رواية ماركيز الشيطان - فصل 29 - ثاني أكبر كذبة
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. شكرا قلبى 💓💓💓💓♥♥♥♥

    ردحذف
  2. لم أستطع منع دموعي والبكاء، حقاً تنميت ان لا يحدث شيء لرالبيكا😔 لا أعلم ماذا أقول حقاً ولكنني أجبرت نفسي على كتابة هذا التعليق البسيط، أشعر بالحزن الشديد اتمنى ان يحدث ما يغير هذا الأمر لكن لا أظن...
    لن أنسى ان اقول لكِ ابدعتي كالعادة حبيبتي، واريد معرفة كيف ستحل هذه الأمور المعقدة الكثيرة في أسرع وقت🖤💙

    ردحذف
    الردود
    1. آسفة لأنني أحزنتكِ حبيبتي
      وأشكركِ من قلبي لأنكِ أحببتِ روايتي
      أتمنى أن تعجبكِ الأحداث القادمة

      حذف
  3. مش ممكن اوقف دموعي بعد مقطع ربيكا دمار وابداع جدا عظيم

    ردحذف
    الردود
    1. آسفة يا قلبي
      وشكرا على محبتكِ لروايتي

      حذف
  4. الدموع غرقت وشي ومش قادرة اوقفها للمرة الرابعه بسبب مونرو واللي حصل معاه وجعلي قلبي اووووي والله مش قادرة اخد نفسي من كتر العياط حاسه إني مخنوقه صعب أوي إللي بيعيشو مونرو بعد ماحب الحياة وخرج للنور هيرجع للظلمه تاني بسبب وجع قلبو أنا قلبي بيتقطع عليه ومش عارفه اوقف دموعي ولا قادرة أكتب أكتر من كده💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔😔😭😭😭😭😭😭

    ردحذف
    الردود
    1. جميلة قلبي دموعكِ غالية جداً
      آسفة لأنني أحزنتكِ وتسببت ببكائكِ
      لا تحزني أبدا يا قلبي

      حذف
  5. حقا مؤلم جدا نهاية رالبيكا مسكينة لم تستطع ان تعيش حياتها ظلمت كثيرا قلبي يؤلمني لاجلها لكني اعتقد ان شبه اختها بها سيعوض بيلاتشو بيها وربما سيحبها كذلك من جهة اخرى الماركيز سيقع في ورطة كبيرة عندما تكشف حقيقته اعتقد من الخطأ بناء حياة على كذبة مثل هذه لايمكن له ان يستمر في الكذب لو أوضح لها حقيقته من البداية لكان افضل لكليهما لكن لا اعلم لكاتبتنا الجميلة رأي آخر يسعد مساءك هافن

    ردحذف
    الردود
    1. للأسف يا قلبي أردت أن أُظهر بأن الحياة أحيانا وللأسف تكون ظالمة حتى في الروايات
      ونعم الماركيز سيقع في ورطة جدا كبيرة
      فلا شيء يبقى مستورا إلى الأبد

      حذف
  6. انا زعلت جدا علي ربيكا اتمني يكون بيحلم قدام العمليات وهي هتكون بخير هي اتظلمت كتير جدا وصعب تموت كدا مهو مش اخرت الظلم موت انا بحب يكون في امل ديما ربنا كبير مش هعيش حياتي مظلومه والآخر اموت مقتوله هافن انا بحبك جدا ومتبعاكي في كل كتاباتك علشان خاطر غيري نهايه ربيكا انا ديما بقول لاي حد مظلوم اصل عوض ربنا كبير

    ردحذف
    الردود
    1. اللّه دائما يعود الانسان المظلوم حبيبتي إن لم يكن على الأرض ففي جنتهِ
      آسفة أحزنتكِ يا قلبي لكن هذه كانت فكرتي منذ البداية للمسكينة رالبيكا ولا أستطيع تغيير أحداث روايتي لأن هذه أول قاعدة لي إتخذتها عندما بدأت في الكتابة

      حذف

رواية ماركيز الشيطان - فصل 29 - ثاني أكبر كذبة

 

رواية ماركيز الشيطان - فصل 29 - ثاني أكبر كذبة



ثاني أكبر كذبة




الماركيز رومانوس**


احترق جسدي بنار الرغبة وأردت ممارسة الحب وبجنون مع ماريسا كما لم أفعل سابقا.. لكن للأسف قاطعتني عن فعل ذلك صغيرتي إيلينا..

 

شتمت بداخلي بغيظ وأردت تحطيم الباب والذي نسيت بغباء إقفالهُ بالمفتاح.. لكن رغم وجود صغيرتي في الغرفة لم أستطع منع نفسي من تقبيل مفاتن ملكتي بخفة بين أسناني..

 

استمتعت جداً لرؤية ملكتي خجولة ولكن قررت ممارسة الحب معها مهما كلفني الأمر.. لذلك ذهبت إلى جناحي واتصلت بـ لوكاس ليبتاع لها مرهم خاص لحروق الشمس ودخلت إلى الحمام و استحممت بمياه باردة كالثلج حتى أطفئ النيران في داخلي..

 

وعندما انتهيت خرجت واستلمت المرهم من لوكاس وصعدت إلى غرفة ملكتي ماريسا..

 

غرقت روحي بالحزن عندما رفضتني من جديد.. واحترق قلبي لدى سماعي لها تتفوه بتلك الكلمات وهي تبكي.. هي لن تتقبلني أبداً ولن تفتح لي قلبها.. كيف لها أن تفعل ذلك بعد ما فعلتهُ بها؟!!.. تساءلت بداخلي بحرقة قلب بينما كنتُ أخرج من غرفتها.. تألمت جداً لأنني كلما تقدمت خطوة منها ماريسا تبتعد عني ألاف الخطوات..

 

في اليوم الثاني كنتُ في مكتبي أراجع الملفات عندما دخل خادم وأخبرني برعب بأن ماريسا تتشاجر مع بيانكا في القاعة الرئيسية.. شعرت بالخوف الشديد عليها ووقفت بسرعة وركضت مُسرعا وتوجهت نحو القاعة.. وقفت بصدمة عندما رأيت ملكتي تجلس على معدة تلك الغبية وهي تضربها وتشدُها من خصلات شعرها وهنا هتفت بذهول

 

" ماذا يحدث هنا!!.... "

 

رغم صدمتي الكبيرة إلا أنني ابتسمت بفرحٍ كبير وبفخر بداخلي لرؤيتي لملكتي تفعل ذلك.. رأيت بسعادة تلك الغبية تبكي وتنتحب بعد ابتعاد ماريسا عنها وزفرت بحنق وأنا أتقدم باتجاههم.. كم رغبت بسحبها من خصلات شعرها ورميها خارج قصري لكنني تمالكت نفسي أمام ماريسا وأطفالنا لكي لا أُخيفهم..

 

سحبت تلك اللعينة وتوجهت نحو مكتبي.. وقفت أمامها وكتفت يداي أمام صدري وقلتُ لها بعدم الصبر وبحقد

 

" ماذا فعلتِ لها ولأطفالي بيانكا؟.. أخبرني بسرعة ودون أن تكذبي "

 

مسحت دموع التماسيح عن وجنتيها وقالت ببكاء

 

" لم أفعل لها وللأطفال أي شيء.. صدقني رومانوس هذه المرأة الهمجية والشرسة تُشكل خطراً على أطفالك وعليك.. هي مجنونة حبيبي.. لقد بحثت عن ماضيها وعينت مُحقق وأخبرني منذ ساعتين بأنها قتلت زوجها و شقيقها وأخفت جثتيهم واختفت لسنوات عديدة ثم.. ثم أخبرني المحقق بأنها كانت في مصح للأمراض العقلية لسنتين وعندما خرجت منها سافرت إلى إيطاليا.. وأنا أتيت بسرعة لأخبرك بما اكتشفته عنها حتى ترميها خارج قصرك وبعيداً عنك وعن أطفالك "

 

توسعت عيناي بذهولٍ شديد ونبض قلبي بعنف.. أبعدت يداي وكورت قبضتاي بعنف وهتفت من بين أسناني وأنا أحاول منع نفسي من قتلها في هذه اللحظة

 

" اسمعي بيانكا ما سأقوله لكِ جيداً.. ماريسا لم تقتل أحداً كما أنها ليست مجنونة بل أنتِ "

 

توسعت عينيها بذهول وهنا أمسكت بقوة بمعصمها وضغطت عليه بعنف وهتفت بملء صوتي بوجهها

 

" إن تفوهتِ بحرف عما اكتشفته أمام أحد اعتبري نفسكِ في عداد الأموات.. ماريسا لودر هي أم أطفالي وحبيبة قلبي الوحيدة.. ولا تظني للحظة واحدة بأنني سمحت لكِ بالتقرب مني في هذه الفترة لأنني أشعر نحوكِ بشيء.. أنا أيتها الغبية لا أُطيقُ النظر إلى وجهكِ للحظة واحدة.. ولكن رغما عني استخدمتكِ لأنني تخاصمت مع ماريسا لأسباب قاهرة وأردت إشعال الغيرة في قلبها.. أنا استخدمتكِ كما فعلتِ بي سابقا.. والآن... "

 

سحبت يدي من يدها بقرف ولم أهتم لنظراتها الصادمة والمرتعبة بل تابعت قائلا لها بتهديد

 

" وكما ترين أنا لا أُهدد عبثاً.. إن تفوهتِ بحرف عن ماضي ماريسا أو اقتربتِ منها أو من أطفالي أو مني بأي شكلٍ كان سأمحيكِ من الوجود وإلى الأبد.. والآن أخرجي من قصري بما تبقى لكِ من كرامة ولا تفكري بالاقتراب من أي مكان أتواجد به أنا وحبيبتي وأطفالي وإلا نفذت تهديدي لكِ "

 

حاولت أن تترجاني قائلة

 

" لا رومانوس.. لا تفعل ذلك بي.. أنا أحبك و... "

 

قاطعتُها هاتفا بحنق وبحدة بوجهها

 

" لا تلفظي تلك الكلمة على لسانكِ القذر.. أنتَ لا تعرفين ما هو الحب.. أنتِ مجرد إنسانة خبيثة مُحتالة لا تعشقين في الحياة سوى المال.. وأنا وإن وقعت مرة في فخكِ سابقا فمستحيل أن أقع به مرة أخرى وأبدًا.. وخاصة لأنني الآن أعشق امرأة وبجنون اسمها ماريسا لودر.. وقريبا جداً ستكون ماريسا لودر دي فالكوني.. الماركيزة دي فالكوني.. والآن أغربي عن وجهي ولا تجعليني أراه مرة ثانية أمامي لأنني لن أرحمكِ "

 

احمر وجهها من شدة الغيظ والغضب وهتفت بملء صوتها

 

" ستندم.. ستندم أشد الندم لأنك أهنتني واستغليتني أيها الماركيز.. سترى "

 

وخرجت من مكتبي وتنهدت براحة.. لكن شيء بداخلي أعلمني بأن ألحق بها بسرعة وفعلت دون تردد.. تبعتُها بسرعة ولصدمتي رأيتُها تصفع ملكتي.. وهنا فقدت ما تبقى لي من أعصاب وهتفت بغضبٍ عاصف

 

" بيانكاااااااا.... "

 

ركضت ووقف بالوسط بينهما وحدقت إليها بشكلٍ جعل كل خلية في جسدها ترتعش رعبا مني.. أمسكت بمعصمها وضغط عليه بكامل قوتي حتى كدتُ أن أحطمهُ لها وهتفت بغضبٍ جنوني بوجهها بالإيطالية لكي لا تفهمني ماريسا وتخاف

 

" سأقتلكِ لأنكِ صفعتها.. أنتِ ميتة لا مُحال أيتُها اللعينة... "

 

وسحبتُها خلفي ولم أكترث لبكائها المرير وصرخاتها وتوسلاتها لي لكي أرحمها.. رميتُها على الأرض في باحة قصري أمام أقدام لوكاس ورجالي وأمرتهم بغضب

 

" خذوها إلى مستودع شركتي وانتظروني.. لا أحد سيلمسها لحين وصولي "

 

وفوراً أمسك لوكاس بذراعها ورفعها بعنف ورماها في صندوق إحدى السيارات الرباعية الدفع وخرج برفقة بعض من حُراسي من القصر.. دخلت إلى القصر وصعدت إلى غرفة إيلينا وتكلمت معها لمدة عشرُ دقائق ثم خرجت من غرفتها بغضبٍ عاصف و توجهت نحو الهليكوبتر وأمرت الطيار بالذهاب إلى شركتي في الحال..

