الذئب الأسود
فورتونا**
ودون أن أشعر رفعت يدي المتحررة وصفعته على وجنته.. وعندما رأيت
نظراته القاتلة لي توقف قلبي عن الخفقان وارتعش جسدي بشدة وعرفت أنني ارتكبت أكبر
خطأ في حياتي لأنني بسبب صفعتي تلك أخرجت شياطينه من قبورها وأغضبت وحش دراكولا.....
تسارعت أنفاسهِ ورأيت بذعر عضلات فكه تشتد.. وانتفضت بقوة عندما هتف
بغضب أعمى
" سوف تندمين أشد الندم على صفعي أيتها البشرية الضعيفة
والمغفلة.. لا أحد تجرأ على النظر إلى عيناي لأكثر من ثواني وعاش بعدها ليخبر عن ذلك..
فكيف بصفعي أيتها العَبدة الحقيرَة "
صرخاتهِ الغاضبة جعلت دمائي تتجمد في عروقي وشعرت بالبرد يجتاح جسدي
كله.. كنتُ ألهث من الرعب ومع ذلك همست له بجرأة
" أنتَ مهووس.. أنتَ مجرد وحش مهووس.. أنا لستُ خائفة منك.. ولن
تستطيع أن تؤذيني فأمُك تحميني "
أفلتَ معصمي وتأملني بنظرات مُندهشة في البداية ثم تحولت نظراتهِ إلى
حادة.. وضع يدهُ على معدته يتلمس عضلاته المقطعة وشرع يضحك بجنون وهو يهتف بمرح
اللعين
" هاهاهاها.. إذا أنتِ تحتمين بقلادتي فيري... هاهاهاها.. غبية
صحيح.. لم تسمعي ما قلتهُ لكِ منذ قليل أيتها المُغفلة؟... فيري لن تساعدكِ ضدي بل
على العكس تريدني أن أحصل عليكِ أيتها البشرية... هاهاهاها... تبدين كفأرة مبلولة
مذعورة من الخوف ومع ذلك تتصنعين الشجاعة.. أعجبني ذلك سوف أحب أن أروضكِ عبدتي..
هاهاهاهاها... "
تأملت بذهول نظراتهِ الشرسة التي لا توحي بالخير أبداً.. بلعت ريقي
بصعوبة و قطرات العرق كانت تتكوَم على جبيني وفكرت برعب.. حتما هذه نهايتي لقد عرف
بمدى رُعبي منه و أمهُ لن تساعدني عليه..
همست له مجدداً بشجاعة لا أمتلكها
" أنتَ مجنون.. وتوقف عن مُناداتي بعبدتي.. أنا لستُ عبدةً لك أو
لأي أحد.. وزمن العبودية قد ولى منذ زمنٍ بعيد أيها المُتخلف "
توقف الوحش عن الضحك وعقد حاجبه بشكل متموج و ركز نظراته عليّ كأنني
فريسته.. إلهي سوف ينتقمُ مني أشد انتقام على صفعي له وعلى نعتي له بالمهووس
والمجنون والمُتخلف... كم كنتُ حمقاء لأنني ظننته ملاك.. هو ليس سوى شيطان حقير..
سأموت..
اقترب مني خطوة واحدة ولم أستطع الابتعاد عنه لأن جسدي كان منشل من
كثرة الرعب ويرتعش بوضوح.. تأملني بنظرات غاضبة مُشتعلة وهمس بفحيح مُرعب
" مجنون.. مهووس.. وحش.. مُتخلف.. يمكنكِ أن تصفيني بما تريدينه
ولكن الآن لا يزال عليكِ أن تتعاملي معي عبدتي الجميلة و تُمتعيني أيضاً فهذا
واجبكِ "
ودون سابق إنذار مد يدهُ اليسرى ووضعها على خصري ثم رفع يدهُ اليمنى
ووضعها خلف رأسي ثم شد قبضَتيه وجذب جسدي
منه حتى التصق بجسدِه ورأسي التصق بوجهه لتلتحم شفتيه فجأة مع شفتاي..
جحظت عيناي بخوف ونظرت إلى عينيه المغمضة بصدمة كبيرة.. كان يُقبلني
بشراسة و بهمجية فائقة.. حاولت مقاومته وإبعاده عني لكن دون جدوى..
بُت فعليًا أسيرته يفعل بي ما يحلو له وبالطبع لن يكون إلا الأسوأ..
ركلته بقدمي معترضة على تقبلي قسرًا لكنه لم يشعر بركلتي الحقير..
"مممممممممممم..... "
فجأة صرخت صرخة مكتومة ومؤلمة لأنه عض على شفتي السفلية بعنف بسبب
ركلتي له ونزفت شفتي الدماء بكثرة..
