رواية حياتي سجن وعذاب - قصل 28
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. تسلمي حبيبتي ♥❤❤❤😘

    ردحذف
  2. واخيرا يبدو أن ماكس عرف الحقيقة الكاملة والان عليه أن يطلب الغفران وينتقم لحبيبته من والدته وقريبه الحقير على ما فعلوا بغابريلا المسكينة ... شكرا هافن ❤️

    ردحذف
    الردود
    1. الشكر لكِ يا قلبي لأنكِ أحببتِ روايتي

      حذف
  3. أخيرا ماكس عرف الحقيقه يا تري ماذا سيفعل و كيف سيعوض غابي عن اساءته لها ايضا 😔
    هافن كتبت تعليق علي المدونه هنا علي بارت المحاسبه اتمني إن تردي عليه 🌹
    متشوقه لأعرف ماذا فعل ليو مع هيندا و أيضا أرثر و المسكينه سولينا😔
    تحياتي لك هافن❤️

    ردحذف
    الردود
    1. مرحبا يا قلبي
      رأيت التعليق وأجبت عليه
      وستعرفين قريبا جدا ما سيحدث مع الجميع

      حذف
  4. غابي المسكينه.
    واضح ماكس عرف الحقيقة المره....الان عليه أن يفكر عن ذنبه وغضبه واكيد سوف يشعر بالندم يأكله.
    واكيد يچب أن ينتقم لحبيبته من أمه وذلك الحقير.
    تسلم ايدك ❤️❤️.

    ردحذف
    الردود
    1. الله يسلمك يا قلبي
      سنرى قريبا جبا ما سيفعله ماكس من أجل حبيبته

      حذف
  5. اااااء، حبكي، غابرييلا قلبي... شكله ماكس عرف، اتمنى ان ما يرحمه الحقيرين😭😭😭😭😭😭😭😭😭💔

    ردحذف
  6. الله عليكي برافو اوي امتي البارت الجديد

    ردحذف

رواية حياتي سجن وعذاب - قصل 28

 

رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 28 - الماضي



الماضي









غابرييلا**

 

فتحت عيوني ببطء.. كانت لحظات عجيبة من التخبط والارتباك تخيم عليّ.. أول ما رأيته سقف الغرفة.. مما جعلني أشعر بالخفة.. كما لو كنتُ أطفو في عالم آخر.. لكن سرعان ما عاد الوعي إليّ.. وتذكرت ما حدث منذ قليل..

 

حاولت الجلوس.. لكن قوة غريبة تبدو كأنها تحاول أن تسحبني إلى الأسفل مرة أخرى.. لقد شعرت بضغط على جسدي وصدري ينفجر من شدة التوتر. كان ينبض قلبي بسرعة واضحة.. وأصوات نبضاته تصاعدت في أذناي..

 

ارتعش جسدي بعنف وهمست بذعرٍ شديد

 

" إنهُ هنا.. إنهُ هنا.. وحبيبي يريد أن يُسلمني إليه بنفسه "

 

قفزت عن السرير ووقفت وصرخت بذعرٍ شديد

 

" لااااااااااااااااااا.. يجب أن أهرب.. لا يجب أن أبقى هنا.. هو لا يجب أن يراني هنا "

 

توقفت عن الصراخ إذ لاحظت شخصين يقفان بجوار السرير.. رأيت روز و  روبيرت يقفان أمامي وهما يتأملاني بنظرات حزينة ومُرتبكة..

 

اقتربت روز ووقفت أمامي وقالت بنبرة حنونة

 

" أنسة غابرييلا.. أنتِ بخير؟.. لقد جعلتنا نقلق عليكِ كثيراً.. السيد ماكس كان متوتراً وخائف جداً عليكِ "

 

نظرت إليها بخوف.. وهمست بصوت مُرتعش

 

" روز... روبيرت؟.. أين هو ماكس؟ "

 

ابتسمت روز برقة ولكن سمعت روبيرت يقول بنبرة حنونة

 

" السيد ماكس هنا في القصر أنسة غابرييلا.. هو حالياً برفقة قريبه في الصالون "

 

توسعت عيناي بذعرٍ شديد إذ تأكدت الآن بأن ذلك الحقير هنا.. أنا فعلا رأيته.. رأيت ذاك الوجه الشرير.. رأيت ذلك الرجل الذي أخاف منه أكثر من أي شخص آخر في العالم.. رودولف ابن خالة ماكس.. هو هنا..

 

صرخت بذعرٍ شديد.. وحاولت الركض باتجاه الباب والهروب.. لكن روبيرت وروز كانا أسرع بكثير.. اندفعا نحوي وامسكا بذراعي بحزم.. مما جعلني أشعر بالضعف والعجز..

