لغاية الآن..

 

ولفترة أسبوعين كاملين لم تمل كاتي من توجيه نصائح مُحرجة لي بأن أقوم بإغواء ذك الأسد الغبي.. كان مونرو قد سمح لي بمغادرة القصر ولكن طبعا برفقة بابلو أو حارسين لديه.. وللأسف أبعد صديقي جوفاني عن القصر ولم أراه منذ ذلك اليوم في المزرعة.. وطبعا لم أجد الجرأة لأسأل الأسد عن صديقي فقد يقتلني..

 

وطبعاً لاحظت غياب إيميليا عن القصر ولم أرغب بالسؤال عنها.. فكلما هي بعيدة يكون هذا أفضل لي..

 

ولكن طبعا الأسد مونرو كان يتجنب رؤيتي في هذين الأسبوعين.. لم أفهم أسبابه ولكن رغماً عني اشتقت إليه وإلى جنونه..

 

وقفت في الظهيرة أمام البوابة الضخمة للقصر ونظرت إلى الخارج.. تنهدت بعمق وكلمت بابلو والذي كان يقف بجانبي ليحرسني مثل عادته

 

" بابلو.. هل يمكنني الخروج قليلا والتنزه بمفردي قرب القصر؟.. لن أهرب أعدُك بذلك.. أنا فقط أرغب بالسير قليلا بجانب القصر "

 

تأملني بابلو بتفكير ثم أجابني بنبرة حنونة

 

" بالطبع أنستي.. ولكن بشرطٍ واحد.. سأتبعكِ حتى أتأكد من سلامتكِ "

 

ابتسمت له بوسع ورأيتهُ بسعادة يأمر الحُراس بفتح البوابة الإلكترونية.. ركضت بحرية خارج القصر ومشيت بسعادة على الرصيف أنظر بمرح أمامي..

 

شعرت بهذه اللحظات بأنني حرة.. شعرت بالسعادة وبالحرية التي فقدتُها منذ زمن.. صحيح بابلو كان يتبعني في الخلف ولكن لا يهم..

 

نظرت إلى الجهة الأخرى من الطريق وقررت أن أركض باتجاهها.. لكن قبل أن أركض نظرت إلى الأمام لأتأكد من خلو الطريق من أي سيارة.. تنهدت بسعادة وركضت..

 

ولكن فجأة وقفت في منتصف الطريق وسمعت بابلو يهتف بذعر

 

" بانبليناااااااااااا.. احترسي... "

 

التفت ونظرت إلى الأمام ورأيت سيارة سوداء رياضية تتجه بسرعة جنونية باتجاهي..


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 23 - طفلي

 

شحب وجهي بجنون وبدل أن أركض هاربة وقفت أمام السيارة أنظر إليها بفزعٍ شديد


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 23 - طفلي

 

أغمضت عيناي وهمست بذعر

 

" سأموت.. سأموت.. ما زلتُ صغيرة على الموت.. أبي ساعدني... "

 

سمعت صوت احتكاك عنيف للفرامل والعجلات ثم لا شيء.. وقبل أن أفتح عيناي وأرى إن كنتُ على قيد الحياة أو ميتة سمعت صوت باب ينفتح ثم سمعت.. اوه لا ليس هو!!!...

 

" أيتها الغبية والحمقاء والمُستهترة.. أيتُها اللعينة.. أيتُها البلهاء والمجنونة.. اللعنة.. هل ترغبين بالموت أيتُها الطفلة الغبية والساذجة "

 

تباً لقد أغضبت الأسد.. فكرت بذعر بذلك وفتحت عيناي ورأيتهُ بفزع يقترب ووقف أمامي وتأملني بنظرات قاتلة مُرعبة


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 23 - طفلي

 

سمعت خطوات سريعة تقترب خلفي ثم سمعت بابلو يقول بنبرة هادئة حتى يجعل الأسد يهدأ

 

" سيدي.. لقد كنتَ مُسرعاً والأنسة بانبلينا لم تنتبه لسيارتك.. كما أنا لم أنتبه لها وإلا لم أكن سأسمح لها بعبور الطريق "

 

جحظ مونرو عينيه وأدار رأسه ببطء ونظر خلفي إلى بابلو وهتف بصوت جعلني أرتعش بجنون بسببه

 

" ما هي لعنتُك بابلو؟!.. كيف سمحتَ لها من الخروج من القصر والسير على قدميها؟.. ماذا كنتَ ستفعل لو كان يوجد قناص لعين؟.. لماذا دائما تُخالف تعليماتي اللعينة وأوامري الملعونة؟ "

 

" آسف سيدي لن يتكرر ذلك "

 

أجابه بابلو بهدوء ولكن الأسد لم يهدأ.. رأيتهُ بذعر يُحرك نظراته باتجاهي ثم رأيت شرارات من النار تخرج من عينيه.. بلعت ريقي بقوة وركضت واختبأت خلف بابلو أحتمي به..

 

ارتعشت بعنف عندما هتف الأسد بحدة

 

" تعالي وقفي أمامي أيتُها الجبانة والطفلة الغبية.. تحركي "

 

حركت رأسي قليلا ونظرت إلى الأسد بخوف ولكن لأنهُ قال عني جبانة وطفلة غبية فعلت شيئاً سأندم عليه لبقية عمري..

 

رفعت رأسي بعنفوان ثم مددت لساني له وبعدها رفعت يدي اليسرى باتجاهه ورفعت له أصبعي الوسطى بوجهه..

