رواية الكونت - فصل 17 - الوصيّ
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. روعة يا أفضل كاتبة 😍😍
    في انتظارك دائما ياعسل
    لا تتأخري علينا بلييييييز

    ردحذف
  2. عاشت ايدج بليززززز لاتتاخري علينا روايتك بتجننننننن💘💘💘 جد اتكسر قلبي على ادلينا 💔

    ردحذف
  3. لافيووووووو يا هافن

    ردحذف

رواية الكونت - فصل 17 - الوصيّ

رواية الكونت - فصل 17 - الوصيّ




الوصيّ





أدلينا**



" لااااااااااااااااااااااااااااااااااااا... إدواردددددددددددددددددد.... "


صرخت برعب و بهستيرية كبيرة عندما انخلع الباب وانفتح بقوة وطار الكرسي ناحية اليسار وتحطم... وبخوفٍ مميت رأيتُ أبي فابيو يدخل إلى غرفتي وبرفقته تينو وهما ينظرون إليّ بطريقة جعلت قلبي يتوقف عن الخفقان وشعر رأسي يقف من شدة الفزع.....


نظرت إليهما برعبٍ مميت وتساقطت الدموع من عيناي من جراء الخوف


رواية الكونت - فصل 17 - الوصيّ


كنتُ في أقسى مراحل الخوف قد يشعر بها أي إنسان .. كنتُ خائفة جداً منهما.. قلبي كاد أن يخرج من صدري بسبب سرعة نبضاته..


ارتعشت أوصالي بشدة عندما اقترب أبي نحوي.. تأملتهُ بفزع وحاولت الفرار لكنه قبض على شعري وسحبني بقوة نحوه.. بدأت أبكي بهستيرية وأنا أحاول أن أزيل يدهُ عن شعري لكن لم أستطع.. ارتعش جسدي بقوة عندما سمعتهُ يضحك هو و تينو بمرح.. 


نظر والدي فابيو بكره إلى وجهي وقال بفحيح مخيف جعل قلبي يرتعش من كثرة الخوف


" ابنتي العاهرة.. كيف حالكِ؟.. هل اشتقتِ إلى والدكِ الحبيب أدلينا؟.. هاهاهاهاهاهاهاهههه.... لأنني شخصيا لم أفعل.. لا أشعر بالشوق أو بالشفقة نحوكِ "


سحبني خارج الغرفة من شعري وملأت صرخاتي المنزل بكامله.. كان جسمي يرتعش بقوة ودموعي بللت وجهي وعنقي.. كنتُ أحاول أن أتحرر من قبضته والفرار لكن ذلك كان مستحيل..


" آاااااااااااااااااااااااعععععععععععععهههههه... "


صرخت بأعلى صوتي وبألم كبير عندما رماني والدي على الأرض بعنف.. تحسستُ فروة رأسي بأناملي المرتعشة مكان قبضته إذ لقد اقتلع نصف شعري من جذوره... بدأتُ أزحف إلى الخلف وأنا أنظر برعب إلى أبي فابيو و تينو وهما يقتربان مني بخطواتٍ بطيئة جعلت دمي يتجمد في شراييني من شدة الخوف.. سلم والدي سيفه لـ تينو ونظر إليّ بكره وقال


" أيتها العاهرة اللعينة.. ابنكِ اللقيط كان من الكونت ولم تُخبري أحدا بذلك طيلة هذه السنوات.. كنتُ سوف أنتهز الفرصة وأتحول إلى ثري بسببه لكنكِ حرمتني من ذلك.. لذلك وافقت على خطة تينو وسوف أُسلمُكِ له مقابل ثلاث عُملات ذهبية.. هههههه.. ما أجمل القدر.. أولا قمتُ ببيعكِ إلى جاكوبو مقابل عُملتين ذهبية والأن بعتكِ إلى شقيقه ولكن مقابل ثلاث عملات ذهبية.. هاهاهاهاهههههه... أنا أستفيد فعلا منكِ يا عاهرة "


ارتعش جسدي أكثر بينما كنتُ أنظر إليه برعبٍ كبير.. رأيت والدي يُشيرُ بيده إلى تينو بالخروج من المنزل وقال له


" تينو.. أريدُ التكلم مع ابنتي العاهرة على انفراد قليلا.. سوف أنده لك عندما أنتهي "


خرج تينو من المنزل دون أن يتفوه بحرف وهو يضحك بسعادة بينما كان يمسح بمنديلهُ الدماء عن السيف.. نظرت إلى والدي برعب عندما انحنى ونظر إليّ بكره قائلا


" لقد تفوقتِ على كل العاهرات في سان مارينو بل في إيطاليا كلها.. الكونت بلاكيوس ويتلي هو عشيقكِ وأب لطفلكِ اللقيط.. ههههه.. مدهش.. أنتِ عاهرة ذات مستوى رفيع جدا يا ابنتي العزيزة.. لقد تفوقتِ على أمكِ و... "


لا أعلم كيف تملكتني الشجاعة ورفعت رأسي عاليا ونظرت إلى والدي بكره وقاطعت حديثه الكريه قائلة له بغضب


" إياك أن تسيء إلى أمي وتنعتها بالعاهرة.. أنتَ هو العاهر الوحيد هنا.. أمي ملاك وأنتَ شيطان كريه.. أنتَ أحقر أب رأيتهُ في حياتي.. لقد قمتَ ببيعي إلى ذلك العجوز القذر دون أي رحمة و... آااااااااااااااااااااااههههههههه.... "


صرخت بألمٍ كبير عندما التف رأسي إلى اليسار بقوة إذ تلقيت صفعة قوية من والدي.. خرجت من فمي شهقة متألمة عندما أمسك شعري من جذوره ورفع رأسي بعنف.. نظرت إلى وجهه من خلال دموعي ورأيتهُ ينظر إليّ بكرهٍ كبير قائلا


" أنا أحقر أب؟... ههههههه.. فعلا.. أنا أستحق هذا الوصف.. لطالما كرهتُكِ لأنكِ تشبهين والدتكِ الحقيرة وخاصةً لأنكِ تُذكريني بالسبب وراء زواجي منها "


توسعت عيناي بصدمة كبيرة عندما ضحك بشر وتابع قائلا


" هاهاهاهاهاههه... نعم.. أكرهكِ لأنكِ كنتِ السبب الذي جعلني أتزوج من والدتكِ الحقيرة والعاهرة... هههههه.. الملعونة والدتكِ لم تسمح لي بلمسها أبدا وحاولت كثيراً أن أستغلها لكنها دائما كانت تصدني الحقيرة  لذلك في يوم اغتصبتُها وهربت ولكن الملعونة أخبرت أهلها بما فعلتهُ بها عندما اكتشفت بعد مرور  شهرين أنها حامل بكِ .. والدها القذر بحث عني وعندما وجدني أجبرني على الزواج من ابنته كارين لأنها كانت حامل مني "


شهقت برعب وبدأت أبكي بلوعة وألم على والدتي كارين.. أبي اغتصبها؟!!.. يا إلهي!!!... كنتُ أبكي وأشهق بكثرة بينما أبي فابيو تابع التكلم دون أن يهتم قائلا بكره


