رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 8
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. شكرا حبيبتي هافن❤️❤️❤️
    وماله داعي أشتم ايميليا لأني ما بخلص
    حقيره انخدعت فيها ف البداية
    كان بدها أي سبب عشان تكره أنطونيو، لأني شفت أسبابها تافهه صراحة
    واضح ان أنطونيو شافها تغيرت كثير لهالسبب كان خانقها بس هي فسرت تصرفاته غيره!

    ردحذف
    الردود
    1. كلامكِ صحيح حبيبتي
      للأسف إيميليا أنانية

      حذف
  2. ابدعتي 💜، باغو بالوفا مسكين، ايميليا صدمتي في النهاية بارت ، متى يكون موعد البارت 9.

    ردحذف
    الردود
    1. تسلمي حبيبتي
      أشكركِ لأنكِ أحببتِ البارت
      وبارت 9 موعدنا معه مساء الاثنين

      حذف
  3. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  4. باغو المسكين اصبح عاشقا وكاتي هل سوف تقع بحبه اثناء تنفيذ خطتها....
    ايميليا ماهذه الوقاحة كيف تفكر هكذا لقد انصدمت منها وحدة انانية اتمنى ان تندم بعدين لاتستحق اخت مثل رابيكا ياترى هل سوف تستخدم شبهها باختها لتتقرب من مونرو.

    ردحذف
    الردود
    1. باغو سيرى العجائب المسكين من كتالينا
      و ايميليا للأسف أنانية

      حذف
  5. يااااااة ايميليا حقيرة وكتلينا قلبها قاسي معقول مافي شوية انجذاب او ضميرها يعذبها ولو قليل علي حنان باغو معها

    ردحذف
    الردود
    1. أصبري قليلا على كتالينا يا قلبي

      حذف
  6. بارت. كلو انانيه وإستغلال ههههه
    رائعه كالعاده

    ردحذف
  7. قلبي كان حاس انو ايمليا راح اكون مشكلة بالقصة خصوصا انها تشبه رالبيكا واما باغو المسكين الله ايعينوا على كاتي

    ردحذف
    الردود
    1. ايميليا للأسف أنانية
      و دون باغو فعلا مسكين

      حذف
  8. بارت صادم ورائع جدا

    ردحذف
  9. مبدعة هافن ولكن اعتقد أصبح لدينا إرباك من يحب مونرو اميليا ام ابنة البروفيسور حالة غريبة لكن يبدو أن ايميليا ليست سهلة ومخادعة

    ردحذف
    الردود
    1. لا يوجد ارباك هافن وضحت ما فعله وكيف اعتذر منها دائما انتبهي على ادق التفاصيل لبتكتبها هافن

      حذف
    2. تسلمي حياتي مجدولين
      لا تشعري بالإرتباك ستعرفين قريبا كيف سيفكر مونرو وما سيفعله

      حذف
  10. المسكين باغووو لكنه رجل نبيل بحق، أحببت الاجزاء التي تكون عنه وعن كاتي الرائعة رغم أنها شريرة لكنها تعجبني.... ثم قبل المقطع الأخير فالبارت عندما قرأت اسباب ايميليا لم أشعر بالتعاطف معها وشعرت بأنها مخطئة في الحكم على المسكين انطونيو وكان حدسي صحيح لا تستحق ان انصدم من أجلها فكثيرا ما ضحت اختها من أجلها لهذه الحقود اتمنى ان تنقلب الحياة ضدها لتتعلم الدرس...😢

    ردحذف
    الردود
    1. أنا سعيدة جدا لأنكِ أحببتِ باغو و كتالينا.. وبخصوص رالبيكا معكِ حق
      سنرى الكثير من الأحداث القادمة الصادمة

      حذف

رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 8

 

رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 8 - القبلة جنونية



القبلة الجنونية




دون باغو بالوفا**



كنتُ أجلس على الكُرسي خلف مكتبي الفخم في قصري أعمل بهدوء على حاسوبي.. تنهدت بعمق ونظرت بشرود أمامي ومثل العادة ذهب تفكيري ناحية الحورية الجميلة والبريئة كاتي..

 

حاولت أن أتوقف عن التفكير بها ولكنني ببساطة لم أستطع.. لم أستطع إزالتها من تفكيري ومن عقلي..

 

فكرت بحزن بما حدث لها.. من يمكنهُ أن يؤذي فتاة بريئة وجميلة مثل كاتي؟!.. كم أرغب بقتلهِ بكلتا يداي لأنهُ أذى حوريتي الجميلة..

 

" حوريتي الجميلة... "

 

همست برقة بلقب كاتي الخاص بي.. فهي بالنسبة لي حورية جميلة صغيرة بريئة وفائقة الجمال..

 

استقمت في جلستي ونظرت أمامي بغضب مُفكراً.. لا يجب أن أتعلق بها.. يجب أن أُبعدها عني وعن قصر النجمة بسرعة..

 

تنهدت بعمق وأمسكت هاتفي الخلوي واتصلت بـ فيليبو.. يجب أن أعرف إن اكتشف معلومات عن حوريتي الجميلة.. اللعنة أقصد كاتلين..

 

ثواني سمعت فيليبو يُجيبني قائلا

 

( دون باغو.. كنتُ على وشك أن أتصل بك و.. )

 

وقبل أن يُكمل حديثهُ قاطعتهُ بلهفة قائلا

 

" فيليبو.. هل وجدتَ معلومات عن كاتلين؟ "

 

سمعتهُ يُجيبني بعملية قائلا

 

( سيدي.. لقد توجهت إلى موقع الحادث ولكن لم أستطع الاقتراب كثيراً فعناصر الشرطة كانت قد طوقت المكان من جميع الجهات وهم يمنعون أي أحد من الاقتراب.. حاولت أن أسأل بعض من عناصر الشرطة ولكنهم رفضوا الإجابة عن أسئلتي.. كل ما استطعت معرفتهُ بأن الشرطة لم تجد جثة داخل السيارة المُحطة وهم يبحثون في الوادي عن أي ناجين.. وطبعاً لم يكتشفوا لغاية الآن هوية السائق وإن كان بمفرده أو برفقته أي أحد.. )

 

توقف عن التكلم عندما سمعني أشتُم عناصر الشرطة الأغبياء.. ثم تابع فيليبو قائلا

 

( سيدي أظن أوراق الأنسة الثبوتية قد احترقت في السيارة.. والشرطة لم يستطيعوا التعرف على رقم هيكل السيارة بسبب الدمار الذي ألحقهُ الحريق بها.. دون باغو ماذا تريدني أن أفعل؟ )

 

تنهدت بعمق وأجبتهُ بهدوء

 

" لا شيء.. يمكنك العودة فيليبو.. قريباً سأكتشف حقيقة هذه الفتاة ومنها بالذات "

 

أنهيت المُكالمة ووضعت هاتفي على المكتب ونظرت أمامي بتوتر ثم رفعت يدي ووضعتُها على جبيني ونظرت بشرود أمامي

 

رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 8 - القبلة جنونية

 

سوف أستضيفها ليومٍ واحدٍ فقط في قصري وغداً سأُرسلها برفقة فيليبو إلى أقرب فندق وأحجز لها غرفة لشهرٍ كامل.. ثم سأعطيها مبلغ مُحترم من المال.. هكذا سيكون ضميري ناحيتها مُرتاح..

