رواية ماركيز الشيطان - فصل 27 - الوداع الأخير
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. روعه ياقلبي وحزينه علي ريبيكا

    ردحذف
    الردود
    1. قلبي سلمى أشكركِ جزيلا
      وأسفة أحزنتكِ حبيبتي

      حذف
  2. كالعاده حبيبتي ابدعتي برغم أنى بكيت كتير على ريبيكا

    ردحذف
    الردود
    1. حياتي شكرا من القلب
      وآسفة احزنتك

      حذف
  3. تباً، هذا مؤلم، أتمنى أن لا تكون هذه النهاية رجاءً😔

    ردحذف
  4. صدمه كبيره ربيكا ماتت دموع دموع
    ابداع فظيع هافن

    ردحذف
  5. 💔😭💔😭💔💔😭💔💔😭💔💔💔😭😭💔😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭💔💔مش هقدر اشوفهم كده في البارت الجاي مش هقدر صعب صعب اووووي دنا زمان جالي اكتئاب بسببهم صعب عليا أوي أسفه والله مش هقدر أنا بتأثر أوي وحساسه جدا حتى وأنا عارفه إنها خياليه😥 بس صعبه عليا جدااااا متزعليش مني ياهافن أسفه بجد😥😥💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔😔😔😔😔😔😔😔😔😔😭😭😭😭😭😭😭😭

    ردحذف
    الردود
    1. آسفة جميلة قلبي
      أعلم بأنكِ تحزنين وجدا عليها وآسفة لأنني أحزنتكِ حياتي
      فلا تحزني أبدا دموعكِ وحزنكِ يساويان العالم

      حذف
  6. مبدعة كالعادة💕💕 والقفلة جدا رائعة💔💔 كم باقي على الرواية كم جزء أقصد ..

    ردحذف
    الردود
    1. تسلمي يا قلبي
      الرواية اقتربت على النهاية

      حذف
  7. معقولة هل ماتت رالبيكا بعد كل ماعانته في حياتها تنتهي بالموت محزن جدا ومؤلم واتمنى ان لا تكون هذه نهايتها لأنها تستحق ان تسعد وترى أياما جميلة تعرضت لظلم كبير لا يمكن أن ينتهي بهذا الشكل .

    ردحذف
    الردود
    1. آسفة يا قلبي إن احزنتكِ
      لكن أحيانا الحياة تكون قاسية وظالمة
      ليس الحياة بل القدر بنفسه.

      حذف
  8. اكتر بارت ما بحب حرام رالبيكا بتمنى أن ما اتموت 😭😭😭😭😭😭😭

    ردحذف
  9. W
    T
    F
    You are not serious
    اووه رالبيكا بكيييت على مونرووو
    اشتقت لماريسا
    Heaven شنوة نعمل معاك
    اللهم صلى و سلم عليك يا حبيب الله
    بتجنني حبيبتي كتييير حلوة متلك
    انا حزينة كتيير
    اتمنى لمونرووو كل السعادة الي في العالم

    ردحذف
    الردود
    1. آسفة يا قلبي
      لا تحزني بسببي
      اللّه يحفظكِ يا قلبي ويحميكِ
      وسامحيني دائما على أفكاري الشريرة في كتاباتي.

      حذف

رواية ماركيز الشيطان - فصل 27 - الوداع الأخير

رواية ماركيز الشيطان - فصل 27 - الوداع الأخير

 


الوداع الأخير




إيثان بوربون**


" اللعنة عليكم أيها الأغبياء.. كيف غفلتم عن مراقبة الماركيز وحمايتهِ مع حبيبته؟.. سأقتلكم جميعااااااااااا.. انتظروني أيها الملاعين.. عندما أخرج من هنا سأقتلكم بيدي أيها الأغبياء.. حمقى ملاعين وغير نافعين لشيء.. سأقتلكم أيها الأغبياااااء.... "

 

هتفت بحدة وبجنون بوجه لوكاس و ماركو والحُراس الستة خلفهم والذين كانوا يقفون أمام سريري اللعين في غرفتي الخاصة في المستشفى.. تم إخراجي في الصباح الباكر من غرفة العناية ووضعي بغرفة خاصة فاخرة لعينة وحقيرة.. إذ لم يسمح لي جناب الطبيب أخي العزيز بالخروج من مُستشفاه اللعين..

 

والأهم بأن لوكاس أتى بكل برود أعصاب برفقة ماركو والحراس الستة الأغبياء والذين قد عينهم لوكاس لمراقبة وحماية الماركيز في الأمس.. وأخبرني ماركو بكامل أعصاب باردة وهادئة بأن الحُراس الملاعين الستة أضاعوا الماركيز و ماريسا لفترة ساعة وربع في جزيرة أيزولا بيلا على بحيرة ماجيوري.. وطبعا فقدت أعصابي عندما سمعت بالخبر اللعين..

 

قهقه ماركو بخفة وكلمني بنبرة هادئة

 

" الغضب يضر بصحتك إيثان.. اهدأ ولا تنفعل.. ثم لا ذنب للمساكين فالماركيز هرب برفقة ماريسا مثل المراهقين من الحُراس.. دعهُ يمرح ويعيش بسعادة قليلا معها خاصةً لأنها بدأت بالتقرب منه أخيراً "

 

حدقت إليه بغضب أعمى بينما كنتُ أتنفس بسرعةٍ كبيرة.. احتقن وجهي بشدة وهتفت بملء صوتي بوجهه

 

" أدعهُ يمرح؟!!.. هل جُننت ماركو؟!.. في المرة الوحيدة التي سمحتُ له بالخروج من دوني ومن دون أي حارس لعين برفقته حدثت كارثة لعينة.. تذكر ذلك جيداً.. وما اللعنة معك ومعــ... "

 

توقفت عن الهُتاف والشتم عندما رأيت ماركو يرفع يدهُ اليسرى عاليا ويمسح بها جبينهُ بتوتر.. توسعت عيناي بذهولٍ شديد ورفعت رأسي عالياً وهتفت بصدمة كبيرة

 

" ما اللعنة؟!!!.. لحظة واحدة!!.. ما هذا الخاتم في يدك اليسرى أيها اللعين؟!.. هل هذا خاتم زواج؟!.. هل تزوجت في غيابي أيها القذر؟!!.. أم هذا خاتم زواجك القديم؟!!!.... "

 

قهقه لوكاس بخفة وأشار للحراس بالخروج ثم وقف خلف ماركو الشاحب وكتف يديه على صدره وحدق إليّ باستمتاع.. هناك مصيبة جديدة افتعلها ماركو بكل تأكيد.. فكرت بقلق عندما رأيتهُ يتقدم وجلس على طرف السرير وقال لي بتوترٍ ظاهر

 

" أنا.. هو.. نعم لقد تزوجت في الأمس "

 

توسعت عيناي وحدقت إليه بصدمة كبيرة ثم ارتعشت يداي بقوة عندما سمعتهُ يهمس قائلا لي بتوتر

 

" تزوجت من فيليا.. فعلت ذلك بسبب ما ارتكبتهُ بحقها في تلك الليلة وقررت أن أًصلح خطئي وأتزوجها.. ولكي أحميها من انتقامكَ منها.. هي لا ذنب لها بما ارتكبهُ والدها.. هي بريئة وصغيرة و... "

 

شهقت بقوة وحدقت إليه بألم.. رفعت يدي وأمسكت بيده اليمنى وضغطت عليها بقوة وقلتُ له بندم

 

" لماذا فعلتَ ذلك ماركو؟!.. أنا انتهى انتقامي إلى الأبد.. لم أكن سأقترب منها من جديد.. لقد تسرعت أخي.. لماذا فعلتَ ذلك؟!.. هل حقاً ظننت بأنني سأفعل بها ما هددتُك به؟ "

 

حدق ماركو إليّ بحزن وقال بهمس

 

" لا أعرف فعلا السبب الحقيقي خلف زواجي منها.. تزوجتُها بسرعة ربما لكي أحميها من نفسي أولا وأُصحح ما فعلتهُ بها.. كنتُ أعلم بأنك لن تؤذيها لكن.. لكن بداخلي اتخذت هذه الحُجة و.. و.. لا أعرف إيثان.. لا أعرف السبب الحقيقي خلف زواجي منها.. أنا ضائع كليا "

 

رقت نظراتي و ابتسمت له بحنان وقلتُ له

 

" أنتَ تُحبها أخي "

 

توسعت عينيه بذعر وسحب يده من يدي وقال بتوتر

 

" لا.. لاااااا!!!.. طبعا لا.. أعني أنا لا أحبُها بكل تأكيد!.. هي في الثانية والعشرين من عمرها بينما أنا في الثانية والأربعين.. أنا.. أنا بضعف عمرها و.. "

 

قاطعتهُ قائلا بخبث

 

" هل تُقنعني بعدم حُبك لها أم تُقنع نفسك؟! "

 

حدق بخوف إلى عيناي فابتسمت له ورفعت يدي وربت بخفة على كتفهِ قائلا

 

" أولا مبروك لك شقيقي.. وثانياً الحُب ليس مُخيفاً ماركو.. والحب لا يُفرق بالعمر.. إن كنتَ تُحبها فعلا عليكَ أن تعيش معها بسعادة.. وإن لم تُبادلك مشاعرك سوف يكون لي تصرف آخر معها "

 

اشتعلت عيون ماركو بالغضب وأبعد يدي بعنف عن كتفه وهتف بملء صوته

 

" إيثاااااان.. لن أسمح لكَ بأذيتها أبداً.. هل فهمت؟ "

 

هتف ماركو بغضبٍ شديد وهنا غرقت بالضحكِ عليه.. نظر إليّ بدهشة ولم أستطع التوقف عن الضحك.. عندما هدأت أخيراً قلتُ له بمرح

 

" أنتَ لا تُحبها شقيقي بل أنتَ غارق حتى أذنيك في عشقها.. أخيراً فعل ذلك القذر شيئا مُفيداً في حياتهِ القذرة قبل أن يموت إذ أنجب فتاة لشقيقي الحبيب والرائع لكي تعوضه خسارتهِ القديمة.. من الجيد بأنني تركتُها لك وحافظت عليها من أجلك "

 

هز ماركو رأسه بعجز ثم ابتسم بخفة وسألني

 

" إذا أنتَ لستَ غاضباً لأنني تزوجت من فيليا؟ "

 

ابتسمت له بوسع ثم قلتُ له بخبث

 

" ما دُمتَ بعيداً عن حبيبتي شارلي فلن أعترض "

 

ابتسم بتوتر فجلست بهدوء وعانقته وقلتُ له

 

" أتمنى لك السعادة ماركو لأنك تستحقها.. أنا لن أتدخل بقراراتك وحياتك الشخصية أبداً المهم عندي أن تكون سعيداً "

 

ثم ابتعدت عنه وقلتُ له بخبث

 

" اجعلها تحمل منك في أسرع وقت لأنني أريدُ رؤية أطفالك أيها العجوز "

 

توسعت عينيه بذهول ثم قال بحنق

 

" معتوه و منحرف لعين.. اجعل شارلي تحمل منك من جديد ولا تُشغل بالك في خصوصياتي.. ثم أنا لستُ عجوزاً أيها الأحمق بل أنت.. وأتمنى أن يكون عضوك الذكري توقف عن الانتصاب إلى الأبد "

 

قهقهت بخفة وغمزته قائلا بغرور

 

" آسف لتخيب أمالك.. عضوي الذكري عاد لينتصب كعادته وقد تكون حبيبتي حامل.. فليلة الأمس كانت ناراً مُشتعلة في غرفة العناية "

 

انتفض ماركو بقوة ووقف وهتف بصدمة بوجهي قائلا

 

" ماذاااااااااا؟!!... كيف؟!!.. تبا إيثان.. مارستَ الحب مع شارلي في غرفة العمليات؟!.. دعني أفحص لك القطب قد تكون قــ... "

 

قهقهت بقوة ثم قلتُ له بانحراف

 

" أنا لم أتحرك لا تقلق.. شارلي هي من صعدت على السرير وركــ... "

 

قاطعني ماركو قائلا بصدمة

 

" توقف.. تبا إيثان.. لا أريدُ أن أعلم كيف مارستَ الحب معها.. مُنحرف مجنون "

 

سمعت لوكاس يضحك بشدة فابتسمت بخفة وقلتُ بطريقة حالمة

 

" كانت ليلة لا تُنسى.. حبيبتي العفريتة شارلي أصبحت أكثر انحرافاً مني.. كانت غاضبة مني بسبب شيء أخفيتهُ عنها لكنها سامحتني بسرعة ومارسنا الحب بجنون لساعتين متواصلتين "

 

هز ماركو رأسه بعجز وقال لي باستسلام

 

" لا أمل منك أبداً.. لقد أفسدتَ عقل المسكينة شارلي "

 

ثم ابتسم بحنان وتابع قائلا

 

" أنا سعيد لأنك تصالحتَ معها أخيراً.. أتمنى لكما السعادة الأبدية أخي مع ابنكما بيترو.. و إيثان.. إياك أن تمارس الحب مع تشارلي قبل خروجك من المستشفى.. فهمت؟.. أنا أعنيها لا لممارسة الحب مع شارلي قبل أن أتأكد بأنك تحسنتَ بالكامل "

 

" نعم فهمت.. لا تقلق "

 

أجبتهُ بهدوء ثم ابتسمت بخبث.. سيكون أخي غبياً عن حق إن صدق بأنني لن أمارس الحب مع حبيبتي لحين خروجي من مُستشفاه اللعين.. وطبعا عندما أخرج من هنا سوف أحطم وجوه الحراس الأغبياء بنفسي لأنهم سمحوا للماركيز و ماريسا بالهروب منهم...

