رواية شرطية المرور - فصل 3 - الجدة هيلينا
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. تصفيقه قوية لكتباتنا 👏👏👏👏👏👏👏🥰🥰🥰🥰

    ردحذف
  2. انتي فعلا كاتبه صعبه الوصف انتي شخص لن يتكرر هافان

    ردحذف
  3. كل فصل احلي واجمل من الي قبلة ♥️♥️♥️❤️😍😍😍

    ردحذف
  4. بعشق كل كتابتك وافكارك كلها تجنن ♥️♥️😍❤️😍❤️

    ردحذف
  5. رائعة جداً... احببتها ❣️

    ردحذف

رواية شرطية المرور - فصل 3 - الجدة هيلينا

رواية شرطية المرور - الفصل 3

 


الجدة هيلينا




 

الرواية موجودة كاملة على حساب الكاتبة الرسمي في موقع واتباد, انتقل إليه ᐸ




الشريف مايكل***

 

بعد خروج إستيرا من مكتبي نظرت نحو الباب بحزنٍ كبير ثم تنهدت بقوة وهمست بقلقٍ شديد


" إلهي إستيرا.. ما الذي فعلتهِ في الأمس؟!... "

وقفت ووضعت قبعتي على رأسي وأمسكت بمفتاح سيارتي وخرجتُ مُسرعا من مكتبي.. كان الجميع ينظرون إليّ بقلق وبخوف بينما كنتُ أمُر من أمامهم.. نظرت إليهم بحدة وتابعت المشي نحو موقف السيارات..


صعدت إلى سيارتي الخاصة بالشريف وقدتُها بسرعة.. أوقفت السيارة أمام مدخل المدافن في المدينة وترجلت منها بهدوء.. وقفت أمام مدفن صديق عمري وزوجته وأغمضت عيناي بشدة وهمست قائلا بحزنٍ شديد


" جوناثان.. لماذا كان عليك أن تموت!.. رحلتَ باكراً يا صديقي.. باكراً جداً.. رحلتَ وتركت خلفك ابنتك الوحيدة... تركتها بمفردها في هذا العالم القاسي "

فتحتُ عيناي وتأملت شاهد القبر بقهر وبحزنٍ دفين وتابعت قائلا له بحرقة


" أنا خائف جوناثان.. خائف جداً على إستيرا.. لقد أوقعَتْ نفسها في ورطة عميقة لا مخرج لها منها أبداً.. لقد تورطت مع أخطر رجلين في البلد.. أنا خائف جداً أن يكون مصيرها مثل والدتها.. خائف جداً عليها.. لقد وعدتُك وأنتَ على فراش الموت أن أعتني بها وأعتبرها بمثابة ابنتي.. اللّه وحدهُ يعرف بأنني فعلت ذلك.. حتى أنني خرقت القانون و مبادئي من أجلها "


نظرت بألم إلى البعيد وتابعت قائلا بهمس


" لقد زوّرت نتائج اختباراتها في أكاديمية الشرطة حتى تدخل إليها.. فعلت ذلك حتى تكون تحت أنظاري وأحميها من أجلك.. فعلت ذلك لأنه كان يتم طردها بعد يومين بالكثير ثلاثة من كل وظيفة ساعدتُها بإيجادها.. زورت نتائجها لأنها كانت راسبة بها.. فعلت ذلك من أجلك ولكي أحمي ابنتكَ الوحيدة كما وعدتُك.. لكنني خائف أن لا أستطيع حمايتها الآن.. وخائف جداً عليها "


نظرت إلى شاهد قبر لومينا والدة إستيرا وسالت دمعة حزينة على خدي ببطءٍ شديد وهمست بألم


" صديقة عمري سامحيني لأنني لم أستطع حمايتكِ.. سامحيني.. لكن أعدُكِ سأفعل ما بوسعي لحماية ابنتكِ.. "


مسحت دمعتي بقهر وتابعت قائلا لها بحزن


" لقد أعطيتُها إجازة لمدة شهرٍ كامل لأنها تورطت بغباء مع أخطر رجلين من المافيا.. رجلين الدولة بحد نفسها تخاف منهما.. لكن أظن يجب أن أُعيدها إلى العمل في أسرع وقت قبل أن ترتكب مُصيبة جديدة وتُلقي بنفسها في الجحيم.. أعدُكِ سأعيدها بسرعة ولن أترُكها تغيب عن ناظراي أبداً.. سأحمي ابنتكِ لومينا.. سأحميها بروحي "


نظرت إلى القبرين وهمست بحرقة


" اشتقتُ لكما أصدقائي.. اشتقتُ لكِ سيدي العقيد لومينا.. واشتقتُ لك صديقي الضابط جوناثان.. ابنتكما أمانة في عنقي.. سأكون المسؤول الأول والأخير عليها وأُحافظ على أمانتي وعلى أكمل وجه من أجلكما.. أنتما الآن في مكان أفضل من هذا العالم.. سآتي لزيارتكما قريبا.. الوداع أصدقائي "


استدرت وذهبت خارجا من المدافن وصعدت إلى سيارتي.. نظرت أمامي بحزنٍ شديد بينما كنتُ أتذكر بوجعٍ كبير كيف ماتت العقيد لومينا.. خسارتها كانت كبيرة جدا على جوناثان وعلى الجميع كذلك.. لومينا خسرت حياتها في سبيل الواجب.. يا ليتها لم تذهب إلى تلك المهمة.. يا ليتها.. لو لم تفعل كانت ستكون على قيد الحياة هي و جوناثان برفقة ابنتهما الوحيدة الآن


أدرت المُحرك وقررت أن أتصل غداً بـ إستيرا وأطلب منها أن تعود لمزاولة عملها كشرطية المرور.....


 

إيلا توباس***

 

مسحت دموعي وقررت أن لا أفكر بذلك الرجل الوسيم والكريه.. تابعت عملي بهدوء وعندما انتهى دوامي قررت أن أعود إلى المنزل.. كانت أمي متعبة جداً وشعرت بالقلق الشديد عليها.. حاولت الاتصال بوالدي لكي اسأله عما فعله بخصوص العملية لكنه لم يجب على اتصالاتي..


ساعدت والدتي بارتداء ملابسها وطلبت من جولي أن تُجهز سيارتها لنذهب إلى المستشفى في الحال.. بكيت بعنف عندما رفضوا استقبال والدتي في المستشفى لعدم توفر المال معي.. وذهبت إلى مستشفى آخر لكن رفضوا استقبالنا كذلك قبل أن أدفع مبلغ مُعين من المال..


حاولت جولي مساعدتنا لكن والديها لا يملكان مبلغ ثلاثون ألف دولار كدفعة أولى للمستشفى.. وبانهيار عُدنا إلى المنزل.. حاولت أن أفكر بحلٍ سريع لتأمين المبلغ ولكنني لم أستطع إيجاد حل..


اضطرت جولي للذهاب إلى المنزل لتبقى مع شقيقتها لأن والديها سيخرجان فهما مدعوان على العشاء لدى أصدقائهم.. ورغما عني قررت ترك أمي بمفردها في المنزل لكي أذهب إلى عملي لدى السيدة مارينا غوميز..


نظرت إلى أمي بخوفٍ شديد وداعبت وجنتها برقة قائلة


" أمي.. لقد تركت لكِ العشاء على المنضدة هنا.. حاولي أن تأكلي قبل أن تنامي ولا تنسي يمكنكِ أن تتصلي بي في أي وقت إن شعرتِ بتوعك.. سآتي على الفور.. اتفقنا ماما؟ "


فتحت عينيها بضعف وقالت لي بصوتٍ مبحوح


" سأكون بخير طفلتي.. اذهبي إلى عملكِ ولا تقلقي عليّ.. لا تتأخري على عملكِ بسببي.. كما والدكِ سيأتي بعد قليل "


قبلتُها على خديها ثم عانقتُها وبكيت بصمت وأنا أستنشق رائحة شعرها الجميلة.. رفعت رأسي ومسحت دموعي بسرعة لكي لا تراها وقلتُ لها وأنا ابتسم لها بحنان


" أحبُكِ جداً أمي.. لن أتأخر الليلة سأطلب من السيدة مارينا الإذن بالذهاب باكراً لكي أبقى معكِ "


ابتسمت أمي برقة ورغم شحوب وجهها إلا أنها بدت جميلة جداً.. أمسكت بيدي وضغطت عليها بخفة وقالت لي


" اللّه يحميكِ يا ابنتي ويرافقكِ في كل خطوة تخطينها.. أحبُكِ من أعماق قلبي طفلتي.. كوني سعيدة لأجلي فهذه وصيتي لكِ إن مــ... "


سالت دموعي بكثرة على وجنتاي وبللت وجهي بكامله.. شهقت بقوة وقاطعتُها قائلة بغصة وبصوتٍ مُختنق


" لا تتفوهي بهذه الكلمة.. ستكونين بخير سترين.. أبي سيأتي وسيأخذكِ إلى المستشفى الليلة.. سأتصل به وبعدها سوف أذهب لأكون بجانبكِ "


ابتسمت لي بحنان وقالت

" انشاء اللّه يا ابنتي.. هيا اذهبي سأكون بخير هنا "


عانقتُها بشدة ثم قبلت جبينها ووقفت وقلتُ لها بحنية

" الهاتف بجانبكِ اتصلي بي إن احتجتِ لأي شيء.. أراكِ قريبا ماما "


خرجت رغما عني من غرفتها ومن المنزل وبينما كنتُ أسير نحو موقف الحافلات أمسكت بهاتفي واتصلت بوالدي.. وبينما كنتُ أنتظر قدوم الحافلة أخيراً رد أبي على اتصالي ولكن قبل أن أتكلم سمعتهُ برعب يقول


