رواية ماركيز الشيطان - فصل 22 - لن أحتمل أبداً
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. روووووووعه دائما هافن

    ردحذف
  2. 🌹♥️🌹♥️🌹♥️تحفه ياقلبي تسلم ايدك 💝⚘💝⚘💝⚘

    ردحذف
    الردود
    1. أشكركِ حياتي من قلبي
      لم أجد تعليقكِ الجديد في رواية الكونت في البارت النهائي

      حذف
  3. الردود
    1. شكراااااااااااااااااااااااااا

      حذف
  4. لااااااا القفله هذه وقف معها قلبي ابي اعرف وش صار ..

    لا ما اقدر انتظر وش هالابداع 💕💕
    لا يصير شئ في ايثان بليييييز
    😔😭😔😭

    ردحذف
  5. معقولة ماهذه الصدمة حقا هل مات ايثان مستحيل قولي غيرها حبيت قصتهم هو وشارلي اكثر حتى من أبطال القصة نفسها ماهذه الأحداث الغير متوقعه .. حقا انت مبهرة ومخيفة في كتاباتك

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا لكِ من القلب عزيزتي
      أتمنى أن لا تحزني مني وأتمنى أن تعجبكِ الأحداث القادمة حياتي.

      حذف
  6. اعلم بأن إيثان سيكون بخير هذا ما يخبرني به قلبي، وانا ايضاً مثل رومانوس لن استطيع تحمل هذه الخسارة😔 مبدعة كالعادة في انتظار البارت القادم عزيزتي💫

    ردحذف
  7. بارت روووووووووووعة ابدعتي كالعادة مبدعة 😍😍😍❤❤❤❤❤❤❤❤😍😍😍😘😘😘😘😘😘😘

    ردحذف
    الردود
    1. شكرااااااااااااااااااااااااااااااااا

      حذف

رواية ماركيز الشيطان - فصل 22 - لن أحتمل أبداً

 

رواية ماركيز الشيطان - فصل 22 - لن أحتمل أبداً



لن أحتمل أبداً




فيليا**



جلست على الأريكة الموجودة في الشرفة التابعة لغرفتي وتنهدت بقوة ونظرت أمامي بحزن بينما كنتُ أفكر بحبيبي.. هل بدأ يغار فعلا عليّ كما تقول شارلي؟!.. كم أتمنى ذلك..

 

بالنسبة لي هو حُلم شبه مستحيل بأن يُحبني ماركو.. لكني لن أستسلم أبداً.. يجب أن لا أشعر باليأس والإحباط مهما كان الثمن.. لقد تحملت الكثير في حياتي ومن أجل سعادتي يجب أن أتحمل أكثر وأكون قوية..


نظرت بشرود وبحزن أمامي بينما كنتُ أفكر بحبيبي ماركو


رواية ماركيز الشيطان - فصل 22 - لن أحتمل أبداً

 

ماركو.. أحبُك.. همست بداخلي بألم ثم زفرت بقوة و حنيت جسدي وأسندت رأسي على يدي ونظرت بشرود أمامي..

 

كم حلمت بقبلتي الأولى معه.. كم حلمت بأن يعترف لي ماركو بعشقهِ الكبير لي.. وكم حلمت بليلة زفافي به.. وكم حلمت بأن أعيش العمر كله معه و أكون أم أطفاله.. وكم حلمت بأن تكون أول كلمة تخرج من حنجرتي من جديد هي اسمه.. أحلامي ليست مستحيلة لكنها صعبة حالياً..

 

سحبت نفساً عميقا وزفرته بهدوء ثم استقمت ووقفت وقررت أن أنزل إلى الحديقة وأتمشى قليلا.. كنتُ أمشي بهدوء في وسط الحديقة وفجأة سمعت صوت زقزقة العصافير.. رفعت رأسي عاليا وحدقت إليها بإعجابٍ كبير..

 

عندما أستمع لصوت تغريد العصافير مع بداية الربيع ينتابني شعور هائل من الراحة والرضا.. بالنسبة لي عودة الطيور المهاجرة يدل على أن العالم ما زال في ألف خير..

 

شعرت بالتفاؤل بسببها وابتسمت بسعادة إذ عرفت بأنني يجب أن أخوض حرب قوية مع ماركو.. سأخوض حربي بهدوء وتأني وحينها سوف أكسب حربي ولن أخرج صفر اليدين.. سأحصل على قلب ماركو وأكسب محبتهُ لي في النهاية..

 

فكرت بسعادة وسلمت أمري لقلبي فهو لن يخونني وقررت أن أذهب لألعب مع بيترو وأتركه يُعلمني كيفية التكلم من جديد..

 

رعب.. خوف.. ذعر.. هلع.. هو ما شعرتُ به عندما تم سحبي إلى صالون الضيوف ورأيت السيد إيثان أمامي.. عادت بي الذاكرة إلى تلك الليلة التي اقتحم بها قصر والدي.. غرق جسدي بالخوف والهلع عندما اكتشفت بأن السيد إيثان اكتشفَ حقيقة بيترو.. وعرفت هنا بأنه لن يرحم شارلي وخاصةً حبيبي ماركو..