 

توسعت عيونه بصدمة كبيرة عندما رأى ما فعلتهُ وفجأة أصبح أمام بابلو ورأيتهُ يدفعهُ بعنف بعيداً عني.. وهنا صرخت بفزع واستدرت وبدأت أركض بأقصى سرعة أمتلكها وأنا أصرخ بذعرٍ شديد

 

" بابلووووووووووووو.. ساعدني.. ساعدني.. أبعد هذا الأسد عني.. اااااااااااعععععععععععععععع.... "

 

هتفت بفزعٍ شديد عندما قبضة قوية أمسكت مرفقي وأوقفتني عن الركض.. انتفض جسدي بعنف إلى الخلف وقبل أن أقع رأيت جسدي يعلو ثم استقرت معدتي على كتف الأسد..

 

" اااااااااااااععععععععععععععع.. بابلو أرجوك ساعدني.. اوه.. اعععععععععععععععهههههه... "

 

صرخت بجنون عندما عرفت بأنني على كتف الأسد وحاولت طلب النجدة من بابلو لكن صرخة متألمة خرجت من حُنجرتي عندما صفعني الهمجي على مؤخرتي بقوة وبدأت أبكي من الألم والخوف..

 

سمعتهُ بذعر يهتف بحدة لـ بابلو وبأمر

 

" إياك أن تقترب وإلا قتلتُك.. تحرك وأبعد سيارتي عن الطريق وضعها في الموقف "

 

كنتُ أبكي بذعر وأنا أضرب ظهرهُ بكلتا يداي بينما هو يدخل إلى القصر ويصعد بي إلى جناحه..

 

هتفت بذعر طلبا للنجدة لكن لم يتجرأ أحد على الاقتراب من الأسد الشرس.. حتى كتالينا نظرت إليّ بسعادة وأشارت لي بيدها مودعة وذهبت..

 

شهقت بعنف عندما رماني بقوة على سريره ووقف يتأملني بنظرات جعلتني أغرق في بحر من الخوف.. وقبل أن أتحرك مُبتعدة عنه رأيتهُ فجأة أصبح فوقي على السرير يُحاصرني بجسده الضخم..

 

تسارعت أنفاسي ورمشت بقوة بينما كنتُ أنظر إلى عينيهِ الغاضبة.. سالت دموعي بضعف على وجنتاي عندما تأملني بنظرات شريرة مُخيفة جداً وهمس بفحيح

 

" سأجعلكِ تدفعين الثمن غالياً لأنكِ مددتِ لسانكِ لي ورفعتِ أصبعكِ الوسطى بوجهي.. كنتُ سأقطعهُ لكِ وأقطع لسانكِ ولكن ما سأفعلهُ بكِ الآن سيكون أكثر امتاعا لي طفلتي الغبية "

 

أخفض رأسه بسرعة وسحق شفتاي بقبلة عنيفة مؤلمة جداً.. قاومتهُ بجنون وعضضت شفتيه ليتوقف عن تقبيلي لكن جُن جنونه بالكامل إذ رفع كلتا يداي فوق رأسي وثبتهما بقبضة يده اليسرى ثم بدأ بتمزيق ملابسي دون أن يهتم لركلي له وصرخاتي المذعورة..

 

 

انتباه مشهد جريء**


 

عاد وقبلني بوحشية مُفرطة وثبتَ جسدي بثقل جسده فلم يعد باستطاعتي مقاومته.. بكيت بخوفٍ شديد وبألم عندما مزق بنطالي وملابسي الداخلية وأصبحت عارية تماما أسفله..

 

سالت دموعي على وجنتاي وأحرقت قلبي.. توقف عن تقبيلي وفوراً شهقت بقوة طلبا للهواء.. شعرت بشفتيه تستقر على خدي الأيمن ثم فكي ثم عنقي.. بدأ يُقبلني بطريقة جعلتني أرتعش بعنف أسفله..

 

فتحت عيناي بذعر ونظرت إلى السقف بفزعٍ كبير عندما شعرت بيده تستقر على صدري.. حاولت التحرك لأجعلهُ يُبعد يدهُ عن صدري لكن صرخة عميقة خرجت من حُنجرتي عندما عصر حلمتي بأصابعه..

 

" صرخاتكِ جميلة طفلتي الجميلة.. وحلمتُكِ جميلة.. لديك جسد امرأة لكن بعقل طفلة غبية "

 

همس مونرو بأنفاس مُتسارعة بتلك الكلمات ثم تصلب جسدي بذعر عندما شعرت بشفتيه على حلمتي.. بدأت بجنون أُحاول تحرير ذراعاي لكن بلا جدوى..

 

أغمضت عيناي وبكيت بهستيرية عندما كان يعض حلمتي بطريقة مؤلمة بأسنانه.. أنيت برعب وهتفت بذعر وببكاء

 

" توقف أرجوك.. أنا أعتذر.. أعتذر.. لم أقصد فعل ما فعلته.. توقف أرجوك.. أنتَ تؤلمني... "

 

شعرت بأنني أختنق عندما شعرت بيدهِ تلمس معدتي ثم خصري بينما كان يُقبل صدري بطريقة همجية ومؤلمة.. خارت قواي أسفله وتوقفت عن المقاومة واستسلمت بانهيار له وبخوف..

 

أملت رأسي على الوسادة وبكيت بحزن ثم شهقت بذعر عندما شعرت بأصابعهُ تُداعب مهبلي.. نبض قلبي بعنف عندما فجأة تحولت قبلاتهِ لصدري رقيقة وناعمة..

 

ولكن أصابعهُ كانت تُداعبني في الأسفل بطريقة خطفت أنفاسي..

