رواية وحش الجبل - فصل 11 - لعنة بن
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. مثل العادة جمال وابداغ لا حدود له

    ردحذف
  2. بارت تحفه تسلم ايدك ياقلبي مبدعه كالعاده😍😍😍😍😍😍♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️

    ردحذف
  3. بن حق.ير جدا...كالعادة البارت اكثر من رائع تسلم ايدك ❤.

    ردحذف
  4. كتير جميل هاڤن
    مع اني قريت وحش الجبل من قبل بس كل مرة اعيد قرايته كاني بقرأه لأول مرة
    مبدعة هاڤن

    ردحذف
    الردود
    1. حياتي أشكركِ من قلبي لأنكِ أحببتِ روايتي

      حذف
  5. أمتي هتنشري لينا رواية falling into the darkness

    ردحذف
  6. إبداعك متميز دائما هافن ... البارت جميل جدا

    ردحذف

رواية وحش الجبل - فصل 11 - لعنة بن

 

رواية وحش الجبل - فصل 11 - لعنة بن



لعنة بن




لايسن**


 

" مرحبا يا ابن شقيقتي فيري العزيز.... "

 

نظرت إليه بقرف فخالي اللعين لقد تغير كثيراً وشاخ.. فهو كجني لا يجب أن يشيخ أبداً.. كان يقف بشموخ أمامي رغم أنه كان مُكبل اليدين والقدمين ومعالم الغضب واضحة على ملامح وجهه..


رواية وحش الجبل - فصل 11 - لعنة بن
 

اقتربت منه ونظرت إليه بحقد وقلتُ له بحدة

 

" لا تلفظ اسم والدتي على لسانك أيها الجني.. أوه لا.. يمكنني القول أيها البشري الضعيف.. فمن رائحة دمائك أنتَ أصبحتَ من البشر.. ثم ليس بغريب أن يجدوكَ رجالى وأنتَ تجمع الألماس من جبل فورن.. لطالما كنتَ جشعاً وما زلتَ لغاية الآن.. لم تتغير أبداً سوى أنك كبرت في العمر.. فضولي يقتلني لأعرف أين اختفيت لمدة أربعة وعشرين عاماً.. لقد ظنك الجميع بأنك مُت لأنك اختفيت فجأة بين ليلةٍ وضحاها "

 

توقفت عن التكلم ثم تأملتهُ بنظرات كارهة وتابعت قائلا لهُ بخبث

 

" وجدي العزيز أصابهُ المرض بسببك ولكن لن أنكر فذلك كان لمصلحتي لأنني أصبحت ملكا على مملكة الجن دون أي عناء.. أخبرني أين اختفيت؟!!.. ولماذا؟ "

 

انتفض بن بغضب ونظر إلى وجهي بتمعن بينما شرارات من النار كانت تقدح من عينيه وهتف بحقد لا يوصف

 

" كل ما حصل لي هو بسبب لعنة والدتكَ الحقيرة.. كل ما أنا عليه الآن بسبب لعنة أمك الحقودة "

 

وفي لمحة عين اقتربت منه وأمسكت بيدي عنقه ورفعته عاليا وهتفت بجنون بوجهه

 

" إياك أن تشتم والدتي أيها الخبيث والملعون مجدداً وإلا قتلتُك.. هل فهمت؟ "

 

احمر وجه بن بشدة وبدأ يفقد أنفاسه ولكنني لم أهتم.. رميت جسده ليرتطم بقوة على الحائط وسقط على الأرض وهو يسعل ويُجاهد ليلتقط أنفاسه..

 

شهق بقوة ووقف بألم وقال بمرارة

 

" هاه.. تستمتع باستعمال قوتك على خالك الذي أصبح بشرياً وأيضا يديه وقدميه مُكبلين بالسلاسل .. هذا ليس عادلا لايسن لأنك تعرفُ جيداً أنني فقدت قوتي بسبب لعنة والدتُك.. على الأقل احترمني فأنا في النهاية خالك "

 

قهقهت بشدة وعندما هدأت نظرت إليه باستهزاء وقلت لهُ بسخرية

 

" خالي!!!... هههههههه.. ليس لي الشرف لأعتبرك كذلك.. فأنتَ أحقر مخلوق موجود في عالمنا وأنا سعيد لأن أمي جعلتك بشرياً ضعيفاً.. أخبرني كيف حصل ذلك؟!!.. أرغب وبشدة بمعرفة ما فعلتهُ بك والدتي "

 

أغمض بن عينيه بشدة ثم فتحهما وركز نظراتهِ بأسى على لوحة والدي المُعلقة على الحائط خلف مكتبي وقال بهدوء أدهشني

 

" شقيقتي فيري لطالما كانت محبوبة أكثر مني لدى الجميع وخاصةً والدي الملك ديوس.. وكرهتُها بسبب ذلك.. ولكنني كرهتُها أكثر لأنها كانت تتمتع بقوة سحرية خارقة كان يجب أن أمتلكُها أنا وليس هي.. وبسبب كُرهي لجميع المخلوقات في عالمنا حصل لي هذا.. "

 

توقف عن التكلم للحظات ثم تابع بغصة قائلا

 

" كنتُ أكرهُ كل مخلوق ليس بجني وخاصةً والدُك.. عندما عرفت بأن شقيقتي العزيزة مغرمة بوالدك انتهزت الفرصة وفضحتُها.. لن أنكر شعرت بالسعادة عندما غضبوا منها الجميع بمن فيهم والدي الأحمق فلقد أراد جعلها الملكة الشرعية على عرش مملكة الجن وهذا العرش هو من حقي أنا الشرعي... "