" تزوجتُها رغما عني ثم أخذتُها إلى سان مارينو وحولت حياتها وحياتُكِ وحياة شقيقتكِ يولينا إلى جحيم.. كرهتكم جميعا.. سمعتِ؟... أنا كرهتكم وبشدة لأنني لم أكن أريد عائلة خاصة بي وخاصة من والدتكِ العاهرة.. أكرهكم بشدة لأنكم لعنة حلت عليّ "


نظرت إليه بكرهٍ كبير وهتفت بوجهه بحدة وبغضب وكرهٍ شديد


" اغتصبتَ أمي أيها الحقيررررررررر؟؟!!... أنتَ ماذا؟!.. الشيطان لديه رحمة في قلبه أكثر منك.. أااااااااااه... "


تأوهت بألمٍ كبير في النهاية لأنه سحب شعري إلى الأعلى بعنف وشعرت بفروة رأسي سوف تقتلع من مكانها..  انسابت دموعي أكثر وشهقت بقوة عندما قال بكره


" اغتصبتُها نعم.. هل لديكِ مانع؟.. ههههههه.. حتى بعد زواجي منها كانت تمنعني من لمسها لذلك كنتُ أضربُها و أغتصبُها باستمرار رغم أنها كانت حامل بكِ.. كرهتُها وكرهتُكِ وكرهتُ شقيقتكِ الغبية أيضا.. أنتم استحليتم حياتي بالقوة.. ورغماً عني.. لذلك حولت حياتكم وخاصة حياة والدتكِ إلى جحيم... هههههههه.. "


نظر إليّ بشر وتابع قائلا بحدة


" يبدو أن يولينا لم تُخبركِ أن والدتكِ الحقيرة بعد أن تزوجتِ من جاكوبو أرادت أن تهرب هي وشقيقتكِ وتذهب لكي تأخذكِ معهم.. لكنني اكتشفت ذلك وكدتُ أن أقتلها هي وشقيقتكِ وهددتهم إن فعلوا سوف ألحق بكم إلى آخر الدنيا وأقتلكم جميعا.. ههههه.. الحقيرة كارين كانت تريد أن تتكلم مع الكاهن أيضا حتى ينقذكِ من زوجكِ.. هههههههه.. لكنني منعتُها وحولتُ حياتها إلى جحيمٍ أكبر.. هاهاهاهاههههه... "


تجمد جسدي بالكامل من هول الصدمة.. عقلي لم يستطع أن يستوعب هذه الحقائق.. أولا أبي اغتصب أمي ثم تم إجبارها على الزواج منه لأنها كانت حامل بي ثم أمي.. أمي التي ظلمتُها لسنين حاولت الهروب وإنقاذي من جاكوبو!!.. 


خرج أنين متألم ومُعذب من فمي بينما كنتُ أبكي وألوم نفسي لأنني ألمت والدتي لفترة ستة سنوات.. حتى عندما رأيتُها منذ فترة لم تُخبرني بما كانت تنوي فعله لإنقاذي..


شهقت بقوة وسمعت فابيو يقول وهو يقهقه


" ههههههه.. لقد استمتعت بضربهم ليلة تلو الأخرى ولكن فجأة اللعينة يولينا بدأت تحمل خنجر معها وتُهددني بالقتل إن تجرأت مجددا على ضربها مع كارين.. ههههه... المهم هذا ليس موضوعنا.. والأن.... "


أفلت شعري واستقام ونده بقوة إلى تينو...


" تينوووووو... يمكنك الدخول "


كنتُ أبكي وأنتحب بشكلٍ هستيري.. أمي!!.. أمي المسكينة... كم تعذبت بسبب هذا الملعون المسمى أبي... والدي الحقير اغتصبها وجعلها حامل منه و.. وهرب... وأمي الحنونة حاولت إنقاذي من الحقير جاكوبو.. ارتعش جسدي بقوة عندما دخل تينو وهو يقول بملل


" فابيو.. لقد حان الوقت حتى تُجبرها على فعل ما اتفقنا عليه.. الوقت يُداهمنا.. "


ابتسم والدي بخبث ثم اقترب مني وأمسك بذراعي ورفعني بقوة ثم سحبني وجعلني أجلس على الكرسي أمام الطاولة في المطبخ.. أفلت ذراعي ثم رمى على الأرض كل الأغراض الموجودة على الطاولة ثم استدار وأمسك بسيفه الذي سلمهُ إياه تينو ثم اقترب ووقف بجانبي..


كنتُ أنظر إلى تينو والذي كان يرمقني بتمعن وهو يبتسم بخبث ثم نظرت إلى أبي فابيو برعب.. لقد كان يمسك بالسيف ويوجهه نحوي.. وبصدمة كبيرة انتفضت بقوة عندما وضع تينو زجاجة صغيرة بها حبر وورقة أمامي على الطاولة.. 


نظرت إلى الورقة بدهشة كان مكتوب عليها شيء وهناك ختم بها.. لم أفهم ما الذي كُتب عليها وما هو محتواها لأنني لا أعرفُ القراءة والكتابة..


" آاااااااااااااهههه... "


تأوهت بألم عندما أمسك أبي بخصلات شعري ورفع رأسي عاليا.. أخفض رأسه ونظر إلى دموعي وعيناي باستمتاع قائلا بخبث


" توقفي عن البكاء أيتُها العاهرة.. والآن عليكِ أن تبصمي على هذه الورقة.. هل فهمتِ؟ "


نظرت إليه بغضب رغم خوفي الكبير وقلتُ له بشجاعة

" لا.. لن أفعل.. لا يمكنك إجباري أيها الحقير.. آااااااااااااعععععععههههه... "


خرجت صرخة قوية متألمة من فمي عندما لطم رأسي بعنف على الطاولة.. بكيت برعب وبألم وبدأتُ أصلي بداخلي حتى تحدث مُعجزة و يأتي حبيبي وينقذني منهم..


" فابيو.. بالراحة عليها.. أنا لا أريدُ أن تُصيبها الرضوض.. ذلك سوف يُفشل خطتي.. "


سمعت تينو يقول بلهجة ساخرة لوالدي وذلك جعلني أرتعش برعبٍ أكبر.. ماذا ينوي على فعلهُ بي؟!!.. وما هي هذه الورقة التي يريدني أن أبصم عليها؟!... 


جذب والدي شعري ناحية الأعلى بعنف بقبضته وتأوهت مجددا بألم.. ارتعش فكي بقوة عندما اقترب تينو ونظر إلى وجهي بتمعُن.. رفع يدهُ اليمنى ومسح دموعي عن وجنتي بأصابعه.. حاولت أن أُبعد رأسي عن ملمس أصابعهِ المقرفة على بشرتي ولكن والدي أحكم تثبيت رأسي بعنف..


