ورطة كبيرة
دون باغو بالوفا**
تنهدت بعمق
وأغلقت الحاسوب أمامي ثم وقفت.. خرجت إلى الشرفة ونظرت باتجاه جناحي بنظرات حنونة..
حوريتي الجميلة
نائمة هناك مثل الملاك على السرير.. هذه الفتاة تجعلني أشعر بأنني مُراهق.. لقد أعادت
الحياة إلى قلبي.. بسببها أصبحت أبتسم دائماً وأضحك بسعادة..
ابتسمت برقة
بينما كنتُ أتذكر طلباتها الغريبة.. كانت دائماً تطلب أصناف غريبة لوجباتها.. بل
يمكنني القول الحلوى.. هذه الفتاة تعشق الحلوى بجنون.. وأنا و فيوليت لم نستطع الاعتراض أبداً على تنفيذ رغباتها.. ضحكتها السعيدة كانت كفيلة لجعل الجميع يُنفذون
أوامرها دون أي اعتراض..
ومشاعر غريبة
ومُقلقة كانت تنتابُني.. كنتُ أشعر بأنني ضعيف أمامها و.. و.. وأنا أرغبُها بجنون..
لا أعرف كيف أستطيع دائماً السيطرة على نفسي أمامها وعدم ضمها إلى صدري وتقبيلها
بجنون وبشغف وجعلها لي روحاً و جسداً..
لكن يوجد فرق شاسع
في العمر بيننا وهذا يؤلمني بشدة..
تنهدت بغضب
واستدرت ودخلت إلى غرفة مكتبي.. يجب أن
أتوقف عن التفكير بحوريتي الجميلة..
توقفت عن
التفكير بها وبدأت بالتفكير في الورطة الكبيرة التي وقعت بها.. يجب أن أجد حلاً
سريعاً مع لوديس.. فغداً هو موعد الاستلام وأنا لغاية الآن لم أستطع أن أجد لهُ
الكمية المُحددة من المخدرات اللعينة لتسليمها له..
جلست على الكُرسي
خلف مكتبي وفكرت بعمق بإيجاد حل سريع.. وبعد مرور نصف ساعة خطرت فكرة في رأسي
وقررت تنفيذها بسرعة..
أمسكت هاتفي
واتصلت بذلك الحقير.. كم أكرهه لهذا القذر فهو سبب الورطة التي وقعت بها وعليه أن
يُساعدني اللعين..
ثواني سمعتهُ
يُجيب بلهفة هاتفاً
( كتالينا..
هذه أنتِ حبيبتي؟.. أين أنتِ؟.. أخبريني بسرعة )
رفعت حاجبي
عالياً ونظرت أمامي بتعجُب وأجبت مونرو بيلاتشو ببرود
" آسف
لتخييب ظنك لكنني لستُ كتالينا.. كيف حالك بيلاتشو؟.. كما أرى أنتَ بخير للأسف..
وعلى فكرة تعازي الحارة لك على وفاة حبيبتك.. كنتُ صدقاً أتمنى لو أنتَ الذي قُتل
بدلا عنها.. لكن للأسف يبدو بأنك بسبعة أرواح لعينة مثل الهرة "
سمعت صوت
أنفاسهِ تتسارع وهتف بحدة وبغضب لدرجة أبعدت الهاتف عن أذني ورغم ذلك سمعتهُ
بوضوحٍ تام
( من أنتَ
واللعنة؟.. تكلم أيها الحقير قبل أن أسحب روحك من الهاتف )
ابتسمت بسخرية
ووضعت الهاتف على أذني وأجبتهُ ببرود أعصاب
" باغو
بالوغا من يتكلم.. وعلى فكرة بيلاتشو ما زلتَ تغضب بسرعة كعادتك السابقة "
استطعت سماع
اصطكاك أسنانهِ ببعضها دليلا على غضبهِ الكاسح وهمس بفحيح
( ماذا تريد
باغو؟.. اوه أقصد دون باغو.. هل ترغب ببيع قصر النجمة لي؟!.. هل مللت منه أيها
الخسيس؟.. لمعلوماتك سوف أشتريهُ منك ولكن بالثمن الذي يُعجبني.. وبعدها سوف أحرقهُ
و أُدمرهُ بالكامل أمام عينيك )
رغماً عني ابتسمت
بمرح ثم أجبته
" هذا
يُسمى هدر لأموالك بيلاتشو.. ولكن لا للأسف القصر ليس معروضاً للبيع ولن يكون )
أجابني بسرعة
هاتفاً بغضب
( ولماذا
واللعنة اتصلتَ بي أيها الدون؟.. لا وقت لدي لتسليتك )
أجبتهُ بسرعة كي
لا يُنهي المكالمة
" أريدُ
رؤيتك لأمرٍ ضروري الليلة.. سألتقي بك في المبنى المهجور المجاور لشركتي في تمام
الساعة العاشرة ليلا.. لا تقلق بيلاتشو لا يوجد كمين أو ما شابه.. ولن أُمانع
طبعاً إن جلبتَ حُراسك برفقتك "
ساد الصمت
للحظات ثم سمعتهُ يُكلمني بغيظ
( هل تظنني
عامل لديك لتأمرني برؤيتك ساعة ما تشاء دون باغو.. أنا مونرو بيلاتشو أيها اللعين
لا أتلقى الأوامر من أحد )
تنهدت بعمق
وأجبتهُ بهدوء رغم شعوري بالكره الشديد نحوه
" هذا طلب
وليس أمر بيلاتشو.. أريد التكلم معك لأمرٍ بالغ الأهمية.. سأنتظرُك لا تتأخر
"
واللعين أنهى
المُكالمة قبل أن يُخبرني برده.. سيأتي بيلاتشو.. فضوله لن يمنعهُ من المجيئ
ومُقابلتي..
وقفت وأمسكت
بسترتي وارتديتُها وخرجت من القصر واتجهت إلى شركتي..
في المساء
حاولت أن أتأخر حتى لا أرى حوريتي الجميلة وأضعف أمامها.. لم أتناول وجبة العشاء
برفقتها كذلك بل مثل الطفل الجبان انتظرت في مكتبي حتى أخبرني مُساعدي فيليبو بأنها
صعدت إلى جناحي..
فبعد ما حدث
بيننا في الأمس قررت أن أتجنبها قليلا.. يجب أن أفعل ذلك وأمنع نفسي من التعلق بها
أكثر..
بعد مرور ساعة
صعدت إلى جناحي ولم أنظر باتجاه سريرها الذي تم وضعهُ منذ أيام في تلك الزاوية..
دخلت مُسرعاً إلى غرفة ملابسي واخترت بدلة وحذاء وربطة عنق ثم خلعت سترتي وخرجت
باتجاه الحمام..
ارتديت الروب
وخرجت مُسرعاً باتجاه غرفة ملابسي وارتديت البدلة ثم المعطف والحذاء وخرجت مُسرعاً
من جناحي وتوجهت إلى الأسفل وأمرت فيليبو والحُراس بمرافقتي وقدتُ سيارتي الرياضية
باتجاه المبنى المهجور..
دخلت إلى
المبنى بعد أن أمرت رجالي بانتظاري في الخارج ومُراقبة المكان جيداً وعدم إطلاق
رصاصة واحدة دون إذن مني..
مشيت بهدوء في
الطابق الأرضي ونظرت حولي أتفقد المكان..
كان نور القمر
يُضيء قليلا المبنى من الداخل وهذا جيد.. وقفت أنتظر حضور بيلاتشو وأنا أمشي بتوتر
ذهاباً وإياباً..
مضت ساعة كاملة
ولم يأتي الحقير بيلاتشو.. ثم نصف ساعة أخرى لا أثر له.. شتمت بعصبية إذ عرفت
بأنهُ لن يأتي الحقير.. وغد لعين ومغرور..
استدرت بنية
المُغادرة لكن تجمدت بأرضي بذهول عندما رأيت بيلاتشو يقف أمامي وهو يضع كلتا يديه داخل
جيب بنطاله ويبتسم بمُتعة
الحقير.. منذ
متى وهو يقف هنا ويُراقبني؟!.. قذر لعين..
رأيتهُ يقترب
مني ووقف أمامي وقال بخبث وهو يتأملني بنظرات جامدة
" تبدو
غاضباً دون باغو.. يبدو بأنك ما زلتَ تغضب كعادتك السابقة.. لم تتغير بتاتاً
"
أعاد التفوه
بالجملة نفسها التي قلتها له منذ ساعات.. خبيث لعين وخسيس.. ولكن قبل أن أُجيبه
سألني بملل
" ماذا
تريد مني؟.. وقتي ثمين ولا رغبة لي بهدره معك "
تأملتهُ بحدة
ثم قلتُ له بعملية
" لقد
أحرقتَ جميع المستودعات التي يمتلكها ريكو بيلوني.. وفي داخل أحد تلك المستودعات
كانت توجد بضاعة خاصة بي تُقدر بالملايين.. وتلك البضاعة دفع ثمنها مُسبقاً لوديس
مالكوفيتش.. وبسببك الآن لا يوجد بضاعة لأُسلمها لذلك القذر في الغد.. أصبحتَ
مديناً لي الآن.. أريدُك أن تُساعدني وتــ.. "
قاطعني قائلا
بحدة وهو يرفع يدهُ ويُشير بأصبعهُ السبابة في وجهي مُهدداً
" لحظة
واحدة دون باغو.. أنا لستُ مديناً لك ولأحد بشيء.. هل جلبتني إلى هنا لتتفوه بتلك
التفاهات اللعينة؟.. يبدو بأنك فقدتَ عقلك.. ثم منذ متى وأنتَ تُتجار بالمخدرات؟..
فكما أعلم جيداً أنتَ تقومُ بتهرب الكحول والأثار فقط.. ماذا حدث في الكون حتى
أصبحتَ تاجراً للمخدرات؟.. هل ثمن قصر النجمة جعلك على حافة الإفلاس يا ترى؟!
