رواية شرطية المرور - فصل 5 - سحر غريب
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. شكرا جدا جدا استمرى يا هاڤن 👏👏👏👏👏👏👏💪💪💝💝💝💖💖

    ردحذف
  2. كل مرة ابداع وتشويق اكتر ❤️❤️❤️

    ردحذف
  3. حبيت كل ما تشوفو لازم تبوسة اوي 😭😭😂😂

    ردحذف

رواية شرطية المرور - فصل 5 - سحر غريب

 

رواية شرطية المرور - الفصل 5 - سحر غريب



سحر غريب




راموس باتسي***


 

" راموس.. بُني أنتَ لم تقتل تلك الفتاة أليس كذلك؟ "


وهذه المرة المليون التي تسألني بها خالتي هذا السؤال اللعين.. وقفت وتأملتُها برقة قائلا


" لا خالتي لم أقتلها.. وتذكري جيداً من الآن وصاعداً لن توظفي أحد دون أن تستشريني أولا.. سأرسل لكِ موظفة كفؤة حتى تكون مُرافقة لكِ.. وضعي مُجوهراتك دائما في الخزنة التي جلبتُها لكِ "


اقتربت خطوة وانحنيت وقبلت وجنتها بخفة ثم استقمت وودعتُها قائلا


" أراكِ قريبا عزيزتي.. يجب أن أذهب فلدي الكثير من الأعمال "


أسرعت خارجا من منزلها وابتسامة شريرة مرسومة على ثغري.. والآن حان الوقت لكي أذهب وأرى تلك السارقة اللعينة..


أوقفت سيارتي في الموقف الخاص بها أمام المنزل المهجور والمنعزل في شمال سانت سيمونز.. ترجلت منها بهدوء ودخلت إلى ذلك المنزل وتبعني أوليفر وحُراسي الشخصيين.. ما ان دخلت المنزل حتى رأيت حارسين يقفان أمامي باحترام.. مشيت بهدوء نحو غرفة المعيشة وركض حارس ورفع السجادة عن الأرض ثم أمسك بالمقبض وفتح الباب عاليا ووقف جانبا.. تقدمت ووقفت على أول درجة ودون أن أنظر إلى الحارس سألتهُ بحدة


" هل ما زالت نائمة؟ "


أجابني بسرعة قائلا

" نعم سيدي "


ابتسمت بخبث وتابعت النزول على السلالم ثم وقفت بوسط تلك الغرفة المُظلمة والتي لا يُنيرها سوى ضوء واحد في السقف ونظرت نحو السرير بابتسامة خبيثة.. كانت نائمة في وسط السرير المزدوج وقد تم تكبيل قدميها ويديها بالسلاسل الحديدية.. تقدمت ووقفت بجانب السرير وتأملتُها بكرهٍ كبير وأنا أتوعد لها بداخلي بأبشع انتقام..

 

رواية شرطية المرور - الفصل 5 - سحر غريب

 

 

لفتَ نظري رؤيتي لسلسلة ذهبية رقيقة على عنقها.. مشيت لأقف أمام سريها وانحنيت قليلا وأمسكت بالسلسلة ورفعتُها.. رأيت قلب كبير بداخله حروف اسمها.. سحبت السلسلة بعنف لتنقطع ورفعت يدي ونظرت بخبث إليها.. سأحتاج الليلة إلى هذه السلسلة فالحقير آخيل طلب من جميع أعضاء المُنظمة بالقدوم إلى الفندق من أجل اجتماع طارئ..


نظرت إلى تلك السارقة باستهزاء.. بكل تأكيد آخيل قبض على والدها القذر وطبعاً أنا أعلم جيداً سبب هذا الاجتماع اللعين الليلة.. آخيل يريد أن يكتشف من خانهُ.. ولكن طبعاً لن أدعهُ يجد مُبتغاه بهذه السهولة..


وضعت السلسلة بجيب سترتي ثم استدرت بهدوء وصعدت على السلالم.. عندما أغلق الحارس باب القبو أمرته مع الحراس قائلا


" راقبوها جيداً وأطعموها عندما تستفيق.. إن لمسها أي أحد منكم ستكون نهايتهُ على يدي "


أجابوني بخوف موافقين ثم خرجت برفقة أوليفر والحُراس الأخرين.. وقفت أمام سيارتي الفيراري السوداء وسمعت أوليفر يسألني


" راموس.. ماذا ستفعل إن اعترف جوني؟ "


قهقهت بخفة ونظرت إليه بمكر قائلا


" لن يتسنى له الوقت لفعل ذلك.. جوني توباس سيموت قبل أن يفتح فمهُ بحرفٍ واحد لـ آخيل الشيطان.. ذلك الغبي جوني أنهى حياته بنفسه.. سأستمتع الليلة وجداً برؤية غضب آخيليس داركين "


صعدت إلى سيارتي وقدتُها بسرعة نحو مقر شركتي.. في المساء عندما وصلت إلى فندق غراند غولندن دخلت من الباب الخاص بنا في الطابق السفلي الرابع وتوجهت نحو قاعة الاجتماع.. عندما دخل آخيل إلى القاعة وترأس الكرسي الرئيسي نظرت إليه رغما عني باحترام..


كنتُ سابقا أحترمهُ ولكن بسبب دخول مانويل إلى السجن بسببه أصبحتُ أكرههُ لحد اللعنة.. سأجعلهُ يدفع الثمن غاليا انتقاما لابن خالتي.. وخسارتهِ لتلك الشحنة ليست سوى البداية فقط..


وكما توقعت أدخلوا جوني توباس إلى القاعة ورموه أمام أقدام آخيل.. ابتسمت بخبث وسحبت السلسلة من جيبي وأمسكتُها بقبضتي و بهدوء ودون أن يُلاحظ أحد ما أفعله رفعت يدي وتصنعت بأنني أفرك ذقني.. وما أن نظر جوني توباس إليّ فتحت قبضتي أمام عينيه وجعلتهُ يرى سلسلة ابنتهِ الغالية..


شحب وجهه بشدّة وأخفض رأسه إلى الأسفل وهنا حركت يدي بسرعة ووضعت السلسلة بجيبي وجلست بهدوء أضحك بداخلي و باستمتاع على آخيل لدى رؤيتي له يستشيط من شدّة الغضب بسبب عدم بوح جوني بالحقيقة.. كنتُ أعلم جيداً أن لا كاميرات مُراقبة موجودة في غرفة الاجتماع فهذا كان قرار آخيل حتى يجعل جميع الأعضاء مرتاحين في الاجتماعات.. ولم أتفاجئ أبداً عندما قتل جوني بتلك الطريقة أمامنا..


آخيليس داركن مشهور جداً بطريقة قتله لأعدائهِ و الخونة.. فهو دائما ما يستعمل المفك الذهبي وسكينه المرصع بالألماس والأهم مُسدسهُ الثمين والفريد من نوعه.. ولكن تهديده لنا لم يُعجبني أبداً.. وبعد خروجي من الفندق طلبت من أوليفر ليراقب جيداً سيارتي وإن كان هناك من سيتبعني وكان حدسي صحيح..


عندما وصلت إلى قصري دخل أوليفر وقال لي بتوتر


" تم مُراقبتنا منذ بداية خروجنا من الفندق لغاية الآن.. آخيليس داركن يشكُ بك راموس.. ماذا ستفعل الآن؟ "


نظرت بشرود أمامي

 

رواية شرطية المرور - الفصل 5 - سحر غريب

 

 

ثم ابتسمت بخبث وأنا ألعب بساعة يدي وأجبتهُ بهدوء قبل أن أصعد إلى جناح ابنتي لأطمئن عليها


" بدأت اللعبة.. اتصل بالرجال واطلب منهم أن يجلبوا لي تلك السارقة إلى هنا ويرموها في القبو دون أن يلاحظ أحد من الخدم وخاصة ابنتي وطبعاً رجال ذلك القذر آخيل "


وصعدت إلى غرفة ابنتي وأنا ابتسم بشر.. الأيام القادمة ستكون ممتعة جداً بالنسبة لي....


 

كارتر أدامز***


 

رفعت يدي اليمنى ومزقت لها حمالة صدرها المحتشمة ثم توقفت عن تقبيل عنقها ونظرت إلى الأسفل نحو صدرها وتجمدت نظراتي على جمالهِ الأخاذ.. أعجبني جدا ما رأيته.. ودون أي تردد أخفضت رأسي أكثر والتقطت بشفتي حلمة صدرها الجميلة.. وهنا سمعتُها تصرخ بجنون ولكنني لم أكترث بل تابعت مص ولعق وعض حلمة صدرها الرائعة بجوعٍ كبير...