( إيلا سامحيني طفلتي.. سامحيني.. لقد ارتكبت غلطة كبيرة لا تُغتفر.. لقد أضعت المال كله.. سامحيني ابنتي )


ارتعش جسدي بعنف وجحظت عيناي وهتفت بصدمة وبذعرٍ كبير


" ماذاااااااا؟!!!.. لا أبي!!.. لا أرجوك... أبي ما الذي قلته؟!!!!!.. كيف أضعته؟.. ما الذي حصل؟.. أخبرني أرجوك بأنك تمزح معي.. أرجوك اخبرني أين هو المال الذي جمعناه من أجل عملية أمي!!!..... "


سمعتهُ برعب يبكي ثم أجابني من بين شهقاته


( خسرتهُ كله على طاولة القمار.. سامحيني ابنتي لقد ظننت بأنني سأكسب مبلغا كبيراً من المال وبسهولة من أجل عملية أمكِ لكنني.. لكنني خسرتهُ وأصبحت مدينا بمبلغٍ كبير من المال للكازينو )


شحب وجهي بقوة ولم تعُد قدماي تقوى على حملي.. جلست بانهيار على المقعد على الرصيف وبكيت برعب وهمست قائلة له ببكاء


" إلهي أبي ماذا سنفعل الآن؟!!!!... لماذا فعلتَ ذلك؟.. لماذا؟!.. أمي ليست بخير.. ليست بخير أبداً.. أمي تحتاج وبشدّة للخضوع إلى عمليتها في أسرع وقت... "


أجهشت بالبكاء المرير وسمعتهُ يبكي ثم قال لي بأسى

( إن لم أعُد أطلبي المساعدة من السيدة هيلينا داركن.. أخبريها بأنني آسف.. أخبريها بأنني فعلت ما فعلته من أجل زوجتي فقط.. سوف تساعدكِ.. فهمتِ إيلا.. اذهبي في الغد إليها و... )


توسعت عيناي بذهولٍ شديد وهتفت برعب مُقاطعة حديثه

" إن لم تعُد؟!!!... أبي بماذا ورطتَ نفسك؟.. أين أنتَ أبي؟.. أخبرني على الفور سأذهب لرؤيتك وسنتكلم بهدوء وسنجد حلا سريعاً و طريقة لـ... "


قاطعني قائلا برعب


( لا إيلا ابقي بعيدة هذه الفترة عن المنزل.. لا تعودي إليه مهما حدث.. سأجد طريقة لنقل أمكِ إلى المستشفى الليلة.. أنتِ في خطر و.. ولكن يمكنكِ طلب مساعدة السيدة هيلينا داركن فهي امرأة طيبة القلب وسوف تساعدكِ.. يجب أن أنهي الخط الآن سأتصل بكِ لاحقا.. أحبكِ ابنتي تذكري ذلك جيداً )


" أبي انتظر... أبييييييييي... أبي... أبي!!!.... "


هتفت بذعر لكنه أنهى الاتصال.. حاولت الاتصال به من جديد لكنه أغلق هاتفه وأصبح خارج الخدمة.. نظرت برعب أمامي ورأيت الحافلة تقف.. وقفت بانهيار وصعدت إلى الحافلة.. حاولت أن أفكر بما قاله والدي.. أنا أعرف جيداً السيدة هيلينا داركن فهي امرأة فاعلة في المجتمع ولديها جمعيات خيرية في مختلف أنحاء العالم.. كيف لي أن أطلب مساعدتها وأنا لا أعرفُها سوى من الأخبار عبر شاشة التلفاز والمجلات والجرائد.. وكذلك هي جدة أغنى رجل في البلد و أخطرهم آخيليس داركن..


بماذا ورط أبي نفسه؟!.. ولماذا أنا في خطر؟!!.. فكرت كثيراً وقررت أن أتجاهل كلام أبي و أتصرف بنفسي..


وفي هذه اللحظة صور لي الشيطان طريق الضياع... نظرت أمامي بخوف وبكيت بألم بسبب القرار الذي اتخذته ولكن لم يكن أمامي حلا آخر سواه فأنا أحتاج للمال وبأسرع وقت..


عندما وصلت إلى منزل السيدة مارينا غوميز استقبلتني بابتسامتها الحنونة المعهودة.. وبعد ساعتين عندما نامت وقفت في غرفتها وأنا أبكي بصمت.. وبينما هي نائمة بعمق اقتربت نحو المنضدة وفتحت صندوق مجوهراتها وسرقت خمسة عقود منها مع خاتمين من الألماس وأسرعت هاربة من منزلها وأنا أبكي بانهيار..


لكن بعد ذهاب إيلا من المنزل فتحت السيدة مارينا عينيها ونظرت أمامها بحزنٍ شديد وجلست على سريرها ثم أمسكت بسماعة الهاتف ورفعتها واتصلت بابن شقيقتها


( مساء الخير خالتي.. كيف حالكِ عزيزتي؟ )


شهقت السيدة مارينا بقوة وقالت له بغصة

" كنتَ مُحقا راموس.. كان معك حق بأنني يجب أن أنتبه من الفتاة التي وظفتُها لكي تكون رفيقة لي.... "


سَمِعت مارينا صوت أنفاس راموس المتسارعة وهتف بغضبٍ جنوني

( ماذا فعلت لكِ خالتي؟!.. هل أذتكِ؟.. اجيبيني واللعنة..... )


شهقت مارينا بقوة وقالت له بألم


" لقد سرقتني راموس.. لقد سرقت مجوهراتي بينما هي تظن بأنني نائمة "


شتم راموس بغضبٍ شديد ثم هتف بحدة قائلا

( عشرُ دقائق وسأكون عندك.. لا تتصلي بالشرطة سأتصرف بنفسي مع تلك السارقة الحقيرة )

وهكذا ذهبت إيلا إلى منزلها وهي تحمل في حقيبتها المجوهرات التي سرقتها من خالة راموس باتسي...


وصلت إلى منزلي وأنا أبكي بانهيار.. دخلتهُ بهدوء وتوجهت مُسرعة نحو غرفة أمي.. لم أتفاجئ عندما رأيتُها بمفردها نائمة كالملاك في سريرها وهي تتنفس بهدوء.. أبي لم يأتي ولم يأخذها إلى المستشفى كما قال لي.. وأنا لا أعرف أين هو حاليا وما ورط نفسهُ به.. جلست بجانبها على طرف السرير وبكيت بصمت وأنا أحتضن يدها بكلتا يداي وهمست بحرقة وبألمٍ كبير..


" أصبحتُ سارقة أمي.. ابنتكِ التي كانت تدرس المحاماة أصبحت سارقة.. لكن ليس بإرادتي صدقيني.. ليس بإرادتي.. أُفضل دخول السجن على أن أخسركِ.. أحبكِ جدا لدرجة أن حريتي وسمعتي لا يهماني.. سوف تكونين بخير أعدُك "


سهرت لغاية الصباح عليها وعندما أصبحت الساعة الثامنة صباحاً جهزت لها فطورها وتركته على المنضدة بجانبها وقررت أن لا أوقظها وذهبت لكي أبيع المجوهرات.. كنتُ خائفة لحد اللعنة أن تأتي الشرطة بأي لحظة وتقبض عليّ.. لكن تنفست براحة عندما استطعت بيع المجوهرات كلها بمبلغ ضخم يكفي لعملية والدتي..


وعدت نفسي أن أُعيد كل ما سرقتهُ إلى السيدة مارينا مهما كان الثمن حتى لو عملت ليلا نهارا طيلة حياتي.. خرجت من محل المجوهرات وأنا أحمل في حقيبتي مبلغ المال الكبير وذهبت إلى منزلي


" أمي.. أمي.. "


هتفت بسعادة وأنا أدخل إلى غرفة والدتي.. تجمدت بأرضي عندما رأيتُها نائمة كما تركتها ولم تلمس فطورها.. ابتسمت بحنان واقتربت نحو سريرها ثم وضعت محفظتي على المنضدة وجلست بجانب أمي ثم وضعت يدي على كتفها و هزيتُها بخفة قائلة


" ماما.. هيا استيقظي حبيبتي.. سنذهب إلى المستشفى لقد استطعت تأمين المبلغ لكِ.. ماما!!!... ماما!!!!... "


همست بخوف في النهاية عندما لم تفتح عينيها.. رفعت كلتا يداي ووضعتُها على وجنتيها وشعرت ببرود وجنتيها الشديد.. وجنتيها كانت باردة.. باردة جداً.. بلعت ريقي برعب وهتفت لها بفزعٍ شديد


" ماما!!!... ماما استيقظي.. هيا حبيبتي لا تُخيفيني واستيقظي.. لقد أمنت المبلغ وستخضعين للعملية اليوم.. سأتبرع لكِ بنفسي بكلية وسوف تتحسنين.. "


توسعت عيناي برعب عندما لم تستجب لي.. أمسكت بيديها الباردتين وبدأت أهزها بعنف وهتفت بجنون وأنا أبكي بشدّة


" ماماااااااااااااااااا... استيقظييييييييييي.. أمي حبيبتي افتحي عينيكِ أرجوكِ.... لاااااااااااااااااااااا... لااااااااااااااااااااااا.. أمييييييييييييييييييييييي..... "


هتفت بهستيرية في النهاية ثم حضنتُها ووضعت رأسي على صدرها وبكيت بجنون وأنا أهتف لها بحرقة قلب


" لا أمي لا تفعلي ذلك بي أرجوكِ... أمييييييييييييييييييييييي.... لا ترحلي أرجوكِ.. لا تتركيني مامااااااااااا... "


هززتُها بعنف علها تستفيق وتُريح قلبي المسكين لكنها لم تفعل.. بكيت بهستيرية وأنا أحتضنها بشدة ثم رفعت رأسي

 وبدأت أقبل خديها ويديها وأنا أبكي وأهمس لها بألمٍ جعل قلبي يحترق بشدّة


" لا تتركيني يا قلبي.. أتوسلُ إليكِ لا تتركيني... لا تفعلي ذلك بي أرجوكِ.. أنا أحتاجُكِ.. أنا أحتاجُ إليكِ وبشدّة.. أمي لا تتركيني.. حبيبتي.. أأااااااااااعهههههههههههههههه.. أميييييييييييييييييييييييييي........ "


تحطم قلبي واحترقت روحي وأحشائي حزناً و آلماً عليها.. لقد ماتت!.. أمي رحلت.. رحلت وتركتني...