"
كان يسخر
الحقير مني وذلك جعلني أحترق في نار الغضب والكُره.. سيطرت على نفسي بصعوبة
وأجبتهُ بحدة
" لا فقد فاتك
ما حدث منذ فترة.. يبدو بأنك انشغلتَ قليلا في مسائل الحُب ولم تكتشف بأن مُساعدي فيليبو
قد قتل شخصاً عزيزاً للقذر لوديس.. وحتى لا تندلع الحرب بيننا وأتجنب قتل فيليبو
اضطررت لعقد صفقة لعينة مع لوديس الوغد.. ولكنك أفسدتَ تلك الصفقة بحرقك لجميع
مستودعات ريكو بيلوني "
رفع مونرو
بيلاتشو حاجبهُ عالياً وتأملني باستمتاع القذر.. تنهدت بعمق وتابعت قائلا له
" لقد
أصبحتَ الزعيم الأول على المافيا في البلد بعد ظهور وصية البروفيسور.. يمكنك
مُساعدتي حتى أجد الكمية المطلوبة من المخدرات لمساء الغد.. فكما تعلم أنا الزعيم
الثاني في المنظمة من بعدك وأُعتبر رسمياً حليفاً لك للأسف.. ساعدني بيلاتشو
وسأقدم لك قصر النجمة دون أي مقابل مادي "
تأملني بيلاتشو
بذهول ثم غرق اللعين بالضحك بمرحٍ شديد.. وقفت جامداً أتأملهُ بذهول وبصدمة بسبب
ردة فعلهِ اللعينة.. وعندما هدأ عن الضحك تقدم خطوتين مني ووقف يتأملني بنظرات
حادة لعينة وقال بحدة
" أيها
الدون.. يبدو بأن فيليبو مهم جداً بالنسبة لك.. و يبدو بأنك نسيتَ بأنني لا أُتاجر
شخصياً سوى في الأسلحة.. ثم لم يعُد لي رغبة بامتلاك ذلك القصر اللعين.. تصرف وجِد
لك مخرجاً من هذه الورطة الكبيرة بمفردك.. الوداع دون باغو بالوفا "
توسعت عيناي
بذهولٍ شديد ورأيتهُ يستدير ويغادر المبنى بهدوءٍ تام.. شتمت بعصبية ثم مسحت وجهي
بتوتر وقررت مُغادرة المكان بسرعة.. كان تصرف أحمق لعين من قبلي بأن أطلب مُساعدة
السافل بيلاتشو.. سأنتقم منهُ قريباً.. الآن أصبحت عدوهُ الأول..
ولكن عندما
وصلت إلى القصر ودخلت إلى جناحي رأيت حوريتي الجميلة في غرفة ملابسي.. وشاهدت
بعذاب المنشفة تسقط عن جسدها وشعرت بالضياع وبالضعف أمامها وقبلتُها برغبة وبشغف
لا يوصف..
أردت جعلها لي
الليلة ولكن عندما رأيت دموعها احترق قلبي من الألم.. وشعرت بتأنيب الضمير لأنني
قبلتُها وأردت ممارسة الحُب معها..
وكل ما كان
باستطاعتي فعله هو الاعتذار منها بصدق ومُعانقتها بقوة حتى نامت في النهاية..
ورغما عني ابتعدت عنها وظللت طيلة الليل أتأملها بنظرات حنونة...
مونرو بيلاتشو**
صعدت إلى غرفتي
وأنا أشتعل من الغضب بسبب بابلو وحمايتهُ لتلك العاهرة.. تباً له كنتُ أرغب بشدة
بتجربة أدواتي الساديّة على تلك القذرة.. قريباً سأفعل.. بابلو لن يبقى دائماً
موجوداً لحمايتها.. الأيام قادمة وسترى تلك الحقيرة ما سأفعل بها..
ولكن ما أن
دخلت إلى غرفة نومي والتوجه إلى الحمام لأستحم حتى سمعت صوت رنين هاتفي الخلوي..
سحبتهُ من جيب سترتي ونظرت بسعادة عندما رأيت على الشاشة رقم محظور.. إنها
شقيقتي.. فكرت بسعادة وضغطت على الشاشة وهتفت بلهفة أتكلم معها لكنني تجمدت وعقدت
حاجبي بدهشة ونظرت أمامي بحدة عندما سمعت صوت رجل يُكلمني بطريقة مُستفزة لعينة
ودهشتي الكبيرة
كانت عندما اكتشفت بأن الحقير دون باغو هو المُتكلم.. تفاجأت طبعاً باتصالهِ بي
وتملكني الفضول لأكتشف ما يريدهُ مني بالتحديد.. لذلك قررت أن أتسلى بهِ قليلا ولا
أذهب في الوقت المُحدد الذي عينهُ لي فأنا لا أتلقى الأوامر من أحد خاصةً من القذر
الدون..
وذهبت بعد مرور
ساعة لرؤيته وطبعاً رافقوني حُراسي ولكن طلبت من بابلو أن يبقى في القصر لأنهُ أذى
كتفهُ بينما كان يحاول خلع باب غرفتي الحمراء وإنقاذ الغبية زوجتي.. اللعنة كم
أكرهها..
قدتُ سيارتي بسرعة
مُعتدلة باتجاه المبنى ووصلت بعد مرور نصف ساعة.. كان قد مضى ساعة ونصف على موعد
اللقاء.. ولكن كنتُ أعلم جيداً بأن ذلك الغبي الدون سينتظرني رغماً عن أنفه لأنهُ
يبدو واقعاً في مأزقٍ كبير ويريد مُساعدتي له..
وكما توقعت ما
أن ركنت سيارتي أمام المبنى المهجور رأيت حُراس الغبي يقفون أمام المدخل.. الدون
باغو ما زال ينتظرني المسكين..
ترجلت بهدوء من
السيارة وأمرت رجالي كي لا يتشابكوا مع حُراس الدون وينتظروني بهدوء ودخلت إلى
المبنى..
هذا الدون وقع
في مأزقٍ كبير مع اللعين لوديس.. في الحقيقة كنتُ أكره لوديس أكثر من الدون بمراحل
كثيرة ولكنني طبعاً لن اُساعد الدون.. عليهِ بمركزهِ المهم أن يعرف كيف يستطيع
انقاذ نفسهُ دون مساعدتي له.. أنا زعيم الأول للمافيا ولستُ مربية للأطفال..
غادرت المكان
وقدتُ سيارتي باتجاه قصري.. لكن لم أستطع التوقف عن التفكير بالمصيبة التي وقعَ بها
ذلك الغبي.. أمسكت هاتفي واتصلت بالقذر لوديس وتلقى مُكالمتي له بسرعة إذ سمعت
صوتهُ المقرف ولكنتهُ اللعينة وهو يقول
( حضرة الزعيم
بيلاتشو.. يا ترى لمن أدين بهذا الاتصال المفاجئ؟! )
أجبتهُ بحدة
" اسمعني
جيداً لوديس.. الآن أنا أتكلم معك بصفتي الزعيم الأول للمنظمة.. لقد اكتشفت ما حدث
بينك وبين الدون لذلك أريدُك أن تحترس جيداً ولا تتصرف بتهور وإلا واجهتَ غضبي
اللعين.. الدون هو الزعيم الثاني للمنظمة وتهديدك له لن يمُر مرور الكرام معي..
لذلك إن عرفت بأنك خالفتَ قوانيني ولمستَ شعرة من الدون سأقتلك.. هل كلامي واضح؟..
أم ترغب بأن أُعيدهُ لك ليفهمهُ رأسك الغبي! "
سمعتهُ يتنفس
بسرعة وأجابني مُرغماً
( لقد فهمت
زعيم.. لا داعي لتكرر كلامك لي )
أجبتهُ بحدة
قبل أن أُنهي المُكالمة
" أحسنتَ
لوديس.. بدأتَ تفهم أخيراً "
تابعت القيادة
بهدوء بينما كنتُ أُفكر باستمتاع كيف سأنتقم من زوجتي اللعينة قريباً...
لوديس مالكوفيتش**
" لقد
فهمت زعيم.. لا داعي لتكرر كلامك لي "
همست بغيظ
وبغضب للحقير مونرو بيلاتشو وسمعتهُ يقوم بإهانتي قبل أن يُنهي المُكالمة.. رميت
الهاتف بعنف على الأرض ثم وقفت وصرخت بغضبٍ عنيف ورميت كل ما هو موجود فوق سطح
مكتبي مُلقياً إياهم على الأرض.. ثم بدأت أركل بقدمي كل ما تراهُ عيناي بغضبٍ
كاسح..
وقفت أمام الطاولة
المستديرة الزجاجية الصغيرة وركلتهُا بقدمي لتسقط وتتحطم بدورها وتناثر الزجاج في
كل مكان.. تردد صوت أنفاسي المضطربة في أرجاء
الغرفة وصرخت بحدة
" أيها الدون القذر.. أصبحتَ تحتمي الآن بالزعيم بيلاتشو.. لا
أحد سينقذك مني في الغد إن لم أستلم بضاعتي.. لا أحد.. حتى بيلاتشو القذر بنفسه..
أنا لوديس مالكوفيتش لا أتلقى التهديدات من أحد خاصةً من بيلاتشو "
كنتُ أكره بيلاتشو للموت لأنهُ أبعد عني حبيبتي كتالينا.. عشقي الأول
والأخير.. هي المرأة الوحيدة التي رغبتُها بجنون وسمحت لها باللعب بعواطفي.. بل
سمحت لها لتفعل بي كل ما ترغبه.. لكن بيلاتشو هددني وأبعدها عني القذر..
والآن أصبح الزعيم الأول للمافيا بسبب وصية اللعين البروفيسور.. ولكن
لن يردعني أبداً عن الانتقام من الدون إن لم يجلب لي بضاعتي في الغد..
