رواية ماركيز الشيطان - فصل 9 - ماردي الوسيم
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. إبداع يا قلبي ❤🔥🔥😖🔥🔥😍😘✌💘❤💯💕

    ردحذف
  2. والله الرواية اكثر من رائعة واشعر انا بطلها ايثان و شارلي قصتهم قوية جدا حتى اني نسيت ابطالها الرئيسين ايثان رجل غير متوقع في تصرفاته وهي تورطت مع مجنون ومهووس ويحبها أحببت قصتهم كثيرا سلمت الأنامل لا تتأخري علينا

    ردحذف
  3. راح يبلش جنون المارد عن جد بعدما يعرف بزواجهم ووقت يعرف انه في ولد من طلبه راح يتجنن اكثر واكثر
    تسلم ايادي غالية 💕💕💕

    ردحذف
    الردود
    1. أشكركِ من قلبي لأنكِ أحببتِ روايتي حياتي

      حذف
  4. تسلم ايدك ياروحي بجد بارت أكتر من روووووووعه🤩💝🤩💝🤩💝🤩💝🤩💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💕💕💕💘
    رغم أن ايثان بيحب شارلي بس هو عبيط ولسه مش عارف مشاعرو بكرة يندم بعد مايفوت الأوان 💔😔😔😔💕💕💝💕💘💕💝💕💘💘💘

    ردحذف
    الردود
    1. حياتي أنتِ أشكركِ من أعماق قلبي

      حذف

رواية ماركيز الشيطان - فصل 9 - ماردي الوسيم

رواية ماركيز الشيطان - فصل 9 - ماردي الوسيم



ماردي الوسيم




إيثان بوربون**

 

كنتُ أمشي برفقة المحامي ليوناردو في ممرات الشركة متوجهاً إلى غرف الاجتماع الرئيسية ورأيت ثلاث فتيات يقفون جانباً ويحدقون بي بطريقة هائمة

 

" غبيات "

 

همست باستهزاء ثم ابتسمت بخبث عندما سمعت الهمسات والكلمات التي تأتي من هنا وهناك في مكاتب الشركة.. كانوا الفتيات الغبيات يتكلمون عني.. بعد غياب رومانوس أتى دوري.. ملاعين وعاهرات لا يفكرون سوى بالجنس والمال والسلطة... فكرت بكره بينما كنتُ أدخل إلى غرفة الاجتماع..

 

بعد ساعة ونصف انصرف الجميع.. تنهدت بإرهاق بينما كنتُ أقف وسمعت ليوناردو يُكلمني

 

" سأرسل الملف للماركيز حتى يرى العقد و يراجعه.. إن وافق على الشروط التي وضعناها لشركة دوشين للمعادن سيكلمنا ثم سيوقع العقد.. والآن يجب أن أنصرف لدي الكثير من الأعمال.. أراك لاحقا إيثان "

 

أومأت له موافقا إذ لم أشعُر برغبة في التكلم.. بعد ذهابه تنهدت بإرهاق ومشيت ببطء نحو الجدار العملاق ونظرت إلى الخارج بتفكيرٍ عميق وابتسمت بخفة بسببها..

 

" شارلي.. "

 

همست باسمها بطريقة حالمة دون أن أشعُر بذلك.. وبدأت أفكرُ بها...

 

شارلي الصبي!.. شهر بكاملهِ مضى على وجودها في إيطاليا وتحديداً في قصري... هذه الفتاة جداً غريبة الأطوار.. ترتدي مثل الشباب وتتصرف مثلهم أحياناً.. حتى أنها أول فتاة أراها تتكلم بما تُفكر به دون أن تشعُر.. والأهم هي تجهل كم تمتلك من جمال و جاذبية وبراءة تجعل أعظم رجل يجثو على ركبتيه أمامها... فقط عليها أن تطلق الحرية لأنوثتها...

 

لكن لا.. هي لي أنا.. من أملاكي.. هي من أملاكي الخاصة ولن أسمح لأحد بالنظر إليها بنظرات الرغبة والإعجاب.. لا أحد سواي أنا عليه فعل ذلك.. والغريب بأنني لا أعلم سبب مشاعري المتملكة نحوها!... لكنها لي وانتهى الموضوع هنا..

 

اتسعت ابتسامتي أكثر عندما تذكرت شكلها المذهول لدى رؤيتها لعاهرتي المفضلة أدريانا ليماسو.. أدريانا ليست سوى جسد أستمتع بتفريغ شهوتي به حاليا.. صممت بجعل أدريانا تأتي إلى منزلي للمرة الأولى حتى أرى ردة فعل شارلي..

 

تحولت ابتسامتي إلى ماكرة عندما تذكرت ردة فعلها.. لقد ظنت بأنني لم أنتبه لها.. أوه لا لكنني فعلت وبكل سرور.. كنتُ أراقبها بطرف عيناي وأرى بسعادة ردة فعلها.. لم أنتبه لكلام أدريانا التافه إذ كان كل تركيزي على شارلي..

 

تبا لقد ضاجعت تلك اللعينة طيلة الليل بينما كنتُ أتخيل نفسي أُضاجع شارلي.. اللعنة حتى أنني فتحت ستائر الشرفة حتى أجعلها تشاهدني..

 

نعم أردتُها أن تشاهدني بينما أُضاجع تلك الساقطة المحترفة.. أردتُها أن ترى ما سأفعلهُ بها عندما أنال منها وتُصبح لي.. قريبا.. و قريباً جداً سأجعل شارلي تئن أسفلي وتصرخ من المتعة.. قريباً و جداً سيحدث ذلك.. فهي مُلكي أنا وسأجعلها تعلم بذلك قريبا..

 

خرجت شهقة حزينة من بين شفتاي عندما تذكرت كيف صفعتُها بكامل قوتي على خدها الرقيق وغابت عن الوعي بسبب صفعتي اللعينة.. لأول مرة تمتد يدي على أنثى..

 

ومن؟!.. شارلي الرقيقة.. أحسست بقلبي ينكمش لدى تذكري لوجهها المتورم.. أسبوع كامل لم تختفي علامة أصابعي على خدعها.. وذلك ألمني.. ألمني جداً..

 

لكن عندما تذكرت جسدها أسفلي بلعت ريقي بقوة وأغمضت عيناي.. ... إلهي كم هي صغيرة وجميلة.. لطالما ضاجعت أجمل النساء في إيطاليا وأشهر عارضات في العالم لكن لا مقارنة بينهم وبين شارلي الصبي...


لأول مرة أرى جسد أنوثي بمُنحنيات رائعة و ناعم ومتكامل.. وصدرها.. تباً.. ثدييها من أجمل ما رأيت في حياتي.. كيف لها أن تُخفيهم؟!.. عليها أن تشعُر بالفخر بأن لديها أجمل ثديين طبيعيين على وجه الأرض.. لكن هذا أفضل بالنسبة لي لأنني لا أريد لأحد برؤيتهم سواي...

 

فتحت عيناي ونظرت بغضب أمامي.. لقد رآهم شقيقي العزيز ماركو.. لكن لا بأس فهو في النهاية طبيب.. عادت الابتسامة لتنير ثغري وأنا أفكر بها..

 

كنتُ أناديها بالصبي حتى أجعلها تغتاظ وتشعُر بأنوثتها و تُغير طريقة ارتدائها للملابس.. لكن لا لقد فاجأتني بردة فعلها والعفريتة كانت تبتسم لي بسعادة كلما ناديتُها بالصبي..

 

شارلي العفريتة و الجميلة جعلت أيامي سعيدة معها بفترة شهر فقط.. جعلتني أبتسم من قلبي بعد مرور كل تلك السنوات الحزينة..

 

وبدأت النيران تشتعل في صدري بسبب شقيقي ماركو... لقد عاد ولأول مرة بعد غياب ثماني سنوات إلى قصر والدي المرحوم.. ومن أجل من؟!.. من أجل شارلي.. حتى يحميها مني..

 

دون أن أشعُر ضممت قبضة يدي بعنف واصطكت أسناني بشدة.. في حياتي كلها لم أشعُر بالغيرة من شقيقي ماركو.. لكن وبسبب شارلي بدأت أفعل.. لا أعلم لكن فكرة أنها أصبحت مُقربة جداً من أخي العزيز أزعجتني بجنون.. حتى أنني حاولت تجنبها طيلة أسابيع لكن هذه المشاعر اللعينة لم تختفي..

 

ماركو هو شقيقي وكل ما تبقى لي من عائلتي.. أنا أحبهُ بجنون وأحترمه ولا أريد خسارته.. صحيح أنني انشغلت بأعمالي مع الماركيز وابتعدت عنه في السنوات السابقة.. لكنهُ يبقى أخي الكبير.. وأنا لا أريدهُ أن يشعُر بشيء نحو شارلي.. 


لا أستطيع تحمُل هذه الفكرة.. إن أحب ماركو شارلي ستكون مصيبة كبيرة ولكن المصيبة الأكبر إن أحبتهُ شارلي أيضاً.. لن أستطيع تقبُل هذه الفكرة أبداً لأنني ببساطة لن أستطيع التنازل لهُ عن شارلي.. فهي مُلكي أنا..

 

كنتُ أشعر بالحنق  و الغيظ و الغضب الشديد عندما أراها برفقة ماركو.. خاصةً عندما كنتُ أراها تبتسم تلك الابتسامة الرقيقة والسعيدة والجميلة له.. تلك الابتسامة كانت من أجل ماركو وليس لي أنا.. وهذا أغضبني بجنون.. لدرجة أنني في الأمس ذهبت إلى غرفة ماركو وأمرتهُ بغضب بالابتعاد عن شارلي لكنه فقط نظر إلى وجهي بطريقة كأنني فقدت عقلي..

 

أوه نعم أنا فقدت عقلي فعلا.. بسبب شارلي فقدته.. لا أريدهُ أن يتقرب منها أبداً لأنها لي أنا.. شارلي لي فقط..

 

استدرت وخرجت من غرفة الاجتماع و من الشركة... كنتُ أقود سيارتي اللامبورجيني بهدوء وعندما وصلت إلى قصري أثلج قلبي وارتعشت أناملي عندما رأيت شارلي بصدمة وبغضبٍ مهول تُعانق ماركو..

 

ارتعش جفني بقوة وبصعوبة استطعت السيطرة على غضبي وخرجت من السيارة وصفعت الباب بكامل قوتي و نظرت إلى وجه شارلي الخائف بغضبٍ مهول ومشيتُ بخطواتٍ سريعة داخلا إلى القصر.. كنتُ سأقتلها وأقتل ماركو لو وقفت لثانية واحدة فقط أمامهما..

 

دخلت إلى غرفتي وأنا أشتعل من شدة الغضب.. أمسكت بربطة عنقي ونزعتُها بعنف ثم رميتها بعيداً بغيظ.. فكيت أزرار قميصي العلوية لأنني أحسست بالاختناق.. الهواء انسحب من رئتاي بسببهما..

 

زمجرت بغضب ثم ركضت لأقف أمام النافذة ونظرت إلى الأسفل... توسعت عيناي بصدمة وارتعش فكي بقوة عندما رأيت سيارة ماركو تخرج من بوابة القصر لكن ما صدمني رؤيتي لـ شارلي تجلس في المقعد الأمامي بجانبه... استطعت رؤية شعرها وكتفها من نافذة السيارة..

 

لقد ذهبت برفقة ماركو!!.. لقد خرجت من القصر برفقته دون حتى أن تُتعب نفسها وتأخذ إذنا مني.. لقد أخذ ماركو أملاكي دون أن يسألني أولا..

 

شعرت بأن عرقي النابض في عنقي سينفجر عندما علمت بذلك.. و اشتعل دمي نارا موقدة.. و وجهي احمر من شدة الغضب.. كنت أشتعل غضباً بالحرف الواحد..

 

وهنا أغمضت عيناي وهتفت بجنون

" شااااااااااااااااااااارلي.. سأقتلهاااااااااااا.. سأقتلهاااااااااااااااااااااااااا... "

 

فتحت عيناي ونظرت إلى ارتجاج الزجاج أمامي بفعل صرختي ثم حدقت بشر أمامي وأمسكت بهاتفي واتصلت بـ ماركو.. كانت يدي والتي كنت أمسك بها بهاتفي ترتعش بقوة.. همست بفحيح وبحدة

 

" هيا أجب بسرعة.. أجب ماركو.. "

 

لكن عندما انفصل الخط هتفت بغضبٍ قاتل

" لقد فصل الاتصااااااااااااااال.. سأقتله.. سأقتلها أيضا "

 

عاودت الاتصال به لكن اشتعلت دمائي وفارت البراكين المشتعلة بداخلي عندما سمعت إشعارًا صوتيًا يقول

 

( الرقم المطلوب خارج الخدمة حاليا يمكنك الاتصال لاحقا )

 

جحظت عيناي وهتفت بجنون وأنا أرمي هاتفي بقوة على السرير

" ماركوووووووووووووو.... سأقتلك.. سأقتلهما معاً "

 

أمسكت بربطة عنقي وارتديتُها بسرعة وخرجت مُسرعا من غرفتي ومن جناحي وتوجهت إلى الخارج.. وقفت أمام باب القصر وهتفت بحدة للحراس حتى يقفوا أمامي.. 


ثواني معدودة ورأيت أربعة عشر حارسا يقفون أمامي وهم يُحدقون بوجهي بخوف... كنتُ أرمقهم بنظرات حادة.. بنظرات تتطاير شرراً.. بنظرات غاضبة.. قاتلة.. أعبر من خالها عن مدى امتعاضي وغضبي وغيظي..

