الحقيقة
أسينا**
فتحتُ
عيناي وتنهدت بعمق وابتسمت بسعادة ثم بخجل عندما تذكرت ما حدث ليلة الأمس.. ليس
سيئاً أبداً.. بكاتا كانت مُحقة.. في النهاية القائد هو زوجي و..
توسعت
عيناي برعب وانتفضت جالسة ونظرت أمامي بذعرٍ شديد.. مهلا لحظة!!!.. هل يُعتبر
زواجي بالمومياء شرعي؟!!!...
فكرت
وفكرت وفكرت بخوف بذلك ثم في النهاية قهقهت بخفة وهمست بنعومة
"
لا بأس.. هنا في عالمه وزمنه يُعتبر زواجنا شرعي.. ولحين عودتي إلى المستقبل سوف
أستمتع بالتلاعُب به "
شعرت
بغصة و بألمٍ خفيف في صدري لكنني قررت تجاهله.. أبعدت الغطاء عن جسدي ووقفت وتوجهت
نحو المرآة الكبير ونظرت بخجل إلى جسدي العاري..
كانت
أول تجربة لي بممارسة الحُب في الأمس بإرادتي.. كان رقيقاً و حنوناً معي.. حتى
قبلاتهِ أشعلت قلبي قبل أن تُشعل جسدي..
احمرت
وجنتاي بشدة بينما كنتُ أنظر إلى عضات الحُب على عنقي و ترقوتي.. نظرت بخجل إلى
عيناي عبر المرآة وهمست بتعجُب
"
لماذا قلبي ينبض بتلك الطريقة الغريبة بينما أفكر بالقائد؟!.. اوه ما أجمله وما
أجمل جسدهُ الرياضي.. "
تأوهت
برقة بينما كنتُ أتذكر بخجل قبلاتهِ ولمساتهِ لي وممارستهِ للحب معي.. تنهدت بقوة
وارتديت رداء شفاف وجلست على الكُرسي أفكر بحزن بالمومياء وتصرفاتهِ الرقيقة معي..
انفتح
الباب وسمعت بكاتا تهتف بسعادة
"
سيدتي أسينات.. صباح الخير "
التفت
ونظرت إليها ورأيتُها تقترب لتقف أمامي وهي تبتسم بسعادة.. ثم رفعت يدها وسلمتني
القارورة الصغيرة.. شربت الدواء ثم سلمتُها القارورة وسمعتُها بغيظ تسألني
"
أخبريني سيدتي.. هل نجحت الخطة في الأمس؟ "
عقدت
حاجباي وهتفت من بين أسناني بغيظ
"
بكاتاااااا.. ليس من شأنكِ.... "
قهقهت
بخفة ثم تجمدت نظراتها على عنقي و كتفاي وترقوتي وقالت بخبث
"
أرى جيداً بأن الخطة قد نجحت.. سبق وأخبرتكِ القائد مُعجب بكِ جداً.. فهو لم
يتزوجكِ عبثاً.. وأخبرتكِ سوف تستمتعين معه وتحصلين على قلبهِ بسرعة.. فهو رجل عن
حق.. جميع الفتيات في حرمهِ الخاص يحسدونكِ عليه.. ما زلتُ لغاية هذه اللحظة أمسح
دموعهم وأسمع بغضب نحيبهم في المساء "
لا
أعلم لماذا شعرت بغصة أليمة في صدري عندما سمعت عن حريمه.. تنهدت بهدوء ووقفت
وقلتُ لها بحزن
"
أريد أن أستحم بكاتا.. هل يمكنكِ أن تُجهزي لي المياه والعطور وثيابي بسرعة؟
"
أجابتني
باحترام موافقة وعندما رأيتُها تدخل إلى الخلوة نظرت أمامي بحزن وهمست بحرقة
"
لا فرق بيني وبين نساء حريمه.. عندما يشعر بالملل مني سيذهب إلى امرأة أخرى.. لذلك
يجب أن أحصل على قلبهِ بسرعة وأجعله يُعيدني إلى المستقبل "
تأملت
الغرفة بحزن وسمحت لـ بكاتا بمساعدتي لاستحم.. ومثل العادة انتظرت بملل حلول
المساء لأرى موميائي الوسيم..
ليلة
تلو الأخرى والأخرى.. انقلب السحر على الساحر.. أصبحت أتوق لرؤيته وأنتظره على أحر
من الجمر في كل ليلة..
أسبوع
بكاملهِ مضى شعرت خلالهُ بأنني أصبحت انسانة أخرى.. انسانة لا أعرفُها.. القائد
ألقى بلعنة عليّ.. بدل أن أكرهه أصبحت أنتظر رؤيتهُ بلهفة.. وبدل أن أشمئز منه
كنتُ أستسلم له بكامل رغبتي..
صحيح
اتبعت خطة بكاتا لكنني كنتُ سعيدة بتنفيذها.. لعبة الإغواء ليست سهلة أبداً ولكنها
ممتعة وفي المُقابل كنتُ أستمتع بتنفيذها مع القائد.. لقد بدأ يتغير وتصرفاتهِ معي
أصبحت غريبة.. حتى نظراتهِ لي اختلفت..
وقفت
بتوتر في وسط الغرفة أنتظره.. لقد تأخر الليلة.. ليس من عادته فعل ذلك.. انتظرته لوقتٍ
طويل ليدخل إلى غرفتي لكنه لم يفعل..
ركضت
باتجاه الباب وفتحته وهتفت بوجوه الحُراس بحدة
"
أريد بكاتا.. بسرعة تحركوا "
أغلقت
الباب ومشيت ذهاباً و إياباً بينما كنتُ أفرك يداي ببعضها بتوتر.. هل أصابهُ مكروه
لذلك لم يأتي الليلة إليّ؟!!..
