رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 9
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. ودي اقتل هل بيلاتشو الغبي😠 يارب بانبي ما يصير لها شي...

    ردحذف
    الردود
    1. والبارت كثير يجنن كالعادة وبانتظار البارت القدام بفارغ الصبر...

      حذف
    2. حياتي أشكركِ جزيلا❤❤
      ستغضبين من بيلاتشو كثيرا قريبا 😔

      حذف
  2. جميله يا قلبي بلييييز تنزلي فصل تاني

    ردحذف
    الردود
    1. تسلمي يا قلبي
      قريبا سأنشر بارت

      حذف
  3. هههههههههههههه السيارة راحت في خبر كان
    مونرو هيجيلو شلل بسبب الصدمه دي عربيتو المفضله وأكيد بقت خردة دلوقتي وبالنسبه للمغفور إليها فالله يرحمها من غضب مونرو😂😂😂♥️

    ردحذف
    الردود
    1. ههههههه نعم السيارة أصبحت خردة
      وسنرى ما سيفعله مونرو قريبا بالمسكينة بانبي

      حذف
  4. ابداع وابداع ثم ابداع احسنتي هافن

    ردحذف
  5. ماري الغبية بسبب كلامها جعلت مونرو كالثور الهائج وقام بتعذيبها وبانبلينا المسكينه شو بدها تتحمل بعد وكمان سوف ينتقم منها على سيارته المفضلة....البارت تحفة ويجنن تسلم ايدك ❤.

    ردحذف
  6. انتى رائعه هافن مبدعه حببتى تسلم ايدك

    ردحذف
  7. اي يا وليه ال بتعمليه في البت دا🤌
    انتقام عدل بقا من غير ماتحبه معلش🙂🚶🏼‍♀️

    ردحذف
  8. بانبي سيئه الحظ😢 واضح إنه ينتظرها الكثير لأن مونرو يعتقد إنها احبت قاتل لبيخا

    ردحذف

رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 9

 

رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 9 - لكن كيف؟



لكن كيف؟




بانبلينا**



توقفت سيارة رباعية الدفع أمام مدخل الرئيسي لقصر الأسد وفوراً تم فتح الباب الخلفي وتم سحبي من مرفقي بعنف خارج السيارة ثم أدخلوني بالقوة إلى القصر بينما كنتُ أبكي بذعر وأحاول تحرير نفسي من الحُراس..

 

خائفة.. خائفة جداً من المصير الذي ينتظرني.. لم أتوقع بتاتاً أن يتزوجني ذلك الأسد المُخيف.. لقد قام بتنفيذ وصية والدي وجعلني أوقع وأضع بصماتي على وثيقة الزواج واتفاقية لا أعرف مضمونها..

 

فجأة توقفت عن البكاء واتسعت عيناي بدهشة كبيرة عندما رأيت نفسي أقف أمام باب أبيض تم فتحهُ من قبل خادمة ثم رموني الحارسين بعنف لأقع بقوة داخل الغرفة على الأرض..

 

حميت رأسي بكلتا يداي قبل أن يرتطم على الأرض وشهقت بألمٍ شديد عندما تلقى مُعصمي الضربة.. سمعت تلك الخادم تأمر الحارسين بالبقاء لحراسة الباب ثم سمعت صوت الباب ينغلق ثم صوت القفل..

 

تأوهت بألم بينما كنتُ أرفع رأسي وجسدي عاليا ثم مسدت معصمي مكان الضربة وهمست بحزن

 

" لماذا يُعاملونني بهذه الطريقة؟!.. طبعاً ينفذون أوامر سيدهم الأسد الأحمق.. "

 

وهنا رفعت نظراتي وتجمدت بذهول عندما رأيت نفسي داخل غرفة نوم صغيرة الحجم لا يوجد بداخلها سوى خزانة صغيرة بيضاء ومنضدة صغيرة وسرير صغير وباب أبيض من ناحية اليسار يبدو بأنهُ يؤدي إلى الحمام.. الغرفة كانت عادية جداً وتبدو غرفة لخادمة..

 

وقفت ببطء وابتسمت بسعادة.. فرغم صغر الغرفة و أثاثها المتواضع إلا أنني أحببتُها.. فهذه الغرفة تظل أفضل بكثير من القبو والغرفة المُظلمة التي سجنني بها ذلك المعتوه ريكو.. بالنسبة لي هذه الغرفة هي الجنة بنفسها..

 

اقتربت من الخزانة وفتحت درفة منها ورأيت بذهول ملابس بعددٍ قليل بها ولكنها ملابس جديدة ونظيفة ومحتشمة..

 

فتحت الدُرج ورأيت بخجل ملابس داخلية بيضاء اللون.. شعرت بالدهشة عندما اكتشفت بأن تلك الملابس والثياب الداخلية تُناسب مقاسي..

 

استدرت ومشيت باتجاه الباب وفتحته وطبعاً رأيت حمام صغير أمامي.. على الأقل هو نظيف ويكفيني كما بداخله شامبو للشعر وغسول للجسم ومناشف نظيفة..

 

قررت أن أستحم فأنا لم أحظى بحمام نظيف منذ زمن كما رائحتي مُقرفة جداً.. اخترت ملابس لأرتديها ودخلت إلى الحمام وبدأت أستحم..

 

بعد مرور ساعة جلست على السرير وتنهدت بعمق ونظرت بحزن وبشرود..


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 9 - لكن كيف؟

 

سالت دمعة حزينة على وجنتي وهمست بحزنٍ دفين وبألمٍ لا يوصف

 

" أبي.. يا روح قلبي.. اشتقتُ إليك كثيراً أبي.. لو تعلم ما حدث لابنتك.. لو تعلم كم أنا بحاجة ماسة إليك الآن.. أنا أحتاجُك بشدة.. أحتاج إلى حُبك.. أحتاج إلى حنانك وعطفك.. أنا أحتاج لحمايتك.. أحتاج للشعور بالأمان معك.... "

 

شهقت بغصة ومسحت دموعي وفكرت بعذاب.. أنا بحاجة ماسة لوالدي فلم يعُد باستطاعتي التحمُل.. أحتاج لوالدي بشدة..

 

لم أستطع منع نفسي من البكاء فأطلقت المزيد والمزيد من الدموع الحارقة.. دموعي أحرقت قلبي و روحي قبل أن تُحرق وجنتاي..