 

رغماً عني توقفت عن البكاء وشعرت بإحساسٍ غريب يُحاصر جسدي.. إحساس لم أشعر بهِ سابقا.. إحساس يشبه الذبذبات.. شهقت بنعومة وبخوف من هذا الشعور وسمعت مونرو يهمس بصوتٍ مبحوح بينما كان يُقبل حلمتي برقة

 

" نعم طفلتي.. تأوهي من أجلي.. أريدُكِ أن تشعري بالنشوة وتقذفين سائلكِ على أصابعي.. لن ألمسكِ من الداخل فقط سأُداعبكِ طفلتي وأجعلكِ تتعلمين كيف تكونين امرأة أريدُها وأرغبها "

 

تسارعت أنفاسي بجنون وأطلقت شهقة متفاجئة عندما استقر أصبعهُ على فتحة مهبلي.. لم أكن أفهم ما يفعلهُ بي الآن لكنهُ جعل جسدي ساكناً أسفله وخاضعا له دون إرادتي..

 

خرج صوت غريب من فمي عندما حرك أصابعهُ بسرعة على مهبلي بينما كان يمتص حلمتي بطريقة جعلتني افقد نبضات قلبي وأنفاسي..

 

" نعم طفلتي تأوهي.. تأوهي من أجلي.. ابلغي نشوتكِ.. هيا طفلتي.. "

 

سمعت مونرو يهمس بتلك الكلمات بينما كنتُ ضائعة بمشاعري الجديد والغريبة.. حرر معصماي من قبضته ولكن الغريب لم أُحرك ساكنا لأُحركهما من فوق رأسي وأُبعد مونرو عني..

 

كنتُ مُغمضة العينين وأتأوه بأنفاس مُتقطعة.. رفعت رأسي عاليا وتقوس ظهري عندما حرك أصابعه بسرعة على مهبلي..

 

شعرت بأنفاسهِ الحارة على فمي وسمعتهُ يهمس بنبرة مُثيرة

 

" نعم طفلتي ابلغي نشوتكِ من أجلي للمرة الثانية.. كما فعلتِ عندما كنتِ محمومة "

 

لم أفهم ولم أكترث بما قاله لأنني كنتُ في عالم مُختلف.. كان جسدي يحترق بلذة غريبة.. كنتُ ضائعة كلياً ولا أفهم ما يفعلهُ معي وما يحدث لي..

 

شعرت بشفتيه على شفتاي وشعرت بأنني أذوب بقبلته.. لقد قبلني بطريقة جميلة جداً.. فجأة فتحت فمي وصرخت رغماً عني عندما بدأت أصابع مونرو تتحرك على فتحتي بسرعة.. شهقت بقوة ولم يتوقف مونرو عن تقبيلي..

 

ارتعشت قدماي بعنف وتسارعت أنفاسي بجنون ثم ارتعش جسدي بكامله وبعدها شعرت بإحساسٍ جميل ثم انهار جسدي باسترخاء أسفل مونرو..

 

كنتُ مُنهكة ومُتعبة ومسترخية بطريقة غريبة.. لم أستطع التحرك بتاتاً..

 

 

انتهى المشهد الجريء**


 

توقف مونرو عن تقبيلي ثم رفع جسده وجلس بجانبي.. فتحت عيناي بضعف ورأيتهُ ينظر إلى أصابعهُ باستمتاع ثم تأملتهُ بتعجُب عندما بدأ يمتص أصابعهُ بلذة وهو يُهمهم بطريقة جميلة..

 

احمرت وجنتاي بشدة وفكرت بخجل.. هل فقدت عذريتي الآن؟!!!..

 

شعرت بخجلٍ رهيب وفكرت بتعجُب.. لم تكن التجربة مؤلمة كما سمعت سابقا من رفيقاتي في الثانوية.. أغمضت عيناي بخجل ثم فتحتهما قليلا ونظرت إلى مونرو بخجلٍ مُميت..

 

" لا تخافي طفلتي.. لم تفقدي عذريتكِ الثمينة.. اليوم كان أول درس لكِ لتتحولي إلى امرأة.. امرأة أمتلكها "

 

توسعت عيناي بذهول ثم شهقت بخوف عندما قرب وجهه مني وقبلني على خدي ثم همس بأذني بنبرة مثيرة

 

" هكذا أريدكِ دائما.. مطيعة وهادئة ومُهذبة و.. امرأة راغبة "

 

بلعت ريقي بقوة إذ لم أفهم ما قصدهُ في النهاية بامرأة راغبة.. شعرت بالخجل يقتلني عندما وقف وحملني وقال باستمتاع

 

" طعمكِ لذيذ جداً طفلتي.. ولكن الآن انتهى الدرس الأول لكِ لتصبحي امرأة وحان وقت الاستحمام "

 

فتح الباب الفاصل لجناحه وغرفتي ودخل ووضعني على السرير.. تحركت بسرعة ورفعت غطاء السرير وسترت به جسدي..

 

وقف مونرو يتأملني بنظرات ساخرة ثم قال بخبث

 

" سبق ورأيت كل إنش جميل من جسدكِ طفلتي.. كما تذوقت ما أريده.. والآن استحمي.. ثم أنتِ مُعاقبة.. لن تخرجي من القصر حتى أُقرر عكس ذلك "

 

شعرت بالقهر وبالغضب منه بينما هو استدار وغادر غرفتي وهو يضحك بمرح.. بكيت بإذلال إذ لم أفهم كيف تركتهُ يتحكم بجسدي بتلك الطريقة المهينة لي.. هو بالتأكيد سحرني.. أسد همجي وساحر  لعين..