أبعد تينو يدهُ ونظر ناحية الورقة ثم نحوي وقال بحدة


" في إيطاليا يوجد قانون خاص للأرامل الصغيرات.. صحيح أنتِ في سن الثانية والعشرون ولكن القانون يقول أن والدكِ يحقُ له بأن يكون الوصيّ عليكِ وعلى طفلكِ حتى تصبحين في سن الخامسة والعشرون.. لذلك هذه الورقة هي تنازل من والدكِ عن وصايتهِ عنكِ لي أنا.. لكن أحتاج لبصمتكِ أيضا فهذا هو القانون... هاهاهاهاهاهاهاههههههه... سوف تكونين تحت وصايتي أفعل بكِ ما أشاء وبموافقة والدكِ وأنتِ شخصيا.. والأن كوني مطيعة وابصُمي بسرعة لأن الوقت يُداهمنا "


توسعت عيوني ونظرت بفزعٍ كبير إلى تينو ثم التفت ناحية والدي إلى الخلف رغم قبضته العنيفة لشعري ونظرت إليه بتوسل وقلتُ له ببكاء


" لا.. لا أبي.. أتوسلُ إليك لا تفعل ذلك بي.. أنا أظل ابنتُك من لحمك ودمك.. أرجوك أبي لا تُرغمني على البصم.. لا تجعل تينو يكون الوصيّ عليّ وعلى طفلي.. أرجوك أبي لا تفعل.. لا تفعل.... "


ضحك بسخرية وعندما هدأ نظر إليّ باستهزاء قائلا


" أنتِ غبية يا فتاة؟.. لقد أخبرتُكِ بأنني أكرهُكِ.. أكرهُ الساعة التي ولدتِ بها.. بسببكِ أجبرتُ على الزواج من والدتكِ اللعينة.. ولا تقلقي تينو ليس لديه أي اهتمام بابن الكونت... "


توقف عن التكلم ثم أحنى رأسه وأصبح وجهه لا يُبعد سوى إنشات عن وجهي ونظر إلى دموعي بفرحٍ كبير وتابع قائلا


" ما يهمُ تينو هو أنتِ فقط.. وبهذه الورقة سوف يضمن نفسه حتى لا يستطيع الكونت لمسه أو سجنه.. وأنا سوف أحصل على عُملاتي الذهبية "


ارتعشت أوصالي وشعرت بهلعٍ كبير.. نظرت إليه برجاء وحاولت للمرة الأخيرة إقناعه عن العدول ومساعدتي وقلتُ له وأنا أشهق بقوة


" ألـ.. الكونت لن.. لن يرضى عـ.. عن ذلك.. أنا سوف أُكلمهُ و.. وأطلب منه أن يعطيك الكثير من الذهب فـ.. فقط ساعدني أرجوك "


ضحك تينو بقوة وأفلت والدي فابيو يده عن شعري وشرع يضحك أيضا.. نظر والدي بمرح إلى تينو وقهقه قائلا بسخرية


" هههههههههه.. هل سمعتَ ابنتي العاهرة ما تفوهت به للتو؟... هاهاهاهاهاهااههههه... "


تكورتُ على نفسي برعب ونظرت إليهما بفزع شل روحي.. توقفوا عن الضحك وسمعت بألم والدي يقول


" وكأن الكونت يهتم لكِ ولما سيحدث معكِ... أيتها الساقطة لقد ترككِ هنا سجينة في منزلكِ لأنه شعر بالملل منكِ مجددا.. سمعتِ؟.. لقد تخلى عنكِ وأخذ ابنه معه بعد أن شبع من إرضاء رغباتهِ بكِ.. لماذا سيهتم بعاهرة منحطة مثلكِ؟.. فهو كونت وأنتِ مجرد فلاحة نكرة وعاهرة.. والأن يا ابنتي العاهرة عليكِ أن تبصمي على الورقة وإلا قطعتُ لكِ يدكِ بسيفي "


شعرت بحريقٍ في صدري ألمني بشدة.. للأسف هو مُحق.. إدوارد لن يهتم لما سيحدث لي خاصة بعد كل ما فعلت به.. وأيضا لأنه سمع كلام شقيقتي وصدق بأنني سلمتهُ نفسي لغرضٍ بغيض...


وقف أمامي وأشار لـ تينو حتى يقف خلفي وفعل.. لم أتوقف عن البكاء بمرارة للحظةٍ واحدة وأمرني والدي حتى أضع إبهامي في الحبر وأبصم على الورقة لكنني رفضت وحاولتُ الوقوف والفرار لكن تينو جذبني من ذراعي وأعادني لأجلس بعنف على الكرسي ووضع يديه على كتفي يثبتني.. أجهشتُ بالبكاء عندما أمسك والدي فابيو بيدي اليسرى على الطاولة بإحكام ورفع سيفه وهتف بغضب أرعبني بشدة


" ابصمي أيتها الحقيرة وإلا قطعت يدكِ "


أشرت له برأسي بالرفض بينما كنتُ أشهق وخرجت صرخ مرتعبة من فمي عندما هوى بسيفه بقوة على يدي


" لااااااااااااااااااااااااااا.. "


أغمضت عيناي برعب واهتز جسدي بعنف ومن شدة رعبي بللتُ نفسي في الأسفل.. بكيت بهستيرية بينما ساقاي كانت تقفز من مكانها من قوة الارتعاش.. لكن هدأت عندما لم أشعر بشيء.. فتحتُ عيناي ونظرت إلى يدي وتنهدت براحة.. السيف كان يبعد إنشا واحداً فقط عن أصابعي.. سمعتُهما يضحكان بمرح ولكن لم أستطع النظر إليهما بل تابعتُ البكاء بانهيار أمامهما


" هههههههههه.. القذرة بللت نفسها... ههههههههه.. كم أنتِ جبانة يا ابنتي العزيزة... هاهاهاهاهاهههههه "


أنيت وانتحبت بقوة ولم أستطع أن أتفوه بكلمة أو أن أعترض عندما رفع أبي يدي وغمس إبهامي بالحبر ثم جعلني أبصم على تلك الورقة في أسفلها.. لقد انتهيت...


أغمضت عيناي وشعرت بتعاسة وحزن وألم لا حدود لهم.. لقد أصبح تينو الوصي عليّ... عالمي إنهار هنا أمامي وعرفت أن ذلك القذر لن يتوانى عن فعل أشياء فظيعة بي...


أوقفني تينو وجذبني بعنف من ذراعي ثم استلم الوثيقة من والدي ووضعها بجيب سترته ثم سحبني ناحية غرفتي وقال لي بأمر


" سوف أجلب لكِ مياه بالجرة.. اغتسلي ونظفي نفسكِ ثم ارتدي فستان نظيف.. إن تأخرتِ أكثر من خمس دقائق سوف أفعل ذلك بنفسي.. فهمتِ؟ "


لم أجيبه بل كنتُ أقف في وسط غرفتي أرتعش بعنف.. ذهب وعاد بعد دقائق ووضع جرة أمامي وقال بحدة


" خمسُ دقائق فقط لديكِ.. هيا بسرعة "


خرج من الغرفة لحسن حظي ولكن لم يُغلق الباب خلفه.. أدرت رأسي ببطء ورأيتهُ يقف وهو يتهامس مع ذلك الحقير أبي.. أمسكت بالجرة بيدين مرتجفتين ثم اقتربت من المنضدة وأخذت صابونة ثم وقفت في ركن الغرفة حتى لا يرونني وخلعت روب وقميص نومي وبدأت أغتسل بسرعة ثم ارتديت ملابس داخلية وفستان.. لحسن حظي كنتُ قد انتهيت عندما دخل تينو إلى الغرفة ووقف أمامي يرمقني بنظراتٍ عابثة أدخلت الرعب مجددا إلى قلبي وروحي..