 

رأيتهُ بحقد يبتسم ابتسامة شريرة وتابع اللعين قائلا بكُره

 

" والدي العزيز فقد عقله عندما اكتشف بأن ابنتهُ الحبيبة مُغرمة بعدوهِ اللدود.. فانتظر عودتها إلى المملكة وسجنها داخل زنزانة تُضعف قواها ولكن استطاعت الهروب لأن قواها كانت أكبر من التعويذة الموضوعة على الزنزانة وأيضا هربت من المملكة بمُساعدة الحقيرة لوسيا.. وماذا فعلت شقيقتي؟!!.. تزوجت بوالدُك.. "

 

قهقه بن بقوة وعندما هدأ تابع بنبرة خبيثة قائلا

 

" أتعرف أنني أنا من قال لوالدي ليذهب إلى الزفاف ويُلقي لعنة على والدُك مالون وشعبه؟!!!.... هههههه.. لعنة لن تكسرها أي قوة خارقة لمدى الحياة... ههههههههه.. وأبي الأحمق نفذ فكرتي بسرعة.. هههههههههههه... "

 

اقتربت منه بشراسة و أمسكته من ياقة قميصه بعنف وهتفت بوجهه

 

" أنتَ أحقر من ما كنتُ أظن أيها القذر.. سأجعلُك تندم أشد الندم على كل ما اقترفتهُ يداك بحق أمي وأبي وشعبي "

 

رميته بعنف ليقع على الأرض ونظر إليّ بغرور وهو يتأوه بألم وقال بحقد

 

" لا تلومني على أفعالي يا ابن شقيقتي العزيز.. لقد أردت ما هو لي.. أردت حقي الشرعي.. ولكن دعني أولاً أُكمل لك ما حصل فأنا لم أنتهي من سرد الرواية لك.. انتظر الأحداث المشوقة الأتية "

 

ضحك بكراهية وقال بحقدٍ كبير

 

" أنتَ تعرف جيداً إن أصبحت جنية حاملا بمخلوق ليس من فصيلتها محكوم عليها بالموت بعد أن تلد طفلها.. ولكنني لم أستطع انتظار والدتُك حتى تحمل وتلد وتموت لقد أردتُها أن تموت وفي أسرع وقت حتى تنالكم لعنة والدي ويتحول جميع مصاصين الدماء الموجودين في عالمنا مع ملكهم إلى بشر.. "

 

نظرت إليه بغضب ولكن سيطرت على غضبي وسمعتهُ يُتابع قائلا بحقد

 

" ولذلك خطفتُها.. خطفت شقيقتي الوحيدة من هذا القصر وسجنتُها في مكان لا يستطيع أي مخلوق أن يجدها به وقمتُ بتعذيبها بشدة ولكنها لم تمت بسبب قوتِها اللعينة.. في الحقيقة لقد استمتعت كثيراً بتعذيبها للغبية.. وكم ضحكت عليها بينما كانت تتوسل مني أن أرحمها "


بدأ بن يضحك بجنون وكم رغبت بقطع رأسه القذر بأظافري ولكنه توقف عن الضحك وتابع قائلا بكره


" ولكن في يوم عندما دخلت المنزل المُحصن الذي وضعتها به بعد مرور شهر ونصف على سجنها صُدِمت.. أتريد أن تعرف لماذا؟!!... ههههه.. لأنني دخلت ورأيتُها تنزف وهي تبكي على طفلها الذي ضاع.. لقد كانت حامل بشقيقك البكر وهذا أحزنني لأنها كانت ستموت وهي تلدُه "

 

غضب مخيف أعمى بصيرتي وبأقل من ثانية جثوت فوقه ووجهت له لكمة قوية على وجهه جعلته يغيب عن الوعي فورا بينما كان ينزف بشدة من أنفه..

 

وقفت وأنا أنظر إليه بقرف وألهث بقوة من جراء غضبي وهتفت بجنون

 

" إيفوس.. تعال بسرعة "

 

دخل إيفوس ونظر إلى بن ثم إليّ وقال بقلق

 

" جلالتك.. بماذا يُمكنني أن أخدمك؟ "

 

تأملتهُ بنظرات حادة أرعبته وهتفت بحنق

 

" اجعله يستفيق لهذا القذر.. وبسرعة "

 

خرج ودخل بعد ثواني وهو يحمل إبريقا من الماء ورشق وجه بن بها.. استفاق ذلك الملعون وهو يشهق بقوة ونظر حوله بضياع وتجمدت نظراته على وجهي وشرع يضحك بجنون بعدها.. ذلك القذر لن يتغير أبداً.. نظرت إلى إيفوس وقلتُ له بأمر

 

" ساعده ليقف ودعنا بمفردنا "

 

بعد ذهاب إيفوس من مكتبي مسح خالي القذر دمائه بكم قميصه وأبعد خصلات شعره المبللة إلى الخلف ثم نظر إليّ بكُره وقال بحقد

 

" أنتَ مثل والدُك تنفعل وتغضب بسرعة.. المهم أين كنا؟!!.. أوه نعم.. لقد أجهضت أمك طفلها البكر وذلك أغضبني لأنني لو علمت بأنها حامل لم أكن تكبدت كل هذا العناء بخطفها وتعذيبها ومحاولة قتلها.. أنا لم أقتلها فورا ليس جبنا بل أردت تعذيبها حتى أنتقم من والدك ومنها خصوصا.. هههه.. "

