رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 29
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. الباااااارت قمت الواااااااو

    ردحذف
  2. سلمت يداكي هافن🥰 أرثر في حيره من أمره و رغم يقينه بأنه ظلم سولينا و خاصه بعد اعتدائه الوحشي عليها 😔 الا إنه يحاول تحميلها سبب اعتدائه 😢 اتمني إن يكتشف برائتها قريبا و يحاسب نفسه أولا قبل محاسبته لفيكتور و بيلا.

    ردحذف
    الردود
    1. الله يسلمك يا قلبي
      هنا آرثر كان في حالة انكار شديد
      ودائما ما تظهر الحقيقة حياتي

      حذف
  3. هاااااافن، البارت في قمة الروعة والقووووة، حقيقي... بالبداية بكيييت لغابي وماكس، شكراً ماكس بردت فؤادي.... مايكل الأفضل والأذكى، ان شاء الله يعرف آرثر الحقيقة بأسرع وقت.... شوفي هافن يمكن نحن بسبب تفاعلنا مع الأحداث نغلط احيان ع الشخصيات، بس لما أفكر أسباب كل شخص أحس الأحداث منطقية، مو أبرر لآرثر طبعا وماكس بس حقيقي كيف فيه هو يتحمل أن هل بنت قتلت أخته، أو كيف يتحمل ماكس اختفاء غابي، المهم ان بالاخير يعرفوا الحقيقة ويعملوا اللازم ليصلحوا خطأهم🖤😭 هل رواية حقيقي عبارة عن أهم ثلاث أشياء (الألم، الأمل،الحب) هم تعلمنا ما نتسرع فالحكم مرة ثانية، والندم مو دوم يفيد، بس بالنسبة لي الي يندم أفضل من كثير غيره زي أمثال رودولف الحقير، أن تصل متأخراً خيراً من أن لا تصل، والكل يغلط ع كلاً، أحبك كثير هافن، بانتظار البارت الجاي🖤🖤🖤😭✨🌼🦋

    ردحذف
    الردود
    1. حياتي أنتِ
      أحببت كثيرا رسالتكِ وكل كلمة كتبتها
      أنا دائما أفكر بمنطق عندما أكتب, وأحاول قدر الإمكان التركيز على عدم التهور والمسامحة والأمل والحب
      أحبكِ جداً يا قلبي

      حذف
  4. رودولف الحقير يستاهل اكثر من ذلك القذر الجبان سوف تدفع الثمن غاليا واكيد معه تلك العقربه أمه لماكس.
    هل صحصحت الان ياغبي وياحمار ياارثر هل عرفت الان ماذا اقترفت بحقها.....ملاكك أصبحت الآن تعرف ماذا ارثر انت فعلا حمار 😅 بسبب غضبك وغيرتك العمياء وصلت نفسك لهذا النقطه.
    وهل كلمه اسف سوف تمحي فعلتك لا بالتأكيد...لماذا على الشخص أن يرتكب الأخطاء ضد شخص حتى يكتشف كم هذا الشخص مهم بالنسبة له بعد فوات الاوان......عليه أن اصفق لك لانه قررت البحث عن الحقيقة بعد ماذا.
    صراعه لن ينتهي بعد الحيره تأكله هو الآن خائف من اكتشاف الحقيقة ويكون قد ظلمها من البداية وفوق هذا أخذ برائتها بوحشية.
    تسلم ايدك ❤️❤️.

    ردحذف
    الردود
    1. أشكركِ من أعماق قلبي على رسالتكِ الجميلة يا قلبي
      أتمنى أن تنال اعجابكِ الأحداث القادمة حبيبتي

      حذف

رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 29

 

رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 29 - البحث عن الحقيقة



البحث عن الحقيقة








 

ماكس**

 

" غابي.. حبيبتي.. حبيبتي.. "

 

صرخت بفزعٍ شديد بتلك الكلمات بينما كنتُ أحتضن جسدها بقوة إلى صدري.. لقد فقدت وعيها عندما جذبتُها باتجاه الباب لأُخرجها من غرفتها وجعلها تذهب برفقة ابن خالتي..

 

وبينما كنتُ أنظر بقلقٍ شديد إلى وجهها الشاحب.. كان هناك شيء آخر قد لفتَ انتباهي.. في تلك اللحظة عندما غابت غابرييلا عن الوعي.. كانت عيناها تُظهر علامات الضعف والخوف والذعر الشديد..