سقط قلبي بين قدماي وبكيت بجنون وأنا أحتضنها بقوة.. فجأة سمعت صوت ضجة عالية في الخارج.. استقمت ونظرت برعب نحو الباب إذ عرفت أن هناك من اقتحم منزلي.. هل أتت الشرطة للقبض عليّ؟!!..


ثواني ورأيت باب غرفة أمي ينفتح بقوة ورأيت بذعر رجال ملثمين يدخلون إلى الغرفة وهم يصوبون أسلحتم نحوي
 ثم وقفوا جانبا دون أن يُخفضوا أسلحتم.. شعرت بالخوف الشديد بينما كنتُ أتأملهم بصدمة ورعبٍ كبير.. هتف واحد منهم


" سيدي.. هي في الغرفة الثانية الشمالية "


اقشعر بدني وتمايل جسدي وحاولت عدم الوقوع من هول صدمتي.. هل هم الشرطة؟!.. تساءلت بداخلي برعب ثم أجهشت ببكاءٍ مرير.. خسرت أمي و خسرتُ حُريتي..


فجأة رجلين مُلثمين كانا يقفان أمام الباب أفسحا الطريق أمام شخص كان يمشي ببطء نحو الغرفة.. رأيت بذهول رجل يرتدي بدلة رسمية يدخل إلى الغرفة بهدوءٍ مُخيف..


توسعت عيناي بصدمة عندما رأيت أمامي ذلك الجاموس الخسيس يقف أمامي.. لم أكن أعلم من كانت صدمتهُ أكبر برؤية الآخر!!.. أنا ام هو!!!..

 

 

رواية شرطية المرور - الفصل 3

 

كان ينظر إليّ بذهولٍ شديد في البداية وهو يُكتف يديه.. ثم بغضبٍ مُرعب وبعدها نظر إليّ ببرودٍ مُخيف جعلني أرتعش بقوة.. مسحت دموعي وسألته بذهول وأنا أقف


" أنت؟!!!.. ماذا تفعل في منزلي؟!... "


تأملتهُ بغضب ثم هتفت بهستيرية


" أُخرج من منزلي.. أُخرج.. لا أريدُ رؤيتك أنتَ وحاشيتك و.. أااااااااععععععععععععه.. دعوني.. دعووووووني... أميييييييييييييييي... "


هتفت برعب وبألم عندما اقترب رجل مُلثم مني وأمسكني من شعري ورماني على ركبتاي أمام ذلك الجاموس.. رفعت رأسي وحدقت إليه من بين دموعي وسمعت بحرقة أحد رجاله يقول له


" سيدي.. هذه السيدة لا تتنفس يبدو أنها ميتة "


شهقت بألم والتفت نحو الخلف ورأيت أحد رجاله يلمس عنق والدتي يتحسس نبضها.. انتفضت بقوة وحاولت الوقوف وأنا أهتف بجنون


" لا تلمسهاااااااااااااااااااا... أتركهااااااااااااااا.. أاااااااااعههههههههههه... "


صرخت بألمٍ شديد عندما أمسك ذلك الجاموس بخصلات شعري وأدار رأسي بعنف وصفعني على وجنتي.. شعرت

 بلسعة حارقة على وجنتي وفتحت عيناي ونظرت إلى ذلك الرجل الجاموس بصدمة كبيرة من بين دموعي الحارقة..

تأملني بكُرهٍ شديد ثم أحنى رأسه وحدق بحقد إلى عيناي قائلا بصوتهِ الخشن


" عجباً.. عجباًً.. إذا الساحرة الدجالة هي نفسها السارقة التي سرقت مجوهرات خالتي!.. ولسخرية القدر هي نفسُها ابنة ذلك الخائن الحقير جوني توباس "


ارتعش جسدي بعنف وحدقت إليه برعب عندما بدأ يضحك بجنون.. إلهي إنه... إنه ابن شقيقة السيدة مارينا!!!!.. وهو يعرف أبي؟!!.. أو ربما تهيأ لي ذلك!!!... أنا أحلم بالتأكيد!.. فجأة أفلتَ خصلات شعري من قبضته ورأيت بفزع نظراتهِ تتجول في الغرفة حتى استقرت في النهاية على أمي ثم على المنضدة..


رأيته يتقدم ببطء ووضع أصابعه على عنق أمي يتحسس نبضها.. ثم رفع يده ورأيته بألم يسحب الغطاء عاليا لغاية وجهها ثم استدار وأمسك بمحفظتي و فتحها.. ارتعش جسدي بقوة بينما كنتُ أبكي بحزن وبخوفٍ شديد.. تسارعت نبضات قلبي بجنون عندما أخرج رزمات الدولارات من حقيبتي وحدق إليها بجمود ثم تحركت حدقتا عينيه لتستقر على عيناي..


التمعت عينيه ببريق الغضب والكره والاشمئزاز ثم ابتسم بقرف وقال بنبرة خشنة وبحقد

" سارقة لعينة ومُحتالة وخائنة مثل والدها.. "


إلهي لقد عرف بأنني سرقت خالته لذلك هو هنا!!.. كما أنه فعلا يعرف والدي؟؟!!!... فكرت برعب بذلك بينما كنتُ
 أنظر إليه بفزعٍ كبير.. أشار بأصبعه السبابة لأحد رجاله خلفي وبأقل من ثانية شعرت بيد تُحاوط جسدي بإحكام ويد وضِعت على فمي..


" مممممممممممممممممممممم...... "


صرخت بجنون لكن صرختي كُتمت بتلك اليد.. رفعت كلتا يداي وبدأت أُحاول إبعاد يده عن فمي بينما كنتُ أستنشق رائحة قوية من تلك القماشة التي غطت أنفي و فمي..


أمي حبيبتي!!...... هتفت بداخلي بحرقة وأنا أُحارب ذلك الدوار الذي انتابني.. وقبل أن يرتخي جسدي وتنغلق عيناي رأيت ذلك الجاموس يبتسم بقرف وهو يتأملني.. وابتسامتهُ الكارهة لي كانت آخر شيء رأيتهُ قبل أن تنغلق عيناي.....

 


راموس باتسي***

 

" لا أستطيع التصدق بأنني أتيت إلى كرنفال لعين بائس من أجل ابنتي "


همست بغيظ وأنا أرى ابنتي تلعب بحماس بإحدى الألعاب في الكرنفال لكي تربح لعبة محشوة على شكل أرنب لونها زهري.. أستطيع شراء معمل لها من تلك اللعبة ومع ذلك هي أصرت على اللعب لكي تربحها..


رأيتُها تمسك بمسدس لعبة بلاستيكي وهي تُحاول إصابة تلك العلامة على اللوح أمامها.. خسِرت الرصاصات المطاطية الخمس ورأيتُها تتنهد بحزن لكنها عادت لتدفع المال للرجل وهي تقول بحماس


" لن أذهب قبل أن أحصل على دميتي الجميلة "


ابتسمت برقة بينما كنتُ أتأملها بحنان ثم تجمدت ملامحي عندما سمعت قهقهة أوليفر و دونتي خلفي بسبب خسارة آنا من جديد.. التفت إلى الخلف ونظرت إليهما بحدة وبغضب وفوراً كتما قهقهتهم ونظروا إليّ باعتذار.. عُدت ونظرت إلى ابنتي بحنان ثم اقتربت منها وسحبت مُسدس اللعبة من يدها قائلا


" سوف أُعلمكِ قريبا كيفية استخدام المسدس والتصويب.. والآن حان الوقت حتى أربح لكِ تلك اللعبة "


اتسعت ابتسامة آنا ووقفت تهتف لي بحماس لكي أربح.. وضعت مبلغ بيد صاحب العربة ثم بملل رفعت المسدس وأطلقت الطابة المطاطية نحو الهدف وأصبته بالتحديد في الوسط.. وضعت لعبة المسدس جانبا ورأيت البائع ينظر إليّ بصدمة ثم ركض وأمسك باللعبة وسلمني إياها.. استدرت ورأيت آنا تضحك بفرحٍ كبير ثم أمسكت بلعبتها وقبلتني على خدي وبدأت تقفز بسعادة وهي تحتضن اللعبة..


شعرت بحرارة في قلبي وأنا أراها سعيدة أمامي.. ابنتي هي عالمي وسعادتها من سعادتي.. ومثل العادة بعد دقيقة أعطت آنا اللعبة المحشوة لحارسها دونتي ثم فجأة نظرت ناحية اليمين وهتفت بسعادة وهي تمسك بيدي


" أبي يوجد عربة غجرية هناك.. يااي.. بالطبع هناك عرافة غجرية بداخلها "


جذبتني خلفها نحو تلك العربة ثم وقفت أمامي وقالت لي برجاء


" أبي هل يمكنني الدخول إلى العربة وأرى العرافة أرجوك!!!!... "


نظرت إليها بحنان وابتسمت بوسع وأومأت لها موافقا.. 