فكرت
بخوف وعندما سمعت صوت الباب التفت بسرعة ونظرت بسعادة عندما رأيت بكاتا تدخل..
ركضت ووقفت أمامها وأمسكت بيدها اليمنى وضغطت عليها بقوة وسألتُها بقلق
"
بكاتا.. أين هو بيدوس؟!.. هل تعرفين مكانه ولماذا تأخر الليلة؟ "
تأملتني
بكاتا بنظرات متوترة ثم أخفضت رأسها إلى الأسفل وقالت بهمس ولكن بتلعثم واضح
"
لــ.. لا سيــ.. سيدتي.. لا.. أعــ.. أعرف أين هو القائد و.. لمــ.. ولماذا
تأخر... "
نظرت
إليها بشك وضغطت أكثر على يدها وهتفت بخوف بوجهها
"
هل أصابه مكروه؟!!.. تكلمي واللعنة.. ما به بيدوس؟.. لا تكذبي بكاتا عليّ.. أنا
أعلم جيداً بأنكِ تعرفين أين هو وسبب عدم زيارتهِ لي الليلة.. تكلمي بسرعة.. أين
هو بيدوس؟ "
رفعت
رأسها وقالت بهمس
"
القائد في جناحهِ الخاص سيدتي بانتظار أن... أن.. أن... "
تسارعت
أنفاسي بسرعة وأمسكت بكتفيها وهتفت بخوف وبجنون بوجهها
"
ينتظر ماذا؟!!.. ما بهِ القائد؟!!.. تكلمي واللعنة.. ما به؟ "
تأملتني
بفزع ثم أغلقت عينيها بشدة وقالت بحزن
"
آسفة سديتي.. الخطة لم تنجح.. القائد طلب مني منذ قليل أن أقوم بتجهيز خيتا له
وإرسالها إلى.. إلى جناحهِ الخاص "
تسارعت
نبضات قلبي وأبعدت يداي عن كتفيها ورجعت خطوة إلى الخلف ونظرت إليها بصدمة.. وضعت
يدي على قلبي لأجعله يهدأ قليلا ويتوقف ذلك الألم به..
نظرت
إلى بكاتا بصدمة ثم همست بغباء
"
خيتا!!!.. ما هي خيتا!!!!... لم أفهمكِ بكاتا.. لم أفهم.. اشرحي لي أكثر "
"
خيتا هي فتاة جديدة في حريم القائد.. تم جلبها قبل أسبوع من ظهوركِ سيدتي..
والقائد طلب مني أن أُجهزها له الليلة وأُرسلها إلى جناحه.. هو لم يفعل ذلك
سابقا.. لم يُدخل أي من نساء حريمه إلى جناحهِ الخاص.. آسفة سيدتي "
ارتعشت
أوصالي وتوسعت عيناي ونظرت إليها بصدمة كبيرة.. المومياء اللعين أرسل خلف عاهرة
لعينة إلى جناحه!!!....
تصلب
جسدي ونفرت عروقي بكاملها.. رفعت رأسي عاليا وهتفت بجنون
"
ااااااااععععععععععععع.. سأقتله.. سأقتله.... "
لا
أعرف ما أصابني إذ أخفضت رأسي وأمسكت بذراع بكاتا وهتفت بوجهها بجنون
"
الآن وفورا ستأخذينني إلى جناحه لزوجي الحقير.. تحركي.... "
اتجهت
نحو الباب وفتحته.. وبقوة عجيبة تملكتني دفعت أسلحة الملاعين من أمامي وعندما وقفوا
أمامي صفعتهم بالدور وهتفت بجنون بهم
"
ابتعدوا من أمامي قبل أن أقتلكم جميعااااااااااااااا.. ان لم تفعلوا سأخبر زوجي
المصون القائد بأنكم حاولتم اغتصابي.. تحركوااااااااااااااا.. ابتعدوا في الحال
"
ولعجبي
صدقوا تهديدي إذ أخفضوا بذعر رؤوسهم إلى الأسفل وابتعدوا من أمامي وأفسحوا لي
الطريق... شهقت بكاتا بذعر وسمعتُها تهمس بخوف
"
سيدتي.. هل فقدتِ عقلكِ!!.. سيقتلنا القائد إن ذهـــ... "
دفعتُها
بعنف لتمشي أمامي دون أن أُحرر ذراعها وقلتُ لها بأمر وبحدة
"
تحركي أمامي وارشديني إلى جناح ذلك الخائن زوجي الحقير.. هيااااااااااااا تحركي "
بدأت
تُصلي برعب وهي تمشي أمامي بخطوات مُتعثرة.. بعد دقائق وقفت أمام باب ضخم يحرسه
حارسين.. سمعت بكاتا تهمس برعب
"
سيدتي.. هذا جناح القائد "
دفعتُها
بسرعة على الحارسين وفي لحظة ذهولهم اقتربت بسرعة وفتحت الباب ودخلت إلى جناح
القذر زوجي..
وقفت
جامدة بأرضي عندما رأيت بيدوس يقف بجانب سريره وهو يحتضن امرأة إليه ويقبلها..
تجمدت نظراتي عليهما وشعرت بأنني أختنق.. الهواء اختفى من أمامي وانقطع نهائياً عن
رئتاي..
"
سأقتلك أيها العاااااااااااااهر.. سأقتلك... "
انتفض
بيدوس ودفع تلك العاهرة عنه بخفة وتأملني بصدمة كبيرة.. ووسط ذهوله ركضت وأمسكت بشعر
تلك العاهرة لكن لصدمتي ارتفع شعرها بيدي ونظرت بذهول إلى الباروكة في قبضي..