 

شعرت بالخوف ينساب في عروقي مثل جريان النهر.. لم أكن أعرف ما يجب عليّ فعله.. وكان قلبي ينبض بسرعة هائلة..

 

حملت غابرييلا برفق وهمست لها بكلمات حنونة ورقيقة

 

" غابي.. حبيبتي.. لا تخافي.. أنا هنا معكِ.. وسأبقى معكِ.. وسأحميكِ دائماً حبيبتي.. لن أترككِ أبداً "

 

قبلت جبينها بلطف ودفء.. وكأنني كنتُ أحاول نقل حُبي وحمايتي لها من خلال هذا اللمس العاطفي..

 

وضعتُها برفق وعيانة على السرير ثم جلست بجانبها ونظرت إليها بخوف وبقلقٍ شديد.. ولكن عندما تجمدت نظراتي على خط الدموع الجاف على وجنتيها.. فكرت بسرعة بما حدث منذ قليل معها..

 

غابرييلا كانت خائفة خوفًا غريبًا من ابن خالتي رودولف.. لقد شاهدت كيف تغيرت ملامح وجهها فجأة وفقدت الوعي بينما كنتُ أُجبرها على الخروج من الغرفة.. هذا الخوف الشديد من رودولف أثار قلقي وجعلني أشعر بأن هناك شيئًا غريبًا يجب أن أكتشفهُ وبسرعة..

 

هل كان هناك سر أخفته غابرييلا عني يتعلق بـ رودولف؟.. هذا السؤال أثار قلقي وجعلني أتساءل عن سبب هذا الخوف الشديد الذي أصابها فجأة عندما قلتُ لها بأنني جلبت رودولف إلى المزرعة ليأخذها لبضعة أيام إلى قصره..

 

كورت قبضتاي بعنف وفكرت بغضب.. هناك سر وماضي مُظلم تُخفيه عني غابي يتعلق بـ رودولف.. وهنا بدأت أتذكر الماضي.. تذكرت اختفاء رودولف المفاجئ في صباحية زفافي.. كنتُ أتصل به لأسأله عن حبيبتي وإن كان يتم الاعتناء بها في فندقه.. لكنهُ أرسل لي رسالة نصية على هاتفي وطلب مني أن لا أتصل به وبحبيبتي وأنتظرها على نار أمام الكنيسة..

 

نظرت بتفكيرٍ عميق إلى وجه غابي وهمست بفحيحٍ مُرعب

 

" هل فعل رودولف لكِ شيئاً سيئاً في ذلك اليوم؟.. إن كانت شكوكي صحيحة.. سأجعلهُ يندم على الساعة التي خُلق بها "

 

سحبت هاتفي الخلوي من جيب سترتي واتصلت بـ روبيرت رئيس الخدم في المزرعة.. وما أن تلقى مُكالمتي له سألتهُ بسرعة

 

" هل ما زال رودولف ينتظرني في الصالون؟ "

 

أجابني روبيرت باحترام

 

( نعم سيد ماكس.. هو يجلس بملل بانتظارك مع الأنسة )

 

بصوتٍ هادئ وبأمر قلتُ له

 

" روبيرت.. اسمع جيداً ما سأطلبهُ منك.. تعامل بحذر وبهدوء أمام رودولف.. ولا تلفظ اسم غابرييلا أمامه.. وأخبر جميع الخدم والحُراس بعدم لفظ اسم حبيبتي أمامه.. وأعطي تعليمات لجميع الحُراس في المزرعة بعدم السماح لـ رودولف من الخروج من المزرعة دون إذن مني.. ثم اصعد برفقة روز إلى غرفة غابرييلا.. حبيبتي ليست بخير "

 

سمعت صوت أنفاس روبيرت السريعة.. وعرفت بأنهُ يشعر بالقلق.. ولكنهُ أجابني بسرعة

 

( حاضر سيد ماكس.. سأفعل كما طلبت )

 

أنهيت المُكالمة ونظرت إلى حبيبتي بقلق مُفكراً بعمق.. كان هناك أفكار تلتف حول عقلي مثل خيوط متشابكة.. كنتُ أعلم.. لا بل كنتُ على ثقة تامة أن هناك شيئًا ما يجب أن يكون مخفيًا عميقًا داخل ذاكرة غابي.. شيء لا تستطيع أن تكشفه أو تُشاركني به.. وهذا الشيء يتعلق بابن خالتي رودولف..

