رواية شرطية المرور - فصل 30 - الاعتراف
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. الردود
    1. 💖💖💖💖💖💖💖💖حياتي أشكركِ💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖

      حذف
    2. تسلم ايدك بجد. البارت تحفه❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️✨
      امتى هينزل البارت القادم

      حذف
  2. هلو حبي جنت منتظرته على احر من النار ياحبيبت قلبي

    ردحذف
    الردود
    1. 😘😘😘😘😘💞💞💞💞😘😘😘😘😘💞💞💞💞 حياتي

      حذف
  3. فين إيلا و راموووووووس 🥺

    ردحذف
    الردود
    1. 💖💖💖💖💖 سنراهما في البارت القادم حبيبتي

      حذف
  4. رائعة جدا جدا جدا 💕 منتظرين البارت الجاي على أحر من الجمر ❤️💕

    ردحذف
  5. وااااو نهاية البارت مشوقة ورائعة وحمااااااس

    ردحذف
  6. اتوقع حيوهم جورجيو بموت استيرا كعقاب اله
    البارت وااااو

    ردحذف
  7. أكيد في لدى أخيليو خطة حول استيرا ولن يقتلها أبدأ لأنها فتاته

    ردحذف
  8. واوووو حماسس البارتت هافن 😩😩😩💖

    ردحذف
  9. واوووووووو بارت هايل تسلم ايدك 😯😯😯
    ♥️😍♥️😍♥️😍♥️😍♥️😍😍♥️😍
    الحقيرة جينا طلعت بالوساخه دي ستاهل كل إللي جرالها مع إني حبيت لو كانت ماتت على ايد اخيليس عشان يعذبها أكتر بس يالله كمان استيراندا عملت معاها الواجب😬😂مايكل على الرغم إنو غلط بخيانتو لفيجو وكمان جوناثان ورغم كل إللي عملو بس مقدرش أنكر أن هو كمان كان ضحيه ومضحوك عليه وبصراحه زعلت عليه 💔😞بالنسبه لإستيرا بجد صعب عليها تعرف كل الحقائق دي والصدمات كلها مرة وحده ورد فعلها طبيعي إنها خلاص تنهار كده وتستلم والحاجه الوحيده العدله إنو جوازها من دايمون باطل والحقير هيشوف الويل 😤🔪بس اخيل مش ممكن يقدر يقتل إستيرا ولا حتى مانو فممكن يكون خدرها وهيخفيها عن الأنظار فترة عشان يعذب جورجيو ويخليه يندم ويتعذب لمى يوهمو إن حفيدتو ماتت بسببو وهو مقدرش يحميها🤔 وفي الوقت ده ممكن أخيل يكتشف إنها حامل ويصفح عنها ويبطل يعذبها 💔😔
    ده كان توقع بسيط ياريت يكون جزء منو صح عشان هزعل أوي لو فعلا مانو قتل إستيرا وهو إللي مستعد يضحي بحياتو عشان يحميها ده غير إن برودو لمى سمع اخيل يأمرو بقتلها مريب🤔😥♥️♥️♥️♥️♥️

    ردحذف
  10. جميله اوي اوي تسلم ايدك بجد فصل يجنن واكيد اخيليس مش هياذى اسيترا لأنها فتاته

    ردحذف
  11. حبيبتي حابه اسئل كم بارت وتخلص الكونت منتظره على أحر من الجمر💘

    ردحذف
  12. أااااااخ يا إلهي إنها رائععععععة بالتوفيق عزيزتي عمل رائع بإنتظار البارت القادم

    ردحذف
  13. وااااو حماس تسلم يدك

    ردحذف
  14. والله تحية وتعظيم سلام روووعاتك جميل جدا سلمت اناملك

    ردحذف
  15. Perfect
    Waiting for the next part ❤️

    ردحذف
  16. البارت جناااااان تحفه بس أظن إن اخيليس مش هيأذى استيرا
    كالعادة ابهرتينا ب إبداعك تسلم اناملك وأفكارك ووقتك ومجهودك 😍 😍

    ردحذف
  17. أبدعتي تسلم أناملك❤️❤️

    ردحذف
  18. البارت تحفه يجنن مستنيه علي نار

    ردحذف
  19. جميله جدا انا متبعاكي من فتره اسلوبك في الكتابه جميل وسيق

    ردحذف
  20. هفف خلص🙂💔اصلا عادي متى الفصل الجاي بنزل ؟

    ردحذف
  21. ما اتوقع ياذيها بس يعني كتهديد لجورجيو اوليفر وروسلين شو راح يصير معهم وليلا وراموس؟🌚

    ردحذف
  22. تسلم يدك حبيبتي والبارت كان يجنن انت ي رائعه دائما في انتظار ابارت الجديد

    ردحذف
  23. عاشت ايدج حبيبتي استمري 🤩🤩🤩

    ردحذف
  24. البارت جميل اوووي
    اخيليس اكيد مش هيموت استيرا بس ممكن يبدا يعاملها وحش وقال انه هيقتلها عشان يحرق قلب جدها عليها

    ردحذف
  25. هتنزلي روايه جحيم البلياتشو أمته

    ردحذف
  26. احلى رواية والله حبيييت من اللقلب هذه رواية و هذا الاعتراف الصادم لإسترا المسكينة والله احلى رواية قرأتها هي و المركيز متى راح تنزلي رواية شيطان المركيز

    ردحذف
  27. احلى رواية والله حبيييت

    ردحذف
  28. البيرت دا جميل فوق العاده والله هافن انا بستمتع بكتاباتك حببتى تسلم ايدك مليون مره ❤️❤️❤️💋💋😍😍😍🌹🌹🥰🥰

    ردحذف

رواية شرطية المرور - فصل 30 - الاعتراف

رواية شرطية المرور - فصل 30 - الاعتراف




الاعتراف






آخيليس**



رفعت مسدسي باتجاه الشريف وأطلقت النار صوب الحائط حتى أجعلهُ وزوجته يصمتان ويتوقفان عن النواح والبكاء.. شهقا برعب ونظرا إليّ بخوف فأمرت رجالي ليتخلصوا من الجثتين ويأخذوا مايكل و جينا.. فعليهما أن يرافقاني في رحلتي إلى إيطاليا..


كنتُ أقف أمام سيارات موكبي أنظر بالمنظار نحو قصر جورجيو.. اشتعل الغضب بداخلي وأحرق عروقي بكاملها عندما رأيت ما فعله دايمون فلور بفتاتي.. وتوعدت له بالجحيم.. حتى الغبي جورجيو لن يسرهُ أبداً ما سأفعل به قريباً..


