رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 15
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. ايميليا بني ادمه ازبل من الزباله واقذر من القذاره واوسخ من الوساخه نفسها ياريت يكتشف نواياها قبل فوات اﻻوان
    البارت تحفه تسلم ايدك

    ردحذف
    الردود
    1. أشكركِ لأنكِ أحببتِ البارت قلبي
      لا تقلقي مونرو ليس بغبي

      حذف
  2. اوووو لا بحق جحيم مونرو مالذي فعلته تبا أنها عاهره خانت اختها 🙂اتمنى أن تصبح كاني وبانبلينا اصدقاء ويتخلصا من تلك افعى لعينه 🙂💔اعملي كلشي الا خيانه مونرو ل بانبي لا يستحمل وضع

    ردحذف
  3. كتالينا مقررة جعل الدون يفقد عقلاته هههههه....كاتي سوف تعيش ككاتي فقط مع الدون وليس الكابوس.
    ايميليا دي مزعجة جدا حقودة عن جدا ريبيكا لاتستحق اختا مثلها...حقيرة انها زوجته غصبا عن انفك ومونرو لن ينظر لكي ابدا.
    هو مونرو غار من جاك 🤣🤣🤣🤣🤣🤣.....صحيح مونرو انت غبي جدا حتى لاتفرق هذا الغبيه عن ريبيكا ياريت يصحى قبل ان يفعل شي غبي ...اما ايميليا دي كارثة وزباله فعلا.
    روعة البارت وحماس تسلم ايدك ❤❤.

    ردحذف
    الردود
    1. أحببت جدا ما كتبته في رسالتكِ حبيبتي
      وصحيح كاتي تكون فقط كاتي مع دون باغو
      وإيميليا للأسف ليست مثل شقيقتها بتاتا
      وشكرا لكِ من القلب لأنكِ أحببتِ البارت حياتي

      حذف
  4. شكرا هافن والبارت روعة ❤❤❤

    ردحذف
  5. لا ياريت يفوق كدا كتييير
    البارت رائع ❤️❤️❤️

    ردحذف
  6. اشعر إن مونرو غار من جاك.. ربما بدأ قلبه يدق لبانبي😉

    ردحذف

رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 15

 

رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 22 - أحبُه



أحبُه




كتالينا بيلاتشو**



بعد خروج الدون باغو من الغرفة أغمضت عيناي ثم رفعت ذراعي اليمنى ولمست بأناملي شفتاي المُرتعشتين.. شفتاي كانت ترتعشان بقوة مثل ارتعاش جسدي..

 

قبلته لي أفقدتني أنفاسي وأفقدتني نبضة من نبضات قلبي.. ولماسات يديه على صدري منذ قليل كنتُ ما زلتُ أشعر بها وبقوة..

 

وقفت ونظرت باتجاه المرآة الكبيرة أمامي وهمست بطريقة هائمة بينما كنتُ ألمس شفتاي بأصابعي برقة

 

" لقد أحببت القبلة وبجنون.. دون باغو ستجعلني أفقد صوابي قريباً.. تباً لك ولقبلاتك الجميلة ولوسامتك المُدمرة لي "

 

أبعدت أصابعي عن شفتاي المتورمة ونظرت بطريقة شريرة إلى انعكاس صورتي في المرآة.. ابتسمت بخبث ونظرت إلى جمالي الفتاك والقاتل ثم وقفت بطريقة مُغرية


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 22 - أحبُه

 

رفعت رأسي بعنفوان وهمست بخبث

 

" دون باغو أنتَ لا تعرف مع من تتعامل.. فأنا هي الكابوس بنفسها.. أنا هي من يرتعبون منها الرجال ويخافون منها بجنون.. وعليك أن تعلم بأنني لا أسمح لأحد بفرض أوامره عليّ سوى مومو حبيبي.. هذا فقط لأنهُ شقيقي وأنا أحترمهُ وأحبهُ بجنون "

 

رفعت ذراعي ولمست صدري بأناملي برقة ثم اتسعت ابتسامتي الشيطانية وهمست بمكر

 

" لن أسمح لك بفرض شروطك عليّ باغو الوسيم.. سأجعلك تفقد عقلك من أجلي الليلة.. ومن يدري قد ترتكب فعلا جريمة قتل الليلة من أجلي.. اوه بدأ الحماس.. أنا متشوقة جدا ومتحمسة لأرى ردة فعلك قريبا "

 

قهقهت بخبث واقتربت من المنضدة وفتحت الدُرج الأول.. سحبت مشبك فضي وبقهر وضعته على الفستان وسترت عُري جسدي الجميل مؤقتةً..

 

تنهدت بقوة وهمست بقهر

 

" وأنا مثل الغبية ظننت بأنهُ فعلا اختار لي هذا الفستان الرائع والمثير رغم أنه لا يستر شيئاً من مفاتني.. اتضحى لي بأنهُ لم ينتبه للفتحة الواسعة على الصدر والظهر.. دون غبي.. ولكن سأجعلك تنتصب وبجنون اللية أيها الدون المثير "

 

عدلت تسريحة شعري ثم أمسكت حقيبة اليد واستدرت ونزلت بهدوء إلى الطابق الأرضي.. رأيت دون باغو يقف أمام السلالم بانتظاري وما أن شاهدني حتى نظر إليّ بسعادة وابتسم بوسع وتنهد براحة عندما رأى بأنني وضعت مشبك فضي اللون وسترت ما ظهر من مفاتني..

 

ابتسمت له بوسع ووقفت أمامه.. تأملني بنظرات حنونة وهمس برقة

 

" تبدين فاتنة جداً حوريتي الجميلة "

 

نظرت إليه بخجل عندما لقبني بالحورية الجميلة.. ثم تجمدت ابتسامتي عندما فكرت بذهول.. أنا أشعر بالخجل؟!!!.. ما اللعنة؟!!!!!!.. اغغغغغغ.. كله بسبب دون باغو..

 

فجأة رأيت باغو يرفع كلتا يديه وهنا انتبهت بأنهُ كان يحمل علبة مُخملية سوداء اللون.. نظرت إليها بدهشة وسمعت دون يقول بنبرة حنونة

 

" لقد اخترت لكِ وبنفسي هذه الهدية.. أتمنى أن تنال إعجابكِ "

 

فتح الغطاء ببطء وشهقة كبيرة خرجت من فمي عندما رأيت طقم كامل من الألماس أمامي.. العقد كان جميل جدا يتدلى منه مُجسم صغير على شكل حورية البحر وحبوب كثيرة من الماس كانت تلمع بطريقة ساحرة به.. أما السوار كان على شكل حورية كذلك ومُرصع بالكامل بحبوب الألماس.. وكذلك الحلق مع خاتم جميل جداً عليه حورية صغيرة جميلة..

 

رمشت بقوة وهمست بسعادة كبيرة

 

" إنه رائع.. هل هو لي فعلا؟! "

 

هذا طقم الماس كان أول هدية أتلقاها في حياتي.. صحيح مومو لم يبخل عليّ بشيء ولكنه لم يهتم بشراء هدايا لي بنفسه إذ كان يضع في حسابي في المصرف مبلغ كبير من المال ويطلب مني أن أشتري ما يحلو لي.. وعندما كنتُ طفلة كان يُرسل نانا ماري لتشتري لي الهدايا..