 

" كيف سمحتهم لها بالخروج أيها الملاعين؟.. أجيبوا اللعنة عليكم.. أجيبوا أيها الأغبياء كيف سمحتم لها أيها الكلاب؟ "

 

رأيت أجسادهم ترتعش بقوة أمامي وأخفضوا رؤوسهم إلى الأسفل.. فجأة سمعت رئيس حرسي اللعين يقول بصوتٍ مهزوز

 

" سيد إيثان.. لقد ظننت بأنك على عِلم بخروجهما مُسبقا لذلك سمحت للحُراس بفتح البوابة للسيد ماركو "

 

حدقتُ بوجهه بعدم التصديق وحاولت جُهدي لكي أسيطر على غضبي ولا أقتله في هذه اللحظة.. تقدمت باتجاهه بخطواتٍ سريعة ثم أمسكت بسترته وجذبتهُ بعنف نحوي وهتفت بجنون بوجهه

 

" ظننت؟.. وبكل وقاحة تقول ظننت.. أنتَ مطرود أيها اللعين.. لا أريدُ رؤيتك أمامي وفي قصري مجدداً "

 

حدق بدهشة وبرعب بوجهي وقبل أن يفتح فمه دفعتهُ بعيداً عني ثم نظرت إلى الجميع قائلا بحدة

 

" لقد سبق ونبهتكم.. شارلي غير مسموح لها بالخروج من القصر سوى برفقتي أناااااااااا... أغربوا عن وجهي في الحال قبل أن اطردكم جميعا.. أغربوا أيها الملاعين "

 

وفي أقل من ثانية استداروا وغادروا بسرعة من أمامي... دخلت إلى القصر ورأيت جميع الخدم يرتعشون من الخوف أمامي.. حدقت بوجوههم بحدة ففروا هاربين من أمامي بلمح البصر..

 

صعدت إلى مكتبي وبدأت أمشي بتوتر وأنا أفرك يداي ببعضها.. إلى أين أخذها؟!.. ولماذا أخذها؟!.. وكيف تجرأ على فعل ذلك رغم تحذيري له في الأمس؟... سأقتله.. أوه نعم سأقتله ولكن على طريقتي الخاصة... نظرت أمامي بشر وهمست بوعيد

 

" إذا ماركو أنتَ تريد اللعب بأعصابي؟!... إذا لنلعب معاً.. لكن على طريقتي الخاصة "

 

ساعة.. ساعتين.. ثلاثة.. أربعة.. كانت أعصابي قد احترقت بالكامل... كانت الساعة قد أصبحت العاشرة وهما لم يصلان بعد.. وماركو اللعين هاتفهُ ما زال مُغلق.. 


فجأة سمعت صوت بوق قوي في الخارج.. ركضت نحو النافذة ورأيت بدهشة سيارة لنقل البضائع لونها أبيض ومتوسطة الحجم تقف أمام البوابة والسائق يتكلم مع الحارس.. خرجت مُسرعاً من مكتبي وتوجهت إلى الأسفل ثم خرجت من القصر ووقفت جامدا أنظر إلى تلك العربة تدخل لتقف أمامي..

 

ترجل السائق وعندما رآني ابتسم بوسع وهو يقترب نحوي ويرفع يدهُ يريد أن مُصافحتي وقال بسعادة

 

" سيد بوربون.. إنه لشرف عظيم لي برؤيتك شخصياً.. أنا من أشد المعجبين بك.. أتمنى لو لم تعتزل الرياضة والبطولات.. أنتَ أعظم بطل رأتهُ عيناي... هل يمكنني الحصول على توقيعك سيدي؟ "

 

نظرت إليه بتكشيرة وبحدة ورأيتهُ يبلع ريقهُ وسحب يدهُ بتوتر وتابع قائلا

" آسف على تطفلي عليك سيدي.. لكن أنا فعلا من أشد المعجبين بك سيـــ... "

 

قاطعتهُ قائلا بصرامة

" من أنت؟.. و لماذا أتيت في هذه الساعة إلى قصري؟ "

 

حدق بخوف إلى عيناي وقال بنبرة مرتعشة

" سيد بوربون.. أنا السائق الخاص بالسيدة جورجينا أرمي.. لقد أتيت في هذه الساعة لتوصيل الملابس الخاصة بالأنسة شارلي "

 

سقط فكي إلى الأسفل من هول الصدمة ورأيت موظف ثاني بدأ بإخراج الكثير والكثير من الأكياس الضخمة ويضعها جانبا.. كنتُ أقف كالصنم وأنا أرى الموظفين مع خادمتين من قصري يحملون الأكياس ثم يدخلون إلى قصري ثم بعد خمس دقائق يعودون لحمل المزيد من الأكياس وإدخالها إلى القصر وتحديداً إلى غرفة شارلي..

 

وعندما انتهوا ذهبوا ببساطة... دقيقة.. ثلاثة.. خمسة.. عشرة.. لا أعلم كم من الدقائق ظللت واقفا بأرضي أنظر بغباء وبجمود أمامي.. فجأة اشتعلت النيران بداخلي وهتفت بجنون

 

" سأجعلهما يُشاهدان الجحيم بأم أعينهم الليلة "

 

استدرت ورأيت بلانكا تقف أمام مدخل القصر وهي تتأملني بنظراتٍ مُرتعبة.. نظرت إليها بنظراتٍ قاتلة تشتعل من شدة الغضب ومشيت وتخطيتُها داخلا إلى القصر دون أن أُعير أي اهتمام لمُناداتها لي باسمي بقلق وخوف كبيرين..

 

بعد مرور ساعة كنتُ أمشي بتوتر في الصالون.. كان قد طفح بي الكيل ولم يعُد باستطاعتي الانتظار أكثر.. لقد أصبحت الساعة الحادية عشر قبل منتصف الليل و شارلي لم تعُد.. 


أمسكت بتحفة أثرية كانت موضوعة على المنضدة أمامي وزمجرت بقوة ورميتُها بعنف لترتطم في الحائط وتتهشم.. ثم بدأت أركل المقاعد والطاولات الصغيرة الكريستالية وأنا أصرخ بجنون.. 


أصبحتُ كالثور الهائج لا أرى أمامي أحدا.. حطمت نصف الصالون وأنا أصرخ بجنون والجميع في القصر ارتعبوا لسماعهم صرخاتي الغاضبة.. لكن توقفت فجأة عن تحطيم الأثاث عندما سمعت صوت سيارة في الخارج..

 

ركضت وخرجت من الباب ووقفت جامداً بأرضي أنظر أمامي.. رأيت ماركو يُطفئ مُحرك سيارتهُ وينظر إلى شارلي.. ارتعشت كل خلية في جسدي وبدأت بالتنفس بصعوبة من شدة الغضب والغيرة التي كنتُ أكتمها طويلا بداخلي عندما رأيت شارلي تُعانق ماركو.. توسعت عيناي وأطلقت شرارات من الحمم عندما رأيت شارلي تُبعد وجهها قليلا وبصدمة رأيت ماركو على وشك تقبيلها..

 

لا أعلم كيف ركضت وفتحت الباب وأمسكت بذراع شارلي جذبتُها خارج السيارة وجعلتها تقف أمامي.. كان صدري يعلو ويهبط بسرعةٍ جنونية بينما كنتُ أُحدق بشر إلى وجهها ثم انتقلت نظراتي ببطء إلى الأسفل وتوسعت عيناي بصدمة كبيرة..

 

ما هذا الفستان الفاضح واللعنة؟!... هتفت بجنون بداخلي إذ لم أستطع تصديق ما تراهُ عيناي الآن.. كانت شارلي تبدو مثيرة لدرجة اللعنة بهذا الثوب القصير والذي كان يُظهر ساقيها الناعمتين وفخذيها الجميلين.. 


كان هذا الفستان الضيق قد التصق بجسدها كأنهُ جلد ثاني و أظهر بوضوح مفاتن جسدها وصدرها.. يا إلهي... الفستان فصل بدقة مفاتن جسدها المثير.. كانت تبدو فائقة الجمال والجاذبية و.. تباً مثيرة لحد اللعنة.. هل ماركو اشترى لها هذا الفستان؟!.. جعلت أخي يراها به؟!.. سأقتلهااااااااااااااا..

 

هتفت بداخلي بجنون وبدأ جسدي يهتز بقوة.. كنتُ في قمة غضبي الآن وأردت قتلها لأنها سمحت لشقيقي برؤيتها بهذا المنظر المثير.. أمسكت بذراعها بشدة وسمعتُها تتأوه بألم لكنني لم أهتم إذ الغضب كان قد أعمى بصيرتي.. نظرت إلى عينيها المرتعبة وهتفت بجنون بوجهها

 

" لقد أمرتُكِ بعدم الخروج من القصر دون إذن مني.. ستندمين على فعلتكِ تلك "

 

أبعدت يدي اليسرى عن ذراعها وصفعتها على وجنتها بقوة لكن طبعا هذه المرة تحكمت بيدي ولم أصفعها بكامل قوتي مثل السابق رغم أنني كنتُ أرغب بفعل ذلك.. لم أكترث لسماعي بكائها وأنينها وشهقاتها.. شعرت بيد تمسك بذراعي بقوة وأدارني ماركو نحوه وهتف بحنق شديد

 

" إيثاااان.. ماذا فعلت؟!.. هل جُننت؟.. لقد كانت معي.. أنا من أمرها بمرافقتي.. إياك أن تلمسها مجددا أيها المجنون "

 

كم رغبت بقتل أخي العزيز الآن لكن كل ما فعلته كورتُ يدي ولكمت ماركو بقوة على وجهه وهتفت بجنون

 

" لقد أمرتُك بالابتعاد عنها لكنك لم تفعل.. أنتَ السبب بما سيحدث لها الآن "

 

وهنا قررت أن أفعل ما كان يجب أن أفعلهُ منذ البداية.. أمرت رجالي بإدخال ماركو إلى القصر وعدم السماح له بالخروج منه هذه الليلة.. وعندما أدخلوه استدارت ببطء وحدقت بغضبٍ عاصف إلى وجهها.. أمسكت بمعصمها بعنف وجذبتها بقوة والتصق جسدها الصغير بجسدي.. رفعت شارلي رأسها ونظرت إلى وجهي بخوف.. اصطكت  أسناني بشدة وقلتُ لها بحدة

 

" سبق ونبهتُكِ.. أنا لا أتشارك مع أحد بما أملكهُ "

 

نعم أنا لا أتشارك مع أحد ما أملكهُ.. و شارلي هي لي.. لي أنا.. شارلي ديكينز من مُمتلكاتي الخاصة... وإن سمحت لشقيقي العزيز بلمسها ستكون نهايتها الليلة على يدي.. وهنا أردت معرفة إن لمسها ماركو.. لأنهُ إن فعل سأجعلهما يحترقان في نيران الجحيم الليلة.. أمسكت أسفل ذقنها ورفعت رأسها بعنف وهتفت بحدة

 

" هل أصبحتِ عاهرة لشقيقي أيتُها اللعينة؟.. تكلمي؟.. هل ضاجعكِ شقيقي وأخذ عذريتكِ يا عاهرة؟.. تكلمي اللعنة عليكِ... هل ضاجعكِ مقابل شراءه لكِ هذا الفستان وتلك الملابس؟.. أيتُها الرخيصة تكلمي "

 

" نعم فعلت.. لقد سلمتهُ نفسي لأنهُ يستحق.. سلمتهُ نفسي وبرضاي الكامل.. هو رجل بكل ما للكلمة من معنى.. هل سمعت؟.. هو رجل.. ماركو رجل شهم و طيب و نبيل.. هو يختلفُ عنك.. فأنتَ لستَ سوى قاتل لعين وهمجي و خاطف و حقيرررررررر... أنا أكرهُك إيثان بوربون... أكرهُك.. أكرهُك.. "

 

لدى سماعي لما تفوهت به شعرت بالجحيم تسكنُ بداخلي.. اشتعل جسدي بنيران الجحيم وفقدت كل ما تبقى لي من أعصاب.. ولم أعُد أرى أمامي سوى النيران المشتعلة.. وتملكني غضب حيواني وفقدت قدرة السيطرة على نفسي.. رفعت يدي وصفعتها ثم أمسكت بكتفيها و هززتُها بعنف وهتفت بهستيرية

 

" أيتُها الرخيصة و العاهرة و المنحلة و السافلة.. سأريكِ ما يعنيه أن تكوني عاهرة "

 

توقفت عن هزها وجذبتها ورميتها بعنف داخل سيارتي وبدأت أقود بسرعةٍ جنونية.. أردت قتلها.. نعم أردت فعل ذلك.. أصابني الجنون بينما كنتُ أتخيل ماركو يُضاجعها ويأخذ عذريتها.. شعرتُ بقلبي يحترق بينما أتخيلهُ يلمس جسدها ويُقبل جسمها ومفاتنها..

 

وهنا لدى تخيلي لذلك فقدت رُشدي وحرفيا فقدت صوابي وكل خلية في عقلي.. أوقفت السيارة بعنف جانب الطريق وجذبتُها بقوة من جذور شعرها نحوي.. وهمست بفحيح بأذنها

 

" سأجعلكِ تشاهدين الجحيم بأم عينيكِ شارلي.. سأجعلكِ تدفعين الثمن غاليا لأنكِ أصبحتِ عاهرة لأخي.. سترين الليلة كيف سأحولكِ إلى عاهرة لجميع الرجال في إيطاليا.. سترين "

 

رميتُها بعنف بعيداً عني لأنني شعرت بالقرف من لمسها بعد أن أصبحت لشقيقي.. وأخذتُ قراري.. الليلة سأجعلها هي و ماركو يعيشان في جحيم غضبي..

 

 

شارلي**

 

انتحبت وبكيت بهستيرية وتكورت على نفسي أرتعش بجنون من رأسي حتى أغمص قدماي.. فجأة انتفض جسدي بقوة وقلبي اعتصر رعبا عندما سمعت صوت الرعد في الخارج وبدأت الأمطار بالهطول.. حتى السماء غضبت عليّ الليلة.. شرعت أبكي أضعافاً وأنا أفكر برُعب مزق أحشائي..

