رواية وحش الجبل - فصل 15 - ملكتي
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. واوووووووووووو الأحداث بدأت تحلو أكتر كلها نااااااااااااار🔥🔥🔥🔥🔥🤩🤩♥️

    ردحذف
    الردود
    1. شكرااااااااااااااااااااااااا

      حذف
  2. مأساة ماهذه الأحداث نحن من يشعر بالدوران مع فورتونا لكثرة الأحداث وتسارعها اتمنى أن لا يتمكن منها العملاق وأن يعود لايسن بسرعة ... انت مبدعة هافن شكرا لك

    ردحذف
  3. تسلم ايدك ❤ البارت تحفه

    ردحذف
  4. جمال وعظمه وابداع خيالي هافن انتي ملكة بحق للابداع

    ردحذف
  5. متى موعد البارت القادم

    ردحذف
  6. لقد توقفت عن قراءة وحش الجبل وعدت من ثلاثة أيام لاقرأها والان وصلت للفصل 15 ولا يسعني وصف ذاك الشعور الذي سيقتلني من شدة الفضول، في البداية لم أكن متعلقة بالرواية لهذه الدرجة ولكن حقا كعادتكِ تبهريني وتستمرين بفعل ذلك دائما وابدا... هافن حقا انتِ قطعة من الإبداع بل أنت الإبداع كله.... صحيح لايسن حقير حالياً لكن حقا شجاره مع فورتي يضحكني فهي كذلك لم تترك طريقة لم تفعلها لتفقده صوابه...احببتهما،وكما توقعت لوسي هي أم ايفوس... أحبكِ جداً✨

    ردحذف
    الردود
    1. حياتي أشكركِ من قلبي لأنكِ أحببتِ روايتي
      على فكرة رواية وحش الجبل هي من أجمل ما كتبت وهذه الرواية عزيزة جدا على قلبي
      أتمنى أن تُعجبكِ الأحداث القادمة فالأحداث المشوقة لم تبدأ بعد بل هناك الكثير والكثير من المفاجآت أتمنى أن تُعجبكِ كذلك.

      حذف

رواية وحش الجبل - فصل 15 - ملكتي

 

رواية وحش الجبل - فصل 15 - ملكتي



ملكتي




لايسن**



كنتُ نائم على السرير أحتضن بين ذراعاي بشدة جسدها العاري لمتوحشتي الجميلة..

 

فتحت عيناي وتحركت بخفة لأنام على ظهري كي لا أوقظها وعانقتها إلى جسدي أكثر بينما كنتُ أتأمل تفاصيل وجهها الناعم والجميل بعين جديدة تماماً..

 

كنتُ أتأمل تفاصيل وجهها كأنني أراها لأول مرة.. ابتسمت برقة دون شعورٍ مني عندما رأيت ابتسامة صغيرة تظهر على ثغرها الناعم وهي تُحرك رأسها وتدفنهُ في صدري وهي تتأوه براحة..

 

مررت أصابعي برقة على خدها ألمس بشرتها برقة ثم أخفضت أصابعي وبدأت ألمس بكف يدي جسدها المتناسق والمثير وبدأت أُمرر يدي على منحنياتها المتكاملة والرائعة..

 

ابتسمت برضا تام وفكرت بسعادة.. يا لها من ليلة!!... لقد أصبحت لي.. لي وحدي.. ولكن فجأة تجهم وجهي وعقدت حاجبي بغضب..

 

لماذا أشعر بدفءٍ غريب يلتف حول قلبي؟!!... لا أريد لقلبي الميت أن يخفق بأول نبضة لأجلها!!... مستحيل!!.. أنا لن أسمح لها أبدأ بأن تُصبح نقطة ضعفٍ لي.. لن أوافق أبداً أن أُصبح نسخة عن والدي.. الحب ليس له وجود في عالمي.. أنا لن أسمح لقلبي الميت أن ينبض لأجلها بنبضة واحدة.. لن أسمح بذلك أبداً.. 

 

أبعدتُها عني برقة وبدأت أنظر إلى وجهها الطفولي الجميل... ابتسامة شريرة شقة ثغري بينما كنتُ أُفكر بخبث.. كيف ستكون ردة فعلها عندما تستيقظ ويزول مفعول ذلك الإكسير؟!!... قليلا من المرح لن يضر...

 

جذبتُها أكثر إلى جسدي وحضنتُها بطريقة مُتملكة واستنشقت رائحتها الجميلة بعمق...

 

همممم.. ما أجمل رائحتها.. رائحة شعرها تُشبه رائحة الطبيعة.. ورائحة جسدها تجعلني أفقد عقلي بسببها..

 

لوقتٍ طويل لم أتحرك من وضعيتي تلك بينما كنتُ أتأملُها دون ملل.. كانت الشمس قد أشرقت في قلب السماء الغائمة وبسبب الشرفة كان شعاعها يتسلل من بين الغيوم مباشرة على السرير لينير خصلات شعرها وأطرافهِ النارية التي تناثرت بعشوائية على الفراش..

 

رفعت يدي وأدخلت أصابعي بين خصلاتها ألمسها برقة ثم بيدي الأخرى رفعت وجهها قليلا وقبلت شفتيها برقة.. ابتعدت عنها وأعدت رأسها إلى وضعيته السابقة بينما كنتُ أنصت إلى دقات قلبها الرتيبة التي التقطتها أذناي بوضوحٍ تام..

 

شعرت بالحيرة من تصرفاتي الغير مُبررة الآن.. ما الذي يحصل لي؟!!!... لقد عاشرت الكثيرات ولكنني أبداً لم أشعر مُسبقا بتلك النشوة وتلك الأحاسيس والمشاعر التي تجتاح كياني وتُربكني!.. هي مختلفة عنهم جميعا...

 

مررت يدي بتوتر بين خصلات شعري وأنا ألعن نفسي بداخلي.. اللعنة عليّ... كل ما خططت له ذهب أدراج الرياح.. كانت خطتي سهلة وبسيطة جداً.. بعد أن أصبحت متوحشتي زوجتي قررت عدم مُعاشرتها وإكمال الطقوس وذلك سوف يُضعفها لأن دمائنا امتزجت وعندها ستموت و أستريح منها..

 

لكنني بكل بساطة ضعفت أمامها وعاشرتُها.. تبا.. أنا لن أضعف مجدداً أمامها.. سأجعلها تندم لأنها كسرت كلمتي وذهبت لتستحم وجعلتني أنكُث بالوعد الذي قطعتهُ على نفسي منذ الصغر واستخدمت قوتي السحرية لقتل ذلك الحقير العملاق من أجلها...

 

أمورٌ كثيرة سوف تتغير الآن فالجميع سيعلمون بأنني استخدمت أخيراً قواي السحرية وجدي اللعين ديوس سوف يسعدهُ معرفة ذلك..

 

همست بحقد لا يوصف لدى تفكيري بجدي اللعين

 

" اللعنة كم أكره جدي الحقير.. أكرهه بجنون "

 

تبا لقد وعدت جدي الحقير عندما أستخدم قوتي السحرية للمرة الأولى ستكون عليه.. وعدتهُ بأنني سأقوم بلعنهِ وجعلهِ بشرياً.. والآن بسبب عبدتي المتوحشة نكثت بوعدي اللعين لجدي السافل..

 

كان يجب أن أُلقي عليه تلك اللعنة عندما كنتُ صغيراً وأجعلهُ بشريا انتقاماً لوالدي ولكن فيري منعتني عن فعل ذلك لطيبة قلبها.. لا ألومها فهو والدها في النهاية...

 

تنهدت بضيق وقررت الذهاب إلى غرفتي فهذا أفضل.. أبعدت هرتي عني ورأيتها تعقُد حاجبيها بضيق ثم تحركت لتنقلب على جنبها.. وقفت ونظرت إليها بخبث ثم رفعت نظراتي عنها وحدقت بنظرات حادة أمامي


رواية وحش الجبل - فصل 15 - ملكتي

 

ثم همست قائلا بوعيد

 

" تحملي ما سيحدث لكِ لاحقا.. لأن عقابي لم ينتهي.. أنتِ ما زلتِ ابنة ذلك اللعين بن وحفيدة الحقير ديوس... أحلاماً سعيدة هرتي المتوحشة "

 

خرجت وتوجهت إلى غرفتي وقررت أن أستحم وأستريح بعدها قليلا لأنه أمامي يوم طويل وشاق مع هرتي المتوحشة....

 

 

كلاوديوس**

 

كنتُ أجلس داخل حوض الاستحمام باسترخاء أُفكر بما حدث في مملكتي وبتلك الجميلة زوجة وحش الجبل..


رواية وحش الجبل - فصل 15 - ملكتي

 

لم أستطع التوقف عن التفكير بها منذ أن رأيتُها.. لقد أعجبتني بجنون وأريدُها لي..

 

وقفت وسمحت للخادم بتجفيف جسدي ثم شعري ثم ساعدني بارتداء ملابسي وخرجت من جناحي برفقة حُراسي الشخصيين وتوجهت إلى الأسفل..

 

جلست على كرسي العرش شارد بتفكيري بعمق.. لقد سحرتني تلك البشرية!!... في أحلك أحلامي لم أتخيل أن أُعجب ببشرية وليست بأي بشرية عادية بل أيضا هي زوجة لذلك اللعين وحش الجبل.. كيف حدث ذلك؟!!... كيف التقى بها ذلك الملعون؟!!!...

 

أغمضت عيناي وفكرت بعمق.. ماذا   عساي أن أفعل الآن؟!... أنا أريدُها.... قاطع تفكيري دخول مستشاري زورك مع بعض من حرسي ومعهم شقيقة تلك اللعينة العرافة التي قتلها لايسن... نظرت إليها ببرود بينما هي كانت ترتعش من شدة الخوف وسمعت زورك يقول باحترام

 

" جلالة الملك لقد جلبتُها لك كما أمرت "

 

أشرت للحراس بيدي كي يتركوها وعندما فعلوا أمرتهم بالخروج باستثناء مُستشاري زورك.. بعد خروجهم رمى زورك تلك اللعينة على الأرض وأمرها كي تنحني أمامي.. جَثت أمامي على ركبتيها ثم أحنت رأسها وهي تقول ببكاء

 

" جلالة الملك كلاوديوس... أنا بريئة مما فعلتهُ شقيقتي.. أنا لا دخل لي بما كانت تُخطط لفعله مع الأمير ماركوس... صدقني سموك "

 

وقفت واقتربت منها ثم أمسكت بطرف ذقنها بأصابعي ورفعت رأسها ونظرت بعمق إلى عينيها وقلتُ لها بنبرة مُهددة

 

" أخبريني بالتفصيل كل ما تعرفينهُ وإلا أمرت بقطع رأسكِ فوراً "

 

حررت ذقنها ونظرت إليها ببرود وبدأت تقول بصوتٍ مُرتجف

 

" لقد سمعتُها تتكلم مع الأمير ماركوس منذ يومين أنها شاهدت رؤية لفتاة بشرية ستأتي إلى عالمنا و.. و بأنك سوف تُغرم بها جلالتك.. و.. وبدأت تُخطط مع الأمير الراحل بكيفية لقائهِ بها قبل أن تفعل سموك.. وخططت معهُ على تزويجها له حتى يجعلك تضعف و.. ويقوم بقتلك بعدها حتى يستلم العرش ويُصبح هو الملك.. صدقني هذا كل ما أعرفه... "

 

تحولت عيوني إلى اللون الأصفر دليلا على اشتعال الغضب بداخلي وهتفت بحدة بوجهها

 

" لماذا لم تتكلمي؟!!... لماذا لم تأتي وتخبريني مسبقا بذلك؟! "

 

غضبت إذ شعرت بالحزن بسبب خيانة شقيقي لي.. أخي الصغير والذي لطالما أحببته و ربيتهُ كابنٍ لي أراد خيانتي وقتلي!.. آلمتني تلك الحقيقة جداً.. كيف غفلت عن كرههِ لي؟!.. صحيح لم يُقصر وحش الجبل بقتل ماركوس اللعين لقد استحق الموت..