 

قال روبيرت بصوت هادئ ومطمئن

 

" لا تخافي أنسة غابرييلا.. اهدئي لو سمحتِ.. لماذا أنتِ خائفة أنستي؟ "

 

نظرت إليه بعذاب بينما الجزء الآخر من عقلي كان مشغولاً بالصراخ والبكاء..

 

شهقت بقوة وهمست ببكاء من بين شهقاتي

 

" أنا لستُ خائفة فقط.. أنا الآن على حافة الموت بسبب خوفي "

 

شهقت روز بقوة وسألتني بصوتٍ مخنوق

 

" لماذا أنتِ خائفة من السيد ماكس؟.. السيد يحبكِ بجنون.. صدقيني أنسة غابي "

 

بكيت بشكلٍ هستيري بينما كنتُ أنظر إلى روز بعذابٍ كبير.. حاولت الصراخ والتمرد.. لكن قوتي كانت ضعيفة أمامهما.. كانت الدموع تتدفق من عيناي بينما كنتُ أنظر إلى روبيرت وروز بتوسل وخوف..

 

شهقت بقوة وأجبتُها ببكاء

 

" روز.. أنتِ لا تفهمين..  إنه هنا.. هنا.. عليّ الابتعاد عنه "

 

ضمتني روز إلى صدرها بقوة ومسحت على ظهري برقة بيديها.. سمعتُها تقول بنبرة حنونة

 

" أنسة غابي.. صحيح.. السيد ماكس هنا.. لكن أرجوكِ لا تخافي منه.. فهو يحبكِ بجنون.. وهو لن يؤذيكِ أبداً "

 

بكيت على كتفها حتى جفت دموعي.. وعندما توقفت عن البكاء.. كان عقلي أصبح في مكان آخر.. ابتعدت عن روز ونظرت أمامي بشرود..


رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 28 - الماضي

 

سقطت دمعة حزينة على وجنتي عندما عادت ذكرياتي إلى يوم زفافي التعس.. ذلك النهار كان يجب أن يكون أسعد يوم في حياتي.. لكنه انقلب ليكون كابوسا مرعبا وأتعس يوم في حياتي.. وتذكرت بالتفصيل ما حصل..

 

ودون انتباه مني بدأت أتكلم أمام روز و روبيرت عن ما حدث في ذلك اليوم..

 

العودة إلى الماضي**

 

 كنتُ أرقص مع شنتال شقيقتي ونقفز بسعادة  على السرير في غرفتي التي حجزها حبيبي ماكس لي في الفندق الخمسة النجوم في المدينة وهو ملك لابن خالته رودولف..

 

وكان ماكس قد حجز لشقيقتي الغرفة الملاصقة لغرفتي.. أما أمي رفضت القدوم لأنها لا تريد ترك المنزل لتقوم بتوضيب جهازي.. مما أزعج والدي لأنه لم يتسنى له الدخول إلى فندق فخم..

 

جلسنا على السرير نلتقط أنفاسنا ونضحك بمرح.. نظرت شنتال إليّ وقالت قبل أن تحتضنني بقوة

 

" أنا سعيدة غابي وكثيراً من أجلكِ.. أخيراً سوف تصبحين زوجة رجلكِ الجميل العم ماكس.. أنا أحبه جدا.. فهو طيب القلب ويحبكِ كثيراً.. وهو كريم معي أيضا.. أرجوكِ لا تنسيني بعد زواجكِ به "

 

عانقتها بقوة وقبلت رأسها وهمست بحب

 

" أنا من ربيتكِ منذ نعومة أظافركِ حبيبتي.. كيف تقولين لي بأنني قد أنساكِ؟.. مستحيل أن أفعل ذلك.. أنتِ شقيقتي وابنتي وحبيبة قلبي.. عندما أستقر في القصر الذي اشتراه ماكس لنا.. سوف أجلبكِ لتعيشي معنا.. وهذا وعد "

 

رافقتها إلى غرفتها وعندما اطمأننت عليها وتأكدت بأنها نامت ذهبت إلى غرفتي لأنام بسعادة وأنا أحتضن الوسادة..

 

شهقة رعب خرجت من فمي عندما شعرت بأحد يجثو فوقي ويضع شيئا على فمي.. بدأت أتخبط بقوة وحاولت المقاومة والصراخ لطلب النجدة ولكن جفوني بدأت تثقل وشعرت بجسدي يرتخي.. لأغط بعدها بنوم عميق..

 

فتحت عيوني بثقل وشعرت بطعم مرارة في فمي وقماشة تكممه.. لأبلع ريقي بصعوبة وبخوف..

