رواية شرطية المرور - فصل 35 والأخير - نجمة حياتي
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. مقاطع إيلاوراموس مختصرة

    ردحذف
  2. Perfect
    Thank you for the lovely story 💕💕

    ردحذف
    الردود
    1. 🤗😍😍😍😍😘 my dear 🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗

      حذف
  3. نهايه سعيده وموقفه ...روايه راءعه سلمت يداك

    ردحذف
  4. رواية رائعة و بارت رائع ونهاية ناررررررر ،🔥🔥🔥🔥🔥

    ردحذف
    الردود
    1. 😘😘😘😘شكرااااااااااااااااا😘😘😘😘

      حذف
  5. مش قدره أصدق انها خلصت بجد تحفه تسلم ايدك حبيبتي بالتوفيق
    ممكن اعرف هتنزلي أمته الروايه الجديدة وهتكون ايه

    ردحذف
    الردود
    1. 😘😘😘تسلمي حبيبتي 😘😘😘😘
      سأبدأ برواية سحر الفرعون
      في الأسبوع المُقبل

      حذف
  6. رواية جميله ومختصرة نهايه تحفه وبارت رائع وكل واحد منهن حصل ع نهايه سعيده سلمت اناملك

    ردحذف
    الردود
    1. 🤗🤗🤗حياتي أشكركِ لأنكِ أحببتِ الرواية ونهايتها😍😘

      حذف
  7. رواية جميله اوى. نهاية تحفه

    ردحذف
  8. تسلم يدك رواية جدا رائعة بلا مبالغة شدتني من اول جزء الى الاخير بعض الاجزاء اعدت قرائتها من جمالها .. شكرا حبيبتي لاتحرمينا من ابداعك يا اروع كاتبة شخصيات الرواية جدااااا جميلة ومتناسقة
    💕💕💕💕😍😍😍😍😍

    ردحذف
    الردود
    1. 😍😍😍😍😍😍شكرا لكِ من القلب💘💘💘💘💘💘

      حذف
  9. الرواية تحفة انتي دائما مبدعة هافن وبتبهرينا برواياتك

    ردحذف
  10. شكراً لكي كاتبتي العظيمة

    ردحذف
  11. تسلم أناملك على الإبداع
    النهاية اكثر من رائعة 👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻🤩🤩

    ردحذف
    الردود
    1. 🤗🤗😘😘شكرااااااااااااااااااااااااا💞💞

      حذف
  12. النهاية مثاليه من هسه اشتاقيت الهم 😍😭😭❤️

    ردحذف
    الردود
    1. حياتي أنتِ
      شكرا لكِ من القلب لأنكِ أحببتِ النهاية حبيبتي.

      حذف
  13. لو سمحتم ماهو اسم البطل الحقيقي و ما هو اسم الفيلم أو المسلسل الي ماخوذة منو الصور رجاء

    ردحذف
    الردود
    1. هم عارضين أزياء وصورهم من مجلات وليس من فلم

      حذف
    2. شكرا حبيبتي تعلقت بالرواية كثيرا سلمت يداكي ❤️❤️❤️❤️

      حذف
  14. روعهه ونهايه جميله وموفقة حبيبتي
    😘😘
    متى تبادائي بروايه جحيم بلاتشي

    ردحذف
  15. بحق قلبي يحترق ألماً لأنني أنهيتها، لم أشعر بالوقت وهو يمر وانا أقرأ كل حرف منها ولم أشعر بما يحدث حولي وما ايقظني من ذاك الشعور هو صدمتي عندما قرأت كلمة النهاية😔 لا تكفي كلمة تحفة رائعة تستحق أن يخلدها التاريخ لوصف جمالها وكمالها، أبدعتي كالعادة عزيزتي بانتظار رواياتكِ القادمة سأشتاق لكل أبطال شرطية المرور وكالعادة كل فرد من أفراد أبداعاتكِ اعتبره فرد من أفراد عائلتي الخاصة، ومثلما افعل دائما عندما انهي رواية لكِ سأجمع صورهم ليكونوا لي أحلى ذكرى عن رواية قرأتها يوماً وعاشت في قلبي دهراً بل أكثر.... أحبك وبأنتظار رواياتك القادمة في احر من الجمر🖤😔

    ردحذف
    الردود
    1. لا أعلم أن كان تعليقي وصل لكِ أم لا، أشتقت لهذه الرواية كثيراً ومن سبقنها... 🦋

      حذف
    2. ياه حبيبتي
      أعجز فعلا عن التعبير لكِ عن مدى سعادتي عندما رأيت رسالتكِ الجميلة لي والرائعة
      أشكركِ من قلبي على كل كلمة كتبتها لي وعلى محبتكِ الكبيرة لروايتي
      وأعتذر لأنني لم أنتبه ولم أرى رسالتكِ سوى عندما أرسلتِ لي رسالتكِ على الانستا
      للأسف هذه الفترة هناك ما يُشغلني قليلا عن رؤية التعليقات ولكن أفعل متأخرة قليلا
      لكِ جزيل الشكر والتقدير والاحترام حياتي
      أتمنى أن أظل عند حُسن ظنكِ بكتاباتي
      أحبكِ جداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا.

      حذف
    3. لا بأس اعلم بأنكِ تمري بوقت عصيب، مع هذا تقدمين الكثير لنا... 🖤💫

      حذف
  16. نهاية جميلة سلمت الانامل

    ردحذف
    الردود
    1. شكرااااااااااااااااااااااااااا

      حذف
  17. شو راح احكي واقول غالية سعيدة مشان الكل واخيرا سعداء الا انا راح اشتاق لهم كلهم من الجدة هيلينا وحبيبها ايميليو اخليليو ونجمته ايسترا كارتر المجنون وبوني امانويل المنحرف وجوليا جاموسي الوسيم وايلا انا اوليفر وروسي والله الرواية اكثر من راءعة وراقية والنهاية فوق التوب جميلة جدا يسلموووو داءما في القمة من غير منافس شكرا الك.

    ردحذف
    الردود
    1. 💕💕💕💕💕💕💕حياتي تسلمي 💕💕💕💕💕💕💕
      أنا جداً سعيدة لأنكِ أحببتِ روايتي والنهاية أشكركِ من قلبي

      حذف
  18. النهايه روعة روعة روعة روعة روعة روعة وجميله
    حقا انت أفضل كاتبه ❤❤❤♥🥰🥰🥰❤❤❤❤♥♥♥❤🥰🥰😘🥰

    ردحذف
    الردود
    1. 💖💖💖💖حبيبتي أشكركِ من قلبي💖💖💖💖

      حذف
    2. رواياتك رائعة جدا سجلت بالموقع فقط لاخبرك بمدى سعادتي بكتاباتك وافكارك وابداعاتك ..شكرا لاسعادك لنا..عشقت روياتك سلمت انامك..تقبلي مروري

      حذف
  19. جميله اوي اوي اوي تسلم ايدك بجد قصصك روعه انتى كاتبه متميزه وافكارك جديده حظ موفق فى الروايه القادمه

    ردحذف
  20. الردود
    1. 😍😘😘شكرااااااااااااااااااا

      حذف
  21. واوووو احس قلبي راح يوكف من السعاده والله اكثر من رائع هذا البارت تحفه تسلم الانامل الحلوه يا احلى وارق واعظم كاتبه حياتي ااحببببببببككككك

    ردحذف
    الردود
    1. 💘💘💘💖💖💖 حياة قلبي 💗💞💞💞💞💓💓💓💓

      حذف
  22. الردود
    1. 😍😍💖حياتي أشكركِ لأنكِ أحببتِ النهاية💖💖

      حذف
  23. احس احس دمعت مو مصدقه اني خلصت روايتي المفضله+نطالب بروايه لولادهم👽😭

    ردحذف
  24. الروايه بتجنن يسلم ايديكي 😍😍😍 ايمت رح تبلشي بوحش الجبل بلشي فيا بسرعه بليييييييز

    ردحذف
  25. يااااااااااااااه النهايه تحفه روعه تجنن😭😭😭😭😭😭🤗😭🤗😘😘🤗🤗😘😍😍😘😘تسلم اناملك ياروحي بجد نهايه ولا أروع من كده بعشق الروايه لمى تكون نهايتها سعيده وإنتي دايما عودتينا مهما زعلنا في الروايه بس النهايه دايما تبقي حلوة وسعيدة بجد مش قادرة اوصفها تسلم ايدك ياقمر ♥️🤗♥️🤗♥️♥️♥️🤗♥️♥️😭♥️🤗♥️😭😭♥️

    ردحذف
  26. ارجوك هافن عود إلى واتباد ارجوك 💔💔💔💔💔💔💔💔

    ردحذف
    الردود
    1. لا يحمي رواياتي من السرقة يا قلبي

      حذف
  27. بجد اي كلمه شكر او اعجاب او اي كلمه مدح لا تكفيكي يا هاڤن 💞🤭كالعاده أنتي اللي نجمه تضئ حياتنا لنقع ف خيال يبعدنا كل البعد عن ما نعيشه استمري 💙 وهنستني رواياتك القادمه ع احر من الجمر 💜💜💜💜💜

    ردحذف
    الردود
    1. أشكركِ من قلبي حبيبتي
      أتمنى أن تعجبكِ رواياتي الجديدة

      حذف
  28. أكثرر من رائع حبيبتي هافن اذا تقدري تكتبي بارت عن حياتهم المستقبليةة مع الاطفال

    ردحذف
    الردود
    1. لن أكذب عليكِ حاليا يا قلبي لا أستطيع

      حذف
  29. حمووووووووتتت من الجمالللللل
    ثلاث ايام و اني ماريد اقره الروايه لان اعرف راح تخلص واني ادمنت على شي اسمه شرطيه المرور من كثر جمالها انتي اصلا مبدعه صح اني كلش فرحانه بس بداخلي شي حزين لان خلصتتتت بليزز لتعوفينا بدون روايات لان. راياتج اني كلهن كملتهن لان اني متابعتج من الوات باد ف كلهن مخلصتهن و انشالله انتشرين روايه جديده و اتحصلين نجاح اكثر و اكثررر كلش احبج ❤️ ❤️ ❤️ ❤️ ❤️ ❤️ ❤️ ❤️ ❤️ ❤️

    ردحذف
    الردود
    1. أشكركِ جزيلا حبيبتي
      أتمنى أن تعجبكِ رواياتي الجديدة

      حذف
  30. الردود
    1. شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

      حذف
  31. رح اشتاق الهم كلهم

    ردحذف
  32. نهايه كتير حلوه يسلمو ايديكي احلا كاتبه وبنتظار الروايه القادمه

    ردحذف
  33. انتى جميله جميله جميله حببتى 💋💋❤️❤️❤️تسلم ايدك كالعاده روايه ممتعه وهدخل دلوقتى على الجديده امتعينا بجمال وروعه قلمك😍😍😍😍😍🥰🥰🥰🥰🥰

    ردحذف
  34. ❤️❤️❤️💋💋💋☹️🥰😍😃😍

    ردحذف
  35. جميله كالعاده فوق الخيال ابدعتي كما كل مره😍😍🥰🥰

    ردحذف
  36. هل فكرتي بعرض رواياتك على صانعي هوليوود...افكارك جديدة ولا اعتقد سبقك اليها احد من قبل...اتمنى ان يسطع اسمك وينال الشهرة التي تستحقين..تحياتي من القلب

    ردحذف
    الردود
    1. يا قلبي أنتِ أشكركِ جزيل الشكر على رسالتكِ الجميلة لي حبيبتي

      حذف
  37. كالعاده بنسجم في رواياتك بكل حواسي ديما بتفوقي توقعاتي في كل مرة بسبب ابداعك ♥️♥️♥️ وروعة كتابتك حقيقي كل رواية من رواياتك بتخطف قلبي ♥️♥️🥰🥰 وبتاخد مكان خاص ليها انت افضل كاتبة وتستحقي تفوق والنجاح الدائم مهما قولت واتكلمت قليل عليكي مش عارفه ابداعك بيعمل اية بجد انا مش بهتم باي حاجه غير اني اقراء واستمتع بروايتك 😍😍😍 وديما بتكوني عكس توقعات اتمني ليكي النجاح والإبداع والتفوق الدائم ❤️❤️❤️❤️ واتمني ليكي السعادة زي ما بدخليها علي قلبي بكتابتك رائعة وعالمك الجميل

    ردحذف
    الردود
    1. حياتي أنتِ
      لكِ جزيل الشكر ومن أعماق قلبي على كل كلمة كتبتها لي في رسالتكِ الجميلة والخلابة لي
      جعلتني أبتسم بسعادة في كل كلمة كتبتها لي
      أتمنى أن اظل عند حُسن ظنكِ بي وبكتاباتي حبيبتي
      شكرا لكِ من القلب.

      حذف
  38. رواية جميلة جداً ابدعتي في وصف كل احداثها .. فعلا انتي كاتبة روايات مميزة تستحقين جائزة أفضل كاتبة وعن جدارة احببتك جدا من خلال رواياتك ... اتمنى لك المزيد من التألق والابداع والتميز ❤️

    ردحذف
    الردود
    1. حياتي أشكركِ من قلبي على كل كلمة كتبتها لي ومحبتكِ الكبيرة لرواياتي ولي
      أحبكِ جدا.

      حذف
  39. انا في الفصل اللي إستيرا عرفت فيه حقيقه أخيليس وانه زعيم مافيا ولما خافت وغضبت وهربت هو لحقها ومسكها وحبسها ومن ساعتها وهي رفضه تشوف وشه.. دا اللي وقفت عنده وبسبب المشاكل اللي انتي مريتي بيها يا هافن وكتباتك كانت بتسرق واللي اتمسحوا ف وحصل تاخير شوي مع تجديد ودا خلاني انسي الأحداث ولا افتكر غير كده 😥😂😂😂🤭

    ردحذف
    الردود
    1. لا بأس يا قلبي
      الآن لن تتكرر السرقات فمدونتي تحمي حقوقي الفكرية والنشر
      وأنا سعيدة برسالتكِ لي حبيبتي

      حذف

رواية شرطية المرور - فصل 35 والأخير - نجمة حياتي

رواية شرطية المرور - فصل 35 والأخير - نجمة حياتي




نجمة حياتي

فصل الأخير






أوليفر**



فتح الحراس الباب أمامي وما أن دخلت إلى الغرفة حتى سمعت صوت شهقات صغيرتي وأنينها وبكائها.. وقفت في مكاني وأغلقت الباب بهدوء ولكن روسلين لم تنظر باتجاهي..

