رواية سحر الفرعون - فصل 14 - قبلتهُ الساحرة
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. تسلمى حياتي 💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗♥♥♥♥♥♥♥♥ على مجهودك الجبار 💖💖😘😘😘😘😘😘

    ردحذف
    الردود
    1. حبيبة قلبي سلمى أشكركِ من قلبي

      حذف
    2. هافن حبيبتي رجاءا لاتختصري المشاهد الحميمة احنا اتعودنا علي طريقتك في الكتابة ارجوكي

      حذف
  2. روعة جنان ورومانسية تقتل

    ردحذف
  3. 😍😍🥰🥰🥰❤️❤️❤️💋💋💋💋🌹🌹👌

    ردحذف
  4. والاول أخيراً بدأت تحب فرعوني

    ردحذف
  5. الفصل فوق الروعه اي الجمال دة متتاخريش في نزول الفصل الجديد

    ردحذف
  6. اي الرومانسية دي اي الفرعون الرومانسي هذا ❤ كاريتا واخيرا فتحتي قلبك للفرعون واحببته ❤☺
    البارت يجنن ورائع والوصف تحفه كالعادة تسلم ايدك

    ردحذف
    الردود
    1. أشكركِ من قلبي لأنكِ أحببتِ البارت حياتي

      حذف
  7. هافن احس ان راح يكون مشكل تمنعهم يكونو لبعض خليه يرجع وتسلمه نفسها والمشكل اجليه

    ردحذف
  8. 🌹💐🌹💐🌹💐🌹💐🌹💐🌹💐🌹💐💐🌹💐🌹💐🌹💐🌹💐🌹💐دايما مبدعه وافكارك رووعه تسلم إيدك ياقلبي بارت أكتر من روعه خيالي وفوق الوصف♥️💐💐😍⚘🤗🤗💖🤗⚘😍💐🌹♥️♥️🌹😍⚘💖💖💖⚘💐🌹♥️♥️♥️

    ردحذف
  9. روعة وابداع عظيم بالمشاعر والافكار ة وترتيب الاحداث

    ردحذف
  10. متى البارت القادم؟

    ردحذف
  11. البارت القادم متي بليز ردي أمتي تنزلي 😭😭😭

    ردحذف
    الردود
    1. يا قلبي الموعد مساء كل سبت و أحد

      حذف
  12. نزلي بارت بليز متحمسة الباقي حابة اعرف ردت فعلو لما يشوف شبيهة مرتو😭😭😭

    ردحذف
  13. حبيبتي متى تنزيل البارت

    ردحذف

رواية سحر الفرعون - فصل 14 - قبلتهُ الساحرة

 

رواية سحر الفرعون - فصل 14 - قبلتهُ الساحرة



قبلتهُ الساحرة





خيتوس**



جلست بهدوء أتأمل القتال الترفيهي المُمل أمامي.. والدي الوزير العظيم سيتاحت أقام وليمة واحتفال بمناسبة زواج الملك الفرعون.. شعرت بالحقد يشتعل بداخلي بينما كنتُ أفكر بابن عمي الفرعون اللعين وهو يستمتع بالجميلة زوجته..

 

أريدُها لي وسوف أحصل عليها مهما كان الثمن.. فكرت بتصميم وابتسمت بخبث.. شعرت بوالدي يميل باتجاهي قليلا وهتف لأسمعه قائلا

 

" بُني.. لماذا لستَ مُستمتعاً بالاحتفال؟!.. هل ما زلتَ حزيناً بسبب هروب خيتا وإلغاء الزفاف؟!.. لا تحزن بُني أعدُك سأجد لك زوجة أهم بكثير من شقيقة القائد "

 

نظرت بطرف عيناي إلى والدي الأحمق وتأملتهُ ببرود.. أحيانا كثيراً أشعرُ بالكره نحوه بسبب محبتهِ وإخلاصهِ للفرعون الحقير زيروس.. لو كان والدي يمتلك نصف ذكائي كان قتل القذر الفرعون منذ زمن وجعلني الفرعون على كمت.. لكن ماذا أفعل؟!.. والدي أحمق وغبي وسيبقى كذلك..

 

ابتسمت له ببرود وقلتُ له بعدم اكترث

" أنا بخير واستمتع.. لا تُشغل بالك بي.. ثم لم يعُد يهمني أمر خيتا فلتذهب إلى الأرض السفلية الملعونة لن أهتم.. الزواج تم إلغائه وأنا سعيد بذلك "

 

تأملني والدي بدهشة ثم بحدة.. أمسك الكأس عن المائدة ورفعه باتجاهي


رواية سحر الفرعون - فصل 14 - قبلتهُ الساحرة

 

ثم كلمني بجدية وبتهديد واضح

 

" إياك خيتوس أن تتهور كما فعلت شقيقتك نرختوس.. لا أريد خسارتك أنتَ أيضاً.. لذلك إن اكتشفت بأنك تُخطط لأذية الفرعون أو القائد سيكون حسابك معي شخصياً "

 

أمسكت بالكأس وشربت الجعة ثم أجبتهُ بخبث

" لا تقلق والدي لن أتهور.. فأنا لستُ بغبي مثل شقيقتي "

 

بالطبع لستُ غبي وأحمق مثل نرختوس.. أولا لن أساعدها أبداً لتتزوج من الفرعون وتُصبح الملكة.. ما أريدهُ هو قتل زيروس واستلام العرش.. أريدُ أن أكون الفرعون على كمت العظيمة.. وبالطبع سأجعل تلك الجميلة كاريتا زوجةً لي.. قريباً.. قريباً جداً سوف أُحقق حُلمي...