 

دقائق قليلة.. دخل روبيرت برفقة روز إلى غرفة غابرييلا.. نظرت إليهما بعبوس معبرًا عن قلقي وحزني.. ثم قلت بصوت هادئ ومتوجس

 

"روبيرت.. روز.. أنا بحاجة إلى مساعدتكما هنا.. غابرييلا في حالة سيئة جدًا وأرغب في أن تظلا برفقتها وتعتنيا بها.. عندما تستيقظ لا تسمحان لها بالخروج من هذه الغرفة بأي حال من الأحوال.. حتى أحدثكما.. هل كلامي واضح؟ "

 

روبيرت و  روز أكدا فهمهما لتعليماتي.. وقاما بالجلوس بجوار السرير الذي كانت تستلقي عليه غابرييلا.. بينما كانا يراقبانها بنظرات قلقة وملامح الحزن على وجهيهما..

 

قبلت جبينها برقة وهمست بحنان

 

" سأعود بعد قليل حبيبتي.. ولكن هذه المرة أريد سماع كامل الحقيقة منكِ.. والأهم سبب خوفكِ من رودولف "

 

خرجت من الغرفة ونزلت إلى الطابق الأرضي.. دخلت إلى الصالون ورأيت رودولف يقف وهو يضع يديه في جيب سرواله..

 

تأملني بنظرات ماكرة بينما كان يبتسم بخبث


رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 29 - البحث عن الحقيقة

 

ثم قال بمرح

 

" أنتَ بمفردك.. أين هي فتاتُك؟.. هل جعلتها تهرب منك؟.. ثم صديقك آرثر لديه ذوق رائع.. المزرعة والقصر رائعين "

 

نظرت إليه بنظرات جامدة.. ثم رسمت ابتسامة ساخرة على ثغري وأجبته بينما كنتُ أقترب منه

 

" لم تهرب.. هي فقط مريضة قليلا.. ستنزل بعد قليل.. هل ترغب باحتساء كأس من الويسكي؟ "

 

أجابني موافقاً.. وبينما كنتُ أسكب له كأس سمعتهُ يسألني

 

" أنتَ لم تقل لي من هي فتاتُك.. هل أعرفها؟.. وما هو اسمها؟ "

 

استدرت ونظرت إليه بنظرات جامدة.. ووسط تفكيري العميق وأفكاري السوداء حوله أجبته بهدوء

 

" سوف تتعرف عليها بعد قليل "

 

سلمته الكأس وجلست بجانبه على الأريكة.. ابتسم رودولف بوسع وقال بسخرية وبمرح

 

" أتوقع أنها ستكون جميلة جداً.. فأنتَ يا ابن خالتي العزيز تعشق الجمال وكل ما هو جميل.. أيها المحظوظ دائماً تحصل على الأفضل "

 

تجمدت نظراتي على وجهه وتأملتهُ ببرود وبغضب هادئ.. ولكن بداخلي كنتُ أفكر بغضب جنوني.. إن كانت شكوكي صحيحة نحوه سأقتله.. سأقتله لأنه وضع عينيه على حبيبتي.. وسأقتله إن كان له يد بجعل غابرييلا تهرب مني في يوم زفافنا..

 

ابتسمت بسخرية.. ونظرت إليه بنظرات حادة أرعبته


رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 29 - البحث عن الحقيقة

 

وأجبته بصوتٍ يحمل الكثير من التهديد

 

" من لا يحب الجمال؟.. ولكن ما هو لي لا أسمح لأحد بأخذه مني وسلبني إياه.. حينها سوف يواجه غضبي وانتقامي الذي لا يرحم "

 

تجمدت نظرات رودولف على وجهي.. ورأيتهُ يتأملني بنظرات خائفة.. لكنه أخفاها بسرعة وقال بتوتر

 

" من يمتلك الجرأة ليفعل ذلك.. خاصة بك.. ماكس باين.. أنتَ أكثر رجل يتجنب إغضابهُ الجميع "

 

هززت رأسي موافقاً ووقفت قائلا بحدة

 

" أستأذن منك.. سأصعد لأطمئن على فتاتي.. إن احتجتَ لأي شيء لا تتردد بطلبه من الخدم "

 

صعدت باتجاه غرفة غابرييلا.. كنتُ أحترق بجنون بداخلي لمعرفة الحقيقة منها وسبب خوفها العميق من رودولف..