 

 

رواية شرطية المرور - الفصل 3 - آنا باتسي

 

ضحكت بسعادة ثم هتفت آنا بحماس وركضت إلى تلك العربة ودخلتها.. انتظرتُها حولي ربع ساعة وعندما كنتُ على وشك الدخول إلى تلك العربة لأتفقد آنا رأيتُها تخرُج منها وهي تضحك بسعادة.. نظرت إليها بحنية بينما كانت تقول بسعادة


" العرافة رائعة وجميلة جداً.. كما أنها أخبرتني عن مستقبلي الرائع.. أبي ما رأيك أن تدخل إليها وتسمح لها بقراءة كف يدك وتُخبرك عن مستقبلك!.. "


توسعت عيناي بذهول ثم نظرت إلى طفلتي بصدمة قائلا

" طبعاً لا.. مستحيل أن أدخل إلى تلك العربة.. مستحيل أن أفعل ذلك.. أُطلبي أي شيء مني إلا أن أدخل إلى تلك

 العربة "

لكن وبعد مرور عشر دقائق أذعنت لطلب ابنتي كعادتي ووجدت نفسي بقهر أمشي نحو تلك العربة.. دخلتُها بهدوء وشتمت بداخلي لأنني اضطررت لخفض رأسي وكتفاي قليلا بسبب سقف العربة المنخفض.. لكن تجمدت بأرضي عندما رأيت أمامي أجمل ساحرة قد تراها عيناي..


كانت تمسك بيدها كتاب رأيتُ بوضوح عنوانه على غلافه.. كتاب تعلُم قراءة الطالع و البخت.. ابتسمت بكُره عندما رأيت عنوانه ولكن لم أستطع منع عيناي من تأمُل مفاتن وجهها الناعم وعينيها الزرقاوين.. كانت جميلة جداً وناعمة وتبدو صغيرة في السن.. وقدرت عمرها نحو الثانية أو الثالثة والعشرين..


ماذا تفعل فتاة مثلها في هذا المكان!!!.. تساءلت بداخلي ولكن عندما رأيتُها ترفع يدها وبدأت تتأمل خطوط كف يدها دون أن تُلاحظ وجودي تأملتُها باستحسان كامل.. رغماً عني ابتسمت برقة وأنا أتأملها باستحسان.. فجأة أفقت على نفسي وشعرت بالغضب لأنني ابتسمت برقة بسبب امرأة.. جميعهم مُتشابهات.. جميعهم يحبون المال.. جميعهم حقيرات.. وأنا أكرههم بشدّة.. فقط ابنتي الوحيدة المختلفة عنهم.. وخالتي طبعاً...


ابتسمت بخبث عندما كلمتُها ورأيتُها تنتفض برعب وترمي الكتاب خلفها وخبأت يدها أسفل الطاولة.. رغم نظراتي المشمئزة لها إلا أنني لم أستطع منع نفسي من الإعجاب بملامح وجهها وبالأخص عينيها و.. وشفتيها المكتنزتين.. جميلة جداً ولكن واضح بأنها كلبة مال..


رميت ورقة من فئة مائة دولار في الصندوق ولكن بدل أن أخرُج من العربة كما كنتُ أريد رأيت نفسي بدهشة أقترب لأجلس على ذلك الكُرسي أمام طاولتها الصغيرة.. رغم معرفتي بأنها عرافة دجالة وليس لديها خبرة إلا أنني أردت أن أتسلى قليلا فرؤيتي لعينيها الغاضبة أثارتني بشدّة..


مس كهربائي أصابني عندما أمسكت بيدي وبدأت تُمرر أصبعها السبابة على خطوط كفي ببطء.. كنتُ أتأملها بشرود ولكن عندما رأيت عينيها ترتفع إلى وجهي تصنعت الملل الشديد.. لكن لصدمتي ما تفوهت به بعدها جعلني أغضب وبشدّة.. وأردت مُعاقبتها..


ودون تردد فعلت ما كنتُ أتشوق لفعلهِ منذ أن رأيتُها.. قبلتُها بقسوة وبرغبة حارقة.. أردت تلقينها درساً لن تنساه ولكني شعرت بالضياع بينما كنتُ أمتص شفتيها اللذيذتين والشهيتين.. وأردتُها.. أردت بجنون مُضاجعتها بعنف وجعلها تئن أسفلي بمتعة.. لكن عندما استطعمت بطعمٍ مالح في فمي عرفت فوراً بأنها تبكي..


توقفت رغماً عني عن تقبيلها ونظرت إلى وجهها بصدمة كبيرة.. كانت تبكي بخوف وبرعبٍ كبير وشهقاتها ملأت العربة.. وبدهشة رأيت نفسي أرفع يدي ومسحت لها دموعها برقة عن وجنتيها وخديها ثم ساعدتُها لتجلس على الكرسي.. لم أفهم سبب تصرفاتي تلك ولكن اتخذت قراري سأراها من جديد وأجعلها عشيقة لي مهما كلفني ذلك ثم سأرميها عندما أمل منها..


" أشكركِ على هذه القبلة الجميلة ساحرتي.. نلتقي قريباً "


وقريباً جداً أيضا.. همست بداخلي بذلك وخرجت من العربة.. سأعرف من هي قريباً وأجعلها مُلكاً لي ولو بالقوة.. غداً سأعود إلى هنا وسأرى ساحرتي من جديد.. اقترب أوليفر وهمس بأذني قائلا


" جوني توباس اتصل ووافق على خيانة آخيليس داركن.. وأخبرني بموعد الشحنة ومكان وصولها وتصرفت "


ابتسمت بخبث وقررت ترك ابنتي تستمتع في هذا اليوم المميز في الكرنفال.. وطيلة الوقت كنتُ أنظر نحو عربة ساحرتي حتى طلبت مني آنا العودة إلى القصر...


في المساء كنتُ أجلس في مكتبي أعمل على حاسوبي.. سمعت رنين هاتفي وفوراً نظرت إليه ولانت ملامح وجهي عندما رأيت أن المتصل ليس سوى خالتي العزيزة مارينا.. لكن تأجج الغضب بداخلي عندما سمعت ما تفوهت به خالتي..


انهيت الاتصال ونظرت بكرهٍ شديد أمامي.. 

 

 

رواية شرطية المرور الفصل3

 

ثم وقفت وهتفت بحدة وبعصبية بينما كنتُ أرتدي سترتي


" كيف تجرأت تلك القذرة على سرقة خالتي!... سأقتلهااااااااااا..... "


خرجت من المكتب وأنا أهتف بغضبٍ جنوني


" أوليفررررررررر.... "


ثواني ورأيتهُ يقف أمامي وهو ينظر إليّ بقلق.. وقفت أمامه وأمرته بحدة


" ستأتي برفقتي مع ستة من الحراس إلى منزل خالتي.. تلك الموظفة الحقيرة سرقتها.. أريدُك أن تجد لي تلك السارقة والليلة قبل الغد "


ومشيت مُسرعا إلى الخارج وصعدت إلى سيارتي.. وقفت أمام خالتي أنظر إليها بغضبٍ مكتوم وأنا أراها تبكي بحزن وهي تقول بخيبة أمل كبيرة


" كنت مُحقاً راموس.. لقد سرقتني وذهبت.. لوري مُجرد سارقة.. ظننتُها شريفة وحسنة الخُلق.. لقد خدعتني "


اشتعل الغضب بداخلي أضعافاً ثم جلست قرفصاء أمامها وأمسكت بكلتا يديها وقلتُ لها بحنان


" خالتي توقفي عن البكاء.. أعدُكِ سأجد تلك السارقة وأجعلها تدفع الثمن غالياً وتُعيد لكِ كل ما سرقتهُ منكِ.. فقط لا تحزني لأجلي "


نظرت خالتي مارينا إليّ بخوف قائلة


" لا تؤذيها راموس.. برضاي عليك لا تفعل ذلك بها.. فقط أعد لي ما سرقتهُ مني واتركها.. عدني بذلك بُني "


طبعاً لم أندهش من طلب خالتي فهي امرأة رقيقة القلب جداً.. رفعت يدها وقبلتُها برقة ثم نظرت إلى عينيها الحمراوين وقلتُ لها بحنان


" لا تقلقي عزيزتي لن أؤذيها "


بل سأقتلها بيدي وأدفنها بنفسي في مكان لن يستطيع إنسان على وجه الكرة الأرضية إيجاده.. فكرت بحقد بداخلي ثم وقفت وخرجت من منزل خالتي وأمرت أوليفر قائلا بحدة


" أريدُك أن تجد لي تلك السارقة الحقيرة بأي ثمن.. اتصل بي فور إيجادك لها "


أجابني موافقا وصعدت إلى سيارتي وقدتُها باتجاه قصري.. وطبعا كما هو متوقع من أوليفر اتصل بي في الساعة السابعة صباحا وأخبرني بأنه وجدها.. ولكن كانت صدمتي كبيرة عندما أخبرني عن اسمها الحقيقي


( راموس.. لقد وجدت الفتاة السارقة ولن تُصدق من هي.. اسمها ليس لوري كما أخبرت خالتك بل هي إيلا توباس ابنة جوني توباس.. أنا أقف أمام منزلها الآن.. ماذا تريدني أن أفعل؟.. هل أقتحم منزلها برفقة الرجال؟ )


تجمدت الدماء في عروقي ونظرت أمامي بصدمة كبيرة.. لم أستطع التصديق بأن تلك السارقة اللعينة ليست سوى ابنة جوني توباس.. وماذا كنتُ أتوقع!!.. بالطبع ابنتهُ ستكون مثل والدها الخائن القذر.. نظرت أمامي بحقدٍ كبير وأجبته ببرود


" لا تفعل.. انتظرها حتى تخرج من المنزل وراقبها جيداً بالطبع ستذهب الحقيرة لتبيع مجوهرات خالتي.. دعها تفعل ذلك وسوف ألتقي بك عندما تعود تلك القذرة إلى منزلها "


أجابني موافقا وانهيت الاتصال معه وتوعدت بالجحيم لتلك العاهرة السارقة.. ابتسمت بخبث فلسخرية القدر والدها سيموت على يد آخيل الشيطان قريباً أما هي فسوف تموت على يدي..