 

تنهدت بعمق وهمست قائلا بنبرة حنونة

 

" صغيرتي.. توقفي عن البكاء لو سمحتِ "

 

وفورا رفعت رأسها ونظرت إليّ بنظرات مندهشة ثم توقفت عن البكاء ومسحت دموعها عن خديها وهمست بذهول

 

" أوليفر.. أنتَ هنا فعلا أم أتخيلك؟!!.. "

 

تأملتُها بحنان وابتسمت برقة

 

رواية شرطية المرور - فصل 35 والأخير - نجمة حياتي


 

ثم تقدمت ببطء نحوها وجلست قرفصاء أمامها ورفعت يدي ومسحت دموعها برقة عن وجنتيها ثم نظرت بعشق إلى عينيها الجميلتين وقلتُ لها بحزنٍ عميق

 

" سامحيني لأنني خطفتكِ وأخفتكِ وهددتُكِ.. سامحيني صغيرتي.. لكنني كنتُ خائف.. خائف لحد اللعنة بأن أخسركِ "

 

توسعت عينيها بذهول وتأملتني بنظرات مصدومة بالكامل.. ابتسمت بحزن ثم قربت وجهي منها وما أن لمست جبهتي خاصتها حتى أغمضت عيناي وهمست بألم

 

" روسلين.. صغيرتي الجميلة.. صدقيني أرجوكِ.. كنتُ خائف بأن أخسركِ.. فأنا انتظرتُكِ لوقتٍ طويل.. انتظرت لفترة خمسة وثلاثين سنة كاملة حتى ألتقي بالمرأة التي ستجعل قلبي خاضعا لها وملكاً لها إلى الأبد.. وعندما رأيتكِ في المتجر عرفت فوراً بأنكِ هي "

 

سمعت شهقتها الخفيفة ففتحت عيناي وأبعدت وجهي قليلا ونظرت في عمق عينيها بعاطفة وهمست برقة قائلا

 

" أحبُكِ صغيرتي.. أحبكِ بجنون.. لقد وقعت بحبكِ من النظرة الأولى.. ربما لو عاد بي الزمن إلى الوراء ورأيتكِ في ذلك اليوم بالمتجر واكتشفت عمركِ الحقيقي أظن لا بل أنا متأكد بأنني كنتُ سأقع بحبكِ من النظرة الأولى ولن أهتم لفارق العمر بيننا.. أحبكِ روسلين وبشدة.. قلبي وقع في عشقكِ لدرجة الجنون.. و... "

 

توقفت عن التكلم عندما رأيت دموعها تسيل من ركن عينيها.. نظرت إلى عينيها بفزع وهتفت بذعر وبحرقة

 

" أرجوكِ لا ترفضيني.. اسمعيني أولا صغيرتي.. أعلم بأنني أكبر منكِ بكثير وفارق السن بيننا هو الضعف لكنني أعشقكِ.. أحبُكِ روسلين ولا أستطيع العيش من دونكِ "

 

خرج أنين مُختنق من بين شفتيها وهنا شعرت فعلا بالذعر إذ عرفت بأنها لا تبادلني مشاعري.. احترق قلبي بشدة وهنا أمسكت بكلتا وجنتيها بكف يدي ورفعت رأسها ونظرت في عمق عينيها الباكية وقلتُ لها بألمٍ كبير

 

" لا تبكي.. أرجوكِ اسمعيني حتى النهاية ولا ترفضيني.. أعلم بأنكِ لا تُبادليني المشاعر.. ولكن أعطني فرصة حتى أتقرب منكِ ربما تُحبيني.. أعلم بأنني يائس ولكن لا أستطيع منع نفسي من التوسل إليكِ.. إن لم تقعي بحبي سوف أحقق لكِ كل ما تحلمين به.. سأقدم لكِ منزل فخم وسيارة وحساب ضخم في المصرف باسمكِ و مجوهرات وملابس.. سأقدم لكِ كل شيء لكن لا تبتعدي عني أرجوكِ "

 

توقفت عن البكاء وتأملتني بنظرات جامدة.. أخفضت يداي وأمسكت بكتفيها وهتفت بحرقة

 

" قولي شيئاً.. اصرخي بوجهي بأنني مجنون ومريض.. اهتفي بوجهي واطلبي مني أن أتعالج من مرض حُبي لكِ لكن لا تصمتِ.. أطلبي مني أن أقتل نفسي.. أطلبي مني أي شيء.. أخبريني بأنني عجوز لعين وقبيح وبأنكِ من المستحيل أن تحبيني.. قولي شيئا.... "

 

رأيتُها ترفع يديها وبهدوء أبعدت يداي عن كتفيها ثم وقفت.. رفعت رأسي ونظرت إليها بدمار.. وقفت ونظرت إليها بتعاسة ولكن لدهشتي رأيتُها ترفع رأسها ونظرت في عمق عيناي بنظرات جعلت قلبي يذوب بسببها

 

رواية شرطية المرور - فصل 35 والأخير - نجمة حياتي


 

ابتسمت روسلين برقة وهمست بهدوء

" أنتَ لستَ بقبيح ولستَ بعجوز ولستَ بمريض.. لم تفهم لغاية هذه اللحظة بأنني أعشقُك بصدق؟ "

 

ارتعش جسدي بقوة وتوسعت عيناي بصدمة ورأيت حبيبتي تقترب خطوة مني ووضعت يدها على صدري ورفعت رأسها عاليا ونظرت إليّ بنظرات عاشقة وهمست بخجل قائلة

 

" أحبُك أوليفر.. بل أعشقُك.. سلمتُك أغلى ما لدي.. قلبي وعذريتي.. وكل ما تملكه من أموال وثروات لا تهمني.. كل ما يهمني هو أنت حبيبي "

 

رمشت بقوة وارتعش فكي بعنف وبصوتٍ مرتعش همست بسعادة

" تحبينني؟!!.. إلهي حبيبتي.. حبيبتي.. صغيرتي روسلين.... "

 

حاوطت ظهرها بكلتا يداي وحضنتُها بشدة إلى صدري وأغرقت رأسي في كتفها وبكيت بسعادة.. لم أتوقف للحظة عن الهمس لها بكلمة حبيبتي.. وشعرت بيديها تحاوط خصري وسمعتُها بسعادة تقول

 

" أحبُك بجنون أوليفر.. ولا أهتم لفارق العُمر بيننا.. أحببتك من النظرة الأولى وتمنيت أن تبادلني مشاعري بسرعة.. سامحني لأنني كذبت عليك بخصوص عمري ومكان إقامتي.. كنتُ خائفة بأن أخسرك "

 

ابتعدت عنها قليلا ونظرت بعشق إلى عينيها الجميلتين ثم أخفضت رأسي وقبلتُها بطريقة ساحرة.. عبرت بقبلتي عن عمق مشاعري وأحاسيسي لها.. ولم أتوقف عن تقبيلها حتى شهرت بحاجة ماسة للتنفس..

 

أبعدت رأسي عنها ونظرت بعشقٍ كبير إلى عينيها ثم أمسكت يدها اليسرى وجثوت على ركبتي أمامها.. تأملتني روسلين بنظرات مندهشة لكن ابتسمت بوسع وقلتُ لها بصوتٍ مرتفع

 

" حبيبتي روسلين.. هل توافقين على الزواج مني؟.. هل توافقين بأن تكوني زوجتي إلى الأبد وشريكة حياتي؟ "

 

ارتعشت يدها داخل قبضتي وسمعتُها تشهق بقوة ثم سالت دموعها على وجنتيها وهتفت بقوة

" موافقة.. إلهي أوليفر!!.. أنا أحبُك "

 

استقمت بسرعة ونظرت إليها بسعادة لا توصف ثم رفعتُها من خصرها عاليا وهتفت بجنون وبفرحٍ شديد

 

" وأنا أحبكِ صغيرتي.. أحبُكِ بجنون "

 

كنتُ أدور بها وضحكاتنا السعيدة ملأت أرجاء المكان.. توقف فجأة وأخفضتُها لتقف أمامي ثم نظرت بهيام إليها وقلتُ لها بسعادة

 

" أعدُكِ صغيرتي بأنني سأجعلكِ أسعد امرأة في الكون.. سأتصل الليلة بعمي وأطلب منه أن يأتي بسرعة إلى سانت سيمونز مع كل أفراد أسرته.. أريدهُ أن يطلب يدكِ بطريقة رسمية لي.. سنذهب غداً ونُخرج والدتكِ من المصحة فهي بدأت تتحسن من ادمانها على الكحول.. ثم ستذهبين برفقتها إلى قصري لحين موعد الزفاف.. لقد قررت أن نتزوج في يوم عيد ميلادك حبيبتي.. سأقيم أكبر حفل زفاف لكِ.. ستكونين أجمل عروسة.. وبعدها سنذهب في رحلة شهر عسل طويلة إلى أي مكان تختارينه بنفسكِ.. ما رأيكِ؟ "

 

قهقهت روسلين بخجل وقالت بحياء

 

" موافقة على أي شيء تريده.. المهم أن أكون معك وبرفقتك.. لا أريدُك أن تبتعد عني أبداً حبيبي "

 

قبلتُها بعاطفة ثم هتفت بسعادة

" كم أحبكِ صغيرتي.. أعشقكِ بجنون.. ولكن تبقى خاتم الخطوبة.. غداً سنذهب معا لشرائه.. أما خاتم الزواج فسيكون مفاجأة لكِ.. والآن صغيرتي حان الوقت لأخرجكِ من هذه الغرفة "

 

حملتُها كالعروسة وخرجت من غرفة القبو.. في هذه الليلة الرائعة مارست الحُب مع صغيرتي بجنون رغم أنني حاولت عدم فعل ذلك قبل الزفاف لكنني لم أستطع أن أبتعد عنها..

 

وفي اليوم الثاني قررنا أن تنتظر روسلين قليلا ولا تذهب لرؤية صديقتها آنا حتى أُخبرها بنفسي عن علاقتي بصديقتها وحبيبة قلبي..

 

كنتُ أعيش أجمل أيام حياتي مع حبيبتي.. بعد مرور أسبوع استقبلت عمي وكل أفراد عائلتي في المطار مع حبيبتي.. وفي قصري طلب عمي يد روسلين من والدتها والتي كانت أكثر من سعيدة.. حفلة الخطوبة كانت رسمية وهادئة كما طلبت صغيرتي..

 

وبعد مرور أسبوع آخر ذهبت وأخبرت آنا عن علاقتي بصديقتها...

 

كان يوجد غصة في صدري رغم فرحتي الكبيرة.. فصديقي راموس كان يعيش أتعس أيام حياتهِ بعيداً عن ساحرته.. حاولت الكثير معه حتى أقنعه بالذهاب إليها والتكلم معها لكنه فعلا جاموس كما تصفهُ إيلا.. رفض أن يذهب إليها وفضل أن يغرق ببؤسه..

 

ولكن طبعا صغيرتي روسلين أقنعتني بعد مدة بمساعدتها و آنا بجمع شمل راموس مع ساحرته والتي اكتشفنا مؤخراً بأنها حامل.. راموس سيطير عقله من شدة الفرح عندما يعلم بأن ساحرتهُ حامل منه.. مسكينة إيلا لا تعلم ما ينظرها قريباً..

 

فكرت بخبث بينما كنتُ أراقب بسعادة راموس يخرج من سيارته وهو يحمل ساحرته ويدخل بها إلى قصره...

 

 

مانويل***

 

كنتُ متوتراً جداً بينما كنتُ أدخل إلى منزل والدتي مارينا.. دخلت إلى الصالون ولم أجدها.. نظرت أمامي بقلق وهتفت بملء صوتي

 

" أمي.. حبيبتي أين أنتِ؟ "

 

ثواني وسمعتُها تهتف من داخل غرفة الجلوس

 

" أنا هنا صغيري.. أخيراً تذكرتَ هذا الشهر بأن لديك أم وأتيتَ لزيارتها "

 

تنهدت بقوة ومشيت باتجاه غرفة الجلوس.. وقفت أمام الباب وألقيت قبضتي على الحائط ونظرت إلى والدتي بهدوء

 

رواية شرطية المرور - فصل 35 والأخير - نجمة حياتي


ابتسمت والدتي بوسع وأشارت بيدها لأقترب وأجلس بجانبها على الأريكة.. جلست بجانبها ونظرت إلى أمي بحنان وهي تُحيك قبعة صغيرة من الصوف..

 

عانقتُها بشدة وقبلت وجنتيها برقة ثم نظرت إلى الطاولة الصغيرة أمامي ورأيت كوب من الماء فأمسكته وقبل أن أرتشف منه سألت أمي بحنان

 

" أمي.. لمن تُحيكين هذه القبعة الصغيرة؟ "

 

وبينما كنتُ أشرب المياه سمعتُها بصدمة كبيرة تقول بسعادة

" من أجل حفيدي القادم بُني "

 

" بووووووووووفففففففففففففففففففففففف.... "

 

بصقت المياه من فمي ونظرت إليها بصدمة كبيرة وهتفت بذهول

" ماذاااااااااااااا؟!!!!!... حفيدُكِ؟!!!!!!!!!!.... "

 

توقفت أمي عن الحياكة ووضعت أغراضها جانبا ثم نظرت إليّ بخبث وقالت بهدوء

 

" مانو.. هل تظن أمك غبية يا ولد؟.. أنا مارينا غوميز.. لا يُخفى عني شيء "

 

توسعت عيناي بصدمة ورأيتُها تتأملني بسعادة ثم أمسكت يدي اليسرى وربتت عليها بخفة وتابعت قائلة بجدية تامة

 

" تعلم جيداً بأن أمك ليست سهلة أبداً.. لقد جعلت حارسي خوسي يُراقبك ويراقب راموس من بعيد حتى يوصل لي كل ما تفعلانه.. وطبعاً لأطمئن عليكما.. ومن خلال خوسي اكتشفت بأنك على علاقة بفتاة شابة جميلة تدعى جوليا وبأنك تُحبها صغيري.. أما راموس.... "

 

كنتُ أنظر إلى أمي وسقط فكي إلى الأسفل بصدمة عندما رأيتُها تبتسم بسعادة وتابعت قائلة بخبث

 

" منذ بداية قدوم إيلا توباس إلى منزلي لتعمل كمرافقة لي قررت أن أجعلها تتعرف على راموس فهي كانت المرأة المناسبة له.. لذلك أرسلت خوسي حتى يراقبها لي ويجلب لي كل المعلومات عنها.. وطبعاً اكتشفت بأنها كذبت عليّ بخصوص اسمها وأشياء كثيرة.. لكن عرفت السبب.. المسكينة كانت بحاجة ماسة لتعمل من أجل أمها رحمها اللّه.. لذلك التزمت الصمت ولم أخبرها بأنني اكتشفت أسرارها.. كنتُ أنتظرُها أن تعترف لي بالحقيقة وتطلب مني حتى أساعدها ولكن إيلا لم تفعل "

 

تنهدت أمي بقوة ثم نظرت إليّ بحدة وقالت

 

" أغلق فمك اللعين.. تبدو مثل المغفل وأنتَ تتأملني بهذه الطريقة وفمك مفتوح على مصراعيه "

 

" أمي ي ي ي ي ي.... "

 

هتفت بغيظ أحتج على كلماتها الجارحة لي لكنها قهقهت بخفة وقالت بحنان

 

" لا تحزن بُني فأنتَ مُغفلي الوسيم.. والآن أين كنتُ في حديثي؟!.. أوه إيلا.. نعم... "

 

نظرت إليها بذهول فابتسمت أمي مارينا بخبث وقالت

 

" أردت مساعدة إيلا توباس لكن عرفت بأن لديها عزة نفس كبيرة ولن تأتي أبداً وتطلب مني المساعدة.. ولكن في ليلة شعرت بها تدخل إلى غرفتي وراقبتُها بحزن وهي تسرق مجوهراتي.. طبعا لم أحزن منها فقد قدرت موقفها.. تركتُها تأخذ مجوهراتي وفكرت بخطوتي التالية.. كان سبق وأخبرني خوسي بأن حالة والدتها ميؤوس منها.. والدتها كانت على فراش الموت للأسف.. لذلك عرفت بأن إيلا لن تستطيع إنقاذها وأردت بأن أنقذ إيلا بنفسي فاتصلت بابن شقيقتي.. كان على راموس أن يدخل إلى حياتها بأي طريقة "

 

سقط فكي من جديد إلى الأسفل وتأملت أمي بصدمة لا حدود لها.. غمزتني والدتي وقالت بخبث

 

" عرفت بكل ما فعلهُ راموس بها.. طبعا ليس كل التفاصيل ولكن عرفت بأنه أغرم بـ إيلا توباس وتوقف عن كُره النساء أخيراً.. وأنا سعيد من أجله.. أما أنتَ صغيري عليك أن تتوقف عن مضاجعة حبيبتك وتجلبها لزيارتي.. فقد حان الوقت لأتعرف عليها "

 

سحبت نفساً عميقاً وتنهدت بقوة وهمست بعشق قائلا

" لهذا السبب أتيت لرؤيتكِ اليوم أمي.. كنتُ أرغب بالتكلم معكِ وأعترف لكِ عن حُبي لجميلتي جوليا.. وكنتُ أريد أن أخبركِ بأنني أخطط لطلب الزواج منها الليلة.. أنا أحبُها.. أحبُها جداً وأريدُها أن تكون زوجتي "

 

ابتسمت أمي بوسع وقالت بسعادة

" أخيراً ابني وقع بالحُب.. أخيراً وضعتَ عقلا برأسك الفارغ... "

 

قاطعتُها قائلا بغيظ

" أمي.. توقفي عن السخرية مني "

 

قهقهت والدتي بخفة ثم داعبت خدي بأناملها وقالت بحنان

" ابني الوحيد وروح قلبي.. لطالما تمنيت ومنذ زمنٍ طويل أن أفرح بك وأراك تتزوج وتستقر ويكون لك عائلة.. وها قد تحققت أمنيتي الأن.. أتمنى لك السعادة الأبدية مع حبيبتك.. والآن اذهب واجلب لي حبيبتك حتى أتعرف عليها "

 

نظرت إلى والدتي بحنان ثم قبلت خدها وقلتُ لها بسعادة

" قريباً سأحقق حلمكِ غاليتي.. ولكن أمهليني ساعة أو.. لحظة واحدة... "

 

بدأت أفكر وأحسب الوقت إن ذهبت من هنا لأصل إلى محل المجوهرات ثم إلى منزلي وبعدها أتكلم مع حبيبتي وبعدها طبعا سأمارس الحب معها بوضعيات جديدة ثم سأطلب يدها للزواج ثم نستحم معاً وبعدها نأتي إلى منزل والدتي.. مممم.. أحتاج لساعتين من الوقت بالتمام..

