رواية الكونت - فصل 25 - أخيراً حققت حُلمي
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. تسلمي أديك ❤️❤️💓💓💓💓💖💖💖💖💖💖💖💖

    ردحذف
  2. يسلمو الايادي ❤️

    ردحذف
  3. يجنن البارت مبدعة اليوم اكو بارت لولا

    ردحذف
  4. تسلم يدك اخيرا عرف أنها تحبه 💕💕

    ردحذف
  5. البارت جميل جدا 🤍 في بارت اليوم

    ردحذف
  6. من صدك هذا كان احلى بارت بل قصه كلها عاشت أيدج يجننننننننننن اخيرا شفنه الكونت وأدلينا مع بعض 💘💘💘💘🫂

    ردحذف
  7. في اليوم بارت🔥🔥

    ردحذف
  8. تحفه روعه ياقلبى كالعاده مبدعه فى كل كتاباتم

    ردحذف
  9. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  10. فين البارت الجديد ياقلبى كل سنه وانتى بألف خير

    ردحذف
  11. روووعة كالعاده ❤❤❤❤❤

    ردحذف
  12. رائع كتييير حلوا أحببت رواية

    ردحذف

رواية الكونت - فصل 25 - أخيراً حققت حُلمي

رواية الكونت - فصل 25 - أخيراً حققت حُلمي

 



أخيراً حققت حُلمي




بلاكيوس**



كنتُ أفكر بحزن وأنا أجلس بجانب أدلينا في العربة.. لماذا تُعذبيني حبيبتي؟!.. لماذا؟!!.. يا ليتكِ حبيبتي تشعرين بي وبمدى الألم الذي أشعرُ به بسبب كُرهكِ لي..
 
احترق قلبي على أدلينا وأنا أراها تبكي بصمت.. دموعها تؤلمني.. دموعها تُحرق قلبي.. لكن عندما أُقرر دائما مُسامحتها ونسيان كل ما فعلتهُ بي أكتشف أسرار جديدة تُحرق روحي وتُدمر قلبي وتجعلني أكون قاسيا معها..
 
لذلك اتخذت قرار صعب جدا عليّ.. قررت أن أخذ أدلينا إلى المنزل المُنعزل في أرض نيكولاس.. وأمرت بوضع بقرتين ودجاج في الحظيرة المُلحقة بالمنزل.. أردت أن أجعل أدلينا تعيش وتتذوق نفس العذاب الذي جعلتني أعيشهُ على يديها.. أردت أن أُعاقبها كما فعلت بي.. كنتُ قررت بأن أجعلها تنام في الحظيرة كما فعلت بي وأجعلها تهتم بالحيوانات وتُنظف المنزل وأن أُعاملها كما عاملتني.. لكنني كنتُ مُتردد مثل عادتي..
 
طبعا كنتُ مُتردد.. بسبب قلبي العاشق لها.. فهو دائما ما يرفض رؤيتها حزينة ويؤلمني جدا لدى رؤيتي لدموعها والحُزن في عينيها الجميلتين.. كما أنني كنتُ في أقصى درجات الحُزن لأنني عاشرتُها بقوة منذ قليل.. كنتُ غاضب منها ومن نفسي أكثر.. من نفسي أكثر لأنني ما زلتُ أعشقُها بجنون.. رغم كل ما فعلتهُ بي أنا ما زلتُ أعشقها..
 
كنتُ أُراقبها بطرف ؙعيناي وعندما رأيت وجهها يميل جانباً وعرفت بأنها غرقت بالنوم.. نظرت إليها بحزن ودون أن أشعُر رفعت يداي وأمسكت برقة كتفها وقربتُها مني وجعلتُها تنام على حضني.. بدأت بمداعبة خصلات شعرها النارية بأناملي وهمست لها بحزن
 
" أدلينا.. يا عشقي الوحيد.. أنا أحبُكِ جنيتي الحمراء.. أحبُكِ.. أنا هنا معكِ أرجوكِ أُشعري بي.. أحبيني كما أفعل.. بادليني مشاعري أرجوكِ.. أحبيني جنيتي الحمراء.. "
 
أغمضت عيناي بحزن ولم أتوقف عن مداعبة شعرها وجبينها بيدي... وعندما وصلنا إلى قصر نيكولاس توقفت العربة وفتح الخادم باب العربة.. كانت أدلينا نائمة وتبدو مثل الملاك.. قبلت رأسها بحنية ثم بدأت أُناديها برقة حتى تستفيق...
 
ومثل العادة ودون أن أفهم سبب غضب أدلينا لدى إخباري لها بأنني سوف أتزوج من تلك الحقيرة جُن جنونها ولصدمتي صفعتني مرتين.. لكن اختفى غضبي بالكامل عندما هتفت...
 
" لاااااااااااااااا.. أنتَ من شأني.. أنتَ لي.. أنا أحبُك.. أنا أُحبكككككككككككك.. أُحبُك.. أُحبُك.. أُحبُك.. أُحبُك..... "
 
توسعت عيناي بصدمة وحدقتُ بوجهها بذهولٍ تام بينما قلبي كان ينبض بسرعةٍ مُخيفة لدى سماعي لاعترافها.. هي تُحبني؟!!.. تُحبني؟!!.. أدلينا عشقي الوحيد تُحبني؟!!!..
 
تجمد جسدي بأكمله وكاد قلبي أن يخرج من قفصي الصدري وأنا أفتح فمي على وسعه.. أدلينا تُحبني!!!... لم أستطع أن أُصدق ما سمعتهُ أذناي وقبل أن أستفيق من صدمتي رأيت برعب جسدها ينزلق وتقع على الأرض وبرعب شلني بالكامل رأيت جسدها يدور وهي تقع على المنحدر إلى أسفل الوادي
 
" بلاكيوسسسسسسسسسسسس....... "
 
أوقفت الحصان بسرعة وهتفت بفزعٍ كبير وأنا أقفز عن الحصان وأركض بأقصى قوة أمتلكها

" أدلينااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا..... "
 
شعرت بقلبي يحترق وأنا أراها تنزلق إلى الأسفل وارتعش جسدي برعب وشعرت بالخوف الشديد عليها.. وبفزع رأيت صخرة كبيرة أمامها
 
" لااااااااااااااااااااااا.. حبيبتي ي ي ي ي.... "
 
هتفت بجنون و برعب وقفزت أمام جسدها والتقتها لكن انزلقت إلى الخلف وفورا احتضنت جسد أدلينا بشدّة وخبأت وجهها في صدري وخبط ظهري بقوة على تلك الصخرة..
 
" آااااااااااااااااااااااه... "
 
تأوهت بألمٍ شديد عندما ارتطم ظهري بشدة بتلك الصخرة اللعينة لكنني لم أهتم بل تحملت الألم ونظرت إلى حبيبتي.. كان كل همي هي.. أن تكون بخير..
 