 

أنا أعلم بأنهم سرقوا مني والدي.. سرقوا مني أغلى ما أمتلكهُ في هذه الحياة.. سرقوا مني أبي وأماني.. سرقوا مني فرحتي والتي هي أبي.. سرقوا مني حياتي..

 

وجع أيامي لم ينتهي منذ ليلة وفاته.. من أجلهِ فقط تحملت عذابي.. تحملت كل ما فعلهُ بي كاسترو ثم تحملت ما فعلهُ بي ريكو من أجل والدي فقط.. أبي أراد حمايتي وأرادني أن أعيش وسأفعل ذلك من أجله.. والآن...

 

الآن سأتحمل من أجل والدي ما سيفعلهُ بي ذلك الأسد.. ولكن من أجل والدي سأفعل المستحيل لأُثبت براءتي.. على مونرو بيلاتشو أن يعرف الحقيقة.. عليه أن يعرف ما فعلوا بي أولاد عمي وبأنني لم أقم بخيانة والدي للحظة واحدة..

 

لكن كيف؟!!...

 

كيف سأُثبت براءتي له؟!.. فهو يكرهني لحد الجنون..

 

كيف سأُثبتُ له براءتي وبأنني لستُ عشيقة ذلك القذر ريكو؟!..

 

عليّ أن أجد طريقة وبسرعة لأُظهر بها براءتي..

 

لكن كيف؟!!...

 

فكرت كثيراً لساعات طويلة لكن لم أجد أي طريقة..

 

نظرت إلى أُصبع البنصر في يدي اليسرى وابتسمت بحزن.. لقد تزوجت الليلة ولكن ليس بالطريقة التي حلمتُ بها.. حتى خاتم زواج لم يضع في أُصبعي.. يا لسخرية القدر.. كم حلمت عندما رأيته بهذه اللحظة.. كنتُ مُراهقة ساذجة بأحلام أميرة رأت فتى أحلامها وتمنت أن يُحبها..

 

لكنها مُجرد أحلام.. مُجرد أحلام لن تتحقق أبداً.. فظهر لي أن فتى أحلامي عندما كنتُ في السابعة عشر هو أسد مُخيف كل ما يريدهُ مني هو الانتقام..

 

تسطحت على السرير ورفعت الغطاء على جسدي وبكيت بصمت مثل عادتي..

 

مضى اليوم الأول بهدوء ولم أرى سوى تلك المرأة المدعوة ماري.. هي نفسها من دخلت إلى القبو وسلمتني الملابس وجعلتني أرتديها أمامها.. جلبت لي وجبات الطعام وغادرت دون أن تتفوه بحرف.. وطبعا كان يُرافقها حارس وظل واقفاً في الخارج لحين خروجها وقفل الباب بالمفتاح بعدها..

 

ولكن نظرات ذلك الحارس كانت تُخيفني.. ذلك الحارس الضخم ذو العضلات الضخمة مثل البالون كان يُرعبني جداً كلما فتح الباب وسمح للسيدة ماري بالدخول إلى غرفتي..

 

مضى يوم ثاني ثم آخر.. ثم آخر.. وذلك الحارس لم يتوقف عن مُراقبتي بتلك النظرات المُرعبة كلما أتت السيدة ماري إلى غرفتي.. رغم خوفي منه قررت أن أتجاهله ولا أنظر باتجاه الباب كلما أتت السيدة ماري.. في النهاية هو حارس ويقوم بواجب عمله بمراقبتي..

 

أسبوع بكامله مضى كنتُ سجينة هذه الغرفة.. أسبوع مضى بهدوء تام دون أن أرى ذلك الأسد.. وكنتُ شاكرة لذلك لأنني أخاف منهُ وبشدة..

 

في المساء قررت أن أستحم بعد خروج السيدة ماري وهي تحمل صينية الطعام التي جلبتها لي.. كانت دائماً تُراقبني حتى أنتهي من تناول وجبتي ثم تخرج بهدوء وهي تحمل الصينية ثم يُقفل ذلك الحارس المُخيف الباب بالمفتاح..

 

وقفت وخلعت الفستان الذي كنتُ أرتديه.. وضعتهُ في سلة الغسيل ثم أخفضت حمالة صدري وما أن أزلتُها ووضعتُها في السلة حتى تجمدت برعبٍ شديد عندما سمعت صوت قفل الباب يدور..

 

ولكن قبل أن أقوم بستر صدري انفتح الباب ودخل آخر شخص توقعت رؤيتهُ في هذا الوقت..

 

وقفت برعب شل حواسي بأكملها أتأمل ذلك الحارس المُخيف وهو يُغلق الباب خلفهُ ويُقفلهُ بالمفتاح.. سترت صدري بكلتا يداي وبدأت أنظر إليه برعبٍ شديد بينما كل خلية في جسدي كانت ترتعش بعنف..

 

اصطكت أسناني ببعضها برعب عندما رأيتهُ يسحب سكين كبير من جيب سترته ورفعهُ أمام وجهي وهمس بفحيح

 

" مرحباً أيتُها المثيرة "

 

تأملتهُ بفزع ثم فتحت فمي وصرخت بجنون

 

" النجدةةةةةة.... مممممـــــ..... "

 

ركض بسرعة ووضع يدهُ على فمي كاتماً أنفاسي لتصدر عني صرخة مكتومة ولكنني بلعتُها بسرعة وشعرت بأنني أختنق عندما وضع السكين على عنقي وقال بفحيح في أذني

 

" أُصمتي أيتُها العاهرة.. إياكِ أن تُحاولي الصُراخ أو مُقاومتي.. سأقطع عنقكِ حينها.. والآن كوني عاقلة ودعينا نستمتع "

 

سالت دموعي على وجنتاي عندما ضغط السكين على عنقي ورفع يدهُ الثانية ببطء عن فمي.. بسبب خوفي الشديد منه لم أصرخ بل لم أستطع الحركة بتاتاً..

 

أحاط خصري بيده ثم جذبني بقوة ودفعني على السرير وحاصرني بجسدهِ الضخم مُقيداً جسدي أسفله.. رأيتهُ بذعر يتأملني بنظرات شريرة شهوانية.. تلك النظرات أعرفها جيداً فهي تُشبه نظرات ريكو لي..