 

سمعت تلك اللعينة تقول ببكاء وبفزع

 

" جلالتك.. أنا مُجرد خادمة في القصر.. شعرت بالرعب ولم أستطع أن أُخبرك إذ ظننت بأنك لن تصدقني "

 

كانت خائفة مني بشدة ومع أنني صدقتُها إلا أنني لن أُسامحها على سكوتها.. اقتربت منها وأمسكت بوجنتيها بكلتا يداي بينما كنتُ أقول لها برقة مُصطنعة

 

" لا تخافي.. لقد صدقتكِ.. لذلك.... "

 

أحكمت إمساك وجنتيها بيداي بشدة ولويت لها رأسها بعنف وصوت تهشم كبير للعظام سُمع في أرجاء القاعة ثم أفلتُها لتقع على الأرض جثة هامدة... نظرت إلى مستشاري زورك المصدوم بينما كنتُ أجلس على كرسي العرش وقلتُ لهُ ببرود أعصاب

 

" دع الحُراس يدخلون و يأخذونها من أمامي.. أريد التكلم معك على انفراد بعدها "

 

" حاضر جلالتك "

 

أجابني بسرعة واستدار ونده للحراس بالدخول وأمرهم بالتخلص من جثتها.. بعد خروجهم أغلق الباب ووقف أمامي وقال باحترام

 

" ما الذي يُشغل بالك جلالة الملك؟ "

 

مسدت جبيني بيدي وقلتُ له

 

" ما قالتهُ تلك الحقيرة صحيح.. أنا أريدُها زورك.. أريد تلك البشرية لي "

 

نظر إليّ بصدمة لكنني تابعت قائلا بحزن

 

" عندما رأيتُها خفق قلبي بجنون لأول مرة وشعرت بدمائي تغلي داخل شراييني.. إنها بالفعل أجمل امرأة رأيتُها في حياتي في عالمنا... لقد أردت أخذها منه.. أردت أن أضعها في جناحي و أحبسها هناك إلى الأبد.. أريدُها أن تقضي كل ثانية من عمرها في حضني.. أردتُها لي لا بل أنا أريدُها لي وإلى الأبد... لكنها زوجته!!!... زوجة وحش الجبل... "

 

جحظ زورك عيونه برعب وهمس بذعر

 

" البشرية التي أعجبتك مولاي هي زوجة وحش الجبل؟!!! "

 

وقفت واقتربت منه ووضعت يدي على كتفه وأجبته

 

" نعم زوجته.. لذلك أريدُ حلا زورك!.. تصرف... أريدُها أن تكون لي وفي أسرع وقت مهما كلفني ذلك "

 

نظر إليّ برعب قائلا

 

" جلالتك أنا آسف ولكن ذلك من سابع المستحيلات.. أولا هي قزمة.. أعني هي بشرية وليست من بني جنسنا وثانيا هي زوجة وحش الجبل.. كيف أستطيع جلبها إليك؟!... وحش الجبل سيغضب ويأتي إلى مملكتنا كما فعل الليلة.. ليس باستطاعتنا ردعهُ وفعل أي شيء!!.. كما تعلم مولاي لقد استخدم سحرهُ لأول مرة منذ ألاف السنين من أجل إنقاذ زوجته.. هذا يعني بأنها مهمة بالنسبة له "

 

أبعدت يدي عن كتفه وأنا أتنهد ثم أردفت قائلا بغضب

 

" لا يهمني إن كانت قزمة أو بشرية أو زوجة لذلك الكائن الشيطاني.. أنا أعلم أنه استخدم سحرهُ لأول مرة منذ عقود لا تُحصى من أجلها وهذا يعني أنها مهمة له أي هي نقطة ضعفه.. لكن أنا أريدُها زورك بين أحضاني ولي مهما كان الثمن لا أريدُ أن أستخدمها لإضعافه بل أريدُها لي... هل تفهم؟!!.. لذلك يجب أن تجد لي حلا سريعاً.. ذلك اللعين لايسن علينا أن نجد طريقة للتخلص منه والقضاء عليه بأسرع وقت وإلى الأبد "

 

بدأت أفكر بعمق وفجأة ابتسمت بشر وقلتُ لزورك

 

" ذلك اللعين المستذئب الذي توج نفسه ملكا على الروج أليس مدينا لي بخدمة ذلك الحقير؟ "

 

نظر زورك إليّ بصدمة ثم قال بنبرة متفاجئة

 

" ستيفن الحقير!!!.. نعم بالفعل هو مدين لك جلالة الملك.. فأنتَ ساعدته عندما أتى إليك... "

 

قاطعتهُ قائلا بسعادة

 

" نعم.. نعم.. لقد ساعدته عندما طلب مني أن أُجمد سحر حبيبتهُ الجنية.. لكن كساحر لا أستطيع فعل ذلك وخاصةً على جنية.. بل جعلتهُ منيعاً عن سحرها كي لا يتأثر به.. أرسل وراءه وقل له أنه حان الوقت حتى يُسدد لي دينه "

 

تأملني زورك بذهول وسألني

 

" بالإذن منك مولاي... لكن ما الذي تُخطط لِفعله؟!... كيف سوف يُساعدنا ذلك الخائن ستيفن؟!.. جميعنا هنا نعلم ما فعلهُ بشقيقهِ كلاي وخاصةً بزوجته.. وهي ماتت سيدي منذ زمن لا أظن أنه سيأتي!! "

 

ابتسمت بخبث وقلتُ له قبل أن أخرج وأذهب إلى جناحي الملكي

 

" سوف يأتي زورك وعندها ستعلم ما الذي أُخطط لفعله... ستيفن سوف يأتي فوراً ويحرص جيداً وبكل سرور على تنفيذ كل ما أطلبهُ منه "

 

ثم رقت نظارتي وابتسامة حالمة رسمتها شفتاي بينما كنتُ أفكر..

 

أخيراً وجدتكِ يا ملكة قلبي.. فورتونا... حتى اسمها جميل وخلاب مثلها تماما... سأجعلكِ ملكة على عرش مملكة العمالقة السحرة وملكة على عرش قلبي قريباً....

 

 

ستيفن**

 

 

كنتُ أضحك بشر عندما وقف أمامي أحد أتباعي الذي عينته ليتجسس من بعيد على مملكة مصاصي الدماء وأخبرني بأنهُ شاهدهم جميعاً يخرجون من غابيغا ويتجهون نحو مملكة العمالقة السحرة وفكرت بخبث بينما كنتُ أنظر ناحية مملكة مصاصي الدماء.. 


رواية وحش الجبل - فصل 15 - ملكتي


يبدو أن حربا سوف تندلع قريبا!.. مساكين العمالقة لا أمل لهم بالنجاة بوجود ذلك القذر وحش الجبل...

 

ثم لمعت فكرة شريرة في رأسي.. لماذا لا أذهب وأسرق كنز ذلك القذر؟!!!!!!.... ما دام الجميع خارج المملكة سوف يتسنى لي الدخول وبسهولة إلى قصر ذلك الحقير وسرقة كنوزه..

 

وبالفعل ذهبت مع بعض من أتباعي ودخلت إلى غابيغا.. كنتُ أقف قرب القصر أختبئ خلف شجرة عملاقة عندما فجأة صدمة كبيرة تملكتني بالكامل عندما استنشقت رائحة لوسيا...

 

نظرت بصدمة كبيرة إلى القصر وهمست بذهول

 

" مستحيل!!!!!.... هناك شيء خاطئ!!!... أنا أهلوس بالتأكيد!!!.... لوسيا ماتت منذ زمن.. كيف والجحيم أشتم رائحتها الآن؟!!!!... هذا غير ممكن!! "

 

رفعت رأسي أتتبع الرائحة وهنا صدمة مُخيفة شلت جميع حواسي عندما رأيت لوسيا خلف إحدى النوافذ تقف وهي تنظر بشرود إلى المملكة...

 

توسعت عيناي بذهول وتأملت بصدمة العُمر لوسيا زوجة شقيقي القذر كلاي.. ارتعشت أناملي وهمست بصدمة كيبرة

 

" لوسيا لم تمت؟؟!!!!.... هي على قيد الحياة!!!!.. هذا مُستحيل!!.. "

 

ثم همست مجدداً بنبرة متوعدة غاضبة

 

" سأحول حياتها إلى جحيم لأنها أوهمتني بموتها.. سأنتقم منها أشد انتقام لهذه الحقيرة "

 

وهنا غضب كبير اجتاحني بقوة وتحولت إلى ذئبي وبدأت أقفز و أتسلق الطوابق حتى وقفت أمام شرفتها...

 

تحولت إلى شكلي البشري بينما كنتُ أُحاصر جسدها الصغير وأنا أنظر بغضب إلى وجهها الذي أعشقهُ بجنون وهمست لها بفحيح

 

" أخيراً التقينا عاهرتي.. يا لسخرية القدر.. كنتُ أظن ذلك الوحش قد قتلكِ لكن كما يبدو لي أنه لم يفعل... "

 

أحنيت رأسي وبدأت بجوع أستنشق عنقها وهمست بشر

 

" تصدقين أنني أتيت الليلة بنية سرقة كنز ذلك الوحش دراكولا عندما عرفت بخلو المملكة من وحوشها.. لكنني لم أُصدق عندما اقتربت من القصر واستنشقت رائحتكِ.. طننت نفسي أهلوس "

 

ورغبة عنيفة اجتاحت جسدي ومثل العادة انتصبت بسبب رائحتها التي أعشقُها وقبلت عنقها بقبلةٍ رقيقة مشتاقة ثم قلتُ لها بغضب

 

" أيتها العاهرة سوف تندمين لأنكِ جعلتني أحزن على موتك.. سأمزق جسدكِ بينما أضاجعكِ بعنف من دون توقف.. سأجعلكِ تتمنين الموت على خداعكِ لي وإيهامي بموتك.. لا أحد سوف يستطيع مساعدتكِ وخاصة قوتكِ السحرية لأنني كما أتذكر جيداً بأن العملاق الأحمق جعلني منيعا عن سحركِ حبيبتي.. لذلك استسلمي لي برضاكِ ولا تقاوميني لأنكِ تعرفين جيداً ما قد يحصل لكِ إن فعلتِ "

 

وقفت بسرعة وحملت جسدها الصغير على كتفي وتوجهت ناحية النافذة ولكن عندما بدأت تصرخ طلبا للنجدة قفزت بسرعة وعندما أصبحت على الأرض ضربتُها ضربة قوية خلف عنقها وغابت عن الوعي و تخاطرت ذهنياً مع رجالي وأمرتهم بالانسحاب واتجهت بعدها خارجا من غابيغا نحو الغابة الجنوبية لكي أدخل بعدها إلى قرية الروج....