 

في المساء جلست برفقة كاتي في غرفة الجلوس واشتكيت لها عن شقيقها الهمجي.. ولكنها لصدمتي طلبت مني أن أقوم بإغواء الأسد.. مستحيل أن أفعل ذلك.. في الحقيقة هو من قام بإغوائي اليوم وجعلني أرتعش أسفله بجنون..

 

بعد ذهاب كاتي صعدت إلى غرفتي وقررت مُشاهدة التلفاز.. بعد مرور ساعات وبينما كنتُ أُشاهد فيلم أكشن نظرت بذعر باتجاه الباب الفاصل لغرفتي ولجناح مونرو عندما سمعتهُ يهتف بجنون و بصوتٍ مُرتعب

 

" كتاليناااااااااااااااااااااااااا.. أختي.. كااااااااااااااااتي... "

 

وقفت وركضت بسرعة وفتحت الباب ودخلت إلى جناح مونرو ثم ركضت باتجاه غرفة نومه ووقفت جامدة بأرضي بصدمة كبيرة عندما رأيت المنظر أمامي...

 

 

كتالينا بيلاتشو**

 

 

تألمت بقوة واحترقت روحي بسبب ما يفعلهُ بي الرجل الذي عشقتهُ للموت.. وفعلا كان كابوسي المُرعب الليلة.. كابوس لن أستيقظ منه بسهولة ولن أتخطاه أبداً...

 

أنين مخنوق خرج من حُنجرتي بألم عندما دفع باغو بعنف بداخلي وبقسوة مؤلمة جداً.. أغمضت عيناي وبكيت بداخلي بجنون.. روحي كانت تبكي.. قلبي كان يبكي.. كياني كان يبكي.. وجسدي كان يبكي..

 

توقعت كل شيء من حبيبي.. توقعت أن يقتلني أو يحرقني.. ولكن لم أتوقع منهُ أبداً أن يفعل ما يفعلهُ بي الآن..

 

تسارعت أنفاسه وقذف سائلهُ بداخلي.. أخفض رأسه وقبلني على جبيني بقوة ثم همس بحقارة

 

" أشكركِ عاهرتي على هذه الممارسة الجميلة.. في الحقيقة لقد استمتعت بمضاجعة عاهرة لعينة مثلكِ "

 

ثم أمسك خصلات شعري ورفع رأسي بعنف وهتف بفحيح

 

" أنظري إليّ.. افتحي عينيكِ اللعينة وانظري إليّ "

 

تصلبت عضلات جسدي بكاملها وفارت دمائي بداخلي.. رغم أنهُ حطمني الآن بيديه وكسرني وحطم قلبي العاشق له إلا أنني لن أجعلهُ يرى دمعة واحدة تسيل من عيوني..

 

فتحت عيناي ونظرت إليه بنظرات جامدة لا حياة بها.. نظرات خاوية من الروح..

 

رأيت فكه يرتعش لكنهُ تحكم برعشته وتأملني بحقد في عمق عيناي وهمس بكره

 

" الليلة سأكتفي بهذه الجولة فقط عاهرتي فقد مللت منكِ.. ولكن عندما أرغب بمضاجعة عاهرة لعينة سوف تجدينني هنا أمامكِ.. فأنتِ عاهرة رخيصة وستوافقين على مضاجعة أي رجل لإرضاء نفسكِ وشهواتكِ القذرة.. وسأكون في الخدمة عاهرتي لكن فقط عندما أرغب بمضاجعة اللعنة بكِ "

 

رمى رأسي بعنف على الوسادة ثم وقف وبدأ يرتدي ملابسه.. عندما انتهى انحنى فوقي ونظر بحقد إليّ وهمس بقرف

 

" لا تخافي عاهرتي فقد حقنتكِ بمُخدر تم صنعهُ في شركتي.. سيزول مفعولهُ قريباً بعد... "

 

توقف عن التكلم ونظر إلى الساعة في معصمه وتابع بملل قائلا

 

" سيزول مفعوله بعد ربع ساعة "

 

ثم نظر إليّ بقرف وقال بحقد

 

" وطبعا لن تُخبري شقيقكِ ولن تتفوهي بحرف أمام أحد "

 

ابتسم بشر وسحب دبوس كان مُعلقاً على سترته وقال بسخرية

 

" لقد سجلت بهذه الكاميرة الصغيرة كيف قمتُ باغتصاب الكابوس.. هيبتكِ أمام المافيا ستزول تماما عندما أنشر الفيديو وأنشر الحميمة التي جمعتنا الآن "

 

ثم أخفض رأسه ونظر بحقد في عمق عيناي وتابع قائلا

 

" وطبعا لا ترغبين بأن يكتشف أحد ما فعلتهُ بعاهرة لعينة مثلكِ "

 

ثم أخفض رأسه أكثر وقبلني بعنف على شفتاي ثم استقام ومسح فمه بقرف واستدار.. ولكن قبل أن يُغادر سمعتهُ يقول بحقد

 

" هذه جرعة صغيرة من انتقامي منكِ أيتها الكابوس.. تحضري للقادم فهو أعظم "

 

بعد مُغادرتهِ لغرفتي من الشرفة أطلقت العناء لدموعي.. بكيت في هذه اللحظات كما لم أبكي في حياتي كلها.. ما فعلهُ بي الآن باغو كان مؤلماً كالجحيم.. لو قتلني بكلتا يديه كان أهون لي بكثير من هذا العذاب الذي أشعر بهِ الآن..