 

دخلت إلى المستودع ورأيت تلك اللعينة مرمية على الأرض وهي مُكبلة اليدين والساقين وتم وضع شريط لاصق على فمها.. كانت تبكي بذعر لكن عندما رأتني شحب وجهها بشدة وتوقفت عن البكاء ونظرت إليّ برعب..

 

" ما هي أوامرك سيدي؟ "

 

سألني لوكاس ببرود و باحترام فحدقت إليه بتفكيرٍ عميق وأجبته

 

" أولا اجلبوا لي كرسي.. وثانيا اتصل بالمحامي ليوناردو فليأتي على وجه السرعة إلى هنا ويجلب معه أوراق قانونية بالبيع والشراء عن الممتلكات والتنازل عن حساب في البنك "

 

أومأ لي موافقا وفوراً جلب لي حارس كرسي وجلست ووضعت ساقاً فوق الأخرى أمام تلك الملعونة وحدقت إليها بقرف.. 


رواية ماركيز الشيطان - فصل 29 - ثاني أكبر كذبة


وبعد مرور ربع ساعة دخل ليوناردو وكلمني بتوتر

 

" ماركيز.. ما الذي يحدث هنا؟!!.. أوه.. فهمت.. أخيراً قررت استعادة كل ما قدمتهُ لتلك اللعينة "

 

ابتسمت بخبث قائلا له

 

" نعم أخيراً.. سأستعيد المنزل الذي قدمتهُ لها مع الفيلا في نابولي منذ سنوات كهدية وكذلك السيارتين والمجوهرات وطبعا حسابها في البنك والذي تخاف بلمس قرشا واحداً منه.. أجبرها لتوقع على أوراق التنازل عن كل شيء ثم اذهب إلى كاتب العدل واجعل كل شيء قانوني في أسرع وقت.. هذه القذرة لن تخرج من هنا قبل أن تعود مفلسة كما كانت قبل أن أتعرف عليها "


وقفت وأسند يدي على ظهر الكُرسي وتأملت بحدة تلك اللعينة بيانكا


رواية ماركيز الشيطان - فصل 29 - ثاني أكبر كذبة

 

عندما طلب منها ليونارد لتوقع على العقد بعد أن حرر يديها رمت تلك اللعينة الأوراق بعيدا وبدأت تهتف بغضب وتشتم رغم وجود شريط اللاصق على فمها.. اقتربت منها وانحنيت أمامها ونظرت إلى وجهها ببرودٍ مُخيف.. توقفت بيانكا عن الصراخ وحدقت إلى عيناي بذعرٍ شديد..

 

رفعت يدي اليمنى عاليا وهويت بها بكامل قوتي على وجنتها.. من قوة الصفعة وقعت على الأرض وسالت الدماء من أنفها وصرخت بألم صرخاتٍ عديدة مكتومة لكنني لم أكترث لها.. أمسكتُها من خصلات شعرها ورفعت رأسها بعنف وهتفت لها بفحيح

 

" هل تظنين بأنني سأتهاون معكِ بعد أن صفعتِ ملكتي وكلمتِ أطفالي بطريقة بشعة أيتُها العاهرة وضربتي أولادي.. سأقطع يدكِ التي لمست بها ملكتي وأطفالي.. أنتِ لا تعلمين بأي جحيم دخلتِ إليه بقدميكِ.. لكنني وبكل سرور سأجعلكِ تتعرفين على هذا الجحيم.. الأفضل لكِ بأن توقعي الأوراق وبكل رحابة صدر وإلا أنهيت حياتكِ بيدي في هذه اللحظة "

 

أومأت لي برعب موافقة وسالت دموعها على وجنتيها بكثرة.. حررت شعرها من قبضتي ثم ربتت على رأسها قائلا بنبرة خشنة جافة مُخيفة

 

" أحسنتِ يا لعينة.. والآن وقعي وانتظري عودة ليوناردو بهدوء "

 

حدقت إلى يدها المرتعشة وهي تمسك بها القلم ووقعت على كامل المستندات وعندما انتهت وضع ليوناردو المستندات في محفظته السوداء وخرج بعد أن قال لي بأنه لن يتأخر وسيأتي سريعاً.. أعاد رجالي تكبيل يديها ونظرت إليها بقرف وأنا أفكر بما سأفعل بها..

 

أخفضت رأسي وحدقت في عمق عينيها وسحبت بقوة شريط اللاصق عن فمها فتأوهت بألم ونظرت إليّ برعب لكنني سألتُها بقرف وببرود أعصاب

 

" من غيركِ يعلم بما قالهُ لكِ ذلك المُحقق؟ "

 

ارتعش فكها بعنف وهمست ببكاء

 

" لا أحد "

 

طبعاً لم أُصدقها لذلك أمسكت فكها بعنف ورفعت رأسها عاليا وضغطت بكامل قوتي على فكها فشهقت بيانكا بألم وسالت دموعها أضعافا عن السابق وهي تنتحب بشدة.. أخفضت وجهي أكثر وحدقت مُباشرةً إلى عينيها وسألتُها من جديد بحدة

 

" من غيركِ يعلم بما قالهُ لكِ ذلك المُحقق اللعين؟.. تكلمي قبل أن أفقد صوابي "

 

أجابتني ببكاء وبرعب قائلة

 

" أنابيل هي الوحيدة التي تعرف بأنني عينت منذ ثلاثة أسابيع ونصف مُحقق ليبحث لي عن ماضي ماريسا  لودر.. هذا فقط ما تعرفه.. اتصلت بها في الصباح لأخبرها بما اكتشفته لكنها لم تُجيب على مكالمتي لها إذ كانت نائمة.. صدقني هذه هي الحقيقة "

 

هززت رأسي مُتفهما إذ عرفت فوراً بأنها تتكلم عن صديقتها الحقيرة أنابيل والتي وظفتُها لدي منذ سنوات بطلب من بيانكا لكنني طردتها من أجل ماريسا.. أفلت يدي عن فكها ووقفت ومشيت ببطء في المستودع أفكر بما سأفعلهُ بها..

 

بعد مرور نصف ساعة دخل ليوناردو وقال لي بهدوء وبعملية

 

" لقد تم كل شيء.. بحوزتي الآن كامل الأوراق القانونية بأملاكها وحسابها في البنك والذي أصبح باسمك ماركيز "

 

استلمت منه الملف وتصفحتهُ بهدوء ثم شكرت ليوناردو وأمرت لوكاس قائلا

 

" سترافق بيانكا إلى المنزل لتقوم بتوضيب أغراضها وتأخذ مجوهراتها ولكن فقط تلك التي لم أهديها إياها سابقا.. ثم تجعلها تُلملم أغراضها وتوضيب حقائبها وتوصلها بنفسك إلى مطار دي فالكوني.. احجز لها رحلة ذهاب فقط إلى ألاسكا.. وسوف تنتظرها برفقة الرجال حتى تُقلع طائرتها.. و... "

 

وهنا حدقت إليها ورأيتُها تنظر بصدمة كبيرة إليّ.. تقدمت ووقفت أمامها ثم انحنيت ونظرت إلى عينيها بقرف قائلا

 

" وإن عرفت بأنكِ عدتِ إلى إيطاليا من جديد سوف تودعين روحكِ البائسة إلى الأبد.. لا أريد رؤيتكِ في كامل أنحاء إيطاليا وإلى الأبد.. وسوف تتصلين بصديقتكِ وتخبرينها بأنكِ مسافرة إلى الأبد من أجل العمل و بأن خطتكِ القذرة معي لم تنجح "

 

ثم ربتت على رأسها قائلا ببرودٍ مُخيف

 

" أنا لم أقتلكِ الآن من أجل ماريسا فقط.. ولكن لن اتوانى عن فعل ذلك إن وطئت فيها قدميكِ أرض إيطاليا من جديد.. تعلمين جيداً الآن كيف سيؤول الأمر حينها.. أعتقد بأنكِ فهمتِ تهديدي لكِ جيداً لذلك سوف ترافقين رجالي الآن وتذهبين بطاعة وبهدوء برفقتهم.. وأي حركة مُباغتة حياتكِ ستكون على المحك "

 

أومأت برعب موافقة وهنا استقمت وطلبت من لوكاس بتنفيذ ما أمرت به وخرجت برفقة ليوناردو وصعدت إلى مكتبي.. وضعت الملف في خزنتي وشكرت صديقي بعد أن تكلمت معه بموضوع هام وتوجهت إلى سطح المبنى وصعدت إلى الهليكوبتر عائداً إلى قصري وملكتي وأطفالنا..

 

كنتُ أجلس على الأريكة قرب النافذة في غرفة الجلوس أنظر بتفكيرٍ عميق إلى الخارج


رواية ماركيز الشيطان - فصل 29 - ثاني أكبر كذبة

 

طرقات خفيفة على الباب انتشلتني من تفكيري وسمحت للطارق بالدخول.. رأيت أحد الخدم يدخل واحنى رأسه باحترام ثم رفعه وقال

 

" سيدي الماركيز.. الصائغ ببليوني قد وصل وهو ينتظرك في مكتبك كما أمرت "

 

شكرته ووقف وتوجهت إلى مكتبي.. رأيت الصائغ ببليوني وهو أشهر صانع ومصمم للمجوهرات في إيطاليا يقف أمام مكتبي وهو يحمل بيده حقيبة كبيرة سوداء.. رحب بي بحرارة وصافحني ثم جلس على الكرسي وجلست مقابلا له.. ابتسم لي بوسع قائلا

 

" سيدي الماركيز لقد جلبت كما أمرت أجمل وأثمن خواتم للزواج صنعتُها بنفسي منذ شهر ولم أعرضها على أحد من زبائني لغاية اليوم "

 

أشرت له بيدي ليفتح الحقيبة وفورا وضعها أمامي على الطاولة المربعة وفتح الحقيبة ونظرت إلى العُلب بداخلها.. انحنى الصائغ وفتح جميع العُلب أمامي وعندما انتهى قال

 

" أتمنى أن يُعجبك خاتم من أخر تصميماتي الفريدة والمميزة من نوعها "

 

حدقت بالخواتم المعروضة أمامي وفورا لفت نظري خاتم جميل جداً.. أشرت له بأصبعي السبابة نحوه وقلتُ له بتصميم

 

" هذا هو طلبي "

 

ابتسم الصائغ بوسع ثم أمسك بملقط خاص والتقطت الخاتم به ورفعهُ أمام وجهي..