فجأة توقفت عندما سمعتُها تشهق بطريقة كأنها تختنق.. رفعت رأسي ونظرت إليها ورأيت بذهول وجهها أصبح أحمر كالدم ودموعها لطخته بالكامل والأهم أنها كانت تُحاول التنفس لكن دون جدوى.. رفعت يدي وصفعت بخفة وجنتها وهتفت بحدة


" هاااي.. أنتِ!.. اهدئي وحاولي التنفس.. تنفسي بهدوء.... اللعنة... "


شتمت بغضب وابتعدت عنها وحررت يديها لكنها ظلت على وضعيتها تحاول التنفس لكن دون جدوى.. لقد أُصيبت بنوبة ذعر!!.. فكرت بذلك و شتمت بغضب ورفعت غطاء السرير على جسدها ثم ساعدتُها بالجلوس وأبعدت شعرها عن وجهها وأمرتُها بعنف قائلا


" لقد توقفت سمعتِ!!.. هيا تنفسي بهدوء.. اهدئي و اللعنة... "


لكن نوبة ذعرها تفاقم إذ بدأت ترتعش بقوة وتعرقت وهي تكاد تختنق حتى الموت.. ابتعدت عنها على الفور وركضت نحو الباب وهتفت بحدة لأحد الحراس


" شااااااااااك.. اجلب لي كأس ماء بسرعة "


أغلقت الباب ونظرت إليها بغضب ثم وقفت أمام السرير وقلتُ لها بهدوء


" لقد ابتعدت عنكِ.. هيا اهدئي وحاولي التنفس بهدوء "


تكورت على نفسها وحضنت نفسها بكلتا يديها وأخفضت رأسها إلى الأسفل وبدأت تحاول التنفس بهدوء.. دخل شاك إلى الغرفة وسلمني الكأس ثم أشرت له بعيني ليخرج.. بعد خروج شاك من الغرفة اقتربت ووقفت مُقابلا لها وقلتُ لها بجمود


" اشربي الماء سوف ترتاحين "


لكنها ارتعشت أكثر وتشبثت بالغطاء ورفعته لأسفل ذقنها دون أن تنظر إليّ ودون أن تتوقف عن البكاء.. تأففت بغيظ وجلست بجانبها وأمسكت بيدي اليمنى ذقنها ورفعت رأسها عاليا وأمرتُها بحدة


" اشربي واللعنة.. لا تخافي هذا ليس بسم "


ثم قربت الكأس نحو شفتيها المُرتعشتين وجعلتُها تشرب القليل من الماء.. لكن اللعينة أبعدت رأسها وكادت أن تتقيأ.. وقفت بسرعة ورميت بعنف الكأس نحو الحائط ليُصدر صوتاً قويا ويتحطم لمائة قطعة على الأرض..


" انتهى المرح الآن "


همست بغل وتقدمت نحو الطاولة المستديرة الصغيرة وفتحت حقيبتها وسحبت هاتفها الخلوي.. شعرت بالدهشة عندما رأيت بأنها لا تضع رمز سري أو بصمة الإصبع.. دخلت بسهولة على قائمة الأرقام في هاتفها ووجدت فوراً رقم تلك الشرطية..


عرفتهُ على الفور بسبب الاسم المُسجل.. إستيرا مُصيبتي الجميلة...


ابتسمت بخبث ثم خرجت من الغرفة وأمرت شاك قائلا


" اجلب لي حاسوبي واخبر السيد آخيل بأنني وجدت مكان تلك الشرطية "


وبسرعة ذهب وعاد بعد عدة دقائق وسلمني حقيبة حاسوبي النقال وذهب.. دخلت إلى الغرفة وأغلقت الباب وتقدمت نحو الطاولة ووضعت الحقيبة ثم سحبت حاسوبي وفتحته ثم ضغطت على هاتف تلك العانس واتصلت برقمي.. عندما انتهيت من فتح برنامج المراقبة وضعت رقم تلك العانس عليه لتعقبه ثم استدرت ومشيت نحو السرير ورفعت الهاتف أمام وجهها الباكي قائلا بأمر


" سأتصل بصديقتكِ الشرطية.. سوف تتكلمين معها لدقيقة ونصف كحدٍ أدنى.. إن تفوهتِ بكلمة واحدة عن ما حصل لكِ وعن مكان وجودكِ سأقتلكِ وبعدها سأذهب وأجد شقيقتكِ وأمكِ وصديقتكِ وأقتلهم بنفسي.. فهمتِ؟ "


رفعت رأسها ونظرت إليّ بصدمة بعيون مُحتقنه حمراء متورمة ثم بكت بشكلٍ هستيري وهمست قائلة لي من بين شهقاتها


" لا أرجوك لا تؤذيهم.. صدقني إستيرا بريئة لم تـ... "


قاطعتُها قائلا بحدة وبأمر


" اخرسي.. سوف تُنفذين ما أمرتكِ به دون أي اعتراض وإلا.... "


أشارت لي برأسها برعب موافقة وقلتُ لها بأمر

" توقفي عن البكاء وتكلمي معها بطريقة طبيعية.. وتذكري جيداً أي كلمة مشبوهة تتفوهين بها سوف تُكلفكِ الكثير "


سالت دموعها أكثر على وجنتيها وبدت كطفلة صغيرة وهي تشهق وتهُز رأسها برعب موافقة.. نظرت إلى الهاتف وطلبت رقم تلك الشرطية ووضعت الصوت على المكبر ورفعت الهاتف أمام وجهها.. مسحت دموعها بكف يدها ونظرت بخوف نحو باب الغرفة وانتظرت بترقب حتى ترُد عليها تلك الشرطية..


وعندما كنتُ على وشك الشتم أخيراً ردت تلك الشرطية قائلة بصوتٍ ناعس

( بوني!!!.... )


بكت تلك السمراء بصمت وعضت بقوة شفتها السفلية جعلتني أشعُر بإثارة ورغبة شديدة بالتهام شفتيها.. رأيتُها تمسح دموعها وقالت بصوتٍ رقيق


" إستيرا حبيبتي.. سامحيني إن أيقظتكِ.. كنتُ أريد أن أتأكد بأنكِ وصلتِ سالمة إلى المنزل "


نظرت إلى الخلف نحو الحاسوب ورأيت البرنامج يتتبع الاتصال.. نظرت بسرعة إلى تلك العانس الجميلة وسمعت الشرطية تقول لها بصوتٍ مبحوح


( ياه بوني أنا بخير ثم منزلي لا يُبعد سوى شارع واحد عن منزلكِ.. لقد كنتُ نائمة و أنتِ عزيزتي أيقظتني من أجمل حُلم كنتُ أراه.. أوه يا بوني لقد رأيت رجل أحلامي في حُلمي )

ابتسمت باستهزاء لدى سماعي لحديث تلك الشرطية ثم سمعت سمرائي تقول لها بغصة


" آسفة لم.. لم أقصد أن أوقظكِ.. أنا أحبكِ جدا صديقتي.. سامحيني أرجوكِ و... "


نظرت إليها بحدة وبتهديد وهنا ارتعشت بقوة وشحب وجهها بشدة وسمعت تلك الشرطية تقول لها

( ياااه بونبونتي.. لا تطلبي مني السماح لأنكِ أيقظتني.. يمكنكِ أن تتصلي بي ساعة ما تشائين يا قلبي.. وبخصوص رجل أحلامي سأراه من جديد )


وهنا سمعت صوت رنة صغيرة أصدرها البرنامج ونظرت بسرعة إلى الحاسوب ورأيت أخيرا موقع منزل تلك الشرطية.. لو لم يكن آخيل يريد أن يقضي على كل شرطة سانت سيمونز في الصباح لم أكن سأتكبد عناء إيجاد تلك الشرطية بنفسي كنتُ اتصلت بجواسيسي من رجال الشرطة ووجدتها بسرعة.. لكن طبعا لم أستطع فعل ذلك لكي لا يشعروا بشيء هؤلاء الخونة وعديمي الشرف..


نظرت نحو تلك السمراء وأشرت لها بيدي اليسرى لتُنهي الاتصال.. ودعت صديقتها بغصة وعندما أغلقت الهاتف أجهشت بالبكاء المرير وقالت لي من بين شهقاتها


" لماذا؟!!.. لماذا فعلتَ ذلك؟.. هي طيبة جداً أرجوك لا تؤذيها "


أملت رأسي جانبا وتأملتُها بهدوء ثم ابتسمت بخبث واستدرت واقتربت نحو الطاولة وأغلقت حاسوبي وبينما كنتُ أضعه في الحقيبة أجبتُها بهدوء


" لقد تعدت حدودها مع الزعيم.. ولا رحمة لمن يفعل ذلك "


حملت حقيبتي بيدي اليسرى ووضعت هاتفها بجيب سترتي واستدرت ونظرت باستمتاع نحو العانس الجميلة عندما رأيتُها ترتجف بشدّة من جراء خوفها الشديد وهي تبكي وتنتحب بشكلٍ هستيري.. تقدمت ببطء نحوها وعندما رفعت يدي اليمنى لكي ألمس وجنتها انتفضت بعنف وتحركت نحو زاوية السرير وتكورت على نفسها وحدقت إليّ بفزعٍ كبير..