 

رفعت رأسي ونظرت بغضب أمامي وهمست بحدة

 

" اللعنة.. لماذا أنا بالذات التقيت بهذه الحورية الصغيرة؟!.. تباً.. "

 

شتمت بقهر بداخلي وقررت التوقف عن التفكير بها ومُتابعة أعمالي..

 

في المساء وقفت في صالون الشرف في قصري لأستقبل شخصياً القذر لوديس.. دخل برفقة عددٍ كبير من رجالهِ المُسلحين إلى قصري وكم رغبت بثقب جُمجمتهِ برصاصة من مُسدسي الخاص.. ربما قريباً قد أفعلها..

 

اقترب وصافحني قائلا وهو يبتسم تلك الابتسامة الكريهة

 

" مساء الخير دون باغو "

 

صافحتهُ والقيت عليه التحية ثم طلبت منهُ ليجلس على الأريكة.. جلس بهدوء وتأملني بابتسامتهِ اللعينة وهو يضع ساقاً فوق الأُخرى..


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 8 - القبلة جنونية

 

جلست على الأريكة المُقابلة له وسمعتهُ بغضب يُكلمني بنبرة باردة وبتهديد قائلا

 

" أولا طبعاً أشكرُك على ضيافتك لي الليلة في قصرك النجمة.. وثانياً هناك حديث مطول بيننا دون باغو.. أظن ما ستسمعهُ مني لن يُعجبك بتاتاً "

 

تأملتهُ بنظرات حادة واندلعت نيران الغضب مشتعلة بداخلي مُهددة بأن تُحرق كل شيء معها وذلك عند سماعي كلمات لوديس الأخيرة والتي تؤكد على تهديدهُ لي الواضح..

 

كيف تجرأ وهددني في قصري هذا الحقير؟.. ما زال لا يعلم من يكون دون باغو بالوفا.. سأريه الآن من أكون..

 

ضممت قبضتاي بقوة مُحاولاً التمسُك بالخيط الرفيع من التعقل والذي يمنعني من تحطيم وجهُ القذر في هذه الثواني.. تأملتهُ بنظرات حادة وقلتُ له بحدة

 

" زيارتك هذه إلى قصري لم تُعجبني بتاتاً لوديس.. أنتَ تعلم جيداً بأنهُ من كرم أخلاقي استقبلتُك الليلة بعد أن قمتَ بعزيمة نفسك على العشاء في قصري "

 

ابتسمت بسخرية عندما رأيت ابتسامتهُ القذرة تختفي عن ثغره وتأملني بنظرات مُندهشة ثم بحقد.. ابتسمت بوسع وتابعت قائلا لهُ بحدة

 

" تهديدك لي عليك أن تُزيلهُ من رأسك بتاتاً.. فأنا لا أسمح لأحد بتهديدي وخاصةً داخل قصري "

 

وما أن نظرت باتجاه الباب نحو فيليبو ما هي سوى ثواني قليلة ودخلوا رجالي المسلحين إلى الصالون ووقفوا خلف رجال لوديس..

 

" ما اللعنة التي تحدث هنا دون باغو؟ "

 

هتف لوديس بحدة وهنا نظرت إليه وأجبتهُ ببرود أعصاب كاملة

 

" لقد دخلتَ إلى قصري برفقة رجالك المُسلحين.. وصلتني رسالتك القذرة لوديس ولذلك رجالي سوف يتواجدون برفقتنا كذلك.. لا أظن لديك أي مانع بذلك "

 

وضعت ساقاً فوق الأخرى وجلست باسترخاء على الأريكة ونظرت إلى لوديس الغاضب باستمتاع وقلتُ له

 

" والآن أخبرني عن الشيء والذي لن يُعجبني بتاتاً سماعه "


رأيتهُ بذهول يبتسم بخبث ثم قال

 

" ريكو بيلوني قد مات "

 

انتفضت واستقمت بجلستي ونظرت إليه بذهول وهتفت بدهشة كبيرة

 

" كيف؟!!.. ريكو قد مات؟!.. لكن كيف ومتى؟! "

 

ابتسم لوديس بوسع وقال بهدوء

 

" مونرو بيلاتشو قتلهُ منذ أيام.. الجميع في المافيا باتو يعرفون ذلك اليوم.. فقد ظهرت وصية البروفيسور اليوم وأصبح مونرو بيلاتشو الزعيم الأول للمافيا.. كما الوريثة الشرعية للبروفيسور رافاييلي بيلوني قد ظهرت أخيراً "

 

وقفت بسرعة أمام لوديس واضعاً كلتا يداي على خصري وبدأت أتنفس بصعوبة محاولًا تهدئة مشاعر الغضب المُشتعلة في داخلي.. كيف واللعنة أصبحَ مونرو بيلاتشو الزعيم الأول على المافيا؟!.. وكيف واللعنة قتل ريكو؟!..


غرقت في دوامة من التساؤلات والتي لم أستطع أن أجد لها أية إجابة مُقنعة لها.. فأنا لم أقدر على استيعاب ما سمعتهُُ للتو..

 

وهنا صفعتني الحقيقة.. مونرو بيلاتشو هو بنفسهِ من تسبب لي بخسارة كبيرة..

 

القذر بيلاتشو هو من جعلني أخسر البضاعة والمبلغ الضخم.. كم أكره ذلك الحقير.. أصبحت أكرههُ الآن أكثر من السابق بل أضعافا..