 

شكرتهُ وودعته وذهبَ ماركو برفقة لوكاس.. دقائق قليلة ودخلت شارلي إلى الغرفة ورأيتُها باستمتاع تُغلق الباب بالمفتاح ثم استدارت وابتسمت لي بدلال.. عرفت فوراً ما تنوي على فعله وانتصب عضوي الذكري بسرعة قبل أن أراها تُزيل ملابسها..

 

انتباه مشهد حميم**

 

بلعت ريقي بقوة عندما وقفت أمامي عارية بالكامل وصعدت على السرير وأبعدت الغطاء عن جسدي ونظرت بشهوة إلى صدري ثم أغمضت عيناي عندما بدأت بإزالة البوكسر عن جسمي.. فتحت عيناي ورأيتُها ترمي البوكسر بعيداً وحدقت باستمتاع إلى عضوي الذكري والمنتصب بقوة أمامها..

 

" أوه شارلي.. حبيبتي.. أااااااااااه.. نعم.. أجل حبيبتي... "

 

همست باستمتاع عندما جلست وأدخلت عضوي في مهبلها دفعةً واحدة وبدأت تتحرك بهدوء عليه.. أخفضت رأسها وهمست قائلة بأذني بشهوة وبدلال

 

" اشتقتُ إليك حبيبي.. ولم أستطع النوم بينما كنتُ أتذكر ليلتنا الساخنة في الأمس بعد مسامحتي لك بخصوص ما فعلته بالمسكينة رالبيكا "

 

" أوه.. حبيبتي أجل.. أهمممم.. أنا أيضا لم أستطع النوم وتمنيت لو ظللنا طيلة الليل نمارس الحب.. أااااااااه شارلي.. أعشقك "

 

تأوهتُ بمتعة وهمست باسمها بهيام عندما بدأت تُقبل صدري وحلماتي برقة.. شعوري بعضوي بداخلها جعلني أشعر بأنني سأنفجر من المتعة.. كانت تتحرك بهدوء بسبب جراحي ولكنني لم أعترض.. صحيح بأنني كنتُ أشعر بالقليل من الألم ولكنني تحملتهُ من أجلها..

 

داعبت صدرها بكلتا يداي واعتصرته بخفة ولم أستطع كتم تأوهاتي بينما كانت تصعد ببطء وتنزل بهدوء على عضوي.. كانت ممارستنا للحب جميلة ورقيقة وشعرت بالجنة بين يديها..

 

مارسنا الحُب بهدوء ولم نهتم لشيء.. وبعد مرور نصف ساعة قذفت سائلي بداخلها وتأوهنا معاً بقوة.. أخرجت شارلي عضوي من مهبلها وحدقت إليّ بعشقٍ كبير.. داعبت خصلات شعرها بيدي وقلتُ لها بهمس

 

" ما رأيكِ بجولة ثانية حبيبتي؟!.. أنا مُشتاقٌ لكِ بجنون "

 

اشتعلت النار بداخلي عندما رأيتُها تلعق شفتيها بإغراء وهي تُحدق إليّ باستمتاع.. تأوهت بجنون عندما شعرت بيدها الصغيرة تمسك عضوي وبدأت تُداعبه بخفة وعاد لينتصب بجنون..

 

وعُدنا لممارسة الحب من جديد بجولة ثانية ثم ثالثة ولم نتوقف إلا عندما سمعنا طرقات قوية على الباب وصوت ماركو يهتف بغضب جنوني قائلا

 

" واللعنة لاااااااا.. أنتم لا تفعلونها في الداخل!.. توقفا حالا عن فعل ذلك.. توقفا فوراً.. شارلي افتحي الباب في الحال وإلا أمرت بعدم دخولكِ لزيارة إيثان من جديد.. سمعتني شارلي؟!!.. توقفا أيها المنحرفين.. هذه مستشفى وليس فندقا و... "

 

تركناه يصرخ ولم نستمع إليه بل تابعنا ممارسة الحب حتى قذفت في النهاية سائلي بداخلها للمرة الثالثة..


انتهى المشهد الحميم**


 

كنا نلهث بقوة ونحن نحتضن بعضنا البعض.. قبلت رأسها بخفة وقلتُ لها

 

" أحبكِ شارلي.. أحبكِ بجنون "


تأملتني شارلي بنظرات هائمة وعاشقة وهمست بعشق

 

" أنا أيضا حبيبي.. أحبُكَ بجنون "

 

ابتسمت بسعادة واستمعنا باستمتاع إلى صرخات ماركو الغاضبة و التي لم تهدأ.. في النهاية وقفت شارلي بملل وارتدت ملابسها وحاولت تسريح شعرها المبعثر بأصابعها ونظرت إليّ وسألتني بإغراء

 

" كيف أبدو حبيبي؟ "

 

ابتسمت لها بوسع ثم قلتُ لها بخبث

 

" تبدين رائعة وجميلة جداً حبيبتي.. وتبدين كأنكِ خرجتِ للتو من معركة طويلة لممارسة الحب "

 

قهقهت شارلي بخفة ثم استدارت وتوجهت نحو الباب وفتحته.. دخل ماركو كالإعصار وأنبنا كالأطفال أنا و شارلي هاتفا بحنق وبحدة

 

" إيثااااااان.. هل فقدتَ عقلك أنتَ و تشارلي؟!.. كيف تفعلان ذلك وفي المستشفى؟!.. ثم شارلي عليكِ أن تستوعبي بأن إيثان جراحهُ لم تلتئم بعد.. انتظري على الأقل حتى يتحسن وافعلا ما ترغبان به.. مجانين.. "

 

كنا نبتسم له بخفة وهو يهتف بقلق وبغضب علينا.. تابع تأنيبنا بشدة كالأطفال وبعد ذهابه غرقنا بالضحك وسمعت بذهول حبيبتي تسألني بخبث

 

" ما رأيك بجولة رابعة حبيبي؟ "

 

توسعت عيناي بذهول ثم بلعت ريقي بقوة وأشرت لها برأسي موافقا ورأيت شارلي تبتسم بسعادة وهي تُقفل الباب من جديد بالمفتاح وبدأت بإزالة ملابسها أمامي بطريقة مُغرية جعلت عضوي الذكري ينتصب للمرة الرابعة على التوالي وبسرعة من أجلها...

 

 

ماركو**

 

كنتُ متوتراً جداً فاليوم سأتزوج من فيليا.. حاولت قدر المستطاع أن أجعل نبضات قلبي تهدأ لكن قلبي عاندني ورفض ذلك.. ولكن عندما رأيت فيليا أمامي تقترب برفقة رومانوس.. شعرت بالذهول وشردت عيناي على جمالها الأخاذ.. كانت تبدو فاتنة وجميلة جداً بالفستان الذي اخترتهُ لها.. بدت كأنها أميرة خرجت من رواية خيالية لتكون لي فقط..

 

وقفت أمامي وأحنت رأسها بخجل بعد أن سلمني إياها رومانوس وحضنت يديها الصغيرتين بيداي وحدقت إليها بحنانٍ شديد و بإعجاب لا يوصف.. كانت تبدو جميلة.. لا بل آية في الجمال.. ولم أستطع إبعاد عيناي عنها بينما هي رفعت رأسها وحدقت إليّ بحياء عندما بدأ القاضي يتكلم..

 

لم أنتبه بأنني لم أترك يديها أبداً.. بل ظللت طيلة مراسم الزواج أحتضن يديها بكلتا يداي بتملُك.. ولم أنتبه بأنني غرقت بشرود في تقاسيم وجهها الناعم والملائكي.. أفقت من شرودي وتأملاتي لملاح وجهها عندما سمعت القاضي يسألني

 

" ماركو بيترو بوربون على تقبل الزواج من فيليا فيسكوني في السراء والضراء في الصحة والمرض في الغنى والفقر.. حتى يفرقكما الموت؟ "

 

أجبته بسرعة ودون أي تردد

 

" نعم أقبل "

 

اكتسى احمرار الخجل وجه فيليا وجعلها تبدو أكثر جمالا وسمعت القاضي يسألها

 

" فيليا فيسكوني هل تقبلين الزواج من ماركو بوربون في السراء والضراء في الصحة والمرض في الغنى والفقر.. حتى يفرقكما الموت؟ "

 

أشارت له برأسها موافقة ثم سحبت يديها من قبضتي وأشارت بلغة الإشارات بأنها موافقة.. ابتسمت لها بوسع وسمعت القاضي يقول

 

" بالسلطة والصلاحية المخولة لي في ولاية دي فالكوني أعلنكما زوجاً و زوجة.. يمكنك تقبيل العروس "

 

ابتسمت برقة عندما رأيت شفتيها ترتعشان.. كنتُ أريد تقبيل جبينها لكن لم أستطع سوى أن أُخفض رأسي ثم أغمضت عيناي وعندما لمست شفتاي شفتيها الناعمتين قبلتُها برقة مُتناهية عليهما وبصعوبة ابتعدت عنها ورأيت بسعادة وجهها وعنقها اكتسيا باللون الأحمر..

 

وقّعت على عقد الزواج ثم فيليا ثم تقدم رومانوس ثم شارلي ووقعا على عقد زواجي كشاهدين وبدأ الجميع بتهنئتنا..

 

كنتُ أتكلم مع رومانوس بخصوص إيثان و مصارحته بأسرع وقت عن زواجي ثم استأذن الماركيز وذهب.. حدقت إلى فيليا ورأيتُها تنظر بخجل إلى الأسفل.. تأملتُها بإعجابٍ كبير وهمست لها دون أن أنتبه..

 

" تبدين رائعة الجمال اليوم.. أنا سعيد لأنكِ أحببتِ فستان الزفاف الذي اخترتهُ لكِ بنفسي.. كان يجب أن أدعكِ تختارين فستان زفافكِ بنفسكِ.. آسف بسبب فعلتي تلك لكنني تحمست ولم أفكر وابتعت الفستان و... "

 

رفعت فيليا رأسها وحدقت إليّ بخجل ثم أشارت لي بلغة الإشارات قائلة

 

( لا بأس.. لم أكن سأختار فستان أجمل منه.. لقد أحببت الفستان فور رؤيتي له.. أشكرك لأنك اخترتهُ لي وأشكرك على الملابس التي أهديتني إياها )

 

ابتسمت لها برقة وقلتُ لها بنبرة حنونة

 

" لا تشكريني فيليا.. أنتِ زوجتي الآن وهذا يعني بأن كل ما أملكهُ هو مُلكا لكِ أيضا "

 

ابتسمت لي بخجل ثم أشارت لي قائلة

 

( سأذهب لأتكلم مع شارلي.. بالإذن )

 

أومأت لها موافقا وراقبتُها وهي تمشي ببطء باتجاه شارلي والأطفال.. لم أتوقف عن مراقبتها رغم وقوف لوكاس بجانبي وحديثه معي.. كنتُ أستمع إلى حديثه لكن نظراتي لم تبتعد للحظة عن فيليا.. وبعد ذهاب الجميع رافقت فيليا إلى غرفتي ودخلنا.. حدقت إليها بتوتر بينما هي كانت تقف أمامي وتنظر بخجل في الأرجاء..

 

حمحمت بتوتر وقلتُ لها

 

" هو.. هي غرفتكِ هنا "

 

رفعت يدي وأشرت لها ناحية اليسار.. عندما بدأت فيليا بالسير باتجاه الغرفة ركضت وفتحت لها الباب وابتسمت لها برقة.. أخفضت نظراتها بخجل إلى الأسفل ودخلت إلى الغرفة ورأيتُها براحة تنظر إليها بدهشة وإعجابٍ كبير.. تقدمت ووقفت بجانبها قائلا بفرح

 

" لقد أمرت بوضع أثاث جديد في هذه الغرفة.. كانت خالية لكن منذ يومين قررت أن تكون غرفتكِ الخاصة في جناحي وبجانب غرفتي.. و.. و صوفيا وضبت لكِ الملابس الجديدة و.. أنا.. لحظة واحدة لو سمحتِ لا تتحركي "

 

قلتُ لها بتوترٍ شديد في النهاية ثم ركضت نحو غرفتي وأمسكت بالعلبة المخملية البيضاء الموضوعة على المنضدة ثم ركضت نحو غرفتها ووقفت أمامها وشعرت بالتوتر يتفاقم بداخلي.. ابتسمت لها بخفة وقلتُ لها بتلعثم

 

" إنــ.. إنها.. هذه.. هدية لكِ بمناسبة زواجنا.. أتمنى.. أن.. أعني.. أتمنى أن تُعجبكِ "

 

نظرت إلى العلبة بدهشة ثم شهقت بقوة عندما فتحت لها الغطاء..