" أدلينا...أدلينا حبيبتي.. حبيبتي افتحي عينيكِ أرجوكِ.. "
 
همست بخوف مزق أحشائي وأنا أرفع وجهها بيدي.. كانت قد فقدت وعيها وذلك أرعبني.. بدأت أمسح التراب عن وجهها ولم أشعر بنفسي أبكي.. كنتُ خائف كاللعنة عليها وقلبي ينتفض برعب عليها.. بدأت بتقبيل وجهها وعينيها وأنا أتوسل إليها بحرقة
 
" أرجوكِ حبيبتي افتحي عينيكِ لأجلي.. أدلينا.. أنا أحبكِ بل أعشق الأرض التي تدوسين عليها.. حبيبتي.. أدلينا أفيقي أرجوكِ "
 
عندما لم تستجب لي وضعت يدي خلف رأسها وقربت رأسها أسفل عنقي وحضنتُها بقوة وبدأت أبكي خوفا عليها...
 
" سوف تكونين بخير.. سوف تكونين بخير حبيبتي.. سوف تكونين بخير.... "
 
همست لها برقة ثم بدأت أتحرك حتى أقف.. الألم في ظهري كان لا يُحتمل لكنني لم أهتم.. وعندما وضعت يدي أسفل قدميها تجمدت.. تجمدت برعبٍ كبير عندما رأيت بقعة دماء على فستانها... ذُعِرْتُ فَارتعدَت أَوصَالِي وَعقلَ الخوفُ لِسَاني وَ تَسَمَّرت في مكَاني  لا أَقوَى على الحركة.. دماء!!!!.. أدلينا تنزف؟!!!!...
 
فكرت بصدمة وبدأت أُتمتم برعب

" لا لا لا لا لا.. لا.. لا لا لا لا.. لاااااااااااا!!!!... لا... إلهي أرجوك.. "
 
رفعتُها بسرعة وبدأت أركض نحو الحصان ولم أهتم لألم ظهري إذ كنتُ خائف ومرعوب جدا على أدلينا.. هي مُصابة وتنزف.. وضعتُها على الحصان وجلست خلفها ثم حضنتُها بشدّة بيدي اليسرى وبيدي اليمنى أمسكت بحبل الرسن وبدأ الحصان يعدو بسرعةٍ قصوى باتجاه قصر نيكولاس...
 
عندما وصلت هتفت بعنف للخدم وهم يفتحون باب القصر أمامي وأنا أقفز عن الحصان وأحمل جسد أدلينا بيداي وأركض داخلا إلى القصر
 
" أحضروا لي حكيمة القرية بسرعةةةةةةةةةةةةةةةةة.. "
 
ركضت وصعدت السلالم ودخلت أول غرفة أمامي.. وضعت أدلينا برفق على السرير وجلست بجانبها وبدأت أتفحصها بعينيّ بخوف و بألم.. خرج أنين متألم من فمي عندما رأيت يديها تنزف الكثير من الدماء وفستانها نصفه تمزق وكان يوجد دماء على فستانها في الأسفل..
 
أمسكت بيدها اليسرى وبدأت أقبلها وأنا أبكي قائلا

" سوف تكونين بخير حبيبتي.. سوف تكونين بخير.. أعدُكِ.... "
 
"سيدي الكونت... "
 
سمعت ماروكو رئيس الخدم في قصر نيكولاس يهمس لي بحزن.. مسحت دموعي بسرعة والتفت نحوه ورأيتهُ ينظر إليّ بأسف وخلفه كانت تقف امرأة كبيرة في العمر تبدو في عقدها السابع.. أحنى رأسه لي باحترام ثم رفعه وقال
 
" سيدي.. بما أن الحالة طارئة لقد طلبت من السيدة بيالونا أن تأتي لتساعد السيدة.. هي حكيمة القرية وتسكن في القصر هنا بطلب من الفارس نيكولاس "
 
وضعت يد أدلينا برفق على الفراش ثم وقفت بسرعة وقلتُ له بلهفة وبتوتر

" بسرعة دعها تدخل وتفحص أدلينا.. بسرعة... "
 
دخلت المرأة وأغلقت الباب خلفها بعد ذهاب ماروكو ثم أحنت لي رأسها باحترام ورفعته و اقتربت وجلست بجانب أدلينا على السرير.. ثواني قليلة سمعتُها تهمس بذعر

" يا إلهي.. سيدي الكونت هي تنزف في الأسفل "
 
 رأيتُها تمسك بمقص وبدأت بقص قماش الفستان في الأسفل إلى الأعلى.. كنتُ جامد بصدمة بسبب ما قالته وسألتُها بهمس
 
" ما الذي تقصدينه بأنها تنزف في الأسفل؟.. هي مُصابة أليس كذلك؟!!.. "
 
التفتت نحوي ثم وقفت واقتربت لتقف أمامي وهزت رأسها بالرفض وقالت بأسف
 
" لا سيدي الكونت.. هي تنزف من مهبلها.. يبدو.. يبدو بأنها حامل... يجب أن أتصرف بسرعة قبل أن تُجهض الطفل.. فكما يبدو لي هي لم تُجهضهُ بعد..  "
 
توقف قلبي للحظة عن النبض ثم خفق بعنف وقشعريرة باردة سرت في جسدي وسرعان ما انتقلت إلى قلبي الذي كان ينتفض بشدّة بين أضلاعي.. بينما فرائصي كانت ترتعد وأطرافي ترتعش..

نظرت إلى الحكيمة بصدمة وببلاهة


رواية الكونت - فصل 25 - أخيراً حققت حُلمي



ثم هتفت بصدمة لا حدود لها

 
" حامل!!!!.. أدلينا حامل؟!!!... "

 
توسعت عيناي وحدقت بذهول باتجاه أدلينا.. حبيبتي حامل بطفلي؟!!!!... حامل مني؟!!!.. لماذا لم تُخبرني بذلك؟!.. لماذا أخفت حملها عني؟!..
 
لم أنتبه بسبب صدمتي الكبيرة بأن الحكيمة خرجت من الغرفة بل ظللت جامد بأرضي أُحدق إلى جسد أدلينا بذهولٍ كبير.. دقائق وأتت الحكيمة وقالت
 
" سيدي الكونت.. ساعدني بسرعة وارفعها قليلا حتى أجعلها تشرب هذا العصير.. هذا عصير تم استخراجه من نبتة الموفوفاليس.. هي من نباتات الغابات الحرجية التي تنمو في المناطق الوعرة والجبلية في إيطاليا.. سوف تُساعدها وتحمي رحمها والجنين ويتوقف نزيفها فورا "
 
تحركت بسرعة ورفعت وسط أدلينا برقة ثم أمسكت برأسها من الخلف ورفعتهُ برقة وثبته وبدأت الحكيمة تُسقيها من عصير تلك النبتة ببطء.. كنتُ أتأمل وجه أدلينا الشاحب بحزن.. بالطبع كنتُ سعيد بل في قمة سعادتي لأنها حامل مني لكن فكرة أنها أخفت عني حملها أحزنتني.. لماذا دائما أتفاجأ وانصدم بسبب قرارات وأسرار تُخفيها أدلينا عني؟!.. يجب أن أعتاد وأتوقع منها المزيد من الصدمات والمفاجآت..
 