تأملت
الباروكة بذهول ثم نظرت إلى تلك العاهرة الصلعاء وهتفت بجنون بوجهها وأنا أرمي
شعرها المستعار على الأرض
"
سأقتلكِ أيتها القذرة والعاهرة.. هذا زوجي من كنتِ تقبلينه "
هجمت
عليها ورميتُها على الأرض وجلست على معدتها وبدأت أصفعها بجنون وأعض يديها وأخدش
وجهها بأظافري..
"
أسيناااااااات.. توقفي.. سوف تقتلينها.. أسينات.. ابتعدي عنها في الحال... "
سمعت
العاهر زوجي يهتف بغضب عليّ.. الحقير والخائن خائف على عشيقتهِ الصلعاء القبيحة.. سأقتلهما
معاً.. بدأت أضربها بعنف رغم مقاومتها لي وبكائها.. والقذر المومياء أمسكني من
كتفي ورفعني عاليا وأبعدني عنها..
جعلني
أقف أمامه وهزني بعنف وهو يهتف بوجهي بغضب أعمى
"
أيتُها المجنونة اهدئي.. هل تريدين قتلها؟.. ثم ماذا تفعلين هنا؟.. "
توقف
عن هزي ونظر بغضب إليّ.. تأملتهُ بكرهٍ شديد ولم أرى نفسي سوى وأنا أرفع يدي
اليمنى وأصفعهُ بقوة على خده.. التف رأسه إلى ناحية اليسار وسمعت شهقة تلك الفتاة
المُرتعبة وشهقة الحُراس و بكاتا..
أدار
رأسه ببطء وتأملني بنظرات قاتلة مُخيفة لكنني لم أهتم إذ رفعت رأسي عاليا بشموخ
وهتفت بوجهه بحقد
"
أنا زوجتُك أيها الحقير.. وكنتَ الآن تخونني مع هذه العاهرة.. أيها العاهر اللعين
أكرهُـــ... اااااااااههههههه.... "
توقفت
عن شتمه وتأوهت بصدمة بألم عندما التف رأسي بقوة نحو اليمين إثر صفعتهُ لي القوية
على وجنتي اليسرى..
تجمدت
بذهول ورفعت يدي ووضعتُها على وجنتي المُلتهبة ونظرت إليهِ بصدمة كبيرة.. رأيتهُ
يتأملني بحزن ثم قال بأمر للحراس
"
أعيدوها إلى جناحها في الحال.. تحركوا "
رأيتهُ
بذهول يبتعد عني وجثى على ركبتيه أمام تلك العاهر الباكية وبدأ يمسح دموعها
ويساعدها لتجلس وهو يهمس لها بكلمات حنونة..
تحطم
قلبي بسبب ما فعله.. لقد فضل عليّ تلك العاهرة!.. أكرهه.. أكرهه بجنون..
سالت
دموعي على وجنتاي واستدرت بسرعة ورأيت الحراس يقتربون مني.. ركضت وتخطيتهم بسهولة
خارجة من جناح القذر المومياء..
لا
أعلم إلى أين كنتُ أركض.. بل تابعت الركض دون أن أهتم لصرخات المومياء باسمي..
أصبحت رؤيتي ضبابية بسبب دموعي الحارقة التي ملأت عيناي وأحرقت بشرة وجهي وعنقي..
سمعت
الحقير بيدوس يهتف بأمر وبحدة للحُراس
"
لا تقتربوا منهااااااااااا.. ابتعدوا عنهاااااااااا... "
ركضت
ورأيت بتشوش باب ضخم أمامي.. توجهت نحوه وخرجت لأرى نفسي في ساحة القصر.. لم أستطع
كبح شهقاتي بينما كنتُ أركض بجنون في الساحة.. لكن فجأة قبضة قوية أمسكت بمرفقي
وتوقفت بعنف وشهقة مُرتعبة خرجت من حُنجرتي عندما أدارني بيدوس ونظر بغضبٍ مهول
إليّ..
أبعد
قبضته عن مرفقي ورأيت نفسي بذهول أسقط على الأرض أمام قدميه بسبب صفعتهِ القوية
على وجنتي.. رفعت نفسي بيداي ونظرت إليه بصدمة من بين دموعي
شهقت
برعب عندما انحنى وأمسك معصمي وجذبني بقوة لأقف.. شهقة متألمة خرجت من فمي عندما
صفعني من جديد على خدي وهتف بفحيح من بين أسنانه
"
سأجعلكِ تندمين أشد الندم على ما فعلتهِ بها وعلى صفعتكِ لي لبوتي.. سترين "
وبسبب
ذهولي وصدمتي لم أقاومه عندما رفعني بخفة ووضعني على كتفهِ ومشى مُسرعاً داخلا إلى
القصر.. استفقت من صدمتي عندما رأيته يتوجه نحو جناحه وهنا بدأت أضرب ظهره وأركله
وأنا أهتف بجنون
"
دعني أيها القذر.. دعني.. دعني أيها الحقير.. أنزلني.. أنزلني... "
توسعت
عيناي برعب عندما دخل إلى جناحه وأغلق الباب ثم سمعتهُ يهتف بغضب قائلا
"
توقفي عن الصراخ.. فبعد قليل سأجعلكِ تصرخين بجنون أسفلي يا زوجتي الغبية "
شهقت
بقوة عندما رماني بعنف على سريره ثم حاصرني بجسده وثبتَ يداي بقبضته فوق رأسي ونظر
بحدة وبغضب إلى عيناي.. تنفس بقوة وقال من بين أسنانه
"
لقد تخطيتِ حدودكِ معي الليلة أسينات.. سوف تدفعين الثمن غاليا على ذلك "
"
لاااااااااااااا.. دعني أيها العاهر اللعين.. دعني... "
هتفت
بجنون عندما بدأ بتمزيق فستاني وأصبحت عارية أسفله.. قاومتهُ بكامل ما أمتلك من
قوة لكن في النهاية أخضعني له بالقوة..