 

وقفت أمام الباب وأمسكت بمقبضه.. ولكن حينما سمعت صوت غابرييلا.. تجمدت في مكاني ولم أفتح الباب..

 

سمعت غابرييلا وهي تتحدث بصوت هادئ ومتقطع مع روبيرت و روز.. وقد كانت كلماتها كالصاعقة..

 

تجمدت في مكاني وأصبحت أسمع بوضوح كلمات غابرييلا.. كانت تُخبر روز و  روبيرت عن ما حدث معها في يوم زفافنا..

 

توسعت عيناي ونظرت بصدمة كبيرة إلى الباب بينما كنتُ أسمعها تُخبرهما عن ما فعلته والدتي بها في ذلك اليوم..

 

كانت هذه الكلمات مثل سهام سامة تخترق قلبي.. وجهي أصبح شاحبًا بشكل مُفزع.. شعرت بصدمة لا توصف.. لم أكن أتوقع أبدًا سماع مثل هذه الأخبار.. شعرت بوجعٍ كبير في قلبي.. روحي كانت تحترق حزينًا وألماً لأنني لم أكن أعلم شيئًا عن هذا.. ولأنني الآن اكتشفت ما فعلته والدتي بالمرأة الوحيدة التي أحببتُها في حياتي..

 

شعرت بالصدمة تسيطر عليّ.. وبدأت الدموع تتجمع في عيناي.. كان قلبي ينزف حزنًا على ما سمعتهُ من حبيبتي..

 

ثم لحرقتي الكبيرة.. كانت هناك كلمات أخرى مزقت قلبي بشدة.. غابرييلا تكمل وهي تبكي بصوت هامس

 

" ومن ثم.. رودولف... هو اغتصبني في ذلك اليوم.. وأنا كنتُ غائبة عن الوعي... لقد انتهك جسدي.. وسرق عذريتي... "

 

عندما سمعت اعتراف غابرييلا بأن رودولف هو من اغتصبها في يوم زفافنا.. شعرت بالصدمة والفزع يلتف حول قلبي كالجليد.. للحظات قصيرة.. بدا الزمن وكأنه توقف.. ولم يعُد يمكنني سماع أو رؤية أي شيء آخر..

 

كل ما شعرت به هو رجفة جسدي العنيفة.. أوصالي كلها كانت ترتعش.. حتى شرايين جسدي كانت تنتفض بعنف..

 

كانت الصدمة قد سيطرت على مشاعري.. وكنتُ أشعر بأن الأرض تتحرك من تحت قدماي.. كيف يمكن لشخص أعرفهُ وأثق به مثل رودولف أن يقترف جريمة بشعة مثل هذه؟.. ومع من؟.. مع حبيبتي غابي.. كيف استطاع فعل ذلك بها؟.. كيف استطاع خيانتي والغدر بي وبالمرأة التي أعشقها لحد الموت؟..

 

وكيف يمكن لحبيبتي غابرييلا أن تكون قد مرت بهذا الجحيم وظلت تحتفظ بسرها لفترة طويلة؟..

 

سمعتُها بعذاب تقول بنبرة متألمة

 

" لفترة خمس سنوات مؤلمة.. رفضت الاعتراف بما فعلهُ بي ذلك الوسخ بينما كنتُ فاقدة الوعي.. الخوف منعني من أن أذهب إلى طبيب وأتأكد من شكوكي.. رفضت الاعتراف بأنهُ تم اغتصابي من قبل ابن خالة الرجل الذي أعشقه "

 

كانت تلك الكلمات كافية لتغلبني بالكامل.. ولم تكن هناك كلمات قادرة على التعبير عن مدى الألم الذي أشعر به في هذه اللحظات.. اندمجت الدموع مع التجمد على وجهي.. وقلبي انقسم إلى أشلاء..

 

الحزن العميق غمر قلبي.. حزنًا لما تعرضت له حبيبتي ولما تحملته من آثار جسدية ونفسية.. الغضب تسلل أيضًا إلى قلبي.. غضب على والدتي وعلى رودولف وعلى العالم الذي سمح بحدوث مثل هذه الأمور البشعة لحبيبتي..