سمعت خطوات تقترب مني وكلمني مانويل قائلا بجدية


" زعيم.. يجب أن نتكلم فالموضوع لا يحتمل التأجيل أكثر..  "


أشرت له بيدي اليسرى ليتكلم وسمعتهُ يقول بسرعة


" منذ يومين كنتُ سأخبرُك عن جينا وبأنني اكتشفت ما ان رأيتُها بأنها من قتلت العقيد لومينا.. لكنك لم تسمح لي بالتكلم "


ودون أن أتوقف عن مراقبة ما يحدث لفتاتي في ذلك القصر اللعين كلمتهُ بأمر لـ مانويل


" يمكنك الآن أن تُخبرني مانو بكل شيء "


تنهد مانويل بعمق وقال


" أنتَ تعلم بأنني كنتُ أعمل لدى فريدور الحقير.. وأنتَ تعلم بأنه كان يدفع لي مبالغ طائلة وضخمة لأقتل له كل من يزعجه.. وأنتَ تعلم جيداً بأنه من دفع لي مبلغ مليون دولار حتى أقتلك في ذلك اليوم منذ أربع سنوات ونصف.. وبعدها ذهبتَ وقتلته مع جميع رجاله لأنك اكتشفتَ بأنه أرسلني لقتلك ولأنه كان لديك شكوك بأنه من قتل والدك و... "


قاطعته قائلا بنبرة جامدة

" اختصر مانو وادخل مباشرةً في صلب الموضوع "


زفر بقوة وقال بنبرة هادئة عملية


" لقد تعرفت على الضابطة جينا من خلال فريدور.. كانت تعمل جاسوسة لديه مُقابل مبالغ جداً طائلة.. كانت شرطية فاسدة ولعينة وجشعة.. وعاهرة قذرة.. فـ فريدور ضاجعها منذ اليوم الأول الذي عملت به معه وكانت جينا عشيقتهُ المميزة و المدللة.. هكذا أخبرني بعد الأصدقاء عنها.. رغم أنها قد استقالت من عملها كشرطية إلا أن علاقتها بـ فريدور لم تنتهي لسنوات طويلة.. كنتُ أكرهها بشدة لأنني بسببها تشاجرت معه وأفسدت لي عملية مُهمة جداً كنتُ سأتلقى من خلالها مبلغ مُحترم.. لذلك أصبحت أعمل مُنفرداً وتركت عصابة فريدور البرازيلي.. ولكنه اتصل بي بعد مرور سنتين وطلب مني أن أوافق على قتلك مقابل مبلغ مليون دولار نقداً.. والباقي تعرفه "


توقفت عن النظر من خلال المنظار وأبعدتهُ قليلا عن عيناي ونظرت نحو مانو بدهشة وسألته بذهول


" لماذا بحق الجحيم لم تُخبرني بذلك سابقاً؟.. تلك اللعينة كانت جاسوسة لذلك الحقير فريدور؟!... "


رفع مانو حاجبيه عاليا وأجابني


" ببساطة لم أكن أعلم بأنها زوجة الشريف مايكل.. معلوماتي عنها كانت محدودة.. كل ما كنتُ أعرفه بأنها عاهرة فريدور المدللة.. لقد اكتشفت منذ يومين فقط بأنها زوجة الشريف.. بعض من أفراد العصابة كانوا يكرهونها بشدة وأخبروني بأنها منذ سنوات قتلت صديقتها الوحيدة بسبب غيرتها وحقدها.. وعندما رأيتُها فهمت فوراً بأنها من قتلت العقيد لومينا.. ربطت بسرعة الأحداث ببعضها وعرفت الحقيقة.. كانت منذ زمنٍ طويل عشيقة لـ فريدور وظلت لغاية اللحظة الأخيرة "


 عقدت حاجبي وسألته بسرعة

" هل الشريف كان يعلم بأن زوجته العزيزة كانت تخونه مع رئيس عصابة؟ "


حرك مانو حاجبيه بمكر وقال بخبث

" طبعا لا يعرف.. فذلك الغبي لم يكتشف لغاية هذه اللحظة حقيقة زوجته وماضيها المُشرف.. كما لدي خبر سيعجُبك 
جداً عن ماضيها "

ابتسم مانو بخبث وبدأ يخبرني عن ذلك السر.. عقدت حاجباي ونظرت أمامي بدهشة كبيرة.. فهذا ما لم أكن أتوقعه أبداً.. كانت صدمة من العمر أن أسمع ما تفوه به مانو للتو.. وهنا عرفت بمدى قذارة نفسية جينا..


اصطكت أسناني وتصلب جسدي وشعرت برغبة كبيرة لقتلها بنفسي.. ولكن تبقى القليل وبعدها سوف أُحاسب الجميع على طريقتي.. خاصةً جينا...


رفعت المنظار وراقبت بغضب الجميع في حديقة القصر.. عندما رأيت الكاهن يهرب من بوابة القصر أعطيت إشارتي وفوراً تحرك القناصون وتصلقوا الأشجار ورفعوا بنادقهم باتجاه القصر.. صعد رجالي في السيارات الرباعية الدفع وفتحوا النوافذ والبعض منهم جلسوا عليها وحملوا أسلحتهم.. صعدت في السيارة المصفحة ورأيت الشاحنة تقترب ببطء ثم رأيت باستمتاع كارتر يقف على ظهر الشاحنة ورفع أر بي جي وأطلق صاروخ نحو البوابة...


انفجار كبير جعل الأرض تهتز بقوة وأخفى البوابة من مكانها وتسبب بأضرار كبير للحاجز الحجري..

" أطلقوا النار بسرعة "


هتف كارتر بحدة وهو يقفز عن سقف الشاحنة وبدأ القناصون ورجالي المسلحين بإطلاق نار عنيف نحو القصر.. طبعا كنتُ قد حذرتهم سابقا بعدم قتل جورجيو و زوجته و الحقير دايمون والأهم أن لا يؤذوا فتاتي بأي شكلٍ كان..