 

نظراتها تنقلت بصدمة بين الطاقم ووجهي.. ثم استقرت نظراتها على عيناي ولدهشتي الكبيرة رمت نفسها عليّ وعانقتني بشدة..

 

نظرت أمامي بذهول ثم لانت ملامحي ورفعت يدي اليسرى وبادلتُها العناق.. ابتعدت عني وأشارت لي بيديها بتوتر بينما عينيها كانت تنظر إليّ بحياء

 

( أشكرك على الهدية.. أحببت طقم الألماس جداً.. و.. أنا أعتذر لأنني لم أشتري لك هدية.. أنا ليس لدي نقود.. أعني ليسـ... )

 

قاطعتُها قائلا بحنان

 

" لا تعتذري فيليا.. أنتِ زوجتي الآن وكل ما أملكهُ هو لكِ أيضا.. كما لقد فتحت لكِ حساباً مصرفيا ووضعت لكِ بطاقة المصرفية على المنضدة هنا.. يمكنكِ شراء كل ما ترغبين به دون أخذ إذن مني.. اتفقنا؟ "

 

أومأت لي بخجل موافقة ثم وقفت جامدا بأرضي وحدقت إليها بتوتر.. حمحمت وتحركت ووضعت علبة المجوهرات على المنضدة ثم قلتُ لها بتوتر

 

" سوف.. أنا.. سأدخل.. إلى غرفتي.. إن احتجتِ لأي شيء أخبريني فوراً "

 

أشارت لي موافقة ثم خرجت بهدوء من غرفتها وأغلقت الباب.. وأرحت ظهري عليه وتنهدت بعمق.. ابتسمت بحنان وأغمضت عيناي وفكرت بها..

 

" زوجتي.... "

 

همست برقة بتلك الكلمة ولدهشتي تذكرت بأنني لم أفكر بزوجتي الراحلة منذ فترة طويلة.. وتحديدا منذ بداية تعرفي على فيليا.. يا ترى لماذا قلبي ينبض بسرعة جنونية كلما فكرت بـ فيليا؟!.. لماذا لا أستطيع التوقف عن التفكير بها خاصة في هذه الفترة؟!...

 

أسئلة كثيرة شغلت تفكيري.. فجأة فتحت عيناي وشهقت بذعر إذ كدتُ أن أقع لأن فيليا فتحت الباب.. أمسكتني بكتفي وشهقت بذعر وخرج أنين خائف من بين شفتيها عندما سقطنا معا على الأرض وأنا فوقها...

 

نظرت إلى عينيها بذعر عندما رأيت الألم بهما.. وقفت بسرعة وهتفت بقلقٍ شديد وأنا أساعدها بالوقوف

 

" أعتذر.. أعتذر.. هل أنتِ بخير؟!.. هل تأذيتِ؟!.. هل أصابكِ مكروه؟!!... "

 

ابتسمت لي بخجل وأشارت بيديها بلغة الإشارات قائلة

 

( أنا بخير.. أردت فقط أن تساعدني بفك سحابة الفستان لأنني لا أستطيع فعل ذلك بنفسي )

 

" اوه.. حسناً "

 

همست لها بصوتٍ مهزوز ورأيتُها تستدير ببطء وتوليني ظهرها.. بلعت ريقي بقوة وبدأت أُخفض سحابة فستانها إلى الأسفل.. عندما لامست أصابعي بشرتها الناعم ارتعشت يداي بقوة وأغمضت عيناي وشعرت بعضوي الذكري اللعين بدأ ينتصب...

 

فتحت عيناي بذعر وسحبت كلتا يداي بعيداً عن ظهرها وقلتُ لها بتوتر

 

" لقد أخفضت السحاب.. يمكنك خلع الفستان براحة "

 

رأيتُها تدخل بهدوء إلى غرفتها وأغلقت الباب بخفة بوجهي.. تنهدت بقوة ثم فكيت ربطة عنقي بعنف ورميتُها بعيداً ثم خرجت مُسرعا من الغرفة باتجاه الصالون..

 

كان جميع الخدم قد خرجوا من القصر بأمر مني.. إذ قررت أن تكون فيليا مُستريحة ولا تشعر بالخجل بسبب تواجدهم معنا في القصر.. سكبت كأسا من الويسكي ثم جلست على الأريكة ونظرت أمامي بحزن.. في ليلة زفافي أجلس بمفردي هنا وأنا أتحسر على نفسي..


رواية ماركيز الشيطان - فصل 27 - الوداع الأخير

 

جلست لدقائق طويلة واحتسيت كامل كأسي ولكن فجأة شعرت بحركة خلفي.. التفت إلى الخلف ورأيت بذهول فيليا تدخل وهي ترتدي قميص نوم قصير مثير لحد اللعنة ولونه أبيض وكان يُفصل بدقة مفاتن جسمها خاصة على الصدر..

 

" اللعنة... "

 

همست بذهول عندما وقفت أمامي وأشارت لي بيديها

 

( أشعر بالملل الشديد.. إن سمحتَ لي أرغب بالجلوس والبقاء برفقتك )

 

بلعت ريقي بقوة وأشرت لها برأسي موافقا إذ لم أستطع التفوه بحرفٍ واحد بسبب جمالها الأخاذ.. جلست بجانبي ونظرت إليّ بفرح وأشارت لي بيديها

 

( هل أسكب لك كأسا من الويسكي؟!.. لقد فرغ كأسك )

 

أجبتُها موافقا ثم شحب وجهي بقوة عندما وقفت أمامي وانحنت نحو الطاولة الزجاجية الصغيرة أمامنا ورأيت مؤخرتها أمامي.. حدقت بصدمة إلى مؤخرتها الجميلة وانتصب عضوي بشدة..

 

" اااااااااه... "

 

تأوهت بألم عندما ألمني عضوي الذكري بسبب انتصابه الشديد واحمر وجهي بشدة عندما التفتت فيليا وأشارت لي بيدها إن كنتُ بخير.. بلعت ريقي بقوة وأجبتُها بهمس

 

" نـ.. نعم.. أنا بخير "

 

ابتسمت برقة وانحنت أكثر بينما كانت تسكب لي الويسكي وأصبحت مؤخرتها أمام وجهي تقريبا..

 

اللعنة على الحظ.. وتبا لعضوي المنحرف واللعين.. وتبا لي.. أصبحتُ مُنحرفا بسبب فيليا.. شتمت بقهر بداخلي ونظرت إلى الأسفل ورأيت عضوي الذكري على وشك تمزيق سروالي.. رفعت رأسي برعب عندما استقامت فيليا وفوراً أمسكت بوسادة الأريكة ووضعتها على عضوي لكي أخفي انتصابه..

 

نظرت فيليا إليّ برقة ثم ابتسمت بوسع وسلمتني الكأس.. ثم حدقت إلى منطقتي وأشارت لي بيدها بقلق

 

( هل تشعر بالألم في معدتك؟! )

 

" اااه!!.. أوه.. لا.. فقط أحببت أن أريح ذراعي عليها "

 

همست لها بتوتر وأسندت ذراعي اليسرى على الوسادة وشعرت بالألم في عضوي.. تبا لحظي!.. هتفت بداخلي بقهر وجلست فيليا بجانبي وبدأت تشير لي بيديها..

 

لم أنتبه لما كانت تحاول قولهُ لي إذ عيناي استقرت على صدرها البارز من الفتحة الواسعة للقميص.. اللعنة هي لا ترتدي حمالة صدر؟!!!... هتفت بعذاب بداخلي عندما انتبهت لحلماتها الظاهرة من قماشة القميص الرقيقة.. وانتصب عضوي الذكري أكثر..

 

لعنت بداخلي وتجرعت الويسكي دفعةً واحدة ووضعت الكأس على الطاولة.. سألتني فيليا إن كنتُ أرغب بكأسٍ آخر لكنني رفضت بسرعة إذ لا أرغب بتعذيب نفسي أكثر برؤية مؤخرتها الجميلة أمامي.. تكلمنا لنصف ساعة وأخيراً اعتذرت مني فيليا وذهبت لكي تنام..

 

تأملت مؤخرتها وهي تذهب باتجاه السلالم وتأوهت بألم ووقفت بسرعة وركضت مُسرعا إلى الحمام وخلصت نفسي كالمراهقين..

 

ثلاثة أسابيع لعينة مضت على زواجي وأنا أتعذب بجنون بسبب براءة فيليا ورؤيتي لها باستمرار في غرفتي بتلك الملابس المثيرة والتي اخترتُها لها في لحظة جنون.. كنتُ أُخلص نفسي من الانتصاب باستمرار في الحمام ولم يعُد باستطاعتي أن أتحمل أكثر...

 

أما إيثان كان قد خرج من المستشفى منذ أسبوع وأول ما فعله أبرح الحُراس المساكين ضربا مُبرحا لأنهم لم يحموا الماركيز كما يجب ولحسن حظهم تدخل الماركيز بسرعة وأوقفه عن ضربهم قبل أن يقتلهم إيثان..

 

وأخيراً بعد غد زفاف إيثان على شارلي.. كنتُ سعيداً من أجلهما وسعيداً أكثر بسبب فرحة الماركيز الكبيرة..

 

ماريسا أخيراً بدأت تتغير وسمحت للماركيز بالتقرب منها.. كان الجميع سعيداً من أجله.. وأنا بالذات كنتُ سعيداً خاصة من أجل ماريسا لأنني شاهدت بنفسي كم عانت وتعذبت وهي تستحق السعادة أخيراً..

 

كنتُ أقف أمام مدخل القصر أنتظر فيليا لأنني قررت أخذها إلى السوق لتشتري بنفسها ثوبا خاصا لزفاف إيثان و شارلي.. سقط فكي إلى الأسفل عندما رأيتُها تتجه ناحيتي وهي ترتدي فستان أسود قصير جدا وكان يلتصق على جسدها كاللعنة ويُظهر مفاتنها.. 


رواية ماركيز الشيطان - فصل 27 - الوداع الأخير


احمر وجهي من شدة الغضب واقتربت منها بسرعة وأمسكت بمعصمها عندما وقفت أمامي وهمست لها من بين أسناني بحدة

 

" كيف ترتدين هذا الفستان وتنوين الخروج بهذا المنظر المثير؟!.. أعني الفاضح.. كيف ترتدينهُ خارج القصر؟.. اذهبي في الحال وبدليه فيليا "

 

حدقت إلى وجهي بعنفوان ثم سحبت يدها بعنف وأشارت لي بيديها قائلة

 

(  لا.. أنا لن أغيره.. هو مريح جدا ومناسب.. ثم لقد تأخرنا بالخروج لأنني بعد ساعة يجب أن أذهب لرؤية ماريسا و شارلي )

 

اصطكت أسناني وارتعش فكي بقوة وعندما أردت فتح فمي والاعتراض رأيت بذهول فيليا تقترب مني وقبلت خدي برقة ثم نظرت إليّ بدلال وأشارت لي بيديها

 

( أنا ارتديت هذا الفستان من أجلك ماركو.. فلا تجعلني أحزن إن لم يُعجبُك.. ثم أنتَ من اشتراه لي )

 

رقت نظراتي وشعرت بحراة قوية في خدي مكان قبلتها ومثل الأحمق أجبتُها بصوتٍ مهزوز

 

" لا تحزني.. لقد أعجبني جداً.. لكن لم أتخيل عندما اخترته أن يكون قصيراً إلى هذه الدرجة.. أعني.. "

 

توقفت عن التكلم ثم تنهدت بقوة وتابعت قائلا لها باستسلام

 

" حسنا سيدتي الجميلة يمكنكِ أن تظلي به لن أُمانع "

 

ابتسمت لي بوسع وعانقتني بشدة ثم رفعت نفسها وقبلتني بقوة على خدي.. أغمضت عيناي باستماع وعندما ابتعدت عني فتحت عيناي وأشرت لها لكي تتقدم نحو السيارة.. كنتُ ابتسم بفرح بينما كنتُ أقود السيارة و فيليا كانت تستمع إلى الموسيقى وهي تُصفق بسعادة وتبتسم بفرحٍ كبير...

 

هذه الفتاة جعلتني أشعر بأنني مراهق.. لم أتخيل للحظة بأن أركض بين المحلات خلفها وأقف أمام واجهات المحلات بينما فيليا تبتسم بسعادة وهي تمسك بيدي.. استمتعت جدا برفقتها وعندما اختارت فستان المناسب شعرت بقلبي يطير من مكانه عندما رأيتُها ترتديه وهي تقف أمامي في وسط المحل لأخذ رأيي..