توقف فجأة عن مص شفتي وتجمد جسدهُ لأنه استطعم بطعم دمائي.. ابتعدت
عنه قليلا ورفعت يدي ومسحت الدماء عن شفتي المرتعشة والدامية ونظرت إلى عينيه
بخوف.. ارتجفت أناملي برعب لأنني رأيت لون عينيه يتغير من الأخضر إلى الأزرق ثم
إلى الأحمر..
إلهي إنه دراكولا ولقد تذوق للتو طعم دمائي.. سوف يقتلني الآن.. سوف
يمتص دمائي ويقتلني.. فكرت برعب بذلك وما أن هممت لأبتعد عنه جذبني إليه أكثر وعاد
والتقط شفتي السفلية والتي كانت تنزف بشفتيه وبدأ يمتص دمائي بجوعٍٍ مخيف و
بهمجية فائقة وهو يتأوه بمتعة..
قاومته بشراسة وضربت صدره العريض بقبضتي ليبتعد ويوقف مصهُ لِدمائي
وتمزيقه لشفتي لكن دون جدوى.. بدأت دموعي تسيل بكثرة على وجنتاي فلقد حانت ساعتي
الأخيرة ولسخرية القدر بدل أن يمتص دمائي من عنقي كما كنتُ أُشاهد في الأفلام هذا دراكولا الشيطان كان يمتصها من شفتي..
فجأة ارتخت ذراعي على صدرهِ وقدماي لم تعد قادرة على حمل جسدي وبدأت أشعر
بدوارٍ رهيب.. ابتعد عني فجأة ونظر إلى
عيوني بدهشة وهمس بحلم قائلا
" ليس فقط رائحتكِ لذيذة بل أيضا طعم دمائكِ مختلف.. إنه أشهى
وألذ دم بشري تذوقتهُ في حياتي اليوم "
أغمضت عيناي أحاول وقف هذا الدوار الذي لفني وأنا أحاول أيضا استيعاب
ما قالهُ لي للتو وسمعتهُ يقول لي بهمس وبنبرة خبيثة
" لا تقلقي عبدتي.. فأنا لم أمتص سوى القليل من دمكِ الشهي.. سوف
تتحسنين على الفور.. والآن سوف أعاشركِ بعنف وأجعلكِ ترين الجحيم في أحضاني "
فتحت عيناي ببطء وكان الدوار بدأ يختفي شيئا فشيئا.. نظرت إلى عينيه
الحمراء بخوف وقلتُ له بتوسل
" أرجوك.. لا.. لا تفعل.. "
تأملني بتسلية وقهقه بسعادة قائلا
" هاهاهاهاها.. لا.. بل سأفعل وبكل سرور أيضا.. سأفعل الكثير بكِ
أيتُها البشرية "
أبعدني عنه وبينما كان جسدي يتمايل ويُهدد بالسقوط على الأرض أمسكني بمعصمي
بشدة وقال بصرامة أخافتني
" تعالي إلى الفراش عبدتي.. فأنا أريدُ مضاجعتكِ عليه وليس على
الأرض "
تعثرت بكل خطوة ولأكثر من مرة وأنا أحاول المشي على تلك الأرض
باستقامة.. لكنه كان يجرني عمدًا وكأن في إذلالي لذة خفية تُضاعف من إثارته..
تمكن الإنهاك مني بصورة مهلكة.. وبهذيان سألته
" سرير!!!.. لديك سرير؟!!.. هذا السرير لك؟!!!!.. كنتُ أظن دراكولا
ينام داخل تابوت... "
سمعتهُ يُقهقه بخفة وهمس بمرح
" ما أغبى تفكير البشر.. "
لم أفهم ما تمتم به ورغم ذلك قاومت شعور الإعياء والظهور بالضعف
أمامهُ وحاولت تحرير يدي من قبضته لكن كالعادة لم أستطع..
توقف أمام السرير وشعرت بقلبي ينبض بسرعة.. أمسك بأناملهُ ذقني ورفع
رأسي عاليا.. كان ينظرُ بتمعن متأملاً وجهي المتعب بنظرات مليئة بالشهوة والرغبة
الحارقة..
ارتجف بدني مع لمسهِ لِبشرتي و لنظراتهِ المُرعبة لي.. أشحت بوجهي
بعيدًا عنه فـ عنفني قائلاً وهو يضغط على طرف ذقني بشدة ثم أطبق على فكي مجبرًا
إياه على الاستدارة نحوهُ و أجبرني على النظر إليه
" أنظري إليَّ عبدتي "
كان الدوار قد اختفى وبدأت استرجعُ قواي.. طالعته بنظراتٍ حانقة من
حدقتاي الملتهبتين بالغضب.. ضحك بمرح وهمس بخبث
" أشعرُ أنني سأتسلى أخيراً بعد طيلة هذا العمر فلم يسبق لامرأة
أن رفضت رغباتي و إمتاعي.. سوف أروضُكِ عبدتي وأجعلكِ عاهرتي المفضلة "
ثم غمزني بعينهِ اليسرى ليتأكد من فهمي لِغرضه الدنيء.. اقشعر بدني من
مجرد تخيل ما سيفعلهُ بي.. أنا ليس من المفترض أن أفقد عذريتي مع هذا الوحش.. إلهي
هو حتى ليس ببشري هو دراكولا بحق الجحيم... هو يريد اخافتي وبالفعل نجحَ بفعل
ذلك.. بُت أرتجف الآن مع كل كلمة يتفوهُ بها.. أشعرُ بهِ يقتلني بنظراتهِ..
