كنتُ جالسة على المقعد الأمامي في
السيارة خلف المقود و أنا أقضم أظافري بسبب توتري الشديد.. لأول مرة في حياتي
اتجرأ وأستخدم ما هو ليس لي حتى أُسعد صديقتي الوحيدة إستيرا..
أشعُر بإحساس غريب ينتابني لم أستطع
وصفه كأنه خوف أو شيء ما ينزل بداخلي يُسبب لي التوتر الشديد.. كما لدي إحساس غريب
في قلبي يتسرب إلى روحي ويجعلني أشعُر بعدم الأمان و بالخوف..
نظرت أمامي وهمست برجاء
" لا بأس.. من أجل إستيرا.. لا
بأس لن يحدث شيئا سيئاً الليلة.. هي في حفلة وسوف تستمتع.. طبعا لن يتسنى لها
الوقت لفعل مصيبة جديدة.. إلهي أرجو ذلك! "
كنتُ قد أوقفت سيارة السيدة تايلر في
الموقف الخاص بالضيوف الليلة ولم أخرج منها.. فقط أنزلت الزجاج الأمامي قليلا حتى
أستطيع التنفس براحة.. بعد مرور خمسة وثلاثين دقيقة فقط انتفضت برعب عندما سمعت
رنة هاتفي..
سحبت الهاتف من جيبي ورأيت برعب رقم
إستيرا.. نظرت إلى الشاشة بفزعٍ كبير وهمست بخوف
" إلهي ما زال الوقت مُبكراً!!..
أتمنى أن لا يكون أحد قد اكتشف بأنها مُجرد دخيلة.. وأتمنى من قلبي أن لا تكون
إستيرا قد فعلت مصيبة في الحفلة "
ضغطت على الشاشة بأصبعي المرتعش وما
أن وضعت الهاتف على أذني حتى سمعت صوت إستيرا المُرتعب
( بونيييييييييييييي..
أسرعيييييييييي.. أخرجيني من هنا على الفورررررررررر... )
ارتعش جسدي بقوة وهتفت لها بذعر وأنا
أدير المحرك بيدي الأخرى
" ماذا حصل؟!!!!... ماذا فعلتِ
إستيرا!!!!!!!!.... إلهي!... أنا أتية.. ثواني وسأوقف السيارة أمام مدخل الفندق..
انتظريني لن أتأخر سوى ثواني قليلة "
رميت هاتفي على المقعد بجانبي وأخرجت
السيارة بسرعة من الموقف وأوقفتها بعد ثواني أمام مدخل الفندق.. رأيت بذعر إستيرا
ترفع الفستان عن قدميها وتركض خارجة من بوابة الفندق ونزلت الدرجات بسرعة حتى أنها
لم تنتظر عامل الفندق ليفتح لها الباب الخلفي للسيارة إذ فتحته بنفسها ورمت جسدها
على المقعد الخلفي وأغلقت الباب بعنف وهتفت بذعر
" أخرجينا من هنا على الفور..
أسرعي بوني.... "
هتفت إستيرا بحدة في الأخير عندما رأتني أنظر
إليها بفزع.. أفقت من جمودي ودُست على دواسة البنزين بقوة لتنطلق السيارة بسرعة
إلى الأمام.. لم أُخفف من سرعتي حتى أصبحنا بعيدين جدا عن الفندق.. كنتُ أرتعش من
شدة الخوف وأنا أنظر بين الحين والأخر إلى إستيرا عبر المرأة أمامي..
بلعت ريقي بقوة وهتفت بقلقٍ كبير
" أرجوكِ إستيرا قولي لي بأنكِ
لم تفتعلي مصيبة جديدة!... "
سمعتُها تقول بفزع
" أنا أفتعل مصيبة؟!!.. بالطبع
لا.. أنا فقط رأيت ذلك المنحرف الحقير جاكوب في الحفلة.. كاد اللعين أن يراني
لكنني استطعت الهروب في آخر لحظة "
شهقت برعب وهتفت بفزعٍ كبير
" يا إلهي!!.. كيف نسيت أمره!!!.. آسفة إستيرا لقد نسيت كليا بأن ذلك المنحرف سيكون في الحفلة.. هل أنتِ
متأكدة بأنه لم يراكِ؟ "
أجابتني بثقة تامة قائلة
" نعم لم يراني ذلك الحقير.. لو
لم يكن كنتُ سأستمتع جداً في الحفلة.. ولكن لن أتذمر لقد استمتعت بالفعل في
الحفلة.. ااااه بوني لو رأيته كان سيعجبكِ جدا "
توسعت عيناي بذهول ونظرت إليها عبر
المرآة ولدهشتي الكبيرة رأيتُها تنظر إليّ بشكلٍ حالم ثم تنهدت بطريقة هائمة
ورأيتُها بفزع عبر المرآة تلمس شفتيها.. نظرت أمامي على الطريق وسمعتُها تقول
بطريقة حالمة
" أوه بوني.. لقد وجدت فتى
أحلامي أخيرا "
شهقت بدهشة ودُست على دواسة الفرامل
بقوة وتوقفت السيارة بعنف وكاد رأسي أن يرتطم بالمقود لو لم أكن أضع حزام الأمان..
