رواية سحر الفرعون - فصل - 12 - رقصتي مع الفرعون
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. 😍😘✌💘❤💯💕😍😍😍😘💋💘💖💕❤💓💞

    ردحذف
    الردود
    1. شكرااااااااااااااااااااااااااااااااا

      حذف
  2. واووووووووووووو 😍😍😍😍😍😍😍😍
    💐🌹🌹⚘⚘💝💖💖💖💖💝💖🌹🌹🌹⚘⚘💖💖💖💖⚘⚘⚘⚘💐💐💐
    قلبي الصغير لا يحتمل كل هذه الرومنسيه هييييييييييه يخربيت جمالهم كلهم حلوين🤤🥰😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍💖💝💖💝💖💐🌹⚘🌹💐⚘🌹💐💐

    ردحذف
    الردود
    1. أشكركِ من قلبي لأنكِ أحببتِ البارت حبيبتي

      حذف
  3. بارت جميل وجداً، لكن برأيي بيدوس لا يستحق معاملة أسينا القاسية له💕💫

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا حياتي
      ونعم أتفق معكِ بيدوس لا يستحق مُعاملة أسينا له

      حذف
  4. قلبى الضعيف لايتحمل🥰🥰🥰🥰🥰🥰😍😍😍😍😍😍😍😍😏

    ردحذف
  5. جمال جمال جمال وابداع

    ردحذف
  6. ووواو كثير أعجبني رومانسيه كاريتا وفرعوني

    ردحذف
    الردود
    1. تسلمي يا قلبي
      سنرى الكثير والكثير من الرومانسية قريبا

      حذف
  7. واوووووووو
    بكاتا طلعتي لطيفة وخبيثه ههههه اسمعي كلامها أسينا واجعلي القائد خاتم في اصبعك 😂 اسينا لقد ختمت الشتا.يم كلها بحق القائد ههههه
    اي الفرعون دا رومانسي جدا كاريتا كيف لم تقعي في حبه بعد
    البارت كان تحفه ويجنن والوصف رائع كالعادة تسلم يدك ❤

    ردحذف
    الردود
    1. أشكركِ من قلبي حياتي
      سنرى المزيد من الرومانسية قريباً

      حذف
  8. حبيبتي هافن كل ما اقرا فصل من الرواية اتشوق الفصل الموالي وده ايخيلني مستنية على نار برافووووو

    ردحذف
  9. الروايات الخيالية أو راوايات إنتقال الزمن من الروايات الصعبة مو اي رواية أحب أقراها بسبب المبالغة وعدم تناسق الكلام لكن رواياتك الخيالية تشد القراء وتخلينه ندخل بشعور كانمأ إحنا ابطالها انكون رواياتك سلسلة غير مبالغ بها كأن الخيال ايصير واقع عندي وما أمل منها بصورة عامة كل رواياتك أبداع خارج من أبداع تحياتي لك 😍😍

    ردحذف
    الردود
    1. ياه يا قلبي
      لكِ جزيل الشُكر من أعماق قلبي على محبتكِ الكبيرة لروايتي
      وأشكركِ على كل كلمة كتبتها لي في رسالتكِ الجميلة
      دعمكِ المعنوي لي يعني لي الكثير
      أشكركِ من قلبي

      حذف
  10. جميله جدا تحفه بجد تسلم ايدك يا قلبي اتمنا التوفيق والنجاح الدائم يا حبيبتي

    ردحذف
  11. تسلم ايدك رائعه مليون مره

    ردحذف
  12. 😍😍😍😍🥰🥰🥰❤️❤️❤️❤️💋💋💋💋

    ردحذف
  13. حقيقي ملكيش حل أكثر من رائعه 🥹🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰💞💕💕💕

    ردحذف

رواية سحر الفرعون - فصل - 12 - رقصتي مع الفرعون

 

رواية سحر الفرعون - فصل 12 - رقصتي مع الفرعون



رقصتي مع الفرعون






أسينا**



عندما انتهى  وخرج ذلك القائد المومياء من الجناح دفنت رأسي في الوسادة وانتحبت بقوة وفكرت بمرارة.. لماذا أنا؟!.. لماذا أنا هنا؟!.. لماذا تم ابعادي عن عائلتي؟!.. لماذا أنا بالذات؟!!.. ماذا فعلت لاستحق هذا العذاب؟!!.. لماذا؟!...

 

فكرت كثيراً بتلك الأسئلة ولكن طبعا كان من المستحيل أن أجد إجابة واحدة عليها.. مسحت دموعي وشهقت بقوة وهمست بوجعٍ كبير

 

" كل ما أريده هو العودة إلى منزلي.. أريد أن أعود إلى عائلتي.. حتى لو كنتُ فقيرة وأعمل لمساعدة عائلتي إلا أنني كنتُ سعيدة.. كنتُ راضية بحياتي البسيطة.. كنتُ راضية بمنزلي المتواضع.. لا أريد شيئا من الحياة سوى أن أعود إلى زمني.. أريد أن أستعيد حياتي الطبيعية "

 

وبينما كنتُ أبكي بمرارة سمعت صوت الباب ينفتح ثم سمعت خطوات ناعمة وبعدها شعرت بأحد يجلس على طرف السرير بجانبي وسمعت بكاتا تُكلمني بنبرة حزينة قائلة

 

" سيدتي توقفي عن البكاء.. لقد أرسلني القائد لأعتني بكِ.. كان سيدي قلقاً عليكِ وطلب مني شخصياً أن أذهب وأعتني بكِ.. أظنه بدأ يحبكِ.. و... "

 

رفعت رأسي ونظرت إليها بقهر وهتفت ببكاء بوجهها

 

