رواية ماركيز الشيطان - فصل 17 - حاوطني الظلام
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. جميل جدا جدا جدا
    عشقي مونرو بيلاتشو و ايثان

    ردحذف
  2. 💖💐💖💐💖💐💖💐💖تسلم ايدك ياروحي بجد بارت فوق الوصف رووووووووووووعه⚘😍⚘🔥😍⚘🔥😍😍🔥⚘🔥😍😍🔥🔥⚘⚘⚘🔥😍😍😍🔥⚘⚘🔥😍⚘⚘⚘😍⚘

    ردحذف
    الردود
    1. جميلة قلبي أشكركِ جزيلا
      أحبكِ جداااااااااااااااااااااا

      حذف
  3. هذه الرواية ستقتلني من الفضول...🙁💘

    ردحذف
    الردود
    1. ليست طويلة كثيراً ستعرفين قريبا ما سيحدث مع الجميع

      حذف
  4. كل الشخصيات في روايتك جميلة ومؤثرة ولها جانب انساني جميل حتى الأعداء لأبطال الرواية لديهم هذا الجانب حتى انهم طغوا على بطلي القصة ماريسا ورومانوس مبدعة دوما هافن 💝💖💗🧡💛❤

    ردحذف

رواية ماركيز الشيطان - فصل 17 - حاوطني الظلام

 

رواية ماركيز الشيطان - فصل 17 - حاوطني الظلام



حاوطني الظلام



شارلي**



كنتُ أُحمم طفلي الرضيع وأنا أغني له.. لم أسمح للمربية بتحميمه أردت فعل ذلك بنفسي وطبعا فعلت بعد أن أعطتني الإرشادات وكيفية حمله بين يداي وفرك جسده ورأسه بالصابون الخاص به..

 

" صوتكِ جميل جداً سيدتي.. أتمنى أن تكون حياتكِ كلها مليئة بالسعادة والفرح مع طفلكِ الجميل و زوجكِ "

 

سمعت بألم المربية تهمس لي بتلك الكلمات.. توقفت عن الغناء وشكرتُها بتهذيب ثم طلبت منها الذهاب.. بعد خروجها سالت دمعة وحيدة على خدي الأيمن بينما كنتُ أنظر إلى وجه بيترو بعذابٍ كبير وألم ووجعٍ رهيب.. أغمضت عيناي بشدة ثم فتحتُها وهمست بحرقة و بلوعة

 

" ليس كل من يغني يكون سعيداً وفرحاً و مسروراً "

 

تنهدت بقوة وفكرت بمرارة.. أنا أدفن في قلبي ألاما وعذابا كبيرين.. وجع رهيب ينهش بقلبي في كل دقيقة وثانية.. أنا لم أنسى إيثان بوربون لثانية واحدة.. إيثان والد طفلي وحبيب قلبي مستحيل أن أنساه أبداً..

 

وبصمت أنهيت حمام طفلي ثم جففت جسده الصغير وألبستهُ ملابسهُ الجميلة.. خرجت من الحمام ووضعتهُ في سريره الخاص ووقفت أتأملهُ وهمست له بحزنٍ كبير

 

" يبدو بأن القدر لا يريدني أن أنسى للحظة واحدة والدك الحقيقي.. ويبدو بأن القدر يريدُ أن يجعلني أتألم في كل ثانية.. فكلما نظرت إلى وجهك يا ملاكي أرى والدك أمامي.. أنتَ تُشبههُ كثيراً.. نسخة عنه.. نسخة متطابقة عنه.. "

 

بكيت بصمت بينما كنتُ أتأمل وجه بيترو بعذاب.. كيف لي أن أنسى إيثان الآن؟!.. كيف لي أن أخرجهُ من قلبي وروحي الآن؟!.. مستحيل أن يحدث ذلك مهما حاولت... من يُحب كثيراً يُعاقب بشدة..

 

مضت الأيام ونحن في ديفون في إنجلترا وكبر طفلي وأصبح السبب الوحيد لضحكاتي وسعادتي.. من أجل بيترو تحملت ألم قلبي.. من أجل بيترو تعلمت أن أتعايش مع عذابي بصمت..

 

ثم وجود فيليا ودعم ماركو لي الدائم في حياتي ساعدني كثيراً.. وعندما تعرفت على ماريسا أحببتُها جداً وتألمت لأجلها.. المسكينة كم تعذبت.. صحيح من قال من يرى مصيبة غيره تهون عليه مصائبه.. وهذا ما حصل معي بالتحديد..

 

لحُسن الحظ تقربت مني ماريسا وسمحت لي بأن أكون صديقة لها.. كما وجود بيترو ساعدها كثيراً لتتحسن.. أتمنى أن تتحسن أكثر قريبا حتى تعود إلى إيطاليا وتكون قريبة من أطفالها..

 

بدأت فيليا تُعلمني اللغة الإيطالية في تلك الأثناء.. تعلمتُها من أجل طفلي لأنني أردت أن أتكلم معه بلغته الأم وأعلمهُ إياها بنفسي.. بيترو طفل ذكي جداً ومرح لكنه عصبي مثل والده فهو يتذمر بطفولية إن لم يعجبه شيء ولم نطعمه الحلوى..

 

ورث عنه كل شيء المنظر والطبع.. كنتُ كلما أنظر إليه أشرد بتفكيري للبعيد وأرى إيثان أمامي.. إلهي كم اشتقتُ له.. اشتقتُ له بجنون.. رغم كل ما فعلهُ بي إلا أنني بحماقة ما زلتُ أعشقهُ بجنون.. وتمنيت بشدة أن أراه و... يا ليتهُ فقط استمع إليّ.. يا ليتهُ أعطاني فرصة واحدة حتى أخبرهُ كم أحبه وأنني كنتُ حامل منه.. يا ليتهُ فعل ذلك..

 

مضى سنتين وشهرين على تواجدنا في ديفون وأخيراً حان وقت العودة.. أخبرني ماركو في الأمس بأن الماركيز اتصل به وطلب منه العودة بأسرع وقت إلى إيطاليا وطبعا برفقة ماريسا.. كان الماركيز قد عاد إلى إيطاليا منذ شهر برفقة أطفاله وطبعا جهز لكل شيء لأجل عودة أم أطفالهِ إليه..

 

وهكذا عُدنا جميعا إلى إيطاليا..

 

" شارلي لقد وصلنا.. احملي بيترو واتبعيني "

 

سمعت ماركو يهمس لي بحنان بتلك الكلمات.. فتحت عيناي ببطء ونظرت إليه بامتنان ثم وقفت وحملت بيترو النائم بين يداي وتبعتهُ بصمت خارجة من الطائرة برفقة فيليا و ماريسا.. لتبهر عيناي أشعة الشمس الجميلة وداعبت وجنتاي نسمة الهواء العليل.. سحبت نفسا عميقا لأعبئ رئتاي منها ثم زفرته بهدوء وهمست بداخلي.. لقد وصلت إلى وطن حبيبي أخيراً..

 

أعلم بأنني متزوجة وأنه لا يجب أن أفكر برجل آخر فهذه تُعد خيانة وخاصةً لأن الرجل الذي أفكر به في كل ثانية ليس سوى شقيق زوجي.. لكن ليس باليد حيلة.. فقلبي لا سلطان لي عليه..

 

هبطت الدرجات القليلة للطائرة لتستقر قدماي على أرض المدرج لأعود وأتحرك نحو السيارة السوداء الفخمة والتي كانت تقف أمام الطائرة بانتظارنا مع أربع سيارات سوداء رباعية الدفع والحراس الشخصيين يقفون بجوارها..

 

ليسرع احد الحراس لفتح باب السيارة الخلفي لنا.. اقتربت وسلمت ماركو طفلي فحملهُ بهدوء ووضعه في كرسيه الخاص بكل لطف ثم صعدنا جميعا إلى الداخل وذهبنا إلى قصر ماركو..

 

كنتُ أبتسم بلطافة بسبب رؤيتي لـ ماريسا السعيدة.. حسنا هي سعيدة ولكن ليس تلك السعادة الحقيقية.. لكن على الأقل هي مسرورة لأنها نجحت وتم قبولها للوظيفة لدى الماركيز.. وكم تمنيت بداخلي أن لا تكتشف السر أبداً لأنها إن فعلت سوف تقع مصيبة فوق رؤوسنا جميعا.. ماريسا سوف تكرهنا جميعا لأننا خدعناها..

 

ضحكت بقوة عندما اتصل بي ماركو وأعلمني بأن الماركيز سيأتي على العشاء الليلة.. هو لا يستطيع الابتعاد عن ماريسا للحظة الآن.. يبدو فعلا بأنه يعشقها بجنون.. يا ليتهُ تعرف عليها قبل وقوع ذلك الحادث المشؤوم..

 

كنتُ أقف أمام الطاولة في غرفة السفرة أتكلم بسعادة مع بلانكا.. لقد اشتقت لها بجنون رغم أنني لم أتوقف ليوم عن الاتصال بها والتكلم معها طيلة فترة إقامتي في ديفون.. وشعرت بلانكا بالسعادة عندما علمت بأنني أتعلم اللغة الإيطالية..

 

وكنتُ طبعا أسألها عن أحوال إيثان لكنها كانت دائماً تقول لي بأنه ما زال في سويسرا برفقة الماركيز وأنها لا تعلم عنه شيئا.. رأيت ماريسا تدخل إلى الغرفة لكنني تابعت التكلم مع بلانكا.. والليلة تجرأت وسألتُها عنه بالإيطالية

 

" كيف هو؟!.. هل هو بخير؟! "

 

سمعتُها تتنهد بقوة ثم قالت

( هو بخير.. بخير.. لكن... )

 

خفق قلبي بقوة وشعرت بالخوف وفوراً سألتُها بقلقٍ شديد

 

" لكن ماذا؟!!.. لا تُخيفيني بلانكا أخبريني مما يشكو أرجوكِ "

 

ساد الصمت للحظات ثم سمعتُها تقول بنبرة مُعاتبة

 

( هو بخير لا تخافي عليه.. لكن أنا خائفة بأن تأتي اللحظة الحاسمة ويكتشف ما فعلتهِ أنتِ و ماركو.. السيد إيثان لن يرحمكما شارلي.. أنتِ لا تعرفينهُ كما أفعل.. إلهي سوف تكون مصيبة إن اكتشف بأن بيترو هو ابنه )

 

ارتعش جسدي برعب من مجرد تخيلي لما قد يفعلهُ بي وبـ ماركو إن اكتشف الحقيقة.. وبسرعة قلتُ لها قبل أن أنهي المكالمة

 

" لا تخافيِ بلانكا.. لن يكتشف الحقيقة سوف نكون بخير.. أنتظر زيارتكِ لي في أسرع وقت.. يجب أن أُنهي المكالمة نتكلم لاحقا "

 

ودعتني وأنهيت الاتصال ثم اقتربت وتكلمت مع ماريسا.. الأمسية كانت هادئة لكن أنا كلما نظرت إلى الماركيز كنتُ أشعر بالخوف منه إذ كنتُ أتذكر بوضوح تام ما حدث في تلك الليلة وما رأيتهُ في غرفة ذلك الفندق في ديفون..

 

رغم أن ماركو أخبرني بالتفصيل عن حادث الماركيز وانتقامه وسبب ما رأيتهُ في تلك الليلة إلا أنني أشعر بالخوف الشديد من الماركيز وخوفي الأكبر كان بأن تكتشف ماريسا الحقيقة..

 

وعندما كنا نجلس حول المسبح وبأمر أمرنا الماركيز بالإيطالية حتى لا تفهم ماريسا طبعا بأن نتركهما بمفردهما.. وطبعا أطعناه بسرعة ودخلت إلى القصر برفقة ماركو.. وقفت أمامه في الرواق وهمست له بتوتر

 

" ماركو.. ماريسا كادت أن تفضح الماركيز اليوم.. لقد استطاعت تمييز عينيه.. ماذا سنفعل إن اكتشفت في يوم الحقيقة؟!.. سوف تكون كارثة كبيرة إن فعلت "

 

تنهد ماركو برقة وقال

" دعينا لا نستبق الأحداث.. يجب أن ندعو بأن لا تفعل وتكشف كل شيء.. ثم... "

 

رفع يده ووضعها على كتفي وقال بحزن

" ثم أريد أن أعترف لكِ بشيء جداً مهم أخفيتهُ عنكِ منذ سنتين وشهر بالتحديد.. تعالي لنجلس في غرفة المعيشة ونتكلم بهدوء "

 

نظرت إليه بتعجُب لكنه أشاح بنظراتهِ إلى البعيد و أبعد يدهُ عن كتفي ومشى نحو غرفة المعيشة.. تبعته وجلست بجانبه على الأريكة وحدقت بصمت إلى وجهه.. نظر أمامهُ بشرود وسمعتهُ يهمس قائلا بحزن

 

" عندما كنا في ديفون وكنتِ على وشك الولادة إيثان اكتشف بأنكِ حامل و أتى إلى ديفون لكـــ.. "

 

جحظت عيناي وحدقت برعب إلى ماركو وهمست بصوتٍ مبحوح مرتعش ومهزوز بينما جسدي بدأ يرتعش بوضوح

 

" إيثان اكتشف بأنني كنتُ حامل؟!.. هل... هل اكتشف بأن بيترو هو ابنه؟! "

 

التفت ماركو وحدق بهدوء إلى عيناي ثم أمسك بيدي اليسرى وضغط عليها بخفة وقال بحزن

 

" اهدئي ولا تخافي سوف أخبركِ بكل شيء "

 

وأخبرني بسرعة عما فعله وما خطط له وكيف إيثان ظن بأن بيترو هو ابن ماركو وعاد إلى إيطاليا بهدوء.. ثم أخبرني ماركو بأنهُ حاول بعد ثلاثة أشهر التواصل مع إيثان وإعلامه الحقيقة ليجمعنا معه لكن إيثان رفض التكلم معه أو سماع صوته..