وهنا سمعت إستيرا تتذمر قائلة
" لماذا توقفتِ بوني؟.. كدتُ أن
أقع عن المقعد.. "
ثم تنهدت بطريقة حالمة وتابعت قائلة بطريقة حالمة
" ياااه بوني.. كم هو وسيم أمير
أحلامي.. وسيم جداً.. جداً.. جداااااااااااااااااااً.... "
ابتسمت براحة لأنها لم تتسبب
بمصيبة أو فضيحة وعدتُ لقيادة السيارة بهدوء.. وسألتُها بلهفة وأنا أبتسم بسعادة
" حقا إستيرا؟!!!.. وجدتِ أمير
أحلامكِ!!.. هذا رائع.. أخبريني عنه "
و من جديد تنهدت إستيرا بطريقة حالمة
وقالت بهمس وبصوتٍ رقيق
" إنه أجمل نادل رأيته في حياتي
كلها و.. أااااااااعهههههههههه لاااااااااااااااااااااااا..
لا لا لا لااااااااااااااااااااااااا.. "
انتفضت برعب عندما صرخت إستيرا بخوف
وبفزعٍ شديد في النهاية وهي تلطم جبهتها بكف يدها.. شعرت بالحزن لأجلها لأنها وجدت
فتى أحلامها ولم يكن بالرجل الثري كما كانت تحلم.. لذلك قلتُ لها برقة حتى تتوقف
عن الأنين بقهر
" لا بأس حبيبتي إن كان فتى
أحلامكِ يعمل كنادل.. لا يجب أن تشعري بالخجل من وظيفته.. ثم هو إن بادلكِ المشاعر
سوف يحميكِ ويحبكِ ويحقق لكِ أحلامكِ على قدر إمكانياته و... "
قاطعتني إستيرا قائلة بقهر
" لا يهمني إن كان يعمل كنادل..
أااااااعععععععه بوني.. لقد طلبتُ منه أن يتصل بي وأنا بغباء لم أعطهِ رقمي حتى..
كيف سيتصل بي؟!!.. أااااااااااعععععععععععه أنا حزينة.. حزينة جداً.. حتى أنني لم
اسأله عن اسمه.. ااااااععععععععه.. "
شعرت بالأسف عليها فقلتُ لها برقة
" لا تحزني إستيرا.. فكما
التقيتِ به بالصدفة في الحفلة سوف تلتقين به من جديد.. ربما غدا نذهب إلى الفندق
بعد عملي ونسأل عنه ونطلب رقم هاتفه! "
قهقهت بخفة عندما هتفت إستيرا بحماسٍ
كبير وهي تحتضنني من الخلف
" حقا بوني!!.. ستفعلين ذلك من
أجلي؟ "
ابتسمت بوسع وأجبتُها بحنان قائلة
" نعم عزيزتي سأفعل ذلك من
أجلكِ.. ولكن أولا ابتعدي عني حتى أستطيع القيادة براحة.. والآن أخبريني كيف
التقيتِ به وما هو اسمه وما حصل في الحفلة؟ "
استلقت إستيرا على المقعد الخلفي
ونظرت بشرود إلى سقف السيارة وقالت بهيام
" كم هو وسيم بوني.. لقد خطف
قلبي من أول نظرة و.. "
احمرت وجنتيها بشدة وتابعت قائلة وهي
تلمس بأناملها شفتيها برقة
" وسرق مني قبلتي الأولى أيضا
و.... "
توسعت عيناي بصدمة كبيرة وهتفت
مُقاطعة حديثها
" قبلكِ؟؟!!!!... إستيرا أليس
ذلك مُبكراً قليلا؟ "
سمعتُها تتنهد بهيام وقالت بطريقة
ساحرة
" بل أنا من قبلتهُ حتى لا يراني
جاكوب.. لم يكن أمامي حلا آخر.. لكني لستُ نادمة أبدا لأنني قبلته... ااااهههه
بوني كم هو لذيذ طعم شفتيه.. كانت أجمل قبلة أولى لي في حياتي "
ابتسمت بحنان لها ثم فجأة سمعت رنين
هاتف إستيرا.. نظرت إليها عبر المرآة بقلق عندما شهقت بدهشة.. تابعت القيادة بهدوء
نحو الشركة وسألتُها بقلق
" من الذي يتصل بكِ في هذا
الوقت؟ "
سمعتُها بدهشة تقول
" إنه الشريف مايكل.. بوني لا
تتفوهي بحرف سأُجيب عليه وأرى ماذا يريد "
أومأت لها موافقة واستقامت جالسة
وسمعتُها تتكلم عبر الهاتف
" مساء الخير شريف... آمممم..
أنا بخير.. في السيارة عائدة إلى منزلي.. كنتُ برفقة بوني....
حقاااااااااااا!!!!... نعم.. نعم سيدي... حسنا لن أتأخر.. شكرا لك عمي "
كنتُ قلقة في البداية بينما كنتُ
أستمع إلى حديثها مع الشريف مايكل.. لكن عندما قالت له عمي شعرت بالراحة إذ يبدو أنه
لم يكن غاضبا منها.. أنهت إستيرا الاتصال وهتفت بحماس
" لن تُصدقي ما قالهُ لي للتو
عمي مايكل.. لقد طلب مني أن آتي غدا إلى مركز الشرطة في الصباح حتى يتكلم معي..
أعتقد سوف يسامحني ويُعيدني إلى العمل.. أليس هذا رائع؟ "
ابتسمت بحنان قائلة
" أنا سعيدة من أجلكِ صديقتي..