 

صدمة كبيرة انتابتني عندما سمعتهُ يأمر ماركو بمعاشرتي وجعلي حاملا منه.. لن أنكر بأن ذلك حُلمي لكن لا أريد أن يأخذني ماركو بهذه الطريقة.. أردتهُ أن يلمسني ويمتلكني برضاه وبكامل رغبته وليس غصباً..

 

شعرت بالذعر عندما رفع ذلك الحارس المسدس على رأسي.. بكيت بجنون وخفق قلبي بعنف لدى سماعي لحبيبي يدافع عني.. رغم حزني بقوله بأن ذلك مستحيل لكنني أُغرمتُ به أكثر بسبب شهامته.. وعندما نظر إليّ بحزن واعتذر مني وطلب مني السماح عرفت بأنه سوف يوافق على أوامر شقيقه..

 

لم أحزن ولم أشعر بالفزع بسبب قراره.. فهو أنقذني من الموت للتو ولذلك شعرت بأنني أذوب بعشقه أكثر و أكثر و أكثر.. ربما مع الأيام سوف أستطيع جعله يُحبني.. نعم سأنجح..

 

رغم تفكيري ذلك إلا أنني شعرت بالانهيار في النهاية إذ كنتُ خائفة للموت على حبيبي وعلى شارلي و بيترو.. أنا أعرف السيد إيثان جيداً لا شيء سوف يردعه عن الانتقام من الجميع وخاصة شارلي.. وبعد ذهابه من القصر حملني ماركو وصعد بي إلى غرفتي..

 

وضعني برفق على السرير وحاول جعلي اهدأ ثم قال لي بأنه سيعود لكي يطمئن عليّ بعد أن يتصل بالماركيز..

 

انتظرتُه وانتظرته وانتظرته لكنه لم يأتي.. قررت أن أرتدي قميص نومي الجديدة الحمراء والمثيرة والتي جلبتها لي شارلي وتوجهت حافية القدمين إلى جناح ماركو.. لم أجده وشعرت بالقلق عليه وبدأت أبحث عنه حتى وجدته في الصالون يحتسي الكحول وهو شبه ثمل.. بل ثمل بالكامل..

 

حزنت لرؤيتي له بهذا الشكل المُدمر.. كان حزين ومكسور الخاطر وقلق.. أردت أن أواسيه وأضمه إلى صدري طيلة الليل لكني جبانة ولم أتجرأ على فعل ذلك.. تجمدت بدهشة عندما هتف بغضب في وجهي بسبب ارتدائي لتلك القميص الفاضحة..

 

أحسست بالغضب بسبب إهانته لي.. ولم أفكر مرتين إذ رفعت يدي وصفعته بكامل قوتي على خده.. ثم أشرتُ له بما يجب أن يعرفه وعندما حاولت أن أستدير شهقت بخوف إذ أمسكني من معصمي وجذبني إليه بقوة لألتصق به و يا إلهي!!.. يا قلبي المسكين هددني وقبلني..

 

في البداية شعرت بالخوف بسبب قبلتهِ القاسية وحاولت مقاومته.. لكن عندما تحولت قبلته إلى رقيقة عاطفية ذبتُ بين يديه.. قُبلتي الأولى معه كانت تماماً مثلما كنتُ أحلم بها.. خيالية.. جميلة.. رائعة.. رغم أن طعم الكحول كان طاغيا إلا أنني لم أهتم لأن قبلتهُ كانت مثالية..

 

حُلم ولا في الأحلام.. هذه كانت ليلتي مع ماركو.. رغم أنني تألمت في البداية كثيراً إلا أنني شعرت بأنني أطير في السحاب بين يديه.. ما شعرت به كان أجمل بكثير مما وصفتهُ لي شارلي.. شعور رائع أن يمتلكني الرجل الذي أعشقه.. شعور لا مثيل له أن نُصبح جسداً واحداً..

 

ولكن كل سعادتي أغرقها ماركو في قعر البحار عندما استيقظت وقال لي بأن ما حدث بيننا كان أكبر خطأ ارتكبهُ في حياته.. حطم قلبي الصغير بكلماته القاسية لي.. لم أستطع التحمُل إذ الرجل الذي أحببته بجنون ووهبتهُ نفسي بكامل رضاي ندِمَ أشد الندم على ممارستهِ للحب معي..

 

انهارت أحلامي.. وانهارت فرحتي وسعادتي وكل أمالي.. لا أعرف كيف خرجت من غرفته وركضت نحو غرفتي وأنا أبكي بانهيار.. مؤلم جدا ما أشعر به الآن.. الانكسار والحزن وتحطم القلب مؤلم جداً..

 

رميت نفسي على السرير وأجهشت بالبكاء المرير.. فتحت فمي وأردت أن أصرخ وأعترض بقوة.. أردت أن أُعبر عن ما يعتمل من ألم بداخلي وكياني.. لكن كل ما خرج من حُنجرتي و أحبالي الصوتية مُجرد نشيج متألم مخنوق..

