رواية سحر الفرعون - فصل 6 - أسينات الجميلة
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. روعه روعه روعه يا هافن 💖💖💖💖💖💖💖♥♥♥♥

    ردحذف
    الردود
    1. حلو كتير مااغتصبها هو شلحها مشان مايشكو فيه حلوة الفكرة

      حذف
  2. رائعة كالعادة حبيبتي 💕

    ردحذف
    الردود
    1. شكراااااااااااااااااااااااااااا

      حذف
  3. رائع كعادتك 🌹🌹🌹🌹🌹

    ردحذف
  4. ميرسي حبيبتي على البارت ❤❤😚
    متى تنزلي بارت الماركيز 😅😋

    ردحذف
    الردود
    1. أشكركِ حياتي
      بارت الماركيز غدا في المساء

      حذف
  5. بارت روعه واحب عدم اختصارج للاحداث واكيد هو ما اغتصبهه بس نزعهه ملابسهه حتى محد يشك بالصار

    ردحذف
  6. فين الملك الفرعون و كاريتا هافن

    ردحذف
    الردود
    1. سنراهم في بارت الأربعاء

      حذف
    2. هافونتي حببتي انا مستنيه البارت

      حذف
  7. روعة هافن مبدعة كالعادة حبيبتي

    ردحذف
  8. البارت يجنن كلمه تحفه قليل بحقك روعه 👍👍😍❤️❤️❤️❤️❤️💞💞بس لو تطولين كتابه البارت مثل روايه ماركيز الشيطان!!!

    ردحذف
    الردود
    1. تسلمي يا قلبي
      سأحاول وعد أن أكتب بارتات طويلة

      حذف
    2. هافن حببتي متغيبي علينه انشري البارت

      حذف
  9. دوما مميزة بروايتك ومبدعة

    ردحذف
  10. حمااااسس حمستينييي حرااام عليكيي 😭😭😭😭😭😭😭

    ردحذف
  11. واخيرا اول تعليق بجد سعيده جدا انى اشارك فى تعليق على روياتك
    ألف شكر لتعبك ومجهودك ريڤى تحياتى💞🌹

    ردحذف
  12. 💌💘💝💖💗💗💗💗💗💗💗💗💓💞💕💕💓💓💓💓💗💝💖💝💘💘💌💌💗🧡💛💚💚💚تسلم ايدك ياروحي بجد بارت أكتر من روووووووعه اسفه لو بضغط عليكي بس ياريت لو تطوليه أكتر بعد كده بس عموما هتبقي دايما مبدعه وافكارك رووعه ومبهرة💕💋💔❤💘💖💕💔💘💖💞💞🤩🤩😍💞💞💖💖❤💔💕💕💔❤💞💞🤩😍🎆🎆

    ردحذف
    الردود
    1. قمرتي الجميلة أشكركِ من قلبي
      سأحاول أن أكتب بارتات أطول من أجل عيونك

      حذف
  13. تحفة تحفة تحفة واكتر من رائع كالعادة هفونتى انا عايزة بارت جديد وطويل ياهفونتى بتقفلى الاحداث وتشوقينا بجد رائعة تسلم ايدك حبيبتى❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

    ردحذف
  14. والله مو قادرة اصبر للبارت القادم بجد حماااااااااااس😍😍😍😍😍😍😍😍😍❤❤❤❤❤❤❤❤❤

    ردحذف
  15. البارت كان يجنن وتحفة ورائع كالعادة وانتي مبدعة فعلا

    ردحذف
  16. هنا سأسكت قليلا البارت تحفه جدا جدا جدا جدا 😍 هافن حقيقي انتى مبدعه وأفكارك آكتر من رائعه وجميله آنتى هاڤونا حببتى ❤️ 😍 ما شاء الله عليكى دايما ف تقدم ورقى بإذن الله

    ردحذف
    الردود
    1. حياتي شكرااااااااااااااااااااا

      حذف
  17. اشتقت لجنون هل الاثنين❤️🤣.

    ردحذف

رواية سحر الفرعون - فصل 6 - أسينات الجميلة

 

رواية سحر الفرعون - فصل 6 - أسينات الجميلة



أسينات الجميلة






أسينا**



أصوات همهمات عجيبة ومتفاجئة وغاضبة بدأت تنتشلني من غفوتي.. أنين مُنزعج خرج من فمي عندما شعرت بعضلات ظهري وعامودي الفقري قد تيبسا..

 

سريري ليس مُريحاً أبداً كما ظننت.. تباً يبدو مثل الحجر!.. تأففت بتذمُر ثم فتحت جفوني ونظرت أمامي.. عقدت حاجباي وتأملت السقف بدهشة.. لماذا السقف عالٍ جداً.. بل كثيراً.. بالكاد أستطيع رؤيته بسبب علوه الشاهق.. هل بدلت كاريتا الجناح؟!..

 

فكرت بتعجُب ثم توسعت عيناي بذعرٍ شديد عندما سمعت صوت رجل غاضب يُكلمني بلغة عجيبة لكنني واللعنة فهمتُها

 

" أنتِ يا امرأة.. كيف خرقتِ قوانين مملكتنا والفرعون ودخلتِ إلى المعبد وقمتِ بتدنيس حُرمته.. الآلهة جِبري سوف يلعنكِ بنفسهِ بسبب وقاحتكِ وقلة أخلاقك.. غير مسموح سوى للكهنة والملك الفرعون بالدخول إلى المعابد المُقدسة "

 

انتفضت واستقمت بذعر والتفتت نحو اليمين ورأيت بفزعٍ مهول كهنة بعددٍ كبير وكانوا حليقي الشعر بالكامل ويقفون أمامي وهم يتأملونني بنظرات قاتلة وغاضبة..