 

ولدهشتي رفعت يدها وقبلتُها برقة وقلتُ لها بهمس

 

" إنه مناسب جداً.. تبدين كالأميرة به "

 

احمرت وجنتيها بحمرة الخجل فابتسم برضا وطلبت من الموظفة بإرسال الفستان إلى قصري وذهبت لكي أدفع الحساب..

 

كنتُ أقف أمام واجهة المحل عندما خرجت فيليا وهي تبتسم ولكن عندما وقفت أمامي رأيت بصدمة شاب يقترب نحوها ووقف أمامنا ولم يُعيرني أي اهتمام بل قال بوقاحة لزوجتي وهو يتأملها بإعجاب وبشهوة

 

" مرحبا أيتُها الجميلة.. كنتُ أراقبكِ وأنتِ تسيرين في السوق برفقة والدكِ.. هل يمكنني أن أتعرف عليكِ؟.. أرغب من قلبي بأن توافقي على شرب فنجان من الكابتشينو برفقتي و.. ما اللعنة يا رجل أبعد يديك عني "

 

هتف الشاب بغضب عندما أمسكتهُ بقميصه وجذبته بعنف ليخبط كتفه بصدري..

 

حدقت إليه بنظراتٍ غاضبة قاتلة وقلتُ له من بين أسناني بغيظ وبغضب مُدمر

 

" اسمع أيها الحقير.. من تتكلم معها الآن هي زوجتي.. إن اقتربتَ منها أو كلمتها من جديد سأقتلع عينيك من مكانها وأدهسها بحذائي.. هل فهمت أم أُكرر كلامي؟ "

 

أشار لي برعب موافقا ودفعته بعيداً عني وهتفت بغضب

 

" اذهب من أمامي قبل أن أقتلك "

 

ركض مبتعدا عنا قليلا لكنه فجأة وقف ورفع أصبعه الوسطى بوجهي وهتف بقلة احترام قائلا

 

" أيها العجوز المنحرف وابن العاهر سحقا لك ولزوجتك العاهرة "

 

وفر راكضا من أمامي.. توسعت عيناي بصدمة ثم زمجرت بغضب وركضت خلفه.. سمعت أنين فيليا المُرتعب لكنني لم أتوقف حتى أمسكت بكتفه وجذبته إلى الخلف ثم رميته بعنف على الأرض وانحنيت وبدأت ألكمه لكمة تلو الأخرى والأخرى وأنا أهتف بوجهه بغضب

 

" أنتَ العاهر وأمك العاهرة وشقيقتك العاهرة أيها الخسيس.. سأقتلك لأنك شتمت زوجتي أيها السافل "

 

" أاام.. أااااااام... أأأأاااااااااامه... "

 

سمعت صراخات فيليا المكتومة وهي تحاول إبعادي عنه.. فجأة أمسكت بيدي عندما رفعتُها لكي ألكمهُ من جديد وهنا توقفت وحدقت إليها.. رؤيتي لدموعها ونظراتها المُرتعبة ألمت قلبي بشدة.. وقفت وحضنتُها بقوة إلى صدري وهمست لها بحنان

 

" أرجوكِ لا تبكي فيليا.. لا تبكي صغيرتي "

 

ثم رأيت المارة يقفون حولنا وأشرت لهم بيدي لكي يبتعدوا ونظرت إلى ذلك القذر وأبعدت فيليا عني وجذبته لكي يقف وقلتُ له بحدة

 

" اعتذر من زوجتي وفي الحال أيها اللعين "

 

نظر إليّ برعب ثم حدق نحو فيليا وهمس بخوف

 

" أعتذر سيدتي "

 

جذبت ذراعه ولويتُها خلف ظهره بعنف وهتفت بقوة بوجهه

 

" لم تسمعك.. اعتذر لها بصوتٍ أعلى "

 

هتف برعب قائلا

 

" أعتذر سيدتي.. لم أقصد شتمكِ وشتم زوجك "

 

أفلت يدي عن ذراعه وربت على رأسهِ قائلا

 

" أحسنتَ يا ولد.. والآن أُغرب من أمامي قبل أن أقتلك "

 

وما أن لفظت بتلك الكلمات حتى فر هاربا من أمامنا.. نظرت إلى فيليا وابتسمت لها باعتذار ثم أمسكت بيدها اليمنى ورفعتُها وقبلتها برقة ثم نظرت إلى عينيها وقلتُ لها باعتذار

 

" آسف لأنه أفسد يومكِ الجميل.. أرجو أن تنسي ما حدث.. ابتسمي صغيرتي ودعيني أرى ابتسامتكِ الخلابة "

 

ابتسمت لي بخجل في البداية ثم بسعادة وكالعادة فاجأتني عندما رمت نفسها عليّ وعانقتني بقوة.. بادلتُها العناق ثم أبعدتُها عني قليلا وقلتُ لها

 

" ما رأيكِ أن أوصلكِ إلى منزل إيثان الآن؟.. لقد تأخرتِ على شارلي و ماريسا بسببي "

 

أومأت لي موافقة وذهبنا نحو موقف السيارات...

 

مضى اليومين بسرعة وأتى يوم زفاف إيثان.. كنتُ شاهدا على زواجه أنا والماركيز بينما ماريسا و فيليا كانتا الشاهدتين لـ شارلي.. كان الزفاف رائع وتخلله حفل عشاء فاخر في فندق الماركيز..

 

كنا في قمة السعادة ولكن بعد يومين حدث ما لم نكن نحسب له حساب....

 

 

فيليا**

 

أتى يوم زفافي على ماركو وكنتُ في قمة التوتر والخوف.. كنتُ متوتر بسبب الزفاف وخوفي من المستقبل.. أما الخوف فكان بسبب أن يغير رأيه ماركو في أخر لحظة ويرفض الزواج مني.. دخلت شارلي إلى غرفتي وعندما رأتني أبكي هتفت بخوفٍ شديد

 

" فيليا.. لماذا تبكين حبيبتي؟! "

 

أشرت لها بلغة الإشارات

 

( أنا خائفة شارلي.. خائفة جداً )

 

سالت دموعها على وجنتيها وركضت وعانقتني إليها بقوة


رواية ماركيز الشيطان - فصل 27 - الوداع الأخير

 

بكيت على كتفها ولكنني هدأت بسبب كلماتها المُهدئة لي.. ساعدتني بالجلوس وقالت لي وهي تحتضن كلتا يداي بيديها

 

" ما تشعرين به من خوف تشعر به كل العرائس حبيبتي.. هذا شيء طبيعي فلا تقلقي ولا تخافي.. ماركو إنسان رائع وشهم ومُحترم.. سوف يعشقكِ قريبا لأنه لن يستطيع الصمود أمام جمالكِ عزيزتي "

 

ثم غمزتني وتابعت قائلة

 

" خاصةً إن نفذتِ ما اتفقنا عليه سابقا.. لن يقوى ماركو على الصمود أمام إغرائكِ.. سترين بأنه قريبا جداً سيفتح لكِ قلبه ويعشقكِ بجنون.. والأن سأطلب من مُصفف الشعر بالدخول ثم سنضع لكِ مساحق التجميل وبعدها سوف أساعدكِ بارتداء الفستان "

 

أومأت لها موافقة وأمضيت ساعتين رائعتين برفقة شارلي.. وقفت أمامها وأشرت لها كيف أبدو.. رأيت بدهشة دموع السعادة تنساب بهدوء على وجنتيها وهتفت شارلي بسعادة لا توصف

 

" تبدين جميلة جداً كالملاك حبيبتي "

 

وعانقتني بقوة.. بادلتُها العناق ثم ابتعدت عنها وأشرت لها قائلة

 

( أشكركِ شارلي على كل شيء.. كنتِ الصديقة والشقيقة لي منذ البداية.. أنتِ و ماريسا أغلى شخصين على قلبي.. أنتما عائلتي الوحيدة.. أتمنى لو استطاعت ماريسا القدوم لكنني أتفهم سبب غيابها الأن )

 

ابتسمت شارلي بحنان ثم قالت وهي تمسك بيدي

 

" ماريسا مع أطفالها و الرجل المناسب لها.. وهذا ما يهمنا جميعا الآن.. أن تكون بجانب أطفالها و الماركيز.. أما أنتِ يا قلبي اليوم هو يوم مميز لكِ ولا يجب أن تحزني أبداً.. كما أنتِ شقيقتي الصغيرة وأنا أحبكِ بشدة وسأفعل المستحيل من أجلك "

 

ابتسمت لها وقبلت خدها وأشرت لها أشكرها على وجودها في حياتي.. ولم أستغرب ما قالته لي عن ماريسا لأن شارلي أخبرتني كامل الحقيقة عندما أطلق ماركو النار على إيثان واختفت ماريسا من قصر ماركو.. حزنت بسبب ما حدث معها لكنني أتمنى أن تكون سعيدة برفقة الماركيز وأطفالهم لأنها تستحق السعادة..

 

خرجت من القصر برفقة شارلي وطلبت مني لأصعد السلالم لأن الماركيز ينتظرني ليسلمني بنفسه إلى ماركو.. صعدت على السلالم ثم التفت إلى الخلف وحدقت إلى شارلي..

 

أشرت لها بيداي قائلة

 

( أحبكِ جداً شارلي.. كوني سعيدة أيضا لأنكِ تستحقين السعادة شقيقتي )

 

ابتسمت بسعادة وهتفت قائلة لي بمرح

 

" وأنا أحبكِ أيتُها المشاغبة.. هيا اصعدي لأننا لا نريدكِ أن تتأخري على العريس "

 

ابتسمت لها وتابعت الصعود.. كانت ليلة زفافي فريدة من نوعها.. ضحكت بداخلي بقوة بسبب ما فعلته بـ ماركو.. كنتُ أستطيع الشعور بنظراتهِ الشاخصة على مؤخرتي ثم على صدري طيلة الوقت.. نفذت خطة شارلي الشريرة بحذافيرها وتقريبا بدأت أنجح بها مع مرور الأيام.. ماركو بوربون قريبا جداً سيعترف لي بحبه ونعيش معا بسعادة...

 

 

ريكو بيلوني**

 

الكره والسخط والغضب هو كل ما كنتُ أشعرُ بهما نحو مونرو بيلاتشو الحقير.. بعد دفني لشقيقي كاسترو قررت أن أنتقم من ذلك السافل مونرو.. سأقتلهُ بنفسي لأنه قتل شقيقي بسبب عشيقتهُ القذرة.. حدقت بكرهٍ كبير أمامي بينما كنتُ أضع نظارتي الشمسية وأدخل إلى مكتبي


رواية ماركيز الشيطان - فصل 27 - الوداع الأخير


 

سمعت مرافقي يُكلمني قائلا

 

" سيد بيلوني.. الرجال يراقبون بيلاتشو على مدار الساعة كما أمرت "

 

ابتسمت بشر وأجبته بهدوء بينما كنتُ أجلس على الكُرسي خلف مكتبي

 

" جيد.. لا أريدُ أن يتم رؤيتهم وملاحظتهم من قبل رجال ذلك الخسيس.. ولا يقتربوا من حبيبته أريدُها لي عندما يحين الوقت.. سأستمتع بها وعندما أمل منها سأقتلها.. وبعدها سأرمي جثتها بجانب جثة بيلاتشو.. هل كلامي واضح؟ "

 

أجابني بسرعة

 

" نعم سيدي "

 

ابتسمت بخبث وأشرت له بيدي ليخرج وبدأت بالتخطيط بكيفية التخلص من مونرو بيلاتشو.. بعد اكتشافي بأنهُ من قتل شقيقي كاسترو قررت الانتقام منه.. لن يرتاح لي بال حتى أراه جثة هامدة أمامي.. وحينها سوف أستمتع بعشيقته وعندما أمل منها سأقتلها بنفسي وأدفنها بجانب حبيبها الخائن..

 

ابتسمت بخبث بينما كنتُ أنظر إلى صورها الموضوعة أمامي على المكتب.. خلعت نظارتي ووضعتُها جانباً وحدقت إلى الصورة وبالتحديد إلى وجهها الجميل لعشيقة مونرو بيلاتشو وهمست بكره

 

" قريبا.. قريبا جداً سأستمتع بكِ كما أراد أن يفعل أخي.. سأجعلكِ عاهرتي بعد أن أقتل ذلك الحقير والخسيس بيلاتشو "

 

أمسكت بصورة لها وحدقت إلى عينيها الزرقاوين وهمست قائلا من جديد

 

" سأجعل مونرو بيلاتشو يدفع الثمن غاليا.. سأريه كيف يكون انتقام ريكو بيلوني قريباً "

 

 

رالبيكا**

 

حاولت جاهدة كتم ضحكاتي بينما كنتُ أحلق شعر مونرو بيلاتشو.. شكلهُ كان مُضحكاً جداً وخاصةً شحوب وجهه.. كان ينظر إلى خصلات شعره المتساقطة على حضنه والأرض وهو يكاد أن يتقيأ.. بالطبع سيفعل بسبب وسواس النظافة لديه.. هو مهوس نظافة وأيضا هو يعشق شعره ولحيته.. سأجعله يتخلص من هذا العبء قريباً..