 

ثم أخبرني ماركو كم حاول بعدها إخباره الحقيقة طيلة فترة إقامتنا في ديفون وأرسل رسائل لـ إيثان وكتب له بها الحقيقة لكن إيثان حذفها دون أن يقرأها.. وعندما انتهى من سرد كل شيء وقفت وشعرت بالدموع تُبلل وجنتاي وتحرقها.. نظرت بألم إلى ماركو وقلتُ له بحرقة

 

" لماذا لم تُخبرني منذ البداية؟!.. لماذا لم تقل لي بأن إيثان اكتشف حملي منه و بأنك خدعته؟! "

 

رفعت يدي المرتعشة ومسحت دموعي عن وجنتاي وتابعت قائلة بحرقة

" الآن إن اكتشف إيثان حقيقة بيترو سيقتلني ويقتلك لأنك خدعته.. سوف يقتلنا بدمٍ بارد ويأخذ بيترو "

 

وقف ماركو ونظر بأسف إليّ ثم عانقني وربتَ بحنية على ظهري قائلا

 

" أعتذر شارلي لأنني أخفيت عنكِ الأمر.. أرجوكِ لا تكرهيني بسبب ذلك.. أنا فعلت ما فعلته حتى أحميكِ أنتِ و بيترو من غضب إيثان إن اكتشف الحقيقة.. وفعلت ما فعلته حتى ألقنهُ درسا بسبب ما فعلهُ بكِ عندما خطفكِ.. آسف شارلي.. سامحيني.. وأعدُكِ سوف أفعل المستحيل لأحميكِ و بيترو إن اكتشف إيثان الحقيقة "

 

رفعت رأسي ونظرت إليه برقة قائلة

 

" لا تعتذر ماركو.. أنا من المستحيل أن أغضب منك فأنا مدينة لك بالكثير.. أنتَ ساعدتني كثيراً وخسرتَ شقيقك الوحيد حتى تحميني أنا و بيترو.. أظن ما فعلتهُ كان مناسبا.. لو اكتشف إيثان في ذلك الوقت بأن بيترو هو ابنه كان سيأخذهُ مني ويحرمني منه "

 

ابتعد ماركو عني وقال بحزن

 

" في النهاية هو ابنه من لحمه ودمه.. وأنا أعلم جيداً بأنكِ ما زلتِ تحبين أخي الأحمق.. لذلك أظن أنهُ قد حان الوقت لجمع شملكما.. الماركيز سيجد خطة مناسبة ليجعل إيثان يكتشف الحقيقة دون أن يتسبب بقتلنا.. فقط تحلي بالصبر قليلا "

 

في البداية شعرت بخجلٍ رهيب لأن ماركو يعلم بأنني ما زلتُ أعشق إيثان بجنون.. لكن فرحتي بما قاله تغلبت على خجلي.. نظرت بسعادة إلى ماركو ورميت نفسي عليه وشكرتهُ بفرح قائلة

 

" أشكرك ماركو على كل شيء.. مهما شكرتُك ومهما فعلت لن أستطيع أن أكافئك أبداً على كل ما فعلتهُ من أجلي.. شكراً لك "

 

قهقه بخفة ثم أبعدني عنه ونظر بسعادة إليّ قائلا

" حسنا لا أريد أن تفعلي أي شيء لشُكري.. يكفيني بأن أراكِ سعيدة مع صغيري بيترو.. والآن أظن يجب أن نعود وننضم للعاشقين في الخارج "

 

أومأت له موافقة ومشينا نحو الباب الخلفي للقصر والذي يؤدي إلى المسبح لكن قبل أن نصل تجمدنا بأرضنا بذهول عندما رأينا ماريسا تركض أمامنا وهي تبكي..

 

" ماريسا انتظري... "

 

حاولت إيقافها لكن يبدو بأنها لم تسمعني.. وما أن هممت لأتبعها أمسك ماركو بيدي قائلا

 

" لا شارلي.. دعيها بمفردها حاليا.. اصعدي إلى غرفتكِ واستريحي بينما أنا سأذهب لأرى ما هي المصيبة الجديدة التي افتعلها بحقها سيد عاشق "

 

أجبته موافقة وصعدت بحزن إلى غرفتي.. بعد حمام طويل ارتديت قميص نوم أسود مثير وتسطحت على السرير أفكر بالجميع.. ابتسمت برضا بينما كنتُ أفكر بـ فيليا و ماركو.. نعم ما أفعلهُ صحيح.. مساعدتي لحبيبتي فيليا لكسب قلب ماركو في محلها..

 

هو يستحق محبة فيليا له كما أنني لاحظت سابقا نظرات ماركو لها الشاردة.. هو يحبها بالتأكيد.. وبمساعدتي لهما أكون سددت ولو القليل من ديني لـ ماركو.. فهو يستحق السعادة و فيليا مناسبة له رغم فرق العمر بينهما..

 

وما هم العمر؟!.. فالحب لا يعرف بالعمر وبالمنطق أساساً.. فها أنا أعشق بغباء إيثان بوربون رغم فارق العمر بيننا و بعد كل ما فعلهُ بي.. 


أما ماريسا سأظل بجانبها طالما هي بحاجة إليّ.. أتمنى على الماركيز أن ينال بسرعة محبتها له ويجد أيضا طريقة لجمعي مع إيثان.. ابتسمت لأول مرة منذ ثلاث سنوات تقريبا بسعادة حقيقية وأغلقت عيناي وحلمت بحبيبي ماردي الوسيم..

 

بعد مرور أسبوع**

 

كنتُ في غرفة بيترو أداعبه وأضحك بسعادة على ضحكاتهِ الجميلة عندما سمعت صوت جلبة في باحة القصر.. تركت بيترو مع المربية واقتربت من النافذة لأرى ما سبب هذه الضجة.. ارتعش جسدي بقوة وتوسعت عيناي ونظرت بصدمة شديدة إلى الخارج عندما رأيت ماريسا تركب دراجتي الهوائية وخلفها الماركيز..

 

لكن ليس هذا ما صدمني بل ما جعلني أرتعش بجنون وأُصاب بالصدمة هو رؤيتي لـ إيثان يفتح زجاج السيارة ويتكلم مع الماركيز...وقفت جامدة أتأمل بعينين غشتها الدموع وجههُ الحبيب على قلبي..

 

كم اشتقتُ لرؤيته.. وكم أرغب الآن بالركض إلى الخارج وفتح ذلك الباب ومعانقته بجنون.. لكنني لم أستطع فعل ذلك بسبب جُبني وبسبب بيترو.. وبحزن رأيتهُ يُغلق النافذة ورأيت سيارته الرباعية الدفع وخلفها ثلاث سيارات مُشابهة تخرج من بوابة القصر وتتوقف على جنب الطريق..

 

أمتار معدودة تفصلني عنه الآن ورغم ذلك لم أتجرأ بالخروج والذهاب لرؤيته والتكلم معه.. مسحت عيناي بسرعة لأنني لا أريد أن تسيل دموعي أمام طفلي الآن.. وقررت أن أنزل برفقة بيترو إلى الأسفل..

 

كنتُ أجلس بهدوء في الصالون برفقة الجميع شاردة الذهن.. أحاول تهدئة دقات قلبي والذي لم يتوقف للحظة عن النبض بسرعة مُخيفة..

 

لم أهتم لمتابعة حديث الماركيز مع ماريسا ولم أهتم لشيء سوى بالتفكير بحبيبي إيثان.. إلهي من مُجرد رؤيتي له من بعيد أصابتني هذه الحالة.. ماذا سيحدث لي إن رأيته وجها لوجه؟!!.. بعد ربع ساع وصلت طائرة الهليكوبتر الخاصة بالماركيز وذهب وشاهدت بحزن من خلف النافذة سيارة إيثان تبتعد..

 

شعرت بألمٍ رهيب في قلبي بعد ذهابه.. لقد رفض كما يبدو لي أن ينتظر خروج الماركيز في باحة القصر بل فضل أن ينتظره أمام بوابة القصر في الخارج.. يبدو بأنهُ يكرهني الآن وبشدة لدرجة لا يرغب بأن يكون قريبا مني..

 

شعرت بالإحباط ولم أُجيب على ماريسا عندما سمعتُها تقول لي

 

" إلهي شارلي كم أنا خجلة.. لن أستعير دراجتكِ الهوائية بعد اليوم حتى لا يتكرر ما حصل.. يا للخجل لقد صعد الماركيز على الدراجة الهوائية خلفي ولم أستطع الاعتراض خجلا منه.. ما حدث اليوم سوف يكون على لسان الجميع في الشركة صباحا "

 

وطيلة اليوم ظللت شاردة الذهن ولم أتوقف للحظة عن التفكير بماردي الوسيم واتخذت قراري النهائي والذي لا رجعة عنه.. أنا يجب أن أرى إيثان في أسرع وقت مهما كان الثمن.. يجب أن أراه وبسرعة.. 


في الصباح استيقظت وأول ما فعلته اتصلت بعزيزتي بلانكا..

 

توسلت إليها لتُعلمني بتحركات إيثان وإلى أين سيذهب اليوم.. في النهاية رضخت لتوسلاتي لها وأعلمتني بأنها سمعت إيثان يتكلم منذ قليل مع المصمم العالمي ليو فلونتي و بأنهُ سيذهب لجلب بدلتهُ الرسمية من أتوليه المصمم في الساعة الواحدة ظهرا.. شكرتُها بسعادة وقررت أن أذهب إلى هناك..

 

في الساعة الثانية عشر نظرت إلى الموقع الذي أشار به هاتفي.. المكان ليس بعيد أستطيع بسهولة الذهاب على دراجتي الهوائية إليه دون أن أتوه كما سأصل قبل الوقت المحدد بربع ساعة.. 


ودعت فيليا و بيترو وأخبرت الجميع بأنني سأتأخر قليلا لأنني أنوي الذهاب إلى السوق والتبضُع.. وطلبت من الحارس بتركيب سلة القش الخاصة على دراجتي لأضع بها أغراضي وخرجت بسعادة ولهفة كبيرة من القصر.. دفعت دراجتي بينما كنتُ أمشي وأنظر بفرح أمامي


رواية ماركيز الشيطان - فصل 17 - حاوطني الظلام

 

أخيراً سوف أراه وأتكلم معه.. أتمنى أن يسمح لي بذلك ولا يعترض... صعدت بهدوء وجلست على المقعد وبدأت أدفع الدراجة بينما كنتُ أنظر بين الحين والأخر إلى هاتفي في السلة للتأكد من وجهتي.. وصلت قبل عشرين دقيقة إلى الموقع المُحدد..

 

نظرت حولي بسعادة وقررت قبل وصول إيثان أن أشتري غرضا بسرعة وكوب من العصير لأنني شعرت بالظمأ.. ركنت دراجتي في المكان المخصص لها ومشيت بهدوء بجانب المحلات..

 

اشتريت قميص نوم مثيرة بيضاء شاهدتُها على واجهة محل أمامي ثم اشتريت عصير البرتقال وراقبت المكان جيداً.. نظرت بدهشة عندما رأيت سيارة بورش سوداء تقف أمام مبنى المصمم.. شهقت بقوة عندما رأيته يخرج منها بطلتهِ الجميلة ويُسلم مفتاح السيارة للموظف ودخل بعنفوان إلى المبنى..