" توقفي عن التكلم واخرجي من هنا.. لا أريد رؤية أحد.. اذهبي.. هيا اذهبي "

 

تأملتني بحزن ثم لدهشتي اقتربت وعانقتني إلى صدرها ومسدت شعري برقة قائلة

 

" أتفهم جيداً ما تشعرين به سيدتي.. أنا أشعر بكِ.. وأعلم جيداً ما تشعرين به الآن.. هل تظنيني غبية سيدتي؟!.. أنا أبلغ من العمر أربعة وخمسين سنة.. قضيت عمري في هذا القصر وتحملت الكثير وشاهدت الكثير وتألمت كثيراً.. ولكن حتى وصلت إلى ما أنا عليه استخدمت عقلي وحكمتي.. وأنتِ يجب أن تفعلي ذلك.. عليكِ أن تكوني ذكية سيدتي وتتصرفي بحكمة وبذكاء.. صدقيني حينها سوف تتغير حياتكِ للأفضل "

 

توقفت عن البكاء ورفعت رأسي ونظرت إلى عينيها بدهشة.. ابتسمت بكاتا بحزن وقالت بهمس


" نعم سيدتي.. الحياة كانت قاسية معي جداً ولكن استطعت أن أنتصر عليها بحكمتي وذكائي.. هل تظنين بأنني لم أفهم ما يحدث بينكِ وبين زوجكِ القائد بيدوس؟.. أنا بكاتا رئيسة حرم القائد.. لم أكن سأستلم هذا المنصب لو كنتُ غبية.. لذلك سوف أساعدكِ قليلا لأنني بدأت أحبكِ "

 

رفعت حاجبي عالياً وتأملتُها بعدم التصديق.. قهقهت بكاتا بخفة ثم رفعت يديها ومسحت دموعي عن وجنتاي وقالت بمرح

 

" تهديداتكِ لي لم تنفع معي أبداً.. لكنني قررت أن أُجاريكِ حتى أرى مدى قوتكِ وما تستطيعين فعله.. جعلتني أتذكر شبابي.. كنتُ مثلكِ في صغري.. عنيدة وقوية وناقمة على الحياة هنا.. بل كنتُ أكره الحياة هنا.. والآن سوف أعلمكِ ما يجب أن تفعلينه لتحصلي على قلب القائد "

 

عقدت حاجباي وتأملتُها بحدة قائلة

" لا أريد أن أحصل على قلبه.. كل ما أريده أن أعود إلى منزلي وعائلتي.. "

 

توقفت عن التكلم ثم نظرت نحو الشرفة بألم وقلتُ لها بغصة

" اذهبي بكاتا.. أريد أن أبقى بمفردي "

 

تنهدت بكاتا بعمق ثم وقفت وسمعتُها تقول قبل أن تخرج من جناحي

 

" سأذهب سيدتي.. ولكن قبل أن أخرج اسمعي نصيحتي لكِ جيداً.. إن حصلتِ على قلب القائد ستجعلينهُ خاتماً في أصبعكِ.. وحينها سيفعل المستحيل لتحقيق أحلامكِ.. إن غيرتِ رأيكِ وأردتِ مساعدتي أطلبي من الحارس في الخارج لينده لي وسآتي بسرعة  "

 

لم أنظر إليها ولم أُجيبها.. وبعد ذهابها عادت دموعي لتسيل على وجنتاي ببطء.. بكاتا غريبة الأطوار قليلا.. ذلك المومياء ليس لديه قلب من الأساس.. الغبية تريدني أن أجعلهُ يحُبني و....

 

توقفت عن البكاء ونظرت بتفكيرٍ عميق أمامي.. أمي كلارا لطالما كانت تقول لي تلك التفاهات عن الرجال.. قد أستفيد من بكاتا قليلا.. ربما ان جعلت ذلك المومياء اللعين خاتماً في أصبعي قد أجعلهُ يعيدني و كاريتا إلى المستقبل!!.. لما لا!!..

 

فكرت وفكرت لوقتٍ طويل حتى في النهاية ابتسمت بوسع وهمست بخبث

" لما لا!!!.. إن حصلت على قلب ذلك الحقير القائد قد يساعدني بالعودة إلى عالمي.. أظنها فكرة جيدة... "

 

وقفت بسرعة وارتديت روب شفاف أبيض ووقفت أمام الباب وهتفت بقوة

" أريد بكاتا.. لتأتي بسرعة إلى هنا "

 

سمعت حارس يُجيبُني موافقاً وانتظرت بتوتر وصولها.. ما أن انفتح الباب ودخلت ركضت ووقفت أمامها ونظرت إليها بجدية قائلة

 

" موافقة.. أريدُكِ أن تساعدني لأحصل على قلبه وفي أسرع وقت "

 

ابتسمت بكاتا بوسع وقالت بهدوء

" أحسنتِ سيدتي.. والآن سنبدأ بأول درس "

 

" درس؟!.. ماذا تعنين بدرس؟!.. ظننت سوف تخبرينني عدة نصائح و... "

 

سألتُها بتعجُب ثم توقفت عن التكلم عندما قهقهت بكاتا بخفة وأجابتني بجدية

" سيدتي.. أنتِ لا تحتاجين إلى نصائح بل إلى دروس.. الكثير منها.. عليّ أولا أن أعلمكِ كيف تحترمين القائد و... "

 

قاطعتُها بغيظ قائلة

" أحترمهُ!!!!.. هل تعلمين بكاتا لقد غيرت رأيي.. لن أفعل.. سأجد طريقة لأهرب من هنا وأنتِ لن تتفوهي بكلمة وإلا نفذت تهديدي القديم لكِ "