 

قهقه لوديس بمرح ثم كلمني بنبرة هادئة قائلا

 

" مونرو قتل ريكو بيلوني لأنهُ تسبب بموت حبيبته.. واتضح لاحقاً بأن ريكو كان يسجن ابنة عمه في قصره وأخفى الوصية عن الجميع.. المهم.. بيلاتشو لم يكتفي بقتله وبقتل جميع أصدقائه وكل من يُحبهم بل أحرق جميع ممتلكات ريكو الخاصة.. وهكذا بضاعتي قد احترقت بالكامل "

 

جلست بهدوء على الأريكة رغم اشتعال جسدي من الغضب.. نظرت إلى لوديس ورأيتهُ يتأملني باستمتاع وتابع قائلا

 

" لقد أخبرتُك ما ستسمعهُ مني لن يُعجبك بتاتاً.. المهم أنا أريد بضاعتي وفي أسرع وقت دون باغو.. لن يتم تأجيل الاستلام أريدهُ في موعده المُحدد كما اتفقنا سابقاً.. لذلك يجب عليك أن تجد لي بضاعة جديدة وتدفع ثمنها من جديد لأنني سبق ودفعت لك جميع مُستحقاتك "

 

تأملتهُ بنظرات حادة ولا أعرف كيف سيطرت على غضبي إذ أجبتهُ وأنا أقف وأُشير لهُ ليتبعني

 

" لا تقلق.. سوف تستلم البضاعة كاملة في الوقت المُحدد.. والآن تفضل واتبعني إلى غرفة الطعام "

 

جلست على رأس الطاولة وجلس لوديس بجانبي ناحية اليمين وخلفي وقفوا رجالي المُسلحين بينما خلفهُ وقفوا رجاله.. وبينما كنا نتناول العشاء بهدوء وقف فيليبو خلفي وهمس بأذني

 

" دون باغو لدينا مُشكلة صغيرة.. لقد رأينا في كاميرات المراقبة الأنسة كاتلين تتوجه نحو حوض السباحة الخلفي.. ماذا تريدني أن أفعل؟ "

 

وضعت الشوكة والسكين على الصحن وتوسعت عيناي بدهشة وشعرت بالقلق وبالتوتر وبالغضب.. التفت ونظرت إلى فيليبو وهتفت بحنق بين أسناني

 

" كيف واللعنة سمحتم لها بالخروج من القصر؟.. اللعنة.. "

 

وقفت بسرعة وركضت خارجاً من الغرفة دون أن أكترث لضيفي الحقير وركضت بكامل قوتي باتجاه المسبح الخلفي في القصر..

 

تجمدت بأرضي بذهولٍ تام عندما رأيت حوريتي الجميلة تقفز داخل المسبح.. شهقت بقوة وهتفت بذعر

 

" كااااااااااتي... "

 

لا أعرف ما أصابني إذ تحركت دون تفكير وركضت بسرعة وقفزت في المياه الباردة وسبحت إلى قعر حوض السباحة دون أن أهتم لشيء وحتى لملابسي.. أمسكت بها وجذبتُها بقوة وسبحت إلى الأعلى..

 

شهقت بقوة عندما أخرجت رأسي من المياه وضممت جسدها الصغير.. لقد أرادت أن تنتحر هذه الحمقاء.. لا أحد يستحق أن تنتحر بسببه.. سأقتل بنفسي من قام بأذيتها لحوريتي الجميلة..

 

خرجت من المسبح وأشرت لرجالي بـ عيناي ليبتعدوا عنا ثم وضعت كاتي برقة على العشب وحاصرتُها بجسدي ونظرت إليها بقلق وهمست بحزن

 

" لماذا صغيرتي؟!.. لماذا أردتِ قتل نفسكِ؟!!.. لم تُفكري سوى بالانتحار؟!.. تنفسي كاتي.. تنفسي أرجوكِ "

 

رفعت رأسها قليلا ومسحت المياه عن وجهها ثم أخفضت رأسي ووضعت فمي على فمها ونفخت الهواء بداخله..

 

ولكن ما أن لمست شفتاي شفتيها الباردتين حتى عصفت بداخلي حمم بركانية جعلتني أشتعل من رأسي حتى أخمص قدماي.. وبدل أن أنفخ الهواء داخل فمها شعرت بـ  شفتاي تتحرك بنعومة على شفتيها بقبلة جعلتني أحترق في الجحيم..


 

كتالينا**

 

تجمدت كل خلية في جسدي وتصلبت عضلاتي كلها عندما شعرت بشفتيه على شفتاي..

 

فتحت عيناي بذعر وتأملت عينيه المُغمضة.. في البداية نفخ الهواء في فمي وشعرت بـ رئتاي ستنفجران.. سيقتلني هذا المعتوه.. ولكن وفي أقل من ثانية توقف عن النفخ ثم توسعت عيناي أكثر عندما شعرت بشفتيه تتحرك بنعومة على شفتاي..

 

هذا المُنحرف والقذر يُقبلني الآن!!.. سأقتله.. سأشرب من دمائه ثم سأقتلهُ..

 

اشتعل جسدي بعنف إذ كنتُ في قمة غضبي.. ولكن سيطرت على نفسي كي لا أتحرك وأقوم بكسر عنقه.. انتفضت ودفعتهُ بكلتا يداي على صدره ليبتعد عني اللعين ويتوقف عن تقبيلي المُنحرف.. وبالفعل توقف بسرعة وابتعد عني..

 

أردت قتلهُ لأنهُ تجرأ على تقبيلي ولكن بسبب خطتي اللعينة اضطررت لمنع نفسي عن قتله.. انتفضت واستدرت إلى الناحية اليمنى وسعلت بقوة.. بل قمتُ بالتمثيل بأنني أسعُل وأبصق المياه من فمي..

 

رفعت يدي ومسحت بقوة شفتاي لأمسح أثار قبلتهُ اللعينة عنهما.. فجأة توسعت عيناي بذهول عندما أمسكني العدو من كتفاي ورفعني وعانقني بقوة وربتَ على ظهري بخفة وقال بحنان

 

" لا تخافي.. أنتِ بخير صغيرتي.. "

 

ثم وضع رأسي على صدره وقال بحنان وهو يُمسد على شعري المبلول

 

" لماذا أردتِ الانتحار كاتي؟!.. لا تفعلي ذلك مُجدداً.. سأحميكِ وسأهتم بكِ صغيرتي.. أعدُكِ بذلك.. سأنتقم مِن مَن أذاكِ.. فقط لا تفكري بالانتحار مرة أخرى.. سأعتني بكِ جيداً.. أعدُكِ بذلك "

 

نظرت إلى سترتهِ المبلولة وابتسمت بشر.. لقد وفر عليّ الكثير هذا الغبي.. الآن أصبح العدو فعلا خاتماً في أصبعي. سأستمتع كثيراً الآن..