 

ابتسمت لوالدتي بوسع وكلمتُها بثقة قائلا

" أمهليني ساعتين وسأكون هنا برفقة حبيبتي جوليا "

 

رفعت أمي حاجبها عاليا وقالت بدهشة

" يا ولد.. هل كنتَ تحسب الوقت حتى تنتهي من ممارسة الحُب مع حبيبتك؟.. ابني منحرف جداً.. اذهب بسرعة قبل أن أغير رأيي وأجعلك تجلبها إليّ في ظرف نصف ساعة "

 

نظرت إليها بحزن وأجبتُها بقهر

" لا تلوميني أمي.. فأنا أحبها بجنون ولا أستطيع التوقف عن ممارسة الحُب معها.. جوليا رائعة.. فعندما أمارس الحُب معها بوضعيات جديـــ... "

 

تأملتني أمي بذهول وهتفت بغضب في وجهي

" توقف.. لا تتكلم أمامي عن ممارستك للحب مع حبيبتك.. اذهب من هنا في الحال وضاجعها.. لديك مهلة ساعتين لتكون هنا.. فهمت؟ "

 

قهقهت بشدة بينما كنتُ أقف ثم قبلت خدها وهمست بأذن أمي بخبث

" هل تعلمين أمي.. لا أستطيع الشعور بالملل مع جوليا.. فهي شرسة وشهوانية في السرير.. وهذا يُعجبني بها جداً.. أراكِ قريبا حياتي "

 

خرجت راكضا من الغرفة وأنا أضحك بجنون بعد أن رمت والدتي وسادة الأريكة على رأسي وهتفت بحنق

" أصلع غبي.. لا يخجل أبداً.. فقدتَ عقلك عندما حلقوا لك شعرك في السجن.. اذهب بسرعة قبل أن أشتمك بُني "

 

قدتُ سيارتي بسرعة جنونية ووقفت أمام أفخم محل لبيع المجوهرات وقمتُ بشراء أجمل خاتم خطوبة لحبيبتي ثم ذهبت بسرعة جنونية إلى منزلي وعندما وصلت صعدت إلى غرفة النوم ورأيت حبيبتي عارية على سريري وهي تشاهد فلم رومانسي..

 

ابتسمت بخبث وبدأت بخلع ملابسي ثم تسطحت بجانبها على السرير وقبلت كتفها برقة وحاوطت خصرها الصغير بيدي وهمست بشهوة قائلا

 

" جوليا.. ما رأيكِ بأن نمارس الحُب الآن؟.. فكرت بوضعية جديدة وأعتقد ستعجبكِ "

 

قهقهت جوليا برقة ثم غمزتني ورفعت كلتا يديها ووضعتهما على كتفي وجعلتني أنام على ظهري ثم جلست على معدتي وقالت بدلال

 

" لا مانع لدي بتاتاً مانو.. كما لدي وضعية جديدة ستعجبك.. ما رأيك بأن ابدأ أنا أولا وبعدها تمارس معي بالوضعية التي تريدها؟ "

 

توسعت عيناي وتأملتُها بسعادة ثم هتفت بجنون

 

" واللعنة نعمممممممممممم.. هيا جميلتي أرني ما لديكِ "

 

قهقهت جوليا بدلال ثم أخفضت رأسها وقامت بعض كتفي بشدة.. صرخت بألم لكن شعرت بشفتيها تُقبل كتفي برقة مكان عضتها ثم أمسكت بذراعي ورفعتها لخلف رأسي.. وتباً انتصب عضوي الذكري بسرعة..

 

مارسنا الحُب بجنون لفترة أربعين دقيقة كاملة وعندما رميت جسدي بجانبها نظرت إليها وأنا ألهث بقوة.. تأملت وجهها بنظرات حالمة وعاشقة ثم امسكت يدها اليسرى وقبلتُها برقة.. حمحمت بتوتر وقلتُ لها بتلعثم.. تبا تلعثمت لأنها مرتي الأولى التي سوف...

 

" اممم... جوليا.. أنا.. احممم.. أنا أحبُكِ وأحب ممارسة الحُب معكِ بطريقة جنونية.. أنتِ أول امرأة أشعر معها بتلك الطريقة ولا أشعر بالملل منها لمجرد ثانية واحدة.. تباً ما هذا الكلام الفارغ.. سامحيني فأنا لا أعرف كيف أقوم بالتعبير عن مشاري"

 

تأملتني بتعجُب وبعدم الفهم وبذهول تام.. فابتسمت بوسع وقلتُ لها بصدق

" لا تنظري إليّ بهذه الطريقة الغريبة حبيبتي.. أنا حقاً أحبُكِ جميلتي و.. احممم.. وأنا.. حسنا أعترف أنا لا أعرف كيف أتغزل بكِ وأُعبر لكِ عن مشاعري بصدق لذلك.. هل.. هل توافقين على الزواج مني حبيبتي؟ "

 

تجمدت نظراتها بذهول على وجهي ثم رمشت بقوة وهمست بدهشة

" مانو أنتَ تحبني؟.. و.. هل طلبتَ يدي للتو؟!!... "

 

ابتسمت بوسع وأجبتُها بسرعة قائلا

" نعم حبيبتي.. أنا أعشقكِ بجنون وأموت عليكِ وعلى جسدكِ الجميل ومنحنياتكِ الرائعة.. وأرغب بأن تكوني زوجتي.. هل توافقين؟ "

 

نظرت إليها بقلق عندما رأيت الدموع تترقرق في عينيها.. شعرت بالخوف من أن ترفضني لذلك ما أن حاولت فتح فمي لأخبرها بمليون سبب حتى توافق على الزواج مني إلا أنني خرست وشهقت بدهشة عندما رمت جوليا نفسها عليّ وعانقتني بشدة وسمعتُها بسعادة لا توصف تقول بنبرة سعيدة

 

" اوه مانويل.. نعم.. نعم حبيبي موافقة.. إلهي مانو.. أخيرا اعترفت لي بمشاعرك بطريقة غريبة وخلابة.. كنتُ خائفة بأن تمل مني قريبا وتتخلى عني.. أنا أحبُك أيها المجنون.. أحبُك "

 

رفعت رأسها ونظرت إليّ بنظرات عاشقة وقالت بفرح

" أحببتُك من الليلة الأولى التي سلمتُك بها نفسي.. أحببتُك بشدة وتمنيت بأن تشعر بي وتبادلني الحُب.. أحبُك مانويل غوميز "

 

أغمضت عيناي بشدة وعانقتُها بشدة إليّ وقلتُ لها بسعادة لا توصف

" حبيبتي.. حبيبتي.. حبيبتي جوليا وعشقي الوحيد.. سنتزوج بسرعة لأنني لا أريد أن أبتعد عنكِ أبداً.. وبعد قليل سنذهب إلى منزل والدتي حتى تتعرفي عليها.. سوف تحبينها بشدة.. أمي امرأة رائعة وحنونة "

 

وافقت جوليا طبعا وهنا أخرجت علبة الخواتم من جيب سترتي ووضعت خاتم جوليا بأصبعها ثم وضعت حبيبتي خاتمي بأصبعي وقبلنا بعضنا بعشقٍ كبير وبعدها اصطحبتُها لزيارة والدتي.. ولكن لتعاستي الكبيرة أمي طلبت من جوليا بأن تبقى في منزلها لحين موعد الزفاف.. كنتُ على وشك البكاء أمام أمي وأنا أتوسل إليها بالحرف الواحد كطفلٍ صغير يريد الحلوى بأن تسمح لحبيبتي بالذهاب برفقتي ولكن بتعاسة كبيرة سمعتُها تقوم بتأنيبي كطفل وهي تمسك يد جوليا وتتأملني بحدة

 

" مانويل.. أنا والدتك إن كنتَ لا تتذكر ذلك.. كما دعني أُنعش لك ذاكرتك قليلا.. في تقاليد عائلتنا على العروس أن تكون عذراء و لكن طبعا لأنك شيطان خبيث جعلتَ المسكينة تفقد ما تبقى من عذريتها معك "

 

توقفت أمي عن التكلم عندما سمعت شهقتي الكبيرة وشهقت جوليا المصدومة.. التفتت والدتي نحو حبيبتي وابتسمت بوسع وقالت لها بحنان

 

" لا تقلقي ابنتي فأنا أعلم بأنكِ أرملة.. ولا مانع لدي بذلك طبعاً ولكن على ابني أن يتذكر بعض من تقاليد عائلتنا "

 

ابتسمت جوليا بخجل ثم حركت أمي رأسها ببطء وتأملتني بحدة وتابعت قائلة بنبرة مُعاتبة لعينة

 

" وأنتَ طبعاً تعلم بأنه ممنوع عليك بأن تقترب من عروستك قبل ليلة الزفاف.. وبما أن المسكينة يتيمة ستبقى هنا في منزلي وأهتم بها جيداً.. جوليا أصبحت ابنتي منذ هذه اللحظة وسأقوم بشراء جهاز كامل لها.. وأنتَ ستحترم قراري وتبقى بعيداً عن فراشها.. أعني عنها.. والآن يمكنك الذهاب بُني وسأتفق مع جوليا ونُخطط معاً لحفل الزفاف "

 

نظرت إلى حبيبتي برعبٍ شديد.. كيف سأستطيع البقاء بعيداً عنها لحين موعد زفافنا.. أنيت بقهر ونظرت إلى أمي بتوسل قائلا

 

" لااااااااااااااااااا.. لا أمي لا تفعلي ذلك بي.. أريدُ جوليا.. أعني أريدُها أن تأتي برفقتي إلى منزلي... لماذا واللعنة سمعت كلامكِ وجلبتُها لتتعرف عليكِ.. لقد سرقتِ مني حبيبتي "

 

تأملتني جوليا بحنان بينما أمي كتمت ضحكتها ثم نظرت إليّ بنظرات حادة وقالت بحدة

 

" لم أسرق منك حبيبتك أيها المنحرف.. والآن توقف عن التذمر واذهب ولا تأتي إلى منزلي دون أن تتصل بي مسبقاً "

 

" لكن أمي لا أريد.. أرجوكِ... "

 

هتفت باعتراض وبصدمة رأيت والدتي تقترب مني وأمسكتني بمرفقي وقادتني نحو مدخل المنزل ثم جعلتني أخرج وهتفت بقوة

 

" خوسي عزيزي.. لا تسمح لابني مانويل بالدخول إلى المنزل دون موافقتي مسبقا.. والآن رافقه إلى سيارته وتأكد بأنه ذهب نهائيا من هنا "

 

اقترب الحارس خوسي مني وكلمني باحترام وبقليل من الخوف

" مرحباً سيد مانويل.. لو سمحت ومن بعد اذنك اسمح لي بمرافقتك "

 

سمعت أمي تغلق الباب وهنا نظرت بحدة إلى خوسي وهمست قائلا بتهديد

 

" سأقتلع لك خصيتيك وأقطع لك عضوك الذكري ثم رأسك ثم ذراعيك وبعدها سأطعم ما تبقى من جسدك لكلاب كارتر.. إن لم تتصل بي بعد قليل وتُخبرني في أي غرفة نوم موجودة حبيبتي سأقتلك وأنفذ تهديدي لك.. وإن أخبرتَ أمي بأنني قمتُ بتهديدك سأقتل جميع أفراد أسرتك.. وأنا أنفذ دائماً تهديداتي خوسي "

 

شحب وجهه للمسكين وهمس برعب قائلا

" حسناً سيدي كما تأمر.. ســ.. سأتصل بك.. صدقني "

 

ابتسمت بخبث وربتت على كتفهِ بقوة فارتعش المسكين برعب أمامي.. نظرت إليه بنظرات ماكرة وكلمته بصوتٍ منخفض

" أحسنتَ خوسي.. سأذهب من هنا ولكن لن أبتعد كثيراً.. سأنتظر اتصالك وسوف أعود بسرية تامة إلى هنا.. سوف يكون لي زيارات كثيرة إلى هنا ولكنها سرية.. إن اكتشفت أمي ما سأفعله سأقتلك "

 

أشار برعب موافقا وهنا استدرت وصعدت إلى سيارتي وقدتُها نحو الشارع الثاني وانتظرت مكالمة خوسي.. بعد مرور نصف ساعة اتصل بي وأخبرني بأن حبيبتي غرفة نومها في الطابق الثاني من الجهة الشمالية.. ابتسمت بوسع وترجلت من سيارتي وركضت نحو منزل والدتي ثم تسلقت الطابق الأول والثاني وقفزت على شرفة غرفة نوم حبيبتي..

 

دخلت إلى الغرفة ورأيت حبيبتي تجلس على السرير.. ما أن رأتني أشرت لها بسرعة قبل أن تهتف بسعادة بأن تصمت وركض وعانقتُها بشدة ثم همست بنبرة خبيثة

 

" أقفلي باب الغرفة بالمفتاح ودعينا نمارس الحُب بجنون ولكن بصمت حبيبتي.. لا تصرخي ولا تتأوهي حتى لا تسمعكِ أمي الماكرة "

 

قهقهت جوليا برقة ثم حاوطت عنقي بيديها وقالت بدلال

" من الجيد بأنك أتيت.. كنتُ أفكر بخطة للهروب من هنا والذهاب لرؤيتك في المساء حبيبي "

 

تباً انتصب عضوي الذكري لمجرد سماعي لها تلفظ بتلك الكلمات.. حبيبتي منحرفة مثلي تماماً..

 

ولأيام طويلة كنتُ أتسلل في كل يوم ثلاث أو أربع مرات إلى منزل والدتي وأمارس الحُب مع حبيبتي ثم أتصل بأمي مثل العادة وأتذمر لأنها أبعدت حبيبتي عني.. مع أنه لدي شكوك بأن والدتي الذكية تعلم بما أفعله لكن قررت أن أتغابى أمامها قليلا...

 

 

إيلا**

 

أيام كثيرة قضيتهما بتعاسة بعد أن تخلى عني راموس.. كنتُ واقعة تحت تأثير الصدمة عندما سمعت اعترافهُ لي بعد أن أنقذني من شقيقهُ القذر.. بسبب ضعفي وإرهاقي الجسدي والنفسي لم أستطع اللحاق به ومنعه من الخروج من منزلي..