 

" ااااااااااااااااااااااااااععععععععععععععععععععهههههههههههه.... "

 

كردة فعل طبيعية مني بسبب صدمتي الكبيرة وخوفي الكبير برؤيتهم فتحت فمي على وسعه وصرخت بجنون.. انتفضوا برعب وتأملوني بفزع.. نظرت برعب في الأرجاء ورأيت بصدمة لا حدود لها بأنني داخل مكان كبير جداً بحجم ملعب كرة القدم ولكنه مُغلق وبداخله الكثير من التماثيل لآلهة فرعونية...

 

" اااااااااااااااععععععععععععععععععععععععههههههههههههه.... "

 

صرخت بجنون مرة ثانية عندما تذكرت ما حدث لي و لـ كاريتا داخل هرم خوفو.. قفزت ووقفت ونظرت برعب إلى الكهنة وهتفت بهستيرية بهم

 

" أين هي كاريتا؟!.. أين هي؟!.. تكلموا أيها الخاطفون والمُنحرفون.. ماذا فعلتم بها؟.. ماذا فعلتم بي وبها و... اااااااااااااااااعععععععععععهههههههههه.. ما هذه اللغة التي أتكلمُهااااااااااااااا؟!!!... اااااااااااااااااعععععععععععععععهههه.. ماذا يحدث لي؟!!.. اااااااااااااااااااعععععععععععععععععععععععععععههههههههههههههه... "

 

" إنها نجسة وساحرة.. كبير كهنتنا يجب أن نهرب.. إنها نجسة.. لا بل هي ساحرة.. تخلصوا منها بسرعة... "

 

سمعت برعب هؤلاء الكهنة يهتفون بخوف بتلك الكلمات بتلك اللغة العجيبة والتي واللعنة لا أعلم كيف أستطيع فهمها والتكلم بها.. بكيت بذعر بينما كنتُ أنظر بفزعٍ كبير إلى التماثيل الضخمة أمامي.. ثم سمعت جميع الكهنة يهتفون برعب

 

" غري حبت.. حبت توب.. حم نثر.. حبت وعب "

 

كانوا يهتفون بلقب كبير الكهنة بخوف.. هو لقب كان يحمله كبير الكهنة والذي يقوم بقراءة الصلوات والأدعية والدعاء في الطقوس الدينية وفي المعابد.. وفهمت كل كلمة هتفوا بها.. في النهاية صرخوا له بـ الكاهن المُطهّر.. كيف واللعنة فهمت ما يتفوهون به؟!!.. فكرت برعب ثم سمعت الكهنة يهتفون بخوف

 

" أنقذنا منها قبل أن تقوم بتدنيسنا كما فعلت في معبد آلهتنا جِبري "

 

توسعت عيناي بذعر عندما رأيت رجل أصلع يقترب ليقف أمامي وهتف بملء صوته

 

" حُراس المعابد.. لكم الأمان بالدخول إلى المعبد.. يوجد دخيلة قامت بتجنيس معبد آلهتنا جِبري.. خذوها فوراً إلى القائد بيدوس "

 

" ماذااااااااااا؟!!!!... "

 

همست بصدمة عندما رأيت رجال ضُخام يدخلون وهم يرتدون التنانير ويمسكون أسلحة قديمة الطراز لم أرى مثلها سوى في الأفلام.. حاصروني من جميع الاتجاهات وسمعت برعب ذلك الكاهن يأمرهم بحدة

 

" أرسلوها فوراً إلى القائد "

 

رأيتهم بذعر يقتربون مني وهنا هتفت بهم بخوف

 

" إياكم أن تلمسوني أيها المجانين.. سأقتلكم إن لمستوني.. ابتعدوا عني.. ابتعدوا.. ااااععععععه.. دعوني.. دعوني.. سأقتلكم أيها الخاطفون.. دعوني... "

 

هتفت برعب عندما أمسكوني بإحكام بذراعاي وسحبوني بعنف إلى الأمام..

 

" قدمي تؤلمني أيها الأغبياء.. توقفوا.. أنتم تؤلمونني.. قدمي أيها الملاعين.. توقفوا عن سحبي مثل كيس البطاطس "

 

لكنهم لم يكترثون لألمي ولخوفي منهم وما أن خرجت من ذلك المكان حتى أصابني الشلل والبُكم.. صدمة.. صدمة لا مثيل لها وقعت بها عندما رأيت المنظر أمامي..


رواية سحر الفرعون - فصل 6 - أسينات الجميلة


 

جحظت عيناي وهتفت بصدمة كبيرة

 

" أين أنا بحق الجحيم؟!!!... أين هي مدينة الجيزة؟!.. أين السيارات والمنازل والعمارات والفنادق؟!!.. بحق الجحيم أين اختفت التكنولوجيا!!!.. أيها الخاطفون البائسون.. إلى أين جلبتموني؟!!!... أعيدوني إلى الجيزة.. أيها الملاعين أعيدوني إلى هنااااااااااك.... "

 

بكيت وصرخت وطلبت النجدة بينما كنتُ أرى بصدمة لم أستطع تحملها المكان الغريب الذي كنتُ به.. شعرت وكأنه تم ووضعي في عالم مُختلف كلياً عن عالمي..