 

نبض قلبي بجنون ثم كشرت بطفولية لأن الفتاة بجانبي كانت تتأمل إيثان بإعجاب واضح.. نظرت إليها بغضب وبقرف


رواية ماركيز الشيطان - فصل 17 - حاوطني الظلام

 

" أنتِ.. هذا زوجي من تنظرين إليه بهذه النظرات المقرفة مثلكِ.. سأقتلع عينيكِ من مكانها إن نظرتِ إليه  من جديد.. فهمتِ أيتُها القبيحة؟ "

 

هتفت بوجهها بغضب و بغيرة عمياء بالإيطالية.. انتفضت تلك الفتاة بخوف وصاحت برعب

" أنتِ مجنونة "

 

وفرت هاربة من أمامي.. قهقهت بخفة  وركضت فوراً ورميت كوب عصيري في سلة المهملات في زاوية الرصيف ثم توجهت وركبت دراجتي وانتظرت خروجه بلهفة.. نصف ساعة لعينة مضت بينما كنتُ أجلس على دراجتي الهوائية كالصنم أنتظر بفارغ الصبر خروجه من المبنى.. تنهدت براحة عندما رأيتهُ يخرج وهو يحمل بيده كيس فخم من القماش وفورا رأيت الموظف يركض لجلب سيارته..

 

" إلهي ساعدني أرجوك "

 

همست برجاء وفورا تحركت ودفعت دراجتي نحوه.. وبسبب لهفتي الكبيرة لم أنتبه للسيارة القادمة أمامي وهتفت برعب إذ ظننت السائق لم يراني لكنه لحُسن الحظ توقف على بُعد إنشات مني.. أوقفت دراجتي وكدتُ أن أقع عليها لكن يد قوية أمسكت بخصري ويد أخرى أمسكت بدارجتي وسمعت صوتهُ الحبيب يهتف بقلق قائلا

 

" أنستي انتبهي.. أنتِ بخير؟!.. لا تخافي فــ... "

 

توقف إيثان عن التكلم عندما رفعت رأسي ونظرت إليه بهدوء... شعرت بالعالم يتجمد أمامي في تلك الثواني القليلة وأنا بين أحضانه.. إلهي كم اشتقتُ إليه ولشم رائحتهِ الرجولية الخلابة..

 

" شارلي؟!!!.... "

 

همس بصدمة كبيرة ورأيت عينيه تتأملني بذهول ثم بغضبٍ بارد وابتعد عني ليقف على بُعد ثلاث خطوات مني.. لا أرجوك لا تبتعد عني.. هتفت بداخلي برجاء ثم شعرت بجسدي يرتعش عندما بدأ يتأملني بحنية

 

" مرحبا إيثان "

 

شعرت بالرعب عندما أوقف الموظف سيارة إيثان أمامنا وخرج قائلا

 

" سيدي.. تفضل المفتاح "

 

وهنا أبعد إيثان عينيه عني ونظر إلى الموظف واستلم منه المفتاح ثم أعطاه ورقة نقدية من فئة مائة يورو وشكره بهدوء ورأيتهُ برعب يقترب من سيارته ورمى بالكيس في الصندوق ثم اقترب من باب السائق بنية الصعود والذهاب.. وفوراً ودون أي تردد رميت دراجتي على الأرض وركضت لأقف خلفه وأمسكت بذراعه أوقفه قائلة برجاء

 

" لا تذهب أرجوك.. دعنا نتكلم لو سمحت "

 

أدار رأسه ببطء ونظر إلى يدي الممسكة بذراعه ثم ارتفعت نظراتهِ لتستقر على عيناي وجذب بعنف ذراعه ليحررها من قبضتي قائلا بغضبٍ بارد بصوتهِ الخشن الجميل

 

" لا يوجد كلام بيننا "

 

وعندما استدار ليصعد إلى السيارة تملكني نوع من الخوف ودون تفكير حضنت خصره بكلتا يداي ووضعت رأسي على ظهره وهمست له برجاء

 

" لا تذهب أرجوك.. دعنا نتكلم لو سمحت "

 

أدار رأسه ببطء ونظر إلى يدي الممسكة بذراعه ثم ارتفعت نظراتهِ لتستقر على عيناي وجذب بعنف ذراعه ليحررها من قبضتي قائلا بغضبٍ بارد بصوته الخشن الجميل

 

" سبق وقلتُ لكِ.. لا يوجد كلام بيننا "

 

وعندما حاول إبعادي عنه ليصعد إلى السيارة تملكني  الخوف ودون تفكير حضنت خصره بكلتا يداي بقوة ووضعت رأسي على ظهره وهتفت له برجاء

 

" لا تذهب.. ليس مُجدداً.. لا تذهب أرجوك.. لا تفعل "

 

استطعت الشعور برعشة جسده لثواني لكنها اختفت فجأة.. شهقت بقوة عندما تحرك وأبعدني عنه واستدار ونظر إلى عيناي بغضب وقال بهمسٍ مُخيف

 

" توقفي.. توقفي شارلي وابتعدي عني واتركيني بسلام كما تركتكِ أنا تعيشين بسلام مع ماركو وابنكما و... "

 

وصمت بسرعة عندما وضعت أناملي بخفة على فمه ثم فتح عينيه على وسعها وحدق بذهولٍ تام إلى وجهي عندما وقفت على رؤوس أصابع قدماي وقبلت ذقنه بخفة بقبلة رقيقة جدا ثم نظرت إلى الأعلى نحو عينيه الجميلة قائلة له بهمس وبحبٍ كبير بالإيطالية

 

" اشتقتُ لك كثيراً إيثان "

 

توسعت عينيه أكثر بدهشة ورأيته يبلع ريقه بقوة.. 


" شــ.. شارلي.. ابتعدي عني لو سمحتِ "


همس بألم بتلك الكلمات لكن نظرت إليه بحبٍ كبير وأشرت لهُ برأسي مُعترضة.. شهقة متفاجئة خرجت من فمي عندما شتم بغضب وأمسكني من معصمي وجذبني خلفه بعنف ودار حول السيارة وفتح الباب وجعلني أجلس بالقوة على المقعد جنب السائق ثم أغلق الباب بعنف..

 

نظرت بدهشة إلى الخارج ورأيته يحمل دراجتي ويضعها بالصندوق مع حقيبة يدي.. وخفق قلبي بنبضات مجنونة عندما صعد إلى السيارة وأدار المحرك وقاد بسرعةٍ جنونية..

 

كنتُ أنظر إلى وجهه بطرف عيناي ولم أتجرأ بالتكلم معه.. ساد الصمت بيننا لوقتٍ طويل حوالي النصف ساعة أو أكثر بقليل.. وطيلة فترة قيادته للسيارة لم أهتم للنظر إلى الخارج لأعلم وجهتنا.. كل ما كان يهمني الآن أنني معه وأنه بجانبي.. لم أستطع إبعاد عيناي عنه لثانية.. فجأة سمعته يتكلم بنبرة جامدة قائلا بالإنجليزية

 

" توقفي عن التحديق بي كأنني سأختفي في أي لحظة.. ثم هل تعلمتِ اللغة الإيطالية؟!.. أم مُجرد بضع كلمات منها!.. "

 

شعرت بـ وجنتاي تلتهبان من جراء حمرة الخجل التي كستها ومع ذلك لم تبتعد نظراتي عن وجهه لثانية.. فتحت فمي وهمست قائلة له بخجل وباللغة الإيطالية

 

" فيليا علمتني اللغة.. في الحقيقة ما زالت تفعل و أمامي الكثير لكنني طالبة مُجتهدة فأنا أتعلم اللغة بسرعة "

 

ودون أن يُبعد نظراتهِ عن الطريق رأيته يهز رأسهُ مُتفهما وعاد ولزم الصمت.. بعد مرور ربع ساعة رأيته يوقف السيارة وأطفأ المحرك وجلس دون حراك.. وهنا تحركت عيناي ونظرت إلى الخارج.. رأيت بأننا نقف على سفح تلة ترابية محاذية للطريق ولكن المكان كان شبه مهجور ولا يوجد أي منزل قريب..

 

شهقت برعب عندما شعرت بيديه تمسك بذراعي وأدارني بعنف لأواجهه.. حدقت إلى عينيه برعب وظننت بأنه سيقتلني.. سالت دموعي بسرعة وقلتُ له من بين شهقاتي ما أفكر به مثل عادتي..

 

" لا تقتلني إيثان.. ابني يحتاجُ إليّ.. لا تقتلني وترميني هنا.. لا تفعل أرجوك "

 

تجمدت يديه على ذراعي ثم ضغط عليها بقوة وخرج أنين مُرتعب من بين شفتاي عندما هزني بعنف وهو يهتف بحرقة وبحدة

 

" لن أقتلكِ أيتُها الغبية.. تبا لكِ شارلي.. ما الذي تريدينهُ مني؟!.. ماذا تريدين؟!!.. ألا يكفيكِ ماركو؟.. تكلمي اللعنة عليكِ.. تكلمي ماذا تريدين مني؟! "

 

توقف عن هزي بينما أنا أجهشت بالبكاء المرير.. كنتُ أرتعش بين يديه وأشهق بقوة.. فجأة كُتمت شهقاتي عندما شعرت بشفتيه على شفتاي وقبلني..

 

توقفت عن البكاء بسرعة وارتعشت بسعادة بين يديه عندما بدأ يمتص شفتي السفلية بنهم وبعنف.. لم أهتم لأن قبلتهُ كانت قاسية وعنيفة كل ما اهتممت به هو شعوري بشفتيه تقبلني.. ليالٍ كثيرة حلمت بأن يقبلني إيثان وأشعر بشفتيه على خاصتي من جديد.. ليالٍ كثيرة حلمت بأن تأتي هذه اللحظة..

 

أبعد إيثان يديه عن ذراعي وبدأ يتحسس ظهري.. بادلته القبلة بشوق وحاولت أن أجاريه.. بادلتهُ القبلة بشغف بينما تأوهات سعيدة كانت تخرج من فمي..

 

رفعت كلتا يداي ووضعتُها خلف عنقه وبدأت أداعب بشرته وشعره القصير.. قبلته القاسية تحولت وأصبحت رقيقة.. في هذه الثواني غاب العالم من حولي ولم أهتم بالتفكير بأحد سوى بأنني أريدُ إيثان بجنون..

 

توقف عن تقبيلي ونظر بعيون ممتلئة بالشهوة وضائعة إلى عمق عيناي وهمس بصوتهِ الأجش

 

" ما نفعله خاطئ جداً.. أنتِ زوجة أخـ... "

 

انتباه: مشهد حميم*

 

منعته من متابعة التكلم إذ مزجت شفتاي بشفتيه وقبلتهُ بشغف.. ثواني قليلة وبادلني القبلة بعنف.. شعرت بيديه تُبعد حمالات الفستان عن كتفي إلى الأسفل ثم أخرج يداي منها وبدأ بفك سحابة فستاني عن الظهر دون أن يتوقف عن تقبيلي وأخفضه لمستوى خصري.. تأوهت بشدة عندما فك حمالة صدري وسحبها من ذراعي ورماها إلى الخلف وبدأ يداعب صدري بكلتا يداي..

 

فصلت القبلة بسبب حاجتي للهواء.. أغمضت عيناي ورفعت رأسي عاليا وهمست بهيام وبشهوة جنونية

 

" أااااه.. إيثان.. أنا أحتاجُ إليك.. أريدُك.. أريدُك الآن "

 

قضمت شفتي السفلية بأسناني عندما شعرت بشفتيه تُداعب بشرة عنقي وأسنانه تعضها بخفة.. تأوهت بقوة عندما التقط بشفتيه حلمة صدري الأيسر وبدأ يمتصها بجنون ويداعبها بلسانه وأسنانه.. 


كان جسدي يتلوى بين يديه من المتعة.. غرقتُ بلمساتهِ لجسدي وشعرت بالضياع بفعل قبلاته.. كما أنني بللت سروالي الداخلي بسائلي.. تأوهت بقوة بينما كنتُ أداعب رأسه بكلتا يداي وأنا أهمس باسمه بنشوة..

 

" إيثان.. أوه إيثان.. إيثان... "

 

لم يتوقف عن تقبيل وامتصاص حلماتي بالدور ومداعبة ثدياي بيده اليمنى.. أما يده اليسرى بدأت تلمس فخذي الأيسر ويعتصره بقبضته بعنف.. صعدت يده وأدخلها داخل فستاني وبدأ بأصابعه يداعب مهبلي خارج سروالي الداخلي الدانتيل..

 

" همممم.. جميل.. أنتِ مبتلة جدا في الأسفل لأجلي الآن "

 

سمعتهُ يهمس بنبرة منتصرة لكنني لم أهتم لتحليل نبرته بل تأوهت بمتعة عندما أدخل أصبعهُ السبابة داخل سروالي الداخلي وبدأ يُداعب فتحتي به.. خرجت شهقة قوية من فمي عندما أبعد إيثان يده اليمنى عن صدري وكبس زرا في لوحة التحكم وهبط مقعدي فورا إلى الخلف.. جعلني أتسطح عليه دون أن يتوقف عن مداعبة مهبلي بأصبعه واعتلاني بسرعة وعاد ليقبل شفتاي بنهم..