 

كتمت ضحكتي الشريرة وظن العدو الغبي بأنني أبكي إذ ضم رأسي إلى صدره وقال بنبرة حنونة

 

" لا تبكي كاتي.. لا تبكي صغيرتي "

 

كم هو غبي.. فكرت باستمتاع بينما كان يقف وحملني كالعروسة بذراعيه ومشى مُسرعاً باتجاه القصر وهو يهتف بأمر

 

" فلتأتي فيوليت بسرعة إلى جناحي.. تحركوا من أمامي بسرعة.. "

 

رفعت رأسي قليلا عن صدره وما أن دخل بي إلى القصر حتى تجمد جسدي بالكامل عندما رأيت الحقير لوديس مالكوفيتش يقترب منا..

 

أخفيت وجهي بسرعة في صدر الغبي باغو وفكرت بغضب.. ما اللعنة التي جلبت بهذا اللعين إلى هنا؟!!. الحقير لوديس هو ضيف باغو المُهم!!.. اللعنة.. تباً لحظي..

 

سمعت بقهر الحقير لوديس يُكلم باغو بقلق قائلا

 

" ماذا حدث دون باغو؟.. هلا شرحتَ لي ما يحدث هنا؟! "

 

قلبت عيناي وأغرقت رأسي أكثر في صدر باغو وسمعتهُ بذهول يهمس بأذني قائلا

 

" لا تخافي كاتي.. هذا ضيفي وسأتخلص منهُ بسرعة "

 

الأفضل لك أن تتخلص منهُ وبسرعة وإلا قتلتهُ لذلك المُنحرف اللعين.. فكرت بغضب بذلك وسمعت باغو يُجيب القذر لوديس

 

" لم يحدث شيء.. لا تُشغل بالك لوديس.. وأعتذر منك بسبب ما حدث ولكن العشاء قد انتهى.. نتكلم لاحقاً "

 

ولكن قبل أن يمشي باغو سمعت بقهر الحقير لوديس يسألهُ بتعجُب

 

" من هذه الفتاة؟.. ولماذا أنتما مُبللين بالكامل؟.. هل تركتني بمفردي في غرفة الطعام لتسبح مع فتاتك؟ "

 

حاولت السيطرة على غضبي وشعرت بجسد باغو يتصلب وخاصةً عضلات صدره وسمعتهُ بسعادة يُجيب القذر لوديس

 

" ليس من شأنك.. والآن بالإذن منك.. أراك لاحقاً لوديس "

 

ومشى باغو بخطوات سريعة صاعداً إلى الأعلى وابتسمت باستمتاع عندما سمعتهُ يشتُم لوديس.. فجأة توقف عن المشي وهمس قائلا

 

" آسف كاتي.. لن أشتُم مجدداً أمامكِ.. أعذريني ولكن ضيفي الفضولي أغضبني قليلا "

 

حقاً!!!.. هل اعتذر مني للتو لأنهُ شتم أمامي؟!.. ههههه.. لو يعلم كم أعشق الشتائم والشتم طيلة الوقت وخاصةً شتم القذر لوديس.. من الجيد بأنهُ لم يرى وجهي هذا القبيح وإلا كان أفسد كل شيء..

 

تابع باغو المشي ودخل إحدى الغُرف.. وضعني برقة على فراش ناعم فأغمضت عيناي بقوة وادعيت الخوف.. كيف يمكنني أن أرتعش أمامهُ الآن؟!.. فكري كتالينا وبسرعة..

 

ابتسمت بداخلي بانتصار وتخيلت وجه لوديس اللعين أمامي فارتعش جسدي من التقزز بسببه..

 

" هل تشعرين بالبرد؟.. لا تقلقي سأُدفئكِ بسرعة "

 

سمعت العدو يهمس بحنان بتلك الكلمات وأردت فعلا أن أضحك عليه لكنني بصعوبة منعت نفسي من فعل ذلك.. فجأة شعرت به يجلس بجانبي وبدأ يمسح وجهي بمنشفة..

 

فتحت عيناي ونظرت إليه.. رأيتهُ يتأملني بنظرات حنونة بينما قطرات المياه كانت تتساقط ببطء من خصلات شعره.. كان يبدو وسيماً الحقير وجذاب..

 

تركتهُ يُجفف لي شعري ووجهي وكتفاي بينما كنا نتأمل بعضنا بنظرات هادئة.. طرقات خفيفة على الباب انتشلتنا من شرودنا بالنظر إلى بعضنا ودخلت فيوليت وهي تقول بقلق

 

" سيدي.. ماذا حدث؟!.. ما بها الأنسة الصغيرة؟ "

 

ابتعد باغو عني بسرعة ووقف وقال بتوتر

 

" فيوليت.. لقد أتيتِ.. اوه.. طبعاً.. أعني.. أريدُكِ أن تهتمي بـ كاتي وجهزي لها الحمام هنا لتستحم ثم اجلبي لها من الثياب الجديدة التي وصلت اليوم إلى القصر و.. وكاتي لن تخرج الليلة من غرفتي "

 

" ماذا؟!!!... "

 

هتفت أنا و فيوليت معاً عندما سمعنا ما تفوه بهِ الأحمق.. يريدني أن أنام في غرفة نومه هذا المُنحرف اللعين؟!..

 

ولكن قبل أن أعترض سمعتهُ بذهول يُكلم فيوليت بجدية قائلا

 

" لقد حاولت الانتحار ولا أريدُها أن تؤذي نفسها بأي شكلٍ كان.. لذلك اتخذت قراري النهائي.. كاتلين ستبقى هنا في جناحي.. حالياً.. سأهتم بها بنفسي وأتأكد بأنها بخير.. وعندما تُزيل فكرة الانتحار نهائياً من رأسها سأسمح لها بالنوم في غرفتها "

 

توسعت عيناي بذهول بينما كنتُ أتأمل العدو.. لم أتخيل للحظة واحدة بأن تنجح خطتي وبهذه السرعة.. هذا رائع سأستمتع كثيراً..