 

عرفت بأنه تم اختطافي.. ربما لبيع أعضائي.. بكيت بجنون بينما كنتُ أدخل بالقوة إلى ذلك القصر الكبير.. رأيت بذعر مئات من الخدم أمامي يرتدون ملابس تعود لعصر الفراعنة.. كان الجميع ينظرون إليّ بدهشة ثم بشفقة والبعض منهم بعدم الاكتراث..

 

رموني بعنف أمام أقدام رجل يرتدي مثل العباءة وأصلع الرأس كذلك.. وسمعت بذعر ذلك الكاهن يُكلمهُ قائلا بلغتهِ والتي واللعنة فهمتُها

 

" المُحترم سخنو رئيس خدم البلاط الملكي.. أتيت الليلة لرؤية القائد الأعظم بيدوس.. عليه أن يُحاكم هذه النجسة.. ففي فترة استراحة الملك الفرعون القائد بيدوس هو المسؤول بأمر من الفرعون نفسه "

 

فرعون؟!!.. قائد الأعظم؟!!.. مُحاكمة؟!!!... فكرت بذعر بتلك الكلمات دون أستطيع استيعاب ما يحدث الآن أمامي.. سمعت الرجل أمامي يقول له باحترام

 

" حام نيثر.. "

 

قال له الكاهن الأكبر.. وتابع بهدوء قائلا وباحترام

 

" القائد الأعظم كان برفقة الملك الفرعون.. سأرى بنفسي إن كان يمكنهُ رؤيتك الآن.. ولكنك تعلم بأنهُ مُحرم على السجناء الدخول إلى حرم القصر الملكي.. لذلك سوف ترافقني بمفردك.. وتلك المرأة ستبقى هنا برفقة حُراس المعابد "

 

سقط فكي إلى الأسفل عندما سمعت ما قاله.. حاولت تحرير نفسي من الحارسين لكن لم أستطع.. فنظرت بذعر إلى الجميع وهتفت بجنون

 

" اللعنة عليكم أيها المجانين.. ما هذه المسرحية القذرة التي تفعلونها!!؟!!.. أعيدوني إلى الفندق وفي الحال وتوقفوا عن سخافتكم اللعينة.. سأقوم بلعنكم بنفسي أيها الأغبياء وعديمي الشرف.. أعيدوني إلى الفندق.. تبا لكم هذا لم يعُد مُضحكاً.. إن كنتم تستمتعون بإخافتي نجحتم بفعل ذلك.. ولكن انتهى الموضوع هنا.. أعيدوني وفوراً إلى فندق نفرتيتي "

 

تأملوني بصدمة كبيرة ثم نظر الكاهن إليّ بغضب وبكره وقال بامتعاض

" إنها ساحرة.. سأطلب من القائد بحرقها بنفسه "

 

بحرقي!!!!!... توسعت عيناي بذهول وتوقفت عن المقاومة وبدأت أبكي بهستيرية وأنتحب بجنون.. أنا أحلم.. بالطبع أحلم.. ربما عندما سقطت برفقة كاريتا فقدت الوعي وأنا حاليا أرى هذا الحُلم المُزعج..

 

أخفضت رأسي إلى الأسفل أبكي بتعاسة ولكن تجمدت نظراتي بذهولٍ شديد عندما رأيت تلك الملابس الغريبة والتي كنتُ أرتديها.. بحق السماء أين اختفت الملابس والتي كنتُ أرتديها في الصباح؟!!..

 

فقد كنتُ أرتدي فستان أو لا أعلم ربما عباءة قديمة الطراز ومن الكتان.. فأنا أعرف الأقمشة جيداً بسبب عملي لدى المصممين.. تباً.. من أين أتت تلك العباءة؟!!...

 

كنتُ أشعر بالتشوش.. كنتُ ضائعة.. ضائعة بأفكاري وبالخوف الذي سكن روحي.. لا أعلم كم مضى من الوقت إذ فجأة رأيت ذلك الكاهن يقترب مني وبرفقته ذلك الرجل المدعو سخنو.. وقفا أمامي وتأملاني بنظرات كارهة ثم سمعت برعب الكاهن يأمر الحُراس قائلا

 

" سلموها إلى حُراس القصر.. سيتم سجنها إلى الأبد في احدى الزنزانات "

 

توسعت عيناي بذعر ورأيت بفزع أحرق قلبي حُراس بشكلٍ مُخيف يقتربون باتجاهنا ووقفوا أمامي..


رواية سحر الفرعون - فصل 6 - أسينات الجميلة


 

" اااااااااااااععععععععععععععععععععهههه... شياطين.. أنقذوني... أنقذوني.. أبي.. أمي.. أنقذوني أرجوكم... "

 

هتفت برعبٍ مميت فهؤلاء الحراس كانوا يرتدون وجوه مُخيفة جداً.. أشعلوا الرعب في كياني وغرقت روحي به.. بكيت بانهيار عندما أمسكوني وقادوني إلى مكان مظلم أسفل الأرض.. سراديب مُخيفة دخلنا بها وصوت صدى صرخاتي وبكائي ملأ المكان بأسره..

 

رموني بعنف داخل زنزانة مُخيفة مُظلمة ورأيتهم برعب يُغلقون الباب الحجري والذي تتوسطه قضبان من البرونز والحجر.. زحفت على ركبتاي وحاولت الوقوف لكن قدمي المصابة ألمتني أضعافا..

 

بكيت بتعاسة وبخوف أرهقا جسدي.. بكيت بخوف لوقتٍ طويل حتى في النهاية استسلمت وغرقت بالنوم بسبب إرهاقي الجسدي والنفسي...