 

رأيتهُ بفزع يُخفض رأسهُ وبدأ يتأمل صدري بإعجاب وبشهوة كبيرة.. شهقت بعنف وهمست لهُ ببكاء

 

" أرجوك.. أرجوك لا تفعل و تــــ... اههههههههههه...  "

 

تأوهت بألمٍ شديد عندما رفع يدهُ عن خصري وصفعني بعنف ثم ضغط السكين على عنقي وقال بفحيح

 

" لا تجعليني أقتلكِ.. أنا أعرف من أنتِ.. أنتِ عاهرة ريكو و كاسترو بيلوني.. مُجرد عاهرة لا قيمة لها.. ثم لا يوجد أحد في القصر.. الجميع ذهبوا إلى المبنى الصغير المُلاصق للقصر للنوم.. وأنا الليلة مهمتي مُراقبتكِ بمفردي.. وقررت أن أتسلى قليلا معكِ أيتُها العاهرة الجميلة "

 

اتسعت عيناي برعب وتجمد جسدي وتوقف قلبي من الخوف وأجهشت بالبكاء.. كان يجلس على خصري وثقل جسده أصابني بالشلل من الأسفل.. لم أستطع ركله أو حتى مقاومتهُ بينما كان يمسك معصماي وثبتهما فوق رأسي بقبضة يده..

 

سالت دموعي كالنهر على وجنتاي وهمست برعب أحرق روحي من جذورها

 

" لا تفعل أرجوك.. أتوسل إليك... "

 

أغمضت عيناي وبكيت بفزعٍ شديد عندما مرر السكين ببطء على عنقي نزولا إلى صدري العاري وهمس بفحيح

 

" هششش.. لا تتفوهي بحرف آخر وإلا قطعت عنقكِ الجميل هذا وطعنت صدركِ الجميل.. كلما استسلمتِ كلما استمتعنا مع بعضنا أكثر.. فعاهرة مثلكِ لن تفرق معها من يُضاجعها.. وأنا أريدُكِ "

 

فجأة أبعد السكين عن صدري وأخفض رأسهُ وشعرت بشفتيه على عنقي.. هنا تملكتني الهستيرية فصرخت بملء صوتي وأنا أبكي بجنون...

 

" لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااا... ساعدوني... النجدـــــ... "

 

خرست في النهاية إذ صفعني بكامل قوته على وجنتي والتف رأسي بعنف إلى جهة اليسار.. شعرت بدوارٍ شديد وبشيءٍ لزج يسيل من أنفي..

 

وبوجع الروح بكيت عندما شعرت بشفتيه تمتص عنقي ثم ترقوتي ولكن سمعت صوت تحطم عنيف جعلني أشعر بالبرد.. ثم شعرت بثقل جسد ذلك العاهر يرتفع عن جسدي..

 

فتحت عيناي بضعف ورأيت بذهول الأسد يشتعل من قمة رأسه حتى أخمص قدميه من فعل الغضب بينما كان يتأمل ذلك الحارس العاهر بنظرات سامة و غاضبة و مُرعبة وهو يضغط قبضتهُ بعنف على عنق الحارس ويخنقهُ..

 

وكان الأسد الغاضب يتنفس بسرعةٍ مُخيفة إذ كان صدره يعلو ويهبط بسرعةٍ مُخيفة.. مسحت الدماء من أنفي ورفعت غطاء السرير وسترت جسدي العاري به..

 

كنتُ خائفة.. خائفة جداً من الأسد.. ورأيتهُ ينظر بحقد إلى حارسه ثم سمعت شخص يهتف بقلق

 

" سيد بيلاتشو.. ماذا حدث؟.. كـــ.. "

 

نظرت باتجاه الباب ورأيت بابلو حبيب تلك الفتاة المُخيفة يدخل إلى غرفتي الصغيرة والتي بالكاد أصبحت تساع للرجال الثلاثة.. وقف بابلو يتأمل مونرو بيلاتشو بذهول

 

رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 9 - لكن كيف؟

 

ثم نظر إليّ بحزن وأبعد نظراتهُ بسرعة عني عندما شاهدني أضم غطاء السرير بعنف على جسدي وأبكي بصمت من الخوف..

 

نظر الأسد إلى بابلو وهتف بأمر

 

" إياك أن تتدخل بابلو "

 

رمى مونرو الحارس أمام قدميه ثم برعب لا يوصف رأيتهُ يسحب من جيب سترته مسدس ووضع فوهة المسدس على رأس حارسهِ وهتف بحقد وبنبرة غاضبة أرعبت روحي

 

" لا أحد يجرؤ على لمس ما هو مُلكاً لي "

 

وما أن حاول الحارس القذر فتح فمهُ ليتوسل الرحمة من سيده صوت طلقة نارية ملأ أرجاء الغرفة الصغيرة وبعدها رأيت الدماء تسيل من وسط جبين الحارس ثم سقط جسدهُ إلى الخلف جثة لا حياة بها...

 

" ااااااااععععععععععععععععععععععععههههههههههه....... "

 

صرخت بجنون بسبب ما رأيتهُ وفظاعة المشهد المُرعب ثم خرست وبدأت أرتجف بجنون عندما اقترب مني الأسد وأمسكني من خصلات شعري ورفع رأسي بعنف عالياً وهتف بغضب أعمى بوجهي حتى كُدتُ أن أتبول على نفسي

 

" كلهُ بسبب عُهركِ أيتُها السافلة خسرت أفضل حارسٍ لدي.. لم تستطيعي كبت شهوتكِ اللعينة وأغويتي حارسي أيتُها القذرة.. سأجعلكِ تندمين أشد الندم "

 

توسعت عيناي بصدمة كبيرة وهمست لهُ ببكاء بينما كنتُ أضم بقوة غطاء السرير على صدري

 

" غير صحيح سيدي.. لقد حاول اغتصابي.. صدقني أرجوك "

 

تأملني بنظرات قاتلة وحاقدة وابتسم بسخرية وهمس بفحيح

 

" حاول أن يغتصبكِ!!.. هذا غريب لأنني واللعنة لم أسمع صرخاتكِ أيتُها القذرة "

 

بكيت بفزع وأجبتهُ بصوتٍ مهزوز

 

" لم أصرخ لأنهُ وضع سكيناً على عنقي.. صدقني أرجـــ.. "