 

بعد لحظات مؤلمة سمعت صوت السيد إيثان الغاضب.. انتفضت بقوة وشعرت بالخوف على ماركو.. هل أتى السيد إيثان ليؤذي ماركو؟!.. غرقت روحي بالذعر وفورا وقفت و ركضت نحو خزانتي وارتديت أول فستان وجدته ثم ارتديت حذاء وركضت خارجة من غرفتي..

 

كنتُ على السلالم في الطابق الثاني عندما فجأة وبرعب سمعت أصوات مشاجرتهم وصوت طلقة نارية صدح عاليا في القصر.. ارتعشت مفاصلي بقوة وشحب وجهي بعنف وقلبي كاد أن يتوقف عن النبض بسبب الرعب إذ ظننت السيد إيثان قتل حبيبي..

 

شعرت بدوارٍ رهيب وكدتُ أن أقع عن السلالم لكن تمالكت نفسي وفجأة سمعت بذعر وبصدمة صوت صرخات ماركو المُرتعبة والمُنهارة..

 

لا أعرف كيف تحركت وكيف نزلت السلالم.. رأيت جميع الخدم والحُراس الشخصيين يركضون باتجاه البهو نحو اليسار.. تبعتهم برعب وتجمدنا جميعا عندما رأينا السيد ماركو يضم جسد أخاه بقوة إلى صدره وهو يبكي ويده اليمنى يحمل بها مسدس ممتلئ بالدماء..

 

شهق الجميع برعب وسالت دموعي بألم وحزن عندما رأيت ماركو يرمي مسدسه وبدأ يُقبل وجه أخيه وهو يبكي قائلا

 

" لا تموت أرجوك.. إيثان لا تموت وتحرق قلبي عليك.. سامحني أخي.. سامحني يا روح قلبي "

 

سالت دموعي بكثرة عندما رأيته يحمل إيثان بين يديه ونظر إلى الجميع وهتف بجنون على مدام صوفيا وبخوفٍ شديد

 

" اتصلي بالمستشفى واطلبي منهم أن يجهزوا لي في الحال غرفة العمليات.. واتصلي بالماركيز واخبريه بما حصل واطلبي منه أن يأتي في أسرع وقت إلى المستشفى الخاص بي.. تحركي "

 

وركض وهو يحمل إيثان بين يديه وخرج من القصر.. تبعته راكضة ورأيته يضع إيثان في المقعد الأمامي في سيارته.. حاولت اللحاق به لكنه ركض حافيا ودخل السيارة وقاد بسرعةٍ جنونية..

 

بكيت بخوف وبدأت أدعو بداخلي لكي يكون السيد إيثان بخير.. ماركو لن يسامح نفسهُ أبداً إن كان السبب بموت أخاه الصغير..

 

شعرت بيد تُربت على كتفي برقة.. التفت إلى الخلف ورأيت مدام صوفيا تنظر إليّ بعيون دامعة حزينة وقالت لي بحزن

 

" أدخلي إلى القصر فيليا واصعدي إلى غرفتك.. لقد اتصلت بالماركيز وبالمستشفى الخاص بالسيد ماركو.. سيهتمون بالسيد إيثان.. السيد ماركو هو أمهر طبيب جراح في البلد سوف ينقذ أخاه.. اذهبي يا ابنتي إلى غرفتك وصلي لأجلهما.. وقوفكِ هنا وبكائكِ لن ينفعهما "

 

استدرت وعانقتُها بشدة وبكيت بتعاسة على كتفها.. أتمنى أن يكون ماركو قويا ولا ينهار وينقذ أخاه.. أتمنى ذلك..

 

 

رومانوس**

 

دخلت إلى غرفتي وارتديت ملابس رياضية وقررت أن أذهب إلى مكتبي لأنهي بعض من أعمالي.. بعد مرور ساعة وقفت وتنهدت بقوة وخرجت من مكتبي وتوجهت نحو غرفة الجلوس وجلست على الأريكة أفكر بملكتي ماريسا


رواية ماركيز الشيطان - فصل 22 - لن أحتمل أبداً


حُبي لها تفاقم أضعافاً عن السابق.. لا أستطيع الانتظار أكثر.. أريدُها بجنون.. أريدُها أن تكون لي إلى الأبد.. أريدُها زوجتي لمدى العُمر..


زفرت بقوة ووقفت وصعدت إلى غرفتي.. خلعت تشرت  و تسطحت على السرير ورفعت كلتا يداي وأرحت رأسي عليهما ثم أغمضت عيناي وابتسمت بسعادة.. أخيراً قبلتُها..


رواية ماركيز الشيطان - فصل 22 - لن أحتمل أبداً


أخيراً فعلتُها.. أخيراً قبلت ملكتي.. لكنني رغبت بتقبيلها وهي في كامل وعيها.. أريدُها أن تُبادلني قبلتي للمرة الأولى وبكامل إرادتها.. حتى أُحقق حُلمي هذا يجب أن أصبر عليها..