" آاااااااااه.. دعني.. دعني أيها الحقيرررررر "


صرخت برعب عندما أمسكني من ذراعي وسحبني بعنف خلفهُ وأنا أحاول أن أحرر ذراعي من قبضته.. تابع سحبي بعنف حتى خرجنا من المنزل وخرجت شهقة مرتعبة من فمي عندما رأيت جُثث الجنود المشوهة والمقطعة أمامي.. لكن ارتعش قلبي ونبض بعنف عندما رأيت أبي فابيو يحملُ شعلة بيده وهو ينظر نحوي بمكر..


تابع تينو سحبي خلفهُ حتى ابتعدنا عن حقلي الصغير ثم وقف فجأة وأمسكني بإحكام أمامه وقال لي بهمسٍ مرعب جعل شعر رأسي يقف من الفزع والصدمة


" والأن عليكِ أن تشاهدي ما سيحدث لمنزلكِ الصغير والجميل وحيواناتكِ وزرعكِ "


شهقت برعب عندما رأيت فابيو يدخل إلى الحظيرة وبعد دقائق قليلة سمعت بخوف صوت الحيوانات المرتعبة وشاهدت النيران تشتعل بالحظيرة.. بدأت أتلوى بجنون بين يدين تينو وأنا أصرخ بهستيرية


" لااااااااااااا... حرامٌ عليك... لا تقتل الحيوانات المسكينة.. أنتَ تحرقُها وهي حية.. حرامٌ عليك ارحمها أرجوك.. أرجوكككككك... "


لم أستطع أن أحرر نفسي وأنقذ الحيوانات المسكينة بل كنتُ برعب أشاهد أبي يخرج من الحظيرة ويغلق الباب خلفه ثم دخل إلى منزلي وبدأ بإحراقه.. رأيتهُ يخرج وهو يضحك بسعادة ثم اقترب من الحقل وأحرقه بالكامل ثم رمى الشعلة من يده بعيداً واقترب ليقف أمامنا قائلا


" تينو.. لقد فعلت ما اتفقنا عليه والأن عليك أن تسلمني عُملاتي "


أفلت تينو يده اليمنى عن كتفي ولكن يده الأخرى ظلت تمسكني بإحكام وأخرج شيء من جيب سرواله وسلمهُ لوالدي الحقير وقال له


" تفضل فابيو.. هذه عُملاتك الذهبية كما اتفقنا "


أخذها فابيو منه بسرعة ونظر إليها بسعادة ثم وضعها بجيب سترته وقال

" إن أردت أي خدمة مني في المستقبل تعلم جيدا أين تجدني.. الوداع... استمتع بابنتي العاهرة كما يحلو لك "


ذهب وهو يضحك بفرحٍ كبير وسمعت تينو يهمس بأذني قائلا


" هههههههه.. يا لسخرية القدر.. لقد أعطيتهُ للتو العُملات الثلاثة التي أخذتُها منكِ في الغابة في ذلك اليوم عندما كنتُ على وشك أن أنال منكِ.. هاهاهاهاهاهههههه... "


بدأ يضحك بجنون بينما  كنتُ جامدة وأنظر بصدمة شلت روحي إلى منزلي الذي كان يشتعل بكامله..


رواية الكونت - فصل 17 - الوصيّ


لقد خسرتُ كل شيء.. كل شيء.. خسرت ابني وخسرت حبيبي وخسرت منزلي وحقلي وحيواناتي المسكينة.. لقد خسرت كل شيء... كنتُ أبكي بصمت وأنا أنظر بحرقة إلى منزلي والحظيرة ولم يتركني تينو حتى انتهى الحريق وأصبح كل شيء أمامنا مجرد رماد وحطام...


اقشعر بدني عندما سمعت تينو يهمس في أذني قائلا

" والآن حان الوقت حتى أنتقم منكِ ومن عشيقكِ الكونت.. لدي مفاجئتين لكِ أدلينا.. انتظري وسوف ترينها قريبا "


كنتُ منهارة من هول الصدمة والخوف ولم أستطع الاعتراض عندما أمسكني بيدي وسحبني خلفهُ بعنف وجعلني أسير بخطواتٍ سريعة.. كنتُ أبكي دون أن أكترث لمعرفة أين يأخذني.. كنتُ أبكي وأشهق وأندب حظي العاثر وقدري الذي جعلني لا أملك شيئاً من حطام هذه الدنيا.. ولا أمتلك شيئاً يجعلني أقاوم وأعترض وأهرب.. لا ابن ولا حبيب ولا منزل ولا عائلة..


كنتُ منهارة بالكامل وعندما أشرقت الشمس كنا قد ابتعدنا كثيرا عن منزلي وأصبحنا في الجهة الشرقية من الغابة قرب حدود الشرقية لـ سان مارينو.. رماني تينو بعنف على العشب ووقف ينظر إليّ بطريقة جعلت قلبي يتوقف للحظات ثم ينبض بشكلٍ هستيري في صدري.. زحفت بكلتا يداي إلى الخلف أحاول الابتعاد عنه بينما كان يقترب مني بخطواتٍ بطيئة مخيفة..


" لااااااااااااااااا.. دعني أيها الحيوان.. أيها القذر أبعد يديك عني.. أبعدهاااااااااااا... "


هتفت بجنون عندما انحنى بسرعة وأمسك بساقاي وسحبني نحوه حتى أصبحتُ أسفله.. حاصرني بجسده بينما كنتُ أتلوى أسفله بجنون وأحاول ركله وضربه بيداي.. أمسك بكلتا يداي ووضعها خلف رأسي وسمعتهُ بفزع يقول لي


" سوف أنالُ منكِ هنا وفي الغابة.. أنتِ أصبحتِ لي أدلينا وقانونيا حتى دون أن أتزوجكِ.. أصبحتِ لي وأصبح بإمكاني فعل ما أشاء بكِ.. لقد لمعت في رأسي فكرة الوصاية عندما عرفت من فابيو أن الصغير هو ابن الكونت.. ولذلك إن أصبحتُ الوصي القانوني عليكِ لن يستطيع عشيقك أن يمسني بأي سوء "


أنيت برعب وأغمضت عيناي بقرف وأبعدت وجهي عندما حاول تقبلي وأتت شفتيه على عنقي.. عندما بدأ يقبل عنقي صرخت بأقوى صوت أمتلكه


" إياك أن تلمسني أيها القذر.. ابتعد عني.. إبتعددددددددد.... "


ضحك بمكر وقال بفحيح


" لماذا سوف أبتعد.. سوف أرضيكِ وأضاجعكِ بقوة.. أنا رجل وأعرف جيدا كيف أُرضي عاهرة مثلكِ.. سوف أكون أفضل من ذلك الكونت الحقير.. سترين ذلك بنفسك الآن "