 

وعندما استيقظت فقدت عقلي إذ رأيت نفسي ما زلت في تلك الزنزانة المُرعبة.. ظننت نفسي أحلم لكن طبعا مستحيل أن يكون ما يحدث لي مُجرد حُلم.. الخوف لازمني طيلة الوقت.. ودموعي استنفذت طاقتي بكاملها..

 

لا أعلم كم من الوقت كنتُ حبيسة تلك الغرفة المُخيفة!.. لكن لم أتوقف للحظة عن البكاء والصراخ وطلب النجدة.. حتى أنني هددت الحُراس بإلقاء لعنة عليهم لكنهم لم يكترثوا..

 

قدمي كانت بدأت تتحسن.. نظرت إليها وهمست بتعاسة

" كاريتا.. ساعديني أرجوكِ.. أين أنتِ؟!.. أنقذيني أرجوكِ "

 

كان الرباط الذي لفت بهِ قدمي ما زال عليها.. بسببه عرفت بأن ما حدث وما يحدث لي الآن ليس وهماً أو حُلماً بل حقيقة مُرعبة..

 

طبعا لم أفهم ما حدث لي وكيف تم اختطافي بعد رؤيتي لتلك الآلهة المُخيفة في المعبد!.. كل ما أعرفهُ الآن بأنني سأموت هنا دون أرى أمي وأبي و شقيقي توبي وحتى كاريتا..

 

فكيت الرباط عن قدمي وعانقت قطعة القماش على صدري.. بكيت بألم وبخوفٍ كبير بينما كنتُ أفكر.. أين اختفت كاريتا؟!.. وماذا حدث معها؟!.. وكيف وصلت أنا إلى هذا المكان الغريب؟!..

 

لم أجد إجابة عن تلك الأسئلة.. وكالعادة وقفت وبدأت أشتم الحُراس وأهتف بجنون

 

" لعنة اللّه عليكم أيها الخاطفون.. سألعنكم لآخر يوم في حياتي.. أخرجوني من هناااااااااااااااا... "

 

بكيت وانتحبت بجنون ثم هتفت بملء صوتي من جديد

 

" أخرجوني من هناااااااااااااااا.. سألعنكم جميعاااااااااااا.. أيها المغفلون أخرجوني من هنا.. أريد العودة إلى الفندق.. أريد صديقتي.. أريدُ أمي وأبي وشقيقي توبي.. أريد العودة إلى بلدي.. أخرجوني.. أرجوكم "

 

بكيت بشدّة وأطلقت العناء لشهقاتي المؤلمة.. سقطت على الأرض جالسة على مؤخرتي أبكي بتعاسة كبيرة.. رفعت يدي ومسحت دموعي بقوة ثم شهقت بألم ونظرت باتجاه اليمين نحو الحائط..

 

لقد حاولت الهروب اليوم عندما دخل ذلك الحارس إلى زنزانتي ليضع لي الطعام وهو كناية عن رغيف خبز صغير وتفاحة.. ضربته على رأسه وركلته وحاولت الفرار والركض خارج الزنزانة لكن لحظي التعيس رأيت بذعر أربعة حُراس يقفون أمامي وهم يوجهون رماحهم عليّ..

 

أجبروني بعنف على الدخول إلى الزنزانة ورموني بقوة على الأرض وشتموني ولقبوني بالساحرة الشريرة..

 

مسحت دموعي وشهقت بقوة وهمست بعذاب

 

" لماذا أنا هنا؟!.. هل تم اختطافي؟!.. وما هذه اللغة التي أتكلمُها؟!!.. وأين الجميع؟!.. وأين هي كاريــ... ااااهههه قلبي.. أنا خائفة.. أريدُ أمي.. أريدُها... "

 

كنتُ خائفة جداً.. وأشعر بالقرف من رائحتي النتنة.. فأنا لم أستحم منذ وقتٍ طويل.. شهقت برعب عندما سمعت حارس يهتف بحدة

 

" قفي وانحني أمام القائد الأول بيدوس.. هيا تحركي "

 

انتفضت بقوة ونظرت أمامي.. تجمدت نظراتي على رجل.. تباً.. هو ليس بأي رجل عادي.. جسدهُ ممتلئ بالعضلات والعضلات والعضلات المثيرة.. من هذا المثير واللعنة؟!.. اللعين كان يقف شبه عاريا أمامي.. لكنه وسيم.. وجسده!.. أخ جداً مثير..

 

فكرت بطريقة مُنحرفة ولأول مرة في حياتي نحو رجل.. ولكنهُ ليس بأي رجل.. بل خاطف لعين ومُنحرف.. لماذا يرتدي تنورة؟!.. لا ليست كذلك.. كان يرتدي ملابس يرتديها الرجال في زمن الفراعنة..

 

وقفت وركضت أمام الباب وتأملت بغضب ذلك المُنحرف الوسيم وهتفت بوجهه

 

" أنت.. أيها المُختل والنصف العاري.. أخرجني من هنا.. لا يحق لكم سجني هنا.. أخرجني من هنا.. لم تسمعني؟.. قلتُ لك أخرجني من هنا وفي الحال "

 

رفع الحراس أسلحتهم باتجاهي وهتف عليّ واحد منهم بغضب أعمى

" أنتِ أيتها النجسة.. لا ترفعي صوتكِ أمام القائد الأول و.. "

 

القائد الأول!!!.. توسعت عيناي بذعر ثم تأملتهُ والجميع بنظرات حاقدة وغاضبة.. لقد طفح الكيل بي.. سئمت منهم جمعياً.. أريد أن أفهم ما يحدث معي الآن والأهم أين أنا..