 

وخطة نرختوس سوف تساعدني لأكون الفرعون الجديد على كمت.. وبعدها سأقتلها هي وخادمتها القبيحة وربما والدي حتى لا يعترض طريقي...

 

ابتسمت بخبث ونظرت أمامي وفكرت بتلك الجميلة كاريتا.. ستكون لي وقريباً جداً...

 

 

كاريتا**

 

رقصتي مع الفرعون كانت أجمل رقصة رقصتُها في حياتي.. وبسبب سعادتي لم أنتبه بأنه لم يتحرك بل ظل جامداً بأرضه.. ولم أنتبه بأنه لا يُجيد الرقص.. ولم أنتبه بأنه ضمني برقة إلى صدره وأمال رأسه على رأسي..

 

ولم أنتبه عندما همس لي بعشق

" أحبكِ جداً محبوبتي الجميلة "

 

تنهدت برقة وهمست له بدوري دون شعور مني

" فرعوني.... "

 

ضمني إلى صدرهِ أكثر واستمعت بسعادة إلى نبضات قلبهِ المُتسارعة.. أبعدني قليلا عنه وهنا رفعت رأسي وفتحت عيناي ونظرت إليه بهدوء..

 

ابتسامتهُ الجميلة ونظراتهِ الرقيقة والحنونة سحرتني.. رفع ذراعه اليمنى قليلا ووضع كف يدهِ الدافئ على خدي الأيسر وهمس بصوتهِ الحنون

 

" عيناكِ تضاهي جمال النجوم والسماء.. محبوبتي الجميلة لقد سحرتني بعيونكِ بطرقتكِ الخاصة.. سحرتني وامتلكتِ قلبي بهما "

 

احمر وجهي من الخجل وأخفضت نظراتي وتأملت ذقنه بحياء.. شعرت بأصابعه تمسك بطرف ذقني برقة ورفع رأسي بهدوء وسمعتهُ يهمس برقة

 

" محبوبتي.. أنظري إليّ لو سمحتِ.. لا تخجلي مني.. حققي لي هذه الأمنية وانظري إلى عيناي حتى تنتهي أمسيتُنا "

 

رفعت نظراتي ببطء وتأملت بخجل عينيهِ الساحرة.. ابتسم بسعادة وهمس قائلا بنبرة صوتهِ الحنونة

 

" حققي لي الليلة أمنيتي وسوف أُحقق لكِ أي أمنية تتمنينها.. فقط لا تُزيلي عينيكِ عن خاصتي "

 

احترق جسدي بتلك الحرارة الغريبة وسألتهُ بخجل

" حقاً فرعوني!!.. سوف تُحقق لي أي أمنية أريدُها؟ "

 

أغمض عينيه لثواني ثم فتحها وتأملني بنظرات عاشقة جعلت قلبي يرتعش بسببها.. ابتسم برقة وهمس قائلا

 

" نعم محبوبتي.. سأحقق لكِ الليلة أي أمنية تريدينها "

 

بلعت ريقي بغصة وأجبته بحزن

" لدي أمنية واحدة فقط أتمنى أن تُحققها لي.. أريد أن أعود إلى المستقبل.. أريد أن أعود إلى والدي الحبيب داس "

 

وهنا انتهى السحر.. إذ اختفت نظراتهِ الحنونة والعاشقة وأصبحت باردة كالصقيع.. تجمدت عينيهِ ببرود على عيناي وسحب أصابعهُ بسرعة عن ذقني وكأن بشرتي أحرقتها..

 

تجمدت ملاح وجهه ورأيت عروق عنقهِ تنتفض.. رجعت بخوف خطوة واحدة إلى الخلف بعيداً عنه ورأيته يرفع يده اليمنى عالياً وهتف بحدة

 

" فلينصرف الجميع "

 

وفورا توقفت الموسيقى وانصرف الجميع.. كنتُ أقف أمام الفرعون بمفردنا في الحديقة بجانب الحوض الكبير.. لم أستطع التوقف عن النظر إليه بنظرات خائفة بينما هو بجمود مُرعب..

 

وقف عارماً أمامي بشموخ وقال بصوتٍ جامد حاد


" هذه الأمنية الوحيدة التي لن أستطيع تحقيقها لكِ.. لن تستطيعي العودة إلى زمنكِ أبداً.. لا يوجد طريقة لتفعلي ذلك.. حتى لو أردت إعادتكِ بنفسي لن أستطيع.. لذلك يجب أن تُزيلي فكرة العودة إلى المستقبل من عقلكِ نهائياً "

 

شهقت برعب ونظرت إليه بعدم التصديق وفكرت بمرارة.. أنا لن أعود أبداً إلى المستقبل؟!!!!.. لا هو يكذب!!.. طبعا هو يكذب..

 

شهقت بقوة وترقرقت الدموع في عيناي وهتفت بقهر بوجهه

 

" كاذب.. أنتَ تكذب عليّ.. أناني.. أنتَ أناني وكاذب.. كما جلبتني من عالمي تستطيع إعادتي.. لكنك لا تريد فعل ذلك لأبقى هنا معك.... "

 

سالت دموعي رغماً عن إرادتي ورأيتهُ يتأملني بحزنٍ كبير.. حاول الاقتراب مني لكن رفعت كلتا يداي نحوه وهتفت بحنق

 

" لا تقترب مني.. لا تفعل.. إن ظننتَ بكلماتك الغزلية وأشعارك قد أقع في حُبِكَ فأنتَ مخطئ.. مُخطئ جداً.. مستحيل أن أحبك في يوم من الأيام لأنك خطفتني من والدي.. خطفتني منه ومن عالمي وزمني.. جلبتني إلى هنا رغماً عني.. وتزوجتني رغماً عن إرادتي.. كل ما ستحصل عليه مني هو الكره والبُغض "

 

توسعت عينيه بذهول ثم اشتعلت عينيه بلهيب الغضب.. شعرت بالخوف من نظراتهِ الغاضبة تلك وابتعدت عنه خطوتين إلى الخلف..