عندما تم التخلص من حُراس جورجيو ركض كارتر وصعد إلى سيارتي الرباعية الدفع وجلس في المقعد الخلفي وهتف باستمتاع


" منذ زمنٍ طويل لم أستمتع كما الآن.. انطلق مانو بسرعة.. "


هززت رأسي بعجز خاصةً عندما هتف مانو بحماس وهو يُدير مُحرك السيارة


" هيا بنا إلى المعركة.. لنقتل الحشرات العواهر.. ياهووووووووو.... "


لكنه نظر ببرود إليّ وقال بجدية

" لن أترك إستيرا بفردها وسط الرصاصات والمعركة "


ثم نظر إلى الخلف وهتف بحدة لـ كارتر

" عليك أن تقود السيارة بنفسك سأذهب لأحمي إستيرا بنفسي "


فتح الباب وخرج راكضاً باتجاه القصر ولم يهتم لألسنة النار حوليه بل تخطاها وركض باتجاه الحديقة.. نظرت بغيرة عمياء خلفه وهمست بحدة


" تباً له.. سأقتلهُ قريبا إن ظل يستفزني بهذا الشكل بفتاتي "


قهقه كارتر بخبث وهو يجلس على المقعد خلف المقود وقال بخبث

" هممم.. أستطيع استنشاق رائحة غيرة عمياء وقاتلة هنا.. لا تقلق زعيم فـ مانو يعتبر فتاتك كشقيقة له فقط "


نظرت إليه بغضب وهتفت بوجهه بحدة


" اخرس أنتَ الآخر.. عن أي غيرة لعينة تتكلم؟.. أنا من المستحيل أن أشعر بالغيرة على فتاتي.. أنا أغار عليها؟!.. مستحيل.. "


تأملني كارتر بطرف عينيه وابتسم بخبث وهمس قائلا قبل أن يقود السيارة بسرعة جنونية


" هذا واضح زعيم.. لا للغيرة في قوانينك مثل الحُب "


شتمته بغضب فضحك اللعين بمرح.. اقتحمت القصر برفقة رجالي وأوقف كارتر السيارة بعنف في وسط الساحة المدمرة والتي افترشتها جُثث رجال جورجيو.. وهنا توقف إطلاق النار نهائياً و ترجلت من السيارة ونظرت نحو الجميع بحقدٍ كبير...


رأيت ذلك الحقير دايمون يُحاول الهروب.. فابتسمت بشر وطلبت من كارتر أن يتبعه.. ولكن عندما عانقتني إستيرا استخدمت كامل قوتي وتحكمت بنفسي حتى أظل بارداً أمامها.. لم أكن أريدُها أن تُشتت تفكيري مثل عادتها وكان يجب أن ألتزم بخطتي أمام الجميع وخاصةً أمامها...


 

إستيرا**

 

كاد جسدي أن يسقط على الأرض لكن آخيليس أمسكني بإحكام على بطني وضمني بشدة إلى صدره.. دموع.. دموع لا مثيل لها سالت على وجنتاي عندما أجبر كارتر خالتي جينا على الاعتراف.. وبدمار نفسي سمعت اعترافها المؤلم لقلبي...


نظرت إليها بصدمة لا مثيل لها.. شعرت بأن قلبي يذوب من شدة الألم.. كنتُ أرتعش بجنون بين يدين حبيبي ودموعي أحرقت روحي قبل أن تُحرق بشرتي.. دموعي أحرقت كياني بينما كنتُ أسمعُها بدمار كُلي تقول ببكاء


" أنا هي من قتلت العقيد لومينا.. كانت أعز صديقة لي.. كانت كذلك قبل أن تحصل على رُتبة العقيد.. أنا رسبت بينما هي نجحت بتفوق وأصبحت عقيد والمسؤولة عني في القسم.. شعرت بأنه تم ظلمي.. شعرت بالقهر لأنه لم يتم اختياري رغم مجهودي الكبير لإثبات نفسي في القسم.. لذلك وافقت على عرض رئيس العصابة البرازيلي فريدور وأصبحت عميلة وجاسوسة لديه.. ومن خلاله تعرفت على السيد فيجو داركن وأصبحت جاسوسة لديه أيضا.. والذي أغضبني أكثر من لومينا هو اكتشافي بأن السيد فيجو كان يُحبها بجنون.. فعندما عرف من خلالي عن وجود لومينا أمرني بأن أحميها وكذلك هدد جميع رؤساء العصابات بعدم الاقتراب منها وأذيتها وإلا دمرهم بنفسه "


شهقت جينا بقوة وأحنت رأسها إلى الأسفل وتابعة قائلة ببكاء


" كنتُ ناقمة على الحياة وعلى لومينا.. كنتُ غاضبة منها لأنها أخذت مكاني.. أعلم بأنني كنتُ مُخطئة وجداً ومتسرعة في قراري.. لكنني أردت أن أنتقم من الجميع خاصةً من لومينا لأنني اكتشفت بعد مرور شهر على ترقيتها بأن زوجي الشريف مايكل يُحبها بجنون وكان يريد أن يطلب مني الطلاق من أجلها "


توسعت عيناي بذهول وتأملت بصدمة كبيرة عمي مايكل.. كان يبكي بهستيرية وهو مُنحني الظهر ورأسه إلى الأسفل.. جسده كان يرتعش بشدة وشهقاتهِ ملأت أرجاء المكان.. حركت بؤبؤ عيناي ونظرت بتعاسة إلى خالتي جينا.. دموعها بالنسبة لي الآن كانت دموع التماسيح..


شعرت بالبرد يتدفق في شراييني ويُحاوط قلبي بكامله.. اكتشافي لمدى حقارتها جعلتني أفقد كل إحساس للشفقة بداخلي نحوها.. ورغبت بشدة بأن أقتلها بنفسي الآن لأنها تستحق.. غيرتها وحقدها جعلاها قاتلة بدم بارد.. بسبب غيرتها جعلتني يتيمة الأم وأنا في الرابعة من عمري فقط..


سمعتُها تتابع قائلة بانهيار


" شعرت بأنها دمرت حياتي الشخصية والمهنية.. بسببها فقدت كل شيء.. فقدت الترقية وفقدت زوجي وحبيب قلبي و لذلك.. لذلك قررت أن أنتقم منها.. فقمتُ بإفشال عدة مداهمات لها على العصابات بعد أن حذرتهم بأن العقيد لومينا سوف تداهم مقرهم مع رجال الشرطة.. ولكنها بطريقة ما بدأت الشكوك تنتابها عني.. ولكن لحسن حظي قبل أن تكتشف حقيقتي ويتم الطلاق بيني وبين مايكل وقعت لومينا في الحُب مع الضابط جوناثان وتزوجته بعد مرور شهرين على تعارفهما "


التفت جينا ونظرت إليّ بأسف وبتعاسة ثم أخفضت رأسها وارتعش جسدها بقوة وتابعت قائلة ببكاء


" وهنا قرر مايكل أن لا يتم الطلاق بيننا ويُعطي زواجنا فرصة ثانية.. ولكنني لم أنسى حبهُ لها لأنني كنتُ أرى نظراتهِ الحزينة والمتألمة كلما شاهدها برفقة جوناثان.. كنتُ أرى مدى تعاستهِ لأنه أحبها من طرف واحد وخسرها حتى قبل أن يعترف لها بمشاعره.. لكنني تعايشت مع ألم قلبي ودست على كبريائي لأنني أعشق زوجي بجنون.. ولكن بعد مرور خمس سنوات... "


توقفت جينا عن التكلم وانتحبت بقوة وشهقاتها لم تتوقف لدقائق.. كان الجميع يقفون بصدمة وينظرون إليها بذهولٍ شديد.. وفجأة سمعتُها تقول ببكاء


