إنهُ هو
كاسترو بيلوني**
كنتُ
أجلس في مكتبي وشقيقي ريكو يجلس بجانبي ونحن نستمع بحقد إلى حديث عمي مع ذلك
الحقير مونرو بيلاتشو..
كنتُ
سبق ووضعت جهاز للتنصت في مكتب عمي السافل.. كُرهي له تفاقم أكثر عندما سلمَ إدارة
أعماله إلى بيلاتشو.. وهنا اتخذت القرار برفقة ريكو بأن نقوم بتصفية عمي الحقير
البروفيسور رافاييلي بيلوني..
عندما
انتهى التسجيل وقف ريكو وهتف بحنق وبغضب أعمى
"
الكلب الحقير ترك جميع أملاكهُ حتى ابنتهُ الغبية إلى مونرو القذر.. يجب أن نحصل
على تلك الوصية ونقتل عمنا الحقير في أسرع وقت.. لقد سئمت منهُ ومن السافل
بيلاتشو.. حان الوقت لنتوقف عن اللعب به ونقوم بتصفيته "
تأملت
ريكو بتفكيرٍ عميق وأجبتهُ بخبث
"
سنفعل أخي.. سوف نتخلص من عمنا الحقير ونحصل على الزعامة وجميع أملاكه.. لكن أولا
يجب أن نتخلص من بيلاتشو.. لقد مللت من التمثيل بأنني صديقهُ ورجل نبيل وأعشق عمي
الحقير وابنتهُ الغبية "
وقف
ريكو جامداً يتأملني بحدة ثم هتف بقهر
"
لا نستطيع قتل بيلاتشو.. أولا لأنهُ لعين وقوي جداً.. ثانيا نحنُ لا نستطيع قتله
بسبب الوصية اللعينة تلك.. إن مات بيلاتشو ستذهب جميع ممتلكات عمي إلى جمعيات
خيرية.. لذلك يجب أن نفكر ماليا ونُخطط بإتقان وبذكاء "
ابتسم
ريكو بخبث وتابع قائلا بسعادة
"
يجب أن نقوم بزيارة سريعة إلى المُحامي اللعين فرانك وبعدها سنقرر ما سنفعله
"
تأملت
ريكو بنظرات هادئة وأجبتهُ بغيظ
"
لا نستطيع التحرك الآن طالما بيلاتشو قد عاد إلى إيطاليا.. يجب أن ننتظر اللحظة
المناسبة ونتحرك.. في غياب مونرو سوف نستطيع التخلص من عمي وابنته إلى الأبد
"
وافقني
ريكو على ذلك وقررنا أن ننتظر اللحظة المناسبة لنتحرك بها.. وبعد مرور أسبوعٍ كامل
أتت تلك اللحظة.. بيلاتشو غادر إيطاليا برفقة الكابوس وهذه فرصتنا الوحيدة لنقضي
على عمي وابنته..
ذهبت
برفقة شقيقي ريكو إلى منزل المحامي فرانك وقتلنا عائلتهُ أمامهُ وعندما تبقت
ابنتهُ الصغيرة وضع ريكو فوهة سلاحه على رأسها وأخيراً وافق اللعين على تسلمينا
للوصية..
قهقهت
بسعادة بينما كنتُ أحمل الوصية في يدي وأشرت برأسي لـ ريكو ليقتل الصغيرة ثم المحامي..
ابتسم ريكو بشر وأطلق النار على رأس الطفلة ثم على رأس ذلك الحقير فرانك..
فتحت
الوصية وأنا أبتسم بسعادة لكن ابتسامتي اختفت وتجهم وجهي بالكامل عندما رأيت بصدمة
كبير البنود بداخلها..
تسارعت
أنفاسي ونظرت إلى ريكو بذهول وهتفت بغضب جنوني
"
الحقير وابن السافل.. هذا البروفيسور اللعين لقد وضع بنود كثيرة في وصيته ولم
يُخبر بيلاتشو عنها الحقير.. أكرهه.. سأقتلهُ بنفسي لعمي القذر "
تأملني
ريكو بدهشة وسحب الوصية من يدي وبدأ بقراءتها.. شحب وجهه بشدة ونظر إليّ بصدمة
وهتف بحنق وبحدة
"
السافل واللعين كم هو ذكي.. أولا هذه الوصية هي طبق الأصل عن الأصلية.. ثانياً لقد
كتب الحقير إن ماتت ابنته قبل أن تتزوج من بيلاتشو لن نرث شيئاً بل جميع ممتلكاته
ستذهب إلى الجمعيات الخيرية.. والقذر حدد في وصيته إن لم يتزوج بيلاتشو من ابنته
وبقيت عزباء تستطيع هي بمساعدته إدارة أعمالها ولكن يجب أن يكون كل شيء تحت إشراف
وبموافقة بيلاتشو أولا.. وحدد إن ظلت ابنته عزباء قبل أن تبلغ الثالثة والعشرين من
عمرها ستذهب جميع ممتلكاتها إلى الجمعيات الخيرية.. والأهم كتب الحقير بأن ابنته
لا تستطيع التنازل عن أملاكها لأي أحد خاصةً أنا و أنت "
ثم
احمر وجه ريكو من شدة الغضب وتابع قائلا بفحيح
"
الكلب والخسيس بالطبع بدأت الشكوك تنتابه بعد سرقتنا لجميع مستودعاته.. والحقير
كتب بأن ابنته تستطيع التوقيع على المعاملات في شركاته هنا وفي الخارج ولكن يجب أن
تكون بصمتها كذلك موجودة أسفل توقيعاتها.. لذلك نحن لا نستطيع قتلها.. نحنُ بحاجةٍ
ماسة إلى توقيعاتها للحقيرة وكذلك لبصماتها.. ولا نستطيع تزوير أي شيء من
المُعاملات.. كم أرغب بقطع عنقهُ الآن وأستريح منه للقذر "
نفرت
عروق جسدي بكاملها من الغضب وقلت لشقيقي
"
هو بذلك يُجبر بيلاتشو على الزواج منها ويُجبرنا على عدم قتل ابنته.. ولكن يوجد
لنا مهرب صغير.. إن وجدنا الوصية الأصلية حينها نستطيع التحكم بممتلكات عمنا
الحقير.. ولكن لن نستطيع قتل الحمقاء بانبلينا.. سنحتاج إلى توقيعاتها وبصماتها
"
ابتسمت
بشر وسمعت ريكو يقول بحقد
"
لكن إن لم تتزوج ابنة عمنا الحمقاء ستبقى الممتلكات لها.. وحينها سنتحكم بكل شيء..
على عمي أن يموت في أسرع وقت وعلى بانبلينا أن تختفي إلى الأبد.. لن يكتشف أحد
البند الأخير في الوصية والذي يذكر فيه عمي بأن بانبلينا ستخسر جميع أملاكها إن لم
تتزوج من بيلاتشو قبل بلوغها سن الثالثة والعشرين "
نظرت
إلى ريكو وأجبتهُ بغرور
"
لقد نسيتَ أمراً مهماً ريكو.. بانبلينا ستموت.. ستموت عندما نجد الوصية الأصلية..