وبعد
وقتٍ طويل عندما ابتعد عني كنتُ أبكي وأنتحب بقوة بينما كنتُ أدفن رأسي بالوسادة..
كان عنيفاً معي.. لقد مارس معي الجنس بطريقة بدائية لعينة مؤلمة جداً..
شهقاتي
ملأت الغرفة بكاملها.. وشعرت به يقف ثم يرتدي ملابسه وبعدها اقترب من سريره ووضع
غطاء السرير على جسدي وحملني وخرج من جناحه..
لم
أتوقف عن البكاء للحظة عندما دخل إلى جناحي ووضعني على السرير.. جلس بجانبي على
طرف السرير وأمسك بطرف ذقني وأدار وجهي ونظر بألم إلى عيناي الباكية.. تأملتهُ
بكره بينما كان يقول بنبرة حنونة
"
لماذا تُجبرينني دائماً على معاملتكِ بقسوة؟.. لماذا لا تفهمينني أسينات؟.. أنتِ
زوجتي وعليكِ أن تطيعيني "
توقفت
عن البكاء ونظرت إليه بكره ثم بصقت بوجهه وقلتُ له من بين شهقاتي
"
عاهر لعين.. أنتَ من يجب عليه أن يتذكر بأنني زوجته.. لقد اخترتَ عاهرة لعينة لك
الليلة لتُمتعك.. حقير وسافل و...همممممم.... "
كتم
أنفاسي في النهاية عندما أمسك عنقي بقوة بقبضته وضغط عليه وقطع الهواء عني وبدأت
أختنق.. رفعت كلتا يداي وحاولت ابعاد قبضته عن عنقي لكن سمعتهُ بذهول يهمس بفحيح وبغضب
مُميت
"
إياكِ أن تُهينيها أمامي مُجدداً وتبصقي بوجهي.. أيتُها الغبية خيتا هي.. هي شقيقتي "
برز
بؤبؤ عيناي إلى الأمام وشهقت بقوة عندما حرر عنقي وتأملني بجمود.. تنفست بقوة
وجلست ونظرت إليه بعدم التصديق وسألته بصوتٍ مبحوح
"
خيتا هي شقيقتُك؟!!.. كيف ذلك؟!.. لكنها من نساء حريمك.. و.. و بكاتا أخبرتني بأنك
طلبتَ خيتا الليلة إلى جناحك.. و.. وبأنها أتت إلى القصر قبل أسبوع من قدومي.. ثم
رأيتُك تحتضنها وتقبلها أيها المنحرف.. كيف قبلت شقيقتك؟ "
تنهد
بقوة ورفع حاجبه عاليا وقال بهدوء
"
لبوتي الحمقاء.. كنتُ فعلا أحتضن شقيقتي إليّ.. ولكن كنتُ أُقبل خدها وليس
شفتيها.. وأنا وضعتُها في جناح حريمي الخاص لحمايتها بسرية تامة "
نظرت
إليه بشك وسألته
"
تحميها؟!.. مِن مَن؟!.. ولماذا؟!... "
تنهد
بعمق وقال بحزن
"
خيتا هي شقيقتي الصغرى والوحيدة.. قبل أسبوع من قدومكِ بعثت عمتي لي حارس لديها
تثق به ثقة عمياء.. أخبرني الحارس بأن عمتي ستُرسل خيتا إلى قصر الفرعون حتى أحميها من زواج
مُدبر.. فمن طلب يدها للزواج ليس سوى الحقير خيتوس ابن عم الفرعون.. وطبعاً وافقت
لحماية شقيقتي الوحيد من هذا الزواج "
نظرت
إليه بعدم الفهم وقلتُ له
"
لم أفهم!.. كيف سوف تحمي شقيقتك ان وضعتها في جناح حريمك؟!.. ثم بكاتا لا تعرف بأن
خيتا هي شقيقتُك؟.. لماذا؟!.. "
تنهد
بخفة وقال بهدوء
"
إنها حكاية طويلة.. طويلة جداً لبوتي "
مسحت
دموعي عن وجنتاي وقلتُ له بهدوء
"
أرغب بسامعها حتى أسامحك على ما فعلتهُ بي الليلة.. وحتى أعتذر من شقيقتك على ما
فعلتهُ بها.. أخبرني الحكاية بيدوس "
تأملني
بهدوء ثم نظر إلى البعيد وقال بحزن
"
والدي أحب خادمة عمتي وتزوجها بالسر.. وبعد سنة أنجبت له فتاة.. في ذلك الوقت كنتُ
أبلغ من العمر احدى عشر سنة.. أتذكر جيداً عندما أتى والدي إلى القصر وهو يحمل بين
يديه طفلة رضيعة.. أتذكر جيداً ردة فعل أمي.. أمي لم تكتشف بأن والدي تزوج امرأة