" بعد مرور خمس سنوات وفي يوم أمرتني العقيد لومينا لكي أرافقها في عملية سرية لمداهمة مقر العصابة البرازيلية والقبض على رئيسها فريدور.. طبعا رافقتُها ولكنني أرسلت رسالة له على الهاتف وحذرته.. استطاع فريدور أن يهرب في اللحظة الأخيرة مع بعض من رجاله قبل وصولنا وهنا لومينا فشلت في مهمتها رغم أنها استطاعت القبض مع عناصر الشرطة على البعض من أفراد العصابة.. وبعد مرور أسبوع فجأة دخلت لومينا إلى مكتبي ورمت ملف على مكتبي وهتفت بحقد في وجهي بأنها اكتشفت أخيراً بأنني عميلة للمافيا وخائنة لبلدي.. اكتشفت في بيانات هاتفي بأنني من راسلت فريدور وحذرته من المداهمة.. بكيت وتوسلت إليها الرحمة وأن تسامحني لكنها رفضت... "


انتحبت جينا بشدة وتابعت بانهيار قائلة


" قالت لي بأنها وبسبب احترامها لزوجي وصداقتها لنا سوف تعطيني مهلة أربع وعشرون ساعة لكي أقوم بتسليم نفسي للسلطات وإن لم أفعل سوف تُقدم التقرير الذي يدينني وتُلقي القبض عليّ بنفسها.. وافقت مرغمة وكنتُ أعلم جيداً بأنني لا أستطيع الهروب إلى أي مكان وبأنني انتهيت.. وكرهتُها بجنون.. كرهت بأنها لم تقم بمسامحتي ومساعدتي رغم أنني قلتُ لها بأنني سأتوقف عن العمل مع المافيا لكنها رفضت توسلاتي لها كلها.. كرهتُها بشدة ولذلك وفي المساء اتخذت قراري بأن أقتلها.. وخططت بدقة لتنفيذ مهمتي بقتلها... "


ارتعش فكي وتساقطت دموعي على وجنتاي وسمعت بدمار جينا تُتابع قائلة ببكاء


" ذهبت في الصباح الباكر إلى منزلها.. كنتُ أعلم بأن جوناثان ذهب إلى العمل وبأن لومينا في إجازتها وبفردها في المنزل مع ابنتها.. لذلك ذهبت واستقبلتني في منزلها.. طلبت منها أن تأخذ الملف الذي يدينني وتسلمني بنفسها إلى السلطات.. في البداية رفضت وقالت لي بأن إستيرا نائمة ولن تتركها بمفردها في المنزل لكنني أقنعتُها بالذهاب وبعدم الاتصال بزوجها لأنني لا أريد أن يعرف زوجها بفعلتي منها في الوقت الراهن ووافقت في النهاية.. وبينما كنتُ أقود سيارتي طلبت منها بأن نذهب إلى الشاطئ في المُقاطعة الثانية حيثُ كنا نذهب إليه معا منذ سنوات لأنني أريد رؤيته للمرة الأخيرة.. في البداية رفضت بحجة أنها لا تريد أن تتأخر على إستيرا.. لكنها وافقت على مضض في النهاية و ذهبنا إلى ذلك الشاطئ و.... "


وهنا سمعت جدتي إستيراندا تهتف ببكاء وبحقد عليها


" أيتُها الحقودة وعديمة الشرف.. ابنتي أحبتكِ واحترمتكِ ولم ترد أن تكوني في موقف مُحرج وطلبت منكِ بأن تسلمي نفسكِ.. وأنتِ وبكل نذالة قتلتها وجعلتِ حفيدتي يتيمة الأم وحرمتني من ابنتي لمدى الحياة.. تستحقين الحرق أيتها الأفعى.. قتلتِ ابنتي بدمٍ بارد بسبب عُهركِ.. أكرهكِ وأتمنى أن تتعفني في الجحيم.. ولن يرضيني سوى أن أراكِ تموتين بأبشع طريقة.. حقيرة وعاهرة "


أغمضت جينا عينيها وانتحبت بجنون بينما جسدها كان يرتعش بقوة.. سمعت العجوز الخرف جورجيو يأمرها بحدة قائلا


" أخبرينا الآن كيف قتلتي ابنتي؟ تكلمي أيتها اللعينة... "


شهقت جينا بقوة وقالت بصوتٍ مهزوز


" عندما وصلنا إلى الشاطئ ترجلنا من السيارة.. لومينا لم يكن بحوزتها سلاحها.. فهي قررت أن لا ترتدي بدلتها الرسمية وتسلمني كصديقة وليس كعقيد.. وما أن ترجلت من السيارة سحبت سلاحي ووجهته نحوها وبدأت... بدأت... "


بكت بعنف وتابعت بهستيرية قائلة


" بدأت أعترف لها بحقد بأنني أكرهها بجنون.. اعترفت لها بأنني أكرهها بجنون لأنها أخذت مني كل شيء.. أخذت مني الترقية و قلب زوجي وحتى قلب رئيس أهم العصابات فيجو داركن.. أخبرتُها بحقد بأنني من كانت تُفشل لها كل مداهماتها للعصابات.. أخبرتُها بحقد بأنني أحقد عليها لأنها أصبحت أم وأنا لا.. أخبرتُها بحقد بأنني من المستحيل أن أوافق على تسليم نفسي بسببها.. وأخبرتُها بحقد بأنني لطالما حقدت عليها وتمنيت أن أكون في مكانها وأحصل على كل شيء تمتلكهُ في الحياة... "


هنا رأيت الشريف يرفع رأسه ويتأمل جينا بصدمة وبحزن كبير بينما دموعه لم تتوقف لثانية.. ثم رأيت جورجيو داركن يبكي بصمت وهو ينظر إلى جينا بصدمة كبيرة.. وجدتي كانت تبكي وتنتحب على صدر جدي وهي ترتعش بين يديه.. أما أنا كنتُ واقعة تحت تأثير أكبر صدمة في حياتي..


شعرت بأنني أختنق.. الهواء انسحب من رئتاي وأظلمت الدنيا كلها في نظري.. وسمعت جينا تتابع قائلة بتعاسة وبهستيرية


" وهنا كانت لومينا تحت تأثير الصدمة.. أخبرتني بأنني جُننت وفقدت عقلي وطلبت مني أن أخفض سلاحي ونتكلم بهدوء.. لكنني لم أستمع لها وشتمتُها.. بدأت لومينا تحاول تهدئتي وقالت لي بأنها لم تحاول أبداً أن تأخذ مني أي شيء في الحياة لأنها تحبني بمثابة شقيقتها.. وطلبت مني أن أفكر بابنتها الصغيرة ولا أجعلها يتيمة الأم بهذا العمر الصغير.. لكنني بحقد قلتُ لها بأنني من ستعتني بابنتها بعد موتها ثم قلتُ لها الوداع وأطلقت النار عليها.. أطلقت ثلاث طلقات في وسط قلبها وثلاث طلقات في رأسها.... "


اقشعر بدني وشهقت بقوة وبدأت أبكي بشدة.. كان جداً مؤلم لي أن اكتشف كيف ماتت أمي المسكينة على يدين تلك الحقيرة والحقودة.. شعرت بالألم وبعذاب الضمير لأنني كنتُ أنادي من قتلت أمي بخالتي طيلة اثنان وعشرون سنة كاملة.. إنها الشيطان بنفسه..