 

كم أردت قتلهُ الآن وفي هذه الثانية ولكن قبل أن أفعل تابع الحقير قائلا بخبث

 

" ولكن بعد مرور أسبوعين تلك اللعينة لوسيا اكتشفت مكان والدتك وهربتها.. الحقيرة لوسيا لقد راقبتني في يوم دون أن أنتبه وعرفت بمكان فيري وعندما انشغلت مع والدي في المملكة ذهبت و هربتها.. ولكن فيري لم تذهب إلى زوجها بل أتت مُتخفية إلى قصرنا وانتظرتني في غرفتي وعندما دخلتُها في المساء جمدتني بسحرها وقامت بلعني.. لقد أنزلت بي أحقر لعنة قد يتخيلها جني في حياته ولعنتها كانت.. "

 

توقف عن التكلم ونظر إليّ بغضب وحرك يديه وهو يحاول تحريرهما من السلاسل الحديدية لكن لم يفلح فهتف بغضب

 

" لعنتني بأنه في يوم من الأيام سوف أستيقظ لأرى نفسي بأرض غريبة لا أعرف أحداً بها ولا أعرف من أنا ومن أين أتيت.. وسوف أفقد كل قوتي السحرية إلى الأبد ولكن سوف تجدني امرأة وتأخذني إلى منزلها وتعتني بي وسأغرم بها و أتزوجها و بعد أربعة سنوات سوف تنجب لي ابنة وستكون هي القربان لابنها الآخر إن حملت فيري وماتت.. ولن أتذكر شيء إلا عندما تطأ قدماي مملكة غابيغا من جديد.. وقالت أنني سأفقد زوجتي لكي تؤلمني كما ألمت أباك على فراقها "

 

رفعت حاجبي عاليا وشعرت بالفخر بوالدتي..


رواية وحش الجبل - فصل 11 - لعنة بن


أمي رائعة وذكية جداً.. يستحق هذا القذر ما فعلت به..

 

تأملني خالي الغبي بنظرات غاضبة وكارهة وتابع بمرارة هاتفاً

 

" وشقيقتي العزيزة لتجعلني أتألم أكثر قالت أنني لن أستطيع التفوه بحرفٍ واحد لأحد عن هذه اللعنة ولن أعرف أبداً في أي يوم سوف تضربني اللعنة به.. شقيقتي فيري جعلتني أعيش برعب لمدة ثمانمائة سنة مؤلمة.. لقد كنتُ في كل يوم أستيقظ مُرتعب وخائف بسبب لعنتها.. خائف أن تتحقق في هذا اليوم أو الذي يليه خاصة بعد أن أنجبتكَ وماتت.. ولكن اللعنة ضربتني في ذلك النهار الذي اختفيت به.. لقد كنتُ مع أحد الكهنة عندما لفتني غشاوة بيضاء وقبل أن أختفي استطعت التفوه لذلك الكاهن باسم فيري فقط.. كان على والدي أن يعرف من ذلك الكاهن الملعون بأن ابنته الغالية قد قامت بلعني ويساعدني ولكن بسبب غبائه لم يعرف "

 

ضحكت بشدة وعندما هدأت قلتُ له بسخرية

 

" لقد شكَ بالموضوع ولكن بسبب عدم معرفتهِ ما هي اللعنة التي وضعتها عليك أمي لم يستطع مساعدتك ولذلك ظن الجميع أنها لعنتك بالموت و الاختفاء من الوجود.. أمي ذكية أعجبني تفكيرها.. و.. "

 

قاطعني بن بغضب صارخا

 

" أنتَ لا تفهم لقد لعنتني بأن أُصبح بشري لمدى الحياة حتى لو عُدت إلى مملكة الجن.. لعنتني كي أُصبح من أضعف مخلوقات العالم.. مُجرد بشري قذر وفاني.. فعلت بي كما طلبتُ من والدي أن يفعل بكم.. صحيح أنني تذكرت أحداث الماضي وحياتي السابقة عندما دخلت إلى غابيغا اليوم ولكنني سأظل بشري و وسوف اشيخ وأموت و الأقذر من ذلك أن ابنتي بشرية ولن تتمتع بقوة الجن.. أتعرف ما يعنيه ذلك لي؟.. لقد بتُ واحداً من المخلوقات التي كنتُ أحتقرها و ابنتي الوحيدة واحدة منهم كذلك "

 

رفعت حاجبي عالياً وتأملتهُ بشك وعلى الفور سألته

 

" ابنتُك؟!.. من هي؟!.. وأين هي الآن؟!!.. تكلم؟.. وكل الذي تقولهُ لا يهمني أبداً فأنا الملك الشرعي على مملكة الجن الآن خالي بن "

 

ابتسم بن بخبث وسألني ببطء

 

" أين هي قلادة فيري لايسن؟ "

 

نظرت إليه بدهشة وقبل أن أنطق بكلمة قال بسرعة

 

" لا تُتعب نفسك سأخبرُك بنفسي أين هي..  ولكن دعني أولا أُكمل حديثي قبل أن أقول لك أين هي القلادة "

 

ابتسم ابتسامة شريرة وتابع قائلا بحقد

 