 

وقبل أن أُكمل كلمتي رماني الأسد بعنف لأقع على الأرض بجانب الجثة وهتف بجنون

 

" وأين ذلك السكين أيتُها اللعينة؟.. لأنني لا أرى أي سكين هنا.. تكلمي واللعنة "

 

توسعت عيناي بذعر وبدأت أرتجف بشدة ونظرت فوراً إلى جثة الحارس وتحديداً نحو يديه ولم أرى أي سكين بهما.. بكيت بهستيرية ونظرت إلى بابلو والذي كان يقف أمامي وهو يتأملني بنظرات حزينة وهمست ببكاء وبغصة

 

" كان معهُ سكين.. كان يحمل سكين بيده.. كان معهُ سكين وهددني بقتلي به إن تفوهت بحرف أو صرخت.. صدقوني أرجوكم.. ربما رماه من يده و... اااااااااعههههههههه.... "

 

هتفت بألمٍ شديد عندما أمسكني من خصلات شعري الأسد المتوحش وأجبرني على الوقوف أمامه ونظر في عمق عيناي بقرف وقال من بين أسنانه بفحيح

 

" لا أرى أي سكين هنا أيتُها العاهرة.. "

 

ثم قرب وجههُ مني أكثر حتى لفحتني أنفاسهُ الدافئة والغاضبة وهتف بحدة وبغضب جنوني

 

" لقد طُفح بي الكيل.. سأجعلكِ تدفعين الثمن غاليا على إغوائكِ لحارسي وتسببكِ بموته "

 

" اااعههههههه.. لا أرجوك.. صدقني.. كان معهُ سكين.. أرجوك سيدي صدقني... "

 

هتفت بخوف وبذعرٍ شديدين عندما جذبني من خصلات شعري إلى خارج الغرفة وهو يركل جثة حارسه وأمر بابلو بالتخلص منها ثم بدأ يمشي بخطوات سريعة إلى الأسفل ثم إلى القبو وفجأة توقف أمام باب أسود اللون ورأيتهُ يضغط على لوحة تحكم صغيرة بجانبه وما هي سوى ثواني انفتح الباب تلقائياً ودخل إلى الغرفة ورماني بعنف على الأرض..

 

رفعت رأسي ورأيتهُ يُغلق الباب من لوحة التحكم بجانبه ثم رأيتهُ بذعر يخلع سترتهُ ورماها بعيداً ثم وضع مسدسهُ على طاولة سوداء وبدأ يرفع أكمام قميصهُ عالياً وهو يتأملني بنظرات قاتلة وقاسية وهمس بكره

 

" يا زوجتي العزيزة والعاهرة.. إن كانت أمنيتكِ الوحيدة هي الموت فاسمحي لي بتحقيق هذه الأمنية على يدي "

 

شحب وجهي بشدة بينما كنتُ أضم بشدة غطاء السرير على جسدي العاري وأرتعش بجنون من جراء الخوف وهنا رأيتهُ يضغط على تلك اللوحة الإلكترونية..

 

وفوراً ضوء أحمر اللون أنار الغرفة ورأيت برعب بأنني داخل غرفة سوداء اللون بداخلها أدوات مُعلقة على الحيطان غريبة الشكل وأسواط أشكالها مُرعبة ولكن الذي أرعبني أكثر رؤيتي لذلك السرير الحديدي في زاوية الغرفة بأعمدة حديدية مُعلق بها سلاسل حديدية و أصفاد و قُيود و أغلال و حلقات حديديّة لتقييد الكاحل.. وكان شكل ذلك السرير مُرعب جداً...

 

 

مونرو بيلاتشو**

 

تنهدت براحة بعد مُغادرتي لقصرها وجلست بحزن أقود سيارتي الرباعية الدفع باتجاه قصري وفكرت بمرارة.. لقد تخيلتُها للحظة رالبيكا.. كيف أمكنني تقبيلُها بشغف؟!.. لكن كيف فعلت ذلك؟!.. لا يجب أن أنسى بأنها شقيقتها الصغيرة.. كما إيميليا هي أمانة لدي.. رالبيكا طلبت مني أن أهتم بها وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة بين يداي..


" اللعنة.. لماذا حبيبتي تركتني ورحلتِ؟!.. لماذا؟!.. "


ثم فكرت بتعاسة.. لماذا شقيقتها الصُغرى تُشبهها إلى تلك الدرجة؟!.. لكن حبيبتي لا مثيل لها.. لا أحد مثل رالبيكا.. ستبقى في قلبي إلى الأبد.. ستبقى ساكنة في قلبي إلى الأبد..


وما أن وصلت إلى قصري حتى صعدت إلى جناحي وبكيت بحزن على وفاة حبيبتي..


بعد مرور ساعة خرجت من جناحي وتوجهت إلى مكتبي لأعمل قليلا.. وبينما كنتُ مُنهمكاً على ملف شركة الأدوية الخاصة بي سمعت طرقات خفيفة على الباب..

 

" أُدخل... "

 

هتفت بنبرة هادئة دون أن أُزيل نظراتي عن حاسوبي الخاص.. انفتح الباب وفور سماعي لخطواتها الهادئة داخل غرفة مكتبي حتى سألتُها دون أن أُزيل نظراتي عن الشاشة

 

" سيدة ماري.. ماذا تريدين؟ "

 

سمعتُها تتنهد بخفة وأجابتني باحترام

 

" سيد بيلاتشو.. يوجد أمر بالغ الأهمية يجب أن تعرفه وفي الحال "

 

توقفت عن قراءة الملف ورفعت نظراتي باتجاهها وتأملتُها بنظرات مُتعجبة ثم جلست باسترخاء على الكُرسي وقلتُ لها بهدوء

 

" يمكنكِ التكلم "

 

تأملتني بنظرات قلقة وقالت

 

" إنهُ سايمون.. الأمر يتعلق بالحارس سايمون "

 

رفعت حاجبي عالياً وتأملتُها بدهشة ثم أشرت لها بـ عيناي لتُتابع التكلم فقالت بتوتر

 

" هذا الأسبوع ومنذ عودتي من فرنسا وطلبك مني لأقوم بمراقبة تلك الفتاة بانبلينا لاحظت نظرات الحارس سايمون الغريبة لها.. بل نظراتهما الغريبة لبعضهما البعض "

 