 

" إنهُ لكِ كاتي.. أشعر بالسعادة لأنهُ أعجبكِ "

 

انتشلني من أفكاري صوت الدون وهو يهمس برقة بتلك الكلمات.. رفعت نظراتي وتأملت دون باغو بفرحٍ كبير وهمست له بغصة لأمنع نفسي من البكاء

 

" لقد أعجبني وجدا.. لقد أُغرمتُ به بجنون "

 

لا أفهم ما أصابني وسبب رغبتي الشديدة بالبكاء.. ولكن عندما همست بآخر تلك الكلمات تجمدت عيون الدون على وجهي ورأيته يبلع ريقهُ بقوة وهمس بشرود

 

" وأنا أُغرمت بجنون بــ... بالعقد "

 

ابتسمت له بوسع وهنا أشاح بنظراتهِ عني وقال بتوتر

 

" سأضعهم لكِ بنفسي.. ارفعي شعركِ قليلا كاتي "

 

أومأت له موافقة ورأيته يضع العلبة على الطاولة بجانبه ثم سحب العقد.. استدرت وأوليت له ظهري ثم ضحكت بسعادة بينما كنتُ أرفع شعري بكلتا يداي..

 

ارتعش جسدي فجأة وأغمضت عيناي عندما شعرت بأصابعه تلمس بشرة عنقي.. شعرت ببرودة العقد على رقبتي وعنقي ولكن فجأة اشتعلت دمائي في كامل أنحاء جسدي عندما وضع دون باغو يديه على كتفي وأدارني بخفة لأواجهه..

 

" قمة الجمال والمثالية.. "

 

همس الدون بتلك الكلمات وهنا فتحت عيوني ونظرت إلى وجهه.. تجمدت نظراتي في عمق عينيهِ السوداء الجميلة وشعرت بتلك الرعشة تسير من جديد في جسدي..

 

ولكن هذه اللحظة الساحرة انتهت بسرعة عندما أبعد يديه عن كتفي ثم قال بتوتر

 

" سأضع لكِ الآن السوار و الحلق والخاتم "

 

عندما انتهى وقف يتأملني بنظرات سعيدة حنونة ثم أمسك بيدي اليسرى وشبك أصابعه بأصابعي وقال بهدوء

 

" حان الوقت لنذهب "

 

ولكن ما أن وصلنا نحو المدخل وقف فجأة وأبعد يده ورأيته يُشير لأحد باتجاه اليسار بأصبعهُ السبابة ليقترب.. نظرت بذلك الاتجاه ورأيت بدهشة فيوليت تحمل بيديها معطف من الفرو وهي تركض باتجاهنا..

 

وقفت أمامنا وقالت بسعادة وهي تتأملني بنظرات حنونة

 

" تبدين جميلة جداً أنسة كاتلين.. أتمنى أن تستمتعي بوقتكِ الليلة "

 

شكرتُها بسعادة ورأيت الدون يستلم منها المعطف ثم تأملني بسعادة وقال برقة

 

" حقيبة يدكِ لو سمحتي أنستي الجميلة "

 

سلمتهُ الحقيبة بينما كنتُ أبتسم بسعادة.. أعطى الحقيبة لـ فيوليت ثم ساعدني بارتداء المعطف ثم أخذ الحقيبة من فيوليت وسلمني إياها وقال بمرح

 

" الآن أصبحتِ جاهزة كاتي.. لنذهب "

 

رافقني إلى الخارج ورأيت رجاله يركضون ويقفون أمامنا ثم أوقف السائق أمامنا سيارة أس بي أوتوموتيف كَيوس الجديدة تماما..


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 22 - أحبُه

 

شهقت بذهول وهتفت دون أن أنتبه لنفسي

 

" إلهي.. إنها سيارة أحلامي.. إنها أس بي أوتوموتيف كَيوس الجديدة والتي تبلغ قوتها ألفان وسبعة وسبعون حصاناً.. و واحد فاصل ثلاثمائة وتسعة وثمانون نيوتن متر من عزم الدوران مع خط أحمر لدوران المُحرك بين عشرة ألاف واحدى عشرة ألف دورة في الدقيقة.. هذه السيارة تحتاج من الوقت ثمانية فاصل واحد من الثواني لتصل لمسافة الربع ميل.. هذه السيارة تتسارع أسرع من سيارات الفورمولا.. واو.. هذه السيارة تُحفة عن حقيق.. يبلغ سعرها خمسة عشر مليون دولار "

 

" كيف تعرفين هذه المعلومات عن هذه السيارة كاتي؟ "

 

انتشلني من سعادتي وحماسي صوت الدون وهو يسألني بتعجُب.. أغمضت عيناي بقهر ووبخت نفسي بداخلي.. حمقاء.. سأفضح نفسي أمامهُ في يوم.. بالطبع لن أُخبره عن معلوماتي عن هذه السيارة والسبب لأنها سيارة أحلامي ولأنني درست هندسة ميكانيك السيارات و الآلات في الجامعة..

 

فتحت عيناي وأجبته ببراءة

 

" من الانترنت طبعاً.. أحببت هذه السيارة فور أن تم عرضها من الشركة اليونانية لذلك حفظت بعض المعلومات عنها "

 

ابتسم باغو برقة وقال بنبرة حنونة

 

" إنها لكِ.. هدية مني متواضعة وصغيرة "

 

سقط فكي إلى الأسفل وتأملتهُ بصدمة كبيرة وهتفت دون أن أنتبه لنفسي

 

" هل فقدتَ عقلك؟!!.. كيف تُهديني سيارتك الجميلة والتي لم يتم صُنع سوى اثنتان منها فقط؟.. لا لن أقبل بها كهدية.. لو أردت أستطيع شــ... "

 

توسعت عيناي بذعر إذ كنتُ سأفضح نفسي وأُخبره بأنني أستطيع شراء مثل هذه السيارة متى ما أريد.. وبالفعل كنتُ سأشتري واحدة فور عودتي من فرنسا إلى هنا ولكن مومو رفض لأنني أقود دائما بتهور وبسرعة..

 

تأملني دون باغو بحزن وقال بغصة

 

" لم أفقد عقلي كاتي.. ثم هل تعرفين أنهُ من قلة الذوق أن ترفضي هديتي لكِ بهذه الطريقة المؤلمة "

 

نظرت إليه بتأنيب الضمير وبحزنٍ شديد وأجبته بأسى

 

" لم أقصد رفض هديتك بهذه الطريقة.. أعتذر.. ولكنك أدهشتني بكرمك دون باغو.. وأنا لا أستطيع فعلا قبول هذه الهدية منك لأنني.. لأنني لا أعرفُك جيداً.. أقصد أنتَ... أنتَ تعلم ما أقصده "

 

نظرت إليه بقهر وهتفت بغيظ بداخلي.. تباً.. لقد أفسدت الأمسية حتى قبل أن تبدأ.. غبية كاتي..  غبية واللعنة.. اوه أنظري كاتي إلى نظرات الدون المتألمة والمجروحة.. لقد جرحت مشاعره الرقيقة والجميلة مثله..

 

تنهد باغو بعمق وقال بنبرة باردة

 

" لقد فهمت.. أنا فعلا شخص غريب عنكِ.. وكلياً.. حتى أنني لا أعرف عن ماضيكِ أي شيء.. لا بأس كاتي.. هيا بنا لنذهب لقد تأخرنا.. "

 

شتمت نفسي بغضب بداخلي بينما الدون كان يفتح لي الباب بنفسه وساعدني لأجلس في المقعد بجانب السائق ثم أغلق الباب بهدوء..