أخرى إلا عندما دخل إلى القصر في تلك
الليلة وهو يحمل الطفلة الرضيعة بين يديه "
"
أمي رفضت الطفلة حتى عندما علمت بأن والدتها توفيت وهي تلدها.. وكرهت والدي بسبب
خيانتهِ لها.. لكنها للأسف كرهت الطفلة أكثر.. كنا نعيش في قصر الفرعون في ممفيس
في ذلك الوقت.. لكن رغم كُره أمي للطفلة إلا أنني أحببتُها بجنون لـ خيتا.. ولكن
عندما حاولت أمي قتلها أرسل والدي شقيقتي إلى قصر عمتي لتهتم بها.. وبعدها انتقلنا
إلى هنا عندما توفي والدي "
شعرت
بتأنيب الضمير بسبب ضربي لشقيقته وتفهمت سبب ردة فعلهِ وما فعلهُ بي.. وبحزن
سمعتهُ يتابع قائلا بألم
"
كانت عمتي تُرسل خيتا لزيارتي في كل سنة لمرةٍ واحدة فقط وبطريقة سرية حتى لا تحزن
أمي.. ورغم ذلك تعلقت بها بشدة فهي شقيقتي الصغرى والوحيد.. وعندما توفيت والدتي
وعدت خيتا بأن أجلبها إلى هنا لتبقى معي إلى الأبد.. لكن الملك الفرعون جعلني قائد
جيشه وأصبحت مهمة صعبة أن أجلب شقيقتي إلى هنا وأهتم بها.. اذ كنا نخوض معارك شرسة
ضد الهكسوس "
توقف
عن التكلم وتأملني بنظرات حزينة وتابع قائلا بألم
"
طلبت من عمتي لتعتني بها حتى تنتهي الحرب وأعود إلى كمت.. ولكن عندما انتهت الحرب نهائيا منذ سنتين تقريبا ذلك الحقير خيتوس اكتشف وجود شقيقتي وذهب وطلب يدها من الفرعون ثم
من عمتي في ممفيس.. الحقير كان يعلم بأنني لن أستطيع رفض حدوث هذا الزواج لأنه
تكلم مع الفرعون أولا.. أنا لا أستطيع أن أرفض ابن عم الفرعون زوجاً لشقيقتي رغم
كُرهي الكبير له.. حتى الفرعون بنفسه لم يرفض طلبه لأن عمتي كانت قد أعطت خيتوس موافقتها على زواجه من خيتا "
تأملته
بعدم الفهم وسألته
"
لماذا وافقت عمتُك على الزواج؟.. ولماذا تكره ذلك المدعو خيتوس رغم أنه ابن عم
الفرعون الملك؟ "
تأملني
بيدوس ببرود ثم قال بجدية
"
يوجد أسرار كثيرة هنا في البلاط الملكي.. ويوجد من يُبغض ويحقد على الفرعون..
وأولهم خيتوس.. فهو يتمنى الموت للملك الفرعون حتى يتم تتويجهُ ملكا على كمت
العظيمة.. والفرعون طبعا يعرف نواياه جيداً لكن ننتظره بهدوء ليقع بخطأ واحد.. لكنه
لغاية الآن لم يفعل.. واللعين ليسكن في هذا القصر يريد أن يتزوج من شقيقتي حتى ينال
من الفرعون.. بالطبع لن أسمح له بفعل ذلك.. لذلك اقترح عليّ الملك زيروس أن أجلب
شقيقتي بسرية تامة إلى هنا وأضعها في جناح حريمي.. هكذا لن تنتاب الشكوك أحد..
والأهم سوف أستطيع حمايتها أكثر "
نظرت
إليه بخجل وهمست له بحزن
"
أعتذر على ما فعلتهُ بها.. ظننت.. ظننت بأنها.. أنا.. آسفة... "
تأملني
بيدوس بنظرات باردة وقال بحدة
"
كنتُ سأقتلكِ أسينات.. من تهجمتِ عليها ليست سوى شقيقتي.. شقيقتي الصغيرة والتي
تعذبت لسنوات بعيداً عني "
سالت
دموعي على وجنتاي وهمست له بتعاسة وبحزن
"
أفهمُك.. فأنا كنتُ سأفعل ما فعلتهُ لو تعرض أحد لشقيقي توبي.. شقيقي الوحيد
والصغير توبي.. لقد اشتقتُ له بجنون "
تأملني
بيدوس بحزن وربتَ على يدي بخفة ثم مسح دموعي وقال بحزن
"
أسينات لا تبكي.. أعتذر لأنني كنتُ قاسيا معكِ.. لكن.. لكن فقدت أعصابي بسببكِ..