 

وطبعاً فيوليت لم تستطع اعتراض أوامر السيد.. رأيت باغو يدخل إلى حمام ثم رافقتني فيوليت إلى الحمام الثاني.. استمتعت كثيراً واسترخيت بمتعة بينما كنتُ مُستلقية في حوض الحمام الضخم وفكرت بسعادة.. ستكون الآن مهمتي سهلة جداً في إغواء العدو دون باغو..

 

ابتسمت بخبث وهمست بحقد

 

" أنا ملكة الإغواء دون باغو.. لن تتخيل ما ينتظرُك مني قريباً.. سنرى إن كنتَ ستتحمل ما سأفعلهُ بك.. أخيراً سأستمتع ولو قليلا بعيداً عن الحقير بابلو والخائن مومو "

 

في ظروف أخرى كنتُ سأذهب وأبحث عن زوجة الحقير بابلو وابنته وأقتلهما.. ولكن أجلت تنفيذ هذه المهمة بسبب دون باغو..

 

نظرت أمامي باستمتاع وفكرت بخبث.. لا ضير بأن أتسلى بهِ قليلا وألعب بعواطفهِ و بمشاعره.. فأنا هي الكابوس في النهاية.. وسأجعل دون باغو لعبة بين يداي.. في النهاية أستحق بعض من النقاهة والاستمتاع..

 

أغمضت عيناي وبدأت بهدوء أُفكر بخطة رائعة لكسب قلب العدو وبسرعة...

 

 

مونرو بيلاتشو**

 

بعد مرور ثلاثة أيام على اختفاء كتالينا ذهبت بنفسي إلى موقع الحادث لأُشرف بنفسي على البحث عنها برفقة رجالي وعناصر الشرطة..

 

كنتُ سأختنق عندما وصلت إلى موقع الحادث.. ترجلت من السيارة وتوجهت مُسرعاً باتجاه اللواء هنري..


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 8 - القبلة جنونية

 

أزلت نظارتي الشمسية عندما وقفت أمام هنري وسألتهُ بقلق

 

" هل يوجد أي جديد؟ "

 

تأملني هنري بحزن وأجابني بصدق

 

" لا.. آسف بيلاتشو.. أظن حيوانات الغابة قد.. قد تكفلت بالجثة و... "

 

انتفضت بعنف وأمسكتهُ من ياقته وجذبتهُ نحوي وهتفت بجنون بوجهه

 

" لااااااااااااااااااااا.. لا.. إياك أن تلفظ تلك الكلمات على لسانك.. كاتلينا بخير.. هي بخير وعليّ أن أجدها "

 

حررت ياقتهُ من قبضتي واستدرت وأمرت رجال الشرطة ورجالي هاتفاً بحدة

 

" تحركوا.. علينا أن نبحث عنها أسفل كل حبة رمال في هذا الوادي اللعين.. لن نتوقف عن البحث عنها حتى نجدُها "

 

وذهبت برفقة رجالي وأكثر من مائة عُنصر من الشرطة للبحث عن شقيقتي كتالينا.. ولكن بعد مرور ساعات طويلة أظلمت السماء ولم نجد صغيرتي.. ورغماً غني ذهبت عائداً إلى  قصري..

 

مضى أسبوع كامل على اختفاء صغيرتي كتالينا.. كنتُ ضائع وقلق وخائف للموت عليها.. عناصر الشرطة لم يتوقفوا لغاية الآن عن البحث عنها في ذلك الوادي اللعين.. لكن لا أثر لها في أي مكان لغاية الآن..

 

كنتُ فقدت الأمل بإيجادها حية وشعرت بالانهيار الشديد.. سجنت نفسي داخل جناحي الخاص في قصري ولم أتوقف عن التفكير بشقيقتي الصغيرة وأين هي وإن كانت حية تُرزق..

 

تنهدت بعمق بينما كنتُ أجلس على الأريكة في صالون جناحي.. مسحت دموعي بغضب وهمست بحرقة قلب

 

" كتالينا.. يا قلب أخاكِ أين أنتِ؟!.. أين أنتِ صغيرتي؟!.. أرجوكِ لا تُحرقي روحي فلن أتحمل ذلك.. ذلك الحقير والمريض النفسي ريكو سرق مني قلبي.. حطم قلبي بقتله لحبيبتي.. وأنتِ ستُحرقين روحي شقيقتي "

 

نظرت أمامي بشرود أُفكر بعذاب بما حدث مع شقيقتي الصغيرة..


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 8 - القبلة جنونية

 

كتالينا لا أعتبرها كشقيقة لي بل هي ابنتي.. فأنا من ربيتُها منذ صغرها.. أنا من سهرَ عليها ليالي طويلة عندما كانت تمرض.. أنا من كنتُ أُلاعبها وأجعلها تضحك وسعيدة.. ضحكتها الجميلة كانت الشيء الوحيد الذي يُفرح قلبي بعد موت والدتي..

 

تنهدت بعمق وتذكرت تلك اللعينة ابنة البروفيسور.. لقد رضخت للأمر الواقع ووافقت من أجل والدي الروحي على الزواج منها.. فقط من أجل والدي رافاييلي بيلوني وافقت على أن أتزوج من ابنتهُ العاهرة..

 

فبعد يوم على اختفاء كتالينا قررت أن أقوم بتنفيذ وصية والدي الروحي.. وقررت أن أنتقم له ولحبيبتي.. ابنتهُ اللعينة عليها أن تدفع الثمن غالياً على خيانتها لوالدها..

 

ابتسمت بسخرية وفكرت بكرهٍ شديد.. الحقيرة والغبية أصبحت عشيقة قاتل والدها بعد أن خطفها.. بالتأكيد أصابتها متلازمة ستوكهولم.. لعينة وقذرة..

 

متلازمة ستوكهولم هي استجابة نفسية يبدأ فيها الرهينة أو المخطوف أو الضحية بالتعاطف مع خاطفه وهذا ما حصل مع ابنة والدي الروحي رافاييلي.. سأجعلها تدفع الثمن غالياً على ذلك.. سأحرق روحها قبل أن أقتلها بنفسي..

 

رنين هاتفي الخلوي المستمر انتشلني من أفكاري.. أخرجت هاتفي من جيب سترتي ورأيت بذهول بأن الرقم غير ظاهر على الشاشة.. عادة الأرقام السرية لا أُجيب عليها ولكن فكرت بأنهُ ربما أحد يتصل بي من أجل كتالينا..