إن طلب منكِ العودة إلى دوام عملكِ لا تفتعلي المصائب.. داومي بهدوء ولا تتصرفي
بتهور قبل أن تفكري ماليا بالعواقب.. اتفقنا؟ "
أجابتني بسعادة قائلة
" اتفقنا.. عندما نصل إلى الشركة
سوف أُبدل ملابسي وبعدها سوف أوصلك إلى منزلك وأذهب إلى منزلي.. يجب أن أستيقظ
باكرا لكي أذهب إلى المركز وأرى عمي مايكل "
ابتسمت براحة وبحنان وأنا أُتابع
القيادة نحو الشركة.. إستيرا دائما ما تُنادي الشريف مايكل بعمي.. فهو كان بمثابة
العم لها بعد وفاة والدها.. رغم عدم معرفتهِ لما كانت تفعلهُ بها زوجة أبيها إلا
أنه كان دائما حنونا مع إستيرا ويحاول مساعدتها..
وصلنا إلى الشركة ودخلناها بهدوء..
وعندما انتهينا وضعت مفتاح السيارة في مكتب السيدة تايلر وخرجنا من الشركة وركبنا
بسيارة إستيرا..
عندما أوقفت إستيرا سيارتها أمام مدخل
منزلي نظرت إليها بحنان وقلتُ لها
" أتمنى أن تلتقي بنادلكِ الوسيم
قريبا.. غداً سنذهب إلى الفندق بعد انتهاء دوامي ونسأل عنه.. اتصلي بي في الغد إن
احتجتِ لأي شيء.. عمتِ مساءً حبيبتي "
قبلتُها على خدها بعد أن شكرتني
بحرارة وترجلت من السيارة.. استحممت وارتديت رداء منامتي المحتشم الطويل وجثوت
أمام السرير أصلي بهدوء..
بعد مرور ربع ساعة انتفضت برعب ونظرت
نحو باب غرفتي بفزعٍ كبير عندما سمعت صوت ارتطام عنيف لباب منزلي وصوت خطوات كثيرة
في الداخل..
وقفت بسرعة ونظرت برعبٍ شديد عندما
انفتح باب غرفتي على مصراعيه ودخل رجال بعدد شعر رأسي إلى غرفتي.. أمسكت بسرعة
بوسادتي و ضممتُها بقوة إلى صدري ونظرت بفزعٍ كبير إلى الرجال الملثمين أمامي..
بكيت بذعرٍ شديد عندما اقترب مني واحداً منهم وهتفت بوجهه بفزع وأنا أخطو إلى الخلف عدة خطوات حتى ارتطم ظهري بالحائط
" لا تقترب.. لا تقترب مني.. من
أنتم؟!!!!... ماذا تفعلون في منزلي؟!!!... لا يوجد شيء يستحق السرقة.. أرجوكم
أخرجوا "
سمعتهم يُقهقهون بشكلٍ أرعب قلبي
وعندما اقترب مني ذلك الرجل المُلثم صرخت بجنون وأنا أُغمض عيناي
"
لااااااااااااااااااااااااااااا.. لا تقترب مني.. ساعدوووووووني أرجوكم...
أااااااااااعهههههههههه... لااااااااااااااااااااااااا... دعني.. دعني أرجوك
لااااااااااااااااااااااااا.... "
هتفت بفزعٍ كبير عندما سحب الوسادة
مني وأمسكني بذراعي.. قاومته بجنون وأنا أبكي برعب وأحاول دفعه بعيداً عني.. لكن
فجأة سمعت صوت رجولي خشن أجش يهتف بحدة
" أتركهاااااااااا... "
وفي أقل من ثانية تركني ذلك المُلثم..
فتحت عيناي ببطء ورأيت جميع الرجال يقفون جانبا ليفسحوا الطريق أمام ذلك الرجل
وهم يحنوا رؤوسهم باحترام له.. نظرت نحو الباب وخفق قلبي بجنون عندما رأيت رجل
طويل القامة عريض المنكبين يمتلك شعر طويل لغاية عنقه وكان قد أرجعه إلى الخلف
بتسريحة عصرية.. أما عيونه الخضراء كانت أكثر غموضا من أي لون وعيون أخرى رأيتُها
في حياتي..
عيونه أخافتني جداً إذ رأيت بها ظلام
خفي وقسوة لا مثيل لها.. رأيتهُ يقف بوسط الغرفة وهو يرتدي قفازات جلدية بيديه
ويتأملني بنظرات ثاقبة مُرعبة
ارتعش جسدي بقوة من مُجرد رؤيتي
لنظراتهِ الفاحصة لي.. رغم هدوئها إلا أنها كانت مُرعبة..