استقمت بسرعة في جلستي وهتفت بحدة

 

" ماذا تعنين ماري؟!.. ماذا قصدتي بنظراتهما الغريبة لبعضهما البعض؟ "

 

تأملتني بفزع وقالت بخوف

 

" طيلة هذا الأسبوع كنتُ بانتظام أجلب لتلك الفتاة وجبات الطعام.. وكلما فتح سايمون باب غرفتها كنتُ أراه ينظر إلى بانبلينا بطريقة غريبة.. أظن يوجد شيء بينهما و... "

 

انتفضت واقفا وضربت قبضتي بعنف على سطح مكتبي وهتفت بحنق مُقاطعاً حديثها

 

" ماذا تقصدين واللعنة؟.. كيف واللعنة يوجد شيئاً بينهما؟.. وضحي لي أكثر "

 

ارتعشت بخوف وقالت بفزع

 

" لستُ متأكدة سيدي من الأمر مائة بالمائة.. ولكن انتبهت لنظراتهما الغريبة لبعضهما عدة مرات.. وأنا فقط أردت أن أُخبرك بذلك لتتوخى الحذر منهما.. ربما سايمون قد يُساعد تلك الفتاة على الهروب من هنا بسبب إعجابهُ بها "

 

" اعععععععععععععععععععع.... "

 

صرخت بغضب أعمى جعلت تلك المسكينة ماري تقفز برعب وشحب وجهها بشدة.. كنتُ أتنفس بسرعةٍ رهيبة وأُفكر بقتل تلك العاهرة زوجتي.. لكنني للأسف الشديد لا أستطيع قتلها لأنها ابنة والدي الروحي..

 

" اللعنة عليهما.. سأريهما ما سأفعله.. "

 

همست بحقد ثم فكرت بسرعة وابتسمت بشر..  جلست بهدوء على الكُرسي وقلت ببرود أعصاب لـ ماري

 

" بعد قليل ستذهبين وتُخبرين حُراسي بأنني سأغادر القصر بعد ساعة.. وبعدها ستجلبين وجبة العشاء لتلك الفتاة في الوقت المُعتاد وبعدها ستأمرين جميع الخدم بالخروج من القصر.. ولكن لا تُخبري بابلو بشيء.. هل كلامي واضح ماري؟ "

 

أجابتني ماري موافقة ثم اتفقت معها بما يجب أن تفعله ثم خرجت بهدوء.. نظرت أمامي بغضب وهمست بحقد

 

" إن كانت شكُوك ماري صحيحة نحوهما سأجعلهما يدفعان الثمن غالياً "

 

وقفت وخرجت مُسرعاً باتجاه الطابق الأرضي.. وقفوا الحُراس جميعهم أمامي في الممر المؤدي إلى غرفة اللعينة زوجتي ونظرت إليهم بحدة قائلا

 

" سأخرج الليلة وقد أتأخر.. أريدكم أن تُراقبوا القصر جيداً.. أما أنتَ سايمون... "

 

توقف عن التكلم واقتربت منه ونظرت إليه بحدة ثم رفعت كلتا ذراعاي وأمسكت بياقة قميصه وعدلتُها له

 

رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 9 - لكن كيف؟

 

وقلتُ له بتهديد

 

" أما أنت.. أريدُك الليلة ومثل العادة أن تقوم بحراسة غرفتها.. واسمعني جيداً سايمون.. إن هربت تلك الفتاة من القصر سأقتلك بنفسي.. الليلة ستكون بمفردك لحراستها لذلك لا أريد أي أخطاء.. فهمت؟ "

 

تأملني بنظرات خائفة وأجابني بسرعة

 

" نعم سيدي لقد فهمت.. لن أخلف أوامرك "

 

ربتت على كتفه واستدرت وصعدت إلى جناحي.. استحممت وارتديت بدلة ثم وضعت مسدسي في جيب سترتي وخرجت.. توجهت أمام الجميع إلى الطابق السفلي الأول في موقف سياراتي المميزة.. نظرت إلى جوفاني وقلتُ له بأمر

 

" خُذ مفتاح سيارتي بوغاتي وقُدها بحرس.. إن أصابها أي خدش سأقتلك دون أن يرف لي أي جفن.. السيارة زجاجها مُفيم ولن ينتبهوا بأنك تقودها.. ولا تعُد إلى القصر إلى عندما أتصل بك.. هيا اذهب "

 

تأملني جوفاني بنظرات مُصدومة وهمس بخوف

 

" سيد بيلاتشو.. تُريدني أن أقود سيارتك المُفضلة بنفسي؟!!.. لكنك لا تسمح لأحد من الاقتراب منها ولمسها و... "

 

أمسكتهُ من سترته وجذبتهُ بعنف نحوي وهمست بفحيح بوجهه

 

" أيها الأحمق نفذ أوامري دون أي نقاش.. تحرك بسرعة "

 

أبعدتهُ عني ورأيتهُ يركض بفزع وفتح خزانة المفاتيح وسحب مفتاح بوغاتي ثم رأيتهُ بغصة يفتح باب السائق وجلس على المقعد ووضع يديه على المقود..

 

شتمت بقهر وهمست بغضب

 

" اللعنة الملعونة.. كان يجب أن أطلب منه أن يغسل يديه قبل أن يضعها على المقود.. بل كان يجب أن أطلب منهُ أن يستحم ويُبدل ملابسهُ الملوثة قبل أن يجلس في سيارتي الجميلة.. تباً كم أكره تلك الفتاة.. سأنتقم منها "

 

استدرت وتوجهت إلى المصعد الخاص بي وصعدت إلى جناحي وانتظرت اتصال ماري.. بعد ربع ساعة اتصلت بي ماري وقالت

 

( سيدي.. لقد غادرنا القصر.. سايمون بمفرده يقوم بحراسة غرفتها الآن )

 

شكرتُها بهدوء ثم أنهيت المُكالمة.. سحبت سلاحي من جيب سترتي وتأكدت من ذخيرته ثم وضعته مُجدداً في جيب سترتي وخرجت بهدوء من جناحي..

 

ما أن وصلت باتجاه باب غرفة نوم السابقة لحبيبتي رالبيكا حتى سمعت صوت صرخة ضعيفة.. ركضت مُسرعاً وركلت الباب بعنف بقدمي لينفتح بقوة ويتحطم وشاهدت بذهول القذر سايمون نائم فوق جسد زوجتي العاهرة..