" أولا بسبب حماقتي سابقا جعلت والدي يضع قانون بعد أن تزوجت شقيقتي فيري من والدُكَ دراكولا مالون.. أنه إن تزوج أحد من السلالة المالكة بأحد ليس بجني حُكما العرش الملكي لن يكون من حقه ولذلك أنا أصبحت الملك الشرعي لمملكتي ولكن أُمك الحقودة بعد أن نفتني إلى عالم البشر وجعلتني أتحول إلى بشري وأتزوج بشرية العرش لم يعد لي.. وأنت لايسن عليك أن لا تنسى أنتَ لستَ في الأصل من سلالتنا النقي فأنتَ مُجرد هجين نصف جني و نصف مصاص دماء.. أما ابنتي الحبيبة صحيح هي بشرية ولكنها الوريثة الشرعية للعرش لذلك لا تفرح كثيراً بأنكَ الملك الحالي لأنه قريبا سوف ينتشر الخبر بأنني عُدت والمجلس الأعلى سوف يجتمع ويُصدر قانون بأن الملكة الشرعية هي فورتونا وليس أنت.. لذلك... "

 

قاطعته بغضب هاتفا بوجهه

 

" أين هي ابنتك؟!!... تكلم؟ "

 

ضحك بشدة ذلك اللعين وقال بسخرية

 

" عليك أن تحذر "

 

أمسكتهُ مجددا بعنقه ورفعت جسدهُ عاليا وهتفت بوجهه بغضب أعمى

 

" أخبرني بسببٍ واحدٍ فقط يجعلني لا أقتلُكَ الآن وفي هذه اللحظة "

 

كلمني بصوتٍ مخنوق وهو يحاول أن يلتقط أنفاسه

 

" ابنتي.. فــ.. فورتونا الملعونة.. هي.. هي نفس.. الفتاة التي.. ترتدي قلادة فيري عزيزي.. و.. وأنا لدي.. عرض.. لن.. تسـ.. تستطيع.. رفضه "

 

أفلت يدي بسرعة عن عنقه لأراه يقع على الأرض أمامي بينما الصدمة تملكتني بالكامل.. 


رواية وحش الجبل - فصل 11 - لعنة بن

 

عبدتي المتوحشة تكون ابنة بن؟!!!.. المتوحشة تكون ابنة خالي؟!!!... لماذا لم تُخبرني أمي بذلك؟!..

 

بينما كنتُ شارداً بذهول بتفكيري سمعت خالي القذر يُكلمني وهو يلهث بقوة

 

" دراكولا من الأفضل لك أن تسمع عرضي أولا قبل أن تقتلني.. إن تزوجتَ من ابنتي فورتونا سوف يُصبح العرش شرعاً لك لأنها الملكة الشرعية على عرش مملكة الجن وعندها المجلس لن يستطيع فعل شيء لمخالفة ذلك.. وهي تستطيع أن تنجب منك لأنها بشرية.. وكما تعرف إن لم أوافق على زواجكَ منها سوف يتم نبذ فورتونا أيضا من المملكة لذلك أنتَ تحتاجني.. وثانيا دعني أُقنع ابنتي بالزواج منك "

 

نظرت إليه بتمعن وبدأت أضحك بقوة وبعد أن هدأت سألته بشك

 

" وما الذي تريدهُ في المقابل خالي الحبيب؟ "

 

تأملني بانتصار وقال بسعادة

 

" أريدُ قلادة فيري.. وعليك أن تسمح لي بأخذ كل ما أريده من أحجار الألماس من جبل فورن وبعدها سأبقى في عالم البشر "

 

نظرت إليه فعلياً بدهشة كبير ثم هززت رأسي بقوة وهتفت بقرف وبسخرية

 

" تباً لك.. لا حدود لطمعك بن.. فيري لي ولا نقاش في ذلك.. فأمي سوف تقتلُكَ بنفسها أيها الأحمق ما أن تأخذ القلادة من فورتونا وتخرج من عالمنا.. لذلك سوف أُعدل بالاتفاقية.. "

 

تأملني بن بذهول وهنا ابتسمت بخبث وتابعت قائلا لهُ بحدة

 

" زواجي بابنتك أعجبني.. فزواجي منها يخدم مصلحتي.. وثانيا جبل فورن سوف يكون تحتَ تصرفك ليومٍ واحدٍ فقط.. ولكن فقط حتى حلول المغيب.. يمكنك أن تأخذ ما تريده من الألماس والخروج من فورن قبل حلول المغيب.. وهذا قراري النهائي ولكن سأسمح لك بالذهاب إلى فورن بعد زواجي من ابنتك.. وعندما تخرج قبل المغيب من قرية الرهبان لن تطأ قدميك فورن وعالمي مرة أخرى بعدها وإلا قتلتُك بنفسي.. هل كلامي واضح؟  "

 

اتفاقيتي لم تعجبه بتاتاً إذ بدأ يعترض ويشتكِ ويقول بأنني المستفيد الأكبر بهذه الاتفاقية فقاطعته قائلا ببرود

 

" إن لم تُعجبك شروطي سيكون مصيركَ الموت بن.. لذا عليك أن تختار الآن إما الموت أو القبول "


" اللعنة.. موافق "


هتف الغبي خالي بسرعة ثم قال بنبرة خبيثة


" لكن أرغب برؤية ابنتي الوحيدة الآن.. فقد اشتقت إليها كثيراً كما أُريد أن أتكلم معها على انفراد قليلا وأُقنعها لتتزوج منك "

 

وطبعاً لم أستغرب أبداً عندما أجابني بسرعة بموافقته على شروطي ولكنه طلب رؤية ابنته الآن ليراها بمفردهِ وسمحت له بذلك وأرسلته برفقة إيفوس ليراها بعد أن قام بفكَ السلاسل عنه..