بكلماتهِ.. حتى بِغمزتهِ العابثة لي..
هوى قلبي بين قدماي رعبًا إذ رفعني بيديه عاليا وكأنني لا أزن سوى
كيلوغراماً واحداً ورماني بقوة على وسط السرير..
وقبل أن أتحرك لأهرب وفي لمحة عين أصبح فوقي يُحاصرني بجسدهِ العاري..
صرخت برعب وحاولت الابتعاد عنه لكنه أحاطني بذراعيه وجذبني أكثر إليه لتلتصق بشرتي
بصدره البارد..
كنتُ أنظر إليه برعب أكل أحشائي بينما هو كان مستمتعًا باقترابي
الشديد منه وبوجودي في أحضانه.. جسدي ألهب حواسهُ إذ شعرت بعضوه الذكري المنتصب
رغم سماكة ثوبي..
تملكتني موجة من الجنون في تلك اللحظة وبدأت أقاومهُ وأقاومهُ..
وأقاومهُ.. حتى استنزفت قواي على الأخير بينما هو كان يضحك باستمتاع.. وعندما هدأت
بين يديه قال بغرور
" كُفي عن مقاومتي عبدتي.. والآن أنا متشوق لأعرف كيف سوف تصمدين
مع الوحش الكائن بداخلي.. فهو يريدُكِ بجنون "
أمسك بيدي اليسرى ووجهها إلى الأسفل وجعلني أتحسَس شيئا صلب و ضخم
وعريض ومتحجر بشدة.. إنه عضوه الذكري!!!!..
عند هذا الحد جُن جنوني على الأخير وبدأت أتخبط بين يديه من جديد و
أركلهُ بجنون وأحاولُ جاهدة إبعاد يدي عن عضوه
وبالفعل ابتعد عني قليلا وزحفت متراجعة إلى الخلف لكي أتحاشى هجومهُ الوحشي..
وما أن هممت لأهرب وأقفز من على السرير أنحنى جسده نحوي جاذبًا إياي
من خصلات شعري بعنفٍ شديد شعرت به يقتلعهُ من جذوره.. صرخت مستغيثة لكنه لم يرحمني
إذ صفعني بقسوة على وجهي هادراً بغضب شل جسدي وعقلي من شدة الرعب
" ستنالين عقابكِ أيتها العبدة الحقيرة.. لم تُخلق لغاية الآن
المرأة التي سترفضني أيتها البشرية القذرة "
همست بنبرة مرتجفة وأنا أحمي وجهي بيداي من صفعاتهِ المتلاحقة
" أفضلُ الموت على أن تلمسني أيها الوحش الشيطاني الحقير و القذر
"
توقف عن صفعي ونظرت إليه بفزع حطم أخر نقطة شجاعة أمتلكها إذ انقض
عليَّ بشراسة مضاعفة للنيل مني.. كانت مقاومتي له لا تقارن بهجومه الأهوج.. إنهال
عليَّ بالقبلات وأنا أكافح لإبعاد وجهه عني ولم أكف عن البكاء والتوسل إليه
ليرحمني..
شعرت بيديه تحاولان انتزاع ردائي وهو يلمس جسدي بطريقة جريئة ويقبلني
على عنقي وأكتافي العارية بشغف.. صرخت حتى بح صوتي ولكنه لم يفلتني..
فجأة ابتعد واستقام ورفع جسدي بنية إزالة الفستان عن جسدي فرفعت ساقي
اليمنى ووجهت له ضربة قوية وعنيفة على عضوه.. ابتعد عني وهو يمسك عضوهُ ويصرخ بألم
لدرجة شعرت بـ أذناي تفقع..
ابتعدت عنهُ بسرعة ووقفت وركضت باتجاه الباب وقبل أن أصل إليه انفتح
الباب فجأة ورأيت ذلك الحقير مصاص الدماء والذي كان يحمل دينا على كتفه يقف بذهول
أمامي و هتف بصدمة
" لايسن.. ما الذي يجري هنا؟!!!.. "
وقبل أن يخرج من ذهوله ركضت من أمامه وعبرت الباب وخرجت هاربة من هذا
الجحيم.. خلعت حذائي ورميته وعاودت الركض..