عندما انتهت الحكيمة وضعت أدلينا برفق على الفراش وبدأت بيالونا تهتم بجروحها بعد أن تأكدت بأن النزيف قد توقف دون أن تتفوه بكلمة ثم بدأت تنظف جسدها.. في النهاية عندما انتهت حدقت إلى وجهها بقلق وسألتُها بقلقٍ شديد
 
" هل سوف تكون بخير هي و.. وطفلي؟!!.... هل أجهضته أم.... "
 
ابتسمت الحكيمة برقة وقالت
 
" اطمئن سيدي الكونت.. طفلك بخير.. وامرأتك بخير أيضا.. بعض الرضوض والجروح ستشفى بسرعة منها.. لكن... "
 
التزمت الحكيمة الصمت فجأة ونظرت إلى عيناي بتمعن وقالت
 
" لكن سيدي عليك أن تحترس لها جيدا.. صحيح النزيف توقف لكن مفعول نبتة الموفوفاليس قوي جدا.. سوف تشعُر بالألم وعندما تستفيق سوف تُهلوس وتتكلم بطريقة غير منطقية لمدة يومين.. وبعد فترة يومين سوف تستفيق ولن تتذكر شيء عن ما حدث لها خلال هذين اليومين.. يجب أن تبقى برفقتها وتهتم بها.. النبتة استخدمتُها مُسبقا على نساء كُثر كانوا على وشك الإجهاض وحدثت تلك العوارض معهم لكن بعد فترة يومين يعودون إلى طبيعتهم.. لذلك لا تقلق إن تفوهت بأشياء غير منطقية وهلوست لا تخف فذلك بسبب مفعول النبتة عليها "
 
ثم وقفت وأحنت لي رأسها باحترام وقالت لي قبل أن تخرج
" إن احتجتني سيدي في أي وقت سوف أكون في غرفتي فقط أُطلب من ماروكو حتى ينده لي"
 
بعد ذهابها جلست على السرير وحدقت بحزن إلى أدلينا.. أمسكت بيدها ونظرت إلى بطنها وهمست لها
 
" سوف يكون لنا طفل.. طفل صغير يُناديكِ أمي ويُناديني أبي.. طفل لطالما حلمت وتمنيت أن أحصُل عليه منكِ أنتِ فقط.. لطالما حلمت أن تكوني أم أولادي أدلينا.. لطالما فعلت.. "
 
أغمضت عيناي ثم فتحتُها وتابعت قائلا لها بألم
 
" لماذا حبيبتي أخفيتِ عني بأنكِ حامل مني؟!.. لماذا؟!.. ألهذه الدرجة تكرهيني؟!.. هل حقا تظنين بأنني من اغتصب جوفانا؟!.. لو تعرفين كم تألمت عندما اكتشفت بأنكِ تزوجتِ وبأنني خسرتُكِ.. لو تعلمين فقط كم أحببتُكِ وما زلت.. لذلك سامحيني على ما سأفعلهُ بكِ غدا.. سامحيني أرجوكِ.. "
 
قبلت يدها وحضنتُها إلى صدري ثم وضعتُها برقة بجانبها ووقفت وخرجت بهدوء من الغرفة وعندما رأيت خادمة أمامي أمرتُها قائلا
 
" اذهبي واطلبي من ماروكو أن يأتي بأسرع وقت إلى هنا.. "
 
كنتُ أقف في الردهة وأنا أنتظر حضور ماروكو بتوتر وعندما رأيته أمامي أمرتهُ قائلا
 
" ماركو.. أريدُك أن تذهب بسرعة إلى منزل كاهن القرية وتطلب منه أن يأتي برفقتك إلى القصر بسرية تامة.. أخبرهُ بأنني من يطلب رؤيتهُ ولا تعود إلى القصر إلا وهو برفقتك.. سوف أكون بانتظاره في مكتب نيكولاس "
 
" حاضر سيدي الكونت "
 
أجابني بسرعة وخرج واتجهت بعدها إلى مكتب نيكولاس.. بعد نصف ساعة أتى الكاهن وتكلمت معهُ لفترة ساعة وعندما ذهب شعرت بالراحة ثم كلمت ماروكو واتفقت معه على كل شيء وصعدت إلى غرفة أدلينا..
 
جلست بجانبها على السرير أتأملها بحزن وأنا أهمسُ لها أن تسامحني على ما أنوي فعلهُ غدا.. ثم جثوت أمام السرير على ركبتاي وظللت طيلة الليل بجانبها أتألم كلما رأيت جسدها يتلوى بألم وأنا أسمع أنينها المتألم دون أن أستطيع فعل شيء ومساعدتها وأُخفف عنها ألامها..


رواية الكونت - فصل 25 - أخيراً حققت حُلمي



 
كنتُ فقط أهمس لها بأنها ستكون بخير وأنني بجانبها ولن أتركها أبدا... وأنني سوف أُصلِح كل شيء...
 
" حبيبي... حبيبي... حبيبي بلاكيوس.. بلاكيوس... "
 
استيقظت على صوت حنون يهمس باسمي وشعرت بيد تُداعب رأسي وشعري.. فتحت عيناي بضعف ورفعت رأسي قليلا لأرى أدلينا جالسة على الفراش وهي تبتسم لي برقة وهي تداعب شعري بأناملها.. رفعت رأسي أكثر ورأيت نفسي ما زلت جاثيا على الأرض أمام سريرها.. لقد غفوت دون أن أشعر.. حاولت الوقوف وتأوهت بألم.. ساقاي تخدرت بالكامل وبالكاد كنتُ أشعر بها وشعرت بحريقٍ رهيب في ظهري..
 
" هل أنتَ بخير حبيبي؟ "
 
تجمد جسدي وارتعش قلبي لدى سماعي لما تفوهت به أدلينا.. نظرت إلى وجهها بدهشة وهمست لها

" حبيبي؟!!!... "
 
اقتربت مني وأبعدت خصلة من شعري إلى الخلف وسألتني برقة

" حبيبي أين نحن؟ "
 
بلعت ريقي بصعوبة وأنا جامد وأُحدق بها ببلاهة.. شعرت بأنني سوف أُصاب بذبحة قلبية بسبب سرعة نبضات قلبي الجنونية.. يا إلهي هي تهلوس كما أخبرتني بيالونا.. لكن رغم معرفتي بأن أدلينا تُهلوس إلا أن قلبي رقص بفرحٍ كبير لدى سماعي لها تُناديني بحبيبي...
 