سنقتلها وحينها لعدم ظهور أي وصية سنكون معاً الورثة الشرعيين لعمي "
وهكذا
بدأنا نُخطط بسعادة لقتل عمنا ثم إيجاد الوصية الأصلية ثم نقتل ابنته قبل وصول
بيلاتشو إلى إيطاليا...
بانبلينا**
توسعت عيناي بذعر عندما رأيت ريكو يُخرج خنجر من جيب
سرواله وبفزع شل روحي وأحرق أعماقي رأيت ريكو يرفع رأس والدي بعنف ثم ذبحهُ أمامي
كما يتم ذبح الخروف..
" لاااااااااااااااااااااااااااا.. أبي
لاااااااااااااااااااااااااااا.... لا لا لا لا لا... أبي.. لا لا
لااااااااااااا..... "
هتفت بهستيرية عنيفة وآخر ما رأيته ريكو يرمي جسد والدي
على الأرض بقرف.. وأظلمت الحياة أمامي...
شهقة قوية خرجت من فمي عندما شعرت بمياه باردة تملأ
وجهي.. فتحت عيناي بضعف ورأيت الأرض أمامي.. رمشت بقوة ونظرت أمامي لأرى نفسي
مُستلقية على الأرض داخل مكتب والدي..
حاولت التحرك لكن شيئا منعني عن التحرك.. يداي كانت
مُكبلة خلف ظهري وقدماي من الكاحل كانت مُكبلة..
" أخيراً استيقظتِ يا ابنة العم الحبيبة.. أين هي
وصية والدكِ الحقير؟.. تكلمي "
شهقت برعب عندما سمعت صوت ابن عمي ريكو يهتف بحقد وبغضبٍ
مُخيف بتلك الكلمات.. نظرت بوضوح هذه المرة أمامي ورأيت بفزع مكتب والدي مُحطم
بكامله مع جميع الأثاث.. كل شيء في المكتب كان رأساً على عقب ومُحطم بالكامل..
وهنا سالت دموعي بكثرة على وجنتاي عندما رأيت اطار صورتي
ووالدي مُحطم أمامي على الأرض.. وهنا تذكرت ما فعلاه ريكو و كاسترو بوالدي
الحبيب.. بدأت أنتحب وأبكي بمرارة وأنا أهمس بعذاب وبلوعة
" أبي.. لا أبي رحل وتركني.. لقد مات.. أبي حبيبي
مات.. لقد قتلتم والدي.. أكرهك ريكو أيها القاتل الحقير و.. اااااعههههه... "
تأوهت بألمٍ شديد في النهاية عندما اقترب ريكو وأمسكني
من خصلات شعري ورفعني بعنف ونظر بحقد في عمق عيناي وهمس بفحيح أرعب روحي وجعلني
أرتعش بشدة
" لا يهمني بتاتاً إن كنتِ تكرهينني أيتُها
الغبية.. ما يهمني الآن هي وصية والدكِ العاهر.. أين هي الوصية؟.. تكلمي وإلا
قتلتكِ على الفور "
نظرت بذعر إليه وتذكرت بسرعة بأنني تركت وصية والدي في
الغرفة السرية.. بلعت ريقي بقوة وتصنعت التفكير وأجبته ببراءة
" وصية؟.. عن أي وصية تتكلم؟!.. لا أعــ...
ااااعهههههههههه... "
صرخت بألمٍ شديد عندما حرر ريكو خصلات شعري وصفعني بكامل
قوته على وجنتي اليسرى لأسقط بعنف على الأرض ويرتطم رأسي بقوة على البلاط..
سالت دموعي كالنهر وبللت الأرض أسفلي وسمعت بذعر كاسترو
يهتف بغضب على شقيقه
" لا تضربها أيها الغبي قد تقتلها.. تذكر جيداً يجب
أن تبقى بانبي على قيد الحياة حتى نجد الوصية الأصلية "
هنا عرفت بأن حياتي رهن إيجادهم لوصية والدي.. لذلك قررت
أن أتحمل أي شيء سيفعلونهُ بي لأبقى على قيد الحياة ولا أسمح لهم بأن يجدوا وصية والدي
والسيطرة على أملاكه..
ارتعشت بقوة عندما رأيت كاسترو يجلس القرفصاء أمامي ونظر
إليّ بحنان وساعدني لأجلس على الأرض ثم تأملني بنظرات حنونة شيطانية وسألني برقة
وبعاطفة مُصطنعة
" بانبلينا.. سامحي ريكو لأنهُ صفعكِ حبيبتي..
تعلمين كم دمائه ساخنة ويغضب بسرعة ويتهور بتصرفاته.. والآن ساعديني واخبريني أين
وضع والدكِ وصيته.. أنا و ريكو اضطررنا لقتله حتى نحميكِ من ذلك المدعو بيلاتشو..
كان والدكِ قد قدمكِ هدية له.. وبتلك الوصية جعلكِ مُلكا لذلك السفاح القاتل..
لذلك قررنا إنقاذكِ "
نظرت إليه من خلال دموعي وكم رغبت بأن أبصق بوجهه لهذا
القذر.. لكنني جبانة ولم أجرؤ على فعل ذلك.. بالطبع عرفت بأنه يكذب الحقير ومع ذلك
قررت أن أتصرف بهدوء وبذكاء وأجعلهُ يظن بأنني صدقته..
شهقت بدهشة وهمست له من بين شهقاتي
" أبي باعني لذلك القاتل!!.. كيف استطاع فعل ذلك
بي؟!!.. أنا آسفة كاسترو لكنني لا أعرف شيئاً عن تلك الوصية و... "
توقفت عن التكلم وشهقت برعب عندما اقترب ريكو ودفع كاسرو
بعيداً وأمسكني من عنقني ورفعني لأقف أمامه وهتف بجنون
" كاااااااااذبة.. كاذبة.. كاذبة.... سأقتلكِ أيتها
القذرة "
بدأ يضغط قبضتهُ
بقوة على عنقي الصغير وسالت دموعي بكثرة على وجنتاي إذ عرفت بأنني أموت..
لكن فجأة لكم كاسترو بعنف ريكو على وجهه وسقطت على الأرض أبكي وأشهق وأنتحب
بجنون..
كنتُ أرتعش من قمة رأسي حتى أخمص قدماي عندما سمعت
كاسترو يهتف بشقيقه
" أيها اللعين.. تستطيع قتلها قريبا.. تمالك نفسك
أيها الغبي.. والآن إن كانت تعرف أين هي الوصية لن تتفوه بكلمة أمامنا.. ولكن لدي
الحل.. لنرى كاميرات المراقبة الداخلية وحينها سنعرف ما فعله عمي الحقير وأين خبأ
الوصية "
توسعت عيناي برعب وشعرت بروحي تتجمد عندما رأيت ريكو يركض
باتجاه شاشات المراقبة وبدأ يضغط على الجهاز وشاهدت برعب والدي في مكتبه يُخرج ملف
من الدُرج ويضعه في جيب سترته الداخلية ثم رأيت والدي يقترب من جهاز التسجيل
للكاميرات وبعدها انطفأ كل شيء..
تنهدت براحة وابتسمت بسعادة.. والدي الحبيب كان أذكى
بكثير من أبناء عمي.. لقد أطفأ جهاز الكاميرات حتى لا يستطيعوا رؤيتي أين اختبأت..