 

حاولت الحركة لكنني شعرت بشيء يُكبلني ويمنعني أيضا عن الحركة.. رفعت رأسي ونظرت حولي.. لأرى غرفة غريبة عليّ شبه خالية من الأثاث وكلها باللون البني الغامق.. كان فقط يوجد أريكة ضخمة ومكتب صغير عليه أجهزة ودفاتر وحاسوب نقال.. وكرسي..

 

نظرت لأرى يدي مكبلة بحبل على كرسي إلى الخلف وكذلك خصري وساقاي.. لأبدأ بالبكاء بخوف وأنا أُفكر بذعرٍ شديد.. من خطفني من الفندق؟!.. وكيف بحق الآلهة استطاعوا فعل ذلك؟!.. هل سوف يطلبون فدية من ماكس؟!.. إلهي.. وشنتال شقيقتي!.. هل هي بخير؟!..

 

بدأت أبكي أكثر وأنا أحاول جاهدة تحرير يداي والفكاك والصراخ.. ولكن من دون جدوى..

 

فجأة انفتح الباب.. لأتجمد بصدمة كبيرة عندما رأيت من دخل إلى الغرفة..

 

هززت رأسي بالرفض وصرخت بداخلي.. لا!.. لا!.. مستحيل..

 

وقفا أمامي  وهما ينظران إليّ بنظرات شريرة وبحقدٍ مُخيف.. لتهطل دموعي بكثرة أكثر على وجنتاي..

 

اقتربت جين والدة ماكس ووقفت أمامي.. تأملتني بنظرات حاقدة مُرعبة.. وصفعتني بقوة لتخرج صرخة مكتومة من فمي وأغمضت عيني بألم..

 

أحسست بأصابعها تلمس طرف ذقني بقوة لتدير رأسي بعنف وترفع وجهي عالياً لأواجهها.. نظرت إليها من خلال دموعي برجاء لأراها تقترب مني خطوة وهي ما زالت تحكم قبضتها على ذقني قائلة

 

" إذاً.. حثالة المجتمع ظنت وبكل غباء أنني سأسمح لها بأن تتزوج من ابني ماكس.. هاهاهاهههه.. أليس ذلك مُضحكاً رودولف؟ "

 

لأشهق باختناق بينما كنتُ أرى رودولف يقترب ليقف بجانبها وينظر إليّ بنظرات أرعبتني بشدة وجعلت فرائصي ترتعد..


رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 28 - الماضي

 

ابتسم بخبث ورطب شفتيه بلسانه بينما كان يتأملني بنظرات شهوانية أرعبتني للموت.. وسمعتهُ يقول بنبرة أرعبتني للموت

 

" مضحك جدا خالتي جين.. وممتع لي أيضا "

 

أبعدت جين يدها عن ذقني وهي تنفضها بعنف مما جعل رأسي يرتد إلى الخلف.. نظرت جين إلى رودولف وقالت بنبرة مُخيفة

 

" أين حُسن الضيافة لديك عزيزي؟.. إجلب لي ذلك الكرسي اللعين لأتكلم مع كتلة القذارة هذه.. وبعدها سأتركها لك عزيزي لتمرح "

 

اهتز جسدي بعنف لدى سماعي ما قالته.. وعاودت البكاء بألم ورعبٍ كبير.. وبدأت أصرخ برجاء بداخلي.. ماكس.. حبيبي.. ساعدني.. أرجوك....

 

جلست جين على الكرسي أمامي بشموخ ونظرت بقرف إليّ.. وقالت بحقدٍ كبير

 

" ابني ماكس.. قد يتألم قليلا لعدم ذهابكِ إلى الكنسية بعد عدة ساعات.. للأسف.. لن يتم الزفاف.. ولكن ماكس سوف ينساكِ بسرعة.. وأنا شخصيا سوف أتأكد من ذلك "

 

نظرت جين إلى دموعي بسعادة وقالت بسخرية

 

" هل ظننتِ أنني سأسمح له بأن يتزوج من فقيرة.. ومُعدمة.. وعديمة النسب والحسب؟.. حمقاء بالفعل.. لقد حاولت بشتى الطرق أن أبعدهُ عنكِ.. لكن يبدو بأنكِ سحرته.. ربما لأنكِ جيدة بممارسة الجنس و تُمتعينه في السرير جدا.. نعم.. أظن هذا هو السبب.. هاهاهاهاهاهههه.. عاهرة لعينة وسافلة "

 

ارتعش جسدي بحنون بينما جين كانت تنظر إلى جسدي بقرف.. لتنظر بعدها في عمق عيناي بشر وتقول بأمر

 

" رودولف.. عزيزي.. أزل هذه اللعنة عن فمها.. أريد التفاهم معها للعاهرة قليلا "

 