قهقهت باستمتاع ثم انحنيت وأمسكت بعنف بخصلات شعرها وجذبتُها لوسط السرير ورفعت رأسها بعنف عاليا وحدقت بكره إلى عينيها العسلية وقلتُ لها بنبرة متوعدة وسط صرخاتها المتألمة وبكائها المرير


" تؤتؤتؤ.. لا داعي للبكاء الآن فأنا لم أبدأ بعد.... "


حررت خصلات شعرها من قبضتي ولمست خدها بقفا أصابعي لكنها أبعدت وجهها بعنف إلى الخلف ونظرت إليّ برعبٍ شديد.. رفعت حاجبي بعدم الرضا وقلتُ لها ببرود


" انتظريني سمرائي.. سوف أعود قريبا وأجعلكِ تصرخين بمتعة أسفلي.. مع أنني لا أحُب السمراوات كثيراً لكنكِ جعلتني أنتصب وبشدّة "


قهقهت بقوة عندما نظرت إليّ برعب ثم شرعت تبكي بجنون.. توجهت نهو الباب وخرجت ثم أقفلت الباب بالمفتاح ووضعته بجيب سترتي وأمرت الحُراس بمراقبة الغرفة وصعدت إلى الطابق الأول..


رأيت آخيليس ينتظرني أمام مدخل القصر وما أن رآني حتى هتف بحنق قائلا


" لقد تأخرت "


وقفت أمامهُ وغمزتهُ ثم قلتُ له باستمتاع


" لا تلومني.. لم أستطع كبح نفسي أمام جمال ورقة تلك العانس.. لكن سأنال منها الليلة عندما نعود "


لم يهتم آخيل بكلامي بل مشى نحو سيارته المتوقفة أمام القصر وقال بأمر للرجال


" اتبعوني.. وعندما نصل إلى منزل تلك الشرطية لن يدخلهُ أحد سواي "


ثم أشار لي لكي أجلس في المقعد جنب السائق ثم فتح له الحارس باب السيارة وجلس خلف المقود وقال لي بجمود


" أعطني العنوان "


وما أن تفوهت له بالعنوان حتى أدار المُحرك وقاد السيارة بسرعة جنونية نحو عنوان منزل تلك الشرطية.. كنا على الطريق السريع وخلفنا سيارات الحُراس


تأففت بملل وسألتهُ بهدوء

" هل ستقتلها؟ "

ساد الصمت للحظات ثم سمعته يقول لي بنبرة غاضبة


" وما رأيك؟.. بالطبع سأفعل "


رفعت حاجبي ونظرت إليه بتفكير ثم أجبته


" برأيي الشخصي اخطفها أولا ثم قُم بتعذيبها واستمتع بها ودعها تعترف لك من تجرأ على إرسالها خلفك لمراقبتك ثم أقتلها "


لم يرُد عليّ في البداية ولزم الصمت حتى أوقف السيارة أمام مدخل مبنى قديم.. أطفأ المُحرك وراقب بجمود الحُراس يطوقون المبنى ثم دخل بعضهم إليه.. التفتَ ونظر إليّ بهدوء قائلا


" كارتر.. أنتَ تعلم جيداً بأنني من يتخذ القرارات ويضع و ينصّ القوانين وأفرض العقوبات التي تناسبني.. أنتَ لن تتدخل بما سأفعلهُ بتلك الشرطية.. فقط أريدُك أن تُراقب المكان جيداً فأنا لا أريد أي شهود "


وخرج بهدوء من السيارة وأغلق الباب خلفه وتوجه نحو مدخل المبنى والذي كان مُراقب من قبل خمسة من الحراس..

" سيقتلها بكل تأكيد "


همست بتلك الكلمات وترجلت من السيارة وأشرت للحراس بمراقبة المكان جيداً ودخلت إلى المبنى اللعين القديم خلف آخيليس....

 

إستيرا***

 

يا لها من قبلة....


هتفت بداخلي بهيام بينما كنتُ أُقبل ذلك النادل الجميل و الوسيم و الجذاب و المثير و.. وشعرت بقلبي يكاد يطير من مكانه من روعة قبلته..

شعرت بالدوار بسبب روعة جمال قبلته وفتحتُ عيناي بهدوء وتوقفت عن تقبيله وأبعدت رأسي قليلا ونظرت إلى عينيه بضياعٍ كُلي..


شعرت بالفراغ بدخلي وأردت أن أقبلهُ من جديد وأشعر بنعومة شفتيه وطعمها اللذيذ.. أغمضت عيناي ومزجت شفتاي بشفتيه وقبلته للمرة الثانية.. كنتُ أحاول أن أتبع طريقة تقبيله لشفتي لكنني استسلمت في الأخير وتركتهُ يُقبلني برقة وبنعومة وبرومانسية جعلتني أفقد أنفاسي و نفسي طبعاً..


لكن عندما شعرت بلسانه يدخل إلى داخل فمي استفقت من غيبوبتي وأبعدت يداي عن عنقه ووضعتُها على صدره وحاولت دفعه بعيداً عني.. توقف عن تقبيلي ونظرنا إلى بعضنا البعض بدهشة وبإعجاب وبهدوءٍ تام..


عينيه أجمل عيون رأيتُها في حياتي.. بل هو أجمل رجل رأيتهُ في حياتي كلها.. للأسف الشديد بسبب خوفي من أن يراني جاكوب طلبت من فارس أحلامي أن يتصل بي لأدفع له المال.. فطبعا سيتم طردهُ الليلة لأنني قبلته.. وهربت بقهر مُبتعدة عنه..


كنتُ أركض خارجة من القاعة واتصلت بـ بوني لكي تأتي بسرعة.. صرخت بقهرٍ شديد عندما تذكرت بأنني لم أعطيه رقمي وحتى اسمي.. حتى أنني لم أعرف ما هو اسمه لفتى أحلامي.. لكن بوني وعدتني أن نذهب غداً إلى الفندق ونسأل عن فارس أحلامي ونحصل على رقم هاتفه..


دخلت إلى شقتي الصغيرة في الطابق الرابع.. حسنا هي ليست بشقة بل غرفة واحدة نصفها مطبخ صغير جدا من ناحية الشمال وسرير صغير قرب النافذة من ناحية اليمين وخزانة صغيرة وحمام جدا صغير.. لكنها تكفيني وأنا أعشقُها..


خلعت ملابسي وتسطحت على السرير وأغمضتُ عيناي وتنهدت بهيام بينما كنتُ أتذكر نادلي الوسيم..


" أااااااااهههه يا قلبي.. كم هو جميل فتى أحلامي "


همست بفرحٍ كبير ورفعت يدي ولمست برقة شفتي السفلية وتذكرت قبلتي الجميلة.. لم أكن أتخيل في حياتي كلها أن تكون أول قبلة لي مع أجمل رجل في العالم..


تنهدت بقوة وبحُلم ثم رفعت غطاء السرير على جسدي وغرقت بنومٍ عميق وحلمت بفارس أحلامي يقبلني بجنون...


استيقظت على رنين الهاتف وكانت المتصلة بوني.. لم أفهم ما كانت تقوله لي لأنني كنتُ أتذكر باستمتاع حُلمي الجميل مع ذلك النادل الوسيم.. وعندما أنهت الاتصال وضعت الهاتف جانبا وأغمضتُ عيناي وتخيلت نفسي مع ذلك الوسيم والمثير...


 

آخيليس***

 

لم تُعجبني أبداً حقيقة أن تلك الفتاة هي مُجرد شرطية لعينة.. شعرت بالغضب يعصف بداخلي وأردت أن أنتقم منها ومن كل شرطي في المنطقة..


كنتُ أتحرق بداخلي حتى يجدها لي كارتر.. طبعا فهمني بسرعة ولم يتصل بجواسيسي في سلك الشرطة لأنني لا أريدهم أن يشكوا بشيء ويعلموا بأن نهايتهم اقتربت وستكون في صباح الغد..


كنتُ أمشي بتوتر في جناحي وأنا أتوعد لها ولجميع زملائها بالانتقام.. كيف تجرأت اللعينة بالدخول إلى جناحي في الفندق والنوم على السريري ثم دخولها إلى الحفلة وتقبيلي ومُناداتي بالنادل!!.. نظرت أمامي بغضبٍ مُميت وهمست بفحيح


" تباً لها.. أول فتاة تُعجبني تكون شرطية!!.. سأقتلها بنفسي والليلة قبل الغد "


وبعد مرور ربع ساعة دخل شاك إلى جناحي وأعلمني بأن كارتر وجد عنوان تلك الشرطية.. خرجت مُسرعا وتوجهت نحو الطابق الأرضي وانتظرت بفارغ الصبر كارتر أمام مدخل القصر..