 

وبعد مرور ربع ساعة بدأت أشعر بأطرافي.. تحركت بعد دقائق وجلست بانهيار ومسحت دموعي.. صوت شهقاتي المجروحة كانت تُعذبني أكثر من دموعي وآلامي في منطقتي الحميمة..

 

استخدمت كامل قوتي لأقف ودخلت إلى الحمام بخطوات مُترنحة.. جلست في حوض الاستحمام وأنا أحتضن نفسي وأبكي بمرارة..

 

في حياتي كلها لم أتخيل للحظة واحدة بأن أتعرض للاغتصاب.. ومِن مَن؟!.. من الرجل الذي عشقتهُ بصدق ومن أعماق قلبي.. وقفت بعد مدة بساقين ترتعشان بعنف وارتديت قميص ذو ياقة طويلة حتى أُخفي أثار قبلات باغو عن عنقي ثم سحبت بنطال وجدتهُ أمامي في الخزانة وارتديته بضعف ثم خرجت من الغرفة بخطوات مُتعرجة..

 

صعدت إلى جناح شقيقي وسندي الوحيد في الحياة.. صعدت لأراه لأنني كنتُ بحاجة ماسة إليه ولحنانه وأمانه..

 

صعدت ودخلت إلى جناحه بينما كنتُ أترنح بوقفتي.. فتحت باب غرفته ورأيت مومو يجلس على السرير وهو ينظر إلى هاتفه الخلوي.. رفع نظراتهِ بسرعة وتأملني بنظرات مُندهشة وهمس بقلق

 

" كاتي.. صغيرتي أنتِ بخير؟ "

 

بدأت عيناي تزوغ وقبل ان أقع على الأرض همست له بألم

 

" مومو.. ساعدني أخي "

 

سقطت على الأرض بقوة وآخر ما سمعتهُ قبل أن يُغمى عليّ صرخة مونرو المُرتعبة

 

" كتاليناااااااااااااااااااااااااا.. أختي.. كااااااااااااااااتي... "

 

وبعدها رأيت الظلام أمامي.. فقط الظلام....

 

 

دون باغو**


 

وصلت إلى قصري وصعدت إلى جناحي وما أن أغلقت الباب حتى سقطت على ركبتاي وبكيت بألمٍ رهيب..

 

بكيت بعذاب وبحرقة قلب يتوجع ويحترق بجنون.. كنتُ أتعذب بجنون لأنني ألمتُها واغتصبتها الليلة.. كنتُ أموت حرفياً لأنني انتقمت منها بحقارة وبطريقة مُقرفة..

 

سالت دموعي كالمطر على وجنتاي ولم أستطع منع نفسي من الهمس بدمار

 

" سامحيني حبيبتي.. سامحيني حوريتي الجميلة.. سامحيني.. حبيبتي.. سامحيني... "

 

كنتُ أتعذب بسبب قلبي العاشق لها وأتعذب بسبب وجع روحي وانتقامي منها.. لقد حطمتني أكثر بكثير لأنها جعلتني أنتقم منها.. لقد قتلتني لأنها جعلتني أنتقم منها..

 

حاولت لفترة أسبوعين منع نفسي عن فعل ما خططت لفعلهِ بها ولكن كلما كنتُ أتذكر ما فعلتهُ بي كنتُ أموت في الثانية مائة مرة..

 

أخفضت رأسي إلى الأسفل ورميت الدبوس الذي كنتُ ما زلتُ أحملهُ بيدي.. إنهُ مجرد دبوس عادي وليس كاميرة صغيرة.. لقد كذبت عليها بخصوص تسجيلي حقارة ما فعلتهُ بها..

 

من المستحيل أن أفعل ذلك.. رغم أنني مارست معها بقسوة إلا أنني كنتُ أموت عشقا بها.. كنتُ قد فقدت نفسي ما أن رأيتُها أمامي عارية أسفلي على سريرها.. وبسب وجع قلبي العاشق لها وبسبب حزني وألمي مارست معها بعنف..

 

بكيت بقهر وبألم لا يوصف بينما كنتُ أتذكر ما فعلتهُ بها منذ قليل.. تمنيت الموت قبل أن أفعل بها ما فعلته لكن كبريائي اللعين وكرامتي منعاني..

 

وبحقارة اغتصبت امرأتي وحبيبتي وقلبي وأنفاسي.. بحقارة اغتصبت المرأة الوحيدة التي أعشقها بجنون وللموت..

 

لفترة أسبوعين راقبت قصر مونرو بيلاتشو بنفسي.. وراقبت حوريتي.. كنتُ أموت في كل ثانية كنتُ أراها بها في غرفتها عبر المنظار الليلي.. كنتُ أموت لاحتضنها وأقبلها وأمارس معها الحب بجنون..

 

وأردت أن أخطفها وأذهب بها إلى مكانٍ بعيد لا يجدنا به أحد.. أردتُها أن تكون لي وإلى الأبد.. حتى لو بالقوة.. أردت فقط حوريتي الجميلة بين أحضاني..

 

لم أستطع أن أكرهها بسبب عشقي الكبير لها.. فعندما استيقظت في المارينا ولم أجدها غادرت بسرعة وبدأت بحقد أُخطط للانتقام منها ومن مونرو بيلاتشو.. وكان انتقامي منها بأن أقتلها برصاصة في وسط قلبها.. لكنني ببساطة لم أستطع قتلها.. لم أستطع..