"
"
عمتي عندما اكتشفت حقيقة خيتوس الحقير أرسلت خيتا بسرية إلى هنا وكانت ستذهب لاستقبال
الأميرة نفرت كيناس في قصر الفرعون في ممفيس لكن قبل أسبوع من وجودكِ هنا حادث أليم وقع
للأميرة نفرت وشقيقتها وتوفيا.. لذلك عمتي لم تأتي إلى القصر هنا لغاية الآن.. بل
أرسلت حارسها إلى المغفل خيتوس ليخبره بأن شقيقتي هربت ولا يعرفون مكانها.. والغريب خيتوس لم يهتم باختفاء خيتا ولم يعترض على تأجيل الزواج "
نظرت
إليه بدهشة وسألته
"
مهلا.. من هي الأميرة نفرت؟! "
"
الأميرة نفرت كيناس هي قريبة بعيدة للفرعون.. كانت أتية من بلاد الإغريق إلى كمت لزيارة
الفرعون.. وجهتها الأولى كانت ممفيس وبعدها كانت ستأتي إلى هنا برفقة عمتي.. لكن
للأسف لصوص هجموا موكبها وماتت المسكينة مع شقيقتها وحُراسها "
همست
بحزن حقيقي
"
المسكينة.. "
ثم
نظرت إلى بيدوس بخجلٍ كبير وقلتُ له
"
سأعتذر من شقيقتك وأطلب منها السماح و... "
"
لا أسينات.. لن تقتربي من شقيقتي أبداً.. يكفي ما فعلتهِ بها الليلة.. وانتبهي
جيداً لا أحد هنا في القصر يعلم بأن خيتا هي شقيقتي.. لا أحد يعلم بذلك سوى الملك
الفرعون والملكة الأم وأنتِ حاليا.. ولن يعرف سواكم بذلك.. فهمتِ؟ "
نظرت
إليه بقهر قائلة
"
لا تلومني بسب بما فعلته.. ظننتُها عشيقتُك.. ظننتُك تخونني معها و... "
توقفت
عن التكلم عندما رأيت نظراتهِ اللعوبة.. هنا انتبهت لا تفوهت به واحمرت وجنتاي
بشدة.. ابتسم بيدوس بانتصار وقال بخبث
"
لبوتي الشرسة.. شعرتِ بالغيرة؟.. تغارين عليّ لبوتي؟ "
توسعت
عيناي بذعر وهتفت بوجهه باختناق
"
أناااااا؟!!!!... طبعا لا.. لا لا و لا... "
قهقه
بقوة ثم قال بخبث
"
واضح جداً.. كانت الغيرة تقتلكِ لبوتي.. كنتِ فعلا مثل اللبوة عندما هجمتِ على
شقيقتي المسكينة "
احمرت
وجنتاي بشدة ثم نظرت إليه بغضب وكتفت يداي وقلتُ له بحدة
"
أعترف بأنني أخطأت وتصرفت بطريقة غير حضارية معها.. لكن ما فعلته ليس بسبب
الغيرة.. بل بسبب كبريائي وعزة نفسي و... "
توقفت
عن التكلم ونظرت إليه بذهول إذ بدأ بيدوس يضحك بقوة.. كشرت بطفولية وقلتُ له بقهر
"
لماذا تضحك؟!.. توقف عن الضحك "
كتم
ضحكتهُ رغماً عنه ثم قال بسخرية واضحة
"
بسبب كبريائكِ وعزة نفسكِ لبوتي!!.. اوه طبعا يبدو ذلك.. "
شعرت
بالغضب منه وأمسكت بالوسادة ورميتُها على وجهه وقلتُ له بقهر
"
غبي.. ولماذا سأغار عليك؟!.. أنا لا أغار.. أبداً "
تجمدت
نظراتهِ على عيناي وقال بهدوءٍ مُخيف
"
إن كنتِ لن تشعري بالغيرة عليّ سأطلب من بكاتا لتُجهز لي فتاة الليلة.. ثم عزيزتي أنا أستطيع أن
أتزوج بأي فتاة تُعجبني "
توسعت
عيناي بصدمة كبيرة وهتفت بوجهه بذهول
"
ماذااااااااااااااااااااااا؟!!!.. أنتَ تحلُم بحدوث ذلك.. إن أردتني زوجة حقيقية لك عليك
أن تنسى حريمك أيها القائد وفكرة الزواج من غيري و.... "
توقفت
فجأة عندما رأيت نظراتهِ الحنونة لي.. بلعت ريقي بقوة وتعرق جبيني عندما اقترب
بيدوس وأمسك وجنتاي بيديه وهمس برقة
"
حقاً أسينات!... تريدين أن تكوني زوجتي فعلياً.. أخبريني لبوتي.. حقاً تريدين
ذلك!.. "
نظرت
إليه بهدوء وفكرت.. بدأت الخطة تنجح.. يجب أن أكون ذكية لأحصل على قلبهِ لهذا
المومياء الغبي.. بلعت ريقي بقوة وتجاهلت ألم قلبي بسبب ما فكرت به وأجبتهُ بدلال
وبرقة
"
نعم بيدوس.. أريد أن أكون زوجتك الوحيدة.. والمرأة الوحيدة في حياتك "
أغمض
بيدوس عينيه وعانقني بقوة ودفن رأسي في صدره وسمعتهُ يهمس بسعادة قائلا
"
لبوتي.. أنا لا أرى سواكِ في عيناي.. وأنا لا أريد سواكِ امرأة لي.. أسينات
الجميلة.. زوجتي.. أنتِ لي وإلى الأبد "
نبض
قلبي بسرعة جنونية ولم أقاوم موميائي عندما رفع رأسي وقبلني برقة.. ولم أقاومه
عندما قبلني وامتلكني من جديد.. لكن هذه المرة مارس الحُب معي برقة وبعاطفة..
وجعلني أفقد قلبي بسبب قبلاتهِ ولمساتهِ لي...
الملكة الأم سات رع**
كم
كنتُ أتألم وكم كنتُ حزينة عندما دخلت إلى قصر ابني في ممفيس.. دخلت إلى جناحي
الملكي وصرفت الخادمات ووصيفاتي وجلست على الكرسي أبكي بدمار وبتعاسة..
ابني..
وحيدي.. وملكي.. نفاني بعيداً عنه وإلى الأبد.. ألم قلبي كان لا يُحتمل.. فكيف لي
أن أبقى على قيد الحياة بعيدة عن ابني الوحيد زيروس!!.. لا حياة لي بعيداً عنه..
مسحت
دموعي ونظرت أمامي بتعاسة.. لا يوجد طريقة ليسامحني بها زيروس على ما فعلته بزوجته
كاريتا.. لقد خسرت ابني إلى الأبد..
بكيت
بهستيرية ولم أتوقف عن البكاء لمدة أسبوع كامل.. سجنت نفسي في جناحي وامتنعت عن
رؤية أي أحد.. حُزني كان كبيراً ولا يوصف.. الفراق صعب جداً وذلك لأنه من الصعب أن
تفارق روحاً كانت جزءاً منك.. وابني زيروس هو جزء مني.. جزء من روحي وكياني.. وهو
قطعة مني..
أسبوع
كامل وأنا بعيدة عنه كنتُ أشعر بأنني أموت.. طرقات على باب جناحي أفاقتني من
شرودي.. مسحت دموعي وأمرت الطارق بالدخول..