ليقترب مني رودولف وانتفضت بقوة عندما لمس خدي برقة بأصابعه.. ليمسك بعدها القماشة وينزلها.. لأصرخ بشكلٍ هستيري وبذعر

 

" ابتعد عني ولا تلمسني أيها الحقير... أععععععه... "

 

صرخت في النهاية بألمٍ شديد إذ التف رأسي ناحية اليمين بسبب الصفعة التي تلقيتها منه.. لأشهق برعب وأنظر  إلى والدة ماكس برجاء وأتوسل إليها قائلة ببكاء

 

" أرجوكِ سيدة جين.. لا تفعلي ذلك بي.. أتوسل إليكِ لا تؤلمي ماكس.. أنا حقا أحبه.. نحن نُحب بعضنا بقوة.. أتوسل إليكِ ارحمينا.. ماكس لن يتحمل عدم ذهابي والتخلي عنه في نهار زفافنا.. أرجوكِ.. لا تفعلي ذلك بنا "

 

لتضحك جين بقوة وبشر.. وضحك رودولف معها بتسلية.. توقفت جين عن الضحك وتأملتني بنظرات مُخيفة وقالت بسم مرعب

 

" اعفني من توسلاتكِ الحقيرة تلك.. أنا أكرهكِ بجنون.. وأكره عائلتكِ القذرة.. أنتِ مُجرد نكرة.. مُعدمة.. لا قيمة لكِ.. "

 

توقفت عن التكلم ثم تأملتني بنظرات جادة وقالت بحدة

 

" ما هو المبلغ الذي تريدينه لتذهبي خارج حياة ماكس.. وخارج هذا البلد؟.. تكلمي.. كم تريدين "

 

نظرت إليها بصدمة كبيرة وفكرت برعب.. هذه المرأة فقدت عقلها بالكامل.. هي تتفاوض معي لأترك ابنها في نهار زفافه.. إنها شيطان يمشي على الأرض.. اشتعل الغضب بداخلي وصرخت بوجهها بغضب هائل

 

" أنتِ مجنونة.. أنا لن أبيع ماكس بأموال العالم كلها.. إنه أغلى من كنوز الكون بالنسبة لي.. سأخرج من هنا.. وسأذهب وأخبرهُ بفعلتكم الشنيعة معي.. وحبيبي سوف يصدقني.. سوف ترين "

 

وقفت جين بغضب واقتربت مني وصفعتني صفعة قوية.. ثم أمسكت بخصلات شعري بقسوة ورفعت رأسي بعنف وهتفت بغضب أعمى في وجهي

 

" أيتها اللقيطة.. كنتُ سوف أعطيكِ مبلغاً كبيراً من المال لتعيشي حياة ترف لم ترينها مسبقا في حياتك المقرفة.. ولكن الآن لمعلوماتكِ.. ما سوف يحدث الآن بسبب قراركِ اللعين "

 

حررت خصلات شعري من قبضتها وقالت لرودولف

 

" أدخلها "

 

فتحت عيوني ونظرت برعب باتجاه الباب.. وهمست بذعرٍ شديد

 

" لا!.. لا!.. لا.. لا.. ليس شنتال شقيقتي.. أرجوك إلهي.. لا تتسمح بأن تكون شقيقتي هنا "

 

فتح رودولف الباب وأشار بيده لأحد ليدخل.. رأيت بذعر رجلين يدخلان إلى الغرفة.. وبذعرٍ شديد رأيت رجل منهما يحمل شنتال شقيقتي بذراعيه وهي نائمة.. ثم اقترب ووضعها على الأريكة.. عرفت بسرعة بأنهما خدروها القذرين..

 

نظرت إلى جين بفزعٍ شديد.. وصرخت بجنون

 

" لماذا جلبتِ شقيقتي إلى هنا؟.. ماذا تريدين منها؟.. أتركيها أيتها الشيطانة اللعينة.. دعوها.. لا ذنب لها "

 

تلقيت صفعة من رودولف ليقف بعدها خلفي ويجبرني على رفع رأسي.. وهمس في أذني قائلا بفحيح مرعب

 

" ششششش.. أصمتِ أيتها المثيرة.. واستمتعي بالعرض "

 

جحظت عيناي برعب عندما رأيت الرجلين يخلعان ثيابهم ليصبحوا عراة أمامي بالكامل.. اقتربا من شقيقتي وبدأ واحد يزيل عن جسدها قميص نومها..