 

وضعتُها على سريري برفق وبدأت أتأمل ملامح وجهها باشتياقٍ كبير.. لا أستطيع التصديق بأنها أمامي!!.. كيف خدعتني وجعلتني أظن بأنها ماتت؟!!!... حتى شقيقي الأحمق يظنها ماتت..

 

جلست بجانبها على السرير وأمسكت يدها وهمست قائلا لها رغم أنها لن تسمعني

 

" لطالما أردتكِ لي لوسيا منذ أن وقعت عيناي عليكِ لكنكِ فضلتِ أخي كلاي.. وشقيقتكِ الغبية راشيل أرادتهُ أيضا ولكن لا أنكر أن ذلك كان في مصلحتي... لولاها لما أصبحتِ لي.. لقد تألمت على فراقكِ وموتكِ لذلك سوف تدفعين الثمن غاليا.. أنتِ ستكونين لي من جديد "

 

 

انتباه مشهد جريء**

 

 

أخفضت رأسي وبدأت أُقبلها بشراسة ولم أهتم أنها فاقدة للوعي ثم ابتعدت عنها ومزقت لها ثيابها ورميتهم بعيداً...

 

كنتُ عاريا من الأساس لأن ثيابي تمزقت عندما تحولت إلى ذئبي في مملكة ذلك الحقير دراكولا.. أمسكت بعضوي الذكري المنتصب وبدأت أمسدهُ بيدي بقوة بينما كنتُ أنظر إلى جسدها بجوع كبير..

 

تأوهت بشهوة وأنا أعض على شفتي بقوة.. كم اشتقت لامتلاكها وشعوري بِعضوي المُنتصب بداخلها.. أبعدت يدي عن عضوي وبدأت بمداعبة صدرها بيدي وأنا أتحسس حلماتها الجميلة ثم بدأت امتصهم بجوع و أعضهم بنهم ثم رفعت رأسي وبدأت بتقبيل عظام تِرقوتها البارزة ثم كتفيها ثم عنقها لأستلم بعدها شفتيها بقبلة عنيفة....

 

انتباه ما زال المشهد الجريء مُستمر**

 

 

لوسيا**

 

 

استيقظت فجأة من إغمائي وأنا بالكاد أتنفس.. حاولت التحرك لكنني لم أستطع.. فتحت عيناي بضعف وأنا أُجاهد لأتنفس.. شهقة مرعبة خرجت من فمي بينما جسدي كله انتفض برعب عندما رأيت ستيفن يُقبلني..


لا!!..لااااا!!.. ليس مجدداً!!!!..

 

هتفت بداخلي بفزع أرهق روحي وانسابت دموعي على الفور بذعر من عيناي وبدأت أقاومه ليبتعد عني لكنه أمسك عنقي بيده وضغط عليه حتى شعرت بعظامي سوف تتحطم..

 

رفعني وقفز خلفي وحرر عنقي ثم حاصر صدري بذراعيه وهمس بأذني بفحيح جعلني أرتعش بجنون بين يديه

 

" سأنتقم منكِ عاهرتي الجميلة لأنكِ هربتِ مني وجعلتني أُصدق بأنكِ مُتِ.. سأجعلكِ عاهرتي من جديد حُلوتي "

 

نظرت أمامي بذعر أحرق روحي وارتعشت أوصالي كُلها


رواية وحش الجبل - فصل 15 - ملكتي

 

تساقطت دموعي على وجنتاي وهمست لهُ ببكاء

 

" أرجوك ستيفن لا تفعل ذلك بي.. لقد حققت انتقامك وانتهى.. دعني أذهب أرجوك "

 

قهقه بشر ثم همس بفحيح

 

" انتقامي لم ولن ينتهي أبداً لوسيا.. أنتِ لي إلى الأبد "

 

قفز ليجلس أمامي على السرير وتأملني بنظرات أرعبتني للموت.. ومثل العادة هجم عليّ مثل الوحش الكاسر وبدأ يُقبلني بوحشية تامة.. حاولت أن أُقاومه.. حاولت.. ولكن في النهاية خارت قوتي وطبعاً سحري لا فائدة منه فـ ستيفن لا يتأثر به..

 

استكنت بين يديه وتركتهُ يقبلني بوحشية أدمت شفتاي.. ابتعد عني وهو يلهث ونظر إليّ بعيون تبرق بشهوة مخيفة أرعبت كياني وقال لي بهمسٍ مخيف

 

" جيد أنكِ استيقظتِ.. لأنني أريد سماع صوتكِ وأنينك بينما أمزق لكِ مهبلكِ الرائع حبيبتي.. "

 

ثم نظر بعمق إلى عيناي المرتعبة والباكية وتابع قائلا

 

" هل أنتِ خائفة مني لوسيا؟!!!... خوفكِ مني ليس بشيء جديد "

 

أنيت برعب بينما جسدي بأكمله كان يرتعش بجنون وبدأت أتوسل إليه بمرارة

 

" ابتعد أرجوك... لا تفعل ستيفن.. أتوسل إليك.. أنا زوجة أخيك.. أرجوك ك ك ك... "

 

أمسك بفكي بشدة ألمتني ورفع رأسي وقرب وجههُ القذر مني ونظر بعمق إلى عيوني الباكية وقال بفحيح مُخيف

 

" لا يهمني أنكِ زوجتُه.. لقد كنتِ لي سابقا وسوف تكونين لي مجدداً.. لن أمل من اغتصابكِ أنا وذئبي ما حييت.. سوف أعاقبكِ بشدة على خداعكِ لي كل تلك السنوات وجعلي أعتقد بأنكِ فارقتِ الحياة.. لقد استطعتِ سابقا الهروب مني و أوهمتِ الجميع بموتكِ لكن ذلك لن يحدث من جديد.. والآن سأُريكِ جزءً من انتقامي لوسيا.. لأنكِ ستكونين لي وإلى الأبد "

 

اشتدت ضربات قلبي المُرتعبة عندما سحق شفتيه بِخاصتي و أرغمني على فتح فمي وبدأ يمتص لساني بعنف وهو بسحبه بأسنانه ويعاود مصه بجوع ألمني.. حاولت مقاومته وركله لكن دون جدوى لأنه لم يتزحزح لانش بعيداً عني...

 

فجأة ابتعد ووقف ورأيته عاريا فأشحت نظراتي بعيداً عنه وتكورت على نفسي وأنا أحتضن جسدي المرتعش بيداي وأجهشت ببكاءٍ مرير...

 

أنا أحلم!!... هذا الكابوس يراودني دائما... هو لم يجدني ولم يعرف بأنني على قيد الحياة... نعم أنا نائمة وأرى كابوسا من كوابيسي المرعبة التي لم تفارقني طيلة كل تلك السنوات....

 

فكرت بعذاب بذلك ولكن فجأة انتفضت برعب عندما شعرت بجسده القذر يحاصرني وأمسك بِيداي ورفعهما فوق رأسي وبدأ يربطهما بقطعة قماش وثبتها بإحكام على أعمدة السرير..

 

بدأت أركل برعب بعشوائية وأنا أحاول تحرير يداي لكن صفعة قوية تلقتها وجنتي اليمنى جعلتني أشعر بدوار وألمٍ رهيب.. ثم أمسك بساقاي وفرقهما وربطهما أيضا بقطعة من ثوبي الذي مزقه وأحكم ربط القماشة بعواميد السرير الأمامية..

 

لقد عاد كل شيء إلى البداية...

 

فكرت بهستيريا بذلك.. لقد عاد عذابي من جديد سوف يغتصبني دون أي رحمة كما كان يفعل بي سابقا..

 

موجة من الخوف اجتاحت جسدي وعقلي وبدأت أبكي بهستيرية عندما بدأ يقبلني في مهبلي ويمتصه بوحشية وهو يدخل لسانه في فتحتي...

 

جحيمي عاد من جديد.. بكيت وبكيت وتوسلت إليه حتى يتركني لكن دون جدوى وصرخة قوية خرجت من أعماق قلبي مزقت شريانه قبل أن تمزق أوتار حنجرتي عندما أدخل عضوه الذكري في مهبلي بعنف وبدأ يدفع بجنون..

 

" أنتِ تُفقديني صوابي.. ما زلتِ جميلة وجداً لوسيا "

 

قال بهمس أمام رقبتي وهو يستنشقها وبدأ يمتصها بجنون بعد ذلك....

 

أغمضت عيناي بألم قتل روحي وأدرت رأسي إلى جهة اليمين واستسلمت لِمصيري معه بينما دموعي الحزينة و المتألمة أحرقت وجنتاي و لكنها أحرقت روحي أيضا..

 

بعد فترة طويلة كنتُ أشهق وأبكي بانهيار بينما كان يمتص حلمتي بقوة وهو يتحرك بجنون ثم رفع رأسه وأدار رأسي وقبلني بشراسة وهو يتأوه ويفرغ سائله بداخلي... ظننت عذابي قد انتهى حاليا لكن جسدي اهتز بعنف وجحظت عيناي برعب عندما قال لي بصوت تملئه الرغبة وهو يمسح وجنتي برقة بأنامله

 

" لا ترتاحي حبيبتي فأنا لم أبدأ بعد.. كما أن ذئبي يريدُ مضاجعتكِ أيضا "

 

" لااااااااااااااااااااااااااااااااااا.... "

 

صرخت برعب شل عقلي وكياني وبدأت أبكي بشكلٍ هستيري.. ابتسم ستيفن بسعادة وهنا هتفت ببكاء أحرق روحي وقلبي وكياني

 

" ليس مجدداً!!!... لن تفعل ذلك بي مجدداً!!!!... ليس مجدداً!!!... "

 

بدأت انتحب وأشهق بجنون و عاودت الصراخ بتوسل

 

" لااااااااااااااااااااااا... أرجوك ك ك ك ك ك ك... ليس مجدداً أرجوكككككككككككك..... "

 

صرخت بكل ما تبقى لي من قوة أتوسل إليه كي لا يفعل لكنني برعب رأيتهُ يتحول إلى ذئبه الشيطاني المرعب ووقف فوقي على قوائمه الأربعة ثم قرب وجهه من جسدي وبدأ يلحس جسدي بلسانه القذر...

 

جسدي كان مُنهك من اغتصابه له بوحشية منذ قليل ومع ذلك حاولت التحرك وتخليص نفسي لكنني لم أستطع... أجهشت ببكاءٍ مرير معذب متألم عندما بدأ يلحس منطقتي بلسانه وفجأة رفع رأسه وعض كتفي بأنيابه..

 

صرخة قوية متألمة خرجت من فمي بسبب عضته ولكن صرختي التالية جعلت روحي تحترق من الألم وشدة العذاب والرعب عندما أدخل عضوه الضخم بمهبلي وهنا ارتخى جسدي و أحسست بروحي تطوف وتخرج من جسمي ورحبت بسعادة بذلك النفق المظلم الذي ظهر أمامي لكي يُريحني من هذا الجحيم....

 

انتهى المشهد الجريء**

 

 

فورتونا**

 

 

" أههههههههه.... "

 

تأوهت بخفة وأنا أفتح عيناي بضعف.. جلست على الفراش بصعوبة وأنا أبتلع ريقي و أفرك عيناي براحتي.. كنتُ أشعرُ بدوار و  بألم في رأسي وألم كبير في جميع عضلاتي وخاصةً في مهبلي..