 

كنتُ في قمة تعاستي وبؤسي بعد رحيلهُ وتخليه عني.. ولكن من أجل طفلي قررت أن أصمُد.. وبعد مرور ثلاثة أسابيع على غيابه سمعت طرقات قوية على باب منزلي.. ركضت بسعادة لأفتح الباب لظني بأنه راموس.. ظننت بغباء بأنه عاد إليّ ولكن لصدمتي الكبيرة رأيت فتاة مراهقة أمامي تبكي بخوف على عتبة منزلي..

 

نظرت إليها بقلق وأمسكت يدها وقلتُ لها بتوتر

" أنتِ بخير؟.. ماذا حدث لكِ؟.. تفضلي إلى الداخل.. لا تخافي.. "

 

جذبتُها لتدخل ثم أغلقت الباب وساعدت تلك الفتاة المسكينة بالجلوس على الأريكة في الصالون ثم ركضت إلى المطبخ وجلبت لها كوب من الماء..

 

شربته المسكينة بهدوء ثم سلمتني الكأس وقالت بخجل

" أشكركِ سيدتي.. وأنا أعتذر لأنني طرقت باب منزلكِ.. لكنني كنتُ خائفة جداً.. كان يُلاحقني رجلين على الطريق وشعرت بالخوف الشديد.. رأيت منزلكِ وقررت أن أحتمي به.. أعتذر لأنني تطفلت عليكِ وأشكركِ من قلبي لأنكِ ساعدتني "

 

تأملتُها بحنان ثم قلتُ لها بجدية

" لا تعتذري عزيزتي.. سأذهب لأرى إن كانا ما زالا هنا هذين الرجلين وسأتصل بالشرطة.. انتظري هنا قليلا ولا تخافي "

 

وضعت الكوب في المطبخ ثم نظرت من النافذة إلى الخارج ولم أرى أي أحد في الشارع.. عندما دخلت إلى الصالون رأيت تلك الفتاة تقف أمامي وهي تبكي بذعر وقالت بخوف

 

" أرجوكِ لا تتصلي بالشرطة.. إن عرفت أمي بأنني تسللت من المنزل وذهبت لأتمشى ستقتلني.. أرجوكِ لا تتصلي بالشرطة فسأقع بورطة كبيرة "

 

ابتسمت بحنان وساعدتُها لتجلس على الأريكة ثم جلست بجانبها وقلتُ لها بنبرة حنونة

" لا تخافي لن أتصل بالشرطة.. ولكن لن أسمح لكِ بأن تخرجي من منزلي إلا عندما أتأكد بنفسي بأن المكان أمن.. لم أرى الرجلين في الخارج ولكن الأفضل بأن تظلي هنا في منزلي قليلا من أجل سلامتكِ "

 

تأملتني الفتاة بخجل وقالت بحياء

" إسمي روســ.. روسي.. وأنتِ سيدتي؟ "

 

ابتسمت بوسع وقلتُ لها

" إيلا.. إيلا توباس.. تشرفت بمعرفتكِ روسي.. والآن ما رأيكِ بأن تُخبريني عنكِ قليلا حتى يمضي الوقت بسرعة؟ "

 

ابتسمت الفتاة بسعادة وبدأت تُكلمني بخجل أولا ثم بعد وقت اعتادت عليّ وذهب توترها وأصبحت تتكلم معي بعفوية.. أحببت هذه الفتاة وأخبرتُها بأنني حامل.. لكن لدهشتي توسعت عينيها برعب وهتفت بذهول بوجهي

 

" أنتِ حااااااااااااااااامل؟!!!... "

 

تأملتُها بنظرات متعجبة فحمحمت روسي بخجل وقالت

" أعني.. شعرت بالدهشة بأنكِ حامل فلا يبدو عليكِ ذلك "

 

ابتسمت بوسع وقلتُ لها بصدق

" نعم أنا حامل تقريبا في شهري الثاني والنصف.. ولكن للأسف حبيبي لا يعلم بذلك... "

 

توقفت عن التكلم ونظرت أمامي بحزنٍ عميق وقررت أن أتكلم معها وأخبرها بما أشعر لأنني كنتُ بحاجة ماسة لأفضفض قليلا عن الألم في قلبي.. أخبرتُها بأنني تشاجرت مع حُب حياتي ورحل وتركني دون أن يعلم بأنني حامل منه..

 

أمسكت روسي بيدي وضغطت عليها برقة وقالت بنبرة حنونة

" أنتِ إنسانة رائعة أنسة إيلا وتستحقين السعادة.. لماذا لا تذهبين لرؤية حبيبكِ؟.. اذهبي إليه واعترفي له بمشاعركِ وبأنكِ حامل منه.. ربما يجتمع شملكما و... "

 

قاطعتُها بحزن قائلة

" الأمر ليس بهذه السهولة التي تتخيلينها.. بيني وبين حبيبي راموس يوجد عوائق كثيرة تمنعنا من العيش معاً بسعادة وإلى الأبد.. ربما هذا قدرنا وأنا رضيتُ به.. على الأقل تبقى لي منه قطعة بداخلي.. طفلي سوف يعوضني عن غياب والده "

 

وبعد مرور ساعتين اعتذرت من روسي لأنني لا أستطيع اصطحابها إلى منزلها فسيارة والدي المرحوم مُعطلة.. شكرتني روسي ووعدتني بأن تأتي لزيارتي قريباً..

 

وهكذا مع الأيام توطدت علاقتي معها وأصبحت أعتبر روسي كشقيقة لي.. وحبيبتي الغالية آنا كانت تتصل بي في كل يوم وتتكلم معي عبر الهاتف لمدة ساعة أو ساعتين..

 

رغم حزني إلا أن وجود روسي ومكالمات آنا جعلاني أنسى ولو قليلا ألم قلبي وروحي..

 

وبعد مرور شهر وأسبوع كاملين على غياب حبيبي عني اتصلت بي روسي وطلبت مني أن ألتقي بها في مقهى النجمة وأجلس على طاولة في الخارج بجانب بركة المياه ووافقت لأنني كنتُ أشعر بالملل رغم أنني كنتُ أتابع دراستي الجماعية بفضل الزعيم.. ولحسن الحظ لم يكن لدي محاضرات اليوم لذلك ذهبت..

 

ترجلت من سيارة الأجرة ودخلت إلى المقهى واخترت طاولة جميلة تطل على الطريق وعلى تلك البركة الرائعة في وسط الحديقة الصغيرة.. طلبت فنجان من القهوة وانتظرت روسي..

 

لكن بعد مرور خمس دقائق شاهدت بصدمة كبيرة حبيبي الوسيم وملك قلبي وجاموسي الرائع يدخل بسرعة إلى المقهى ويجلس أمامي على الطاولة بجانبي دون أن يشعر بوجودي..

 

قلبي كاد أن ينفجر بسبب سرعة نبضاته.. ارتعش جسدي بعنف بينما كنتُ أتأملهُ بشوقٍ كبير وبعشق لا حدود له.. ترقرقت الدموع في عيناي ورفعت يدي ووضعتُها على صدري لمحاولة مني لتهدئة نبضاته..

 

عيناي كانت حرفيا تلتهمهُ بشوق وبعشق.. كنتُ أنظر إليه بجوعٍ كبير شوقاً وحنيناً له.. أعترف أردت الهروب فوراً خوفاُ من أن يراني ويكتشف بأنني حامل منه.. صحيح بطني ما زالت صغيرة ولكن كانت منتفخة قليلا و راموس باتسي إن شاهد انتفاخ بطني الصغير سيعرف بوجود طفلهِ في رحمي..

 

لكنني لم أستطع تحريك أصبعاً واحداً فكيف لي أن أقف وأفر هاربة قبل أن يراني.. كنتُ جامدة في جلستي أتأمله بعشق لا حدود له.. أردت أن أركض وأعانقه بشدة وأبكي على صدرهِ الجميل وأعترف له بمشاعري وبأنني لا أستطيع العيش من دونه.. لكنني كنتُ خائفة.. خائفة من أن يرفضني وخائفة من أن يكتشف حملي ويحرمني من طفلي عندما ألده..

 

ثواني قليلة وكأنه شعر بنظراتي رأيتهُ برعب يلتفت لتتجمد نظراتهِ بذهول عليّ.. إلهي!!.. كاد قلبي أن يطير من مكانه بينما كنتُ أنظر إلى عينيه الساحرتين والتي اشتقت بجنون للنظر في أعماقها.. لم أستطع التحرك.. كنتُ متجمدة بفعل سحر نظرات وهيبة حبيبي.. أردت أن أقف وأهرب ولكن لم أستطع فعل ذلك بل جلست ساكنة أنظر بعشقٍ عميق إلى وجهه الحبيب على قلبي..

 

أعشقه كلمة لا تصف ما بداخل قلبي نحو راموس.. أهيمُ به.. وهذه الكلمة لا تصف ما في قلبي وعقلي.. فحتى عقلي وقع أسير سحره الأخاذ.. يقولون فقط القلب يعشق.. لكن هذا غير صحيح.. فعقلي أيضا وقع أسير عشقه..

 

لا أعرف ما حدث لي وشعرت بالخوف عندما فكرت بطفلي.. حاولت الهروب منه خاصة عندما سمعته يهمس بصدمة كبيرة بأنني حامل.. ارتعبت وركضت خارجة من المقهى حتى دون أن أقوم بدفع حسابي..

 

ولكنه أمسكني وشعرت بالانهيار وضعفت أمامه.. أنا ضعيفة أمام حبيبي راموس باتسي.. ضعفت وشعرت بأنه سيغمى عليّ عندما سمعته يهمس للناس بأنني زوجته.. وهنا عرفت بأنني أحلم.. أحلم به كما حلمت بعذاب لفترة شهر وأسبوع به دون توقف.. وبسبب حزني غرقت في ذلك الظلام بمحبة ربما أستريح من عذابي وأتوقف عن الهلوسة بحبيبي...

 

أنين خفيف خرج من حنجرتي وتحركت في نومتي ولكن تجمدت عندما استنشقت رائحة عطر حبيبي.. هل أصبحت أهلوس برائحتهُ أيضاً؟!!.. فكرت بحزن وفتحت عياني بضعف لتجمد نظراتي عليه..

 

" راموس!!!!.... "

 

همست بصدمة كبيرة بينما كنتُ أنظر إلى وجهه بعدم التصديق

 

رواية شرطية المرور - فصل 35 والأخير - نجمة حياتي


ظننت نفسي مثل عادتي أهلوس وأراه فبدأت دموعي الساخنة تسيل على وجنتاي وأحرقت بشرتي بشدة.. شهقت بقوة عندما رأيته يقف ليجلس بجانبي على السرير ثم رفعني من كتفاي وحضنني بشدة إلى صدره وسمعتهُ بصدمة يهمس قائلا بنبرة رقيقة وحنونة

 

" هشش ساحرتي.. لا تبكي.. لا تبكي.. "

 

شهقت بقوة وعانقته بشدة لأمنعه بأن يختفي كما كان يحدث معي سابقاً.. حضنته بقوة ودفنت رأسي في صدرهِ الرائع وسمعت بسعادة دقات قلبه السريعة.. قبلت صدره برقة وقلتُ له ببكاء

 

" لا تتركني.. لا ترحل أرجوك.. لقد سئمت من الهلوسة بك.. أرجوك لا تتركني وترحل.. أنا أحبُك بجنون راموس باتسي.. أرجوك اسمعني لمرة واحدة قبل تختفي.. "

 

شعرت بصدره تتصلب عضلاته وأحسست بيديه على ظهري ترتعشان.. ولكن خوفاً من أن يختفي فجأة كما كان يحدث معي طيلة هذا الشهر المؤلم كلمتهُ بسرعة قائلة وأنا أبكي بشدة

 

" أعترف بأنني كنتُ أكرهُك وبشدة في البداية.. فقد ألمتني بشدة وحرمتني من والدي ومن أن أقوم بتوديع أمي للمرة الأخيرة.. كرهتُك بجنون وأقسمت بأن أنتقم منك حتى لو كان هذا آخر ما سأفعله في حياتي.. لكنك تغيرتَ معي.. تغيرتَ جذرياً وجعلتني أتعرف على راموس باتسي الحقيقي.. ورغماً عني ودون إرادة مني أحببتُك... "

 

شهقت بقوة وتابعت قائلة بسرعة عندما شعرت به يتحرك

 

" لا ترحل وتختفي أرجوك.. دعني أُكمل لك اعترافي.. أحببتُك جاموسي الوسيم.. أحببتُك بينما كنتُ أتجسس عليك لصالح الزعيم.. وقعت في عشقك وأصبحت تعيسة لأنني أعلم بأن الزعيم سيقتلك.. بسبب عشقي الكبير لك قررت أن خاطر بكل شيء وأذهب لأنقذك من الموت.. لو قتلك الزعيم كنتُ سأموت من بعدك.. "

 

شعرت بجسده يتحرك لكنني أحكمت معانقته بشدة أكبر وتشبثت بظهره بقوة وقلتُ له بمرارة

 

" لن تختفي قبل أن أخبرك بأنني فعلا سامحتُك.. سامحتُك حبيبي على كل شيء لأنني أحببتُك.. أحببت راموس باتسي الحنون والرقيق والعاطفي.. أحببت راموس الذي يعشق ابنته لحد الجنون ويحميها بروحه.. أحببت جاموسي الرقيق والعاطفي والكريم والمُحب.. أحببتُك وحاولت مقاومة مشاعري نحوك.. لكن لا سلطان لي على قلبي.. أما عقلي استسلم لك في النهاية.. استسلم عشقاً لك.. لكنك كرهتني وتخليتَ عني.. واكتشفت بعد أسبوعين بأنني حامل.. لا أتذكر تلك الليلة التي كنتُ محمومة بها لكنني متأكدة بأنه حصل بيننا علاقة ونتيجة لها أنا حامل بطفلك.. طفلنا يكبر في رحمي وأنا لن أتخلى عنه بأموال العالم كله.. لأنه ابنك.. لأنه قطعة منك.. "

 

شهقت بقوة ورفعت رأسي عن صدره ونظرت إلى عينيه.. رأيته بصدمة يبكي بصمت.. حبيبي كانت دموعه تسيل من عينيه بشكلٍ كثيف.. نظرت بألم إلى دموعه ورفعت يدي اليمنى ومسحتُها برقة وقلتُ له بنبرة عاشقة حزينة

 

" لا تبكي حبيبي.. لا أستطيع رؤيتك تبكي حتى لو كنتُ أهلوس.. أتمنى أن لا أستفيق من هذا الحُلم الجميل أبداً لأنك هنا بجانبي "

 

حاوطت وجنتيه بكفي يداي وقبلت أنفه برقة وقلتُ له

 

" هل تدرك كم فكرت لو أنك فعلا تعلم بأنني حامل منك كم ستحب طفلنا؟.. أنا أعلم بأنك ستغرق بعشقه لحد الجنون وتحبه بشدة كما تُحب ابنتك.. لدي شعور بأنني حامل بصبي.. صبي يشبهك حبيبي.. أريدهُ أن يكون مثلك ويمتلك ملامحك الجميلة ووسامتك.. والأهم أن يمتلك رقة قلبك وطيبته.. قررت عندما ألد طفلنا أن أسميه راموس على اسمك.. لكنني خائفة إن اكتشفتَ الحقيقة في يوم قد تأتي وتأخذه مني وتحرمني منه.. أرجوك لا تحرمني من طفلي إن عرفتَ بوجوده.. خسرتك وتحملت خسارتي لك من أجل طفلي فقط.. أنا حالياً قوية فقط من أجل ابننا.. فهو سيعوضني عن غيابك وبُعدك عني حبيبي "

 

رأيت راموس يُغمض عينيه بشدة وعانقني إليه بقوة لدرجة أن صدري التصق بصدره.. لم أمانع ذلك لكن سمعتهُ بحزن يشهق بقوة ثم فتح عينيه ونظر في عمق عيناي وهمس قائلا من بين شهقاته

