أخيراً أنا سعيدة
الماركيز رومانوس**
كنتُ
أستمِع بمللٍ شديد إلى كلام بيانكا التافه عندما تلقيت اتصالا من لوكاس.. وما أن
وضعت الهاتف على أذني حتى سمعتهُ يُكلمني بتوترٍ ملحوظ
(
سيدي الماركيز.. هو.. لقد اتصل بي السائق وأعلمني بأنه أضطر لترك الأنسة ماريسا في
السوق بمفردها و.. )
"
ما اللعنة التي فعلها الغبي؟!!... "
قاطعت
حديثهُ هاتفاً بغضبٍ شديد وشعرت بعروق جسدي كلها تنفر.. شعرت برغبة شديدة بقتل ذلك
السائق الغبي لأنه ترك ملكتي بمفردها في السوق.. حدقت أمامي بغضب أعمى وهتفت بحدة
"
أريد جميع الحُراس أمامي في غرفة الاستراحة.. وفي الحال.. أنا قادم "
انهيت
الاتصال واستدرت ورأيت بغُل تلك الحمقاء تقف أمامي وهي تقول بنبرة قلقة مصطنعة
"
حبيبي.. لماذا أنتَ غاضب؟ "
زفرت
بقوة وقلتُ لها بعدم الصبر وأنا أمسك بذراعها وأسحبها خارج مكتبي
"
بيانكا أنا مشغول جداً.. اذهبي الآن وغدا اتصلي بي "
أغلقت
باب مكتبي بوجهها وتوجهت مُسرعا نحو المصعد الخاص بي.. حاولت الاتصال عدة مرات بـ
ماريسا لكنها لم تُجيب.. وقفت بوسط غرفة الاستراحة وهتفت بحدة بوجوه الجميع
"
أريد ماريسا لودر هنا وفي أقل من نصف ساعة.. هل كلامي واضح؟ "
أجابوني بخوف موافقين ثم هتفت بوجه لوكاس قائلا بأمر وبتهديد
"
عليك أن تجدها لي في أسرع وقت لوكاس.. أريدُها أمامي في أقل من نصف ساعة.. يمكنك
الانصراف مع الرجال.. ولا تعُد إلى هنا إلا و ماريسا برفقتك "
أومأ
لي موافقا وخرج برفقة الرجال للبحث عنها.. نصف ساعة لعينة مضت وأنا أحاول الاتصال
بها.. وقفت أمام الجدار الزجاجي الكبير وحدقت بقلق إلى الأسفل وأنا أعاود الاتصال
بها للمرة المليون
رنة
ثم رنتين ثم ثلاثة وأربعة لكن لا جواب.. أغمضت عيناي وهمست بحرقة
"
هيا ملكتي تلقي اتصالي أرجوكِ.. لو سمحتِ أجيبي "
لكن
لا رد منها.. عاودت الاتصال بها مراراً وتكراراً لكن دون جدوى حتى في النهاية
أطفأت هاتفها.. صرخت بحدة وبجنون وأنا أستدير وأتوجه نحو الباب
" اااااااااااعععععععععععععع.. اللعنةةةةةةةةةة.. أين هي؟!.. أين أنتِ ملكتي؟!!!... "
صعدت
إلى مكتبي واتصلت بـ لوكاس وبرعب سمعتهُ يُخبرني بأنهم لم يجدوها لغاية الآن...
شعرت بالتوتر و بالخوف وبدأت أفكار سوداء مُخيفة تعصف برأسي.. فأمرت لوكاس ليأتي
ويترك الرجال يبحثون عنها واتصلت بصديقي هنري وطلبت منه أن يجعل جميع عناصر شرطة المدينة
يبحثون عن ملكتي ووافق بسرعة وبدون أي تردد...
ساعة
ثم ساعتين ونصف مضيا بينما كنتُ أبحث عنها في طائرتي وجندت نصف رجال المدينة بفعل ذلك..
كنتُ خائف لحد اللعنة عليها.. خائف أن يكون قد أصابها مكروه.. بحثت عنها في جميع
المستشفيات في دي فالكوني وفي جميع الحدائق والشوارع لكن لا أثر لها في أي مكان...
كنتُ
على شفير الانهيار وأنا أخرج من إحدى المنتزهات عندما فجأة تلقيت اتصالا من ذلك
الغبي السفير الإسباني رامون أراغون.. لم أكن أرغب بالتكلم معه لكنه عندما عاود
الاتصال بي أجبته بسرعة قائلا
"
حضرة السفير.. أنا في اجتماع سأتصل بك لاحقا و... "
توقفت عن التكلم فوراً عندما سمعتهُ يقول بنبرة خبيثة واضحة
(
ماركيز دي فالكوني.. لن أخذ من وقتك الكثير.. أحببت فقط أن أُخبرك بأنني التيقت وبالصدفة بحبيبتك الجميلة الأنسة ماريسا.. في الحقيقة استمتعت جداً برفقتها أثناء
تناولنا للغداء معاً.. ولكن شعرت بالدهشة عندما عرفت بأنها لا تعلم عن ما كتبته
الصُحف عنكما.. علاقتك معها أصبحت على ألسنة الناس في إيطاليا كلها.. الجميع
يعلم بذلك إلا هي.. يا ترى ما هو السبب ماركيز؟ )
احتقن
وجهي من شدة الغضب وشعرت برغبة مُلحة لكسر عنقهُ بيدي.. اصطكت أسناني وتوقف قلبي
عن النبض لثانية وعاد لينبض بسرعة مُخيفة عندما سمعتهُ يُقهقه بخفة وتابع قائلا
بخبث
(
المهم أحببت أن أُخبرُك بأنني اتفقت معها لنلتقي مرة أخرى.. أرجو أن توافق على ذلك ولا تعترض و...
)
قاطعتهُ
هاتفاً بحدة وبغضبٍ عاصف
"
اسمع جيداً يا حضرة السفير رامون.. ابتعد عن امرأتي.. ماريسا لي.. لي أنا فقط..
ولن أسمح لك بالاقتراب منها.. واعتبر كلامي كتهديدٍ لك يا سعادة السفير.. تذكر
جيداً من أكون وما يمكنني فعله.. والأفضل لك أن تبتعد عنها وإلى الأبد لأنني لن
أرحمك.. واعتبر الصفقة بيننا قد إلتغت.. لا أريد التعامل معك ومع شركتك إلى
الأبد.. الوداع "
أنهيت
الاتصال وشتمت بعصبية مفرطة وتوجهت نحو الهليكوبتر برفقة لوكاس وأمرت الطيار بالتوجه
إلى قصري ثم اتصلت بـ هنري وأخبرته بأنني وجدتُها وبعد ذلك طلبت من لوكاس ليُعلم
رجالي بالتوجه إلى القصر في أسرع وقت ويوقفوا البحث عن ماريسا..
وقفت
أمام بوابة القصر أنتظر قدومها بغضب لساعة لعينة كاملة.. وعندما رأيتُها تنزل من
سيارة الأجرة هتفت باسمها بحدة وتوجهت نحوها..
غيرة
قاتلة غرقت بها بينما كنتُ أتخيلها برفقة ذلك الحقير السفير.. أردت أن أحملها وأصعد بها
إلى غرفتي وأمارس معها الحب بجنون ومعاقبتها على طريقتي الخاصة لأنها جعلتني أفقد
عقلي و رُشدي بسببها.. فقدتُ عقلي تماماً عندما أجابتني بكبرياء واستقالت من عملها..