 

" أخرجوها من الزنزانة "

 

سمعتهُ بذهول يأمرهم بحدة بذلك وفوراً فتحوا باب الزنزانة وأمسكوا بذراعيّ بالقوة وجعلوني أقترب وأجثو أمامه على ركبتاي.. قاومتهم وشتمتهم بغضب قائلة

 

" أيها السافلين لقد حطمتم ركبتاي.. هكذا تعاملون أنسة مُحترمة؟.. سفلة وملاعين وعديمون الذوق "

 

فجأة انحنى ذلك المثير وأمسك بطرف ذقني ورفع رأسي عالياً لأنظر إليه.. نبض قلبي بجنون عندما تلاقت نظراتنا.. شعرت بحرارة غريبة تسير في عامودي الفقري.. وارتعش جسدي بسبب شعوري بملمس أصابعهُ على ذقني.. شعرت بالخوف من نظراتهِ الغريبة دون أن أعلم السبب.. انتفضت وأبعدت رأسي بعنف عن ملمس أصابعه الطويلة السمراء ثم هتفت بغضب بوجهه

 

" لا تلمسني أيها الغبي.. سأنتقم منكم جميعا.. لقد قمتم بخطفي وسحرتموني.. أريد فقط العودة إلى الفنــ... "

 

توقفت عن التكلم عندما رفع رأسه وقاطعني قائلا بأمر وبحدة للحراس

" أخرجوها من هنا وضعوها في جناح حريمي.. واطلبوا من رئيسة جناح حريمي الخاص لتهتم بها وتقوم بتجهيزها لي الليلة "

 

توسعت عيناي بذعرٍ شديد وارتفع جسدي عندما رفعوني بعنف الحُراس وجعلوني أمشي بالقوة نحو الأمام.. شحب وجهي بعنف بسبب الصدمة التي تلقيتُها الآن بفعل كلماته.. حريم!!.. جهزوها له الليلة!!!... إلهي هذا مستحيل!!...

 

فكرت برعب بينما كان يتم جري إلى الأمام من قبل الحُراس داخل السراديب المُخيفة.. بدأت أقاومهم بجنون وأنا أهتف بذعر شل روحي

 

" لاااااااااااااااا... لا لا لا لا لا لا... دعوني أيها المجانين.. سأريكم الجحيم إن لم تتركوني.. دعوني أيها القذرون.. لاااااااااااا.. أنا لستُ بعاهرة أيها الملاعين.. دعوني.. سأقتلكم جميعا.. سأقتلكم بنفسي.. "

 

كنتُ خائفة لحد اللعنة وبالكاد كنتُ أستطيع فهم ما يحدث الآن.. دموعي الساخنة حجبت عني الرؤية.. خوف كبير غرق به قلبي عندما وقفنا أمام باب ضخم ذهبي اللون وسمعت حارس خلفي يهتف قائلا

 

" بأمر من القائد الأول بيدوس.. على بكاتا تجهيز هذه الفتاة له الليلة "

 

وفورا فتحوا الحراس الباب الضخم أمامنا ثم خرجت فتاتين وأمسكوا بذراعي وتم سحبي إلى الداخل.. وقفت بصدمة كبيرة أنظر أمامي بذهولٍ كبير.. رأيت غرفة كبيرة جداً ممتلئة بالنساء الجميلات.. كانوا يرتدون ملابس جميلة و مجوهرات ثمينة و شعور مُستعارة..

 

كنتُ أقف بأرضي وأنا أرتعش بقوة من رأسي إلى أخمص قدمي.. الخوف شلني بالكامل فما أراه بعيد كل البُعد عن الحضارة والزمن الذي كنتُ به.. توقف الجميع عن التكلم ووقفوا يتأملونني بطريقة غريبة..


رواية سحر الفرعون - فصل 6 - أسينات الجميلة


 

تقدمت امرأة مني وكانت الأكبر سنا منهم.. يبدو واضحا بأنها الرئيسة هنا.. تساقطت دموعي بخوف على وجنتاي عندما وقفت أمامي وأمسكت بقوة بطرف ذقني ورفعت رأسي عالياً وبدأت تتأملني بنظرات فاحصة..

 

" همممم.. أنظروا من لدينا هنا.. تبدين فلاحة مُعدمة.. لكن اختيار القائد دائما مميز كعادته.. فأنتِ جميلة جداً.. ما هو اسمكِ؟ "

 

بكيت بقوة وهمست لها بذعر

" أسينا.. اسمي أسينا.. و.. وأرجوكِ أخرجيني من هنا سيدتي.. أنا لستُ بعاهرة.. أريدُ فقط العودة إلى منزل عائلتي.. لا أريد البقاء هنا.. أرجوكِ ساعديني سيدتي "

 

تأملتني ببرود وقالت بنبرة باردة لا أثر للشفقة بها

" لا تخافي من القائد فهو عاشق ممتاز.. ثم سوف تعتادين على الحياة هنا في القصر الملكي.. وإن كنتِ ذكية بما يكفي وكسبتِ قلب القائد سوف تكونين محظوظة جداً.. والآن أخبريني هل أنتِ عذراء؟ "

 

توسعت عيناي بذعر وهنا فقدت رُشدي وهتفت بجنون بوجهها

" أنتم مجانين.. ما هذا المكان اللعين؟!.. سأشتكي عليكم جميعا وأسجنكم.. مُتخلفون.. أنا لستُ للبيع ولستُ بعاهرة ولن أسمح بأن أكون عاهرة لذلك القائد الحقير و... هاااااههههههههه.... "