 

ابتسمت بسعادة وأنا أرفع يدي اليسرى وبدأت ألمس شفاهي بأصابعي برقة.. طعم شفتيها ما زال محفورا على شفتاي.. إلهي كم أعشقُها.. ملكتي الجميلة والرقيقة سأفعل المستحيل حتى تُحبني كما أنا أحبُها..

 

سأفعل المستحيل حتى أمحي في مُخيلتكِ كل العذاب الذي تذوقته بسببي.. سأفعل المستحيل حتى أجعل ملكتي سعيدة إلى الأبد..

 

فجأة فتحت عيناي وتحول كل تفكيري نحو إيثان.. إيثان لديه مكانة مميزة وكبيرة جداً في قلبي.. أنا أعتبرهُ كأخٍ لي.. منذ الصغر كان بمثابة البطل لي.. لا أحد في هذه الحياة يفهمهُ مثلي.. هو حنون جداً وعندما يُحب أحد يحبهُ من أعماق قلبه ومن دون أي غاية ويفعل المستحيل لحمايته..

 

عندما اكتشفت ما فعله من انتقام بـ ماركو لم أستغرب أبداً.. هو رغم إصراره السابق بالانتقام من تلك الفتاة فيليا إلا أنه لم يفعل بسبب ماركو.. هو تركها في حماية أخيه ولم يكترث لانتقامه.. سمحت لـ إيثان بفعل ذلك بـ ماركو في الأمس لسببٍ واحد فقط..

 

ماركو يُحبها.. نعم هو يُحبها لكنهُ لا يعترف لنفسهِ بذلك.. اكتشفت حُبهِ لتلك الفتاة لأنهُ كان دائماً يُكلمني عنها ويبدوا سعيداً عندما يفعل.. كانت عينيه تلمع ببريقٍ جميل.. ووجهه تكسوه معالم السعادة والفرح.. حتى أنه تعلم لغة الإشارات من أجلها لكي يُسعدها.. ماركو عاشق لكنه لا يدري بذلك..

 

لم أعترض على ما أجبرهُ بفعلهِ إيثان ليلة الأمس بسبب ذلك.. ربما يتقرب منها أكثر ويعترف لنفسه بحبهِ لها..

 

انتفضت بقوة عندما سمعت صوت طُرقات خفيفة على الباب وصوت إيلينا خلفه تنده لي

 

" خالي روم.. أنتَ مستيقظ؟! "

 

استقمت وجلست بسرعة ثم سحبت القميص وارتديتُها ثم نظرت برقة نحو الباب قائلا لها بنبرة حنونة

 

" أُدخلي صغيرتي "

 

وفوراً فتحت الباب ودخلت راكضة نحوي ورمت بنفسها عليّ.. احتضنتُها بشدة وحملتُها وأجلستُها على فخذاي ونظرت إلى وجهها بحنان قائلا

 

" صغيرتي.. لماذا ما زلتِ مستيقظة؟ "

 

ابتسمت لي بخجل وقالت

 

" لم أستطع النوم بعد ذهاب عمتي.. لكي لا أحزنها اغمضت عيناي وجعلتُها تظن بأنني نائمة "

 

رفعت إيلينا يدها ووضعتها على خدي وقالت بخجل

 

" أنا أُحب عمتي جداً.. إنها رائعة خالي.. وأتمنى بقوة أن تبقى معنا هنا في القصر إلى الأبد.. خالي روم.. لماذا لا تطلب منها أن تبقى معنا هنا؟.. قد توافق إن فعلت "

 

داعبت وجنتيها بأصابعي بخفة وقلتُ لها بحنية

 

" من أجلكِ أميرتي سأطلب منها ذلك وفي أقرب وقت.. أعدُك صغيرتي ماريسا ستبقى معنا إلى الأبد.. والآن ما دام لا يمكنكِ النوم ما رأيكِ صغيرتي أن نلعب معاً؟ "

 

قهقهت بقوة عندما بدأت أُدغدغها في بطنها وهتفت بضحك

 

" خالي.. توقف.. هههههههه.. خالي روم.. ههههههههه... "

 

توقفت عن دغدغتها وحضنتُها إلى صدري بقوة وسمعتُها بفرحٍ كبير تقول لي وهي تضع رأسها على كتفي

 

" أحبُكَ جداً خالي.. أنتَ أجمل خال في العالم كله "

 

قبلت وجنتيها بخفة ثم نظرت بسعادة إلى عينيها وقلتُ لها بحنان

 

" وأنا أيضاً أحبكِ جداً يا قلب خالك "

 

رفعت حاجبي عاليا بدهشة عندما سمعتُها تسألني بنعاس

 

" هل يمكنني النوم بجانبك خالي؟ "

 

" طبعا حبيبتي الصغيرة "

 

أجبتُها بسرعة ووضعتُها على الفراش ثم دثرتُها بالغطاء وتسطحت بجانبها... بعد دقائق سمعت صوت أنفاسها المنتظمة وعرفت بأنها نامت أخيراً.. وقفت وتوجهت نحو غرفة الرياضة الخاصة بي ومارست بعض من التمارين الرياضية لفترة ساعة كاملة ثم خرجت وتوجهت نحو الحمام لكي استحم..