ولكن أبناء عمي غضبوا بجنون وتوجهوا ناحيتي وبدأوا بضربي
وصفعي.. الألم الذي شعرت به في جسدي كان لا يُحتمل.. ومع ذلك لم أعترف لهم أبداً
عندما طلبوا مني أن أعترف أين كنتُ أختبأ وأين هي الوصية..
في النهاية أجبت كاسترو بأنني كنتُ أختبأ أسفل سرير
والدي..
قهقه ريكو بمرح وقال لشقيقه
" كانت تختبئ في المكان الوحيد الذي لم يبحث به
رجالنا عنها.. هذه الغبية لديها عقل يعمل قليلا.. "
توقف عن التكلم ثم سأل كاسترو بجدية
" ماذا سنفعل الآن؟.. لا نستطيع قتلها قبل أن نجد
تلك الوصية اللعينة.. ماذا ستفعل كاسترو؟ "
رأيت برعب مزق أحشائي كاسترو يتأملني بنظرات مُخيفة جداً
ثم ابتسم بخبث وقال
" ستكون في ضيافتي الدائمة ولمدى الحياة.. نحتاج
إليها لتوقع وتبصم على الأوراق.. في غياب الوصية لا نستطيع جعلها تتنازل عن جميع
ممتلكاتها لنا ثم نقتلها.. طالما الوصية ليست في يدي ستبقى بانبلينا على قيد
الحياة.. والآن حان الوقت لتختفي ابنة عمنا الغبية "
وقبل أن أستوعب ما قاله تلقيت ضربة عنيفة على رأسي
وحاوطني الظلام من جميع الجهات..
وعندما استيقظت رأيت نفسي داخل غرفة صغيرة الحجم وقدماي
مُكبلة بسلسلة حديدية.. ذقتُ شتى أنواع العذاب داخل هذه الغرفة الموجودة في قصر
كاسترو..
كان يُجبرني على توقيع أوراق والبصم عليها ثم يضربني
ويخرج وهو يضحك باستمتاع..
شهر ثم شهرين ثم ثلاثة أشهر ثم سنة ثم سنتين مضت وأنا
حبيسة هذه الغرفة.. دموعي لم تجف بتاتاً على والدي وعلى حالتي المزرية..
جلست على السرير أنظر بحزنٍ عميق وسالت دموعي كالعادة
على وجنتاي.. بكيت بهستيرية بينما كنتُ أهمس بعذاب
" أبي يا ملاكي.. ساعدني أرجوك.. سأموت هنا.. لماذا
تركتني أعيش في هذا الجحيم أبي؟.. ساعدني أرجوك.. "
أخفضت رأسي وبكيت بشدة وبتعاسة على كل شيء..
كاسترو مجنون أكثر من شقيقهُ ريكو.. العاهر بدأت نظراته
لي تتغير من الكُره إلى رغبة مُخيفة.. استطعت رؤية نظراتهِ الشريرة لي وحاولت أن
لا أُظهر مدى خوفي أمامه..
في الأمس تحرش بي وحاول تمزيق ثيابي لكن لحُسن حظي أتته
مُكالمة هامة من صديقٍ له وخرج مُسرعاً من الغرفة..
كنتُ خائفة.. خائفة جداً بأن يفعلها و.. ويغتصبني
الحقير.. كنتُ خائفة جداً منه لذلك القاتل الحقير..
ولكن الشيء الوحيد الذي يُفرحُ قلبي هو بأنهما لم يجدوا
وصية والدي.. هذا يعني بأنهما لم يجدوا الغرفة السرية.. عندما أهرب من هنا سأذهب
إلى قصر والدي و أخذ الوصية وبعدها سأذهب إلى مركز الشرطة وأعترف بجريمة أولاد عمي
الحقيرين..
أما رجل أحلامي نسيت اسمهُ تماماً.. بسبب حزني والضرب
المستمر الذي أتلقاه يوميا من كاسترو لم أعُد أتذكر ما كان اسمه..
ونسيت شكله كذلك.. كل ما أتذكره هو افتتاني به من النظرة
الأولى.. وكرهت هذا الرجل.. نعم كرهته لأنه لم يجدني ولم ينقذني من بين يدين أولاد
عمي المجانين.. كرهتهُ لأنهُ كان أملي الوحيد وأمل والدي الوحيد لإنقاذنا.. وتمنيت
أن لا أراه في حياتي كلها..
مضت سنة أخرى ثم أخرى ثم أخرى.. كنتُ سجينة هذه الغرفة
لفترة أربع سنوات مؤلمة جداً.. أصبح عمري عشرون سنة وبعد عدة أشهر سأبلغ من العمر
واحد وعشرون..
فقدت الأمل كلياً من الخروج من هنا.. وفقدت الأمل من
الهروب.. حتى كاسترو أصبح يثق بي وكان يسمح لخادمته بجلب شوكة وسكين لي مع كل وجبة
طعام.. في السابق كنتُ أتناول طعامي بأصابعي ولكن منذ عدة أشهر رأيت الشوكة
والسكين للمرة الأولى منذ سنوات..
وعلى أمل كاذب خبأت منذ أسبوع سكين دون أن تنتبه تلك
الخادمة الغبية لذلك.. وها أنا أنتظر الفرصة المناسبة لأهرب من هنا..
المهم بأن كاسترو لم يحاول لمسي مرة أخرى منذ تلك الليلة..
وهذا لمصلحتي طبعاً..
ما أبقاني على قيد الحياة لغاية الآن هو والدي.. فهو طلب
مني في تلك الليلة أن أكون بخير وسأكون بخير من أجلهِ فقط..
كنتُ في كل ليلة أبكي وأتمنى لو لم يموت والدي أمامي..
كنتُ أرى في كل ليلة في منامي كيف قتل ريكو والدي الحبيب رافاييلي.. كنتُ أستيقظ
وأبكي بجنون وأطلب من والدي الملاك بأن ينقذني..
كنتُ أجلس بهدوء كعادتي على السرير أنظر أمامي بشرود
وبحزن
فجأة انتفضت بعنف عندما سمعت صوت صراخات وإطلاق نار
عنيف.. وقفت بسرعة ونظرت بفزع أمامي وهمست بذعر
" إلهي.. ما الذي يحدث هنا؟!... "
ركضت باتجاه الباب ووضعت أذني عليه وسمعت بوضوح صوت
صرخات الخدم واطلاق النار.. فجأة ساد السكون المكان.. ارتعشت بخوف وانتظرت..
وانتظرت.. وانتظرت لساعات طويلة جداً.. وعندما حان وقت زيارة كاسترو لي قبل أن
أنام لم يأتي..
ابتسمت بفرح وهمست بسعادة لا توصف
" هل مات ذلك الحقير؟!!.. أرجو ذلك "
ركضت باتجاه سريري وأخرجت من أسفل الفرشة السكين وبدأت
أحاول فك تلك السلسلة اللعينة عن كاحلي.. فجأة سمعت طقطقة ورأيت بفرحٍ عميق تلك
السلسلة اللعينة تسقط على الأرض..
ضحكت بسعادة مثل الغبية وركضت باتجاه الباب وبدأت
بمحاولة فتح القفل.. صرخة عميقة خرجت من حُنجرتي عندما أخيراً نجحت بفتح القفل..