وتابع تقبيل عنقي وشعرت بالقرف منه.. ارتعدت روحي في داخلي ومع ذلك هتفت بقوة


" إن لمستني أيها القذر الكونت لن يقف مكتوف اليدين على ذلك أبدااااااااااا.. تذكر جيداً أنا أكون والدة ابنه أيها الحقيرررررررر.. أتركني حالاااااااااا... "


ولشدة ذهولي توقف عن تقبيل عنقي وتجمد.. فتحت عيناي وبدأت أتنفس بقوة وأنا أنتظر بترقب ردة فعله.. ولدهشتي أفلت يداي وابتعد عني ووقف.. نظرت إليه بصدمة ولكن تحولت صدمتي إلى خوفٍ كبير عندما كلمني بخبث


" في هذا أنتِ محقة.. للأسف لن أستطيع النيل منكِ وإخضاعكِ لرغباتي.. ولكن لا تفرحي كثيرا لأنني سوف انتقم منكِ ومن عشيقكِ الكونت وأجعل كل رجال سان مارينو ينالون منكِ "


ضحك بشرٍ كبير عندما رأى في عيوني مدى خوفي ورعبي من كلماته.. توقف عن الضحك وانحنى وأمسك بيدي ورفعني بعنف وجعلني أقف أمامه ثم رفع يده الثانية وأبعد خصلات شعري عن وجهي وتابع قائلا لي بنبرة جعلت جسدي يرتعش من هول الفزع


" سوف أجعل أحقر الرجال تنال منكِ وأمرغ شرفكِ بالوحل يا عديمة الشرف.. وأجعلكِ تعيشين في الذل والعار وأجعل عشيقكِ يقتلكِ بيديه لأن والدة ابنه ليست سوى عاهرة.. وإن حاول الانتقام مني لن يستطيع لأنني لم ألمسكِ وخاصة لأنني الوصيّ الشرعي عليكِ "


فجأة اقترب مني بسرعة وأحسست بضربة قوية خلف عنقي ورأيت السواد أمامي...


فتحت عيناي وأنا أتأوه بألمٍ كبير.. كان رأسي يؤلمني كثيرا ولم أستطع في البداية أن أرى بوضوح.. صوت قهقهة خفيفة جعلتني أنتفض وأرتعش بخوف.. وعندما استطعت أن أرى بوضوح همست بداخلي بدهشة.. أنا في الغابة!!... نظرت حولي بخوف ولكن عندما استقرت نظراتي على تينو اهتز جسدي بعنف إذ تذكرت كل شيء..


حاولت أن أُحرك يداي لكن لم أستطع.. نظرت إليها وبرعب رأيتُها مكبلة بحبل.. اقترب تينو وأمسكني بذراعي ورفعني بعنف وقال بنفاذ صبر


" أخيرا استيقظتِ أيتُها العاهرة.. هيا تحركِ "


جعلني أسير بجانبه وهو يمسك بالحبل وتابع قائلا


" لقد أصبحت الساعة الواحدة ظهرا ولم تستفيقي.. كنتُ سوف أركلكِ لو لم تفعلي.. ههههه.. تركتكِ هنا غائبة عن الوعي وذهبت إلى منزلي وعدت.. كان يجب أن أهتم ببعض الأمور الضرورية.. والآن حان الوقت لأول مفاجأة لكِ "


كنتُ أسير وأنا أنظر برعب أمامي.. كنتُ خائفة.. خائفة كثيرا وكم رغبت لو يأتي حبيبي إدوارد وينقذني من ذلك المختل.. لكن عرفت بأنه لن يأتي.. حبيبي لن يأتي وينقذني...


مشينا مسافة طويلة حتى في النهاية رأيت منزل كبير أمامنا.. شهقت بألم عندما جرني بعنف وجعلني أسير بخطواتٍ سريعة خلفه.. وقف أمام باب المنزل بعد أن تأكد من خلو الشارع وطرق عليه بقوة.. لحظات وفتحت لنا الباب سيدة تبدو في الخمسين من عمرها.. شملتني بنظراتها المتفحصة من رأسي إلى أخمص قدماي ثم صعودا إلى وجهي وابتسمت باستحسان ونظرت إلى تينو قائلا


" هي أكثر من رائعة.. أدخلوا.. واغلق الباب خلفك "


استدارت وبدأت تسير بينما تينو أجبرني على الدخول وأغلق الباب خلفه.. كنتُ مصدومة من كلمات تلك المرأة.. ما الذي عنتهُ بأنني أكثر من رائعة؟!.. ومن هي هذه المرأة في الأصل؟!!.. "


تبعناها ودخلنا إلى غرفة وأجبرني تينو على الوقوف أمام مكتب متوسط الحجم بينما هو جلس على الكرسي أمامه وتلك المرأة جلست على الكرسي خلف المكتب.. كانت تحدق بي برضا ونظراتها أشعلت الرعب في قلبي وسمعت بصدمة تينو يُكلمها قائلا بجمود


" هذه هي كما وعدتكِ مدام بورجو.. هل رأيتِ؟.. لقد وفيت بوعدي لكِ.. أخبرتكِ بأنها جميلة وجدا.. نظفيها وضعي لها بعض من مساحيق التجميل واجعليها ترتدي فستان مُغري وسوف ترين ستجعلكِ هذه العاهرة تكسبين عُملات فضية كثيرة فقط في ليلة واحدة.. تذكري غدا في الصباح سوف أتي حتى أستلمها وأستلم منكِ حصتي من العملات كما اتفقنا "


شعرت بجسدي يتجمد بالكامل من جراء كلماتهِ وعرفت.. نعم لقد عرفت ما ينوي فعلهُ بي..


" تينو لو لم أشاهد الورقة القانونية التي بحوزتك في الصباح لم أكن سوف أوافق فهي تبدو غير راغبة بالعمل كعاهرة عندي لفترة ليلة واحدة فقط.. ولكن بعد أن رأيتُها أنا موافقة "


قالت تلك المرأة بسعادة بينما أنا كنتُ قد غرقت في بحر من الخوف والرعب وتابعت تلك المرأة قائلة


" لو توافق على تركها هنا لمدة شهر.. سوف تجعلني أكسب الكثير.. ضعف ما أكسبهُ من فتياتي.. ولكن سوف أرضى بليلة واحدة.. سوف أعرضُها على أفضل زبائني وأغناهم حتى أستفيد منها في هذه الليلة.. أراك غدا تينو "


وفورا سالت دموعي بكثرة ونظرت إلى تينو برعب عندما وقف وحاول المغادرة.. اقتربتُ منه بسرعة وجثوت على ركبتاي أمامه وقلتُ له ببكاء وبتوسل


" لا أرجوك.. أرجوك لا تتركني هنا.. أتوسل إليك لا تفعل ذلك بي.. سوف أكون خادمة لديك لمدى العمر لكن أرجوك لا تتركني هنا.. أرجوك.. أرجوككككككككك... "


ركلني بقوة على معدتي ووقعت على الأرض وأنا أصرخ وأتلوى من شدة الألم.. وأجهشت بالبكاء بجنون عندما غادر وهو يضحك.. بكيت وانتحبت خاصة عندما شعرت بيد تمسد على شعري وصوت تلك المرأة تقول لي برقة


" توقفي عن البكاء.. لقد غادر.. ثم هو الوصي عليكِ وليس في يدكِ فعل شيء.. أعدُكِ لن أجعل أي رجل يضاجعُكِ بل سوف أختار لكِ الأفضل.. هيا قفي فأنا يجب أن أجهزكِ.. كما كان اتفاقي مع تينو أن لا يراكِ أحد من فتياتي في نزلي لذلك سوف أهتم بكِ شخصيا "


انهرت بالبكاء أكثر وشعرت بالانهيار التام.. لقد انتهيت.. انتهيت.. سوف أُصبح عاهرة عن حق.. سوف يلمسني رجل غير حبيبي..