 

لماذا هو في الأصل غاضب مني؟!.. كنتُ برفقة شقيقهِ.. هذا المارد مجنون بالكامل.. ولماذا بحق الجحيم تفوهت بغباء بتلك الكلمات؟!.. سيقتلني الآن من دون شك... أنيت بقوة وسالت دموعي أكثر ولعنت نفسي ما يُقارب المليون مرة بسبب غبائي..

 

كيف كذبت عليه وأخبرتهُ بأنني سمحت لشقيقه بمُعاشرتي؟!!... يا إلهي حتى مُجرد التفكير بأن ذلك حصل بيني وبين ماركو جعلني أشعُر بالتقزز.. هذا لا يعني بأنني أقرف من ماركو لكنهُ بمثابة شقيقي الكبير..

 

فجأة دوي صوت كبير سُمع في الخارج وسمعت إيثان يشتُم بعنف وأوقف السيارة جانباً.. شعرت بالخوف وأنا أراه يخرج من السيارة ثم بعد لحظات عاد ليدخل وهو يشتم ثم هتف بجنون وهو يضرب مقود السيارة بقبضتيه بعنف بكلمات إيطالية لم أفهمها..

 

ارتعش جسدي أضعافاً خوفا منه وأنا أراه يمسك بهاتفه ويتصل بأحدٍ ما.. وسمعتهُ يتكلم بلغتهِ بغضب ومثل العادة لم أفهم شيئاً من حديثه

 

" لوكاس.. أرسل لي فوراً موكب الرئيس مع سيارته الليموزين.. سأرسل لك موقعي.. سيارتي اللعينة ثقب إطارها.. ارسل لي من يصلحهُ في الحال وبعدها أريدهم أن يوصلوا سيارتي إلى القصر.. ثم أريدك أن تتحرى لي وبالتفصيل عن تحركات ماركو اليوم.. أريدُ أن أعلم إلى أين أخذ شارلي خارج قصري وبالتفصيل الممل.. هل كلامي واضح؟.... ثم اذهب إلى منزلي السري وابقى به حتى أخبرك بما يجب أن تفعله "

 

وعندما انتهى ضغط على شاشة هاتفه وبعد لحظات وضع الهاتف في جيبة سترته ونظر إلى وجهي.. بليت ريقي بقوة و ألصقتُ جسدي أكثر بالباب وضممت يداي إلى صدري بسبب نظراتهِ المُخيفة... ابتسم بطريقة شيطانية مُرعبة شعرت بروحي تنسحب من جسدي بسببها وسمعتهُ بفزع يقول

 

" الإطار اللعين أصابهُ ثقب.. لكن هذا لن يردعني عن فعل ما أخطط لفعله.. "

 

خرجت صرخة قوية من فمي عندما أمسكني من شعري وجذبني إليه بعنف.. أمسك فكي بيده الثاني وضغط عليه بعنف بأصابعه ورفع رأسي عاليا ونظر إلى عيناي بعينيهِ المُرعبة للنفوس قائلا بهمسٍ مُخيف

 

" الليلة ستنالين عقاباً لن يتخيلهُ أي عقل بشري.. سيكون درساً قاسياً لكِ حتى تتعلمي ما يعنيه بأن تُسلمي ممتلكاتي لشقيقي "

 

حدقت بتعجُب إليه وهمست برعب قائلة

 

" عن أي ممتلكات تتكلم؟!.. أرجوك سيد إيثان أنتَ تُخيفني.. دعني أرجوك.. لم يحدث شيء بينــ... آاااااااااااه.. لااااااااااا.. أرجوك دعني أنتَ تؤلمني.. أرجوك توقف.. "

 

توقفت عن إخباره أنه لم يحدث شيء بيني وبين ماركو لأنه أبعد يدهُ عن فكي و سحق جسدي بعناق مؤلم جدا ثم جذب شعري عاليا بعنف حتى شعرت بأنهُ سيقتلع فروة رأسي.. بكيت بألمٍ كبير وأنا أترجاه ليتوقف لكنهُ كان جامد وتعابير وجههُ كانت مُخيفة جداً.. فجأة أخفض رأسهُ وسحق شفتاي بقبلة عنيفة جداً..

 

شهقت بصدمة كبيرة لدى شعوري بشفتيه تسحق شفتاي الرقيقة بقبلة همجية عنيفة.. خفق قلبي بعنف لدرجة أنني استطعت سماع دقاتهِ في كلتا أذناي.. إنها قبلتي الأولى.. ومع من؟!.. مع المارد المخيف... حاولت مقاومتهُ لكنني لم أستطع إبعاد رأسي بسبب يدهُ الممسكة بشعري من الخلف... إذ جمد بعنف رأسي ومنعني من تحريكه..

 

شعرت بألمٍ كبير في شفتاي والتي مزقها بأسنانه.. وبدأت أنفاسي تنسحب تدريجياً من رئتاي.. توقفت عن ضرب صدره بيداي إذ أحسست بأنهُ سيغمى عليّ..

 

" هاااااااه... "

 

شهقت بقوة وأنا أسحب نفسا عميقا عندما حرر شفتاي أخيراً.. كنتُ أرتعش بقوة بين يديه ودموعي لم تتوقف للحظة.. اقشعر بدني بقوة عندما أحسست بشفتيه تمتص عنقي.. كان يوزع قبلات همجية على كامل عنقي وتوسعت عيناي برعب عندما سمعتهُ يهمس بغضب بين قبلاتهِ

 

" هل قبلكِ ماركو بهذه الطريقة؟.. هل امتصكِ ولعقك جلدكِ الناعم هكذا؟ "

 

خرج أنين مُرتعب من بين شفتاي عندما أحسست بلسانهِ يلعق جلد عنقي.. فجأة توسعت عيناي بذهول وبصدمة كبيرة عندما أدخل يدهُ اليمنى داخل الفستان وأمسك صدري الأيسر واعتصره..

 

" لاااااااااااااااااا... توقف.. توقف أيها اللعين... "

 

هتفت بهستيرية وبدأت أتخبط بين يديه وشرعت أبكي بجنون عندما بدأ يداعب حلمتي بأصابعه ويعتصرها بقوة... حاولت الصراخ مجددا و الاعتراض لكنهُ كتم صوتي بقبلة متوحشة..

 

شفتيه القاسية كانت تمتص بوحشية شفتي السفلية.. بكيت بأسى وبندمٍ كبير.. لطالما حلمت بأن يُقبلني إيثان ويكون الأول.. لطالما حلمت بأن يأخذ إيثان قبلتي الأولى.. لكن ليس بهذه الطريقة.. ليس هكذا..

 

فجأة توقف عن تقبيلي ورماني بعيدا بعنف.. ألصقت جسدي بالباب أحتمي به وأغمضت عيناي وأنا أشهق بقوة وألمس بأصابعي برقة شفتاي المتورمة.. سمعت صوت رجل في الخارج.. فتحت عيناي بسعادة إذ ظننت أنه أتى من يستطيع إنقاذي من هذا المارد.. لكن فرحتي اختفت عندما رأيت إيثان يخرج من السيارة ويتكلم مع حارسه والذي كان يحمل بيده مظلة كبيرة وحمى إيثان بها من الأمطار..

 

حاولت فتح الباب والهروب لكنهُ كان مُغلق.. بكيت بشدة عندما انفتح الباب وتم سحبي بعنف من ذراعي... كان إيثان يسحبني خلفهُ كخرقة بالية ورماني من جديد داخل سيارة ليموزين وجلس في المقعد أمامي.. كنتُ أرتعش بشدة كمن أصابهُ مس شيطاني.. نظراتهِ لي أرعبت روحي قبل قلبي..

 

ماذا ينوي على فعلهُ بي هذا المارد المجنون؟!.. فكرتُ برعب بينما كنتُ أضم جسدي بكلتا يداي وأنظر إلى المارد بفزعٍ مهول... رأيتهُ يكبس زرا في اللوحة أمامه وشاهدت بذهول فتحة في اللوح أمامه تنفتح ورأيتهُ يمسك بشيء.. شاهدتهُ بخوف يرتدي قفزات جلدية سوداء وعندما انتهى نظر بغضب إليّ ثم نظر ناحية اليسار بتفكير عميق وبغضب طبعاً..

 

رواية ماركيز الشيطان - فصل 9 - ماردي الوسيم



ما أشعرُ به الآن من خوف وذُعر وفزع فاقا احتمالي.. إيثان جداً مُخيف ومُرعب للنفوس عكس شقيقهُ تماماً.. ماركو حنون جداً ورقيق القلب أما هذا المارد سريع الغضب والجنون ومُخيف لحد اللعنة.. رأيتهُ بخوف يرفع يده اليمنى وثبتها على جبينه وحدق بوجهي بنظرات أشعلت الخوف أكثر بداخلي وخاصةً قلبي المسكين..

 

رواية ماركيز الشيطان - فصل 9 - ماردي الوسيم



تأملني بنظرات باردة وبدا واضحاً أنهُ يُخطط لفعل شيء جداً سيء ومُخيف وذلك جعلني أرتعش أضعافاً.. فجأة ابتسم بمكر وهذه الابتسامة أرعبتني أكثر.. رأيتهُ يُخرج هاتفه من جديد وضغط بسرعة على الشاشة ثم وضع مُكبر الصوت إذ استطعت سماع رنين الهاتف بوضوح وسمعت رجل يقول بلغتهم الإيطالية

 

( إيثان لماذا تتصل بي؟.. أنا لم أبدأ بعد بالبحث عما فعلهُ ماركو اليوم.. ماذا تريد؟ )

 

ابتسم إيثان بخبث وكلمه 

 

" اسمع جيداً لوكاس ما سأقولهُ لك... اذهب في الحال إلى منزلي السري واجلب تلك اللعينة إلى قصري و.. "

 

طبعاً لم أفهم كلمة واحدة يتكلم بها لذلك لم أستمع إليه وشرعت أبكي بصمت وأنا أندب حظي العاثر وغبائي اللعين بداخلي... بعد مرور لحظات طويلة نظرت إليه وأنا أمسح دموعي بيدي المرتعشة و رأيتهُ يضم يديه ببعضها وهو ينظر أمامهُ بتفكيرٍ عميق..

 

وهنا تشجعت وقررت أن أعترف له بأنهُ لم يحدث شيء بيني وبين السيد ماركو وما أن فتحت فمي شعرت بالسيارة تتوقف وخفق قلبي بنبضات سريعة لدرجة أنني شعرت بأنهُ سيخرج من مكانه عندما نظر إيثان إلى وجهي بابتسامة شيطانية.. فتح الحارس له الباب وبصدمة أمسك بذراعي وخرج وجذبني خلفه..

 

ارتعشت كل خلية في جسدي المسكين عندما نظر إلى عيناي وقال

 

" سأكسر عنقكِ بلحظة إن تفوهتِ بكلمة أو صرختي.. في الأصل لن يكترث أي شخص ويتحرك لمساعدتكِ لأنكِ برفقتي "

 

وعاد يسحبني خلفه ورأيت من بين دموعي أننا نقف أمام باب ضخم أسود اللون لمبنى من طابقين.. وأمام ذلك الباب كان يقف أربعة رجال.. يبدو أنهم حُراس بسبب ملابسهم السوداء و السماعات الموجودة في أذنيهم اليمنى.. إضافة إلى أجسادهم الضخمة والممتلئة بالعضلات..

 

ولدى رؤيتهم للمارد انحنوا بخفة وباحترام له وأفسحوا له الطريق بسرعة وفتحوا الباب أمامنا... أين نحن؟!.. فكرت برعب وأنا أحاول مُجرات خطواتهِ السريعة في الممر المُظلم والذي كانت تنيرهُ إضاءة خفيفة.. وقفنا مجددا أمام باب زجاجي ضخم يحرسهُ أربعة رجال ضُخام.. وكما حدث منذ قليل فور رؤيتهم لنا وبالأخص إيثان أحنوا رؤوسهم له باحترام وفتحوا الباب بسرعة وأفسحوا لنا الطريق..

 

نظرت بصدمة كبيرة أمامي عندما سمعت صوت الموسيقى الصاخبة ورأيت صالة كبيرة جدا ممتلئة بعددٍ كبير من الناس.. سقط فكي إلى الأسفل عندما رأيت منصة بها عواميد وشاهدت فتيات يرتدون ملابس داخلية بالكاد تستر مفاتنهم يرقصون على تلك الأعمدة بينما رجال بعددٍ هائل يقفون أسفل المنصة وهم يهتفون ويرمون المال عليهم..

 

تجمدت دمائي برعب إذ علمت إلى أين أخذني المارد.. أنا في ملهى ليلي!!.. لماذا جلبني إليه؟!!.. اشتد بي الرعب و اجتاحني شعور الخوف والصدمة.. رأيت أربعة رجال يرافقوننا واتجه إيثان ناحية اليسار وصعد على سلالم خاص يؤدي إلى الطابق العلوي..

 

كنتُ أبكي دون أن أشعُر ونحن نسير في ممر واسع.. فجأة دفعني إيثان إلى داخل غرفة كبيرة في وسط الممر وأغلق الباب بعنف بوجه حُراسه..

 

وقفتُ أمامهُ أرتعش بعنف وعندما بدأ يتقدم باتجاهي بخطواتٍ بطيئة مرعبة بدأت أسير إلى الخلف بخطواتٍ مهزوزة هربا منه..

 

" لا أرجوك.. أرجوك دعني.. "

 

هتفت بفزعٍ مهول عندما أمسكني بمعصمي وجذبني نحوه وخبط جسدي الصغير بجسدهِ الضخم.. أمسكني بقسوة بيده اليسرى على خسري بينما بيدهِ اليمنى رفع رأسي عاليا من شعري وحدق بغضب إلى عيناي الباكية..