وطيلة الطريق كنتُ أتوعد لها بالموت.. عندما وصلت أخيراً إلى ذلك المبنى ترجلت بهدوء من السيارة ودخلت إلى المبنى.. وقف حارس أمامي وقال لي باحترام


" سيدي.. شقة تلك الشرطية في الطابق الرابع.. لكن لا يوجد مصعد كهربائي في المبنى سيدي "


لم أكترث لذلك بل مشيت مُسرعا نحو السلالم وبدأت أصعده.. وقفت أمام باب شقتها وأشرت لأحد حُراسي بفتح الباب بهدوء.. وبفارغ الصبر راقبتهُ وهو يفتح حقيبة وأخرج معدات منها وبدأ يفتح قفل الباب.. كان كارتر يُراقب المكان بهدوء عندما أخيرا استقام الحارس ونظر إليّ باحترام وفتح باب شقتها قليلا ثم وقف جانبا..


مشيت بهدوء ونظرت إلى الداخل وأول ما رأيته من ناحية اليمين هو السرير.. التفت إلى الخلف وأشرت للجميع بيدي أن يظلوا في أماكنهم ثم فتحت الباب بخفة ودخلت..


أغلقت الباب خلفي بهدوء ووقفت جامداً أتأمل بدهشة ما تراه عيناي.. شقتها ليست سوى غرفة واحدة فقط!.. حتى الحمام كان من دون باب.. لكن شقتها مُرتبة ونظيفة..


اقتربت بهدوء من سريرها وتأملتُها بجمود وهي نائمة.. كانت تحتضن وسادتها وهي نائمة بعمق


 

رواية شرطية المرور - الفصل5 - سحر غريب

 

 

رفعت يدي اليمنى نحو خصري وأبعدت طرف سترتي إلى الخلف وأمسكت بمسدسي بقبضتي.. لكن قبل أن أسحبه تجمدت بالكامل عندما سمعتُها تتنهد برقة ثم تقلبت وأبعدت غطاء السرير عن جسدها ونامت على ظهرها..


توسعت عيناي بذهولٍ شديد بينما كنتُ أتأمل جسدها الجميل.. كانت ترتدي حمالة صدر بيضاء اللون من الدانتيل واستطعت رؤية حلمات صدرها الجميلة بوضوحٍ تام..


بلعت ريقي بقوة ولم أستطع إبعاد نظراتي عن جمال صدرها وحلماتها الزهرية المنتصبة.. توسعت عيناي أكثر عندما رأيتُها تبتسم وهي نائمة وسمعتُها تقول بصوتٍ هامس


" قبلني.. هممممممم... "


ثم رفعت يدها اليمنى ووضعتها على صدرها الأيمن.. نظرت إليها برقة ثم بدأت أتفحص جسدها نحو الأسفل.. استقرت نظراتي نحو منطقتها السفلية واتسعت ابتسامتي أكثر ورفعت حاجبي وتأملت باستحسان وبتعجُب سروالها الداخلي الغريب..


كانت ترتدي سروال مُحتشم أسود مرسوم عليه أرانب باللون الأصفر.. كتمت قهقهتي وهمست بتعجُب


" أي نوع من الفتيات ترتدي هذه السراويل الداخلية العجيبة؟ "


ودون أن أشعُر أبعدت يدي عن المسدس واقتربت أكثر من السرير وبدأت أتأملها باستمتاع وبهدوء.. لا أعلم كم مضى من الوقت وأنا أقف بجمود أتأمل جمال هذه الشرطية.. شعرت بداخلي بالقهر لأنها شرطية ولأنني سأقتلها.. فهي لن تنجو من انتقامي للأسف.. على الأقل الليلة فقط ستنجو لكن في الغد سوف أُنهي حياتها مع الجميع..


انحنيت قليلا ورفعت الغطاء على جسدها ولكن قبل أن أستقيم تجمدت بذهول عندما سمعتُها تقول


" أنتَ وسيم جداً.. همممممم.. قبلني.... "


رفعت حاجبي بدهشة ثم أخفضت رأسي وقبلت برقة ركن شفتيها.. رائعة.. همست بداخلي بتلك الكلمة وأبعدت وجهي قليلا وتأملت ملامح وجهها بهدوء.. ابتسمت بخفة واستقمت واستدرت وخرجت بهدوء من شقتها كما دخلتُها ثم أغلقت الباب بخفة وأشرت لـ كارتر بأصبعي السبابة حتى يتبعُني..


خرجت من المبنى وسمعت كارتر يُحدثني قائلا بدهشة


" لماذا لم تقتلها آخيل؟ "


لم أنظر إليه بل صعدت إلى سيارتي وانتظرتهُ حتى يجلس في المقعد الأمامي ثم أدرت المحرك وقدتُ سيارتي نحو قصري الخاص وخلفي حرسي.. عاد كارتر يسألني من جديد وبعدم الفهم


" أنا لا أفهمُك آخيل!.. لماذا لم تقتل تلك الشرطية اللعينة؟.. لماذا غيرتَ رأيك فجأة؟ "


أجبتهُ بسرعة دون أن أُبعد نظراتي عن الطريق


" تحلى بالصبر كارتر.. غداً ستكون نهايتها مع كل زملائها في سلك الشرطة... "


ثم نظرت إليه بطرف عيناي وقلتُ له بأمر


" وصديقتها تلك لا أريدُك أن تلمسها الليلة.. غداً عندما أُصفي حساباتي مع الشرطة القذرة سأخبرُك بما يتوجب عليك فعله بصديقة تلك الشرطية "


أومأ لي موافقا وتابعت القيادة حتى وصلت إلى قصري...


 

الجدة هيلينا***

 

توجهت برفقة إميليو نحو طاولة الشرف وجلست بهدوء على الكرسي.. جلس إميليو بجانبي ورأيتهُ يراقب المقعد حتى تعود إستيرا من أجل حقيبة يدها ويجلبها إليّ لتكون ضيفتي المميزة الليلة..


كنتُ أجلس بملل وأنا أنتظر حفيدي لكنه لم يظهر.. فجأة أمسك إميليو بيدي اليمنى وهزها بخفة وقال لي بدهشة


" سيدتي.. أنظري بسرعة "


نظرت إليه بتعجُب ثم حركت عيناي نحو المقعد في زاوية الصالة ورأيت بصدمة إستيرا تمسك بيد حفيدي وهي تجذبه خلفها لتقف أمام المقعد وتمسك بحقيبة يدها.. ولكن ما حصل بعدها جعلني أشهق بقوة وبصدمة كبيرة..


السعادة كانت لا تساعُني عندما رأيت أخيراً حفيدي يُقبل فتاة أمامي.. حفيدي آخيليس يُقبل إستيرا؟!!!....


هتفت بسعادة لا حدود لها بداخلي وابتسمت بفرحٍ كبير وهتفت بحماس لـ إميليو المصدوم بجانبي


" إميليوووووو... هل ترى ما تراهُ عيناي؟ "


أجابني بسرعة قائلا بصدمة


" نعم سيدتي.. أنا أرى بوضوح ما تراهُ عيناكِ "


ضحكت بسعادة وهمست بحماس


" هذا رائع... "


ولكن ثواني قليلة ورأيت كارتر مع حُراس حفيدي يقفون حول آخيل و إستيرا بالصف لمنع أي أحد من رؤيتهما والاقتراب منهما.. وقفت بسرعة وقلتُ بقهر وأنا أسحب إميليو ليقف


" هذا كارتر أفسد عليّ المشهد.. بدأتُ أكرههُ الآن.. "


ثم نظرت إلى إميليو وقلتُ له بسعادة


" حفيدي لديه علاقة مع تلك الجميلة إستيرا.. أليس هذا رائع! "


ابتسم إميليو بحنان قائلا


" يبدو ذلك سيدتي.. السيد لديه علاقة مع تلك الحسناء إستيرا "


أمسكت بيده بقوة وقلتُ له بلهفة


" تعال بسرعة يجب أن أُبارك علاقتهما بنفسي.. هذا حفيدي لديه زوق رفيع بالنساء.. وأنا لا ألومه لأنه أخفى عني علاقتهُ بـ إستيرا.. بكل تأكيد سيكون لي حفيد قريبا "


ولكن طبعا تفاجأت عندما رأيت إستيرا تهرب واكتشفت بأنها كانت نائمة ليلة الأمس في سرير آخيل.. تحمست جداً وطبعا بعد ذهاب حفيدي آخيل للبحث عن تلك الجميلة إستيرا نظرت بسعادة إلى إميليو وقلتُ له


" لقد علق حفيدي وانتهى أمره.. "