شهقت جينا بقوة وسمعتُها تقول بتعاسة وببكاء


" ذلك الشاطئ كان مهجور والوصول إليه ليس سهل لأنه يقع على أرض خاصة منعزلة لذلك لم يكتشفوا جثتها سوى بعد مرور أسبوع واحد.. وبعد أن قتلتُها أخذت الملف وصعدت إلى سيارتي وذهبت إلى المنزل.. وهناك أتلفت الملف إذ أحرقته بنفسي.. ولمدة أسبوع كنتُ أتابع عملية البحث عنها وشاهدت بدمار كيف زوجي قلب الأرض بحثا عنها.. ليس هو فقط بل فيجو داركن جند جميع رجاله للبحث عنها.. حتى أنه ذهب وهدد بنفسه كل رؤساء العصابات إن قام بخطفها أحد فسيقوم بحرقه حياً بنفسه.. وشاهدت بنفسي كيف تدمرت حياة الجميع عندما اكتشفوا جثتها.. الجميع كانوا يُحبونها بجنون ولكن أنا لم يحبني أحد حتى زوجي لم يُحبني.. "


كنتُ واقعة تحت تأثير صدمة لا مثيل لها بينما كنتُ أستمع إليها تتفوه بالحقيقة وبذلك الاعتراف القاتل لروحي..  لم أستطع التصديق مدى حقارتها وبشاعة روحها.. الانسانة التي كنتُ أحترمها وأعتبرها بمثابة الأم لي ليست سوى قاتلة لعينة..


شهقت جينا بقوة ونظرت إلى مايكل وقالت بتعاسة


" زوجي والذي أعشقه بجنون أحب امرأة غيري.. أحب صديقتي وفضلها عليّ.. حتى بعد زواجها رفض أن ننجب أطفال ربما لأنه كان لديه أمل بأن تترك لومينا زوجها في يوم.. وهذا جعلني أكرهها أكثر.. وبعد مراسم الدفن بدأ مايكل يبحث عن القاتل.. للأسف اقترفت خطأ واحد فظيع إذ استخدمت مسدسي الخاص في الشرطة.. ومايكل مع فريق المباحث كانوا قد وجدوا أغلفة الرصاصات الفارغة في موقع الجريمة.. استطاعوا اكتشاف نوع المسدس الذي تم استخدامه في الجريمة وهو مطابق لمسدسات الشرطة ولكن لم يشك أحد بي سوى مايكل.. بعد مرور سنة قررت أن أستقيل من عملي بسبب ضغط فيجو و جوناثان عليّ وطلبهما المستمر لكي أجد القاتل.. شعرت بأن لومينا أصبحت تًشكل تهديداً أكبر عليّ بعد موتها فاستقلت بحجة أنني أشعر بتعبٍ نفسي لعدم إيجادي لقاتل صديقتي.. ولكن قبل أن أستقيل بيوم  أخذ مايكل مسدسي وذهب بنفسه وقام بفحصه ومقارنة أغلفة الرصاصات مع الموجدة في الأدلة ووجد تطابق.. كنتُ في تلك الليلة في المنزل أنتظر قدومه بفارغ الصبر لأنني اكتشفت بأنني حامل أخيراً.. ولكن عندما دخل مايكل إلى المنزل أول ما فعله هو صفعي ورمى بالدليل في وجهي وأراد تسليمي للسلطات وفضحي.. أراد أن أدفع ثمن جريمتي... "


أخفضت جينا رأسها إلى الأسفل وتابعت بتعاسة قائلة


" ركعت أمامه وطلبت منه أن يرحمني ويرحم طفلنا القادم على هذه الحياة.. في تلك الليلة أخبرته بكل شيء.. أخبرته عن أسبابي وعن ما فعلته بصديقتي.. أخبرته بأنني كنتُ تعيسة وفعلت ما فعلته بسبب محبتي الكبيرة له وعشقي له.. أخبرته بأنني نادمة وطلبت منه بل توسلت إليه أن لا يسلمني للشرطة لأنني حامل منه.. وبعد ساعات طويلة وافق.. شعر باللوم وأنب نفسه وقال لي بأنني بسببه قتلت صديقتي.. ولذلك التزم الصمت.. التزم مايكل الصمت من أجل طفلنا.. ولكنني للأسف أجهضت الطفل بعد مرور شهر.. ومع ذلك مايكل لم يفضحني أمام أحد ولزم الصمت طيلة هذه السنوات "


شهقت جينا بتعاسة وسمعت هنا آخيل يهتف بحقد


" أنتِ أحقر إنسانة رأيتُها في حياتي.. فأنا كزعيم مافيا لم أغدر بحياتي كلها بصديق.. لقد تفوقتِ على الشيطان بنفسه.. وأنتَ أيها الشريف.. أخبرني كيف خدعتَ صديقك جوناثان وجعلته يقتل والدي؟.. تكلم واللعنة... "


أمسك إميليو الشريف بعنف ورفع رأسه عاليا وأجبره على النظر نحونا.. تأملني الشريف بحزن ثم نظر إلى آخيليس وقال بصوت مُرتعش دون أن يتوقف عن البكاء قائلا


" كانت لومينا ملاك.. امرأة فائقة الجمال و بشوشة و ذكية و حنونة و مُخلصة.. كل المواصفات الرائعة تجدونها بها.. كانت كاملة في نظري وفي نظر الجميع.. أحبها كل من وقعت عينيه عليها.. حتى أنا و والدك فيجو.. في البداية لم أكن أعلم بهوية لومينا الحقيقية وبأنها ابنة جورجيو داركن.. بسبب والدك اكتشفت ذلك.. فقد أخبرني فيجو عن لومينا وبأنها عشقهُ الوحيد في الحياة رغم أنه متزوج ولديه ابن "