 

بدأت أتخبط بأرضي بعنف وأنا أصرخ وأتوسل إليهم بالإبتعاد وتركها.. وبكيت شكلٍ هستيري وبرعب.. لأصرخ بقوة عندما حاول الثاني أن يقبلها

 

" لااااااااااااا.. لا تفعل.. توقف أرجوك.. أرجوك أتركها.. إنها طفلة.. طفلة.. لا تفعل.. عمرها احدى عشرة سنة فقط.. أرجوكم دعوها.. سأفعل كل ما تريدونهُ مني.. "

 

نظرت برعب إلى جين وتوسلت إليها برجاء

 

" أتوسل إليكِ سيدتي.. سأفعل كل ما تريدينهُ مني.. فقط أبعديهم عنها.. سوف أقبل قدميكِ.. وأكون خادمة لديكِ لمدى العمر.. ولكن أرجوكِ أبعديهم عن شقيقتي.. أتوسل إليكِ.. "

 

رأيتُها تتأملني بحقارة.. شهقت بقوة وهتفت ببكاء وباستسلام

 

" سوف أبتعد عن ماكس.. سأفعل ما تريدينهُ مني.. لن أذهب إلى الزفاف.. وسأبتعد إلى الأبد عن ماكس.. فقط أبعديهم عنها.. أرجوكِ سيدتي "

 

ابتسمت جين بانتصار.. ثم رفعت يدها وأمرتهم قائلة بحدة

 

" توقفوا.. يمكنكم الانصراف الآن "

 

تنهدت براحة بينما كنتُ أتنفس بسرعة غير طبيعية وقلبي من جراء نبضاته السريعة كان سيخرج من مكانه..

 

رأيت جين تبتسم بشر ولكنني لم أهتم.. المهم بأنها أبعدتهم عن شقيقتي.. وقفت جين أمامي وقالت بحقد

 

" أخيراً وافقتِ.. أحسنتِ غابرييلا.. والآن سوف تكتبين رسالة بخط يدكِ.. تعتذرين بها عن القدوم إلى الزفاف.. و سوف تُسلمينها لشقيقتكِ حتى تُسلمها بدورها إلى ابني ماكس في الكنيسة.. وخلال هذا الوقت سوف تكونين هنا بضيافة رودولف.. وبعدها أريدُكِ أن تختفي من الوجود.. حتى شقيقتكِ ممنوع عليكِ من رؤيتها بعد الآن "

 

كان فكي يرتعش بقوة بينما دموعي الساخنة والحزينة والمتألمة لم تتوقف عيناي عن ذرفها.. أومأت رغماً عني موافقة.. ابتسمت جين بحقد.. وقالت بكرهٍ شديد

 

" أنا لم أنتهي من قول شروطي غابرييلا.. فشرطي الأساسي لكِ هو أن تختفي من حياة ابني وإلى الآبد.. وإن عرفت أنكِ رأيته أو رأيتِ أحد من أصدقائه وتكلمتِ معهم.. مصير شقيقتكِ سيكون معروفاً.. حينها سوف أرسل عشرة رجال ليتسلوا بها وليس اثنان "

 

توقفت جين عن التكلم وضحكت بقوة بينما كانت تنظر باستمتاع إلى دموعي ورجفة جسدي.. قربت وجهها مني ونظرت في عمق عيناي.. وقالت بحقد

 

" سأجعل عشرة رجال يغتصبون شقيقتكِ.. هذا إن اكتشفت بأنكِ حاولتِ رؤية ابني في يوم من الأيام.. وسأُرسل رجالي لقتل والدتكِ.. وبعدها سأجعل شقيقتكِ تعمل كعاهرة في احدى الحانات الليلية.. هل كلامي واضح لكِ غابرييلا؟ "

 

أومأت لها بفزع موافقة.. بكيت بألمٍ كبير وشعرت بقلبي ينقسم إلى قسمين ونار مشتعلة حرقته .. نظرت إليها بحزن دفين وقلت لها بألمٍ كبير

 

" لقد ربحتِ سيدة جين.. سأبتعد عن ماكس وإلى الأبد.. لن أقترب منه أو من أحد بعد اليوم.. فقط عديني أن لا تؤذي شقيقتي.. أرجوكِ "

 

ابتسمت جين بانتصار وقالت قبل خروجها من الغرفة

 

" اعتبري هذا اتفاق بيننا.. لن أخلف به إن لم تفعلي أنتِ.. والآن أعذريني.. يجب أن أُجهز نفسي في الوقت الحاضر.. لدي زفاف لن يكتمل عليّ حضوره بعد فترة ساعتين "

 

سالت دموعي الحارقة بعذاب على وجنتاي.. وسمعت جين تقول بينما كانت تقترب من الباب

 

" رودولف.. فك قيودها ودعها تكتب الرسالة.. واجعلها تسلمها لشقيقتها.. راقبها جيداً كي لا تخبر شقيقتها بشيء.. وليأخذها سائقك إلى الكنيسة في الوقت المحدد.. وتذكر جيداً عزيزي.. عليه أن ينتظرها بعيدا ويتأكد من عدم فرار تلك الصغيرة كما اتفقنا سابقا.. وبعدها عليه أن يذهب.. فالفتاة سوف تذهب برفقة والديها بعد إلغاء الزفاف "