 

غرقت في بحر قبلاته ومداعباتهِ لي ولمساتهِ الجريئة.. غرقت وأصبحت أطير فوق السحاب.. أمسك إيثان بطرف سروالي الداخلي وأخفضه إلى الأسفل قدماي وسحبه ورماه إلى الخلف.. شهقت بقوة طلبا للهواء عندما فصل قبلته ورأيته يفك أزرار سرواله وأخرج عضوه الذكري المنتصب ومسدهُ بيده..

 

سال لعابي على ذقني لرؤيتي لعضوه المنتصب الجميل.. رفعت يدي ومسحت لعابي بسرعة بينما كنتُ أنظر بحياء إلى عيون إيثان.. مضى زمن جدا طويل للمرة الأخيرة التي عاشرني بها عندما خطفني إلى منزلهِ السري.. أخفض إيثان جسده وثبت ثقله على المقعد وبدأ يوزع قبلاتهِ على عنقي وصدري..

 

أغمضت عيناي بقوة عندما شعرت برأس عضوه على فتحة مهبلي.. صرخة متألمة خرجت من أعماق قلبي عندما اقتحمني دفعةً واحدة بعضوه المنتصب ولم يتركني حتى أعتاد عليه إذ بدأ يدفع بعنف بداخلي.. سالت دموعي بكثرة على وجنتاي وهمست بألمٍ شديد

 

" إيثان.. توقف أرجوك.. أنتَ تؤلمني أرجوك "

 

كان غائب بمتعته ولم يهتم لدموعي وتوسلاتي له ليتوقف.. شعرت بالخوف منه وحاولت مقاومته لكنه أمسك معصماي ورفع ذراعاي عاليا خلف رأسي وثبتهم بقبضته وبدأ يمتص صدري بجنون ويترك علامات ملكيتهِ عليه..

 

" لا إيثان توقف.. أنتَ تؤلمني "

 

هتفت بألمٍ شديد عندما رفع قدمي بيده اليمنى وثبتها على كتفه وعاود يدفع بداخلي بعنف.. وسمعتهُ برعب يهمس بنشوة قائلا

 

" أنتِ ضيقة كاللعنة.. هل قضيب ماركو صغير إلى درجة لا يجعل فُتحتكِ واسعة!.. أم لأنه توقف عن معاشرتكِ منذ زمن! "

 

شهقتُ بقوة وحاولت أن أُخفف من خوفي.. هذا إيثان حبيبي لا يجب أن أخاف منه.. ولم أفكر بما قاله.. استرخيت أسفله وبدأت أشعر بالألم يخف تدريجيا وملأت السيارة بتأوهاتي المستمتعة..

 

نصف ساعة مضت على ممارستنا للحب بعنف داخل السيارة.. شعرت بجسد إيثان يرتعش وأحسست بسائله يملئني..

 

انتهى المشهد الحميم**

 

أخفض رأسه وأراحهُ على كتفي وهو يلهث بقوة.. أغمضت عيناي وقبلت جبهته برقة وكم رغبت أن أقول له أحبُك.. لكني لم أستطع التفوه بها لأنني جبانة أمامه..

 

" أشكركِ على هذه الجولة.. لقد استمتعت كثيرا.. كما أرجو بأن تكوني تتناولين حبوب لمنع لحمل فأنا لا أريد أطفال من زوجة أخي العاهرة "

 

تجمد قلبي وتوقف عن النبض لثانية ثم عاود النبض بخفقاتٍ متسارعة مُخيفة.. فتحت عيناي وحدقت برعب إلى وجه إيثان.. كانت ملامح وجهه جامدة لا تعبير بها.. أما عينيه أخافتني جداً إذ كانت جامدة ونظراتهِ لا تُظهر سوى الكره والاشمئزاز ناحيتي.. ارتعش جسدي العاري أسفلهُ بقوة وهمست بخوف

 

" إيثان.. ما بك؟!.. مــ... "

 

ابتعد عني ورأيته يُمسح عضوه بمنديله ثم رفع سرواله وبدأ يُقفل الأزرار ثم جلس في مقعده وحدق أمامه بتفكير ثم بعد لحظات رأيته يُخرج من لوح السيارة دفتر صغير يشبه دفتر الشيكات مع قلم ذهبي ثم فتح الدفتر وبدأ يكتب على ورقة به وعندما انتهى مزق الورقة من الدفتر ولوح بها أمام وجهي ثم رماها على صدري قائلا ببرود

 

" هذا ثمن خدماتكِ لي.. أتمنى أن يكون المبلغ كافٍ لعاهرة مثلكِ "

 

شعرت بمياه ساخنة تنسكب على جسدي العاري وارتعش جسمي بعنف بينما دموع الذل انسابت على وجهي وبللته.. لم أستطع التحرك إذ أصابتني حالة من الجمود.. كنتُ أرتعش بقوة كمن أصابتهُ حمى مفاجئة...

 

" ارتدي ملابسكِ بسرعة.. لقد مللت منكِ "

 

خرجت شهقة متألمة من فمي وشعرت بقلبي يحترق فعليا بسبب كلماتهِ الجارحة لي.. لقد عاد وأهانني من جديد وحطم قلبي إلى ألف قطعة.. لديه الحق ليفعل ذلك بي لأنني بغباء استسلمت له.. استسلمت بسبب عشقي الكبير له..

 

تنهد إيثان بقوة ثم شتم بحدة وخرج من السيارة وصفع الباب خلفهُ بقوة.. انتفض جسدي وشرعت أبكي بهستيرية وأنا أضم كلتا يداي على صدري.. أمسكت بالشيك ونظرت إليه من بين دموعي.. هو فعلا كتب لي شيك بمبلغ خمسين ألف يورو..

 

خرج نشيج من أعماقي وسالت دموعي كالنهر على وجنتاي.. لماذا فعل بي ذلك؟!.. لماذا عاملني برخص؟!.. لماذا يستمتع بإهانتي دائما؟!!.. ربما لأنني استسلمت له بغباء بينما أنا زوجة أخيه.. أنا السبب بما يحدث لي الآن.. أنا السبب.. هو يظن فعلا بأنني عاهرة الآن..

 

انتحبت بقوة ورميت الشيك على مقعده وبدأت أرتدي ملابسي بانهيار تام.. عندما انتهيت فتحت الباب بيدي المرتعشة ولا أعلم كيف خرجت من السيارة وبدأت أركض هاربة منه.. ركضت بجنون وأنا أبكي بتعاسة.. سمعتهُ يناديني باسمي لكن لم أتوقف بل تابعت الركض دون أن أرى أي شيء أمامي..

 

كانت الشمس قد بدأت تغيب وبالكاد نورها كان يُنير الطريق أمامي.. فجأة أمسكت يد بذراعي اليسرى وتم إدارة جسدي بقوة إلى الخلف.. بدأت أضرب صدره بيدي اليمنى وأنا أهتف بجنون من بين شهقاتي

 

" دعني.. دعني أيها المارد اللعين والغبي.. أنا أكرهُك.. أكرهُك.. دعني "

 

جذبني بقوة إلى صدره وعانقني بشدة إليه.. دفنت رأسي في صدره وبكيت بألم وبعذاب.. وبعد دقائق طويلة عندما هدأت قليلا رفعت رأسي وحدقت بخيبة أمل إلى عينيه وقلتُ لها بحرقة قلب

 

" لماذا فعلتَ ذلك بي؟!.. لماذا أهنتني ؟! "

 

نظر ببرود إلى عيناي ثم همس قائلا

 

" الخيانة تُغتفر لكن من المستحيل أن تُنتسى.. وأنتِ شارلي قمتِ بخيانتي مع ماركو و.. "

 

قاطعتهُ قائلة ببكاء

 

" لم أفعل.. لم أفعل.. أنا لم أخنُك.. لم أفعل أبداً "

 

احتقن وجهه بالغضب وفورا أمسكني بكتفي وهزني بعنف وهو يهتف بحدة

 

" توقفي عن الكذب عليّ.. توقفي.. ماذا عن بيترو؟!.. ها!!.. أخبريني.. بيترو هو ابن ماركو نتيجة خيانتكِ لي أيتُها اللعينة.. لقد خُنتني ببرود أعصاب مع شقيقي الكبير من أجل المال والنفوذ.. كنتُ سأعطيكِ الكثير.. كنتُ... "

 

توقف عن التكلم وتوقف عن هزي وأبعد يديه عن كتفي ثم شتم بغضب وقال لي قبل أن يستدير ويعود نحو السيارة

 

" رتبي شعركِ.. سوف أوصلكِ إلى القصر.. وأتمنى أن تنسي ما حدث بيننا منذ قليل.. كانت غلطة كبيرة.. ما كان يجب أن نفعلها "

 

رأيتهُ بصدمة يستدير ويمشي ببطء نحو السيارة.. قلبي تحطم بسبب ما قاله.. هو دائما يُحطم لي قلبي دون أن يشعُر بذلك.. رأيته يقف أمام سيارته ويُشعل سيجارة.. وينظر للبعيد.. مشيت ببطء ووقفت بجانبه وقررت أن أخبره عن حقيقة بيترو.. مسحت دموعي ورفعت رأسي عاليا وحدقت إلى وجهه وقلتُ بهمس

 

" أنا لم أخنُك.. بيترو لم يكن نتيجة خيانتي لك.. بيترو هو ابـ... "

 

التفت ونظر إليّ وقاطعني عن تكملة اعترافي له قائلا ببرود

 

" أعلم.. بيترو أتى نتيجة غبائي ورفضي لكِ بعد وفاة والدتكِ المرحومة "

 

سقط فكي إلى الأسفل بسبب ذهولي مما قاله الآن.. رمى بالسيجارة بعيدا وسمعتهُ بصدمة يُتابع قائلا بندمٍ واضح وبغضب

 

" بسبب ابتعادي عنكِ تقربتِ من ماركو واستسلمتِ له وأصبحتِ حاملا منه.. استغرق مني الاعتراف بذلك لنفسي سنتين مؤلمة لعينة.. فبسبب وعدي لأمكِ بحمايتكِ أبعدتُكِ عني بحماقة وخسرتكِ إلى الأبد.. وحاليا أحاول تقبل خسارتي لكِ وأتعايش معها بهدوء "

 

ثم نظر بأسف وحزن إلى عيناي وتابع قائلا

 

" ما كان يجب أن أضعف أمامكِ اليوم وأعاشركِ فأنتِ زوجة أخي الوحيد.. أنتِ زوجة ماركو.. و ماركو هو أخي الذي أعشقهُ بجنون.. فهمتِ؟.. أنتِ زوجته وما فعلناه خيانة عُظمة له.. لا يجب أنــ ممممم... "

 

توقف عن التكلم لأنني وقفت على رؤوس أصابع قدمي وقبلتهُ على شفتيه بقوة.. في البداية لم يبادلني القبلة وحاول إبعادي عنه لكني تشبثت بخصره بيداي والصقت جسدي به وتابعت تقبيله بشهوة وحب كبيرين.. هو بطريقة غير مباشرة اعترف لي بحبه وهذا جعلني أنسى بحماقة ما فعلهُ بي منذ لحظات وكيف أهانني..

 

تأوه بقوة وبادلني القبلة بجوعٍ أكبر.. ثم فصل القبلة ونظر بضياع إلى عمق عيناي وهمس قائلا بعذاب


" ارحميني شارلي وابتعدي عني.. عودي إلى ماركو وابنكما و... "


قاطعتهُ قائلة بهيام بينما كنتُ أنظر إليه بعشقٍ كبير
" لا ماردي الوسيم.. لن أبتعد عنك أبداً "


تأملني إيثان بذهول ثم لانت نظراتهِ وهمس بحدة

 

" فلتحلّ اللعنة عليّ الآن لأنني لن أستطيع الابتعاد عنكِ.. لن أهتم بأنكِ زوجة ماركو.. لن أهتم لشيء لأنني أريدُكِ.. أنا أحترق من الداخل من أجلكِ شارلي.. قلبي يتألم من أجلكِ "

 

شهقت بقوة ثم تأوهت بمتعة عندما سحق شفتاي بقبلة عنيفة رائعة أفقدتني حواسي.. تحرك إيثان وجعلني أتسطح على غطاء المحرك للسيارة وانحنى فوقي..

 

كان يلمس جسدي بيديه ثم رفع فستاني لخصري وأخفض سروالي الداخلي إلى الأسفل ودون أن يتوقف عن تقبيلي أخرج عضوه الذكري المنتصب من سحابة سرواله واقتحمني به من جديد.. ثبت يداي على الغطاء وبدأ يدفع بداخلي بسرعة.. تقوس ظهري وخرجت شهقة قوية من فمي..

 

أحسست بشعورٍ رائع وهو يمارس معي الحب بجنون الآن.. كان مُختلف عن المرة السابقة.. كان حنونا معي ورقيقا.. كانت هذه المرة مميزة جداً جعلني أشعر بكل إنش من عضوه بداخلي وجعلني أغرق في بحر لمساتهِ لي.. كالحلم مضت هذه اللحظات مع حبيبي.. وبعد وقتٍ طويل قذف بسائله بداخلي وهو يهمس باسمي..