 

استيقظت باكراً كعادتي ورأيت طفلتي الجميلة نائمة بعمق بجانبي.. قبلت جبهتها بخفة وقررت أن أخرج لكي أحتسي قهوتي الصباحية في الحديقة..

 

خرجت بهدوء من غرفتي ومن جناحي ونزلت على السلالم إلى الطابق الأرضي.. ما أن دخلت إلى البهو تجمدت بأرضي عندما رأيت ماريسا أمامي تمشي بتوتر ظاهر ذهابا و إيابا في نهاية البهو..

 

لم تلاحظ تواجدي وذلك أسعدني إذ تقدمت بخفة خطوتين وأسند كتفي على الحائط وضعت يدي اليمنى بجيب سروال منامتي وتأملتُها بهدوء بينما كنتُ أحاول التركيز لكي أسمع ما تهمس به


رواية ماركيز الشيطان - فصل 22 - لن أحتمل أبداً

 

" يجب أن أذهب إلى قصر ماركو قبل أن يستيقظوا الأطفال وخاصةً السيد.. إلهي كم أشعر بالخجل لأنني كنتُ ضيفة ثقيلة.. لا أستطيع النظر إلى عينيه دون أن أشعر بالخجل.. ما كان يجب أن أوافق معه على البقاء هنا.. و.. ربما يجب أن أتصل بـ ماركو وأطلب منه بإرسال سائقهُ إلى هنا.. أوه نعم.. ربما يجب أن أفعل ذلك!.. "

 

ابتسمت برقة بينما كنتُ أراها تُخرج الهاتف الذي أهديتُها إياه ورأيتُها جامدة وهي تُحدق إلى الهاتف بشرود.. نبض قلبي بقوة عندما رأيت ابتسامة ناعمة تعلو ثغرها.. كم جميلة ابتسامتها.. فكرت بعشق وتسارعت نبضات قلبي أكثر عندما رأيتُها تضم الهاتف إلى صدرها.. سوف تتسبب لي بنوبة قلبية بسبب جمالها ورقتها وعفويتها..

 

رأيتُها ترفع يدها الممسكة بالهاتف وبدأت تضغط على الشاشة وهنا قررت أنه حان الوقت لها لكي تكتشف وجودي.. حمحمت بخفة وهنا رغما عني ابتسمت بخفة عندما رأيتها تنتفض بقوة والتفتت باتجاهي وحدقت بذهول إليّ..

 

" صباح الخير ماريسا "

 

همست لها برقة لكنها وقفت جامدة تتأملني بدهشة ورأيت عينيها تستقر على صدري الظاهر من الروب وتوسعت عينيها بذهولٍ شديد ثم أخفضت نظراتها إلى الأسفل ورأيت وجنتيها يصطبغان باللون الأحمر وسمعتُها تهمس لي قائلة بحياء

 

" صباح الخير سيدي الماركيز "

 

ملكتي خجلت بسبب رؤيتي عاري الصدر.. فكرت بسعادة بذلك ثم اقتربت ببطء منها ووقفت بعيداً عنها خطوة واحدة وحدقت بإعجاب إلى وجهها وسألتُها بنبرة رقيقة

 

" استيقظتِ باكراً اليوم.. يا ترى هل السبب لأنكِ ضيفتي؟! "

 

رفعت عينيها بسرعة وحدقت بدهشة إلى عيناي ثم بخجل وقالت بهمس

 

" أنا مُعتادة على الاستيقاظ باكراً سيدي "

 

ابتسمت لها بنعومة وسألتُها من جديد

 

" هل تناولتِ فطوركِ؟.. أم ترغبين بشرب القهوة برفقتي أولا؟! "

 

احمرت وجنتيها أكثر وذلك أعجبني جداً.. وقالت بخجل وهي تُشيح بنظراتها إلى البعيد

 

" يسرني أن أشرب القهوة برفقتك سيدي "

 

أخيراً بعض من التجاوب معي.. فكرت بسعادة وأشرت لها بيدي نحو الأمام قائلا

 

" تفضلي لو سمحتِ.. سوف نتناول القهوة في الحديقة "

 

مشت بجانبي وخرجنا من القصر وتوجهنا نحو الحديقة الخلفية.. أمسكت لها الكرسي وأبعدته قليلا وكالعادة نظرت إليّ بخجل وشكرتني وجلست.. جلست مقابلا لها ولم أستطع لثانية واحدة إبعاد عيناي عن وجهها الناعم والجميل..