 

كان الخاتم جميل جداً مُرصع بكامله بأحجار الماس وتعلوه حجرة ألماس مقصوصة جميلة جداً ونقية نقاء ملكتي.. سمعت الصائغ يقول بينما كنتُ أتخيل الخاتم بسعادة في أصبع ملكتي

 

" كعادتك دائما تختار الأفضل سيدي الماركيز.. هذا الخاتم مميز جداً لأنه يتمتع بمعايير التميّز.. اللون والنقاء والحجم والوزن.. الأحجار التي به نادرة جداً خاصةً الحجرة التي تعلوه.. فهي تزن 18 قيراطاً.. وبمفردها يقدر ثمنها بِ 16 مليون يورو.. وسعر الخاتم بكامله 22 مليون يورو.. و... "

 

قاطعتهُ قائلا ببرود وأنا أنظر إلى وجهه

 

" لم أسألك عن سعره.. أريدُ الخاتم "

 

ابتسم الصائغ بوسع وفوراً وضع الخاتم في علبتهِ المخملية وقال لي بسعادة

 

" طبعا ماركيز.. الخاتم لك منذ هذه اللحظة "

 

أخرج العلبة ووضعها أمامي على الطاولة وهنا ابتسمت برقة ووقفت ومشيت وجلست على الكرسي خلف مكتبي وفتحت الدُرج وأخرجت دفتر الشيكات.. كتبت له المبلغ وكتبت توقيعي المميز على الشيك ثم مزقت الورقة من الدفتر وسلمت الشيك للصائغ وقلتُ له

 

" المبلغ سيتحول فور وضعك للشيك في حسابك الخاص.. أشكرك على تلبية دعوتي وقدومك إلى قصري "

 

استلم مني الشيك ووقف وصافحني وشكرني على تعاملي معه ثم حمل حقيبته وغادر.. حملت العلبة وفتحت غطائها ونظرت بسعادة إلى الخاتم.. أتمنى أن يُعجب ماريسا أيضاً وتوافق على طلبي للزواج منها مرة ثانية ولا تُخيب أملي مثل المرة السابقة.. تمنيت ذلك من أعماق قلبي ووضعت علبة الخاتم في خزنتي وخرجت لأتحضر لسهرة الليلة برفقة ملكتي...

 

كنتُ أعيش أجمل أيام حياتي برفقة ملكتي وأطفالنا.. السعادة لم تكن تساعني.. كنا عائلة متكاملة مع بعضنا.. وكم تمنيت أن نبقى بكامل سعادتنا إلى الأبد.. لكن عالمي إنهار عندما تلقيت في يوم اتصال ماركو وأخبرني بأن ماريسا تريد تعيين محققا ليبحث لها عن طفلتها..

 

لم ألومها أبداً على فعل ذلك بل العكس عشقتُها أكثر لأنها لم تستلم وترغب بإيجاد ابنتها.. لو تعلم فقط بأنها معها ومع جيف.. لو تعلم بأنها أنجبت توأم وأنها تعيش معهما الآن.. لكنني لا أستطيع إخبارها بالحقيقة لأنها ستكرهني..


ماريسا إن اكتشفت حقيقتي لن تُسامحني أبداً خاصة لأنني أخفيت عنها بأنها أنجبت توأم.. وأنا لن أتحمل ما سيحدث إن عرفت.. لا أستطيع تخيل ما قد يحدث إن عرفت فكيف إن فعلت!..

 

فكرت بحزن وقررت أن أتصل بـ هنري وأطلب منه رقم مُحقق يثق به ويستطيع أن يتكتم على الموضوع ويفعل ما أطلبُ منه.. عندما انهيت المكالمة معه تنهدت براحة.. هنري لديه صديق مُحقق مُتقاعد يعمل مُحققاً خاصا... سأجتمع به غداً وأخبره بالتفصيل بما يجب أن يفعله عندما يرى ماريسا..

 

وحصل ما خططت له.. أعطيت ماركو رقم المحقق بعد أن اجتمعت به وطلبت منه أن لا يقلق لأنها لن تكتشف الحقيقة أبداً.. وبعد مرور أسبوعين على زواج إيثان رأيت بألمٍ شديد ملكتي حزينة جداً وهي تبكي.. كنتُ قد تلقيت اتصالا من ذلك المحقق وأخبرني بأنه قال لها ما اتفقنا عليه سابقا..

 

شعرت بالألم الشديد في قلبي لرؤيتي لها حزينة وتبكي وهي تجلس بانهيار في حديقة القصر.. وكم رغبت أن أذهب وأواسيها وأعانقها.. وهنا قررت أن أضرب الحديد وهو ساخن.. توجهت نحوها وجلست بجانبها بهدوء.. توقفت على الفور عن البكاء ومسحت دموعها ونظرت إلى البعيد بصمت..

 

تنهدت بحزن ثم أمسكت بيدها اليمنى ورفعتُها ووضعتُها على قلبي وضغطت عليها بخفة وقلتُ لها

 

" ماريسا.. هل توافقين على الزواج مني؟ "

 

التفتت بسرعة وحدقت بذهول إلى عيناي وعندما هزت رأسها بالرفض وحاولت سحب يدها عن صدري ضغط أكثر عليها وقلتُ لها بسرعة

 

" لا ترفضي رجاءً.. أنتِ تعلمين كم الأطفال مُتعلقين بكِ.. هم يحبونكِ بجنون وأنتِ كذلك.. أنتِ أمهم.. أعني بمثابة الأم لهم.. وبنظري لا يوجد امرأة في الكون تستحق أن تكون أماً لهم سواكِ.. و.. "

 

بلعت ريقي بقوة وقلتُ لها غصبا عن إرادتي

 

" وإن أردتِ سيكون زواجنا حبراً على ورق فقط.. إن.. إن كان ذلك سيجعلكِ توافقين على عرضي للزواج منكِ.. ثم الصُحف تنشر إشاعات كثيرة عن علاقتي بكِ و.. وأنتِ تعلمين مركزي ومكانتي في المجتمع و.. "

 

وهنا كذبت ثاني أكبر كذبة في حياتي عليها إذ قلتُ لها بغصة

 

" و إيلينا صغيرتي جدها وجدتها اتصلوا بي منذ أسبوع وهددوني بإقامة دعوة قضائية ضدي لكسب حضانتها وحرماني منها بسبب الشائعات التي تتداول عني وعنكِ.. أرجوكِ ماريسا وافقي على الزواج من أجلها ومن أجل أطفالي ومن أجلي.. لا أريد أن يحرموني منها و... "

 

وهنا سحبت ماريسا يدها بقوة وهتفت بذعر

 

" لا يمكنهم فعل ذلك بك سيدي.. لا يمكنهم أن يحرموك من إيلينا.. إنها ابنة شقيقتك وأنتَ تستطيع كسب القضية لمصلحتك دون أن تضطر من الزواج مني.. أعني يمكنك الفوز بالحضانة الكاملة فأنتَ الماركيز رومانوس دي فالكوني و.... "

 

قاطعتُها قائلا بغصة

 

" لا ماريسا.. لقد تشاورت مع جيش من المحامين وجميعهم أعلموني بأنني لن أكسب حضانة إيلينا.. فجديها من عائلة محترمة جداً ولديهم نفوذ مثلي في إيطاليا.. ولكن القانون لن يقف معي بل معهما فهما الأولى بحضانة إيلينا خاصةً لأنني رجل أعزب.. أعني أرمل.. هذه هي القوانين في بلدنا الجد والجدة يحق لهما بالحضانة في حال وفاة الوالدين "

 

رفعت يدها وقبلتُها بخفة ثم عدت واحتضنتُها إلى قلبي ونظرت بحزن إلى عينيها المرتعبة والحزينة وقلتُ لها بألم لأنني سوف أجبرها على الموافقة للزواج مني رغما عنها

 

" لكن إن تزوجنا سأستطيع كسب حضانة إيلينا ولن يحرمني منها أحد.. أرجوكِ ماريسا وافقي على الزواج مني وسأفعل كل ما تريدينه وتطلبينهُ مني.. فقط ساعديني أرجوكِ ولن أنسى معروفكِ هذا أبداً "

 

حدقت إلى عيناي بألم ورأيت بحرقة دموعها تترقرق في عينيها الجميلتين.. فتحت فمها وقالت بحزن

 

" هذا ليس عادلا.. فأنا لم أرى جديها يزورانها أبداً طيلة فترة إقامتي هنا في قصرك.. لماذا فجأة تذكرا بأن لديهما حفيدة و... "

 

شعرت بالخوف بسبب تفكيرها المنطقي وذكائها الحاد وفورا قاطعتُها قائلا بكذبة أخرى

 

" أنتِ لم ترينهم هنا لأنني منعتهم عن رؤيتها لأسباب شخصية سأخبركِ عنها لاحقا.. ولذلك هم يريدون مُحاربتي وإبعاد إيلينا عني خاصةً بسبب الشائعات في الآونة الأخيرة.. ساعدني ماريسا لو سمحتِ.. فكري بصغيرتي إيلينا وكم ستتألم بعيداً عني وعنكِ وعن التوأم.. فكري أرجوكِ واعلمني في المساء بقراركِ النهائي... إن وافقتِ سوف نتزوج في أسرع وقت وأضع حداً لجديها وأكون الوصي الوحيد على إيلينا.. فكري ماليا واخبرني بقراركِ النهائي مساء اليوم "

 

وسطت حيرتها وضياعها بتفكيرها وحزنها قبلت يدها ثم قلتُ لها لكي تهدأ

 

" زواجنا سيكون حبراً على الورق فقط.. لذلك لا تخافي مني ومن الموافقة على مساعدتي "

 

سوف أصبر عليها شهراً واحداً بعد زواجنا وأحصل عليها و.. مهلا!!.. شهر كثير جداً.. ربما أسبوعين... لا كثير أسبوعين.. سأصبر عليها أسبوع فقط وبعدها سأجعل زواجنا حقيقي وإلى الأبد.. ماريسا سوف تكونين لي مهما كلفني ذلك..

 

فكرت بتصميم بينما كنتُ أنظر إليها برجاء.. ولسعادتي أجابتني بخجل وبحياء

 

" أمهلني المزيد من الوقت لكي أفكر و.. "

 

قاطعتُها بسرعة قائلا وأنا أضغط على يدها بخفة

 

" لا.. لو سمحتِ أعلميني الليلة بقراركِ.. كلما تأخرتِ باتخاذ قراركِ سأخسر الحضانة وأخسر إيلينا إلى الأبد.. فكري مالياً واتخذي قراركِ النهائي.. ومهما كان قراركِ سأحترمه "

 

تنهدت بقوة وحدقت إليّ بضياع ثم وأخيراً أجابتني باستسلام

 

" حسنا.. سأفكر وأُعلمُكَ بقراري في المساء "

 

بسبب سعادتي الكبيرة حررت يدها وعانقتُها بشدة إلى صدري وهمست قائلا لها بحنان

 

" أشكركِ ماريسا.. أنتِ لا تعلمين كم أرحتني الآن "

 

قاومتني بخفة وهنا ابتعدت عنها ورأيتُها تُحدق إلى البعيد وهمست بحياء قائلة

 

" سيدي الماركيز.. أنا لم أوافق بعد.. يــ.. هو.. أنا سأفكر وأخبرُك بجوابي في المساء "

 

ثم وقفت واستأذنت مني وركضت داخلة إلى القصر.. وهنا وقفت وقررت أن أصعد على الفور إلى غرفة صغيرتي الذكية إيلينا وأتفق معها بما يجب أن تفعله لكي نضغط على ماريسا أكثر..

 

 

شارلي**

 

كم حزنت عندما اكتشفت ما فعلهُ إيثان بتلك المسكينة رالبيكا.. بعد مغادرة مونرو لم أستطع رؤية إيثان لذلك غادرت المستشفى وذهبت إلى قصر إيثان.. عندما وصلت إلى القصر طلبت من بلانكا أن تُخبر إيثان بأنني نائمة في حال اتصل وصعدت إلى غرفة ابني..

 

كنتُ نائمة بجانب طفلي بيترو أنظر بحزن وبشرود أمامي.. أنا تفهمت ما طلبهُ مني مونرو لكن صعب جداً أن أكتمهُ بداخلي.. كيف لي أن أكون على طبيعتي مع إيثان دون أن أغضب منه وأحزن وألومه على ما اقترفهُ بحق تلك المسكينة؟!...

 

فكرت كثيراً ولكن في النهاية قررت مواجهته.. لذلك بعد يوم امتنعت عن الذهاب إلى المستشفى في الصباح بسبب زفاف فيليا و ماركو لكن ذهبت في المساء بعد أن تأكدت بأن بيترو قد نام وتوجهت مُسرعة إلى المستشفى..