نظرت بحقد أمامي
ثم ابتسمت بشر وهمست بفحيح
" يبدو بأن الدون وقع في ورطة كبيرة معي لذلك يحتمي بالزعيم الآن..
ويبدو بأنهُ لم يستطع جلب بضاعتي!.. سيرى ما سأفعل به مساء الغد.. حان الوقت حتى
يعلم الجميع من هو لوديس "
ابتسمت بشر وخرجت وجمعت جميع رجالي وبدأت أشرح لهم خطتي..
دون باغو بالوفا**
في الصباح قمتُ باتصالات عديدة لأفراد العصابات ولكن للأسف الكمية
المطلوبة غير متواجدة حالياً وطلبوا مني جميعاً أن أنتظر لأسبوعٍ كامل ليتم
تسليمها لي..
حاولت طيلة النهار أن أجد بضاعة نظيفة وبالجودة التي يريدها لوديس لكن
لا أمل على الإطلاق..
لم أكن خائفاً منه ولكن كنتُ قلقاً على صديق عمري ومُساعدي فيليبو..
فأنا من أجل حماية فيليبو وافقت على عقد تلك الصفقة اللعينة مع لوديس السافل..
سأفعل المستحيل ولن أسمح للقذر لوديس بقتل فيليبو مهما كلفني الأمر..
في المساء وبالتحديد في الساعة الثامنة اتصلت بـ لوديس وقلتُ له بأن التسليم لن
يحدث الليلة.. وأخبرته بأنني سأسلمهُ ضعف الكمية في الأسبوع المُقبل ولدهشتي الكبيرة
وافق بسرعة وهنا انتابتني الرّيبة..
لم أستطع التصديق بأنهُ وافق وبسهولة على طلبي.. ربما وافق لأنني قررت
تسليمهُ ضعف البضاعة.. هذا جيد.. صحيح سأخسر مبلغ ضخم من المال ولكن حياة فيليبو
أثمن منها بكثير..
جلست براحة على مكتبي وفتحت الحاسوب لأعمل.. بعد مرور ساعة ونصف شعرت
بالإرهاق وقررت أن أصعد إلى جناحي وأستحم ثم أنام.. وطبعا أتجنب النظر إلى حوريتي
كي لا تشتعل عواطفي نحوها..
ولكن ما أن وقفت حتى سمعت صوت ارتطام عنيف في الخارج وبعدها صوت إطلاق
نار عنيف.. نظرت بذهول باتجاه النافذة ووضعت يدي على خصري وسحبت مسدسي..
ركضت خارجاً من غرفة مكتبي وسمعت في الأسفل صوت صرخات الخدم.. نزلت
السلالم بسرعة وتجمدت بأرضي عندما رأيت عدد كبير من الرجال المُسلحين يُحاصرون
الخدم في البهو.. أطلقت النار على خمسة منهم وساعدني فيليبو بذلك إذ كان يقف خلف
العامود وهو يمسك بسلاحه ويُطلق النار على الرجال الملثمين..
ولكن لصدمتي لم يتأذوا إذ كانوا يرتدون سترات واقية لعينة ضد الرصاص..
أشار لي فيليبو لأختبئ ولكنني لم أستمع إليه فأنا الدون بابلو.. لستُ بجبان لعين
لأختبئ.. يجب أن أحمي قصري وكل من يسكنهُ..
نزلت السلالم وأمسكت بحارس من الخلف ولويت لهُ عنقهُ ثم رميت جثته
وسحبت منهُ الرشاش وبدأت أُطلق النار على الملاعين..
فجأة تجمدت بأرضي عندما وقف أمامي الحقير لوديس وهو يمسك بكتف فيليبو
ويضع فوهة السلاح على رأسه وقال بخبث
" دون باغو.. إرمي سلاحك في الحال وإلا فجرت دماغ صديق عمرك..
إرميه الآن وبسرعة.. "
هتف بغضبٍ حاد في النهاية عندما رفعت الرشاش نحو رأسه.. ولكن عندما وضع
أصبعهُ على الزناد وحركهُ قليلا رميت بسرعة الرشاش من يدي بعيداً ورفعت كلتا يداي
باستسلام وهتفت له بهدوء
" لا تفعل.. اهدأ.. لقد رميته.. لا تقتل فيليبو.. لا تقتله.. فقط
اهدأ "
ابتسم بخبث ثم رأيتهُ بذهول يرفع يدهُ الممسكة بالمسدس وضرب بعنف بأسفل
القبضة رأس فيليبو ليسقط صديقي غائباً عن الوعي على الأرض والدماء بدأت تسيل من
رأسهِ ببطءٍ شديد..
" فيليبوووووو.. "
هتفت بجنون وحاولت الركض لأهجم على ذلك القذر لوديس وقتله لكن فجأة تم
إمساكي من قبل ثلاثة حُراس وما أن حاولت استخدام مهارتي القتالية ومُقاتلتهم حتى
تجمدت بذهول عندما أطلق القذر لوديس النار على خادم لدي وقتلهُ برصاصة في وسط
جبينه..
صرخوا الخدم برعب ورأيت بألم فيوليت تبكي بفزع وهي جاثية على ركبتيها
وتضع يديها خلف رأسها مثل الجميع.. نظرت إلى لوديس وقلتُ له بهدوء
" حسناً اهدأ.. توقف عن قتل الموظفين لدي.. سأفعل كل ما تريده.. سأفعل
أي شيء تطلبهُ مني لكن لا تقتل المزيد "
ابتسم القذر بحقارة وقال بخبث وهو يتقدم بخطوات بطيئة باتجاهي
" أنظروا كيف اصبح الدون مُطيعاً لي.. "
ثم وقف أمامي وأمال رأسهُ قليلا وقال بخبث
" يا ترى أين هي فتاتُك الآن حضرة الدون؟.. لقد أعجبني جسدها
عندما رأيتُك تحملها وأنتما مُبللين بالكامل "
جحظت عيناي على وسعها عندما جلب سيرة حوريتي.. انتفضت بعنف بين أيدي
رجاله وهتفت بجنون
" إياك أن تلمسها وإلا قتلتُك بنفسي.. سأقتلك إن لمستها أيها المعتوه..
سأقتُلك... "
ضحك اللعين بشر وأشار لرجالهِ بيده وفوراً ابتعدوا عني رجاله وتلقيت
ضربة قوية من الخلف على ساقاي وشهقت بألم وأنا أجثو على ركبتاي أمامهُ ووجهوا
رجالهُ الثلاثة فوهة أسلحتهم على رأسي..
نظرت إليه بغضب أعمى ثم شحب وجهي بعنف عندما سمعت لوديس يهتف للحُراس
خلفه
" أنتم في الخلف.. كبلوا الخدم واجعلوهم ينامون براحة فصوت
بكائهم أزعجني.. أما أنتم اذهبوا وابحثوا في كامل القصر عن تلك الجميلة.. أريدُها
أمامي في أسرع وقت "
انتابني الهلع والخوف على كاتي وهتفت بجنون على الحقير
" لاااااااااااااااا.. إياك أيها اللعين أن تلمسهااااااااااا..
سأقتُلك.. سأقتلك أيها القذر إن لمستها "
حاولت الوقوف لكن لوديس رفع ذراعهُ باتجاهي وأطلق رصاصة بجانبي فتجمدت
بسرعة وسمعتهُ يقول بحقد
" إن تحركت ستكون رصاصتي الثانية في وسط قلبك العاشق.. "
انحنى ونظر إليّ بخبث وتابع قائلا
" كما توقعت تلك الفتاة هي حبيبتُك.. أخيراً الدون تخلى عن العزوبية
وعشق بجنون.. سأستمتع بفتاتك وأُضاجعها بجنون أمامك وبعدها سأقتلها ثم سأقتلك
"
تسارعت أنفاسي وشعرت بألمٍ شديد في قلبي عندما سمعت ما سيفعلهُ
بحوريتي الجميلة.. كنتُ أعلم بأنها نائمة في جناحي وحيطان جناحي كاتمة للصوت لذلك
هي من المستحيل أن تكون قد استيقظت واختبأت.. إلهي لا تسمح بحدوث أي مكروه لها..
فكرت بمرارة بذلك ثم رأيت بدهشة كبيرة رجال لوديس يدخلون وهم يقولون
له بأنهم لم يجدوا فتاة في القصر.. تنفست براحة إذ عرفت بأنها اختبأت في مكانٍ
ما.. المهم بأنهم لم يجدوها وهي بخير..
ابتسمت بخبث ونظرت بحقد إلى الحقير لوديس وهو يشتم بغضب لأنهم لم
يجدوا فتاتي.. وعندما هدأ تأملني بنظرات كارهة وهمس بفحيح
" سأجدُها قريبا وسترى بنفسك ما سأفعلهُ بها أيها الدون.. والآن
أحلام سعيدة لك "
وما أن لفظ بالكلمات الأخيرة حتى شعرت بضربة قوية على رأسي وبعدها
الظلام..
استيقظ بعد مُدة وأنا أتأوه بألمٍ شديد إذ شعرت بصداع لا يوصف في
رأسي.. فتحت عيناي وأول ما رأيتهُ جسد فيليبو الغائب عن الوعي مُعلق بقدميه بحبل
مُثبت على الحائط وجسدهُ يتدلى إلى الأسفل ويديه مُكبلة بأصفاد خلف ظهره..
نظرت حولي ورأيت نفسي داخل غرفة خالية من الأثاث لا يوجد بها سوى
طاولة مُربعة تم وضع أسلحة وأدوات للتعذيب عليها.. وكانت قدماي مربوطة بإحكام
بالكرسي ويداي إلى الخلف مربوطة..