 

شعرت بالفراغ عندما ابتعد عني وساعدني بارتداء سروالي الداخلي ثم وقف ونظر بحنان إلى عيناي ورفع كلتا يداي وقبلهما برقة.. كنتُ كالمسحورة أمامه أقف بسعادة وأبادلهُ الابتسام برقة.. عانقني بحنية وهمس بالإيطالية

 

" إلهي شارلي.. ما الذي تفعلينهُ بي؟!.. لقد ارتكبنا إثماً الآن ولكني لا أهتم.. أريدُكِ لي.. أنتِ سوف تكونين لي.. لم أعُد أهتم لشيء أنا أريدُكِ فقط "

 

أبعد نفسه قليلا عني وداعب وجنتي بأصابعهُ برقة وقال لي بحنان

" قد يكرهني ماركو أكثر لكنكِ أغلى من كل شيء بنظري.. لذلك أريدكِ أن تتركيه وتطلبي منه الطلاق لتكوني لي إلى الأبد "

 

شهقت بدهشة وحدقت إلى عينيه بعدم التصديق.. شعرت بسعادة لا توصف لأنهُ يريدني له إلى الأبد.. أومأت له موافقة فابتسم برضا وعاد ليعانقني من جديد.. أخيرا سأعود له من جديد.. عندما أخبر ماركو سوف يشعر بالسعادة لنا.. وعندما أتطلق من ماركو سأخبر إيثان بأن بيترو هو ابنه.. وحينها سوف يسامحني لإخفائي عنه هذا السر.. أخيرا السعادة الحقيقية عادت إلى حياتي...

 

أعادني إيثان إلى القصر في المساء وأوقف السيارة بعيدا وأخرج دراجتي الهوائية ثم قبلني بتملك وقال

 

" اتصلى بي دائما.. لقد أضفت رقمي الجديد على هاتفكِ المحمول.. وحاولي الخروج غدا في المساء لأنني أريدُ الذهاب برفقتكِ إلى العشاء "

 

ابتسمت له بسعادة وأجبتهُ موافقة ورغما عني ودعته وذهبت باتجاه القصر.. كنتُ في قمة سعادتي وأنا أدخل إلى القصر.. خرجت صرخة مُرتعبة من فمي عندما أمسكت يد بذراعي والتف جسدي إلى الخلف بقوة ورأيت ماركو يُحدق بوجهي بغضب وقلقٍ شديدين وهتف بحدة

 

" أين كنتِ شارلي طيلة هذا الوقت؟.. لقد أرعبتِ الجميع عليك وخاصة أنا.. ظننت بأنكِ تُهتي أو تم اختطافك أو حصل لكِ مكروها.. لماذا لم تُجيبي على اتصالاتي لكِ؟!.. تكلمي أين كنتِ ومع من؟ "

 

نظرت بأسف إليه إذ تذكرت بأنني وضعت هاتفي على وضع الصامت ونسيت كليا أن أتفقده.. شهقت بألم عندما أمسك ماركو بيدي وجذبني خلفه نحو مكتبه.. حاولت سحب يدي من قبضته لكن لم أستطع.. دخل إلى المكتب وأوقفني أمامه ثم أغلق الباب وكتف يديه على صدره قائلا بأمر

 

" تكلمي أين كنتِ طيلة هذه الفترة ومع من؟ "

 

بلعت ريقي بقوة وقلتُ له بخجل

" ذهبت على دراجتي الهوائية إلى السوق و.. "

 

توسعت عيناي برعب عندما رأيت عينيه تستقر إلى أسفل عنقي وشاهدت برعب عينيه تشتعل من الغضب.. اقترب وأبعد خصلات شعري إلى الخلف وحدق بصدمة إلى عضة الحب أسفل عنقي..

 

" هذه عضة حُب!!... "

 

همس بذهول ثم رفع نظراتهِ وحدق بخيبة أمل كبيرة إلى عيناي وقال بأسف

" كنتِ برفقة إيثان.. أليس كذلك؟ "

 

شهقت بخوف واغرورقت عيناي بالدموع وهمست له بخوف

" نعم "

 

اشتد فكهُ بشدة وسمعت صوت احتكاك أسنانه ببعضها.. نظرت إليه بحزن وقلتُ له

" أرجوك لا تغضب مني.. أنا مــ.. "

 

قاطعني قائلا بغضبٍ مهول جعل جسدي يرتعش رُعبا منه

 

" يكفي شارلي.. لقد استسلمتِ له في أول يوم رأيتهِ به.. هل فقدتِ عقلكِ لتفعلي ذلك؟.. سيظن الآن بأنكِ مجرد عاهرة وسيلعب بعواطفكِ ويجعلكِ دمية بين يديه.. أنا أعرف إيثان جيداً هو لن يتوانى عن الانتقام مني ومنكِ شخصيا لأننا تزوجنا وأصبح لدينا طفل.. هو يظن بأنكِ خُنتهِ معي وأصبحتِ حامل مني.. لقد تهورتِ بفعلتكِ هذه.. أنا أعلم جيداً بأنكِ تحبينهُ ولم تنسيه للحظة.. لكن هل نسيتِ ما فعلهُ بكِ سابقا وكم أهانكِ وكيف خطفكِ واغتصبكِ لثلاثة أيام لعينة ثم رماكِ من جديد.. هل نسيتِ بانهُ يظن بيترو ابني؟!.. تبا شارلي.. كيف تريديني أن أساعدكِ الآن بعد ما فعلته؟.. كيف سوف أتصرف إن رأيتهُ أمامي؟!.. وكيف سوف أساعدكِ إن ألمكِ من جديد و... "

 

قاطعتهُ قائلة ببكاء


" لا ماركو.. أرجوك دعني أتكلم وأُخبرك بما حصل.. إيثان يُحبني وهو يريد أن أبقى معه إلى الأبد.. لقد قال لي أن أطلب الطلاق منك لأكون معه.. إن فعلنا ذلك سوف تتحسن الأمور وحينها سأخبرهُ بحقيقة بيترو ولن يغضب مني أو منك وينتقم و.. "

 

" يكفي شارلي.. توقفي عن التفوه بالتفهات.. "

 

هتف ماركو بعنف وبحدة ولأول مرة أشعر بالخوف الشديد منه.. كان في قمة غضبه ولم يُسبق لي رؤيتهُ بهذا الشكل سابقا.. ارتعش جسدي بقوة بينما كنتُ أنظر إليه برعب فاق تحملي.. كان ماركو يشتعل فعليا من غضبه.. نظر إليّ بغضبٍ شديد ثم شتم وتنفس بعمق وحاول أن يهدأ وقال بنبرة جامدة

 

" أنتِ فعلا ساذجة لأنكِ صدقته.. هذا إيثان بوربون من نتكلم عنه.. هو يتلاعب بكِ فقط لينتقم منا "

 

استدار نحو الباب وقال بهدوءٍ مُخيف قبل أن يخرج من المكتب


" أنا أمنعكِ من رؤيتهِ من جديد حتى يجد رومانوس طريقة مناسبة لإعلام إيثان بحقيقة زواجنا و بيترو.. لن تخرجي مُجددا من القصر دون مرافقة حارس شخصي لكِ.. وهذا قراري النهائي.. اصعدي واستحمي وارتدي شيئا لتستري به عضاتهِ على جسدك "

 

وخرج بهدوء من المكتب وسقطت على الأرض أبكي بتعاسة لأنني خيبت أمل ماركو بي.. وبكيت بتعاسة أكبر لأنني لن أستطيع الخروج غدا من القصر في المساء لأذهب إلى العشاء برفقة إيثان.. ماذا عساي أن أفعل الآن؟!.. كيف سأتصرف؟!.. بكيت بتعاسة ووقفت وخرجت وصعدت إلى غرفتي..

 

لم أنم طيلة الليل وأنا أفكر بطريقة لأتسلل بها من القصر وأذهب لرؤية حبيبي.. وفي الصباح وجدت خطة مناسبة واستأذنت من ماركو للذهاب بجولة في الساعة الحادية عشر على دراجتي ولدهشتي وافق بسرعة بعد أن وعدته بعدم التأخر..

 

ماركو لطيف جدا وشعرت بأنهُ حزين بسبب ما قاله لي في الأمس لذلك وافق على خروجي دون مرافقة حارس وهذا لمصلحتي.. في الساعة الحادية عشر خرجت من القصر بدراجتي الهوائية وقررت أن أذهب إلى فندق قريب حتى أحجز به غرفة وأضع بها ما سوف أشتريه لأمسية الليلة..

 

لكن فجأة وبرعب توقفت بأرضي عندما حاصرتني سيارات رباعية الدفع سوداء مُفيمة وخرج منها رجال بعدد شعر رأسي وبدأوا يقتربون مني بهدوء.. حاولت الصراخ والفرار منهم لكن هجم عليّ رجلين وأجبروني على النزول من دراجتي وكتموا فمي بقطعة قماش.. سالت دموعي برعب بينما كنتُ أقاومهم وأحاول الفرار منهم لكن فجأة ارتخت جفوني ورأيت السواد أمامي..


 

رالبيكا**

 

بعد خروجي من عيادة الطبيب النسائي سالت دموعي بكثرة وبللت وجنتاي.. مسحتُها بسرعة وأوقفت سيارة أجرة وأعطيته عنوان منزلي وقررت الذهاب إليه ورؤية حبيبتي إيميليا.. كنتُ حزينة بسبب خضوعي لتلك العملية.. لكن أنا أستحق العيش بسعادة دون تذكر الماضي والخوف منه..

 

صحيح بأنني أخطأت لخضوعي لعملية ترميم عذريتي لكنني أريد العيش بهدوء دون التفكير بما قد تكون ردة فعل حبيبي إن اكتشف بأنني لستُ نقية.. كان ذلك غصباً عني.. أنا لم أفقد عذريتي بإرادتي لذلك أنا لا أخدعه..

 

وصلت إلى المنزل ودفعت أُجرة السائق وترجلت من السيارة ودخلت إلى المنزل وأنا أهتف بحنان

 

" إيميليا.. لقد أتيت.. أين أنتِ؟ "

 

سمعت ضجة خفيفة في المطبخ وابتسمت برقة عندما رأيت إيميليا تخرج منه وهي تنظر بلهفة وسعادة إليّ.. ركضت ورمت بنفسها عليّ وهي تهتف بسعادة

 

" رالبيكا.. أخيراً أتيتِ.. ظننت بأنكِ سوف تتأخرين للمساء كعادتكِ "

 

فأجبتُها بحنية وأنا أبادلها العناق

 

" نعم فعلت لكنني للأسف لن أبقى كثيرا.. يجب أن أعود إلى قصر السيد "

 

ابتعدت عني وأمسكت بيدي وجذبتني نحو المطبخ وهي تقول بفرح

 

" إذا دعينا لا نفوت الكثير من الوقت.. كنتُ أُجهز طبق السباجيتي بالدجاج مع صلصة بيضاء المفضلة لديكِ وأنهيتُها منذ دقائق.. و.. أغمضي عينيكِ فلدي مفاجأة سارة لكِ.. هيا رالبيكا أغمضيهااااااااا... "

 

ضحكت بسعادة وأغمضت عيناي وقلتُ لها

" حسنا اهدئي.. لقد أغمضت عيناي "

 

ساعدتني بالجلوس على الكرسي وسمعتُها تقول

" لا تختلسي النظر "

 

قهقهت بخفة وأجبتُها موافقة ثم سمعتُها تفتح الثلاجة وتُغلقها ثم سمعت صوت خطواتها السريعة وبعد لحظات شعرت بها تقف أمامي وسمعتُها تقول بهمس

 

" يمكنكِ الآن أن تفتحي عينيكِ "

 

فتحتُها ببطء وتجمدت فوراً نظراتي عليها بدهشة.. شعرت بالدموع تترقرق في عيناي عندما رأيتُها تحمل بين يديها قالب حلوى وضعت عليه شمعتان وكتبت بالكريمة عليه.. عيد سعيد يا أغلى شقيقة..