وهنا هددتُها وقسوت عليها..
كنتُ
أقف خلف باب غرفتها بحزن أستمِع إلى بكائها ونحيبها المؤلمين.. أعلم بأنني
عاملتُها بطريقة بشعة وهددتُها وأخفتُها.. لكن فكرة أنها كانت برفقة رجل غيري وأنها تريد
الابتعاد عني أفقدتني عقلي.. ذنبي الوحيد بأنني أُحبها وأعشقُها بجنون وأغار عليها
كاللعنة.. نعم أنا أغار من الهواء عليها..
ساعة
ونصف كنتُ أقف أمام باب غرفتها أستمِع بألم إلى بكائها المرير.. أردت الاعتذار
منها وتقبيلها وطلب السماح منها لكنني شعرت بالجُبن من أن ترفض رؤيتي ومُسامحتي..
لذلك عندما توقفت عن البكاء انتظرت قليلا ودخلت إلى غرفتها ورأيتُها نائمة على
السرير..
اعتذرت
لها بألم رغم أنها لا تسمعني ثم خرجت من غرفتها وبدأت أُفكر بطريقة للتقرب منها..
استخدمت تلك الغبية بيانكا لأُشعل نار الغيرة بقلب ماريسا لكنني بدأت أستسلم
لأنها لم تكن تهتم لها أبداً..
وبعد مرور أسبوعين قررت التحرك.. قريبا سأجعل ماريسا تظن بأنني سأطلب يد تلك الغبية للزواج مني.. سأرى ما سيحدث حينها.. ماريسا يا ملكتي سوف تكونين لي وإلى الأبد..
ولكن
في الصباح لدى رؤيتي لها بذلك البيكيني الفاضح انتصب عضوي الذكري اللعين بشدة ولم
أستطع إبعاد عيناي عنها للحظة واحدة وهي تلعب مع أطفالنا في حوض السباحة..
استخدمت
أقصى درجات ضبط النفس أمتلكها لكي أمنع نفسي من الذهاب وممارسة الحب معها في ذلك
الحوض اللعين وأمام الجميع.. واللعنة لن أهتم لأنني أرغبُها بجنون..
في
النهاية نفذ صبري ووقفت وطلبت من بيانكا بالذهاب وصعدت إلى غرفتي وخلصت نفسي من
انتصابي وأنا أستحم بمياه باردة وأتخيل نفسي أمارس الحب مع مكلتي..
"
قريبا سأفعل.. قريبا جدا سوف أمارس معكِ الحب يا حبيبتي لدرجة أن الجدران سوف
تهتاج بسببنا.. قريبا سأفعل ذلك "
همست
بوعيد وأنا أرتدي ملابسي ثم خرجت وتوجهت نحو مكتبي ولكنني لم أستطع التوقف عن
تخيُلها وهي ترتدي لي ذلك البيكيني المثير.. كنتُ غاضب لأنني انتصبت من جديد من
مُجرد تخيلي لها بلباس البحر المثير وقررت أن أصعد إلى غرفتها وأطلب منها أن ترمي
ذلك اللباس المثير اللعين..
صعدت
إلى غرفتها مُسرعا ولم أطرق الباب بل اقتحمت غرفتها وأنا أهتف بغضب ولكنني خرست و
تجمدت بأرضي بصدمة كبيرة عندما رأيتُها عارية أمامي.. واشتعلت النار في جسدي ولم
يعُد باستطاعتي الصبر.. أنا أريد ماريسا لودر الآن ومهما كان الثمن...
ماريسا**
تأوهاتنا
المُستمتعة ملأت أرجاء الغرفة.. ولم أعترض عندما حملني الماركيز بين يديه عاليا
دون أن يتوقف عن تقبيلي تلك القبلة الساخنة ومشى نحو السرير ووضعني برفق عليه
واعتلاني.. وعرفت هنا بأنني أعشقهُ بجنون..
وعرفت
هنا بأنني نسيت الشيطان وكل ما فعلهُ بي.. الشيطان لم يعُد له وجود في حياتي بفضل
الماركيز حبيبي..
حاوطت
عنقه بكلتا يداي وقبلتهُ بشغف وأنا أحاول مُجراته وتقبيلهُ كما يفعل معي.. ما أجمل
الحُب..... لكن فجأة حدث ما جعلني أتوقف عن تقبيله وأفتح عيناي بذعرٍ شديد..
إذ
انفتح باب غرفتي وسمعت برعب صوت صغيرتي إيلينا تسأل خالها بصدمة وهي تتقدم نحو
السرير
"
عمتييييييي.. أوه.. خالي أنتَ هنا؟!.. لكن خالي روم.. لماذا أنتَ نائم على عمتي
وتُقبلها على فمها؟! "
انتفض
الماركيز وتوقف عن تقبيلي ورفع جسده عاليا قليلا ثم حاوطني به لكي لا ترى إيلينا
بأنني عارية ثم تنهد بقهر وحدق بنظرات غريبة إلى وجهي الشاحب ونظر إلى عيناي
المُرتعبة ولصدمتي الشديدة ابتسم برقة ثم أخفض رأسه ونظر إلى صدري وتأوه بمتعة ثم التقط حلمتي برقة بين شفتيه وقبلها قبلة رقيقة
"
ااااااااههههه.... "
تأوهت
برعب وبصدمة بسبب جُرأته وارتعش جسدي بقوة وخاصةً يداي.. كنتُ أرتجف من هول صدمتي
لآن الصغيرة إيلينا تقف أمام سريري والماركيز المنحرف لم يهتم لوجودها..
أغمضت
عيناي بقوة وهمست له بفزع
"
توقف أرجوك.. إيلينا هنا.. سترى ما تفعله.. لا يجوز أن ترى ما تـــ.. هو... أرجوك
توقف.. "
عض
حلمتي بخفة بأسنانه وجعل جسمي يقشعر.. رفع رأسه وأصبح قريبا جدا من وجهي.. ابتسم
لي تلك الابتسامة التي تجعل قلبي يذوب وقرب شفتيه من أذني وهمس قائلا بلكنة
مثيرة
"
في المرة القادمة يجب أن أتذكر أن أُقفل الباب بالمفتاح.. سأتذكر فعل ذلك دائما
"
توسعت
عيناي ونظرت إليه بذهول وشعرت بقلبي على وشك الخروج من قفصي الصدري لشدة سُرعة
نبضاته.. ثم استقام الماركيز وتوسعت عيناي أكثر وشعرت بالنار تكوي وجهي عندما رأيت
انتصاب عضوهُ الذكري بوضوح خلف سرواله.. أووووووه!!.. يا للهول!!.. هو منتصب وبشدة
و.. يااااه!!.. لديه عضو ذكري كبير و.. وضخم جداً!!...