 

" أهههه... هذا مؤلم!!!.. تباً... "

 

تأوهت بضعف واشتكيت بتذمر وأنا أحاول الحركة.. لماذا جسدي يؤلمني ومهبلي يحترق كالجحيم؟!!...

 

رمشت بقوة وعاودت فرك عيناي بأصابعي برقة.. تململت في جلستي بضيق وأنا أُحرك أكتافي لأُزيل التشنج عنها... أبعدت يداي عن عيوني و فجأة اتسعت عيناي بذعر وأنا أنظر حولي إلى الغرفة... شهقت بهلع وتساءلت بهمسٍ مرعب

 

" ما الذي جلبني إلى هنا؟!!!!!.... "

 

هذه الغرفة أعرفها جيداً فأنا نظفتُها منذ يومين لقد أخذت معي أكثر من ثلاثة ساعات حتى أصبحت نظيفة... ماذا أفعل هنا؟!!!... كنتُ أنظر بصدمة حولي وفجأة صرخت برعب عندما رأيت انعكاس صورتي في المرآة أمامي

 

" أععععععععععععععععععععهههه... ما هذا والجحيم؟!!!!!!.. "

 

لقد كنتُ عارية ولكن الذي أرعبني أكثر رؤيتي لعلاماتٍ حمراء و أرجوانية على كامل جسدي... أخفضت رأسي ونظرت إلى صدري ويداي برعب وصرخت بِفزع وبجنون مخيف

 

" اعععععععععععععععععهههههههههههههه.... ما هذه العلامات واللعنة؟!!!.... "

 

بدأت أتحسس العلامات بيدٍ مرتجفة وأنا أحاول تذكر ما حصل لي في الأمس... ثم أغمضت عيناي وهمست بهدوء

 

" حسنا.. أولا اهدئي فورتونا وركزي جيداً.. لقد كنتُ أستحم قرب الشلال وعندما انتهيت خرجت وعصرت شعري و.. "

 

جحظت عيناي برعبٍ مميت وهتفت بصدمة

 

" العملاق!!!... لقد خطفني ذلك الحقير وأراد أن يتزوجني و.. و ما الذي فعلتهُ بي تلك العرافة المجنونة؟!!... "

 

فكرت برعب بينما كنتُ أتذكر كيف خرجت النيران من يدها ووضعتها على بطني وأحرقت أمعائي و أعضائي كلها بشدة...

 

ثم شهقت بخوف عندما تذكرت الإكسير... لكن لم أستطع تذكر ما حدث بعدها إذ كل الذي أتذكرهُ هو طعم الإكسير المقرف عندما ابتلعتُه و نيران مخيفة سارت بكامل أنحاء جسدي.. كيف خرجت من هناك؟!!!... هل كان كل ما عشتهُ ليلة أمس مجرد حلم؟!!!...

 

تنهدت بحسرة ثم عاودت البكاء بضعف وأنا أسأل نفسي بذعر.. وما هذه العلامات إذا؟!!!... ما الذي حدث لي؟!!!!....

 

مسحت دموعي وحاولت الوقوف لأشهق بقوة بسبب الألم الذي فتك بأسفل عامودي الفقري نزولا لمؤخرتي..

 

" اللعنة على هذا الألم فهو لا يطاق... "

 

شتمت بضعف وأنا أترنح واقفة وفجأة شريط الليلة السابقة وكل ما حدث بها لمع برأسي بلمح البصر.. وضعت يدي على فمي أكتم صرختي الصادمة وجحظت عيناي برعب وفورا خذلتني دموعي وأخذت أبكي بمرارة وبدأت انتحب وأشهق بهستيرية...

 

لقد سلمتهُ نفسي!!!!!.... لقد استسلمت له وبرضاي!!!!!...

 

" لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا..... "

 

صرخت بهستيرية فائقة وأنا أسقط على الأرض بانهيار وبدأت أصفع نفسي بجنون وأنا أصرخ رفضا

 

" لا.. لااااا... لاااااااااا... لاااااااااا... هذا لم يحصل!!!!... لم يحصل!!... "

 

انتفضت برعب عندما انفتح باب غرفتي بعنف ورأيت ذلك العاهر اللعين يقف أمامي وهو ينظر إليّ بنظراتٍ ماكرة مُتفحصة ثم ابتسم بخبث وقال ببرود

 

" لماذا كل هذا الصُراخ عبدتي؟!!!... لقد أزعجتني في قيلولتي "

 

لمعت عيوني بشرارات من الغضب المميت ووقفت أمامه غافلة عن كوني عارية ورفعت أصبعي السبابة نحوه وبدأت أصرخ بجنون بوجهه

 

" أيها الملعون والعاهر والخسيس.. لقد استغليت وضعي واغتصبتني ليلة أمس.. أيها القذر.. أيها السافل و المُنحط... أنتَ أقذر من ما كنتُ أتخيل.. حقير وكلب و حيوان لعين قذر.... "

 

ركضت بخطوات عرجاء نحوه وصفعته بقوة على وجهه ذو الملامح المصدومة وبدأت أضرب صدره بقبضة يداي بأقصى قوة أمتلكُها وأنا أصرخ بوجهه بهستيريا وأبكي بجنون

 

" أكرهُك أيها اللعين.. أكرهُك أيها المُنحط.. لم أعد عذراء بسببك.. لقد أخذتها أيها القذر دون إرادتي... أعد لي عذريتي أيها اللعين.. أعد لي عذريتي أيها السافل اللعين... أعدها لي... أهههههههههه... "

 

تأوهت بألمٍ شديد وأنا أُغمض عيناي بشدة عندما التف رأسي بقوة ناحية اليمين على إثر صفعته لي وشعرت بقطرات دماء تسيل من زاوية شفتي لتنساب ببطء على ذقني..

 

فجأة فتحت عيناي برعب عندما شعرت بِيديه تمسك كتفاي وبدأ يهزني بقوة جعلت رأسي يتمايل بجنون للأمام وإلى الخلف وشعري بدأ يتطاير بجنون حولي وهو يصرخ بغضب مُخيف بينما عيونه بدأت تتحول بالتدريج إلى اللون الأحمر

 

" أنتِ لا تعلمين ما فعلتهِ الآن أيتها العبدة الحقيرة.. سوف تندمين على صفعكِ لي ونعتي بتلك الكلمات القذرة مثلكِ.. كما أنني لم أغتصبكِ أيتُها القذرة بل توسلتِ إليّ لمضاجعتك مرارا وتكرارا مثل عاهرة مُتمرّسة.. سأجعلكِ تعيشين داخل الجحيم أيتها البشرية اللعينة "

 

شل جسدي من كثرة الرعب عندما أمسك بجذور شعري بيده اليمنى بقوة رهيبة وبدأ يسحبني بعنف بينما كنتُ أصرخ برعب وأبكي دون توقف ورمى جسدي بقوة على الفراش.. كان الهلع في داخلي يجعلني غير قادرة على الحركة أو حتى الكلام..

 

كنتُ خائفة إلى حد العجز التام.. كل جزء في جسدي كان يرتجف وكنتُ أسمع اصطكاك أسناني بوضوح.. اعتلاني وهو يثبت يداي خلف رأسي بيده اليسرى ثم بيده اليمنى أمسك فكي بإحكام ومن بين دموعي ونظراتي المُرتعبة رأيت أنيابه تظهر وانحنى و أدار رأسي لجهة اليمين وصرخة مؤلمة خائفة مرتعبة خرجت من بين شفتاي عندما غرز أنيابه في عنقي وبدأ يمتص دمائي بجنون حتى بدأت أشعر بالوهن وقشعريرة باردة اكتسحت جسدي بأكمله..

 

صرخاتي بدأت تخف تدريجيا وعيوني بدأت تنغلق رويدا حتى استسلمت في النهاية وغابت روحي عن جسدي.....

 

 

لايسن**

 

ابتعدت عنها بينما أنيابي كانت تقطر بدمائها... كنتُ ألهث بقوة من شدة غضبي ورأيتها مغمى عليها لكنني لم أكترث لحالها..

 

كان وجهها شاحب كالأموات وجسدها أصبح لونه أبيض.. لعنت بغضب بداخلي إذ علمت أنها تُحتضر بسبب امتصاصي لِدمائها كلها..

 

وقفت وخرجت بسرعة لأدخل إلى غرفتي وأجلب قلادتي ثم عُدت إلى غرفتها ووضعت القلادة على عنقها ورأيتُها تشع وتلمع بضوء قوي وبعد ثوانٍ اختفى ذلك الشعاع..

 

كنتُ أنظر إلى جسدها بتمعن وتنهيدة مستريحة خرجت من فمي عندما رأيت لون بشرتها عاد إلى طبيعته.. أمسكت القلادة و أزلتُها عنها ووضعتُها على عنقي وفوراً سمعت صوت أمي الغاضب في رأسي بينما كنتُ أجلس على السرير بجانب عبدتي

 

( ما الذي فعلتهُ بها لايسن؟!!!... لقد كانت على وشك الموت.. هل جننت؟!!... )

 

أجبتُها بحدة

 

" لا تتدخلي أمي بأمورنا فهي أصبحت زوجتي.. كما أنها تستحق ذلك حتى تتعلم أن تلجم لسانها السليط أمامي "

 

سمعت والدتي تهتف بقهر وبيأس

 

( أنت ميؤوس منك.. على الأقل عاقبها لكن لا تمتص دمائها لأخر قطرة.. إياك أن تُعيد فعل ذلك بها.. ثم أنا سعيدة لأنك أكملت الطقوس.. سأعشق و أُدلل حفيدي قريبا )

 

ضحكت باستهزاء وقلتُ لها ببرود

 

" لا أريد أطفالا وخاصة من بشرية ومن ابنة بن اللعين.. لا أريد لابني أن يجري بداخله دماء ذلك القذر.. هذا ما كان ينقصني!!.. كما أنا لا أحب الأطفال "

 

أجابتني والدتي بغضب

 

( وكأن الأمر بيدك... في النهاية هو خالك مهما حاولت الإنكار و فورتونا تكون ابنة خالك.. وأنا أريد حفيد في أسرع وقت.. كما لا يمكنك أن تكذب عليّ لايسن فأنت تعشق الأطفال كما أنك ربيت إيفوس منذ نعومة أظافره )

 

رقت نظراتي عندما ذكرت أمي إيفوس ثم وقفت وأحكمت وضع غطاء السرير فوق جسد متوحشتي وخرجت من الغرفة ونزلت بخطواتٍ سريعة ودخلت الصالون وجلست على الأريكة وأنا أريح ظهري وكلمت أمي بجدية قائلا

 

" يجب أن أُخبر إيفوس بالحقيقة الكاملة.. لقد حان الوقت لكي أفعل.. هو يحقُ له معرفة الحقيقة ومن هم أهله و... "

 

قاطعتني أمي بصوتٍ مذعور

 