 

كنتُ أبكي بجنون وأرتعش بشدة بين يديه عندما فجأة شعرت بقلبي يسقط إلى قدماي عندما قال لي بهمسٍ غاضب مُخيف

 

" ستدفعين الثمن غاليا لجعل أخي يلمس ويحصل على ما هو لي.. والآن سأجعلكِ مُباحة للجميع.. أنا لا أتشارك أبداً أملاكي الخاصة مع أحد.. لكنكِ سمحتِ بحدوث ذلك وعليكِ أن تدفعي ثمن فعلتكِ القذرة "

 

أبعدني عنه قليلا ثم سحبني من ذراعي ناحية اليسار وأدخلني غرفة صغيرة.. حرر معصمي ووقفت شبه منهارة في وسط الغرفة أنظر إلى إيثان يتجه نحو خزانة ضخمة وبدأ يبحث بداخلها عن شيء... اقشعر بدني وتجمدت دموعي عندما أيقنت ما يوجد بهذه الخزانة..

 

ملابس داخلية نسائية فاضحة جدا لا تسترُ شيئا من جسد المرأة... شعرت بوبر جسدي يقف عندما رأيت إيثان يبتسم بوسع حينما وجد مبتغاه.. وبصدمة رأيتهُ يمسك بقطعتين صغيرتين عالياً وبدأ يفحصها باهتمام بنظراته الماكرة... وببطء استدار نحوي ورمى بتلك القطعتين أمامي على المنضدة البيضاء أمامي..

 

نظرتُ إلى تلك القطعتين بصدمة كبيرة ثم رفعت رأسي وحدقت برعب إلى وجه المارد عندما سمعتهُ يقول ببرودٍ تام

 

" لديكِ فقط خمسُ دقائق حتى ترتدي القطعتين.. إن تأخرتِ لثانية سأجعلكِ ترتدينهم بنفسي "

 

جحظت عيناي بذهول لكنه ابتسم بخبث وتابع قائلا وهو يرمي حذاء بكعب جدا عالي أمام أقدامي

 

" وارتدي هذا الحذاء معهم.. لا تتأخري.. بدأ العد العكسي الآن "

 

وما أن تحرك ليمشي هتفت له بتوسل وبرعب

" سيد إيثان.. أرجوك لا تفعل بي ذلك.. أنا لا أستطيع ارتداء هذه الملابس.. هي.. هي تصلح للعاهرات و... آاااااااااااااععععععه.. لا أرجوك أتركني.. أرجوك.. "

 

تساقطت دموعي بغزارة عندما تقدم ناحيتي بلمحة عين وأمسكني من شعري ورفع رأسي بعنف عاليا وهتف بغضبٍ جنوني بوجهي

 

" أنتِ أصبحتِ عاهرة.. عاهرة لعينة قذرة... اسمعي كلامي جيداً ونفذيه في الحال وإلا أخرجتكِ عارية من هذه الغرفة إلى الأسفل.. هل فهمتِ؟ "

 

أشرت لهُ برعب موافقة فأبعد يدهُ عن شعري وخرج من الغرفة وصفع الباب خلفهُ بعنف.. جثوت على ركبتاي على الأرض وضممت نفسي بكلتا يداي وشرعت أبكي وأنتحب و أشهق بجنون..

 

ماذا سأفعل الآن؟!!!.. أنا خائفة منهُ جداً.. لقد فقد عقلهُ هذا المارد المجنون... بكيت وبكيت وبكيت وفجأة انتفضت بقوة وصرخت برعب عندما سمعتهُ يهتف بغضب في الخارج

 

" تبقى لكِ دقيقتين فقط.. اسرعي وإلا نفذتُ تهديدي لكِ "

 

سالت دموعي أضعافاً بينما كنتُ أقف رغما عني وبالقوة.. وبيدين مرتعشتين بدأت أخلع فستاني وملابسي الداخلية.. بكيت أضعافا عندما ارتديت تلك الملابس الداخلية الفاضحة.. وعندما سمعت صوت الباب ينفتح ركضت واختبأت في زاوية الخزانة خوفا منه..

 

رأيتهُ يدخل إلى الغرفة بجسده الفارع الطول و المهيب و عضلاتهِ الضخمة وعلى شفتيه ابتسامة راضية حينما شاهدني في تلك الزاوية أرتدي تلك الملابس الفاضحة.. وقف أمامي وشردت نظراتهِ على جسدي.. بكيت بصمت ورفعت يداي وحاولت ستر ما يمكنني سترهُ من جسدي..

 

انكمشت على نفسي بسبب نظراتهِ الفاحصة لجسدي.. نظراتهِ أرعبتني أكثر من فكرة أن يراني الرجال بهذا المنظر.. رأيتهُ يلعق شفتيه بلسانهِ وشاهدت الرغبة في عينيه.. شعرت برعبٍ فاق احتمالي وتسابقت دموعي على وجنتاي وبللت عنقي والقليل من صدري..

 

اقترب ببطء نحوي وخرج أنين مرتعب من فمي عندما أمسك ذقني بسبابتهِ ورفع رأسي برقة وهمس قائلا بالإيطالية

 

Sei uno schianto

 

تبدين مثيرة جداً..


لم أفهم ما قاله لكنه تابع قائلا بهمسٍ غاضب بلغتهِ

 

Maledizione

اللعنة...

 

رفع يدهُ وبدأ يمسح دموعي برقة.. لكن دموعي أبت التوقف وتساقطت على كف يدهُ وارتفعت شهقاتي وانتحبت أكثر خوفا منه.. فجأة ضمني بعنف إليه وسحق جسدي بعضلاتهِ.. لم أهتم لسحقهِ لجسدي بل فتحت فمي وهمست في صدره أترجاه قائلة من بين شهقاتي وبتلعثم

 

" أرجوك سيدي.. لا تفعل.. أنا .. أنا و ماركو لم.. لم يحدث شيء بيننا صدقني.. صدقني أرجوك و... أوه... همممممممممم... "

 

تأوهت بصدمة في الأخير إذ رفع رأسي عاليا من شعري وبذهول رأيتهُ يُخفض رأسهُ وسحق شفتاي بشفتيه بقبلة متوحشة.. لم أستطع مقاومتهُ بسبب خوفي الكبير وارتعاش جسدي.. يده اليسرى كانت تتجول براحة على جسدي.. كان يلمس ظهري ثم خصري ثم بطني صعودا إلى صدري البارز من تلك الحمالة الفاضحة..

 

أحسست بأصابعهِ تدخل من تلك الحمالة وبدأ يداعب حلماتي بقسوة... انهرت بين يديه وشعرت بجسدي يسقط إلى الأسفل لكنهُ فورا حرر شعري وأمسكني من خصري بقوة ومنع وقوعي بينما لم يتوقف عن مداعبة صدري بيده الأخرى..

 

حملني بيده اليمنى من خصري ودون أن يتوقف عن تقبيلي ومداعبة صدري تقدم ببطء ووضعني بخفة على الأريكة وحاصرني بجسده.. كنتُ منهارة نفسياً وجسدياً لم أستطع فعل شيء سوى البكاء.. توقف عن تقبيلي وبيده اليمنى أبعد الحبال الرفيعة عن كتفي إلى الأسفل وبدأ يقبل عنقي نزولا إلى ترقوتي ثم كتفي ثم صدري..

 

شهقت بصدمة عندما أخفض الحمالة إلى الأسفل وظهر لهُ صدري بحرية... أغمضت عيناي بقوة وخرج نشيج من أعماقي عندما شعرت بلسانهِ يداعب حلمة صدري الأيمن ويده تداعب صدري الأيسر... انتفضتُ برعب لدى شعوري بيده الأخرى تداعب منطقتي السفلية.. لا أعلم كيف أتتني القوة وانتفضت أسفله ورفعت يدي وصفعت وجنته بكل ما تبقى لي من قوة..

 

تجمد إيثان فجأة وتوقف عن تقبيل حلمتي واستقام قليلا.. ارتعشت بهستيرية عندما رأيتهُ يرفع رأسهُ ببطء وحدق في عيناي بطريقة شلت روحي.. صرخة حادة خرجت من فمي والتف رأسي بقوة ناحية اليسار إذ تلقيت صفعة قوية على خدي الأيمن..

 

فتحت عيناي وأنا أنتحب ورأيتهُ يقف وجذبني بعنف لأقف أمامه وتلقيت صفعة ثانية على خدي الأيسر.. كنتُ سأقع على الأرض لكنهُ أمسك خصري وثبتني ورفع بيده الثانية الحمالة وستر بها صدري ثم رفع حبالها على كتفي وقال  بفحيح

 

" عاشرتي ماركو أيتُها القذرة بينما أنا ترفضين كلياً أن استمتع بجسدكِ القذر.. ستدفعين الثمن غاليا أيتها العاهرة اللعينة.. لا أحد تجرأ على صفعي مُسبقاً "

 

أمسكني بكتفي وهزني بعنف ثم توقف عن هزي وقال بفحيح جعل رأس شعري يقف

 

" يوجد في الأسفل على المنصة أعمدة للرقص.. لكن هناك عامود خاص أمرت يتركهِ لكِ.. ستنزلين الآن بكل طاعة وترقصين لي وللجميع عليه.. فهمتِ؟ "

 

توسعت عيناي بصدمة كبيرة لم أشعر بمثيلها مسبقاً و هززت رأسي بذُعر رفضا.. خرج أنين قوي من فمي عندما أمسك إيثان بفكي وضغط أصابعه بقوة عليه لدرجة أحسست بفكي سينخلع من مكانه.. أخفض رأسهُ وقال بنبرة منخفضة بصوتهِ الخشن المُخيف

 

" ستفعلين ذلك بكل طيبة خاطر و إلا.. لن تجري أمكِ عمليتها بعد ثلاثة أيام "

 

توسعت عيناي برعب وسالت دموعي كالنهر وفورا أشرت لهُ برأسي موافقة.. ابتسم برضا ثم حرر فكي وأمرني ببرود قائلا

 

" ارتدي الحذاء وإلا نزلتي إلى الأسفل عارية بالكامل.. هيا تحركي "

 

وبساقين مرتعشتين تقدمت نحو الحذاء وانحنيت وامسكتهُ ثم استقمت وبانهيار جلست على الأريكة وبدأت أرتدي ذلك الحذاء ذو الكعب العالي.. عندما انتهيت أوقفني إيثان بنفاذ صبر وحدق بشهوة إلى جسدي.. 


اقشعر بدني عندما أمسك بحبل السروال الداخلي الرفيع وداعب بشرتي برقة حوله ثم رفعهُ عاليا على خصري.. تأوهتُ بخوف عندما رفع يديه عاليا وأغمضت عيناي إذ ظننته سيضربني لكنه فقط كان يُسرح شعري بأصابعه..

 

فتحت عيناي ونظرت عالياً إلى وجهه بتوسُل لكنهُ ظل بارداً ولم يشفق قلبهُ القاسي عليّ.. انتحبت بقوة عندما أمسك معصمي وأخرجني من الغرفة وتوجه إلى الأسفل..

 

أجهشت بالبكاء عندما رأيت جميع الأنظار تتجه نحونا.. كان الجميع ينظر إلى إيثان وهو يقترب من المنصة ويسحبني خلفه بينما حراسه يحاوطوننا... أنظار الرجال تحولت إليّ وكانت تلتهمني بوضوح.. تمسكت بشدة بذراع إيثان وبدأت أتوسل إليه بصوتٍ مرتفع حتى يسمعني و يحميني ولا يدعهم يرونني بتلك الملابس الفاضحة والخاصة بالعاهرات.. لكن لا حياة لمن تنادي..

 

عندما صعد بي إيثان إلى المنصة دفعني بعنف نحو عامود وألصق جسدهُ بي كأنهُ يمنع أحداً عن رؤية جسدي بتلك الملابس.. تمسكت بسرتهِ بعنف وقلتُ له ببكاء و بصوتٍ يشبهُ الصُراخ حتى يسمعني

 

" أرجوك سيدي.. لا تسمح لهم برؤيتي هكذا.. لا تتركني هنا أرجوك.. صدقني لقد كذبت عليك لم يحصل شيء بيني وبين السيد ماركو.. أرجوك صدقني "

 

كنتُ أنظر إلى وجهه والذي ظلت ملامحهُ جامدة وعندما رأيت لمعة الغضب بهما عرفت بأنهُ لم يصدقني وانهرت.. أجهشت أكثر بالبكاء وأنا أحتمي بجسده حتى لا يرى الرجال جسدي الشبه العاري.. وعندما شعرت به يبتعد هتفت برعب

 

" لااااااااااااا.. لا تتركني هنا أرجوك إيثان.. لا تتركني هنا فريسة لهم أتوسل إليك.. لا تبتعد عني وتتركني هنا "

 

لم أنتبه بأنني ناديتهُ باسمه دون ألقاب كما سبق وأمرني أن أفعل بل رفعت يداي وضممت خصرهُ المنحوت بهما و ألصقت جسدي أكثر به وبكيت على صدره..

 

فجأة أمسكني بإحكام بكتفي وأبعدني عنه بحزم وبسهولة.. ثم استدار واقترب من حارسه وهمس له بشيء بأذنه وبرعب رأيته ينزل عن المنصة وتوجه نحو اليمين وجلس على طاولة خاصة منفردة.. وحدق ببرود باتجاهي وبدأ يحتسي الشراب..

 

سمعت رجل يتكلم عبر مُكبر الصوت قائلا باللغة الإيطالية

" لدينا راقصة للتعري جديدة في الملهى.. والليلة ولأول مرة سمح صاحب الملهى بشراء تلك الفتاة.. من يدفع أكثر سيتم السماح له بأخذ الراقصة معه خارج الملهى.. لا تفوتوا هذه الفرصة عليكم "

 

لم أفهم ما قاله لكن فجأة رأيت عدد كبير من الرجال يقفون أمامي وبدأوا يهتفون بجنون ويرمون المال أمام أقدامي... نظرت إلى إيثان من بين دموعي برعب وأنا أرتجف بقوة..