 

" إلهي ساحرتي.. ساحرتي الجميلة.. أحبُكِ.. أحبُكِ لمرحلة وصلت الهيام ولما بعد الهيام بأشواط كثيرة.. "

 

توسعت عيناي بذهول وتأملتهُ بصدمة خاصةً عندما أمكس فكي بيده برقة وبدأ يُمطر وجهي بقبلات كثيرة ثم استقرت شفتيه على شفتاي ودون أن يقبلها حركها بنعومة وهو يقول بنبرة عاشقة

 

" أنتِ ساحرتي.. ساحرتي.. لقد سحرتني منذ البداية.. سحرتني ما أن رأيتكِ داخل عربة الغجر في الكرنفال.. عينيكِ سحرتني من أول نظرة وخطفتِ نبضة من نبضات قلبي العاشق لكِ.. أردتكِ لي بأي ثمن ولكن لاحقا تصرفت بغباء وبطيش وألمتكِ.. لم ألومكِ للحظة واحدة لأنكِ كرهتني وأردتِ الانتقام مني.. لكنني كنتُ يائس وأعيش أتعس أيام حياتي لظني بأنكِ من المستحيل أن تسامحيني في يوم.. والأن أنا أضع قلبي وحياتي بين يديكِ.. هما لكِ رهن يديكِ.. افعلي بهما ما يحلو لكِ.. لكنني من المستحيل أن أتخلى عنكِ أو عن ابننا مهما كان الثمن.. "

 

ثم قبلني برقة على شفتاي واستطعمت بطعم دموعه المالحة.. بادلته القبلة برغبة عميقة وبكيت بسعادة بسبب اعترافه لي الرائع.. توقف راموس عن تقبيلي ثم مسح دموعي وقال بنبرة حنونة رائعة

 

" أحبكِ بجنون ساحرتي.. كنتُ أتعس رجل في الكون في هذا لشهر الذي مضى.. كنتُ أتألم بجنون وأحترق في بُعدكِ عني.. ولكنني الآن أشعر بأنني أسعد رجل في الكون لأنكِ تحبينني ساحرتي.. وأعدُكِ بحياتي بأنني سأفعل المستحيل لأعوضكِ عن ما مضى.. أريدُكِ أن تكوني زوجتي وأم أطفالنا.. أريدُكِ أن تكوني شريكة حياتي وإلى الأبد.. وسأفعل المستحيل حتى أجعلكِ أسعد امرأة في الكون.. فقط أحبيني ساحرتي.. أحبيني.. هذا كل ما أريدهُ منكِ.. أحبيني وسامحيني ساحرتي "

 

بكيت بسعادة ونظرت إليه بعشق فاق احتمال قلبي.. ابتسمت بسعادة وسألته

 

" أنا لا أهلوس الآن أليس كذلك؟.. أنتَ هنا بجانبي حبيبي!!.. "

 

ابتسم برقة وأجابني بهمس

" أنا هنا بجانبكِ ساحرتي وسأظل إلى الأبد بجانبكِ.. أحبُكِ إيلا توباس "

 

شهقت بقوة وهمست بعشقٍ كبير

" وأنا كذلك أحبُك جاموسي الوسيم "

 

وسمعته بصدمة يسألني

" إيلا توباس.. هل تقبلين بأن تكوني زوجتي وأم أطفالي إلى الأبد؟.. هل تقبلين بأن تتزوجي من جاموسكِ الأحمق والغبي؟ "

 

ارتعشت بقوة وبكيت بشدة وأجبته بسعادة لا توصف

" نعم حبيبي.. أقبل.. أريدُ أن أكون زوجتك وأم أطفالك لمدى العُمر "

 

ابتسم راموس بوسع ثم قبلني بعاطفة جياشة.. بادلته القبلة برغبة وبعشق ولم أعترض عندما بدأ يُزيل ملابسي عني.. مارست معه الحُب بطريقة ساحرة أفقدتني قلبي وعقلي وكياني.. سلمتهُ نفسي بسعادة وبعشق.. وعرفت بأن الحياة أخيراً ابتسمت لي وبأنني سأكون سعيدة مع حُب حياتي إلى الأبد..

 

وبعد مرور يومين اكتشفت بصدمة بأن روسي هي نفسها روسلين صديقة آنا.. وعرفت ما فعلته آنا من أجلي ومن أجل والدها.. راموس كان سعيد جداً ولم يتوقف عن تدليلي المجنون.. جاموسي المجنون كان يمنعني من السير خوفاً على طفله.. حبيبي المجنون كان يقوم بحملي طيلة الوقت..

 

وبعد أن تذمرت من خوفه الشديد بطاعة وبحزن قرر السماح لي بالسير.. كان يدللني بشكلٍ رائع وحبي له تضاعف أكثر.. راموس أكثر رجل حنون وعاطفي رأيتهُ في حياتي.. وكنتُ سعيدة جداً خاصةً عندما أخبر آنا و أوليفر و روسلين بأننا سنتزوج بعد أسبوعين..

 

وبعد مرور يومين أتت خالته مارينا وشعرت بالخجل عندما رأيتُها لكنها أدهشتني عندما عانقتني بشدة وهمست بأذني


" ما حصل في الماضي لا تتذكريه.. أنا لا ألومكِ يا ابنتي على ما فعلته.. كنتُ سأفعل نفس الشيء لو كنتُ في مكانكِ.. وأنا جداً سعيدة لأنكِ أعدتِ راموس القديم إلينا.. الفضل يعود لكِ إيلا.. أشكركِ ابنتي "

 

شعرت بالسعادة بسبب كلماتها واختفى توتري وخجلي منها.. وبعدها سألت راموس عن تلك المرأة التي قبلها أمام بوابة قصره فأخبرني من تكون وقال لي بأن ابنته لم تكتشف بأنها أمها وطلب مني بأن أكتم هذا السر عن آنا من أجل سعادتها ووافقت.. وكنتُ سعيدة جداً مع حبيبي وجاموسي الوسيم.. أخيراً حلت السعادة على حياتنا...

 

 

آخيليس***

 

 

توقفت جامدا أنظر بذهول إلى إستيرا.. لم أهتم لنفسي بل مثل عادتي كنتُ خائف لحد اللعنة على حبيبتي.. رأيتُها تبكي بذعر بينما جورجيو كان ينظر إليها بدمار وهتف بلوعة

 

" لن أسمح بأن أخسركِ حفيدتي كما خسرت نفسي وزوجتي.. لن أسمح أبداً بحدوث ذلك.. لذلك... "

 

وببطء وبصدمة كبيرة رأيت جورجيو يتحرك وأطلق النار على نفسه........

 

" لاااااااااااااااااااااااااا... جدي.. لااااااااااااااااااااا.... "

 

هتفت استيرا بذعر وسقطت على الأرض وهي تحتضن جسد جورجيو الغارق بالدماء.. ركضت وجثوت أمامهما وأمسكت مسدسي ووضعته على خصري ثم وضعت كلتا يداي على وسط صدر جورجيو وضغطت بقوة لأمنع تدفق الدماء وهتفت بحدة لرجالي

 

" اتصلوا فوراً بالإسعاف.. هياااااااااااااااا... "

 

نظرت إلى فتاتي ورأيتُها تبكي وهي تحتضن جدها.. فتح جورجيو عينيه ونظر إليها وهو يبكي ثم فتح فمه وهمس بضعف

" سامحيني حفيدتي.. سامحيني أنتِ و آخيليس.. سامحاني قبل أن أموت "

 

شهقت إستيرا بقوة وقالت ببكاء

" لقد سامحتُك جدي.. وأنتَ لن تموت.. لن تموت "

 

ابتسم بضعف ثم نظر إليّ وقال بندم

" آخيليس.. سامحني.. ولكن قبل أن أموت أريدُك أن تعلم بأنني في حياتي كلها لم أستطع أن أكرهك.. كنتُ فقط ناقم على قرار والدي بتسليمك لكل شيء.. سامحني واغفر لي بُني "

 

تأملته بحزن وأجبته

" من أجل فتاتي فقط سامحتُك.. والآن لا تتكلم.. فقط تنفس بهدوء.. سأنقذك عمي.. أنتَ لن تموت "

 

ابتسم بضعف ثم سعل بألم وقال

" الآن سأموت مستريحاً.. احمي حفيدتي بروحك فهي تُحبك.. والآن حان الوقت لأجتمع بحبيبتي إستيراندا وهههههـــــــــــ.... "

 

شاهدته بصدمة يلفظ أنفاسه الأخيرة ثم أغمض عينيه وارتخى رأسه على صدر فتاتي.. وبحزن عميق سمعت إستيرا تهتف بجنون وهي تبكي بحرقة وتعانق جسد جدها بقوة.. وقفت جدتي بجانبي وقالت بحزن

 

" آخيليس.. أخرج إستيرا من هنا.. سأتكفل بكل شيء.. هيا حفيدي أبعدها من هنا للمسكينة "

 

أومأت موافقاً ثم سلمتني منديلها ومسحت الدماء عن يداي ثم وقفت وأبعدت فتاتي عن جسد جدها ثم حملتُها  وهمست بحزن بينما كنتُ أمشي خارجاً من القصر

 

" توقفي عن البكاء فتاتي.. لقد استراح من حقده الآن.. لا تبكي حبيبتي "

 

دفنت رأسها بكتفي وسمعتُها بألم تهمس ببكاء من بين شهقاتها

" يا ليته لم يفعل كل ما فعله بنا.. رؤيتي له يموت أمامي أحرقتني.. أنا.. أنا حزينة جداً حبيبي.. "

 

قبلت رأسها بخفة ثم رأيت الحارس يفتح باب سيارتي الأمامي فاقتربت ووضعت فتاتي على المقعد ثم وضعت لها حزام الأمان ثم انحنيت ومسحت دموعها بيدي وقلتُ لها بحنان

 

" انتهى كل شيء حبيبتي.. انتهى.. "

 

قبلتُها برقة على شفتيها ثم استقمت وأغلقت الباب.. وأعطيت تعليماتي لـ كارتر بأن يبقى برفقة بعض من رجالي هنا ويهتم بكل شيء..

 

تم إجراء مراسم الدفن لعمي جورجيو بهدوء واقتصر الحضور فقط على العائلة.. أنا و جدتي و إستيرا.. كانت فتاتي حزينة جداً وهذا ألمني.. أعلم جيداً بأن ما عاشته ليس سهلا عليها لذلك تكلمت مع كارتر وطلبت منه بأن يجلب بوناتيلا بإحدى طائراتي الخاصة إلى نابولي لتكون برفقة فتاتي..

 

إستيرا**

 

أخبرني آخيليس بعد انتهاء مراسم الدفن بأنه يتوجب علينا البقاء في نابولي لمدة أسبوع حتى يتم قراءة وصية جدي رغم أنه سبق و كتب كل ما يمتلكه باسمي..

 

كنتُ حزينة جداً وواقعة تحت تأثير الصدمة.. كان جداً صعب عليّ أن أتحمل رؤية جدي وهو يُطلق النار على نفسه أمامي.. رغم أنه ألمني إلا أنني تدمرت بسبب ما فعله وخسارتي له..

 

لكن حبيبي آخيليس لم يتركني أبداً.. كان متفهما لحزني واعتنى بي جيداً ولم يتركني بمفردي للحظة واحدة..

 

كنتُ أجلس في حديقة القصر بعد مرور يومين على مراسم الدفن.. لم يكن لدي شهية لتناول لطعام ولكن من أجل حبيبي تناولت القليل حتى لا يحزن..

 

كان يجلس بجانبي على المقعد في الحديقة عندما فجأة رأيت بوابة القصر تنفتح وسيارة ليموزين سوداء بزجاج مُفيم تدخل لتقف في الساحة..

رأيت بدهشة آخيليس يقف ثم شاهدت كارتر يخرج من القصر راكضاً ولم يسمح للخادم بفتح الباب الخلفي للسيارة بل اقترب بنفسه وفتحه..

 

شاهدت فتاة تخرج من السيارة وعانقها بسرعة كارتر وبقوة.. لم أرى من ملامحها أي شيء فقط شعرها الطويل.. شعرت بالغضب من كارتر فهو متزوج من صديقتي بوني.. كيف يعانق امرأة سواها وأمامي؟!..

 

..وقفت بغضب ولكن تجمدت في مكاني عندما رأيت كارتر يبتعد عن تلك المرأة ثم أمسك يدها وجذبها لتبتعد عن الباب وتوقفت نظراتي بصدمة مهولة عندما رأيت حبيبة قلبي بوني..

 

ارتعش جسدي بقوة وسالت دموعي من عيناي ولا أعرف كيف هتفت بجنون

" بووووووووووووني.. حبيبتي... "

 

وركضت بسرعة نحوها لأرى كارتر يبتسم بسعادة وهو يُحرر يد بوني من قبضته ثم ركضت صديقة عمري وروح قلبي باتجاهي وسمعتُها تهتف ببكاء

 

" إستيرااااااااااااااااااااااا.... "

 

شهقت بقوة عنيفة بينما كنتُ أحتضن جسدها بعنف إليّ وأغرقت رأسي في كتفها وبكيت بجنون عليه..

 

" حبيبتي.. إستيرا.. اشتقتُ إليكِ بجنون صديقتي "

 

سمعتُها تهمس ببكاء فأجهشت بالبكاء بهستيرية وعانقتُها أكثر إليّ وقلتُ لها ببكاء

 

" بوني.. بوني.. بوناتيلا.. أختي وصديقة عمري.. اشتقتُ لكِ أكثر حبيبتي.. اشتقتُ لكِ بجنون "

 

احتضنا بعضنا البعض بشدة لفترة طويلة جداً ونحن نبكي بسعادة.. كنا غافلين عن رؤية نظرات كارتر و آخيليس الحنونة.. وكنا غافلين عن أي شيء من حولنا ولم نهتم سوى بمعانقة بعضنا بجنون..