 

ابتسمت بشر وفكرت بخبث بينما كنتُ أخرج من مكتبي.. الجميلة المتوحشة ليست سوى ابنة بن.. ههههههه.. بدأ المرح..

 

اتسعت ابتسامتي الشريرة أكثر وذهبت لأرى أروس وأمرت ببدء تحضيرات الزفاف لأن الليلة وبعد منتصف الليل سيكون زفافي على عبدتي المتوحشة..

 

 

فورتونا**

 

صرخاتي المدوية زلزلت المكان برمته عندما استيقظت ورأيت نفسي في غرفة دراكولا.. جسدي كان يرتعش ويهتز كأنما رياح جليدية حاوطته.. و صوت شَهقاتي ﻭ بكائي المرير لم ينقطعوا أبداً بسبب الرعب الذي شعرتُ به..

 

حاولتُ كتم شهقاتي داخل قفصي الصدري لكنني لم أفلح.. الخوف أحرق قلبي والهواء لم يعد يجد طريقه إلى رئتاي و شعرت باختناقٍ رهيب.. لقد تملكتني نوبة الذعر..

 

ماذا أفعل هنا؟!!.. إذاً ما رأيتهُ صحيح!!.. لديهِ أجنحة!!!.. ذلك الشيطان لديه أجنحة عملاقة.. لن أستطيع الهروب من هنا أبداً..

 

وقفت ومشيت ببطء بعيداً عن السرير وتجمد جسدي فجأة عندما انفتح الباب ودخل أخر شخص ظننت أنني سأراه مجدداً وخاصة هنا..

 

" أبي!!!!... "

 

همست بصدمة كبيرة بينما كنتُ أراه يقترب مني وهو يخلع سترته بينما شرارات الغضب تلمع في عينيهِ بوضوح..


رواية وحش الجبل - فصل 11 - لعنة بن


بلعت ريقي بقوة وتأملته بنظرات مذهولة وسألته

 

" كيف أتيت إلى هنا؟!!... كيف دخلتَ إلى القصر؟!! "

 

لكنه لم يُجبني ووقف قريبا جداً مني.. رمى سترته على كتفه ثم نظر إليّ بكرهٍ مُخيف..

 

" آهههههههههه... "

 

تأوهت بألم ورفعت يدي بصدمة ووضعتُها على خدي الأيمن مكان الصفعة التي تلقيتُها للتو من والدي روبن..

 

ابتعدت عنه برعب ورجعت بخطواتي إلى الخلف بخوف عندما رأيت نظراتهِ تتركز على القلادة في عنقي وهو يمشي بخطواتٍ بطيئة نحوي ولكنه أمسك بمعصمي وجذبني إليه بعنف وصفعني صفعة أخرى كانت أقوى من سابقتها وهتف بوجهي بينما كان جسدي يهتز من الخوف منه

 

" كله بسببكِ أيتُها الملعونة.. لو لم تسرقي القلادة مني لما حصل كل هذا.. كيف تجرأتِ بأخذ ما هو لي أيتُها الوقحة؟.. سوف تتعفنين هنا حتى مماتُكِ أيتها الحمقاء.. وتستحقين ذلك "

 

انتفضت وحررت معصمي من قبضته وابتعدت عنه وهتفت بوجهه بغضب جنوني

 

" أنت أحقر أب رأيتهُ في حياتي.. أنا أكرهُك.. لطالما تمنيت وصليت حتى تتغير وتشعر بي وبحزني ولكنك أناني لا تُفكر سوى بنفسك.. لقد جعلتَ مني فتاة القرية المنبوذة بسبب أفعالك الشنيعة مع الجميع.. لقد جعلتَني تعيسة وحولتَ حياتي إلى جحيم.. ولم تشعر بي ولو قليلا.. لم تشعر بحزني وألمي وتعاستي و وحدتي ولو لدقائق.. كل همك هو المال والشراب والنصب على كل من تقع عينيك عليه.. أكرهُك.. سمعتني؟.. أنا أكرهُك "

 

أخذت نفسا عميقا بينما هو كان ينظر إليّ بدهشة لأنها المرة الأولى التي أتجرأ وأقول له كل ما يعتمل في قلبي..

 

حاربت دموعي وتابعت قائلة بصراخ

 

" أنتَ أناني لا يهمُكَ سوى نفسك.. أنا ابنتك.. هل تفهم ما يعني ذلك؟!!.. لا أظن.. لأن كل ما يهمك في الحياة هو نفسك أنتَ وفقط... آههههههه.. "

 

تأوهت بألم في النهاية إذ عاد وصفعني بقوة وهتف بحقد

 

" أنتِ قذرة مثل والدتُكِ البشرية.. ورثتي عنها الغباء والضعف وطيبة القلب التي لا تنفع لِشيء.. بشرية لعينة مثل والدتُك.. أنتِ حتى دماء الجن لا تسري في دمائكِ القذرة هذه "

 

اعتلت علامات الحيرة تقاسيم وجهي ونظرت ببلاهة إلى وجه أبي وهمست بعدم الفهم

 

" كيف؟!.. ما الذي تقصده بدماء الجن لا تسري في دمائي؟!!!!.. "

 

ضحك والدي بشر وقال بغرور

 

" أنا أمير مملكة الجن وكنتُ سأكون الملك المُستقبلي للمملكة.. والحقيرة فيري هي شقيقتي "

 

جحظت عيناي ونظرت إليه بدهشة كبيرة ورعشة مُخيفة هزت كياني.. ضحك والدي بشر ونظر إليّ ببرودٍ مخيف وبدأ يخبرني حقائق شلت دماغي من الصدمة..