 

ضغطت على الشاشة بسرعة ثم ضغطت على مُكبر الصوت وسألت بسرعة

 

" من المُتكلم؟ "

 

في البداية لم أسمع سوى صوت أنفاس هادئة ثم الصمت.. قبضت بشدة على هاتفي وهتفت بحنق

 

" من المُتكلم؟!.. إن لم تُجب سأُنهي المُكالمة و... "

 

توقفت بسرعة عن الهُتاف عندما سمعت بعدم التصديق صوتها الجميل على الهاتف

 

( مومو.. لماذا أنتَ غاضب واللعنة؟!.. هل هكذا تتلقى مُكالمة شقيقتك الصغيرة أيها الخائن؟.. خائن ولعين.. سأقتلك قريباً مومو.. تحضر لي )

 

نظرت بذهول إلى الشاشة ثم ابتسمت بسعادة وقفزت واقفاً وهتفت بفرحٍ كبير

 

" كتالينا.. صغيرتي.. إنها أنتِ!!.. الحمدُ اللّه صغيرتي أنتِ بخير.. أين أنتِ صغيرتي؟!.. سآتي على الفور و.. "

 

قاطعتني قائلة بهمس

 

( لا مومو.. لا أرغب برؤيتك ورؤية ذلك الخائن القذر حالياً.. في الوقت الراهن عليك أن تستمتع بحياتك شقيقي فعندما تراني سأقتلك لأنك أخفيتَ عني سر بابلو السافل )

 

نظرت إلى الهاتف بحنان وأجبتُها بسعادة

 

" لا بأس صغيرتي يمكنكِ قتلي ساعة ما تشائين.. المهم عندي أنكِ بخير.. والآن أخبريني أين أنتِ يا قلبي.. هل أصابكِ أي مكروه من الحادث؟.. لقد بحثت عنكِ في جميع المستشفيات في إيطاليا ولم أجد لكِ أثر.. كما بحثت عنكِ في جميع الفنادق وفي ذلك الوادي اللعين.. أين أنتِ كتالينا؟ "

 

سمعتُها بذهول تُقهقه بمرح ثم همست بسعادة

 

( أنا بخير لا تقلق.. ثم أنا في الجنة أيها الغبي.. صدقني أنا في الجنة حالياً.. ولدي من يقوم بتدليلي بشكلٍ جيد كذلك )

 

عقدت حاجباي ونظرت بذهول إلى الشاشة وسألتُها بقلق

 

" كيف؟!.. كتالينا توقفي عن المُزاح فأنا قلق لحد اللعنة عليكِ.. أين أنتِ؟ "

 

سمعتُها من جديد تُجيبني بمرح قائلة

 

( لقد أخبرتُك أنا في الجنة.. حالياً أنا أعيش أجمل أيام حياتي.. المهم أردت أن أتصل بك أيها الخائن اللعين لأُخبرك بأنني بخير وبصحة جيدة جداً وبأنني قريباً سأعود لأقتلك أنتَ و بابلو القذر.. والآن يجب أن أُنهي المُكالمة.. أراك قريباً أيها الحقير.. الوداع )

 

هتفت بسرعة

 

" كتالينا انتظري.. كتاليناااااا... تباً... "

 

لقد أنهت المُكالمة دون أن تُخبرني عن مكان وجودها الآن.. المهم بأنها بخير.. ابتسمت بسعادة واتصلت فوراً باللواء هنري وطلبت منهُ ليتوقف عن البحث عن شقيقتي لأنها على قيد الحياة واتصلت بي.. شكرتهُ على مُساعدتهِ لي وأنهيت المُكالمة..

 

ابتسمت بوسع وقررت أن أخرج أخيراً من جناحي وأذهب لأرى بابلو وأُخبرهُ بالخبر السعيد.. ولكن ما أن وصلت إلى الباب سمعت من جديد رنة هاتفي..

 

فكرت بسرعة بأنها كتالينا من تتصل بي.. سحبت هاتفي ولكن تسمرت نظراتي على الشاشة عندما رأيت رقم حارسي بيار..

 

تأملت بدهشة الرقم وفكرت بتعجُب.. لماذا يتصل بي بيار في هذا الوقت المتأخر؟!.. هل حصل مكروهاً لها؟!..

 

تلقيت المُكالمة وما أن وضعت الهاتف على أُذني حتى سمعت بيار يُكلمني بنبرة متوترة

 

( سيد بيلاتشو.. لدينا مُشكلة هنا في  قصر الأنسة.. كانت تتشاجر منذ قليل مع خطيبها وسمعنا صوت صفعة وصوت صرختها المتألمة.. هل نقتحم القصر سيدي ونقتل ذلك القذر؟... )

 

تملكني غضب عنيف لا يُحتمل وهتفت بحدة لـ بيار

 

( إياك أن تتحرك أنتَ والحُراس من مكانك.. سآتي على الفور وأتصرف مع ذلك القذر )

 

أنهيت المُكالمة ثم مشيت باتجاه الخزانة وسحبت سلاحي منها وخرجت مُسرعاً من جناحي ومن قصري وتوجهت إلى قصرها برفقة بعض من حُراسي الشخصيين..

 

 

إيميليا**

 

ثلاثة أسابيع مضت على وفاة شقيقتي الكبيرة رالبيكا.. شقيقتي الوحيدة وروح قلبي.. كنتُ مُحطمة.. مُحطمة بالكامل بسبب وفاتها المُفاجئة.. موتها أحرقني ودمرني بالكامل..

 

صحيح حبيبها ذلك المدعو مونرو بيلاتشو ساعدني كثيراً فقد اشترى لي هذا القصر الجميل ووضعهُ باسمي.. كما أنهُ فتح باسمي حساب مصرفي ضخم.. وقدم لي سيارة فيراري جديدة وكل شيء كنتُ أحلم بامتلاكه.. فعل كل ذلك بسبب محبتهُ الكبيرة لشقيقتي ولأنها طلبت منه أن يهتم بي قبل وفاتها..

 

ولكنني حزينة جداً.. أشعرُ بالفراغ في داخلي وبحزنٍ عميق لأنني خسرت شقيقتي الحنونة رالبيكا..

 

نظرت أمامي بحزن وتنهدت بعمق..


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 8 - القبلة جنونية


 

فجأة سمعت رنين جرس المنزل ثم سمعت الخادمة تُكلمني قائلة

 

" أنسة إيميليا.. لقد وصل خطيبكِ أنطونيو.. هل ترغبين باستقباله بنفسكِ أنستي؟ "

 

نظرت إليها بجمود وفكرت بحزن.. أنطونيو هنا؟.. تباً لا رغبة لي برؤيتهِ الآن..