 

لم أستطع تصديق كل ما سمعته أذناي.. أمي هي السبب في تعاستي؟!!!!!... أمي التي أعبدُها.. والتي هي روح قلبي فعلت ذلك بي وبحبيبتي؟!!!... هي من جعلتني أعيش الجحيم على الأرض لخمس سنوات مؤلمة ومعها ذلك المُغتصب الحقير رودولف؟!!!...

 

والحقير رودولف اغتصب غابي حبيبتي في ذلك اليوم المشؤوم.. كيف استطاع لمسها؟.. كيف استطاع حرق روحها النقية؟.. وكيف استطاع الغدر بي بعد كل ما فعلته من أجله؟..

 

كل كلمة تفوهت بها غابي كانت كالصفعة الثقيلة على وجهي.. انهمرت الدموع من عيني بغزارة.. ولم يعُد باستطاعتي كبت مشاعري الغاضبة والحزينة..

 

انفتح الباب ووقفت بصدمة كبيرة وبعذاب وبألمٍ فظيع أنظر إلى حبيبتي..

 

كنتُ أنظر إلى غابرييلا بألمٍ كبير نهش أعماقي و روحي.. رأيتُها بحزنٍ كبير تتأملني بنظرات خائفة وهي ترتجف بعنف..

 

لا أعرف كيف تحركت واقتربت منها.. ولا أعرف كيف رفعت يدي ومسحت دموعها بكل رقة ولطف عن وجنتيها الشاحبتين.. ولا أعرف كيف ضممتُها بقوة إلى صدري وهمست لها بندمٍ كبير وبعذاب

 

" سامحيني غابي.. سامحيني أرجوكِ.. سامحيني لأنني لم أستطع حمايتكِ في ذلك اليوم "

 

ارتخى جسدها بين ذراعاي وبدأت تبكي غابي بشكلٍ هستيري على صدري.. حملتُها برقة وتوجهت نحو السرير.. كنتُ أعلم أنني يجب أن أكون الآن دعمًا قويًا لحبيبتي في هذه اللحظة الصعبة.. كنتُ أدرك بأننا سنواجه معًا تحديات صعبة للشفاء والتعافي من هذا الجرح العميق الذي طالما كان مخفيًا..

 

نظرت إلى روز و روبير وهمست قائلا

 

" لو سمحتما.. دعونا بمفردنا "

 

بعد خروجهم نظرت إلى غابرييلا التي كانت جامدة برعب في حضني وكأنه قد تم تحنيطها وأصبحت كالتمثال..

 

قبلت رأسها بخفة وهمست بألم قائلا

 

" غابي.. توقفي عن البكاء.. أرجوكِ "

 

انتفضت فجأة من حضني ووقفت ثم جثت أمامي على ركبتيها وهي تبكي بحرقة وتترجاني أن لا أسلمها لذلك الحقير

 

" لا تُسلمني له.. أرجوك.. لا تُسلمني له.. لا أريد.. أنتَ لا تعرف.. لا تعرف ما فعلهُ بي.. "

 

شعرت بقلبي يحترق بنار الجحيم.. بكيت بألم على حال حبيبتي.. ألم نهش قلبي ودمي.. انحنيت وعانقتها بشدة لتتوقف عن البكاء بصدمة بينما كنت أبكي وأرفعها عالياً ثم جعلتُها تجلس في حضني وحضنتُها بقوة..

 

بسبب صدمتها لم تنتبه غابي بأنني منذ قليل طلبت منها السماح ولأنني لم أستطع حمايتها في ذلك اليوم..

 

قبلت جبينها برقة وهمست بعذاب وبألمٍ كبير

 

" سامحيني حبيبتي.. سامحيني لأنني كنتُ قذراً معكِ.. سامحيني لأنني ظلمتكِ في الأسابيع الفائتة.. أعدُكِ غابي.. لن أسمح لذلك القذر بأن يقترب منكِ بعد الآن.. لن أسمح لأحد بأذيتكِ بعد الآن.. لقد سمعت كل شيء.. لقد عرفت الحقيقة.. وأعدُكِ بأنني سأجعلهما يدفعان الثمن غالياً على كل ما فعلوه بكِ وبشقيقتكِ "

 

بعد دقائق هدأت غابرييلا وتوقفت عن البكاء.. نظرت إلى وجهها لأرى بأنها كانت تبكي بصمت وهي تنظر بدهشة كبيرة إليّ..