 

اقترب خطوة واحدة مني وهمس بحدة وبغضب

 

" أنا الفرعون زيروس الأول.. أنا ملك كمت العظيمة.. تصفني زوجتي بالكاذب و الأناني!!!!... "

 

ارتعشت بخوف منه ولم أستطع التحرك عندما اقترب خطوة أخرى مني.. نظرت إليه برعبٍ مهول عندما هتف بحدة وبغضبٍ كاسح بوجهي

 

" أنا لم أكذب عليكِ أبداً.. لم أكذب.. الكذب والخِداع ليسا من شيمي.. لا يكذب المرء إلا من مهانتِه.. وأنا لا أُهين نفسي أبداً.. لذلك إياكِ ثم إياكِ أن تُهينيني مرة ثانية وتنعتيني بالكاذب.. حينها قد أنسى بأنكِ محبوبتي وأعاقبكِ كاريتا.. فهمتِ؟ "

 

بكيت بخوف منه ولم أستطع إجابته.. اقترب خطوة مني وأمسك بـ كتفاي وهتف بحدة

 

" فهمتِ ما قلته؟.. أنا من المستحيل أن أكذب عليكِ.. لا يوجد طريقة للعودة إلى المستقبل.. أنتِ زوجتي الآن.. زوجتي.. ولن يفرقنا سوى الموت محبوبتي "

 

شهقت برعب عندما أخفض رأسهُ والتقط شفتاي بشفتيه وقبلني قبلة قاسية.. قبلتهُ هذه كانت عقاباً لي الآن.. قاومته بخوف ثم دفعتهُ بقوة ليتوقف عن تقبيلي بوحشية.. وبسبب قوة دفعي له فقدت توازني عندما ابتعد عني وبرعبٍ شديد رأيت نفسي أقع في الحوض..

 

صرختي المُرتعبة كتمتها المياه عندما دخلت في فمي.. وبسبب الفستان الطويل لم أستطع الركل والسباحة بل وجدت نفسي أغرق وجسدي يُسحب إلى الأسفل..

 

وعندما وجدت نفسي أفقد آخر نفس في رئتاي ذراعين قويتين أمسكتا بكتفي وتم سحبي عاليا.. ارتفع رأسي عن المياه وشهقت بقوة أسحب الهواء إلى داخل رئتاي.. وسمعت بإرهاق الفرعون يهتف بفزع

 

" محبوبتي.. محبوبتي.. تنفسي.. تنفسي أرجوكِ.. لا تخافي.. أنتِ بخير محبوبتي.. "

 

بصقت المياه من فمي وبضعف فتحت عيناي ورأيت بضبابية عيون الفرعون تتأملني بفزعٍ كبير.. أغمضت عيناي وهمست بأنفاس مُتقطعة

 

" فرعــ.. عوني.... "

 

ارتخى رأسي إلى الخلف وسمعت الفرعون يهتف بجنون

 

" كاريتاااااااااااااااااا... ابتعدوا من أمامي جميعكم.. ابتعدوااااااااااا... "

 

شعرت بجسدي يتم رفعه خارج المياه ثم حملني أحد وركض بي.. استقر رأسي على صدره المبلول وعرفت بأن فرعوني هو من يحملني الآن..

 

سمعتهُ يأمر الجميع بالابتعاد عنه وبعدها تم وضع جسدي على شيء ناعم كالريش.. كنتُ بين الوعي ولا وعي لكن شعرت بأحد يُزيل ملابسي عن جسدي ثم أحسست بأحد يُجفف جسدي وشعري.. وبعدها شعرت بشيء يُبلل شفتاي وتم إجباري على ابتلاع مياه طعمها يشبه الحامض والنعناع..

 

وبعد لحظات شعرت بيد تحتضن خصري ورأسي يستريح على شيء صلب وناعم.. وسمعت دقات قلب سريعة من المستحيل أن أنساها.. تنهدت بإرهاق وهمست بنعاس وبتعب

 

" فرعوني.... "

 

وقبل أن أذهب في نومٍ عميق سمعتهُ يهمس برقة

 

" نامي محبوبتي الجميلة.. نامي ولا تخافي "

 

وهنا غرقت بنومٍ عميق وسط أنغام دقات قلب فرعوني الجميلة....

 

استيقظت من النوم وتنهدت بسعادة وتغلغلت بمتعة على الوسادة الجميلة.. رفعت يدي اليسرى لأضعها على الوسادة.. تجمدت يدي برعب على.. على....

 

فتحت عيناي بسرعة وأول ما رأيته هو صدر عريض ممتلئ بالعضلات.. رفعت نظراتي وشهقت برعب عندما تلاقت نظراتي بنظرات الفرعون السعيدة.. فتحت فمي وأطلقت صرخة مُرتعبة من أعماقي

 

" اااااااععععععععععععععععععععه.... "

 

توسعت عينيهِ بذهول خاصةً عندما انتفضت وابعدت الغطاء عن جسدي و.. نظرت إلى الأسفل نحو وسطه وهنا توسعت عيناي بذعر ثم أغمضتُها بقوة وصرخت بجنون

 

" ااااااااااااعععععععععععععه.. أنتَ عارٍ!!!!!!.... ااااااااااااعععععععه.. أيها المنحرف.... "

 