 

ابتسمت بخبث وتابعت التفنن بحلق شعره وأنا أفكر بخبث.. عليه أن يدفع ثمن ما فعلهُ بي.. فليتحمل قليلا لأنني لن أُشفق عليه.. عندما انتهيت من حلق شعره ابتسمت برضا تام وحدقت إليه بإعجاب.. كانت صلعتهُ جميلة وزادتهُ وسامةً وجمالا لا حدود لهما..

 

أخفيت نظرات الإعجاب بسرعة عندما رفع رأسه وحدق إلى عيناي بحزن وقلق..

 

لمست بخفة خده وقلتُ له بدلال مصطنع

 

" أنا لم أنتهي بعد مومو فما زال أمامي لحيتك "

 

توسعت عينيه بذهول وبلع ريقه بقوة وهمس بصوتٍ مبحوح

 

" ألا يكفي شعري؟!.. ثم هل أستطيع الوقوف و إزالة الشعر عن سروالي والأرض؟ "

 

أوه هو يشعر بالقرف!.. فكرت بخبث وأبعدت يدي عن خده ونفضت الشعر عن سرواله وجلست على حضنه وحدقت إلى عينيه باستمتاع وأنا أرفع المكنة أمام وجهه.. حدق إلى المكنة بتوتر فابتسمت له ابتسامة بريئة وقلتُ له

 

" لا مومو.. شعرك لا يكفي.. ثم بعض التغيير لن يضر "

 

ضغطت على زر تشغيل المكنة وأمسكت بيدي اليسرى طرف ذقنه ورفعت رأسه عاليا قليلا وبدأت بحلق لحيته.. قهقهت بخفة عندما أغمض عينيه بشدة وشحب وجهه.. كان يبدو كطفلٍ صغير أمامي مذعور وخائف.. تابعت عملي بهدوء وبدقة ولم أتوقف حتى حلقت كامل لحيته.. نظرت برضا تام إليه وخفق قلبي بقوة عندما فتح عينيه وحدق إليّ بحزن..

 

بدا وسيما جداً.. لحيته كانت تُخفي تفاصيل وجهه الرجولي والجميل.. كان لديه خدان ممتلئان رائعين وتركيب عظام وجهه كان مُتناسقا.. وعظام فكيه كانت منحوتة وبارزة وهي سمة من سمات الجمال لديه.. أما شفتيه.. آه من شفتيه ما أجملها...

 

كانت لحيته تُخفي شفتيه الممتلئة الطبيعية والتي أضفت عليه سحراً و جاذبية لا نهاية لهما.. بشكلٍ عام مونرو بيلاتشو رجل يتمتع بوسامة مُدمرة ومُرهقة للقلب وخاصةً لقلبي أنا..

 

ابتعدت عنه ووقفت أنظر إليه ببرود.. لقد ألمني جداً بسبب ما فعلهُ بي.. رغم أنه اعترف لي بحبه إلا أنه كان قد حطم قلبي.. صحيح أنا ما زلتُ بغباء أحبه ولكن عليه أن يتجرع ولو القليل مما فعلهُ بي..

 

وقف أمامي وحدق بقرف إلى الأرض التي امتلأت بالشعر ثم رفع عينيه وحدق إلى وجهي بعينين مُرتعبة وقال بسرعة

 

" أطلبي من الخادمة لتأتي وتمسح الأرض.. أريدُ أن أستحم بسرعة أشعرُ بأنني قذر "

 

ابتسمت بخبث وكتفت يداي أمام صدري وقلتُ له ببرود

 

" لو سمحتِ.. تعلم الرجل المهذب عندما يطلب شيئا من فتاة مُحترمة عليه أن يقول أولا لو سمحتِ "

 

توسعت عينيه بدهشة وحاولت جاهدة كتم ضحكتي عندما قال بسرعة ودون اعتراض

 

" لو سمحتِ أطلبي من إحدى الخادمات بتنظيف ومسح الأرضية "

 

وبدأ بخلع سترته.. توسعت عيناي وحدقت إليه بصدمة ثم هتفت بوجهه بغضب

 

" هااااااااااي.. أنتَ لن تتعرى أمامي.. انتظر حتى أخرج واستحم "

 

ابتسم ابتسامة رقيقة واقترب مني خطوة وحاصرني بجسده الضخم ثم أحنى رأسه وهمس بخبث في أذني

 

" حبيبتي.. سبق ورأيتني عاريا أمامكِ.. ثم ما رأيكِ أن نستحم معاً!.. ألا أستحق بعض التدليل بعد ما فعلتهِ بشعري ولحيتي الجميلين "

 

ارتعش جسدي وخفق قلبي بجنون لكنني رفعت كلتا يداي ودفعتهُ بقوة بعيدا عني واصطنعت الغضب وهتفت بوجهه بحنق

 

" أنتَ لا تستحق التدليل.. ما تستحقهُ هو ما أنوي على فعلهُ بك مومو.. والآن استحم وسأجهز لك ثيابك وعندما تنتهي سوف تنتظرني كالولد المطيع في غرفتك "

 

خرجت وأنا أقهقه بقوة على شكلهِ المصدوم ودخلت إلى غرفة ملابسه واخترت له بوكسر أسود و تيشرت سوداء اللون و بنطال من الجينز وحذاء رياضي.. ابتسمت بشر لأنني أعلم جيداً كم يكره ارتداء الجينز رغم أن لديه المئات منه.. وضعت ثيابه على المنضدة في الحمام واختلست النظر إلى حوض الاستحمام..

 

رأيته من خلف الزجاج الشفاف يقف وهو يستحم ويشتم بكل الشتائم الموجودة في الكون.. لكن نظراتي استقرت على جسمه الرياضي والمفتول بالعضلات.. احمر وجهي بشدة وخرجت مُسرعة من الحمام واتصلت بالخدم وطلبت أن يتم تنظيف الحمام بعد ربع ساعة وجلست بهدوء على السرير وانتظرت خروجه..

 

انتظرته لربع ساعة حتى أخيراً دخل إلى غرفته ووجهه مُحتقن من شدة الغضب.. كان يبدو وسيماً كاللعنة بالجينز و التيشرت.. حاولت التخفيف من ضربات قلبي المتسارعة بينما كنتُ أتأملهُ غصبا عني بإعجابٍ كبير.. لحُسن حظي لم ينتبه لنظراتي الهائمة به إذ نظر إليّ بأسى وقال باستنكار

 

" رالبيكا.. أنتِ تعلمين جيداً بأنني أكره ارتداء الجينز و... "

 

وقفت بهدوء وقاطعتهُ عن تكملة حديثه قائلة ببرودٍ تام

 

" لديك الكثير منه ثم ما المانع بأن ترتيديه.. كما أنك لن ترمي ملابسك بعد اليوم من دون إذني وسوف ترتدي ما يحلو لي مومو "

 

انت نظراته وحدق بهدوء إليّ ثم اقترب مني ليقف أمامي على بُعد خطوة واحدة وقال لي بهمسٍ حالم

 

" أعيدي لفظها لي "

 

بلعت ريقي بقوة وحدقت إليه بعدم الفهم.. رفع يده ووضعها على خدي وقال بنبرة حنونة

 

" مومو.. أعيدي لفظها لي من بين شفتيكِ الجميلتين حبيبتي "

 

ارتعش فكي وجف حلقي بينما كنتُ أنظر إلى عينيه.. أنا لا يجب أن أضعف أمامه.. لا يجب.. فكرت بإصرار بذلك وأبعدت يده بعنف عن خدي وقلتُ له بحدة

 

" لن تلمسني دون إذن مني.. تذكر ذلك جيداً.. ولا تُناديني بحبيبتي لأنني لستُ كذلك "


تنهد بحزن ثم قال بنبرة جادة


" رالبيكا لدي اجتماع عمل بعد ساعة.. لن أذهب إلى شركتي بهذه الملابس.. سأرتدي بدلة ولن تعترضي على ذلك "


تنهدت بقوة وسمحت له ليدخل إلى غرفة ملابسه ليرتدي ما يحلو له.. ولكن عندما خرج ووقف أمامي توقف قلبي عن النبض بسبب وسامتهِ وجماله..

 

حاول أن يتكلم لكن طرقات خفيفة على الباب منعته وسمحت للخادمة بالدخول.. أشرت له بيدي ليجلس على الأريكة ووقفت أمامه أنتظر انتهاء الخادمة من تنظيف الحمام..

 

وعندما خرجت بعد نصف ساعة وقف مونرو واقترب مني وقال بحزن

 

" أنا أحبكِ رالبيكا.. لطالما فعلت.. أعلم بأنني ألمتكِ وكنتُ أحمقا لأنني صدقت تلك العاهرة بدلا عنكِ.. لكن لو منذ البداية أخبرتني بالحقيقة لما وصلنا إلى ما نحنُ عليه الآن.. كنتُ تفهمتكِ و... "

 

قاطعتهُ قائلة بغضب

 

" أنتَ كنتَ تفهمتني؟!!.. لا أظن ذلك.. أنتَ رئيس مافيا ولم تكن سوف تستمع إلى خادمة لا قيمة لها لديك.. كنتُ بحاجة ماسة إلى المال من أجل شقيقتي لذلك أخفيت عنك أين كنتُ أعمل وما حدث معي.. لكن.. "

 

وقفت عن التكلم إذ شعرت بالاختناق.. سحبت نفسا عميقا وزفرته بقوة وحاولت جاهدة منع دموعي من الهطول.. حدقت إليه بحزن وتابعت قائلة بغصة

 

" لكن مع مرور الأيام أحببتُك.. أحببتُكَ جداً.. ظننت بأنني لا أليقُ بك وأنني لستُ بمستواك.. وفضلت أن أحبُك بالسر وأخفي مشاعري عنك وعن الجميع.. كنتُ خائفة من أن أعترف لك عن الماضي.. وعندما تقربتَ مني شعرت بالخوف لأنك تظنني عذراء.. وذهبت وخضعت إلى تلك العملية من أجلك ومن أجل نفسي.. أردت السعادة لأنني أستحقُها بعد كل هذا العذاب.. لم أكن أرغب بأن أخدعك.. صدقني لم أكن أرغب بفعل ذلك.. لكن حُبي لك هو من جعلني أحلم ببعض السعادة معك.. وأنتَ عندما اكتشفتَ الحقيقة عاملتني بطريقة شنيعة "

 

كان ينظر إليّ بحزن وآسف وندم لكن نظراتهِ لم تجعل غضبي وحزني يخمدان.. شهقت بقوة ودفعته بيدي على صدره بعنف وقلتُ له بأسى

 

" عاملتني كأنني إنسانة رخيصة لا قيمة لها في الوجود ولديكَ خصيصا.. لو كنتُ تُحبني فعلا كنتَ صدقتني لكنك لم تفعل.. بل قررت فعل العكس وعاملتني بحقارة وبعنف وألمتني وحطمت قلبي.. ولن أسامحك بسهولة.. لذلك عليك أن تُطيعني وتُنفذ كل ما أريده وإلا ذهبت ولن ترى وجهي من جديد أمامك و... "

 

توقفت عن الحديث عندما دخلت إلى الغرفة كتالينا شقيقة مونرو.. حدقت إليها بدهشة ثم وقفت باستمتاع أُشاهد ما يحدث أمامي.. شقيقته رائعة جداً ومضحكة جداً وطبعا منحرفة جداً مثل شقيقها الغبي.. لا ألومها لأنها تربية مونرو بيلاتشو المنحرف.. بعد خروجها قهقهت بقوة بينما كنتُ أنظر إلى وجه مونرو المُحتقن..