كنتُ أركض دون أن أعرف أين تقودني قدماي وبدأت بالنزول على السلالم
وعبرت غرفة تلو الأخرى.. كنت أرى في كل غرفة وصالة أمر بها عدد لا يُستهان به من
مصاصي الدماء وكانوا يقفون بجمود وينظرون إليّ بدهشة.. ولكنني لم أكترث لهم ولم أشعر
بالخوف منهم.. تابعت الركض بكامل قوتي وعندما رأيت باب القصر مفتوحاً على مصراعيه
أمامي ابتسمت وبكيت بسعادة وخرجت منه راكضة غير مصدقة أنني سأهرب أخيراً من هذا
الجحيم..
ركضت وركضت وبدأت بالتوغل داخل الجبل وغابته ولكنني لم أستطع معرفة إن
كنتُ أنزل بالاتجاه الصحيح أم لا ولكنني لم أكترث.. فجأة عتمت الدنيا وبرقت السماء
وبدأ المطر يتساقط بغزارة.. وقفت بصدمة وهمست بقهر
" ما اللعنة!!.. حتى هنا في الجحيم تُمطر؟!!.. تبا لذلك "
مشيت أحاول قدر المستطاع أن أرى أمامي حتى رأيت من بعيد بعض من
النور.. خرجت من الغابة ورأيت أمامي المدينة التي رأيتها من النافذة... إذا لقد
أصبحت في مدينة مصاصي الدماء.. أمسكت بالقلادة وهمست لها بخوف
" آسفة لأنني ضربت ابنكِ المُنحرف ولكن لقد أصبحنا متعادلين
لأنكِ سمحتِ له ليفعل بي ما يشاء.. ولكن أنا أرجوكِ لا تدعي أحد يؤذيني.. ساعديني
أرجوكِ "
بدأت أمشي ببطء قرب المنازل والغريب لم أرى أحداً على الطرقات يبدو
أنهم في منازلهم.. ابتعدت عن المدينة ودخلت إلى الغابة وأنا أدعو بداخلي بأن أجد
طريق العودة إلى عالم البشر.....
دينا**
استيقظت ونظرت برعب أمامي.. كنتُ داخل غرفة كبيرة بسيطة ولكنها
جميلة سريرها كبير وبجانبه أريكة صغيرة للجلوس و خزانة للملابس و بجانبها منضدة
دائرية الشكل و عليها مرآة كبيرة الحجم قديمة الطراز وطاولة صغيرة مستديرة الشكل
مع كرسيين و يوجد أيضا حمام إذ كان بابه مفتوح..
انفجرت باكية لأنني تذكرت ما فعلهُ بي ذلك الحقير الوسيم.. وسيم!!!..
حسنا فقط هذا ما خطر على بالي لوصفه..
حاولت أن أتذكر كيف وصلت إلى هذه الغرفة الباردة.. لقد كنتُ في ساحة القرية
وحملني القذر على كتفه وبينما كان يمشي رأيت جثة والدي أمامي وفقدت أعصابي من
الصدمة.. لم أتذكر ما الذي فعلهُ بي ذلك الحقير الوسيم إذ لم أشعر بما يدور حولي
وفجأة مادت بي الأرض وفقدت الوعي..
لا أدري ما الذي حدث بعد ذلك أيضا فقد فقدت الوعي ولم أفق إلا الآن
على هذا الفراش.. فتحت عيناي ونظرت بذعر أمامي متخيلة أن الأسوأ قد حدث.. هل تحرش
بي؟!.. زاد بكائي أضعافا ولكنني هدأت قليلا عندما رأيت أنني ما زلتُ أرتدي
ملابسي..
بعد دقائق وقفت واقتربت من النافذة ونظرت إلى الخارج.. إلهي أين
أنا؟!!!.. إلى أين أخذني؟!.. ماذا سيفعل بي؟!.. كل ما أعرفه أنني في مكان بعيد على
رأس جبل و أسفلنا توجد مدينة.. هل أنا في عالمه؟!!..
جلستُ على الأرض وتكورت على نفسي أبكي بخوفٍ شديد وأنا أُفكر بمرارة..
كيف سأهرب من هنا؟!!.. كيف؟!!!..
وقفت بعد أن هدأت واتجهت ناحية الباب.. أمسكت مقبض الباب وحاولت
فتحه.. رمشت بقوة غير مصدقة بأنهُ مقفل.. بدأت أحاول فتحه بعنف وهتفت برعب وشتمت
الباب
" افتح أيها اللعين.. افتح أيها الباب القذر.. تبا لك واللعنة
الملعونة عليك باب غبي "
بكيت برعب وأنا أشتم هذا الباب القذر الذي يفصلني عن حريتي.. ركلته بقدمي
بغضب واستدرت وأسندت ظهري عليه أبكي بسبب عجزي عن الخروج وما ألت إليه الأمور معي
ومع فورتونا.. يا ترى أين هي؟!!.. ماذا فعل بها ذلك الحقير؟!!..