 

كنتُ أستر منطقتي بيدي اليمنى وبيدي اليسرى أستر صدري.. و ألصقت قدماي ببعضها بشدة وتكورت على نفسي أبكي برعب.. فجأة سمعت راقصة تعري نحو يساري تهتف..

 

نظرت نحوها ورأيتُها مُتسلقة العامود ورأسها إلى الأسفل.. غمزتني وهتفت لي بكلمات بلغتها و طبعاً لم أفهمها

 

" يا فتاة.. أنتِ محظوظة جداً الليلة.. صاحب الملهى السيد بوربون لم يسمح مُسبقا أن يتم شراء راقصاتهِ في ملهاه الليلي.. ولكن أنتِ الأولى.. جميع الرجال في هذا الملهى هم من أرقى و أغنى العائلات.. حظا موفقا لكِ.. هيا أرقصي وسترين كم سيتهافتون عليكِ لشرائكِ بأعلى سعر "

 

لم أهتم لمعرفة ما قالته بل عاودتُ البكاء والنحيب وأنا أحاول ستر جسدي عن أعيُن الرجال والتي كانت نظراتهم المخيفة تلتهم جسدي بكامله... حرفياً إيثان كان يعرض جسدي كسلعة رخيصة للرجال.. وهذا حطم قلبي وأحرق روحي..

 

فجأة توقفت دموعي عندما رأيت فتاة شقراء جميلة جداً ذات قوام رشيق ترتدي فستان أحمر جداً مثير تجلس على حجره للمارد وبدأت تداعب شعرهُ بأصابعها ثم قبلتهُ على شفتيه.. وبصدمة رأيتهُ يبادلها القبلة وهو يحاوط خصرها بيديه..

 

صوت الموسيقى اختفى فجأة ولم أشعُر بشيء بينما كنتُ أتابع بغصة وبألم قبلتهم الحميمة.. لم أنتبه لصرخات الرجال المعترضة عندما تم دفع مبلغ ضخم من قبل رجل لأجل الحصول عليّ.. ولم أنتبه بأن ذلك الرجل صعد على المنصة واقترب ليقف أمامي.. كان كل تركيزي مُنحصر على إيثان وتلك الفتاة الغريبة..

 

فجأة شهقت برعب عندما شعرت بيدين تحاوط خصري النحيل.. نظرت برعب ورأيت رجل وسيم يبدو في الخامسة والثلاثين أو أكبر بقليل يقف قريبا جداً مني وهو يبتسم بخبث.. دب الذُعر في قلبي وحاولت دفعهُ بعيداً عني لكن ذلك الرجل الغريب قهقه بمرح وسحبني بعنف ليلتصق جسدي به..

 

حاول تقبيلي لكنني أبعدت رأسي وبدأت أهتف بجنون

" إيثااااااااااان... إيثااااااااااااااااان.. ساعدني أرجوك... "

 

ولكن ذلك الرجل تعد حدوده وبدأ يلمس ظهري وخصري بجرأة وهو يُقبل كتفي.. شعرت بالقرف و الاشمئزاز منه وبدأت أقاومه لكن شهقت برعب عندما رفعني و وضعني على كتفه ونزل عن المنصة وتابع طريقهُ خارجا من الملهى..

 

أصابني الهلع ونظرت نحو إيثان لكنه كان يُقبل تلك الفتاة ويكاد أن يضاجعها أمام الجميع.. وقبل أن يخرج بي ذلك الرجل من الملهى هتفت بجنون

 

" إيثااااااااااااااااااااااان... "

 

لكنهُ لم يسمعني فأجهشت بالبكاء وبدأت أقاوم ذلك الرجل بعد أن خرج بي من الملهى.. تجمد جسدي من البرد والرعب وحاولت طلب المساعدة من الحُراس لكنهم قهقهوا بمرح وسمحوا لذلك الرجل بأخذي... بكيت بخوف مزق روحي وأحشائي وفجأة تم قذفي داخل السيارة.. انتفضت وحاولت الهروب لكن يدين قويتين أمسكتا بكتفي وتم سحبي بعنف إلى جسد ضخم..

 

كان ذلك الرجل يقهقه بمتعة وهو يتكلم بلغتهِ.. لم أفهم كلمة واحدة منه كنتُ خائفة لحد اللعنة وأنا أبكي وأقاومه.. وعندما شعرت بالسيارة تتحرك هتفت بجنون باسم إيثان.. لكن يد ضخمة كتمت أنفاسي ثم جعلني ذلك الرجل أتسطح على ظهري وحاصرني بجسده وبدأ بتقبيل عنقي بشراسة..

 

قاومتهُ و قاومتهُ بجنون ثم ركلتهُ ورفستهُ لكن يبدو أن مقاومتي لذلك الرجل لم تنفع.. كان يقهقه ويتمتم لي بكلمات بلغتهِ ثم عاد يُقبل ويمتص ترقوتي..

 

خارت قواي أخيراً واستكان جسدي أسفل هذا الرجل وبكيت بصمت وبألم الروح.. إيثان باعني كعاهرة فعلا.. باعني دون أن يعلم بأنني ما زلتُ عذراء وبأنني أحبهُ..

 

اعترفت بعذاب لنفسي أخيراً بحُبي الكبير للمارد... بعد ماذا؟!.. بعد أن خسرت نفسي وخسرتهُ.. كيف أحببت ذلك المجنون؟!.. لا أعلم.. كل ما أعرفهُ بأنني أحببتهُ بغباء.. وبغاء جعلتهُ يبيعني كسلعة لهذا الرجل..

 

سالت دموعي بكثرة على وجنتاي عندما شعرت بيد ذلك الرجل تمتد وبدأت تسحب إلى الأسفل حمالة صدري..

 

 

إيثان**

 

اتخذت قراري والذي لا رجوع عنه.. سأبيعها كسلعة للرجال في الملهى الليلي الخاص بي.. هذا الملهى كان ملهى ستيلا سابقاً.. هذا الملهى اشتريتهُ بعد حادث رومانوس.. وطردت كل العاملين به انتقاما.. أما ذلك المروج القذر عندما قبضت عليه الشرطة هنا منذ شهر وأسبوع قررت الانتقام منه..

 

بعد عودتي من إنجلترا.. أمرت العميد هنري بإخراج ذلك المروج اللعين من السجن.. وفعل ذلك لأجلي.. ذهبت مع رجالي إلى منزله وجعلت كل رجالي يغتصبون و بالدور زوجتهِ الجميلة أمامهُ ثم تم تفتيش منزله ووجدنا كمية كبيرة من المخدرات به..

 

اتصلت بالعميد هنري وأخبرتهُ بذلك.. هذا القذر سيتعفن في السجن لمدى حياتهِ.. أما زوجتهِ قمتُ بتهديدها إن تفوهت بكلمة واحدة بما حصل لها سيتم خطف طفلها وقتله وطبعا وافقت وبسرعة... وخرجت من منزلها بعد أن أبرحتهُ ضربا لذلك العاهر وانتظرت قدوم العميد مع الشرطة وشاهدت من بعيد كيف تم اعتقاله من جديد.. هذه المرة لن يخرج من السجن أبداً..

 

عندما وصلت إلى الملهى سحبت شارلي خلفي وصعدت بها إلى الغرفة الخاصة براقصات الملهى..

 

شهقت بصدمة عندما رأيت شارلي بتلك القطعتين الصغيرتين.. شعرت بعضوي الذكري ينتصب بينما كنتُ أتأمل مفاتنها الرائعة..

 

كنتُ أريدُ مضاجعتها في هذه الغرفة وأُمحي بقبلاتي كل لمسات وقبلات ماركو عن جسدها.. لكن عندما صفعتني فقدت أعصابي من جديد وأردت تلقينها درساً لن تنساه..

 

كنتُ سأتراجع عن فعل ما خططت لفعلهِ بها لكن بسبب صفعتها صممت من جديد على الانتقام منها ومن ماركو..

 

عندما جعلتُها تقف على المنصة أمام ذلك العمود ضممت جسدها الصغير إليّ.. أردت وبقوة أن أجعل جسدها يلتحم بجسدي وأخفيها عن أنظار الرجال الجائعة لها... بالطبع انتبهت لنظراتهم لها.. فهي بدت كالملاك بهذه الملابس الفاضحة.. جسد صغير ناعم متناسق ومتكامل.. جسد مُثير يتمنى أي رجل الحصول عليه ولمسه..

 

قلبي الخائن ألمني لكن غضبي كان المُسيطر.. لم أصدقها عندما قالت لي بأنه لم يحصل شيئا بينها وبين ماركو.. وعاود الغضب يعصف في كياني.. تركتُها رغما عني وابتعدت عنها وأمرت حارس في الملهى الليلي الخاص بي بإعلام جميع الحضور بأنها مُتاحة للبيع.. لكن نبهتهُ حتى يراقبها جيداً..

 

طبعا لم أكن سأسمح بذلك.. فقط أردت إخافتها وتلقينها درسا لن تنساه ثم أخطفها وأجعلها لي بكل ما للكلمة من معنى حتى لو بالقوة.. سأحصل عليها بإرادتها أو غصباً عنها الليلة..

 

جلست على الأريكة ورأيت مونيا إحدى عاهراتي تقف أمامي وتسلقت حُجري.. جلست على قضيبي المنتصب بسبب شارلي وبدأت تُحرك مؤخرتها عليه.. ثم داعبت شعري بأناملها وقبلتني..

 

أغمضت عيناي و تخيلتُها شارلي.. قبلتُها بهمجية ولمست جسدها بجرأة.. غاب عقلي عن الحاضر وأنا أتخيل نفسي أُقبل شارلي بتلك الطريقة..

 

ارتجاج هاتفي في سترتي جعلني أفتح عيوني.. سحبت هاتفي من سترتي وعقدت حاجبي عندما رأيت أن المتصل ليس سوى لوكاس.. ضغط على الشاشة ثم ضغطت على مُكبر الصوت حتى أسمعهُ بوضوح ووضعت الهاتف على أذني.. لم تتوقف مونيا عن تقبيل خدي وعنقي وسمعت لوكاس يقول

 

 إيثان.. استطعت المعرفة وبسهولة ما فعلهُ ماركو بعد خروجه من قصرك حوالي الساعة السادسة.. تتبعت هاتفه  وجهاز التتبُع في سيارتهِ وأظهرا لي بالدقة كل التفاصيل.. لقد أخذ شارلي لفترة ثلاث ساعات إلى أتوليه المصممة جورجينا أرمي ثم أخذها لتناول العشاء في مطعم الشروق ولم يحدث شيء آخر إذ عاد بها إلى قصرك )

 

جحظت عيناي بصدمة ورميت بعنف جسد العاهرة مونيا بعيدا ووقفت بسرعة ونظرت إلى المنصة وتحديدا إلى العامود.. تجمدت الدماء في جسدي عندما لم أرى صغيرتي شارلي.. اعتصر قلبي بخوف وبسرعة بدأت عيناي تبحث عنها في كامل الملهى لكن لا أثر لها..

 

انهيت المُكالمة ووضعت هاتفي بجيب سترتي وهتفت بجنون

" شاااااااااااااااااارلي...... "

 

وفي فورت غضب أمسكت بطرف الطاولة أمامي ورميتُها بعنف.. انقلبت وتحطمت لجزئيين مع الكؤوس وكل ما كان عليها... ركضت نحو المنصة ووقفت أمام ذلك الحارس اللعين وأمسكتهُ من عنقه وهتفت بوجهه بجنون

 

" أين هي أيها القذر؟... تكلم قبل أن أُحطم عظام عنقك اللعين "

 

حدق بخوف إلى عيناي وقال بأنفاسٍ مُختنقة

" سيدي.. هي تــ.. تم بيعها للزعيم مونرو بيلاتشو.. و.. وهو.. أخذها كما أمرت أن يفعل من يدفع أكثر.. لقد دفع ثلاثمائة ألف يورو لأجل الحصول عليها.. وخرج بها من الملهى منذ خمسُ دقائق "

 

انسحبت روحي عن جسدي لدى سماعي بذلك... مونرو بيلاتشو ذلك العاهر اللعين أخذ صغيرتي!!!... أصابني الجنون لدى معرفتي بذلك ورميت بعنف بعيدا ذلك الغبي و بإشارة مني تبعني كل رجالي وخرجت من الملهى..

 

أمرت الجميع بالبحث عن سيارة ذلك النذل.. هو بالتأكيد لم يبتعد كثيراً عن هنا.. كانت دمائي تغلي في عروقي بينما قلبي ارتعش خوفا على شارلي.. لن أسمح لهُ بلمسها.. مستحيل أن أسمح بذلك... اللعنة عليّ.. لماذا لم أصدقها بأنهُ لم يحصل شيئا بينها وبين ماركو؟... تباً لي لقد أعمتني غيرتي عن رؤية صدقها و براءتها..

 

" سيدي هذه سيارة مونرو بيلاتشو أمامنا وسيارات حراسهُ "

 

انتشلني من أفكاري صوت سائقي وفورا أمرتُه أن يتواصل مع جميع رجالي في السيارات الأخرى وليتم مُحاصرة موكب ذلك العاهر فوراً... وفي أقل من ثواني توقفت سيارة الليموزين مع السيارات الخمس الرباعية الدفع أمام وخلف سيارة ذلك القذر وتم إيقافها بالقوة وإيقاف حرسه..

 

سحبت مسدس من الدُرج أمامي وخرجت برفقة الجميع ووقفت أمام سيارة ذلك اللعين... فتح السائق الزجاج ورفع يديه باستسلام عندما رأى رجالي يصوبون أصلحتهم بوجهه.. حدقت بكره إلى وجهه ثم خفق قلبي بسرعةٍ جنونية عندما سمعت صراخات شارلي المرتعبة.. ودون تفكير رفعتُ يدي ووجهت لكمة قوية على رأس السائق وخبطت رأسه بالمقود وغاب عن الوعي ثم انحنيت وضغط على زر لفتح الأبواب..