 

لدهشتي الكبيرة رأيتُها بغيظ تضحك بمرح.. وعندما توقفت عن الضحك نظرت باحترام إليّ وقالت بهدوء

 

" سامحيني سيدتي.. لكن سبق وقلتُ لكِ تهديداتكِ لا تنفع معي.. لو أردت أذيتكِ سابقاً كنتُ أخبرت القائد بأنكِ طلبتِ مني عقار لمنع الحمل.. لذلك وفري على نفسكِ عناء تهديدي.. والآن اجلسي واستمعي إليّ جيداً "

 

سقط فكي إلى الأسفل من هول الصدمة.. لقد هددتني للتو بطريقة غير مُباشرة.. ثم صحيح!!.. بالفعل كان يمكنها فضحي وإخبار المومياء بأنني أمرتُها لتجلب لي دواء لمنع الحمل..

 

أمسكت بكاتا بيدي وساعدتني بالجلوس ثم وقفت أمامي وتأملتني بنظرات جادة قائلة

 

" يجب أن تنفذي بالحرف الواحد ما سأقولهُ لكِ.. أي تصرف خاطئ سأفقد رأسي وأنتِ.. لا أعلم ما قد يفعلهُ بكِ القائد إن اكتشف سرنا!!.. لذلك يجب أن تكوني يقظة وتتصرفي بدقة كما سأعلمكِ "

 

أومأت لها موافقة ولفترة نصف ساعة استمعت بذهولٍ تام إلى حديثها.. عندما انتهت وقفت وهتفت بغضبٍ جنوني بوجهها

 

" هل فقدتِ عقلكِ بكاتا؟!!!.. مستحيل أن أقوم بتنفيذ ما تفوهتِ به.. هذا جنون.. لا بل من سابع المستحيلات.. أنا أفعل ذلك؟!!.. اوه لا!!.. لا.. لا و ألف لا.. لن أفعل.. لا لا لا لا لا لا لاااااااااااااااا.. "

 

جلست بانهيار أمامها ورأيتها بذهول تبتسم بسعادة لي


رواية سحر الفرعون - فصل 12 - رقصتي مع الفرعون

 

وسمعتُها بصدمة تُجيبُني بثقة

" ستفعلين.. وغداً سوف تنفذين أول درس "

 

شحب وجهي بشدة وتوسعت عيناي برعب.. كيف سأفعل ما طلبتهُ مني؟!!... مستحيل.....

 

جلست بكاتا بجانبي بعد أن طلبت منها ذلك واستمعت بذهول إلى حديثها لساعات.. في النهاية ساعدتني لاستحم ثم استلقيت على السرير وغرقت بنومٍ عميق بسرعة بسبب تفكيري وخوفي من القادم..

 

كنتُ أرتعش من الخوف بينما كنتُ أمشي بتوتر وأهمس بذعر لـ بكاتا

" لا أستطيع.. لن أستطيع فعل ذلك!!.. مستحيل أن أفعل.. كيف تريدين مني أن.. أن... "

 

قهقهت بكاتا بخبث وهي تقترب لتقف أمامي ثم أمسكت بيدي وسحبتني باتجاه الخلوة وقالت بمرح

" أهم قاعدة لكسب قلب الرجل هو أن تُجيدي لعبة الإغواء.. والليلة سوف تغوين القائد وتجعلينه يفقد عقله بسببكِ "

 

ارتعشت بخوف بينما كانت تساعدني بإزالة ملابسي وفكرت بذعرٍ مُميت.. كيف سوف أغويه  بينما أكرهه ولا أريده أن يلمسني؟!!!!... سأقتلها لهذه القبيحة إن فشلت خطتها...

 

سمعتُها بخوف تُكلمني بثقة قائلة

" سوف تنجحين سيدتي.. القائد سيأتي بعد قليل.. تذكري جيداً ما علمتكِ إياه "

 

نظرت إليها بخوف وهي تخرج.. فتحت فمي لأنده لها لتعود وتبقى برفقتي ولكن سمعت الباب ينغلق وعرفت بأنها خرجت.. نظرت في أرجاء الغرفة بخوف وأخفضت جسدي في المياه حتى أصبح مستواها لكتفي..

 

كنتُ أنظر باتجاه الباب بخوف بينما كنتُ أفكر برعب.. ماذا لو لم تنجح خطتها؟!.. سأقتلها.. سأقتل بكاتا وأشرب من دمائها لتلك القبيحة الغبية.. سأقتلها.. سأقتلها و...

 

توقفت عن التفكير وارتعش جسدي بقوة عندما سمعت صوت باب الجناح ينفتح ثم ينغلق ثم سمعت صوت خطوات..

 

" لبوتي.. أين أنتِ؟!.. هل تختبئين مني لبوتي الشرسة؟.. أخرجي أينما كنتِ.. والأفضل لكِ أن ترمي أسلحتكِ بعيداً.. سأعاقبكِ ان لم تفعلي.. لبوتي!!!.. لبوتي!!.... "

 

نظرت برعب باتجاه الباب وضممت صدري بكلتا يداي أسفل المياه وحاولت أن أُسيطر على ارتعاش جسدي.. شهقت بخوف عندما رأيت المومياء يدخل إلى الخلوة وتجمد بذهول أمامي.. تأملته بخوف وكتمت أنفاسي


رواية سحر الفرعون - فصل 12 - رقصتي مع الفرعون

 

رأيتهُ يقف جامداً أمامي بذهول وهو يتأملني باستحسان.. وهنا نسيت خطة بكاتا بسبب خوفي وهتفت بذعر عندما رأيته يتحرك باتجاه الحوض

 

" لا تقترب مني.. أُخرج وإلا... وإلا قتلتُك "

 

التصق ظهري بحافة الحوض ورأيت القائد يتأملني باستمتاع وبشهوة ثم سمعتهُ بذعر يهمس بصوتٍ مبحوح

 

" ما هذا الاستقبال البارد لزوجكِ لبوتي.. ولكن أحببت رؤيتكِ عارية في الحوض.. ما رأيكِ أن نمارس الجنـــ... "

 

قاطعته بذعر هاتفة

" في أحلامك أيها الغبي.. أُخرج من هناااااااااا.. أُخرج "

 

رأيتهُ بفزع يقترب ببطء من الحوض ثم توسعت عيناي بصدمة كبيرة عندما بدأ يتعرى أمامي..