ثواني قليلة انفتح الباب ودخل الحقير لوديس برفقة رجاله وأغلقوا الباب
خلفهم.. وقف لوديس أمامي وابتسم بحقد ثم قال
" مرحباً بك دون باغو في غرفة التعذيب الخاصة بي.. اتفاقنا كان
واضحاً ولكنك خالفتَ بالاتفاقية وحان الوقت لتدفع الثمن غالياً "
ولفترة نصف ساعة كاملة تلقيت منهُ لكمات لا تُحصى وصفعات وإهانات على
عدد شعر رأسي.. ولكنني لم أجعلهُ يشعر بالفرح إذ لم أتأوه بألم أمامه ولم أهتم لتهديداته
وهذا جعلهُ يُصاب بالجنون أكثر..
وعندما أمسك بسكين كبير ووضع نصله على عنقي فجأة سمعت صوت تحطم عنيف..
بل انفجار كبير.. ولكن شهقة ألم كبيرة خرجت من فمي عندما انتفض جسد لوديس وسقط
ثقلهُ اللعين عليّ ودخل السكين في كتفي الأيسر بعمق..
أخفضت رأسي ونظرت بألمٍ شديد إلى كتفي ورأيت الدماء تسيل منهُ
بغزارة.. حرر لوديس يدهُ عن السكين وتركهُ مغروزاً في كتفي ووقف وهمس بذهول
" ما اللعنة التي تحدث هنا؟! "
نظرت أمامي ورأيت من خلف الغبار خيال شخص يرتدي السواد من رأسه حتى
أخمص قدميه وشاهدته يرفع ذراعيه ورمى قنابل إلى الداخل..
ظننتُها في البداية قنابل مُتفجرة ولكنني رأيت بذهول الدخان يتصاعد
منها وهنا استنشقت ذلك الدخان وما هي سوى لحظات غرقت في ذلك الظلام الغريب في
العالم الثاني...
كتالينا**
" لوديس أيها السافل.. ستدفع الثمن غالياً لأنك
لمستَ أملاكي الخاصة.. باغو بالوفا أصبح من أملاكي.. وما هو لي لا أسمح لأحد بلمسهِ
وأذيته "
استدرت وحملت
حقيبتي وخرجت من غرفة المراقبة وتوجهت إلى الأسفل نحو المستودع لأنقذ باغو وأنا
أتوعد بالجحيم للحقير لوديس مالكوفيتش..
نزلت السلالم
ثم وقفت في وسطه وفتحت حقيبتي.. رفعت حزام من الجلد وثبتهُ على خصري وبدأت أضع به
الخناجر و الذخائر وقنابل للتخدير و قنابل مُتفجرة..
ثم سحبت قناع لحمايتي من استنشاق المنوم.. سحبت القناع المصنوع من القماش عن وجهي وارتديت القناع المُضاد والذي يسمح لي بالتنفس براحة..
سحبت مُسدسين وضعتهما
على خصري ثم حملت رشاش الجرينوف وحقيبتي ونزلت بهدوء إلى الأسفل.. ما أن وصلت رأيت
رجال بعدد شعر رأسي يركضون باتجاهي.. رفعت الرشاش وبدأت أُطلق عليهم بجنون الرصاص
واحداً تلوى الآخر..
عندما انتهيت
منهم مشيت بين الجثث ووقفت أمام باب مُصفح ضخم.. الدون في الداخل مع ذلك الحقير..
سأنقذهُ أولا وبعدها سأستمتع بقتل الحقير لوديس..
رميت حقيبتي
على الأرض ثم انحنيت وفتحتُها وسحبت الألغام المُتفجرة ثم وقفت وتوجهت نحو الباب
وقمتُ بتعليق اللغمين على طرف الباب المُصفح وعيرت الوقت بهما لعشر ثواني..
استدرت بهدوء
وسحبت حقيبتي ثم وقفت بعيداً وشاهدت باستمتاع الباب ينفجر بكامله ويتحول إلى
ركام.. للأسف الحائط تضرر قليلا ولكن من يهتم..
رميت حقيبتي
على الأرض ومشيت بهدوء وسمعت بوضوح تأوهات متألمة داخل الغرفة.. سحبت قنبلتين
للتخدير ورميتهما إلى داخل الغرفة ووقفت أنظر ببرود إلى الداخل..
شاهدت باستمتاع
جسد القذر لوديس يسقط على الأرض بنومٍ عميق وسبقهُ رجالهُ على ذلك.. دخلت إلى
الغرفة ورأيت بخوف سكين مُثبت في كتف باغو الأيسر..
ركضت وانحنيت
أمامه وهمست داخل القناع
" باغو..
ماذا فعل بك ذلك القذر؟!!.. تماسك أرجوك "
طبعاً لم أقم
بإزالة السكين عن كتفه فقد يتضرر.. فكيت وثاق يديه وقدميه وانحنيت ورفعت ذراعهُ
اليمنى ثم وضعت ثقل جسدهُ على كتفي ورفعتهُ عالياً..
أنا مُعتادة على
رفع الأثقال وكان سهلا بالنسبة لي أن أحمل جسد الدون.. وقفت بثبات وبيدي الثانية
أمسكت ساقيه كي لا يتحرك كتفهُ الأيسر ويسقط السكين من الجُرح..
نظرت أمامي
ورأيت المسكين فيليبو يتدلى أمامي من الحائط.. سأنقذهُ بعد قليل.. مشيت بخطوات
مُسرعة وصعدت إلى الأعلى وخرجت من المبنى وتوجهت نحو السيارة الرباعية الدفع التي
أتيت بها.. فتحت الباب الخلفي ووضعت برفق باغو على المقعد ونظرت إليه بحنان وهمست
من خلف القناع
" ستعيش..
لن أسمح لك بالموت دون باغو "
ثم استدرت
وركضت باتجاه المبنى ورأيت رجال مُسلحين يخرجون منه.. يبدو بأنهم كانوا في الطوابق
العلوية.. سحبت بسرعة المسدسين عن خصري وبدأت أُطلق النار بمهارة وبسرعة عليهم..
تقدمت إلى
الأمام وسحبت قنبلة مُتفجرة ورميتُها على المدخل وما هي سوى ثواني انفجرت القنبلة
وأصدرت صوت دوي عنيف ورأيت جُثث الحُراس في الداخل تطير بين الركام ويسقطون على
الأرض جثث هامدة...
ركضت باتجاه
المدخل وشاهدت اثنان من الحُراس في الداخل يُصدرون أنين متألم وهم على الأرض..
رفعت المسدسين وأطلقت النار على رؤوسهم وتوجهت إلى الأسفل لأنقذ فيليبو..
حملت فيليبو على
كتفي مثل كيس البطاطس بخفة ثم أمسكت حقيبتي ولكن قبل أن أخرج رأيت على الأرض هاتف باغو بين
الركام.. انحنيت وأمسكته وغادرت مُسرعة المكان..
وضعت فيليبو
على المقعد الأمامي ثم خلعت القناع ووضعته في الحقيبة ورميتُها في الصندوق ثم جلست
خلف المقود وقدتُ بسرعة جنونية باتجاه قصر الدون..
يجب أن أتصرف
بسرعة وأنقذ الدون.. ماذا سأفعل؟!.. لا أستطيع أخذه إلى أي مستشفى و... توقفت عن
التفكير وأمسكت بهاف باغو.. أوقفت السيارة في وسط الطريق ووضعت الهاتف أمام وجهه
ولكن واللعنة لم يفتح.. تابعت القيادة بسرعة قياسية حتى وصلت إلى القصر..
ترجلت وحملت
باغو على كتفي وركضت داخلة إلى القصر.. وضعتهُ برفق على الأريكة في الصالون ثم
ركضت إلى البهو ورأيت الخدم المساكين ما زالوا فاقدين للوعي.. نظرت بحزن إلى
فيوليت وسحبت هاتفها وبدأت أبحث عن رقم ذلك المدعو ريكاردو..
سألت في يوم
فيوليت عنه وقالت لي بأنهُ طبيب الدون الخاص وشقيق صديق طفولتهِ الذي خسرهُ منذ
فترة..
سمعتهُ يُجيب على
الهاتف فهتفت بقلق
" أنا
كتالــ.. كاتي.. حضرة الطبيب يجب أن تأتي وبسرعة إلى قصر الدون فقد حصلت مُداهمة وتلقى
الدون طعنة في كتفهِ الأيسر.. أرجوك لا تتأخر "
انهيت المكالمة
بسرعة إذ ليس لدي وقت له.. ركضت إلى الخارج وحملت فيليبو ووضعته في الصالون ثم
خرجت وأخرجت حقيبتي من السيارة وركضت داخلة إلى القصر.. أولا يجب أن أقوم بتبديل
ملابسي..
صعدت راكضة إلى
جناح الدون وبدلت ملابسي بسرعة ثم نزلت ووضعتُها في الحقيبة وخبأتُها في الحديقة
السرية.. سأتخلص منها قريباً.. وبعدها انتظرت بجانب الدون وصول الطبيب ريكاردو..
أمسكت بيدهِ
اليمنى ونظرت إليه بحزن وهمست له بحنان بينما كنتُ في يدي الأخرى اُداعب خصلات
شعرهِ السوداء برقة
" ستكون
بخير.. ستعيش دون باغو.. "
" كاتي..
إلهي.. ما الذي حدث هنا واللعنة؟!.. "
سمعت رجل يهتف
بذعر بتلك الكلمات وفوراً وقفت وقلتُ لهُ وهو يقترب ليقف أمامي
" رجال
مُسلحين هاجموا القصر وقتلوا الحُراس وبعدها تم أخذ الدون و فيليبو.. كنتُ أختبئ
على الشرفة ورأيت ما حدث.. وقبل أن أتصل بك رأيت سيارة سوداء رباعية الدفع تقف في
ساحة القصر.. وذلك الرجل وضع باغو و فيليبو هنا وغادر مُسرعاً "
تأملني بنظرات
مذهولة وسألني
" لم ترين
وجهه لذلك الرجل؟ "
أجبتهُ بهدوء
" لا..