لدهشتي
فكرت بانحراف نحوه وشعرت بالخجل بسبب أفكاري المُنحرفة تلك.. فجأة رأيت برعب بطرف
عيناي إيلينا تقترب نحونا.. تحركت بسرعة وأمسكت بالوسادة ووضعتُها بعنف على عضوه الذكري لكي لا ترى إيلينا انتصابه الواضح ونُفسد براءتها.. ولكن كانت حركتي قوية إذ تأوه
الماركيز بألم وأمسك بكلتا يديه بالوسادة وأحنى ظهره إلى الأمام وهمس بألم وهو
ينظر بحزن إلى وجهي
"
لماذا؟!.. هذا مؤلم وجداً "
رفعت
غطاء السرير بسرعة وسترت صدري به وهمست له برعب وأنا أُشير له بـ عيناي نحو
اليمين
"
إيلينا هنا.. إنها هنا "
كنتُ
أرتعش من رأسي حتى أخمص قدماي من هول إحراجي والموقف الغريب الذي كنتُ به.. نظرت
بقلق إلى إيلينا ورأيتُها تنظر بقلق إلى الماركيز قائلة
"
خالي روم.. هل يؤلمك شيء؟.. ثم لماذا كنتُ نائم على عمتي وتُقبلها في فمها؟.. هل
عمتي مارسي مريضة؟! "
ابتسم
لها الماركيز برقة وجلس على السرير ودون أن يُزيل الوسادة عن منطقته رفع يديه
وداعب وجنتيها وقال لها بحنان
"
صغيرتي.. أنا و مارسي بخير.. هي فقط كانت تتألم بسبب حروق الشمس وأنا كنتُ أُقبل
لها حروقها لكي تُشفى بسرعة "
كنتُ
أنظر إليه بدهشة ولكن تنهدت براحة عندما صدقته إيلينا بسهولة وقالت بسعادة طفولية
"
كنتَ تُقبل عمتي على فمها لأنها أحرقته بسبب الشمس!.. ولكن هي تحسنت لأن قُبلاتك
ساحرة وستجعل الألم يزول.. أليس كذلك خالي؟ "
غرق
وجهي بحمرة الخجل عندما أجابها الماركيز موافقا بطريقة حالمة.. أشحت بنظراتي بعيداً عن الماركيز وحدقت إلى وجه إيلينا السعيدة
والتي سألتني بفرحٍ طفولي
"
هل ذهب الألم عمتي؟.. تحسنتِ عندما قبلكِ خالي؟ "
أوه
يا إلهي!!.. هتفت بتوتر بداخلي وأجبتُها بصوتٍ مخنوق
"
نعم صغيرتي لقد تـ.. تحسنت "
وشعرت
بغصة في داخلي وتوسعت عيناي بذعرٍ شديد عندما سمعت إيلينا تقول
"
لكن عمتي لماذا لا ترتدين ملابسكِ؟.. خالي روم ونانا ماريتا يقولان لي دائما بأنه
لا يصُح أن أكون بلا ملابس أمام الصبيان و... "
ما
هذا الإحراج؟!.. هتفت بداخلي برعب لكن الماركيز أنقذني من هذا الموقف المُحرج إذ
ضم إيلينا إليه ووقف وهو يحملها وسقطت الوسادة على الأرض ورأيت عضوه الذكري والذي ما زال
منتصبا.. نظرت إلى يداي بخجل ثم سمعت قهقهة إيلينا السعيدة ورفعت نظراتي ورأيت
الماركيز يُدغدغها أسفل عنقها وكلمها قائلا بحنان
" صغيرتي.. عمتكِ مرهقة ويجب أن تستحم وترتاح
قليلا.. وأنتِ يا شقية يجب أن ترتاحي أيضاً "
تذمرت
إيلينا عندما سمعته وتوجه الماركيز نحو الباب لكن قبل أن يخرج التفت إلى الخلف وحدق
إليّ قائلا بخبث
"
سأهتم بحروقكِ بعد قليل.. لا تتأخري بالاستحمام ملكتي "
توسعت
عيناي ونظرت إليه بذهول وبلعت ريقي بقوة عندما غمزني وخرج وأقفل الباب بهدوء
خلفه.. جلست بسرعة وأخفيت وجهي بكلتا يداي بسبب إحراجي وهمست بتعاسة
"
يا للهول!!.. سيظن الآن بأنني رخيصة وسهلة المنال.. كيف سمحت له بتقبيلي والتمادي
معي؟!.. وكيف لم أتذكر بأن لديه حبيبة في الأصل؟!!... "
أبعدت
يداي وحدقت بحزن أمامي.. هو يُحب امرأة أخرى.. وأنا لستُ سوى تسلية ومضيعة للوقت
بالنسبة له.. شعرت بدموعي الساخنة تتساقط من عيناي وتُبلل وجهي وعنقي.. أنا امرأة
عاشقة.. ولكن عشقي له مُستحيل.. مشاعري يجب أن تبقى لنفسي فقط.. و.. لا يجب أن
أضعف.. يجب أن أكون قوية ولا أتنازل عن كرامتي وما تبقى لي من كبرياء...
أبعدت
الغطاء جانبا ووقفت وتوجهت نحو الحمام.. عندما انتهيت من الاستحمام أمسكت بروب
الحمام وارتديته وشعرت ببشرة كتفاي وظهري تلتهب.. لم أستطع أن أحتمل قماش الروب
على بشرتي الملتهبة وسالت دموعي بألم وركضت خارجة نحو غرفة الملابس..
انتقيت
أرق قميص نوم وجدتُها وارتديتُها بسرعة بعد أن ارتديت سروال داخلي من الدانتيل
فقط.. سرحت شعري ورفعته عاليا وثبته بدبابيس لكي لا يلمس بشرتي.. كنتُ أقف أمام
الباب الزجاجي للشرفة أنظر إلى الخارج بحزن عندما سمعت باب غرفتي ينفتح.. نظرت بسرعة إلى
الخلف ورأيت الماركيز واقفا هناك
استدرت
وحدقت إليه بخوف ورأيته يتقدم خطوة ثم أغلق الباب وأقفله بالمفتاح وتوسعت عيناي
برعب بسبب فعلته.. ثم استدار وألقى ظهره على الباب ووضع يديه داخل جيب سرواله وحدق
إليّ بنظرات جميلة تخطف الأنفاس
كان
قد بدل ملابسه ولأول مرة أراه من دون بدلة رسمية.. بدا وسيماً جداً وجذاباً ومثيراً لدرجة مُهلكة لقلبي.. تقدم ومشي ببطء ووقف أمامي وتأملني من رأسي إلى أخمص قدماي
وعادت عينيه لترتفع وتستقر على صدري قليلا لتعود نظراته وترتفع وتستقر على عيناي..
رفعت كلتا يداي وسترت بهما ما ظهر من صدري وسمعته يقول بصوتٍ رقيق
"
هل تؤلمكِ بشرتكِ؟ "
بلعت
ريقي بقوة دون أن أستطيع إبعاد عيناي عن عينيه الساحرة
"
لقد خف الألم "
أجبته
بسرعة وبهمسٍ خجول إذ رغبت أن يذهب ويتركني بسلام لأنني خائفة من نفسي وليس منه..
رفع يديه من جيوبه ورأيتهُ يمسك بيده اليمنى بمرهم وقال والابتسامة على شفتيه
"
جلبت لكِ مرهم خاص لحروق الشمس.. استديري لكي أضعه على كتفيكِ وظهركِ "
أشرت
له برأسي باعتراض فأغمض عينيه قليلا ثم فتحها وقال
"
لا تعترضي ماريسا.. فأنتِ لن تستطيعي وضع المرهم على الحروق في كتفيكِ وظهركِ..
استديري "
أطعتهُ
وبهدوء استدرت.. شهقت بخفة عندما شعرت بأصابعه تلمس بشرة كتفي الملتهبة برقة..