 

" ااااععععععععععععههه.. أيها المنحرف اللعين.. إياك أن تقترب مني.. سأقتلك.. سمعتني؟.. سأقتلك "

 

نظرت بفزعٍ مهول إليه عندما أصبح عارياً أمامي ورأيته ينزل ببطء في الحوض.. صرخت بذعر واستدرت بسرعة وحاولت الخروج من الحوض لكن قبضتين كبيرتين أمسكتا بخصري وتم جذبي بقوة إلى الخلف..

 

ضربت يديه وحاولت الابتعاد عنه لكن فجأة استكنت بين يديه عندما شعرت بأنفاسهِ الحارة تحرق بشرة عنقي المُبتل ثم اقشعر بدني عندما أحسست بقبلة رقيقة عليه وسمعت موميائي يهمس بصوتٍ مبحوح من الرغبة

 

" لبوتي.. لا تُقاوميني.. أريدُكِ.. أريدُكِ بجنون "

 

التصق ظهري بصدره وارتعش جسمي بقوة عندما شعرت بقبلاتهِ على عنقي.. أغمضت عيناي وحاولت تهدئة نبضات قلبي المُتسارعة.. ولكن عندما شعرت بيديه تلمس صدري انتفضت بقوة وصرخت بجنون ثم نظرت بذعر إلى حافة الحوض وأمسكت بقارورة الزيت أمامي وضربت رأسهُ بها..

 

" ااااعععه.. ما اللعنة!!!!!!... "

 

هتف بيدوس بغضب جنوني وهنا ابتعدت عنه بسرعة وخرجت من الحوض وركضت باتجاه الباب.. صرخة مُرتعبة خرجت من فمي عندما أمسك بمرفقي وأدارني بقوة ثم لطم ظهري على الحائط وحاصرني بجسده..

 

نظرت إليه بذعر عندما همس بفحيح وهو يتأملني بنظرات غاضبة أرعبتني للموت

" لقد تجاوزتِ حدودكِ معي لبوتي.. سترين الآن كيف سأعاقبكِ "

 

أمسك فكي بعنف ورفع رأسي عاليا وقبلني بوحشية حتى كاد أن يمزق شفتاي.. قاومته بذعر وحاولت ركله وصفعه وحاولت إبعاد وجهه عني لكن لم أنجح..

 

سالت دموعي بضعف على وجنتاي وشعرت بأنني سأختنق بسبب همجية قبلته.. فجأة توقفت عن مقاومته وتذكرت ما علمتني إياه بكاتا..

 

لا يوجد أمامي سوى تنفيذ ما قالتهُ لي.. يجب أن أفعل ذلك وأنجح..

 

فكرت بذلك ورغما عني استكنت بين يديه ثم أغمضت عيناي وحركت شفتاي على شفتيه رغم شعوري بالاشمئزاز...

 

عندما فعلت ذلك تجمدت شفتيه فجأة على شفتاي ولكنني لم أتوقف مُرغمة عن تحريكها ببطء.. شفتيه ناعمة و.. وطعمها حلو..

 

فكرت بدهشة بذلك ورفعت كلتا يداي كما علمتني بكاتا ووضعتُها على كتفيه..

 

" أسينات.. أسينات جميلتي... "

 

سمعتهُ يهمس بحلم باسمي وتحركت شفتيه على شفتاي.. وارتعشت بسبب شعوري بيديه تمسك خصري وجذبني بقوة لألتصق به.. كنتُ خائفة لحد اللعنة منه ومع ذلك كان يجب أن ألتزم بالخطة..

 

شهقت بخوف عندما حرك شفتيه على خاصتي وقبلني قبلة أفقدتني أنفاسي.. شعرت بالدوار بسببها ورفعت يداي على عنقه وداعبت بأناملي بشرتهُ الدافئة..

 

" ممممممم.. أسينات... جميلتي... "

 

همس من بين القبلة بتلك الكلمتين وتابع تقبيلي برغبة وبقوة.. وعندما توقف عن تقبيلي فتحت عيناي بضعف وتأملت عينيه بخوف..

 

كنتُ خائفة من تنفيذ الخطة.. ولكن كنتُ خائفة أكثر منه.. تشجعت ونظرت إليه بنظرات عاشقة وهمست بإغراء باسمه

 

" بيدوس.... "

 

رأيت عينيه تتوسع بذهول ثم أمسك وجنتاي بكلتا يديه ورفع رأسي ونظر بسعادة في عمق عيناي وقال بهمس بصوتهِ الأجش

 

" أعيدي لفظها لبوتي.. أعيدي لفظ اسمي بين شفتيكِ زوجتي الجميلة "

 

بلعت ريقي بقوة وهمست بصوتٍ حالم كما دربتني بكاتا

 

" بيدوس... "

 

تسارعت أنفاسهِ وشعرت بعضلات صدرهِ تتصلب بينما عينيه لم تتوقف عن  تأملي بنظرات سعيدة..