 

رغم أن هذه السيارة رياضية وصُنعت للسرعة إلا أن الدون كان يقودها بهدوء على الطرقات.. نظرت إليه بقهر وقررت أن أقطع الصمت الذي ساد بيننا منذ دخولنا إلى السيارة و سألته بنبرة ناعمة

 

" دون باغو.. هل يمكنك أن تزيد السرعة قليلا؟.. هل ترى تلك السلحفاة على الرصيف أمامنا؟.. هي أسرع منك حاليا "

 

فجأة سمعت صوت ضحكتهِ النابعة من القلب.. ضحكتهُ الجميلة جعلتني أفقد أنفاسي وأتأملهُ بطريقة حالمة.. بدى أصغر قليلا في العمر وهو يضحك تلك الضحكة الرنانة والجميلة..

 

حتى عيونهُ الجميلة كانت تضحك.. وقلبي ضحك بسعادة لا توصف مع ضحكتهِ الجميلة هذه..

 

وعندما توقف عن الضحك أجابني دون أن بنظر إليّ قائلا بمرح

 

" إذا السلحفاة أصبحت أسرع مني أنسة كاتي!!.. تحملي القادم حوريتي.. إن شعرتِ بالخوف لن أُخفض السرعة عقاباً لكِ "

 

أنا أشعر بالخوف؟!!.. هههههه مُستحيل... فأنا الكابوس بنفسه.. الخوف يهرب مني قبل أن يمر من أمامي.. فكرت بخبث بذلك ثم صرخت بمتعة عندما بدأت السيارة تسير بسرعة رهيبة على الطرقات و باحترافية تامة من سائقها الدون..

 

كانت أجمل ربع ساعة في حياتي قضيتُها برفقة الدون في هذه السيارة.. كان يضحك بسعادة كلما هتفت له بحماس ليزيد من سرعته أكثر.. وعندما كان يسألني إن بدأت أشعر بالخوف كنتُ أهتف بقوة بأنني لا أخاف بتاتاً من السرعة..

 

أوقف الدون فجأة السيارة أمام ميناء دي فالكوني.. توسعت عيناي بذعر عندما رأيت يخت شقيقي مونرو راسياً قبالة الميناء.. ولكن وبخت نفسي بقوة بداخلي فأنا لا يجب أن أقلق.. لن ٌأقلق فأنا أعرف رجال شقيقي فرداً فرداً خاصةً العاملين لديه في هذا اليخت.. لن أدع أحداً منهم يُشاهدني برفقة الدون هنا..

 

ثم فكرت بتعجُب.. لماذا الدون جلبني إلى هنا؟!.. هذا غريب!!...

 

ترجل دون باغو من السيارة ثم اقترب وفتح لي الباب بنفسه وساعدني بالخروج.. ظل يمسك يدي بقبضته برقة وقال بنبرة حنونة

 

" أنتِ أول فتاة أراها لا تخاف من السرعة.. أنتِ شجاعة حوريتي.. والآن حان وقت مفاجئتي لكِ "

 

مشينا قليلا ورافقونا حُراسه بهدوء.. وقفنا أمام يخت ضخم وكبير يتكون من أربعة طوابق.. سطح علوي وثلاثة أدنى منه.. تأملت اليخت باستحسان وهمست برقة

 

" إنه جميل جداً "

 

سمعت الدون يُجيبني بسعادة قائلا

 

" أنا سعيد لأنهُ أعجبكِ.. هذا يختي الملكة.. تم تصميمه خصيصاً لي وبطلب مني من شركة لمبرغيني.. أنتجت شركة لمبرغيني هذا اليخت الفاخر بعد تعاون مع أحد الشركات المُصنعة لليخوت وتحتَ إشرافي الخاص وتعليماتي "

 

تأملتهُ بنظرات هادئة سعيدة ثم ساعدني باغو بالصعود ورافقني في جولة سريعة في اليخت.. أحببته جداً فتصميمه يدل على ذوق رفيع.. يظهر التصميم الداخلي لليخت بشكل فريد ومميز وربما يكون الأول من نوعه في عالم التصميمات الداخلية لليخوت..

 

ويتميز اليخت بأسقف عالية.. كما يوجد سلالم تؤدي إلى غرفة النوم الرئيسية العلوية مع لمسات ذهبية تزين الجدران والأثاث.. فيما تحتوي الردهة الأساسية على العديد من الثريات بعدة طوابق مع سلالم تربط بين الطوابق المتعددة الداخلية في اليخت..

 

يخت الملكة كان بالفعل رائع ويخطف الأنفاس..

 

عندما انتهت جولتنا صعدت برفقة الدون إلى السطح الرئيسي.. تجمدت بأرضي عندما رأيت طاولة مستديرة كبيرة تم وضع الشموع والورود الحمراء عليها وكان يقف خادمين أمامها وكان يوجد فرقة موسيقية كاملة من عازف بيانو وغيتار وكمان وامرأة ترتدي فستان أسود كلاسيكي تبتسم لنا برقة.. يبدو بأنها مُغنية..

 

نظرت إلى الدون بذهول فابتسم برقة وقال بهمس بنبرتهِ الحنونة الجميلة

 

" هل أعجبتكِ مفاجئتي لكِ كاتي؟ "

 

ترقرقت الدموع في عيناي وهمست له بغصة بسبب شعوري بمشاعر غريبة مُربكة وبسعادة لا يمكنني وصفها

 

" نعم.. أعجبتني وجداً "

 

رفع يدي اليمنى وقبلها قبلة ناعمة رقيقة ثم ساعدني بإزالة المعطف وسلمه لخادم وبعدها أمسك حقيبة يدي ووضعها على الأريكة بجانبه ثم قادني باتجاه الطاولة وساعدني بالجلوس على الكُرسي..

 

ليلتي مع الدون باغو كانت أجمل ليلة في حياتي كلها.. تناولت وجبة العشاء برفقته على أنغام الموسيقى الرومانسية وصوت الساحر للمُغنية الشابة..

 

وهنا نفذت خطتي الشريرة للفستان بينما كان الدون يتكلم معي.. أمسكت بالمشبك الفضي وضغطت عليه وحطمته.. شهقت بدهشة مُصطنعة وهمست بحزن مُصطنع

 

" ياه.. المشبك!!.. لقد تحطم.. ماذا سأفعل الآن؟!.. "

 

سحبت المشبك الفضي وابتسمت بداخلي ابتسامة شريرة عندما رأيت نظرات الدون تستقر على صدري وما ظهر منه بسبب الفتحة الواسعة التي تحررت للتو من ذلك المشبك اللعين..

 

بلع ريقه بقوة وقال بغصة

 

" أعطني المشبك لأراه.. ربما أستطيع إصلاحه وبسرعة "

 

في أحلامك.. لقد حطمتهُ عزيزي.. همست بشر بداخلي بتلك الكلمات وسملته المشبك المُحطم.. تأملهُ بذهول وهمس بعدم التصديق

 

" كيف بحق الجحيم تحطم بتلك الطريقة؟!.. هذا غريب!! "

 

نظرت إليه ببراءة وقلتُ له بحزن مُصطنع

 

" لا أدري كيف تحطم.. والآن كيف سأجمع الفستان لأُخفي الفتحة الواسعة؟!! "

 

عادت نظراتهِ لتستقر على صدري وسمعتهُ يقول بغصة وبتوتر

 

" لا تقلقي سأتصرف "

 

ولدهشتي اللعينة وقف عن كرسيه واقترب مني وساعدني لأقف.. ثم بذهول لعين رأيتهُ يمسك طرف الفستان من الجهتين وجمعه و.. ما اللعنة.. لقد عقدهُ وجعلهُ يُغطي صدري وبطني بالكامل.. تباً لذلك.. شتمت بقهر بداخلي لأنهُ غلبني هذه المرة.. ولكن في المرة القادمة أنا من ستغلبه.. سيرى..