شعرت بأنني سأقع على الأرض إذ لم تعُد
قدماي تقوى على حملي.. أسندت نفسي بكلتا يداي وظهري على الحائط خلفي وارتعشت بجنون
وأنا أراه يتقدم نحوي بخطواتٍ بطيئة ويقف أمامي بعيدا عني بخطوة واحدة فقط.. وبدأ
يتأملني بطريقة غريبة مُرعبة
كنتُ خائفة منه بشدّة وارتعشت بوضوح
أمامه.. رأيت ابتسامة هازئة تظهر في ركن شفتيه ثم سألني بصوتهِ الأجش قائلا بحدة
" أين هي شقيقتكِ الكبيرة
بوناتيلا؟.. تكلمي في الحال واخبرني أين هي؟ "
توسعت عيناي بصدمة كبيرة عندما اكتشفت
بأن ذلك الرجل يبحث عني.. لكن لماذا؟!!.. ومن هو أصلا؟!!.. ثم هو لا يعلم بأنني
بوني!!... ارتعش جسدي بقوة عندما هتف بحدة وبغضبٍ عاصف جعل كل خلية في جسدي ترتعش
" أجيبي واللعنة أين هي شقيقتكِ
الكبيرة بوناتيلا توماس؟ تكلمي قبل أن أفقد أعصابي "
أغمضت عيناي بشدّة وأجبته بصوتٍ
مُرتعش مهزوز
" أنــ... أنا هـ .. هي.. أنا
بوني "
شهقت برعب عندما سمعتهُ يضحك بجنون ثم
خرج أنين مُرتعب من حُنجرتي عندما أمسكني بطرف ذقني ورفع رأسي بقسوة عاليا وهتف
بحدة
" أنا لستُ في مزاج لألعب مع
طفلة مثلكِ.. أين هي شقيقتكِ الكبيرة؟.. تكلمي قبل أن أقتلع رأسكِ من محله "
سالت دموع الخوف من عيناي وشهقت بقوة
وفتحت عيناي وتأملت عينيه بفزعٍ كبير.. أنين مُتألم خرج من فمي عندما ضغط على ذقني
بقوة حتى كاد أن يُحطمه.. بكيت بألم وبخوفٍ شديد وهمست له من بين شهقاتي
" إنــ.. إنها أنا.. أنا
بوناتيلا توماس... أاااااااااااااااعهههههههههههه.... "
صرخت برعبٍ كبير وبألم لا حدود له
عندما أفلت أصابعه عن ذقني وصفعني بقوة بقفا يده على وجنتي اليمنى وسقطت بعنف على
الأرض أمام قدميه..
صرخة أخرى عميقة متألمة خرجت من
حُنجرتي عندما أمسكني من جذور شعري ورفعني بعنف لأقف ولطمَ ظهري بقوة على الحائط..
شعرت بألمٍ فظيع في ظهري ولم أستطع التوقف عن البكاء المرير وأنا أسمعهُ يهتف
بغضبٍ جنوني
" أين هي شقيقتكِ العانس اللعينة
أيتها الطفلة الغبية.. تكلمي قبل أن أفقد أعصابي نهائيا وأقتلكِ "
رفعت كلتا يداي المُرتعشتان وخبأت بهما
عيناي وقلتُ له ببكاء
" أنا هي بوناتيلا توماس سيدي..
يمكنك التأكد من ذلك من أوراقي الثبوتية.. إنها في محفظتي على المنضدة "
خرج أنين مُتألم من فمي عندما أبعد
يداي عن عيناي وأمسك بوجنتي اليسرى بكف يده ولطم جانب رأسي الأيمن على الحائط وقال
بحدة في أذني
" من مصلحتكِ أن تكوني تتفوهين
بالحقيقة.. فإن كنتِ تكذبين عليّ سأجعلكِ تندمين أشد الندم على ذلك "
حرر وجنتي وابتعد عني وهنا سقطت جالسة
على الأرض بانهيار أرتعش بشكلٍ مُخيف وأنا أبكي بهستيرية وأحتضن جسدي بكلتا يداي..
رأيته من خلال دموعي يمشي نحو المنضدة وأمر الحارس بالابتعاد ثم سحب حقيبتي
وفتحها.. ثواني ورأيتهُ ينظر بدهشة إلى بطاقة هويتي ثم إليّ.. لكن نظراتهِ قست
وابتسامة خبيثة ظهرت على ثغره جعلت قلبي يسقط بين قدامي..
" أخرجوا "
أمر رجاله بحدة بالخروج وعلى الفور
خرجوا من غرفة نومي حتى أنهم أغلقوا الباب خلفهم.. شعرت بالرعب الشديد وأنا أراه
يتقدم بخطواتٍ بطيئة باتجاهي.. وقف أمامي ونظر إليّ بحدة
ثم عاد ورفع بطاقة هويتي وتأمل صورتي
بها.. فجأة رفع رأسه عاليا وقهقه بقوة.. قهقهته جعلتني أرتعش بذعرٍ شديد.. فجأة
توقف وقال بنبرة مُخيفة
" عجباً.. عجباً.. عجباً..
العانس الحقيرة تبدو أصغر من سنها بكثير... "
ثم عرمَ كتفيه أمامي وقال بحدة وبأمر
" قفي "
ارتجفت بقوة وحاولت بخوف الوقوف لكن
قدماي لم تسعفني بسبب ارتعاشها.. صرخة عميقة متألمة خرجت من فمي عندما أمسكني من
شعري بقبضته ورفعني بعنف عاليا.. انتحبت بقوة وهمست له من بين شهقاتي برعب
" أرجوك لا تؤذيني أنا لم أفعل
شيء.. أُخرج من منزلي مع رجالك وأعدُك وعد شرف بأنني لن أتصل بالشرطة "
توقفت عن البكاء وتأملته بذهولٍ تام
عندما شرع يضحك بطريقة جعلت قلبي ينبض بشكلٍ جنوني.. شهقت بصدمة عندما أفلت يده عن
شعري وأخفضها إلى ظهري وجذبني ناحيته ليلتصق جسدي الصغير بصدره العريض..
نظرت بصدمة إلى صدره واستطعت تميز
رائحة عطره الغالي الجميل.. رغم جمالها إلا أنها كانت تصرخ بالقوة والعنف.. انتبهت
أنني قريبة جدا منه وبردة فعل طبيعية رفعت كلتا يداي وحاولت إبعادهُ عني لكنني
بالخطأ صفعته صفعة خفيفة على وجنته..