 

حاوطت وجهها برقة بكلتا يداي ومسحت دموعها الغالية على قلبي وقبلت جبينها برقة وهمست برقة وبحنان

 

"  سامحيني حبيبتي.. سامحيني لأنني كنتُ وحشا معكِ واغصبتكِ بالقوة على معاشرتي.. سامحيني غابي حبيبتي "

 

توسعت عيونها وبدأ أنين متألم يخرج من بين شفتيها.. لتشهق بعدها بقوة وتبدأ بالبكاء بكثرة.. حضنتها إلى صدري لتدفن رأسها في عنقي وتعانقني بشدة بيديها.. وهمست من بين شهقاتها

 

" لقد ظلمونا ماكس.. لقد أجبروني على التخلي عنك وعلى عائلتي.. أنا لم أرد فعل ذلك.. صدقني "

 

بدأت ألمس بحنية شعرها وظهرا حتى أجعلها تهدأ قليلا.. وهمست بنبرة حنونة

 

" هششش.. حبيبتي اهدئي.. الآن أنا أعرف الحقيقة كاملة.. لن أسلمكِ له.. أنتِ بأمان معي.. لن يصيبكِ بعد اليوم أي مكروه.. سوف أحميكِ حبيبتي.. فأنتِ هي روحي "

 

بعد مدة هدأت وانتظمت أنفاسها رغم شهقات الي كانت تخرج من فمها.. رفعت رأسها برقة لأرى أنها غطت بنوم عميق.. وقفت وحملتها ووضعتها برفق على السرير ودثرتها بالغطاء.. ثم استقمت وهمست بغضب أعمى

 

" الأن حان وقت الانتقام.. سأنتقم منهما.. ولن أرحهم أبداً.. سأجعلهما يدفعان الثمن غالياً جداً.. أعدكِ حبيبتي "

 

خرجت من الغرفة بهدوء لأنظر بشر أمامي.. لقد حان وقت انتقامي.. لن أرحم أحد.. حتى أمي..

 

اتصلت بمسؤول حرسي وطلبت منه التأهب هو ورجال آرثر.. ويجهزوا أنفسهم للاتي..

 

نزلت إلى الطابق الأرضي ودخلت إلى الصالون بغضب عاصف.. ركضت نحو ذلك القذر لأمسكه من ياقة قميصه بقوة وأرفعه بعنف ليقف أمامي..

 

صاح رودولف غاضبا ومحتجا بدهشة في وجهي

 

" ماكس.. ماذا أصابك يا رجل؟ "

 

نظرت إليه بحقدٍ عميق وهمست بشر

 

" اغتصبتها أيها الملعون.. اغتصبت غابي خاصتي حبيبتي وروحي.. لن أرحمك أيها العاهر "

 

توسعت عينيه برعب وشهب وجهه بعنف.. ولكن قبل أن يستيقظ من صدمته بدأت أضربه وألكمه بعنف دون وعي.. بينما كان رودولف واقعاً تحت تأثير الصدمة ولم يستوعب كلماتي له.. ووقف جامدا وهو يتلقى ضرباتي ولكماتي له..

 

كنتُ قد أدميته وبدت عليه آثار الكدمات وبدأت الدماء تنزف من أنفه وفمه وهو جامد ولا يوقف لكماتي له.. كان يئن من الألم لكنه يستحق أكثر من ذلك..

 

لم أكتفي بل عاودت ضربه بشدة حتى امتلأت قبضتاي بدمائه الملوثة..

 

ومع كل لكمة كنت أصرخ بجنون

 

" هذه لأنك خطفت غابرييلا من فندقك القذر.. وهذه لأنك تجرأت على النظر إليها.. وهذه لأنك خطفت شنتال شقيقتها.. وهذه لأنك تجرأت وضربتها.. وهذه لأنك اغتصبتها أيها القذر الحقير والنجس.. سوف أحولك إلى شبه رجل للمسك لها أيها القذر "

 

ارتخت ساقيه ولم يعُد يقوى على الوقوف وتلقي ضرباتي له العنيفة.. وعرفت أنه سيفقد وعيه ذلك الجبان.. رميته على الأرض وركلته عدة ركلات بجنون على معدته وساقيه وصدره.. لأبتعد عنه قليلا.. ثم أمسكت إبريق الاء وسكبته على وجهه لأسمعه يشهق..