 

وبعد وقتٍ طويل أبعدتني بوني عنها قليلا وتأملتني بنظراتها الحنونة والتي اشتقت بجنون لرؤيتها.. مسحت دموعي بأناملها وقالت بغصة

 

" لا تبكي إستيرا.. و يا إلهي.. أصبحتِ أجمل بكثير مما أذكر "

 

ابتسمت بوسع ونظرت بفرحٍ كبير إليها وقلتُ لها ببكاء

" وأنتِ حبيبتي أصبحتِ جميلة جداااااااااا.. أنا سعيدة.. سعيدة جداً لأنني أخيراً رأيتكِ.. إلهي بوني لو تعرفين ما مررت به.. كنتُ بحاجة ماسة إليكِ.. كنتُ أحتاج إليكِ بشدة.. "

 

ثم مسحت دموعها وقبلت خديها وقلتُ لها بسعادة

" تبدين جميلة جداً بوني.. وأنا جداً سعيدة لأنكِ حامل وسعيدة.. الحمل يليقُ بكِ صديقتي.. آخيليس أخبرني بكل شيء.. أخبرني بأنكِ سعيدة مع كارتر وحامل منه.. في البداية ظننت حبيبي يمزح معي لكن جدتي هيلينا أكدت لي خبر حملكِ وبأنكِ سعيدة بزواجكِ.. تستحقين حبيبتي كل السعادة لأنكِ تحملتِ الكثير وحان الوقت لتفرحي "

 

ابتسمت بوني بخجل وأمسكت يدي ووضعتها على بطنها المنتفخ قليلا وقالت بسعادة

" من كان يُصدق بأنني سأتزوج وأصبح حامل وسعيدة في حياتي الزوجية؟.. كنتِ دائما تغيظني بذلك ولكن تحقق ما قلته.. أنا امرأة متزوجة وسأنجب طفلي الأول قريبا وأعشق زوجي بجنون.. ثم احذري من يوجد معي هنا؟ "

 

نظرت إليها بدهشة وسألتُها بحماس وبلهفة

" من؟.. من برفقتك؟ "

 

ابتسمت بوسع ثم التفتت نحو سيارة الليموزين وهتفت

" جينيفر.. تعالي حبيبتي "

 

توسعت عيناي بذهول ورأيت بسعادة كبيرة جينيفر تخرج من السيارة بخجل ثم نظرت نحونا وركضت باتجاهي وهي تهتف بسعادة

" إستيرااااااااااااااااا... "

 

ضحكت بفرح وعانقت الصغيرة بقوة وقبلت وجنتيها وقلتُ لها بدهشة

" ما هذه المفاجأة الجميلة.. كيف سمحت لكِ أمكِ أماندا بالقدوم إلى هنا؟ "

 

سمعت بوني تقول بحزن

" توقفت سيطرت أمي نهائيا علينا.. بفضل زوجي طبعاً.. جينيفر تعيش معنا.. كارتر يعشقها بجنون ويدللها ويحبها أكثر مني "

 

قهقهت بشدة عندما سمعت كارتر يحتج بحزن قائلا

" لا سمرائي.. أنا أحبها طبعا لكن ليس أكثر منكِ حبيبتي "

 

رأيت نظرات بوني لزوجها وشاهدت بنفسي مدى محبتها وعشقها له من نظراتها تلك.. استدرت ونظرت إلى حبيبي والذي كان يتأملنا بصمت وهو يبتسم بسعادة.. عرفت بأنه من طلب من كارتر بجلب بوني إلى نابولي لذلك ركضت وعانقته بشدة وهمست بسعادة

 

" أشكرك حبيبي على هذه المفاجأة الرائعة.. أحبُك جداً "

 

أبعدني عنه وقبلني على خدي برقة وقال بحنان

" أشكرني في المساء حبيبتي بطريقة خاصة جداً.. لقد اشتقت لشعوري بكِ.. أما الآن أدخلي إلى القصر برفقة صديقتك.. سأترككما تتكلمان على راحتكما.. أعلم جيداً بأنكما لن تتوقفا عن الثرثرة لساعات طويلة.. ولكن في المساء أنتظر مكافئتي على أحر من الجمر "

 

احمرت وجنتاي بشدة وهمست له بإغراء

" سأكون على فراشك عارية.. سوف أتسلل من غرفتي وأذهب إلى غرفتك في تمام الساعة التاسعة.. لا تتأخر عليّ حبيبي ولا تجعل جدتك تشعر بنا "

 

قهقه بشدة ثم همس بأذني

" سأعد الثواني و الدقائق على أحر من الجمر.. أريدُكِ عارية على فراشي فتاتي.. أحبُكِ "

 

قبل شحمة أذني وارتعش جسدي بلذة ولكن تنهدت بحزن عندما ابتعد عني ثم قبل وجنتي ووجه حديثه لـ كارتر

" كارتر.. يمكنك أن تتخلى قليلا عن زوجتك.. رافقني إلى المكتب أريد التكلم معك على انفراد "

 

وفعلا لم أتوقف أنا و بوني عن الثرثرة لساعات طويلة.. أخبرتُها بكل ما حدث معي في غيابها وهي أخبرتني كذلك عما حصل معها.. كنتُ سعيدة جداً لأن صديقتي الوحيدة تعيش بسعادة أخيرا برفقة زوجها و شقيقتها..

 

وفي المساء وفي تمام الساعة التاسعة تسللت من غرفتي بهدوء وتوجهت إلى جناح حبيبي.. دخلت إلى غرفة نومه وأزلت الرداء عن جسدي ثم استلقيت على السرير وجلست بطريقة مثيرة أنتظر حبيبي..

 

ثواني قليلة ورأيته يدخل إلى غرفة نومه وتجمد بأرضه عندما شاهدني نائمة بطريقة مثيرة على فراشه وعارية.. ابتسمت بإغراء وأشرت له بأصبعي السبابة ليقترب..

 

رأيته يبلع ريقه بقوة ثم بدأ بفك ربطة عنقه ورماها بعيداً ثم اقترب من السرير وجلس على طرفه وبدأ يتأمل جسدي من أصبع قدمي الصغير لترتفع نظراتهِ ببطءٍ شديد على كل انش من جسدي لتستقر في النهاية على عيناي..

 

جلست بهدوء وأمسكت سترته وأزلتُها عنه وهمست له بإغراء

" اشتقتُ لك حبيبي.. أريدُك أن تمتلكني بطريقة رائعة الليلة.. أفقدني عقلي كما جعلتني أفقد قلبي من أجلك "

 

" إلهي حبيبتي "

 

انتباه مشهد حميم*

 

همس آخيليس بهيام وتركني أزيل سترته وقميصه.. ليقف بعد لحظات ويزيل بنفسه سرواله و لباسه الداخلي ورأيت باستمتاع عضوه الذكري الجميل منتصب بشدة..

 

عضيت شفتي السفلية بأسناني وتأملت بهيام جسده الرياضي والمفتول العضلات.. تبا لقد ابتليت في الأسفل من مُجرد رؤيتي له عاريا..

 

ابتسم آخيليس بخبث ثم جلس على ركبتيه بين ساقاي وفرقهما عن بعضهما ونظر بنظرات جائعة إلى عضوي التناسلي.. ابتسمت بخجل ثم خرجت شهقة مثيرة من بين شفتاي عندما شعرت بشفتيه على مهبلي..

 

اقشعر بدني بسبب التهامه لمنطقتي السفلية ومداعبتها بلسانه.. ارتعشت بلذة وتأوهت بصوتٍ مرتفع عندما أخل لسانه في فتحتي

 

" اوه.. حبيبي.. آخيليس.. ااااههه... حبيبي.... "

 

تأوهت بمتعة بسبب لمسات يديه على خصري وصدري وتقبيله ومداعبته لمنطقتي.. أرخيت جسدي إلى الخلف وأغمضت عيناي ولم أتوقف عن التأوه بينما كنتُ أداعب خصلات شعره بأناملي..

 

" حبيبتي.. فتاتي.. لي.. أنتِ لي "

 

سمعتهُ يهمس بتلك الكلمات وارتعش جسدي بجنون أسفله عندما توقف عن تقبيل مهبلي وبدأ بتقبيل حلمة صدري الأيمن وهو يداعبه ويعتصره برقة بيده..

 

لم أستطع التوقف عن الأنين بمتعة بينما آخيليو يُمطر جسدي بقبلاته وعضاته.. كنتُ أحترق لشعوري به بداخلي فهتفت بصوتٍ مبحوح من الإثارة

 

" آخيليو.. أريدُك.. لا أستطيع التحمل.. أريدُ الشعور بك بداخلي حبيبي.. والآن "

 

كنتُ يائسة له.. يائسة لدرجة بأنني أمسكت بيدي عضوه الذكري ووجهته نحو فتحتي.. شهقت بخفة عندما اقتحمني برقة.. وهنا قبلني آخيليو بطريقة مثيرة وكنتُ أرتعش بشدة أسفله بينما كان يدفع برقة عضوه بداخلي..

 

خدشت كتفه بأظافري ثم فصلت القبلة وهمست بأنفاس مُتلاحقة

" أحبُك.. أحبُك زعيمي الوسيم "

 

بدأ آخيليو يدفع برقة بداخلي ونظر بعشق في عمق عيناي وهمس برقة

" نجمة حياتي.. أنتِ نجمة حياتي فتاتي.. أعشقكِ بجنون فتاتي.. نجمة حياتي الرائعة "

 

شهقت بسعادة وذهبت إلى عالم لا مثيل له بين يدين حبيبي.. كان يقبل عنقي ثم كتفي ثم ترقوتي.. بينما جسدينا كانا يتحركان بتناغم مع بعضهما..

 

انتهى مشهد الحميم*

 

في هذه الليلة مارس حبيبي معي الحُب بطريقة ساحرة لا مثيل لها.. جعلني أطير وأُحلق عالياً فوق السحاب بين يديه.. ولم نتوقف عن ممارسة الحُب حتى سقطت نائمة بإرهاق بين ذراعيه وفي حضنه..

 

 

آخيليس**

 

كما توقعت عمي جورجيو كتب كل ما يمتلكه باسم إستيرا.. ترك لها ثروة تقدر بعشرة مليار دولار.. وطبعا كما كنتُ أتوقع كذلك فتاتي طلبت مني أن أقوم بالتبرع بنصفها لجمعيات الخيرية وطلبت مني بأن أدير بنفسي شركات جورجيو..

 

بعد عودتنا إلى سانت سيمونز اتصلت بـ كارتر و مانويل و إميليو و راموس باتسي وأمرتهم بأن يأتوا جميعاً إلى شكرتي.. فيجب أن أعقد معهم اجتماع بالغ الأهمية..

 

دخلت إلى قاعة الاجتماع برفقة حُراسي ورأيت الجميع بانتظاري.. نظرت إلى الحُراس وأمرتهم بهدوء

" استلموا منهم أسلحتهم "

 

تأملني كارتر بدهشة ولكنه سحب مسدسه وسلمه للحارس دون أن يتفوه بكلمة.. وفعل مانويل و إميليو و راموس نفس الشيء.. نظرت بخبث إلى حراسي وقلتُ لهم

 

" انتبهوا جيدا للأسلحة "

 

وبعد خروج الحُراس من القاعة نظرت بخبث إلى الجميع وقلتُ لهم

" لا تقلقوا سيتم تسلميها لكم بعد خروجكم من القاعة "

 

تنهد مانويل براحة وقال

" رائع.. ظننت بأنك ستقوم بإعدامنا هنا "

 

نظرت إليه رافعا حاجبي عاليا فقهقه كارتر وقال

" وأنا كذلك ظننتك ستقتلنا زعيم.. ما أعرفه الآن بأننا سنخرج سالمين من هنا "

 

تأملني راموس بهدوء وسألني

" زعيم.. ما سبب طلبك منا لنجتمع هنا اليوم؟ "

 

أشرت للجميع بالجلوس على الكراسي وفعلوا.. وقفت أمام كرسي الخاص بي ووضعت كلتا يداي بجيب سروالي وقلتُ لهم

 

" منذ خمسة أيام سلمني إميليو دعوة زفافه على جدتي.. فبعد ثلاثة أيام سيقام حفل الزفاف في قصر جدي كما يعلم الجميع.. ومنذ ثلاثة أيام سلمني مانويل دعوة لزفافه والذي سيقام في الأسبوع المقبل.. أما راموس أتى في الأمس وسلمني دعوة لحضور زفافه في الأسبوع المقبل كذلك.. و كارتر.. هو متزوج في الأصل ولكن ستفهمون بعد قليل لماذا طلبت حضوره إلى هنا كذلك.. والآن... "


توقفت عن التكلم وشاهدت باستمتاع نظراتهم المتعجبة.. ابتسمت بخبث وقلتُ لهم بهدوء

" لن تتم تلك الحفلات.. عليكم جميعاً بإلغاء دعوات زفافكم "

 

شهقوا الجميع بصدمة وهتف كارتر يحتج بقوة

" ما اللعنة!!!!... بحق الجحيم آخيليس لماذا؟!!!... "

 

نظرت إليه بحدة وقلتُ له

" ولماذا تحتج؟.. فأنتَ متزوج أيها الغبي "

 

حمحم بخفة وقال بخبث

" صحيح.. لكن أحتج من أجل أصدقائي "

 

وقف مانويل وهتف بغيظ

" واللعنة لاااااااااااااااا.. لماذا تريدني أن أن أقوم بإلغاء حفل زفافي على حبيبتي جوليا؟.. تبا.. أنا أريدهاااااااااااا.. يكفيني أمي فهي أبعدتني عن حبيبتي وأنا أقوم بالتسلل إلى منزلها يوميا لأكثر من أربع مرات لأضاجع حبيبتي بوضعيات التي تعشقها "

 

كتمت قهقهتي وهنا رأيت إميليو يقف وقال بغضب

" أنا لم أنتظر لأكثر من ثلاثين سنة مؤلمة لأتزوج من حبيبتي حتى تأتي وتحرمني من فعل ذلك.. ما هي أسبابك زعيم؟ "

 

ولكن قبل أن أجيبه وقف راموس وقال باحترام رغم أنه كان يشتعل من شدة غضبه

" وأنا أقوم بِعد الثواني والدقائق والساعات حتى تُصبح ساحرتي زوجتي.. بأي حق تريدني أن أقوم بإلغاء حفل زفافي عليها؟ "

 

تأملت راموس بخبث وأجبت الجميع قائلا بهدوء

" ماذا حدث لكم؟.. لقد قلت بالحرف الواحد أريدكم أن تقوموا بإلغاء حفل زفافكم.. لم أمنعكم من الزواج بحبيباتكم "

 

قهقهت بخفة بسبب نظراتهم المذهولة والمتعجبة.. لم يفهموا ما أحاول قوله لهم لذلك جلست على الكرسي وأشرت لهم ليجلسوا.. وعندما فعلوا نظرت إليهم بجدية قائلا

 

" سوف تقمون بإلغاء زفافكم لأننا سنحتفل بزواجنا جميعاً في يوم واحد بعد فترة ثلاثة أسابيع.. أريد إقامة حفل زفاف ضخم لنا جميعاً.. حفلة واحدة.. ولكن طبعا بما أن إميليو انتظر كثيراً سيكون له استثناء خاص.. زفافه سيكون في الوقت المحدد.. أما كارتر لأنه تزوج بطريقة غير تقليدية على سمرائه سيحتفل معنا بزواجه من جديد.. ما رأيكم؟ "

 

ساد الصمت للحظات في القاعة ثم وقف كارتر وهتف بسعادة

" موافق.. إنها فكرة رائعة.. سأجعلها مفاجأة لحبيبتي.. سوف أتزوجها للمرة الثانية.. هذا مدهش زعيم "

 

ابتسمت بوسع وسمعت الجميع يوافقون على طلبي.. وطلبت منهم أن يُخبروا حبيباتهم بقرارنا الجديد.. بعد أن انصرف الجميع وقف راموس باتسي أمامي وكلمني باحترام

 

" زعيم.. أريد أن أخبرك بأنني في الأمس اكتشفت ثلاثة من رجالك يسرقون من مستودع الأسلحة.. والرجال اتصلوا بي على الفور.. وبصفتي مستشارك أمرت بجلب الخونة إلى المبنى الأسود وتم استرجاع البضائع.. ننتظر أوامرك لتنصرف مع هؤلاء الخونة "

 

وضعت يدي على كتفه وقلتُ له

" أشكرك راموس لأنك تعمل جاهداً وبوفاء.. أريدُك أن تأتي الليلة إلى قصري فأنتَ مدعو على العشاء لدي برفقة حبيبتك.. وبخصوص السارقين تصرف معهم على طريقتك فأنا أثق بك ثقة عمياء "

 

شكرني راموس ثم قال

" من بعد اذنك زعيم طبعاً.. صديقي أوليفر سيتزوج بعد أسبوعين من حبيبته.. وسأحب أن يتم زفافه في اليوم نفسه معنا.. أعني.. "

 

قاطعته قائلا بسرعة

" لا مانع لدي بتاتا.. سيكون جميلا بأن يتم زفافه معنا.. أخبره باقتراحك.. ولا تنسى دعوتي لك الليلة "

 

أجابني موافقا بسعادة وخرجت من قاعة الاجتماع...

 

 

كارتر**

 

ذهبت وأخبرت زوجتي بما قرره الزعيم.. فشعرت بوني بسعادة لا توصف ووافقت على أن نحتفل للمرة الثانية بزواجنا.. قررت أن أعوضها عن حفلة زفافها الأولى.. وبينما كنتُ أجلس بجانبها في حديقة قصري ونتصفح الأيباد لنختار فستان زفاف رائع لها.. تجمدت سمرائي بينما كانت تقرأ خبر عاجل..