فتحت الباب وركضت حافية القدمين وصعدت السلالم الموجود
أمامي.. رأيت باب ضخم أمامي وما ان فتحته صرخت برعبٍ كبير إذ رأيت جُثث كثيرة
أمامي تفترش الأرض في كل مكان..
خدم و حُراس.. جميع من يعمل في قصر كاسترو تم قتلهم
بطريقة الإعدام برصاصة في وسط جبينهم.. رغم أن المنظر كان مُخيفاً جداً إلا أنني
شعرت بالسعادة الحقيقية أخيراً..
أخيراً سأهرب و أتحرر.. أخيراً..
ركضت باتجاه نافذة زجاجية عملاقة ورأيت جُثث الحُراس
تفترش المدخل والساحة الأمامية للقصر..
" كاسترو مات.. أخيراً مات "
همست بسعادة بتلك الكلمات إذ عرفت بأن كاسترو القذر نال
أخيراً جزاء ما فعلهُ بأبي وبي.. والآن حان وقت هروبي.. ولكن قبل أن أهرب يجب أن
أبحث عن أوراقي الثبوتية و جواز سفري والذي كان صالحا لمدة عشر سنوات..
ركضت باتجاه مكتب الحقير كاسترو وما أن دخلته رأيت جثة
فتاة على الأرض وجثة كاسترو بجانبها.. نظرت إليه بحقد واقتربت لأقف أمام جثته..
نظرت إلى الثقب في وسط جبينه وابتسمت بسعادة..
" تستحق أن تكون هذه نهايتك أيها القذر.. أرغب بأن أشكر من قتلك أيها الحقير "
همست بغُل وركضت باتجاه مكتبه وبدأت أبحث عن أوراقي..
كنتُ متأكدة بأنها هنا فذلك الحقير كاسترو أخبرني منذ سنوات بأنني لا أستطيع
الهروب منه خاصةً لأنه يملك أوراقي الثبوتية وجواز سفري..
فتحت ثالث دُرج في مكتبه ورأيت أمامي رزمة كبيرة من
المال وبجانبها جواز سفر وأوراق.. تفقدت تلك الأوراق وهتفت بسعادة عندما اكتشفت
بأنها خاصتي..
وقفت بسعادة وأخذت رزمة المال الكبيرة ثم اقتربت من جثة
تلك المرأة ونظرت إلى حذائها.. لحُسن حظي كان مقاس حذائها يناسب قدمي..
برعب خلعت حذائها ثم ارتديته وغادرت راكضة من القصر..
بعد مرور يومين**
كنتُ أجلس بسعادة على المقعد في صالة الانتظار في
المطار.. للأسف ريكو الحقير كان يبحث عني في كل مكان.. فعندما حاولت الذهاب إلى
قصر والدي لجلب الوصية رأيت رجالهُ من بعيد يُراقبون المكان لذلك قررت أن أنسحب ولا أخاطر بالدخول إلى قصر والدي
المهجور..
وعندما حاولت الذهاب إلى مركز الشرطة لتقديم البلاغ عن
ريكو رأيت بفزع رجالهُ كذلك يُراقبون المكان من بعيد داخل سياراتهم..
بالطبع استطعت رؤيتهم فذلك الحقير اتخذ كامل احتياطاته ليجدني.. الحقير عرف بهروبي من قصر شقيقه وتوقع جيداً تصرفاتي..
لذلك وبألم قررت أن أسافر خارج إيطاليا في أول طائرة
ستقلع إلى أي بلد.. المهم أن أهرب.. وعندما أصل إلى وجهتي سأذهب إلى السفارة
التابعة لبلدي وسأرفع دعوى على الحقير والقاتل ريكو..
بينما كنتُ أفكر بذلك تنهدت بعمق وقررت أن أدخل إلى حمام
السيدات قبل أن يتم استدعائنا للتوجه إلى الطائرة.. وقفت ومشيت باتجاه الحمام وما
أن دخلته شهقة مُرتعبة خرجت من فمي عندما تم وضع قطعة من القماش على فمي ويد حاوطت
كلتا ذراعاي.. وسمعت برعب مزق روحي
" بانبلينا.. يا ابنة عمي الحبيبة.. إلى أين تظنين
نفسكِ ذاهبة؟.. تؤ تؤ تؤ.. فتاة سيئة.. سوف أُعاقبكِ قريبا على هروبكِ "
وآخر ما سمعته ضحكتهُ الشريرة في أذني قبل أن تنغلق
جفوني وأرى الظلام أمامي..
مونرو بيلاتشو**
هبطت طائرتي الخاصة في مُدرج المطار في إيطاليا ثم صعدت
في الهليكوبتر الخاصة بي برفقة حارسين وأمرت الطيار ليتوجه إلى قصري..
ترجلت من الهليكوبتر برفقة الحارسين ورأيت بابلو يقف
بانتظاري.. ابتسمت بخفة بينما كنتُ أقترب منه
لكن تجمدت بأرضي عندما رأيت الدموع تترقرق في عينيه
ويديه ترتعشان ووجهه شاحب جداً..
" بابلو.. أنتَ بخير؟ "
سألتهُ بقلق وفجأة رأيت بدهشة كبيرة بابلو ينهار ويجلس
على ركبتيه أمامي وهو يبكي ويهتف من بين شهقاته
" لقد قتلوه.. قتلوه في الأمس.. تأخرتَ كثيراً
سيدي.. لقد قتلوا البروفيسور.. قتلوه الملاعين "
توسعت عيناي وتأملتهُ بذهولٍ تام وتسارعت أنفاسي وارتعشت
أناملي بقوة.. نظرت إلى بابلو بصدمة كبيرة وهمست بعدم التصديق
" كيف؟!.. من مات؟!!.. بروفيسور مات؟!.. أبي
مات؟!!.. أنتَ تمزح بابلو معي.. أليس كذلك؟!.. أخبرني واللعنة بأنك تمزح معي مزحة
لعينة حقيرة.. "
هتفت بغضب جنوني بوجه بابلو الباكي ولكن احترق قلبي
بشدّة عندما همس ببكاء قائلا
" لا أمزح سيدي.. لقد تم مُداهمة قصر البروفيسور في
الأمس وتم قتل الجميع بمن فيهم البروفيسور رافاييلي.. لكن بانبلينا ابنته
مُختفية.. لا أثر لها في أي مكان "
تشنجت عروق جسدي بكامله وتصلبت عضلاتي.. كل ما كنتُ أراه
أمامي هو الجحيم.. جحيم من الألم وجحيم من الغضب الكاسح..
تأملت بابلو بغضب وهتفت بعصبية
" قف بسرعة "
وقف بابلو بسرعة وتأملني بنظرات متوترة دون أن يتوقف عن
البكاء.. اقتربت خطوتين منه وهتفت بوجهه
" أين هما كاسترو و ريكو بيلوني؟.. أجبني واللعنة
"
أجابني بابلو بسرعة
" السيد كاسترو في مستشفى بوربون الخاص.. لقد تلقى
رصاصتين في كتفه وضربة قوية على رأسه.. والسيد ريكو بيلوني كان في قصره ولم يعرف
بعملية اغتيال عمه سوى صباح اليوم "
اشتد عصب فكي وسألت بابلو من بين أسناني
" أريدُك أن تتحقق بنفسك عن ما حدث في الأمس.. أريد
القاتل أمامي.. وعليك أن تجد لي ابنة البروفيسور في أسرع وقت "
ذهبت برفقة رجالي إلى قصر البروفيسور ووقفت أمام مدخل
القصر أنظر بحزنٍ عميق إلى أثار الدماء على الأرض.. كانت الشرطة قد أغلقت القصر
بعد أن تم جمع الأدلة والبصمات ولكن لم أهتم لتحذير الحارس الشرطي ودخلت رغماً عنه
إلى القصر تحت تهديد السلاح..