 

ما ان دخلت إلى غرفة العناية حتى سمعت إيثان يهتف بقلق

 

" شارلي حبيبتي.. أخيراً أتيتِ.. لقد أخفتني عليك و.. "

 

وقفت أمام سريره وكتفت يداي وقلتُ له بقهر وبغضب

 

" كيف استطعتَ فعل ذلك بها؟.. كيف أمرتَ رجالك باغتصابها بكل دمٍ بارد بعد أن قطعتَ لها أصبعها وقصصتَ لها شعرها؟!.. أخبرني كيف استطعت فعل ذلك وبوحشية مقرفة أيضا "

 

توسعت عينيه بصدمة ثم حدق إليّ بحزن قائلا بغيظ

 

" مونرو هو من أخبركِ بأنني طلـ... "

 

قاطعتهُ قائلة بمرارة

 

" لا يهم من أخبرني.. فقط أخبرني كيف استطعت فعل ذلك بها.. أنتَ لا قلب لك ولا ضمير.. ما فعلته فظيع جداً وأنا عن نفسي لا أستطيع مُسامحتك بسببه "

 

تنهد بأسى وقال بنبرة حزينة

 

" فعلت ذلك بها وبـ أدريانا بعد أن اكتشفت كيف خدعوني وجعلوني أبتعد عنكِ بغباء.. كنتُ غاضبا منهما لحد اللعنة.. غاضب لأنني بسببهم ألمتكِ و أهنتكِ ورميتكِ خارج قصري وخارج حياتي.. كنتُ غاضب لأنني خسرتكِ بسبب غبائي لأنني صدقتهم بدلا عنكِ.. لم أكن واعيا على غضبي عندما أمرت رجالي بفعل ذلك.. ثم ذهبت لأطلب منكِ السماح ومن ماركو لكنني كنتُ قد تأخرت كثيراً إذ كنتِ قد تزوجتِ منه.. طبعا لم أعرف في تلك الليلة بذلك ولكن حاولت طيلة الليل الدخول إلى قصر ماركو وطلب السماح منكِ ومنه لكن كان قد فات الأوان.. وعندما انتبهت بعد يومين بما طلبت من رجالي بفعله ذهبت مُسرعاً إلى المستودع وأنا أدعو بداخلي بأن لا يكون رجالي قد فعلوا ذلك.. لكن... "

 

نظر بحزنٍ عميق إليّ وتابع قائلا بمرارة

 

" لكن عندما وصلت كانت رالبيكا قد غادرت وعرفت بأن رجل واحد فقط من رجالي تجرأ على اغتصابها.. هم يعلمون بأنني أردت إخافتها فقط وأنني طلبت منهم اغتصاب أدريانا لكن رالبيكا كان تهديدي لها مُجرد كلام لا معنى له.. لم يلمسها سوى شخصٍ واحد لعين.. وذلك اللعين أبرحتهُ ضربا حتى فقد أسنانه وحطمت كل ضلع في جسده ثم طردته من العمل واستخدمت نفوذي لمنعه من العمل في أي مكان.. رغم أنهُ فعل ما أمرت به إلا أنني عاقبته لأنهُ لم يفهم أوامري كما فعل البقية.. كانت رالبيكا ليومين تحت تأثير الحمى في المستودع وجلب لها لوكاس طبيب ليهتم بها.. ولم يلمسها سوى ذلك النذل.. حاول رجالي منعه عندما أخرج عضوه اللعين لكنه فعلها.. فعلها وجعلني أندم وما زلت لغاية اليوم نادما على قراري ذاك.. ثم بعد مرور أسبوع ذهبت إلى منزل رالبيكا لأتكلم معها وأعوضها بأي ثمن عما حصل لها بسببي.. لكن هي لم تكن في المنزل بل شقيقتها إيميليا.. "

 

حدقت إليه بصدمة خاصة عندما تابع إيثان قائلا بحزن

 

" أخبرت شقيقتها بما فعلته و بأنني نادم وأرغب بتعويض ربيكا عن كل ما مرت به رغم ما فعلتهُ بي.. أخبرتُها بأنني نادم وأريد تعويضها بأي ثمن.. من أجلكِ فقط فعلت ذلك شارلي.. أردت تعويضها لأنني كنتُ سأخبركِ بكامل الحقيقة وما فعلته عندما أعتذر منكِ.. لكن للأسف الأمور تغيرت بالكامل رغما عن إرادتي... "

 

تنهد بقوة وتابع قائلا بمرارة

 

" كانت شقيقتها مُنهارة وتبكي بشكلٍ هستيري.. اكتشفت بسبب ردة فعلها الهستيرية بأن رالبيكا لم تُخبرها بشيء و بأنني بحماقة أخبرتُها.. طردتني إيميليا من منزلها بعد أن طلبت مني عدم الاقتراب من شقيقتها وأنها آسفة لأنه بسببها شقيقتها ربيكا خانتني وتحالفت مع أدريانا.. وقالت لي بأنها لا تريدني أن أقترب من رالبيكا وأنهم لا يحتاجون إلى شفقتي أو أي حسنة أو تعويض مني.. وهكذا خرجت من منزلها واحترمت قرارها وقررت أن أُصالحكِ ونذهب لاحقا معاً لكي أعتذر من ربيكا لكن... "

 

توقف عن التكلم وحدق بأسى إلى عيناي وتابع قائلا

 

" لكن تعرفين ما حصل بعدها.. تغير كل شيء عندما اكتشفت بأنكِ تزوجتِ من ماركو وحينها ألمتكِ من جديد و خطفتكِ ثم اعترفت بحبي الكبير لكِ قبل أن تصعدي إلى الهليكوبتر مع الماركيز.. تركتكِ تذهبين رغما عني واستسلمت لقدري المشؤوم.. ولم أقترب من رالبيكا ولم أكلمها من جديد رغم أنني أمرت لوكاس ليبحث لي أين تعمل لأساعدها في الخفاء لكن للأسف لم يجدها.. ثم سافرت مع رومانوس وتعلمين الباقي "

 

كنتُ جامدة بأرضي أُحدق إلى إيثان بصدمة كبيرة.. رأيته يحاول الجلوس وهو ينظر بحزن إليّ ثم أمسك بمعصمي وقال برجاء وهو يضغط على يدي

 

" سأفعل كل ما تطلبينه مني.. فقط سامحيني أرجوكِ.. أنا ندمت وحاولت كثيراً تصحيح الخطأ الذي ارتكبته بحقها.. لكن القدر لم يسمح لي بفعل ذلك.. أعدكِ عندما أخرج من هنا سأذهب برفقتكِ وأطلب منها السماح وأحاول تعويضها بأي طريقة كانت.. سأجلب تلك اللعينة أدريانا وأطلب منها أن تُخبرها بحقيقة ما حصل معها في تلك الليلة وأنه لم يغتصبها سوى ذلك القذر.. سأعوضها وأفعل ما ستطلبهُ مني.. فقط سامحيني حبيبتي ولا تُحرقي قلبي.. لو سمحتِ سامحيني "

 

سالت دموعي الحارقة بصمت على وجنتاي وشهقت بقوة ثم عانقت إيثان وقلتُ له ببكاء

 

" أنتَ رائع حبيبي.. رغم أنها أخطأت معك حاولتَ الاعتذار منها بسبب ما حصل لها "

 

ثم رفعت رأسي وحدقت إلى عينيه وقلتُ له

 

" أحبك إيثان بوربون.. أنتَ حنون جداً يا حبيبي.. وهذه الصفة اكتشفتها الآن بك.. رغم أن رالبيكا كانت السبب في بُعدي عنك إلا أنك حاولت مساعدتها والاعتذار منها.. بالطبع أنا أسامحك.. ولكن يا حبيبي أنتَ مدين لـ رالبيكا باعتذار ويجب أن تفعل ذلك قريبا.. ثم.. "

 

حدقت إلى عينيه بإغراء وابتعدت عنه وتوجهت نحو الباب وأقفلته ثم استدرت وبدأت بخلع ملابسي أمامه.. كان إيثان جامد بصدمة وهو يتأملني بإعجاب وبعشقٍ كبير..

 

عندما أزلت ملابسي بالكامل تقدمت ببطء وصعدت على السرير ووقفت على ركبتاي بجانب ساقيه وقلتُ له بإغراء

 

" ما رأيك بجولة سريعة من ممارسة الحب حبيبي؟.. لقد اشتقتُ لك كثيراً "

 

بلع إيثان ريقه بقوة ونظر إلى المحلول في يده وسحبه بعنف مُزيلا إياه عن يده وحاوط خصري بكلتا يديه وهمس بصوتٍ مبحوح مليء بالشهوة

 

" سوف أكون ملعونا إن لم أوافق على ذلك حبيبتي "

 

ابتسمت له بوسع ثم ساعدته لكي يتسطح على ظهره وأبعدت الغطاء عن جسده ونظرت بشهوة و بإعجابٍ كبير إلى عضوه الذكري المنتصب.. واعتليته وأدخلت عضوه الذكري المنتصب بكامله بداخلي ومارسنا الحب لفترة ساعتين كاملتين وحاولت جُهدي الانتباه على مكان إصابته..

 

كنتُ فخورة بحبيبي لامتلاكه قلبا ناصع البياض.. وقبل ذهابي وعدني إيثان بأنه سيعتذر من رالبيكا ويُخبر مونرو ويُخبرها بما حصل معها في تلك الليلة وما حاول فعلهُ لاحقا.. ثم وعدته بزيارته في اليوم التالي وممارسة الحب بجنون دون أن يعلم ماركو أو أحد في المستشفى وغادرت عائدة بسعادة إلى القصر..

 

كنتُ سعيدة جداً بعد مرور أسبوعين على خروج إيثان من المستشفى فبعد خمسة أيام زفافي عليه.. رغما عني ابتعدت عنه إذ كنتُ أنام بغرفة بيترو و.. مهلا على من أضحك؟!.. على نفسي؟!.. كنتُ أتسلل في كل ليلة عندما ينام بيترو وأذهب إلى غرفة حبيبي ونمارس الحب بجنون لساعات..

 

أخيراً السعادة.. أخيراً سأتزوج من حبيبي ومن أب طفلي.. أول ما فعلهُ إيثان لدى خروجه من المستشفى سجل بيترو على اسمه بعد أن تنازل ماركو وتم عمل فحص الحمض النووي ولكن فقط لأن القاضي طلب ذلك.. ثم بدأنا بالتحضيرات للزفاف..

 

قررنا السفر كرحلة شهر العسل إلى تاهيتي وهي أكبر جزر بولينيسيا الفرنسية والتي كنتُ أحلم بزيارتها منذ صغري.. وحبيبي وافق بسرعة على طلبي وحجز ثلاث تذاكر.. نعم حجز ثلاث تذاكر سفر بعد يومين من الزفاف إذ قرر أن يأتي بيترو برفقتنا ولم أُمانع ذلك طبعا..

 

واليوم أخيراً زفافي على إيثان.. كنتُ سعيدة جداً وأنا أضحك بسبب خجل ماريسا الكبير عندما سألت فيليا إن ضاجعها ماركو بقوة.. وطبعا وللأسف أخبرتني فيليا بلغة الإشارات والتي لا تفهمها ماريسا بأن ماركو الغبي يموت من شدة انتصاب عضوه الذكري ورغم ذلك لم يضاجعها بجنون وبقوة لغاية اليوم..