 

وبسرعة فتحت الباب ورأيت بذهول شارلي تبكي وتنتحب بهستيرية بينما القذر مونرو قطع بيده حبل سروالها الداخلي.. زمجرت بقوة ورميت مسدسي إلى حارسي وسحبت مونرو من كتفيه خارج السيارة ولكمتهُ بعنف على وجهه..

 

" إيثان.. ستقتله.. أرجوك توقف.. أرجوك.. أنا خائفة "

 

سمعت همس صغيرتي المُرتعب.. وتجمدت يدي فجأة عالياً.. التفت ورأيتُها داخل السيارة تخفي عُريها من الأسفل وعن صدرها بيديها.. لكن نظراتها الخائفة والمرتعبة التي كانت ترمقني بها ألمت قلبي..

 

كانت خائفة مني أكثر بكثير من خوفها من هذا القذر مونرو... مسحت دماء ذلك القذر عن يدي بقميصه وهمست قائلا بأذنهِ بتهديد

 

" إن نظرت إليها نظرة واحدة عابرة مجدداً سأقطع عضوك الذكري وأطعمك إياه.. هي من ممتلكاتي الخاصة.. هل فهمت؟!.. لن تقترب منها ولن تنظر إليها وإلا نفذت تهديدي لك.. اتفقنا "

 

خرج أنين من فمه وعاودت الهمس له قائلا

" سيتم إرسال كامل المبلغ الذي دفعتهُ من أجلها غداً إلى مكتبك وطبعا مع تعويض صغير لأنني شوهت لك وجهك الوسيم.. الوداع مونرو "

 

استقمت وخلعت سترتي وتقدمت من باب السيارة.. انحنيت وأمسكت بذراع شارلي وسحبتُها قليلا نحوي.. كانت خائفة لحد اللعنة مني وهذا أزعجني جداً.. ساعدتُها بارتداء سترتي ثم رفعت جسدها وحملتُها بين يداي كالعروسة ومشيت نحو الليموزين..

 

دخلت إلى الليموزين وجعلت شارلي تجلس في حُضني وحاوطت جسدها الرقيق بكلتا يداي و حضنتُها بقوة إلى صدري... دموعها الغزيرة وشهقاتها و ارتعاش جسدها ألموا قلبي.. حاولت تهدئتها وهمستُ لها بحنية بينما كنتُ أداعب شعرها برقة بأصابعي

 

" توقفي عن البكاء.. أنا أعتذر "

 

توسعت عيناي بدهشة لدى سماعي لنفسي أعتذر لها.. شارلي أول فتاة أعتذر منها في حياتي كلها... أغمضت عيناي وقبلت رأسها بخفة ثم بدأت أستنشق رائحة شعرها الرائعة.. داعبت خصلات شعرها لدقائق طويلة ثم همست قائلا لها

 

" لم أكن أرغب بأن يلمسكِ أحداً غيري... أردت تلقينكِ درساً لن تنسيه ولكن يبدو بأنني لقنتُ نفسي درسا لن أنساه... سأحميكِ حتى من نفسي صغيرتي.. صغيرتي الجميلة والبريئة "

 

كانت شهقاتها قد خفت وتوقفت عن البكاء.. أبعدت رأسي ونظرت إليها كانت مغمضة العينين لكن وجنتيها كان يكسوها الاحمرار بسبب الخجل.. ابتسمت بخفة ثم رفعت يدي اليمنى وأمسكت برقة بذقنها ورفعت رأسها عاليا.. رأيت شفتيها ترتعشان بقوة فأغمضت عيناي وسحبتهم بخفة بقبلة ناعمة رقيقة و حنونة..

 

مذاق شفتيها كان لا يُقاوم.. مثل السُكر والفانيلا.. ربما الفانيلا بسبب ما تبقى من مُرطب الشفاه اللميع والذي كانت تضعه مُسبقا... طعمهُ ما زال على شفتيها الناعمتين..

 

ارتعش قلبي عندما شعرت بشفتيها تتحرك بعدم الخبرة على شفتاي... إلهي سوف تتسبب لي شارلي بسكتة قلبية ببراءتها... لم أعُد أستطيع السيطرة على رغباتي وأدخلت يدي داخل قميصي الذي كانت ترتديه وبدأت ألمس جلدها الناعم.. تأوهت بقوة عندما شعرت بيديها تحاوط عنقي وتشجعت لفعل المزيد..

 

جعلتُها تتسطح على ظهرها بخفة دون أن أتوقف عن تقبيل شفتيها بنهم ولكن ليس بعنف حتى لا تخاف مني وبدأت بيدي اليسرى بفك أزرار القميص.. عندما لم تعترض شارلي للمسي صدرها تجرأت أكثر وأدخلت يدي داخل حمالتها وداعبت صدرها الجميل برقة... خرج صوت رقيق مثل الأنين من بين شفتيها.. أنين مُستمتع جعل قلبي يتضخم في قفصي الصدري وعضوي الذكري انتصب لحد اللعنة..

 

انتباه مقطع حميم**


أخفضت وسطي وجعلت قضيبي يحتك بمنطقتها السفلية.. شعوري بجسدها أسفلي يرتعش جعلني أشعر بالسعادة والرضا والنشوة.. فصلت القبلة وبدأت بتقبيل ذقنها نزولا إلى عنقها نزولا إلى صدرها.. سحبت يدي من أسفل حمالتها ثم أمسكتُها ورفعتُها عاليا.. نظرت برغبة كبيرة إلى ثدييها الجميلين وبدأت أوزع قبلاتٍ رقيقة عليه..

 

أردت أن أمتلكها بالكامل الآن.. كانت ساكنة ومستسلمة للمساتي وقبلاتي لها.. وصوت تأوهاتها أفقدوني صوابي... امتصصت حلماتها بالدور حتى انتصبت وأصبحت حمراء اللون.. ثم أخفضت رأسي إلى الأسفل وبدأت بتقبيل بطنها وسرتها نزولا إلى الأسفل.. فرقت ساقيها عن بعض ورأيت بانتصار سائل أبيض على سروالها الداخلي.. هي مبتلة لأجلي وتفرز الكثير لي أنا فقط..

 

أمسكت بأصابعي طرف سروالها الممزق وسحبته يميناً.. سال لُعابي لرؤيتي لمهبلها الصغير والجميل والمبتل... أخفضت رأسي وبدأت أقبلهُ برقة.. كانت شارلي ترتعش بقوة وسمعتُها تشهق بصدمة وهمست بضياع باسمي

 

" إيثان... "

 

اللعنة سأفقد عقلي بسبب تأوهاتها وهمسها باسمي بتلك الطريقة.. داعبت بيداي صدرها دون أن أتوقف عن امتصاص مهبلها وتقبيله ومداعبتهِ بلساني..

 

توقفت السيارة فجأة ولعنت بداخلي إذ علمت بأننا وصلنا إلى وجهتنا.. قبلت مهبلها بقبلة قوية ثم رفعت رأسي ورأيت بمرح وجه شارلي أحمر كالدم وهي مغمضة العينين..

 

أخفضت حمالة صدرها ثم أعدت إغلاق أزرار قميصي عليها ثم فتحت الباب وحملتُها بخفة وصعدت بها إلى منزلي السري..

 

هذا المنزل لا أحد يعلم بوجوده سوى لوكاس وبعض من حُراسي... دخلت المنزل وصعدت بها إلى غرفتي الخاصة.. وضعتُها برفق على الفراش ثم أبعدت خصلات شعرها عن وجنتيها وهمست قائلا لها

 

" شارلي.. إن ظللت بجانبكِ الليلة هنا لا أعدكِ بأنكِ ستظلين عذراء.. فقط أخبريني هل تريديني أن أذهب أم أبقى معكِ هنا؟.. القرار قراركِ "

 

فتحت عينيها وحدقت بوجهي بعيون غائمة وقالت بهمسٍ خجول

" لا تتركني "

 

وهنا عرفت بأنها أصبحت لي.. لي إلى الأبد..

 

 

شارلي**

 

انتباه مشهد الحميم مستمر*


" لا تتركني "

 

همست له بموافقتي ودون أي ذرة ندم.. أنا أعشق إيثان بوربون.. أعشقهُ بجنون رغم كل ما فعلهُ بي الليلة.. لكنهُ أنقذني من ذلك الرجل واعتذر لي أيضا... تركتهُ يُجردني من كل ما أرتديه وارتعش جسدي العاري أمام نظراتهِ الفاحصة.. أغمضت عيناي بخجل عندما بدأ يخلع ملابسه..

 

فتحت عيناي ببطء وتجمدت نظراتي على عضوه الذكوري والمنتصب.. توسعت عيناي بصدمة عندما رأيت حجمهُ.. ارتفعت نظراتي تدريجيا على جسده وخاصةً صدره.. كم هو جميل.. جميل جداً.. همست بداخلي بهيام واستسلمت للمساتهِ..

 

اقشعر بدني عندما بدأ يُقبل أصابع قدمي وبدأت قبلاتهِ تصعد تدريجيا إلى فخذي.. نبض قلبي بقوة عندما شعرت بلسانه يداعب منطقتي السفلية واحمر وجهي وعنقي من الخجل..

 

" اوه إيثان... "

 

تأوهت برقة عندما أدخل لسانهُ بداخلي.. كان جسدي يشتعل بالكامل بسبب قبلاته ومداعبتهِ لصدري بيديه... لم أفهم ما يحصل معي لكنني أردتهُ أن يمتلكني بالكامل ويأخذ عذريتي كما كنتُ أحلم في كل ليلة طيلة هذا الشهر..

 

قبلاتهِ أشعلت النار في عروقي ودمائي غلت بسببها... شعرت بقبلاتهِ تصعد تدريجياً وخرج أنين مُستمتع عندما بدأ يمتص برقة حلمة صدري.. يدهُ اليمنى كانت تلمس جسدي ببطء متناغم مع القُبّل ابتداءً من ترقوتي حيث لم يترك بقعةً فيها الّا و زارتها أنامله..

 

انزلقت يده داخل فخذاي وغرس أناملهُ هناك واعتصر اللحم بقبضته بطريقة غير مؤلمة بل مُغرية و مثيرة.. أنيت بمتعة دون أن أشعُر وهمست باسم إيثان بهيام..

 

ارتعش جسدي بمتعة عندما رفع إيثان رأسهُ وقبلني على شفتاي برقة.. يدهُ اليمنى ارتفعت نحو معدتي المسطحة ثم خصري بلمسات بطيئة مثيرة.. تابعت يدهُ لمسي صعوداً إلى حلمة صدري المنتصبة وداعبها بأصبعهِ السبابة و إبهامه.. ثم اعتصرها بخفة وبدأ يداعب صدري بكلتا يديه..

 

اثارني إيثان بطرقة لم أشعُر بها مسبقا مع أي أحد.. ربما لأنني أحبه تقبلت فكرة رؤيته لجسدي و امتلاكي بإرادتي الكاملة..

 

خرج أنين متألم من فمي عندما أدخل رأس عضوه المنتصب بفتحتي.. فصلت القبلة ورفعت رأسي عاليا وشعرت بدموعي تسيل على وجنتاي.. مؤلم جداً جداً جداً.. كيف يشعرون بالمتعة بممارسة الحب؟!... فكرت بخوف لكن إيثان تابع دفع عضوهُ بداخلي وعندما أدخلهُ بالكامل كنتُ حرفيا أبكي وأشهق من شدة الألم..

 

مسح إيثان دموعي برقة ثم عاد ليقبلني بشغف... بدأ ألمي يخف تدرجياً وأحسست بشعورٍ غريب عندما بدأ إيثان يدفع بداخلي برقة... تأوهت بمتعة وتركتهُ يفعل بجسدي كل ما يريدهُ ويرغبه..

 

أصبحتُ له.. هذا ما همست به بداخلي عندما أخرج عضوه الذكري ومسح دماء عذريتي بمحرمة ورماها على المنضدة.. نظرت بحياء إلى عينيه والتي كانت تُحدق بوجهي بسعادة.. عاد وأدخله بفتحتي وتأوهتُ بمتعة.. شهقت بدهشة عندما رفع ساقاي ووضعها حول خصره وبدأ يدفع بداخلي بسرعة..

 

كان في البداية يدفع برقة لكن تدريجيا تسارعت قوة دفعاتهِ.. رغم أنني تألمت قليلا إلى أنني شعرت بأنني أُحلق عاليا في السماء بين يديه..

 

كان خبير بجعل جسدي يرتعش مراراً وتكراراً لأجله طيلة ساعات الليل.. كان يجعلني أبلغ نشوتي مرة تلو و الأخرى... وعلمني كيف أداعب لهُ قضيبهُ لينتصب بسرعة بعد قذفهِ لسائله بداخلي.. ثم علمني كيف أقبلهُ وألمس جسدهُ وأخدشهُ بأظافري..

 

شعرت بالخجل عندما طلب مني أن أجلس على عضوه و أقفز عليه وتذكرت كيف فعلت حبيبتهُ ذلك..

 

شعرت بالحزن لتذكري ذلك لكنني قررت أن لا أفكر بها لأن هذه اللية إيثان هو لي أنا فقط.. هو طبعا يحبني حتى يرغب بامتلاكي.. أليس كذلك؟!!..

 

تساءلت بداخلي لكنني أجبت نفسي.. طبعا هو بدأ يحبني... لقد حماني وأنقذني هو يُحبني..

 

ولساعات الفجر الأولى كان إيثان قد قذف سائلهُ بداخلي للمرة الرابعة.. كنتُ مرهقة جداً وجسدي يئن من شدّة الألم.. إذ أرهق عضلاتي بكاملها.. لكنني تركتهُ بسبب عشقي الكبير له يفعل بي ما يشاء..

 

انتهى المشهد الحميم*


في النهاية غرقت بالنوم ورأسي يستريح على صدرهِ العاري وابتسامة سعيدة تُنير ثغري..