نظرت إلى الدماء الجافة والعلامة البيضاء التي رسمها
الشرطيون على شكل جسد أبي.. تخيلت بعذاب كيف تم قتله وكيف سقط هنا جثة بلا روح.. أغمضت
عيناي وهمست بوجعٍ كبير
" سامحني أبي.. سامحني أرجوك "
سمعت أحد رجالي يُكلمني بخوف
" سيد بيلاتشو.. الشرطة لم تجد أي أثر لجهاز
التسجيل الخاص بالكاميرات.. ولكن وجدوا في مكتب البروفيسور شريط خاص بتلك الأجهزة
مُتلف بالكامل.. الشرطة حاولوا تصليحه لكن لم يستطيعوا.. وما زال لغاية الآن لا
يوجد أي أثر لابنته "
فتحت عيناي ونظرت بحدة أمامي وهمست بحقد
" سأنتقم أشد انتقام من قاتل أبي الروحي.. سأجعله
يدفع الثمن غاليا.. ريكو أيها الحقير أنا أعلم جيداً بأنك من فعلها.. لقد قتلتَ
الجميع باستثناء شقيقك.. عندما أجد دليلا واحداً ضدك سأقتلع قلبك من مكانه وأطعمهُ
لرجالك.. "
استدرت وغادرت المكان برفقة رجالي..
بعد مرور يومين**
كنتُ أقف أمام النعش أنظر بحزنٍ دفين إليه وأحاول
السيطرة على دموعي وعدم السماح لها بالهطول..
نظرت باتجاه اليمين ورأيت ريكو يبكي وهو يسند كاسترو
بذراعيه.. دموع ريكو كانت واضحة لي بأنها دموع التماسيح.. لكن للأسف لغاية الآن لم
أجد دليلا واحداً ضده.. ولكن عندما أفعل سأنتقم منهُ شر انتقام لأنهُ قتل أبي
الروحي..
عندما حركت نظراتي باتجاه اليسار تجمدت نظراتي بذهول على
آخر شخص توقعت رؤيته من جديد وخاصةً في هذا اليوم الحزين..
" ما اللعنة!!!.. ماذا يفعل هذا الحقير هنا؟!...
"
همست بغضب بينما كنتُ أنظر إلى ذلك العاهر وهو يقترب
باتجاهي ويتأملني بنظرات خبيثة..
اقترب بابلو مني وهمس في أذني
" سيدي.. هل تقصد إيثان بوربون بالحقير؟! "
نظرت بسرعة إلى بابلو وهمست بذهول
" إيثان بوربون؟!.. هذا الحقير هو إيثان بوربون
البطل العالمي في المُلاكمة والفنون القتالية!!.. ما الذي جلبهُ إلى هنا؟ "
رفع بابلو حاجبيه وتأملني بنظرات مُتعجبة وكلمني بهمس
قائلا
" والدهُ بيترو بوربون رئيس الوزراء السابق كان
صديقاً مُقرباً من البروفيسور قبل أن يموت منذ ثمانية أعوام.. أظن إيثان بوربون
أتى لتقديم التعزية بوفاة البروفيسور "
وما أن أنهى بابلو حديثه رأيت الحقير بوربون يقترب ليقف
أمام بابلو وصافحه وقال بحزن
" تعازيّ الحارة لك بابلو.. خسارة البروفيسور كانت
كبيرة ومؤلمة للجميع.. أتمنى أن تجد الشرطة الفاعل بسرعة وتُعاقبه أشد عقاب على
جريمته "
شكرهُ بابلو ثم رأيت الحقير يتأملني بغرور وبنظرات كارهة ثم تقدم مني وتجاهلني اللعين واقترب من ريكو و كاسترو وقام بتعزيتهما ثم غادر بهدوء..
شتمتهُ بداخلي بكافة الشتائم التي أعرفها ثم نظرت باتجاه
التابوت بألمٍ كبير.. عندما غادر الجميع وقفت أمام التابوت وهمست بألم لأبي الروحي
" سامحني أبي.. سامحني لأنني لم أكن متواجداً
لحمايتك وابنتك.. وسامحني لأنني خذلتُك.. أعدُك وعد شرف بأنني سأجد ابنتك وأحميها
من الجميع.. خاصةً من ريكو.. أعدُك أبي.. الوداع "
وضعت وردة بيضاء على التابوت وغادرت برفقة بابلو
ورجالي..
مضت السنوات ببطء وفقدت الأمل بتاتاً بأن أجد بانبلينا
ابنة البروفيسور.. وللأسف لم أجد دليلا واحداً يُدين ريكو بيلوني القذر لذلك لم
أقتله وأنتقم لأبي رافاييلي..
أما كاسترو حافظت على صداقتي معه حتى أتى ذلك اليوم..
اليوم الذي غير مصير حياتي بكاملها..
ذهبت إلى ملهى ليلي اسمهُ
SOLE
أي الشمس
ذهبت لأرفه عن نفسي قليلا وأستمتع وأنسى حقدي على الحقير
إيثان بوربون القذر.. هذا القذر بوربون سأجعلهُ يدفع الثمن غاليا لأنهُ أخذ مني
تلك الفتاة الجميلة ولكمني الحقير..
وبينما كنتُ أقف برفقة بابلو وبعض من أصدقائي شعرت بلمسة
خفيفة على كتفي.. تجمدت ونظرت أمامي بحدة عندما عرفت بأن هناك من تجرأ على لمسي
بوقاحة.. وأنا أكره أن يلمسني أحد دون إذن مني..
تابعت الحديث لظني بأن تلك اللمسة كانت بالخطأ ولكن
عندما تكررت سمعت صوت فتى يهتف بخوف
" سيدي "
حاولت السيطرة على أعصابي ولكن هذه المرة الحقير لكزني
في كتفي بقوة وهتف
" سيدي.. لو سمحت... "
أدرت رأسي بسرعة إلى الخلف وهتفت بغضب أعمى
" لا تلمسني أيها القذر وإلا قطعت لك عضوك الذكري
الصغير "
وفورا بابلو و رجالي حاصروا هذا الفتى ورأيت الصغير يبكي
ويرتعش من الخوف أمامي.. شتمت بعصبية بهمس وأمرت رجالي بحدة
" ابتعدوا عنه قليلا "
استدرت ووقفت أمام الفتى ونظرت إليه بنظرات شيطانية
غاضبة وهتفت بوجهه
" ماذا تريد أيها القذر؟.. وكيف تجرأت على لمسي
لثلاث مرات متتالية أيها المغفل؟.. تكلم قبل أن أقطع رأسك وأفصلهُ من مكانه "
رأيت الفتى يرتعش بعنف وقال لي ببكاء بأنه فقط يرغب
بتسليمي محفظتي.. نظرت إلى يده ورأيت بدهشة كبيرة محفظتي و.. ولكن نظراتي استقرت
على أصبع يده المبتور..