"
سمو الملكة.. السيدة لابيس تنتظركِ في صالون الشرف.. هذه زيارتها الثالثة لكِ هنا
في أقل من خمسة أيام.. هي ترغب برؤيتكِ لأمر ضروري "
تنهدت
بقوة وسألت ميريت بهدوء
"
هل أخبرتكِ لابيس ما تريدهُ مني؟ "
أجابتني
بسرعة
"
لا سمو الملكة.. فقط قالت لي بأنها ترغب برؤيتكِ لأمرٍ هام وضروري "
زفرت
بقوة وقلتُ لها
"
حسناً سأرى ما تريدهُ مني.. أخبريها بأن تنتظرني.. وارسلي الخادمات ليساعدوني
بارتداء ملابسي "
"
أمركِ سمو الملكة "
أجابتني
باحترام وخرجت من جناحي ثم دخلوا الخادمات وبدأوا بمساعدتي بارتداء ملابسي.. خرجت
من جناحي وتوجهت إلى الأسفل وفكرت بتعجُب..
"
لماذا لابيس عمة القائد بيدوس تريد رؤيتي!!.. لقد أتت إلى القصر فور سماعها بوجودي
هنا.. والغريب لم تتوقف عن المجيء لرؤيتي لأربعة أيام متتالية رغم تجنبي لرؤيتها..
في الحقيقة كنتُ أتجنب رؤية أي أحد لأنني حزينة جداً..
دخلت
إلى الصالون ووقفت أمامها
رأيتُها
تقف بسرعة واحنت رأسها لي باحترام ثم رفعته وقالت بسعادة
"
مرحباً سمو الملكة.. تبدين جميلة مثل العادة.. اشتقتُ لكِ سمو الملكة "
ابتسمت
لها برقة واقتربت منها وأمسكت بيدها وقلتُ لها بصدق
"
وأنا اشتقتُ لكِ لابيس.. أعذريني لم أستطع رؤيتكِ كنتُ مرهقة قليلا.. تفضلي اجلسي
"
"
سمو الملكة لا تعرفين كم أشعر بالسعادة لأنني رأيتكِ أخيراً.. وسامحيني على تطفلي
ورغبتي برؤيتكِ.. لكن يوجد أمر بالغ الخطورة يجب أن أكلمكِ به شخصياً "
تأملتُها
بنظرات قلقة قائلة
"
خيراً لابيس.. ما هو هذا الأمر البالغ الخطورة؟! "
تأملتني
بنظرات حزينة وقالت بغصة
"
منذ ثلاثة أسابيع تقريباً كانت أميرة الإغريق أتية إلى كمت لزيارتكِ.. الأميرة نفرت كيناس وشقيقتها سينا لقوا حتفهم في هجوم على موكبها.. تم سرقتهم وقتل الجميع من
قبل اللصوص.. هذه كارثة كبيرة.. فحاكم الإغريق أرسل ابنتيه بطلب منكِ شخصي حتى
يتعرف عليهما الفرعون و ربما يختار واحدة منهما زوجةً له.. لكن المسكينة ماتت برفقة شقيقتها
"
شهقت
بصدمة ورفعت يدي ووضعتُها على فمي ونظرت بذعر إلى لابيس.. بحق آلهتي الآباء ما هذه
الكارثة!!!.. مسكينة الأميرة.. ثم كيف نسيت زيارتها لي!!.. ثم قد تندلع الحرب بيننا
وبين الإغريق بسبب ما حدث..
بلعت
ريقي بقوة وأبعدت يدي عن فمي وسألت بحزن لابيس
"
أين جثمانها وجثمان شقيقتها؟ "
أجابتني
بحزن
"
تم تحنيطهما من قبل الكهنة.. وحاليا جثمانهما داخل معبد الآلهة أنوبيس.. والكاهن
المسؤول عن المعبد ينتظر أوامركِ سمو الملكة "
أومأت
لها متفهمة ثم وقفت وقلتُ لها بجدية
"
سأذهب بنفسي وألقي نظرة عليهما قبل إرسالهما إلى الإغريق.. سأطلب من بعض الكهنة والحراس
بمرافقتهما غداً وإعادتهما إلى بلدهم "
أومأت
موافقة ثم رافقتني برفقة خدمي وحراسي إلى المعبد.. دخلت إلى المعبد برفقة الكاهن
المسؤول واقتربت من القبرين ووقفت أمامهما وسمعت الكاهن يقول بحزن وهو يطلب من
الكهنة بإبعاد الأغطية عن القبرين
"
كنتُ سأرسل حارس المعبد ليتكلم مع الملك الفرعون وننتظر أوامره بخوص الأميرة
وشقيقتها.. لكن عندما وصلتِ سمو الملكة قررت أن أستشيركِ أولا.. تم تحنيطهما بدقة
تامة.. لكن لم نضع الكفن لغاية الآن بانتظار أوامركِ سمو الملكة "
أجبته
بهدوء بينما كان الكهنة يُزيلون غطاء القبر الأول ثم الثاني
"
لا بأس كاهن منتو.. لا داعي لتنتظر قرار الملك الفرعون.. فقد تزوج منذ أسبوع ولا
أريده أن يحزن بسبب ما حدث.. سأتخذ القرار المناسب لهما "
تقدمت
ونظرت إلى داخل أول قبر.. تجمدت نظراتي بفزعٍ شديد على وجهها.. شهقت برعب وشحب
وجهي بشدة..