( لاااااا!!!.. لايسن ليس من حقك أن تتخذ مثل هذا القرار بمفردك.. لوسيا الوحيدة من يحق لها باتخاذه.. إن أخبرتَ إيفوس الحقيقة دون علمها سوف تُدمرها.. اسأل نفسك بُني.. ما هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث إن أخبرته؟!!.. سوف تُدمره وتُدمر لوسيا أيضا وسوف يذهب إيفوس بعدها ليقتل ذلك الحقير هذا إن لم يقتل الأخوين بعضهم أولا.. إن عرفَ ستيفن أنها على قيد الحياة مصيبة كبيرة لأنك لا تستطيع أخذها منه فهو وشمها بعلامته ذلك القذر.. و كلاي لا يجب أن يعلم بأنها على قيد الحياة فهذه رغبة لوسيا كي لا يتألم بسبب ما حدث لها.. لذلك أنزع من رأسك هذه الفكرة فوراً لأنني لا أريد أن تتألم لوسيا وتحزن أكثر من ما فعلت.. هل فهمت لايسن؟!!!... )

 

أجبتُها بهدوء

 

" حسنا اهدئي.. لقد فهمت.. ما كان يجب منذ البداية أن أُخبركِ بما أُخطط لِفعله لأنكِ سوف تنخرين رأسي بصراخكِ و.... "

 

( لايسن ن ن ن ن ن ن..... )

 

صرخت أمي بقوة برأسي جعلتني أنتفض لأضحك بعدها بشدة وأنا أقول

 

" كنتُ أمزح.. اهدئي.. لا تقلقي فيري لن أُخبر إيفوس بالحقيقة فـ لوسيا الوحيدة من يحقُ لها فعل ذلك "

 

ثم تنهدت بحزن ثم استقمت بجلستي و أحنيت ظهري ونظرت بشرود أمامي وأنا أعقد حاجباي بتفكيرٍ عميق


 

رواية وحش الجبل - فصل 15 - ملكتي

 

تنهدت بخفة وأردفت قائلا لأمي

 

" فيري.. أنتِ تعلمين جيداً أنني أعتبر لوسيا أمي الثانية لذلك أنا لستُ سعيداً برؤيتها حزينة ومُحطمة طيلة الوقت.. لولا وجود إيفوس لكانت ماتت من شدة تعاستها وعذابها.... يا ليتها سمحت لي بقتل ذلك الذئب الحقير ستيفن في ذلك النهار كانت كل الأمور قد تغيرت.. لكن وعدها لشقيقتها القذرة منعني عن فعل ذلك.. لو تركتني أقتله لكان تغير كل شيء... و راشيل اللعينة كان يجب أن أقتلها عندما وجدتُها أنا و لوسيا في الغابة في ذلك النهار "

 

سمعت أمي تُجيبني بحزن

 

( لم يكن بإمكانك قتل راشيل وأنتَ تعلم السبب.. المهم أن لا يعلم ستيفن أنها على قيد الحياة و..... )

 

" أيها النذل الحقيرررررررررر... أنتَ أيها القذررررررر.. لقد اغتصبتني ولم تكتفي بفعلتك تلك بل امتصصتَ دمائي كلها وكدتُ أن أموت بسببك "

 

صرخات متوحشتي الجميلة قاطعت حديثي مع والدتي وفوراً شعرت بغضبٍ شديد يتملكني وقبل أن أقف لكي أواجهها شعرت بشيء يطير ويتجه ناحية رأسي و بسرعتي الخارقة رفعت يدي وقذفت بذلك الشيء قبل أن يرتطم برأسي ورأيت بصدمة الشمعدان يطير ويخبط على الحائط أمامي بقوة... لقد رمت الشمعدان عليّ!!!...

 

" سوف أقتلهاااااااااا... "

 

هتفت  بغضب جنوني ووقفت لأُصبح بجانبها أمام السلام ورأيتُها تنظر إلى عيناي برعب وحاولت الفرار بسرعة لكنني أمسكت بخصلات شعرها بعنف وجذبتها بقوة حتى ارتطم جسدها بجسدي بعنف وصرخت بأعلى صوت أمتلكه جعل المنزل يهتز بأكمله

 

" أيتها الهرة المتوحشة و الحقيرة سوف تندمين.... "

 

ودون أن أنتبه رفعت جسدها من خصلات شعرها ورميتهُا بكامل قوتي بعيدا لتطير وهي تصرخ برعبٍ كبير ويرتطم جسدها في الحائط وتسقط ليرتطم نصفها الأعلى بالمنضدة وتسقط على الأرض ساكنة دون أي حركة...

 

( لايسن ماذا فعلت؟!!!... )

 

صرخت أمي برعب لأنظر بصدمة إلى يدي ثم إلى جسد عبدتي المتوحشة ثم شهقت بقوة عندما استنشقت رائحة دمائها.. إنها تنزف!!!... ما الذي فعلته؟!!... فكرت بذهول بينما عاودت فيري الصراخ بفزع

 

( اذهب بسرعة وتفقدها... لقد أذيتهاااااااااااا... )

 

شتمت بغضب وركضت نحوها وانحنيت وأمسكت بِأكتافها و أدرتها لأراها مغمى عليها مجدداً والدماء تسيل بكثرة من فمها وأنفها..

 

هتفت أمي بفزع في رأسي

 

( بسرعة ضع القلادة على عنقها حتى أُشفيها... لن أُسامحك أبداً إن أعدتَ الكرة واذيتها لايسن.. هل فهمت؟ )

 

بلعت ريقي بصعوبة وخلعت القلادة ووضعتها على عنقها وكما حصل سابقا رأيت فيري تشع بنورها ويدخل الشعاع داخل جسد عبدتي ليختفي النور بعد ذلك.. حملتها برقة بـ ذراعاي ووضعتها على الأريكة ثم ذهبت بسرعة ناحية الحمام وأخذت منشفة وعدت بسرعة وانحنيت أمام جسدها وبدأت أمسح الدماء عن وجهها برقة...

 

تبا هي تجعلني أُريها جانبي المظلم دائما.. لقد فقدت أعصابي ولم أستطع السيطرة على غضبي... حملتها مجددا وأخذتها إلى تلك الغرفة ووضعتها على السرير برفق.. كنتُ أتأملها بدهشة عندما رأيتُها ترتدي إحدى قمصاني.. 

 

لقد تجرأت ودخلت إلى غرفتي رغم أنني منعتُها من دخولها وأخذت قميصي أيضاً!!... ابتسامة رقيقة شقت ثغري بينما كنتُ أنظر إلى جسدها وكيف كانت تبدو القميص عليها..

 

عقدت حاجبي وفكرت بغيظ.. لماذا لم أغضب على فعلتها تلك؟!!!... اللعنة يجب أن أخرج من هنا قبل أن أفقد عقلي بسببها...

 

تركت فيري معها وخرجت لأدخل إلى غرفتي وجلست على السرير وأنا أبتسم برقة وصورتها وهي ترتدي قميصي لم تفارق خيالي... بعد ساعة وقفت بغضب عندما سمعت صرخاتها المزعج من جديد وهي تشتمني كعادتها..

 

" يبدو أنها لم تتعلم كيف تلجم لسانها السليط أمامي... حان وقت المرح "

 

همست بمكر وخرجت لأراها تقف أمام باب غرفتي وهي تضع يدها اليسرى على خصرها وبيدها اليمنى كانت تُشير بها ناحيتي وهي تقول بغضب

 

" ضربتني أيها المعتوه... لو كنتُ رجلا لأريتُكَ أيها السافل كيف تفعل بي ذلك.. آههههههه.... "

 

صرخت برعب عندما أمسكتُها من معصمها و جذبتُها بعنف خلفي إلى الطابق الأول....

 

 

فورتونا**

 

 

استيقظت وجلست على السرير ونظرت بذهول أمامي..

 

" أنا ما زلتُ على قيد الحياة؟!!!... "

 

همست بدهشة ثم شهقت برعب عندما تذكرت ما فعلهُ بي.. لقد امتص دمائي ذلك اللعين وكنتُ على وشك الموت!!!..


وقفت بعنف وشتمت بغضب وأنا أضغط على أسناني بقوة

 

" أيها النذل... سأريك من تكون فورتونا غراد أيها المغتصب الحقير "

 

خرجت ودخلت إلى غرفته و وقفت جامدة بذهول..

 

" ما هذا؟!!!.. هذه ليست بغرفة بل جناح!!.. "

 

همستُ بدهشة كبيرة لأنني كنتُ أقف في صالون كبير وحوله أبواب كثيرة.. تقدمت ناحية الشمال وفتحت أول باب لأرى غرفة للمعيشة بأثاث كلاسيكي رائع.. 

 

فتحت الباب الثاني لأرى غرفة شبه خالية من الأثاث بها أعمدة كبيرة من الخشب وفي الوسط موقد من الحجر يبدو أنه للديكور لأنه لم يتم استخدامه أبدا لكن الذي لفت نظري وجود الكثير من الألعاب الغريبة للأطفال موضوعة على ركن الحائط وفي رفوف خزانة ضخمة على اليمين...

 

" هل هذه ألعابه عندما كان طفلا؟!!... "

 

تساءلت بتعجُب بصوتٍ هامس وحركت كتفي بعدم اكتراث لأغلق الباب و اتجه ناحية اليمين وأفتح الباب..

 

" لماذا جميع الأثاث داكن و الغرفة مُعتمة بشكلٍ مُخيف "

 

همست بحيرة لكنني تفاجأت عندما علمت أنه مكتبه والغريب أنه كان يُغطي النوافذ كلها بشراشف داكنة.. لماذا قد يفعل ذلك ما دامت أشعة الشمس تحجبها الغيوم دائما في هذا العالم؟!!!!....

 

تنهدت وفتحت باب آخر ورأيت غرفة نومه...

 

" ماذا كنتُ أتخيل؟!!.. غرفة نوم مُشرقة!!.. تبا غرفته كأنها مقبرة... "

 

همست بكره بينما كنتُ أنظر حولي بتمعن.. أمامي رأيت سرير ضخم ملوكي وعلى يساره منضدة كبيرة عليها ثلاثة شموع مضيئة وعلى الحائط لوحة كبيرة مرعبة وعلى جهة اليمين خزانة كبيرة جداً للملابس وألوان الغرفة داكنة جدا بالكاد استطعت رؤية أثاثها بسبب ضوء الشموع...

 

رفعت حاجبي عاليا وهمست بحقد

 

" أوف.. بالفعل هذه الغرفة تُعبر عن مدى سواد قلب صاحبها "

 

اقتربت من الخزانة وفتحتُها لأنظر بدهشة وأنا أهتف بذهول ثم بغيظ

 

" هذه غرفة ملابس وليس خزانة!!.. لماذا يحتاج إلى كل هذه الملابس السوداء والداكنة؟!.. مغرور لعين.. قلبهُ أسود وثيابهُ سوداء مثله "

 

أمسكت بأول قميص كان أمامي وارتديته ثم طويت ورفعت أكمامها عاليا وأنا أهمس بغيظ

 

" اللعين.. هل هو ضخم إلى هذه الدرجة؟!!!.. أكرهه.. مُغتصب قذر "

 

ثم تجمدت فجأة بوقفتي وأنا أتذكر ضخامة عضوه الذكري.... احمرت خدودي و وجنتاي بشدة من جراء الخجل وأنا أهمسُ بتلعثم

 

" الــ.. اللعنة.. هــ.. هو.. وحش بالفعل "

 

بلعت ريقي بصعوبة بينما كنتُ أفكر بكره وقد تملكني الغضب مجدداً.. اللعين لقد ضاجعني بقوة بعضوه الضخم لذلك استيقظت وأنا لا أشعر بمهبلي وأسفل ظهري وأنا أعرج بخطواتي لأن ساقاي تؤلمانني كالجحيم.. سأقتله....