 

أغمضت عيناي وأجبتُها بقهر

 

" دعيه يدخل و لينتظرني في الصالون "

 

أجابتني باحترام موافقة وانسحبت خارجة من غرفة الجلوس.. تنهدت بقوة وفكرت بمرارة.. بعد موت شقيقتي لم أعُد أشعر بشيء نحو أنطونيو.. كان يضغط عليّ باستمرار لإعادة كل ما قدمهُ لي مونرو بيلاتشو..

 

كما أن أنطونيو أصبح يُحاسبني على أتفه الأشياء.. إن لم أتناول طعامي يتذمر وإن لم أنم يتذمر.. ولأنني توقفت عن الذهاب إلى الجامعة تذمر.. وما أن يرى القصر والحُراس والخدم يتذمر.. أصبح فعلا السبب الوحيد للألم في رأسي وبدأت أكرهه..

 

لقد تشاجرت معهُ كثيراً عندما انتقلت إلى هذا القصر منذ أسبوعين.. لقد حقدَ على مونرو بيلاتشو لأنهُ ساعدني وقدم لي حياة الرخاء والرفاهية على طبق من الألماس.. أنطونيو كان يشعر بالغيرة الشديدة بسبب تحول وضعي الاجتماعي فجأة من فقيرة إلى إنسانة غنية.. كما أنهُ أصبح يكره بجنون السيد بيلاتشو..

 

لقد خنقني أنطونيو بتصرفاتهِ الغير مُبررة وغيرته العمياء.. بدل أن يتفهم حزني و فقداني لشقيقتي وسبب قبولي لمساعدة السيد بيلاتشو لي أصبح طوق على عنقي يخنقني بشدة..

 

وقفت ببطء وتوجهت إلى الصالون وما أن دخلته حتى رأيت أنطونيو يقف أمامي وأمسك معصمي بقوة وقال بغضب

 

" أنا.. أنا إيميليا أكون خطيبُكِ وحبيبُكِ.. كيف تطلبين من الخادمة بمنعي من الدخول بحرية إلى قصركِ اللعين وبأن أنتظركِ في الصالون كأي ضيفٍ عادي؟.. هل أصبحت بالنسبة لكِ شخصاً عادياً إيميليا؟!.. تكلمي واللعنة "

 

سحبت معصمي بقوة من قبضته وهتفت بحدة

 

" يكفي أنطونيو.. لقد مللت من تصرفاتك اللعينة وغيرتك الحمقاء.. مللت منك ومن عدم شعوركَ بي وبألمي "

 

تقدم مني خطوة وأمسكني بـ كتفاي وجذبني إليه بعنف وهتف بفحيح وبغضب

 

" مللتِ هااا !!.. يحق لكِ أن تشعري بالملل مني أيتُها الأنسة.. فبعد موت شقيقتكِ انتهزتِ الفرصة وتقربتِ من حبيبها وحصلتِ منهُ على كل ما تحلمين به.. قصر فخم و خدم و حُراس و مبلغ ضخم في المصرف و سيارة جديدة و ملابس فخمة و مجوهرات.. وأنا حبيبُكِ الفقير لم يعُد لي وجوداً في حياتكِ "

 

نظرت إليه بذهول ثم لا شعورياً مني رفعت ذراعي وهويت بقوة على وجنته وصفعتهُ من أعماق قلبي.. تأملني أنطونيو بصدمة كبيرة خاصةً عندما بدأت أبكي بقهر وهتفت بجنون بوجهه

 

" أُخرج من منزلي.. أُخرج في الحال.. ولا تدعني أرى وجهك مرة أخرى "

 

سحبت خاتم الخطوبة من أصبعي ورميتهُ بوجهه.. التقطه أنطونيو بسرعة ثم تأملني بنظرات حقودة وبصدمة كبيرة صفعني والتف رأسي بقوة ناحية اليمين وصرخة عميقة خرجت من فمي..

 

أمسكني بكتفي وهزني بعنف وهتف بغضب أعمى

 

" أنتِ مجرد عاهرة لعينة.. طيلة حياتكِ كنتِ تحسدين شقيقتكِ الكبيرة رغم أنها كانت تعمل كخادمة لتصرف عليكِ.. أنتِ إنسانة قذرة وعديمة الأخلاق.. "

 

توقف عن هزي وتابع هاتفاً بحقد

 

" كنتُ دائماً أتساءل لماذا لا تُساعدين شقيقتكِ وتعملين بعد انتهاء المُحاضرات في جامعتكِ.. لكنني عرفت الجواب بعد وفاتها.. السبب لأنكِ أنانية وتعشقين المال والرفاهية.. أنتِ إنسانة عديمة الأخلاق والتربية وحسودة.. رغم وفاة شقيقتكِ إلا أنكِ لم تبكي على وفاتها سوى في يوم دفنها... "

 

توسعت عيناي بذهول وهتفت بجنون بوجهه

 

" غير صحيح.. ما تتكلم عنهُ غير صحيح بتاتاً.. أُخرج من هنااااااااااا... "

 

حاولت تحرير كتفاي من قبضتيه لكنهُ جذبني إليه وقال بحقد أمام وجهي

 

" كما خدعتِ شقيقتكِ وخدعتني سيأتي من سيجعلكِ تندمين أشد الندم على وساختكِ.. سيأتي من سيجعلكِ تدفعين الثمن غالياً.. ربما حالياً عقلكِ الباطني يُحاول إنكار مدى قذارتكِ ولكن قريباً ستكتشفين الحقيقة.. قريباً ستعرفين كم أنتِ إنسانة كريهة وعديمة الشرف "

 

" اخرس.. اخرس... "

 

هتفت بجنون بوجهه ولكنه ضحك بجنون وتابع هاتفاً بمرارة

 

" كيف وافقتِ على كل ما قدمهُ لكِ مونرو بيلاتشو حبيب شقيقتكِ الراحلة؟!.. قبلتِ بجميع هداياه دون أي اعتراض يُذكر.. بل تركتِ منزل عائلتكِ وعرضتهِ للبيع بسرعة بعد يومٍ واحد من وفاة شقيقتكِ.. وثيابها كلها تخلصتِ منها وجعلتني أقوم ببيع جميع مجوهراتها التي جلبتها لكِ شقيقة بيلاتشو.. لم تحتفظي بأي ذكرى منها "

 