"
سمو الملكة.. أنتِ بخير؟!... "
سمعت
الكاهن منتو يسألني بقلق وهنا ارتعش جسدي بقوة وهمست بصدمة كبيرة
"
كاريتا!!!!!!.... إنها... إنها كاريتا... لا.. لا مستحيل.... "
ثم
نظرت برعب إلى القبر الثاني ورأيت بفزع وجه شقيقتها.. رجعت خطوتين إلى الخلف وهمست
برعب حقيقي
"
إنها أسينات زوجة القائد.. بحق الآلهة ما الذي يحدث هنا؟!!!!!!!.... "
سمعت
الكاهن منتو يقول بدهشة
"
سمو الملكة.. هذه الأميرة نفرت كيناس.. وشقيقتها سينا.. "
تصلبت
عروقي بأكملها وارتعشت أوصالي بشدة.. الآن حتى فهمت ما حدث.. الأن عرفت الحقيقة..
اكتشفت الحقيقة.. حقيقة انتقال كاريتا و أسينات من المستقبل إلى زمننا..
كان
مُقدراً لابني ليلتقي بالأميرة نفرت كيناس ويقع في حُبها.. وكان مُقدراً للقائد
بيدوس ليلتقي بشقيقتها سينا ويقع بحبها.. لكن هناك من تدخل ولعب بقدرهم وفرقهما
قبل أن يلتقيا.. لذلك الآلهة الآباء تدخلوا وأعادوا نفرت كيناس و سينا من
المستقبل..
تسارعت
أنفاسي ثم ابتسمت بوسع وهمست بسعادة
"
عندما يعلم ابني بما حدث سوف يسامحني.. فقد كان مُقدرا له ليلتقي بـ كاريتا.. وما
فعلتهُ هو بأمر من الآلهة الآباء.. الآلهة أرادت أن يحدث زواجهما.. من المستحيل أن يفترقا أبدا.. "
سمعت
الكاهن منتو يسألني بعدم الفهم
"
لم أفهم سموكِ ما قلتهِ للتو.. ما هي أوامركِ سمو الملكة؟ "
نظرت
إليه بجدية تامة قائلة بأمر
"
أرسل فوراً حارسين من المعبد إلى القصر الملكي ويطلبوا من الفرعون ليأتي بسرعة إلى
هنا.. عليه أن يعرف حقيقة ما حصل وفي أسرع وقت "
أجابني
موافقا وخرج برفقتي من المعبد وأمر حارسين بالذهاب وإرسال رسالتي إلى الفرعون..
انت رائعه دائما يا هافن
ردحذفتسلمي يا قلبي أنتِ
حذفالفكره رائعه يعني اختيارهن مو عبثي واحتمال ساحر او كاهن قتلهن بس مجان متوقع انو حيرجعن من المستقبل للماضي واحلى شي اذا والدهن اللي هو ملك الاغريق يطلع نفسه والد كاريتا
ردحذفأشكركِ لأنكِ أحببتِ فكرتي حياتي
حذفسنرى قريبا ما سيحدث مع الجميع حبيبتي
معقوله يستغلون الشبه بين اسينا وكاريتا وبين بنات ملك الاغريق لحتى يوقفون الحرب بس الاكثريه عرفوا باللي صار وقتل البنات 😕
ردحذفلا لن يحدث ذلك طبعا
حذفستعرفين قريبا حياتي ما سيحدث مع الجميع
واو حبكه غير متوقعه تفاجأت بيها جدا متشوقه البارت اللى جاى جدا
ردحذفأشكركِ يا قلبي لأنكِ أحببتِ فكرتي
حذفرائعه ومبدعه دائما
ردحذفتسلمي حبيبتي
حذفلو ملك الإغريق ابو كاريتا فين ابو اسينا 🤔
ردحذفهي شقيقتها في زمن الفراعنة
حذفذكرت ذلك
هفونتى بجد روعة ودخول وسلاسة الاحداث وتشابكها روعة فنية بجد تسلم ايدك ياروحى برافو ووووو كدة صح وفهمتينا اشمعنا كارينا واسينات
ردحذفتسلمي حياتي أنتِ
حذفاسينا يبدو ان حب القائد بدا ينمو في قلبك ....واحلى شي الفقرة الاخيرة ومعرفة انهم تم اختيارهم لسبب معين وانه مقدر لهم ان يلتقو ولكن ياترى من كان السبب في موتهم
ردحذفالبارت كان يجنن كالعادة وروعة جدا تسلم ايدك
أشكركِ من قلبي لأنكِ أحببتِ البارت حياتي
حذفتفاجأت جدا
ردحذفابدعتي حبيبتي
أشكركِ من قلبي حبيبتي
حذفالله عليكى تسلم ايدك حببتى
ردحذف💋💋💋❤️❤️❤️🥰🥰🥰😍😍😍😍😍👍👍👍👍
ردحذفبجد انتي ملكة الإبداع بجد تحفه تسلم ايدك حبيبتي
ردحذف💖😍♥️😍♥️😍😍♥️😍😍😍😍♥️😍♥️😍😍😍😍😍😍😍♥️♥️😍😍😍😍😍🌹💐♥️♥️💐💐واووووووووووووووووووووووووووووووووو بجد أحلى الأفكار عندك ياهافن بارت يجنن وأفكار روووعه وإبداع مايتوصفش برافو ياقلبي تسلم أناملك 💐💖⚘💐💖⚘⚘💖💐💐💖💖⚘💖⚘⚘⚘💐💐💐💖💖⚘💖💐💐💖⚘⚘💖💐💖⚘⚘💐♥️
ردحذفهافن حبيبتي اسلوبك في الرواية حقا اكتر من راءع
ردحذفحقيقي أسينا وبيدوس لبعض، ههه ضحكت من قلبي رغم اني اعرف ان حتطلع اخته، ومرة أخرى أقع في غرام افكاركِ🌼🖤.
ردحذف