 

عندما هدأت ربتت بخفة على خده ثم قلتُ له بدلال

 

" والآن مومو ستذهب إلى شركتك وتعمل بهدوء.. وعندما تنتهي ستأتي إلى غرفتك لأنني سأكون بانتظارك "

 

حدق إليّ بسعادة وحاولت كتم ضحكتي عندما تقدمت منه خطوة ووقفت على رؤوس أصابع قدماي وهمست بأذنه بمكر

 

" لا تشعُر بالسعادة كثيراً مومو.. فما ينتظرك على يدي لن يتخيلهُ عقلك الشيطاني "

 

قبلت خده بقوة وابتعدت عنه وأنا أضحك بعنف على شكله المصدوم وخرجت من غرفته.. توجهت نحو غرفتي وابتسمت بشر وأنا أفتح الخزانة وهمست بشر

 

" مونرو بيلاتشو.. لن تتخيل ما سأفعلهُ بك.. سأجعلك تفقد عقلك قريبا.. انتظر حبيبي وسترى "

 

دقائق قليلة وانفتح باب غرفتي ودخلت كالإعصار كتالينا وهي تهتف بذعر

 

" حبيبة أخي تسكن في غرفة للخدم؟!.. ما اللعنة التي تحدث هنااااااااا؟!!... "

 

حدقت إليها بدهشة في البداية ثم قهقهت بخفة وقلتُ لها ببرود

 

" اللعنة التي تحدث هي شقيقك مومو "

 

وقفت أمامي ووضعت يديها على خصرها وقالت بجدية

 

" إذا على اللعنة مومو أن يتغير.. أولا عزيزتي سوف تذهبين برفقتي إلى مصفف الشعر الشهير حتى يُصلح لكِ قصة شعركِ ثم سنذهب للتسوق "

 

رفعت حاجبي بدهشة وسألتُها

 

" سنذهب للتسوق؟! "

 

ابتسمت بخبث ورفعت يدها اليمنى وأخرجت من جيب سترتها بطاقة مصرفية ذهبية ولوحت بها أمام وجهي وقالت بغرور وبخبث

 

" لقد تخلى مومو وبرضا تام عن بطاقتهِ المصرفية من أجلنا "

 

ثم غمزتني وتابعت قائلة وهي تضع البطاقة في جيب سترتها من جديد

 

" سنمرح كثيراً اليوم ونستمتع بصرف أمواله بشراء كل ما يُعجبنا.. ارتدي بسرعة ملابسكِ وسأنتظركِ في الصالون.. لا تتأخري ريري.. اليوم سيكون ممتعا جداً "

 

وخرجت من الغرفة وهي تضحك بمرح وسط ذهولي الشديد

 

" ريري؟!!.... "

 

همست باسم الدلال الذي أطلقتهُ عليّ.. هذه الفتاة لديها مشكلة مع أسماء الدلع.. فكرت بحنية وقررت أن أرتدي القطعتين الوحدتين التي أحتفظ بها هنا للاحتياط..

 

عندما انتهيت ارتديت حذاء العمل الخاص بي وخرجت وتوجهت نحو الصالون.. ما أن رأتني كتالينا حتى هبت واقفة ونظرت بخوف إلى ملابسي وهتفت بذعر

 

" يا إلهي ما هذه الملابس؟.. يجب أن ننفق الكثير من أموال شقيقي الملعون اليوم "

 

وركضت وأمسكت بيدي وجذبتني معها إلى الخارج.. كان السائق بانتظارنا أمام إحدى سيارات مونرو الثمينة.. لكن كتالينا هتفت بحنق بوجه المسكين قائلة

 

" أيها الغبي أولا أنتَ لن تأتي برفقتنا.. ثانيا أنا من ستختار السيارة المناسبة وأنا من ستقودها "

 

ارتعب منها السائق وجميع الحراس وهذا أدهشني.. لماذا يخافون منها؟!.. ربما لأنها شقيقة مونرو!.. فكرت بذلك بعدم الاكتراث ورأيت كتالينا تُشير لي بيدها لكي أتبعها..

 

تنهدت بقوة وتبعتُها إلى الموقف الخلفي حيثُ كانت بضع من سيارات مونرو مركونة به.. رأيت بذهول كتالينا تركض وتهتف بطفولية وبحماس نحو سيارتين.. وقفت بينهما وبدأت تنظر إلى السيارتين بحيرة


رواية ماركيز الشيطان - فصل 27 - الوداع الأخير

 
 

ابتسمت بسعادة على شكلها المضحك وهي تُكلم نفسها قائلة

 

" همممم.. من سأختار بينكما أيتُها الجميلتين؟!! "

 

ثم ربتت بحنان على باب سيارة الرباعية الدفع السوداء وقالت لها بعشق

 

" طبعا أنتِ حبيبتي من تفوزين باختياري "

 

قهقهت بخفة عندما قفزت بسعادة ونظرت إلى الحُراس وهتفت بوجههم بحنق

 

" سلموني مفتاح هذه السيارة وبسرعة "

 

رأيت بدهشة أحد الحُراس يركض برعب نحو لوحة معدنية مثبتة على الحائط في الموقف وأخرج منها مفتاح وركض باتجاه كتالينا وسلمها بخوف المفتاح وفر هاربا من أمامها.. غريب هم فعلا يخافون منها!!.. همست بداخلي بدهشة وتوجهت وركبت السيارة برفقتها..

 

كانت قيادتها للسيارة سلسلة وهادئة.. كنتُ أستمع إلى حديثها بصمت وابتسم على حماسها لأخذي برفقتها اليوم.. فجأة سألتُها بفضولية

 

" كتالينا.. لماذا الحُراس يخافون منكِ؟ "

 

ولدهشتي أجابتني بخبث

 

" لأنني كابوسهم المُرعب عزيزتي ريري.. ستفهمين ما أعنيه لاحقا "

 

حدقت إليها بذهول لكني فضلت الصمت وعدم سؤالها عما تعنيه.. يومي معها كان حافلا.. استمتعت جداً برفقتها ولم أستطع التوقف عن الضحك لثانية واحدة.. كتالينا كانت شعلة متحركة ولا تهدأ ورفقتها ممتعة جداً.. أنفقنا الكثير من المال على شراء كل ما قد أحتاجه من ملابس وعطور و اكسسوارات..

 

وعرفت بأن كتالينا حنونة إذ عندما أخبرتُها أن لدي شقيقة اشترت لها الكثير من الهدايا وقررت إرسالها إلى المنزل كهدية لها بعد أن أخبرتُها بأن شقيقتي إيميليا تظن بأنني مسافرة لمدة شهرين إلى الخارج مع مونرو..

 

طبعا سألتني كيف تعرفت على شقيقها وما سبب قصهُ لشعري ثم انتقامي منه.. شعرت بالثقة معها وأخبرتُها كامل حكايتي بينما كنا نتسوق.. ولدهشتي لم تُلقي اللوم عليّ ولم تتكلم بكلمة مسيئة بحقي بل فعلت العكس تعاطفت معي وشجعتني لأنتقم من أخيها الغبي.. في النهاية شهقت بذهول عندما قالت لي ونحن نصعد إلى السيارة

 

" ظننت بأنه تخلى عن السادية منذ زمن.. الغبي والأحمق كيف استطاع جرح مشاعركِ وعدم تصديقك؟.. ريري عزيزتي انتقمي منه وأنا سوف أساعدكِ عليه.. على مومو أن يفهم أنهُ أخطأ بحقكِ ويتعلم الدرس جيداً "

 

حدقت إليها بدهشة ثم ابتسمت لها شاكرة وغرقت بالضحك عندما بدأت تُخبرني بما يجب أن أفعل به.. أفكارها شريرة جداً ومنحرفة بقوة لدرجة أنني شعرت بخجلٍ رهيب بسبب ما قالته لي.. ولصدمتي ركنت سيارتها أمام متجر راقٍ للملابس الداخلية وقالت لي وهي تبتسم بشر

 

" سوف تُنفذين ما قلتهُ لكِ بالحرف الواحد.. صدقيني مومو لن يقوى على الاعتراض وسينفجر قضيبه من الانتصاب عندما تفعلي ما أخبرتكِ به "

 

احمر وجهي بشدة وحاولت الاعتراض لكنها عنيدة ورغما عني انصعت لجنونها..

 

في المساء كنتُ أقف في غرفة مونرو وتحديدا في غرفة ملابسه أنظر إلى ملابسي والتي احتلت نصف الغرفة.. كتالينا المجنونة اشترت لي نصف المتاجر في البلد.. فكرت بفرح ثم نظرت بقلق إلى قميص النوم الأبيض والمغري والذي طلبت مني كتالينا أن أرتديه الليلة من أجل المهمة..

 

تنهدت بقوة وأنا أنظر إليه بخجل..

 

هو ليس بقميص نوم عادي هو قميص نوم من الدانتيل الأبيض وفاضح جداً ولا يسترُ شيئا من مفاتن جسمي.. في الحقيقة لقد اشترت لي الكثير من الملابس الداخلية الفاضحة ولم تستمع إلى اعتراضاتي الكثيرة.. بل طلبت مني بوقاحة أن أرتديها لشقيقها وأفعل به ما اتفقنا عليه.. تنهدت وجلست على الأريكة ووضعت يدي على خدي ونظرت إلى البعيد بتفكيرٍ عميق..


رواية ماركيز الشيطان - فصل 27 - الوداع الأخير

 

في الحقيقة كنتُ أُخطط فعلا لفعل ذلك به لكن دون أن أرتدي له تلك الملابس الفاضحة.. أغمضت عيناي بقوة ثم فتحتُها بخوف عندما انفتح باب غرفة النوم وسمعت مونرو يهتف لي بشوق

 

" حبيبتي.. لقد أتيت.. رالبيكا أين أنتِ؟!... "

 

هززت رأسي بخفة ثم تنهدت وتركت القميص في مكانه وخرجت من غرفة الملابس ورأيت مونرو يقترب باتجاهي إذ كان على وشك الدخول إلى غرفة ملابسه.. تجمد أمامي وحدق بدهشة إلى الفستان الأسود القصير والمثير والذي أجبرتني كتالينا على ارتدائه اليوم.. تأملني مونرو باندهاش وإعجابٍ كبير وهو يبتسم بوسع..

 

حدق إلى عيناي بشهوة واضحة وقال بصوتٍ مبحوح

 

" تبدين فاتنة جداً حبيبتي.. خلابة جداً "

 

قلبت عيناي بملل وقلتُ له وأنا اضع يدي اليسرى على خصري

 

" توقف عن مُناداتي بحبيبتي.. أنا لستُ حبيبتك و.. أااااااه.. ماذا تفعل؟!.. دعني.. مونرو دعني.. "

 

شهقت في النهاية بخوف وهمست له بذعر لكي يتركني عندما اقترب مني بسرعة وأمسكني من خصري وجذبني إليه وعانقني إلى صدره بقوة.. حاولت مقاومته والابتعاد عنه لكنه لم يسمح لي بالابتعاد.. أرحت رأسي على صدره وأغمضت عيناي بينما كان هو يداعب شعري بيده الأخرى وسمعته يهمس لي قائلا بحنان

 

" أنتِ حبيبتي.. وسوف تظلين حبيبتي إلى الأبد.. سأفعل المستحيل حتى تُسامحيني وتعشقيني من جديد.. سأفعل كل ما تردينه لأنال مُسامحتكِ حبيبتي الجميلة "

 

رفعت رأسي وحدقت إلى عينيه بحزن وهمست قائلة له بمرارة

 

" فات الأوان مونرو.. أنتَ لـ... "

 

وضع يده على خدي ومسحهُ بأصابعهُ برقة وقاطعني قائلا بحنان وبرجاء

 

" لم يفت الأوان حبيبتي.. أعطني فرصة واحدة فقط حتى أُظهر لكِ عن مدى عشقي الكبير لكِ وعن ندمي.. لا أطلب منكِ سوى فرصة واحدة فقط "

 

تنهدت بخفة وابتعدت عنه وهمست له بحزن

 

" سنرى ما سيحدث لاحقا.. أحتاج للمزيد من الوقت حتى أستطيع مُسامحتك "

 

ملامحه كانت حزينة ومع ذلك لم يحن قلبي عليه.. وقفت جامدة أمامه وقلتُ له

 

" أُدخل إلى الحمام واستحم.. وضعت لك ما يجب أن ترتديه على المنضدة.. لا تتأخر سأنتظرك في الغرفة الحمراء "

 

توسعت عينيه بذهولٍ شديد ثم ابتسم بسعادة وركض مُسرعا إلى الحمام وهو يهتف بفرح

 

" لن أتأخر حبيبتي.. دقائق قليلة وسأكون قد انتهيت من الاستحمام "

 

ابتسمت بخبث ودخلت إلى غرفة الملابس وبدأت بخلع ملابسي..

 

" مومو العاشق لا يعلم ما ينتظرهُ من جحيم الليلة "

 

همست بشرٍ كبير بينما كنتُ أدخل إلى غرفة ملابسه ثم بدلت ملابسي وتوجهت نحو الغرفة الحمراء وجلست بإغراء على السرير ذو الأعمدة الطويلة والتي تم تعليق سلاسل حديدية بها.. لم يطل انتظاري كثيراً إذ بعد مرور دقائق قليلة دخل مونرو إلى الغرفة ووقف جامداً بأرضه عندما شاهدني نائمة على السرير بطريقة مُغرية وبتلك الملابس الفاضحة..

 

بلع ريقه بقوة وشاهدت انتصاب عضوه الذكري الواضح أسفل البوكسر الأسود.. ابتسمت له بدلال وأشرت له بأصبعي السبابة ليقترب.. اقترب من السرير كالمسحور ووقف يتأملني بهيام و بشهوة كبيرين.. أشرت له بيدي ليجلس على السرير وما أن فعل استقمت وجلست على ركبتاي أمامه ووضعت كلتا يداي على كتفيه قائلة له بهمس وبإغراء

 

" تسطع مومو "

 

كانت عينيه ممتلئة بالشهوة وبطاعة فعل ما طلبت منه.. تسطح بهدوء في وسط السرير ونظرت إليه بإغراء ورفعت قدمي اليمنى ووضعتُها بجانب خصره وجلست على بطنه بخفة ثم أمسكت بيده اليمنى ورفعتُها عاليا ثم رفعت جسدي وأمسكت بالسلسلة وكبلت معصمه بها وفعلت المثل ليده اليسرى..