 

جلست على ركبتاي على الأرض مُنخفض الرأس أبكي بمرارة وبعذاب وبقلب مُحطم.. نظرت إلى يدي التي صفعتها وهنا صرخت بجنون وبعذاب وبدمار كُلي

 

" لماذااااااااااااااااااااا؟.. لماذا حبيبتي؟!!.. لماذا قتلتني؟!.. لماذا حوريتي الجميلة؟!!.. لماذا؟!!... "

 

وجلست طيلة الليل على وضعيتي تلك أبكي بمرارة وبعذاب وبوجعٍ كبير...

 

 

 

مونرو بيلاتشو**

 

ركضت مثل المجنون وجثوت أمام جسد كاتي وبدأت أنظر بذعر إلى وجهها وأنا أهتف بجنون

 

" كاتي.. صغيرتي.. كاااااااااااتي.. افتحي عينيكِ حبيبتي.. "

 

سمعت بانبي تهتف بذعر

 

" ما بها كتالينا؟!.. مونرو يجب أن نأخذها بسرعة إلى أقرب مستشفى.. احملها بسرعة "

 

ودون أن أنظر إليها أومأت لها بذعر موافقا واستقمت وحملت كتالينا بـ ذراعاي وركضت في القصر وأنا أهتف بجنون على الحراس

 

" اجلبوا لي سيارتي الرباعية الدفع بسرعة.. تحركواااااااااااا "

 

بينما كنتُ أخرج من القصر راكضا رأيت بابلو يقف أمامي وهو ينظر إلينا بذهول.. وقفت أمامهُ ونظرت إليه بغضب أعمى وهمست له بفحيح

 

" إن كنتَ السبب بما حدث الآن لشقيقتي سأقتلك بنفسي بابلو ليغوريا.. ولكن ليس قبل أن أقتل زوجتك وابنتك أمامك أولا "

 

تخطيته ووضعت كاتي في المقد الأمامي بجانب السائق ثم رأيت بانبي تصعد في المقعد الخلفي.. أغلقت الباب بعد أن وضعت لها حزام الأمان ثم مشيت بسرعة وأبعدت السائق من أمامي وجلست خلف المقود وقدتُ سيارتي بجنون باتجاه مستشفى بوربون..

 

أمسكت هاتفي بينما كنتُ أقود واتصلت بالطبيب ماركو.. وما أن تلقى مُكالمتي هتفت له بذعر

 

" ماركو.. أريدك أن تكون في مستشفاك.. شقيقتي ليست بخير.. ولن أسمح لأحد بلمسها سواك.. لو سمحت اذهب بسرعة وانتظرني أمام مدخل الطوارئ "

 

وقبل أن أسمع رده أنهيت المكالمة وتابعت القيادة بسرعة قصوى.. أوقفت السيارة بعنف أمام مدخل الطوارئ ورأيت براحة الطبيب ماركو ينتظرني أمام الباب برفقة ممرضتين وطبيب مع سرير نقال..

 

ترجلت بسرعة من السيارة وفتحت الباب ثم حملت كاتي بذراعي ووضعتُها بنفسي على السرير.. وبينما كنتُ أركض خلف السرير سمعت ماركو يسألني بقلق

 

" لا يوجد أثر للدماء على جسدها؟.. ماذا حدث لها مونرو؟ "

 

نظرت إليه بتوتر وبضياع بينما كنتُ أركض في الرواق أجبتهُ بضياع

 

" لا أعرف ماركو ما بها.. فجأة دخلت إلى غرفتي وطلبت مني مساعدتها وغابت عن الوعي.. أرجوك ساعدها.. سأفعل أي شيء تطلبهُ مني لكن فقط ساعد شقيقتي "

 

أومأ لي متفهما وما أن تم ادخال كاتي إلى احدى الغُرف حتى وقف أمامي ماركو ومنعني من الدخول وقال بنبرة جادة

 

" لن أسمح لك بالدخول مونرو حتى لا توترني.. لا تقلق سأعتني بها وسأعرف ما أصابها و سأهتم بها جيداً "

 

نظرت إليه بقلق وطلبت منه بسرعة هاتفا

 

" لا تسمح لأحد بلمسها سواك.. أنا لا أثق سوى بك "

 

أومأ متفهما ثم طلب من طبيب الطوارئ ومن الممرضتين من الخروج من الغرفة وبعدها دخل بمفرده وأغلق الباب بهدوء..

 

كنتُ أقف بتوتر أمام الباب أُحاول منع نفسي من فتحه واقتحام الغرفة.. وبينما كنتُ متردداً بفعل ذلك شعرت بيد تمسك بذراعي ثم سمعت بانبي تهمس بحزن قائلة

 

" لا تقلق مونرو عليها.. كاتي ستكون بخير.. ربما لديها فقر دم أو ما شابه.. تعال واجلس هنا ودعنا ننتظر خروج الطبيب "

 

نظرت إليها بامتنان على وقوفها بجانبي وسمحت لها بسحبي ومساعدتي بالجلوس على المقعد.. جلست بانبي بجانبي ثم أمسكت بيدي وشبكت أصابعها بأصابعي وابتسمت لي برقة..

 

ابتسمت لها ابتسامة ضعيفة مهزومة.. نعم ابتسامة مهزومة لأنني حاليا كنتُ في أقصى حالتي الضعيفة والمهزومة.. فكرة أن أخسر شقيقتي كانت تقتلني.. كاتي بالنسبة لي هي الحياة.. هي قوتي.. هي قوتي وهي ضعفي.. إن خسرتها لن أتحمل ذلك بتاتا..