وذهبت إلى منزل تلك اللعينة عندما اتصل بي أوليفر وقال لي بأنها باعت مجوهرات خالتي وهي في طريقها إلى منزلها.. وقفت أمام منزلها وأخبرت أوليفر والحراس بالخطة وآمرت رجالي باقتحام المنزل.. عندما دخلت إحدى الغرف تجمدت بصدمة كبيرة عندما رأيت تلك الساحرة أمامي..


في البداية ظننت نفسي أتوهم وأراها أمامي.. لكن لا تلك الساحرة هي نفسها السارقة الحقيرة ابنة جوني توباس.. تفاقم غضبي أضعافاً ولمعت فكرة شريرة جدا في رأسي.. سأنتقم من تلك الحقيرة على طرقتي الخاصة..


نظرت إلى والدتها المتوفاة أمامي وقررت تركها في سريرها حتى يجدها أحد.. ثم أمسكت بمحفظتها ورأيت بداخلها النقود التي حصلت عليها مقابل بيعها لمجوهرات خالتي.. وهنا أشرت لحارس بتنفيذ مهمته وفوراً أمسك بها وخدرها.. حملها وكلمته قائلا بحدة


" تعلم جيداً أين ستضعها.. لا أريد أي أخطاء "


وفورا خرجوا من الغرفة ومن المنزل بينما أنا توجهت نحو محل المجوهرات.. بالطبع ذلك البائع أعاد لي المجوهرات المسروقة بطاعة عندما طلبتُها منه وأجابني برعب وهو يضعها أمامي


" سيد باتسي.. أنا لم أكن أعرف بأن هذه المجوهرات مسروقة وتخص خالتك و... "


أشرت له بيدي ليصمت وفعل.. رميت على الكونتوار المال الذي كان في حقيبة تلك السارقة ثم أمسكت مجوهرات خالتي وخرجت من المحل وقررت الذهاب لرؤية خالتي وبعدها سأذهب لكي أستمتع بانتقامي من تلك العاهرة الساحرة...

 


الجدة هيلينا***

 

نظرت أمامي بحزن بينما كنتُ أجلس على مقعدي المفضل في حديقة قصري..

" سيدتي سامحيني على تطفلي.. لكن لماذا أنتِ حزينة؟.. ما الذي يُحزنكِ سيدتي؟ "


ابتسمت برقة والتفت ناحية اليمين ونظرت إلى إميليو مُرافقي وحارسي الشخصي وقلتُ له

" كالعادة.. السبب هو حفيدي آخيليس "


تأملني إميليو بحزن ثم أجابني باحترام


" سيدتي سأكون صادقاً معكِ كعادتي ولكن أتمنى أن لا تشعري بالانزعاج من كلامي.. السيد آخيليس أصبح في الخامسة والثلاثين من عمره وهو لم يعُد طفلا أو مراهقا.. دعيه يعيش حياتهُ كما يرغب.. لا تعلمين قد يُفاجئكِ في يوم ويأتي برفقة فتاة جميلة ويُعرفكِ عليها كحبيبة له "


قهقهت بخفة ثم نظرت إلى البعيد وأجبتهُ بمرارة


" أولا أنا من المستحيل أن أنزعج منك إميليو.. ثانياً أنتَ تحلُم بأن يفعل آخيليس ذلك.. لقد أصبحت عجوزاً في الخامسة والسبعين من عمري وأصبح حُلماً لي أن أراه يُحب ويتزوج ويستقر ويُصبح لديه عائلة.. العمر يمضي بسرعة وبغفلة عين "


تنهدت بقوة ثم تابعت قائلة له بحسرة

" إلى متى سأظل بجانبه؟!.. هو لا يفهم بأنني سأذهب من هذه الدنيا في يوم وقد يكون قريباً جداً و... "


قاطعني إميليو قائلا بخوف

" أرجوكِ سيدتي لا تتكلمي عن الموت.. أنتِ تليقُ بكِ الحياة وتستحقينها.. ثم أنتِ لستِ بعجوز بل أنتِ جوهرة نادرة الوجود "


نظرت إليه و ابتسمت له برقة ثم ضغطت على يده بخفة وسحبت يدي ونظرت إلى البعيد قائلة


" تقول ذلك لي لأنك في نفس عمري.. ولأنك ما زلتَ قوياً وبصحة جيدة يحسدكُ عليها الشُبان.. لكن أنا لم أعُد صغيرة في السن إميليو.. و آخيليس لا يفهم ذلك.. هو يظن بأنني سأعيش إلى الأبد وأبقى بجانبه.. كل فتاة وامرأة عرفتُها عليه رفضها أو جعلها عشيقة له ثم تركها عندما شعر بالملل منها.. أريدُ أن أفرح به و أرى أطفاله قبل أن أموت.. ولكنه عنيد ولن يتزوج وأنا أعرف السبب جيداً.. "


نظرت إلى إميليو بألم وقلتُ له بحرقة


" هو لا يريدُ الزواج لأنه يخاف أن يتم أذية زوجته أو أطفاله في يوم.. بسبب عمله ومكانته يرفض أن يكون له نقطة ضعف "


ابتسم إميليو برقة ثم قال

" لا يوجد شيء يُخيف السيد آخيليس.. ربما لم يُجرب طعم الحُب لغاية الآن.. لا تعلمين قد يجد السيد المرأة المناسبة له الليلة في حفلة الافتتاح "


قهقهت بخفة على كلمات إميليو ثم ابتسمت له برقة وقلتُ له

" ربما معكَ حق.. قد تحدث مُعجزة الليلة وتأتي الفتاة التي ستجعل حفيدي يركض خلفها مثل العاشق الولهان "


ابتسم إميليو بسعادة ثم أمسك بيدي وقبلها برقة ثم وقف وقال لي باحترام

" أستأذن منكِ سيدتي.. سأذهب لأتفقد الحُراس وبعدها سأعود "


أومأت له موافقة وبعد ذهابه نظرت أمامي بحزنٍ شديد وتذكرت الماضي وآلامه.. كنتُ الابنة المدللة لرجل الأعمال الثري روي كاسترو.. وكنتُ في العشرين من عمري عندما تعرفت على إميليو.. والدي وظفهُ كحارسي الشخصي لحمايتي ومرافقتي إلى أي مكان..


في البداية كرهتهُ بشدة إذ اعتبرته جاسوساً لدى والدي تم تعيينه لمراقبتي على مدار الساعة.. وفعلت به مقالب لا تُحصى لكي أجعلهُ يستقيل لكن لدهشتي لم يفعل.. ومع مرور الوقت أحببته.. أحببته بجنون...


لكن عندما اكتشف والدي مشاعري نحوه طرده من عمله وأرسلني إلى باريس مع والدتي لمدة سنتين.. وعندما عُدنا من جديد إلى سانت سيمونز أجبرني والدي على الزواج من رجلٍ ثري يدعى فيجو داركن..


تزوجته رغماً عني ولكن بعد مرور شهرين على زواجي منه بدأت مشاعري تتغير نحو زوجي.. كان حنونا معي ومتفهما ولم يلمسني رغما عن إرادتي بل انتظرني حتى أتقبلهُ وأحبه.. نظرتي له تغيرت بسبب شهامته وحنانه ومحبتهِ لي.. وعرفت بأنه أحبني منذ ثلاث سنوات عندما رآني بالصدفة في قصر والدي..


حينها قررت أن أنسى الماضي وأعيش بسعادة مع زوجي.. سلمتهُ نفسي بإرادتي ولم أندم لغاية الآن على ذلك لأنني فعلا أحببته..


لكن بعد مرور سنة على زواجي منه اكتشفت برعب بأن إميليو يعمل لدى زوجي فيجو.. تذكرت بحزن كم شعرت بالصدمة وأنا أراه أمامي.. الحب الأول مُستحيل أن يتم نسيانه مهما حاولنا..


ولكن بسبب إخلاصي لـ فيجو دفنت الماضي نهائياً وقررت أن أعيش بسعادة مع زوجي.. أما إميليو لم يفتح فمه بحرف أمام زوجي وأصبح رئيس حرسه بعد عدة سنوات.. كان مُخلصا لي ولزوجي ولم يتركنا طيلة هذه السنوات حتى عندما توفي فيجو..


وأصبح إميليو مرافقي وصديقي وحارسي الشخصي ورفض أن يُقدم استقالته عندما أصبح في سن التقاعُد.. ولغاية الآن لم يتفوه بكلمة واحدة أمامي عن الماضي.. إميليو لا يُقدر بثمن..


كنتُ أعلم بأنه لم ينساني أبداً ولم يتوقف عن حُبه لي للحظة واحدة.. لكن فات القطار بالنسبة لنا.. لقد كبرنا جداً في العمر..


وقفت وقررت الصعود إلى غرفتي لكي أرتاح قليلا.. 