كنتُ خائفة وظننت بأنهُ عاد ليقتلني.. ثم كاميرات المراقبة أطلقوا الرجال المُسلحين
عليها النار في الخارج وفي داخل القصر "
" حسنا..
سأرى الدون أولا وبعدها سأتفقد الجميع.. "
وضع حقيبتهُ على
الأرض وجلس على ركبتيه أمام الأريكة ولمس بحذر مكان إصابة الدون وبدأ يطلب مني
مُساعدتهُ بينما كان يضع القفزات الطبية على يديه..
فجأة نظر إليّ
بتوتر وقال
" يجب أن
تجدي لي وبسرعة عينة من الدماء.. لقد نزف الكثير وهو يحتاج وبسرعة إلى عينية واحدة
من الدماء "
نظرت إليه بقلق
وسألتهُ عن فئة دم الدون وعندما أجابني وقفت وقلتُ لهُ بثقة تامة
" سأجلب
لك عينتين منها وليس واحدة.. لن أتأخر "
ووسطت نظراتهِ
المذهولة ركضت خارجة من القصر وجلبت حقيبتي من الحديقة السرية ثم قدتُ السيارة
بسرعة قصوى باتجاه شركة مومو للأدوية.. فهناك مونرو شقيقي يحتفظ داخل إحدى مستودعات
الشركة بعينات كثيرة من الدماء لتوزيعها على المستشفيات وللحالات الطارئة له..
وصلت إلى
الشركة في أقل من خمس دقائق.. تسللت ودخلتُها ثم جلبت عينتين من فئة دم الدون
وبعدها قدتُ سيارتي باتجاه مبنى لوديس الحقير..
يجب أن أتصرف
مع القذر لوديس قبل أن يستيقظ.. ركنت السيارة أمام المبنى وسحبت مسدس من حقيبتي
وترجلت وركضت داخلة إليه..
قتلت الحُراس
وهم نائمون في تلك الغرفة أما لوديس فقد ابتسمت بشر بينما كنتُ أُزيل ملابسهُ عن
جسده وتركتهُ عارياً بالكامل ثم قمتُ بربط قدميه بالحبل ورفعتهُ عاليا ليتدلى
جسدهُ ورأسهُ إلى الأسفل.. وبعدها ثبت يديه خلف ظهره ووضعت الأصفاد على معصميه..
كورت قبضتي
بعنف ووجهت لهُ لكمة عنيفة على وجهه وهمست بفحيح
" هذه
لأنك تجرأت وخطفتَ الدون "
ثم لكمتهُ مرة
ثانية وثالثة ورابعة حتى تورم وجهه بالكامل وهو تحت تأثير المُنوم.. عندما انتهيت
من لكمهِ نظرت إليه بكره وهمست بفحيح
" وهذه
اللكمات لأنك تجرأتَ وطعنته.. غداً انتظرني حُبي فسوف أقوم بتعذيبك بشكل لن
يتخيلهُ عقلك.. أراك قريباً عزيزي "
وخرجت مُسرعة
وذهبت إلى مستودعي الخاص ووضعت حقيبتي به ثم توجهت إلى قصر الدون..
لساعة كاملة
ساعدت الطبيب ريكاردو وكانوا الخدم قد استيقظوا أما فيليبو المسكين كان تحتَ تأثير
المُخدر لذلك لم يستيقظ.. وصلوا فوج من الحُراس التابعين للدون إلى القصر واهتموا
بالجثث..
بعد وقتٍ طويل
تم وضع جسد الدون باغو على سريره من قبل الحارسين بإشراف الطبيب.. جلست على طرف
السرير بجانب الدون وسمعت الطبيب ريكاردو يقول بهمس
" تركت
هنا على المنضدة دواء مُسكن للألم.. و دواء مُضاد للالتهاب.. يجب أن يأخذ حبة
واحدة منهما في الصباح بعد أن يتناول وجبة الفطور وحبة في المساء.. سآتي غداً للاطمئنان
عليه.. لا تسمحي لهُ بالتحرك فقد يؤذي كتفه "
أومأت لهُ
موافقة ونظرت بحزن إلى باغو.. وبعد مُغادرة الطبيب خلعت حذائي ثم رفعت غطاء السرير وتسطحت بجانب الدون
ورفعت الغطاء على جسدينا..
أرحت رأسي على الوسادة
وتأملت بهدوء وجه الدون الشاحب.. رفعت رأسي قليلا فوق رأسه ونظرت بشرود إلى
شفتيه.. أخفضت رأسي وقبلتهُ برقة على شفتيه ثم ابتعدت وأمسكت بيدهِ اليمنى وشبكت
أصابعي بأصابعه وأغمضت عيناي بهدوء لأنام....
مونرو بيلاتشو**
كنتُ أجلس
باسترخاء على سريري عندما سمعت طرقات لعينة متتالية على الباب.. انتفضت وهتفت بحدة
" أُدخل
"
انفتح الباب
ورأيت بذهول بابلو يدخل ووجهُ شاحب.. نظرت إليه بتعجُب وهو يقف أمامي وسمعتهُ
بذهول يُكلمني بتوتر قائلا
" لقد تلقيت
مُكالمة طارئة من اللواء هنري.. هاتفك مُقفل لذلك اتصل بي.. هناك ما يجب أن
تعرفهُ وبسرعة "
جلست ونظرت
إليه بتعجُب وسألته
" ماذا
حدث؟!.. لماذا كان يتصل بي هنري؟ "
وفوراً أجابني
بابلو
" وصلته
إخبارية بأن قصر الدون قد تم مُهاجمته.. وطبعا الشرطة غير مسموح لها بالذهاب
والتأكد من الخبر.. من يا ترى فعلها؟!.. من تجرأ على اقتحام قصر ثاني زعيم
للمنظمة؟! "
كورت قبضتاي
بعنف وهمست بفحيح
" لوديس..
لقد فعلها النذل "
وقفت وارتديت
سترتي ثم أمسكت مُسدسي ووضعته في جيب سترتي وأمرت بابلو قبل أن أخرج
" تجهز مع
الرجال.. سنذهب لمُداهمة مبنى لوديس "
توجهت إلى مبنى
لوديس الحقير برفقة رجالي وما أن أوقفت السيارة أمامه حتى سقط فكي إلى الأسف بسبب
ما رأيته.. جثث وأشلاء مُنتشرة في كل مكان والمدخل الرئيسي مُدمر بالكامل..
ترجلت بهدوء
وأشرت لـ بابلو ليتبعني برفقة الرجال.. أمسكت مسدسي ومشيت فوق الحطام ورأيت بدهشة
جُثث رجال بعدد لا تُحصى أمامي.. اللعنة.. هل باغو من فعل ذلك؟!.. لا مُستحيل أن
يكون هو!..
تابعت المشي
ومع كل خطوة كنتُ أرى جثث ودماء ودمار.. نزلت إلى الطابق السفلي حيث غرفة التعذيب
الخاصة بذلك اللعين وتجمدت بذهول بسبب ما رأيته..
دمار تام وجُثث
منتشرة في كل مكان.. من فعل ذلك مُحترف لحد اللعنة.. مشيت فوق الحطام وما أن دخلت
إلى غرفة التعذيب رأيت ما لم أكن أتوقع رؤيته في حياتي كلها..
المشهد العادي
للجثث ولكن ما لم أكن أتوقعهُ رؤيتي للقذر لوديس مربوط من قدميه على حبل وجسدهُ
العاري يتدلى إلى الأسفل و.. هل هو ميت؟!..
اقتربت وانحنيت
قليلا ووضعت يدي على عنقه أتحسس نبضاته.. اللعين يتنفس..
" سيد
مونرو.. لا يوجد أحد على قيد الحياة في المبنى.. جميع رجال لوديس تم قتلهم "
سمعت بابلو
يُكلمني وهنا التفت ونظرت إليه بشك وسألته
" من قد
يستطيع فعل ذلك؟!.. ما تراه عينيك وعيناي ليس من صنع الدون.. فهذا ليس أسلوبه..
الدون مشهور بقتل أعدائه بتحطيم أعناقهم وقتلهم بالسيف.. من أتى وأنقذ الدون من
يدين لوديس؟!.. من هو يا ترى؟!.. "
تأملني بابلو
بتفكيرٍ عميق ثم قال بهدوء
" لم نجد
جُثث أخرى تابعة لأحد سيدي.. فجميع الجثث الموجودة هي لرجال لوديس "
هنا توسعت
عيناي بذهول وسألت بابلو بشك
" هل هي
الكابوس؟!.. فطريقة القتل والتدمير هذه لا أحد يفعلها سواها.. "
تأملني بابلو
بدهشة ثم أجابني بهدوء
" لا أظن
بأنها هي سيدي.. لماذا ستأتي الأنسة كتالينا وتنقذ الدون من لوديس؟!.. هذا غير
وارد "
فكرت بعمق ثم
نظرت أمامي بجمودٍ تام
ثم همست كأنني
أُكلم نفسي
" كتالينا
اتصلت بي من رقم محظور.. والدون اتصل بي بعدها من رقم محظور.. ثم تم مُداهمة قصر
الدون وبعدها تم إنقاذهُ بسرعة.. لا جُثث أخرى في المبنى سوى لرجال لوديس.. الدمار
وطريقة القتل هي نفسها طريقة الكابوس.. ما هذه الصدفة العجيبة؟!.. "
سمعني بابلو
أهمس بتحليل بتلك الكلمات فقال بثقة تامة
" لا
سيدي.. مستحيل أن تكون الكابوس قد فعلت ذلك وأنقذت الدون.. ربما رجال الدون فعلوا
ذلك.. في النهاية هو لديه جيش لحمايته وليس فقط هؤلاء الرجال في قصره "
فكرت مالياً
بذلك ورأيت كلامهُ منطقي.. كيف واللعنة ممكن أن تعرف صغيرتي كتالينا الدون باغو؟!..