ابتسمت لي بحنية وقالت
" أين نحن بلاكيوس؟.. وأين توماسو؟.. ولماذا أنتَ نائم على الأرض وليس بجانبي؟!.. "
 
" يا إلهي.... "
 
همست بصدمة ثم حاولت الوقوف واستطعت بصعوبة وجلست بجانبها أنظر إليها بتفكير.. ماذا أفعل الآن؟!.. هي تُهلوس.. حسنا هذا ما أريدُه.. اهدأ بلاك يجب أن تُتابع خُطتك بحذافيرها...
 
فكرت بسرعة وابتسمت لها وأنا أمسك بيدها وأقبلها وقلتُ لها
 
" أنا بخير.. ولا يهم أين نحن الآن.. يجب أن تأكلي وجبة فطوركِ وبعدها سوف أطلب من إحدى الخادمات حتى تُساعدكِ بارتداء فستان.. سوف نخرج بعد ساعة "
 
" حسنا "
 
أجابتني بهدوء وهي تُحدق بوجهي بتلك النظرات التي تجعل قلبي يحترق من أجلها ولم أستطع منع نفسي اقتربت وقبلتُها برقة على شفتيها ثم ابتعدت وقلتُ لها وأنا أقف
 
" سوف أعود بعد قليل.. "
 
خرجت من الغرفة وطلبت أن يُجهزوا لها الفطور وذهبت حتى أستحم وأغير ملابسي في الجناح الذي جهزه لي ماروكو سابقا... بعد ساعة دخلت إلى غرفة أدلينا ورأيتُها تقف أمام المنضدة وهي تنظر إلى نفسها في المرآة.. وقفت جامدا أنظر إليها بحنية فائقة.. كانت تبدو كالملاك بفستانها.. لقد طلبت في الأمس من ماروكو بأن يذهب إلى سوق القرية ويبتاع لـ أدلينا أثواب جديدة بعد أن أعطيته عشر عملات ذهبية..
 
استدارت وحدقت بوجهي بسعادة ثم ولدهشتي اقتربت بسرعة مني وعانقتني بعد أن قبلت خدي.. خفق قلبي بعنف وحاوطت خصرها بيداي وأغرقت أدلينا رأسها في صدري.. أغمضت عيناي بشدّة وهمست لها بعذاب بنبرة جدا منخفضة لم تسمعها
 
" أدلينا.. ما الذي تفعلينهُ بي؟!!.. ارحمي قلبي أرجوكِ.. "
 
" تبدو وسيما جدا في هذه البدلة.. لقد اشتقتُ لك كثيرا.. لا تتركني مُجددا حبيبي... "
 
سمعت بصدمة ادلينا تهمس لي بتلك الكلمات وشعرت بجسدي يرتعش.. سوف أُصاب بالجنون في هذين اليومين بسبب هلوساتها.. ابتعدت عنها قليلا ثم أمسكت بيدها وقلتُ لها بنبرة حنونة
 
" يجب أن نذهب وإلا تأخرنا "
 
ابتسمت لي بسعادة وقالت
" إلى أين نحنُ ذاهبان؟!... "
 
وضعت يدي اليسرى على خدها وداعبت بشرتها الناعمة برقة بأناملي وأجبتُها
" سوف تعرفين قريبا.. "
 
ضممت يدها بيدي اليمنى ثم خرجنا معا من الغرفة ومن القصر وصعدنا في عربتي.. كانت أدلينا تضع رأسها على كتفي وهي تمسك بيدي اليسرى بكلتا يديها طيلة الطريق.. كنتُ أُحدق بوجهها بحزن وأنا أتمنى بداخلي لو تبقى هكذا معي إلى الأبد.. لكن على من أضحك؟!!.. على نفسي؟!!!.. هي لن تُحبني أبدا... ربما قالت لي بأنها تُحبني قبل أن تقع حتى لا أحرمها فعلا من توماسو..
 
عندما توقفت العربة خرجت وساعدت أدلينا بالخروج من العربة.. نظرت إليها بتردد وشعرت بتأنيب الضمير بسبب ما أنا مُقدم على فعله لكن بسبب عشقي لها ومن أجل ابني قررت أن أُتابع خطتي.. رفعت يدي ووضعت أناملي أسفل ذقنها ورفعت وجهها برقة.. كانت تبتسم لي وعينيها تلمع ببريق أخاذ.. نظرت إليها بحزن ثم قبلت جبينها وقلتُ لها
 
" أدلينا.. عندما ندخل إلى الكنيسة مهما سألكِ الكاهن أجبيه بنعم.. سمعتني؟.. مهما سألكِ وافقي بسرعة "
 
أجابتني موافقة ببراءة وشعرت بقلبي يعتصر.. سوف تُصاب بالجنون عندما تكتشف ما فعلتهُ بها... 

نظرت إليها بنظرات عاشقة ثم جذبت رأسها وقبلتُها قبلة نابعة من أعماق قلبي العاشق لها


رواية الكونت - فصل 25 - أخيراً حققت حُلمي



فصلت القبلة وتنهدت بعمق ثم التفت نحو العربة وأشرت بيدي لسائس عربتي بالاقتراب وفورا تقدم وسلمني باقة صغيرة من الورود .. عندما ذهب أمسكت بيد أدلينا وقلتُ لها برقة
 
" هذه الباقة لكِ أتمنى أن تُعجبكِ "
 
أشرقت عيناها ببريقٍ ساحر وابتسمت بسعادة وهي تنظر إلى الباقة وتحملها بيدها وتضمها إلى صدرها ثم لدهشتي رفعت وجهها واقتربت مني وقبلتني على خدي وهي تقول
 
" إنها جميلة جدا حبيبي.. شكرا لك "
 
ابتسمت لها برقة وبدأنا نسير نحو الكنيسة ودخلنا إليها.. كنتُ أقف بجانب أدلينا أمام الكاهن وأنا أنظر إليها بحزن وبتوتر وبقلق وطبعا بتردد..

رواية الكونت - فصل 25 - أخيراً حققت حُلمي



 
كانت أدلينا جامدة وتنظر إلى الكاهن دون أن تفهم ما يحدث.. أتمنى فقط لو كانت بكامل وعيها الآن.. أتمنى أن تتفهم أسبابي عندما تستفيق من مفعول تلك الأعشاب وتكتشف ما فعلتهُ بها دون إرادتها...
 