 

أمسكت بشمعدان كان أمامي وخرجت من غرفته لا بل من جناحه ومشيت بخطواتٍ عرجاء في الممر ونزلت السلالم.. وقفت ونظرت حولي أبحث عن ذلك السافل وعندما رأيته اشتعلت نيران الغضب بداخلي وهتفت بعصبية مفرطة

 

" أيها النذل الحقيرررررررررر... أنتَ أيها القذررررررر.. لقد اغتصبتني ولم تكتفي بفعلتك تلك بل امتصصتَ دمائي كلها وكدتُ أن أموت بسببك "

 

كنتُ ألهث بشدة وأنا أنظر إليه بكرهٍ كبير وريمت الشمعدان بكامل قوتي ناحية رأسه وفجأة دب الرعب في قلبي عندما رأيته بلمح البصر يضرب الشمعدان بقبضة يده و يرميه بعيدا بقوة ليرتطم في الحائط.. وصرخ لايسن بصوت جعل شعر رأسي يقف من شدة الفزع

 

" سوف أقتلهاااااااااا... "

 

وقف وأصبح أمامي بلمح البصر وبدأ قلبي يخفق بجنون وأنا أنظر بفزع إلى وجهه المُرعب وحاولت الفرار بسرعة من أمامه لكنه أمسك بخصلات شعري بعنف و جذبني بقوة حتى ارتطم جسدي بجسده بعنف وصرخ بغضب مميت جعل جسدي يرتعش بشدة كما أن المنزل إهتز بأكمله..

 

" أيتها الهرة المتوحشة الحقيرة سوف تندمين "

 

صرخة متألمة مرتعبة خرجت من فمي عندما رفع جسدي من خصلات شعري عاليا ورأيت نفسي أطير ليخبط جسدي بعنف وأسقط بعهدها على المنضدة ثم الأرض وشعرت برئتي تتمزق وآخر ما شعرتُ به سائل دافئ يخرج من فمي وأنفي بكثرة....

 

فتحت عيناي واستقمت بسرعة عندما رأيت نفسي مجدداً على السرير...

 

( لا تخافي فورتونا أنتِ بخير )

 

نظرت برعب ورأيت قلادة فيري على عنقي...

 

" ما اللعنة!!!... لماذا أنتِ على عنقي مجدداً؟!!! "

 

سألتها بغيظ لأسمعها تكلمني بصوتٍ جامد في رأسي

 

( زوجة لايسن وملكة غابيغا لا تلعن... انتبهي لألفاظكِ فورتونا... كما أتمنى عليكِ عدم شتم ابني لأنكِ سوف تغضبينه.. أنا أحذركِ إن شتمتهِ مجدداً وأشعلتِ براكين غضبه لن أشفيكِ إن أذاكِ.. فهمتِ؟ )

 

شعرت بالغضب منها.. هي طبعا لن تقف في صفي بل ستدافع عن ابنها الشيطان..

 

وقفت وقلتُ لها بغيظ

 

" بالطبع عمتي فيري هذا متوقع أن تُدافعي عن ابنكِ العزيز لكن أنا لا!!.. فأنا ابنة الرجل الذي ألمكِ وعذبكِ "

 

حاولت إزالة القلادة عن عنقي لكنها لم تتزحزح تنهدت بمرارة عندما سمعتُها تهمس لي بحزن

 

( لا تقولي ذلك فورتونا.. أنا أحبكِ أيضا.. لكن هناك ملاحظة بسيطة حاولي أن تنتبهي لتصرفاتكِ و تكبحي لجام لسانكِ السليط و أعصابكِ فابني لايسن لا مُزاح معه.. لسانكِ السليط هذا سوف يوقعكِ بمشاكل كثيرة.. لذلك أحرصي كي لا يضربكِ أو يجعلكِ تبيتي ليلتكِ مع الجرذان في القبو.. هل سمعتني؟!!.. لأنه ينوي على فعل ذلك بكِ.. أنا أعرف ابني جيداً وأعرف أنكِ تخافين جداً من الأماكن المُظلمة والمغلقة.. لذلك انتبهي لقد حذرتك )

 

هل هذه ملاحظة أم تهديد؟!!... فكرت بغضب وقررت الانتقام من عمتي و ابنها اللعين.. سترى ماذا سأفعل...

 

خرجت بغضب من الغرفة ووقفت أمام باب غرفته... هل هو هنا؟!... لا يهم.. وقفت بشموخ وبدأت أشتمه بكل الشتائم والألفاظ البذيئة التي أعرفها

 

" أيها اللعين أين أنت؟!... أيها القذر والسافل و الحقير والمُنحط و النجس و الخسيس.. يا سَفيه أُخرج و واجهني إن كنتَ رجلاً.. أيها الرذيل والمُغتصب.. أخرج... "

 

وضعت يدي على خصري بغيظ عندما هتفت عمتي فيري برعب في رأسي

 

( فورتونااااااااااااااا.... توقفي عن الشتم واهربي بسرعة.. )

 

لم أهتم لتحذيرها لي وقبل أن أُتابع شتائمي له رأيت باب غرفته ينفتح ليقف أمامي وهو ينظر بخبث إلى وجهي ورأيت شرارة من الغضب تلمع في عينيه الخضراوين.. رفعت أصبعي السبابة نحوه وقلتُ له بغضب

 

" ضربتني أيها المعتوه... لو كنتُ رجلا لأريتُكَ أيها السافل كيف تفعل بي ذلك.. آههههههه.... "

 

صرخت برعب عندما أمسكني من معصمي بقوة وسحبني خلفه إلى الطابق الأول....

 

( اهربي فورتونا بسرعة .... )

 

صرخت فيري برعب في رأسي وأحسست بقشعريرة باردة تسري في عمودي الفقري من شدة الفزع لكنني قررت كي لا أظهر له خوفي ورعبي منه فبدأت أحاول تحرير يدي وأنا أصرخ بقوة

 

" دعني أيها السافل.... لا تلمسني أنا أقرفُ منك.. دعني في الحال.... "

 

شعرت بجسدي يطير لأقع على مؤخرتي بقوة على الأرض في وسط غرفة المعيشة ورأيته يتقدم ليقف أمامي وعيناه أصبحت باللون الأحمر.. ارتعش جسدي بقوة عندما سمعته يصرخ بغضبٍ كبير


" بدل أن تشكريني لأنني أنقذتكِ من ذلك العملاق القذر تشتميني!.. ثم لمعلوماتكِ يا هرتي أنا لم أغتصبكِ.. لقد ترجيتني أو لنقل توسلتِ إليّ كي أضاجعكِ دون توقف.. ومن أكون أنا لأرفض طلب زوجتي العزيزة؟!... لذلك إن سمعتكِ تتكلمين مرة أخرى عن ما حصل بيننا أو تلفظين الشتائم لن يعجبكِ أبداً ما سيحدث لكِ.. والآن سوف ترين جزءً بسيطا مما سأفعله بكِ "

 

كان غاضباً جداً وفجأة رأيته يستدير وبدأ بتحطيم كل ما هو أمامه دون أن يتوقف عن هيجانه الحيواني وهو يشتم ويلعن..

 

كنتُ أنظر إليه برعب وأنا ما زلت على وضعيتي على الأرض وكنتُ أرتجف بشدة وشعرت بِحبيبات العرق تتصبب من جبيني وعندما أصبح أثاث الغرفة كله مُحطم و رأسا على عقب رأيته يدخل إلى المطبخ ليخرج بعد لحظات ومعه صابونة وسطل..

 

وقف أمامي ورمى الصابونة على وجهي وقال بأمر وهو يقذف بالسطل بجانبي وهو ينظر إليّ بعيون غاضبة متوعدة مخيفة

 

" هيا.. اغسلي لسانكِ الوسخ هذا بالصابونة وإلا جعلتُكِ تأكلينها "

 

نظرت إليه بذهولٍ تام لكنني جفلت بقوة عندما صرخ بحدة بوجهي وهو يقترب مني خطوة واحدة

 

" هياااااااااا.. لا تجعليني أُكرر كلامي وإلا أريتُكِ الجحيم "

 

ارتعشت أناملي بقوة وأنا أمسك بالصابونة وأرفعها وفتحت فمي وأخرجت لساني وبدأت أمسحهُ و أفركهُ بالصابونة.. شعرت بالدموع تتجمع في مقلتاي فأغمضت عيوني وحاولت جاهدة حبس دموعي فأنا لا أريد أن أُظهر له مدى ضعفي وخوفي منه..

 

أنا لن أبكي... لن أبكي أمامهُ أبداً.. همست لنفسي بتلك الكلمات وعندما حاولت إبعاد الصابونة عن لساني هتف بعنف جعلني أنتفض بقوة من مكاني

 

" إياكِ أن تزيليها.. افركي لسانكِ القذر جيداً فهو يحتاج للتنظيف... افركيه ونظفيه من قذاراتك "

 

انصعت لطلبه وبيد مُرتعشة عاودت فرك لساني وأنا استطعم بطعم المرارة في فمي وحلقي حتى بدأت أشعر بأنني سأتقيأ...

 

" يكفي.... "

 

أمرني بصوتٍ جامد وبسرعة رميت الصابونة و أحنيت رأسي فوق السطل وبدأت أزيل رغوة الصابون من فمي بالمياه..

 

" قفي... "

 

أمرني مجددا لأقف أمامه وأنا أحاول جاهدة عدم إظهار رعشة جسدي أمامه وذلي الكبير.. رفعت رأسي عاليا ونظرت إليه بشموخ و ببرود لأراه يتأملني وبريق من الإعجاب لمع في عينيه.. إعجاب؟!!... لا أظن!!.. لا يهمني كيف ينظر إليّ...

 

شهقت بقوة عندما أمسك يدي وجذبني إليه لدرجة أنه لم يعد يفصل بيننا سوى إنشات معدودة.. أحنى رأسه وهمس بأذني برقة

 

" هكذا هرتي.. أريدُكِ مطيعة دائما.. "

 

ثم رفع رأسه وشعرت بالقلادة تُسحب من عنقي لأرفع نظراتي وأراه يرتديها.. أفلت يدي وابتعد عني وقال بأمر

 

" والآن أريد كل شيء نظيف ومرتب في هذه الغرفة.. لا أكل لا مياه لكِ حتى تُنظفيها بأكملها.. مفهوم؟.. "

 

نظرت إليه بغيظ ولم أجيبه

 

" أهههههههه.... "

 

تأوهت بألم عندما أمسك بخصلة من شعري وجذبها بقوة وهو يقول بغضب أرعب روحي

 

" عندما أسألكِ شيئا أريد سماع جوابكِ وبسرعة.. هل فهمتِ؟ "

 

هززت رأسي موافقة لكنني شهقت بألم عندما جذب شعري بقوة أكبر وقال بفحيح مخيف

 

" لم أسمع جوابكِ بعد على سؤالي "

 

أغمضت عيناي وحاولت حبس دموعي المتألمة ثم فتحت عيناي وقلتُ له بصوتٍ خرج رغما عني مهزوز و متلعثم


" حاضـ.. حاضر.. سوف.. أُنظف الغرفة... "

 

" جيد "

 

أجابني ببرود وهو يُحرر شعري من قبضته ويبتعد ثم قال بأمر

 

" عندما تنتهين من التنظيف جهزي لي الغذاء.. وإياكِ أن تتأخري "

 

ثم رأيته يستدير ويصعد إلى الطابق العلوي.. عندما اختفى من أمام أنظاري مددت له لساني والذي كان يُحرقني بسبب الصابون الملعون وبدأت أُتمتم وأنا أقلدهُ بِغيظ

 

" عندما تنتهين من التنظيف جهزي لي الغذاء وإياكِ أن تتأخري... بلا بلا بلااااا.. بلا بلا بلا بلااااا.. أحمق و... "

 

" لقد سمعتكِ والأفضل أن تبدئي فوراً بالتنظيف وإلا اقتلعت لكِ لسانكِ والذي سأجعلكِ تنظفينه مجدداً بالصابون لأنه كما يبدو لي ما زال قذرا.. تحركي بسرعة..... "

 

انتفضت برعب عندما سمعتهُ يهتف بغضب من داخل جناحه بتلك الكلمات وفوراً امسكت بالسطل وركضت داخلة إلى المطبخ وأنا أوبخ نفسي على حماقتي.. حمقاء.. حمقاء فورتونا... كيف نسيت أنه باستطاعته سماعي؟!!!... ملعون قذر.. أتمنى لك الموت أيها دراكولا الشيطان... رميت المياه وأعدت ملء السطل بمياهٍ نظيفة وأخرجت الأدوات وبدأت حفلة التنظيف....