أمسكت بيد إميليو المصدوم وقلتُ له بسعادة


" ما رأيك أن ترقص معي الرقصة الأولى وأفتتح الحفلة معك؟.. كنتُ أفعل ذلك مع آخيل لكن بما أنهُ مشغول بالركض خلف الحسناء إستيرا ستكون الرقصة برفقتك إميليو "


ابتسم لي بحنان وأمسك بيدي اليمنى ورفعها وقبلها برقة قائلا لي باحترام


" هذا شرف كبير لي سيدتي "


ثم مشينا بهدوء نحو حلبة الرقص وعم السكون المكان وأشرت بيدي للأوركسترا لكي تعزف لحن جديد.. نظرت إلى إميليو برقة وقلتُ له


" تبدو وسيماً جداً الليلة عزيزي "


ابتسم لي بحب قائلا

" وأنتِ تبدين ملكة الليلة سيدتي "


ابتسمت له بخجل ثم وضعت يدي اليسرى على كتفه وأمسكَ إميليو بيدي اليمنى ووضع يدهُ الأخرى خلف ظهري ورقصنا معاً لأول مرة في حياتنا ونحن نتأمل بعضنا البعض بحب وحنان شديدين ونبتسم بسعادة كبيرة

 

رواية شرطية المرور - الفصل 5- سحر غريب

 

وبعد انتهاء الرقصة صفق لنا جميع الحضور وتوجهت نحو المنصة برفقة إميليو وألقيت خطاباً لضيوفي وشكرتهم في النهاية على حضورهم الليلة إلى حفلة افتتاح مبنى جديد لفندقي.. عندما انتهيت نظرت إلى إميليو وقلتُ له بينما كنا نتوجه نحو طاولة الشرف


" أريدُك أن تجد لي عنوان تلك الحسناء إستيرا وفي أسرع وقت.. أريدُ رؤيتها والتكلم معها.. وطبعا لا أريد أن يعلم حفيدي بذلك.. اتفقنا! "


ساعدني إميليو بالجلوس على الكُرسي ثم جلس بجانبي وقال لي باحترام وبرقة

" طلباتكِ أوامر بالنسبة لي سيدتي.. ومن أجلكِ سأفعل أي شيء.. غداً سأجد عنوان الأنسة إستيرا لكِ "


ابتسمت له برقة وبدأت أتناول عشاءي وأنا أنظر بسعادة كبيرة إلى إميليو....


 

آخيليس***

 

في الساعة الثامنة صباحا كنتُ أقود سيارتي في النفق السري أسفل قصري وخلفي أكثر من خمسة عشر سيارة رباعية الدفع بداخلها حُراسي مع أسلحتهم.. أما كارتر كان يقود سيارته فورد موستانج خلفي

 

رواية شرطية المرور - الفصل 5

 
خرجنا من النفق وتوجهنا نحو مركز الشرطة الرئيسي الواقع في شمال سانت سيمونز.. ولكن ما أن وصلت إلى بداية الشارع حتى خففت السرعة وأوقفت السيارة جانبا عندما رأيت تلك الشرطية تقف أمام المركز وهي تتشاجر مع زملائها الرجال..


لفت نظري لغة جسدها المتوترة وعرفت فوراً بأنها خائفة.. هي خائفة من زملائها!!.. هذا غريب!.. فكرت بذلك وترجلت من السيارة وأشرت بيدي لـ كارتر ليوقفوا السيارات جانبا.. أخفضت نظراتي قليلا وراقبت بنظرات حادة و بعدم الرضا ما يحدث مع تلك الشرطية

 

رواية شرطية المرور - الفصل 5

 

 

رفعت يدي وأزلت نظارتي الشمسية ورميتُها بإهمال على المقعد داخل السيارة وأغلقت الباب بهدوء.. سمعت خطوات خلفي ثم صوت كارتر يقول


" آخيل.. لماذا وقفتَ هنا؟ "


لم أنظر إليه بل عقدت حاجباي بغضب عندما رأيت شرطي يدفع إستيرا بيده بعنف إلى الخلف وهي تحاول الدفاع عن نفسها وإبعاده عنها بينما الشرطيون الأخرون كانوا يقفون دون أي تدخل لحمايتها وهم يضحكون باستمتاع وباستهزاء عليها..


أمرت كارتر قائلا بغضب

" لا تتدخل ولا تدع أحد من رجالي يتحرك قبل أن أُعطيك الأمر بذلك "


ومشيت بخطوات سريعة وبغضب عندما رأيت ذلك الشرطي اللعين يدفعها بكلتا يديه لتقع على الأرض على مؤخرتها.. اشتعل بي الغضب لرؤيتي لما حدث معها وما أن اقتربت من المركز رفعت يدي اليمنى نحو خصري وعندما كنتُ على وشك سحب سلاحي وقتل ذلك الحقير تجمدت يدي فجأة ووقفت بأرضي عندما رأيت إستيرا ترفع يدها وتمسح بها دموعها لكن هنا نظراتها الصادمة التقت بنظراتي الغاضبة...


 

إستيرا***

 

استيقظت في الصباح الباكر بنشاطٍ كبير وأنا أبتسم بسعادة.. تململت بخفة في سريري الصغير ثم قررت أن أنهض وأستحم وأتجهز للذهاب إلى المركز لرؤية عمي مايكل..


عندما تجهزت رتبت سريري ثم وقفت ونظرت إلى شقتي الجميلة بحنان

 

رواية شرطية المرور - الفصل 5 - سحر غريب

 
" كنتُ أحلم أن أسكن في يوم من الأيام بقصرٍ كبير وفخم مع فارس أحلامي.. لكن لن أشتكي إن كان فارس أحلامي فقير وسوف يجعلني أسكن معه بشقة صغيرة.. المهم أن أكون سعيدة معهُ وإلى الأبد.. "


همست بتلك الكلمات بحُلم ثم قبلت أصابعي ونفخت عليها وهتفت بحماس لشقتي قائلة


" أراكِ قريبا جميلتي.. لن أتأخر "


وخرجت بسعادة من شقتي المتواضعة ونزلت السلالم.. أوقفت سيارتي ميمي الجميلة في الموقف الخاص في المركز وترجلت منها ولكن ما أن أغلقت الباب حتى سمعت صوت ضحكات زملائي الأغبياء.. قلبت عيناي بملل وفكرت بحزن.. هؤلاء الملاعين ضباط أغبياء.. سوف يتنمرون عليّ كعادتهم.. فلتحل اللعنة عليهم قريبا.. أصبحت أكره القدوم إلى المركز بسببهم..


حاولت أن أمشي بعيدة عنهم لكي أدخل إلى المركز لكنهم وقفوا أمامي ومنعوني من الاقتراب أكثر ونظروا إليّ بكره.. حاولت أن أتخطاهم لكنهم تحركوا بسرعة وحاوطوني.. كتفتُ يداي أمام صدري وقلتُ لهم بغيظ


" أفسحوا لي الطريق فالشريف ينتظرني "


ضحكوا بخبث وضحكاتهم أخافتني بشدّة.. لكنني حاولت أن لا أريهم خوفي وتصنعت الشجاعة.. رفعت رأسي بكبرياء عندما وقف أمامي ديفيد وهو أكثر شرطي يكرهني من بين الجميع لأنني أوقفته عند حده ولم أسمح له بمضاجعتي كما كان يرغب منذ بداية عملي كشرطية هنا..


تأملني بكرهٍ شديد قائلا بخبث


" هل رميتِ شباككِ على الشريف وضاجعتهِ في الأمس حتى يُعيدكِ إلى العمل من جديد؟.. هاه.. هذا متوقع من عاهرة ولقيطة مثلكِ.. تتصنعين العفة أمامنا بينما أنتِ مُجرد غبية وحمقاء عاهرة لا قيمة لها.. أنتِ لا تُصلحين للعمل كشرطية بل كعاهرة في الشوارع "


توسعت عيناي بذهول وشعرت بألمٍ شديد في قلبي.. ثم اشتعل بي الغضب ولأول مرة في حياتي أُجيبهُ بحدة وبغضبٍ مهول


" أنتَ وحدك العاهر واللقيط هنا.. إياك أن تتجرأ على نعتي بتلك الكلمات من جديد وإلا أخبرت الشريف مايكل بما تفعله بي أنتَ و الجميع هنا "


نظر الجميع إليّ بصدمة ثم ضحكوا بشدّة وعندما توقفوا عن الضحك شعرت بالرعب الشديد عندما اقترب مني ديفيد ووقف أمامي لا يفصلهُ عني سوى إنشات قليلة.. تأملني بعيون حاقدة وقال لي من بين أسنانهِ بنبرة كارهة حاقدة


" إن فعلتِ ذلك سننكر جميعاً كل كلمة تتفوهين بها ولن يُصدقكِ عشقيكِ الشريف.. وحينها سنحول حياتكِ إلى جحيم أيتُها الشرطية الغبية "


ثم رفع يده اليمنى ودفعني بعنف بها على كتفي وتراجعت بقوة إلى الخلف خطوتين.. شهقت بألم وحاولت حماية نفسي منه وأنا اُجاهد لمنع دموع القهر والحزن من الانسياب على وجنتاي.. وسمعتهُ بألم يقول


" غبية و حمقاء و عاهرة خسيسة لا نفع لكِ سوى في السرير.. يا ترى هل أنتِ جيدة في المضاجعة؟.. أم أن الشريف لم يُعلمكِ أوصل المضاجعة كما يجب!.. هيهه.. بالطبع لن ينظر إليكِ سوى العجائز لأنكِ حمقاء ولا تمتلكين عقل في رأسكِ الفارغ هذا "


رفع يده ودفع رأسي بعنف إلى الخلف.. تأوهت بألم وأنا أتراجع إلى الخلف أحاول الابتعاد عنه وحماية نفسي بينما هؤلاء الملاعين يضحكون باستمتاع..