" أدلينا ميديشي.. هل تقبلين الزواج من الكونت بلاكيوس ويتلي في السراء والضراء في الصحة والمرض في الغنى والفقر.. حتى يفرقكما الموت؟ "
 
أفقتُ من شرودي عندما سمعت الكاهن يسأل أدلينا.. شعرتُ بغصة في صدري لكن خرجت شهقة مُستريحة من فمي عندما أجابته أدلينا بسعادة
 
" نعم أوافق "
 
ابتسم الكاهن ثم نظر إليّ وقال
 
" كونت بلاكيوس ويتلي.. هل تقبل بالزواج من أدلينا ميديشي في السراء والضراء في الصحة والمرض في الغنى والفقر.. حتى يفرقكما الموت؟ "
 
أجبتهُ بسرعة وأنا ابتسم بسعادة
" نعم أوافق "
 
" أعلنكما زوجا وزوجة.. يمكنك سيدي الكونت تقبيل عروسك "
 
اقتربت من أدلينا ونظرت إلى عينيها بسعادة لا توصف.. أخيرا حُلمي تحقق.. أخيرا وبعد عذاب دام أكثر من خمس سنوات ونصف تزوجت امرأتي الجميلة.. أغمضت عيناي وأخفضت رأسي وقبلت أدلينا قبلة رقيقة صغيرة على شفتيها ثم رفعت رأسي ورأيتها تنظر إلى وجهي بسعادة..
 
رفعت يدي وأخرجت علبة مُخملية من جيب سترتي وفتحتُها ونظرت إلى الخاتمين.. ابتسمت برقة وأنا أفكر.. بعد أسبوع فقط سوف أعترف أمام الجميع بزواجي من أدلينا.. الكونتيسة أدلينا ويتلي.. وأُقيم لها أفخم حفل زفاف في إيطاليا كلها...
 
سحبت خاتم وأمسكت بيد أدلينا اليسرى ووضعت الخاتم في أصبعها البنصر ثم رفعت يدها وقبلت راحتها بخفة ثم حدقت إلى عينيها ووضعت خاتمي بكف يدها وهمست لها بحنان
 
" أدلينا.. ضعي لي خاتم الزفاف "
 
كانت تبتسم لي بسعادة وأمسكت بيدي اليسرى بسرعة ووضعت الخاتم بأصبعي البنصر ثم همست قائلة بفرح
 
" هذه المرة الأولى التي أحلمُ بها بأننا نتزوج.. أنا سعيدة جدا "
 
خفق قلبي بعنف بينما كنتُ أنظر إلى وجهها بدهشة.. يا إلهي.. هي تظن نفسها تحلم.. و.. وهي سعيدة بأنها تتزوجني!!...
 
" سيدي الكونت.. يجب أن تمضي أنتَ وزوجتُك على وثيقة الزواج "
 
التفت نحو الكاهن عندما كلمني وفورا أمسكت بيد أدلينا واقتربنا من الكاهن.. مضيت اسمي على وثيقة الزواج ثم وضعت بعض من الحبر على ابهام أدلينا وجعلتُها تبصم على الوثيقة..
 
" مبروك سيدي الكونت.. أتمنى لك السعادة الأبدية مع زوجتُك.. سوف يمضي شاهدين على الوثيقة ثم أرسلها لك إلى قصر الفارس نيكولاس بعد الظهر كما اتفقنا "
 
شكرت الكاهن ثم أخرجت كيس من جيب سُترتي وأعطيتهُ للكاهن وقلتُ له
 
" وزعه أبتي على الفقراء.. وأشكرُك مجددا على كل شيء "
 
أمسكت بيد أدلينا وخرجنا من الكنيسة.. وقفت فجأة عندما سمعت بدهشة أدلينا تبكي.. نظرت إليها بذهول ثم سألتها بقلق
 
" أدلينا.. لماذا تبكين؟!... "
 
رفعت رأسها وحدقت مباشرةً إلى عيناي وقالت

" أنا أحبُك بلاكيوس.. أنا سعيدة جدا رغم أنني أحلم.. لكنني سعيدة.. كنتُ دائما أحلم بك ولكن هذا الحُلم مختلف.. لا أريد أن أستيقظ وتعود إلى كُرهي من جديد.. أنا أحببت إدوارد الطيب والحنون لكن الكونت بلاكيوس يؤلمني ويجرحُني ويُعذبني.. أنا سامحتُك رغم أنك اغتصبت صديقتي.. "
 
نظرت إليها بصدمة فشهقت بقوة وتابعت أدلينا قائلة ببكاء

" أنا منذُ البداية أحببتُك.. من اللحظة الأولى التي رأيتُك بها في سوق سان مارينو منذ أكثر من خمس سنوات.. كنتُ أحلمُ بك دائما وأتمنى أن أراك في السوق كلما أذهب.. لكن أبي أجبرني بعد شهرين بالزواج من ذلك المُختل جاكوبو.. كنتُ أتمنى أن تأتي وتنقذني منه في كل ليلة.. لكنك لم تأتي.. وعندما مات جاكوبو عُدتُ من جديد أحلمُ بك.. لكن عندما أتت جوفانا إلى منزلي تغير كل شيء.. اضطررت حتى أوهم الجميع بأنني حامل من جاكوبو حتى لا يكون الطفل غير شرعي و... "
 
كنتُ جامد بصدمة وأنا أستمع بذهول إلى كل كلمة تتفوه بها أدلينا.. ارتعشت مفاصلي عندما تابعت قائلة
 
" كنتُ دائما أسأل جوفانا من هو الرجل الذي اغتصبها لكنها رفضت أن تُخبرني من هو بحجة أنها تحميني منه.. و.. وعندما ولدت توماسو.. سألتُها من جديد... "
 
شهقت أدلينا بقوة ثم وضعت رأسها على كتفي.. عقدت حاجبي ونظرت إلى الأسفل بألم وأنا أسمعُها تقول بحرقة قلب
 
" قالت لي وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة بأنك من فعل ذلك بها.. ألمني قلبي كثيرا عندما اكتشفت بأنك من اغتصبها.. لم أستطع أن أصدق في البداية بأنك ذلك الرجل الدنيء الذي فعل بصديقتي ذلك.. وأردت أن أذهب و أواجُهك في قلعتك لكن سمعت في القرية بأنك سافرت إلى إسبانيا.. وعندما عُدت إلى سان مارينو لم أقم بمواجهتك لأنني شعرت بالخوف من أن تأخذ توماسو مني وتحرمني منه.. لقد ربيت الصغير وعشقته كأنه ابني.. توماسو أصبح ابني أنا.. "
 
ثم رفعت رأسها ونظرت إلى عيناي بعيونها الحمراء الباكية وقالت
 
" لذلك انتقمت منك عندما اكتشفت بأنك فقدت ذاكرتك.. سامحني أرجوك.. لم.. لم أقصد أن.. أنا.. أحبُك جدا.. لذلك مهما فعلتَ بي لن أكرهُك أبدا.. فقط سامحني أرجوك وتوقف عن تعذيبي.. "
 
نظرت إلى عينيها بألم ثم وضعت كلتا يداي على خديها وقلتُ لها بحرقة
" أدلينا.. أرجوكِ توقفي عن تعذيبي واخبريني بالحرف ما قالتهُ لكِ جوفانا قبل أن تموت.. "
 
رمشت بقوة ثم نظرت بشرود إلى عيناي وقالت
 
" هـ.. هو... ابــ... عــ.. الكوــ الكونت ت ت... نعم.. هذه كانت كلماتها الأخيرة لي قبل.. قبل أن.. أن تموت "
 
توسعت عيناي وحدقت إليها بصدمة كبيرة.. تجمدت دمائي عندما اكتشفت حقيقة ما حدث معها.. أغمضت عيناي ثم فتحتُها وهمست قائلا لها بحسرة
 
" يا إلهي أدلينا.. ما الذي فعلته؟!.. "
 
" ماذا فعلت؟!... "
 
أجابتني ببراءة ولم أستطع سوى أن أعانقها بشدة وأنا أُغرق رأسها في صدري.. كل هذا العذاب والألم بسبب براءتها الزائدة.. لم أكن أعرف كيف أتعامل مع الأمر الآن.. لم أستطع أن اغضب منها أبدا.. كل ما فعلتهُ بي بسبب سذاجتها وبراءتها الزائدة.. وهي فعلا تُحبني.. أدلينا فعلا تُحبني كما أفعل..
 