سالت دموعه بكثرة على وجنتيه وتابع قائلا بدمار نفسي وبحزن وبتعاسة


" عندما أخبرني عن مدى مشاعره العميقة نحو لومينا وبأنه بحث عنها لثلاث سنوات مؤلمة حتى أخيراً وجدها هنا في سانت سيمونز وتعمل كشرطية كذلك حينها قررت أن لا أعترف له بأنني أحبُها وأرغب بطلب الطلاق من زوجتي وأن أطلب يد لومينا للزواج.. كان فيجو بمثابة الأخ لي فهو صديق الطفولة.. لم أهتم بأعماله الغير شرعية بسبب محبتي الكبيرة له.. ولكن لومينا لم تقع في الحُب سوى مع الضابط جوناثان والذي كان صديقي هو أيضاً "


تنهد بقوة وأخفض نظراتهِ إلى الأسفل وقال بتعاسة


" خسرت جزء كبير من قلبي عندما ماتت لومينا.. وعندما اكتشفت بأن جينا هي القاتلة أردت تسلميها بنفسي إلى الشرطة ومحاسبتها.. ولكنها كانت حامل بطفلي.. وعندما أخبرتني عن أسبابها شعرت بتأنيب الضمير.. فأنا المُلام الوحيد على ما فعلته جينا.. لو لم أقع في حُب لومينا وأردت الطلاق من زوجتي لما حصل ما حصل.. ألقيت اللوم على نفسي في موت لومينا وشعرت بالذنب لأن جينا قتلتها بسببي.. جزء كبير يقع عليّ وقررت أن أتحمل المسؤولية.. فلزمت الصمت وشاهدت بتعاسة أعز صديقين لي جوناثان و فيجو في كامل تعاستهما.. "


شهق بقوة وتابع ببكاء قائلا


" لم يتوقف فيجو عن البحث عن القاتل.. ولم يتوقف كذلك جوناثان رغم مرور سنوات كثيرة على موت لومينا.. كنتُ قد أخفيت الدليل الذي يُدين زوجتي وأصبح لدينا طفلتين.. ولكن بعد مرور ثماني سنوات أتى جوناثان وقال لي بأنه وجد شاهد على الجريمة التي حصلت.. وجد مراهق عمره سبعة عشر عاما.. وذلك المراهق اعترف له بأنه كان يلعب في ذلك اليوم بجانب الشاطئ القريب من منزله وشاهد ما حصل.. لكنه شعر بالخوف ولم يُخبر أحد عن ما شاهده فهو كان طفل في التاسعة من عمره آنذاك.. برعب كبير سمعت جوناثان يعترف بسعادة عن ذلك الشاهد لكنني أخبرته ربما يكون ذلك المراهق مُجرد كاذب ويبحث عن الشهرة أو المال.. وطبعا جعلت الشكوك تنتابه.. كان جوناثان طيلة تلك السنوات يُلقي اللوم على فيجو داركن.. كان يكرهه بشدة ويقول للجميع بأن فيجو هو من قتل لومينا.. ولكن ليس لديه أي دليل يدينه على الجريمة.. لذلك تحركت قبل أن يكتشف الحقيقة وبدمار زورت شهادة التطابق لأغلفة الرصاصات وذهبت لأرى جوناثان.. أخبرته بأنني كنتُ برفقة فيجو عندما أطلق النار بمسدسه لكي يُخيف رجل من حرسه.. أخبرته بأنني أخذت غلاف الرصاصة وقارنته مع الأدلة وحصل تطابق.. وطبعا جوناثان صدقني خاصةً عندما أخبرته بأنني واجهت فيجو بالدليل وهددني بقتل عائلتي إن فضحت جريمته "


كان الجميع ينظر بذهول إلى الشريف المنهار وهو يعترف.. الاعتراف عن جريمته وسماعه كان جداً مؤلم لي و لـ آخيليس و للعجوز جورجيو و جدتي..


الاعتراف عن جريمته وجريمة زوجته كان جداً مؤلم أن أسمعه.. أعز شخصين على قلبي هما خونة وحاقدين وقتلى.. أعز شخصين على قلبي تسببا في دمار عائلتي وعائلة آخيليس...


الجميع كانوا يقفون بجمود ويسمعون الاعتراف القاسي والمُدمر.. رأيت رجال آخيليس يقفون بصدمة ويستمعون إلى الشريف بذهول


رواية شرطية المرور - فصل 30 - الاعتراف



حتى الحُراس لم يتوقعوا سماع هكذا اعتراف من الشريف وزوجته...


شرع الشريف يبكي بشدة وتابع قائلا بتعاسة


" لم يكن أمامي سوى هذا الحل لكي أنقذ زوجتي من السجن أو الإعدام.. كنتُ قد أصبحت شريكا لها بسبب صمتي عن جريمتها.. كما أنها أصبحت أم اطفالي.. ارتكبت ذنب فظيع عندما اتهمت صديقي فيجو بقتل لومينا.. و جوناثان لم يعُد يرغب سوى بالانتقام منه وقتله.. اضطررت لمساعدته عندما أراد قتله.. لم يعُد لدي أي مهرب.. رغما عني ساعدته من أجل ابنتاي و زوجتي.. وكان فيجو كبش فداء والضحية الوحيدة أمامي لكي أنقذ عائلتي من الدمار "


" ااااااااااااااااااااااععععععععععععععععععععععععهههههههه...... "


انتفضت برعب عندما صرخ آخيليس بجنون ثم رماني بعيداً لأقع على الأرض على مؤخرتي وشاهدته بفزع يركض ويهجم على الشريف وأمسكه من ياقته بيده اليسرى بينما بيده اليمنى بدأ يلكمهُ لكمة تلو الأخرى تلو الأخرى وهو يهتف بحقد وبجنون في وجهه الدامي


" أيها الحقير والقذر.. والدي كان يعتبرُك كأخٍ له.. أيها القذر والوغد طعنت والدي في ظهره وتسببت بموته أيها السافل.. جعلتهُ لسنوات يبكي حزنا على موت المرأة الوحيدة التي عشقها في حياته.. جعلتنا نرى أسوأ ما في داخله بسبب حزنهِ عليها ثم أرسلته إلى الموت بيديك أيها الوغد اللعين.. سأقتلك بنفسي... "


كان يلكمه بشدة لدرجة أن يده وثيابه تلطخا بدماء الشريف.. أما وجه الشريف مايكل اختفت كل ملامحهُ والدماء ملأته بالكامل..