ذلك مُستحيل فهي لم تلتقي بهِ أبداً..
هززت رأسي
موافقاً وأجبت بابلو بهدوء
" أنتَ
مُحق.. من الوارد جداً أن يكونوا رجال الدون فعلوا ذلك وأنقذوا سيدهم "
فجأة سمعت أنين
متألم يخرج من فم لوديس.. التفت بسرعة ونظرت إليه بحقدٍ جنوني ورأيتهُ يفتح عيونه
ثم شهق بذعر عندما شاهدني أقف أمامهُ وبدأ جسدهُ يتأرجح وهو يهمس بفزع
" مونرو
بيلاتشو.. هذا أنتَ؟.. أخرجوني من هناااااااااااااااا.. أخرجوني... "
رفعت حاجبي
عاليا وأملت رأسي جانباً ونظرت إليه بحقد قائلا
" الآن
تطلب النجدة بعد أن خالفتَ أوامري.. ياه لوديس منذ شهر تقريباً قمتُ بتعذيب وقتل
رجل بنفسي.. مضى وقت طويل على تلك الليلة.. والآن أشعرُ برغبة مُلحة لأقوم بتعذيبك
بنفسي لأنك خالفتَ أوامري وظننتَ نفسك الزعيم "
بدأ يبكي
وينتحب بخوف وأزعجني فعلا بكائهُ وهو يتوسل مني الرحمة.. رفعت ذراعي اليمنى ووجهت
لهُ لكمة قوية على وجهه المتورم وفقد الوعي من جديد..
نظرت إلى بابلو
وأمرتهُ بهدوء
" أنزله
ودع الرجال يحملونهُ وارموه في قبو قصري "
تأملني بابلو
بذهول وسألني
" في
القبو القصر سيدي؟.. أنتَ متأكد؟!.. فكما أتذكر أقسمتَ بعد وفاة الأنسة رالبيكا
بأنك لن تقم بتعذيب أحد في تلك الغرفة في القبو "
ضغطت على أسناني
بعنف وهمست بحدة
" ومن أخبرك
بأنني أقسمت على فعل ذلك؟.. نفذ أوامري بسرعة دون جدال "
مشيت بغضب وخرجت
من الغرفة ونظرت بقرف إلى الجثث وهمست بحدة
" لو لم
أكن أعرف شقيقتي جيداً وأعرف بأنها لا تعرف الدون كنتُ ظننت بأنها من افتعلت هذه
المجزرة الليلة لتنقذ الدون باغو من ورطتهِ الكبيرة.. لكن من فعل ذلك وأنقذه؟!..
يجب أن أعرف وبسرعة "
خرجت من المبنى
وأمرت رجالي ليجدوا لي أي دليل عن من افتعل هذه المجزرة الليلة ثم أمرتهم بوضع
جميع الجثث داخل المبنى وتفجيرهُ بالكامل وبعدها قدتُ سيارتي إلى القصر..
ما أن دخلت إلى
القصر رأيت نانا ماري تقف أمامي وهي تفرك يديها ببعض بتوتر.. وقفت أمامها وسألتُها
بغيظ
" ماذا
تريدين؟ "
تأملتني بخوف
وسألتني بتوتر
" هل أصاب
الأنسة كتالينا أي سوء سيدي؟ "
تنهدت بعمق وقلتُ لها بهدوء
" لا ماري..
كتالينا بخير.. قد تكون سافرت إلى إحدى جزر الكناري لتُصفي ذهنها قليلا وتستريح
وتُخطط لقتلي ولقتل بابلو بهدوء "
تأملتني بفزع
ولكنني ابتسمت بوسع وغمزتُها وصعدت إلى جناحي الخاص..
ولكن طيلة
الليل لم أستطع النوم بعد عودة رجالي.. فقد أخبروني بأن جميع كاميرات المُراقبة تم
تدميرها في مبنى لوديس ولم يجدوا أي دليل عن من استطاع انقاذ الدون.. فالكاميرا في
غرفة التعذيب تحطمت لدى حدوث الانفجار في الباب ولم يستطيعوا معرفة من فعل ذلك..
فكرت وفكرت
وفكرت مطولا.. في النهاية عادت الشكوك إليّ.. الطريقة التي تم بها إنقاذ الدون هي
طريقة الكابوس.. ولا يوجد شخص على وجه هذه الأرض يستطيع فعل ذلك سواها..
تجمدت ملامحي
لدى تفكيري بذلك وهمست بوعيد وبتهديد
"
سأقتُلها بنفسي إن كانت هي من أنقذته.. فذلك الدون اللعين عدوي الأول وكتالينا
تعلم ذلك جيداً.. من المُستحسن لها أن تكون فعلا في إحدى جُزر الكناري وإلا
جعلتُها ترى كابوسي الخاص أمامها "
طبعاً لن
أُسامحها إن فعلت ذلك من خلف ظهري.. في الصباح سأذهب إلى قصر الدون وأتأكد بنفسي
عن ما حصل الليلة منه...
دون باغو**
فتحت عيناي
بضعف وأول ما رأيتهُ أمامي هو وجه كاتي النائمة بعمق على الوسادة بجانبي.. رغم ألم
كتفي وشعوري بالتخدر به إلا أنني لم أهتم له بل ظللت أتأمل وجه حوريتي الجميلة وهي
نائمة بجانبي..
ابتسمت برقة
وحركت يدي اليمنى قليلا لأنتبه بأن أصابعي مُشتبكة مع أصابع يدها.. اتسعت ابتسامتي
وفكرت بتعجُب.. كيف وصلت إلى قصري؟!.. بل من الذي أنقذ حياتي؟!!.. ثم أين هو
فيليبو؟!.. هل هو بخير؟!!..
ودون أن أُزيل
عيناي عن وجهها البريء والناعم فكرت مالياً بالذي حدث معي.. من استطاع أن يتخطى
أكثر من خمسين حارس ويقتلهم جميعاً لينقذني؟!!.. من هو يا ترى؟!.. هل هو مونرو
بيلاتشو ورجاله؟!..
ذهب تفكيري
فوراً إلى بيلاتشو وتعجبت بأنهُ من أنقذني من لوديس.. فكما أعلم مونرو يرغب برؤيتي
جثة هامدة.. إذاً لماذا أنقذني؟!!.. فلا يوجد شخص في إيطاليا يمتلك تلك القوة سوى
بيلاتشو وطبعاً الكابوس شقيقته.. كما لا يجرؤ أحد على مُهاجمة لوديس سواه..
فكرت كثيراً
بذلك في النهاية أقنعت نفسي بأنهُ بيلاتشو من أنقذني.. الآن أنا مدين له بحياتي..
هذا سيء...
رأيت كاتي
تُحرك جفونها ثم فتحت عينيها الجميلتين وتأملتني بهدوء.. ابتسمت لها بوسع وهمست
لها بحنان رغم ألمي
" صباح
الخير كاتي "
ابتسمت بوسع
وأجابتني بصوتها الناعس الجميل
" صباح
الخير دون باغو "
ظللنا لوقتٍ
طويل نتأمل بعضنا البعض بهدوء وبصمت تام.. عيوني كانت تتأملها بحنان وبعاطفة كبيرة
وباشتياق.. وتذكرت كم شعرت بالخوف من أن يجدونها رجال لوديس في الأمس.. فقطعت
الصمت وسألتُها بتعجُب
" كاتي..
أين اختبأتِ ليلة الأمس عندما هوجم القصر وبحثوا عنكِ هؤلاء الرجال ولم يجدوكِ؟
"
توسعت عينيها
قليلا ثم أردفت قائلة بهدوء
" لقد
سمعت ضجيج في الحديقة وشعرت بالخوف الشديد.. فاختبأت في الشرفة ولحظي لم يبحثوا
عني هناك "
ابتسمت برقة وقلتُ
لها بنبرة حنونة
" أنتِ
محظوظة جداً صغيرتي.. من حُسن حظكِ وحظي لم يجدوكِ و... "
توقفت عن
التكلم عندما انفتح باب غرفتي ودخل ريكاردو وهو يهتف بمرح
" صباح
الخير دون.. و.. اوه أنظروا من ينام بجانب الدون الجميلة كاتي.. صباح الخير كاتي "
نظرت إليه بقهر
وسمعت كاتي ترد له تحية الصباح بخجل ثم أبعدت يدها عن يدي ورفعت الغطاء ووقفت
وقالت بهدوء
" حضرة
الطبيب.. أظن حان الوقت لتزيل عينة الدماء والمحلول عن ذراعه.. أستأذن منكما..
سأذهب لأرى فيوليت وأطمئن عليها وعلى الجميع "
بعد خروجها من
الغرفة نظرت بقهر إلى ريكاردو ولكن قبل أن أقوم بمعاتبته وقف وأزال المحلول عن
ذراعي وقال بهدوء
" كاتي
أنقذتك ليلة الأمس.. هل أخبرتك بذلك؟ "
نظرت إليه
بذهول وسألته
" كيف؟!..
كاتي أنقذت حياتي؟!.. لكن كيف؟!!.. "
تشوشت أفكاري
كلها إذ من المستحيل أن تكون كاتي من أنقذتني.. لكن سمعت ريكاردو يقول وهو يفحص
كتفي الأيسر
" اتصلت
بي من هاتف فيوليت وطلبت مني القدوم بسرعة لأنك مُصاب.. كما ذهبت بنفسها
وجلبت لي عينتين من فصيلة دمائك النادرة.. كيف فعلت ذلك؟!.. لا أعلم!!!.. "
نظرت إليه
بصدمة كبيرة وسألته بتعجُبٍ كبير
" مهلا
لحظة!!.. كيف وصلت أنا إلى القصر؟!.. من أنقذني وجلبني إلى القصر لتراني كاتي وتنقذ
حياتي هي الأخرى؟!.. ثم أين هو فيليبو؟!.. هل هو هنا؟.. هل هو بخير؟ "
أخبرني ريكاردو
بالتفصيل الممل بما أخبرته كاتي وهنا تأكدت بأن مونرو بيلاتشو هو من أنقذني.. ولكن
قبل أن أتفوه بحرف انفتح فجأة باب غرفة نومي ودخل مونرو بيلاتشو بشحمهِ ولحمهِ إلى
غرفتي كالإعصار الهائج..