قفزت ووقفت ونظرت إلى نفسي وهنا صرخت بجنون عندما رأيت نفسي عارية.. أغمضت عيناي وهتفت بجنون وبخوف بينما وحاولت ستر عُري جسدي بكلتا يداي ثم فتحت عيناي وسحبت الغطاء وسترت به جسدي وأدرت ظهري له وضممت الغطاء على صدري وهتفت برعب

 

" أين أنا؟!.. لماذا أنا عارية؟!!.. ولماذا أنتَ عارٍ و نائم بجانبي؟!!!.. اعترف بسرعة.. هل فقدت عذريتي معك ليلة الأمس؟! "

 

ولدهشتي سمعتهُ يقهقه ذلك المُنحرف اللعين بتسلية.. شعرت بالغضب وهتفت بحنق

" لماذا تضحك؟!!.. ما هو المُضحك في الموضوع؟!.. هل.. هل فعلناها في الأمس وفقدت عذريتي معك؟ "

 

سمعتهُ يتحرك ثم سمعت خطوته وشعرت بهِ يقف خلفي.. أغمضت عيناي وهمست بداخلي برجاء.. أتمنى أن يكون ارتدى أي شيء في الأسفل وسترَ عضوه الجميل.. اااااععه.. أعني سترَ عورته...

 

شهقت بضعف عندما ألصق صدرهُ بظهري ووضع يديه على خصري وعانقني إليه وهمس بأذني بنبرة حنونة

 

" صباح الخير محبوبتي.. لا تقلقي لم يحدث شيء في الأمس بيننا.. للأسف.. ولكن كانت أجمل ليلة في حياتي لأنكِ كنتِ نائمة في حضني طيلة الليل.. وأنتِ في جناحي الملوكي الخاص محبوبتي "

 

فتحت عيناي وشهقت بدهشة ونظرت في الأرجاء


رواية سحر الفرعون - فصل 14 - قبلتهُ الساحرة

 

نظرت بإعجابٍ كبير ثم شهقت بدهشة وهمست بسعادة

" لديك لعبة الشطرنج؟!.. كم هي جميلة... "

 

سمعتهُ يسألني بدهشة

" لعبة شطرنج؟.. اوه تعنين سِنِت.. إنها لعبتي المُفضلة.. إن أردتِ بعد أن نتناول وجبة الفطور سنلعب بها فهي سهلة جداً "

 

استدرت بسعادة لأنظر إليه ودون أن أنتبه سقط الغطاء عن جسدي.. توسعت عيناي برعب وتجمدت بفزع عندما رأيت نظراتهِ تنخفض ببطء ونظر بإعجاب كبير إلى جسدي..

 

" اااااااااعععععععععععععههههههه.... "

 

صرخت بفزع ودفعته بكلتا يداي على صدره ولم أنتبه بأنه كان يمسك بخصري.. شهقت برعب عندما سقط الفرعون على السرير وسقطت فوقه.. رأيت نفسي أنظر إلى عنقه بينما صدري العاري يلمس صدره..

 

اقشعر بدني ورفعت رأسي ونظرت إلى عينيه برعب.. لكن بسحرٍ غريب اختفى خوفي وشعرت بجسدي يشتعل عندما لمس الفرعون ظهري بيديه ومسح عليه برقة هامساً بنبرة حالمة

 

" محبوبتي.. محبوبتي الجميلة.. أريدُكِ... "

 

كنتُ واقعة في سحر عينيهِ الجميلة وعندما رأيتهُ يُخفض رأسه إلى الأسفل أغمضت عيناي وسمحت له بتقبيلي.. تأوهت برقة عندما استطعمت بشفتيهِ الناعمة على خاصتي.. ودون شعور مني بادلتهُ القبلة..

 

قبلة ساحرة.. قبلة ساحرة لا مثيل لها.. بادلتهُ قبلتهُ الساحرة.. قبلتهُ الساحرة خطفتني من الأعماق.. هكذا وصفتُها في عقلي بينما كان يُقبلني بعاطفة كبيرة.. قلبي الصغير كان سيخرج من صدري بسبب سرعة نبضاته.. أصابع قدماي ارتعشت بسبب جمال قبلته..

 

تحرك الفرعون ودون أن يتوقف عن تقبيلي أدارني برقة لأتسطح على ظهري واعتلاني.. يداي تجمدت على كتفيه وشعرت بيديه تلمس خصري صعوداً إلى صدري..

 

تأوهت بمتعة كبيرة وبحلُم عندما داعبت يديه صدري.. كنتُ واقعة لسحرهِ.. مُستسلمة لسحرهِ الأخاذ.. مُستسلمة لسحرهُ العجيب..

 

ولكن عندما شعرت بشيء صلب على منطقتي السفلية أفقت هنا من سحره وفتحت عيناي ونظرت إليه بصدمة كبيرة.. ما الذي أفعلهُ الآن؟!!.. كيف سمحت له بتقبيلي و......

 

انتفضت برعب أسفله وبعدت وجهي وأغمضت عيناي وهمست له ببكاء

" أرجوك توقف.. ابتعد عني أرجوك "

 

ارتعش جسدي أسفلهُ بعنف عندما سمعتهُ يهمس بحزن

" محبوبتي.. لا تخافي مني.. أنتِ زوجتي.. وأنا أريدكِ محبوبتي الجميلة "

 

سالت دموعي أضعافاً على وجنتاي وهمست له ببكاء وبخوف

" أنا لا أريدُك.. أرجوك ابتعد عني.. لا تأخذني بالقوة.. أرجوك... "

 

ساد الصمت للحظات طويلة.. طويلة جداً.. لم أفتح عيناي ولم أتوقف عن البكاء بخوف.. فقط شهقاتي كانت مسموعة في الغرفة..