انسحبت روحي من جسمي ببطءٍ شديد عندما
شعرت بيده تضغط بعنف على ظهري واستطعت سماع تنفسهِ السريع.. نظرت برعب إلى صدرهِ
والذي كان يعلو ويهبط بشكلٍ سريع وفورا سالت دموعي من جديد على وجنتاي وهتفت له
بفزع
" لم أقصد سيدي.. سامحني لم أقصد
أن أصفـــ.. أأاااااااااااااععععععععععععههههههههه.. لا أرجوك
لاااااااااااااااااااااااا... "
هتفت برعبٍ كبير عندما فجأة رماني
بعنف على السرير وقفز فوقي وحاصرني بجسده الضخم.. نظرت إلى عينيه فزعٍ شديد وسمعته
برعب يهمس بفحيحٍ مُرعب
" كيف تجرأتِ على صفعي أيتُها القبيحة!.. سأجعلكِ تدفعين الثمن غاليا "
وبصدمة كبير رأيته يُخفض وجهه وأمسك
فكي بقبضته وسحق شفتاي بقبلة جعلت أنفاسي تنقطع.. جحظت عيناي بصدمة وحاولت
مُقاومته بينما كنتُ أبكي بهستيرية وأنتحب بصوتٍ مكتوم.. فجأة سمعت صوت تمزق وشعرت
بكتفي الأيسر أصبح عارياً..
انتابني نوع من الهستيرية وبينما كان
يقبلني بهمجية أدمت شفتاي شعرت بالغرفة تدور بي وأغلقت عيناي وشاهدت السواد
أمامي...
كارتر أدامز***
وقفت بصدمة وأنا أرى تلك الفتاة تمسك
بيد آخيل وتجذبه خلفها صاعدة على السلالم.. أفقت من دهشتي وركضت داخلا إلى غرفة
الاجتماع ووضعت الصينية بغرفة التعذيب وعُدت وركضت خارجا من القاعة وأمرت الرجال
حتى يتبعوني.. وقفت جامدا بأرضي وسقط فكي إلى الأسفل من هول الصدمة عندما رأيت تلك
الفتاة تُقبل آخيل دون أي اعتراض منه...
" بحق الجحيم ما الذي
أراه؟!!!!... "
همست بذهول ثم نظرت إلى رجالي ورأيتهم
مثلي يقفون جامدين بصدمة كبيرة وهم يتأملون الزعيم يُقبل فتاة في قاعة الاحتفال..
وعندما بدأت أنظار الجميع تلتفت نحوه الزعيم أمرت الرجال قائلا بحدة
" بسرعة حاوطوا الزعيم ولا تدعوا
أحد يقترب منه أو يراه "
ركضوا بسرعة وشكلوا جدار حماية حوله
مانعين أي أحد من الاقتراب منه أو رؤيته.. تقدمت ببطء ووقفت بعيداً عن آخيل وتلك
الفتاة أتأملهما بصدمة كبيرة.. إنها المرة الأولى في حياتي أراه يُقبل فتاة.. بل
يسمح لها بإمساك يده وجذبه خلفها.. آخيل من المستحيل أن يسمح لأي امرأة بفعل ذلك..
لكن لماذا سمح لهذه الفتاة بفعل ذلك؟.. من هي؟!.. وماذا تكون بالنسبة لـ
آخيل؟!!...
أسئلة كثيرة دارت في رأسي وفجأة رأيت
تلك الفتاة تستدير وتركض نحو باب القاعة.. ما أن حاولت الاستفهام من آخيل حتى وقفت
السيدة الكبيرة هيلينا وبدأت تهتف بسعادة وبحماس عما رأته.. اللعنة.. يبدو أن تلك
الفتاة أتت مِن قبل الجدة..
لكن طبعا شعرت بالصدمة عندما سمعت
حديث آخيل مع جدته.. وصدمة جديدة تلقيتُها الليلة.. آخيل سمح لفتاة غريبة بالنوم
على سريره في الأمس ولم يُخبرني بذلك حتى؟!!!.. بحق الجحيم ما الذي يحدث
الآن؟!!...
طبعا استطعت وضع النقاط على الحروف
عندما ذهبت برفقة آخيل نحو غرفة المراقبة في الفندق.. حفظت بسرعة رقم السيارة التي
صعدت بها تلك الفتاة وخرجت برفقة بعض من الرجال وتوجهت إلى السفلي الخامس حيث
الموقف الخاص بي وبـ آخيل والموكب..
أول ما فعلته هو فتح حاسوبي النقال
ودخلت إلى برنامج خاص وكتبت رقم السيارة وانتظرت عدة ثواني.. وأخيرا تجمدت الشاشة
على اسم وعنوان صاحبة السيارة.. عقدت حاجباي ونظرت بدهشة إلى اسم المالك على
الشاشة وهمست بذهول
" كيف ذلك؟!.. كيف تكون السيارة
للمصممة تايلر أندرسون!.. هناك شيء خاطئ!.. "
أعدت البحث عن رقم السيارة وعاد
البرنامج يفتح لي صفحة أن اسم مالك السيارة هي تايلر.. نظرت إلى رجلين وأمرتهما
بحدة
" اجلبوا لي بسرعة ذلك العاهر
جاكوب والتون.. هو هنا في الحفلة.. أريدهُ أمامي في أسرع وقت.. تحركواااااااااا
"
ذهبوا لجلب ذلك العاهر بينما كنتُ
أستشيط من الغضب بسبب معرفتي بمن هو صاحب السيارة.. طبعا أنا أعرف المصممة تايلر
وهي ليست تلك الفتاة التي كانت في الحفلة.. هل هي قريبتها؟!.. ممكن..