وقف أمامي ونظر
إلى ريكاردو ببرود وقال لهُ بأمر
" أُخرج
من الغرفة.. أريدُ التكلم على إنفراد مع الدون "
نظرت إلى ريكاردو
وأشرت لهُ بـ عيناي ليخرج.. بعد خروجه اقترب مونرو أكثر من السرير ووقف أمامه
وسألني بسرعة قبل أن أفتح فمي وأشكرهُ على إنقاذهُ لي
" من الذي
هاجم مبنى لوديس مالكوفيتش وأنقذك منه؟.. أريد كامل الحقيقة دون باغو "
وهنا صفعتني
الحقيقة بقوة.. مونرو بيلاتشو ليس هو من أنقذني.. إذا من الذي فعل ذلك؟!!.. حاولت
أن أكون هادئاً معه وأجبتهُ ببساطة
" رجالي
هم من أنقذوني "
لا أعرف سبب
امتناعي عن إخباره بالحقيقة.. ربما لأرد الجميل للشخص الذي أنقذني.. فـ مونرو
بيلاتشو أصبح الزعيم الأول للمافيا وقد يشعر بالخوف من أن هناك من قتل جميع رجال
لوديس.. قد يبحث عنهُ مونرو ويقتله أو.. اللعنة لا أدري..
تأملني مونرو
بهدوءٍ تام ثم قال بنبرة باردة
" أحسنتَ
تدريبهم دون.. أتمنى لك الشفاء السريع.. ولا تقلق لوديس مالكوفيتش في قبضتي..
سأجعلهُ يدفع الثمن غالياً لأنهُ خالف أوامري.. لن يتجرأ على الاقتراب منك بعد
الآن.. الوداع "
وغادر بهدوء
تام بينما أنا غرقت بأفكاري وتشوش عقلي تماماً وحاولت اكتشاف وحل هذا اللغز اللعين
لكنني لم أستطع...
مونرو بيلاتشو**
خرجت من غرفتهِ
ومن جناحهِ الخاص وأشرت لـ بابلو ليتبعني.. صعدت إلى سيارتي وهمست بفحيح
" رجالهُ
من أنقذوه.. كنتَ مُحقاً بابلو "
لكن بابلو لم
يُجيبني.. أدرت المُحرك وقدتُ السيارة بسرعة وهتفت بحنق
" لم
تسمعني بابلو؟ "
شعرت بنظراتهِ
تتأملني وأجاب بهدوء
" نعم
سيدي سمعتُك.. توقعاتي كانت صحيحة.. من سينقذ الدون سوى رجاله؟!.. لا أحد سواهم
سيدي "
شتمت بحدة إذ
جميع شكوكي نحو كتالينا كانت خاطئة وقمتُ بلوم نفسي لأنني تجرأت وهددتُها في الأمس
بين نفسي..
سمعت بابلو
يسألني
" لن
تسألني عن ابنة البروفيسور وكيف هو وضعها بعد أن قمتَ بجلدها سيدي؟ "
ضربت قبضتي
بعنف على المقود وهتفت بحدة
" لا.. لن
أسأل عنها وعن صحتها اللعينة لتلك الخائنة والعاهرة "
تنهد بابلو
بعمق وقال بهدوء
" جلد
ظهرها انسلخ بكاملهِ بسبب عنف وقوة ضربات السوط عليه.. ماري تهتم بها جيداً.. فقد
جلبتَ لها أدوية ومراهم خاصة لتُعالج ظهر الأنسة.. سوف تتحسن قريباً "
أوقفت السيارة
بعنف وسط الطريق وسمعت أصوات أبواق السيارات اللعينة خلفي ولكنني لم أهتم لها.. نظرت
إلى بابلو بغضب وهتفت بجنون بوجهه
" لم أطلب
منك أن تُخبرني بتقرير لعين عنها وعن صحتها البائسة.. احذر بابلو لن أسمح لك بفعل
ما تُفكر به.. هل فهمتني؟ "
تأملني بنظرات
هادئة اللعينة وأجابني ببراءة
" لم
أفهمك سيدي.. فأنا لا نوايا سيئة بداخلي نحوك.. فقط أردت إخبارك بما فعلتهُ بها..
أقصد إخبارك عن صحتها.. فهي في النهاية ابنة البروفيسور "
ضغطت بعنف على
أسناني حتى كدتُ أن أحطمها.. أدرت المُحرك وقدت بسرعة جنونية نحو شركتي وأنا ألعن
بابلو وتلك اللعينة بداخلي..
مضى أسبوع
بكامله على حادثة الدون بهدوء.. وفي هذا الأسبوع استمتعت جداً بتعذيب لوديس في القبو
في قصري.. استخدمت جميع أدوات التعذيب التي أمتلكها عليه حتى في النهاية مات ودفنوه
رجالي في الغابة المجاورة لقصري.. بل طلبت منهم رميه لتأكله الحيوانات المفترسة..
لقد استحق الموت القذر..
كنتُ أجلس
بهدوء في مكتي في القصر أعمل بتركيز على الحاسوب أمامي.. فجأة سمعت صوت حارس لدي
يهتف بفزع.. وقفت ومشيت لوسط الغرفة ونظرت بهدوء أمامي وبتعجُب
وما هي سوى
ثواني سمعت صوت ارتطام وتحطم عنيف في الخارج.. ركضت بسرعة وخرجت إلى الشرفة وتجمدت
نظراتي بصدمة كبيرة لا توصف عندما رأيت سيارتي بوغاتي المميزة تسير بسرعة في باحة
القصر وكاد السائق اللعين أن يدهس رجالي ثم بذعر رأيت سيارتي المُفضلة تُحطم بوابة
القصر..
وهنا انتفضت
بعنف وهتفت بجنون لا يوصف
"
لاااااااااااااا.. ليس سيارتي.. ليس سيارتي بوغاتي.. سأقتل الفاعل.. سأقتله وأشرب من دمائهِ للقذر
"
ركضت إلى
الأسفل مُسرعاً وركضوا رجالي بسرعة ووقفوا أمامي وقال أحد الحُراس لي بفزع
" سيدي..
الأنسة هربت في السيارة و.. "
نظرت إليه
بنظرات قاتلة وهتفت بجنون
"
ااااعععععععععععععععع.. سأقتلها أولا ثم سأعود لأقتلكم جميعاً أيها الأغبياء
والملاعين "
ركضت بسرعة وسحبت
مُسدس من يد حارس لدي ثم ركضت باتجاه سيارة رباعية الدفع مُصفحة خاصة لحرسي
الشخصيين وقدتُها بسرعة جنونية أتبع تلك اللعينة بانبلينا بيلوني..
"
سأقتلهاااااااااا.. لا.. لن أقتلها بل سأقوم بتقطيعها أولا ثم سأقتلهااااااااااا..
"
رأيت اللعينة
تقود سيارتي الجميلة وهي تكاد أن تسبب بألف حادث بسبب قيادتها السيئة اللعينة..
شتمت بغضب أعمى عندما رأيت شاحنة تخرج من مُنعطف وتلك الغبية اللعينة لم تراها..
ستحطم سيارتي الجميلة.. سأقتلها..
ضغطت قدمي بقوة
على دواسة البنزين وقطعت المسافة بسرعة وتخطيت سيارتي الجميلة وهنا أخفضت الزجاج وأمسكت
بالمسدس وأخرجت يدي من النافذة وأطلقت النار على العجلة الأمامية للشاحنة ولكنها
لم تتوقف وذلك السائق الغبي بسبب ذهوله لم يضغط قدمهُ اللعينة على الفرامل..
أدرت المقود
بسرعة ناحية اليسار وبمهارة التفت السيارة ناحية اليسار وضغطت الفرامل بقوة لتقف
سيارتي أمام الشاحنة.. تشبثت بقوة بالمقود وضربة عنيفة تلقتها سيارتي المُصفحة من
الشاحنة جعلتني أنتفض بعنف في مكاني وارتطم رأسي بقوة في الباب..
شتمت بغضب
جنوني عندما توقفت الشاحنة ورأيت سيارتي بوغاتي تقف على بُعد شعرة واحدة من بابي..
تلك اللعينة كانت ستقتل نفسها وتقتلني.. سأقتلهااااااااااااا..
هتفت بداخلي
بجنون وخرجت من النافذة ووقفت على صندوق سيارتي بوغاتي ونظرت إلى تلك اللعينة
بنظرات قاتلة مُشتعلة ومُدمرة..
قفزت واقفا على
الأرض واقتربت ووقفت أمام بابها ونظرت إليها بحقد لا يوصف.. تلك الغبية كانت تبكي
بجنون وهي تمسك المقود بشدة وعينيها مُغمضة..