أصابعهُ كانت باردة لكن شعوري بها جعلني أرتعش ليس من الألم بل من المتعة.. كانت
لمساته على كتفي وظهري رقيقة.. ناعمة.. مثيرة.. وعندما انتهى من وضع المرهم على
ظهري شعرت بأنفاسه تلفح أسفل عنقي وأغمضت عيناي عندما حاوط خصري بكلتا يديه
وعانقني برقة إلى صدره..
"
النيران تصعد من جسمكِ وهي تُحرق أحاسيسي ومشاعري.. تُحرقها بشدة ملكتي.. أنتِ
كثيرة جداً عليّ... جداً... ملكتي الجميلة "
همس
في أذني بتلك الكلمات وجعل جسدي يقشعر وقلبي ينبض بجنون.. تأوهت بخفة عندما أحسست
بقبلة خفيفة على عنقي.. وانتقلت شفتيه برقة توزع قبلات ناعمة على كامل عنقي صعوداً
إلى أذني.. قبل شحمة أذني بخفة وعاد ليهمس قائلا لي بالإيطالية
"
سحركِ أغرقني منذُ البداية ملكتي.. ولطالما تمنيت لو أنني تعرفت عليكِ بظروف
مُختلفة.. أحبيني أرجوكِ واشفقِ على قلبي العاشق لكِ ملكتي "
لم
أفهم ما تفوه به لكن قشعريرة مُحببة سارت في كامل أنحاء جسمي.. فتحت عيناي بضعف
عندما رفع يديه عن خصري وابتعد عني وجذبني برقة لأجلس على السرير وجلس بجانبي..
حدق إلى عيناي بعاطفة ثم رفع يده وسحب قميص نومي عن كتفي إلى أسفل ذراعي..
كنتُ
أنظر إليه كطفلة ضائعة بينما هو رفع يده ووضع القليل من المرهم عليها وبدأ يمسح
برقة كتفي الأيمن نزولا إلى صدري.. أغمضت عيناي أستمتع بملمس أصابعه على كتفي
وصدري.. فجأة توقف وشعرت بأنفاسه تلفح بشرة عنقي.. أغمضت عيناي بشدة ورفعت رأسي عاليا
وسمحت له بتقبيل عنقي على راحته..
كنتُ
ضائعة رغماً عني وأنا في عالمي الخاص.. تأوهت برقة عندما لعق أسفل أذني وقبلني برقة
ثم وضع يده على فكي بخفة وأدار وجهي ببطء إلى الخلف قليلا وحدق في عمق عيناي وهو
يهمس برقة
"
ماريسا.. أريدُكِ... "
نظرت
إليه بضياع ورأيتهُ يُغمض عينيه وأخفض رأسه قليلا وقبلني على فمي المفتوح قليلا..
قبلته كانت ناعمة رقيقة طاهرة.. قبلتهُ كانت أجمل شيء اختبرتهُ وعرفتهُ في حياتي
كلها.. ورغما عني استسلمت له وطوقت عنقه بكلتا يداي وبادلتهُ القبلة بخجل..
شعرت
بيديه تُداعب كتفاي برقة وأخفض قميص نومي إلى الأسفل وشعرت بها تستقر على خصري..
شعوري بيديه الضخمتين تُداعبان وتعتصران صدري برقة أفقداني حواسي..
أبعدَ
شفتيهِ عن خاصتي وبدأت شفتيه تلمس بشرتي برقة مُتناهية وهو يطبع قبلات حنونة رقيقة
على رقبتي وكتفي و ترقوتي ثم صدري..
انخفض
جسمي وجعلني الماركيز أنام على ظهري وشعرت بشفتيه تلمس حلمة صدري الأيسر.. أغمضت
عيناي بشدة وتأوهت بقوة لأن شعوري بشفتيه على حلمتي وشعوري بقبلاتهِ الرقيقة كانت
كثيرة عليّ لأستطيع احتمالها..
لأول
مرة في حياتي أشعر بالمتعة بدون خجل وبإرادتي الكاملة.. ولأول مرة في حياتي أرغب
بالاستسلام للرجل الوحيد الذي أحببته وسلمتهُ قلبي عن حق..
وأردت
بقوة أن أسلمهُ نفسي وبكامل إرادتي.. لكن عندما شعرت بقبلاته تستقر على مكان جرح
شق عملية القيصرية فتحت عيناي على وسعها وحدقت برعب إلى سقف الغرفة..
سيعرف
بأنني لستُ طاهرة.. سيكتشف الحقيقة الآن... سيعرف.... هتفت بداخلي بذعر وفوراً
انتفضت بقوة ورفعت كلتا يداي وسترت بهما صدري وهتفت برعب
"
لاااااااا.. توقف أرجوك "
كنتُ
مُرتعبة للقمة وصدري يعلو ويهبط بجنون.. استقام الماركيز وحدق إلى وجهي بدهشة ثم
بحزن.. أدرت له ظهري وتكورت على نفسي وأجهشت بالبكاء وأنا أرتجف بشدة..
"
ماريسا.. لا تبكي لو سمحتِ.. أنا آسف لم أقصد إخافتكِ.. فقط توقفي عن البكاء
أرجوكِ "
سمعتهُ يهمس لي بتلك الكلمات وشعرت بقلبي ينقسم.. أنا خائفة وجداً لكن ليس منه بل من أن
يكتشف حقيقتي المقرفة.. بأنني ملوثة ولا أُصلح له بأي شكلٍ كان..
حاول
لمس ذراعي لكن ما أن فعل حتى انتفضت بقوة وبكيت بهستيرية أكبر..
"
ماريسا أرجوكِ لا تخافي مني "
همس
بألم وهنا فتحت فمي وشهقت بقوة وقلتُ له
"
ما كنا نفعله خاطئ جداً.. اذهب لو سمحت.. ابتعد عني واتركني أرحل من هنا.. أنتَ
لديك حبيبة وما تفعلهُ معي يُعد خيانة بحق حبيبتك.. اذهب أرجوك.. ثم أنا لستُ من ذلك
النوع من الفتيات.. لستُ مُتاحة لك لكي تتسلى بي ثم ترميني عندما تمل.. اذهب إلى
حبيبتك ودعني بسلام أرجوك "
سمعتهُ
يهمس بكلمات غاضبة بالإيطالية وأيقنت بأنهُ يشتُم.. ثم سمعتهُ يهمس بحزن قائلا
"
آسف لم أقصد التقليل من شأنك.. أنا أعرف جيداً من أي نوع أنتِ.. أنتِ غالية ولا
تُقدري بثمن ملكتي.. أنتِ غالية وجداً "
أحسست به يقف ثم سمعت خطواته تبتعد ثم سمعت قفل الباب يدور وخرج بهدوء من الغرفة وأغلق
الباب خلفهُ بخفة... بكيت بتعاسة على حظي.. عندما أخيراً خرجت من قوقعتي أحببت
الرجل الخطأ والبعيد بُعد النجوم عني.. عشقت رجلا من المستحيل أن يكون لي في يوم
من الأيام..
مضت
ساعات وأنا على وضعيتي تلك أبكي بتعاسة وبألم شديدين.. وعندما جفت دموعي أخيراً
جلست بانهيار ورفعت قميصي عن خصري ثم تسطحت وأغمضت عيناي وغرقت بنومٍ عميق بدون أحلام..
استيقظت
في الصباح الباكر وتذكرت بحزن ما حدث بيني وبين الماركيز.. لن أستطيع النظر إليه
ثانية.. أنا خجلة جداً بسبب ما حدث بيننا في الأمس.. كيف استسلمت له بغباء؟!!..