تنهدت بحسرة ومسحت دموعي واتجهت ناحية الحمام.. إنه جميل.. تقدمت نحو
حوض الاستحمام وملأته بالمياه الدافئة.. على الأقل توجد مياه دافئة هنا..
خلعت ثيابي ثم دخلت وسط تلك المياه الساخنة مسترخية بهدوء لأزود جسمي
بالحرارة الكافية حتى أُزاول نشاطي من جديد وأُحضر نفسي لدى قدوم ذلك الحقير
واستطيع مواجهته..
بعد مدة من الاستجمام وسط تلك المياه الساخنة خرجت منه ووقفت
أنظر حولي أبحث عن منشفة..
" أها وجدتكِ "
هتفت بسعادة عندما رأيت مناشف للحمام كبيرة معلقة بشكل أنيق على
خطافات مُخصصة لها.. أخذت واحدة ولفيتها حول جسدي ثم أخذت أخرى وبدأت أُجفف
بها شعري..
أمسكت ملابسي الداخلية وقررت أن أغسل سروالي الداخلي فقط.. نظرت نحو
المغسلة ورأيت صابونة.. تأملتُها بذهول وهمست بسخرية
"هاه.. هؤلاء الوحوش متمدنين يستخدمون الصابون أيضا لغسل أيديهم
"
غسلت سروالي الداخلي جيداً وبعدها علقته على خطاف حتى يجف.. حملت
ثيابي وفتحت باب الحمام وخرجت ووضعت ثيابي على الأريكة وتقدمت ناحية المنضدة
المستديرة ورأيت فرشاة للشعر موضوعة عليها.. نظرت إليها وهمست بتعجب قائلة
" غريب.. لماذا سيحتاج إلى فرشاة شعر مُخصصة للفتيات؟!.. "
" هذا لأن هذا المتوحش المُتمدن يستخدمها.. لأنه أيضا يمتلك
شعراً طويلا "
انتفضت بقوة واستدرت بسرعة وأنا أضع يدي على قلبي بسبب الرعب الذي
اجتاحني.. جحظت عيناي ونظرت إليه بخوف واضح وتسارعت أنفاسي رغماً عني.. لقد
كان يقف أمامي وهو يتأملني بنظرات حادة وغاضبة.. كيف لم أراه في المرآة؟!!..
أدرت رأسي ونظرت إلى المرآة ولم أرى انعكاسه عليها ولكن فجأة صرخت
بقوة عندما ظهر فجأة انعكاسه في المرآة.. أدرت رأسي ونظرت بصدمة إليه وارتعبت
عندما قال بسخرية
" عندما أريد ذلك تظهر صورتي في المرآة فهذه قوة نتمتع بها نحن
الوحوش المتمدنين للأسف "
لقد سمع ما قلته وأنا أسخر منهم في الحمام.. لم أستطع النطق بحرف إذ
شعرت بلساني قد رُبط..
اقتربَ مني ببطء أرعبني ولكن الذي أرعبني أكثر نظراتهِ الفاحصة لِجسدي
الشبه عاري إلا من تلك المنشفة.. رجعت بخطواتي إلى الوراء حتى ارتطمت بالمنضدة..
إنها نهايتي اليوم سوف يفترسني هذا المتوحش ويمتص دمائي.. أحكمت امساك
المنشفة حول جسدي بيدي و شهقت بصدمة عندما أمسكني من ذراعي و جذبني إليه ليرتطم جسدي
بجسده الصلب وهمس وهو يعض على شفتيه بشهوة واضحة
" أخيراً سوف تصبحين لي امرأتي "
ما بالهُ يُناديني دائما بكلمة امرأتي؟!!!.. فجأة شهقت بقوة وشعرت
بالذعر إذ أيقنت بأنه لا يريد امتصاص دمائي بل هو يريد ممارسة الجنس معي أو
بالأحرى اغتصابي..
ابتلعت ريقي بصعوبة وارتعش جسدي في أحضانه وترجيته قائلة بينما دموع
الخوف بدأت تنساب برقة على وجنتي
" أنا.. أرجوك أتركني.. أنا لستُ امرأتك.. لا تفعل أتوسل إليك..