في المساء عندما وصلت إلى الفندق شعرت بالغضب لأنني لم أرى آخيليس بانتظاري.. وقفت أمام مدخل الفندق وتركت الصحفيين يلتقطون لي بعض الصور

 

 

رواية شرطية المرور الفصل 3

 

ابتسمت برقة عندما اقترب إميليو وأمسك بيدي ورافقني إلى الداخل.. توجهنا نحو الصالة الاحتفال وابتسمت برقة وهمست لـ إميليو قائلة


" لا تخجل إميليو أنتَ برفقتي الليلة "


لكنه ابتسم بخجل وقال باحترام

" أنا حارسُكِ الشخصي ومرافقكِ سيدتي.. واجبي هو حمايتكِ "


تنهدت بقوة وقلتُ له

" توقف عن مُناداتي بـ سيدتي.. تعلم اسمي سهل جدا.. هيلينا.. هل رأيت ليس صعباً "


توقف عن السير ونظر إليّ بحزن ثم بجدية وقال باحترام كعادته

" سامحيني سيدتي.. احتراماً لكِ ولمكانتكِ لا أستطيع فعل ذلك "


تفوه بجوابهِ المُعتاد والذي يقولهُ لي دائماً عندما أطلب منه أن يُناديني بـ هيلينا.. غيرت الموضوع وأجبتهُ بسرعة قائلة


" يجب أن أستقبل الضيوف بنفسي وبمفردي.. فحفيدي ليس هنا.. هل تعلم أين هو؟ "


سمعت إميليو يقول

" إنه في الاجتماع سيدتي.. لقد طلب رؤية رؤساء المنظمة قبل بدء الحفل "


أومأت له مُتفهمة ثم مشيت نحو الضيوف.. حاول إميليو ترك يدي ولكني لم أسمح له بذلك إذ شبكت أصابعي بأصابعه وابتسمت بسعادة ولوحة لصديقة لي مُرحبة

 

 

رواية شرطية المرور الفصل 3

 

بدأت أستقبل الضيوف مع إميليو وعندما أصبحت الساعة التاسعة شعرت بالإرهاق وهمست بأذن إميليو


" لقد تعبت من الوقوف.. يبدو أن حفيدي سيتغيب عن الحفلة الليلة ظناً منه بأنني جلبت له فتاة مثل عادتي حتى يواعدها.. أريدُ أن أستريح قليلا لقد تعبت "


ساعدني إميليو بالجلوس على مقعد منفرد ثم طلبت منه أن يجلب لي كأس ماء.. وبينما كنتُ أفكر بحزن سمعت صوت رقيق ناعم وجميل يقول


" سيدتي أنتِ بخير؟ "


وهنا رفعت رأسي ونظرت بدهشة إلى تلك الفتاة الجميلة والتي كانت تقف أمامي وهي تتأملني بقلقٍ واضح.. لم أعرف من تكون واكتشفت فوراً بأنها ليست مدعوة على الحفلة لأنني من كتبت قائمة المدعوين بنفسي..


لم أهتم لمعرفة كيف دخلت إلى الفندق لأنني استلطفتُها جداً.. وشعرت بالدهشة لأنها لم تتعرف عليّ.. أعجبتني هذه الفتاة جداً ولذلك قررت أن أجعلها ضيفتي المميزة وتجلس برفقتي على طاولة الشرف..


لكن استغرب جداً عندما فرت هاربة لدى رؤيتها لذلك الحقير جاكوب والتون زوج المصممة تايلر أندرسون يقترب نحونا.. رغما عني سلمتُ عليه ورأيت بطرف عيناي إميليو يقف جانبا.. يبدو أنه تركني أتكلم مع تلك الحسناء على راحتي.. لو شعر بأنني مُنزعجة منها كان أتى فوراً وطلب منها تركي لأنني مرهقة كما فعل الآن بـ جاكوب..


قهقهت بخفة وأنا أرى جاكوب يذهب وهو مُحمر الوجه بسبب الإهانة التي تلقاها من إميليو باحترام.. ثم نظرت إلى إميليو وقلتُ له


" شكراً لأنكَ جعلتهُ يذهب.. لم أكن أرغب بسماع تفاهاته وتغزلهِ بي "


ثم ابتسمت برقة عندما رأيت حقيبة يد تلك الفتاة الجميلة على المقعد.. أمسكت بها ونظرت إليها ثم إلى إميليو عندما قال لي


" إن أردتِ سيدتي سأذهب خلف تلك الفتاة وأسلمها حقيبة يدها و.. "


قاطعته قائلة بسرعة وأنا أُعيد حقيبتها في مكانها على المقعد

" لا إميليو لا تفعل "


استلمت منه كأس الماء وشربته بهدوء ثم سلمته لنادل وبعدها وقفت وقلتُ بابتسامة سعيدة لـ إميليو


" رافقني إلى طاولة الشرف ولا تدع عينيك تغيب عن الحقيبة.. عندما تعود الفتاة من أجل حقيبتها اذهب بسرعة واطلب منها أن تأتي إليّ.. إستيرا الجميلة ستكون ضيفتي الليلة "


ثم همست بداخلي.. أتمنى أن يأتي آخيل بسرعة ويراها....

 


آخيليس داركن***


 

شعرت بالغضب عندما لم يجد كارتر ابنة جوني توباس وجلبها لي قبل بدء الاجتماع.. نظر كارتر إليّ بآسف ثم قال بغيظ وبقهر


" آسف آخيل.. لم أستطيع إيجاد ابنته لذلك الخائن.. كما لو أن الأرض قد انشقت وابتلعتها "


كان غاضب بسبب عدم تمكنهِ لإيجاد ابنة جوني وجلبها لي.. وصحيح بأنني غضبت كذلك لكن لن أدع اختفائها يؤثر على خطتي.. وضعت يدي بجيب سروالي ثم رفعت يدي اليسرى وفركت طرف ذقني بخفة ونظرت بحدة نحو جوني الغائب عن الوعي أمامي

 

 

رواية شرطية المرور - الفصل 3

 


ابتسمت بخبث ثم نظرت إلى كارتر وقلتُ له ببرود أعصاب


" لا داعي لتغضب صديقي.. فأنا صاحب اللعبة وأنا من يضع قوانينها.. عندما يصل أعضاء المنظمة اجعلهم يجلسون في كراسيهم المُحددة وبعدها اتنظر قدومي وارمي جوني توباس أمامهم على الأرض "


استدرت وخرجت من الغرفة وصعدت إلى جناحي.. ما أن دخلت غرفة نومي حتى ابتسمت بخفة لدى تذكري لتلك الجميلة النائمة.. اليوم لم أستطع البحث عنها وحتى التكلم مع جدتي بأمرها.. كنتُ مُنشغلا جداً في الشركة ولم يتسنى لي الوقت للتكلم مع جدتي بخصوص تلك الفتاة..


مشيت بخطواتٍ بطيئة نحو الواجهة الزجاجية العملاقة ونظرت إلى المدينة أمامي.. وضعت كلتا يداي بجيب بنطلي وتأملت بهدوء المشهد أمامي.. لم أنتبه لمرور الوقت حتى سمعت صوت رنين هاتفي الخلوي.. سحبته من جيبي ونظرت إلى الشاشة..


( وصل الجميع )


سمعته عبر الهاتف يقول بعملية تلك الجملة وهنا أنهيت الاتصال و همست بخبث


" حان الوقت "


خرجت من غرفتي ومن جناحي ودخلت إلى المصعد الخاص بي وتوجهت إلى الطابق السفلي الأول حيثُ تقع قاعة الاجتماعات الخاصة بأعضاء المنظمة..


خرجت من المصعد ورأيت كارتر يقف أمامي بانتظاري.. كان عشرة من حراسي يقفون أمام باب غرفة الاجتماع وهم يحملون أسلحتم.. أخفضوا رؤوسهم باحترام لي ثم فتح لي حارس الباب ودخلت بهدوء إلى قاعة الاجتماع.. صمت الجميع لدى دخولي إلى الغرفة ووقفوا بسرعة وأحنوا لي رؤوسهم.. لكن الغبي فرانك لوكا لم ينتبه لوجودي إذ كان يقف أمام حارس لي وهو ينظر إليه بحنق

 

 

رواية شرطية المرور

 


ثم هتف بوجهه بغضب


" أجبني واللعنة.. لماذا فجأة تم استدعائنا إلى اجتماع الليلة؟.. ثم أين هو الزعيم؟.. نحن ننتظره منذ ربع ساعة لعينة و... "


تقدمت ببطء ووقفت أمام الكرسي الرئيسي في الطاولة و نظرت إلى الجميع ببرود قائلا بحدة


" فرانك.. قد تُسبب لنفسك بارتفاع الضغط.. وهذا ليس مُفيداً لصحتك "


التفت بسرعة ونظر إليّ بفزع ثم أحنى رأسه لي ورفعه قائلا بنبرة مُرتعشة


" آسف زعيم.. لم أنتبه لــ.. "


رفعت يدي اليسرى وأشرت له بأصابعي ليصمت وفعل.. ثم أشرت له ليذهب نحو مقعده الخاص ورأيتهُ باستمتاع يركض نحو كرسيه ويقف أمامه وهو يحني رأسه ويرتعش بخوف.. رفع الجميع رؤوسهم وتأملتهم بحدة ثم جلست بخفة على الكرسي الخاص بي وأشرت لهم ليجلسوا...


كان الجميع يتأملوني بصمت وبترقب.. نظرت ناحية اليمين ورأيت راموس باتسي يجلس في المقعد الثاني على يميني وهو يتأملني بهدوء.. وعندما تلاقت نظراتنا أومأ لي باحترام ثم أشاح بنظراتهِ إلى البعيد..