 

بعد انتهاء الوجبة رقصت لأول مرة في حياتي مع الدون.. أخبرتهُ بخجل بأنني لا أُجيد رقص السلو.. طبعا لم أُخبره بأنني موهوبة وأُجيد الرقص على أنواعه و بإغراء ولكن السلو فعلا لا أُجيده لأنني أجدهُ مملا..

 

ولكن الأن بنظري أصبح رقص السلو من أولوياتي في الحياة لأنهُ سمح للدون بأن يلتصق بي بطريقة جميلة جداً.. اتبعت إرشاداته ورقصت مع الدون أجمل رقصة في حياتي..

 

وبعدها بساعات انتهت ليلتي الجميلة معه وعُدنا إلى قصر النجمة مع أنني كنتُ أرغب بممارسة الحُب معه في غرفة نومهِ الرئيسية في اليخت.. ولكن الدون الشهم لم يأخذني إليها عندما انتهت أُمسيتنا بل اصطحبني إلى القصر..

 

لن يصمد أمامي لوقتٍ طويل..

 

هذا ما فكرت به قبل أن أذهب في نومٍ عميق وأرى في أحلامي الدون الوسيم..

 

 

أربعة أشهر كاملة مضت.. أربعة أشهر من الحُلم مضت منذ لقائي الأول بالدون الوسيم..  بعد ليلة اليخت تلك منذ ثلاثة أشهر تغيرت حياتي بكاملها بسبب باغو بالوفا عدو شقيقي الأول..

 

حياتي تغيرت وحتى تصرفاتي ومشاعري.. أمام دون باغو كنتُ أتحول إلى أنثى كاملة.. أتحول إلى أُنثى بكل ما للكلمة من معنى..

 

أمامه وفي حضوره كنتُ أشعر بالضعف الشديد.. وكنتُ أشعر بأنوثتي معه وبسعادة لا توصف..

 

منذ ليلة اليخت لهذا اليوم لم أُفكر بتاتاً بشقيقي مونرو ولا حتى بـ بابلو.. بابلو لم يعُد يعني لي شيئاً..

 

خرجت إلى الشرفة ونظرت عالياً نحو النجوم.. كنتُ أرتدي قميص أسود من الحرير طويل للكاحل وذو حمالات رفيعة جدا على الكتف..

 

تأملت النجوم بهدوء تام وهمست بحزن

 

" ما الذي أشكو منه؟!.. لماذا تغيرت؟!.. لماذا كل هذا الضعف أشعرُ به فقط أمام دون باغو؟!.. لماذا أتحول إلى امرأة بكامل أنوثتها أمامه؟!.. ولماذا قلبي لا ينبض بجنون سوى له؟!!... "

 

رفعت كلتا يداي وضممت كتفاي بهما وتنهدت بعمق وأغمضت عيناي..

 

باغو هو الرجل الوحيد الذي يجعلني أفقد نفسي بهذه الطريقة معه.. طيلة هذه الأشهر جعلني أسعد إنسانة في الكون بسببه.. كان في كل أسبوع يُفاجئني بعشاء رومانسي.. وهداياه لي ملأت الغرفة المجاورة لجناحه..

 

كان يُدللني بطريقة رائعة.. يُدللني بطريقة لا مثيل لها.. معه كنتُ أشعر بأنني أميرة.. ولكنهُ لم يتأثر بتاتا بإغوائي له المُستمر لدرجة بأنني يئست من جعلهِ يفقد عقلهُ من أجلي.. وهذا حطم قلبي بشدة لأنني أريدهُ بجنون..

 

رفضني كثيراً رغم محاولاتي الكثيرة للتقرب منه بطريقة حميمة و بإغرائه.. رفض لمسي ورفض ممارسة الجنس معي.. هو يرفضني..

 

شعرت بشيء ساخن يتساقط على وجنتاي ببطء.. رفعت يدي اليمنى ومسحت ذلك الشيء لأشهق بقوة عندما اكتشفت بأنها دموعي الساخنة..

 

أنا أبكي؟!!!.. أبكي بسبب دون باغو!!!!.. لماذا؟!!..

 

فجأة تذكرت شيئاً جعلني أرتجف بقوة.. تذكرت حديث جرى بيني وبين رالبيكا حبيبة شقيقي الراحلة.. وذلك الحديث الذي دار بيننا كان عن حُبها الكبير لشقيقي مونرو ومدى عمق مشاعرها نحوه وما تشعر به نحوه..

 

ارتعشت بقوة وهززت رأسي بالرفض وهمست بصدمة كبيرة

 

" لا.. لا.. لا... لا.. أنا لا أحبه.. لا.. لا.. لا إلهي لا.... لا.... "

 

تساقطت دموعي الحارقة أكثر على وجنتاي وبكيت بتعاسة.. بكيت بندمٍ شديد وبتعاسة لا توصف..

 

وهنا اعترفت لنفسي بمشاعري نحو دون باغو.. أغمضت عيناي وهمست بتعاسة وبمرارة وبوجعٍ شديد

 

" أنا أحبُه.. أحبُه.. أحبُه... "

 

ودموع الندم ووجع القلب تساقطت على وجنتاي كالأمطار.. شعرت بالندم الشديد بسبب ما فعلته مع بابلو.. وشعرت بالندم الشديد لأنني عرفت ما هي مشاعري نحوه.. بابلو لم ولن يكون حُب حياتي كما كنتُ أعتقد.. كان مُجرد تعلق طفولي به.. ومُجرد تحدٍ لي بسبب رفضهُ الدائم لحُبي له..

 

" ما الذي فعلته؟!!.. ماذا فعلت؟!!... "

 

لأول مرة في حياتي أهمس بندمٍ شديد لا حدود له.. لأول مرة في حياتي أشعر بالندم.. لقد فقدت عذريتي والتي أتمنى للموت الآن لو يمكنني أن أُهديها لحبيبي باغو.. فهو يمتلك كل شيء في الحياة ولا أستطيع إهدائه هدية خاصة ومميزة عربونا لحُبي له..

 

تألمت للموت على تسرعي وغبائي.. ندمت للموت بسبب ما فعلتهُ بالمسكين بابلو وما فعلتهُ بنفسي.. والآن حتى فهمت لماذا تصرف مونرو معي بتلك الطريقة وأرسلني إلى باريس.. الآن حتى فهمت ما قصده عندما هتف مونرو بوجهي وقال لي بأنني سأندم..

 

لقد فهمت الآن شقيقي.. كان يعرف بأن مشاعري نحو بابلو ليست سوى تعلق طفولي به وتحدٍ لي لأنه كان يتجاهلني دائما ويرفض مشاعري نحوه..

 

الآن حتى فهمت نفسي.. وفهمت لماذا أشعر بأنوثتي الكاملة عندما أكون برفقة دون باغو.. لأنني أحبه..

 

الأن حتى فهمت سبب ارتعاش جسدي من مُجرد نظرة واحدة من باغو.. والآن حتى فهمت بأنني ارتكبت أكبر خطأين في حياتي.. الأولى خدرت بابلو وخسرت عذريتي معه رغما عن إرادته.. والخطأ الثاني عندما قررت أن أنتقم وأتسلى من دون باغو بسبب العداوة بينه وبين شقيقي..

 

بكيت بتعاسة لا توصف وبكيت بمرارة و بأسى وبحزن..