تأملتهُ بكره وهتفت بجنون

 

" فعلت ذلك لأنني كنتُ حزينة عليها للموت وليس بسبب المال أيها الغبي.. والآن غادر منزلي وفي الحال "

 

قهقه أنطونيو بحقارة وقال بقرف

 

" منزلكِ هااا !!.. طبعا هو قصركِ وليس منزلكِ.. فـ مونرو بيلاتشو سجلهُ باسمكِ وأنتِ انتقلتِ إليه بسرعة البرق.. وتوقفي عن القول بأنكِ كنتِ حزينة على شقيقتكِ.. ربما حزنتِ فعلا عندما تلقيتِ خبر وفاتها ولكن لاحقا كنتِ سعيدة بسبب كرم حبيبها عليكِ "

 

ثم عانقني بشدة ولم أستطع مقاومته وسمعتهُ بذعر يهمس بحقد بأذني

 

" والآن لأنني أصبحت فقيراً أمامكِ بدأتِ تتجنبينني وتريدين التخلص مني.. لا يا حبيبة قلبي لن أسمح لكِ بهذه السهولة.. لقد صرفت أموال كثيرة عليكِ لفترة سنتين وأريد مُقابلا لها "

 

تأملتهُ بصدمة كبيرة وهتفت بجنون

 

" أيها المجنون والحقير.. ابتعد عني.. حُـــ.. "

 

وقبل أن أهتف للحراس قبلني الحقير بعنف وبدأت أتخبط بجنون وأحاول ركله ليبتعد عني.. فجأة شهقت بقوة عندما شعرت بيد تمسك بكتفي بعنف وسحبتني إلى الخلف ثم شاهدت بذهول رجل يتقدم وهجم على أنطونيو وبدأ يلكمهُ لكمة تلو الأخرى والأخرى وهو يهتف بغضب جنوني

 

" أيها الحقير والقذر.. سأقتلك لأنك لمستها.. سأقتلك لأنك لمستها أيها السافل اللعين.. "

 

نظرت بذعر عندما رأيت الدماء تسيل بكثرة من فم وأنف أنطونيو.. ركضت وجلست على ركبتاي وأمسكت بذراع سيد مونرو وهتفت لهُ بخوف

 

" أرجوك توقف ستقتله.. توقف.. "

 

توقف فجأة عن لكم أنطونيو الغائب عن الوعي وحرك رأسهُ ببطء وتجمدت نظراته على وجهي..

 

" رالبيكا.. حبيبتي.. "

 

همس السيد بيلاتشو بتلك الكلمات بينما كنتُ أتأمل وجههُ الوسيم بذهولٍ شديد..

 

في مراسم الدفن لم أنظر إليه بدقة ولم أهتم لفعل ذلك.. ولكن الآن وقفت جامدة تماماً أتأمل وسامتهُ المتوحشة والمُدمرة..

 

للأسف بسبب شبهي الكبير لشقيقتي هو يظن بأنني هي حالياً.. تأملتهُ بحزن وهمست له برقة

 

" أنا لستُ هي.. لستُ هي.. أنا إيميليا "

 

يبدو بأنهُ لم يسمعني إذ أمسك بيدي برقة ووقف وساعدني لأقف ثم عانقني بشدة وهمس بألم وبسعادة

 

" حبيبتي.. لا تعرفين كم اشتقتُ إليكِ.. حبيبتي.. حبيبتي.. "

 

قبل أن أعترض وأُخبره بأنني لستُ رالبيكا شهقت بذهول عندما أبعدني عنهُ قليلا ورفع كلتا يديه وأمسك وجنتاي ثم جذب رأسي و..

 

إلهي لقد قبلني....

 

حبيب شقيقتي كان يُقبلني الآن أجمل قبلة في حياتي.. قبلة شوق و حُب و عاطفة و رغبة.. قبلة جنونية.. قبلة جنونية رائعة بكل ما للكلمة من معنى..

 

أغمضت عيناي وتأوهت بمتعة وما أن بدأت أُبادلهُ القبلة فجأة تجمد وتوقف عن تقبيلي وابتعد عني بسرعة ووقف يتأمل وجهي بنظرات مصدومة..

 

ابتعد عني عدة خطوات إلى الخلف وهمس ببرود

 

" آسف.. لم أقصد.. سامحيني أنستي.. ظننتكِ لوهلة حبيبتي.. سامحيني "

 

لا أعلم لماذا شعرت بالقهر من كلماته ورأيتهُ بغيظ يستدير وهتف بحدة

 

" حُرااااااااااس... "

 

ثواني ودخلوا حُراس قصري برفقة رجال مُسلحين أراهم للمرة الأولى.. أمرهم سيد بيلاتشو بغضب هاتفا

 

" ارموا هذا القذر خارج القصر.. وإياكم أن تسمحوا له مجددا من الاقتراب من الأنسة "

 

ثم التفت ونظر إليّ ببرود بينما قلبي كان يحترق بنار غريبة.. تأملتهُ بإعجاب تام وسمعتهُ يُكلمني باحترام قائلا

 

" أعتذر من جديد لأنني اقتحمت قصركِ أنسة إيميليا.. لقد اتصل بي بيار وأخبرني بأنكِ تتشاجرين مع هذا القذر وأتيت لحمايتكِ بنفسي.. فحبيبتي رالبيكا طلبت مني قبل وفاتها أن أعتني بكِ وسأفعل.. إن احتجتِ لأي شيء اتصلي بي لو سمحتِ.. والآن بالإذن "

 

استدار وغادر مُسرعا برفقة رجاله.. وتركني أقف في وسط الصالون مُشتتَ وضائعة بقبلتهِ الجنونية..

 

رميت نفسي على الأريكة ثم رفعت يدي ولمست بأناملي شفتاي وتنهدت بعمق وفكرت.. رالبيكا كانت محظوظة جداً لآن مونرو بيلاتشو كان حبيبها..

 

تنهدت بهيام ودون أن أتوقف عن لمس شفتاي همست بطريقة حالمة

 

" أريدُه.. مونرو بيلاتشو سيكون لي.. ولن يكون صعباً عليّ تحقيق ذلك "

 

وقفت وأنا أبتسم بسعادة وصعدت إلى غرفة نومي وتسطحت على السرير أحلُم بأحلام اليقظة بـ مونرو بيلاتشو وقبلتهُ الجنونية لي..


انتهى الفصل









فصول ذات الصلة
رواية جحيم قلب آل بيلاتشو

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©