 

شعرت بالفرعون يبتعد عني ثم سمعتهُ يقول بحزن وبكبرياء

" ليس أنا من يأخذ امرأتهُ بالقوة ورغماً عن إرادتها.. متى ستفهمينني محبوبتي؟!!.. متى؟!!... "

 

لا أعلم لماذا شعرت بالألم في قلبي لأنني جرحته.. استطعت معرفة مدى جُرحهِ من نبرة صوتهِ الحزينة والمتألمة..

 

شهقت بدهشة عندما وضع الغطاء على جسدي وستره وسمعتهُ يكلمني بحزن قائلا

" سأطلب من خادمات جناحي ليجهزوا لكِ الخلوة.. وبعدها سوف نتناول وجبة الفطور معاً هنا "

 

لم أعترض ولم أفتح عيناي لأنظر إليه.. سمعتهُ يتحرك في الغرفة ثم طرق على الباب وسمعتهُ يأمر حُراسهِ قائلا

 

" دعوا الخادمات تدخل "

 

ثواني قليلة سمعت الباب ينفتح والفرعون يقول

" ساعدوا الملكة لتستحم أولا ثم جهزا لي الخلوة.. وبعدها أحضروا وجبة الفطور إلى هنا "

 

" حاضر جلالة الملك "

 

سمعت أصوات فتيات يُجيبونه باحترام وهنا فتحت عيناي وجلست ورأيت أكثر من خمسة عشر فتاة يقفون أمام السرير وهم يحنوا رؤوسهم إلى الأسفل أمامي.. رفعت فتاة رأسها وقالت باحترام لي

 

" سمو الملكة.. اسمحي لنا بمساعدتكِ "

 

نظرت إليها ثم إلى الجميع بدهشة ثم بحثت عن الفرعون ورأيته يقف في الشرفة وهو يرتدي النقبة مع حزام على خصره وينظر بهدوء إلى الحديقة..

 

تنهدت بعمق وسمحت للفتيات بمرافقتي إلى الخلوة.. وما أن دخلت إلى خلوة الفرعون شهقت بإعجابٍ كبير بسبب ما رأيته


رواية سحر الفرعون - فصل 14 - قبلتهُ الساحرة

 

خلوته جميلة جداً مثل جناحهِ الملوكي.. ابتسمت بسعادة وأمرت الفتيات بخجل قائلة

" يمكنكم الانصراف.. أريد أن أبقى بمفردي "

 

تأملوني بخوف وهمست فتاة برعب قائلة

" لكن مولاتي قد يغضب الملك إن انصــ... "

 

قاطعتُها قائلا

" لن يغضب.. أخبروه بأنني من أمرتكم بالانصراف "

 

أجابوني موافقين باحترام وخرجوا بخوف من الخلوة.. تنهدت بعمق وأبعدت الغطاء عن جسدي واقتربت من الحوض ودخلته.. استرخيت بمتعة بينما كنتُ استنشق رائحة العطور المُنعشة والجميلة.. 


أمسكت بقارورة تشبه كثيراً قارورة التي أغسل بها شعري.. تذكرت عندما أخبرتني نختار بأن الفرعون أرسل لي خلطة خاصة يستخدمها لغسل شعره.. وهذه الخلطة مثل السحر فهي تجعل شعري ناعم ورائحتهُ منعشة جداً..

 

تنهدت باستمتاع بعمق وأغلقت عيناي.. لم أنتبه على الوقت بينما كنتُ مُسترخية في الحوض ولم أنتبه بأن الفرعون كان ينده باسمي بقلق..

 

فجأة فتحت عيناي برعب وشهقت بفزع عندما دخل الفرعون بعاصفة إلى الخلوة وهو يهتف برعب

" محبوبتي.. كاريتاااااااااااا... "

 

وما أن تلاقت نظراتنا حتى تجمد بأرضه وتنهد براحة ورأيته بدهشة يمشي مُسرعا وتوسعت عيناي بذهولٍ تام عندما دخل الحوض بثيابه واقترب مني وأمسكني من كتفي وعانقني بقوة إلى صدره وبدأ يُمسد شعري المبلول بيديه وهو يهمس بسعادة

 

" أنتِ بخير.. بخير.. أخفتني للموت عليكِ محبوبتي.. أنتِ بخير.. بخير... "

 

كنتُ أنظر أمامي بدهشة وذهول شديدين ثم شهقت بصدمة عندما أبعد رأسي عن صدره وأمسك وجنتاي ورفع رأسي وقبلني قبلة نارية جعلت المياه حولنا تغلي بسبب حرارة جسدينا..

 

في البداية تجمدت بين يديه بصدمة ثم غرقت بسحر قبلته كعادتي.. قبلتهُ الساحرة خطفتني من جديد.. واغمضت عيناي وبادلته القبلة..

 

لمساتهِ لجسدي العاري أحرقتني لدرجة شعرت بأنها ستترك علامة على جسدي مثل الحرق.. تأوهاتي طغت على تأوهات فرعوني.. واستسلمت.. استسلمت لقبلاتهِ ولمساتهِ الجريئة لجسدي..

 

فصل القبلة وتأوهت باعتراض بين يديه.. كنتُ سأستسلم له بالكامل الآن وبإرادتي.. كنتُ أرغبه.. وكنتُ أرغب بأن يمتلكني هنا وفي هذه اللحظة.. لكنه لم يفعل..

 

سمعتهُ يقهقه بخفة وهنا فتحت عيناي ونظرت إليه بخجل.. هل عرف باستسلامي له الآن وبأنني أريده!!.. شعرت بالخوف من مشاعري تلك وشكرت الفرعون بداخلي لأنه لم يستغل ضعفي له الآن..