 

" كاتي.. لماذا تقفين هنا على الشرفة في هذا الوقت المتأخر؟!.. كاتلين.. أنتِ تبكين!!.. كاتلين... "

 

سمعت باغو يُكلمني في البداية بنبرة قلقة ثم هتف بعنف باسمي عندما سمع شهقاتي.. رأيتهُ من بين دموعي يقف أمامي وهو يتأملني بنظرات فزعة ثم أمسكني من كتفي وهتف بخوف

 

" لماذا تبكين كاتي؟!.. أجيبيني صغيرتي.. هل أذاكِ أحد في غيابي؟!.. ما بكِ حوريتي؟!.. تكلمي.. "

 

شهقت بقوة وقلتُ له ببكاءٍ مرير

 

" لم يؤذني أحد هنا.. الجميع يحبونني... "

 

ثم تابعت بعذاب قائلة بداخلي.. الجميع يحبونني هنا سواك أنت..

 

تأملني بنظراتهِ الخائفة وهتف بخوف

 

" إذا لماذا تبكين حوريتي؟!.. أخبريني بالسبب "

 

رفعت كلتا ذراعاي وأزلت يديه عن كتفي وقلتُ له بمرارة

 

" لا تلمسني.. ثم لماذا تهتم بسبب بكائي اللعين؟! "

 

اسود وجهه من الغضب والخوف وعاد ووضع يديه على كتفي وهتف بحدة في وجهي وهو يهزني بقوة

 

" أنا أهتم واللعنة.. أهتم لحد الجنون.. لماذا تبكين حوريتي.. أخبرني في الحال عن السبب "

 

وبسبب ضعفي أمامه لم أستطع مقاومته واستخدام مهاراتي القتالية.. معه أنا جداً ضعيفة لدرجة لا توصف.. معه أن أنثى تحترق عشقا له..

 

توقف عن هزي ثم وضع يديه على وجنتاي ورفع رأسي عاليا ونظر بقلق إلى عيناي وسألني بغصة

 

" من أذاكِ صغيرتي؟.. أخبريني أرجوكِ.. أخبريني باسمه وسأذهب وأقتلهُ من أجلكِ.. فقط أخبريني ماذا فعل بكِ ذلك اللعين؟؟ ها اغتصبكِ؟!.. اعترفي لي أرجوكِ واسمحي لي بمساعدتكِ.. أرجوكِ حوريتي أخبريني بالحقيقة "

 

تساقطت دموعي أضعافاً وهنا دفعته بكلتا يداي على صدره بعيدا عني وهتفت بعذاب وأنا أضع يدي على قلبي

 

" لقد أحرق روحي وقلبي.. أنا احترقت بالكامل بسببه... "

 

كنتُ أعترف له عن مشاعري نحوه بطريقة غير مُباشرة لأنني شعرت بأنني سأنفجر إن لم أفعل..

 

وقف باغو جامداً أمامي كالتمثال بينما كان يتأملني بنظرات متألمة و حزينة و مجروحة.. بلع ريقه بقوة وهمس بغصة

 

" ماذا فعل بكِ ذلك الحقير حوريتي؟ "

 

شهقت بقوة وأغمضت عيناي بشدة وقلتُ له ببكاء

 

" قتلني في الصميم.. أحرق روحي ودمرها.. وجعلني أتعذب بسببهِ بجنون.. ما كان يجب أن يحدث ذلك الحادث والتقي بك.. كان يجب أن أموت.. الموت أهون لي من هذا العذاب "

 

كنتُ أعترف له بطريقة غير مُباشرة عن مدى آلامي وأوجاعي وندمي بسبب مشاعري له وحُبي القاتل له..

 

شحب وجه باغو واقترب وأمسكني بـ كتافي وهزني قليلا ثم هتف بغضب جنوني أعمى

 

" تكلمي من هو؟.. لماذا لا تُخبرينني باسمه لأذهب وأقتلهُ لابن العاهرة الذي اغتصبكِ.. ما هو اسمه.. تكلمي واللعنة "

 

هو يظن بأن هناك من اغتصبني.. ولكن وجع قلبي كان كبيرا لذلك لم أستطع الإنكار.. ربما من الأفضل أن يظن بأن هناك رجل لعين اغتصبني.. أفضل بكثير من أن يكتشف حُبي له ويرفضني ويرفض حُبي له و يُبعدني عنه إلى الأبد..

 

كانت أنفاسهُ الغاضبة والمُتسارعة تُحرق وجنتاي.. رفعت نظراتي ونظرت في عمق عينيه الجميلة وأجبته بضعف

 

" ساعدنــ... "

 

وقبل أن أُكمل كلمتي ترنح جسدي ولم تعُد قدماي تقوى على حملي.. ولكن قبل أن أسقط على الأرض هتف باغو بهستيرية

 

" كاااااااااااتي.. "

 

ثم أمسكني بقوة وحملني وركض داخلا إلى غرفة النوم.. كنتُ مُنهكة.. مُتعبة.. ضعيفة.. حزينة.. مُنكسرة القلب والروح.. فـ لأول مرة في حياتي أختبر الحُب.. وليس بأي حُب.. بل الحُب الحقيقي..

 

لم أكن أعرف بتاتاً بأن الحُب سيجعلني بهذا الضعف!.. لم أكن أعرف بتاتاً بأن الحُب يؤلم إلى تلك الدرجة.. ولم أكن أعرف بأن الحُب هو من أجمل المشاعر التي اختبرتُها في حياتي..

 

و باغو بالوفا جعلني أشعر بتلك المشاعر.. بسبب قلبي العاشق والمتألم والنادم أغمضت عيناي وذهبت بنومٍ عميق وسط صرخات باغو المُرتعبة...

 

 

إيميليا**

 

أول خطة لي لأتقرب من المثير مونرو بيلاتشو كانت أن أذهب لزيارته في قصره اليوم.. ولكن وبينما كنتُ أقود سيارتي باتجاه قصره والذي هو تقريبا يُبعد عن قصري فترة ربع ساعة في السيارة رأيت فجأة سيارة رباعية الدفع سوداء اللون ومُفيمة مصفوفة في وسط الشارع ويبدو واضحا بأن حادث سير لعين وقع أمامي..

 

ولكن ما أن اقتربت من مكان الحادث شهقت بعنف عندما رأيت ذلك المثير أمامي..

 

" مونرو بيلاتشو.. تبدو مثيراً جداً وأنتَ غاضب "

 

همست بإعجاب بتلك الكلمات ولكن عقدت حاجباي ونظرت بحقد أمامي عندما رأيته يتشاجر مع فتاة لعينة جميلة جداً.. شعرت بالحقد الشديد وبالغضب بسبب رؤيتي له يمسك بكتفيها وهو يقف قريبا جداً من تلك الفتاة اللعينة..

 

ترجلت من سيارتي وهنا تلقيت صدمة حياتي.. هذه اللعينة هي زوجته!!!!.. كيف تزوجها وبهذه السرعة بعد وفاة شقيقتي؟!..

 

ونوبة من الغضب والحقد تملكتني وكرهت بجنون هذه اللعينة زوجته وقررت بأن أجعل حياتها جحيم منذ الآن..

 

مونرو بيلاتشو لي ولن أسمح لامرأة بأخذه مني حتى لو كانت زوجته..

 

طبعا مثلت الاغماء وشتمت تلك اللعينة بداخلي عندما انتبهت لي وأنا أفتح عيناي قليلا وابتسم بخبث.. المهم مونرو لم يصدقها إذ هتف بغضب عليها وأخذني إلى قصره..

 

حملني ووضعني على السرير في احدى الغُرف في قصره.. بعد ذهابه فتحت عيناي وعرفت بأنها غرفة للضيوف وليست غرفة نومه..