نظرت إليه بقهر وهتفت بوجهه بغصة


" لا تتكلم عني وعن الشريف مايكل بتلك الطريقة.. سأشتكي عليك وأُخبر الشريف عن معاملتك لي واتهامك لي بأنني عشيقته.. حينها سأقف باستمتاع وأشاهدهُ وهو يركل مؤخرتك ويطردك من سلك الشرطة.. ثم أنا لدي حبيب.. رجل تحلمون أن تكونوا في مكانه.. حبيبي رجل يمتلك من الرجولة و الشجاعة و القوة بكل ما للكلمة من معنى.. وأنتم يا أشباه الرجال سوف يُحاسبكم حبيبي على كل كلمة سيئة تفوهتم بها لي "


تجمد الجميع بصدمة ثم ضحكوا بقوة واقترب مني ديفيد ورأيت عينيه تلمع بالكره والغضب الشديد.. شعرت بالخوف الشديد منه عندما دفعني بكلتا يديه على صدري وقال بحنق


" حبيب؟!!.. لديكِ حبيب؟.. هيه.. من ذلك الغبي الذي سينظر إلى عاهرة غبية مثلكِ!.. أنتِ مُجرد ساقطة.. حمقاء.. غبية.. معتوهة.. لا نفع لها "


ثم دفعني من جديد بكلتا يديه ووقعت بعنف على مؤخرتي على الأرض.. كنتُ أبكي دون أن أشعر ولكن أحسست بـ وجنتاي أصبحت مبللة بفعلها.. سمعتهم بحزن يشتموني ويُعيروني بذكائي وينعتوني بالعاهرة..


شهقت بقوة ورفعت ذراعي اليمنى ومسحت دموعي بقميصي لكن فجأة تجمدت نظراتي على رجل يقترب ناحيتي.. توسعت عيناي بذهولٍ تام عندما رأيت فارس أحلامي يقف أمامي وهو يتأملني بعيون ثاقبة غاضبة..


لكن لم أفكر بتحليل نظراتهِ الغاضبة بسبب سرعة دقات قلبي وسعادتي الكبيرة لدى رؤيتي له.. مسحت عيناي ووقفت وتأملتهُ بدهشة


رواية شرطية المرور الفصل 5

 
لم أنتبه بأن الجميع توقفوا عن شتمي والضحك ووقفوا ينظرون بغرابة إلى نادلي الوسيم.. وهنا مثل عادتي تصرفت بعفوية ولأغيظ هؤلاء الملاعين ابتسمت بسعادة وهتفت بفرحٍ كبير


" حبيبي.. لقد أتيت! "


شهق الجميع بصدمة لكنني ركضت ورفعت كلتا يداي عاليا وعندما وصلت إلى فارسي قفزت عليه وحاوطت خصره بساقاي وعنقه بكلتا يداي ونظرت إلى عينه المتفاجئة وهمست له برجاء


" ساعدني أرجوك "


ثم أغمضت عيناي وقبلته على شفتيه...


همهمت بسعادة وأنا أقبلهُ بعدم الخبرة على شفتيه الجميلة.. كم حلمت في الأمس بفعل ذلك من جديد وها قد تحقق حُلمي..


شعرت بيديه تلمس وجنتاي مؤخرتي ولكنني لم أهتم.. ثم شعرت بجسدي يقشعر عندما بادلني القبلة..

سحر عجيب.. سحر جميل غرق به جسدي بينما كان نادلي الوسيم يُبادلني القبلة..


سحر عجيب لا مثيل له غرقتُ به ولم أستطع التوقف عن تقبيل شفتيه كما كان يفعل معي.. نسيتُ من أنا وأين أنا وما حصل معي منذ قليل.. نسيتُ نفسي بتلك القبلة الجميلة..


توقفنا عن تقبيل بعضنا ونظرنا بصمت وبضياع في عمق عينينا.. ابتسمت له برقة وبخجل ثم أغمضت عيناي وقبلتهُ من جديد.. لم أستطع منع نفسي عن فعل ذلك.. قبلتهُ كانت بالنسبة لي الحياة بنفسها..


وعندما توقفت عن تقبيله رفعت رأسي ونظرت إلى عيونه الزرقاء الصافية وهمست قائلة له بخجل

" مرحباً "


كانت نظراتهِ جامدة كأنه تحت تأثير سحر ما أو صدمة.. فجأة سمعتهُ يهمس قائلا لي بصوتهِ الخشن والرائع وببحة جعلت قلبي يذوب لأجلها


" توقفي عن تقبيلي كلما رأيتني "


احمرت وجنتاي بشدة ولم أنتبه بأنني ما زلت أتشبث بعنقه وساقاي تحاوط خصره ويديه على مؤخرتي.. ابتسمت له بخجل وهمست قائلة له بحياء وبصدق


" آسفة لذلك.. لكن قبلتك جميلة جداً.. أعني شفتيك جميلة و طعمها جميل وأنتَ أول من أقبلهُ في حياتي "


تأملني بدهشة ولكن مثل عادتي أغمضت عيناي وأخفضت رأسي وقبلتهُ بخفة على شفتيه ثم رفعت رأسي وأرحت جبيني على خاصته وهمست له بحلم


" شفتيك مثل المغناطيس.. لا أستطيع التوقف عن تقبيلها "


ثم فتحت عيناي وأبعدت وجهي قليلا وقلتُ له بخجل


" أنتَ وسيم جداً "


كان جامد بذهول وهو يتأملني بصدمة.. أفقت من هذا السحر العجيب على حمحمة ديفيد الغاضبة.. ابتسمت لفارسي بخجل وأخفضت ساقاي ووقفت على الأرض ثم أبعدت يداي عنه ونظرت إليه بحياء..


" هل هذا حبيبكِ أيتها الغبية؟.. هيههه.. لا بُد بأنه غبي مثلكِ.. لا بل أغبى منكِ بكثير حتى يكون حبيباً لكِ "


توسعت عيناي برعب وتجمدت الدماء في عروقي عندما سمعت ديفيد يهتف بتلك الكلمات.. لكن فجأة حدث ما لم يكن في الحسبان...


 

آخيليس***


 

عندما رأتني وقفت ونظرت إليّ بصدمة.. وجهها كان مُشعاً كإطلالة الشمس في الصباح.. وعينيها الجميلة كنت تخترق عيناي وروحي..


" حبيبي.. لقد أتيت! "


هتفت تلك الشرطية بتلك الكلمات و زلزال ضرب أفكاري و أحاسيسي وجعلني أقف مصدوماً مما حصل.. حبيبي!!!.. هتفت بداخلي بتعجُب ورأيتُها بدهشة تركض وتقفز عليّ وحاوطتني بساقيها ويديها و طلبت مني المساعدة مثل عادتها و.. اللعنة قبلتني من جديد....


لم أفهم نفسي ولم أفهم سبب تجاوبي معها.. لم أفهم كيف أنساق خلف دقات قلبي المتسارعة؟.. ولم أفهم نفسي كيف تركتُها تقفز عليّ وتقبلني من جديد..


كنتُ غائب عن العالم.. غائب عن التفكير.. غائب عن ما يجري حولي.. وفقط قلبي كان يخفق بجنون بسبب جمال وطعم قبلتها البريئة لي.. والغريب أنني استقبلت قبلتها بشهوة تفوق التصور!...


وكعادتها توقفت عن تقبيلي وحدقت في عمق عيناي بشرود ثم أغمضت عينيها وقبلتني من جديد.. وعندما توقفت عن تقبيلي رفعت رأسها ونظرت إلى عيوني وهمست قائلة لي بخجل


" مرحباً "


كنتُ واقع تحت تأثير سحرها الأخاذ وجعلتني أقف مدهوشاً بسبب تغزلها بي.. شرطية تتغزل بي؟!!.. هذا غريب!!..