 

شهقت بألم في النهاية عندما التف رأسي إثر الصفعة المؤلمة التي تلقيتُها من تلك المرأة اللعينة.. نظرت إليها بصدمة كبيرة ورأيتُها تتأملني بنظرات حاقدة مُخيفة ثم اقتربت مني خطوة وأمسكت بخصلات شعري ورفعت رأسي عاليا وهتفت بحدة بوجهي

 

" اسمعيني جيداً أيتها العبدة.. أنتِ لا شيء هنا في قصر الفرعون الملك.. من يحكم هذا القصر وهذه الأرض هو الفرعون زيروس وقائدهُ العظيم بيدوس.. أما أنتِ لستِ سوى مُجرد عبدة.. عليكِ بإطاعة الأوامر هنا وإلا تم قتلكِ بسرعة.. والآن عليكِ بطاعتي لأنني رئيسة جناح المُحظيات الخاص بالقائد.. وهو طلبكِ بنفسهِ الليلة وسوف أُجهزكِ له.. وإن لم تكوني مطيعة سأقطع لسانكِ بنفسي ثم يديكِ "

 

نظرت إليها بخوف ورمتني بعنف على الأرض وسمعتُها بفزع تأمر الفتيات قائلة بحدة

" رائحتها مُقرفة جداً.. أزيلوا عنها هذا الرداء النتن وضعوها في الحوض.. تحركوا بسرعة.. إن أتى القائد إلى جناحه ولم يجدها سيتم قطع رؤوسنا جميعاً الليلة.. تحركوا "

 

أوقفوني بالقوة رغم مقاومتي لهم وقطعوا الرداء عن جسدي بينما كنتُ أبكي وأقاومهم بجنون.. عروني بالكامل من ملابسي ودفعوني باتجاه غرفة كبيرة بدخلها حوض كبير جداً.. أجبروني بعنف على الدخول إليه وبدأوا يسكبون بجرات كبيرة فخارية الماء وأنواع من العطور والزيوت..

 

كنتُ خائفة جداً وأشعر بالخجل الكبير بسبب رؤيتهم لي عارية.. وبدأوا يفركون جسدي بأنواع غريبة من الزيوت.. كلمة خائفة لا تُعبر أبداً عما أشعر به الآن..

 

كنتُ ضائعة ومشوشة و خائفة جداً والأهم لم أكن أعلم أين أنا وما هو مصيري..

 

بكيت وانتحبت بقوة عندما أمسكتني بعنف تلك المرأة المدعوة بـ بكاتا وفحصت منطقتي الحميمة.. ثم شهقت بألم عندما وضعت يدها أسفل بطني وضغطت بقوة عليه.. لم أفهم ما كانت تفعلهُ بي لكنني بذعر سمعتُها تهتف بسعادة

 

" عذراء ورحمها جيد.. تستطيع الحمل والانجاب.. هيا بنات سرحوا لها شعرها وأزيلوا الشعر عن مهبلها.. القائد لا يُحب رؤية الشعر خاصةً هناك "

 

بكيت بجنون وقاومت لكنهم أمسكوني وجمدوا ساقاي ويداي ورأيت بذعر فتاة تحمل بيدها شفرة.. فرقوا ساقاي بالقوة عن بعضها ورأيتُها بذعر تضع الشفرة على منطقتي الحميمة..

 

خارت قواي نهائياً واستسلمت لهم ليفعلوا بي ما يشاؤون وبكيت بصمت.. بكيت بحزن وبألم وبخوف.. بكيت بضياع وبفزع.. وعندما انتهوا أخيراً رأيت تلك المرأة المُخيفة بكاتا تقف أمامي وهي تتأملني باستحسان.. أمسكت بطرف ذقني ورفعت وجهي عاليا وقالت بسعادة

 

" فتاة مطيعة.. أسعدي القائد وسوف يُكافئكِ.. قد يختاركِ لتكوني المميزة له.. وهذا يعني سيكون لكِ جناح خاص بكِ وخادمات والأهم القائد سوف يُغرقكِ بالذهب والمجوهرات والملابس الثمينة و.. وقد يختاركِ الزوجة الأولى له.. كوني ذكية وامتعيه الليلة.. والأهم نفذي له كل ما يطلبهُ منكِ "

 

كنتُ أشهق وأحاول التوقف عن البكاء.. هذه المرأة مجنونة رسمياً.. هي تريدني أن أتحول إلى عاهرة لعينة لذلك الحقير القذر.. انتفضت بخوف عندما هتفت بكاتا بوجهي بحدة

 

" توقفي عن البكاء سوف تُفسدين تبرجكِ والكُحل في عينيكِ.. غبية عن حق.. هيا تحركي.. سوف اصطحبُكِ بنفسي إلى جناح القائد "

 

كنتُ أفكر بالهروب لكن لم أستطع فالحقيرة بكاتا جعلت ثلاث فتيات يمسكونني وأمرتهم ليخرجوني من هنا.. مشت أمامنا وتبعناها.. حاولت المُقاومة وبدأت أركل أمامي وأحاول عدم السير لكن لم أستطع.. شتمتهم وصرخت عليهم بجنون

 

" دعوني.. سأنتقم منكم جميعا على ما تفعلونهُ بي.. سأقتلكم.. دعوني.. دعوني... "

 

رأيت حُراس أمامنا يفتحون باب ضخم وتم إدخالي بالقوة إلى الداخل..