 

ثلاث ساعات وأنا أنظف دون كلل أو تعب وعندما انتهيت جهزت له الطعام وعندما تناول غدائه سمح لي بأكل ما تبقى منه.. جلست على الكرسي في المطبخ بانهيار.. لقد تشنج جسدي بأكمله من كثرة الإرهاق... والشمس الآن قد غابت وحل الظلام.. الأفضل أن أحضر له عشاءه مبكرا و أتفادى رؤيته.. ولكن دون أن أشعر أغلقت عيناي وذهبت بسبات عميق.....

 

 

لايسن**

 

 

كنتُ أقف في الشرفة وأنا أنظر بشرود إلى الغابة.. لقد حاولت جاهداً السيطرة على غضبي وعدم ضربها مجدداً.. لكنها أذهلتني..

 

أنا أعلم بأنها تخافني وذلك لا يهمني ولكن أعجبتني بعدم إظهار خوفها لي وتصنعها القوة والشجاعة.. حياتي القادمة معها ستكون مثيرة بلا شك....

 

ابتسمت بخفة وفجأة تشنج جسدي وعقدت حواجبي بعدم الرضى.. أروس قادم إلى هنا؟!!!... لماذا؟!!... قفزت من الشرفة وركضت لأقف في وسط الغابة أمامه.. رأيته يتوقف عن الركض فجأة وهو ينظر إليّ بخوف..

 

نظرت إليه بحدة وسألته بصوتٍ جامد

 

" ما الذي تفعله هنا أروس؟ "

 

أحنى لي رأسه ثم رفعه وقال بسرعة

 

" سمو الملك.. أنا آسف لأنني خالفت أوامرك وأتيت إلى هنا.. لكن حصلت مصيبة في غابيغا ولم أستطع سوى القدوم شخصيا وإعلامكِ بسرعة "

 

" تكلم أروس ما الذي حصل في غابيغا؟ "

 

سألته بسرعة لأسمعه يقول بقلقٍ و بخوف

 

" لوسيا اختفت ولا نعلم منذ متى!.. و إيفوس ذهب للبحث عنها بمفرده... أنا قلق سيدي أن يكون قد عرف ستيفن بأنها حية وخطفها عندما كنا في مملكة العمالقة "

 

تجمد جسدي من الصدمة وهتفت بوجه أروس بغضبٍ عاصف

 

" كيف حصل ذلك؟!!... أين كان الحراس عندما خطفها ذلك الحقير؟.. وكيف سمحت لإيفوس بالذهاب بمفرده لجلبها؟.. تكلم واللعنة "

 

أحنى رأسه للأسفل وقال

 

" جلالتك أنا لم أكتشف غيابهم إلا عندما تنبهت لعدم وجود لوسيا و إيفوس في القصر منذ قليل.. سامحني سيدي لن يتكرر ذلك مجدداً.. لقد أيقنت ما حصل على الفور عندما جلب لي الحُراس ثياب ذلك الروج القذر عندما أمرتهم بالتفتيش عنهما "

 

قاطعته عن تكملة حديثه قائلا بغضب مُميت

 

" إن حصل مكروه لـ لوسيا أو للقائد إيفوس سأقتل بيدي جميع الحراس الذين كانوا في القصر.. وسأقتل بيدي ذلك القذر والحقير ستيفن "

 

تشققت قميصي من الخلف و ظهرت أجنحتي وقلتُ لـ أروس بأمر قبل أن أطير

 

" اذهب إلى غابيغا بسرعة واجمع الرجال.. سنذهب إلى قرية الروج فورا... يجب أن أُخرج إيفوس و لوسيا من هناك في أسرع وقت.. سأذهب لأضع تعويذة على المنزل كي أمنع زوجتي من الخروج منه و سألحق بكم بسرعة "

 

أجابني قبل أن يستدير ويعود إلى غابيغا

 

" كما تأمر جلالتك "

 

حلقت عاليا وعندما اقتربت من منزلي رفعت يدي والقيت بتعويذة عليه.. ثم استدرت واتجهت ناحية غابيغا لأكمل باتجاه قرية الروج وأنا أرى رجالي يتبعونني بقيادة أروس....

 

( لايسن.. لقد أخذ لوسيا مجدداً.. أنقذها بُني بسرعة ولا تدع مكروها يصيبها هي و إيفوس )

 

قالت لي أمي ببكاء لأغمض عيناي وأتنهد بغضب ثم فتحت عيناي ونظرت بشر عندما رأيت أمامي قرية الروج وقلت لأمي

 

" لا تخافي فيري.. هذه المرة سأتأكد من موت ذلك اللعين على يدي إن لمسها.. أنا لن أسمح له بتكرار ما فعله بـ لوسيا سابقا.. سأعذبه أولا وأجعله يتمنى الموت إن أذاها مجدداً.. أعدك "

 

 

إيفوس**

 

عندما عندنا من مملكة العمالقة ذهبت لأرى لوسيا.. وقفت أمام باب غرفتها وأنا متردد بطرق الباب.. 

 

رواية وحش الجبل - فصل 15 - ملكتي

 

هل هي نائمة؟!... الوقت متأخر ولكن أنا أريدُ رؤيتها فقد اشتقت إليها.. أنا أعتبرها بمثابة الأم لي رغم اعتقاد البعض بأنني مُغرم بها..

 

حمقى فهم لا يعلمون أن الحب الذي يجمعنا هو حُب أم لابنها.. عندما فتحت عيناي على هذه الحياة أول ما رأيته هو حب وعطف لوسيا لي.. لقد كانت تُعاملني كابنٍ لها وعندما بدأت أناديها بأمي شعرت لوسيا بالسعادة وطلبت مني أن لا أناديها بأمي أمام أحد فقط عندما نكون بمفردنا..

 

رغم دهشتي من طلبها ذاك إلا أنني وافقت ولم أهتم للسبب..

 

طرقت الباب بخفة وانتظرت ولكن عندما لم ألقى جوابا منها علمت بأنها نائمة.. ابتسمت بخفة وهمست قائلا بحنان

 

" أحلاما سعيدة أمي.. أراكِ غدا حبيبتي "

 

استدرت وذهبت إلى غرفتي.. لم أستطع النوم لا أعلم فعلا ما هو السبب لكنني كنتُ أشعر بانقباض بداخلي... تقلبت على السرير ونظرت إلى النافذة وفكرت بقلق.. لماذا ينتابني هذا الشعور؟!!!.. كأن أمراً سيئاً على وشك الحدوث!!!!.. نظرت إلى يدي ورأيتها ترتعش.. تبا لذلك الإحساس يجب أن أستريح ولا أقلق.. أغمضت عيناي وحاولت النوم..

 

استيقظت باكرا و نهضت بنشاط ثم دخلت واستحممت وارتديت ملابسي وجلست بانتظار قدوم لوسيا وجلبها وجبة الإفطار لي كعادتها..

 

طال انتظاري وبدأت أشعر بالقلق.. هناك شيء خاطئ!!.. هل أصابها مكروه؟!!!..  كنتُ أمشي بتوتر في غرفتي وأخيرا قررت الذهاب ورؤية أمي لوسيا.. أتمنى أن تكون بخير.. أتمنى!!!...

 

طرقت باب غرفتها لأكثر من أربع مرات لكن لا جواب وهنا انتابني الرعب.. فتحت الباب ودخلت لأرى أنها ليست في الغرفة.. هدأت من روعي وقلتُ بهمس

 

" ربما هي في المطبخ تجهز لي وجبة الفطور كعادتها! "

 

استدرت وخرجت من الغرفة بسرعة وقررت أن أتفقدَها في المطبخ... كنتُ أقف جامدا عندما رأيت الخدم يجهزون الطعام للحراس و لوسيا ليست موجودة.. انتابني الرعب عندما بدأت أسأل عنها والجميع قالوا لي بأنهم لم يرونها.. كنتُ أقف بجمود عندما سمعت أحد الحراس يقول لي وهو يضحك باستهزاء

 

" ههههههه.. سيد إيفوس هل تأخرت عليك حبيبة القلب.. لا ألومك فهذه المرة الأولى التي لم تُدلِلُكَ بها لوسيا وتركتك دون إفطار "

 

اقتربت منه بغضب وأمسكته من عنقه وتحولت عيوني إلى اللون الأحمر وهتفت بوجهه بغضب جعله يرتعش من كثرة الرعب

 

" إن تفوهتَ بكلمة أخرى عن لوسيا سأقطع لك رأسك بِأظافيري أيها اللعين "

 

ورميته بعيداً لأستدير وأرى الجميع ينظرون إليّ برعب لكنني لم أكترث وخرجت وبدأت أبحث مثل المجنون عن لوسيا...

 

" أين أنتِ لوسيا؟!!!.. أين أنتِ أمي؟! "

 

همست برعب بتلك الكلمات بينما كنتُ أقف خارج القصر وأنظر بضياع حولي.. فجأة تجمدت دمائي في عروقي عندما رأيت أمام شجرة ثيابا.. ركضت و تجمدت برعب عندما رأيت ثيابا مُقطعة رجالية.. أمسكتها وعلمت على الفور لمن تعود لأنني استطعت استنشاق رائحتهُ القذرة التي كانت تفوح منها..

 

" لا...لا...لا لا لا لا لاااااااااا!!!!... لوسيااااااااااا "

 

صرخت برعب أحرق روحي ورميت ثياب ذلك اللعين وركضت خارجا من الغابة ومن غابيغا متجها إلى قرية الروج...

 

يجب أن أنقذ لوسيا وبسرعة... فكرت بغضب وأنا أركض وأقف أمام حدود قرية الروج.. اختبأت خلف شجرة عندما رأيت ذلك اللعين ستيفن يخرج من إحدى المنازل وهو يقول لأحد أتباعه

 

" احرس لونا القطيع جيداً ولا تدعها تهرب وإلا قتلتك.. مع أنني أشك أنهُ باستطاعتها الوقوف... ههههههههه... سأذهب لأرى ذلك الحقير العملاق كلاوديوس فهو يريدني لأمر هام.. لن أتأخر فهمتم "

 

ضحكوا رجاله ورأيتهُ وهو يركب صهوة حصانه وينطلق خارجا من القرية... شعرت بغضب عاصف يجتاح كياني وأردت اللحاق به وقتله ولكن ليس الآن لأنه عليّ إنقاذ لوسيا..