 

ابتسم فرعوني برقة وداعب وجنتاي بأصابعهُ وهمس بنبرة حنونة قائلا

 

" ليس الآن محبوبتي.. أريدُكِ بجنون لكن ليس هنا في الخلوة.. لن أستغل ضعفكِ أبداً.. أريدُكِ أن تكوني جاهزة لي.. قلباً و روحاً و جسداً.. فهمتني؟ "

 

نظرت إليه بضياع ونبض قلبي بجنون له وأومأت له موافقة.. ابتسم ابتسامتهُ الساحرة والجميلة ثم قبل جبهتي وابتعد عني وخرج من الحوض.. ابتسمت بوسع ثم قهقهت بمرح عندما رأيت نقبته تتساقط منها المياه بكثرة وكذلك صندله..

 

التفتَ وتأملني بتسلية وقال بمزاح

 

" تضحكين على منظري محبوبتي!.. هذا مُحزن.. فأنا بهذه الحالة الكارثية بسببكِ محبوبتي.. تأخرتِ في الخلوة وظننت مكروها قد أصابكِ خاصةً بعد أن صرفتِ الخادمات.. لا تتأخري كثيراً سأموت جوعاً.. لن أتناول الفطور من دونكِ.. أنتظركِ محبوبتي "

 

احمرت وجنتاي وأومأت له موافقة وبعد خروجه قفزت بسعادة وضحكت بمرح.. هذا الفرعون أتمنى من قلبي لو التقيت به في زمني وليس هنا.. فهو يمتلك سحر عجيب لا مثيل له.. وأنا مسحورة بسحر الفرعون.. مسحورة بسحر فرعوني الوسيم..

 

انتهيت من الاستحمام وارتديت الفستان الذي وضعته لي الفتيات ثم ارتديت صندل جميل وخرجت من الخلوة.. رأيت الفرعون يقف أمامي بانتظاري.. يبدو بأنه قد استحم كذلك.. شهقت بدهشة عندما قال لي وكأنه سمع أفكاري

 

" يوجد خلوة ثانية في جناحي الملكي.. تبدين جميلة جداً محبوبتي "

 

تأملته بنظرات خجولة مثل عادتي ورأيته يقترب وأمسك بيدي اليمنى ورفعها وقبل أصبع يدي أصبع بأصبع بقبلات ناعمة رقيقة خطفت أنفاسي..

 

رفع رأسه وابتسم لي بوسع ثم شبك أصابعه بأصابعي ومشينا باتجاه الشرفة.. شهقت بإعجاب عندما رأيت المائدة أمامي.. كان يوجد عدد كبير من الخادمات يقفون صفاً واحداً خلف المائدة وهم يحنوا رؤوسهم إلى الأسفل..

 

ساعدني الفرعون بالجلوس ثم جلس بجانبي من ناحية اليمين وبدأ يتأملني بنظراتهِ الساحرة.. ابتسمت له بخجل وبدأت أتناول الطعام بهدوء..

 

كنتُ سعيدة برفقته.. سعيدة جداً.. هو يجعلني أنسى العالم وما يوجد حولي برفقتهِ الساحرة.. هو ساحر.. جذاب.. فاتن.. كل الصفات الجميلة يمتلكها..

 

فجأة أمسك بصندوق خشبي ووضعه على المائدة وقال بنبرة ساحرة

" اخترت اليوم هدية مميزة لمحبوبتي الجميلة.. أتمنى أن تُعجبكِ "

 

نظرت إليه بدهشة إذ لم أتوقع منه أن يجلب لي هدية.. رأيته يفتح غطاء الصندوق وشهقت بإعجاب عندما رأيت العقد.. كان جميل جداً ومميز..

 

أمسكه فرعوني ورفعه وسألني بصوتهِ الحنون

" هل تسمحين لي بوضع العقد على عنقكِ الجميل محبوبتي؟ "

 

ابتسمت له بخجل وأومأت له موافقة ثم استدرت ورفعت شعري عالياً ليتحكم بوضع العقد على عنقي..


رواية سحر الفرعون - فصل 14 - قبلتهُ الساحرة

 

سمعت فرعوني يقول بحنان

" الآن أصبح العقد جميلا لأنه أصبح على عنقكِ الجميل محبوبتي "

 

شكرتهُ بخجل ثم تجمدت نظرتي على عينيه.. رأيت عينيه تستقر على شفتاي وهنا أغمضت عيناي وانتظرته.. انتظرت قبلتهُ بشوق.. ولم يخب أملي إذ ارتعش جسدي بلذة عندما أمسك وجنتي بيديه وقبلني قبلتهُ الساحرة والخاطفة للأنفاس..


رواية سحر الفرعون - فصل 14 - قبلتهُ الساحرة

 

شعور رائع لا مثيل له شعرت بهِ في قلبي بينما كان فرعوني يقبلني.. لم أهتم لوجود الخدم والحراس.. لم أهتم لشيء سوى له.. له و لقبلته الساحرة..

 

عندما توقف عن تقبيلي فتحت عيناي ببطء وتأملت عينيهِ الجميلة والساحرة بضياع..

 

" فرعوني... "

 

همست برقة بتلك الكلمة وهنا تأملني بنظراتهِ العاشقة لي وأغمض عينيه وقبلني من جديد قبلتهُ الساحرة.. قبلة سحرتني وسحرت قلبي معها وكياني...

 

وعندما ابتعد عني تأملته بدهشة عندما وقف وقال بسعادة وهو يرفع ذراعه ويفتح كفهُ لي

" تعالي محبوبتي.. لقد وعدتكِ بأن نلعب بلعبة سِنِت "

 

ابتسمت له بوسع ووضعت كف يدي بكفه ووقفت ودخلنا معاً إلى جناحه..