 

بكيت بمرارة بينما كان ذلك اللعين يفك قيودي.. رأيتهُ يمسك ورقة واحدة مع قلم وقال بأمر بينما كان يتأملني بنظرات أرعبتني للموت

 

" غابرييلا الجميلة.. سوف تستفيق شقيقتكِ بعد دقائق.. لذلك سوف تكتبين الرسالة الأن أمامي.. وبعدها سوف أختبئ في الحمام.. إن خرجت كلمة واحدة بالخطأ لشقيقتكِ من فمكِ الجميل.. سأجعل عشرة رجال من حُراسي يدخلون ويستمتعون بها أمامكِ.. لذلك كوني عاقلة.. ثم اختلقي لها أي سبب تريدينه لابتعادكم عن الفندق وعدم ذهابكِ إلى الزفاف برفقتها.. وسلميها الورقة.. وقبل أن تفتحي الباب لتذهب شقيقتكِ سأتصل لأجعل الرجال يبتعدون عن المبنى كي لا تنتاب الشكوك أختكِ الصغيرة.. فهمتِ؟ "

 

أومأت لهُ بخوف موافقة.. ابتسم رودولف بخبث وتابع قائلا

 

"ولا تقلقي.. نحن في مبنى خاص بي.. وهو محاصر من قبل رجالي.. لن تستطيعي الهروب أو الخروج قبل أن أسمح لكِ بذلك.. غابرييلا الجميلة "

 

بلعت ريقي بخوف.. سلمني رودولف الورقة والقلم وأمرني بالكتابة.. لم أستطع أن أكتب له سوى كلمتين فقط

 

( أنا أسفة )..

 

سالت دموعي بكثرة وتألمت لدى تفكيري كيف ستكون ردة فعل ماكس وكيف سيشعر عندما يستلم هذه الرسالة ويقرأها..

 

لقد مات ودفنوا قلبي بإبعادي عنه بالقوة..

 

أمسك الحقير رودولف بالورقة وبدأ يضحك بقوة وهو يهتف بمرح

 

" هاهاهاههه... كلماتكِ تكفي عزيزتي لهُ حاليا.. هاهاههههه... ظننتكِ سوف تكتبين له رسالة وداع لا تنتهي "

 

سحب خاتم الخطوبة من أصبعي ووضعه بظرف مع الرسالة ثم فك جميع قيودي لأتحرك بسرعة وأركض وأتوجه نحو شقيقتي وأقبلها بقوة بينما دموعي لم تتوقف عن الهطول.. ألبستها ثيابها لأسمع ذلك القذر يقول

 

" سوف تستفيق من المخدر الأن.. سلميها الورقة واطلبي منها الخروج برفقة السائق الذي ينتظرها في الخارج.. فهمتِ؟ "

 

لم أهتم لكلماته فالهروب لن ينفعني.. لقد خسرت ماكس إلى الأبد.. لقد أبعدوني عنه بالقوة.. خسرت حب حياتي إلى الأبد.. خسرت عائلتي وخسرت شقيقتي.. لقد خسرت كل شيء غالي على قلبي..

 

مسحت دموعي بسرعة عندما رأيت شنتال تفتح عيونها لأسمع باب الحمام ينغلق على مهل.. وعرفت أن ذلك الحقير اختبئ داخله.. لطالما كرهته ولم أرتح له سابقا.. كان دائما ينظر إليّ بنظرات ترعبني.. الآن أصبحت أكرهه..

 

مسدت برقة شعرها عندما استيقظت.. تأملتني شنتال بغرابة وسألتني بصوتٍ مبحوح

 

" غابرييلا.. أين نحن؟.. ولماذا لم تصففي شعركِ لدى مُصفف الشعر؟ "

 

ابتسمت برقة وأجبتُها بينما حاولت جاهدة أن لا تلاحظ رجفة صوتي

 

" لقد لطخت فستان زفافي بالقهوة.. ههه.. يا لي من غبية.. وأنا هنا أنتظر أن ينظفوه لي.. وجلبتكِ وأنتِ نائمة كي لا تخافي عندما تستيقظين ولا ترينني في غرفتي.. لن أتأخر.. أعدكِ.. لذلك كتبت رسالة إلى ماكس.. شرحت له ما حصل وطلبت منه أن ينتظرني قليلا كي لا يقلق.. سأعطيكِ الرسالة.. وعليكِ أن تذهبي برفقة السائق إلى الكنيسة لتسلميها لحبيبي.. لا تخافي من السائق فهو طيب.. سوف ينقذني من ورطتي.. وكذلك أنتِ.. هممم.. وبعدها تأتين لترتدي فستانكِ ونذهب سويا إلى الكنيسة.. سوف تكونين بطلتي اليوم وتنقذيني.. ولن تجعلي العم ماكس يحزن.. ما رأيكِ حبيبتي؟ "