 

" سيدي القائد.. لقد جهزت لك تلك الفتاة كما أمرت "

 

نبض قلبي بعنف لدى رؤيتي له.. رأيتهُ يُشير بيدهِ لهم لينصرفوا.. وفور خروجهم وقفت وركضت باتجاه الباب وفتحته لكن شهقت برعب عندما رأيت أمامي حُراس يرفعون رماحهم برأس برونزي مُسنن أمام وجهي.. شهقت برعب ورجعت إلى الخلف وأغلقت الباب بسرعة..

 

اقشعر بدني عندما سمعتهُ يقول بنبرة حادة

" لن تستطيعي الهروب مني لبوتي الشرسة.. أنتِ لي الليلة.. وما أريدهُ أحصل عليه دائماً "

 

بكيت بشكلٍ هستيري بينما كنتُ أتأملهُ بذعرٍ كبير.. اقترب مني عدة خطوات وحاولت الهروب لكنه فجأة أصبح أمامي وأمسك بمرفقي وجذبني بعنف وعانقني بقوة..

 

بدأت أقاومه وأضرب صدره بقبضتي.. رفع ذراعه اليمنى وأمسك بخصلات شعري ورفع رأسي عاليا وثبتهُ جيداً بقبضته الكبيرة ثم أخفضت رأسه وقبلني بوحشية..

 

" ممممممممممممم.... "

 

صرخت برعب لكن صرختي كتمها بقبلتهِ اللعينة.. سالت دموعي على وجنتاي ولم أتوقف عن مقاومته.. وعندما أدخل لسانه المقرف داخل فمي هنا جُن جنوني بالكامل وأول شيء فعلته حركت ذراعي اليمنى وأمسكت بالعقد على عنقي وسحبته بقوة وقطعته ثم أمسكت العقد وقسمته قطعتين ووضعت رأس المُسنن على عنقه وضغطت بقوة على بشرته...

 

توقف عن تقبيلي فجأة وأبعد رأسه وتأملني بصدمة.. مسحت فمي بقرف بيدي اليسرى ونظرت إليه بحقد وضغطت تلك القطعة كثر على عنقهِ وقلتُ له بكره

 

" سأقتلك إن لمستني مرة أخرى أيها المُنحرف "

 

رفع حاجبه عاليا وتأملني بتسلية اللعين.. نظرت إليه بقهر وهتفت بوجهه

" أنا جادة أيها المُغفل.. سأقتلع لك عينيك وأذبحك إن لمستني مرة أخرى "

 

والحقير تأملني بنظرات مُستمتعة وهو يبتسم.. شعرت بالخوف منه وضغطت بالقطعة على عنقه.. سمعتهُ يشهق بخفة وهنا نظرت إلى عنقه وصرخت بفزعٍ كبير عندما رأيت الدماء تسيل منه

 

" ااااااااااااعععععععععهههه... لقد أذيتُك.. لا تخف.. سأهتم بجُرحك.. أنا آسفة لم أقصد.. "

 

شعرت بالذعر بسبب رؤيتي لخط الدماء على عنقه ورؤيتي للجُرح الذي تسببت به.. رميت بقطعة العقد بعيداً وأمسكت بذراعه وسحبته خلفي ليجلس على السرير وهتفت له بخوف

 

" أين هي علبة الإسعافات؟.. أريد أن أعالج ذلك الجُرح.. أنتَ تنزف.. آسفة لم أقصد.. لكنك واللعنة أخفتني.. أنا فعلا لم أقصد لكنك أخفتني أيها المخبول.. و... "

 

توقفت عن التكلم بينما كنتُ أضغط يدي على عنقه مكان الجُرح لأوقف نزيفه.. نظرت إلى عينيه والتي كانت هادئة وتتأملني بطريقة غريبة عجيبة.. وسمعتهُ بصدمة يسألني بهمس

 

" ما هو اسمكِ أيتها الشرسة الجميلة؟ "

 

احمرت وجنتاي بشدة وهمست بخجل

" أسينا "

 

تجمدت عينيه في عمق عيني وأغرقني في مُحيطها الواسع.. سمعتهُ يهمس بطريقة حالمة قائلا

" أسينات... "

 

وكالمسحورة أجبته دون أن أُبعد نظراتي عن عينيه الجميلة

" إنه أسينا وليس أسينات "

 

سمعتهُ يقول بطريقة حالمة أخجلتني

" أسينات.. أنتِ أسينات الجميلة.. من الآن وصاعداً سوف أناديكِ باسم أسينات "

 

ابتسمت بخجلٍ له ولكن عندما رأيته يُقرب وجهه ليقبلني انتفضت مُبتعدة عنه وهتفت بخوف

" أنت.. ماذا تظن نفسك فاعلا؟.. إياك أن تقبلني مُجدداً.. أنا لستُ مثل بقية الفتيات الذين تعرفهم.. رغم جنوني ولساني السليط أنا شريفة.. وصدقني إن قبلتني مرة أخرى سوف أقتلك "

 

وقف ومسح الدماء عن عنقه بكف يده وبدأ يقترب مني ببطء.. شعرت بالذعر وبدأت أرجع بخطواتي إلى الخلف.. شهقت برعب عندما ارتطم ظهري بالحائط وبفزع رأيته يقترب مني بسرعة وحاوطني بجسده الضخم وعضلاتهِ المفتولة وحاوط رأسي بذراعيه على الحائط..