 

ابتسمت بخبث وهمست بتصميم

 

" قريباً جداً سأجعله يُدخلني بنفسه إلى غرفة نومه.. مونرو بيلاتشو سيكون لي "

 

انتظرت.. وانتظرت عودته لكنه لم يفعل.. في النهاية شعرت بالملل وقررت أن أخرج من الغرفة وأسأل احدى الخادمات الغبيات عن مكان وجود سيدهم..

 

ولكن بينما كنتُ أنزل السلالم وأنظر إلى القصر بإعجابٍ شديد رأيت رجل أحلامي يقف أمامي.. ادعيت البرود معه وطلبت منه أن نتكلم..

 

طبعا هو ذكي وعرف ما أرغب بالتكلم عنه.. رافقته إلى جناحه الخاص وشعرت بالسعادة لأنه أخذني وبسرعة إليه وليس إلى مكتبهِ الخاص أو أي صالون..

 

ولكن عندما أخبرني بحقيقة زواجهِ من تلك اللعينة شعرت بالحقد عليها أكثر.. تلك القذرة كم هي محظوظة لأنها تزوجت من مونرو بيلاتشو بسبب وصية والدها القذر..

 

خططت بسرعة للبقاء هنا وعدم الابتعاد عن مونرو هذه الفترة وخطتي نجحت بالتمام..

 

ذهبت برفقة بابلو إلى قصري وفور وصلي إليه ركضت مُسرعة إلى غرفة نومي.. أمسكت بقارورة عطر شقيقتي رالبيكا ونظرت إليه بقرف هامسة

 

" ذوقكِ كان سيئ جداً شقيقتي بالعطور.. فهذا العطر الرخيص لا يُناسبني باتاً ولكن من أجل خطتي يجب أن أتحمله.. من الجيد بأنني لم أرميه وأتخلص منه بعد وفاتكِ لقد نفعني الآن.. أحبكِ رالبيكا لأنكِ مهدتِ لي الطريق إلى قلب آل بيلاتشو.. الآن سأحصل على قلبه وبسهولة تامة "

 

وضبت أمتعتي بنفسي ولم أطلب من خادمتي الحمقاء لتفعل ذلك لأنني أردت اختيار ملابسي المثيرة بنفسي والتي سأجلبها معي إلى قصر مونرو..

 

نزلت السلالم وندهت للخادمين وطلبت منهما بحمل حقائبي إلى سيارة حارس مونرو.. ومشيت بهدوء باتجاه المطبخ.. فقد طلبت من ذلك الحارس الغبي فور وصولنا إلى قصري أن ينتظرني في المطبخ وقلتُ له بنبرة حادة بأنني لا أُحب أن يتجولوا  الغرباء في قصري وأمرته أن ينتظرني في المطبخ..

 

دخلت إلى المطبخ ورأيت ذلك الحارس بابلو يتأملني بنظرات حادة وهو يقف أمام الطاولة


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 22 - أحبُه

 

تأملتهُ بكبرياء وقلتُ له ببرود

 

" لقد انتهيت من توضيب حقائبي.. يمكنك أن توصلني الآن إلى قصر سيدك.. تحرك "

 

رفع حاجبيه عاليا وقال بنبرة باردة

 

" تفضلي.. السيدات أولا "

 

وأشار لي بيده باتجاه الباب لأخرج.. من هذا الوقح والحقير؟!.. وإن كان حارس مونرو الشخصي لن أسمح له بأن يُقلل من احترامي.. كرهته لهذا الحقير.. سأجعل مونرو يطرده قريبا من عمله.. سيرى...

 

خرجت من المنزل وسمعت بابلو يسأل الخادمين بدهشة قائلا

 

" ما كل هذه الحقائب؟.. لماذا جلبتما جميع هذه الحقائب؟ "

 

تأمله الخادمين بخوف وقالا

 

" إنها حقائب الأنسة إيميليا "

 

نظر بابلو إلى وجهي وقال بسخرية

 

" هل جلبتِ خزانتكِ بكاملها!.. لن تحتاجي إليها كلها.. إقامتكِ لن تطول كثيراً في قصر السيد "

 

تأملتهُ بحقد وهتفت بوجهه بحدة

 

" لا دخل لك.. احمل حقائبي بنفسك وضعها في الصندوق.. نفذ أوامري بسرعة وإلا أخبرت مونرو عن تصرفاتك الغير لائقة معي "

 

رفع حاجبيه عاليا وتأملني بسخرية الحقير.. فنظرت إليه بحقد وأمرت الخادمين بغضب

 

" ضعوا الحقائب على الأرض وادخلا إلى القصر "

 

ثم استدرت وأمرت حارس لدي ليفتح لي باب السيارة الخلفي.. وما أن فتحه لي جلست بهدوء في وسط المقعد الخلفي وانتظرت الحقير بابلو لينتهي من وضع حقائبي في الصندوق..

 

قاد سيارته بهدوء نحو قصر مونرو ولم يُزعج نفسه ويعتذر لي.. ضممت قبضتاي بعنف وسألته بحدة

 

" منذ متى وأنتَ تعمل لدى مونرو؟ "

 

أجابني اللعين بسرعة قائلا بهدوء

 

" منذ أن كان السيد مُراهقا "

 

وغد.. شتمتهُ بداخلي وفكرت بحقد.. لن يطردهُ مونرو بسهولة بسببي إن طلبت منه أن يفعل ذلك.. ربما عندما أجعلهُ يقع لي سأفعل وأجعل مونرو يركلهُ خارج قصره..

 

أوقف السيارة أمام القصر وفورا ركض حارس وفتح لي الباب.. ولكن قبل أن أخرج كلمني بابلو ببرود قائلا

 

" تذكري أنسة إيميليا السيد يريدُكِ أن تتكتمي عن موضوع زواجه من بانبلينا.. تذكري ذلك جيداً "

 

تأملتهُ بحقد وترجلت من السيارة وأمرت بابلو قائلة بحدة

 

" بابلو.. احمل حقائبي وضعها بنفسك في الغرفة المُخصصة لي "

 

شهقوا الحُراس بصدمة وسمعت حارس يُكلمني بتوتر قائلا

 

" لكن أنستي السيد بابلو ليـــ.. "

 

قاطعهُ بابلو قائلا بسرعة

 

" لا بأس جوفاني.. سأحمل حقائب الأنسة بنفسي.. تابع عملك مع الجميع "

 

تأملتهُ بغرور وبانتصار ودخلت إلى القصر..

 

أسبوع ويومين شعرت بالملل الشديد بهما في قصر مونرو بيلاتشو.. لم أكن أراه سوى نادراً جداً أثناء وجبات العشاء.. وكان يسألني من باب الاحترام عن أحوالي وإن كنتُ مُستريحة في قصره.. وما أن أُجيبه بأنني بخير وسعيدة في قصره كان يُهملني كليا ويتحدث مع الحقير بابلو..

 

بابلو اللعين والخبيث.. بعد يوم من وجودي في هذا القصر اكتشفت من خادمة تُدعى صوفيا بأن بابلو بمثابة الأخ الكبير للسيد بيلاتشو.. واكتشفت بحقد بأنه صديق عمره.. وكرهت بابلو كما كرهني.. اوه نعم فالحقير يكرهني.. وأنا أرى ذلك في عينيه.. وكان يتجنب رؤيتي والتكلم معي.. كان فقط يُلقي التحية عليّ من باب الاحترام ثم ينسحب بسرعة في أي مكان يراني به داخل  القصر..

 

 و مونرو كنتُ بالكاد أراه وأتكلم معه.. ليس كما كنتُ أتخيل وأريد..