 

" كل سنة وأنتِ طيبة رالبيكا.. أتمنى أن تُحققي جميع أحلامكِ وتعيشي بسعادة أبدية لأنكِ تستحقينها.. لقد صنعت لكِ هذا القالب من أجلكِ.. أتمنى أن يعجبكِ ويكون طعمه لذيذ "

 

سالت دموعي بكثرة على وجنتاي بينما كنتُ أنظر إلى القالب وهمست لها بسعادة

" ياه حبيبتي إنه رائع.. لقد تذكرتِ بأن اليوم هو عيد ميلادي ونجحتِ بصناعة قالب حلوى بمفردكِ لأجلي "

 

وقفت وأطفأت الشمعتين ثم حملت القالب ووضعته على الطاولة وحضنت إيميليا بشدة بينما كنتُ أبكي بسعادة.. أبعدتني عنها ومسحت دموعي بأصابعها وقالت بحزن

 

" لا تبكي أرجوكِ.. فاليوم يجب أن يكون مميز لديكِ.. لقد أصبحتِ في الثانية والثلاثين.. أتمنى أن يأتي فارس أحلامكِ المثالي ويتزوجكِ في أسرع وقت وتُصبحي شريكة حياته طيلة العمر.. وصدقيني رالبيكا سوف يكون هو المحظوظ لأنكِ حبيبته فلن يجد في الكون فتاة رائعة مثلكِ "

 

وقبلتني على خدودي ثم ضحكت بمرح وقالت

 

" دعينا نتذوق القالب.. أتمنى أن يكون طعمه مثل شكله... هههههه.. لا أعلم لقد نفذت الوصفة كما هي على الأنترنت.. هيا أمسكي بالسكين واقطعي القالب وتمني أمنية "

 

نظرت بخوف إلى السكين بينما إيميليا كانت تمسكه وتوجهه نحوي.. تذكرت ذلك السكين الذي قطع به أصبعي السيد إيثان.. وبيد مرتعشة أمسكته وقطعت القالب دون أن أتمنى أمنية بسبب خوفي ووضعت السكين جانبا.. منذ تلك الليلة لم أمسك بها أبدا بسكين كبير بسبب ما حصل لي..

 

تذوقت قطعة وضعتها لي إيميليا بالصحن وهمهمت باستحسان لمذاق الحلوى.. وقبل أن أشكرها على كل ما فعلته لأجلي سمعت رنين هاتف المنزل.. وقفت ومسحت فمي بالفوطة وقلتُ لها بسرعة

 

" أشكركِ حبيبتي الحلوى رائعة ومذاقها رهيب.. استريحي سأجيب على الهاتف "

 

ركضت نحو غرفة المعيشة ورفعت سماعة الهاتف وهمست بهدوء

" مرحباً.. من المتصل؟! "

 

وسمعت بدهشة صوت سيدي في أذني يتكلم بنبرة غاضبة وقلقة

 

( رالبيكا.. لماذا واللعنة لا تُجيبين على هاتفكِ المحمول؟.. كنتُ أتصل بكِ منذ نصف ساعة لعينة.. تعالي فوراً إلى قصري اللعين.. ولا أريد أي أعذار لعينة.. وأجيبي واللعنة على اتصالاتي لكِ.. اللعنة )

 

وأقفل الخط بوجهي حتى قبل أن يتسنى لي الوقت لفتح فمي والتكلم...

 

" لقد لعن كثيراً "

 

همست برقة ووضعت السماعة بهدوء ثم انتفض جسدي عندما صدح رنين الهاتف من جديد وعرفت فورا بأنه هو..

 

" مجنون "

 

همست برقة وأنا أرفع السماعة ووضعتُها على أذني وابتسمت بحنان عندما سمعتهُ يقول

 

( نسيت أن أسألكِ.. أنتِ بخير؟.. هل أنتِ مريضة؟.. هل تشكين من شيء؟! )

 

جلست على الأريكة بهدوء وابتسمت بسعادة 


رواية ماركيز الشيطان - فصل 17 - حاوطني الظلام


ثم همست له برقة

 

" أنا بخير سيدي.. سأعود فورا إلى القصر لا تقـ... "

 

قاطعني كعادته قائلا بتصميم

( لا تتحركِ من مكانك.. سوف يأتي سائقي الخاص.. عشرُ دقائق ويكون أمام منزلكِ.. لا تتأخري بالعودة.. الوداع )

 

نظرت بدهشة إلى السماعة عندما أغلق الخط بوجهي كعادته لكن على الأقل قال لي وداعاً.. وضعت السماعة في مكانها وقررت أن أتناول قطعة صغيرة من السباجيتي التي صنعتها لي إيميليا حتى لا تحزن...

 

وبعد مرور عشر دقائق بالتمام وصل سائق السيد.. ودعت إيميليا وأخبرتُها بأنني سأحاول عدم التأخر في المساء وخرجت من منزلي..

 

عندما وصلت إلى القصر رأيت رئيس الخدم بانتظاري وأعلمني بأن السيد بيلاتشو ينتظرني في مكتبه.. تنهدت بقوة وصعدت إلى الطابق الأول ووقفت أمام باب غرفة مكتبه وطرقت الباب بخفة..

 

" أدخلي "

 

سمعتهُ يهتف بصوتهِ الخشن وفورا فتحت الباب ودخلت وأغلقتهُ خلفي ونظرت إليه باحترام قائلة

 

" طلبتَ رؤيتي سيدي "

 

كان يجلس على كرسيه خلف المكتب وهو يتصفح ملف أمامه.. رفع رأسه وحدق ببرود إلى عيناي ثم أشار لي بيده لأقترب.. تقدمت ببطء لأقف بهدوء أمام مكتبه.. أغلق الملف وحدق إلى وجهي ببرود ثم بصدمة رأيت شبح ابتسامة رقيقة على ثغره أخفاها بسرعة.. ثم قال بنبرة هادئة وهو يُشير لي بيده نحو الطاولة المستديرة في وسط الغرفة

 

" هذا الطرد لكِ.. بداخله فستان اخترتهُ بنفسي حتى ترتدينه اليوم.. كما أريدُكِ أن تذهبي إلى غرفة الضيوف الرئيسية في الطابق الثاني.. لقد تم تجهيز الحمام لكِ حتى تستحمي.. وسوف تأتي مُصففة الشعر بعد ربع ساعة لتهتم بشعركِ.. لديكِ فترة ساعة واحدة لتجهزي "

 

سقط فكي إلى الأسفل وحدقت بذهول إليه.. وهنا رأيت بوضوح ابتسامته الرقيقة على ثغره وسمعتهُ بصدمة يتكلم بصوتٍ خافت لا يكادُ يُسمع قائلا

 

" أريدُكِ أن ترافقيني الليلة على العشاء.. أعلم بأن الوقت ما زال مُبكراً للعشاء لكن سنذهب أولا إلى مكان خاص.. هيا تحركي واذهبي ولا تتأخري "

 

نظرت إليه بعدم التصديق وظننت نفسي أحلم أو أهلوس.. وهمست له بذهول

" هل دعوتني للتو إلى العشاء سيدي؟! "

 

ابتسم بخفة ووقف وتقدم ليقف أمامي وتأملني بهدوء ثم وضع يديه داخل جيوب سرواله وقال

" لم أدعوكِ للتو إلى العشاء فقط بل لتمضية ما تبقى من اليوم برفقتي "

 

" اوه!!!... "

 

همست بذهول وسقط  فكي إلى الأسفل من جديد وتسارعت دقات قلبي واستطعت سماعها في أذني.. اقترب خطوة مني وارتعش جسدي بعنف عندما رفع يده اليمنى ووضعها أسفل ذقني ورفع ذقني بخفة عاليا ليُغلق فمي.. وقال بنبرة حنونة

 

" أنا لا أحب الانتظار كثيراً.. لديكِ الآن... "

 

توقف عن التكلم ونظر إلى معصمه وتحديدا إلى ساعة يدهِ الرولكس الفخمة وقال بهدوء

 

" تبقى لكِ سبعة وخمسون دقيقة بالتحديد.. لذلك يجب أن تسرعي بالخروج "

 

خرجت شهقة خفيفة متفاجئة من فمي عندما اقترب مني أكثر وطبع قبلة خفيفة على زاوية فمي ثم ابتعد واستدار وأولاني ظهره.. لكنه توقف عن السير والتفت نحوي وهو يضيف بنظرة مركزة وببطء كأنما يبثني رسالة خاصة

 

" كوني جميلة وتألقي اليوم.. فهذا اليوم مميز "

 

نظرت إليه بذهول كعادتي.. أنا سوف أذهب اليوم برفقة السيد؟!.. الفكرة بدت غريبة.. لم أستوعبها.. مثل قطعة خشب يدفعونها لفم إنسان على أنها طعام فتتعطل حواسُّه لحظة وأنا حواسي تعطلت نهائيا الآن وليس لمجرد لحظة..

 

أومأت له موافقة لأنني لم أستطع التفوه بحرف إذ لساني تجمد بالكامل في سقف حلقي..

 

استدرت وأمسكت بالعلبة الفخمة الموضوعة على الطاولة وقرأت بدهشة اسم ماركة عالمية عليها.. حملتُها بخفة وخرجت بهدوء من المكتب وأغلقت الباب خلفي بحرص وصعدت إلى غرفة الضيوف.. دخلتُها ووضعت العلبة على الطاولة أمامي.. فتحت غطائها ورأيت بداخلها فستان لونهُ أحمر..

 

رفعته ونظرت بإعجابٍ كبير إليه.. كان أنيق جدا ومن الحرير ومحتشم وطويل جدا.. لكنه جميل وخلاب جدا.. لم أرى بجامله مسبقا.. جمال هادئ وكلاسيكي.. عانقت الفستان إلى صدري وبدأت أدور حول نفسي بسعادة.. توقفت عن الدوران وضحكت بسعادة لا توصف.. أحلامي بدأت تتحقق.. أخيرا سوف أعيش ببعض من السعادة.. أتمنى أن يُحبني السيد مونرو كما أفعل..

 

نظرت بفرحٍ شديد إلى الفستان ثم فكرت بحزن.. لكن ليس لدي حذاء مناسب للفستان ماذا سأفعل الآن؟!.. تنهدت بحزن ثم اقتربت من الطاولة وأمسكت بغطاء العلبة وما أن هممت لوضعه شهقت بدهشة إذ رأيت علبة متوسطة الحجم بها.. رفعتُها وفتحت غطائها ورأيت حذاء أسود بكعبٍ عالي لم أرى بجماله مسبقا.. كانت فرحتي بهديته لي لا توصف وقررت أن أستحم بسرعة وأرتدي الفستان والحذاء..

 

عندما انتهت مُصففة الشعر من تسريح شعري بتسريحة أنيقة ابتسمت لي بسعادة وقالت

 

" سوف أضع لكِ القليل من المستحضرات التجميلية و أحمر الشفاه وطلاء أظافر بلون فستانكِ الجميل.. فالسيد بيلاتشو طلب مني أن أهتم بذلك.. كما أنني خبيرة بها لذلك لا تقلقي سوف أُظهر جمالكِ الخلاب اليوم "

 

عندما انتهت نظرت بسعادة إلى شكلي في المرآة وشكرتُها من قلبي على مساعدتي.. بعد خروجها أتى ادموند وقال لي بأن السيد ينتظرني أمام السيارة.. شعرت بالارتباك ولم أعلم من أي مدخل أخرج لذلك قررت أن أخرج من باب الخدم..

 

وعندما كنتُ في الخارج تعثرت بسبب الحذاء وفورا ثبت نفسي على الحائط ورفعت قدمي لأبعد طرف الفستان عن الحذاء لكن خرجت شهقة مندهشة من فمي عندما سمعت صوت سيدي يهتف بقلق

 

" أنتِ بخير؟!.. هل تأذيتِ؟!!!.... "

 

رفعت رأسي ونظرت إليه بدهشة


رواية ماركيز الشيطان - فصل 17 - حاوطني الظلام

 

" بلعت ريقي بقوة عندما رأيته يرتدي بدلة سوداء جميلة جدا أظهرت ضخامة جسده وعضلاتهِ.. بدى وسيماً جداً وجذابا ومثيرا للغاية.. تأملني بعينيه ببطء وبلع ريقه بقوة وهمس قائلا بصوتٍ مبحوح

 

" تبدين جميلة جداً "

 

ثم ابتسم برضا تام وأشار لي لأتبعه.. رغم خجلي مما قاله إلا أنني تمنيت لو أنه أمسك بيدي بطريقة رومانسية وقبلها وضمها بيده ومشى بجانبي.. لكن ليس كل ما أتمناه قد يتحقق..

 

تبعته إلى الخارج واندهشت عندما رأيت سيارته الرياضية الجديدة بوجاتي السوداء تقف أمام المدخل.. فتح الحارس لي الباب وساعدني سيد مونرو بالجلوس على المقعد ثم أغلق الحارس الباب..

 

لحظات قليلة وجلس مونرو خلف المقود وأدار المحرك وقاد السيارة بهدوء.. ظننت بأنني ذاهبة برفقته بمفردنا دون حرسه الشخصيين لكن لحظات قليلة ورأيت عبر المرآة سيارات حرسه تتبعنا في الخلف..