 

يومين كاملين مضيا وأنا برفقة إيثان في هذا المنزل الجميل.. كنتُ أعيش أجمل أيام حياتي برفقته.. إيثان رائع جداً حنون و جميل و وسيم جداً.. أنا غارقة بعشقه لحد النخاع... أخذني ليلة الأمس إلى عشاء رومانسي في مطعم يطل على البحر.. اشترى لي فستان رائع جدا لونه أسود و ذهبي اللون..

 

وقفت بحياء وبقلق أنظر إليه عندما رآني أرتديه.. ظننت بأنه لم يعجبه..

 

رواية ماركيز الشيطان - فصل 9 - ماردي الوسيم


لكنني كنتُ مخطئة إذ هجم عليّ وقبلني بشراسة ورفع فستاني عاليا ومارس معي الحب على الحائط..

 

وكانت أجمل ليلة قضيتُها برفقة حبيبي.. ماردي الوسيم..

 

وفي المساء ارتديت فقط وبخجل روب الحمام الذي اشتراهُ لي.. كنتُ أشعرُ بالخجل رغم أنهُ رأى جسدي عاريا مُسبقاً.. لكنني لم أعتد عليه رغم عشقي الكبير له.. ابتسم  بسعادة وقبلني بلهفة وبهيام وبشغف..

 

وقضينا ليلة لا مثيل لها..

 

والآن كان وقت الغروب و كنتُ برفقة إيثان في سيارته اللامبرغيني والتي جلبها له أحد رجاله في الصباح.. كان إيثان شارد الذهن منذ الصباح.. لكن رجحت شروده بسبب انشغاله في عمله..

 

في الصباح تكلمت مع أمي كلوي من هاتف إيثان.. اليوم ستخضع والدتي إلى عمليتها.. أخبرتُها بأنني سعيدة جداً هنا وأنني أعد اللحظات لخروجها سليمة من العملية ورؤيتها قريبا.. إذ إيثان وعدني بأن يُرسل أمي إلى إيطاليا وتعيش في قصره عندما تتعافى..

 

وذكرتُها بوعدها لي بأن تكون قوية وأنني أعشقُها بجنون.. وعندما أخبرتني من جديد بأنها تتمنى أن أكون زوجة للسيد إيثان ابتسمت بسعادة.. أتمنى أن أكون قريبا زوجةً له وإلى الأبد..

 

وصلنا إلى القصر وخرجت من السيارة وانتظرت إيثان ليخرج.. لكن اندهشت عندما قال لي بجدية

 

" أدخلي شارلي إلى القصر.. يجب أن أذهب لدي عمل هام يجب أن أنهيه "

 

أومأتُ له موافقة ودخلت إلى القصر..

 

لكن شارلي لم تعلم أن سبب شرود إيثان يعود لسبب تلقيه اتصال مهم جداً من إنجلترا وتحديداً من المستشفى..

 

رأيت بلانكا تقف في وسط الرواق وفور رؤيتها لي هتفت بسعادة وهي تبكي وتركض ناحيتي

" شارلي يا طفلتي "

 

حضنتني بقوة وعانقتُها بدوري بشدة... ابتعدت عني ونظرت إليّ تتأملني بدقة إن كنتُ مصابة بأي رضوض قائلة بقلق

 

هل أنتِ بخير شارلي؟.. هل أذاكِ السيد؟!.. أين كنتِ طيلة هذين اليومين؟.. لقد قلقتُ عليكِ جدا أنا والسيد ماركو "

 

ابتسمت بخفة وقلتُ لها

" أنا بخير بلانكا.. كما ترين لم يصيبني أي مكروه.. و إيــ.. أعني السيد إيثان عاملني بحنان "

 

احمر وجهي خجلا وأنا أتذكر تفاصيل الليلتين التي قضيتُها برفقة حبيبي إيثان... نظرت بلانكا بشك إلى وجهي لكنها لم تُعلق على الموضوع وقالت

 

" السيد ماركو في الصالون اذهبي وتكلمي معه "

 

شكرتُها بهدوء وتوجهت نحو الصالون.. أولا اندهشت عندما رأيت أثاث جديد به لكنني لم أكترث.. ابتسمت بسعادة عندما رأيت ماركو يجلس على الأريكة وهو يضع كلتا يديه على رأسه وبدا عليه الحزن والقلق

 

" ماركو "

 

همست باسمه وأنا أتقدم بخفة نحوه.. رفع رأسهُ عاليا ونظر ناحيتي.. توسعت عينيه بذهول ثم ابتسم بسعادة وهو يقف وركض وعانقني بشدة

 

" إلهي شارلي.. أخيراً عُدتِ.. ظننت.. يا إلهي أنتِ بخير.. الحمدُ اللّه "

 

ربت بحنية على ظهره ثم ابتعدت عنه وحدقت إلى وجهه بفرح.. اتسعت ابتسامتي أكثر عندما رأيتهُ يتفحص جسدي باهتمام وقلق.. أمسكت بيده وضغطت بخفة عليها وقلتُ له

 

" أنا بخير ماركو.. إيثان لم يؤذيني صدقني "

 

حدق إلى عيناي برقة ولزم الصمت..  تنهدت بخفة وجذبتهُ نحو الأريكة وجلست وأشرت له بيدي الأخرى ليجلس بجانبي.. أبعدت يدي عن يده ونظرت إليه وقلت له بجدية

 

" لا تقلق ماركو.. أنا فعلا بخير و.. "

 

قاطعني عن تكملة حديثي قائلا بتوتر

 

" أرى ذلك بوضوح.. لكن لا تعلمين كم شعرت بالخوف عليكِ.. إيثان يغدو شرسا عندما يغضب وأنا لم استطع حمايتكِ منه.. لو أصابكِ أي مكروه لم أكن سأسامح إيثان ونفسي أيضا "

 

حدق إلى عيناي وسألني بنبرة جادة

 

" أخبريني شارلي وبصدق.. ماذا فعل إيثان؟.. وإلى أين أخذكِ طيلة هذين اليومين؟! "

 

شعرت بالتوتر فأنا لا أعرف كيف أكذب.. لكن لم يكن بيدي سوى فعل ذلك لأنني سأشعُر بالخجل إن أخبرتهُ بحقيقة ما حصل بيني وبين إيثان.. فقلتُ له بتوتر

 

" هو.. أعني السيد إيثان كان فعلا غاضب.. لكن هدأ عندما أخبرته إلى أين ذهبنا.. ثم أخذني إلى منزل جميل وعاملني باحترام طيلة الوقت "

 

حدق بشك إلى عيناي وشعرت بـ وجنتاي تحترقان بشدة.. فجأة أغمض عينيه بشدة واصطكت أسنانه بقوة وهو يقف أمامي.. فتح عينيه ونظر بغضب إلى وجهي.. شعرت بالرعب إذ لم أفهم سبب غضبهِ المفاجئ الآن.. شهقت بخوف عندما أمسكني بذراعي ورفعني لأقف وهتف بهمسٍ غاضب

 

" كيف؟!.. لماذا؟!!.. لماذا فعلتِ ذلك شارلي؟.. لماذا؟!!.. لماذا سلمتهِ نفسكِ بغباء؟!.. ألا تعلمين أن إيثان لا يوجد في صدرهِ قلب.. هو تلاعب بكِ وأنتِ بغباء سلمــ... "

 

توقف عن تكملة حديثه عندما سمع نغمة هاتفهِ.. كنتُ خائفة وأنا أنظر إلى وجهه.. كيف اكتشف ما حصل بيني وبين إيثان؟!... أبعد يده عني وأخرج هاتفه من جيب سترته ونظر إلى الشاشة وهو يقطب حاجبيه بصدمة.. ضغط على الشاشة ثم وضع الهاتف على أذنه وأجاب بالإنجليزية قائلا

 

" نعم معك الدكتور ماركو بوربون "

 

ثم رأيتهُ يرفع عينيه وحدق بصدمة إلى وجهي ثم ابتعد ومشى خارجا من الغرفة... وقفت جامدة بأرضي دون أن أفهم ما يحدث الآن..

 

ما لا تعلمهُ شارلي أن هناك عينين زرقاوين كانت تراقبها طيلة الوقت باهتمام وحزن من المدخل الثاني للصالون بخلسة..

 

تنهدت بقوة وقررت أن أصعد إلى غرفتي... خطوت خطوتين وتجمدت عندما رأيت ماركو يدخل إلى الصالون من جديد ويقف أمامي ومعالم الحزن واضحة على وجهه..

 

" ماركو.. ماذا هناك؟! "

 

سألتهُ بدهشة إذ رأيت عينيه تدمع.. شعرت بغصة في صدري ثم بألمٍ حاد عندما فكرت بأمي كلوي..

 

" هل أمي كلوي بخير؟!.. أجبني أرجوك.. هل نجحت عمليتها؟ "

 

أدمعت عيناي وابتسمت له برجاء..

 

ابتسمت له برجاء حتى ينطق بتلك الكلمات ويجعل قلبي يطمئن.. لكن نظراتهِ الحزينة جعلت الروح تنسحب من جسدي.. شحب وجهي بقوة وهتفت بجنون وأنا أبكي برعب

 

" لاااااااااااا.. أنتَ لئيم وحقود.. حقود.. تريدُ أن تجعلني أتألم لأنني.. لأنني كذبت عليك منذ قليل.. أكرهُك.. سمعتني أنا أكرهُك "

 

نظر بحزنٍ كبير إلى عيناي وهمس بأسى قائلا

 

" آسف شارلي.. لقد توفيت والدتكِ أثناء العملية.. لم يتحمل قلبها و.. "

 

" لاااااااااااااااااااااااا... كاذب.. كاذب.. كاذب.. كاذب.. أمي بخير أيها الحقير.. أمي كلوي بخير.. لقد وعدتني.. سمعت.. أمي وعدتني وقالت لي بأنها ستحارب العالم كلهُ لتبقى معي.. كاااااااااااااااذب.. أمي لم تمُت... "

 

هتفت بجنون وهجمت عليه وبدأت أضربهُ بكلتا يداي على صدره وأنا أصرخ وأصرخ وأصرخ وأهز رأسي رفضا بهستيرية... عانقني ماركو بقوة وبدأ يهمس بحرقة قائلا

 

" توقفي شارلي.. ستمرضين.. لقد توفيت المسكينة.. اتصل طبيبها بشقيقي إيثان في الصباح وأخبره بأنه اكتشف صمام في قلبها مسدود ومتوقف عن العمل.. وقد تكون عمليتها خطيرة.. لكنها صممت على الخضوع لعمليتها وطلبت أن تتكلم مع إيثان ثم معكِ... أمكِ عرفت بخطورة العملية لكنها وافقت على إجرائها... لا تبكي فهذا قدرها.. توقفي شارلي عن البكاء لو سمحتِ "

 

بكيت أكثر لدى سماعي بما تفوه به وانتحبت وصرخت على كتف ماركو


" كاذب.. أنتَ كاذب أمي بخير.. هي وعدتني بأنها سوف تتحسن وتأتي إلى إيطاليا لتبقى معي إلى الأبد.. هي لم تمُت.. أمي لم تمُت.. لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا.... "

 

كنتُ منهارة ولم أستطع تحمل الألم الكبير في صدري.. قلبي احترق وأصبح رماداً.. أمي حبيبتي وفرحة عمري وابتسامتي ذهبت وتركتني.. تركتني وحيدة في هذا العالم الفاني والقاسي..

 

رأيت إيثان يقترب نحونا وهو ينظر إليّ.. أغمضت عيناي بقوة بسبب إحساسي بالإعياء وشعرت بجسدي يرتخي وأظلمت الدنيا من حولي..

 

إيثان**

 

كنتُ سعيد برفقة شارلي العفريتة.. شارلي جعلتني ابتسم من قلبي لأول مرة منذ زمن.. شعرت بفرح العالم يسكنني عندما امتلكتُها وأصبحت لي.. رغم فارق العُمر بيننا إلى أنني أردتُها لي.. أردت امتلاكها روحاً وجسداً..

 

شعوري بها بينما كنتُ أمارس معها الجنس كان الجنة بحد ذاته... لم أستطع إبعاد نفسي عنها والتوقف عن ممارسة الجنس معها بجولة تلو الأخرى والأخرى.. لم أهتم لارتداء الواقي الذكري معها لأنني أردت أن اشعر بها وأنا أقتحمها بعضوي الذكري..

 

ليلتين قضيتهما برفقتها.. ليلتين من أجمل ليالي عمري قضيتهما معها.. لكن اكتسى الحزن قلبي عندما تلقيت مكالمة من طبيب والدتها الخاص..

 

كنتُ سبق وأخذت رقمهُ من ماركو وطلبت منه أن يتصل بي حالا في حال حدوث أي أمر طارئ.. خفق قلبي بقوة عندما سمعتهُ يشرح لي مُضاعفات العملية وأنهُ وللأسف اكتشف بالصدفة أن والدتها تُعاني من انسداد في صمام القلب الأساسي..

 

رغم عدم معرفتي بالأمور الطبية مثل ماركو إلا أنني فهمت خطورة وضع والدتها كلوي.. وقال لي الطبيب أن كلوي ترغب بالتكلم معي قبل شارلي دون علمها ووافقت على ذلك... سمعتُها تتكلم معي بصوتٍ مهزوز قائلة

 

( سيد إيثان.. أريدُ أولا أن أشكرك على مساعدتك لي ولابنتي الصغيرة.. أرجوك إن حصل لي أي مكروه أثناء العملية أخبر شارلي بأنني أحبها جداً وأنني آسفة لأنني أخلفت بوعدي لها )

 

حاولت مقاطعتها والقول لها بأنها ستكون بخير وأنني سأجلبها إلى إيطاليا لتبقى برفقة شارلي لكنها قالت لي بسرعة

 

( اسمعني أرجوك ولا تُقاطعني.. قد تكون هذه المرة الأخيرة التي أتكلم بها معك.. شارلي طفلة بريئة جداً.. عانت الكثير منذ صغرها.. تركت دراستها لأجلي لكي تُساعدني بعد وفاة والدها بسنة واحدة.. كانت صغيرة جداً مُجرد مُراهقة.. لقد تحملت مسؤولية كبيرة على عاتقها.. شارلي بريئة جداً أرجوك احميها من غدر الزمن وحافظ عليها جيداً.. إن لم أنجو كُن معها و واسيها.. أخبرها بأنني أريدُها أن تعيش حياتها بسعادة وتتزوج بمن تُحب ويحميها ويكون مناسبا لها وأب رائع لأطفالها.. أرجوك سيد إيثان عدني بذلك.. عدني بأنك ستحمي طفلتي من أي شر.. عدني بذلك )

 

شعرت بألمٍ كبير في صدري.. كيف سأعدُها بذلك؟!.. لقد سبق وأخذت براءة طفلتها.. وأنا الشر بحد ذاته.. يا إلهي ماذا فعلت؟!..