 

شردت بالنظر إلى وجهها الملائكي ولم أنتبه لوقوف أحد الخدم بجانبي

 

" سيدي الماركيز.. هل ترغب بشرب قهوتك أم تفضل تناول وجبة الإفطار أولا؟! "

 

رمشت عيناي بقوة وأجبته دون أن أتوقف عن النظر إلى وجه ملكتي

 

" أدريانو.. أريدُ قهوتي المعتادة.. هل أخذتَ طلب الأنسة ماريسا؟ "

 

أجابني موافقا ثم استأذن وذهب.. رفعت ماريسا عينيها ببطء وتلاقت نظراتنا.. كنا نتأمل عيون بعضنا البعض بصمت..

 

ثم فجأة احمر وجه ماريسا وأخفضت نظراتها وحدقت إلى يديها الموضوعة في حضنها.. ساد الصمت بيننا لدقائق قليلة ثم أتى أدريانو ووضع القهوة وصحن من الكيك على الطاولة أمامنا وغادر بهدوء..

 

أمسكت بفنجاني ورفعته وارتشفت القليل من قهوتي ثم وضعته بهدوء وسألتُها دون أن أشعر

 

" هل تقبلين دعوتي الليلة على العشاء؟ "

 

رفعت نظراتها بسرعة وحدقت إلى وجهي بدهشة كبيرة ولم تستطع الردّ عليّ.. حمحمت بخفة وعاودت سؤالها

 

" هل تقبلين دعوتي الليلة على العشاء؟!.. إنه مجرد عشاء عمل.. أرغب أن أتناقش معكِ بعدة أمور "

 

تباً ما هذه الكذبة التي لا نفع لها؟!.. حقا رومانوس!!.. أين ذهب ذكائك وفطنتك؟!.. تبا أنا يائس لكي توافق.. فكرت بأسى وأنا أحاول أن تظل ملامحي عادية بالنسبة لها.. 


بلعت ريقي بقوة عندما رأيت نظراتها تجمدت على صدري بشرود.. ثم عادت وجنتيها تحمران ورفعت نظراتها وحدقت بخجل إلى عيناي وقالت بهمس

 

" موافقة "


هتفت بسعادة دون أن أشعر

" حقا!!... احممممم... "

 

لم أستطع التصديق بأنها وافقت بهذه السهولة وكدتُ أن أقفز من مكاني من شدة الفرح.. ابتسمت لها أجمل ابتساماتي ثم قلتُ لها برقة

 

" أشكركِ لأنكِ وافقتِ على دعوتي و.. "

 

توقفت عن التكلم عندما سمعت رنين هاتفي الخلوي.. تنهدت بانزعاج وأخرجته من جيب روبي وعقدت حاجباي عندما رأيت الرقم ليس سوى رقم هاتف منزل ماركو.. نظرت بسرعة نحو الساعة في الهاتف ووجدتُها السابعة إلا ربع.. هل افتعل إيثان مصيبة ثانية؟!.. يبدو ذلك..

 

يبدو أن سيد غضبان قد فعلها من جديد.. مصيبة لا بل كارثة جديدة كالعادة.. تأففت بضيق وتلقيت الاتصال ووضعت الهاتف على أذني قائلا بملل

 

" ماذا الآن ماركو؟!.. ماذا فعل إيثان؟!.. و... "

 

خرست وتجمدت كل حواسي عندما سمعت صوفيا تهتف ببكاء قائلة وبهستيرية واضحة

 

( سيدي الماركيز.. مصيبة.. مصيبة كبيرة وقعت )

 

تجمد قلبي وتفكير كله ذهب نحو الأسوأ.. وقفت وهتفت لها بقلقٍ شديد

 

" هل قتل ماركو؟!.. تكلمي يا امرأة.. هل قتل ماركو؟!!!.... "

 

نبض قلبي بسرعة وشحب وجهي بشدة عندما سمعتُها تنتحب وقالت من بين شهقاتها

 

( السيد ماركو من فعلها.. السيد ماركو هو من أطلق النار بالخطأ.. و.. والرصاصة اخترقت جسد السيد إيثان.. ســ.. سيد إيثان.. سيد إيثان ليس بخير )

 

سقطت جالساً بانهيار على الكرسي وشعرت بأنني أختنق.. انتابتني حالة من الصدمة ورعشة قوية اجتاحت جسدي.. لم أنتبه بأن ماريسا وقفت وبدأت تهتف لي بقلق

 

" سيدي.. أنتَ بخير؟!.. سيد رومانوس.. ماذا حصل؟!.. ما به ماركو؟!! "

 

ارتعش فكي بقوة عندما سمعت صوفيا تقول ببكاءٍ مرير

 

( السيد ماركو مُنهار بالكامل.. حمل أخاه الصغير وركض وهو حافي القدمين ومن دون قميص وذهب به إلى مُستشفاه الخاص.. أمرني لكي أتصل بك حتى تتصرف بسرعة.. أرجوك سيد رومانوس اذهب وساعد السيد ماركو.. هو يحتاجُ إليك.. هو لن يتحمل إن.. إن توفي أخاه )

 

إيثان قد يموت؟!.. هذه الفكرة جعلت قلبي يخسر نبضات عديدة لثواني ليعود وينبض بشكلٍ عنيف ومؤلم... شحب وجهي بشدة وارتعشت يداي بقوة.. سقط هاتفي بحضني وأحسست بألمٍ شديد في كامل جسدي و روحي.. لم أستوعب ما أخبرتني إياه.. دخلت في حالة إنكار ورفض..