لا تُجبرني على ذلك... "
وضع سبابته على وجنتي يلمسُها بلهفة بينما عيونه تقذف شرارات
من الإثارة والشهوة وقال بصوتٍ جامد
" أنتِ امرأتي وعليكِ بطاعتي.. سأمتعكِ وسوف أُحاول أن أكون
رقيقاً معكِ.. فنحن الوحوش نعشق ممارسة الجنس بطريقة همجية وقاسية.. ولكن أنتِ
بشرية امرأتي لذلك سأحاول أن أكون رقيقاً معكِ.. سنستمتع لا تخافي وأنا متأكد من
أنكِ ستشعرين بالسعادة جميلتي "
أخفض رأسه وأراد أن يُقبلني لكنني صفعته على خده.. نظر إليّ بذهول
وفجأة غمق لون عينيه ورماني بقوة على الأرض..
شعرت بألمٍ شديد جراء السقطة
لكنني أغمضت عيناي بفزع عندما أصبح فوقي وبدأ يقبلني بعنفٍ شديد.. حاولت مقاومته
لكن بسبب تلك السقطة اللعينة لم أستطع لأن ظهري كان يؤلمني بشدة ولم أستطع ركلهُ
بساقي..
فجأة ابتعد عني ووقف وأزال المنشفة عن جسدي وبدأ ينظر باستمتاع إلى
جسدي العاري أمامه.. صرخت برعب وحاولت ستر صدري ومهبلي بيداي من نظراتهِ المُنحرفة
و الشاخصة عليهم.. ضحك بمرح ورفعني وحملني فجأة بيديه كالعروسة وتقدم ناحية
السرير..
كل هذا الوقت كنتُ أنظر إليه برعب والخوف قد كبلني.. وضعني برقة
على فراشه وأصبح فوقي يفترسني بنظراته الشهوانية.. أفقت من صدمتي وبدأت أترجاه وأنا
أبكي بشكلٍ هستيري
" أرجوك دعني.. لا تفعل.. ليس هكذا أرجوك.. أرجوك دعـــ.. مممممممــــ......
"
توقفت عن التوسل إليه عندما سحق شفتاي بشفتيه وبدأ يغتصبهما و تذوقهما بعنف.. كنتُ أختنق وأحاول ضربه بيداي وركله رغم ألمي ولكنه لم يتوقف عن فعلته..
ابعد وجهه عني ومسح دموعي برقة بينما كنتُ أرتجف بين يديه وأحاول
الابتعاد عنه.. ضغط جسده على جسدي ومنعني عن التحرك بثقل جسده الذي كتم أنفاسي..
انتباه مشهد جريء صغير**
بدأ يقبلني على وجهي نزولا إلى عنقي.. كان يمتص وينهش جلدي بشدة بينما
لم أتوقف عن الصُراخ وطلب النجدة.. رفع جسده قليلا وأخذت نفسا عميقا وزفرته براحة
لظني بِأنه سيتركني.. هتفت برعب عندما قرب وجهه من صدري الأيمن وبدأ يُداعبه ويقبل
حلمتي ويمتصها بجوع مخيف..
" لاااااااااا.. أرجوك.. آه.. لا تفعل.. دعني.. توقف... "
هتفت بقوة وأنا أشهق وأبكي دون انقطاع و أُحرك أكتافي بعنف علهُ يبتعد
لكن لم ينفع شيئا معه.. وما أن شعرت بيده تتحسس مهبلي صرخت بجنون وشرعت أنتحب وأبكي
بتعاسة..
رفع رأسهُ ونظر في عمق عيناي الباكية بهدوء وسألني ببرود أعصاب
" لماذا تبكين امرأتي؟! "
هل هو جاد؟!!.. فكرت بهستيرية وحاولت التحرك أسفله وهنا صدري لمس ذراعه..
توقفت عن التحرك ونظرت إليه برعب عندما رأيتهُ يتأمل صدري بطريقة مُخيفة مُنحرفة..
رأيتهُ يبلع ريقه بقوة ثم عاد ليلمس مهبلي وهمس بشهوة دمرتني من الخوف
" إنه رطب جداً.. هو يريدني.. توقفي عن مقاومتي امرأتي.. فأنتِ
لي "
أدرت رأسي باستسلام فلا مفر من مصيري الليلة معه.. شهقت فجأة عندما بدأ
يُداعب صدري ولكن الذي صدمني شعوري بأحد أصابعهُ بداخلي.. لقد أدخل نصف أصبعه في
مهبلي..
" اااااااااااععععععععه... لا أرجوك توقف.. هذا مؤلم... "
هتفت بألم وبخوفٍ عميق وبكيت على حظي التعس وأنيت بسبب الألم الذي
شعرت به في منطقتي السفلية..
وما أن حاول إدخال كامل أصبعه توقف فجأة عن تقبيلهُ لِصدري وأخرج
أصبعه وشتم بغضب..
انتهى المشهد الحميم**
أدرت رأسي ونظرت إليه بذهولٍ تام وبخوف.. هل أشفق عليّ وقرر
تركي؟!!!...