فكرت بذلك بغضب وبعد عدة دقائق أوقف
رجالي جاكوب المُرتعب أمامي.. تأملته ببرود وسألته
" من هي قريبة زوجتك التي أتت
الليلة إلى الحفلة بسيارتها الجديدة؟ "
عقد جاكوب حاجبيه وسألني بدهشة
" قريبة زوجتي؟!!.. زوجتي ليس
لها أقارب.. على الأقل هنا في سانت سيمونز.. ثم زوجتي ليست هنا بل في بارس
وسيارتها في الموقف الخاص في الشركة "
عقدتُ حاجباي واشتعلت عيناي بالغضب
الشديد.. ارتعش جاكوب برعب عندما أمسكته من ياقته وجذبته نحوي وهتفت بوجهه بحدة
" اسمعني جيداً يا حقير.. هناك
فتاة أتت الليلة في سيارة زوجتك إلى الفندق وكانت ترتدي فستان أسود أنيق وشعرها
أشقر وعيونها زرقاء اللون.. من هي هذه الفتاة؟.. تكلم.... "
توسعت عيون جاكوب بصدمة ثم احتقنت
عينيه بالكره وهمس قائلا بغضب
" تلك الراهبة الحقيرة فعلتها...
"
ثم ابتسم بوجهي بخبث وقال لي بهدوء
" سيد كارتر.. حررني لو سمحت حتى
أستطيع إخبارك من هي تلك الفتاة "
اشتدت قبضتي أكثر على ياقته وقلتُ له
بفحيح
" تكلم قبل أن أقتلع لسانك من
محله يا حقير "
ارتعش فكهُ من الخوف وقال بصوتٍ
مُختنق
" سأخبرُك.. سأخبرُك سيد كارتر..
إنها مُساعدة زوجتي من سرقت السيارة وأخذت رفيقتها اللعينة إلى الحفلة.. تلك
القذرة العانس بوناتيلا توماس أخذت صديقتها إلى الحفلة في سيارة زوجتي لأنني بغباء
سلمتُها المفاتيح.. و مواصفات الفتاة الشقراء تنطبق على إستيرا "
ما أن سمعت اسم إستيرا حتى ابتسمت
بخبث إذ يبدو أنني وجدتُها لـ آخيل بأسرع مما كنتُ أظن.. حررت جاكوب من قبضتي
وسألته بسرعة
" أعطني عنوان تلك الفتاة
المدعوة بـ إستيرا "
نظر جاكوب إليّ بفزع وقال برعب
" سيد كارتر أنا لا أعرف
عنوانها.. لكن أستطيع إعطائك عنوان تلك العانس العاهرة بوناتيلا توماس.. هي تسكن
في منزل مع شقيقتها الصغيرة وأمها.. وهي طبعا تعرف عنوان سكن صديقتها إستيرا
"
اتسعت ابتسامتي الخبيثة أكثر وأمرتهُ
ببرود
" ما هو عنوان تلك العانس
العاهرة؟ "
أخبرني بالعنوان بسرعة ثم استدرت
وصعدت في سيارتي بعد أن أمرت الرجال حتى يتبعوني.. كتبت العنوان أمامي على الشاشة
وظهرت لي الخريطة على الفور.. وبينما كنتُ أقود سيارتي تلقيت اتصال من آخيل جعل
شياطين الأرض كلها تسكنني...
إذا تلك الفتاة شرطية!.. لقد خرقوا
الاتفاقية بيننا وتحدوا الزعيم في عقر داره.. وطبعا طلبَ مني آخيل أن أجلب له تلك
الشرطية بأي ثمنٍ كان الليلة..
ابتسمت بخبث وأنا أوقف سيارتي أمام
ذلك المنزل الحقير.. ترجلت من السيارة وأشرت لرجالي بتغطية وجوههم واقتحام
المنزل.. كانت ملامحي جامدة وأنا أدخل إلى ذلك المنزل وقال لي أحد رجالي
" سيدي.. المنزل خالٍ لا يوجد به
سوى فتاة مُراهقة.. "
اشتعل الغضب بداخلي وسمعت صوت صرخات
فتاة مذعورة..
" اللعنة.. أين تلك العاهرة
العانس! "
همست بحقد وتوجهت نحو الغرفة التي
أشار عليها الحارس.. ما أن وقفت أمام الباب لاحظت على الفور نظرات الإعجاب في عيون
رجالي الملاعين.. التفت نحو صوت صرخات الفتاة وشعرت بالغضب عندما رأيت أنجلو يمسك
بين يديه فتاة صغيرة في السن تبدو فعلا مُراهقة.. وكان أنجلو اللعين يمسكها بيديها
ويحاول مُعانقتها وتقبيلها..
" أتركهاااااااااا... "
هتفت بحدة وبنبرة جعلت جميع الحراس
يرتعشون برعب منها وأحنوا رؤوسهم إلى الأسفل خوفا مني ومن غضبي.. عندما تركها
أنجلو حدقت إليه بنظرات متوعدة وأشرت له بالابتعاد فورا من أمامي وفعل ذلك بسرعة...
وبينما كنتُ أقف وأتأمل ببرود تلك
الفتاة شعرت بدهشة كبيرة بسبب جاذبيتها الساحقة وسمار بشرتها وجمالها البريء..