كيف استطعت فعل ذلك وترخيص نفسي أمامه؟!!..
تنهدت
بمرارة بينما كنتُ أنظر إلى المرهم الذي تركه الماركيز على المنضدة بجانب السرير
في الأمس.. تذكرت لمساتهِ وقبلاتهِ لي ومداعباته لصدري.. اقشعر جسمي وهززت رأسي
أُزيل تلك الأفكار عن رأسي وقررت أن أستحم..
كنتُ
أنزل السلالم عندما سمعت برعب صوت إيلينا تبكي وهي تهتف بخوف
"
أتركيني.. أتركيني وإلا أخبرت خالي روم أيتُها الشمطاء.. "
ثم
سمعت بصدمة بيانكا تهتف بنبرة مُنخفضة كارهة وغاضبة للصغيرة
"
قليلة الأدب والتهذيب.. اسمعي جيداً أيتُها القبيحة عندما أتزوج من خالكِ أول ما سأفعله
هو رميكِ والتوأم في مدرسة داخلية لعينة تُناسبكم وأستريح منكم.. وإن تفوهتِ بحرف
أمام خالكِ سأخبره بأن ماريسا علمتكِ قول ذلك.. فهمتِ؟ "
ركضت
بسرعة ودخلت القاعة ورأيت بصدمة إيلينا تبكي وخلفها التوأم يبكون برعب بينما تلك
اللعينة تمسك بأكتاف إيلينا وتهزها بعنف..
"
دعيها حالا وإياكِ أن تقتربي منها أو من أطفالي أيتُها اللعينة "
هتفت
بعنف و ركضت بسرعة وأمسكت بيدين تلك القذرة وأبعدتهم عن إيلينا وضغطت على ذراعها
بعنف وهتفت بوجهها بحنق من بين أسناني
"
إن اقتربتِ من جديد من أطفالي و لمستِهم بأي شكلٍ كان سأقتلع رأسكِ من محله..
وسأخبر الماركيز عن قباحتكِ وخبثكِ وما فعلتهِ الآن بالأطفال و... "
صمت
بذهول عندما ابتسمت بخبث ثم قهقهت بقوة وسحبت يديها من قبضتاي بعنف وقالت لي بفحيح يشبه فحيح الأفعى
"
اسمعي أيتُها العاهرة.. لن أسمح لكِ بأخذ رومانوس مني.. هو لي وسوف يتزوجني قريبا.. هل
تظنين بأنني لا أعلم بمشاعركِ نحوه؟.. عشقكِ له واضح لدرجة بأن الأعمى يستطيع
رؤيته.. ولكنني لن أسمح لكِ بالانتصار وأخذ رومانوس مني.. هو لي.. هو يعشقني أنا..
وعندما أُصبح الماركيزة سوف أركلكِ خارجاً بكل سرور.. ولا تتخيلي أن محبتكِ
للأطفال الأغبياء سوف تجعلكِ قريبة منه.. فهو يعلم جيدا بأنكِ عاهرة ولا تُصلحين
له.. هل تعلمي لماذا؟.. لأن على زوجة الماركيز أن تكون عذراء ومن عائلة نبيلة..
فهذه تقاليد عائلته وهو من المستحيل أن يوافق على الزواج من مومس مثلكِ.. أما أنا
سأحصل عليه لأنه يُحبني ولن يهتم للعادات والتقاليد من أجلي "
كنتُ
أنظر إليها بصدمة كبيرة فابتسمت بخبث وحدقت بقرف إليّ وتابعت قائلة
"
لقد وصلتني معلومات بأن رومانوس حبيبي طلب من أهم صانع مُجوهرات في الأمس بصنع
أجمل وأثمن خاتم زواج.. مصادري موثوقة وأنا متأكدة بأنه سيطلب يدي للزواج منه
الليلة.. لذلك الأفضل لكِ أن تذهبي من هنا وإلى الأبد ولا تجعليني أرى وجهكِ
القبيح أمامي مُجدداً "
كنتُ
جامدة أمامها بصدمة ولم أستطع حتى أن أرمش.. شعرت بقلبي يحترق لاكتشافي بأن
الماركيز سيتزوج منها.. شهقت بقوة عندما سمعت إيلينا تهتف ببكاء
"
خالي لن يتزوجكِ أيتُها الشمطاء لأنه تزوج عمتي ولأنه يُحبها جداً "
ثم
رأيت بذهول إيلينا تقترب وترفع قدمها وتركل ساق بيانكا بقوة وهي تهتف بقوة
"
أكرهكِ وأنتِ القبيحة وليست عمتي "
صرخت
بيانكا بقوة من جراء الألم ثم رأيت بصدمة التوأم يقتربان منها ويركلانها بقوة..
رأيتُها بصدمة تمسك بالتوأم من أكتافهم ودفعتهم بقوة ليقعوا على الأرض وهنا فقدت
عقلي وهتفت بوجهها بجنون وأنا أهجم عليها
"
لا تلمسي أطفالي أيتُها الحقيرة "
أمسكتُها
من شعرها ورفعت رأسها ثم أفلت يدي وصفعتُها بقوة على وجنتها ثم دفعتُها بعنف على
الأرض واعتليتُها وأمسكت بشعرها وبدأت ألطم رأسها بالأرض بينما هي تبكي وتصرخ
بجنون
"
سأقتلكِ لأنكِ لمستِ أطفالي أيتُها اللعينة.. لا أحد يلمس أطفالي.. لا أحد وخاصةً أنتِ
"
ثم
فجأة سمعت الماركيز يهتف بقوة
"
ماذا يحدث هنا؟!! "
توقفت
عن جذب شعرها وضرب رأسها و التفت إلى الخلف ورأيت الماركيز يدخل إلى القاعة وفورا
وقفت وابتعدت عن تلك الشمطاء وركضوا الأطفال وحاوطوا ساقاي وعانقوني بشدة..
"
حبيبي.. تلك المرأة حرضت الأطفال عليّ وجعلتهم يشتموني ويركلوني ثم هجمت عليّ
وضربتني "
هتفت
بيانكا ببكاء عندما وقف الماركيز أمامنا ورأيتهُ بحزن ينظر إليّ ببرود ثم ساعد تلك
الشمطاء بالوقوف ورأيتُها بحزن تُعانقه وهي تبكي على صدره..
كانت
نظرات الماركيز باردة لا تُعبر عما يجول في رأسه.. حاول تهدئة بيانكا ثم أمر
الأطفال بالذهاب إلى غرفهم ورغما عنهم ذهبوا برفقة ماريتا بعد أن نده لها لكي
تأتي..
وقفت
أمامه بعنفوان ولم أنبس بكلمة بينما كنتُ أشاهدهُ بألم وهو يهمس بكلمات حنونة لتلك
الشمطاء.. عندما أخيرا هدأت تكلمت مع الماركيز بالإيطالية بحنق لكنه أبعدها عنه
وقال لها بالإنكليزية
"
لا بيانكا لن يحدث ذلك.. لن أطلب منها أن تعتذر منكِ.. ليس قبل أن أتكلم مع أطفالي
وأفهم منهم ما حدث منذُ قليل.. حينها سأقرر "
شحب
وجه بيانكا بقوة لكنه لم يهتم بل حدق إليّ قائلا بهدوء
"
اذهبي ماريسا.. سنتكلم لاحقا بما حدث "
وسحب
الماركيز بيانكا وخرج من القاعة برفقتها.. مشيت بانهيار ودخلت إلى غرفة الجلوس
وحدقت إليها بحزن
تقدمت
ببطء وجلست على الأريكة وحدقت نحو الجدار الزجاجي أمامي ونظرت إلى الحديقة.. لقد
تماديت جدا مع حبيبته.. لكنها ألمت أطفالي ولن أسمح لها بفعل ذلك وأقف مكتوفة
الأيدي..