حضنتُها بشدّة إلى صدري وأنا أفكر بحزن.. هل أخبرها أنني بريء؟!.. لكن إن فعلت هي لن تُسامح نفسها أبدا.. لن تُسامح نفسها أبدا إن اكتشفت بأنها ظلمتني.. لذلك قررت أن أبقى بنظرها مُذنب حتى لا أجعلها تتألم..
 
أبعدتُها عني قليلا وقلتُ لها بهمس
 
" أحبُكِ جدا.. لطالما فعلت.. أحببتُكِ منذ زمن وعُدت وأحببتُكِ من جديد بعد الحادث.. لقد سكنتِ قلبي وكياني.. أنتِ مَلكتي و قلبي و روحي و كياني منذ البداية.. أنتِ أصبحتِ كل كياني تسرين في دمي وروحي.. أرجوكِ أدلينا لا تكرهيني.. لا تكرهيني وتفهمي سبب ما فعلتهُ اليوم.. أصبحتِ زوجتي.. ولن تتذكري ذلك لكن سوف تعرفين قريبا جدا.. أعدُكِ حبيبتي سوف أُصلِح كل شيء قريبا "
 
مسحت دموعها بأناملي وابتسمتُ برقة عندما سألتني أدلينا بصدمة
 
" أنتَ تُحبني؟!!... "
 
ابتسمت لها ابتسامة نابعة من القلب وقلتُ لها
 
" نعم أنا أحبكِ أدلينا ويتلي "
 
تجمدت بين يداي ثم فجأة أغلقت عينيها وبرعب رأيت جسدها يسقط..
 
" حبيبتييييييييييي.... "
 
هتفت برعب وأنا ألتقط جسدها وأرفعه وركضت بسرعة نحو العربة... وصلت إلى قصر نيكولاس وأمرت أن تأتي بيالونا بسرعة وأنا أركض باتجاه غرفتي وأدلينا بين يداي..
 
" اطمئن سيدي الكونت.. هي بخير.. تذكر هي حامل وهذه عوارض طبيعية.. سوف تشعُر بدوار وبغثيان وتكره تناول أنواع عديدة من الأطعمة التي كانت تُحبها.. وتذكر هي الآن تهلوس قليلا بسبب مفعول النبتة.. دعها تستريح قليلا وبعد يوم سوف ينتهي مفعول النبتة "
 
سمعت بيالونا تقول لي ذلك بعد أن فحصت أدلينا ثم خرجت من الغرفة.. خلعت حذائي وسترتي وتسطحت بجانبها ثم عانقتُها إلى جسدي وغفوت بجانبها بعد فترة..
 
استيقظت على قبلاتٍ عديدة على وجهي.. ابتسمت بخفة وهمست قائلا
 
" أدلينا.. ماذا تفعلين؟! "
 
قبلت عنقي وسمعتُها تقول
" هذا الحلم الجميل لم ينتهي بعد.. أنا أريدُك حبيبي.. "
 
خفق قلبي بنبضاتٍ سريعة وفتحت عيناي ونظرت إليها بدهشة.. بلعتُ ريقي وقلتُ لها
 
" أنتِ حامل حبيبتي.. لا يجب أن.. أن.. لا يصُح أن نمارس الحُب.. كما ظهري يؤلمني و... "
 
كنتُ خائف أن أؤذيها إن مارست معها الحُب.. لكن لدهشتي رفعت أدلينا جسدها وبدأت تزيل قميصي عني وهي تقول
 
" أنا حامل؟!!.. هذا الحلم لن يتوقف عن مفاجئتي أبدا.. أتمنى أن أكون حامل منك.. بطفل يُشبهك حبيبي.. ثم أنتَ تتألم؟!.. دعني أرى ظهرك.. "
 
" أدلينا.. ماذا تفعلين؟!!!... "
 
أجبتُها بصدمة عندما ازالت قميصي ورمتها ثم بدأت تُديرني لكي أتسطح على بطني.. استلقيت على بطني واقشعر بدني عندما شعرت بأصابعها الدافئة تلمس ظهري..
 
" يا للهول... بلاكيوس.. هناك كدمة زرقاء كبيرة و مُخيفة على ظهرك.. كيف حصلتَ عليها؟!.. "
 
أغمضت عيناي وقلتُ لها بهمس
 
" لا تخافي.. مًجرد حادث بسيط.. أنا بخير و.. أوووووه... "
 
تأوهت في النهاية عندما أحسست بقبلاتٍ رقيقة على ظهري.. كانت أدلينا تُقبل بشرتي برقة وهي تلمس جلدي بأصابعها بحنية...
 
" أدلينا... "


انتباه مشهد حميم*


 
همست لها بشهوة إذ شعرت بجسدي يرتعش من ملمس يديها وقبلاتها وانتصب عضوي الذكري فورا... أمسكت بكتفي وبدأت تحاول جعلي أنام على ظهري.. استدرت بسرعة وجلست أدلينا على ساقاي وبدأت تداعب صدري بأناملها وهي تُحدق بوجهي بنظرات جعلت دمائي تفور..
 
أخفضت وجهها وحدقت بعمق إلى عيناي ثم أغمضت عينيها ولامست شفتيها شفتاي.. 

كانت قبلتنا رقيقة هادئة لكن سرعان ما تحولت إلى قبلة شهوانية جائعة.. تأوهت بقوة عندما أحسست بيد أدلينا تداعب عضوي المنتصب فوق سروالي وبسرعة ودون تردد رفعتها بيداي وجعلتها تنام على الفراش وحاصرتها بجسدي...
 