 

ربع ساعة ثم نصف ساعة ثم ساعة.. ساعة بكاملها مضت ولم يخرج ماركو من الغرفة اللعينة تلك.. بدأت أفقد أعصابي وألاف الأفكار السوداوية نخرت عقلي..

 

وما أن هممت لأقف واذهب وأقتحم الغرفة رأيت الباب ينفتح وماركو يخرج منها ثم يُغلق الباب خلفه بهدوء..

 

وقفت بسرعة وركضت ووقفت أمامه وسألتهُ بتوتر وبلهفة وبقلق

 

" ماركو.. أخبرني بسرعة كيف هي شقيقتي؟.. هل هي بخير؟.. ما الذي أصابها؟.. من ما تعاني؟.. هل هي مريضة؟.. هل هي مــ.. "

 

ابتسم ماركو بتوتر وقاطعني قائلا

 

" اهدئ مونرو شقيقتك بخير "

 

تنهدت براحة وتنفست الصعداء ثم ابتسمت بوسع وسألته

 

" ولماذا أغمي عليها؟.. أخبرني بصراحة ماركو "

 

نظر إلى بانبي بنظرات متوترة ثم نظر إليّ وقال بهدوء

 

" هي فقط تعاني من فقر دم بسيط لذلك أغمي عليها.. لقد أجريت لها تحليل دم وظهرت لي النتيجة.. هي بخير لكن عليها أن تتغذى بشكلٍ أفضل "

 

ابتسمت بوسع وهمست براحة

 

" الحمدُ الله.. إنهُ مجرد فقر دم بسيط.. سأجعلها تتغذى وتشفى منه بسرعة.. هل استيقظت؟.. هل يمكنني رؤيتها؟ "

 

أومأ ماركة موافقا ثم كلمني بجدية قائلا

 

" هي مستيقظة ويمكنك رؤيتها الآن.. لكن لا تضغط عليها كثيراً.. أقصد عليك أن تدعها تستريح ولا تضغط عليها بتناول الطعام في كل دقيقة.. لقد وصفت لها دواء سوف يساعدها لتتخطى حالتها.. أعني فقر الدم.. كما يمكنها المغادر ساعة ما تشاء المستشفى "

 

شكرتهُ بسعادة ودخلت برفقة بانبلينا إلى غرفة كاتي..

 

 

وقف ماركو بجمود ينظر باتجاه الباب وهمس بحزن

 

" مسكينة هذه الفتاة.. مع أنها تُرعب رجال المافيا في إيطاليا كلها إلا أنها تعرضت للاغتصاب المسكينة.. أتمنى أن تتحسن بسرعة وتنسى ما حدث معها "

 

استدار ماركو وأعطى التعليمات بالسماح للمريضة كتالينا بيلاتشو بمغادرة المستشفى بسرعة وعدم تسجيل اسمها في بيانات الخاصة.. ثم غادر بهدوء..


 

كتالينا**


 

كنتُ أجلس على السرير أنظر أمامي بحزن.. لقد استيقظت عندما شعرت بأحد يزيل عني ملابسي.. انتفضت بذعر وأمسكت بتلك اليد بعنف أمنعها من رفع قميصي وفتحت عيناي أنظر بحقد أمامي..

 

رأيت الطبيب ماركو يتأملني بصدمة كبيرة ثم رأيت عينيه تستقر على صدري وعنقي.. تسارعت أنفاسي بعنف عندما سمعتهُ يهمس بذهول

 

" إلهي.. لقد تم اغتصابكِ بطريقة وحشية للغاية "

 

حررت يدهُ من قبضتي ونظرت إلى منطقتي السفلية ورأيت بأنني عارية.. لقد كشف عليّ وعرف ما حدث لي..

 

تأملني ماركو بوربون بنظرات حزينة ومتأسفة ثم وقف أمامي باحترام ووضع غطاء أبيض شفاف على جسدي وكلمني بنبرة حنونة قائلا

 

" أعتذر لأنني أزلت عنكِ ملابسكِ.. كان يجب أن أعرف ما حدث لكِ.. ضغط القلب والدم كان مُنخفضا قليلا.. واضررت لإزالة بنطالكِ عنكِ لأرى سبب ارتعاش عضلات ساقيكِ و.. وشاهدت أثار أصابع يد على فخذيكِ فاضطررت لإزالة سروالكِ الداخلي وفحصت مهبلكِ.. و.. "

 

توقف عن التكلم عندما رأى فكي يرتعش بقوة.. اقترب مني خطوة وقال بنبرة حنونة

 

" إن أردتِ يمكنني أن أتصل بالشرطة و.... "

 

هززت رأسي بعنف بالرفض ثم همست له بتصميم وبغضب

 

" لا.. لا.. لا.. لا داعي لتتصل بالشرطة "

 

ثم وسألته بتوتر

 

" كيف وصلت إلى هنا؟.. وأين أنا؟.. وأين هو شقيقي مونرو؟ "

 

تأملني بنظرات مُتفهمة وأجابني عن أسئلتي.. نظرت إليه بتوتر وقلتُ له برجاء

 

" لو سمحت.. لا تُخبر شقيقي عن.. عن.. عن ما حصل معي "

 

تأملني بدهشة كبيرة وقال باعتراض

 

" ولكن أنسة كتالينا لقد تعرضتِ لاغتصاب وحشي ويجــ.. "

 

قاطعته بحدة قائلة

 

" لا يهم ما حدث لي الليلة.. المهم أن لا تُخبر مونرو بذلك.. لو سمحت لا تخبره "

 