 

فكرة أن يموت إيثان ألمتني بشدة.. فكرة أن أخسر شخصا آخر عزيز جداً على قلبي لم أستطع تحمُلها.. التفت بقوة نحو اليمين عندما شعرت بيد تلمس كتفي.. رأيت ماريسا تقف ومعالم القلق واضحة على ملامح وجهها.. سحبت يدها بسرعة وقالت لي بخوف

 

" ماذا حصل سيدي؟!.. ما به ماركو؟!.. أرجوك أخبرني لو سمحت.. هل بيترو و فيليا بخير؟!.. هل أصاب مكروه شارلي؟!.. أخبرني أرجوك "

 

حدقت إلى عينيها بضياع ثم أمسكت بهاتفي ووقفت.. يجب أن أكون قويا من أجل ماركو و إيثان.. فكرت بقوة بذلك و نظرت إليها بحزن ثم قلتُ لها بجدية وبحزم

 

" سوف اصطحبُكِ إلى قصر إيثان.. شارلي تحتاجُ إليكِ في الوقت الحالي.. سأتجهز ونذهب في أسرع وقت "

 

ومشيت بسرعة صاعدا إلى غرفتي.. تبعتني ماريسا وهتفت بقلق

 

" شارلي في قصر السيد إيثان؟!.. لكن لماذا هي هناك؟! "

 

وقفت أمام السلالم ونظرت إليها بجمود وقلتُ لها بنبرة جافة

 

" سوف تفهمين كل شيء قريبا.. فقط كوني معها في الوقت الحالي لأنها ستحتاج إلى رفقتكِ.. لن أتأخر انتظريني "

 

أومأت لي موافقة وصعدت راكضا إلى جناحي.. اتصلت بـ لوكاس لكي يُجهز الهليكوبتر.. ثم اتصلت بـ هنري وأخبرته بما حصل وطلبت منه لكي يتصرف بسرعة حتى يتم التكتم عن الموضوع.. ثم لا أعرف كيف ارتديت ملابسي بسرعة وتوجهت نحو الأسفل..

 

رأيت ماريسا تنتظرني أمام السلالم وفورا أمسكت بمعصمها وجذبتها خلفي إلى الخارج وصعدنا إلى الهليكوبتر.. دقائق بدت لي كالدهر حتى حطت الهليكوبتر في ساحة قصر إيثان الكبيرة.. ساعدت ماريسا بالخروج وأمرتُها قائلا

 

" أنتِ في إجازة لمدة أسبوع.. المهم أن تكوني برفقة شارلي في هذا الوقت العصيب.. أشكركِ ماريسا على كل شيء "

 

وبعفوية أحنيت رأسي وقبلت خدها بقوة ثم ضممتُها بشدة إلى صدري وهمست قائلا لها بالإيطالية

 

" ملكتي.. كوني قوية من أجلي "

 

ابتعدت عنها ولم أنتبه لذهولها الشديد بسبب تصرفاتي العفوية معها وعدتُ وقبلت جبينها قائلا لها قبل أن أصعد إلى الهليكوبتر

 

" أدخلي بسرعة.. سوف أتصل بكِ على هاتفكِ الخلوي لاحقا "

 

أومأت لي موافقة بهدوء وصعدت إلى طائرتي.. وطيلة الوقت كنتُ أصلي بداخلي لكي يكون إيثان بخير.. لأنني لن أستطيع تحمُل خسارتهِ هو أيضاً.. لن أستطيع التحمُل أبداً.. لن أتحمل أبداً خسارته...

 

حطت طائرتي على سطح المبنى ودخلت وتوجهت بسرعة إلى الطابق الأول حيث غُرف العمليات موجودة.. عندما شاهدوني الممرضات والموظفين أحنوا رؤوسهم لي باحترام ورأيت مساعد ماركو يقترب ليقف أمامي وصافحني قائلا بحزن

 

" سيدي الماركيز.. يُشرفني استقبالك بنفسي.. وطبعاً كنتُ أرغب برؤيتك بظروفٍ مُختلفة "

 

صافحته وقلتُ له بسرعة وبقلق

 

" أين هما؟!.. وما هو وضع إيثان؟! "

 

أشار بيده باتجاه اليسار قائلا

 

" تفضل سيدي إنهم في غرفة العمليات هنا.. تم تجهيزها بسرعة.. والسيد ماركو وصل إلى المستشفى بحالة يُرثى لها.. انصدم الجميع لرؤيتنا له يركض في ممرات المستشفى وهو يحمل أخاه بين ذراعيه ويهتف بجنون على الجميع.. في البداية ظننا بأنه مصاب أيضا لكن تبين لاحقا بأن السيد إيثان هو المُصاب فقط "

 