"
أطفالي... "
فجأة التفت إلى الخلف عندما دخلت بيانكا بعاصفة وهي تُزمجر وتهتف بحنق قائلة
"
لن أسمح بذلك ولو على جثتي.. "
حدقت
إليها بتعجُب ثم وقفت عندما وقفت أمامي وكتفت يداي على صدري ونظرت إليها بملل..
كانت تتنفس بسرعة وصدرها يعلو ويهبط بجنون ونظراتها كانت تقذفني بحمم بركانية..
حدقت إليها بعدم إكثراث وسمعتُها تهمس بكره
"
لن أسمح لكِ بالفوز عليّ أيتُها النكرة.. لن أسمح بذلك أبداً "
ثم
رفعت يدها اليمنى عاليا وهوت بها بكامل قوتها على وجنتي.. لم أستطع استيعاب ما فعلتهُ
للتو إلا عندما التف رأسي بقوة ناحية اليمين.. لقد صفعتني الشمطاء!!...
"
بيانكاااااا..... "
ارتعش
جسدي برعب عندما سمعت صرخة الماركيز الغاضبة ورأيته يقف بالوسط بيننا ورأيته يمسك
بمعصم بيانكا بشدة وهو يهتف بحدة بوجهها بالإيطالية
"
سأقتلكِ لأنكِ صفعتها.. أنتِ ميتة لا مُحال أيتُها اللعينة "
كنتُ
جامدة من هول الصدمة وأنا أراه يسحب بيانكا الباكية خلفه دون أن يهتم لصرخاتها
وتوسلاتها المريرة له.. رفعت يدي ووضعتُها على خدي مكان صفعتها وشعرت بالحزن لأنني
جعلت الماركيز يختلف مع حبيبته بسببي.. تنهدت بأسى وتوجهت نحو غرفة الأطفال..
معنوياتي
كانت مُحطمة بالكامل.. لم يسألني الماركيز أبداً عما جرى بيني وبين حبيبته.. ولكن
لدهشتي في الساعة السادسة دخل إلى غرفة الأطفال وطلب مني أن أصعد إلى غرفتي وأتجهز
لأننا سنخرج لتناول العشاء في الخارج ولم يتقبل اعتراضاتي ورفضي بالذهاب بل أمرني
بالصعود بنبرة باردة..
تركت
الأطفال مُرغمة وصعدت إلى غرفتي.. رأيت بذهول أجمل فستان كُحلي اللون قد تراه
عيناي موضوع على السرير مع علبة حذاء وعلبة مجوهرات مربعة أيضا.. ركضت ووقفت
بانبهار أنظر إلى الفستان الرائع أمامي ثم بيدين مُرتعشتين أمسكت بعلبة المجوهرات
وفتحت غطائها..
شهقت
بقوة عندما رأيت أجمل عقد من الماس قد تراه عيناي..
تأملتهُ
باستحسان و بإعجابٍ كبير ثم ابتسمت برقة وقررت أن أستحم بسرعة لكي أتجهز.. وقفت أمام
المرآة أنظر بسعادة إلى انعكاس صورتي بها.. ابتسمت لي ماريتا وقالت باحترام
"
تبدين جميلة جداً ماريسا.. الماركيز سيفقد صوابه عندما يراكِ "
احمرت
وجنتاي بشدة وشكرتُها لأنها ساعدتني بتصفيف شعري وقررت النزول إلى الطابق الأرضي..
وقفت أمام السلالم بحيرة لأنني لم أرى الماركيز.. تنهدت بقوة وقررت أن أصعد وأرى
الأطفال وأقبلهم ثم أنزل.. لكن ما أن صعدت ثلاث درجات حتى سمعت صوت يهمس باسمي
برقة
"
ماريسا... "
التفت
إلى الخلف وحدقت إلى الماركيز بخجل
رأيت
عينيه تتسع بذهول وبدأ يتأملني بإعجابٍ شديد.. كان بالحرف الواحد يلتهمني بعينيه
الجميلة وشعرت بالخجل بسبب نظراتهِ لي..
تقدم
الماركيز ببطء ووقف أمام السلالم ورفع يده اليمنى نحوي.. ابتسمت له بحياء واستدرت
ووضعت يدي اليمنى بكف يده.. رفع يدي وقبلها برقة ثم شبك أصابعه بأصابعي وهمس قائلا
لي
"
تبدين جميلة جداً ملكتي "
شكرتهُ
بخجل وهتفت بداخلي.. وأنتَ تبدو وسيما جداً... ابتسم الماركيز بحنان وتوجهنا إلى
الخارج نحو الهليكوبتر.. شهقت بإعجابٍ كبير عندما حطت الهليكوبتر على سطح دار
الأوبرا في ميلانو.. ساعدني رومانوس بالخروج منها وابتسم وقال لي بنبرة حنونة
"
أتمنى أن تُعجبكِ المفاجأة "
حدقت
إليه بضياع ورافقني إلى الداخل.. جلسنا في الصف الأول الأمامي قرب المسرح وبعد
مرور خمس دقائق انفتح الستار ورأيت أمامي المغني الأوبرالي العالمي أندريا بوتشيلي
مع فرقته الموسيقية..
كنتُ
سعيدة جداً وأنا أستمع لصوت المُغنى الرائع وكان الماركيز يُفسر لي كلمات الأغنيات
بأذني وهو يضم يدي بيديه طيلة الحفلة.. وعندما انتهت الحفلة ذهبنا إلى مطعم قريب
وتناولنا العشاء برومانسية..
تنهدت
بسعادة عندما وصلنا إلى القصر ووقف الماركيز بجانبي أمام باب غرفتي وحدقنا إلى
بعضنا البعض بشرود.. رمشت بقوة وتأملتهُ بخجل وهمست له بحياء
"
أشكرك على هذه الليلة.. لقد استمتعت بها جداً "
ظل
الماركيز يتأملني بعينيه الساحرة بطريقة جعلت قلبي يدور ويلتف حول نفسه بسعادة..
ثم أخفض رأسه وقبل رُكن فمي ثم وضع شفتيه على شفتاي ودون أن يُقبلني أو يُبعد
شفتيه عن خاصتي همس قائلا
"
بل أشكركِ لأنكِ رافقتني ملكتي وجعلتني سعيداً الليلة "
كاد
قلبي أن ينفجر من هول السعادة وارتعش جسدي بقوة عندما قبل شفتاي بقبلة ناعمة حنونة
خلابة وبريئة.. ثم رفع رأسه وهمس بأذني
"
أحلاماً سعيدة ملكتي "
وابتعد
واستدار ومشى مُبتعدا واختفى من أمامي.. ظللت أقف بضياع أمام باب غرفتي بعد ذهاب
الماركيز.. ثم دخلت إلى غرفتي وهمست بعذاب
"
قلبي سينفجر من عشقهِ.. أنا أعشقهُ جداً.. جداً... "
ابتسمت
بخجل وبدأت بفك سحابة فستاني... كنتُ سعيدة ولدهشتي مضى أسبوع بهدوء ولم أرى
بيانكا أبدا لا في القصر ولا في الشركة...