انتباه مشهد حميم**

 

تركني أفعل ما أرغبه به وسمح لي بتكبيل قدميه أيضا وعندما انتهيت جلست على عضوهِ الذكري  وبدأت أحتك به برقة في منطقتي.. أغمض مونرو عينيه وتأوه باستمتاع ثم همس بهيام باسمي

 

" رالبيكا.. أااه حبيبتي.. أجل.. تحركي أسرع.. نعم حبيبتي أسرعي.. أجل.. أاااااه... "

 

كان يتأوه باستمتاع بينما أنا أتحرك بسرعة على عضوه وأداعبه بمهبلي وبدأت ألمس عضلات بطنه وصدره بإغراء بكلتا يداي.. انحنيت وقبلت أسفل عنقه وشعرت برعشة جسده.. تابعت تقبيل عنقه ثم كتفه ثم صدره.. كنتُ أوزع قبلاتي على كامل جسمه العضلي وأنا ألمسهُ برقة دون أن أتوف عن جعل منطقتي تحتك بقضيبه المنتصب..

 

تأوه بمتعة عندما رفعت نفسي قليلا وأخفضت البوكسر إلى الأسفل وأمسكت بيدي قضيبه المنتصب ومسدتهُ له برقة..

 

" أوه رالبيكا.. أجل حبيبتي داعبيه.. داعبيه بسرعة حبيبتي "

 

ابتسمت بخبث وفعلت ما طلبه مني.. تأوهاته ملأت الغرفة بكاملها ولكي أزيد من شهوته أخفضت رأسي ونظرت إلى قضيبه.. بلعت ريقي بقوة وتجرأت على فعل ما طلبته مني كتالينا.. لا أستطيع أن أصدق نفسي بأنني سأفعل ذلك..

 

فتحت فمي وقبلت رأس عضوه الذكري برقة وارتعش جسدهُ بمتعة عندما بدأت أُداعبه بلساني

 

" تبا حبيبتي.. أنا أريدُكِ.. أريدُكِ.. فكِ السلاسل حبيبتي ودعيني أمارس الحب معكِ "

 

رفعت رأسي وهمست قائلة له بإغراء

 

" ششش.. مومو لا تتكلم "

 

هز رأسه بقوة موافقا وعدتُ وأخفضت رأسي وأدخلت عضوه في فمي.. حسنا لقد قالت لي كتالينا أن أتخيل قضيبه مثل لوح الأيس كريم وأتناوله وألعقه بشراهة.. أغمضت عيناي وفعلت ذلك.. تبا عضوه كبير لدرجة أنني شعرت بالاختناق.. لن أستطيع إدخاله بالكامل في فمي.. كيف طلبت مني كتالينا أن أفعل ذلك؟!.....

 

كان مونرو يتأوه بقوة وجسمه يرتعش من الرغبة القوية.. لم أتوقف عن مص ولعق عضوه الذكري حتى شعرت بأنه على وشك القذف بسائله.. أبعدت وجهي ويدي الممسكة بقضيبه بسرعة وحدقت إليه بمكر.. كان ينظر إليّ بضياع وهتف بصوتٍ مبحوح

 

" حبيبتي لا تتوقفي.. كنتُ سأبلغ نشوتي.. دعيني أمارس معكِ الحب و... "


انتهى المشهد الحميم**

 

وضعت أصبعي السبابة على فمه ونظر إلى عيناي بألم وشهوة كبيرين.. جلست على بطنه بخفة وأخفضت رأسي ووضعت جبهتي على خاصته وهمست له بخبث

 

" أحلاما سعيدة حبيبي.. سأراك في الصباح وأفك لك السلاسل.. استمتع جيدا الليلة بمفردك "

 

حدق بصدمة كبيرة إلى عيناي فابتسمت له برقة وقبلت خده بخفة ثم ابتعدت عنه ووقفت على الأرض ولكن قبل أن أستدير هتف بصدمة

 

" رالبيكا.. ماذا تفعلين؟!.. لا تذهبي حبيبتي.. لا تفعلي ذلك بي.. رالبيكاااااااااا... "

 

هتف بجنون باسمي عندما استدرت وتقدمت نحو الباب ولكن قبل أن أخرج التفتّ إليه قائلة بخبث وبمكر

 

" الوداع مومو.. لا تقذف سائلك على نفسك قد تتوسخ حبيبي "

 

خرجت وأنا أقهقه بقوة على صرخاته و اعتراضه وأغلقت الباب واختفت صرخاتهِ بالكامل.. توجهت نحو السرير وتسطحت عليه وأنا أبتسم بخبث.. هذه أول دفعة له فما ينظره لاحقا لن يتحملهُ عقله الجميل..

 

أغمضت عيناي وذهبت بنومٍ عميق.. استيقظت باكراً و استحممت وارتديت فستان مثير ثم فتحت الباب السري ودخلت إلى الغرفة الحمراء.. كان مومو المسكين نائم بعمق ورأيت بخجل لطخات من سائله المنوي على أسفل بطنه.. المسكين بلغ نشوته دون أن يستطيع لمس نفسه..

 

قهقهت بخفة ثم استدرت وتوجهت نحو الخزانة الممتلئة بأدوات السادية المخيفة.. اخترت سوط أسود اللون واستدرت ومشيت نحو السرير وجلست على طرفه بانتظار أن يستيقظ.. عندما مللت في النهاية بدأت ألمس صدره وأداعب حلماته برقة بأصابعي..

 

سمعتهُ يتأوه بخفة ورأيته يفتح عينيه ببطء وحدق إليّ بنعاس..

 

نظراته الناعسة تحولت إلى حزينة عندما استفاق أخيراً من غفوته.. داعبت خده برقة بيدي قائلة

 

" صباح الخير مومو.. يبدو أنك استمتعتَ فعلا بمفردك ليلة الأمس "

 

أشاح بنظراته إلى البعيد وقال لي بصوتهِ الخشن الصباحي الجميل

 

" رالبيكا.. عليكِ بفك السلاسل عن يداي وقدماي.. لقد تخدرت وأنا لا أشعر بها "

 

أمسكت بطرف ذقنه وأخفضت رأسي ونظرت في عمق عينيه وهمست قائلة له بدلال

 

" إذا سأجعلك تشعُر بهم مومو "

 

عقد حاجبيه بدهشة ثم توسعت عينيه بذهولٍ شديد عندما وقفت ورفعت السوط أمام وجهه.. بلع ريقه بقوة وهمس بقلق

 

" رالبيكا.. لا تفكري بفعل ذلك.. إياكِ أن تفعلي.. رالبيكاااااااااا.. أااه تبا.. اللعنة.. توقفي.. رالبيكاااااااااا.. "

 

شتم بقوة وهتف بألم عندما هويت بكامل قوتي على قدميه بالسوط.. ارتعش جسده وانتفض بعنف عندما تلقى ضربة ثانية ثم ثالثة به..

 

" رالبيكا.. ما اللعنة!!!.. توقفي... "

 

هتف بغضبٍ شديد وهنا توقفت عن جلده وجلست على طرف السرير وحدقت إلى عينيه بخبث ثم قلتُ له ببراءة

 

" لقد وعدتني مومو أن تسمح لي بفعل ما أرغبهُ بك حتى تنال مُسامحتي لك.. يا ترى هل غيرتَ رأيك؟!.. إن كان كذلك سأفك السلاسل وأذهب إلى الأبد و.... "

 

قاطعني بخوف قائلا

 

" لا حبيبتي.. لا.. افعلي ما ترغبينه وتريدينه.. لن أعترض أبداً "

 

ابتسمت بانتصار وابتسامتي أقلقته.. ربت على صلعته بخفة وقلتُ له

 

" أحسنتَ مومو.. والآن أطعني والتزم الصمت ودعني أُجرب أدواتك السادية عليك "

 

حدق إليّ بفزع ولكنه أومأ لي رغما عنه موافقا.. ابتسمت بشر ووقفت ورميت السوط بعيداً واقترب من الخزانة.. رأيت ملقطين من الحديد غريبة الشكل يبدو أنها خاصة لحلمات الصدر.. أمسكت بهما وتوجهت نحو السرير وجلست بجانب مونرو وقلتُ له بغرابة وبراءة

 

" مومو.. كيف يمكنني أن أستخدم هذه الملاقط؟ "

 

توسعت عينيه بذهول وبلع ريقه بقوة وقال بصوتٍ مبحوح

 

" اممم هذه الملاقط هي.. اوه.. هي للمنظر فقط.. لا نستخدمها لشيء "

 

حدقت إليه بعدم التصديق وقلتُ له بدلال

 

" لا تكذب مومو.. الكذب عليّ ممنوعٌ عليك "

 

توسعت عينيه بذعرٍ شديد عندما رفعت الملقتين وحدقت إليهما بتفكيرٍ عميق.. همهمت بخفة ثم نظرت إليه وسألته

 

" هناك زر بهما.. لما هو يا ترى؟!.. ربما يجب أن أضعهما على حلماتك وأرى ما سيحدث عندما أكبس الزرين في الملقطين "

 

رفع رأسه عاليا وهتف بقوة

 

" لا حبيبتي لا تفعلي لا تفــ.. اللعنة هذا مؤلم... "

 

هتف بألمٍ شديد عندما وضعت أول ملقط على حلمت صدره الأيمن ثم شتم بقوة عندما وضعت الملقط الثاني على حلمته الأخرى.. ابتسمت بفرح قائلة له

 

" لا للشتائم مومو.. تذكر ذلك جيداً "

 

كبست أول زر بالملقط ورأيت بقلق جسده ينتفض بقوة وأصبح وجه مونرو أحمر كالطماطم.. تأوه بألمٍ شديد عندما كبست الزر الثاني وهتف بألم وبحدة من بين أسنانه

 

" اللعنة رالبيكا.. منذ متى أصبحتِ سادية حبيبتي؟!!.. أزليها لو سمحتِ إنها تؤلم وتُكهربني "

 

أوه المسكين هو يتألم.. فكرت بسعادة وتركت الملقطين شغالين ووقفت وقلتُ له

 

" سوف أتناول فطوري وبعدها سآتي لفك السلاسل.. لا تصرخ كثيراً مومو وتوقف عن التذمر "

 

خرجت وأنا أقهقه بقوة بمرح وتوجهت إلى الأسفل.. بعد مرور نصف ساعة صعدت ورأيت صدره أصبح باللون الأحمر.. شعرت بالخوف وركضت وأطفأت الملقطين وأزلتهم عن حلماته وحدقت إليه بذعر.. كان وجهه شاحب جدا وهو مُغمض العينين.. شعرت بخوفٍ شديد عليه وربت على خديه بخفة وهتفت بقلق له

 

" مونرو.. مونرو.. أنتَ بخير؟!.. أجبني أرجوك "

 

فتح عينيه بضعف ونظر إليّ بحزن ثم أغلق عينيه وهمس قائلا لي بصوتٍ مرتجف

 

" لا تخافي حبيبتي.. أنا بخير.. حاليا "

 

تنهدت براحة ثم ابتسمت بخفة على خفة دمه وبدأت بفك السلاسل عندما انتهيت رأيته لم يُحرك ساكنا بل ظل جامداً على وضعتيه.. يديه مرتفعة لخلف رأسه.. شعرت بالقلق وجلست بجانبه ولكن قبل أن أتفوه بكلمة شهقت برعب عندما فجأة استقام بسرعة وأمسكني بكتفي وجعلني أتسطح أسفله واعتلاني..