استلمت منه محفظتي ولكن سمعت الوقح يصفني بالغبي في
النهاية قبل أن يستدير ويحاول المغادرة..
" توقف حالا "
هتفت بعنف ورأيت ذلك الفتى يستدير ببطء ويتأملني بفزع.. تأملته بتمعُن وهتفت بذهول
" أنتِ فتاة.. أليس كذلك؟ "
أومأت لي موافقة وهنا ابتسمت بخبث وقلتُ لها
" من حُسن حظكِ بأنكِ فتاة وإلا كنتُ أوسعتكِ ضربا
بسبب نعتكِ لي بالغبي.. سأغض النظر عن ما تفوهتِ به أولا لأنكِ فتاة وأنا لا أحب
ضرب الفتيات حتى لو كانوا يشبهون الرجال.. وثانيا لأنكِ أعدتِ لي محفظتي "
أخرجت بطاقة من محفظتي وسلمتُها للفتاة وقلتُ لها أن
تتصل بي إن احتاجت لأي خدمة مني..
ومنذ تلك الليلة تحولت حياتي مائة وثمانون درجة بفضل
رالبيكا.. حبيبتي الجميلة..
رالبيكا جعلتني أتعرف على الحُب الحقيقي معها.. جعلتني
أنسى خوفي من الزواج.. والأهم من أجلها قتلت صديق عمري كاسترو بيلوني لأنهُ حاول
أن يغتصبها..
لم أندم في يوم بأنني قتلته من أجلها.. فأنا لن أسمح
لرجل على هذه الأرض أن يلمس حبيبتي بأي شكلٍ كان..
لكن للقدر كلمة أخرى..
سعادتي انطفأت فجأة وتبخرت بعد مرور سنتين ونصف على
تعرفي عليها.. في ذلك اليوم خرجت رالبيكا من قصري وأرادت أن تهجرني بسبب أعمالي
المشبوهة وعملي في المافيا..
تركتُها بغباء تخرج من قصري وعندما ركضت خلفها لأعيدها
إليّ رأيت رالبيكا تنظر برعب إليّ وهتفت بجنون بأن أحترس ثم ركضت باتجاهي وبرعب
مزق أحشائي رأيتُها تسقط بين ذراعاي وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة في أحضاني..
ريكو بيلوني أراد أن ينتقم مني لأنني قتلت شقيقهُ كاسترو
وأرسل قناص ليقتلني.. ولكن تلك الرصاصة دخلت في قلب حبيبتي وقتلتها.. وهنا الجحيم
اشتعلت في كياني وفي روحي.. ولم أعُد أرى أمامي سوى الانتقام.. الانتقام من ريكو
بيلوني وجميع من يُحبهم..
بانبيلينا بيلوني**
سنة بكاملها مضت وأنا سجينة لدى ذلك المعتوه والمجنون
ريكو..
كنتُ أبكي بتعاسة وأنا أنظر خارج النافذة في غرفتي.. لقد
حاول اغتصابي القذر في الأمس عندما أجبرني على الخروج من غرفتي وأخرجني من القصر
بسرية تامة وجلبني إلى هذا القصر الحقير.. حاول أن يغتصبني لكن لحُسن حظي أتته
مكالمة هامة ولم يستطع عدم الإجابة على صاحب المكالمة..
صفعني القذر وقال لي بأنه سينال مني قريبا وخرج من
الغرفة.. كنتُ خائفة بأن يدخل إلى غرفتي ويغتصبني النذل لذلك لم أنم طيلة الليل
وأنا أصلي وأدعو بداخلي بأن تحدث مُعجزة ويموت ريكو لكي أرتاح من عذابي..
كُرهي له لا يمكن لإنسان وصفه.. وكم رغبت بقتله لكن في
المرة الوحيدة التي تجرأت على فعلها ضربني لدرجة أنني ذهبت في غيبوبة لمدة شهر..
وطبعا الحقير والسافل لم يأخذني إلى مستشفى بل جلب طبيب
يتعامل معه بسرية وجعله يهتم بي..
أغمضت عيناي بشدة وبكيت بتعاسة على حظي وأنا أتذكر آلامي
وأوجاعي و أحزاني.. تمنيت في يوم عيد ميلادي أن تحدث مُعجزة وتنقذني من جحيمي..
لكنني أعلم بأن زمن المُعجزات قد ولى.. تنهدت بأسى وقررت أن أستحم..
خرجت من الحمام وارتديت ملابسي بسرعة وخرجت بهدوء من
الغرفة.. كانت الساعة الرابعة بعد الظهر و الغريب أن الهدوء كان يعم المكان بشكلٍ
مُخيف.. أنا أعلم بأنهُ حدث شيئا سيئا ليجعل ريكو غاضبا ويهرب من قصره إلى هنا
وبسرية تامة..
هذا القصر كما سمعت من رجاله هو مكانهُ السري ليختبئ
به.. فهذا القصر كما انتبهت هو مُنعزل وفي منطقة جبلية.. لكن ذلك لن يمنعني من
محاولة الهروب منه ومن عصابتهِ القذرة..
ركضت بين الغُرف بخفة ثم نزلت السلالم بهدوء.. شعرت
بالسعادة لعدم رؤيتي لأحد من رجال العفن والعاهر ريكو.. ركضت خارجة من القصر وأنا
ابتسم وأبكي بسعادة لكن فجأة توقفت بأرضي عندما رأيت رجلا أمامي يرتدي بدلة سوداء
اللون وهو يحمل بيده رشاش..
تفاجئ بي كما تفاجأت به وحدق بكره إليّ بينما أنا بخوفٍ
شديد و بصدمة كبيرة..
تأملتهُ بذعرٍ كبير وفكرت بفزع.. لم يُسبق لي أن رأيت
هذا الرجل... لا يبدو حارسا لدى ابن عمي القذر.. كان أصلع ووسيم ويبدو ذو نفوذ..
شهقت برعب عندما أمسكني بقميصي بيده اليسرى وجذبني بعنف إليه لكي ألتصق به وهمس
بحدة بوجهي
" إياكِ أن تصرخي وإلا فجرت رأسكِ.. من أنتِ؟..
وأين هو ذلك اللقيط القذر؟ "
شهقت برعب وهنا رأيت أمامي في باحة القصر خمسة من رجال ريكو مذبوحين و جثثهم مرمية جانبا خلف الأشجار.. بدأت أقاومه وأنا أبكي برعب وأهتف بذعر له حتى يتركني ولكنه صفعني بقوة وأمر رجاله ببدء إطلاق النار باتجاه القصر..
رعب لا مثيل له عشتهُ اليوم بجانب ذلك المعتوه وشقيقته و
رجاله.. رعب لم أشعر بهِ سابقا كما أفعل الآن..
رأيتهُ يقتل الجميع بدمٍ بارد وكان يدفعني أمامه ويحميني
من الرصاصات المتوجهة نحونا..
بدأت أنظر إليه وأحاول التفكير بفزع.. أين رأيتهُ
مُسبقاً.. أنا سبق لي ورأيت هذا المجنون والمُخيف.. لكن طبعاً لم أتذكر..