لم أهتم لما قاله بل عاودت سؤاله بحدة وأنا أمشي بسرعة باتجاه غرفة العمليات

 

" ما هو وضع إيثان؟ "

 

وقف أمام باب الغرفة وقال بحزن

 

" لا خبر حتى الآن.. السيد ماركو يُجري بنفسه العملية له.. ليس أمامنا سوى الانتظار والدعاء له لكي ينجو.. تفضل لو سمحت ماركيز.. اجلس على هذا الكرسي وإن احتجت لأي شيء ســـ... "

 

قاطعته قائلا بغضب

 

" لا أحتاج لشيء.. عندما يصل العميد هنري دعه يأتي فورا إلى هنا "

 

أجابني برعب موافقا وذهب.. وقفت أمام الباب أنظر بألم إليه.. أرحت جبيني عليه وهمست بعذاب ورجاء

 

" إلهي.. أرجوك أنقذه.. لن أتحمل خسارته.. أنا أحتاج إليه و ماركو و شارلي و بيترو يحتاجون إليه.. لا تدع بيترو يخسر والده من جديد.. أرجوك إلهي اشفق علينا وعليه "

 

لا أعلم كم وقفت وأنا على وضعيتي تلك.. وبعد وقتٍ طويل أحسست بـ لوكاس يقف خلفي وسمعته يتنهد بحزن ثم قال

 

" ماركيز.. يبدو بأن العملية سوف تستغرق الكثير من الوقت.. اجلس لو سمحت "

 

التفت ونظرت إليه بحزن قائلا

 

" إنه إيثان من في الداخل.. إنه إيثان.. هل تفهم ما يعنيه ذلك؟!.. "

 

أشار لي بعينيه بالإيجاب ثم همس بحرقة قائلا

 

" هو قوي.. لا تفقد الأمل ماركيز.. إيثان سوف يعيش.. ثم ماركو هو من يُعالجه بنفسه.. لن يسمح بأن يفقد أخاه الصغير.. اجلس وانتظر انتهاء ماركو من العملية.. و أنا اعــ.. "

 

قاطعته قائلا بمرارة

 

" دعني لوكاس.. أنا مُستريح هكذا.. إن أردت يمكنك الجلوس "

 

وعدت لأغرق رأسي في الباب وأنا أدعو بداخلي لكي يتحسن إيثان.. بعد مرور نصف ساعة سمعت ضجة في الممر.. التفت ورأيت هنري يعدو مُسرعاً باتجاهي.. استقمت عندما وقف أمامي ونظرت إليه بحزن..

 

" آسف لسماعي لهذا الخبر الأليم.. لا تفقد الأمل رومانوس.. إيثان سينجو ويطيب بسرعة.. طبيبه هو ماركو.. و ماركو أمهر طبيب جراح في البلد.. سينجو سترى ذلك بنفسك.. و بخصوص الحادث لقد تكفلت بكل شيء.. لن يتفوه أحد بكلمة "

 

شكرته بهدوء ثم وقفنا بصمت أمام باب غرفة العمليات ننتظر.. انتظرت لوقتٍ طويل حتى في النهاية رأيت باب الغرفة ينفتح بهدوء.. انتفضت ورجعت خطوة إلى الخلف عندما رأيت ممرضتين تخرجان منها ومعالم الحزن بادية على وجوههم..

 

نظرت إليهما بقلق وبعدها خفق قلبي بعنفٍ شديد عندما رأيت ماركو يمشي بانهيار وهو منحني الظهر يرتدي رداء الأزرق الخاص بالأطباء..

 

" ماركو!!!!.... "

 

همست له بخوف ورأيته يقف أمامي ورفع رأسه ببطءٍ شديد ونظر إليّ بتعاسة وبألمٍ شديد.. كانت دموعه تسيل بقوة على وجنتيه وذلك أخافني أكثر.. انسحبت روحي ببطء من جسدي عندما إنهار ماركو بين يداي وفورا أمسكته وسمعته يهمس قائلا لي ببكاء

 

" رومانوس.. لقد خسرت أخي.. أخي الوحيد خسرته.. "

 

سقط قلبي بين قدماي وسمعت صرخة هستيرية خلفي

 

" لاااااااااااااااااااااااا.. إيثاااااااااااااان.... "

 

التفت إلى الخلف ورأيت بصدمة ماريسا تقف بجانب شارلي المنهارة.. وفجأة سقط جسد شارلي على الأرض ورأيت ماريسا تجثو على ركبتيها بجانبها وسمعت بصدمة صرخات ماريسا المرتعبة

 

" شااااااااااارلي... ساعدوني أرجوكم.. أرجوكم... "

 

كنتُ جامد كالصنم من هول الصدمة.. لم أستطع التحرك.. لم أستطع أن أصرخ وأعترض وأبكي وأستنكر ما حصل.. الصدمة جمدت حواسي بالكامل.. وعرفت بأنني لن أحتمل أبداً خسارة إيثان.. أبدا...


انتهى الفصل














فصول ذات الصلة
رواية ماركيز الشيطان

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©