أمسكت بقبضة
الباب لأفتحهُ لكن يدي تجمدت عندما خرج سائق الشاحنة وبدأ يهتف بتذمُر وبغضب
لم أنظر إليه بل رفعت يدي التي كنتُ أمسك بها بالمسدس وأطلقت النار على
الأرض أمامه.. صرخ برعب ثم هتف بذعر
" هل أنتَ
مجنون؟.. كدتَ أن تُصيبني يا رجل "
نظرت إليه بطرف
عيناي بشر وقلتُ له بحدة
" إن تفوهتَ
بحرفٍ آخر.. هذه المرة رصاصتي ستكون في وسط فمك القذر "
ارتعش برعب
أمامي وتابعت قائلا لهُ بحدة
" ضع على
زجاج سيارتي رقم هاتفك واختفي من وجهي أنتَ وشاحنتك اللعينة.. سيتصل بك رجل في الغد
ويدفع لك تكاليف الأضرار.. هيا تحرك "
رأيتهُ يضع
بطاقة صغيرة على زجاج سيارة حرسي التي كنتُ أقودها وبعدها صعد إلى شاحنته وسار بها
إلى الخلف ورغم ثقب إطاره الأمامي وتضرر الشاحنة قليلا من الأمام بفعل الاصطدام
إلى أنهُ قادها بهدوء مبتعدا من أمامي..
وهنا نظرت إلى
تلك المغفلة وفتحت الباب وأمسكت بمرفقها وجذبتُها بعنف لتقف أمامي وبدأت أهزها
بعنف وأنا أهتف بجنون
" أيتُها
اللعينة والغبية.. لقد ألحقتِ ضرراً كبيراً في سيارتي الجميلة.. كيف تجرأتِ على الهروب
وقيادة سيارتي.. ااااااااااعععععععععع.. سأقتلكِ.. سأقتلكِ بنفسي والآن "
توقفت عن هزها
ورأيتُها تفتح عينيها وتأملتني بنظرات مصدومة ثم قالت لي بهدوء
" آسفة لم
أقصد.. فقد نسيت كيفية القيادة و.. وسيارتك سريعة جداً "
نظرت إليها
بعدم التصديق وهتفت بحدة في وجهها
" هل أنتِ
غبية؟!.. اللعنة أنتِ أغبى من ما كنتُ أتصور.. إنها بوغاتي أيتها الحمقاء.. بوغااااااااتي..
ستدفعين الثمن غالياً على هروبكِ وتحطيم سيارتي المُفضلة "
لدهشتي الكبيرة
تساقطت دموعها ببطء على وجنتيها وقالت بهمس وببكاء
" بما أنك
تزوجتني فهذا يعني بأنك وجدتَ وصية والدي.. وهذا يعني بأنهُ أصبح لدي الكثير من
المال.. يمكنك أخذه كله واشتري سيارة بوغاتي جديدة لك.. أنا لا أحتاج لأموال
والدي.. خذها كلها ودعني أذهب أرجوك "
هذه اللعينة لا
تفهم بأنني أرغب بسحق رأسها الآن بكلتا يداي.. أرغب بجنون بقتلها.. اصطكت أسناني
بعنف وهمست لها بفحيح بينما كنتُ أمسك كتفيها بعنف بـ قبضتاي
" سبق
وقلتُ لكِ أنتِ لعنة حلت عليّ.. وهذا الزواج اللعين لا يعني لي شيئاً.. وسيبقى سراً
بيننا حتى يحين وقت قتلي لكِ.. وأموالكِ اللعينة لا أريدها.. فأنا أستطيع شراء
شركة بوغاتي بكاملها إن أردت.. وهذه السيارة لا تقدر بثمن بالنسبة لي أيتُها
الحمقاء لأنهُ تم صنعها خصيصاً من أجلي وبطلب مني للشركة.. وهي فريدة من نوعها..
هل استطاع رأسكِ الفارغ أن يفهم كلامي؟ "
تأملتني بنظرات
مُرتعبة وقبل أن تفتح فمها القذر لتتكلم سمعت بابلو يهتف بقلق
" بانبي..
مونرو.. أنتما بخير؟ "
قلبت عيناي
بقهر وبغيظ ونظرت باتجاه اليمين ورأيت بابلو يقترب ووقف أمامنا ونظر بحنان وبقلق
إلى تلك اللعينة بانبلينا..
ضممت شفتاي
بقهر وهمست بفحيح من بين أسناني
" ها قد
أتى الملاك الحارس الخاص بكِ.. تباً له.. أصبحت أكرهه "
ثم هتفت بحنق
وبحدة على بابلو
" بحق الجحيم ماذا تفعل هنا بابلو؟ "
ولكن قبل أن
يُجيبني سمعت صوت سيارة تقترب ثم صوت فرامل وبعدها سمعت صوت باب ينفتح وخطوات
تقترب ورأيت بابلو يعقد حاجبيه وينظر خلفي بعدم الرضا وببرود..
وقبل أن التفت
وأرى من القادم سمعت صوت امرأة أعرفهُ جيداً تُكلمني بقلقٍ شديد
" سيد
مونرو.. أنتَ بخير؟ "
التفت بسرعة
ورأيت بذهول شقيقة حبيبتي رالبيكا تقف أمامي وهي تتأملني بقلق ثم رأيت نظراتها
تستقر على يداي الممسكة بأكتاف تلك الغبية بانبلينا..
لم أُجيبها إذ
كنتُ ألعن بداخلي على حظي النتن.. وسمعت إيميليا تسألني بنبرة هادئة
" من هذه
الفتاة سيد بيلاتشو؟ "
وهنا بصدمة
كبيرة.. صدمة لا مثيل لها.. صدمة عجيبة.. صدمة لعينة سمعت بانبلينا تُجيبها بهدوء
تام
" أنا
بانبلينا بيلاتشو.. زوجة السيد مونرو بيلاتشو "
" زوجتُك؟!!!....
"
" زوجتُك؟!!!!!!!....
"
سمعت بابلو و
إيميليا يهتفان مع بعض بصدمة كبيرة بتلك الكلمة وهنا احتقنت عيناي واشتعل الغضب الجنوني بداخلي
وهمست بفحيح لتلك اللعنة أمامي بصوت لم يسمعهُ سواها
" أنتِ في
ورطة كبيرة جداً.. ورطة كبيرة كاللعنة.. ورطة لعينة سافلة حقيرة قذرة كبيرة.. سأقتلكِ
من دون شك اليوم.. سأقتلكِ بكل تأكيد "
ابداع وفن وذوق وافكار بتجنني هافن موفقة دوما بارت خيالي
ردحذفتسلمي حياتي
حذفصباحك ورد ونور
ردحذفولا اروع استاذتي
اعتذر منك عن الانقطاع لظروف مرت علينا
لا تعتذري يا قلبي المهم أنكش بخير
حذفنورتي مدونتي كلها بوجودكِ حبيبتي
لماذا التعليق معلق فقط الرد مسموح
حذفالله يكرم اصلك استاذتي
حذف🤣🤣🤣🤣والله وبرافو عليكي يابانبي قدرتي تصدمي العقربه ايميليا اخدت صدمه عمرها👍🏻👍🏻👍🏻👍🏻🤣🤣🤣♥️♥️♥️
ردحذفالبارت روعه متحمسه اوووي للأحداث الجايه 🤩♥️
أشكركِ جزيلا جميلة قلبي
حذفيعطيك العافيه هافن💕
ردحذفهنا تأكدت أن باغو وكاتي سيكونان كوبل
هما حلوين لكن حزنت على كوبل كاتي وبابلو😔
وبالتأكيد بابلو رأى كتالينا في قصر باغو
الله يعافيكِ حبيبتي
حذفلا تحزني يا قلبي على بابلو
ولا لم يرى كاتي في القصر ما زال الوقت مُبكرا جدا
باغو وكاتي كثير حلوين سوا...هل ممكن بابلو قد رائ كاتي.
ردحذفمونرو انت حقير جدا انت وسيارتك ههههههه.
احسنتي بانبي اجعلي تلك الغبية ايميليا تفهم اخذت صدمه حياتها 😂😂.
تسلم ايدك البارت تحفه ❤
شكرا لكِ حياتي
حذفجميل
ردحذفسأموت حتماً بسبب روعة ما تكتبين، حقاً كان البارت جميل ولم ارد انتهائه... ولا أظن ايميليا الوقاحة ستتفهم ذلك بل ستحاول فعل شي لبانبي، ولدي شعور بأنه قريبا جدا سيكتشف باغو أمر كاتي...✨
ردحذفحياتي أنتِ أشكركِ جزيلا لأنكِ أحببتِ الأحداث
حذفستعرفين قريبا ما سيحدث مع الجميع حياتي
تسلم ايدك حببتى رائعه انتى
ردحذفيا قلبي شكرا جزيلا لكِ
حذفهافن ياااااا هافن شو احكيلك انتي قمه في الابداع
ردحذفحياتي تسلمي
حذفأشكركِ من قلبي
هافن المبدعة انتظر هالرواية من زمان طويل واخيراً ياريت تنزلي البارت 12 لأني متحمسة 😭💗💗💗💗💗
ردحذفقريبا يا قلبي سأعود للكتابة والنشر
حذفإنشاء الله في الأسبوع القادم
متى سيحب مونرو بانبي المسكينة طال عذابها ... مبدعة انت هافن لا تتأخري في البارت القادم سنكون بانتظارك
ردحذفتسلمي حبيبتي
حذفبعد أسبوع سأعود للكتابة والنشر
فين الحلقه الجديده بقالك كتير منزلتيش
ردحذفلدي ظرف طارئ هذه الفترة
حذفانشاء الله الاسبوع المقبل سأعود للكتابة
مبدعة كالعادة ولكن لا تتاخري علينا بالبارت القادم ويوفقك الله ويسعد قلبك 🌺
ردحذفحياتي شكرا لكِ
حذفوحشتيني هافن ديما بتبهريني في كل روايه ليكي ياريت متتاخريش
ردحذفأشكركِ يا قلبي
حذفلن أتأخر مجددا حبيبتي
منتظرينك وحشتينا اوي😍😍
ردحذفاحسنت حبيبتي روووووعة
ردحذفتسلمي يا قلبي
حذفهافن اشتقنالك اكتير لا اتطولي علينا الغيبة ومنتظرين البارت 12 على احر من الجمر
ردحذف