 

عندما انتهى من سرد الحقيقة.. جثوت على الأرض أنظر بشرود دون أرى أي شيء أمامي ودموع ساخنة سالت بكثرة على وجنتاي.. سمعت صوت فيري في رأسي تُكلمني بحزن

 

( ما أخبركِ به بن صحيح فورتونا )

 

" بن؟!!.. "


همست لها بصوت بالكاد خرج من بين شفتاي وسمعت فيري تُجيبني

 

( نعم بن.. إنه أخي الذي ظلمني وظلم زوجي وشعبه بجعل والدي يُلقي عليهم لعنة إن مُت.. أخي الحقير والذي لا يهتم لأحد سوى لذاته.. هو لا يهتم حتى لكِ فورتونا.. للأسف.. )

 

ولكن والدي لم يكتفي بل تابع قائلا وقطع تواصلي مع فيري

 

" وهناك مفاجأة لكِ فورتونا عربونا مني لكِ على سرقتُكِ لقلادتي.. الليلة زفافُكِ على الملك دراكولا لايسن.. لقد أعطيتهُ موافقتي حتى يتركني على قيد الحياة ويسمح لي بأخذ ما أريدهُ من أحجار الألماس من جبل فورن "

 

فتحت عيناي الدامعة بذعر ورفعت رأسي ونظرت بعمق إلى عيونه الخالية من أي شفقة.. شهقت بقوة وسألته بصوتٍ مُرتعش

 

" مــ.. ما الذي قلته؟!!!... زوــ.. زواج؟؟!!!.. "

 

رفع نبرة صوته قليلا وبكامل برود أعصاب قال

 

" نعم.. سوف تتزوجين وحش الجبل برضاكِ أو بعدمه.. فأنا لا أريدُ أن أموت على يد ذلك الملعون ابن شقيقتي.. أنتِ قربانه وخلاصي.. هههههههه.. استمتعي بحياتكِ معه أيتها الملكة "

 

وما أن استدار وحاول الذهاب ليخرج امسكت بساقه وعانقتُها بشدة وبدأت أتوسل إليهِ باكية

 

" لا أبي.. أتوسلُ إليك لا تفعل ذلك بي.. لا تدعه يتزوجني.. لا تتركني معه أتوسل إليك.. سأفعل لك كل ما تريدهُ لكن أرجوك أبي لا تتركني معه "

 

بدأ ينفض ساقه ويحاول ركلي وإبعادي عنه لكنني تشبثت بساقيه أكثر وأنا أبكي وأشهق بجنون وعدتُ أتوسل إليه ببكاء

 

" سأموت أبي إن تركتني هنا معه.. إنه شيطان مُخيف.. أرجوك أبي لا تفعل.. لا تتركني.. أنا ابنتُكَ الوحيدة.. لا تبيعني له أتوسلُ إليك.. دعني أذهب معك ونخرج من هنا.. أرجوك ك ك ك ك ك ك ك... "

 

أمسك بكتفي وأبعدني عنه بعنف لأقع بقوة على مؤخرتي وهتف بوجهي بحدة

 

" الأفضل أن تموتي أنتِ على أن أموت أنا.. لقد أصبحت بشريا بسبب  شقيقتي القذرة.. ولا أُريد أن أموت على يد ابنها الآن.. لذلك تحملي عقابي لكِ يا ابنتي العاق "

 

وخرج راكضا من الغرفة بينما كنتُ أحاول أن أزحف خلفه وألحق به وأنا أبكي بهستيرية وأصرخ بجنون كي لا يذهب ويتركني ولكنه خرج وأقفل الباب خلفه..

 

وقفت بصعوبة بينما كامل جسدي كان يرتعش بشدة وحاولت جاهدة أن أمشي حتى وصلت إلى الباب.. حاولت فتحه لكنه كان مقفل.. جثوت على ركبتاي وبدأت أصرخ بعصبية ثائرة

 

" أبي ي ي ي ي.. لا تتركني ي ي ي ي ي ي.. أنا أرجوك ك ك ك ك ك ك... أنا لا أملك أحداً في هذه الحياة سواك.. احميني أرجوك.. لا تتركني هنا مع الوحش.. أرجوك أبي.. أرجوك... "

 

لكنه لم يهتم ولم يعود لإنقاذي.. أبي تخلى عني من أجل الألماس..

 

تكورت على نفسي وحضنت جسدي بكلتا يداي وشرعت أبكي بألم.. لقد باعني أبي له.. لقد تركني وذهب.. لقد باعني ببساطة لذلك الوحش المُخيف..


فجأة سمعت صوت فيري في رأسي تُكلمني بنبرة حزينة

 

( فورتونا توقفي عن البكاء.. بكائكِ يُحزنني جداً.. هيا سوف أجهزكِ من أجل الزفاف.. ابني سوف يحبُكِ ويعتني بكِ.. و.. )

 

انتفضت بعنف و قاطعت حديثها في رأسي هاتفة بجنون

 

" يكفي.. يكفي.. أنا لم أعد أحتملُكِ "

 

وقفت وأنا أترنح واتجهت نحو الشرفة وفتحت بابها وخرجت واقتربت من حافتها وأمسكت القلادة وهتفت بغضب

 

" إن لم تسمحي لي بإزالتكِ الآن عن عنقي سأرمي نفسي من هنا.. سوف أقوم بالعد إلى رقم ثلاثة وإن لم أستطع إزالتكِ صدقيني سأرمي نفسي وأموت "

 

هتفت فيري بحدة

 

( فورتونا.. إياكِ.. لا تفعلي.. )

 

لم أكترث لها وهمست ببرود

 

" واحد.. "

 

فهتفت فيري بقوة

 

( فورتونا لن أسمح لكِ )

 

تابعت العد وهمست

 

" اثنان.. "

 

بدأت أصعد على الحافة وأنا أمسك بيدي اليمنى القلادة أحاول إزالتها وبيدي اليسرى أرفع جسدي حتى وقفت على حافة حاجز الشرفة.. أغمضت عيناي وهمست

 

" ثلاثة.. "

 

وقفزت........