نظر إليّ بغضب وتشنج جسدي من الخوف.. وقف وعدل ثيابه وقال قبل أن يخرج
" سنُكمل لاحقاً ما بدأناه الآن.. أريدُكِ جاهزة عندما أعود
"
بعد خروجه من الغرفة دفنت وجهي بالوسادة وبدأت أبكي بحرقة و بمرارة
على وضعي التعس...
لايسن***
تبا لقد كادت أن تُحطم عضوي الذكري تلك المتوحشة الجميلة... أعجبتني
جداً.. سوف أتسلى بها كثيراً.. لقد مضى وقت طويل جداً لم أتسلى به إلى هذه
الدرجة.. سأستمتع جداً عندما أروضها..
" متوحشة جميلة "
همست بتسلية وشتمت من جديد بسبب ألمي الكبير في عضوي الذكري..
اقترب مني أروس وسألني مجدداً
" هل أنتَ بخير سمو الملك؟ "
ضحكت بشدة وقلتُ له وأنا أقف
" ههههههههه.. هل تُصدق كنتُ على وشك مضاجعة تلك المتوحشة
الجميلة ولكنها حاولت تحطيم عضوي الذكري اللعينة "
كتم أروس ضحكته وحاول جاهداً كي يُخفيها عني.. نظرت إليه عاقداً حاجباي
وقلتُ له بسخرية
" هيا اضحك لن أغضب منك "
وما أن نطقت بتلك الكلمات حتى أطلق أروس ضحكاته وهو يتحاشى النظر إلى
وجهي وعندما هدأ سألني بقلق
" لقد خرجت تلك البشرية.. ماذا تنوي أن تفعل بها؟.. لا بُد أنها ابتعدت
عن المملكة الأن.. وكما تعلم سيدي لن يتجرأ أحد من الاقتراب منها وأذيتها بسبب
تهديدك لهم على عدم الاقتراب منها وإلا قتلتهم "
وقفت أمامه وابتسمت بخبث ثم استدرت وتوجهت ناحية الخزانة وفتحتها
وبدأت أختار ملابسي ثم ارتديت قطعة تلوَ الأخرى وعندما انتهيت استدرت ونظرت إلى
أروس وقلتُ له بأمر
" أطلق الأسود لكي يتعقبونَها.. ستخرج برفقتي مع بعض الرجال
لِجلبها.. وعندها سوف أتفنن بتعذيبها على جرأتِها تلك "
نظر أروس بصدمة إليّ و سألني بقلق
" جلالتك أنا آسف ولكن هل حقا تريد إطلاق أسودك كلهم؟ "
ابتسمت بخفة وقلتُ له
" أطلق جميع الأسود أروس.. إنها تمطر الآن وهذا يعني أنكم لن
تستطيعوا شم دمائها جيداً لأنها بشرية.. فدماء البشر هي الوحيدة التي لن نستطيع
شمها في المطر أما أسُودي تستطيع.. هيا بنا فأنا لا أريدُها أن تبتعد كثيراً..
فيري معها لا تنسى ذلك "
أجابني أروس بسرعة
" حاضر جلالتك "
وقبل أن يخرج سألته
" أروس على فكرة.. هل ضاجعت امرأتك؟ "
استدار ونظر بطريقة حالمة ثم بحزن وأجابني بقهر
" كنتُ على وشك فعل ذلك ولكنني توقفت عندما سمعت صرخات امرأتك
وصرختك سدي "
ضحكت بمرح وقلتُ له بأمر
" هذا جيد.. لأنه ممنوعٌ عليك بمضاجعتها إلا عندما أُضاجِع تلك
المتوحشة أولا "
نظر أروس إليّ بعدم التصديق وقال بقهر و بعتاب
" هذا ظلم.. كيف تُريدني أن أبقى بعيداً عنها؟.. إنها امرأتي
لايسن "
غمزتهُ وتأملتهُ بخبث قائلا
" وتلك المتوحشة امرأتي أيضا.. ولكنني أريد أن أكون أول من يضاجع
بشرية في المملكة "
تأملني أروس بدهشة و ذهب وهو يتمتم بغيظ
" تباً.. ذلك ليس عادلا.. كيف سأستطيع التحكم بنفسي وعدم معاشرتها الآن وأنتظر جلالتك
حتى تضاجع فتاتُك؟!.. هذا ظلم.. ظلم كبير "
ضحكت بقوة وهتفت له قائلا
" سمعتُكَ أروس.. وإياك أن تتذمر فهذا أمر وليس طلب "
بعد ذهابه وقفت وابتسمت بخبث بينما كنتُ أفكر بطريقة شريرة بالذي
سأفعله بتلك المتوحشة عندما تُصبح في قبضتي من جديد..
وقفتُ أمام مدخل القصر أنظر أمامي بغضب.. لستُ أنا الوحيد الذي كان
غاضبا بل السماء كذلك.. كان البرق يلمع والمياه تتساقط بغزارة...