 

حدقت إليه بخوف وهنا ابتسم بخبث وقال لي بهدوءٍ مُخيف

 

" والآن أستحق جائزة لأنني كنتُ مطيعا لكِ حبيبتي وتركتكِ تتفننين بتعذيبي.. أعتقد بأنني أستحق قبلة منكِ "

 

حاولت إبعاده عني والاعتراض لكن خرجت شهقة قوية من فمي عندما أخفض رأسه وقبلني قبلة نارية على فمي.. تجمدت أسفله بسبب دهشتي على جرأتهِ تلك ولكن قبل أن أقاومه واعترض انتفضنا معا بخوف عندما دخلت كتالينا إلى الغرفة وهي تهتف بصدمة

 

" ما اللعنة الملعونة التي تفعلونها في الصباح أيها المنحرفين وفي الغرفة الحمراء أيضا.. أااااااااععععععععع.. أخي أنتَ عارٍ!!.. تبا جسدكَ مفتول العضلات شقيقي.. ومنظر مؤخرتك جميل مومو "

 

حدقت إليها بصدمة بينما مونرو شتم بهمس وابتعد عني ووقف وأعطى ظهره لشقيقته ورفع البوكسر عاليا ثم استدار وقال بقهر وبغيظ

 

" متى سوف تتعلمين أن تطرقي الباب قبل أن تدخلي كتالينا؟.. وماذا تريدين الآن؟ "

 

ابتسمت بخفة واقتربت وقبلت وجنتيه ثم نظرت إليّ وغمزتني وقالت بمرح

 

" الأبواب لا وجود لها في عالمي مومو.. وأنا أريد رالبيكا "

 

أمسكتني من معصمي وسحبتني لأقف ثم نظرت إلى جسد شقيقها وقالت بخبث

 

" عليك أن تتخلص من أدوات التعذيب السادية لديك.. وهذا لمصلحتك مومو.. إذ يبدو بأن رالبيكا استمتعت باستخدامها عليك "

 

احمر وجه مونرو بقوة بفعل الغضب فقهقهت كتالينا بقوة ثم قبلت خده وقالت له

 

" نصيحة مجانية أحرقها أخي وتخلص من هذه الغرفة "

 

حدقت إليها باعتراض وبغيظ لكنها ضحكت بمرح وجذبتني خلفها خارج الغرفة والجناح.. وقفت في الممر وسحبت يدي منها وقلتُ لها بقهر

 

" لماذا طلبتِ منه بأن يحرق الأدوات؟.. كنتُ أرغب بتجربتها عليه "

 

قهقهت كتالينا بقوة وعندما هدأت وضعت يدها على كتفي وقالت لي بجدية

 

" اسمعي ريري.. مونرو هو أخي.. ولن تكسبي احترامه لكِ باستخدام أدوات السادية عليه.. اتفقنا في الأمس أن تجعليه ينتصب وتتركيه قبل أن يبلغ نشوته وليس بتعذيبه بتلك الأدوات.. انتقمي منه بطريقة جميلة عزيزتي وليس بالعنف.. والآن دعينا نخرج ونتناول القهوة بهدوء ونُخطط في إحدى المقاهي القريبة بما ستفعلين به لاحقا.. ما رأيك؟ "

 

أجبتُها موافقة وخرجنا من القصر..

 

مضى شهر بعد ذلك اليوم وكان حبيبي يتعذب بصمت بسبب برودي معه ومعاملتي له بجفاء.. كنتُ أنام في غرفته وعلى سريره وأجعله ينام على الأرض أمامي.. لم أسمح له بالنوم على الأريكة أبداً.. والمسكين وافق دون أي اعتراض وكنتُ أتألم لرؤيته نائم على الأرض.. كما أنني كنتُ أرتدي له ملابس نوم مغرية جدا.. وكان عندما يراني في كل ليلة بتلك الملابس المثيرة ينتصب فوراً ويركض داخلا إلى الحمام..

 

بيني وبين نفسي سامحته لكن بعد مرور شهر وأسبوع على اتفاقيتي معه رأيتهُ في المساء يدخل إلى القبو بعد أن تم سحب رجل غريب إليه من قبل رجاله.. وذلك الرجل المسكين لم يخرج أبداً من القبو..

 

شعرت بالخوف فهو ليس برجلٍ عادي بل مُجرم ورئيس مافيا.. لن أستطيع العيش معه بهدوء وبسلام أبداً.. حياتي معه مستحيلة.. لذلك اتخذت قراري النهائي.. سأذهب من هنا وإلى الأبد.. لا حياة لي مع الرجل الذي أعشقه..

 

في الصباح عندما استيقظت باكراً نظرت إليه بحزنٍ شديد وهو نائم على الأرض.. جلست على ركبتاي أمامه وهمست قائلة له بألمٍ شديد

 

" الوداع حبيبي.. حياتي مختلفة عن حياتك.. مستحيل أن نجتمع مع بعضنا في يوم من الأيام.. لكنني سأظل أحبك إلى الأبد.. ولن أنساك ليوم مماتي "

 

قبلت شفتيه بخفة ثم وقفت وخرجت مسرعة من الغرفة..

 

لكن ما لا تعلمه رالبيكا أن مونرو كان صاحيا وسمع كل كلمة تفوهت بها له.. وما أن خرجت وقف بسرعة واتصل بـ بابلو وأمره بعدم السماح لـ رالبيكا من الخروج وبدأ يرتدي ملابسه لأنه لن يسمح لها بالابتعاد عنه أبداً..

 

التقيت لحظي التعس بـ كتالينا أمام السلالم.. تبا هي لا يجب أن تعلم بأنني ذاهبة إلى الأبد.. فكرت بقهر بداخلي ثم ابتسمت لها عندما اقتربت ووقفت أمامي وقالت لي بمرح كعادتها

 

" صباح الخير ريري.. كيف حال ظهر أخي العزيز اليوم؟ "

 

تنهدت بحزن ثم أجبتُها

 

" بخير.. أظن "

 

قهقهت بقوة ثم أمسكت بيدي اليسرى وقالت وهي تنزل على السلام وتسحبني خلفها

 

" إذا الليلة يجب أن يحصل أخي على تدليك رائع منكِ لظهره.. وطبعا لا تدعيه يقبلكِ أو يلمسكِ كما اتفقنا سابقا و... "

 

لم أسمع كامل حديثها إذ غرقت بتفكيري الحزين.. الليلة لن أرى حبيبي.. ولا في الغد أو بعد غد.. لن أراه من جديد بعد الآن..

 

ما إن دخلنا إلى غرفة المعيشة استأذنت مني كتالينا عندما رأت بابلو يمشي في الحديقة وركضت خارجة خلفه.. تنهدت بحزن وتوجهت إلى الخارج واقتربت من البوابة الحديدية لكن لدهشتي لم يفتحها لي الحراس وقبل أن أفتح فمي لأطلب منهم ذلك سمعت صوت مونرو ينده لي بقوة

 

" رالبيكاااااااااااا.. حبيبتي لا ترحلي "

 

التفت إلى الخلف وحدقت إليه بدهشة كبيرة ثم بحزن.. وقف أمامي ونظر إلى عيناي بألم وقال لي أمام جميع حراسه

 

" أنا أحبكِ بجنون رالبيكا.. لا تتركيني أرجوكِ.. لا حياة لي من دونك "

 

ترقرقت الدموع في عيناي وسالت ببطء على وجنتاي.. حاول أن يقترب مني لكنني رفعت كلتا يداي أمامه وقلتُ له من بين شهقاتي

 

" لا تقترب مني "

 

تجمد بأرضه وحدق بذهول ثم بحزن إليّ.. مسحت دموعي بأصابعي بقهر وقلتُ له بمرارة

 

" حياتك مُختلف عن حياتي كلياً.. أنا لن أستطيع العيش معك بسلام أبداً.. لن أتحمل رؤيتك وأنتَ تقتل الرجال لأنهم عصوا أوامرك أو أغضبوك أو خالفوا بوعدهم لك أو خانوك.. أنتَ لديكَ حياتك الخاصة وأنا كذلك.. طريقنا مُختلف ومن المستحيل أن يلتقيا.. أنا لـ... "

 

قاطعني قائلا بخوف

 

" لا رالبيكا.. أنا تغيرت كثيراً بسببكِ.. أنا لم أقتل منذ زمن.. أنتِ لا تفهمين أنا لم أقـــ... "

 

قاطعته قائلة بحدة وبحزن

 

" لا تكذب.. لقد رأيتُك بـ عيناي تدخل إلى القبو في المساء بعد أن تم إدخال ذلك الرجل.. ولم يخرج منه أبداً.. رأيتُكَ مونرو فلا تكذب.. هذه حياتك ولن تستطيع أن تتغير.. مستحيل أن تفعل "

 

هز رأسه رفضا وقال بغصة

 

" أنتِ لا تفهمين ذلك الرجل هو من اغــ... "

 

قاطعته قائلة بأسى

 

" لا يهمني.. لا أريد أن أعلم سبب قتلك له.. إن كنتَ تُحبني فعلاً ولو قليلا اسمح لي بالذهاب والابتعاد عنك إلى الأبد.. ودعني أعيش بسلام مع شقيقتي "

 

رأيت كتالينا و بابلو يقتربان ووقفان خلف مونرو.. حدقت كتالينا إليّ بحزن لكنني أشحت بنظراتي إلى البعيد وسمعت مونروُ يقول بألم  و بحرقة كبيرة

 

" لا أستطيع رالبيكا.. أنتِ بالنسبة لي الحياة ومن دونكِ لا حياة لي "

 

شهقت بغصة وأغمضت عيناي بشدة وهمست لحبيبي برجاء

 

" اسمح لي بالذهاب والابتعاد عن عالمك المُظلم.. إن كنتَ فعلا تُحبني وصادق بمشاعركَ نحوي دعني أبتعد عنك لكي أعيش بسلام "

 

فتحت عيناي بصدمة كبيرة عندما همس قائلا لي

 

" أنا لا أحبُكِ فقط.. أنا أهيم بعشقكِ.. ولذلك سأسمح لكِ بالخروج و إلى الأبد من حياتي إن كان ذلك يُسعدكِ "

 

سمعت كتالينا تشهق بقوة ثم هتفت بذعر

 

" مونرو لا تفعل.. أخي أنتَ ستتألم كثيراً و... "

 

قاطعها مونرو قائلا بأمر لحراسه

 

" افتحوا لها البوابة وإن أرادت أوصلوها إلى أي مكان تريده "

 

نظرت إليه بذهول ثم بألم واحترق قلبي بشدة.. عرفت هنا بأنهُ يُحبني بقدر ما أحبه.. لكنني لم أستطع البقاء.. لا أستطيع البقاء معه.. سالت دموعي بكثرة وركضت خارجة من البوابة بعد أن فتحها الحارس.. ركضت في الشارع مبتعدة عن القصر ثم وقفت فجأة وشهقت بعنف وهمست بألم

 

" لا أستطيع.. لا أستطيع الابتعاد عنه.. أنا أحبه.. و.. و أعشقهُ بجنون "

 

سمعت مونرو ينده باسمي فاستدرت ونظرت إليه.. كان يقف على الرصيف أمام بوابة القصر وهو ينظر إليّ بألم وشوقٍ كبير.. فجأة عقدت حاجباي عندما رأيت ضوء أحمر مستدير الشكل على صدره.. استقرت نظراتي على ذلك الضوء وتوسعت عيناي بذعرٍ شديد عندما عرفت بأنه ضوء تابع لبندقية قناص يريد قتل مونرو..

 

رفعت كلتا يداي نحوه وهتفت بجنون

 

" مونروووووووووووو.. احترس س س س س س.... "

 

وركضت بجنون باتجاهه ورميت نفسي على صدره.... لكن.. خرجت شهقة قوية من فمي عندما أحسست بشيء يخترق جسمي وانتفض جسدي بقوة في أحضانه..

 

نظرت إلى وجه مونرو بينما دموعي كانت تسيل كالنهر على وجنتاي بينما هو كان ينظر إلى وجهي بصدمة كبيرة..

 

لم أستطع سماع صرخات الحراس ولم أسمع صوت طلقات النار الكثيفة كنتُ أسمع صوت دقات قلبي الضعيفة تنبض ببطء في أذناي.. قدماي لم تعُد تقوى على حملي وارتخى جسدي لكن مونرو أمسكني بقوة وهتف برعب بينما كنتُ أرى بحزن دموعه تسيل كالمطر على وجنتيه

 

" حبيبتي.. رالبيكااااااااااااا.... "

 

شعرت بأنفاسي تنسحب وبدأت أرى أمامي بغباشة.. وعرفت هنا بأن هذا وداعي الأخير له.. إنه الوداع الأخير لنا.. حاولت النظر إلى وجه حبيبي ورؤية ملامح وجهه الجميل وهمست له بألم و بصوتٍ مُختنق

 

" أنتَ بخير حبيبي.. بخير... "

 

شهق بقوة وسقط جالسا على الأرض وهو يحتضنني وبدأ يمسح وجنتاي بيده وقال ببكاء

 

" أنا أعشقكِ يا روح قلبي.. سوف تكونين بخير.. سمعتني حبيبتي؟.. سوف تكونين بخير "

 

ابتسمت له ابتسامة ضعيفة فهو لا يعلم بأنني أودعه الوداع الأخير الآن.. فهذا وداعي الأخير له.. 


حاولت سحب نفساً عميقا لكنني لم أستطع.. سالت دموعي بكثرة على وجنتاي إذ عرفت بأنني ألفظ أنفاسي الأخيرة.. ابتسمت له بضعف وقلتُ له بأخر أنفاس أمتلكها

 

" إيميليا أمانة لديك.. احميها من أجلي.. أحبك مونرو بيلاتشو و.. و.. أعـ.. أعشقُك ك ك ك..... "

 

وهنا أغمضت عيناي ورأيت نفق أبيض أمامي....


انتهى الفصل














فصول ذات الصلة
رواية ماركيز الشيطان

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©