 

شهقت بقوة عندما حملني فجأة بذراعيه ومشى خارجاً من الخلوة باتجاه السرير.. نظرت نحو السرير بخوف وفكرت بذعر.. ساعدني إلهي.. يجب أن أنجو منه الليلة.. لن أسمح له بامتلاكي.. لا أريد...

 

وضعني بيدوس على الفراش واعتلاني.. رأيتهُ يتأمل جسدي العاري بنظرات شهوانية.. وهنا رفعت نفسي قليلا ووضعت يدي على وجنته وهمست بهيام

 

" بيدوس.. امتلكني "

 

سأقتله إن فعل.. فكرت بحقد ورأيت بكره نظراتهِ المصدومة والسعيدة ثم أخفض رأسه وقبلني قبلة شرسة مثله.. كريه.. فكرت بقهر بينما كنتُ أرفع ذراعاي وحاوطت عنقه بهما.. وعندما فصل القبلة وبدأ يُوزع قبلاته على عنقي شهقت بإرهاق وأغمضت عيناي وأرخيت عضلاتي وادعيت الإغماء..

 

مُت بغيظك أيها الغبي.. فكرت بشر عندما توقف عن تقبيل عنقي وأمسكني بإحكام من كتفاي وهتف بقلق

 

" أسينات!!.. لبوتي!!!.. لبوتي ماذا حدث لكِ؟!!!.. لبوتي!!!.... "

 

بدأ يهزني بخفة أولا ثم بقوة.. همجي لقد تسبب لي بارتجاج في عقلي.. مُتخلف..

 

سمعتهُ باستمتاع يهتف برعب للحُراس لتأتي بكاتا ثم عاود يهتف بقلق لي

 

" أسينات!!.. لبوتي ماذا حدث لكِ؟!.... "

 

ابتعد عني ووضع الغطاء على جسدي ثم شعرت به يبتعد ويقف وسمعت خطواتهِ السريعة في الجناح.. فتحت عيني اليسرى قليلا ورأيتهُ يركض باتجاه غرفة الخلوة وهو يشتُم.. ابتسمت بوسع وهمست بصوت بالكاد خرج من حُنجرتي

 

" سترى نجوم الظهر قريباً يا زوجي العزيز "

 

أغمضت عيني بسرعة عندما سمعت خطواته ثم شعرت به يجلس بجانبي وبيدهِ تداعب وجنتي برقة.. وبذهول سمعتهُ يهمس برقة وبقلق واضح

 

" سوف تكونين بخير.. آسف أخفتكِ لبوتي الجميلة "

 

هل اعتذر مني للتو هذا المومياء؟!!!... غريب!!!...

 

فكرت بدهشة وسمعت الباب ينفتح ثم سمعت موميائي يهتف بقلق قائلا

 

" بكاتا.. زوجتي أغمى عليها.. و.. ساعديها.. لا أعلم ما حدث لها!.. أطلبي الطبيب خاسيت.. دعيه يأتي ليفحصها "

 

شعرت بالخوف من أن تفعل بكاتا ذلك ولكن لساعدتي سمعتُها تُجيبه

 

لا تقلق سيدي القائد.. السيدة أسينات كانت مُرهقة اليوم.. أنتَ تعلم بأنها عروستُك ولم تنم جيداً في الأمس.. أظن إغمائها سببهُ إرهاقها.. بل أنا متأكدة من سببه لذلك لا داعي لأستدعي الطبيب خاسيت سأهتم بها بنفسي من بعد إذنك سيدي "

 

حاولت جاهدة عدم الابتسام بفرح ولكن اختنقت عندما سمعتهُ بقهر يُجيبها

 

" لا.. سأهتم بها بنفسي.. أشكركِ بكاتا.. يمكنكِ الانصراف الآن "

 

لاااااااااااااااااااااااااااااااااااا... هتفت بداخلي بقهر عندما أجابته تلك الخائنة بكاتا موافقة وخرجت من جناحي.. سأقتلها قريباً.. فكرت بقهر ثم تحكمت برعشة جسدي عندما شعرت بيد بيدوس تلمس برقة وجنتي وسمعتهُ بذهول يهمس برقة قائلا

 

" أسينات الجميلة.. زوجتي الجميلة.. سأعتني بكِ بنفسي لأنني السبب في إغمائكِ لبوتي "

 

شعرت بالخوف من أن يكون قد اكتشف لعبتي عليه.. لكن لدهشتي شعرت بهِ يُبعد الغطاء عن جسدي ثم تسطح بجانبي و.. المنحرف اللعين سأقتله.. سأقتله.. مومياء منحرف لعين..

 

فكرت بغضبٍ شديد بقتله عندما حضن جسدي وألصقه بجسدهِ العاري.. ثم الحقير وضع يده على مؤخرتي وداعبها.. ثم سمعتهُ بصدمة كبيرة يهمس باستمتاع قائلا

 

" تُعجبني مؤخرتكِ جداً لبوتي.. بل أنتِ تُعجبينني جداً.. زوجتي.. زوجتي .. لي... "

 

قذر و منحرف وعديم الأخلاق.. سأقتله غداً.. سأقتله.. فكرت بكره عندما لم يُبعد يدهُ عن مؤخرتي بل بدأ يُمسدها بخفة وهو يضمني إليه بشدة بذراعهِ اليسرى..

 

حاولت أن أتنفس بهدوء حتى لا يكتشف لعبتي عليه.. وانتظرت بقهر أن ينام ولكن المنحرف كان في كل دقيقة يُقبلني بخفة إما على كتفي أو على شفتاي.. مُنحرف وعديم الأخلاق..