عندما رأيت راموس شعرت بالغضب يتأجج بداخلي.. تذكرت بحقد ذلك القاضي اللعين وتوعدت بالانتقام منه شر انتقام نهار الاثنين.. سمعت رئيس عشيرة مونلين الصينية يقول لي باحترام


" زعيم.. أعتذر على تطفلي ولكن الجميع هنا يتساءل لماذا آمرتَ الليلة بحضورنا إلى هنا!.. "


حدقت إليه ببرود ثم تأملت الجميع بجمود وكلمتهم بصلب الموضوع ودون أي لف ودوران قائلا بنبرة هادئة


" هناك خائن بينكم أريدُ مُحاسبته الليلة وأمام الجميع "


توسعت أعينهم بصدمة وبدأوا يتأملون بعضهم بخوف وبترقب.. أرحت رأسي على ظهر الكرسي وسمعت فرانك لوكا يوجه حديثه لي قائلا


" زعيم.. الناس مُعجبون كثيراً بإنجازاتك.. والجميع هنا معجبون بك ويحترمونك.. حياتُك مليئة بالنجاح سيد داركن.. وأنتَ الوحيد الذي استطاع تقسيم المجموعات الإقليمية إلى عائلات لتجنب إراقة الدماء بين بعضنا وأصبحت زعمينا.. مُستحيل أن نخونك و... "


توسعت حدقتا عيناي وضربت يدي بعنف على الطاولة فانتفض الجميع وحدقوا إليّ بدهشة وبخوف.. تأملت فرانك بحدة وأجبته بنبرة جامدة حاقدة


" العالم لا يرى نجاحاتك ولا يهتم بما يُعجبُك وما تحترمه.. هناك شخص بينكم حاول العبث معي و يبدو بأنهُ لم يتذكر ولائه لي ولمن يعود.. وظن بغباء أنهُ يستطيع خيانتي وينجو بفعلته... "


تأملت الجميع ببرود وكلمتهم بحدة قائلا


" سأمهله دقيقة واحدة فقط حتى يقف أمام الجميع ويعترف بخطئه.. حينها سأجعله يموت بشرف أمام الجميع.. أما إن لم يفعل... "


توقفت عن التكلم وحدقت إليهم بغضبٍ عاصف ثم تابعت قائلا بحدة

" حينها سأقتل أمام عينيه كل فرد من عائلته وبعدها سأقتلهُ بنفسي بطريقة لن يتخيلها أي عقل بشري "


شحبت وجوههم ونظروا إليّ بخوف شديد.. وانتظرت بالفعل دقيقة لكن القذر لم يُعرف عن نفسه ويعترف.. وقفت وكلمتهم بنبرة هادئة جعلتهم يرتعشون برعب


" حسنا إذاً.. بما أن الخائن قرر الصمت.. لدي مفاجأة له صغيرة "


رفعت يدي اليسرى وأشرت لرجالي بأصبعي السبابة وفورا فتحوا الباب الموجود بغرفة الاجتماع وبعد دقيقة دخل إلى القاعة رجالي ورموا أمام قدماي جوني توباس..


تأملت نظرات الجميع له بتمعُن لكي أرى ردة فعلهم لدى رؤيتهم له.. رأيت الجميع ينظرون إلى جوني بدهشة وبعدم الفهم ثم ببرود.. لكن لكي أكتشف الخائن يجب أن أرى بحذر و بانتباه ردة فعل الجميع الآن..


نظرت إلى كارتر وفورا فهم نظراتي.. اقترب وأمسك جوني من سترته وجعله يقف أمامي.. وضعت كلتا يداي بجيب سروالي ووجهت حديثي لـ جوني وللجميع قائلا


" الجميع يعلم بقواعدي وقوانيني.. وأهم قاعدة عندي لا للخيانة وإلا سيكون ثمنها الموت.. فلا رحمة لدي للخونة "


تأملت جوني ببرود وكلمتهُ قائلا


" أخبرني لصالح من قُمت بخيانتي.. أريدُ معرفة اسم اللعين الآن.. وهذه آخر فرصة لك جوني.. تكلم وإلا أمرت بقتل كل عائلتك "


رفع رأسه ونظر إليّ بعيونهِ الحمراء الدموية والمتورمة بفعل الضرب الذي تلقاه من رجالي و كارتر ورأيته ينظر إلى الأعضاء ثم فجأة تجمدت نظراتهِ وشحب وجهه أكثر وأخفض رأسه بسرعة إلى الأسفل وقال لي بصوتهِ المبحوح


" سامحني سيدي لم أكن أريد خيانتك.. فعلت ذلك رغما عني.. الشخص الذي خُنتك من أجله ليس موجود في هذه الغرفة.. والآن أنتَ ترى أمامك رجل لم يعُد لديه ما يخسره في الحياة.. زوجتي ماتت و ابنتي اختفت وأصبحتُ أنتظر لحظة الموت في كل دقيقة "


كنتُ أعلم بأنه يكذب وذلك جعلني أستشيط من شدّة الغضب.. نظرت إلى كارتر بغضبٍ عاصف وبسرعة استدار ودخل إلى غرفة التعذيب وعاد ليدخل بعد لحظات إلى غرفة الاجتماع ووضع أمامي صينية مصنوعة من الذهب تم وضع مسدسي الخاص بها وسكين و مفك براغي كبير..


حدق الجميع إليّ بذهول بينما كنتُ أخلع سترتي الرسمية و الجيليه بهدوء ووضعتهم على الظهر الكرسي الخاص بي ثم رفعت أكمامي قليلا ونظرت إلى جوني بحقارة قائلا


" أنتَ مثير للشفقة.. ولكن قبل أن أقتلك عليك أن تعلم بأنني سأجد قريبا جداً ابنتك وسأقتلها وأدفنها بجانب رُفاتك "


حملت صينية الذهب بيدي اليمنى ونظرت إليها ثم أمسكت بيدي اليسرى مفك البراغي وكلمت الجميع قائلا بنبرة حادة


" ما سأفعلهُ الآن سيكون مصيراً لكل حقير يُفكر بخيانتي وطعني خلف ظهري "


رفعت يدي وأمسكت بقوة بمقبض المفك وبسرعة حركتُها إلى الخلف وسمعت شهقة الجميع الصادمة عندما أدخلت رأس المفك بعنق جوني ثم ضغطت بقوة وأدخلتهُ بكامله داخل عنقه.. ثم سحبت المفك ووضعته بالصينية ودون أن أنظر إلى الخلف أمسكت بالسكين وحركت يدي إلى الخلف وقطعت أذن جوني ثم وضعت السكين على الصينية وأمسكت بمسدسي الكاتم للصوت ووجهت يدي إلى الخلف على جبهة جوني والذي كان يُصدر صوت مُختنق متألم وببرود أطلقت النار عليه وسمعت صوت جسده يرتطم على الأرض..


تجمدت نظرات الجميع على جثة جوني ورأيت كارتر يضع أذن جوني في الصينية التي أحمُلها بيدي.. وببرود أعصاب أمرت رجالي قائلا


" تخلصوا من جثته بسرعة "


وبأقل من دقيقة كان قد تم وضع جثته بكيس من النايلون خاص بالجثث وخرجوا رجالي وهم يحملون جثة جوني.. نظرت ببرود إلى الجميع وقلتُ لهم بهدوء


" كنصيحة مني لكم عليكم أن تجنُبوا إشعال غضبي.. فلن تسرُكم النتيجة أبداً.. ومن كان السبب بخسارتي تلك الشحنة سيكون حسابي معه كبيراً جداً.. تذكروا جيداً كل شيء له ثمن في الحياة.. لكن لا أريد أن تكون حياتكم وحياة من تحبونهم هي الثمن الذي ستدفعونه إن حاولتم خيانتي.. تذكروا ذلك جيداً.. انتهى الاجتماع.. يمكنكم الانصراف الآن "


بعد خروجهم نظرت إلى الصينية الذهبية في يدي وقررت الصعود إلى غرفتي وتنظفيها بنفسي.. فأنا لا أسمح لأحد بلمس أغراضي الخاصة وخاصةً مُسدسي.. أشرت لـ كارتر بالخروج من الغرفة وتركت بعض من رجالي يزيلون الدماء عن الأرض..


خرجت برفقة كارتر ووقفت أمام الباب ونظرت إليه بجمود قائلا


" أريدُك أن تُراقب لي راموس باتسي جيداً.. أصبحتُ متأكداً الآن بأنهُ من خانني.. وأعتقد السبب هو دخول مانويل إلى السجن "


رفع كارتر حاجبه وسألني بدهشة


" كيف خمنتَ ذلك؟ "


أجبته بسرعة قائلا


" لا يُخفى عني شيئا صديقي.. لقد لاحظت كيف شحب وجه جوني عندما رأى راموس.. ولكن ما لا أعرفه هو سبب حماية جوني لـ راموس وعدم اعترافه لي باسمه.. راموس بالتأكيد يُهدده بشيء وسأكتشفهُ قريبا "


تفاجئ كارتر من كلامي وسألني


" لماذا إذاً لم تقتل راموس على الفور إن كان هو الخائن؟ "


نظرت إلى كارتر بهدوء وأجبته

" ببساطة لأنه ابن خالة مانويل.. وأنا مدين لـ مانويل بحياتي.. أول اهتماماتي ستكون بإخراجه من السجن بأي طريقة كانت.. ثم سأتصرف حينها مع راموس و... "


رأيت كارتر ينظر خلفي بدهشة ثم قاطعني قائلا بهمس

" يوجد خلفك مُشكلة صغيرة وجميلة "


عقدتُ حاجباي واستدرت وتجمدت بذهولٍ شديد عندما رأيتُها.. إنها هي!!.. إنها جميلتي النائمة!!!..


هتفت بداخلي بصدمة ولم أستطع إبعاد نظراتي عنها وعن عينيها الجميلتين.. عينيها أجمل بكثير مما كنتُ أتخيل.. أجمل بكثير..