 

جلست بجانبهِ ونظرت إلى اللعبة بدهشة وسمعت فرعوني يقول بمرح

" سِنِت سهلة جداً.. فهي تُعد من الألعاب الذهنية لدينا.. نستخدم ذكائنا بها.. هي سهلة محبوبتي سوف أشرح لكِ قواعدها "

 

أومأت له بسعادة موافقة واستمعت إلى شرحهِ لقواعد اللعب.. عندما انتهى هتفت بحماس قائلة

" هي تشبه جداً لعبة الشطرنج.. فأنا دائما ما كنتُ ألعبها برفقة والدي داس و...... "

 

توقفت عن التكلم وكسى الحزن عناي وملامح وجهي.. تأملني فرعوني بحزن قائلا وهو يمسك بيدي اليمنى

 

" محبوبتي.. أتفهم سبب حزنكِ.. وأتفهم سبب تفكيركِ بأنني من جلبكِ إلى زمني وعالمي.. ولكن صدقيني محبوبتي أنا فقط قدمت قرابين لآلهتي الآباء وصليت وطلبت منهم أن يجلبوا لي زوجتي ومعشوقتي.. والآلهة استجابت لطلبي وصلواتي وقبلت بقرابيني وجلبتكِ إليّ.. لا أعلم لماذا اختارتكِ لي أنتِ بالتحديد!.. لكنني شاكر لها اختيارها لكِ.. لأنني... "

 

توقف عن التكلم وتأملني بنظرات عاشقة وقال بنبرة صوتهِ الجميلة والساحرة

 

" لأنني أحببتكِ من النظرة الأولى.. أحببتكِ قبل أن أنتبه بأنكِ كنتِ ترتدين قلادة الملكة الخنفساء.. وعشقتُكِ عندما رأيت عينيكِ الساحرة محبوبتي.. وصدقيني لو كنتُ أعرف طريقة أستطيع إعادتكِ بها إلى المستقبل كنتُ فعلت ذلك.. لأنني أحبكِ.. أحبكِ لدرجة بأنني أفضل خسارتكِ على رؤيتكِ حزينة وتتألمين في بعدكِ عن والدكِ "

 

تأملتهُ بذهولٍ تام وقلبي كاد أن ينفجر داخل قفصي الصدري بسبب اعترافهُ الجميل والصادق والرومانسي لي.. صدقتهُ.. طبعاً فعلت.. فرعوني رجل صادق ونزيه.. اكتشفت ذلك بسرعة..

 

اعترافهُ بحبهِ لي جعلني أرتعش بسعادة دون أن أعلم السبب.. أخفضت نظراتي إلى الأسفل وأجبتهُ بحياء

" فرعوني.. أنا.. أنا... "

 

ضغط على يدي برقة وقال بحنان


" لا محبوبتي.. لا تقولي شيئاً.. أريدُكِ فقط أن تفكري مالياً وتسمحي لي بالتقرب منكِ.. افتحي لي قلبكِ وأعدكِ لن تندمي أبداً.. هذا كل ما أطلبهُ منكِ.. و.. وأعدكِ سأجد طريقة لجلب والدكِ من المستقبل إلى هنا من أجلكِ فقط "

 

رفعت رأسي بسرعة وتأملته بسعادة وهتفت بعدم التصديق

" حقا!!!!... ستفعل ذلك من أجلي؟! "

 

ابتسم بوسع وقال بحنان

" طبعاً سأفعل.. سأفعل أي شيء من أجل إسعادكِ محبوبتي.. وإن كنتُ لا أستطيع إعادتكِ إلى المستقبل سأجد طريقة لأجمعكِ بها مع والدكِ "

 

سالت دموع الفرح من عيناي وبردة فعل عفوية اقتربت من فرعوني وقبلت خده بقبلة سعيدة ثم عانقته بشدة وشكرتهُ بفرحٍ كبير

 

" شكراً.. شكراً لك فرعوني.. أشكرك من قلبي "

 

بادلني العناق وقال بهمس

" لا داعي لتشكريني محبوبتي.. أنتِ زوجتي.. وسأفعل المستحيل لإسعادكِ "

 

نبض قلبي بنبضات سريعة وشعرت بفراشات كثيرة في معدتي.. ابتعدت عنه وبدأت بسعادة ألعب معه الشطرنج.. ياه أقصد لعبة سِنِت...

 

 مضى يومين مثل الحُلم الجميل.. يومين ولا في الخيال.. شعرت بأنني أسعد إنسانة في الكون برفقة فرعوني الوسيم..

 

مشاعر غريبة بدأت تعصف في قلبي وفي كياني وفي روحي.. كنتُ أحزن عندما يحين وقت عودة فرعوني إلى جناحه.. وكنتُ أشعر برغبة كبيرة برؤيتهِ طيلة الوقت..

 

ولكن في مساء اليوم الثاني دخل فرعوني إلى جناحي كعادته قبل تقديم وجبة العشاء.. لكنه وقف أمامي وقال بحزن وهو يمسك بيدي بكلتا يديه

 

" محبوبتي.. للأسف لن أستطيع تناول وجبة العشاء برفقتكِ الليلة.. يجب أذهب إلى ممفيس "

 

تأملته بحزن وقلتُ له بألم

" سترحل وتتركني هنا بمفردي!... "

 

ابتسم برقة ورفع يده ووضع كفهُ برقة على وجنتي وقال بحزن

 

" لن تكوني بمفردكِ هنا محبوبتي.. ثم لأجعلكِ سعيدة طلبت من قائدي بيدوس ليجلب زوجتهُ لزيارتكِ.. سمحت لها بزيارتكِ في أي وقت تريدينه.. أنا أعلم بأنها صديقتكِ.. كما لن أتأخر كثيراً.. أسبوع واحد فقط وسأعود إليكِ محبوبتي "