 

نظرت إلى فيليا بتكشيرة وقلتُ لها بجدية

 

" حبيبتي ارفعي ضغطهُ أكثر.. اجعليه يراكِ عارية حتى يفقد عقله ويضاجعكِ بعنف ويعترف بعشقهِ الكبير لكِ و.. "

 

توقفت عن التكلم عندما شهقت ماريسا بقوة ونظرت إليّ  ثم إلى  فيليا بدهشة.. كان وجهها أحمر و نظراتها مصدومة بالكامل.. ابتسمت بخبث واقتربت منها وداعبت بأصابعي وجنتيها الحمراوين قائلة لها بمكر

 

" مارسي يا حبيبتي.. وأنتِ أيضاً متى ستجعلين الماركيز يجثو على ركبتيه أمامكِ ويضاجعكِ بحنان لا حدود له و.. "

 

شهقت ماريسا بعنف وأصبح وجهها كالطماطم وهمست برعب وبتلعثم

 

" شارلي هل أصابكِ الجنون؟!.. لا يجوز ذلك.. أعني.. هو.. أنا والماركيز.. نحن لا تربطنا علاقة حميمة و.. إنه.. أنا.. نحن.. "

 

قاطعتُها بخبث مُقلدة تلعثمها

 

" نحن.. هو.. أنا.. و.. ياه .. توقفي عن التلعثم حبيبتي واجعلي الماركيز يذوب في عشقكِ.. في الأصل هو يفعل ولكن عليكِ أن تُشجعيه عزيزتي وتجعليه يمارس معكِ الحب بعشقٍ كبير وبجنون.. عزيزتي تزوجيه اليوم قبل الغد لأن جميع نساء إيطاليا يضعون أعينهم عليه.. كوني ذكية واطلبي يده للزواج ومارسي معه الحب الليل بطوله "

 

قهقهت بقوة عندما شحب وجه ماريسا بشدة ثم عاد الون الأحمر ينتشر بالكامل به من أسفل عنقها وخلف أذنيها.. هزت رأسها رفضا بخوف وهمست لي بحياء وبخوف وبتلعثم أيضا

 

" مستحيل شارلي.. أنتِ لا تفهمين.. على زوجة الماركيز أن تكون من عائلة عريقة وعذراء و.. أقصد أنا لستُ مناسبة له.. ثم أنا مجرد موظفة لديه و.. وهو.. هو.. نحن.. أقصد ما تطلبينه في قمة الجنون "

 

نظرت إليها بحزن ثم قررت أن أُخفف عنها قائلة بمرح

 

" لا حبيبتي ما أطلبه في قمة الانحراف وليس الجنون.. "

 

ثم رأيت فيليا تشير لي من خلف ماريسا قائلة بلغة الإشارات

 

" شارلي.. توقفي عن إخافتها للمسكينة.. تكلمي معها بمنطق ولا تُرعبينها "

 

أومأت لها بخفة موافقة لكي لا تنتبه ماريسا ثم تنهدت بخفة وقلتُ لها

 

" ماريسا.. افتحي قلبكِ للماركيز واسمحي لنفسكِ ببعض السعادة فالحياة قصيرة جداً.. ناضلي من أجل نفسكِ وسعادتكِ.. لن تندمي أبداً إن فتحتِ قلبكِ وسمحتِ للماركيز بالتقرب منكِ.. فأنتِ تُعجبينه جداً "

 

اتعست عينيها بذهول ثم حدقت بحياء إلى وجهي وقالت بخجل

 

" هل تظنين ذلك فعلا؟!.. أعني أنا أُعجب الماركيز!!...  "

 

ابتسمت لها بوسع قائلة

 

" نعم ولن تتخيلي كم تُعجبينه "

 

ابتسمت لي ابتسامة خجولة ثم قررت إنهاء الموضوع فصرخت بمرح قائلة

 

" والآن فتياتي أخرجوا من غرفتي لكي أهدأ قليلا وأنزل إلى حديقة الفندق.. فحبيبي ينتظرني على أحر من الجمر لكي يتزوجني وأصبح له إلى الأبد "

 

بعد خروج ماريسا برفقة فيليا نظرت بسعادة أمامي.. كنتُ في فندق الماركيز في دي فالكوني فالماركيز قدم لنا جناح في الفندق كما تكفل بحفل الزفاف تقدمة كهدية بمناسبة زواج إيثان وتكفل بكامل المصاريف ولم يوافق على اعتراض إيثان..

 

لا أستطيع التصديق بأنني أخيراً سوف أتزوج من الرجل الوحيد الذي أحببته بجنون.. فجأة سمعت الباب ينفتح.. التفت إلى الخلف ورأيت بدهشة إيثان يدخل.. أغلق الباب بهدوء وحدق بذهول و بإعجابٍ كبير إليّ ثم تقدم ووقف أمامي وقال بحنان

 

" تبدين جميلة جداً حبيبتي "

 

وقفت أمامه بخجل ثم توسعت عيناي برعب وهتفت بفزع بما فكرت به مثل عادتي

 

" يا إلهي.. يقولون إن رأى العريس العروسة قبل المراسم فهذا فأل سيء لهما.. اااغغغغغغغغغ.. لماذا فعلت ذلك حبيبي وأتيت لتراني؟!!.. "

 

ابتسم إيثان بمرح


رواية ماركيز الشيطان - فصل 29 - ثاني أكبر كذبة

 

ثم اقترب وأمسكني برقة بكلتا يداي وقال بحنان

 

" هل حقاً تؤمنين بتلك الخرافات حبيبتي؟ "

 

انتحبت بقهر وقلتُ له

 

" نعمممممممم.. إيثان لماذا أتيت لرؤيتي؟.. ألم تستطع الانتظار قليلا حتى تراني؟!.. ماذا سأفعل لو حدث لنا شيئا سيئا اليوم و... "

 

رفع يدهُ اليمنى ووضع أصبعه السبابة على فمي ومنعني من متابعة حديثي.. ابتسم برقة قائلا

 

" طالما أنا معكِ لن أسمح أبداً بأن يُصيبكِ أي مكروه.. ثم لقد اشتقتُ لكِ جداً وأردت بجنون رؤيتكِ "

 

ابتسمت له بحياء وقلتُ له بدلال

 

" وأنا اشتقتُ لك ماردي الوسيم.. تبدو وسيما جداً اليوم و... "

 

رفعت رأسي عاليا وهمست له بأذنه

 

" ومثيراً جداً لدرجة أنني ابتليت في الأسفل من أجلك "

 

شهق إيثان بقوة ثم همس بنبرة مثيرة

 

" اللعنة.. دعينا نفعلها بسرعة قبل أن ننزل إلى الأسفل.. أريدُكِ شارلي.. عضوي الذكري سينفجر إن لم أحصل عليكِ الآن "

 

توسعت عيناي وأبعدت وجهي ونظرت بإثارة إلى عينيه.. نظراتهِ جعلتني أذوب وفورا أجبته قبل أن أقبلهُ على شفتيه بنهم

 

" موافقة حبيبي.. جولة سريعة لن تضر بأحد "

 

قبلني إيثان بقوة ثم رفع فستاني عاليا لفوق خصري وقلتُ له وأنا أضحك بمرح بينما هو يفك سحابة بنطاله ويُخرج عضوه الذكري المنتصب

 

" انتبه حبيبي لا نريد لفستاني أن تصيبه التجاعيد "

 

شتم إيثان بقوة وحملني عاليا وحاوطت بسرعة بساقاي خصره وشهقت بمتعة عندما أدخل عضوه الذكري المنصب والجميل بداخلي دفعة واحدة.. مارسنا الحب بجنون وحاول إيثان بلوغ نشوته بسرعة..

 

كانت ممارستنا للحب في الغرفة هنا أسرع ممارسة قمنا بها وأمتعها وأجملها.. عندما قذف سائله بداخلي جعلني أقف ومسح لي مهبلي بمنديله ثم قبلني قبلة سريعة على شفتاي وقال وهو يُصلح لي فستاني

 

" اسرعي حبيبتي.. سأحاول التسلل من غرفتكِ دون أن ينتبه لي رومانوس و ماركو اللعين.. لقد هددني بعدم رؤيتكِ قبل مراسم الزفاف اليوم لكنني لم أستطع فعل ذلك "

 

أومأت له موافقة وأنا أضع أحمر الشفاه من جديد.. وقف إيثان أمام الباب وقبل أصابعه ثم وجه أصابعه نحوي ونفخ بخفة عليهم وقال برقة

 

" أحبكِ عفريتتي شارلي "

 

قهقهت بخفة وقلتُ له وأنا أتصنع التمسك بيدي لقبلته في الهواء

 

" وأنا أحبك أكثر ماردي الوسيم "

 

وما أن فتح إيثان الباب رأينا برعب الماركيز رومانوس و ماركوا يقفان أمام باب غرفتي وهما يكتفان أيديهم أمام صدورهم.. بلع إيثان ريقه بقوة وقال لهم بنبرة مُنخفضة وبغصة

 

" اااااام.. مرحبا... أنتم هنا كما يبدو لي.. منذ متى وأنتما تقفان هنا؟ "

 

نظر ماركو إلى إيثان بغضب وهتف بحنق بوجهه

 

" مستحيل أن تتغير إيثان.. كنا هنا منذ بداية تأوهاتكم.. اذهب وانتظرنا في الحديقة بسرعة..  وإلا أزلت ملابسك عنك وتركتك عاريا في يوم زفافك أيها الغبي "

 

توسعت عيناي بدهشة عندما سمعت الماركيز يقول ببرود أعصاب

 

" شارلي لن تعترض على رؤية إيثان عاريا أمامها اليوم.. لكن أنا لا أريد لملكتي أن تخجل لذلك لن أوافق على تهديدك ماركو.. ودعني أُهدد إيثان على طرقتي الخاصة "

 

حمحم الماركيز ونظر ببرود إلى إيثان المصدوم وقال له

 

" اذهب من أمامي في الحال وإلا قطعت لك قضيبك المريض بمضاجعة شارلي طيلة الوقت "

 

ماذااااااااا!!!!!!... ما اللعنة رومانوس؟!!!!... أنتَ لن تفعلها.. صحيح؟!!!... "

 

هتف إيثان بقهر وبتوتر لكن رومانوس ابتسم ابتسامة خبيثة وقال له

 

" جربني وسترى إن كنتُ سأفعلها أم لا "

 

" اللعنة على الحظ "

 

هتف إيثان بقهر وفر هاربا من أمامهم بعد أن أفسحوا له الطريق.. نظرت إليهما بخجل عندما دخلا إلى غرفتي ورأيت الماركيز يقهقه بخفة ثم قال لي

 

" لم تستطيعا الابتعاد عن بعضكما البعض حتى قبل الزفاف بلحظات "

 

ابتسمت له بخجل وأجبته بحياء

 

" نعم.. ذلك ليس بقدرتنا سيدي الماركيز "

 

ابتسم برقة ثم قال

 

" المسكين ماركو ظن إيثان هرب من الزفاف وكاد أن يفقد عقله وهو يبحث عنه "

 

ثم قهقه بقوة ورأيت ماركو ينظر إلى الماركيز بغيظ قائلا

 

" لا تضحك.. أنا فعلا كدتُ أن أصاب بذبحة قلبية عندما اختفى أخي الصغير فجأة.. وبحثت عنه في كامل الفندق ولم يخطر لي بأنه في غرفة شارلي يمارس الحــ.. تبا كم هو منحرف "

 

هتف بقهر في النهاية وابتسمت لـ ماركو بدلال قائلة له بانحراف كامل

 

" لا تغضب عزيزي من أخاك الصغير.. عليك أن تتبع خطواته وتمارس الحب في كل مكان مع فيليا.. والآن لا أريد أن أتأخر على حبيبي.. من منكما سوف يسلمني إليه؟ "

 

سألتهم بمرح عندما رأيت نظراتهم المصدومة بسبب كلماتي الجريئة.. حمحم الماركيز وأجابني

 

" يُشرفني أن أسلمكِ بنفسي إلى صديقي إيثان في هذا اليوم المميز لكما "

 

ابتسمت له بسعادة وشبكت ذراعي اليسرى بذراعه اليمنى وخرجت برفقته و ماركو وتوجهنا إلى الأسفل.. ثم سبقنا ماركو وطلب من الماركيز أن ينتظر قليلا

 

وقفت على السلالم بجانب الماركيز ورأيت منظر الحديقة الرائع أمامي..

 

أحببت الزينة جداً وشعرت بسعادة لا توصف عندما رأيت بيترو يحمل وسادة بيضاء على شكل قلب تم وضع خواتم الزفاف بها ورأيت مابيلا و إيلينا بجانبه يحملان سلة بيضاء.. نزلت السلالم مع الماركيز وخفق قلبي بشدة عندما رأيت إيثان يقف أمام الكاهن أسفل الخيمة المزينة بالورود وبجانبه ماركو..