 

فكرت بأسى وهمست مرغما قائلا لها

 

" أعدكِ كلوي.. سأحمي شارلي بدمي.. ولن أدع أي مكروه يُصيبها "

 

سمعتُها تتنهد برضا ثم طلبت مني أن لا أخبر ابنتها عن مضاعفات عمليتها وطلبت أن تتكلم مع شارلي... كنتُ طيلة النهار شارد الذهن بوعدي ذلك وقلق على كلوي.. تمنيت لو أنني لم ألمس شارلي.. لو أنني حافظت عليها لليوم.. لكن كان الأوان قد فات.. لقد أخذت براءتها وجعلتُها مُلكا لي.. إن علمت كلوي بذلك كانت ستقوم بلعني إلى الأبد..

 

عندما وصلنا إلى القصر طلبت من شارلي بالدخول إذ تلقيت اتصال من المستشفى في إنجلترا لكنني لم أجب أمامها.. عندما دخلت شارلي ركنت سيارتي في الوقف الداخلي واتصلت بالمستشفى..

 

اغمضت عيناي بشدة وشعرت بحرقة في صدري.. لقد ماتت.. كلوي رحلت.. يا إلهي.. شارلي ستنهار..

 

لم أستطع رؤية شارلي ومواجهتها.. بل وقفت جانبا أمام مدخل الصالون واختلست النظر إليها وإلى ماركو.. رغم فوران دمي لرؤيتهِ يُعانقها إلا أنني ظللت جامدا ولم أتحرك.. قلبي احترق فعليا عليها لدى رؤيتي لها منهارة بهذا الشكل.. لم أستطع الاقتراب ومعانقتها ومواساتها وضمها بشدة إلى صدري وإخبارها بأن كل شيء سيكون على ما يرام.. لم أستطع فعل ذلك..

 

لكن شحب وجهي بقوة عندما اقتربت قليلا ودخلت إلى الغرفة بنية مواساتها.. لكن برعب رأيتُها تسقط غائبة عن الوعي في أحضان ماركو

 

" شارلي.. "

 

هتفت بصدمة وركضت نحوهما لكن ماركو كان قد رفعها وحملها ونظر ببرود إلى وجهي قائلا

 

" ابتعد عنها إيثان.. يكفيها لغاية الأن.. ثم لم تمل منها بعد حصولك عليها؟!.. دعها بسلام في هذه الفترة.. سأهتم بها بنفسي "

 

لأول مرة لم أستطع مواجهة أخي والرد عليه.. بل تركتهُ ببساطة يحملها ويخرج من الصالون.. لم أستطع الاعتراض وافتعال مشاجرة معه من أجل شارلي.. بل وقفت بأرضي أنظر بحزن أمامي... ربما من الأفضل لي ولها أن أبتعد عنها... نعم أنا يجب أن أبتعد عنها لأنني لستُ مناسبا لها..

 

 

شارلي**

 

أسبوعين مضوا على وفاة والدتي كلوي وأنا لم أتعافى كلياً من صدمتي... أسبوعين من الجحيم مضوا لم أتوقف للحظة عن البكاء بسبب خسارتي الكبيرة لها والتي لا تعوض بأي ثمن..

 

لم أترك غرفتي أبداً طيلة هذه المدة.. بكيت وبكيت وانهارت أعصابي وكان يغمى عليّ باستمرار بسبب امتناعي عن تناول الطعام.. حتى في النهاية اضطر ماركو لوضع محلول الوريدي في يدي لتعزيتي وأجبرني على تناول الطعام بالقوة..

 

في الحقيقة طيلة هذين الأسبوعين لم يتركني ماركو لدقيقة واحدة هو وعزيزتي بلانكا.. كانا يهتمان بي ويسهران على راحتي.. ولكن كان هناك فوق حزني على أمي غصة في قلبي.. إيثان.. إيثان لم يأتي ولو لثانية لرؤيتي وحتى لم يقم بتعزيتي.. وهذا ألمني أضعافاً..

 

اشتقتُ له جداً وأردتهُ أن يأتي حتى يُخفف ولو قليلا من ألم قلبي.. لكنهُ لم يفعل... ماردي الوسيم لم يأتي أبداً..

 

وبعد مرور شهر على وفاة أمي تحسنت قليلا وبدأت أخرج من غرفتي وحتى من القصر برفقة ماركو.. كان يأخذني حتى يُرفه عني قليلا.. كنتُ شاكرة له لكنني أردت رؤية إيثان والذي اختفى فجأة عن عالمي..

 

بعد مرور شهرين و أسبوعين على تواجدي في القصر وفي إيطاليا بدأت أعراض غريبة تحصل معي.. كنتُ أشعُر بالغثيان في الصباح وبدوار مُخيف طيلة الوقت وبألم رهيب في بطني.. شعرت بالرعب وأردت أن أستشير ماركو بالموضوع... لكنني كنتُ خائفة من ذلك..

 

لكن بعد مرور أربعة أيام بدأت أتقيأ كل ما أتناولهُ وأحسست بالرعب.. هل أنا مريضة بمرضٍ خبيث؟!.. هل سأموت؟!.. أفكار كثيرة عصفت بعلقي وقررت أن أتكلم مع ماركو الليلة عندما يعود إلى القصر..

 

في المساء رغم شعوري بالإعياء نزلت إلى الأسفل لأرى إن أتى ماركو.. بينما كنتُ أسير في الطابق الأرضي تجمدت فجأة عندما سمعت صوتهُ.. صوت إيثان.. خفق قلبي بعنف وابتسمت بسعادة إذ أخيراً سأراه.. سأرى حبيبي.. إلهي كم اشتقتُ له.. اشتقتُ له بجنون..

 

وما أن دخلت إلى غرفة المعيشة تجمدت بصدمة وتحطم قلبي لدى رؤيتي له برفقة تلك المرأة الجميلة حبيبتهُ.. تجمد العالم من حولي وأنا أراه يقبلها أمامي.. رأيتهُ يفتح عينيه وحدق بذهول في البداية بوجهي ثم ببرود وتابع تقبيل حبيبتهُ أمامي دون أن يكترث لرؤيتي له... ترقرقت الدموع في عيناي وسالت على وجنتاي بينما كنتُ أنظر إليه بصدمة وبألمٍ كبير..

 

ثم ببرود أعصاب ابتعد عن حبيبته وأمسك بيدها ومشى برفقتها ومر بجانبي دون أن يعير أي اهتمام لرؤيتي منهارة أمامهُ.. ظللت في مكاني جامدة بصدمة وأنا أرتعش بقوة وأبكي بصمت.. سمعت صوت ماركو يكلمني لكنني لم أفهم كلمة إذ كنتُ غائبة عن الواقع.. كنتُ في عالمٍ آخر.. عالم ينهار من حولي.. عالم مُظلم.. عالم قاسي.. عالم لا يرحم.. عالم حطم قلبي..

 

أحسست بيدين تمسك بكتفي وهنا نظرت أمامي ورأيت وجه ماركو القلق

 

" شارلي.. شارلي هل تسمعيني؟.. شارلي ما بكِ؟.. لماذا تبكين؟! "

 

خرجت شهقة قوية من فمي وهمست قائلة بألم

" ماركو ساعدني... "

 

وهنا سقط جسدي بين يده ولفني الظلام من كل الجهات..

 

فتحت عيناي بضعف ورأيت نفسي في غرفة خاصة بيضاء اللون.. نظرتُ بدهشة حولي وعلمت أنني في المستشفى.. انفتح الباب ورأيت ماركو يدخل وهو يبتسم لي بخفة.. كان يرتدي رداء الأبيض الخاص بالأطباء..

 

جلس بجانبي على السرير وأمسك بيدي وقال بحنان

" كيف تشعرين الآن شارلي؟ "

 

ابتسمت له بضعف وقلتُ له

" بخير.. أنا بخير.. فقط قلبي تحطم بالكامل "

 

ودون أن أسيطر على نفسي شرعت أبكي بانهيار.. رفعني ماركو بخفة وحضنني برقة إلى صدره.. لم أعد أحتمل كتم ما بداخلي من ألم وأردت أن أعترف بكل ما يعتمل في صدري لـ ماركو..

 

بكيت وانتحبت في حضنه وقلتُ له من بين شهقاتي

" لقد خدعني.. خدعني واستغلني.. استغل سذاجتي وبراءتي ودمّر حياتي.. لقد حطم قلبي.. أنا غبية جداً.. غبية لحد اللعنة "

 

بكيت وبكيت ثم توقفت فجأة عن البكاء وتوسعت عيناي بصدمة كبيرة عندما سمعت ماركو يقول

 

" توقفي عن البكاء شارلي.. هذا سيء لصحتكِ وصحة الجنين "

 

انتفضت وابتعدت عنه وحدقت بعينيه بذهول.. ابتسمت بصدمة ثم هززت رأسي رفضا وقلتُ له

" أنتَ تمزح أليس كذلك؟ "

 

لكن عندما رأيت نظراتهِ الحزينة تجمد قلبي وأصبح كتلة من الجليد في صدري.. شعرت ببرودة في كامل أنحاء جسدي وهتفت بهستيرية

 

أنتَ تمزح معي ماركو.. أليس كذلك؟!.. أخبرني بأنك تمزح.. أنا من المستحيل أن أكون حامل من ذلك المارد اللعين.. مستحيل!!.. نعم مستحيل "

 

بدأت أبكي بانهيار وهمست بتعاسة

" مستحيل أن أكون... كانت مُجرد ليلتين.. مستحيل أن أكون حاملا منه لذلك الحقير.. مستحيل! "

 

ضمني ماركو برقة ومسد على شعري وقال  بهدوء


" للأسف أنا لا أكذب.. أنتِ حامل في أسبوعكِ السادس منه "

 

بكيت بعنف وقلتُ له بصوتٍ مهزوز

 

" ماذا سأفعل الآن؟!.. أنا وحيدة في هذا العالم ولا مال في حوزتي.. أنا يتيمة وبعيدة عن بلدي.. والآن أنا حامل.. هناك طفل ينمو في أحشائي.. طفل والدهُ لن يرغب بوجودهِ في الأصل.. إيثان سيرفض طفلي ويرميني في الشارع.. ماذا سأفعل الأن؟!.. كم أنا تعيسة وبائسة.. أريدُ أمي.. ماركو أريدُ أمي.. أنا بحاجة ماسة لها الآن.. لكنها تركتني أيضا وتخلت عني.. تركتني بينما أنا في أمس الحاجة إليها "

 

بكيت بانهيار في أحضانه ثم توقفت فجأة عن البكاء عندما سمعت ماركو يقول

 

" تزوجيني شارلي.. أعدكِ سأعتني بكِ وبالطفل.. تزوجيني وسأهتم بكِ وأحميكِ.. سأربي الطفل وأعتبره ابني من لحمي ودمي.. ليس من الضروري أن تُخبري إيثان بذلك.. فهو لن يهتم وسيرفض الطفل.. أنا أعرف شقيقي جيداً "

 

رفعت نفسي عن حضنه وحدقت بذهول إلى عينيه.. أشرت لهُ برأسي معترضة لكنه حاوط وجنتاي بكلتا يديه برقة وقال

 

" لا ترفضي.. فكري ماليا بالموضوع.. إن وافقتي سنتزوج اليوم فور خروجكِ من المستشفى "

 

قاطعتهُ قائلة بخوف

 

" لا ماركو... أنا لا أستطيع الموافقة.. أنا لن أكذب عليك.. أنا ما زلتُ بغباء أعشق إيثان.. ثم أنا حامل بطفله الآن.. لن أستطيع الموفقة على طلبك و.. "

 

قاطعني قائلا برقة

 

" لا تعترضي شارلي.. فكري مالياً بالموضوع.. فكري بمصلحة طفلكِ أولا ثم فكري بنفسكِ.. أنا أعدكِ زواجنا سيكون حبراً على ورق.. فقط وافقي "

 

أجبتهُ بهدوء

" سأفكر بالموضوع "

 

ابتسم بسعادة وأردف قائلا

" حسنا.. لكن الأن يجب أن تأكلي وجبة الفطور.. لقد أمرت إحدى الممرضات بجلبهِ لكِ.. سأراكِ بعد ساعتين.. وإن وافقتِ على اقتراحي سأتصل بالقاضي وأطلب منه تجهيز جميع الأوراق لنتزوج مدنياً "

 

أشرت له موافقة بغصة.. بعد خروجه بكيت بصمت وأنا ألمس معدتي المسطحة.. هنا في الداخل ينمو طفلي وطفل إيثان.. هذا الطفل يجب أن يعيش برفاهية ويحمل اسم عائلتهِ.. بوربون..

 

ولكن شارلي لا تعلم ما الجحيم الذي أدخلت نفسها به.. فالمارد إيثان بوربون لا يتخلى أبداً عن ما يمتلكهُ.. و شارلي ديكنز من أملاكهِ الخاصة..


انتهى الفصل












فصول ذات الصلة
رواية ماركيز الشيطان

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©