وبعد
ذلك ومع مرور الأيام بدأ الماركيز يتقرب مني من جديد.. كنا نذهب يومياً برفقة
الأطفال بنزهة.. ذهبنا إلى مدينة الملاهي ثم في اليوم الثاني ذهبنا إلى السيرك ثم
ذهبنا إلى نابولي وعُدنا بعد منتصف الليل.. لم يترك الماركيز مكان لم يأخذني إليه
برفقة الأطفال...
نسيت نفسي وتركت للسعادة مكان شاسع في قلبي.. أخيراً أنا سعيدة.. أخيراً السعادة عادت
لتدخل إلى حياتي.. كنتُ أشعُر بأنني مع عائلتي.. مع أطفالي و زوجي..
حلمت
بذلك وتمنيت لو يتحقق حُلمي.. ولم أهتم بالشائعات التي كانت تتداول عني وعن
الماركيز في الشركة.. كنتُ أعلم من نظرات الموظفين الكارهة لي والغريبة وهمساتهم
كلما شاهدوني بأنها عني ومع ذلك لم أهتم لأنني كنتُ سعيدة..
وطبعا
الماركيز لم يسمح لي بالذهاب من دون مرافقة لوكاس شخصيا لي وإلى أي
مكان أذهب إليه.. ولكن لم أعترض لأنني شعرت بأنني محمية ومهمة لدى الماركيز وذلك
الشعور أسعدني..
وأول
معاش قبضته احتفظت به كاملا وعندما حان الوقت ذهبت وتكلمت مع ماركو.. كنتُ أجلس في
غرفة الجلوس في قصر ماركو أتكلم بحماس مع فيليا وأخبرها عن أيامي السعيدة مع
الأطفال وعملي الرائع في الشركة.. كانت فيليا تبتسم لي وإن أرادت التعليق كانت
تكتب لي على دفتر صغير ما تريد إخباري به..
"
ماريسا... "
وقفت
بسرعة عندما دخل ماركو وصافحته ثم قلتُ له بخجل أمام فيليا
"
ماركو أنا أريد طلب خدمة صغيرة منك "
ابتسم
لي بوسع ونظر نحو زوجته فيليا وقال لها
"
فيلي.. سأصعد إلى مكتبي برفقة ماريسا.. لو سمحتِ أطلبي من صوفيا بإرسال فنجانين من
القهوة لنا "
أشارت
له فيليا بلغة الإشارات بشيء لم أفهمه ثم ابتسم لها ماركو بحنان وأشار لي بيده لكي
أتقدمه.. جلست أمامه على الكرسي وشعرت بالتوتر بعد ذهاب صوفيا من المكتب.. حدق
ماركو بوجهي وتكلم بقلق قائلا
"
خيراً ماريسا.. لماذا أردتِ رؤيتي والتكلم معي على انفراد؟.. هل هناك ما يزعجكِ؟..
هل الماركيز يــ... "
قاطعته
قائلة بسرعة
"
لا ماركو.. لا تقلق من ناحية الماركيز هو يُعاملني باحترام وأنا سعيدة معه.. أعني
في عملي وفي قصره.. وما سأقوله لك أتمنى أن يبقى سراً بيننا.. لا أريدُ لأحد
بمعرفة ما سأقولهُ لك.. أنا.. أنا أريدُك أن تُعطيني رقم واسم مُحقق خاص تثق به
يستطيع مُساعدتي "
رفع
ماركو حاجبيه عاليا وحدق إليّ بدهشة كبيرة وهمس قائلا بذهول
"
تريدين رقم مُحقق خاص؟.. لكن لماذا؟!.. أقصد إن كنتِ ترغبين أخبريني بالسبب حتى
أستطيع فهم ما تريدينه لأساعدكِ.. وأعدكِ لن أتفوه بحرف أمام أحد "
تكلم
في النهاية بتوتر لكنني تفهمته.. تململت في جلستي ثم نظرت إلى يداي وأجبته بهمس
"
أريدهُ أن يبحث لي عن شخص هنا في إيطاليا.. أريد أن أجد.. أجد طفلــ.. طفلتي
"
رفعت
رأسي وحدقت إليه عندما شهق بقوة وبصدمة.. توسعت عينيه بدهشة كبيرة ثم استقام بجلسته
وظهر الشحوب على وجهه.. ساد الصمت بيننا للحظات طويلة وسالت دموعي بصمت على وجنتاي
وقلتُ له بحرقة قلب
"
أريدُ مُحققا في أسرع وقت لكي يبحث لي عن ابنتي.. ابتني التي خطفها مني ذلك.. ذلك
الشـ.. الشيطان "
كان
ماركو في قمة ذهوله وهو يُحدق إليّ بصدمة كبيرة.. بكيت بشدة وقلتُ له
"
أنتَ لم تراني في مستشفى للأمراض العقلية لـ لا شيء.. دخلتُها بعد أن حرمني من طفلتي
ذلك الشيطان ورماني هناك.. أنا لدي طفلة لا أعرف عنها شيئا.. ساعدني ماركو لأجدها.. أرجوك ساعدني لأنك الوحيد القادر على فعل ذلك "
همس
ماركو بصدمة قائلا
"
كيف؟!.. أعني أنتِ لديكِ طفلة؟!.. وتريدين إجادها!!!!.... "
مسحت
دموعي وقلتُ له بقهر
"
أرجوك لا تسألني كيف وما حدث معي في الماضي.. فقط وافق على مُساعدتي أرجوك "
حدق
ماركو بحزنٍ كبير إليّ ثم تنهد بقوة ووقف وتقدم وجلس أمامي على طرف المكتب وقال لي
بنبرة حزينة
"
سوف أساعدكِ ماريسا.. سأجد لكِ أهم مُحقق في البلد وفي أسرع وقت.. وعندما تشعرين
برغبة للتكلم معي عن ماضيكِ سأكون جاهزا لسماعكِ "
ابتسمت
بفرح وقلتُ له بغصة
"
حقا ماركو؟!.. سوف تُساعدني! "
ابتسم برقة وأومأ موافقا.. وقفت وشكرتهُ بفرح وعانقته بشدة ثم ابتعدت عنه وقلتُ له
بفرحٍ كبير وأنا أمسك بكلتا يديه
"
أنا شاكرة لك من أعماق قلبي.. لولاك لم أكن سأعلم كيف سأتصرف.. أشكرك ماركو.. أنتً
بمثابة الأخ لي "
تجمدت
ملامحه ورأيت نظراته تشرد إلى البعيد.. تنهد بحزن وقال بهمس
"
وأنتِ بمثابة شقيقتي الصغيرة.. وسأفعل المستحيل لمساعدتكِ "
ظننتهُ
حزين لأنني لم أثق به وأعترف له عما حصل لي في الماضي.. ابتسمت له برقة وضغطت بخفة
على يديه قائلة
"
أنتَ رائع ماركو.. ولا تعلم كم أنا ممتنة لك على مساعدتك لي.. أنتَ لا تعلم إن
وجدتُها كم سأكون سعيدة.. أشكرك من قلبي على تفهمكَ لي وكتم سري "
حدق
إليّ بنظرات حزينة ثم ابتسم بخفة وقال وهو يسحب يديه من قبضتي
"
أنا دائما في الخدمة متى احتجتِ إليّ.. أمهليني يوم أو يومين وسأجد لك مُحقق كفوء
"
أشرت له موافقة ثم قبلت خده وودعته وخرجت من المكتب..