أومأ لي رغماً عنه متفهماً ثم قال لي بنبرة حنونة

 

" قد يصيبكِ الاكتئاب وعوارض نفسية سيئة بسبب ما تعرضتِ له أنسة كتالينا.. إن أردتِ يمكنني مساعدتكِ و.. "

 

نظرت إليه بعنفوان وأجبته بجدية وبثقة

 

" أنا أقوى بكثير من ما تظن.. سأكون بخير "

 

ومرة أخرى أومأ موافقا ثم قال برقة

 

" لن أُخبر مونرو وأي شخص آخر بما حدث لكِ الليلة.. أتمنى لكِ الشفاء العاجل أنسة كتالينا و.. وسأخبر شقيقكِ بأن لديكِ فقر دم بسيط.. كما إن أردتِ يمكنكِ مغادرة المستشفى في أي وقت ترغبينه "

 

شكرتهُ وبعد خروجه بدقائق دخل مونرو برفقة بانبلينا إلى غرفتي..

 

عانقني مونرو بقوة وقال مُعاتبا بمُزاح

 

" لقد أخفتني عليكِ للموت كاتي.. إن كنتِ تريدن مني تدليلكِ لكِ ذلك صغيرتي.. سوف أدللكِ بجنون حتى يصيبكِ الجنون "

 

ابتعد عني فابتسمت له ابتسامة لا حياة بها وبعدها طلبت منه أن يحملني ونغادر المستشفى بسرعة..

 

وبعد مرور شهر بكامله على تلك الحادثة وقبل يومين من عيد رأس السنة.. كنتُ أقف أمام مستودع شركة باغو بالوفا في منتصف الليل وأنا أحمل على كتفي أر بي جي..

 

نظرت إلى الشركة بحقدٍ لا يوصف وهمست بكره

 

" الكابوس قد عادت من جديد دون باغو.. وسأجعلك ترى غضب وانتقام الكابوس كيف سيكون "

 

أطلقت صاروخ باتجاه المستودع ونظرت باستمتاع عندما رأيت المستودع ينفجر بكامله..

 

استدرت ووضعت أر بي جي في المقعد الخلفي في سيارتي الرباعية الدفع ثم نظرت إلى ما تبقى من المستودع والذي كان يشتعل بكامله..

 

ابتسمت بكره ورفعت يدي اليسرى ونظرت إلى اللوحة الإلكترونية الصغيرة والتي كنتُ أحملها وضغطت على الشاشة وفورا انفجرت جميع المتفجرات التي زرعتُها بالقرب من المستودع..

 

وقفت باستمتاع أُشاهد المكان يحترق بكامله مع الأرض المحيطة به..

 

استدرت وابتسمت بحقد وهمست بألم

 

" لو لم تكن أب الجنين والذي ينمو في أحشائي الآن كنتُ ذهبت وقتلتك بيدي.. لكنك وللأسف أب الطفل الذي ينمو في أحشائي الآن "

 

رفعت رأسي بعنفوان وتابعت هامسة بحقد

 

" ولكن طفلك لن يمنعني من الانتقام منك دون باغو بالوفا "

 

ثم ابتسمت بخبث وهمست باستمتاع

 

" حان الوقت لترى من هي الكابوس كتالينا بيلاتشو "

 

ثم نظرت بشر أمامي وتابعت قائلة

 

" تحضر لانتقامي منك دون باغو.. لقد عاد الكابوس وبقوة هذه المرة "

 

أخفضت رأسي ونظرت إلى بطني المسطحة وهمست بحنان

 

" طفلي "

 

ثم ابتسمت بوسع وكلمتهُ بحنان

 

" أحبك طفلي.. ولكنني أكره والدك بجنون.. والآن حان الوقت لنعود إلى قصر خالك الحبيب "

 

وغادرت المكان وأنا أقود بسرعة باتجاه القصر لكن فجأة رأيت عشرات السيارات تقف في وسط الطريق أمامي..

 

أوقفت سيارتي بعنف ثم شهقت بذهول عندما رأيت عشرات الرجال يخرجون من السيارات وهم مسلحون وحاصروني من جميع الجهات..

 

ترجلت من سيارتي ونظرت إليهم بحقد خاصة عندما استطعت التعرف عليهم جميعاً.. ولكن قبل أن أهجم عليهم ذراع صلبة وقوية طوقت صدري وضغطت عليه بعنف..

 

ولكن قبل أن أستخدم مهارتي القتالية شعرت بوخزة في عنقي.. ثم سمعت صوت الرجل الوحيد الذي أحببته والذي بغباء ما زلتُ أحبه يهمس بأذني بنبرة حنونة

 

" أخيراً.. أخيراً حوريتي الجميلة أنتِ بين يداي "


شهقت بذهول وسمعتهُ يُتابع قائلا بنبرة حنونة


" هل فعلا ظننتِ حوريتي بأنني سأسمح لكِ بتدمير مستودعي وبهذه السهولة؟.. لقد خانكِ ذكائكِ الحاد هذه المرة حبيبتي.. المهم بأنكِ معي الآن.. أنتِ هنا حوريتي في أحضاني "


تسارعت أنفاسي وشعرت بالضعف في جسدي وفي عضلاتي ثم سمعت باغو يهمس بسعادة وبنعومة


" سوف تكونين لي حوريتي الجميلة.. وإلى الأبد "

 

وبعدها حملني بذراعيه ومشى باتجاه سيارته.. ثم غرقت في ذلك الظلام...



انتهى الفصل














فصول ذات الصلة
رواية جحيم قلب آل بيلاتشو

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©