فكرت بذلك وفجأة سمعت ذلك النذل الشرطي الذي تجرأ على لمسها يتحدث بلكنة غاضبة قائلا بحقارة


" هل هذا حبيبكِ يا غبية؟.. هيههه.. لا بُد أنه غبي مثلكِ.. لا بل أغبى منكِ بكثير حتى يكون حبيباً لكِ "


غلت الدماء في عروقي وتطاير الشرر من عيناي ونفرت عروق رقبتي وتصلّبت عضلاتي بكاملها.. هذا الحقير عليه أن يهرب من أمامي وفي أسرع وقت..


ولكن ودون أن أهتم لأي لعنة اقتربت منه بسرعة وأمسكتُ عنقه بقبضتي ورفعتهُ عاليا وحدقت إليهِ بغضبٍ كاسح..

رفع الشرطيون الخمسة أسلحتهم نحوي وهتفوا بقوة


" أرتكه في الحال.. أنتَ تتعدى على شرطي برتبة ضابط.. أتركه حالاااااااااااا... "


لم أكترث لهؤلاء الملاعين بل ضغطت يدي أكثر على عنقه وهمست له بفحيح من بين أسناني


" ستدفع حياتك ثمن تلك الكلمات التي لفظتها أيها المُنحط والقذر "


كان يختنق وهو يحاول جاهداً إبعاد يدي عن عنقه.. وعندما كنتُ على وشك كسر عنقه أمسكت إستيرا بيدي ووقفت أمامي وقالت لي بخوف


" أرجوك أتركه.. سوف تقتله.. هو لا يستحق أن تدخل إلى السجن بسببه "


كنتُ أنظر إلى عينيها بجمود ولم أكترث لما تفوهت به.. لكن فجأة نظر الشرطيون الخمسة خلفي وشهقوا برعب ثم رأيتهم يرمون أسلحتهم على الأرض وفروا هاربين من أمامي ودخلوا إلى مركز الشرطة..


طبعا عرفت أن كارتر ورجالي كانوا يقفون خلفي ويُشهرون أسلحتهم على هؤلاء الأغبياء وذلك اللعين الذي أكاد أن أكسر له عنقهُ القذر..


" أرجوك دعه.. هو حثالة ولا يستحق أن تلوث يديك به "


سمعت إستيرا تهمس لي بخوف وطبعاً عرفت بأنها لم تُلاحظ كارتر مع حُراسي خلفنا.. رفعت يدي اليسرى إلى الخلف وأشرت لـ كارتر ورجالي بالابتعاد ثم نظرت إلى ذلك الحقير ورأيته ينظر خلفي ثم إليّ بفزعٍ شديد.. عصرت عنقه أكثر حتى أصبح وجهه أحمر كالدم وهتفت بوجهه بحنق


" إن عرفت بأنك تكلمتَ معها بكلمة واحدة مُسيئة ولو بسيطة.. أو حتى اقتربتَ منها.. حينها لا تلوم سوى نفسك على ما سيحدث لك ولعائلتك.. ونصيحة مني لك إياكَ أن تحاول العبثَ معي.. فأنا من النوع الذي لن يهدأ أبداً حتى ينتقم ويُمحي كل من يحاول العبث معي وإغضابي "


رميتهُ بعنف على الأرض ورأيته يشهق بقوة وهو يحاول الوقوف بفزع.. ثم بدأ يزحف مُبتعدا ليقف بعدها ويفر هاربا من أمامنا ويدخل إلى المركز..


وقفت جامداً ثم نظرت نحو الشرطية ورأيتُها تتأملني بصدمة كبيرة.. ثم تفاجأت عندما رأيت الدموع تترقرق في عينيها ولدهشتي الكبيرة اقتربت مني وعانقتني بشدة ثم ابتعدت عني وقالت بهمس


" شكراً لأنك دافعتَ عني.. لم يفعل ذلك أحداً من أجلي سوى بوني صديقتي "


ولدهشتي قبلتني على خدي و أمسكت بيدي وجذبتني خلفها قائلة بسعادة


" لقد أخفتَ ذلك الحقير ديفيد لدرجة أنه كاد أن يتبول على نفسه.. تعال بسرعة لنهرب من هنا قبل أن يعودوا وينتقموا منك ويسجنوك لأنك تعديتَ على ضابط "


وقفنا أمام سيارة حمراء.. مهلا لحظة!.. هل هذه سيارة؟!!!.. تساءلت بداخلي بدهشة عندما أوقفتني أمام تلك السيارة الصغيرة وفتحت الباب الأمامي وجذبتني إلى الداخل لأجلس ثم أغلقت الباب..


نظرت بذهول ورأيت نفسي بالكاد أساع في ذلك المقعد الصغير والضيق داخل هذه السيارة الصغيرة.. نظرت أمامي ورأيت تلك الشرطية تركض وتفتح باب السائق وجلست وقالت وهي تُدير المُحرك


" يا إلهي.. يجب أن نخرج من هنا فوراااااااااااااااا.... "


نظرت نحو الشمال ورأيت كارتر يقف جامداً وهو يفتح فمه على وسعه من الصدمة.. أشرت له بيدي لكي يتبعني برفقة الرجال وتركت تلك الشرطية تقود سيارتها الغريبة بعيداً..


فجأة أوقفت سيارتها في جانب الشارع وأطفأت المُحرك ونظرت إليّ بخجل.. ولدهشتي رفعت يدها اليمنى وقالت لي بخجل


" أنا لم أُعرفك على نفسي بعد.. اسمي هو إستيرا جونز وأنا أعمل شرطية مرور في مدينة سانت سيمونز الشمالية.. و ما هو اسمُك!.. فأنا لا أعرف سوى أنك تعمل كنادل في فندق غراند غولدن و.. وأظن بأنني تسببت بطردك منه بسبب.... "


احمرت وجنتيها بشدّة وتابعت قائلة بحياء


" بسبب تلك القبلة.. و.. هل أتيتَ إلى المركز لكي تراني وأدفع لك خسارتك لـــ... "


سكتت فجأة وتوسعت عينيها ورفعت يدها اليمنى وفركت رأسها بخفة وقالت بخجل وهي تنظر إليّ

" لكنني لم أُخبرك بأنني أعمل شرطية مرور.. كيف عرفتَ مكاني ومن أكون؟ "


وهنا عصفت الحقيقة في رأسي.. هذه الشرطية ليس لديها أدنى فكرة عن من أكون!.. وهي تظن فعلا بأنني مُجرد نادل بسيط!!.. كيف واللعنة لم تنتبه لملابسي الثمينة والتي أرتديها الآن؟!.. وكيف واللعنة لم تنتبه لرجالي و لـ كارتر!!!...


آلاف الأسئلة عصفت برأسي وقررت أن أُجاريها حتى أكتشف فعلا حقيقتها.. ابتسمت لها برقة وصافحتُها ثم سحبت يدي وقلتُ لها بنبرة هادئة


" لقد فقدت محفظتي وقررت القدوم إلى المركز والتبليغ عن ذلك "


نظرت إليّ بحزن وقالت


" هذا مؤسف.. لا تحزن.. أتمنى أن تجدها بسرعة.. ولكن لم تُخبرني ما هو اسمك.. أعني هو مـ... "


قاطعتُها قائلا بسرعة

" آخيليو.. اسمي هو آخيليو أدامز "


أعطيتُها اسم الدلع الذي تنادين به جدي أحيانا واسم عائلة كارتر.. تأملتني بدهشة قائلة

" واوووو... آخيليو!!.. اسمُك غريب وجميل.. لم أسمع به مُسبقا "


ثم نظرت بخجل إلى البعيد وقالت بحياء


" ولكنه يليقُ بك "


لم أنتبه على نفسي بأنني كنتُ أبتسم بحنان ولكن عندما نظرت إلى المرآة الملاصقة للباب ناحيتي رأيت كارتر يوقف سيارته خلفنا وخلفه سيارات حُراسي.. سمعتُها فجأة تقول لي بخجل


" أين تسكُن؟.. يبدو أنك لا تمتلك سيارة.. ولكن يمكنني أن أوصلك إلى منزلك وبعدها سأعود لأرى عمي مايكل.. فهو ينتظرني ليُعيدُني إلى العمل... لقد... "


وبصدمة سمعتُها تُخبرني أن الشريف مايكل طردها لمدة شهرٍ كامل بسبب أنها لاحقت موكبي وسيارتي.. أخبرتني بعفوية تامة عن ذلك ثم تجمدت بذهول عندما سمعتُها تقول بحياء


" لقد غرقت بالنوم على ذلك السرير المريح وخرجت في الصباح الباكر دون أن ينتبه لي أحد.. هل تعلم!.. لم أندم على ما حصل.. فهذه كانت ليلة من العمر بالنسبة لي.. كما أنني تعرفت عليك في ذلك الفندق في الحفلة.. وأنا أعتذر لأنني تسببت في طردك.. سوف.. سأدفع لك كامل مُستحقاتك "