 

وبعد وقتٍ طويل غرقت بالنوم في أحضانه دون أن أنتبه..

 

استيقظت في الصباح ولم أجد المومياء بجانبي.. ولكن عندما رأيت بكاتا لم أترك شيئا لم أرميه عليها.. الخائنة سأقتلها.. ولكن توقفت عن رمي التُحف وكل ما هو أمامي عليها عندما قالت لي بذعر

 

" سيدتي لماذا أنتِ غاضبة؟!.. الخطة نجحت في الأمس.. لقد نجحت.. القائد صدق فعلا بأنه اغمي عليكِ "

 

تجمدت بأرضي وسألتُها بأنفاس مُتسارعة

" هل جلبتِ لي دواء منع الحمل؟ "

 

أجابتني موافقة وسلمتني القارورة الصغيرة.. عندما شربت المحلول نظرت إليها بتعاسة وقلتُ لها

" الليلة كيف سأنجو منه؟.. أخبريني... "

 

تأملتني بهدوء وأجابتني ببساطة

" الليلة سيدتي يجب أن تغويه وتستسلمي له بنفسك "

 

توسعت عيناي برعب وتسارعت أنفاسي وسقطت جالسة على الكرسي وقلتُ لها بذعر

" لا أستطيع فعل ذلك.. أنا خائفة.. أجد صعوبة بالسماح له بلمسي.. "

 

سمعتُها بقهر تُجيبني بوقاحة

" عليكِ أن تفعلي ذلك سيدتي.. في النهاية القائد رجل جذاب.. لن يكون صعبا عليكِ أن... "

 

قاطعتُها هاتفة بغضب

" يكفي بكاتا.. اذهبي لو سمحتِ ودعيني بمفردي.. أريد أن أفكر بهدوء "

 

ولدهشتي خرجت دون أي اعتراض.. وطيلة اليوم كنتُ أفكر بذعر.. صحيح هو زوجي و حصل عليّ سابقاً لكن صعب جداً عليّ أن أستسلم له برضاي..

 

مضى الوقت بسرعة وأتت بكاتا وساعدتني لأستحم ثم ساعدتني بارتداء قميص نوم أبيض شفاف وسرحت شعري ووضعت لي الكُحل.. ثم لصدمتي قبل أن تخرج قالت لي بخبث

 

" استمتعي الليلة سيدتي.. وتذكري جيداً تأوهي باستمتاع وبنعومة أسفله.. سوف تجعلينه يفقد عقله بسببكِ.. هو رجل في النهاية.. والأهم هو زوجكِ.. لذلك لا تخجلي منه "

 

سأقتلها... هتفت بداخلي بقهر وهي تخرج من جناحي.. وقفت بخوف أنظر باتجاه الباب.. لحظات رأيت برعب القائد يدخل.. وقف أمامي يتأملني بنظرات شهوانية مُخيفة..

 

ارتعشت أمامه بخوف بينما كنتُ أتأمله بضياع.. اقترب خطوة مني وقال بصوتٍ مليء بالرغبة

" تبدين جميلة جداً لبوتي.. جداً جميلة "

 

كنتُ سأبكي رعباً منه لكن عندما أخفض رأسه وقبلني قبلة رقيقة لطيفة تحولت قدماي إلى هُلام وتشبثت بكتفيه حتى لا أقع..

 

أغمضت عيناي ووسط ضربات قلبي العنيفة.. ووسط ارتعاش جسدي.. ووسط تلك الأشياء الغريبة التي شعرت بها في معدتي.. ووسط تلك الحرارة الغريبة التي اجتاحت جسدي.. بادلتهُ القبلة..

 

بادلتهُ القبلة وشعرت بجسدي يرتفع إذ حملني موميائي ووضعني برقة على الفراش.. ارتعشت بجنون أسفله عندما أزال الروب عن جسدي وأحسست بيديه تلمسني..

 

شهقت بقوة وأغضت عيناي ولأول مرة سمحت له بامتلاكي برضاي.. ولا أعلم ما اصابني إذ جسدي كان مُستسلما له باستمتاع.. جسدي خضع للمساته وقبلاته.. استسلمت له ولم أشعر بالاشمئزاز منه والنفور....

 

 

كاريتا**

 

قبلتي الأولى.. قبلتي الأولى كانت مع فرعون وسيم.. قبلتي الأولى كانت مع زوجي الفرعون الوسيم..

 

فكرت بذلك ثم فجأة فتحت عيناي ونظرت برعب إلى عينيه المُغمضة.. شهقت برعب ورفعت كلتا يداي ودفعته بعيداً عني.. فتح عينيه وتأملني بدهشة في البداية ثم بحزن..

 

نظرت إليه بذعر ورفعت يدي ووضعت أناملي على شفتاي المُنتفخة.. سمعتهُ يهمس بحزن

 

" محبوبتي!.... "

 

أشرت له برأسي بالرفض ثم أبعدت أناملي عن شفتاي ومسحت فمي بكف يدي بقوة وهتفت بخوف بوجهه

 

" إياك أن تقبلني مرة أخرى.. لقد سحرتني بكلماتك و.. و... لا تلمسني أبدا... "

 

استدرت وركضت هاربة منه.. سمعتهُ يهتف بقلق باسمي لكن لم أهتم له بل ركضت بينما كانت دموعي تسيل كالمطر على وجنتاي..