 

كنتُ في قمة سعادتي وابتسمت بفرحٍ شديد وأنا أنظر إلى ماريسا و فيليا.. ابتسما لي ثم تقدما مني ومشيا خلفي.. وقفت أمام إيثان وابتسمنا لبعضنا بفرحٍ كبير وسلمني الماركيز له ثم وقف بجانب ماركو لأنه الشاهد الثاني على زفافنا..

 

ارتعشت يدي عندما وضع إيثان في أصبعي البنصر في يدي اليسرى خاتم الزواج ثم أمسكت خاتمه ووضعته في أصبعه وسمعت الكاهن يقول

 

" أعلنكما زوجاً و زوجة.. يمكنك تقبيل العروسة سيد إيثان "

 

وما أن لفظ الكاهن تلك الجملة حتى أحاط إيثان كتفاي بكلتا يديه وجعلني أميل إلى الخلف قليلا وانحنى فوقي وقبلني قبلة نارية جعلت رأسي يدور من جمالها.. وعندما لم يتوقف عن تقبيلي حمحم الكاهن قائلا بخجل

 

" سيد إيثان.. سيدي.. عليك بتوقيع وثيقة الزواج مع زوجتك.. سيدي.. "

 

قهقه الماركيز بخفة وأمسك بكتف إيثان وأبعده عني وهنا احمرت وجنتاي بشدة عندما صفق الجميع لنا.. تخلل الزفاف حفل كبير في القاعة الذهبية والضخمة والفخمة في فندق الماركيز..

 

كان قد أحضر ثلاث مطربين مشهورين عالميا مع فرقة موسيقية كبيرة.. رقصت مع حبيبي رقصتنا الأولى ثم رقصنا مع صغيرنا بيترو..

 

كانت الحفلة رائعة جداً.. وكان معظم الصحافيين ينقلون الحدث.. كنتُ في قمة سعادتي وحزنت عندما انتهت الحفلة وأنا أودع مع إيثان طفلنا بيترو والذي ذهب برفقة الماركيز و ماريسا.. وصعدنا إلى جناح شهر العسل والذي قدمه لنا الماركيز وكانت ليلة زفافي ليلة من العمر مستحيل أن أنساها..

 

عندما استيقظنا في الظهيرة وبسبب اشتياق إيثان لصغيرنا ذهبنا إلى قصر الماركيز وأخذنا بيترو وتوجهنا إلى قصر حبيبي.. في اليوم الثاني على زفافي كانت الساعة التاسعة صباحا عندما كنتُ أرتدي روب الحمام وأنا أرقص لحبيبي بإثارة وهو يجلس على الكرسي ينظر إليّ بهيام.. توقفت عن الرقص وتقدمت ووقفت أمامه ثم انحنيت وهمست له بهيام

 

" أحبك ماردي الوسيم "

 

" وأنا أهيم بكِ عشقاً "

 

أجباني بحنان وهنا انحنيت وقبلته قبلة رقيقة على فمه..

 

فجأة انتفضت برعب ونظرت نحو النافذة إلى الخارج عندما سمعت صرخة قوية لرجل

 

" افتحوا لي الباب أيها الملاعين.. بوربوووووووووووون.. ساعدني أرجوك.. ساعد حبيبتي بوربووووووووون.. "

 

حدقت برعب نحو إيثان وقلتُ له بينما هو يقف وينظر بذهول إلى الخارج

 

" إنه مونرو بيلاتشو.. ما الذي أتى به إلى هنا؟!!.. ولماذا يهتف لك وهو يطلب مساعدتك؟!!! "

 

تأملني إيثان بنظرات قلقة وقال بأمر

 

" ابقي هنا ولا تتحركِ من مكانك.. سأخرج لأرى ما يريده هذا المجنون بيلاتشو "

 

شعرت بالخوف الشديد بينما إيثان يخرج من الغرفة وصرخات مونرو لم تتوقف وتهدأ لثانية.. ركضت مُسرعة نحو غرفة الملابس وارتديت ملابسي بسرعة وخرجت مهرولة إلى الحديقة.. وقفت أمام البوابة برعبٍ شديد عندما رأيت مونرو بيلاتشو يبكي كطفلٍ صغير وهو يحمل بين يديه رالبيكا والدماء لطخت ملابسهم..

 

" يا إلهي!!!! "

 

همست برعب عندما أيقنت بأن هذه الدماء هي دماء رالبيكا المسكينة..

 

 

مونرو بيلاتشو**

 

بعد رؤيتي لها تخرج من بوابة قصري شعرت بألمٍ عظيم لا يوصف يفتك بقلبي.. لم أستطع رؤيتها تبتعد عني وأنا أقف بجمود هنا.. لم أهتم لوجود رجالي ولم أهتم لكرامتي.. ركضت خلفها ووقفت على الرصيف أمام قصري وهتفت بحرقة لها

 

" رالبيكااااااااااااا... "

 

كانت تقف بوسط الطريق جامدة وعندما سمعتني استدارت وحدقت إليّ.. بادلتُها النظرات بشوقٍ كبير وألم لا يوصف.. أردت أن أتوسل إليها لكي تبقى معي وأجثو أمام قدميها طلبا منها فرصة ثانية.. لكن رأيتُها بدهشة ترفع كلتا يديها عاليا نحوي وهتفت لي بملء صوتها

 

" مونروووووووووووو.. إحترس س س س س س... "

 

أحترس؟!!... فكرت بذهول وأنا أراها تركض بسرعة باتجاهي وشهقتُ بقوة عندما رمت نفسها على صدري.... لكن.. ارتعش جسدي بعنف عندما خرجت شهقة قوية من فمها وانتفض جسدها بقوة في أحضاني..

 

لم أفهم ما حدث إلا عندما رأيت رجالي يركضون خارجا وبدأوا بإطلاق النار باتجاه اليسار نحو الأرض المشجرة مقابل قصري.. صدمة كبيرة غرقت بها ولم أستطع استيعاب ما جرى.. كنتُ أنظر بذهول وبصدمة إلى وجه رالبيكا ورأيتُها ترفع رأسها ببطء ونظرت إلى وجهي بينما دموعها كانت تسيل كالنهر على وجنتيها الرقيقتين..

 

شعرت بجسدها يرتخي بين أحضاني وفورا أحكمت احتضانها بكلتا يداي بقوة وهتفت برعب دون أن أشعر بالدموع والتي كانت تتساقط من عيناي كالشلال..

 

" حبيبتي.. رالبيكاااااااااااا... "

 

سمعتُها برعب أحرق روحي تهمس بألم وبصوتٍ مُختنق

 

" أنتَ بخير حبيبي.. بخير... "

 

شعرت بالانهيار وشهقت بقوة وسقطت جالسا على الأرض وأنا أحتضنها بشدة إلى صدري بيدي اليسرى وبدأت أمسح وجنتيها بيدي اليمنى وهمست لها ببكاء 

 

" أنا أعشقكِ يا روح قلبي.. سوف تكونين بخير.. سمعتني حبيبتي؟.. سوف تكونين بخير "

 

احترقت أحشائي من الخوف والذعر والألم.. كنتُ ضائع وظننت نفسي أحلم.. لكن رؤيتي لابتسامتها الضعيفة جعلت الحقيقة المرة تعصف برأسي.. لقد حاول أحد اغتيالي و رالبيكا حبيبتي أًصيبت بدلا عني.. شهقت بعنف وأنا أرى دموعها الغالية على قلبي وسالت دموعي أضعافا عندما ابتسمت لي بضعف وقالت بأنفاسٍ مُختنقة

 

" إيميليا أمانة لديك.. احميها من أجلي.. أحبك مونرو بيلاتشو و.. و.. أعـ.. أعشقُك ك ك ك.... "

 

وهنا أغمضت عينيها ورأيت برعب فاق احتمالي رأسها يسقط إلى الخلف ويديها تسقطان ببطء إلى الأسفل..

 

توسعت عيناي وهتف بقوة وبحدة جنونية لدرجة أنني شعرت بأحبالي الصوتية تتمزق

 

" رالبيكاااااااااااااااااااااااا.. حبيبتييييييييييييييييييييي.. لاااااااااااااااااااااااااااا.. لا أرجوكِ لا ترحلي... "

 

رفعت رأسها بيدي اليمنى وبدأت أُقبل وجهها بجنون وأنا أبكي بشكلٍ هستيري.. عانقتُها بقوة إلى صدري وبدأت أتوسل إليها هاتفا ببكاء

 

" لا حبيبتي.. لا تفعلي ذلك بي.. لا تتركيني رالبيكا.. لن أستطيع العيش من دونك.. لا تتركيني يا قلبي.. لن تموتي ولن ترحلي بعيداً عني.. أتوسل إليكِ لا تفعلي... لا حبيبتي.. أرجوكِ افتحي عينيكِ الجميلة لي.. افتحيهااااااااااااا... "

 

هتفت بحدة في النهاية وبتعاسة وشعرت بقلبي يتقلص حجمه وأحسست بأنني على وشك فقدان صوابي بالكامل.. شعرت بقميصي يبتل.. وهنا توقفت عن تقبيل وجهها والتوسل إليها ونظرت برعب إلى صدرها وظهرها ورأيت بصدمة شلت حواسي قميصها أصبح باللون الأحمر بالكامل..

 

" أخي.. يجب أن نساعدها بسرعة.. يجب أن نتصل بالطبيب حالا لكي يأتي على وجه السرعة و... "

 

سمعت كتالينا تهمس لي بحزن وخوف شديدين وهنا رفعت رأسي وحدقت ببرود مُخيف إليها ثم قاطعت حديثها هاتفا بمرارة وبغضبٍ مميت وأنا أقف وأحمل جسد رالبيكا بـ ذراعاي

 

" لا.. هي تحتاج إلى مستشفى وليس لذلك الغبي.. سوف أخذها بنفسي إلى أقرب مستشفى "

 

سمعت كتالينا تهتف بذعر

 

" لكن أخي ماذا عن الشرطة؟!.. لا يمكنك أخذها إلى المستشفى فالشرطة سيكون لها حجة جيدة للتفتيش في قصرك والشركة و... "

 

" اخرسي.... "

 

هتفت بحدة بوجهها ثم حدقت إلى بابلو وقلتُ له بحقدٍ مُخيف

 

" من أطلق النار على حبيبتي أريدهُ حياً أمامي وهو يتنفس لدى عودتي اليوم.. أريدُ ابن العاهرة أمامي وهو يتنفس.. فهمت؟ "

 

أجابني بحزن موافقا ثم استدرت وركضت داخلا إلى القصر وصعدت إلى سيارتي الرباعية الدفع وأنا أضع رالبيكا في حضني وقدتُ السيارة بسرعة جنونية باتجاه قصر إيثان بوربون...

 

لا أحد غيره يستطيع مساعدتي الآن.. لا أحد يستطيع إقناع الطبيب ماركو بوربون بإجراء عملية سرية لحبيبتي دون إبلاغ الشرطة سوى إيثان بوربون...