خرجت ونظرت إلى أسُودي الشيطانية الجميلة.. خمسة عشر أسد شيطاني هم
أطفالي المُدللين.. اقتربت منهم وداعبت فروة رؤوسهم بيدي واحداً تلو الآخر بينما
أروس ورجاله يقفون جامدون خلفي بقليل من
الخوف..
لا ألومهم فلا أحد يستطيع الاقتراب منهم سواي و أسودي الجميلة لا
يستمعون إلى كلمة أحد سوى لكلمتي.. أما أروس فهو الوحيد الذي يستطيع إخراجهم من
أقفاصهم لأنه يُطعمهم ولكنه لا يستطيع مداعبتهم وطلب شيء منهم لأنهم سوف يأكلونه حينها..
وقفت أمام أسودي الجميلة المتوحشة وقلتُ لهم
" أسُودي الجميلة.. اتبعوا رائحة البشرية وأرشدوني إليها ولا تؤذوا
أحدا أحبائي.. "
وما أن كلمتهم زأرت الأسُود بقوة وبدأوا بالركض وبدأنا نتبعهم أنا
ورجالي بسرعة مصاصي الدماء.....
فورتونا**
بعد أن توقفت الأمطار عن الهطول كنتُ في وسط غابة بشعة مُظلمة أجري حافية القدمين حتى توقفت فجأة عندما شعرت بالإرهاق الشديد ﻭ بأن قدماي لم تعُد تُسعفني على المضي إلى الأمام أكثر..
نظرت في الأرجاء بنظرات مُرتعبة أُحاول معرفة أين أكون وأين يمكن أن
يكون المخرج من هذا العالم.. لكن لم أستطع لم أستطع أن أرى سوى الضباب الأبيض من حولي ﻭ العديد من الخفافيش حمراء العيون تُحلق فوق رأسي ﻭ تصدر أصوات مُخيفة تجعلني
أرتعش من الخوف والبرد.. وأشجار شامخة متفرعة الأغصان ﻭ سوداء اللون كانت تُحاوطني..
بدأت أبكي برعب وحاوطت كتفاي بكلتا يداي وفجأة سمعت أصوات عواء الذئاب.. عواء جعلني أجمد بصدمة.. بدأت ألتف حول ذاتي بخوف حتى شعرت بأنهُ سيغمى عليّ من كثرة الرعب.. لكن ما زاد من رعبي عندما استقرت عيناي على جسم أسود ضخم مكسو بفراء كثيف وسيقان طويلة في وضع التأهب وأنياب كبيرة بيضاء و طويلة و ﻟُﻌﺎﺏ يسيل بغزارة منها وﻋﻴﻨﻴﻦ ﺣﻤﺮﺍﻭﻴﻦ ﻭ ﻭﺟﻪ ﺗﻌﻠﻮﻩ ﺗﻌﺎﺑﻴﺮ نظرة حاقدة و شريرة..
إنهُ ذئب أسود في تمام اﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻩ ﻟﻴﻨﻘﺾ عليّ ﻭ يبدأ في افتراسي بدون رحمة.. تجمدت في مكاني بصدمة أرتعش من شدة الخوف والفزع..
فجأة رأيت بذعر لا يوصف ذئاب عديدة ضخمة تقترب لتقف بجانب ذلك الذئب
وكانت تنظرُ إليّ في نفس نظرات ذلك الذئب المتوحش..
ارتعش جسدي بعنف وفكرت بندم.. كان من الأفضل لي أن يغتصبني ذلك الشيطان
على أن تفترسني وتأكلني تلك الذئاب الملعونة..
أدمعت عيناي وشفتاي ارتجفت ﻭ صوت أنفاسي المُتسارعة كان مسموعاً
بوضوح..
ﻭدون ﺳﺎﺑﻖ ﺇﻧﺬﺍﺭ انطلقت ناحيتي تلك الذئاب لكي تفترسني..
" ااااااااااااااااااعععععععععععععهههه... "
صرخت برعب وقبل أن يغمى عليّ من كثرة الخوف رأيتُ ذلك الذئب الأسود
يقف أمامي بسرعة ويزمجر عليهم بغضب مانعا إياهم من مهاجمتي.. وأخر شيء رأيته قبل
أن تنغلق عيناي عيون زرقاء اللون لِبشري....
جمال لا يوصف ابدعتي هافن
ردحذفشكرا
حذفتسلمي حبيبتي ♥♥♥♥♥♥
ردحذفروووعتك مبدعه كالعاده هافانا
ردحذفحياتي سلمى
حذفمبدعة هافن كالعادة
ردحذفشكرا جزيلا
حذفروعة كالعادة تسلم ايدك 💖
ردحذفمبدعة كالعادة❤️❤️
ردحذف