 

كرهت نفسي لأنني بادلتهُ القبلة.. شعرت بأنني قمتُ بخيانة نفسي بفعلتي تلك.. كيف نسيت بأنه جلبني إلى زمنه رغماً عني؟!.. وكيف نسيت بأنهُ حرمني من والدي؟!.. وكيف نسيت بأنهُ أجبرني على الزواج منه وقتل حُراسهُ المساكين لأنني هربت منه؟!.. كيف لي أن أنسى كيف هددني بأنه سيقتل الجميع إن حاولت الهروب منه مرة أخرى؟!..

 

دخلت إلى القصر ورأيت نختار تقف أمامي وهي تتأملني بذعر..

" سمو الملكة.. لماذا تبكين سموكِ؟!.. "

 

شهقت بقوة وقلتُ لها ببكاء

" أعديني إلى جناحي نختار.. بسرعة "

 

أحنت رأسها باحترام أمامي ورافقتني نحو الجناح.. وما أن دخلته طلبت منها الانصراف ثم رميت نفسي على السرير وبكيت بشكلٍ هستيري..

 

كنتُ خائفة جداً بسبب تلك المشاعر التي أحسست بها عندما قبلني وبادلته.. كنتُ خائفة منها جداً.. لا يجب أن أنسى أبداً ما فعلهُ بي.. ولا يجب أن أنسى بأنني سأعود قريباً إلى زمني وعالمي الحقيقي..

 

في المساء دخلت نختار إلى جناحي وقالت باحترام

" سمو الملكة.. جلالة الملك يريدُكِ أن تنضمي إليه الليلة.. لقد أرسلني لأساعدكِ "

 

نظرت إليها بتعجُب وسألتُها بتوتر

" يريدني أن أنضم إليه!.. إلى أين؟! "

 

ابتسمت نختار برقة وأجابتني

" تم تجهيز خلوة لكما بجانب الحوض في الساحة الخلفية للقصر.. حفلة خاصة لكما "

 

عقدت حاجباي وهمست بدهشة

" حفلة؟!!.. "

 

ابتسمت نختار بسعادة وهي تضع الفستان على السرير والذي كانت تحملهُ بيديها.. ثم تأملتني بسعادة وقالت باحترام

 

" نعم سمو الملكة.. حفلة خاصة لكِ وللملك الفرعون العظيم.. كما الملك أرسل لكِ هذا الفستان الجميل وطلب أن لا تتأخري بالانضمام إليه "

 

لا أعلم لماذا ابتسمت برقة وسمحت لـ نختار لتساعدني بارتداء الثوب الجميل.. كان بحمالات على الكتف وينسدل القماش بنعومة ليغطي صدري وضيق على الخصر ثم ينسدل فضفاضاً إلى الأسفل.. كما وضعت نختار حزام عريض من الجلد مُرصع بحبوب الألماس على خصري.. ثم سرحت شعري ووضعت لي الكُحل على عيناي..

 

لم أستطع إزالة ابتسامتي الرقيقة بينما كنتُ أمشي خلف نختار وخلفي وأمامي عدد كبير من الحُراس.. خرجت من الباب الخلفي للقصر وشهقت بإعجاب بسبب ما رأيته..

 

كان قد تم نصب خيمة كبيرة ناحية اليسار وتم إضاءة المكان بكامله بالشُعلات.. ورأيت عازفين أمامي وصف طويل من الخدم يقفون جانبا وهم يحنوا رؤوسهم إلى الأسفل..


رواية سحر الفرعون - فصل 12 - رقصتي مع الفرعون

 

رافقتني نختار باتجاه الخيمة ورأيت بخجل الفرعون يقف عن كُرسي عرشه وهو يبتسم بوسع واقترب ووقف أمامي وهمس برقة

 

" تبدين جميلة جداً محبوبتي.. رائحتكِ الذكية جعلت قلبي يسقط غريقاً بين يديكِ.. وابتسامتكِ زادتكِ جمالا.. وفي هذا الرداء الكتان الملكي الرقيق للغاية و الذي يٌُقطر بخلاصة العطور المنعشة الشذية والزيوت العطرية.. والتي بسببها دفنتِ روحي في قلبي وجعلتِ كياني  وروحي و قلبي طوع يديكِ "

 

إنه شاعر.. بدأ يتغزل بي كعادته.. احمرت وجنتاي بشدة بسبب الخجل وشكرتهُ بهمس ورأيته يرفع يده اليمنى عالياً وأشار بها نحو الخدم وصرفهم.. وفوراً تحركوا مُبتعدين عنا ودخلوا إلى القصر..

 

أمسك الفرعون بيدي اليمنى ورفعها وقبلها قبلة رقيقة.. اقشعر بدني عندما شعرت بشفتيه على بشرة يدي.. رفع رأسه وتأملني بحنان وشبك أصابعه بأصابعي ومشينا وساعدني لأجلس على الكرسي ثم جلس على كُرسي عرشه.. وسمعتهُ بدهشة يقول بحنان

 

" لقد جلبت لزوجتي ومحبوبتي هدية مميزة.. أتمنى أن تعجبكِ "

 

رأيتهُ بدهشة يمسك صندوق خشبي جميل كان على الطاولة الصغيرة أمامنا ثم فتحه ووضعه أمامي.. تأملت بذهول وبإعجاب كبير العقد داخل الصندوق


رواية سحر الفرعون - فصل 12 - رقصتي مع الفرعون

 

كان جميل جداً.. مصنوع من الذهب واللولو والخرز والألماس.. أمسك الفرعون العقد ثم وقف خلفي وسألني برقة

 

" محبوبتي.. هل تسمحين لي بوضع هذا العقد على عنقكِ الجميل؟ "

 

أومأت له موافقة إذ لم أستطع إجابته بسبب خجلي الكبير منه.. أغمضت عيناي عندما شعرت بأصابعه على جلدي الرقيق.. ثم شعرت ببرودة العقد على عنقي وترقوتي..