 

نظرت أمامي بغضب وهمست بحقد

 

" كله بسبب زوجتهِ تلك "

 

سمعت طرقات على باب غرفتي ودخلت خادمة إلى غرفتي وهي تبتسم ثم قالت

 

" صباح الخير أنسة إيميليا.. لقد جلبت لكِ وجبة الفطور "

 

هذه الخادمة ثرثارة جداً.. قد أستفيد منها.. ابتسمت لها بوسع وقلتُ لها برقة

 

" ضعي الصينية هنا على المنضدة واجلسي بجانبي صوفيا.. أريد أن أتكلم معكِ قليلا "

 

ابتسمت الغبية بوسع وجلست بجانبي وهي تتأملني بسعادة كبيرة.. ثم تجمدت ملامحها وتجمدت نظراتها على وجهي وقالت بحزن

 

" أنتِ تُشبيهين الأنسة رالبيكا كثيراً.. وأنتِ طيبة القلب مثلها.. رحمها الله.. كم كانت انسانة رائعة وحنونة.. وكانت دائما تتكلم عنكِ وكم هي فخورة بكِ وبأنكِ سوف تصبحين أهم طبيبة أطفال في البلد "

 

ابتسمت لها برقة وتكلمت معها قليلا عن شقيقتي ثم سألتُها ببراءة

 

" يا ترى ما هو السبب الحقيقي لوجود تلك الفتاة باني.. بانيا في هذا القصر؟.. ما هو اسمها؟ "

 

تأملتني صوفيا بذهول وقالت

 

" اسمها بانبلينا بيلوني.. ثم أنسة إيميليا أنتِ فعلا لا تعرفين السبب؟ "

 

أجبتُها ببراءة بأنني لا أعرف السبب.. تأملتني صوفيا بخوف وقالت بهمس

 

" سأخبركِ بالسبب أنستي.. لكن أرجوكِ لا تُخبري السيد بأنني تكلمت معكِ بهذا الموضوع "

 

نظرت إليها ببراءة وأجبتُها برقة

 

" بالطبع لن أُخبره ولن أُخبر أحداً.. لن أفتح فمي بحرف أمام أحد "

 

ابتسمت الغبية براحة وقالت

 

" الأنسة بانبلينا بيلوني هي ابنة الوالد الروحي للسيد بيلاتشو.. والدُها هو البروفيسور رافاييلي بيلوني.. كان من أثرى أثرياء إيطاليا ورجل أعمال مشهور.. و هذه الفتاة كانت عشيقة ريكو بيلوني.. وهو من قتل والدها و أمر بقتل السيد مونرو.. والأنسة رالبيكا تلقت تلك الرصاصة وماتت بدلا عنه في ذلك النهار المشؤوم "

 

شحب وجهي بشدة وفورا وقفت وهتفت بجنون

 

" كيف؟!!.. تلك العاهرة كانت عشيقة من قتل شقيقتي!!.. العاهرة اللعينة.. سأقتلها "

 

وقفت صوفيا بخوف وقالت لي يتوسل

 

" أرجوكِ أنسة إيميليا اهدئي لو سمحتِ.. قد يسمعكِ أحد ويُخبر السيد بأنني أخبرتكِ عن ماضي تلك الفتاة "

 

اشتعل بي الغضب والحقد أضعافا.. لا أفهم لماذا مونرو تزوج من تلك العاهرة ولم يقتلها لغاية الآن!..

 

نظرت إلى الخادمة الحمقاء وسألتُها

 

" أين هي غرفتها؟ "

 

تأملتني بخوف وقالت

 

" هي في الغرفة الملاصقة لجناح السيد مونرو.. السيد بنفسه من طلب بتجهيز تلك الغرفة لها.. ولا أحد يدخلها سوى السيدة ماري.. هذه أوامر السيد للجميع "

 

شكرتُها بسعادة وطلبت منها الانصراف ثم تناولت وجبة فطوري بهدوء بينما كنتُ أُخطط بما سأفعله بتلك العاهرة.. وبعد ساعات قررت أن أبدأ بتنفيذ خُطتي فصعدت باتجاه جناح مونرو ودخلت إلى غرفة تلك العاهرة.. 

 

 

بانبلينا**

 

 

" هل سأشعر في يوم بهذا الحُب؟.. الحُب الصادق والحقيقي!.. "

 

تنهدت بطريقة حالمة ولكن فجأة انتفضت بخوف عندما انفتح باب غرفتي ورأيت آخر شخص توقعت أن أراه أمامي هنا وفي غرفتي..

 

إنها إيميليا...

 

أغلقت الباب وتأملتني بنظرات حاقدة وباردة


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 22 - أحبُه

 

تأملتُها ببرود وقبل أن أفتح فمي وأسألها ماذا تريد مني سمعتُها بذهول تقول بفحيح يُشبه فحيح الأفعى السامة

 

" أنتِ.. أنتِ هي عشيقة من قتل شقيقتي.. أنتِ عاهرة وسافلة.. كيف أحببتِ قاتل لعين قام بقتل والدكِ ثم أمر بقتل مونرو وتسبب في موت شقيقتي؟.. إحساسي كان مُحقا بأنكِ مُجرد عاهرة لا قيمة لها.. لذلك مونرو يكرهكِ وطلب مني أن أبقى في ضيافتهِ في القصر حتى ينسى بأنكِ موجودة وبأنكِ زوجته "

 

توسعت عيناي بذهول ثم انتفضت بعنف وهتفت بغضب بوجهها

 

" لا أسمح لكِ بنعتي بالعاهرة وبالدخول إلى غرفتي دون إذن.. عليكِ أن تتذكري جيداً بأنني زوجة السيد ومن واجبكِ أن تحترميني لأنكِ مُجرد ضيفة هنا.. والآن غادري غرفتي وفي الحال.. إياكِ أن تقتربي منها أو مني مرة أخرى "

 

ابتسمت بخبث وقالت

 

" لا يهمني بتاتا أمركِ أنتِ وغرفتكِ هذه.. الغرفة الوحيدة التي سأدخلها هي غرفة نوم مونرو.. والآن سأخبركِ بصراحة تامة فلا يوجد أسرار بيننا.. مونرو بيلاتشو لي.. وسيكون لي "

 

توسعت عيناي بذهول وتأملتُها بصدمة كبيرة بسبب وقاحتها اللعينة.. وقبل أن أُجيبها استدارت وهي تُقهقه بمرح وغادرت غرفتي بهدوء كما دخلتها..

 

لا أعرف ما أصابني بسبب صراحتها اللعينة.. كنتُ أعرف بأنني سأكون الخاسرة أمامها بسبب حقد الأسد مونرو لي..

 

دفنت وجهي في الوسادة وبكيت بألمٍ شديد.. بكيت وانتحبت وشهقت بقوة دون أن أفهم سبب وجع قلبي..

 

" ماذا الآن واللعنة؟!.. أي فيلم لعين تُشاهدين الآن؟!.. هل مات جاك القذر مرة أخرى؟!.. إن لم يمت سأقتلهُ بنفسي واللعنة حتى أستريح من بكائكِ اللعين و... "

 

سمعت صوت باب الغرفة الفاصل بين جناحه وغرفتي ينفتح بعنف وسمعت الأسد يهتف بغضب جنوني بتلك الكلمات.. انتفضت وجلست بسرعة وحاولت مسح دموعي.. وهنا وقف أمام سريري ولكنهُ توقف عن الصُراخ عندما رأى التلفاز مُطفئ وشاهد دموعي تسيل بكثرة على وجنتاي الحمراوين..