كانت جينا تبكي بلوعة عندما فجأة توقف آخيليس عن لكم مايكل ليسقط جسده على الأرض بجانب زوجته.. عاد آخيليس وأمسكه من ياقته ورفعهُ بعنف ونظر بحقد إليه وقال لهُ بفحيح


" اسمح لي بأن أخبرُكَ عن حقيقة زوجتك.. هل تعلم بأنك عاقر ولا تستطيع الانجاب أيها الغبي؟ "


خرج شخير مُختنق من حُنجرة الشريف وفتح عينيه المتورمة ونظر بصدمة إلى آخيليس.. تأملهُ آخيل بحقارة وقال له بسخرية


" نعم يا حضرة الشريف المُحترم والمُخلص.. أنتَ عاقر ومن المستحيل أن يكون لك أطفال في يوم.. وابنتيك ليستا من صُلبك.. فهما من فريدور.. والدهما الحقيقي هو فريدور.. فزوجتك كانت عشيقتهُ منذ زمن.. حتى الطفل الذي أجهضته كان منه.. وأنتَ بغباء قمتَ بخيانة صديقيك بسبب امرأة لعينة استطاعت أن تجعلك كالخاتم في أصبعها.. لقد تلاعبت بك وبمشاعرك واستغلتك حتى النهاية "


جحظت عيناي بصدمة وسقط فكي إلى الأسفل.. فما سمعتهُ الآن كان من المستحيل أن أستوعبه.. انتحبت جينا بجنون ورأيت الشريف مايكل ينظر إليها بصدمة لا حدود لها.. وهنا وبصدمة مهولة سمعت جينا وبكل وقاحة تقول لزوجها


" لا تلومني على ما فعلته فقد كرهتُك.. كرهتُك بجنون عندما اعترفت لي بأنك تعشق صديقتي.. واستخدمتُك طيلة هذه السنوات لكي تتستر عليّ.. فعندما قررت أن تبقى معي بعد أن تزوجت لومينا اكتشفت بأنك عاقر عندما ذهبنا معا إلى الطبيب.. فعندما اتصل بي بعد أسبوع أخبرني بأنك عاقر ومن المستحيل أن يكون لك أطفال في يومٍ ما.. لكنني أخفيت عنك الأمر حتى لا تقم بتسليمي للسلطات.. وبعدها أصبحت حامل من فريدور.. وطلب مني أن أحتفظ بالطفل وأوهمُك بأنه لك.. فريدور لم يكن يرغب بي سوى كعشيقة له فقط لذلك وافقت واستغليتك.. انتقمت منك لأنك تستحق.. ولكنني خسرت في النهاية.. خسرت ابنتاي وخسرت نفسي "


بكى الشريف بتعاسة وسمعتهُ يهمس ببكاء

" لماذا؟!.. لماذا؟!.. لماذا إلهي؟!... "


رماه آخيليس على الأرض بقرف وقال له


" وتسأل بكل وقاحة.. الجواب واضح أمامك فأنتَ حقير و سافل و خائن و زوجتُك مثلك تماما.. تستحقان فعلا بعضكما لأنكما أقذر من بعض.. والأهم تستحقان ما سيحدث لكما الآن "


رأيت آخيل يستقيم بوقفته وابتعد عدة خطوات إلى الخلف وهتف بحدة لرجاله


" اجلبوا قوارير البنزين "


ثواني قليلة ورأيت سبعة من رجاله يركضون باتجاهنا وهم يحملون قوارير ممتلئة بالبنزين.. وبإشارة من آخيليس بدأوا يسكبون البنزين على الشريف و جينا..


كان الشريف ساكن وهو يبكي بتعاسة بينما جينا كانت تتلوى بأرضها وتهتف بعصبية وبشكلٍ هستيري


" لااااااااااااااااااا.. أرجوك لا تفعل زعيم.. لا تحرقني وأنا على قيد الحياة أقتلني أرجوك.. أرجوك لا تفعل... "


تأملها آخيل ببرود أعصاب وأجابها


" ومن قال بأنني سأقتلكِ حرقا؟.. فقط بعض من التشوهات في البداية ثم بعض من التعذيب ثم الموت.. أريد أن أحرق قلبيكما كما فعلتما بوالدي "


سلمهُ إميليو ولاعة وأشعلها آخيل ووقف ينظر إلى جينا الباكية والشريف الباكي بحقد.. ولكن قبل أن يرمي آخيل بالولاعة على الأرض سمعت بصدمة كبيرة صوت طلقات الرصاص..


تجمد الجميع بصدمة كبيرة عندما رأينا جدتي إستيراندا تسحب مسدس أحد الحُراس بغفلة منه وأمسكته بكلتا يديها ثم أطلقت النار على صدر جينا ثم رأسها..


" موتي أيتها اللعينة.. مووووووووووتي.. عليكِ أن تموتي كما قتلتِ ابنتي "


ورغم سقوط جسد جينا على الأرض جثة لا حياة بها إلا أن جدتي ظلت تطلق النار عليها حتى أفرغت كل الرصاصات  بجسدها.. ولم تتوقف عن الضغط على الزناد حتى أمسك العجوز جورجيو بيدها برقة وسحب السلاح من بين يديها ورماه بعيداً وقال لها برقة


" لقد انتهى.. انتهى كل شيء حبيبتي.. لقد ماتت "


بكت جدتي بعنف وعانقت زوجها وقالت له ببكاء


" لقد حرمتنا من ابنتنا.. حرمتنا منها.. قتلت طفلتنا الوحيدة.. كانت تستحق الموت.. تستحقه.. انتقمت لابنتي اليوم.. انتقمت لها الآن "


ارتعش جسدي بقوة بسبب فظاعة المنظر أمامي وشعرت برغبة بالتقيؤ.. فلم يتبقى أي شيء من رأس جينا.. ورصاصات كثيرة اخترقت صدرها.. والنار اشتعلت على الفور وأحرقت جثتها بالكامل.. ورأيت الشريف مايكل يصرخ بجنون بينما جسده يشتعل..


ثواني وتوقف عن التلوي وتجمد جسده المشتعل.. رائحة الجلد المُحترق أغرقت المكان.. ثواني معدودة وركض بعض الحُراس وقاموا بإطفاء الحريق والجثتين ثم تم وضع غطاء أسود عليهما..


كنتُ جامدة على الأرض أنظر بصدمة عميقة أمامي.. شحب وجهي بشدة و رأيت جورجيو يبتعد عن جدتي واقترب من آخيل ونظر إليه بحزن وسحب منه الولاعة وقال له باعتذار


" سامحني آخيليس.. كنتُ أعمى عن رؤية الحقيقة.. الحقد أعماني وجعلني أبتعد عن العائلة وعن والدك.. و... "


وهنا شعرت بيد تمسك بذراعي وتم سحبي عاليا.. هتفت بذعر عندما عانقني دايمون بتملك وقال بفحيح وهو يضع فوهة المسدس على رأسي


" إن اقترب مني أحد سأقتلها.. سأقتل زوجتي أمامكم "


التفت آخيليس وتأمله بعدم اكتراث ثم ابتسم بسخرية وقال له


" زوجتُك؟!.. هل أنتَ متأكد؟.. من قال لك بأن فتاتي أصبحت زوجتك؟.. هل فعلا ظننت بأنني سأسمح لك بالزواج من فتاتي؟.. فما هو لي يبقى لي وإلى الأبد أيها الولد "


رفع آخيليس يده وأشار للحراس بأصبعه السبابة وفورا تحركوا ورأيتهم يركضون باتجاه البوابة المدمرة وبعد لحظات عادوا وبرفقتهم.. مهلا لحظة إنه الكاهن!!!!...