 

شعرت به يبتعد وهنا تنفست بقوة.. كنتُ حبست أنفاسي دون أن أنتبه.. فتحت عيناي ونظرت إليه بحياء.. ابتسامتهُ الجميلة أشعلت الحرارة في جسدي.. ابتسمت له بخجل ونظرت إلى العازفين بحياء..

 

كانت الأمسية أشبه بحلم.. حُلم جميل.. هادئ.. رومانسي..

 

لا أنكر أبداً فقد استمتعت برفقة الفرعون.. وبسبب سِحرهُ العجيب نسيت نفسي وكل ما حصل معي وكنتُ سعيدة جداً برفقته..

 

عندما سمعت معزوفة جميلة وقفت وقلتُ له بسعادة وأنا أرفع يدي اليمنى نحوه وأفتح كفي له قائلة بمرح

 

" ما رأيك أن نرقص؟.. الموسيقى جميلة جداً.. "

 

توسعت عينيه بذهول وهمس بصدمة

" نرقص؟!... "

 

قهقهت بخفة وأمسكت بيده اليمنى وسحبته بكامل قوتي ليقف ووقف بسرعة أمامي.. تأملت عينيهِ الساحرة بسعادة وقلتُ له

 

" هيا تعال لنرقص هنا على ضوء القمر والموسيقى الجميلة "

 

توسعت عينيه أكثر بذهول وقال بتوتر

 

" نرقص!!.. أنا أرقص؟!!!.. نرقص معاً!!!.. أنا و أنتِ!!!.. لكن محبوبتي أنا لا أُجيــ... "

 

قهقهت بخفة وقلتُ له بمرح

" لا تتبع البروتوكول.. هيا دعنا نرقص وتوقف عن التذمر "

 

تأملني بذهول هامساً بتعجُب

" بروتوكول!!!.. نرقص!!!!... لكن محبوبتي لا يجب أن أرقــ... "

 

نظرت إليه برجاء قائلة

 

" أرجوك وافق.. دعنا نرقص على تلك الموسيقى الساحرة "

 

تجمدت نظراتهِ بحنان على عيناي وهمس كالمسحور قائلا

" حسناً محبوبتي "

 

ابتسمت له بوسع وسحبته إلى الأمام ثم وقفت بجانب الحوض الكبير وتأملت الفرعون بسعادة.. عندما لم يُحرك ساكناً ظننتهُ خجلا مني.. قهقهت بخفة وأمسكت بيدهِ اليسرى ووضعتُها على خصري ثم أمسكت بيدهِ اليمنى ووضعت كفي بكفه ثم اقتربت منه خطوتين ورفعت رأسي قائلة له بمرح

 

" هيا تمايل على أنغام الموسيقى الساحرة فرعوني "

 

لم أنتبه لنفسي عندما قلتُ له فرعوني.. لكن فجأة اختفت ابتسامتي وتجمدت نظراتي تحت تأثير سحر عينيه وابتسامتهُ السعيدة..

 

" أحببتُها.. "

 

همس برقة بتلك الكلمة وهمست له بشرود بينما كنتُ أنظر كالمسحورة في عمق عينيه

 

" ما هي؟!.. "

 

أجابني بنبرة رقيقة ساحرة جعلت نبضات قلبي تتسارع بجنون

 

" فرعوني... "

 

وقفنا ملتصقين ننظر إلى بعضنا البعض بنظرات عميقة.. هادئة.. ساحرة.. رأيتهُ يُخفض رأسه قليلا وهو يهمس بصوتهِ الساحر

 

" محبوبتي.... "

 

نظرت إلى شفتيه وهي تقترب تدريجياً من خاصتي.. ولكن قبل أن تلمس شفتيه شفتي السفلية شهقت بغصة وأبعدت رأسي قليلا عنه ونظرت بخوف إلى عينيه..

 

نظراتهِ الحنونة والرقيقة اختفت واحتلت مكانها نظراتهِ الحزينة.. نظرت إليه بأسف وشعرت بألمٍ مُزعج في قلبي لأنني أحزنته.. شعرت بالفرعون يحاول إبعاد يديه عن كفي وعن خصري وهنا قلتُ له بسرعة بصوتٍ مُنخفض وحزين

 

" لا تبتعد.. دعنا نرقص معاً.. لو سمحت... "

 

تأملني بنظرات هادئة فابتسمت له باعتذار ودون شعور مني تنهدت بخفة ووضعت رأسي على كتفه وبدأت أتمايل بهدوء في أحضانه..

 

رقصتي مع الفرعون لم تكن على إيقاع الموسيقى.. رقصتي مع الفرعون كانت على إيقاع دقات قلبهِ الجميلة..

 

تنهدت برقة وأغمضت عيناي بينما كنتُ أتمايل وأسمع دقات قلبهِ المتسارعة والجميلة.. كانت مثل سيمفونية ساحرة.. سحرتني وجعلتني أنسى همومي وأوجاعي..

 

رقصتي مع الفرعون كانت أجمل رقصة رقصتُها في حياتي.. وبسبب سعادتي لم أنتبه بأنه لم يتحرك بل ظل جامداً بأرضه.. ولم أنتبه بأنه لا يُجيد الرقص.. ولم أنتبه بأنه ضمني برقة إلى صدره وأمال رأسه على رأسي..

 

ولم أنتبه عندما همس لي بعشق

" أحبكِ جداً محبوبتي الجميلة "


انتهى الفصل



انتقل إلى الفصل 13 ᐸ








فصول ذات الصلة
رواية سحر الفرعون

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©