 

لزم الصمت طيلة الوقت وأنا لم أفتح فمي بحرف أمامه.. و بعد ساعة ونصف تقريبا وصلنا إلى ميناء فلافيا حيثُ ترسوا السفن واليخوت الفخمة.. أوقف مونرو سيارته ورأيت حراسه يقفون حولنا.. ركض حارسين وفتحوا لنا الأبواب وخرجت بهدوء ووقفت أنظر إلى الميناء بدهشة وإعجاب

 

" رالبيكا... "

 

سمعت السيد يهمس باسمي بحنية وفورا التفت نحو اليسار والتقت عيناي بعينيهِ السوداء والتي كانت تنظر نحوي ببرود ولم أستطع قراءة ما يدور في عقله عبر ملامحهِ الجامدة القاسية والمثيرة.. أشار لي بعينيه لكي أتبعه ومشى بخطوات سريعة نحو اليمين.. وقفنا أمام يخت فخم جدا كان يرسو أمامنا


رواية ماركيز الشيطان - فصل 17 - حاوطني الظلام

 

وسمعت سيد مونرو يقول بهمس

" هل أعجبكِ اليخت؟ "

 

التفت وحدقت إلى عينيه وقلتُ بنبرة خجلة

" إنه جميل جداً.. هل هو لك؟ "

 

رفع حاجبه ونظر إليّ بطريقة كأنه يسألني.. حقا؟!!... شتمت نفسي بداخلي وفكرت بتعاسة.. طبعا هو له.. كم أنا سخيفة لأنني سألته ذلك السؤال.. سوف يظن بأنني حمقاء.. ابتسم بخفة قائلا

 

" هو لي واسمه زهرة الأمارلس "

 

نظرت إليه بدهشة وسألته

" زهرة الأمارلس!!.. لم أسمع بها مسبقاً.. لكن اسمها جميل "

 

رمقني بنظرات غريبة حنونة وسمعته يقول

" إنها زهرتي المفضلة.. موطن زهرة الأمارلس الأصلي هو أفريقيا.. يأتي جنس أمارلس من الكلمة اليونانية أماريسو.. والتي تعني.. يتألق "

 

" جميل معناها "

 

همست له بخجل فابتسم ببرود وأشار لي بيده بالتقدم.. صعدنا إلى اليخت ونظرت حولي بانبهار.. كان كل شيء به فخم وأنيق.. وهذه كانت مرتي الأولى بالصعود إلى يخت.. أنا لم أرى في حياتي كلها يخت سوى في الأفلام.. وقفت أتأمل بسعادة ما تراه عيناي..

 

سمعت السيد يوجه حديثه لي قائلا قبل أن يذهب إلى قمرة القيادة

" رالبيكا.. يمكنكِ أن تستريحي هنا إن أردتِ سأذهب لأتكلم مع القبطان "

 

مشيت ببطء وجلست على الأريكة ونظرت بسعادة أمامي.. كنتُ أنظر بحلم إلى المحيط عندما شعرت بشخص يجلس بجانبي.. التفت ورأيت السيد مونرو يتأملني بجمود كعادته.. ابتسمت له بخجل ثم خفق قلبي بنبضات متسارعة عندما رفع يده وأبعد خصلات شعري وثبتها خلف أذني ثم أبعد يده وقال

 

" سنذهب إلى توسكانا.. لدي عمل مهم يجب أن أنجزه هناك وبعدها سنذهب إلى بومبي "

 

أومأت له موافقة وكأنه يمكنني أن أعترض على ذلك.. مستحيل أن أعترض على شيء يريده لأنني هائمة في عشقه.. تحدثنا بأشياء عادية ثم طلب لي كوكتيل من الفاكهة واستأذن مني وذهب إلى مكتبه.. لم أحزن بسبب تركه لي المهم أنني برفقته..

 

عندما وصل اليخت إلى توسكاني أمرني السيد مونرو بالبقاء في اليخت وتركني برفقة حارسين وذهب.. شعرت بخيبة أمل لأنه تركني بمفردي هنا لكن تذكرت بأنه قال لديه عمل عليه أن ينجزه..

 

بعد ساعة ونصف عاد إلى اليخت وبدا واضحا لي بأنه غاضب وشعرت بالقلق.. حدق ببرود إلى وجهي وطلب مني أن أرافقه إلى الداخل.. تبعته بهدوء ودخلنا إلى إحدى الغرف.. تجمدت بأرضي وتسارعت أنفاسي عندما رأيت بأننا داخل غرفة نوم..

 

" اجلسي "

 

أمرني بنبرة غاضبة وارتعش جسدي من الخوف.. نظرت إليه ورأيت عينيه تُجردني من ملابسي.. لكن بسبب خوفي منه أطعته وجلست على طرف السرير أنظر إليه بذعر..

 

" استرخي رالبيكا أنا لن أؤذيكِ.. أنتِ الوحيدة التي لا يجب أن تخاف مني... "

 

شهقت بدهشة وشعرت بالارتياح وابتسمت له بخجل.. كلماته هذه كانت كالسحر على قلبي جعلني أهدأ بسرعة.. أغلق الباب بهدوء ثم تقدم ليقف أمامي ثم حمحم وقال بصوتٍ هامس

 

" أريدُكِ رالبيكا.. أريدُكِ لي.. لي أنا وحدي.. لم أعُد أستطيع الانتظار.. أريدُكِ "

 

توسعت عيناي ونظرت إلى وجهه بصدمة وفتحت فمي على وسعه.. لم أستطع أن أصدق ما سمعته أذناي لذلك وبغباء سألته بهمس وبدهشة

 

" ماذا قلت؟!!... "

 

تجمدت نظراته وعلمت بأن سؤالي لم يعجبه.. شهقت بخوف عندما أمسك بمعصمي وجذبني لأقف ثم حضنني بقوة وهمس بأذني

 

" سمعتني جيداً.. أنا أريدُكِ لي.. وما أريده أحصل عليه دائما "

 

ارتعش جسدي بقوة عندما شعرت بشفتيه تلمس بشرة عنقي.. ارتعشت بين يديه بقوة وأغمضت عيناي بشدة.. كنتُ خائفة لكن ليس منه.. خائفة من مخاوفي المعتادة.. حاولت أن أتحكم بخوفي وبرعشة جسدي لكن عندما بدأ يمتص بشرتي بخفة بشفتيه اقشعر بدني وتملكتني حالة من الذعر...

 

" لاااااااااااااا.. توقف أرجوك "

 

هتفت بذعر وبكامل قوتي دفعته بصدره بعيداً عني ووقفنا نحدق ببعضنا البعض بدهشة.. حسنا هو بدهشة أما أنا برعب و بصدمة.. شعرت بالدموع تترقرق في عيناي ودون أن أفكر استدرت وركضت نحو الباب.. فتحته وخرجت راكضة إلى الأعلى.. وقفت أنظر بهدوء إلى المحيط وأنا أحاول جاهدة عدم البكاء..

 

شعرت به يقف خلفي.. أغمضت عيناي وهمست قائلة له بحزن

 

" آسفة.. لم أقصد أن... أن... "

 

شعرت بيده تلمس خصري وأدارني بهدوء ثم شعرت بيده تلمس خدي وبدأ يلمسهُ برقة وسمعته يقول بنبرة حنونة

 

" أنا آسف لأنني أخفتكِ.. كان يجب أن أكون صبوراً أكثر معكِ "

 

فتحت عيناي ورأيتهُ يتأملني بحنان.. أخفض وجهه وقبل وجنتي بخفة ثم ابتعد عني وأمسك بيدي ومشينا نحو الأريكة وجلسنا.. لم يترك يدي طيلة الوقت.. كان يضعها على فخذه وكنا ننظر بهدوء إلى المحيط بصمت.. عندما وصلنا في المساء إلى بومبي اصطحبني السيد مونرو إلى أفخم مطعم اسمه

 

Fortunato

فورتوناتو

 

شعرت بأنني أحلم الليلة.. كان المطعم رائع وكان يجلس في الطاولة المجاورة لنا عضو مجلس الشيوخ الإيطالي.. يزور أعضاء مجلس الشيوخ مطعم فورتوناتو وكان يقصده المشاهير في القرن الماضي.. إذ صورهم معلقة بالمطعم.. مثل بيل كلينتون ورونالد ريغان و هلموت كول و كريستيان دي سيكا و روبرتو بينيني.. وهناك أيضاً إليزابيت تايلور وسارة جيسيكا باركر...

 

شعرت بأنني أحلم.. كنتُ سعيدة جدا لكن فجأة تملكني الرعب وأظلمت الدنيا في وجهي عندما رأيت بذعر لا يوصف أدريانا الشيطانة تقف أمام طاولتنا وهي تتأملنا باستهزاء..

 

" مونرو بيلاتشو بشحمه ولحمه برفقة الخادمة المُخلصة "

 

ارتعش جسدي بقوة وشعرت بأنني سأصاب بذبحة قلبية في أي لحظة.. أظلمت عيون مونرو ورأيته برعب يلتفت إلى الخلف بهدوء وحدق بغضبٍ بارد إليها قائلا بتهديد

 

" ماذا تريدين أدريانا؟ "

 

رفعت حاجبها بدهشة وقالت

" لا.. هذا محزن.. هل هكذا تتأهل بي؟ "

 

قهقهت بقوة ثم تابعت قائلة بخبث واضح

" مرحبا مونرو.. أرى أنك بصحة جيدة لكنك لست مع صُحبة جيدة للأسف.. هههه.. منذ متى تصطحب الخدم معك إلى مطعم فخم؟!.. انتبه منها فهي أفعى تُحب المال "

 

ثم نظرت إليّ ووجهت حديثها لي قائلة بحقد أفزعني

" كيف حال أصبعكِ المبتور؟!.. أتمنى أن لا تكوني تشتاقين إليه كثيراً "

 

ثم انحنت وقبلت مونرو المندهش على شفتيه قبلة سريعة وقالت له بدلال

" الوداع حبيبي "

 

وذهبت خارجة برفقة ذلك العجوز من المطعم.. أدار مونرو رأسه ببطء وحدق بجمود إليّ.. شعرت بالخوف وكنتُ على وشك البكاء.. ارتعشت مفاصلي برعب عندما سمعته يسألني بنبرة جامدة مُخيفة

 

" كيف تعرفينها؟.. تكلمي "

 

ارتعش فكي بقوة ولم أستطع التفوه بحرف أمامه.. اصطكت أسنانه وهمس بغضبٍ مُرعب

 

" تكلمي واللعنة من أين تعرفينها؟ "

 

انتفضت برعب وقلتُ له بصوتٍ مهزوز أول كذبة خطرت في رأسي

" كنتُ خادمة لديها و.. وتشاجرت معها لأنها لم تعطيني علاوة على معاشي وتركت العمل لديها و عملت في ذلك الملهى حيث التيقت بك للمرة الأولى "

 

تجمدت نظراته على عيناي لثواني ثم ابتسم ببرود وقال

" لا تشغلي بالكِ بها.. هي مجرد عاهرة لا نفع لها "

 

تنفست براحة لأنه صدقني وأمسكت بكأس النبيذ وتجرعته دفعةً واحدة حتى اهدئ من روعي وتابعنا تناول العشاء بهدوء... كنتُ شبه دائخة بسبب النبيذ ولكن كنتُ ما زلت في كامل وعيي.. كنتُ أنظر إلى مونرو بنظرات عاشقة وذلك أعجبه خاصة لأنني كنتُ ابتسم له كلما نظر إليّ...

 

عندما انتهينا من العشاء أمسك بيدي وشبكها بيده وخرجنا من المطعم.. عندما وصلنا إلى اليخت كان مونرو ما زال يمسك بيدي ومشينا نحو غرفة النوم.. دخلنا إليها وأقفل مونرو الباب ثم وقف أمامي وتأملني برقة قائلا

 

" أنتِ جميلة.. جميلة جدا رالبيكا.. وأنا لم يعُد باستطاعتي الصمود أمامكِ.. أريدكِ الآن.. أريدكِ الآن أن تكوني لي بالكامل "

 

أومأت له موافقة بخجل فابتسم بوسع ثم أخفض رأسه وأحاط وجنتاي بيديه ورفع رأسي عاليا ونظر بعمق إلى عيناي ثم أغمض عينيه وشعرت بشفتيه تلمس شفتاي.. نبض قلبي بسرعةٍ جنونية عندما بدأ يمتص شفتاي بشفتيه برقة.. شعرت بساقاي ترتعشان ولم يعد بمقدرتي الوقوف لذلك رفعت يداي وتشبثت بكتفيه وتركته يقبلني..

 

بالطبع هذه ليست قبلتي الأولى إذ كان لي صديق في المدرسة وفي سنتي الأولى من الجامعة.. لكن قبلة مونرو كانت مختلفة.. شعرت بالتواصل الجسدي والروحي معه من خلال قبلته.. إحساسه وصل إليّ وبادلته القبلة بعاطفة جياشة..