 

كنتُ غاضباً منذ قليل لكن بسبب المنظر الذي رأيتهُ الآن اشتعلت حِمم البراكين بداخلي.. ركضت وأمسكتهُ من عنقه ورفعتهُ عاليا ثم بدأت أخنقهُ بيدي بينما كنتُ أتأملهُ بغضب أعمى..

 

وقتلتهُ برصاصة في وسط جبينهُ لأنهُ لمس أملاكي.. فهذه العاهرة هنا أصبحت من أملاكي الخاصة للأسف..

 

أمسكت الحقيرة من خصلات شعرها وجذبتُها باتجاه غرفتي الحمراء الجديدة في القبو..

 

وقفت أمامها أتنفس بسرعة وعيناي تشتعلان بنيران الغضب.. أمسكتُها بمرفقها ورفعتُها بعنف ثم مشيت بسرعة ورميتُها على السرير..

 

تأملتُها بحقدٍ كبير وهتفت بجنون

 

" كيف سمحتِ لذلك القذر بلمسكِ بينما أنتِ أصبحتِ من أملاكي أيتُها العاهرة؟.. ستدفعين الثمن على فعلتكِ تلك "

 

ولدهشتي الكبيرة رفعت الحقيرة رأسها وتأملتني بنظرات مُرتعبة وهمست ببكاء

 

" لم أسمح له.. صدقني لقد هددني بسكين و... اهههههههههه... "

 

تأوهت بألمٍ شديد عندما صفعتُها بعنف وسقطت على السرير دافنة رأسها بالوسادة السوداء.. رأيت جسدها يرتعش بعنف لكنني لم أهتم بل انحنيت وأمسكتُها من خصلات شعرها ورفعت رأسها بعنف ونظرت بقرف في عمق عينيها الحمراوين وهمست بفحيح

 

" لم يكن معهُ سكين أيتُها الكاذبة والسافلة.. والآن سأجعلكِ تفهمين معنى أن تكوني من أملاكي.. فأنتِ من أملاكي الخاصة ولدي وثيقة زواج تؤكد وتُثبت ذلك "

 

ووسط بُكائها المرير جعلتُها تتسطح على معدتها ورفعت ذراعيها وكبلت معصميها بالأغلال ثم بحلقات حديديّة قمتُ بتقييد كاحليها.. وبعدها وقفت أنظر بقرف إلى جسدها العاري.. فهي لم تكن ترتدي سوى سروال داخلي أبيض لعين..

 

استدرت ومشيت باتجاه الخزانة السوداء واخترت سوط ثم عصا عريضة وبعدها وقفت أمام السرير أنظر إلى ظهرها العاري بقرف..

 

ابتسمت بخبث ووضعت العصا على المنضدة بجانبي ثم أمسكت السوط بقبضتي بشدة وبعدها رفعت ذراعي وهويتُها بكامل قوتي لأرى باستمتاع حبال السوط الجلدية تلمس بشرة ظهرها البيضاء وتُصدر صوتاً رائعاً ثم سمعت باستمتاع صوت صرختها الجنونية المتألمة..

 

ابتسمت برضا ثم أخفضت رأسي وهمست بأذنها

 

" اصرخي عاهرتي.. اصرخي أكثر وانتحبي.. صرخاتُكِ تُمتعني جداً.. منذ زمنٍ بعيد توقفت عن ممارسة السادية بسبب رالبيكا.. بسبب حبيبتي التي قتلها ريكو عبر ذلك القناص.. توقفت عن ممارسة السادية من أجلها لكن بعد وفاتها أصبحت لا أرى سوى الظلام و الانتقام في عيناي.. وأشياء كثيرة كنتُ قد تخليت عنها سابقاً لكنني قررت أن أُمارسها من جديد لأستمتع بانتقامي منكِ أيتُها الحقيرة "

 

ووسط بكائها وارتعاش جسدها عُدت لجلدها بالسوط.. ضربة ثم أخرى ثم أخرى.. ثم أخرى.. وصدى صرخاتها المتألمة أطربت أذني.. ما أجمل الانتقام..

 

توقفت عن جلد ظهرها ونظرت باستمتاع إلى العلامات الحمراء على كامل ظهرها.. كانت بشرتها حمراء كالدم ومُلتهبة من قوة ضرباتي..

 

ظهرها الآن يبدو مثل رسمة فنية أبدعت وأتقنت رسمها.. كان ظهرها مثل لوحة مميزة بالنسبة لي.. اللعنة.. لقد أشعلت بداخلي السادية من جديد.. لا بأس سأستمع كثيراً باستخدام أدواتي على جسدها المُقرف..

 

رميت السوط بعيداً ثم انحنيت قليلا وهمست فوق رأسها بفحيح بينما كنتُ أسمع بسعادة أنينها المتألم وشهقاتها

 

" ما أروع الانتقام وأجمله.. والآن حان الوقت لأقوم بتجربة هذه العصا.. لم أستخدمها سابقا فهي من أحدث الموديلات الجديدة في عالم السادية.. لنرى مدى فعاليتها "

 

أمسكت بالعصا وما أن رفعت ذراعي حتى سمعت خبطة عنيفة على الباب.. قلبت عيناي وأردت من جديد تحريك ذراعي ولكن سمعت مرة أخرى خبطة عنيفة على باب الغرفة..

 

شتمت بغضب واستدرت ومشيت بخطوات سريعة غاضبة باتجاه الباب ورأيت عبر الشاشة الصغيرة أمامي بابلو اللعين يقف خلف الباب وهو يُحاول تحطيمهُ..

 

تأملتهُ بذهول عبر الشاشة وهمست بغضب

 

" ما به هذا الأحمق؟!.. ألا يعلم بأن الباب مصنوع ضد الكسر وكاتم للصوت!!.. سيخلع كتفهُ الأحمق وهو بالكاد شُفيت جروحه من ضربات الكابوس له.. "

 

اصطكت أسناني بسبب ضغطي عليها وكبست الرقم السري على اللوحة وانفتح الباب بسرعة لأرى بابلو يقف أمامي وهو يلهث بقوة ويُمسد كتفهُ الأيمن بألم..