 

وصلت بعد دقائق أمام قصره بسبب سرعتي الجنونية وخرجت من السيارة وأنا أحمل رالبيكا بين يداي وهتفت بوجه الحراس

 

" افتحوا الباب بسرعة.... "

 

حدق حراسه الأغبياء إليّ بدهشة ثم وقفوا الملاعين أمامي وشهروا أسلحتهم بوجهي وأمروني بالابتعاد.. فقدت أعصابي وهتفت بجنون وأنا أركل بقدمي البوابة

 

" افتحوا لي الباب أيها الملاعين.. بوربوووووووووووووون.. ساعدني أرجوك.. ساعد حبيبتي بوربووووووووون.... "

 

جُن جنوني عندما سمعت أحد حراس بوربون يأمرني قائلا

 

" سيد بيلاتشو.. غير مُرحباً بك هنا.. ابتعد قبل أن أتصل بالشرطة "

 

صرخت بقهر و بعذاب وهتفت بحدة وبجنون

 

" اااااااااااااااااااااااااععععععععهههههههه.. افتحوا البواااااااااااابة أيها الملاعين.. حبيبتي ستموت.. بوربون ساااااااااااعدني.. ساعدني أرجوك.. ساعد حبيبتي... ساعدهااااااااااااااااا... بوربووووووووووووون.. أين أنتَ؟.. ساعد حبيبتي أرجووووووووك... "

 

لقد أتيت أيها الغبــ.. إلهي!!.. ماذا حدث؟!! "

 

رأيت براحة إيثان يتقدم نحو البوابة ثم هتف بصدمة وركض ووقف أمام البوابة وحدق بذهول إلى رالبيكا وقبل أن أفتح فمي هتف بغضب على حُراسه قائلا

 

" افتحوا البوابة أيها الأغبياء وبسرعة "

 

وفورا فتحوا البوابة وركضت ووقفت أمامه ولم أنتبه بأنني أبكي وأنا أقول له برجاء وبتوسل

 

" ساعدها إيثان أرجوك.. أنتَ مدين لها بذلك.. أنقذها أرجوك.. اتصل بشقيقك ماركو واطلب منه أن يُجهز غرفة العمليات لها في أسرع وقت وبسرية تامة.. لا شرطة ولا شهود.. ساعدها أتوسل إليك.. سوف تموت بين يداي أرجوك "

 

شهقت بقوة وارتعش جسدي بعنف وأنا أضم جسدها إلى صدري وهتفت وأنا أحني رأسي وأضعه على رأسها ونظرت إلى إيثان بتعاسة

 

" سااااعدها.. أنتَ مدين لها بذلك.. لو سمحت أنقذ حبيبتي.. أنقذها "

 

رأيت شارلي تقف خلف إيثان وحدقت إليّ بحزن ثم بألمٍ شديد نحو رالبيكا وقالت لـ إيثان وهي تقف أمامه

 

" اصطحبهم بسرعة إلى مستشفى بوربون.. سأتصل بنفسي بـ ماركو وأخبره بكل شيء.. اذهب حبيبي هيا.. سوف أتبعكم "

 

بلعت ريقي وتنهدت براحة عندما سمعت إيثان يوافق وفورا نظر إليّ وإلى رالبيكا بين يداي وأمر رجاله قائلا

 

" احرسوا القصر جيداً ولا أريد لأحد أن يتبعني "

 

ثم أمرني قائلا بسرعة وهو يتخطاني ويتجه نحو سيارتي ويفتح الباب الأمامي لي

 

" أين المفتاح بيلاتشو؟.. أنا من سأقود وليس أنت "

 

أجبته بسرعة وأنا أركض نحو السيارة وأجلس في المقعد بجانب السائق

 

" إنه في مكانه هنا.. أرجوك أسرع "

 

صعد إيثان وأدار المحرك وقاد بسرعة جنونية نحو مستشفى شقيقه..

 

" ماذا حصل لها؟ "

 

سمعت إيثان يسألني بنبرة حزينة بينما أنا كنتُ أبكي كطفلٍ صغير وأنا أعانقها بشدة إلى صدري.. وضعت جبيني على جبينها البارد وقلتُ له بغصة وبحرقة قلب مؤلمة وبصوتٍ مهزوز

 

" قناص حاول قتلي.. لكنها أنقذتني و.. لقد رمت بنفسها عليّ وأنقذتني.. رالبيكا تلقت تلك الرصاصة اللعينة عني.. يا ليتها لم تفعل ذلك.. يا ليتها تركت تلك الرصاصة تُصيبني "

 

شهقت بقوة وسمعت إيثان يتحدث بحزن

 

" توقف عن البكاء.. لن يُفيدك بشيء "

 

ثم تنهد وتابع قائلا بنبرة مُنخفضة

 

" كنتُ دائما أتمنى رؤيتك مذلول وتبكي أمامي.. كنتُ أظن بأنني سأشعر بالسعادة برؤيتك على تلك الحالة.. لكن للأسف حصل العكس.. أرجو أن تنتقم من ذلك الحقير الذي حاول قتلك وأصابها.. كنتُ سأطلب منها السماح بسبب ما فعلتهُ بها سابقا بعد عودتي من شهر العسل مع شارلي "

 

حدقت إليه بذهول ورأيته يضغط يديه بقوة على المقود وتابع قائلا

 

" رجالي لم يغتصبوها جميعهم.. واحد منهم فقط من تجرأ على فعل ذلك.. وهو حاليا يشحذ على الطرقات ويديه معطوبة بالكامل.. أردت الاعتذار منها.. أتمنى أن تكون بخير ولا يصيبها أي مكروه "

 

" أنتَ بوربون حقير ونذل لدرجة لا توصف "

 

هتفت بحنق بوجهه ورأيت اللعين يبتسم بمرح ثم قال

 

" لا تُلقي اللوم عليّ بالكامل يا رجل.. يبدو أنني استطعت أخيراً جعلك تتوقف عن البكاء كالأطفال "

 

" حقير "

 

همست بغيظ ثم حدقت بألم إلى حبيبتي.. ثواني وأوقف بوربون سيارتي أمام باب المستشفى الخلفي ورأيت بدهشة ماركو ينتظرنا برفقة ممرضتين وسرير خاص أمام الباب..

 

" بسرعة ضعوها على السرير "

 

سمعت ماركو يهتف لنا وخرجت مسرعا ووضعت رالبيكا على السرير ثم قبلت شفتيها الباردة بقوة وداعبت وجنتها بأصابعي وقلتُ لها بينما دموعي عادت لتتساقط وتبلل وجهها

 

" أحبكِ رالبيكا.. سوف تكونين بخير حبيبتي الجميلة "

 

أمسك إيثان بذراعي وأبعدني عنها وقال لي بهدوء

 

" دع ماركو يساعدها "

 

أومأت له موافقا و رأيت الممرضتين تدفعان السرير إلى الداخل بسرعة وماركو خلفهم.. تبعتهم برفقة إيثان وتوجهنا إلى الطابق السفلي من المبنى وأدخلوا رالبيكا إلى غرفة العمليات وأغلقوا الباب بوجهي..

 

وقفت لأكثر من أربعين دقيقة أمام الباب جامد كتمثالٍ من الشمع أمامه وأنا أُحدق إليه بخوف وبوجهٍ شاحب.. سمعت إيثان يتكلم بهمس مع شارلي والتي يبدو بأنه تزوجها منذ فترة قصيرة اللعين.. لكن لم أهتم لسماع حديثهم بل كنتُ أدعو بداخلي لكي تكون حبيبتي بخير..

 

نبض قلبي بسرعةٍ مُخيفة عندما رأيت بذعر باب الغرفة ينفتح ورأيت ماركو بوربون يزيل قفزات عن يديه ثم سلمهم للمرضة خلفه وطلب منها رميهم ووقف أمامي ينظر إليّ بوجهٍ شاحب وهو يزل الكمامة عن فمه..

 

ارتعشت مفاصلي وكل خلية في جسدي وارتجف جسمي بشدة عندما قال لي بحزن

 

" الرصاصة كانت من عيار 5.56 ملم وكانت راسية على إحدى عظام قفصها الصدري والذي نصفه قد تفتت.. وقد أتلفت بشكلٍ مُخيف جدار الصدر و الضلوع والعمود الفقري والحبل الشوكي.. والشِعَب الهوائية والأهم.. القلب... "

 

بلع ريقه بقوة وقال بحزن

 

" آسف على خسارتك الكبيرة.. للأسف هي كانت متوفية عندما جلبتها إلى هنا ولم يعُد باستطاعتي مساعدتها.. تعازي الحارة لك "

 

ارتجفت بقوة بينما كنتُ أسمع شهقة شارلي ثم بكائها.. شعرت بقلبي يتقطع إلى مليون قطعة.. بدأت أختنق ولم يعُد بوسعي التنفس.. نظرت إلى داخل غرفة العمليات ورأيت جسد رالبيكا قد تم تغطيته بالكامل مع رأسها بغطاء أبيض..

 

سالت دموعي كالنهر على وجنتاي وهتفت بجنون وأنا أُبعد الطبيب ماركو من أمامي

 

" لاااااااااااااااااااااااااااااااااا.. هي لم تتركني.. لم تفعل ذلك بي "

 

وركضت إلى داخل الغرفة وأبعدت الممرضتين من أمامي وسحبت الغطاء عن جسد حبيبتي ونظرت بألم فاق احتمالي إلى وجهها الأبيض...

 

" لا حبيبتي لا تتركيني أرجوكِ.. لااااااااااااااا... "

 

أمسكتُها من كتفيها ورفعتُها وحضنتُها بشدة إليّ وبكيت بجنون وأنا أهتف بعذاب دمر كياني

 

" لا ترحلي.. لا ترحلي حبيبتي.. أنا أحبُكِ رالبيكا.. أحبكِ بجنون يا حبيبتي.. لا ترحلي وتتركيني.. أرجوكِ حبيبتي لا تفعلي ذلك بي.. لن أستطيع العيش من دونكِ.. رالبيكاااااااااااااااااااااااااااا... "

 

هتفت بجنون عندما أمسك بكتفاي إيثان وحاول ماركو إبعاد رالبيكا عني.. زمجرت بجنون وتخبطت وأنا أحاول ضم جسد حبيبتي إليّ بقوة..

 

" دعوهاااااااااا.. دعوني أضمهاااااااااااااا أرجوكم.. لا تُبعدوها عني.. رالبيكا حبيبتي.. لاااااااااااا.. اااعععععععععععععهه.. دعني أيها اللعين أنا أريدُ حبيبتي.. أريدُ حبيبتي "

 

أبعدني إيثان بالقوة وثبتَ يداي خلف ظهري وقال لي بحزن

 

" توقف بيلاتشو.. لقد رحلت.. فدتك بحياتها ورحلت "

 

أخفضت رأسي إلى الأسفل واستكنت بين يديه وبكيت بتعاسة وأنا أراهم يغطونها بذلك الغطاء ويُخرجونها من الغرفة.. انتحبت وهتفت بعذاب بينما كنتُ أنظر إلى السرير وهو يبتعد

 

" رالبيكااااااااا.. عودي إليّ يا حبيبتي.. لا تتركيني أرجوكِ "

 

وقف ماركو بوربون أمامي وقال بنبرة حزينة

 

" آسف بيلاتشو.. أنا أدرى الناس كم تتألم الآن.. سبق لي وجربت هذا الألم.. وأعلم جيداً مهما قلتُ لك من كلمات تعزية لكي أواسي جرحاك وأحزانك و آلامك لن أستطيع فعل ذلك.. أعتذر لم أستطع فعل شيء لمساعدتها.. حاولت ولكن للأسف هذا قدرها.. الصبر هو دوائك الوحيد الآن.. سأطلب من طبيب التشريح بكتابة تقرير وأن سبب الوفاة ناتج عن سكتة قلبية.. وذلك لكي نتجنب تدخل الشرطة كما طلبت حضرتك.. والآن بالإذن منك سأذهب وأتكفل بأوراق وفاتها القانونية "

 

بعد خروجه انهرت وأفلتني إيثان وجثوت على ركبتاي مُنحي الظهر والرأس وبكيت بشدة كما لم أفعل في حياتي كلها.. المرة الأخيرة التي بكيت بها وقطعت قسما على نفسي بأن لا أفعل ذلك من جديد عندما توفيت والدتي بسبب الحقير والدي.. لكن الآن بسبب حبيبتي الرقيقة نكثت بقسمي وبكيت...

 

بكيت وصرخت وتوسلت من اللّه لكي يُعيدها لي لكنه لم يستمع إليّ.. كان إيثان و شارلي يحاولان تهدئتي طيلة الوقت لكنني لم أكترث لهما.. وبعد مرور نصف ساعة أصابني الجمود التام بسبب صدمتي.. توقفت عن التكلم وتوقفت عن البكاء ولم أتجاوب مع إيثان وزوجته.. ربع ساعة مضت و اكتظت المستشفى بجميع رجالي.. وكانت كتالينا برفقتهم..