 

 

لايسن**

 

 

كنتُ أتكلم مع أروس في الردهة عندما دخل و وقف إيفوس أمامنا وقال لي بحزن 

 

" جلالتُك.. البشرية قد استيقظت وكانت تبكي عندما دخل بن إلى الغرفة.. ولكن سمعت صوت صفعة وصرخات متألمة ولكنني لم أدخل إلى الجناح ولم أتدخل كما أمرتني سموك.. أظن بأنه ضربها.. والأنسة كانت تبكي بشدة بعد ذهابه "

 

تملكني غضب عنيف وطالت أظافر يدي بسرعة وتحولت عيناي إلى اللون الأحمر وهتفت بغضب على إيفوس

 

" أين هو الآن؟.. سأقتله "

 

اقترب أروس وأمسك بيدي لكي يهدئني وقال

 

" لايسن اهدأ.. أنتَ يجب أن تتركه على قيد الحياة حتى يُرسل موافقته بزواجك بابنته إلى المجلس.. وبعدها أقتله "

 

نظرت إليه ثم إلى إيفوس وحاولت جاهداً كي اهدأ لأن أروس كان محقاً.. يجب أن أنتظر ذلك اللعين خالي حتى يكتب رسالة ويضع توقيعه على المرسوم و نرسلهُ إلى المجلس قبل مراسم الزفاف..

 

سيطرت على غضبي وهمست بحقد

 

" حسنا.. لن أقتلهُ الآن للعاهر خالي.. ولكن أريدكما أن تشددوا الحراسة على ذلك اللعين بن.. سأذهب لأطمئن على عبدتي المتوحشة.. عندما ترسلون المرسوم إلى المجلس في عالم الجن أخبروني فوراً بقرارهم "

 

وذهبت متجها إلى جناحي.. فتحت بابَ غرفتي بهدوء وألقيت نظرة على كامل الغرفة لأجدُها فارغة..

 

أغمضت عيناي ثم فتحتُها ظناً مني أنني أهذي فقط أو أنني لم أرى جيداً لكنني وجدت السرير فارغاً و غطاءهُ مرمي على جنب.. تجمدت في مكاني و ذرات الخوف بدأت في التسرب إلى قلبي.. ما اللعنة؟!!!.. لماذا أنا خائف عليها؟!!!..

 

لكنني لم أهتم لتحليل ما شعرت به.. تحركت واتجهت نحو الحمام ظناً مني بأنها هناك.. اقتربت من الباب على أمل أن أجدها وحاولت أن أسمع تحركاتِها إن كانت بداخله لكن لم أسمع شيئا.. فتحت الباب ولم أجد أي أثر لها.. تبا أين هي؟!.. بدأت تنهال أفكار خطيرة و بشعة في دماغي..

 

أين ذهبت متوحشتي؟!.. هل من المعقول أن تكون قد هربت؟!.. هل ساعدها بن؟!.. لا مستحيل ذلك.. القذر لن يتجرأ على فعل ذلك.. لكن إلى أين يمكن أن تذهب دون أن يشم أحداً رائحتها ويراها؟!.. تبا رائحتُها قوية في الغرفة هذا يعني بأنها هنا..

 

عقدت حاجبي بتوجس للحظات بسيطة قبل أن أُلقي مرمى عيناي على الشرفة وصدمت من الشيء الذي رأيته لدرجة أن عَدستا عيناي اتسعت بشكلٍ كبير.. لقد كانت عبدتي المتوحشة خاصتي تقف على حافة حاجز الشرفة.. هل ستقتل نفسها هذه الغبية؟!.. واللعنة لا!!..

 

جمدت مكاني مثل التمثال دون أي حركة أو ردة فعل.. وظللت لعدة ثواني أتحقق من المنظر الذي أمامي لأنني لم أُصدق ما رأته عيناي في بادئ الأمر قبل أن أستوعب أنها الحقيقة.. كمية خفية من الطاقة تسربت إليّ و جعلتني أنتفض من مكاني بأقصى سرعة لأصل إليها..

 

وفي اللحظة المناسبة عندما قفزت أمسكت بمرفقها ورفعتها عاليا بقبضتي وعانقتها بقوة ورجعت بخطواتي إلى الخلف لأقع على الأرض وجسدها فوقي..

 

كانت تدفن رأسها في صدري وهي تبكي وتشهق بينما جسدها كان يرتعش بقوة.. شعرت بالحزن بسبب بكائها.. مهلا لحظة!!.. أنا أشعرُ بالحزن؟!!!.. تباً.. لماذا واللعنة سأشعر بالحزن على هذه البشرية الضعيفة؟!!....

 

وتعجبت من نفسي أكثر لماذا لم أُبعدها عني؟!!.. لماذا واللعنة أشعر بشيءٍ دافئ يُحاوط قلبي؟!!..