ساعدتني بالوقوف وأمسكت بالحبل وأمرتني بالسير.. كنتُ أسير خلفها دون أن أرى إلى أين تأخذني.. أدخلتني إلى غرفة ثم ساعدتني بالاستحمام و ارتداء ثوب أبيض يليق بالعاهرات فقط..


كنتُ مستسلمة بانهيار وتركتُها تفعل بي كل ما تريده.. تركتني بعد مدة بعد أن سمحت لي بارتداء روب فوق ذلك الثوب الفاضح وقالت لي أن لا أحاول الهروب لأنها وضعت حارسين أمام باب الغرفة..


بعد ذهابها سقطت على الأرض أبكي بعذاب ألم روحي... لم أعرف كم مضى من الوقت وأنا أبكي وأبكي.. ولكن في النهاية حل الليل ولم يدخل أي رجل إلى الغرفة.. كنتُ أصلي وأتمنى أن لا تفعل وتبيعني كعاهرة وسلعة لأحد الرجال.. لم أكن أريد أن يلمسني أحد سوى حبيبي إدوارد


" إدوارد.. حبيبي.. أرجوك تعال حبيبي.. تعال إليّ وأنقذني من هؤلاء الوحوش.. حبيبي لا تتركهم يدنسوني.. أرجوك.. يا عمري يجب أن تشعر بي وتنقذني.. أنا أحتاجُ إليك وبشدة "


همست بعذاب أستنجد بحبيبي.. الرجل الوحيد الذي عشقتهُ حتى النخاع.. الرجل الوحيد الذي أرضى بأن يمتلكني كيف ما يريد وساعة ما يريد.. الرجل الوحيد الذي يحق له لمسي وامتلاكي.. والرجل الوحيد الذي يحقُ له أن ينتقم مني..


انتفض جسدي بقوة عندما انفتح الباب ودخلت تلك السيدة وقالت لي بفرحٍ كبير جعل قلبي يغور بين أضلعي رعبا


" إنها ليلة سعدكِ أيتها الجميلة.. لن تتخيلي لمن قمتُ ببيعكِ منذ قليل.. هيا قفي يا فتاة يجب أن أجهزكِ له بسرعة فهو يكره الانتظار.. ثم هل ما زلتِ عذراء؟ "


نظرت إليها برعب وأجبتُها ببكاء

" أنا أرملة.. أرجوكِ سيدتي ارحميني ولــ.. "


قاطعتني قائلة بجمود


" لا تتكلمي معي إلا عندما أسمح لكِ بذلك.. فقط عليكِ أن تُجيبي باختصار على أسئلتي.. وللأسف أنتِ لستِ عذراء كنتُ طلبت مبلغ ضخم مقابلكِ "


انهرت بالكامل وعرفت هنا بأنني فعلا قد انتهيت.. واستسلمت.. نعم استسلمت إلى مصيري..


ساعدتني بالوقوف وأزالت الروب عني ثم رمته على الأرض وساعدتني بالجلوس على الكرسي وبدأت تضع لي مساحيق غريبة على وجهي ثم عندما انتهت بدأت تسرح شعري...


كنتُ جامدة وأنا في عالمي الخاص ولم أسمع كلمة من حديثها.. كنتُ أتذكر الأيام الثلاثة الأخيرة التي قضيتها برفقة إدوارد.. أغمضت عيناي بشدة بينما كنتُ أتذكر بالتفصيل لمساته وقبلاته وكيف تركتهُ يمتلكني مرارا وتكرارا برغبتي الكاملة.. فتحت عيناي ونظرت أمامي بصدمة عندما قالت لي تلك المرأة


" هيا يا فتاة.. يجب أن تستقبلي السيد وأنتِ تقفين أمام السرير.. وتذكري إن أرضيته سوف يترك لكِ هدية خاصة لكِ.. دائما ما كان يفعل ذلك مع فتياتي.. يا لكِ من محظوظة.. فمن سوف يضاجعكِ الليلة تموت عليه الفتيات والنساء كلها هنا... أمتعيه وارضيه ولن تكوني الخاسرة أبدا "


ساعدتني بالوقوق وجعلتني أقف أمام السرير وهي تتنهد برضا وقلت بسعادة


" كوني جيدة معه.. سمعتِ؟.. تينو لن يكون راضياً أبدا إن خرج الزبون من غرفتكِ وهو يتذمر "


استدارت وخرجت من الغرفة وهنا عاودت البكاء ولكن بصمت بينما جسدي كان يرتعش بشكلٍ جنوني.. لا... لن أرضا أبدا أن يلمسني رجل غير إدوارد.. لن أسمح بذلك أبدا..


بدأت أنظر حولي علني أجد شيء أستطيع به أن أدافع عن نفسي لكن لم أجد شيئا.. رأيت شرفة أمامي.. ركضت وأزحت الستائر بيدي وخرجت.. الشرفة كانت في الطابق الثالث أي لن أستطيع القفز والهروب.. بكيت برعب عندما سمعت صوت الباب ينفتح


" ما اللعنة؟!!.. "


سمعت همسة غاضبة جعلت ركبتاي ترتعش بقوة وخرجت من فمي رغما عني شهقة مرتعبة.. لقد أتى ذلك الرجل.. أتى..


أغلق الباب بعنف وفورا ألصقت نفسي على الحائط وكتمت فمي بيدي حتى أخفي شهقاتي عنه

" سوف تشعرين بالبرد في الشرفة.. أدخلي وأعدكِ أن أجعلكِ تستمتعين معي.. لن أؤذيكِ سوف أكون رقيقا "


ارتعشت أوصالي وأنا أتوسل بنفسي برعب.. لا تدعهُ يجدني.. إلهي أرجوك.. لا تدعهُ يجدني.. لا تدعهُ يجدني.. لا تدعهُ يجدني.. تكورت على نفسي واخفضت راسي إلى الأسفل وتناثر شعري على وجهي.. أجهشت بالبكاء بفزعٍ كبير عندما أمسكت بي يد وتم سحبي من ذراعي إلى داخل الغرفة..