بدأت أزيل فستانها ثم ملابسها الداخلية وعندما أصبحت عارية وقفت وأزلت كل ما أرتديه ثم جثوت على ركبتاي أمام أقدامها وبدأت بتقبيل بطنها بحنية وأنا أهمسُ لها
 
" طفلي هنا.. هنا.. ينمو في أحشائكِ حبيبتي و يا زوجتي الحبيبة... زوجتي الكونتيسة أدلينا ويتلي... "
 
ثم بدأت بتقبيل صدرها برقة وأداعب حلماتها.. لم أرد أن أكون قاسيا معها كما فعلت في الأمس.. هذه المرة سوف أكون جدا رقيقا معها.. قبلت عنقها ثم التقت شفتينا بقبلة جائعة وأمسكت بيدي عضوي الذكري وأدخلته برقة في فتحة مهبلها..
 
" آااااااااه.. بلاكيوس.. حبيبي.. حبيبي... "
 
همست أدلينا بشهوة بينما كنتُ أدفع برقة بداخلها وأمارس معها الحُب.. كنتُ أقبل ترقوتها وأمتصها بخفة بينما يداي تلمس جميع مفاتنها..
 
" زوجتي.. حبيبتي... "
 
همست لها وأنا أدفع بداخلها برقة.. شعرت بجدران مهبلها تضغط على قضيبي فتأوهت بمتعة وأنا أقبلها بجوع.. بعد وقتٍ طويل عندما أفرغت سائلي بداخلي أخرجت عضوي الذكري ونظرت بحُب إلى وجهها..

انتهى المشهد الحميم*


 
كنا نتنفس بسرعة ونحن نلهث بقوة.. ابتسمت لها ثم وقفت وحملتها بين يداي ودخلت إلى الحمام..
 
في هذين اليومين عشت مع أدلينا أجمل أيام حياتي.. كنتُ سعيد جدا ولم نستطع أن نتوقف عن ممارسة الحب طيلة الوقت.. أخيرا تحقق حُلمي وأصبحت أدلينا زوجتي إلى الأبد.. لكن عندما ذكرتني بيالونا أن أدلينا سوف تستفيق من هلوساتها في الغد قررت بحزن أن أعود إلى قصري في سان مارينو.. وقررت أن لا تكتشف أدلينا ما حدث في هذين اليومين حتى أُصفي حساباتي مع الجميع..
 
وفي الليل عندما نامت أدلينا أمسكت بخاتم الزواج البسيط وسحبته من يديها بحزن..
 
" قريبا حبيبتي سوف أضع خاتم الزمرد الذي اشتريتهُ لكِ منذ خمس سنوات أمام جميع سكان سان مارينو.. سوف أقيم لكِ أضخم حفل زفاف وأجعل الجميع يرحبون بالكونتيسة أدلينا ويتلي.. أعدُكِ حبيبتي "
 
همست لها بحنان ثم حملتُها وعدنا إلى القصر في سان مارينو.. وعندما وضعتها في سريرها قبلت جبينها وقلتُ لها قبل أن أذهب
 
" فقط اصبري عليّ لأسبوع واحد.. فقط أسبوع واحد حبيبتي.. وأعدُك كل شيء سوف يكون على ما يرام.. "
 
ذهبت إلى مكتبي ووقفت بحزن أنظر إلى خاتم زواجي.. تنهدت بقوة ثم أخرجت وثيقة الزواج من جيب سترتي وخبأتُها في درج مكتبي ثم رفعت يدي اليسرى وبألم عصر قلبي أخرجت خاتم زفافي من أصبعي..
 
وضعته في الدرج ثم أغلقته بالمفتاح ووضعت المفتاح بجيب سترتي وخرجت بهدوء من المكتب...
 
 

أدلينا***

 
فتحت عيناي وأنا أبتسم بسعادة.. رأيت نفسي نائمة على السرير في غرفتي في البرج..
 
" ما أجمل هذا الحُلم.. يا ليته كان حقيقة "
 
همست بحزن ثم رفعت يدي اليسرى ونظرت إلى أصبعي البنصر بحزن.. لا أثر لذلك الخاتم في يدي.. بالطبع لن يكون.. يا ليت حُلمي تحقق وأصبحت فعلا زوجة بلاكيوس.. لكن من أنا حتى يتزوجها؟!.. لن يفعل ذلك أبدا خاصةً لأنه يكرهني بسبب ما فعلت به..
 
تنهدت بحزن ثم فكرت بغرابة.. هل فعلا حلمت بأنه عاشرني بقوة ثم أخذني إلى قصر الفارس نيكولاس في قرية بورجوما و.. مهلا لقد وقعت عن ظهر الحصان... انتفضت ورفعت أكمام قميص نومي ورأيت برعب أثار جروح عميقة بها..
 
" كيف؟!.. لكن.. لكن إن كنتُ فعلا أحلم كيف أُصبتُ بهذه الجروح والرضوض؟.. و... "
 
" لقد وقعتِ عن السلالم وأنتِ ذاهبة إلى جناحي حتى تنظفيه منذ يومين.. "
 
انتفضت برعب عندما سمعت صوت بلاكيوس.. نظرت نحو الباب ورأيتهُ يقف أمام الباب وهو يضع يديه بجيب سرواله ويتأملني بنظراتٍ هادئة
 
" وقعت عن السلالم؟!!.. "
 
سألتهُ بدهشة فاقترب ليقف أمام سريري وقال بنبرة حنونة
 
" نعم لقد وقعتِ.. وكنتِ غائبة عن الوعي لمدة يومين.. استريحي أدلينا.. أنتِ لن تعملي بعد الآن في القصر.. كما غرفتكِ سوف تكون بجانب جناحي.. سوف تأتي كاميلا وتساعدكِ لكن أولا يجب أن تتناولي وجبة فطوركِ.. كاميلا سوف تُشرف بنفسها على تغذيتكِ جيدا وتتأكد بأنكِ تأكلين بشكل صحي ومنتظم.. إن احتجتِ لأي شيء فقط أخبري كاميلا وهي سوف تتكفل بتلبية جميع طلباتكِ.. كما بعد ساعة سوف يتم إرسال مجموعة كاملة من الملابس لكِ.. كل ما تحتاجينه من ثياب وأحذية وملابس داخلية.. لقد امرت بإرسالها منذ يومين لكِ "
 
نظرت إليه بدهشة وظننت نفسي ما زلت أحلم.. هل غير رأيه بالانتقام مني..
 
" سوف تأتي كاميلا الآن.. فقط استريحي ولا تُجهدي نفسكِ "
 
استدار وغادر غرفتي دون أن ينتظر ردي له.. بعد لحظات دخلت السيدة كاميلا وهي تبتسم لي بسعادة.. هي تبتسم لي بسعادة!!!.. وقفت أمامي وكلمتني بنبرة حنونة وباحترام
 
" هيا ابنتي.. لقد أحضرت لكِ وجبة الفطور يجب أن تتناولينها بأكملها.. وبعدها سوف أساعدكِ بالنزول إلى غرفتكِ الخاصة والاستحمام.. ثم يجب أن تستريحي.. لا تُرهقي نفسكِ وإن احتجتِ إلى أي شيء فقط أطلبي من إحدى الخادمات حتى تنده لي "
 
كنتُ جامدة بصدمة وأنا أحدق بوجهها بذهولٍ شديد.. هل أصاب الجميع مرضا ما؟!..
 