 

و تعجبت كيف أن مسار حياتي  تغير خلال يوم فقط عند دخول عبدتي المتوحشة إلى حياتي وقلبتها رأسا على عقب دون أن تحاول فعل شيء حتى..

 

ابنة خالي القذر التي جمعتني بها الصدفة وجعلتني انحرف عن اتجاه حياتي الروتيني إلى اتجاه آخر ﻻ أعلم كيف سينتهي أو متى سينتهي؟.. لماذا هي بالذات عليها أن تكون فتاتي المُقدرة؟!!!...

 

أحكمت إمساك جسدها بيد وبيدي الأخرى أسندتُها على الأرض ورفعت جسدي ووقفت وحملتها بـ ذراعاي بحذرٍ شديد ودخلت إلى الغرفة ووضعتُها على سريري برفق..

 

كانت تُغمض عينيها ولكن الذي لفت نظري إمساكها قلادة فيري في قبضة يدها.. لقد ازالتها عن عنقها..


جلست بجانبها على السرير وأبعدت بأناملي خصلات شعرها عن وجهها ثم رأيتها ترفع يدها المُرتعشة وسمعتُها تهمس ببكاء

 

" خذها... "

 

أخذت القلادة منها ووضعتها على عنقي ثم تجمد جسدي بصدمة عندما قالت عبدتي

 

" أنا لن أتزوج بك.. وهذا قراري النهائي.. سأقتل نفسي إن أجبرتني على فعل ذلك.. هل فهمت؟.. لن أتزوج بك.. مُستحيل أن أفعل.. ومهما فعلت لن أوافق على الارتباط بك ولمدى الحياة كذلك "

 

كيف تجرأت تلك اللعينة على تهديدي والتكلم معي بهذه الطريقة؟!!.. بل كيف ترفُضني هذه البشرية الوقحة؟!..

 

تملكني غضب عنيف فأمسكت معصمها ورفعت جسدها عاليا وهتفت بغضب أعمى بوجهها

 

" إياكِ ثم إياكِ أن تتكلمي معي بتلك الطريقة مرة أخرى لأنني سأريكِ الجحيم ساعتها.. و الليلة زفافنا عبدتي ولا يهمني ما هو رأيُكِ بهذا الخصوص.. بعد قليل سوف تُجهزُكِ الفتيات لأنه بعد منتصف الليل سوف تُقام مراسم زفافنا إن أعجبكِ ذلك أو لم يعجبكِ "

 

فتحت عينيها وتأملتني بنظرات حزينة و أنفاسٍ مقطوعة وشحب وجهها بسرعة و همست برعبٍ واضح

 

" أنا أريدُ الذهاب من هنا والعودة إلى عالم البشر.. أنا.. "

 

أوقفتها بإشارة من يدي وقلتُ لها بحدة

 

" إياكِ أن تنطُقي بأي كلمة أخرى.. والآن حتى أُغير رأيكِ سوف أمتلكُكِ وتكونين لي أيتها المتوحشة الجميلة "

 

رميت جسدها على السرير وقمت بِمحاصرتها بجسدي بينما هي كانت تنظرُ إليّ بدهشة ولم تكن قد استوعبت ما قلتهُ لها وما فعلتهُ للتو..

 

ابتسمت بخبث وأمسكت بقميصها عن الكتف ومزقته ليظهر لي صدرها الأبيض الجميل.. أمسكت بحمالة صدرها ومزقتها وتحولت عيوني إلى اللون الأزرق بينما كنتُ أنظر إلى صدرها الرائع..

 

أمسكت معصميها ورفعتهما لفوق رأسها وثبتهما بقبضة يدي اليسرى بينما هي ما زالت جامدة بصدمة و تتأملني بذهولٍ شديد..

 

أخفضت رأسي وبدأت بتقبيل عنقها برقة نزولا إلى صدرها وعندما التقطت حلمة ثديها الأيمن بشفتي وبدأت امتصها انتفض جسدها بعنف أسفلي وهتفت بجنون

 

" ماذا تفعل أيها القذر؟!!.. ابتعد عني.. دعني أيها الوحش الكريه... "

 

توقفت عن امتصاص حلمتها الجميلة ورفعت رأسي ونظرت بمتعة إلى عينيها الخائفة وهمست بنشوة

 

" لن أبتعد عنكِ أبداً أيتُها المتوحشة.. فأنتِ لي.. وأنا دائماً ما أحصل على ما أريدهُ وما هو لي "

 

توسعت عينيها بذعر وبدأت تركلني وتتخبط أسفلي وهي تصرخ بجنون

 

" أيها الحقير واللعين.. ابتعد عني.. أنا لستُ لك أيها الوحش الكريه.. دعني.. دعني وفي الحال... "

 

قهقهت بخبث ثم أخفضت رأسي وقبلت برقة كتفها الجميل وبدأت بتوزيع قبلاتي على بشرتها الناعم وهمست لها من بين قبلاتي

 

" هذا الوحش الكريه سيحصل عليكِ الآن أيتُها المتوحشة.. ستكونين لي والآن "

 

وعندما اتجهت بقبلاتي نحو صدرها الجميل جُن جنونها وبدأت تقاومني بعنف وهي تنتفض أسفلي.. جعلتني اللعينة أرغبُها أكثر وانتصب عضوي الذكري.. وصممت على امتلاكها الآن مهما فعلت..

 

و صدى صرخاتها المُرتعبة ملأت أرجاء القصر بأكمله....


انتهى الفصل














فصول ذات الصلة
رواية وحش الجبل

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©