فجأة رأيت رجالي ينزلون على السلالم وعندما رأوها رفعوا أسلحتهم خلف ظهرها.. بنظرة واحدة مني أخفوا أسلحتهم بسرعة داخل ستراتهم ووقفوا بالصف جنب الحيطان بينما فتاتي ركضت ووقفت أمامي وأمسكت بيدي اليسرى وقالت لي برجاء وهي ترفع رأسها عاليا وتنظر إلى عيناي


" ساعدني أرجوك "


عقدت حاجبي ونظرت إليها بدهشة.. ولكن فجأة تذكرت بأنني أحمل بيدي صينية الذهب والتي بها أسلحتي الخاصة وأذن جوني المقطوعة.. وبسرعة لكي لا ترى ما بداخلها سلمتُها إلى كارتر وتعجبت من نفسي عندما تركتُها تجذبني خلفها ونصعد على السلالم..


بسبب صدمتي لم أستطع التفوه بحرف.. لا بُد أن كارتر و حُراسي ينظرون إليّ بصدمة شديدة الآن.. فكرت بذلك وأنا أسمع فتاتي تطلب مني مُساعدتها بالخروج من الفندق.. لم أفهم سبب خوفها وطلبها مني بالمساعدة..


ما الذي تُخطط له جدتي يا ترى؟!.. فكرت بذهول وأنا أمشي خلف فتاتي و... مهلا لحظة!!!... لماذا أفكر بها على أنها فتاتي؟!!..


دخلنا إلى قاعة الاحتفال ووقفنا أمام المقعد في زاوية الغرفة ورأيتُها بجمود تحمل حقيبة يد صغيرة ثم نظرت برعب أمامها وفجأة رفعت نفسها وحاوطت عُنقي بكلتا يديها و... قبلتني!!!!....


صدمة.. صدمة لا مثيل لها غرقتُ بها.. منذ زمنٍ بعيد لم أسمح لامرأة بتقبيلي.. ولكن بدل أن أنفر من قبلتها شعرت بدقات قلبي تتصاعد ودون شعور مني حاوطت خصرها بكلتا يداي وبادلتُها القبلة..


قبلة رقيقة.. ناعمة.. هادئة.. جعلتني أنسى أين أنا وأنسى الوقت والحاضر.. كانت تُقبلني بعدم الخبرة ولكن لم أهتم بل غرقت في القبلة وتمنيت أن لا تنتهي..


فجأة أبعدت وجهها عني و نظرت في عمق عيناي بذهولٍ كبيرة ولدهشتي أغمضت عينيها وعادت لتقبلني من جديد.. أغمضت عيناي وبادلتُها القبلة من جديد دون أن أنتبه لوقوف حراسي برئاسة كارتر حولنا لمنع الجميع من رؤيتنا وحمايتنا..


التقطت شفتها السفلية بـ شفتاي وبدأت أمتصُها برقة وتنهدت بمتعة بسبب طعمها الرائع ونعومتها.. شعرت بيديها الصغيرتين تتحرك لتستقر على صدري ثم دفعتني بخفة وتوقفت رغما عني عن تقبيلها ونظرنا إلى بعضنا البعض بدهشة ونحنُ نلهث بقوة..


رأيت الخجل يلمع في عينيها الزرقاوين ثم سمعتُها بصدمة تهمس لي قائلة بأنفاس مُتسارعة


" آسفة أنا.. أنا لم أقصد.. سوف أتسبب الآن بطردك من العمل كنادل في الفندق.. سامحني أرجوك.. اتصل بي لكي أدفع لك ما كنتَ سوف تتقاضاه لقاء عملك كنادل هنا الليلة.. سامحني أرجوك "


توسعت عيناي بصدمة كبيرة وهتفت بداخلي.. ناااااااااااااادل!!!!!!!!!... ما اللعنة؟!!!!!.... ثم كيف سأتصل بها وهي لم تُعطني رقم هاتفها وحتى ما هو اسمها!!...


ولكن قبل أن أستفيق من صدمتي رأيتُها تستدير وفرت هاربة من أمامي.. وعندما كنتُ على وشك اللحاق بها وقفت أمامي جدتي ونظرت إليّ بسعادة لا توصف وهتف بفرحٍ كبير


" أخيراااااااااا.. أخيراً رأيت حفيدي الوسيم يُقبل فتاة جميلة أمامي.. أوه آخيل.. أين وجدتَ تلك الفتاة الجميل؟.. ولماذا أخفيتها عني؟.. ثم إلى أين ذهبت إستيرا؟ "


عقدت حاجبي وتأملت جدتي بصدمة شديدة..


" إستيرا؟!!.. اسمها إستيرا؟.. جميل.... "


همست بشرود لدى معرفتي باسمها لكن فجأة أفقت من شرودي واقتربت من جدتي وسألتُها بلهفة وأنا أضع كلتا يداي على كتفيها


" من هي جدتي؟.. وأين تسكن؟.. ومن أين تعرفينها؟.. هل لديكِ رقم هاتفها؟... "


تجمدت نظرات جدتي على وجهي بذهول وهتفت بصدمة

" أنتَ لا تعرُفها وسمحتَ لها بتقبيلك؟.. رائع... "


حدقت إليها بجمود وهمست لها بدهشة كبيرة

" ما الذي تتكلمين عنه جدتي!!.. هذه الفتاة هي نفسها من أرسلتها إلى جناحي هنا في الفندق ليلة الأمس وجعلتها تدخل إلى جناحي وتنام في سريري.. أعطني عنوانها بسرعة ورقم هاتفها "


شهقت جدتي هيلينا بقوة وهمست بصدمة

" إلهي.. إستيرا دخلت إلى جناحك في الأمس و نامت في سريرك وأنتَ سمحتَ لها بذلك؟!!!... رائع.... "


ابتسمت جدتي بوسع ثم همست بأذني

" هل ضاجعتها!... أريدُ حفيداً بسرعة و... "


أبعدت جدتي عني وتأملتُها بصدمة ثم سألتُها بذهول

" أنتِ لم تُرسليها في الأمس إلى جناحي؟ "


قهقهت جدتي بخفة ثم قالت لي

" بالطبع لا.. فأنا لم أتعرف على إستيرا سوى الليلة.. حتى أنني لا أعرف كنيتها ورقم هاتفها وعنوان منزلها "


تجمدت بأرضي وتصلب جسدي بكامله ونظرت إلى كارتر وأشرت لهُ بيدي لكي يتبعني.. استدرت وتوجهت إلى الطابق السفلي الثاني نحو غرفة المراقبة الخاصة بالفندق.. دخلت بغضبٍ عاصف إليها وأمرت الموظف بحدة


" بسرعة أعد الكاميرات إلى مدخل الفندق.. أريدُ رؤية بأي سيارة ذهبت تلك الفتاة.. ثم أعد الكاميرات إلى ليلة الأمس وبالتحديد عندما وصلت إلى الفندق.. أريدُ رؤية كل شخص دخل وخرج من الفندق لغاية الساعة الثامنة والنصف صباحا.. وخصوصا أريدُ رؤية كاميرات المراقبة خارج جناحي.. تحرك هيااااااااااا... "


وقف كارتر بجانبي وهمس قائلا لي

" آخيل.. ما اللعنة التي حصلت الليلة؟.. ومن هي هذه الفتاة؟!.. وكيف واللعنة سمحتَ لها بتقبيلك؟.. أنتَ لا تسمح لأي امرأة بفعل ذلك ومنذ زمن "


كنتُ أتنفس بغضب وبقوة.. حدقت إليه وأجبته بحدة


" ستعرف كل شيء في أوانه.. انتظر قليلا وستفهم كل شيء "


ثواني ورأيت فتاتي تصعد في سيارة سوداء زجاجها مُفيم..

" جمد الصورة "


أمرت الموظف بذلك وفوراً جمد الصورة على السيارة.. التفت إلى اليمين نحو كارتر وأمرته قائلا

" رقم السيارة واضح أمامك.. ابحث لي عن صاحبتها واجلبها لي الليلة قبل الغد.. أريدُها الليلة كارتر "


أجابني بسرعة قائلا وبجدية تامة

" سأتولى الأمر بنفسي زعيم.. سأجلب لك تلك الفتاة وفي أسرع وقت "


وخرج كارتر برفقة بعض من رجالي بينما كنتُ أقف أمام الكاميرات أراقب كل شخص دخل وخرج من فندق جدتي في الأمس.. لفتَ نظري رؤيتي لذلك الشرطي.. أمرت الموظف لكي يتبعه في الكاميرات.. وبصدمة كبيرة رأيت ذلك الشرطي يدخل إلى جناحي بعد ذهاب كارتر...


اشتد عصب جسمي بكامله والتمعت عيوني بغضب إذ عرفت هنا أن تلك الفتاة هي نفسها الشرطي الذي تجرأ على 
مراقبتي.. وليس هذا فقط بل نامت في سريري و أتت إلى الحفلة الليلة وتجرأت على تقبيلي ونعتي بالنادل..


" سأحرق الأرض بهم.. لن أترك شرطي في مدينة سانت سيمونز على قيد الحياة.. تحدوني الملاعين في داري بشكلٍ ذكي جداً.. سأريهم من يكون آخيليس داركن "


همست بحقد وبغضبٍ عاصف وقررت ارتكابي إبادة جماعية في الغد.. سأقتل كل شرطي موجود بها حتى يعرف 
الجميع أن اللعب مع الزعيم ليس بهذه السهولة أبداً.. فعلتهم هذه لن تمُر مرور الكرام أبداً.




انتهى الفصل



















فصول ذات الصلة
رواية شرطية المرور

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©