 

كانت قبلته رومانسية ومثيرة للغاية وجعلني أعيش أجمل إحساس اختبرته في حياتي.. توقف عن تقبيلي وقرب شفتيه من شحمة أذني وهمس بصوتٍ مُغري

 

" أريدكِ رالبيكا.. والآن.. "

 

أغمضت عيناي وأنيت بمتعة عندما امتص شحمة أذني.. شعرت بأنه نقلني إلى عالم آخر بعيد عن الأصوات المحيطة فلم أسمع سوى أصوات تنفسه.. اقشعر بدني عندما حملني بين يديه كالعروسة واتجه نحو السرير ووضعني برقة على الفراش.. كنتُ جامدة أنظر إليه وهو يخلع ملابسه..

 

انتباه مشهد حميم**

 

أغمضت عيناي بحياء عندما أزال سرواله ولباسهُ الداخلي ورأيت عضوه الذكري المنتصب.. جسده ووشومه جميلة جدا.. تسارعت أنفاسي ومنعت نفسي من التفكير بأي شيء حتى لا أخاف..

 

أنا أحبه وأريده أن يمتلكني برضاي.. لكن ماذا لو اكتشف بأنني....

 

شهقت بقوة وفتحت عيناي عندما شعرت بيديه ترفعني بخفة وبدأ بفك سحاب فستاني من الخلف... أخفضه للأسفل وأغمضت عيناي بشدة بسبب الخجل إذ لم أكن أرتدي حمالة صدر..

 

" جميل "

 

سمعتهُ يهمس بتلك الكلمة ولم أتجرأ لأفتح عيناي لكن عرفت بأنه قال جميل عن صدري.. احمر وجهي بشدة عندما جعلني أتسطح على ظهري وبدأ بهدوء يسحب الفستان إلى الأسفل ثم أخرجه من قدماي..

 

رعشة قوية اكتسحت جسدي عندما بدأ يتحسس بيديه ساقاي من الأسفل إلى الأعلى ببطء حتى استقرت يديه على سروالي الدانتيل الداخلي الأبيض..

 

أدرت رأسي ودفنته بحياء في الوسادة عندما أمسك بسروالي وسحبه ببطء إلى الأسفل.. سوف أموت من الإحراج والخجل الآن لأنني أصبحت عارية أمامه بالكامل.. شهقة قوية خرجت من فمي عندما شعرت بشفتيه تقبل أصابع قدمي.. أدرت رأسي ورفعته ونظرت بصدمة إليه..

 

كان يجلس أمام قدماي على ركبتيه وهو يمسك بقدمي اليمنى بيديه ويرفعها نحو فمه وهو يقبل أصابع قدمي بالدور..

 

" سيــ.. مونرووو.... لا تفعل "

 

همست له بحياء وعُدت لأدفن رأسي بخجل في الوسادة.. أحسست بشفتيه تُقبل ساقي بهدوء وتصعد رويدا رويدا وبدأ يمتص فخذي.. شهقة قوية خرجت من فمي عندما شعرت بشفتيه على مهبلي.. فرق ساقاي عن بعضها وشعرت بأنفاسهِ تداعب منطقتي..

 

أمسكت بشرشف السرير بـ قبضتاي بشدة عندما أحسست بلسانه يداعب فتحتي.. كنتُ خائفة.. خائفة جدا أن يكتشف أو يرى القطب أو..

 

" لا أرجوك توقف "

 

همست بذعر وأغلقت قدماي بشدة.. سمعته يقهقه بخفة فرفعت رأسي قليلا وفتحت عيناي ورأيت فخذاي يضغطون على رأسه.. ابتسم لي برقة وقال

 

" أذناي ستفقع.. حسنا لن أُقبل فتحتكِ الجميلة والعذراء.. فقط أطلقي صراح أذناي المسكينة "

 

" آســ... آسفة.... "

 

همست له بخجل وفورا أبعدت فخذاي عن رأسه.. رفع جسده واعتلاني وحدق بطريقة مثيرة إلى عيناي.. بادلته النظرات بخجل ثم أغمضت عيناي عندما مزج شفتيه بخاصتي..

 

كنتُ خاضعة له ولقبلاته ولمساته لي.. كنتُ غارقة في أحاسيس جميلة بينما هو يُقبل عنقي ثم ترقوتي..

 

بدأ يعض ويُدلك ويمتص صدري المنتفخ.. كانت قبلاته مؤلمة في البداية لكن أصبحت ممتعة وشعرت ببلل طفيف في مهبلي وعلمت هنا أن هرموناتي بدأت تستجيب للمسات وقبلات مونرو الرائعة..

 

أخذ يُقبل عنقي و أنا أتأوه باستمتاع و استرخاء لكن سرعان ما بدأ يعض حلماتي والمنطقة حولها و أدركت أن عضاته سوف تترك علامات بنفسجية في الصباح.. عادت شفتيه تحاوط حلمتي ولسانه لعب بها بينما يداه كانت تضغطان على صدري العاري بكل ما أوتي من قوة..

 

" أاااااااااااه.. مونرو... "

 

تأوهت باسمه بقوة عندما بدأت يديه تداعب عضوي النسائي.. ورغم استمتاعي بما يفعله إلا أنني شعرت بالحرج

 

" اااااااااهههههههههه... "

 

تأوهت بقوة عندما أخفض رأسه نحو مهبلي وبدأ يلعقه بلسانه.. سرعان ما نسيت الإحراج إذ بدأت أشعر بالنشوة و بدل إخفاء وجهي في الوسادة بدأت أصرخ باسمه بضياع و أضع أصابعي في شعره و أضغط وجهه إلى الأسفل أكثر بينما كان جسمي السفلي يصعد لملاقاة لسانه البارع و في نفس الوقت لففت أصابع قدمي ببعضها من النشوة..

 

فجأة رفع رأسه ورأيته يمسك عضوه المنتصب  و أخذ يدلكه ثم قربه من فتحتي و أدخله ببطءٍ شديد.. صرخة قوية خرجت من فمي ومن أعماقي وتقوس ظهري وسالت دموعي بكثرة على وجنتاي وبللت الوسادة..

 

" هششش.. اهدئي رالبيكا.. لا تخافي.. سيزول الألم أعدُك.. ثقي بي "

 

همس برقة وهو يُتابع إدخال عضوه في فتحتي.. بكيت بشدة وخرجت شهقات هستيرية من فمي.. ليس من الألم فقط بل لتذكري لتلك الليلة التعيسة.. شعرت بشفتيه تُقبل بخفة فمي وسمعته يهمس قائلا بحنية

 

" هذا الألم في البداية لأنكِ عذراء.. سيزول لا تخافي "

 

وبدأ يهمس لي بين قبلاته بكلمات حنونة جعلتني أهدأ.. وبعد لحظات بدأ يتحرك ببطء و بدأت أعتاد على حجمه فأصبح الشعور جميلا مع القليل من الألم.. بكيت بتأنيب الضمير عندما سمعته يقول

 

" عذريتكِ الجميلة لي وحدي.. لا تبكي.. أنتِ لي إلى الأبد.. مستحيل أن أُفرط بكِ "

 

عندما زال الألم بدأت أتأوه باستمتاع رغما عني بينما بكلتا يداي كنتُ أتحسس كتفيه وظهره.. لحظات ودقائق طويلة مضت وأنا غارقة في أحاسيس رائعة لم أختبرها مُسبقا.. و بعد مدة طويلة شعرت بضرباته تثقل دليل على أنه قريب من النشوة خصوصا حين أغمض عينيه و ردد إسمي بطريقة حالمة...

 

شعرت بعضوه يهتز بداخلي وعلمت بأنه قذف سائله أخيرا.. امتلئ داخلي بسائله الدافئ و هنا و في نفس الوقت صرخت اسمه و بلغت نشوتي للمرة الثانية.. أخرج عضوه مني و سقط إلى جانبي ليحتضنني بشدة و لاحظت بقعة حمراء على عضوه و الألم نهشني بقوة... لقد أعطيته عذريتي المزيفة..

 

انتهى المشهد الحميم**

 

" أشكركِ رالبيكا على اهدائي عذريتكِ الثمينة.. كما أنا لدي هدية خاصة لكِ ومميزة "

 

سمعته يهمس بحنان بتلك الكلمات وهذا ألمني أكثر.. ابتعد عني وأمسك بمحرمة ومسح قطرات الدماء عن عضوه ثم فتح الدُرج في المنضدة بجانب السرير وأخرج علبة مخملية صغيرة سوداء اللون ثم حدق بحنان إلى وجهي وفتح العلبة قائلا بنبرة حنونة

 

" كل سنة و أنتِ طيبة رالبيكا.. لقد عرفت بالصدفة بأن اليوم هو عيد ميلادكِ.. و.. وقررت أن أهديكِ هذا الخاتم.. أتمنى أن يعجبكِ فهو يشبه لون عينيكِ الجميلة "

 

نظرت بصدمة إلى العلبة ورأيت أجمل خاتم من الماس بها..

 

اغرورقت عيناي بدموع السعادة والحزن.. نعم الحزن لأنني حزنت بسبب خداعي له بعذريتي اللعينة.. سالت دموعي بكثرة وسمعته يهمس بقلق

 

" رالبيكا لماذا تبكين؟!.. لم يعجبكِ الخاتم!.. يمكنني تبديله بآخر إن أردتِ و..... "

 

قاطعته قائلة ببكاء

" لا.. لقد أعجبني جدا.. إنه أجمل خاتم رأيته في حياتي.. أشكرك مونرو.. أشكرك كثيرا "

 

رميت بنفسي عليه وعانقته بشدة.. سمعته يتنفس براحة وحاوطني بيديه وقبلني بخفة على كتفي العاري... ثم أبعدني عنه واخرج الخاتم ووضعه في أصبعي البنصر ثم رفع يدي وقبلها برقة..

 

في تلك الليلة نام بجانبي وهو يعانقني.. ولم أنم حتى ساعات الصباح الأولى..

 

استيقظت وشعرت بألم رهيب في كامل أنحاء جسدي..

 

" مونرو!!... "

 

همست باسمه عندما لم أراه بجانبي.. نظرت في أرجاء الغرفة ولم أراه ثم انتبهت للمنبه الموضوع على المنضدة وكانت عقاربه تشير إلى الساعة الثالثة..

 

" ياه!.. لقد تركني نائمة للساعة الثالثة بعد الظهر "

 

همست بدهشة ورفعت غطاء السرير وسترت به صدري وحاوطت صدري بكلتا يداي ونظرت بحزن أمامي..


رواية ماركيز الشيطان - فصل 17 - حاوطني الظلام

 

أصبحت له بكامل إرادتي.. هذه المرة فقدت عذريتي برغبتي المطلقة... ولكنها عذرية مزيفة.. سالت دموعي بصمت وبكيت بحزن على حالي.. حان الوقت لأنسى الماضي وأعيش الحاضر مع مونرو بسعادة..

 

أغمضت عيناي وتذكرت ما حصل في المطعم في الأمس.. كانت على وشك فضحي تلك العاهرة أدريانا.. لحُسن حظي لم يكتشف مونرو الحقيقة وصدقني..

 

جلست وأبعدت الغطاء عن جسدي ثم وقفت ونظرت بحزن إلى شرشف السرير حيث رأيت بقعة صغيرة جافة من الدماء عليه.. نظرت إلى الخاتم في أصبعي وابتسمت بحزن.. أزلته ووضعته في علبته ثم تنهدت بحزن وقررت أن أستحم بسرعة قبل عودة مونرو..

 

ارتديت فستاني ولكن قبل أن أرتدي حذائي سمعت ضجة على ظهر المركب.. اقتربت من النافذة ورأيت بأن اليخت كان راسيا في الميناء وشاهدت سيارات رباعية الدفع سوداء حوالي الستة تقف أمام اليخت.. يبدو بأن حبيبي مونرو قد وصل..

 

وما أن استدرت خرجت صرخة مُرتعبة من فمي عندما انفتح الباب على وسعه ودخل رجال ملثمين إلى الغرفة واقتربوا مني بسرعة وأمسكوا بذراعاي.. دب الرعب في كامل أنحاء جسدي وبدأت أقاومهم وأنا أهتف بذعر

 

" دعوني... دعوني.. مونروووووو.. ساعدني... مونرووووووووووو..... "

 

هتفت بجنون عندما أمسكني رجل بخصلات شعري وجذبني بعنف إلى الأمام وسمعته برعب يهتف قائلا

" خدروها قبل أن يسمع أحد في الميناء صوتها اللعين "

 

لااااااااااااااااااا.... مونرووووووووو... مونــ... ممممممم.... "

 

هتفت برعب وأنا أقاومهم وتذكرت بذعر فاق تحملني ما حصل لي منذ زمن.. حاولت مقاومتهم وركلهم لكنهم كتموا أنفاسي إذ واحد من هؤلاء الرجال وضع قطعة قماش على فمي.. ثواني معدودة استكنت بهدوء بين أيديهم وانخفض جفناي و حاوطني الظلام....


انتهى الفصل













فصول ذات الصلة
رواية ماركيز الشيطان

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©