 

تأملتهُ بغضب وهتفت بحدة بوجهه

 

" ماذا كنتَ تحاول فعلهُ بابلو؟!.. لقد أذيتَ كتفك.. ماذا تريد؟.. تكلم "

 

وكالعادة وقف أمامي باحترام وقال بهدوء

 

" سامحني سيدي.. لكنني أقسمت على حماية ابنة البروفيسور من انتقامك.. لن أسمح لك بأذيتها.. أو بتجربة أدوات السادية عليها "

 

شتمت بداخلي بغضب أعمى.. بابلو لا يعلم لغاية الآن بأنني تزوجت من تلك العاهرة.. بل تركتهُ يظن مثل الجميع بأنني وجدت وصية البروفيسور ووافقت على استلام كُرسي الزعامة من بعده..

 

تأملتهُ بحقد وهمست بفحيح بينما كان بابلو يتأمل بذهول العصا في قبضتي اليمنى

 

" هل تظن نفسك ملاكها الحارس؟.. عليك أن تستفيق بابلو.. تلك العاهرة في الداخل قامت بإغواء سايمون و... "

 

قاطعني بابلو قائلا ببرود وهو يرفع يدهُ اليمنى أمامي

 

" هي لم تكذب سيدي.. لقد وجدت السكين في غرفتها.. سايمون يبدو بأنهُ رمى السكين أسفل السرير لدى تحطيمك للباب "

 

نظرت بدهشة إلى يده ورأيت السكين اللعين.. وطبعاً عرفتهُ بسرعة لأن سايمون القذر كان يحملهُ دائماً معه عندما نكون في مهمة.. فهوايتهُ الأولى كانت ذبح أعدائي..

 

" اللعنة... "

 

همست بقهر وأفسحت الطريق أمام بابلو وقلتُ له بغيظ

 

" لقد حالفها الحظ الليلة.. لكن أعدُك في المرة المُقبلة لن أسمح لك بمساعدتها "

 

رأيتُه بدهشة كبيرة يبتسم براحة فانتفضت أمامهُ بغضب وهتفت بحنق

 

" لا تبتسم أمامي لأنك أنقذتها مني.. سأسمح فعلا للكابوس بقتلك عندما تعود إلى القصر "

 

ابتسم بابلو بوسع وأجابني اللعين بهدوء كعادته

 

" يحق للأنسة الصغيرة بقتلي.. لكنها لن تفعل.. صدقني "

 

تأملتهُ بحدة وهمست بغضب وبغيظ

 

" سنرى.. ستقتلك كتالينا قريباً "

 

ابتسم بوسع وتقدم عدة خطوات ووقف بجانبي ثم سألني بحزن

 

" هل تسمح لي سيدي بأن أهتم بالأنسة بانبلينا؟.. سأضعها في الغرفة المجاورة لجناحك الخاص.. ومن بعد إذنك طبعاً سأطلب من السيدة ماري لتهتم بها "

 

ضغطت شفتاي ولمعت عيناي بقسوة وهمست بغضب

 

" تصرف كما يحلو لك.. لقد اكتفيت منها الليلة "

 

رميت العصا بعيداً وغادرت مُسرعاً وصعدت إلى جناحي أحترق بنار الغضب والكره.. هذه الليلة حالفها الحظ لكن الأيام قادمة ولن يكون بابلو موجوداً دائماً لحمايتها..

 

ابتسمت بشر وقررت أن أستحم من جديد...

 

 

بانبلينا**

 

لأسبوع كامل كنتُ أتألم وأتعذب من جروح ظهري.. لقد سلخ لي جلدي بذلك السوط وكم بكيت وكم تألمت وتحسرت على ذاتي..

 

ولكن اليوم أصبح بإمكاني ارتداء قميص.. جلست بهدوء أتناول وجبة الغذاء بينما ماري تتأملني بنظرات غريبة..

 

توقفت عن تناول طعامي ووضعت الشوكة على الصينية ولأول مرة تجرأت وسألتُها بتوتر

 

" هل أنتِ والدة الأســ.. السيد؟!.. "

 

شعرت بالدهشة عندما تأملتني ماري بذهول ثم أجابتني قائلة بهدوء

 

" لا طبعاً.. أنا لستُ والدة السيد بيلاتشو.. لقد كنتُ مربية ورفيقة شقيقتهُ عندما كانت في باريس.. لقد طلب مني السيد أن أعود إلى إيطاليا بعد عودة الأنسة كتالينا و... "

 

توقفت عن التكلم وتأملتني بذهول إذ يبدو بأنها انتبهت على نفسها بأنها أخبرتني بالكثير.. حمحمت بحدة وقالت بنبرة جامدة

 

" هل انتهيتِ من تناول طعامكِ؟ "

 

أجبتُها موافقة ورأيتُها تحمل الصينية وغادرت غرفتي مُسرعة.. ولكنني انتبهت بأنها لم تُقفل الباب بالمفتاح كعادتها.. ابتسمت بوسع ووقفت واقتربت من الباب وأمسكت بالمقبض ولسعادتي انفتحي الباب..

 

نظرت إلى ملابسي وتنهدت بأسى.. لم أكن أرتدي سوى قميص أبيض و شورت قصير وكنتُ حافية القدمين.. لا بأس يمكنني الهروب.. المهم أن أهرب من هنا وفي أسرع وقت..

 

فتحت الباب أكثر بهدوء ونظرت بحذر إلى الخارج.. لسعادتي لم أرى أي حارس يقوم بحراسة غرفتي.. فمنذ تلك الحادثة معي لم يسمح الأسد لأي حارس بحراسة غرفتي وكان مفتاحها مع السيدة ماري وهي الوحيدة المسموح لها بالدخول إلى غرفتي..

 

خرجت بهدوء من الغرفة ونظرت أمامي بحذر.. نظرت في الأرجاء ورأيت ممر ومصعد كهربائي و بجانبه سلالم.. ركضت باتجاه السلالم ونزلت الدرجات بهدوء بينما كنتُ أرتعش من الخوف والتوتر وقلبي ينبض بجنون..