بدأت أضرب صدره بكلتا يداي وأنا أشهق وأنتحب وأبكي بقوة.. أمسك بكلتا يداي وثبتهما بقبضة يده خلف ظهري وجذبني إليه ثم أبعد شعري عن وجهها ورأيتهُ بفزعٍ كبير يتأمل وجهي ويبدو عليه الذهول.. احتضن جسدي بقوة وقرب وجهه من وجهي وهمس قائلا لي بإعجابٍ واضح


" جميلة.. جميلة جداً.. جميلة جداً وفاتنة... "


حرر يداي وحاول تقبيلي لكنني أبعدتُ وجهي إلى الخلف وعاودت ضرب صدره بكلتا يداي وأنا أبكي وأشهق وأنتحب دون توقف.. قبلاتهِ على عنقي جعلتني أشعر بالاشمئزاز من نفسي.. وفكرت بألم أحرق روحي.. لماذا يحدث لي ذلك مرارا؟!!.. ماذا فعلت حتى أستحق كل هذا العذاب؟!...


كان يلعق عنقي وصرخت أستنجد بحبيبي

" لااااااااااااااا... توقف... أرجـ... أرجوكككك.. إدوارددددددددددد.... إدوااااااااااااااااارد.... "


ولكن يبدو أنه لن يرحمني ولن يرق قلبه عليّ.. شعرت بالرعب عندما وضع يدي على عضوه الذكري والمنتصب  وبدأ يتحدث لكنني كنتُ غارقة في عالم الخوف ولم أسمع كلمة مما قالها وحاولت مقاومته لكن قلبي تجمد وتوقفت الدماء عن السيل في شراييني عندما حملني ورماني على السرير وحاصرني بجسده.. بكائي ومقاومتي له لم يجعلاه يتوقف


" دعني أرجوككككككككككك.. لاااااااااااااااااا... إدوارددددددددددد... "


صرخت بأعلى صوتٍ أمتلكه حتى شعرت بحريق في حنجرتي عندما مزق ثوبي وأصبحت عارية كليا أسفله.. وهنا احترقت روحي بألم وهمست قائلة قبل أن يلفني الظلام


" إدوارد د د د...... "


فتحتُ عيناي ورأيت الظلام.. أغمضتُها ثم فتحتُها واستطعت رؤية أثاث الغرفة أمامي..

" لااااااااااااااااااااااااا..... "


صرخت بقوة وأنا أنتفض جالسة.. خرجت صرخة قوية من فمي عندما رأيت نفسي نائمة على السرير عارية بالكامل.. وصرخة أخرى خرجت من فمي أقوى من سابقتها عندما رأيت على المرآة أمامي علامات أرجوانية على عنقي وكتفي... تجمدت وأنا أنظر بصدمة شلت روحي إلى تلك العلامات وجحظتُ عيناي وفورا شرعت أبكي بصمت وبصدمة كبيرة....


لقد اغتصبني!!!... لقد.. لقد فعلها.. لقد..


" لااااااااااااااااااااااااااااااااااااا..... "


هتفت بجنون وبدأت أبكي وأنتحب بشكلٍ هستيري وأنا أخبط يداي على السرير وبدأت أرمي بعيدا كل ما تستطيع يداي حمله من غطاء و وسادات أمامي..


صرخاتي لم تتوقف حتى عندما دخل شخص إلى الغرفة.. لم أكترث حتى أعرف من الذي دخل ولكن سماعي لصوتها الغاضب استطعت أن أعرف أنها تلك المرأة اللعينة


" أيتها المجنونة.. توقفي عن الصراخ.. لقد حصل عليكِ وأنتهى الموضوع.. وإن كان ضاجعكِ الحياة لن تنتهي هنا.. لقد أفسدتِ ليلة السيد.. ذهب غاضبا ولم يبقى معكِ حتى الفجر.. هيا انهضي بسرعة.. تينو ينتظركِ في الأسفل.. حتى هو لم ينتظر ليأتي في الصباح.. ما هذه اللعنة! "


نظرت إليها بكره وقلتُ لها دون أن أتقوف عن البكاء

" سوف يقتلكِ الكونت.. سمعتِ؟.. سوف يقتلكِ أيتها اللعينة.. حبيبي سيقتلكِ.. سيقتلكم جميعاً "


وقفت أمام السرير ونظرت إليّ بصدمة كبيرة قائلة

" ماذا قلتِ؟!!.. لماذا الكونت سوف يقتلني لأنني قمتُ ببيعكِ؟!.. ها!!... تكلمي.... "


مسحت دموعي بيدي المرتعشة وقلتُ لها بحقد

" إنه حبيبي.. حبيبي أنا.. أنا والدة ابنه.. سوف يحرقكم جميعا على ما فعلتموه بي.. سوف يقتلكم جميعاااااااااا.... "


شحب وجهها بشدة بينما يديها كانت ترتجف بوضوح أمامي.. نظرت إلى عيناي بصدمة كبيرة وقالت بتلعثم ورعب واضحين


" أنـ.. أنتِ.. أنتِ أدلـ.. أدلينا ميديشي؟!!.. أنتِ عشيقة الكونت بلاكيوس ويتلي وأم طفله؟  "


شهقت بقوة وأشرت لها برأسي موافقة.. اهتز جسد تلك المرأة بقوة وأصبح وجهها حرفيا لونه أبيض.. توسعت عينيها بذعر وهتفت بخوف


" لعنة الله عليك تينو باسانو.. لقد أحرقتنا.. أحرقتنااااااا... "


صرخت بجنون في النهاية واقتربت مني وأمسكت بذراعي وسحبتني بيدها وجعلتني أقف وقالت بنبرة غاضبة بينما تستدير وتقترب من الأريكة وتمسك بيدها شيء ثم ترميه ناحيتي


" هيااااااااا... ارتدي هذا الثوب بسرعة واخرجي فورا من نزلي أنتِ وذلك اللعين تينو.. لا أريدكما هنا بعد الأن.. أنا لا دخل لي بما حدث.. لا دخل لي "


أمسكت بالثوب برجفة وارتديته بينما هي كانت تشتم وتمشي بخطواتٍ غاضبة ذهابا وإيابا في كامل الغرفة.. عندما انتهيت وارتديت حذائي أمسكت بذراعي وسحبتني خلفها.. دخلنا المكتب ورأيت تينو الحيوان يقف بانتظارنا وهو يبتسم بمكر.. اختفت ابتسامته وظهرت على وجهه معالم الصدمة عندما وقفت تلك السيدة أمامه وصرخت بغضبٍ كبير بوجهه


" أيها الحقير.. جلبتَ إلى نزلي امرأة الكونت.. لقد تسببت في هلاكنا جميعااااااااااا.. الكونت سوف يأتي إلى نزلي ويحرقهُ بسببك.. إنها والدة ابنه أيها القذر.. الجميع في سان مارينو يتكلم عنها.. الجميع يعلم بان أدلينا ميديشي هي امرأته و بأنها والدة ابنه "


سارت باتجاه مكتبها وفتحت دُرج أسفله ثم أخرجت شيء ورمته على تينو.. سقط كيس القماش على الأرض أمام قدميه وقالت له وهي تشير ناحية الباب


" هذا كل ما كسبتهُ ببيع تلك المرأة الليلة.. لا أريد هذه العملات خذها كلها واخرج فورا من نزلي أيها الحقير ولا تأتي مجددا إلى هنا.. وإن أتى الكونت سوف أخبرهُ بكل شيء.. أنا لا ذنب لي بما حدث مع امرأته.. أنتَ هو المسؤول الوحيد.. أخرج من نزلي ولا تعُد.. هيااااااا أُخرجاااااااااااااااا... "