نظرت بذهول شديد إلى الكاهن بينما كان يمشي ليقف أمام آخيليس وقال له بسعادة


" زعيم.. لي الشرف بأن أراك مرة أخرى.. أريد أن أشكرك على سخاء تبرعاتك للميتم.. استطعنا بظرف قصير جداً أن نهتم بالأطفال الأيتام وبدأنا نبني لهم مدرسة وميتم كبير.. و.. "


فجأة نظر الكاهن إلى كارتر وابتسم بوسع وتابع قائلا له


" مرحبا سيد كارتر.. كيف هي زوجتُك الجميلة بوناتيلا؟.... "


تجمدت الدماء في عروقي وارتعش فكي بعنف وهمست بصدمة لا حدود لها


" زوجتُك بوناتيلا؟!!!!... بوناتيلا؟!!!!!... بوني صديقتي؟!!!.. لا!!.. لا مستحيل!!.. هذا غير صحيح!!.. ليست بوني.. ليست هي... "


رأيت آخيليس يقف جامدا وهو يتأملني بهدوء.. 


رواية شرطية المرور - فصل 30 - الاعتراف



عينيه كانت جامدة على عيناي دون أن يرمش له جفن.. كان و كأنه يعتذر لي بنظراتهِ الهادئة تلك.. وسمعت الكاهن يُتابع قائلا موجها حديثه للزعيم


" أشكرك على الرحلة الخاصة اليوم.. كان لي الشرف بأن أخدمك بنفسي وأسافر في طائرتك الخاصة الجميلة إلى إيطاليا.. ولا تقلق زعيم عقد الزواج كان مزور.. وسام اتفق معي على كل شيء وساعدني في إتمام مهمتي بدقة تامة كما طلبتَ مني.. يسرني دائماً أن أخدمك زعيم في أي وقت تريده "


شهق جدي جورجيو بصدمة ونظر نحو حارسه وهتف بصدمة


" سام؟!!!.. كنتَ تعمل لصالح آخيليس طيلة هذا الوقت؟ "


تأمله سام بخجل وأخفض رأسه ناحية الأسفل ولزم الصمت.. فجأة سمعت شهقت دايمون وهتف بجنون


" كاذب.. هي زوجتي.. إستيرا أصبحت زوجتي.. وإن لم تكن لي فلن أسمح بأن تكون لأحد خاصةً لك آخيليس الشيطان "


ضغط الفوهة على رأسي وسالت دموعي بكثرة على وجنتاي.. ولكن بذهول رأيت آخيليس يسحب سلاحه نحونا ونظر بدقة إلى دايمون وقبل أن يتحرك دايمون أطلق آخيليس النار عليه بسرعة وبمهارة كبيرة..


الرصاصة انطلقت من الفوهة ورأيتُها ببطء كشريط مُسجل أمامي تُتابع طريقها ومسارها باتجاهنا.. كنتُ جامدة لا حياة بداخلي عندما شعرت بالهواء الساخنة بفعل الرصاصة وهي تمُر من فوق كتفي..


صرخة دايمون المتألمة صدحت عاليا مع صرختي.. حررني هنا ورأيته يضع يده على كتفهِ الأيسر النازف ثم رأيت مانو يقف أمامه وضربهُ بعنف بمقبض سلاحه على رأسه ورأيت دايمون يُغمض عينه ليسقط على الأرض فاقد الوعي..


بصق مانو عليه وركله بعنف على بطنه وهمس بكره


" لطالما كرهتُك أيها العاهر.. سوف أستمتع كثيراً بينما أشاهد الزعيم يقوم بتعذيبك شخصياً.. هذا شرف لا يحصل عليه الكثيرون..  "


ثم نظر إليّ بحنان وسألني بهمس

" أنتِ بخير؟ "


سالت دموعي بتعاسة على وجنتاي وأشرت له رأسي بالرفض.. ثم نظرت إلى حبيبي بحزن كبير وأخفضت رأسي ونظرت إلى الأرض ولم أستطع التوقف عن البكاء بألم


رواية شرطية المرور - فصل 30 - الاعتراف



شهقت بقوة ثم ركضت وعانقت صديقي بشدة وبكيت بجنون على صدره.. عانقني مانو بحنان وربتَ برقة على ظهري وهمس قائلا بنبرة هادئة


" لا بأس لقد انتهى كل شيء.. لا تبكي صديقتي "


شهقت بألم عندما شعرت بقبضة قاسية على مرفقي وتم ابعادي بعنف عن مانو.. نظرت إلى آخيليس الغاضب والذي كان يمسكني بعنف بكتفي.. نظراتهِ الغاضة جعلتني أرتعش بين يديه.. وأنفاسهِ المتسارعة وجسدهِ المتصلب جعلا قلبي يسقط بين قدماي من الخوف..


كان غاضب.. غاضب لحد الجنون.. وسمعته برعب يهمس بفحيح من بين أسنانه


" والآن حان وقت حسابي معكِ ابنة جوناثان جونز.. "


جحظت عيناي برعب عندما رماني بعنف فجأة في أحضان مانو وهتف بغضبٍ مهول


" مانو أخرجها من هنا وتخلص منها.. أريدُك أن تقتلها بنفسك "


تجمد العالم أمامي.. كل شيء تجمد.. كنتُ أستطيع سماع دقات قلبي المتسارعة.. كنتُ أستطيع سماع صوت أنفاسي المتسارعة.. كنتُ أستطيع الشعور برعشة جسدي القوية.. كنتُ أستطيع الشعور بذلك الألم يفتك في معدتي وفي قلبي..


سمعت صرخة جدي وجدتي وسمعت توسلاتهم للزعيم لكي يعفو عني ولا يقتلني..


همس مانو بأذني قائلا بحزن


" آسف.. سامحيني صديقتي "


ثم حملني مانويل بين ذراعيه ومشى مبتعدا عن الجميع وسط صرخات جدتي وجدي.. مانو سيقتلني!!.. حبيبي آخيليو أمرهُ بقتلي!!.. 

سالت دموعي على وجنتاي بكثرة ولم أقاوم مانو عندما وضعني على المقعد الخلفي في سيارة آخيليس.. ولم أقاوم مانو عندما وضع قطعة قماش على فمي وأنفي.. ولم أقاوم عندما استنشقت رائحة المُخدر.. ولم أقاوم عيناي عندما بدأت تنغلق تدريجيا لأسقط في ذلك الظلام....





انتهى الفصل











فصول ذات الصلة
رواية شرطية المرور

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©