 

شهقت حبيبتي بقوة ثم نظرت إليّ بجمود ثم نظرت إلى الشاشة وقرأت بصوتٍ مرتفع


" نبأ عاجل.. تم العثور على جثة جاكوب والتون زوج المصممة العالمية تايلر أندرسون في غرفة نومه في قصره وبجانبه جثة امرأة ما زالت مجهولة الهوية.. ولكن ما أدهش الشرطة هو عنف الجريمة ووضع السيء لجثته المتحللة.. فلم يتم العثور على ذراعيه وساقيه.. فقد تم بترها ولا أثر لها في موقع الجريمة.. وتم استبعاد زوجته من ارتكاب الجريمة لأنها خارج البلد منذ عدة أشهر.. والمجرم ما زال مجهولة الهوية والشرطة لم تجد أي بصمات في موقع الجريمة و.. "

 

توقفت بوني عن القراءة ونظرت بشك إليّ وسألتني بسرعة

" حبيبي.. هل أنتَ متورط بهذه الجريمة؟ "

 

بلعت ريقي بقوة وأجبتُها بسرعة

" أنا!!!.. شيه طبعاً لا.. ما دخلي بهذا المُختل.. ربما عشيقة له قتلته مع تلك الفتاة "

 

تنهدت سمرائي براحة وقالت

" جيد بأنك لستَ متورطاً بالجريمة.. كنتُ سأحزن منك جداً "

 

اللعنة.. همست بداخلي ونظرت بتوتر إلى حبيبتي فلأول مرة أكذب عليها.. سمعتُها تقول بتعجُب

" غريب!!.. تم قتله بطريقة بشعة جداً.. لماذا سيرغب القاتل بتقطيع يديه وساقيه ويأخذها معه؟ "

 

نظرت أمامي بخبث وفكرت.. ذلك لأن الحقير حاول لمسكِ وتحرش بكِ.. كما كلابي كانت جائعة.. كانت كلابي أكثر من سعيدة عندما رميت باللحم الطازج أمامها.. كان على كلابي أن لا تتعود حبيبتي على الطعام الذي تُجبرينها على تناوله.. قهقهت بخبث بداخلي وأجبت حبيبتي ببراءة

 

" لا أعلم أسباب القاتل.. ولكنه فعل خيراً وقتل ذلك الحثالة و المنحرف و القذر و الحقير و... "

 

توقفت عن شتمه عندما نظرت بوني إليّ بحدة وقالت بحزن

" حبيبي مهما فعل ذلك الرجل لا يجوز أن تشتمه فقد مات.. رغم أنني لم أكن أرتاح له وأخاف منه إلا أنني حزنت على الطريقة التي مات بها.. فليرحمه اللّه ويسامحه.. "

 

همست بغضب بداخلي.. فليتعفن في الجحيم القذر.. لقد تحرش بسمرائي ودفع ثمن فعلته غاليا الحقير..

 

ابتسمت برقة لزوجتي وقلتُ لها

" دعينا من سيرته.. والآن حبيبتي أخبريني أين تريدين أن نذهب في رحلة شهر العسل؟ "

 

تأملتني سمرائي بذهول ثم ابتسمت بسعادة وهتفت بعدم التصديق

" تريدنا أن نذهب في رحلة شهر عسل؟!.. حقاً حبيبي؟!!! "

 

أمسكت يدها ورفعتُها وقبلتها برقة وأجبتُها بحنان

" طبعا سمرائي.. أريد أن أعوضكِ عن زفافنا الأول.. ما رأيكِ؟ "

 

وقفت سمرائي وجلست في حضني ثم عانقتني بشدة.. ضحكت بسعادة لا توصف عندما بدأت تُمطر وجنتاي بقبلاتها العديدة وهي تهتف بسعادة

 

" أحبُك.. أحبُك بجنون.. كارتر أنا أعشقك "

 

" أعلم حبيبتي.. وأنا أعشقكِ بجنون "

 

همست لها بحب وقبلتُها برقة ثم بدأنا نتكلم عن الزفاف وقررنا أن نترك جينيفر برفقة الجدة هيلينا لنسافر في رحلة شهر عسل إلى المالديف...

 

 

إستيرا**

 

كنتُ أقف بجانب آخيليس أمام الكنيسة وأنا أبكي بشدة عندما خرجت جدتي هيلينا برفقة زوجها عمي إميليو.. الزفاف اختصر على حضور أفراد العائلة والأصدقاء المقربين فقط.. نظرت إلى جدتي بحنان وسالت دموعي بكثرة على وجنتاي

 

رواية شرطية المرور - فصل 35 والأخير - نجمة حياتي


 

وضع آخيليس يده على خصري وجذبني إليه برقة وهمس بأذني بقلق

" حبيبتي لماذا تبكين؟ "

 

شهقت بقوة واستلمت المنديل من يده ومسحت دموعي وقلتُ له ببكاء

" لأنني سعيدة.. سعيدة جداً.. جدتي تبدو جميلة جداً وسعيدة.. أخيراً تزوجت من حُب حياتها "

 

ابتسم آخيليس برقة وداعب خدي بأنامله وهمس بنبرة حنونة

" أصبحتِ سريعة البكاء وحساسة جداً هذه الفترة حبيبتي.. تبكين بسرعة.. وأنا أكره رؤية دموعكِ لأنها تؤلمني "

 

أنيت بحزن وبكيت أكثر قائلة له

" آسفة.. لا تحزن حبيبي.. لا أعلم ما يحدث لي هذه الفترة؟!!.. اااععععههههه.. أنا آسفة لا أستطيع التوقف عن البكاء بسعادة "

 

تأملني بنظرات حنونة وسحب المنديل من يدي ومسح دموعي برقة ثم قبلني على وجنتاي وقال بحنان

" لا تعتذري حبيبتي.. ما أحبهُ بكِ بجنون هو عاطفتكِ وعفويتكِ "

 

توقفت بسرعة عن البكاء ونظرت إليه بسعادة ثم شعرت بالإثارة بينما كنتُ أتأمله بتلك البدلة الرائعة وأردت ممارسة الحُب معه بجنون..

 

رواية شرطية المرور - فصل 35 والأخير - نجمة حياتي



لا أعرف ما أصابني لكنني كنتُ مثارة لحد اللعنة.. تأملني آخيليس بقلق عندما انتبه لنظراتي الجائعة له.. بلعت ريقي بقوة واقتربت وأمسكت بربطة عنقه برقة وقلتُ له بنبرة مثيرة

 

" حبيبي.. ما رأيك قبل أن نذهب إلى الفندق لنحتفل بزواج جدتك أن نمارس الحُب في سيارتك؟.. سأموت إن لم أحصل عليك الآن.. أريدُك بشدة "

 

رأيت عينيه تتوسع بذهول وهو يتأملني بصدمة.. كشرت بطفولية وبكيت قائلة له بتعاسة

" لا أعلم ما يُصيبني هذه الفترة لكنني مثارة لحد اللعنة وأريدُك حبيبي.. أرجوك.. "

 

بلع آخيليس ريقه بقوة ثم نظر حوله ورأى الجميع يتكلمون مع الجدة هيلينا و إميليو بينما حرسه يقفون بعيداً للحراسة.. أمسك يدي وهمس قائلا بعجلة

 

" اتبعيني بسرعة "

 

ركضنا متسللين مثل المراهقين نحو سيارته وفتح آخيليس الباب الأمامي في سيارته وساعدني بالجلوس ثم أرجع بسرعة المقعد إلى الخلف ودخل إلى السيارة وأغلق الباب ونظر بشهوة إلي وهو يرفع فستاني من الأسفل لفوق خصري..

 

رأى سروالي الداخلي مبلول بسبب إثارتي فبلع ريقه بقوة وهمس بصوتٍ ممتلئ بشهوة

" تباً حبيبتي.. أصبحتِ تبتلين بسرعة هذه الفترة.. سأكون ملعونا إن لم أمارس معكِ الحُب الآن "

 

ساعدته بفك حزام سرواله ثم السحاب ثم أخفضت سروالي الداخلي ورميته إلى الخلف ونظرت إلى حبيبي بعشقٍ كبير وجذبته من ربطة عنقه وهمست بإثارة جنونية

 

" ضاجعني الآن وفي الحال.. سأنفجر إن لم تفعل حبيبي "

 

شهقت بمتعة عندما أخفض ظهر الكرسي إلى الخلف ثم اعتلاني واقتحمني دفعة واحدة بعضوه المنتصب والرائع.. كتم آخيليو تأوهاتي بقبلته ومارسنا الحُب في سيارتهِ بجنون.. لحُسن حظنا الزجاج مُفيم ولن يستطيع أحد رؤيتنا..

 

لم ننتبه بأن الجميع بدأوا بالبحث عنا برعب.. ولم ننتبه لمناداتهم لنا.. ولم ننتبه بأن السيارة كانت تهتز بعنف بسبب دفعات حبيبي القوية..

 

وما أن قذف حبيبي سائله بداخلي لهثنا بقوة ثم انتفضنا برعب عندما سمعنا صوت طرقة خفيفة على زجاج السيارة.. شتم آخيل بعصبية وبدأ يمسح منطقتي بسرعة بمنديله ثم رماه بسرعة إلى الخلف وسألني بصوت هامس ولاهث

 

" أين هو سروالكِ الداخلي حبيبتي؟ "

 

أجبته بهمس وأنا أحاول منع نفسي من الضحك

" لا أعلم رميته إلى الخلف "

 

" تباً.. "

 

همس آخيليس بحدة ثم استقام قليلا وأدخل عضوه ورفع السحاب ثم حاول ترتيب بدلته فاستقمت وساعدته.. جلس على المقعد خلف المقود وقال بهمس بينما كنا ما زلنا نسمع طرقات خفيفة على زجاج السيارة

 

" أخفضي فستانكِ حبيبتي ورتبي شعركِ المبعثر وأحمر شفتيكِ.. تباً.. لا أستطيع التصديق.. مثل المراهقين لقد مارسنا الحُب في سيارتي أمام الجميع وفي وضح النهار "

 

قهقهت بخفة ثم همست له بمتعة

" كانت أجمل ممارسة للحب لنا.. أعشقك حبيبي "

 

ابتسم برقة وقبل يدي وبعد أن انتهيت بسرعة بترتيب شعري وفستاني وأحمر شفاهي فتح آخيليس الباب وخرج بهدوء من السيارة.. فتحت الباب ووقفت جامدة بصدمة ونظرت بخجلٍ عميق إلى جدتي هيلينا وهي تقف أمام آخيليس وتقول له بنبرة ماكرة

 

" حفيدي.. لماذا بدلتك بها تجاعيد؟.. ولماذا كانت سيارتك تهتز بشدة لفترة ربع ساعة كاملة؟.. همممم!!!... "

 

حمحم آخيل وأجابها بتوتر

" جدتي لقد حصلت هزة أرضية خفيفة لم تشعروا بها.. وأنا أدخلت إستيرا إلى السيارة لكي لا تخاف "

 

نظرت جدتي هيلينا إليّ وقالت بخبث

" واضح طبعاً.. فشعرها المبعثر وعلامة عضة الحُب على عنقها خير دليل على حدوث تلك الهزة الأرضية والتي لم يشعر بها أحد سواكما.. أتمنى أن يأتي لي حفيد في أقرب وقت بعد حدوث هذه الهزة العجيبة.. والآن تحركا عصافير الحُب فقد تأخرنا على حفلة زفافي بسببكما "

 

احمر وجهي بشدة وسمعت جدتي تضحك بقوة ثم همست قائلة لحبيبي

" في المرة القادمة أخبر حُراسك بأن يديروا رؤوسهم ولا يتأملوا سيارتك وهي تهتز بسبب مضاجــ.. بسبب الهزة.. المساكين أصابهم البُكم عندما سألتهم أين اختفى حفيدي وحبيبته "

 

تأملها آخيل بصدمة بينما جدتي غمزتنا وندهت لزوجها ليقترب ثم صعدت برفقته في ليموزين.. قهقهت بقوة أنا وحبيبي داخل السيارة بينما كان يقود باتجاه فندق غراند غولدن.. أمسك حبيبي يدي اليسرى وقبلها ثم قال بنبرة جادة

 

" لن نعيد فعل ما فعلناه منذ قليل حبيبتي.. تبا سوف اضطر لمعاقبة حراسي لأنهم كانوا ينظرون إلى سيارتي بينما نفعلها.. "

 

طبعا وافقت معه ولكن في الحفلة في الفندق شعرت من جديد بالإثارة وأجبرت آخيليس على ممارسة الحُب معي في حمام السيدات بعد أن تأكدت من خلو المكان..

 

كنتُ سعيدة جداً مع زعيمي الوسيم.. إلهي كم أصبحت أعشقه لدرجة لا مثيل لها..

 

تعرفت على صديقه راموس باتسي وحبيبته إيلا وابنته آنا.. أحببت إيلا وابنته بشدة وأصبحت صديقة لهما.. كان الجميع سعداء وننتظر بفارغ الصبر حلول يومنا الكبير.. يوم زفافنا...

 

وقفت أمام نافذة الزجاجية العملاقة في الصالون داخل جناح العرائس في فندق جدتي هيلينا.. 


رواية شرطية المرور - فصل 35 والأخير - نجمة حياتي



كنتُ أنظر إلى الأسفل بلهفة وأتأمل حشد الكبير من الصحافيين والمصورين.. ورأيت عدد كبير من الضيوف يصلون إلى الفندق من أجل حفلة الزفاف..

 

أطلق الصحفيون على هذا اليوم يوم زفاف العمالقة.. وطبعا تم منع أي صحافي من الدخول إلى الفندق ولكن الجميع كانوا متحمسون لتصوير ومشاهدة الحدث الكبير..

 

شعرت بالاشتياق لحبيب قلبي فجدتي منعتنا من رؤية بعضنا وقالت أن ذلك يُعد فأل نحس.. أمسكت هاتفي واتصلت به.. ثواني وسمعت صوته الجميل يُكلمني بنبرة حنونة رائعة

 

( حبيبتي.. أنتِ بخير؟ )

 

أجبته بسرعة حتى لا أجعلهُ يقلق

" أنا بخير عشقي.. فقط أردت أن أسمع صوتك لأنني اشتقت لك بجنون "

 

سمعت ضحكتهُ الرائعة ثم قال

( اشتقتُ إليكِ أكثر نجمة حياتي )

 

في الآونة الأخيرة أصبح آخيليس يناديني بنجمة حياتي وكنتُ أذوب كلما ناداني بها.. ابتسمت بسعادة وسألته بدلال

" أين أنتَ حاليا؟ "

 

( خلف باب غرفتكِ لكن جدتي تقف أمامي وتمنعني من الدخول إليها لرؤيتكِ )

 

توسعت عيناي بذهول ونظرت بسرعة باتجاه الباب وسمعت جدتي تهتف بقوة

 

" نعم لن تدخل آخيليو وهذا قراري النهائي.. هيا اذهب قبل أن أعاقبك.. سترى نجمة حياتك بعد قليل.. تحلى بقليل من الصبر حفيدي "

 

قهقهت بخفة ثم رفعت الفستان ومشيت ووقفت خلف الباب وهتفت بجنون

 

" أحبُك زعيمي الوسيم.. اذهب حبيبي ولا تدع جدتي تعاقبك.. سأراك بعد قليل "

 

سمعته يتذمر ثم هتف قائلا

 

" نجمة حياتي أحبكِ "

 

سمعت جدتي تشتمه ثم سمعت خطواته تبتعد.. انفتح الباب بعد ثواني ودخلت جدتي وهي تضحك بوسع وقالت

" لا يستطيع الابتعاد عنكِ لثانية.. لو سمحت له بالدخول كان سيمارس معكِ الحُب ويُفسد فستانكِ وتسريحة شعركِ و.. "

 

قاطعتُها بخجل قائلة

" جدتي.. طبعا لم نكن سنفعلها.. الآن... "

 

قهقهت جدتي هيلينا ثم أمسكت يدي وتأملتني بحنان وسألتني

" هل أخبرتهِ بأنكِ حامل في شهركِ الثاني؟ "

 

نظرت إليها بحياء وأجبتُها

" لا لم أخبره.. أريدُ أن أتركها له مفاجأة في المساء "

 

اكتشفت منذ أسبوع بأنني حامل بعد أن أغميّ عليّ في قصر جدتي.. استيقظت في المستشفى وسمعت بسعادة خبر حملي.. وطلبت من جدتي بأن تتكتم عن الموضوع حتى أُخبر حبيبي بنفسي..