 

مررت عدة طوابق وبعدها رأيت نفسي في الطابق الأرضي.. ركضت واختبأت خلف أريكة في الصالون وبدأت أسترق النظر حولي.. رأيت خادمتين تدخلان إلى الصالون وقالت واحدة منهما للأخرى

 

" لقد مللت التنظيف.. أوامرهُ المُعتادة للسيد نظفوا ونظفوا القصر مرتين في اليوم.. أصبحت أكره التنظيف بسببه.. مهوس نظافة "

 

سمعت الخادمة الثانية تُجيبها بهمس وبخوف

 

" هش.. أخفضي صوتكِ قد يسمعكِ أحد ويُخبر السيد وحينها سيقوم بطردكِ.. تذكري المبلغ الكبير الذي تتقاضينه مُقابل عملكِ هنا.. صحيح السيد بيلاتشو مهوس نظافة ولكنهُ كريم جداً معنا.. والآن نظفي التُحف وبعدها يجب أن ننظف الطابق الأول "

 

رمشت بقوة وكتمت ضحكتي عندما اكتشفت بأن ذلك الأسد المُخيف لديه وسواس النظافة.. ولكن عندما شعرت باقتراب الخادمتين من الأريكة التي أختبئ خلفها مشيت على ركبتاي ويداي بسرعة باتجاه الغرفة الثانية..

 

تنهدت براحة عندما رأيتُها خالية ثم شاهدت باب كبير أمامي.. وقفت وركضت باتجاه الباب وفتحته ودخلت بسرعة لأرى أمامي ممر صغير ثم سلالم..

 

نظرت إلى السلالم بخوف وهمست

 

" أتمنى أن أجد مخرجاً من هنا وبسرعة.. أرجوك إلهي ساعدني.. "

 

نزلت السلالم وعندما وقفت على أخر درجة منه رأيت بذهول موقف كبير داخلي للسيارات.. رأيت عدد كبير من السيارات أمامي مصفوفة بشكلٍ أنيق.. وتلك السيارات كانت رائعة وتبدو ثمينة جداً..

 

نظرت حولي ورأيت بسعادة خزانة واجهتُها زجاجية بداخلها تم تعليق مفاتيح كثيرة.. ركضت وفتحت الخزانة واخترت مفتاح ثم استدرت باتجاه السيارات وضغطت على الزر لفتح القفل وفورا رأيت بسعادة سيارة رياضية فخمة لونها أسود و زجاجها مُفيم أصدرت صوت وضوء علامة انفتاح القفل..

 

رفعت رأسي وابتسمت بسعادة وسالت دموع الفرح من عيناي


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 9 - لكن كيف؟

 

أخيراً الحرية.. أخيراً سأهرب من هنا ومن ذلك الأسد المجنون..

 

ركضت وفتحت باب السائق وجلست على المقعد خلف المقود ثم أغلقت الباب بهدوء وتجمدت نظراتي بفزع على التابلو أمامي..

 

كيف تعمل هذه السيارة؟!.. بل ما هي كل تلك الأزرار والشاشة؟!.. تباً كيف يمكنني أن أقودها؟!!.. ثم أين أضع المفتاح؟!..

 

أسئلة كثيرة أربكتني وأخافتني.. لم أفهم بتاتاً كيف يمكنني قيادة هذه السيارة الفخمة..

 

بكيت بفزع ثم مسحت دموعي وقررت أن لا أستسلم.. ولربع ساعة مُرعبة حتى أخيراً اكتشفت أين يمكنني وضع المفتاح وفوراً دار المُحرك وشاهدت بسعادة الشاشة الالكترونية أمامية تُضاء وبدأت تُعطيني تعليمات لوضع حزام الأمان وضغط زر ناقل الحركة..

 

فعلت كما أشارت لي ثم نظرت بفزع أمامي.. أنا لم أقد سيارة منذ سنوات بل والدي هو من عملني على قيادة سيارة صغيرة عندما كنتُ في السادسة عشر ومنع أي أحد من السماح لي بأخذ سيارة من سيارته وأقودها بمفردي..

 

" ماذا سأفعل الآن؟!!... "

 

همست بخوف ونظرت إلى البوابة البيضاء أمامي المُغلقة.. كيف سأفتح الباب وأهرب من هنا؟!..

 

فجأة وبذعرٍ لا يوصف رأيت حارس ينزل السلالم ووقف جامداً ينظر باتجاه السيارة التي كنتُ بداخلها وهتف بذعر

 

" من هناك؟!.. أطفئ السيارة أيها اللعين قبل أن يكتشف السيد بأنك لمستها "

 

وما أن رأيتهُ يركض باتجاهي حتى صرخت بفزع ودُست بقوة على دواسة البنزين وفجأة طارت السيارة بسرعة مُرعبة باتجاه البوابة وصرخت بجنون عندما حطمت البوابة وتابعت السيارة مسارها إلى الأمام..

 

رأيت برعب الحُراس ينظرون إلى السيارة بفزع وبدأوا يهربون من أمامي لكي لا أدهسهم وصرخة عميقة خرجت من حُنجرتي عندما رأيت السيارة تتجه باتجاه البوابة الحديدية العملاقة..

 

حاولت رفع قدمي عن دواسة البنزين وأضعها على الفرامل ولكن صوت تحطم عنيف سُمع في أرجاء المكان تلاه صوت صرختي الهستيرية الفزعة وفوراً أدرت المقود باتجاه اليسار بعنف لتخرج السيارة من القصر ثم تدور بعنف على الطريق ووقفت بأرضها..

 

كنتُ أرتعش برعب لا يوصف ثم فجأة رأيت الحُراس يركضون باتجاهي وهم يصوبون أسلحتهم باتجاهي وهنا ضغطت بقوة على دواسة البنزين وانطلقت السيارة بسرعة جنونية مُصدر صوتاً قوياً في عجلاتها..

 

ضحكاتي السعيدة ملأت السيارة وبكيت بفرحٍ لا يوصف بينما كنتُ أقود هذه السيارة الرائعة في وسط الطريق.. ولكن فجأة رأيت بذعر شل جميع حواسي شاحنة ضخمة أمامي وسمعت بفزع أحرق روحي بوق الشاحنة العنيف وتجمدت برعب ولم أقوى على التحرك.. ولم أعرف كيف سأنجو من تلك الشاحنة..

 

سالت دمعة حزينة على خدي وهمست بألم وأنا أُغمض عيناي

 

" سامحني أبي.. "

 

وبعدها سمعت ذلك الصوت المُخيف....


انتهى الفصل









فصول ذات الصلة
رواية جحيم قلب آل بيلاتشو

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©