توسعت عيناي بصدمة عندما رأيتُها تفتح حقيبة يدها وأخرجت منها محفظتها الصغيرة وفتحتها.. ورأيت بوضوح أن كل ما معها في تلك المحفظة هي ورقة واحدة فقط من فئة المائة دولار.. والغريب أنها أمسكتها ووضعتها في جيب سترتي قائلة بحياء


" أعلم أنها لا تكفي لكن هي كل ما أمتلكهُ الآن.. وأعدُك سأدفع لك كامل المبلغ في آخر الشهر.. و.. أوه عن صحيح!!.. كم كنتَ ستقبض لقاء عملك في الفندق؟.. و... "


لم أسمع كامل حديثها بسبب غضبي وصدمتي.. امرأة تدفع لي أنا المااااااااال!!!!!!!!!!!!!؟.. هتفت بداخلي بحنق ورفعت يدي وسحبت ورقة المال من جيبي ووضعتُها بكف يدها وقلتُ لها بجمود


" أنا لا أحتاج ولا أريدُ أموالكِ.. والأهم أنا لا أسمح لأي امرأة بإعطائي المال و.. "


قاطعتني قائلة بلكنة غريبة


" أوووه.. أنتَ شهم ورائع.. ولكن صدقا لن يرتاح لي بال حتى أدفع لك لأنني تســ.. "


شتمت بداخلي بعصبية ولأجعلها تصمت أمسكت برأسها من الخلف وجذبته ناحيتي وقبلتُها بقوة.. شهقت إستيرا بدهشة ثم بادلتني بخجل ولكنها فجأة ابتعدت عني ووضعت يدها على شفتيها ونظرت إليّ بذهولٍ ثم بحزن.. وقالت بألم وبتلعثم


" أنا لستُ كما تظن.. أعني أنا لستُ سهلة المنال و.. أنا.. أنا.. أنتَ أول رجل أقبلهُ و.. و... "


لم أتفاجئ أبدا بسبب تصريحها الصادق.. تأملتُها بهدوء ثم رفعت يدي ووضعتُها على يدها وضغطت عليها بخفة قائلا


" أعرف.. أنا أعرف جيداً ذلك.. وأنا سعيد لأنني تعرفت عليكِ إستيرا جونز "


ابتسمت لي بسعادة ثم قالت لي وهي تُدير مُحرك السيارة

" أعطني عنوان منزلك حتى أوصلُك "


وبسرعة أجبتُها قائلا

" شارع دو فيل "


توسعت عينيها برعب وهتفت بفزعٍ قائلة وهي تنظر إليّ بهلع

" أنتَ تسكن في ذلك الشااااااارع؟؟!!!.. "


ابتسمت بداخلي باستمتاع لدى رؤيتي لردة فعلها عندما أعطيتُها اسم أفقر شارع في سانت سيمونز و أخطره.. فهذا الشارع معروف عنه بأنه يشهد أعلى مُعدلات من جرائم العنف والقتل في الولاية.. ولكي لا أخيفها أكثر أجبتُها بهدوء


" سأنتقل قريبا منه.. فأنا أبحث عن شقة صغيرة لي هنا في المنطقة "


ابتسمت براحة وقادت سيارتها الغريبة نحو ذلك الشارع.. ما أن دخلته حتى أشرت لها أن توقف سيارتها جانبا وطبعا انتبهت لنظرات المارة وأفراد العصابات لنا لكن لم أقلق بسبب رؤيتي لسيارة كارتر خلفي.. فما أن شاهدوه حتى فروا هاربين من أمامنا.. فجميع أفراد العصابات يعرفون كارتر ويخافون منه لحد اللعنة..


أطفأت إستيرا المُحرك وقالت بخجل وهي تنظر بحياء إلى عيناي


" سأعطيك رقم هاتفي إن.. أعني إن أردتَ أن تتصل بي ونتكلم كــ.. كأصدقاء و.. "


قاطعتُها قائلا بهدوء


" لا مانع لدي "


تأملتني بدهشة كبيرة ثم ابتسمت بوسع قائلة


" سأدونه لك ويمكنك أن تتصل بي ساعة ما تشاء.. أعني لا يهم الوقت و.. هو على راحتك لن أعترض "


ابتسمت بخفة بسبب عفويتها وصراحتها وبساطتها.. هي صريحة جداً.. وهذا ما أعجبني بها.. وما أعجبني بها أكثر أنها لم تكترث بأنني نادل.. في نظرها طبعاً.. ولا أعلم السبب الفعلي لمجراتي لها بذلك.. حسنا بعض من التغيير لن يضر..


سأحرص على أن لا تعلم أبداً بحقيقة من أكون..


وهكذا أخذت رقمها وخرجت من سيارتها وبعد ذهابها صعدت إلى سيارة كارتر..


" ما الجحيم الذي حدث في هذا الصباح الغريب؟؟!!... "


هتف كارتر بصدمة بينما كان يقود سيارته خارجا من ذلك الشارع.. ابتسمت بخفة وقلتُ له بهدوء


" تغيرت الخطة "


شتم كارتر وقال بعصيبة


" لم أعُد أفهمُك آخيل.. في دقيقة كنا على وشك التخلص من كل شرطي لعين في المنطقة.. وبأقل من ثانية غيرتَ رأيكَ فجأة ودافعتَ عن تلك الشرطية وحشرتَ نفسكَ في سيارتها الغريبة وذهبتَ برفقتها إلى شارع دو فيل اللعين.. هلا فسرتَ لي ما يحدث رجاءً! "


نظرت من النافذة إلى البعيد وأجبتهُ ببساطة


" لقد أعجبتني.. إستيرا جونز ستكون لي.. بل هي لي ومنذ هذه اللحظة "


شهق كارتر بقوة ولزم الصمت.. ثم طلبت منه أن يوصلني إلى سيارتي.. وعندما وصلت إلى شركتي دخلت إلى المكتب برفقة كارتر وجلست على الكرسي وقلتُ له بهدوء


" أريدُك أن تجلب لي كل المعلومات عن إستيرا جونز.. منذُ لحظة ولادتها لغاية الآن.. أريدُ أن أعلم كل شيء عنها حتى أبسط التفاصيل "


لم يعترض كارتر بل أومأ لي موافقا ثم سألني بلهفة


" وماذا عن صديقتها؟ "


تأملتهُ بهدوء وأجبته


" إن كنتَ تريدها فهي لك.. لكن إياك أن تؤذيها فهي صديقة إستيرا.. وبما أنها تعرف من تكون أنت.. وتعرف بأننا كنا نبحث عن إستيرا تصرف معها ولا تدعها تتكلم "


ابتسم كارتر بخبث وأجابني بمكر وهو يقف


" من هذه الناحية لا تقلق سأتصرف.. أراكَ في المساء "


بعد خروج كارتر نظرت أمامي بتفكيرٍ عميق وبدأت بالتخطيط جيداً وذلك من خلال إعداد خطة مناسبة لجعل إستيرا جونز تُصدق فعلا بأنني مُجرد نادل بسيط...


وفي المساء دخل كارتر إلى مكتبي في القصر ووضع ملف أمامي وجلس على الكرسي وقال لي


" هذا التقرير الشامل الذي طلبتهُ عن إستيرا جونز.. أظن عليكَ أن تراه وفي هذه اللحظة "


رفعت حاجبي ونظرت إليه بجمود ثم فتحت الملف وما أن نظرت إلى الصفحة الأولى حتى توسعت عيناي بصدمة شديدة عندما قرأت بصوتٍ هامس


" إستيرا جونز العمر ستة وعشرين سنة.. اسم الأب جوناثان جونز.. اسم الأم لومينا كربيس... "


توقفت فوراً عن قراءة الملف وتجمدت نظراتي بذهول على اسم والدتها.. لومينا كربيس؟!!.. هتفت بداخلي بعدم التصديق ثم رفعت نظراتي وتأملت كارتر بدهشة وسمعته بصدمة يقول


" نعم آخيل.. العقيد لومينا كربيس هي نفسها والدة إستيرا جونز "


وقفت بسرعة واشتدت عروق يداي.. وكورت قبضتاي بعنف وهتفت من بين أسناني بغضب


" مستحيل.. مستحيل أن تكون والدة إستيرا هي نفسها العقيد لومينا كربيس!!.. اللعنة كارتر.. هل تعلم ما يعنيه ذلك؟ "


أومأ لي موافقا وقال لي بهدوء


" أظن حان الوقت حتى تتصل بعمك جورجيو وتطلب منه العودة من إيطاليا في أسرع وقت "


شتمت بحدة ونظرت إلى الملف بغضب وقرأت للمرة المليون اسم والدة إستيرا وأنا ألعن بداخلي.. يبدو أن الوقت قد حان فعلا ليعود عمي جورجيو إلى سان سيمونز....





انتهى الفصل















فصول ذات الصلة
رواية شرطية المرور

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©