اقتربت السيدة كاميلا ووضعت صينية الطعام في حضني وهي تبتسم.. لماذا تبتسم لي؟!... فكرت بخوف وهي تقف أمامي وتشير لي بعينيها حتى أبدأ بتناول الطعام..
 
" سيدة كاميلا.. هل أنتِ بخير؟!!... "
 
سألتُها بدهشة لكنني أُصبت بصدمة كبيرة عندما قهقهت بخفة وقالت
 
" لا تناديني بسيدة بعد الآن.. فقط كاميلا تكفي "
 
فتحت فمي على وسعه وانا أحدق إلى وجهها بذهول.. لا بُد أنني أحلم... هزيت كتفي بعدم اكتراث وبدأت أتناول طعامي بشهية كبيرة.. لكن المحزن أنني تقيأت كل ما تناولته بعد ربع ساعة.. وساعدتني كاميلا وقالت لي أن هذا شيء طبيعي لأنني متعبة.. ثم بعد ساعة ساعدتني بالنزول إلى غرفتي الجديدة..
 
دخلت إلى الغرفة وأنا أنظر حولي بانبهار.. كانت الغرفة جميلة جدا.. 

رواية الكونت - فصل 25 - أخيراً حققت حُلمي



غرفة لأميرة وليس لفلاحة مثلي.. تأملت الأثاث بسعادة وابتسمت كطفلة صغيرة بسبب فرحتي بها.. بلاكيوس كونتي الوسيم خصص هذه الغرفة لي أنا.. 

نظرت بتجاه اليمين ورأيت بدهشة وبإعجاب كبير حوض الاستحمام

رواية الكونت - فصل 25 - أخيراً حققت حُلمي
 


ولكن عندما فتحت السيدة كاميلا الخزانة الكبيرة أمامي اتسعت عيناي وأنا فاغرة الفم بصدمة وعيوني تلمع

ببريق واضح و بإعجاب و بانبهار لجمال وروعة ما أراهُ أمامي.. كان بالخزانة أثواب كثيرة فاخرة جدا وجميلة بمختلف الألوان لم أحلم أبدا أن أمتلكها.. أثواب تُصلح لأميرة وليس لفلاحة مثلي..
 
" هل هذه لي.. لي أنا؟!!!. كلها؟!!!.. "
 
سألت بسعادة السيدة كاميلا فابتسمت لي بفرح قائلة
 
" نعم سيــ.. أعني نعم أدلينا.. إنها لكِ.. كلها لكِ.. وهناك المزيد "
 
فتحت أدراج الخزانة ورأيت ثياب داخلية جميلة جدا ثم فتحت درفة أخرى ورأيت أحذية فاخرة راقية بعددٍ كبير لم أرتدي وأرى مثلها مسبقا
 
" الكونت طلبها من أجلكِ.. تم صنعها من أجلكِ فقط بظرف يومين "
 
نظرت إليها بدهشة كبيرة ولم أستطع أن أصدق ما قالته.. بلاكيوس اشترى لي كل هذه الملابس والأحذية؟!.. لا بُد أنها كلفتهُ ثروة كبيرة!!.. لكن لماذا اشتراها لي أنا؟!..
 
بعد ذهاب سيدة كاميلا من غرفتي جلست على السرير وأنا أفكر دون أن أستطيع إيجاد جواب مُقنع...
 
 

زايا***


 
كنتُ خائفة جدا وأنا أدخل إلى مكتب بلاكيوس في القلعة.. ذلك الحقير لورينزو هددني منذ لحظات إن لم اجلب له الذهب سوف يقول لـ نيكولاس بأنه وجدني في الفراش مع أحد الحُراس..
 
كنتُ خائفة لحد اللعنة.. لقد بكيت وتوسلت إليه حتى لا يفعل ذلك بي لكنه حقير وصفعني.. صفعني وصرخ بوجهي أن أفتش في مكتب نيكولاس وأنني قد أجد الذهب هناك..
 
هو لا يستطيع دخول مكتب نيكولاس.. لا أحد يستطيع بأمر منه.. وكذلك لا أحد يستطيع دخول مكتب الفارس ألكسندر و بلاكيوس.. هذه هي القوانين هنا.. لا أحد يدخل إلى مكاتبهم دون إذن منهم أو إن لم يكونوا متواجدون به..
 
لكنني دخلت خلسة دون أن ينتبه لي الحُراس.. كنتُ أرتجف وأنا أقترب من المكتب.. لا أريد أن أسرق منه.. لا أرغب بفعل ذلك به أبدا.. نيكولاس تغير كثيرا معي في هذه الفترة.. تحول إلى رجل آخر وأنا.. أنا بغباء بدأتُ أحبه.. لا أنا أحبهُ...
 
أُصبتُ بالخوف أن يصدق لورينزو ويكرهني.. قد يقتلني إن صدق كذب لورينزو.. كنتُ أشعر بالفزع
 
" يا إلهي ساعدني أرجوك "
 
همست بخوف وألم وحزن وبيد مُرتجفة بدأتُ أبحث في دُرج المكتب ناحية اليمين لكنني لم أجد شيء.. أغلقت الدُرج ثم نظرت ناحية اليسار ورأيت دُرج به قفل والمفتاح به..
 
اقتربت وأدرت المفتاح ثم فتحتُ الدُرج وشهقتُ بصدمة عندما رأيت صندوق كبير.. فتحتهُ بيدي المرتعشة ونظرت بدهشة إلى عدد الكبير الموجد من العُملات الذهبية به..
 
أغلقت الصندوق ثم أمسكت به وحملتهُ بكلتا يداي..

" سامحني نيكولاس أرجوك.. أنا مضطرة لفعل ذلك.. سامحني "
 
همست بألم وأنا أغلق الدُرج وأقفله بالمفتاح ثم مشيت ببطء نحو الباب ليتجمد جسدي فجأة برعب عندما انفتح باب المكتب ودخل نيكولاس..
 
" زايا.. ما الذي تفعلينه هنا؟!.. و ما الـــ... "
 
خرس عندما استقرت نظراتهِ على الصندوق بيدي.. انسحبت الدماء من وجهي وجسدي وشحب وجهي بقوة وارتعش جسدي بشدة ليسقط الصندوق من بين يداي ويقع على الأرض وتناثرت العملات الذهبية وافترشت الأرض أمامي.. ارتعشت أوصالي برعب عندما رفع نيكولاس نظراته إلى وجهي وحدق بشكلٍ مخيف إلى عيناي... لقد انتهيت... لقد خسرت نيكولاس.. خسرته... همست بداخلي بعذاب وأجهشت بالبكاء المرير.....



انتهى الفصل













فصول ذات الصلة
رواية الكونت

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©