 

لتبتسم شنتال ببراءة وعانقتني بقوة وقالت

 

" سأكون بطلة من أجلكِ غابي ومن أجل العم ماكس.. سأذهب ولن أخاف بالذهاب بمفردي برفقة السائق.. فأنتِ تعرفينه.. لا تتأخري غابي.. تجهزي بسرعة "

 

وقفت بغصة وأمسكت بيدها وأعطيتها الورقة برجفة واقتربت من الباب برعب لأفتحه على مهل وأرى رجلا يقف بلباس سائق ينتظرنا أمام الباب..

 

ودعتُها ورأيتُها وهي تنزل السلالم برفقة ذلك الرجل..

 

وما أن استدرت شهقت بذعر عندما رأيت القذر رودولف يقف أمامي.. أمسكني من معصمي وجذبني بقوة إلى داخل الغرفة وأغلق الباب بالمفتاح..

 

حاولت تحرير يدي من قبضته لكنهُ جذبني وعانقني بقوة إلى صدره..

 

بدأت أصرخ بجنون وأنا أتخبط بين يديه.. لكن صرخة متألمة خرجت من فمي عندما أمسك فكي بقبضته ورفع رأسي عاليا.. تأملني بنظرات أرعبت روحي.. وارتعش جسدي بعنف عندما سمعتهُ يهمس بفحيحٍ مُرعب

 

" الآن سأنال منكِ غابرييلا الجميلة.. سأحصل عليكِ كما كنتُ أحلم دائماً "

 

حاول تقبيلي لكن حركت رأسي بكامل قوتي إلى الخلف وصرخت بجنون

 

" أيها القذر والحقير.. لن أسمح لك بلمسي أبداً.. أفضل الموت على أن تلمسني أيها القذر والسافل "

 

ركلت ساقهُ بقوة فابتعد عني وهو يصرخ بألم ويشتمني بألفاظ بذيئة جداً.. ركضت باتجاه الحمام ولكن قبل أن أصل إليه أمسكني من خصلات شعري وجذبني بقوة إلى الخلف..

 

صرخاتي ملأت المبنى بكامله بينما كنتُ أقاوم بكامل قوتي ذلك السافل.. صفعني بقوة على وجنتي ورماني على الأريكة.. ولكن قبل أن أتحرك بسرعة وأقف حاصرني بجسده الضخم..

 

بكيت بجنون وتوسلت إليه ليتركني بينما كان يُمزق قميصي.. لم يرحم دموعي.. ولم يرحمني بينما كان يضحك بجنون وهو يقول بصوتٍ مبحوح من الرغبة

 

" سأحصل عليكِ غابرييلا.. سوف تكونين لي في يوم زفافكِ "

 

خدشت ذراعه بأظفاري وهنا شتم رودولف بغضب وأمسكني من خصلات شعري ورفع رأسي ولطمهُ بقوة على مسند ذراع الأريكة.. وهنا رأيت الظلام أمامي...

 

أنين متألم خرج من فمي بينما كنتُ أفتح عيوني ببطء.. لم أرى سوى الظلام.. ظلام مُخيف..

 

حاولت التحرك لكن ألم فظيع شعرت به في رأسي وفي منطقتي السفلية.. وبجُهدٍ كبير تحركت وجلست.. رمشت بقوة حتى تعتاد عيناي على الظلام.. وعندها استطعت الرؤية قليلا بسبب ضوء القمر والذي كان يدخل من النافذة.. رأيت برعب بأنني ما زلت في الغرفة التي سجنني بها رودولف..

 

نظرت برعب إلى الأسفل.. رأيت بفزٍعٍ شديد قميص نومي ممزقة.. ورأيت برعب أحرق روحي قطرات دماء جافة على الأريكة أسفلي..

 

ارتعش جسدي بجنون ووضعت يدي على فخذي ورفعت القميص قليلا..

 

" لااااااااااااااااااااااااااااااااا.. أرجوك إلهي.. هو لم يفعل ذلك بي.. لااااااااااااااااااااااااا... "

 

صرخت بجنون عندما رأيت سروالي الداخلي عليه دماء.. وقفت بسرعة وشعرت بألمٍ فظيع في منطقتي الحميمة..

 

تساقطت دموعي بعذاب على وجنتاي بينما كنتُ أُخفض سروالي الداخلي قليلا إلى الأسفل.. كنتُ أنزف الدماء بشكلٍ خفيف..