وأكثر لحظات مُرعبة عُشتها في حياتي عندما أمسك الأصلع
بابن عمي الحقير ريكو.. وهنا لصدمتي الكبيرة سمعت ريكو يهتف له بفزع وهو يتأملني
بنظرات كارهة خبيثة
" حبيبتي.. لا تؤذي حبيبتي بانبلينا.. لا تؤذيها
بيلاتشو "
" ماذااااااااااااااااااااااااااا؟!!!!.... "
هتفت بفزع وبعدم التصديق ثم رأيت برعب الأصلع ينظر إليّ
بكرهٍ شديد وقال بحقارة
" إذا ابنة عمك البروفيسور هي حبيبتك!.. يبدو بأن
هذا اليوم هو يوم سعدكما معا "
اقترب مني وأمسكني من ذراعي ونظر إلى ريكو بحقد وقال له
بخبث وبنبرة حاقدة مُرعبة
" سوف تكون حبيبتك بديلا عن امرأتي.. سأجعلها عاهرة لي ثم
لرجالي وبعدها سأقتلها وأدفنها بجانب ما سيتبقى من جثتك "
حاولت أن أنكر الكذبة التي تفوه بها ريكو القذر لكن لم
يُصدقني ذلك الأصلع.. بكيت وتوسلت بجنون إليه لكنه لم يستمع إليّ وأمر شقيقته
المُخيفة لتخرجني بسرعة وفعلت ذلك..
تم أخذي بالقوة من قبلها ورمتني في صندوق سيارتها وبعد وقتٍ طويل
رأيت نفسي داخل قبو مُظلم مُخيف ورأيت برعب فاق تحمُلي الرجل الأصلع يقتل ريكو
بطريقة مُرعبة جداً.. ما رأيتهُ لم أستطع أبداً أن أتحمله رغم كُرهي الشديد لـ
ريكو..
عندما انتهى الأصلع وقف واستدار ونظر نحوي.. كان جسدي
يترنح وأنا أراه مُلطخ بالكامل بالدماء وهو يحمل عظمة بيده.. وقف أمامي ونظر إليّ
بطريقة مُرعبة وقال ببرود
" قطعوه وارموا أشلائه في الغابة القريبة لتأكلها
حيوانات الغابة.. والآن سوف أستمتع وبهدوء مع حبيبته "
وكان هذا آخر ما سمعته قبل أن أغيب عن الوعي بين يديه..
مونرو بيلاتشو**
سقط جسدها والتقطتُها بسرعة بـ ذراعاي.. نظرت إليها
بحقدٍ كبير وهمست بكرهٍ شديد
" سأنتقم منكِ لأنكِ حبيبة ريكو بيلوني.. ولن أهتم
بأنكِ ابنة أبي الروحي.. لن أكترث بتاتا بهويتكِ "
رميتُها بقرف على الأرض وهنا سمعت بابلو يُكلمني بقلق
قائلا
" سيدي.. إنها ابنة البروفيسور.. انها بانبلينا
بيلوني.. هي ابنة رافاييلي بيلوني و... "
استدرت وقاطعتهُ هاتفا بعنف
" وهي حبيبة القذر الذي قتل حبيبتي رالبيكا.. هي
حبيبته.. هل تفهم ما يعني ذلك؟.. يعني بأنني لن أهتم لأي لعنة بهويتها.. سأحرقُها
كما أحرق قلبي ريكو بيلوني.. سأنتقم منها وأجعلها ترى الجحيم كما فعل ريكو بي..
سأدمرهااااااااااا.. سأدمرها كما دمرني ريكو بيلوني "
تأملني بابلو بحزن وهمس بألم
" حتى لو كانت حبيبته هي تبقى ابنة البروفيسور..
أرجوك سيدي لا تدع غضبك يُعميك.. لقد أقسمت على قبره بأنك ستحمي ابنته و... "
جحظت عيناي على وسعها وهتفت بجنون وأنا أرمي العظمة التي
أحملها في يدي بعيداً
" أقسمت أمام قبره بأن أحمي ابنته من أعدائه
وأحميها من ريكو.. ولكن لم أُقسم له بأنني سأحميها مني.. وأنا لستُ عدواً
للبروفيسور "
تأملني بابلو بخوف وهنا نظرت إليه بحدة وهمست له بفحيح
" إن حاولتَ مُساعدتها بأي طريقة كانت سأقتلك بنفسي
بابلو.. هل كلامي واضح؟ "
شهقت كتالينا بذعر وتأملتني بنظرات مصدومة بينما بابلو
كان يتأملني بنظرات حزينة وبخيبة أمل كبيرة..
نظرت إلى كتالينا وأمرتُها بحدة
" أخرجيها من هنا وضعيها في الغرفة المجاورة..
وجهزيها لي.. واطلبي ليتم تجهيز غرفة سادية جديدة خاصة بي هنا.. أريد جميع المعدات
بداخلها.. فهمتِ؟ "
تأملتني كتالينا بخوف وأجابتني بحزن
" نعم أخي "
نظرت بطرف عيناي إلى جسد ابنة البروفيسور على الأرض
وابتسمت بخبث وهمست بحقدٍ كبير
" عليكِ أن تتحملي قسوتي بانبي.. فلن أكون رقيقاً
بتاتاً مع حبيبة ريكو بيلوني "
نظرت باتجاه بابلو وقلتُ له بأمر
" في المساء عليك أن تكون جاهزاً.. سنذهب ونُحرق
الأرض بكاملها في جميع ممتلكات ريكو بيلوني الخاصة "
ابتسمت بخبث وغادرت الغرفة وصعدت إلى جناحي لأزيل دماء
القذر عني وأستحم وأتجهز لتلك الصغيرة...
بانبلينا**
فتحت عيناي بضعف وتأوهت بألم عندما شعرت بصداع قوي في
رأسي.. قبل أن أفتح عيناي رفعت ذراعي اليمنى وتحسست بأناملي جبهتي واستطعت الشعور
بكدمة متورمة على جبيني..
تأوهت بألم بينما كنتُ أتحسس تلك الكدمة ولكن انتفضت
برعبٍ شديد وشهقت بفزع عندما سمعت صوت فتاة تُكلمني بحدة قائلة
" توقفي عن لمسها.. سوف تؤلمكِ أكثر أيتُها الغبية
"
فتحت عيناي ورأيت بذعر شقيقة ذلك الأصلع تقف أمامي وهي
تتأملني بنظرات حاقدة مُرعبة.. انتفضت وجلست بسرعة ونظرت في أرجاء الغرفة برعبٍ
كبير..
الغرفة كانت خالية من أي أثاث باستثناء السرير
النائمة عليه.. ولكن ما أخافني أكثر بأنها لا تحتوي على أي نافذة وهذا يعني بأنهُ
تم سجني من جديد..