 

لأول مرة أرى شقيقتي تبكي بينما كنتُ أقف بجمود في الممر بسبب صدمتي ولا أتجاوب مع أحد..

 

مونرو.. أجبني يا أخي.. أرح قلبي وتكلم معي.. أنا قلقة عليك.. تبدو مُخيفا وأنتَ جامد "

 

لم أنظر إليها بل كنتُ بداخلي أخطط كيف سأنتقم بهدوءٍ مُخيف.. سمعتُها تشهق وقالت لي بحزن و بألم

 

" المسكينة أحبتك بجنون.. أنا آسفة على خسارتك الكبيرة لها والتي لا تعوض بثمن.. رالبيكا لا تستحق الموت.. ومن أجلها وجدت لك ذلك الحقير ابن السافل القناص الذي أصابها.. وجدته وهو الآن في القبو.. لقد ثبت قدميه بخنجرين على الكرسي وكبل الرجال يديه.. ولم أستجوبه إذ فضلت أن تفعل ذلك بنفسك.. كما سأترك لك الشرف بقتله أخي "

 

حدقت إليها ببرود ورأيتُها تمسح دموعها وقالت لي بغصة

 

" أرجوك مومو.. لا تقف جامد أمامي بهذا الشكل.. أنا حزينة جداً عليها وخائفة للموت عليك.. تكلم معي.. تفوه بأي كلمة.. أُصرخ واغضب عليّ واقتل نصف حُراسك.. لكن لا تقف أمامي بهذا الشكل.. أخي أرجوك تكلم "

 

رفعت رأسي وحدقت ببرود إلى إيثان ثم قلتُ لها بنبرة جامدة لا حياة بها

 

" اذهبي واخبري شقيقتها بما حدث.. سأتكفل بكل شيء هنا.. دفنها سيكون غداً "

 

واقتربت من بوربون وقلتُ له

 

" هل يمكنني أن أتكلم معك على انفراد؟ "

 

حدق إلى زوجته وقال لها

 

" اذهبي شارلي إلى المنزل وأنا سأبقى مع بيلاتشو قليلا "

 

أومأت له موافقة ثم نظرت إليّ بحزن قائلة بصوتٍ مخنوق

 

" آسفة على خسارتك الكبيرة.. تعازي الحارة لك "

 

شكرتُها بهدوء وبعد ذهابها نظر إيثان إليّ قائلا بعملية

 

" سنذهب إلى مكتب ماركو.. هناك يمكننا التكلم بهدوء وعلى انفراد "

 

تبعته وتوجهنا إلى الطابق السادس ودخلت إلى مكتب شقيقه.. جلست بهدوء لا يُعبر عن الإعصار الذي يضرب قلبي وكياني من الداخل.. جلس بوربون أمامي وقال بهدوء

 

" تكلم.. أنا أستمع إليك "

 

حدقت إلى عينيه وقلتُ بتصميم

 

" أولا أريدُ رؤية رالبيكا لأودعها.. أُطلب من شقيقك ليسمح لي بتوديعها الوداع الأخير "

 

أجابني موافقا بهدوء ثم تابعت قائلا له

 

" ثانيا أريدُ خدمة منك.. غداً بعد انتهاء مراسم الدفن أُطلب من صديقك العميد هنري لكي يغض النظر مع عناصر الشرطة عما سأفعله في المدينة.. لأنني أنوي على إحراق الأرض التي داس عليها من أمر بقتلي وتسبب بمقتل حبيبتي "

 

رفع إيثان حاجبه عالياً وسألني بدهشة

 

" هل تنوي على تدمير المدينة بيلاتشو؟ "

 

أجبته ببرود

 

" لن أدمرها فقط بل سأحرقها بالكامل.. ولكن فقط في مكان تواجد ابن العاهرة والسافل الذي قتل امرأتي "

 

تنهد إيثان بقوة ثم وقف وتقدم ليقف أمامي وربت على كتفي بخفة ثم سحب يده وقال لي بتفهم

 

" أنا أتفهم ما تشعر به جيداً.. سأفعل ما طلبتهُ مني لكن صدقني الانتقام لن ينفعك بشيء.. سبق وفعلت ذلك وقتلت من تسبب بمقتل والداي وزوجة أخي الحامل.. ولكن ندمت لاحقا.. والندم لم يُفيدني بشيء.. لا ترتكب نفس أخطائي بيلاتشو.. لا تحرق روحها البريئة.. دع العدالة تأخذ مجراها.. اسمح لي بالتكلم مع هنري وهو سيجلب لك المتسبب و... "

 

قاطعتهُ قائلا ببرود وأنا أقف

 

" لا بوربون.. لن أفعل.. لن يرتاح أو يهنئ لي بال إلا عندما أحرق ذلك النذل وهو يتنفس.. أشكرك على مساعدتك لي.. أُقدر ذلك.. ودعني أخبرُك بأن حبيبتي البريئة سامحتك منذ زمن لأنها ملاك "

 

مشيت بهدوء وخرجت من المكتب وتوجهت إلى الطابق السفلي نحو برادات الموتى...

 

ماريسا**

 

كنتُ سعيدة جداً عندما أعطاني ماركو رقم المحقق الخاص.. اتصلت به واتفقت معه على موعد في الساعة الرابعة في مكتبه الخاص في جنوب دي فالكوني.. ولدهشتي وافق لوكاس بعدم مرافقتي إلى الخارج ولكنه قال لي بأنه سينتظرني في قصر ماركو..

 

وهكذا طلبت سيارة أجرى وسلمت السائق العنوان وتوجه إلى المكان المنشود..

 

أخبرت المُحقق بتفاصيل قليلة وأعطيته الوقت الزمني وطلبت منه أن يجد لي من تعرض لحادث في ذلك اليوم في دي فالكوني قبل مغادرة أخي و أدم من إيطاليا..

 

وقلتُ له بدقة بأن في ذلك الحادث توفي شخصين وهما عروسين في ليلة زفافهم أما الثالث تعرض لحروق وأُصيب بتشوهات مُخيفة بوجهه..

 

وطلبت منه عندما يجده ويجد لي ابنتي أن يُسلمني العنوان في أسرع وقت.. لكن بعد مرور ثلاثة أسابيع انهارت أمالي وسعادتي وفرحتي عندما تلقيت في الصباح اتصال من المحقق وأخبرني بأن ذلك الرجل قد مات في حادث مروع منذ سنتين وسمعتهُ بتعاسة يقول لي بأنه لم يجد أي طفلة معه أو أي خيط يُشير إلى أنه أتى إلى إيطاليا برفقة رضيعة..

 

خرجت إلى الحديقة وبكيت بتعاسة على وفاة ابنتي.. لعنتُ الشيطان بحرقة وأنا أبكي حزنا على طفلتي.. كان لدي شعور قوي بأنها على قيد الحياة.. كان لدي أمل أن أجدها.. لكن الشيطان أحرق شعوري و أمالي.. أحرق حياتي نهائياً..

 

فجأة شعرت بشخص يجلس بجانبي على المقعد الخشبي وعرفت من رائحة عطره الجميل بأنه الماركيز.. مسحت دموعي بسرعة وسمعتهُ بصدمة يُطلب مني الزواج للمرة الثانية.. وأحسست بالذعر عندما قال لي بأنه على وشك خسارة حضانة إيلينا بسبب جديها..

 

حاولت الرفض في البداية لكن بسبب مشاعري نحوه ومحبتي الكبيرة للأطفال استمعت إليه ووافقت في النهاية بالتفكير وإعطائه جوابي في المساء..

 

كنتُ مترددة وغارقة بأفكاري طيلة اليوم.. صحيح بأنني حزنت لأنه طلب يدي فقط من أجل الأطفال وكسب حضانة إيلينا.. وحزنت لأنه قال لي بأن زواجنا سيكون حبراً على ورق.. ولكن عرضهُ لي كان يناسبني.. فأنا سأكون معه ومع الأطفال إلى الأبد.. أنا أعشقهم بجنون ولا أتخيل نفسي بعيدة عنهم..

 

ومع ذلك كنتُ خائفة من المستقبل.. خائفة بأن يأتي يوم ويكتشف الماركيز الماضي الأليم الخاص بي.. حينها سيكتشف بأنني ملوثة ولا أُصلح له..

 

كنتُ غارقة بتفكيري في غرفتي عندما فجأة دخلت إيلينا الصغيرة إلى غرفتي وهي تبكي.. شهقت بخوف عندما رمت بنفسها عليّ وقالت لي ببكاء

 

" عمتي أنا خائفة.. لا أريدُ الذهاب إلى قصر جدي.. أريدُ البقاء مع خالي روم و جيف و مابيلا و معكِ.. لا تسمحي لجدتي بأخذي بعيداً عنكم.. أرجوكِ عمتي لا تسمحي لهم "

 

سالت دموعي على وجنتاي وأنا أحتضنها إلى صدري وقلتُ لها وأنا أحاول تهدئتها

 

" لا تخافي صغيرتي.. لن يُبعدكِ أحداً عنا.. فخالكِ لن يسمح لهم بفعل ذلك أبداً.. وأنا أيضا لن أسمح لهم "

 

لشدة غرابتي توقفت إيلينا عن البكاء ورفعت رأسها ونظرت بسعادة إلى عيناي وهتفت بطفولية

 

" حقا عمتي؟! "

 

ابتسمت لها بسعادة وأنا أداعب وجنتها برقة بأصابعي قائلة لها بحنان

 

" حقا حبيبتي.. أنتِ ستظلين معنا وإلى الأبد "

 

هتفت إيلينا بسعادة وركضت خارجة من الغرفة وهي ترقص بفرح...

 

ابتسمت بحنان وهنا اتخذت قراري النهائي...

 

 

لم ترى ماريسا الطفلة وهي تخرج وتغلق الباب وتركض لترمي نفسها بأحضان خالها وتهمس له بسعادة

 

" لقد فعلت ما طلبتهُ مني خالي روم.. عمتي وافقت "

 

ابتسم رومانوس بسعادة وهمس للطفلة قائلا

 

" أشكركِ صغيرتي.. سوف تحصلين على مهركِ الأبيض غداً كما اتفقنا.. وواحد من أجل مابيلا وواحد من أجل جيف "

 

اتسعت ابتسامة إيلينا ووضعت يدها بيد خالها قائلة بسعادة

 

" شكراً خالي "

 

عانقها رومانوس بقوة وقال لها بهمس

 

" بل شكراً لكِ صغيرتي.. وتذكري جيداً هذا سر بيننا.. اتفقنا؟ "

 

" اتفقنا "

 

أجابته بسرعة وخرجا معاً من الممر..

 


" ماذا سأفعل الآن؟!.. إيلينا خائفة من جديها وأنا وعدتُها بأنهما لن يُبعدانها عنا "


همست بحزن وفكرت لساعات بقراري.. في المساء وقفت ونظرت أمامي بقلق.. كانت الساعة التاسعة مساءً وقررت أن أذهب لرؤية الماركيز وإعلامه بجوابي النهائي.. خرجت بهدوء وتوجهت نحو مكتبه.. طرقت الباب بخفة وسمعته يسمح لي بالدخول قائلا

 

" تفضلي ماريسا "

 

كيف عرف بأنني من طرقت على الباب الآن؟!.. فكرت بدهشة ثم أنبت نفسي إذ طبعا عرف بأنني هنا لأنه اتفق معي لأعلمه بقراري في المساء.. فتحت الباب بهدوء ودخلت و أغلقته بخفة.. وقفت بأرضي بخجل ورأيت الماركيز يضع يده على فمه وهو يُحدق باتجاهي بطريقة جميلة مغرية..

 

تقدمت عدة خطوات ووقفت أمامه بحياء وبدأت بتحريك أصابعي بتوتر وأجبته بسرعة ومن دون أي مقدمات

 

" موافقة.. ســ.. سأتزوجُك "


انتهى الفصل













فصول ذات الصلة
رواية ماركيز الشيطان

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©