بعد
خروج ماريسا من المكتب نظر ماركو بحزن وتنهد بأسى وهمس بمرارة وهو يحمل هاتفه
الخلوي بيده ويطلب رقم الماركيز
"
سامحيني ماريسا.. سامحيني "
وسمع
الماركيز عبر الهاتف يقول
(
ماركو.. كيف حالك؟!.. هل غادرت ماريسا و... )
قاطعه
ماركو قائلا بحزن
"
رومانوس.. مصيبة جديدة قادمة.. مارسيا ستبدأ بالبحث عن طفلتها.. هي تريدني أن أجد
لها مُحققا ليساعدها بالبحث عن طفلتها "
ساد
الصمت بينهما لدقائق ولم يسمع ماركو سوى أنفاس الماركيز السريعة عبر الهاتف.. ضغط
بيده بقوة على الهاتف وقال بتوتر
"
رومانوس.. ماذا ستفعل الآن؟! "
وسمع
بصدمة الماركيز يقول له بثقة
(
سأجد لها مُحققا في أسرع وقت.. حان الوقت حتى أبدأ في خطتي الثانية.. لا تقلق
ماركو كل شيء تحت السيطرة.. سأعلمُك لاحقا بما سيحدث.. المهم لا تجعل ماريسا
تنتبه لشيء )
"
حسناً "
أجابه
ماركو بهدوء وانهى المكالمة.. مشى ماركو نحو الشرفة ووقف وحدق نحو السماء الصافية
بحزن وهمس قائلا
"
أتمنى أن تكون ثقة الماركيز في محلها.. ماريسا لودر ليست بغبية أبداً "
إيميليا***
انتهت
مُحاضراتي وخرجت من الجامعة وتوجهت إلى منزلي.. أغلقت الباب وخلعت حذائي ورميته
بإهمال بعيدا ثم بدأت بخلع قميصي لكن يداي تجمدت على الأزرار عندما سمعت رنة جرس
الباب..
يا
ترى من؟!.. هل هي رالبيكا؟!.. لكن مستحيل فهي مسافرة برفقة مديرها.. أغلقت الزرين
وركضت نحو الباب ونظرت عبر الثقب ورأيت بدهشة فتاة تبدو في العشرين من عمرها تقف
أمام باب منزلي.. يا ترى من تكون؟!.. فكرت بدهشة وفتحت الباب لها وهمست قائلة
"
هل يمكنني مُساعدتكِ؟ "
حدقت
تلك الفتاة إلى وجهي بصدمة كبيرة وهتفت برعب
"
إلهي الرحمة.. أنتِ تُشبهينها كثيراااااااااااااا.. نسخة عنها لكن بشعرٍ طويل
وشامة على جبينكِ "
ابتسمت
بوسع لتلك الفتاة الغريبة إذ عرفت فورا بأنها تتكلم عن رالبيكا ويبدو بأنها صديقة
لها.. قهقهت بخفة على نظراتها المُرتعبة وقلتُ لها
"
أعلم ذلك.. أليس جميل بأننا شقيقتين؟.. لكننا لسنا توأم.. الجميع يظنون بأننا توأم رغم أن
رالبيكا تكبرني بعدة سنوات.. هل أنتِ صديقة لشقيقتي؟ "
نظرت
إليّ بحزن وسألتني بهدوء
"
هل أستطيع الدخول؟.. يجب أن أتكلم معكِ لأمرٍ ضروري وبالغ الأهمية "
تلاشت
الابتسامة عن وجهي وعقدت حاجباي وشعرت بالتوتر.. أفسحت لها لتدخل ثم أغلقت
الباب بوجه الحارسين الذين كانا برفقتها وتقدمت وأشرت لها بيدي لتجلس على
الأريكة في غرفة المعيشة.. بغريزتي عرفت بأن تلك الفتاة ليست على ما يرام.. كانت
متوترة وحزينة وقلقة..
جلست
على الأريكة مُقابل لها وسمعتُها تقول
"
أنا كتالينا بيلاتشو.. شقيقة مونرو بيلاتشو.. أتيت لكي أُعلمكِ بــ.. بأنهُ في
الصباح.. قد حصل حادث مع رالبيكا و... "
وقفت
بسرعة وشعرت بقلبي يكاد أن يخرج من قفصي الصدري.. هززت رأسي بقوة رفضا وهتفت برعب
بوجهها أقاطعها عن تكملة حديثها
"
كاذبة.. أنتِ كاذبة.. لا أعلم من سلطكِ عليّ!.. لكن أريدُكِ أن تخرجي من منزلي ولا تعودي
إلى هنا أبداً.. رالبيكا مُسافرة مع السيد مونرو.. اذهبي ولا تدعيني أرى وجهكِ
أمامـ... "
وقفت
وقاطعتني قائلة بحزن
"
أعتذر إيميليا.. لكن رالبيكا لم تُسافر مع شقيقي إلى أي مكان.. وآسفة لأنني سأخبركِ
بنفسي بأنها.. بأنها.. لقد أصيبت بطلق ناري و.. و... "
شهقت
بعنف وشحب وجهي بقوة.. وشعرت بأنني أختنق.. حاولت التنفس لكنني لم أستطع.. توسعت
عيناي برعب وهتفت بملء صوتي بجنون
"
لاااااااااااااااااااااااااااا... لا تُكملي أرجوكِ.. لا تفعلي ذلك بي.. لا تفعلي
أتوسل إليك... "
حدقت
إليّ بحزن وبرعبٍ كبير رأيت عينيها تترقرق بالدموع وسمعت بعذاب نهش روحي كلماتها
الأليمة والمُخيفة والمرعبة والتي تمنيت لو لم أسمعها في حياتي كلها...
بدأت
أصرخ بهستيرية وهززت رأسي رفضا بقوة بينما كل خلية في جسدي كانت ترتعش..
حاولت
التنفس ولكن رئتاي قد أطبقت بالكامل وشعرت بجسدي يميل وسقطت بقوة على الأرض ورأيت
الظلام أمامي...
انتهى الفصل
تسلم ايدك ياروحي بجد بارت أكتر من روعه حبيتو جدااااااااااا ♥️😍♥️😍♥️😍♥️😍♥️😍♥️وفي انتظار البارت الجاي مع إنو مؤلم بس مش هقدر افوت عليا بارت إنتي كاتباه وهحاول وأنا بقرأو اضبط نفسي على قد ماأقدر 💔😔♥️♥️♥️♥️♥️
ردحذفجميلة قلبي أشكركِ جزيلا على محبتكِ الكبيرة لي ولرواياتي كلها
حذفأحبكِ من أعماق قلبي.
يسعد قلبك هافن جميلة جدا الأحداث لكنها فعلا تحولت لمأساة مع رالبيكا مؤسف جدا أن تكون هذه نهايتها اتمنى ان تكون النهاية سعيدة مع أبطال الرواية .💕💕💕
ردحذفحياتي مجدولين
حذفأشكركِ من قلبي لأنكِ أحببتِ البارت
وأتمنى فعلا أن تعجبكِ النهاية.
اكيد ما دمت انت الكاتبة ستعجبني ❤🧡❤🧡❤
حذف❣️😘💋😘❣️
ردحذفقلبي أنتِ سلمى.
حذفرائع كتييير بلييز تنزلي رواية لي ايميليا انا رالبيكا و مونو بدي شوف الأحداث
ردحذفقريبا يا قلبي سأبدأ بها.
حذف