 

ابتسمت بسعادة كبيرة وسألته بلهفة

" حقاً!!.. سمحتَ لصديقتي أسينا بزيارتي!.. اشتقتُ لها كثيراً.. أشكرك فرعوني "

 

ابتسم بسعادة لي ثم انتبهت لشيء وسألته بسرعة

" ستذهب لرؤية والدتك؟.. أليس كذلك؟! "

 

تأملني بنظرات هادئة وأجابني بصدق

" نعم.. لقد أرسلت بطلبي لرؤيتها لأمرٍ ضروري "

 

نظرت إليه بقلق وقلتُ له بخوف

" هل هي بخير؟! "

 

أجابني برقة

" هي بخير محبوبتي.. لا تخافي عليها "

 

نظرت في عمق عينيه الساحرة وسألته بخجل

" سوف تعفو عنها وتعيدها إلى هنا؟ "

 

تأملني بنظراتهِ الهادئة ولكنه لم يُجيبني.. تنهدت بقوة وقلتُ له بحزن

 

" فرعوني.. أظن حان الوقت لتعفو عنها.. في النهاية هي والدتُك.. وأنا سامحتُها على ما فعلتهُ بي.. من أجلي سامحها واعفو عنها وأعدها برفقتك إلى هنا "

 

ابتسم برقة وأبعد يده عن وجنتي وأمسك يداي وحضنها بكلتا يديه وقال لي بنبرة هادئة جادة

" محبوبتي.. هل تتذكرين شرطي لإعادتها؟ "

 

احمرت وجنتاي وأجبته بخجل

" نعم "

 

تأملني بنظراتهِ الجادة وسألني

" هل اتخذتِ قراركِ؟ "

 

تجمدت عيناي في عينيه ولزمت الصمت لثواني.. ابتسمت برقة وأجبتهُ بحياء وبكل صدق ومن قلبي النابض له

" نعم اتخذت قراري فرعوني "

 

تأملني بنظرات قلقة لكن اتسعت عينيه بذهول عندما تابعت قائلة له بحياء

 

" موافقة "

 

توسعت عينيه أكثر وبدأ صدره يرتفع ويهبط بسرعة وهمس بصدمة

" ماذا قلتِ محبوبتي؟!.. "

 

ابتسمت بخجل واحمرت وجنتاي بشدة وأجبته بهمس

" موافقة على شرطك.. سأحبُك فرعوني.. سأهب قلبي لك.. لــ.. لأنك تستحقه "

 

انتفض جسده أمامي وجحظ عينيه وتنفس بسرعة.. ثم شهق بقوة وأغمض عينيه وهمس بهيام وبسعادة

 

" محبوبتي.. محبوبتي الجميلة كم أحبُكِ "

 

شهقت بسعادة عندما جذبني إليه وعانقني بشدة إليه.. بادلته العناق بسعادة ولم أندم على قراري الذي اتخذته.. فرعوني يستحق قلبي.. يستحق أن أهبه نفسي و روحي و كياني و قلبي...

 

أبعدني عنه قليلا ثم تأملني بنظراتهِ العاشقة الساحرة وقبلني بشغف.. بادلته القبلة برغبة وعندما فصلها نظر فرعوني في عمق عيناي وقال بحزن

 

" يا ليتني أستطيع الليلة أن أبقى برفقتكِ.. للأسف من أجل سلامتكِ محبوبتي لا أستطيع أخذكِ معي.. سأفكر بكِ في كل ثانية وأنتِ بعيدة عني "

 

ابتسمت بوسع عندما سألني بجدية

" هل لفظت كلمة ثانية بطريقة صحيحة؟ "

 

قهقهت بخفة وتذكرت كيف علمتهُ في الأمس عن الوقت في زمني وكيف كان يجد صعوبة بتصديق بأنه يوجد ثواني ودقائق.. أجبتهُ بسعادة

 

" نعم فرعوني لفظتها بطريقة صحيحة أخيراً "

 

ثم تأملتهُ بخجل وقلتُ له بحياء

" سأنتظر بشوق عودتك فرعوني "

 

تنهد بسعادة وضمني إليه بشدة.. بادلته العناق ووقفنا لوقتٍ طويل مُتعانقين بصمت ونسمع صوت أنفاسنا ودقات قلبنا..

 

ابتعد عني وقل بحزن

" سأشتاق لكِ بجنون محبوبتي.. كوني بخير.. لن أتأخر بالعودة إليكِ "

 

" سأنتظرك فرعوني "

 

أجبته بخجل وراقبتهُ بحزن وهو يخرج من جناحي.. استدرت وركضت باتجاه الشرفة ووقفت أنظر إلى ساحة القصر.. رأيتهُ بحزن يقترب من عربتهِ وقبل أن يصعد بداخلها التفتَ ونظر إلى شرفتي.. ابتسمت له بوسع ورفعت يدي ولوحت له مودعة..

 

ابتسم فرعوني بسعادة ورفع يده وأشار بها مودعاً.. علمتهُ هذه الحركة في الأمس وضحكت بشدة عندما قال لي بأن عاداتنا غريبة في المستقبل..

 

رأيته يصعد إلى عربتهِ وبدأت الأحصنة تعدو بسرعة خارجة من ساحة القصر وخلفه عدد كبير من الجنود بقيادة القائد بيدوس..

 

تنهدت بحزن وهمست


" لا تتأخر فرعوني.. خاصةً لآن قلبي بدأ يُحبُك... "

 

استدرت ودخلت إلى جناحي بانتظار قدوم أسينا صديقتي...


انتهى الفصل














فصول ذات الصلة
رواية سحر الفرعون

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©