انحنى تينو وأمسك بالكيس ووضعه بجيب سترته ثم ابتسم بكره واقترب من تلك السيدة وقال لها بهدوءٍ مُخيف


" مدام بورجو.. أنتِ سوف تُخبرين الكونت بكل شيء إن أتى إلى نزلكِ.. وكأنني سوف أسمح لكِ بفعل ذلك "


وبذهولٍ مخيف رأيته يسحب خنجر من حزام في خصره وبلحظة أصبح خلف تلك المرأة وشق عنقها بعمق


" أاااااااااااععععععععععععععههههههههههههممممممممممممم...... "


صرخت بجنون عندما رماها على الأرض وركض ناحيتي وكتم صرختي بيده ووضع الخنجر الممتلئ بالدماء على عنقي ونظر مباشرة إلى عيناي وقال بفحيح أرعب روحي


" اخرسي وإلا ذبحتكِ أيضا.. فهمتِ؟... "


أشرت له برأسي موافقة بفزع وتابع قائلا

" سوف تسيرين معي إلى الخارج بهدوء ولن تتفوهي بحرف.. إن خالفتي أوامري سوف أقتلكِ.. فهمتِ؟ "


أشرت له برأسي مجددا موافقة بينما كنتُ أبكي وأنا أنظر إليه بخوفٍ كبير.. أزال يدهُ عن فمي وأبعد الخنجر عن عنقي.. عضضت شفتي السفلية بأسناني أكتم شهقاتي وأحاول جاهدة أن أسيطر على رجفة جسدي.. أمسكني بذراعي وجعلني أسير بجانبه.. ولسوء حظي لم يكن هناك أحد.. لا أحد حتى أستنجد به وأطلب منه المساعدة.. لقد قتلها!!.. قتلها!!.. وقد يقتلني أيضا...


تبعته و لمدة طويلة تابعنا السير في القرية.. كان فقط نور القمر يُنير الطريق أمامنا.. وعرفت أننا خرجنا من سان مارينو ودخلنا إلى قرية فايتانو.. عيناي لم تعد تستطيع ذرف الدموع وبالكاد كنتُ أستطيع السير.. أنهكني التعب الجسدي ولكن التعب النفسي كان قد قضى عليّ..


كنتُ طيلة الوقت أفكر بـ إدوارد وأندب حظي وحماقتي.. لو أنني لم أنتقم منه... لو أنني فكرت بعواقب فعلتي قبل أن أستغل فقدانه للذاكرة.. لو لم أعشقه بجنون.. لما كنتُ خسرته وخسرتُ نفسي.. أفقت من شرودي عندما سمعت ذلك الحيوان يقول لي


" سوف نذهب إلى ذلك النزل.. إن تفوهتِ بحرف سوف أقتلكِ وأرمي جثتكِ في الغابة لتأكلها الحيوانات "


لم أعترض ولم أتفوه بحرف.. لقد كنتُ مدمرة.. لم يعُد ينفع شيء.. لقد أحرقت نفسي بيدي..


دخلنا إلى نزل ووقفت خلف تينو.. كان يتكلم مع الموظف ثم دفع له وجعلني أسير أمامه.. دخلنا إحدى الغرف ورماني تينو بعنف على الأرض.. حتى حنجرتي لم تستطع أن تُخرج أنين متألم.. تكورت على نفسي على الأرض واحتضنت ساقاي بيداي وسمعت تينو يقول لي بكره


" نامي واستريحي أيتها العاهرة الليلة.. في الصباح لدي مفاجأة ثانية لكِ "


أغمضت عيناي بشدة وارتعشت يداي بقوة.. وعرفت أنه ينوي على بيعي مجددا.. وتمنيت الموت.. تمنيت أن أموت حتى أستريح من عذابي...


في الصباح كنتُ أقف في زاوية الغرفة وأنظر إلى الأرض برعب بينما تينو كان يتناول فطوره.. كنتُ جائعة وعطشة فأنا لم أتناول شيء منذ الأمس وجسدي وأعصابي منهكين بسبب كل ما مررت به


" أخبريني.. هل ضاجعكِ ذلك الرجل بشكلٍ جيد؟.. ههههههه... على الأقل استمتعتِ في ليلتكِ وأنا أصبح في حوزتي مبلغ محترم.. ههههه.. ولكن اليوم سوف أجني الكثير "


ارتعش قلبي بقوة وشعرت بغضبٍ كبير.. رفعت رأسي ونظرت إليه بحقد وقلتُ له بكرهٍ كبير


" سوف يقتلك الكونت أيها القاتل اللعين.. حبيبي سيقتلك.. صدقني لن يرحمك على كل ما فعلتهُ بي.. تحضر لموتك الوشيك أيها الحيوان القذر.. حبيبي لن يرحمك أبدا "


وقف وركض ناحيتي بسرعة والتف رأسي بقوة بسبب صفعته.. أغمضت عيناي بشدة ومنعت نفسي من الصراخ بألم.. أمسك شعري ورفع رأسي عاليا وقال بغضبٍ كبير


" أنظري إليّ أيتها العاهرة.. أنظري ي ي ي ي.... "


فتحت عيناي ونظرت إليه بكره.. نظر إلى وجهي بقرف وقال بحدة وبفحيح


" شبه الرجل ذاك المسمى بالكونت لن يستطيع لمس شعرة واحدة من رأسي.. أتعلمين لماذا؟.. لأنني أصبحت الوصيّ الشرعي عليكِ.. هو لا يستطيع أذيتي أبداً "


نظرت إليه بقرف قائلة


" هو رجل.. رجل بكل ما للكلمة من معنى وسيد الرجال.. أنتَ هو الشبه الرجل.. سترى قريبا وقريبا جدا ما سيفعله بك.. آاااااااااه.. "


تأوهت بألم عندما تلقيت منه صفعة ثانية وجذب شعري بعنف وقرب وجهي من وجهه وقال لي بفحيحٍ مخيف


" هذا الرجل الذي تدافعين عنه ترككِ حتى تنهش الكلاب في لحمكِ ولم يسأل عنكِ.. لن يسأل الكونت عن عاهرة قذرة مثلكِ أبداً "


حرر شعري من قبضته ثم  اقترب من الطاولة وقال لي وهو يمسك بفستان ويرميه صوبي ليسقط أمامي على الأرض


" والآن عليكِ أن ترتدي هذا الفستان سوف نذهب إلى سوق فايتانو.. لقد طلبت من موظف النزل أن يشتري لكِ أكثر فستان فاضح موجود في القرية وفعل.. تحضري أدلينا ميديشي لأننا سوف نذهب إلى سوق المزاد "


المزاد!!!... لماذا سوف نذهب إلى المزاد؟!!!.. فكرت برعب وارتعش جسدي بعنف بينما كنتُ أنظر بفزعٍ كبير إلى ذلك الفستان على الأرض...


 

انتهى الفصل

 







فصول ذات الصلة
رواية الكونت

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©