شعرها كان رطب وينسدل بحرية على كتفيها.. بينما خدودها كانت قد تبللت بالكامل بسبب
دموعها.. وعينيها العسلية كانت تلمع بشكلٍ مُغري رغم احمرارها..
سمراء جميلة جداً.. فكرت بهدوء بينما
عيناي اتجهت نحو جسدها.. قامتها كانت قصيرة جداً ولكن لم أستطع معرفة إن كانت
نحيلة أم ممتلئة بسبب تلك المنامة القبيحة التي كانت ترتديها.. وعرفت بسرعة بأنها
الشقيقة الصغيرة لتلك العانس..
لكن شعرت بالدهشة عندما عرفت بأن تلك الصغيرة
الجالسة على الأرض أمامي هي نفسها العانس التي أبحث عنها.. كيف واللعنة هي في
الرابعة والثلاثين من عمرها وتبدو في العشرين؟!!!.. لا بل هي تبدو مُراهقة في
السادسة عشر من عمرها..
لم أستطع التصديق رغم أنني رأيت بنفسي
بطاقة هويتها.. يبدو أن الليلة لن تخلو من المفاجآت أبداً.. خاصة عندما صفعتني
الحقيرة..
اشتدت عروق جسدي وتشنجت بالكامل..
ورغبت بقتلها و كسر و طحن عنقها الرقيق بقبضة يدي.. لكن آخيل يُريدها وصديقتها على
قيد الحياة.. لذلك لا مانع من بعض المرح..
ولكي أعاقبها على صفعها لي رميتها على
السرير وقبلتُها بشراسة وبهمجية ولم أتوقف عن تقبيلها حتى عندما استطعمت بطعم
دمائها.. شعرت برغبة حارقة لرؤية صدرها ومفاتنها ومزقت قميصها عن الكتف.. لكن فجأة
توقفت عن مُقاومتي وغابت عن الوعي..
استقمت وتأملتُها بعيون ثاقبة.. فجأة
التمعت عيناي بإعجابٍ شديد عندما رأيت كتفها وبشرتها السمراء الناعمة.. رفعت يدي
ولمست بشرتها بأناملي.. بشرتها ناعمة مثل بشرة الأطفال.. ناعمة مثل الحرير.. وشعرت
برغبة كبيرة لوضع علامات ملكيتي على تلك البشرة الجميلة لكنني امتنعت عن فعل ذلك
ووقفت ولفيت غطاء السرير على جسدها ثم هتفت بحدة وأنا أحملها كالعروسة بين يداي
" أنجلووووووو... "
ثواني ودخل أنجلو وهو ينظر إليّ
بترقب.. أشرت له بعينيّ نحو المنضدة وقلتُ له بأمر
" اجلب حقيبتها وتأكد بأن هاتفها
الخلوي بها واتبعني "
أومأ لي موافقا وخرجت من الغرفة وطلبت
من الرجال بالانسحاب والعودة إلى قصر الرئيس الخاص.. ولم أسمح لأحد من رجالي
بحملها عني بل طلبت منهم بفتح الباب الأمامي بجانب السائق ووضعتُها برقة عليه ثم
أغلقت الباب وصعدت إلى السيارة وقدتُها بسرعة جنونية نحو قصر آخيل الرئيسي...
" أين هي؟.. هل وجدتها؟ "
هذا أول ما سألني عنه آخيل بينما كنتُ
أدخل إلى القصر وأنا أحمل تلك السمراء بين يداي.. نظرت إليه ببرود قائلا
" ليس بعد.. لكنني سأفعل ذلك وعن
قريب.. "
ثم أشرت له بـ عيناي نحو الفتاة الغائبة
عن الوعي بين يداي وتابعت قائلا له بمكر
" وهذه هي صديقتها.. لكن اللعينة
أغمى عليها بينما كنتُ أقبلها "
عقد آخيل حاجبيه وقال لي ببرود
" لا يهمني أمرها.. تصرف معها..
وإن لم تجد تلك الشرطية الليلة تحضر جيداً.. ففي صباح الغد سنقضي على كل شرطي لعين
في سانت سيمونز.. والهجوم الأول سيكون على المقر الرئيسي لهم وبقيادتي أنا شخصياً
"
نظرت بإعجاب وباستمتاع إلى آخيل قائلا
بحماس
" هذا خبر جميل.. أخيرا بعض
المرح "
تأملني آخيل ببرود ثم قال لي بنبرة
عملية
" إن لم تتكلم عن مكان صديقتها
تخلص منها "
ثم استدار وصعد إلى جناحه..
تأملت تلك الفتاة بين يداي وابتسمت
بخبث.. ثم مشيت بهدوء وتوجهت نحو الطابق السفلي الثاني ودخلت إلى الغرفة السوداء
ووضعتُها على السرير الحديدي ووقفت أنتظرها بهدوء حتى تستفيق بينما كنتُ أتأملها
بنظرات سوداء قاتمة متوعدة...
بعد مرور ربع ساعة بدأت تُحرك جفنيها
ورأسها وهي تُخرج أنين متألم خافت.. وما أن فتحت عينيها حدقت برعب إلى السقف ثم
انتفضت ونظرت حولها وعندما رأتني صرخت برعبٍ كبير وسترت كتفها وبدأت ترتعش بجنون
وهي تبكي بصمت..