نظرت بفزع إلى تلك الفتاة وقلتُ لها بخوفٍ أرهق روحي
" أرجوكِ أخرجيني من هنا.. صدقيني أرجوكِ أنا لستُ
حبيبة ريكو.. ذلك الحيوان قام بسجني هو وشقيقه لسنوات.. صدقيني أرجوكِ "
تأملتني بنظرات باردة وقالت لي بحدة
" توقفي عن التفوه بتلك الأكاذيب خاصةً أمام مونرو.. مونرو
لا يرحم من يكذب عليه.. وهو لن يرحمكِ أنتِ بالذات.. إنهُ مونرو بيلاتشو أيتها
الغبية.. ولا أحد يجرؤ على الكذب عليه.. إن أردتِ العيش عليكِ أن تُنفذي جميع
أوامره "
توسعت عيناي بذعر بسبب ما قالتهُ لي لكن عقلي توقف فجأة
على كلمتين.. كلمتين كان يُرددها عقلي بذهول وباستمرار.. مونرو بيلاتشو.. مونرو
بيلاتشو.. مونرو بيلاتشو.. أين سمعت بذلك الاسم سابقاً؟!...
انتشلتني من أفكاري تلك الفتاة وهي تقول لي بنبرة خبيثة
مُرعبة
" تمتلكين جسداً جميلا ومثيراً.. سوف يستمتع شقيقي
جداً.. "
توقفت عن التكلم ونظرت إليّ بخبث.. شهقت برعب عندما انحنت قليلا ونظرت
إليّ بنظرات غاضبة مُرعبة وهمست بفحيح في وجهي
" ولكن اسمعيني جيداً أيتها الفتاة.. إن أصاب حبيبي
بابلو أي مكروه بسببكِ سأقتلكِ بنفسي.. سأقتلكِ وسأشرب من دمائكِ العفنة.. فهمتِ؟
"
ارتعش جسدي بعنف من جراء الخوف.. شعرت بالخوف من تهديدها
لي ولكن لم أفهم ما قصدته.. نظرت إليها بفزع وهمست بذعر
" بابلو؟!!.. من هو بابلو؟! "
تأملتني بحقد وهمست بغضب
" هو حبيبي.. وعليكِ أن تبتعدي عنه.. فهمتِ؟ "
رغم أنني لم أفهم إلا أنني أومأت لها موافقة بخوف..
ابتسمت برضا ووقفت ورأيتُها تتأمل جسدي بخبث لتستقر بعدها نظراتها في عمق عيناي
وتُكلمني بنبرة ماكرة
" قميص نومي المثير تُناسبكِ تماماً.. والآن
استمتعي بوقتكِ مع شقيقي الوسيم "
رأيتُها تُغادر الغرفة وهي تضحك بمرح ثم سمعت صوت قفل
الباب يدور.. وهنا نظرت لأول مرة إلى الأسفل نحو جسدي وشهقة مُرتعبة خرجت من فمي
عندما رأيت نفسي أرتدي قميص نوم شفاف أحمر اللون لا يستر شيئاً من جسدي..
أبعدت الغطاء الرقيق عن وسطي ووقفت ونظرت بفزع إلى
ساقاي.. القميص كانت قصيرة.. قصيرة جداً.. بالكاد تستُر منطقتي السفلية.. رفعت
القميص ورأيت بذعر بأنني لا أرتدي سروال داخلي وقد تم حلق الشعر عن مهبلي...
" ااااااااااااااااااااعععععععععععععععهههههههههه...
"
هتفت بذعر عندما رأيت منطقتي الحميمة حليقة الشعر بالكامل..
أخفضت القميص وبدأت أنظر أمامي بفزع..
ماذا سأفعل الآن!!.. ماذا سأفعل؟!!.. فكرت بذعر وبدأت
أُفكر بفزع كيف سأنجو الليلة من ذلك الأصلع الوسيم و...
توقفت فجأة عن التفكير وجحظت عيناي على وسعها ونظرت
أمامي بصدمة كبيرة عندما تذكرت..
لقد تذكرت.. تذكرت أخيراً ذلك اليوم عندما أتى الزائر
المهم إلى قصر والدي.. إنهُ هو.. هو بنفسه.. إنهُ هو.. إنهُ هو رجل أحلامي..
شهقة عميقة خرجت من فمي عندما تذكرت في تلك الليلة
المشؤومة عندما طلب مني والدي أن أختبئ داخل الغرفة السرية وسلمني وصيته.. لقد قال
لي بأنه لا يثق سوى بشخصٍ واحد وهو.. مونرو بيلاتشو..
ارتعش جسدي بعنف عندما انفتح الباب أمامي ودخل ذلك الرجل
إلى غرفتي
" مونرو بيلاتشو... "
همست باسمهِ بفزع ورأيتهُ يُغلق الباب بهدوءٍ مُخيف وبدأ
يقترب مني بخطوات بطيئة أرعبتني..
ومع كل خطوة منه كنتُ أتراجع خطوة إلى الخلف وأنا أرتعش
بعنف وأتأملهُ بفزعٍ كبير..
" اعععععععههههههه... "
صرخت بخوف عندما سقطت على السرير بينما ذلك الأصلع يقترب
مني ببطء.. حاولت أن أنهض وأفر هاربة منه لكن انتفض قلبي بعنف عندما رمى مونرو
بيلاتشو جسدهُ فوقي وحاصرني به وأمسك مُعصماي ورفع ذراعاي خلف رأسي و تأملني
بنظرات جمدت دمائي من الخوف..
رأيتهُ بفزع يبتسم بخبث وهمس بحقد
" حان الوقت لانتقم "
تسلم دياتك على ابداعك هافن
ردحذفشكرا لكِ حياتي
حذفبارت روعه تسلم ايدك ياقلبي ♥️🤩♥️🤩♥️🤩♥️🤩♥️🤩♥️🤩♥️🤩♥️🤩♥️🤩♥️الأحداث بدأت تولع مستنيه البارت الجاي بفارغ الصبر 🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥💋💘
ردحذفجميلة قلبي أشكركِ جزيلا
حذفتسلمي حبيبتي على هل بارت بجنن
ردحذفلا طولي علينا
شكرا لكِ يا قلبي
حذفلن أتأخر وعد
والله مسكينة
ردحذفللأسف نعم
حذفبانبلينا المسكينه من ححيم الى جحيم اخرى 😥😥 اتمنى مونرو مايأذيها...تسلم ايدك ❤
ردحذفهافن بدأ التشويق
ردحذفنعم لقد بدأ
حذفانتظري المفاجآت القادم والتشويق
الرواية شعلة من نار ستكون
جميل جدا💓👍.... بس البنت مسكينة 💔
ردحذفتسلمي يا قلبي
حذفونعم بانبي مسكينة وجدا
مبدعة هافن مونرو بيلاتشو شخصية جميلة وعانت الكثير ويبدو ان قصته ستكون قوية جدا كقصة الماركيز سيكون شيطان اخر يطلب السماح لاحقا ولا يحصل عليه
ردحذفواوووووووووووووو أشكركِ حبيبتي
حذفنعم رواية بيلاتشو ستكون أحداثها أقوى بكثير من الماركيز
روووعه هافن تشويق ولا اروع منه 😍😍😍😘😘
ردحذفتسلمي حبيبتي
حذفما شاء الله عليكى هافن تسلم ايدك اقسم بالله ما فى روايه بتاخدنى ليها غير رواياتك 😍😍😍😍😍🥰🥰🥰🥰💋💋💋❤️❤️❤️
ردحذفحياتي أشكركِ من قلبي
حذفدائما أحداث رواياتك مشوقه.. روووعه
ردحذف