 

ذلك الغبي وأتباعه لم يشعروا بي لأنني أخفيت رائحتي عنهم بسحري فأنا نصف جني ونصف مصاص دماء... ركضت بسرعتي الخارقة حتى وصلت أمام ذلك المنزل وقتلت الرجال الأربعة بلمح البصر حتى قبل أن تصدر منهم شهقة متفاجئة وسحبت جثثهم إلى داخل المنزل..

 

" لوسيا.. أمي.. أين أنتِ؟!!.. "

 

بدأت أهمس لها بقلق بينما كنتُ أفتح الأبواب بحثا عنها حتى فجأة تجمدت بصدمة عندما رأيتها بغرفة نائمة على السرير عارية وهناك جرح كبير في كتفها وهي غائبة عن الوعي..

 

تساقطت دموع الخوف من عيناي وركضت بسرعة وعانقتها وأنا أبكي دون توقف وأنا أهمس لها برعب


رواية وحش الجبل - فصل 15 - ملكتي

 

" أمي.. حبيبتي افتحي عيونكِ وانظري إليّ أرجوكِ.. ما الذي فعله بكِ ذلك الحقير؟!!... أمي...... "

 

كنتُ أشهق مثل طفلٍ صغير وجسدي يرتعش بأكمله.. أمسكت بغطاء السرير ووضعته عليها وحملتها برقة وقلتُ لها بهمس

 

" لا تخافي لوسيا.. سأخرجكِ من هنا.. سوف تكونين بخير أنا هنا... سأحميكِ أمي "

 

اقتربت من النافذة وفتحتها باستخدام سحري وقفزت وبدأت أركض خارجا من القرية.. كنتُ أركض بسرعتي الخارقة ولم أنتبه أنني دخلت حدود الغابة الشمالية.. توقفت فجأة عندما سمعت شهقة لوسيا المرتعبة فحضنتها بشدة إلى صدري وقلتُ لها برقة

 

" هذا أنا إيفوس... لا تخافي حبيبتي.. أنتِ بأمان.. أنا معكِ.. اهدئي من أجلي حياتي... "

 

فتحت عينيها بضعف ونظرت إليّ بضعف ثم بحنان وقالت بصوتٍ مُرتعش وهي ترفع يدها ببطء وتضعها على وجنتي وتمسح دموعي بأناملها

 

" إيفوس.. هذا أنت؟!!.. لا تبكي حبيبي... لا تبكي.. "

 

ضحكت بخفة وانسابت دموعي أكثر على وجنتي وأخفضت رأسي و أغرقته في عنقها وأنا أقول لها بألم

 

" سامحيني.. سامحيني لوسيا لأنني ظننتكِ نائمة ولم أنقذكِ منه ليلة أمس.. سامحيني أرجوكِ... "

 

تجمدت فجأة عندما سمعت لوسيا تشهق بصدمة وهي تهمس برعب

 

" لقد أتى.. إنه هنا... هنا.... "

 

وما أن حاولت رفع رأسي وأستفهم منها حتى شعرت بجسدها يتم سحبهُ بقوة من بين يداي وأحسست بجسدي يطير ليرتطم ظهري بقوة على جذع شجرة..

 

" سأقتلُك أيها السافل اللعين و القذرررررررررررر.. وأنتِ لن أرحمكِ.. لقد أوهمتني بأن وحش الجبل قد قتلكِ بينما أنتِ أيتها العاهرة تركتني حتى تذهبي إلى عشيقكِ القذر.. فضلتِ عليّ مصاص دماء قذر لوسيااااااااااااااا... "

 

رفعت رأسي بصدمة ورأيت كلاي يمسك بجسد لوسيا المنهك من أكتافها وهو يهزها بعنف وشرارات الغضب تلمع في عيونه..

 

وقفت بسرعة وهتفت بغضب جنوني وبقوة

 

" أتركها أيها اللعين.. سأقتلك.. أتركهاااااااااااا... "

 

ظهرت أنيابي وطالت أظافري بسرعة وتحولت عيناي عندما رأيته يرمي جسد لوسيا على الأرض بغضب وركض باتجاهي لأركض نحوه ونبدأ بالقتال..

 

كنتُ أسمع همس لوسيا الضعيف والمرتعب تطلب منا التوقف عن القتال لكنني لم أكترث.. كنتُ أوجه له لكماتي وهو يفعل المثل لكن عندما سمعتها تتأوه بألم نظرت إليها بقلق وغفلت عن ضربة ذلك المستذئب اللعين كلاي لأرى جسدي يطير ويرتطم رأسي بحجر..

 

دارت بي الدنيا وحاولت الوقوف لكنني لم أستطع وشهقت بصدمة عندما رأيت ذئب ضخم فرائه أسود اللون يفتح فمه فوق رأسي وهو على وشك قطع رأسي بأنيابه.. أغمضت عيناي بأسف لأنني علمت أنني سأموت ولم أحمي لوسيا من ذلك اللعين وعندما شعرت بأنيابه المسننة تلامس بشرة عنقي صرخة قوية خرجت من فم لوسيا جمدتني بصدمة وجعلت ذئب كلاي يتجمد ولا يدخل أنيابه في عنقي

 

" لااااااااااااااااااا.. كلاي لا تقتله.. أنه ابنك..... "

 

رعشة مخيفة اجتاحت كياني وشعرت بقلبي يتوقف عن الخفقان وتجمدت نظراتي الصادمة على عيون الذئب فوقي.. كلاي أستور هو أبي!!!!!!!!!.......

 

 

فورتونا**

 

استيقظت وأنا أشعر بلمساتٍ رقيقة تداعب عنقي وبأنفاسٍ دافئة تلفح وجهي.. فتحت عيناي وأنا أرمش بقوة حتى تتضح الرؤية أمامي..

 

جحظت عيناي برعبٍ كبير وانتقض جسدي بقوة وصرخت بفزع وأنا أرفع يداي وأحاول إبعاد ذلك اللعين من أمامي

 

" آعععععععععععععععععهههههههههه... ابتعد.. ابتعد د د د... لايسن النجدة ة ة ة ة ة ة ة ة... "

 

لكن ذلك اللعين لم يبتعد بل انحنى أكثر وحاصر جسدي بجسده وهو يضع يديه على ذراع الكرسي وبدأ يضحك بخفة ليقول بعدها برقة

 

" مرحبا ملكتي.. لقد التقينا من جديد "

 

بلعت ريقي برعب بينما كنتُ أنظرُ إليه بعدم التصديق.. أين لايسن؟!!!... فكرت برعب عندما رأيت وجهه يقترب من وجهي وعيونه الصفراء كانت تلمع بشهوة واضحة.. شعرت بالرعب يتضاعف بداخلي لأبدأ بركله ومعاودة الصراخ بهستيرية

 

" ابتعد.. ابتعد د د د د.. لايسن ن ن ن ن ن ن.. ساعدني ي ي ي ي ي.... "

 

أمسك ذلك اللعين بِفكي بيدهُ بشدة ورفع رأسي و أرغمني على النظر إليه وهو يقول

 

" وفري صراختكِ ملكتي الجميلة.. وحش الجبل ليس هنا.. و.. أعععععععععه... "

 

عندما قال لي لايسن ليس هنا رفعت ساقي وضربته على منطقته الحساسة بين ساقيه ليبتعد عني وهو يصرخ بألم..

 

وقفت بسرعة وبدأت اركض بهلع لأحاول الهروب من المنزل لكن عندما فتحت الباب وحاولت الخروج تجمد جسدي كأن هناك حائط خفي أمامي.. صرخت برعب وأنا أحاول الخروج مجدداً لكن جسدي كان يرتطم بشيء غير مرئي منعني من الخروج..

 

" لن تستطيعي الخروج من المنزل لأن زوجكِ العتيد ألقى بتعويذة عليه تمنعُكِ من الخروج منه.. لكن لغبائهِ لم يجعلها أيضا تمنع أحد من الغرباء من دخوله.. "

 

استدرت برعب ورأيته يخرج من المطبخ وهو يبتسم بسعادة بعد أن تفوه بتلك الكلمات التي جمدت دمائي من شدة الرعب..

 

" لا تقترب مني.. ابتعد د د د د د... "

 

صرخت برعب عندما رأيته يقترب مني لأستدير وأعاود الركض في المنزل أحاول الخروج من النوافذ لكن لم أستطع..

 

حاولت برعب التوجه إلى الطابق العلوي لكن صرخة مُرعبة خرجت من فمي عندما أمسكت بي يدين من الخصر ورأيت جسدي يعلو ويدور ليرتطم بشدة و يلتصق بجسد ذلك العملاق اللعين والذي كان يقف أمامي بطول أي بشري عادي....

 

" دعني.. دعني.. أرجوك.. أتركني ي ي ي ي ي.... "

 

توسلت إليه برعب وأنا أتخبط بين يديه حتى يتركني لكن دون جدوى لأبدأ بالبكاء برعب عندما خارت قواي.. استكنت بين يديه بينما جسدي كله كان يرتعش من لمساته له..

 

" هششششش.. لا تخافي مني فورتونا.. أنا لن أؤذيكِ حبيبتي... أنتِ ملكتي.. ملكتي.. ملكتي أنا... "

 

أجهشت بالبكاء أكثر بسبب كلماته تلك لأنها أرعبتني بشدة بدل أن تُهدئني..

 

هؤلاء العمالقة ما قصتهم معي؟!.. أولا أخاه ذلك اللعين والآن هو.. أنا عندما رأيته في المطبخ تذكرته على الفور... فهو من قلتُ عنه أمام لايسن بالوسيم..... ماذا يريدُ مني؟!!...

 

شعرت بقلبي يتوقف عن النبض عندما بدأ يستنشق عنقي بأنفه وعندما شعرت بقبلة رقيقة توضع أسفل عنقي أنيت برعب وعاودت البكاء بشدة أكبر وأنا أترجاه قائلة بأنفاسٍ متقطعة من شدة الفزع

 

" أرجــ.. أرجوك... ابتــ.. ابتعد.. ماذا.. ماذا تريدُ مني؟!!!... أتركني.. أر.. أرجوك.... "

 

رفع رأسه ونظر إليّ برقة وبدأ يمسح لي دموعي بإبهامه وهو يقول بحنية وبصوتٍ رقيق

 

" أنا كلاوديوس بيرون ملك على مملكة العمالقة السحرة.. أتيت شخصيا لأراكِ لأنني أريدُكِ لي.. لي ملكتي... "

 

بكيت بمرارة وشهقت بفزع وأنا أجحظ عيناي برعب وأنظر إليه بعدم التصديق عندما سحق شفتيه بخاصتي وقبلني بطريقة متملكة..

 

كان يمتص شفتاي بجوع وتملك وشعرت بالقرف من تقبيلهُ لي.. فجأة أحسست بدمائي تسيل بقوة داخل شراييني وألم رهيب اجتاح عنقي مكان عضت لايسن لأشعر بالغرفة تدور حولي وعندما فصل القبلة همست بضعف

 

" لايسن ن ن... "

 

وارتخى جسدي وغرقت بظلام دامس......


انتهى الفصل













فصول ذات الصلة
رواية وحش الجبل

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©