مشيت ببطء ووقفت أمامها بجانب السرير
وكتفت يداي قائلا لها بنبرة خشنة حاقدة
" أين هي صدقتكِ الشرطية؟ "
توسعت عينيها برعب وهتفت بصدمة
" لماذا تسأل عنها؟!.. من
أنت؟!.. ما الذي تريدهُ من صديقتي؟!! "
على الأقل هي لم تكذب وتقول بأنها لا
تعرفها.. ابتسمت بخبث وأجبتُها بهدوءٍ مخيف
" سأخبركِ من أكون لكن في
المقابل أريدُ عنوان صديقتكِ الشرطية إستيرا.. واسمي هو.. كارتر أدامز "
وانحنيت لها بطريقة مسرحية وأنا أضع
يدي على بطني والأخرى فتحتُها إلى الأخر عاليا ثم استقمت ورأيتُها بسعادة تجحظ
عينيها على وسعها وبدأت ترتعش بجنون واصطكت أسنانها بقوة ثم همست بتلعثم وبصوتٍ
مُرتعش
" أنــ.. تَ.. أنتَ كارتـ.. ر..
أدامـ.. ز؟!!!...... "
حركت حاجباي باستمتاع لرؤيتي لخوفها
وكلمتُها ببرود قائلا
" بشحمهِ ولحمهِ "
وما أن لفظت بتلك الكلمتين حتى شحب
وجهها بشدة و هبت واقفة على السرير ثم استدارت وركضت وقفزت عليه واتجهت نحو الباب
وهي تصرخ برعب وبفزعٍ شديد
"
لاااااااااااااااااااااااااااااااااا....
أاااااااااااااااااااااعههههههههههههههه... النجدةةةةةةةةةةةةةةة.... "
وبلمح البصر ركضت ووقفت أمام الباب
قبل أن تصل إليه وارتطم جسدها الصغير بي.. ولكن قبل أن تبتعد عني حاوط خصرها بكلتا
يداي وهمست في أذنها بنبرة لعوبة
" إلى أين تظنين نفسكِ ذاهبة
سمرائي؟ "
بدأت تضرب صدري بكلتا يديها وهي تبكي
برعب وتنتحب.. ثم هتفت بذعر
" دعني أرجوك.. إستيرا بريئة لا
ذنب لها بشيء.. هي لم تقصد أن تتبع سيارتك والموكب الخاص بك.. كانت تقوم بواجب
عملها.. هي بريئة وعفوية لم تقصد.. أرجوك لا تؤذيها.. أرجوك.. أنا أعتذر لك
بالنيابة عنها.. فقط انسى ما فعلته ودعني أذهب و.. أممممممممم..... "
كتمت أنفاسها في النهاية عندما
أدرتُها بعنف وحاصرت جسدها بين الباب وجسدي ورفعت يدي اليمنى وأمسكت بعنقها الصغير
وضغطت عليه بشدّة.. أحنيت رأسي إلى الأسفل لكي أنظر إلى عينيها الباكية وقلتُ لها
بفحيح
" إن لم تُخبريني بعنوان منزلها
الآن.. سيكون لي تصرف آخر معكِ "
خففت من ضغط يدي على عنقها وبدأت تشهق
بقوة وهي تتنفس بعمق ثم بدهشة رأيتُها تهز رأسها رفضا وقالت لي بأنفاس مُتقطعة
" لن أخبرُك به أبداً.. أقتلني
لا أهتم.. لكن لن أخون صديقتي أبداً "
لا أنكر بأنني شعرت بالإعجاب قليلا
بسبب جرأتها و شجاعتها و إخلاصها لصديقتها.. ولكن هي لا تعلم ما يمكنني أن أفعل
بها خاصة لأنها تحدتني وتحدت تهديداتي لها و أوامري.. أمسكت خصلات شعرها ورفعت رأسها
بعنف عاليا وهمست لها بفحيحٍ مُرعب
" إذا تحملي نتائج فعلتكِ يا
قبيحة "
استدرت وجذبتُها ناحية السرير الحديدي
ورميتُها بعنف على السرير واعتليتُها بسرعة ثم رفعت كلتا يديها فوق رأسها وثبتهما بقبضتي اليسرى.. ووسط صرخاتها وبكائها المرير مزقت قميص نومها بالكامل عن أكتافها
وصدرها وأغرقت رأسي في عنقها و لعقت بشهوة بشرتها الناعمة الجميلة ولم أكترث
لصرخاتها وبكائها الهستيري ومحاولتها لركلي..
بل رفعت يدي اليمنى
ومزقت لها حمالة صدرها المحتشمة ثم توقفت عن تقبيل عنقها ونظرت إلى الأسفل نحو
صدرها وتجمدت نظراتي على جمالهِ الأخاذ.. أعجبني جدا ما رأيته.. ودون أي تردد
أخفضت رأسي أكثر والتقطت بشفتي حلمة صدرها الجميلة.. وهنا سمعتُها تصرخ بجنون
ولكنني لم أكترث بل تابعت مص ولعق حلمة صدرها الرائعة بجوعٍ كبير.....
💞💞💞💞💞
ردحذف❤❤❤❤
ردحذف💓💓💓🥳🥳💪💪💪💪✊✊✊
ردحذف🤩🤩🤩🤩🤩🥰🥰🥰🥰🥰🥰
ردحذفبوني صديقة جميلة ومسكينة اوي 🥹🥹🥹
ردحذفاتمني بوني تفضيل صديقة استيرا 🥹🥹🥹 بعد مصايب الي جتلها
ردحذف