 

رأيت شعرهُ رطب وهذا دليل على أنه استحم وخرج للتو من الحمام.. مسحت دموعي بينما كنتُ أشهق وأنظر إليه بخوف..


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 22 - أحبُه

 

تنهد بقوة وهتف من بين أسنانه بغضب

 

" هل ما زلتِ تبكين على جاك اللعين؟.. تكلمي واللعنة "

 

انتفضت بقوة وارتعشت بفزع وهمست له بذعر

 

" لا سيدي "

 

كور قبضتيه بجانبه بقوة وسمعت طقطقت عظام أصابعه.. بلعت ريقي بقوة عندما هتف بغضب بوجهي

 

" ولماذا واللعنة كنتِ تبكين وتنتحبين الأن؟!.. خرجت من الحمام اللعين وسمعت صوت بكائكِ اللعين.. ما سببهُ واللعنة "

 

هو يلعن كثيراً.. فكرت بخوف بذلك وقلتُ له أول كذبة بريئة خطرت في رأسي

 

" كنتُ أُفكر بوالدي "

 

حسنا كذبت ولم أُخبره بالحقيقة لأنني أعلم بأنهُ لن يصدقني إن أخبرته عن تلك الحقودة والحقيرة إيميليا..

 

لكن لم أتوقع بتاتاً ردة فعل مونرو بيلاتشو عندما أخبرته بأنني كنتُ أُفكر بوالدي.. إذ تجمد بذهول ونظر إليّ بنظرات مصدومة ثم حزينة ثم باردة كالصقيع..

 

تنهد بعمق وقال بنبرة هادئة

 

" عندما تُفكرين بوالدكِ وتشعرين برغبة قوية بالبكاء افعلي ذلك.. إبكي وانتحبي واصرخي بألمٍ لا يوصف على خسارتكِ له.. لأنهُ يستحق كل دمعة.. فهو أعظم أب في الوجود وخسارتهُ مؤلمة جدا "

 

بسبب كلماتهِ الجميلة عن والدي كشرت بطفولية وبكيت بشدة لأنني كذبت ولأنني أحتاج والدي بشدة.. وها أنا أبكي على والدي بحرقة كبيرة..

 

لدهشتي الكبيرة رأيت مونرو بيلاتشو يجلس بجانبي ثم رفع يده اليسرى وربتَ بتردد في البداية على كتفي ثم برقة.. رميت نفسي عليه وهتفت ببكاء وأنا أدفن رأسي داخل صدره العريض

 

" أنا لم أقم بخيانة والدي للحظة واحدة.. صدقني سيدي.. لم أفعل.. لم أخونه.. والدي كان حياتي والنفس الذي أتنفسه.. كان روحي وقلبي.. وأنا لم أتوقف عن البكاء في يوم منذ خسارتي له.. صدقني أرجوك.... "

 

بكيت بتعاسة وبألم الروح على صدر مونرو بيلاتشو.. لكن الأسد لزم الصمت بل كان يمسح برقة على شعري.. في النهاية غفوت ولم أشعر بشيء بعدها..

 

 

مونرو بيلاتشو**

 

نامت بهدوء على صدري وسمعت صوت أنفاسها.. هذه الفتاة كارثة.. كارثة كبيرة عليّ.. لقد بللت لي قميصي.. وأنا أكره الأوساخ والقمصان المبلولة و..

 

توقفت عن التفكير وهمست بغيظ

 

" تباً.. لماذا واللعنة دخلت إلى غرفتها بعد أن سمعت بكائها؟!.. كان يجب أن أتركها تبكي.. لكن ظننتُها واللعنة ما زالت تبكي على جاك اللعين.. كم كرهت هذا الملعون جاك.. من الجيد بأنه مات "

 

رغماً عني ابتسمت بمرح بينما كنتُ أتذكر كيف فقدت أعصابي اليوم عندما سمعتُها تصرخ بأنه مات ثم صرخت باسم جاك.. لا أعرف صدقاً لماذا فارت دمائي وشعرت بالجنون إذ ظننتُها تبكي على رجل تعرفه اسمهُ جاك..

 

اتسعت ابتسامتي أكثر وهمست بحقد

 

" اللعنة كم أكره اسم جاك الآن "

 

هززت رأسي بعجز ونظرت إلى الأسفل وتحديداً إلى وجه بانبي.. تنهدت بقوة ثم رفعت جسدها بعيداً عني قليلا وجعلتُها تتسطح على الفرشة ثم رفعت غطاء السرير على جسدها وهمست بشرود بينما  كنتُ أنظر إلى وجهها الأحمر من كثرة البكاء

 

" طفلة غبية "

 

زفرت بهدوء ونظرت بحزن إلى قميصي وهمست بغيظ

 

" يجب أن أستحم الآن.. دموعها بللت قميصي وصدري بكامله.. تباً "

 

وقفت ودخلت إلى جناحي ثم أقفلت الباب بالمفتاح ووضعته على المنضدة.. خلعت حذائي ثم جواربي وبدأت بفك أزرار قميصي.. لكن تجمدت يدي على الزر الثالث عندما سمعت صوت خطوات تقترب من جناحي ثم سمعت صوت الباب ينفتح..

 

من اللعين الذي تجرأ على الدخول إلى جناحي دون إذن مني؟!!.. فكرت بغضب بذلك واستدرت بسرعة ولكن تجمدت نظراتي بذهولٍ شديد عندما رأيت إميليا تدخل إلى جناحي وهي ترتدي روب قميص نوم أحمر شفاف أظهر لي بوضوح خلف قماشه ملابسها الداخلية الحمراء من الدانتال..

 

توسعت عيناي أكثر بصدمة كبيرة عندما رأيتُها تقترب مني ببطء وهي تُزيل الروب عن جسدها لتقف أمامي شبه عارية لا ترتدي سوى ملابسها الداخلية المثيرة..

 

" مونرو أنــ... "

 

سمعتُها تهمس باسمي بنبرة مثيرة جداً.. بلعت ريقي بقوة وقاطعتُها بغصة قائلا

 

" ماذا تفعلين هنا؟!.. ارتدي الروب وعودي إلى غرفــ... "

 

لكن إيميليا وقفت أمامي ورفعت يدها ووضعتها على فمي وجعلتني أصمت


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 22 - أحبُه

 

تأملتُها بضياع كُلي بينما كان عقلي يُردد لي قائلا.. إنها ليست رالبيكا.. ليست رالبيكا.. ليست رالبيكا.. إنها إيميليا..

 

" أريدُك مونرو بيلاتشو "

 

همست إيميليا تلك الكلمات وجعلتني أجحظ عيوني بذهول.. أبعدت أصابعها عن فمي ثم شعرت بها تمسك يدي ووضعتها على خصرها وقالت لي بنعومة وبإغراء

 

" مارس معي الحُب "

 

نبض قلبي بعنف بسبب كلماتها بينما كنتُ أتذكر حبيبتي رالبيكا.. وفي وسط تفكيري وضياعي لم أنتبه بأن إيميليا جذبتني باتجاه السرير وجعلتني أستلقي عليه ثم جلست على ساقاي وبدأت بكلتا يديها تلمس صدري من فوق قميصي..

 

وبعدها بدأت بفك أزرار القميص ثم فتحتها على صدري وأخفضت رأسها وشعرت بشفتيها تُقبلني برقة على عضلات معدتي..

 

أغمضت عيناي وهمست برقة

 

" رالبيكا.. حبيبتي... "



انتهى الفصل











فصول ذات الصلة
رواية جحيم قلب آل بيلاتشو

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©