 

ارتعش جسدي بعنف.. وعقلي الباطني رفض الاعتراف بالحقيقة.. ضحكت بشكلٍ هستيري وهمست بخوف

 

" إنها دورتي الشهرية.. نعم.. إنها هي.. أنا ما زلتُ نقية.. أنا ما زلتُ نقية.. أنا لحبيبي ماكس فقط.. نعم.. أنا لهُ فقط.. ذلك القذر لم يلمسني.. لم يفعلها "

 

بسبب صدمتي رفضت الاعتراف بما قد أكون قد تعرضت له أثناء فقداني للوعي.. خرجت من المبنى المُظلم ورأيت الغابة تحاوطني..

 

ركضت على الطريق وأنا حافية القدمين.. وبينما كنتُ أركض تعثرت ووقعت بعنف على الأرض..


رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 28 - الماضي

 

رفعت رأسي وقررت الهروب من هذا الجحيم.. تابعت الركض بخطوات عرجاء بسبب ألمي.. كنتُ أتألم بشدة من ساقاي ومنطقتي الحميمة وظهري ورأسي..

 

أردت الهروب من هذا المكان المخيف والمُرعب بأي ثمن.. مشيت بوسط الطريق.. مشيت رغم وجعي وإرهاقي..

 

فجأة رأيت أمامي ضوء سيارة يقترب نحوي.. وقفت بوسط الطريق أنظر بهدوء إلى تلك السيارة


رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 28 - الماضي

 

وعندما توقفت السيارة أمامي.. رأيت امرأة في عقدها السادس من العمر تترجل من السيارة وهي تهتف بقلق

 

" إلهي.. أنتِ بخير يا أنسة؟ "

 

ترنح جسدي.. وهمست لها قبل أن أقع فاقدة الوعي على الطريق أمامها

 

" ساعديني.. أرجوكِ... "

 

العودة إلى الحاضر**

 

توقفت عن التكلم وفتحت عيناي لأرى روز تبكي بعنف وهي تتأملني بوجعٍ كبير.. ثم سمعت شهقات روبيرت.. نظرت إليه ورأيتهُ يمسح دموعه والتي كانت تتساقط بغزارة على وجنتيه..

 

شهقت بقوة.. وهمست بوجعٍ كبير أحرق قلبي و روحي

 

" في تلك الليلة.. خسرت ماكس.. خسرت الرجل الوحيد الذي عشقته.. وخسرت عائلتي.. وخسرت نفسي "

 

ابتسمت بمرارة وتابعت بتعاسة قائلة

 

" تلك المرأة الطبية التي وجدتني أخذتني برفقة زوجها إلى منزلها البسيط.. اعتنت بي.. وعاملتني كابنة لها.. وساعدتني لأجد شقة قريبة من محل ماكس.. أردت أن أكون بجانبه وأراه من بعيد.. عندما كنتُ أراه كنتُ أشعر بأنني على قيد الحياة "

 

شهقت روز بقوة وهمست بألمٍ شديد

 

" يا إلهي.. أنسة غابرييلا.. لقد تعرضتِ لظلم كبير "

 

وبدأت تبكي بمرارة.. نظرت إليها بحزنٍ دفين وتابعت قائلة بأسى

 

" لفترة خمس سنوات مؤلمة.. رفضت الاعتراف بما فعلهُ بي ذلك الوسخ بينما كنتُ فاقدة الوعي.. الخوف منعني من أن أذهب إلى طبيب وأتأكد من شكوكي.. رفضت الاعتراف بأنهُ تم اغتصابي من قبل ابن خالة الرجل الذي أعشقه "

 

تساقطت دموعي على وجنتاي وتابعت قائلة بوجعٍ كبير

 

" لكن عندما مارس ماكس معي الحُب.. عرفت الحقيقة.. عرفت بأن ذلك القذر قد فعلها.. لذلك لا يجب أن يراني هنا ومع ماكس.. سوف أُدمر شقيقتي.. وماكس لن يتحمل معرفة الحقيقة.. أنا يجب أن أهرب من هنا وبسرعة "

 

ابتعد روبيرت عني وهو يمسح دموعه.. تأملتني روز بنظرات متألمة ثم وقفت جانباً..

 

شهقت بقوة وركضت باتجاه الباب.. ولكن ما أن فتحت الباب وقفت جامدة بأرضي بذعرٍ شديد..

 

إذ رأيت ماكس يقف أمامي.. وكان يتأملني بنظرات مصدومة.. ودموعه تجري سيلا على خديه......

 

انتهى الفصل
















فصول ذات الصلة
رواية حياتي سجن وعذاب

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©