 

دخل إميليو بعد لحظات وقال بسعادة

" لقد حان الوقت.. هل أنتِ مستعدة إستيرا؟ "

 

أجبته بحماس موافقة ورافقني عمي إميليو هو وجدتي إلى القاعة حيث ستقام مراسم الزفاف.. وقفت أمام باب القاعة الضخم بجانب بوني و إيلا و روسلين و جوليا وكنا نبتسم جميعنا بسعادة وبفرحٍ شديد..

 

انفتح الباب أمامنا وشاهدت بسعادة عدد ضخم من الضيوف وكان الجميع يقفون وهم يصفقون لنا.. رأيت بسعادة حبيبي آخيليس يقف أمام الكاهن والذي سبق ورأيته في إيطاليا وبجانب آخيليس وقف كارتر و مانويل و راموس و أوليفر..

 

سحبت نفسا عميقاً ودخلت برفقة صديقاتي إلى القاعة ومشينا ببطء نحو رجالنا.. وقفت كل واحدة منا أمام رجلها وهنا اقترب آخيليس ورفع الطرحة عن وجهي وهو يبتسم بسعادة ثم قبل خدي وأمسك يدي وشبك أصابعه بأصابعي.. وأصدقائه فعلوا المثل..

 

أنا سعيدة.. سعيدة جداً.. هذا ما فكرت به بينما كنتُ أنظر إلى حبيبي وهو يوقع على وثيقة الزواج.. وبعد أن وقعوا الجميع سمعت بفرحٍ عميق الكاهن يقول بسعادة

 

" يمكنكم الآن تقبيل زوجاتكم.. "

 

وقفت أمام حبيبي وهمست له بسعادة

" أحبُك زوجي آخيليس داركن "

 

" أحبُكِ زوجتي إستيرا داركن "

 

همس بتلك الكلمات بعشقٍ كبير ثم قبلني أمام جميع الحضور.. وبسبب قبلتهِ الرائعة غاب عقلي تماماً عن سماع  التصفيق الحار في القاعة..


وبعدها وضع خاتم الزفاف في أصبعي وشهقت بإعجابٍ كبير عندما رأيت جمال خاتمي وذوق آخيليس الرائع لأنه اختاره من أجلي..

 

وأثناء الحفلة الضخمة التي أقيمة في صالة الملوك في الفندق تسللت مع زوجي وهربنا ونحن نضحك بجنون.. قاد آخيليس سيارته وقال بسعادة

 

" جدتي ستقتلني لاحقا لأننا هربنا مثل المراهقين من الحفلة.. لكنها ستعذرني عندما تعلم بأنني جهزت لكِ مفاجأة جميلة "

 

شعرت بالحماس ومثل عادتي حاولت معرفة ما هي مفاجأته لي ولكن كل محاولاتي فشلت.. بعد مرور نصف ساعة أوقف آخيليس سيارته في مطارهِ الخاص ورأيت بدهشة الحراس يفتحون لنا الأبواب.. ترجل حبيبي من السيارة ثم ساعدني بالخروج ووقفنا أمام السيارة والطائرة

 

رواية شرطية المرور - فصل 35 والأخير - نجمة حياتي


سمعت آخيليس يسألني

" هل أعجبتكِ؟ "

 

نظرت إليه بدهشة ثم أجبته بصدق

" طائرتك جميلة.. ولكن عادةً أنتَ جميع طائراتك الخاصة باللون الأسود "

 

ابتسم بوسع وأجابني

" لأنها لكِ.. هدية الزفاف.. قررت أن يكون لونها أبيض كبياض قلب و روح نجمة حياتي "

 

توسعت عيناي وتأملته بصدمة كبيرة ثم هتفت بجنون

" هذه الطائرة لي أناااااااااااااااااااااااا؟!!!!!... "

 

قهقه بسعادة وأجابني بنبرة حنونة

" نعم.. إنها لكِ نجمتي "

 

شعرت بالدموع تترقرق في عيناي.. نظرت إليه بحب وهتفت بعشقٍ كبير

" أحبُك بجنووووووووون.. "

 

عانقته بشدة وقبلته قبلة عاشقة لا مثيل لها.. وعندما فصلت القبلة نظرت إليه بعشق وهمست قائلة بخجل

" كنتُ أفكر بهدية مناسبة حتى أهديها لك الليلة.. لكن وجدت بأنك تمتلك كل شيء.. لذلك قررت أن تكون هديتي لك بأن أخبرُك بأنني حامل في شهري الثاني حبيبي "

 

اختفت ابتسامة آخيل وتجمدت ملامحه وتأملني بصدمة كبيرة.. بلعت ريقي بقوة وهمست بذعر لظني بأن مفاجأتي له لم تعجبه

 

" آخيليس!.. حبيبي!.. أنا.. أنا حامل منك حبيبي.. سيكون لنا طفل صغير بعد سبعة أشهر "

 

رأيت فكه يرتعش وشعرت بالذعر.. ولكن قبل أن تتساقط دموعي على وجنتاي شهقت بذهول عندما ضمني بقوة إليه ثم بدأ بتقبيل وجهي في كل مكان وهو يهتف بسعادة

 

" أشكركِ حبيبتي.. أشكركِ نجمتي.. هذه أجمل هدية تلقيتُها في حياتي.. سأرزق بطفلة منكِ.. طفلة لطالما تمنيتُها.. ومنكِ فقط.. طفلة تشبهكِ وتمتلك رقتكِ وعفويتكِ.. إلهي حبيبتي شكراااااااااااااااااااااا.. شكراً لكِ نجمة حياتي "

 

ضحكت بسعادة عندما رفعني من خصري عاليا وبدأ يدور ويلتف بي وهو يصرخ بفرح وبملء صوته

" سأكون أب.. سأكون أب.. زوجتي حااااااااااااامل بطفلتي "

 

قهقهت بقوة وهتفت بينما كنتُ أضحك بسعادة

" آخيليس.. توقف سأصاب بدوار.. ثم من قال لك بأنها طفلة؟.. أنا أريد صبي يشبهك ويمتلك وسامتك وذكائك وجاذبيتك وعضلاتك.. حسناً عضلاتك عندما يكبر "

 

توقف آخيل وجعلني أقف أمامه وحاوط وجنتاي بكلتا يديه وهمس بسعادة

" أنتِ نجمة حياتي.. أنرتِ حياتي وجعلتها تلمع كالنجمة وسط الظلام.. أنتِ أغلى من حياتي.. وأنا أعلم جيداً بأنكِ حامل بطفلتنا.. طفلتنا الصغيرة والتي لطالما تمنيت أن تحملي بها.. كما سبق واخترت لها اسم "

 

نظرت إليه بعاطفة وهمست قائلة

" اخترتَ اسم لطفلتنا؟ "

 

أجابني بسعادة موافقا وقال بنبرة حنونة

" نعم سوف نُسميها بـ سندريلا "

 

شهقت بدهشة وسألته بتعجُب

" هل أنتَ جاد؟.. لكن لماذا اخترتَ لها اسم سندريلا؟ "

سمعتهُ بدهشة يُجيبني

" لأن والدتها هربت مني في ثاني لقاء لنا مثلما هربت سندريلا من أميرها في الحفلة.. قررت أن اسمي ابنتي سندريلا لأنكِ كنتِ مثل السندريلا في تلك الليلة نجمتي.. سرقتِ قلبي و عقلي مني من نظرة واحدة منكِ فقط.. أصبحا ملكا لكِ وإلى الأبد حبيبتي "

 

بسبب هرموناتي اللعينة بكيت لدى سماعي لكلماته.. لكن بكيت بسعادة.. وضعت رأسي على صدره وقلتُ له

 

" أنتَ قلبتَ حياتي رأسا على عقب ولكن بطريقة جميلة.. سرقتَ قلبي و روحي و كياني مني من اللحظة الأولى التي رأيتك بها في الفندق.. أحبُك زوجي وأب طفلتي.. أحبُك "

 

" أعشقكِ نجمة حياتي "

 

همس آخيليس بتلك الكلمات وعانقني بشدة إليه.. في تلك الليلة سافرنا في رحلة شهر عسل كاملة إلى تايلند.. كنتُ أعيش بسعادة مطلقة مع زعيمي الوسيم.. وبعد عودتنا إلى سانت سيمونز لم يتوقف آخيليس ليوم عن تقديم الهدايا لي ومفاجأتي باستمرار..

 

أقام حفلة ضخمة في أفخم ملهى ليلي في البلد والذي هو مُلكا له بمناسبة حملي.. كنتُ أحتسي شراب الفاكهة مع صديقاتي عندما ركضت آنا وقالت لنا بمرح

 

" لن تصدقوا ماذا يحصل الآن؟ "

 

تأملناها جميعا بدهشة وسمعتُها تقول لنا

" عمي آخيليس يتشاجر مع كارتر "

 

ركضت بسرعة برفقة بوني و إيلا ووقفنا جامدين بصدمة عندما سمعنا حديثهم..

 

وقف آخيليس عارماً امام كارتر وقال له بحدة

" ابنك المنحرف لن يقترب بتاتاً من ابنتي.. سأقتله إن فعل.. إياك أن تمزح معي كارتر بهذا الخصوص.. ابنتي خط أحمر.. مستحيل أن أزوجها حتى لو أصبحت في سن الستين "

 

وقف راموس بجانب آخيليس وقال بحماس

" أتفق مع الزعيم.. أنا شخصياً لن أزوج بناتي قبل أن يبلغوا من العمر السبعين.. اسمع كلامي زعيم عمر السبعين أفضل بكثير من الستين.. "

 

تأملهما كارتر بصدمة وهتف بغيظ

" تبا لكما.. لمن سأزوج ابني؟.. أريدهُ أن يتزوج احدى بناتكم و... "

 

توقف كارتر عن التكلم عندما وقفا آخيليس و راموس أمامه بتهديد وهنا هتفت أنا و إيلا بصوتٍ واحد

" آخيليس.. راموس... "

 

انتفضا بقوة واستدارا معاً ونظرا إلينا بتوتر.. كتفت يداي أمام صدري وسألت حبيبي بنبرة مُعاتبة

" هل فعلا سمعت أذناي بشكلٍ صحيح بأنك لن تسمح لابنتنا بأن تتزوج قبل أن تبلغ من العُمر ستين سنة؟! "

 

بلع آخيل ريقه بقوة وقال بتوتر

" هو.. تعلمين حبيبتي.. أنا.. ابنتي ستكون ابنة الزعيم و.. يجب أن أحميها.. و.. ما قصدته بأنني سأسمح لها بأن تتزوج في الخمسين "

 

نظرت إليه بحدة فقال بسرعة

" أقصد أربعون "

 

احتقنت عيناي أكثر فقال رغما عنه

" ثلاثون!!... "

 

اقتربت منه ووضعت يدي على خده ونظرت في عمق عينيه وقلتُ له

" أنتَ طبعا تقصد بأن ابنتنا يمكنها أن تتزوج عندما تجد الشخص المناسب لها والذي ستعشقه بجنون كما أنا عشقتُك.. أليس كذلك حبيبي؟ "

 

تأملني بقهر وهو يحاول جاهدا لجم نفسه وهمس رغما عنه

" نعم.. صحيح حبيبتي "

 

ابتسمت بوسع وقلتُ له

" أحسنتَ حبيبي فأنتَ لن تتدخل في حياة ابنتنا الشخصية أبداً "

 

أجابني من جديد رغما عنه

" نعم.. صحيح فتاتي "

 

قبلته برقة على خدعه ورأيت باستمتاع إيلا تقوم بتأنيب راموس كطفلٍ صغير وهي تقول له

" لن تتدخل في حياة آنا وطفلتنا القادمة أبداً.. سمعتني راموس؟ "

 

أجابها بغيظ وبحزن قائلا

" نعم ساحرتي "

 

أجابته إيلا قبل أن تبتعد عنه

" أحسنتَ حبيبي.. والآن يمكنك أن تُخطط بهدوء كيف ستجعلني أنسى ما تفوهتَ به منذ دقائق.. أحبُك حياتي "

 

ابتعدنا عنهما وضحكنا بشدة بسبب جنون أزواجنا..

 

في هذه الليلة جعلني زوجي أنسى جنونه وما تفوه به عن ابنتنا .. وقام بإرضائي بشكلٍ جيد..

 

كلمة أعشقه قليلة جداً عليه.. فقد تخطيت العشق والهيام بأشواط كثيرة..

 

أما بوني صديقتي كانت أكثر من سعيدة مع زوجها كارتر واكتشفنا بأنها حامل بصبي.. أما إيلا كان راموس أكثر من سعيد عندما عرف بأن ساحرته حامل بفتاة.. لم أرى رجل مثله يُحب الأطفال إلى هذه الدرجة.. سيكون أب أكثر من رائع لابنتيه.. أما روسلين قررت متابعة دراستها ولكنها اكتشفت بأنها حامل في شهرها الثالث و أوليفر لا يتوقف عن اخبار الجميع وبسعادة بأنه سيصبح أب.. أما جوليا و مانويل قرارا أن ينتظرا قليلا فبسبب انحرافهما لا يستطيعان التوقف عن ممارسة الحُب.. أظن قريبا جدا ستصبح حامل فـ مانويل لا يدعها تستريح أبداً..

 

أما أنا فكنتُ سعيدة جداً عندما عرفت بأن حبيبي لم يُخطئ وبأنني حامل بطفلتنا.. حياتي معه أشبه بحكاية عشق..

 

أغمضت عيناي بسعادة وتنهدت بقوة عندما شعرت بحبيبي يدخل إلى الصالون في جناحه في الفندق.. فقد كنا نذهب معظم الوقت إلى الفندق لأنني أعشق النوم في غرفة زوجي والتي تطل على أجمل منظر للمدينة

 

رواية شرطية المرور - فصل 35 والأخير - نجمة حياتي



" مساء الخير نجمتي "

 

" أُفضل بأن تناديني بـ فتاتي "

 

همست له بدلال بعد أن أن سمعته يهمس فوق رأسي بتلك الكلمات.. قهقهت بقوة عندما قبلني ودغدغني.. هتفت بجنون حتى يتوقف عن دغدغتي لكنه أدهشني عندما أجابني وهو يحملني بذراعيه كالعروسة

 

" طفلتنا تضحك عندما والدتها تضحك.. كما طفلتنا تكون سعيدة عندما تكونين يا نجمة حياتي سعيدة "

 

وضعني برقة على الفراش ولم يتوقف عن اضحاكي

 

رواية شرطية المرور - فصل 35 والأخير - نجمة حياتي



وعندما توقف أخيرا عن دغدغتي تنفست بقوة وهمست بهيام

 

" أحبك زعيمي الوسيم "

 

قبلني قبلة ناعمة حنونة على شفتاي وهمس بعشق قائلا

" أحبُكِ نجمة حياتي "

 

مارسنا الحُب وبعد وقتٍ طويل ضمني آخيليس إلى صدره وغرقت بسعادة بنومٍ عميق وأنا أضع رأسي على صدره العريض وأسمع بسعادة أنغام دقات قلبهِ الجميلة.. أخيراً حياتي أصبحت نجمة مضاءة في وسط هذا الكون الجميل...


النهاية









فصول ذات الصلة
رواية شرطية المرور

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©