 

رفعت رأسي ونظرت برعب إليه وسمعتهُ بصدمة يقول باستمتاع

" هل حقاً ظننتِ بأنهُ يمكنكِ قتلي بهذه السهولة؟.. لقد استطعتِ جرح عنقي المسكين وبسهولة لأنني سمحت لكِ بفعل ذلك.. في الحقيقة أردت أن أعرف ما تستطيعين فعله.. وأعجبني جداً ما فعلتهِ أيتُها الشرسة الجميلة.. فأنا تُعجبني جداً المرأة القوية والشرسة "

 

توسعت عيناي بذعر وتأملتهُ بصدمة كبيرة.. هل فقد عقله هذا المُختل المُنحرف؟!.. يبدو ذلك... حاولت الابتعاد عنه لكنه حاصرني بجسدهِ إذ تقدم خطوة مني وألصق عضلات صدره بجسدي.. تبا له هو يستطيع سحقي بسهولة بعضلاتهِ الضخمة..

 

نظرت إليه بفزع عندما سمعتهُ يقول

" أنا القائد الأول للجيش وكاتم أسرار الملك الفرعون.. ودائما ما أريدهُ أحصل عليه أيتها الجميلة.. وأنا أريدُكِ "

 

وهنا شعرت بدمائي تتجمد في عروقي.. شحب وجهي بشدّة وهمست بذعر

" قائد الجيش وكاتم أسرار الملك الفرعون!!!.. "

 

ثم بلعت ريقي بقوة وسألتهُ بذعر

" في أي سنة نحن؟ "

 

تأملني بنظرات عجيبة ثم بجدية وسألني

" ماذا تقصدين؟.. إنها سنة الحصاد.. الفرعون أطلق عليها بنفسه هذه التسمية.. ثم... "

 

توقف عن التكلم وعقد حاجبيه وسألني

" أخبريني بالتحديد من أين أتيتِ؟ "

 

وهنا عصفت الحقيقة في رأسي.. ارتعش جسدي بعنف وسالت دموعي بكثرة على وجنتاي.. ابتعد عني قليلا وتأملني بذهول عندما بدأت أهتف بهستيرية

 

" لا مستحيل!.. مستحيل أن يحدث ذلك!!.. الانتقال عبر الزمن لا يحدث إلا في الأفلام.. مستحيل!!.. مستحيل!!... "

 

توسعت عينيه بذهول وهو يتأملني بنظرات مذهولة.. شهقت بقوة ونظرت في الأرجاء.. رأيت شرفة واسعة أمامي ركضت باتجاهها وما أن وقفت بوسطها حتى نظرت بذعر أمامي.. رأيت بفزعٍ كبير مدينة كبيرة أمامي.. شاسعة.. وجميلة جدا.. ضوء القمر كان ينيرها بالكامل..

 

ورأيت بفزع تماثيل ضخمة للآلهة والأهم رأيت نهر النيل وأراضٍ شاسعة تم زراعتها حوله..

 

سقطت على ركبتاي وصرخت بجنون

 

" لااااااااااااااااااااااااااااااااااا... لااااااااااااااااااااااااااااااا... مستحيل!!.. أمي ساعديني.. أمي ي ي ي ي... "

 

سمعت خطوات خلفي وشعرت بيدين تمسك بكتفي وترفعني لأقف.. أدارني وبدأت أقاومهُ بجنون وأنا أهتف بهستيرية

 

" لا أريد البقاء هناااااااااااااا.. لا أريد.. أريد العودة إلى المستقبل.. أريدُ أمي و أبي و توبي.. أريد أن أعود إلى منزلي.. أرجوك ساعدني.. لا أريد أن أبقى هنااااااا.. لا أريد "

 

ووسط صرخاتي وبكائي المرير سمعته يسألني بدهشة

" أنتِ أتيتِ من المستقبل مثل الملكة؟! "

 

نظرت إليه وسط دموعي ورأيت وجهه يدور أمامي.. لم أفهم ما يعنيه بكلماتهِ تلك ولكن قبل أن تُغلق عيناي وأرى الظلام أمامي سمعتهُ يهمس بدهشة

 

" لقد أتيتِ من المستقبل برفقة الملكة كاريتا.. الآلهة الآباء لقد استجابوا لصلواتي كذلك.... "

 

وهنا غرقت بذلك الظلام..

 

استيقظت على صوت تلك المُزعجة بكاتا وهي تهتف بسعادة

" هيا استيقظي أيتها الكسولة.. أحسنتِ أسينات.. القائد بيدوس سمح لكِ بالنوم في جناحهِ الخاص.. وهذا شرف لم تحصل عليه أي من مُحظياتهِ سابقاً.. كان القائد سعيداً جداً وهو يخرج من جناحه منذ قليل وطلب مني شخصياً بأن أهتم بكِ وأضعكِ في جناح خاص.. أنتِ الآن ورسمياً امرأة القائد الأولى "

 

فتحت عيناي بضعف ورفعت رأسي ونظرت أمامي لأرى تلك الغليظة تتأملني بنظرات سعيدة.. سحبت الغطاء عن جسدي وهنا شهقت برعب وبخوفٍ كبير عندما رأيت نفسي عارية تماماً.. توسعت عيناي بذعر وتساقطت دموعي الساخنة وأحرقت روحي قبل أن تُحرق وجنتاي.. لقد فعلها.. لقد اغتصبني الحقير...


انتهى الفصل



انتقل إلى الفصل 7 ᐸ






فصول ذات الصلة
رواية سحر الفرعون

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©