 

انحنيت وأمسكته من ياقته ورفعته عن الأرض قليلا وصرخت بوجهه بعنف

 

" كنتُ أعتبرك بمثابة شقيقي.. وساعدتك حتى تخرج من فقرك أيها القذر.. وتكافئني في النهاية بهذه الطريقة؟.. فكرة من كانت أن تفعلوا بها ذلك؟.. تكلم أيها القذر قبل أن أقتلك "

 

بصق رودولف الدماء من فمه وبدأ يضحك بشر وبجنون.. لأنظر إليه بدهشة.. ذلك اللعين لم يستوعب بعد ما سأفعله به.. لكمته على وجهه بعنف ليتوقف عن الضحك ذلك الجبان وتظهر في عينيه نظرات الخوف..

 

أبعد يدي عن ياقته وجلس بضعف لينظر إلى وجهي ويقول بكل وقاحة

 

" إذاً.. لقد عادت إليك تلك المثيرة وأخبرتك بفعلتنا.. "

 

غضب عارم اجتاح جسدي.. وصرخة قوية خرجت من فمي.. وما أن هممت لضربه مجددا رفع يديه عاليا وقال بألم وبخبث

 

" لا تلمسني إن كنتَ تريد أن أخبرك بكل ما حصل "

 

اقتربت منه وأمسكته بيده ولويتها خلف ظهره.. ليصرخ بألمٍ شديد.. نظرت إليه بحقد وهتفت بغضب جنوني

 

" أنتَ لست بموقف يسمح لك بالتفاوض معي أيها العاهر.. سوف تتكلم وتخبرني بالحقيقة الكاملة.. وإلا جلبت رجالي وجعلتهم يقطعون لك عضوك القذر أيها الخسيس الحقير والسافل "

 

حررت ذراعه من قبضتي لأراه يمسكها وهو يبكي مثل الولد صغير.. ويرتجف مثل الفتيات بخوف.. تأملني بنظرات فزعة وقال برعب

 

" سوف أخبرُك.. سوف أخبرُك.. فقط اهدأ قليلا ماكس ولا تتهور.. لا تقتلني.. أتوسل إليك.. سوف أخبرك بكل شيء "

 

وقفت ونظرت إليه بكرهٍ شديد.. وأمرتهُ بحدة

 

" تكلم إذن.. أنا أسمعُك "

 

تنهد بألم مشحون بالكثير من الخوف ليردف قائلا بخوف

 

" لقد كانت فكرة والدك جيوف ووالدتك جين.. لقد اتصلا بي قبل أسبوع من زفافك لأمر ضروري.. وعندما ذهبت لأراهم أخبروني بخطتهم.. ووالدك هو من طلب مني أن أذهب إليك وأطلب منك أن تحجز لها غرفة لها ولأهلها في فندقي عوضا عن فندق آرثر كما كنتَ ستفعل.. لأن ذلك سوف يسهل علينا خطفهم.. ووالديها سهلوا علينا الأمور بعدم مجيئهم لأننا كنا قد خططنا لخطف الجميع "

 

تجمدت نظراتي بذهولٍ شديد على وجهه.. كنتُ فعلياً أرتجف من هول الصدمة التي وقعت تحت تأثيرها.. والدي اشترك معهما بذلك المُخطط؟..

 

 

سمعت رودولف يتابع قائلا بخبث وبكره

 

" وخالتي الحبيبة جين كانت تعرف بإعجابي الكبير نحو حبيبتك.. وهي من طلبت مني أن أغتصبها.. في الحقيقة لم أعترض.. ههههه.. لو رأيت شكل غابي كم كانت خائفة.. جعلتني أنتصب على الفور بمجرد أن لمست خصلات شعرها.. ههههه.. هل تعرف!.. حبيبتُك غابي كانت عذراء.. وهذا صدمني بقوة.. لأنني ظننت بأنك لم تفوت فرصة مضاجعتها.. ما زلت أشعر بالنشوة كلما تذكرت كيف امتلكتُها وكنتُ الأول من ضاجعها.. كانت ضيقة كاللعنة.. كانت رائعة بينما كنتُ أضاجعها وهي غائبة عن الوعي.. و بــ... ااااااااااععععهههععععععههه..... "

 

صدمة مخيفة اجتاحتني عندما عرفت أن والدي أيضا متورط بذلك.. غضب شديد عصف بجسدي بالكامل بينما كان يخبرني الحقير وبسعادة بأنهُ اغتصب حبيبتي وبأنه استمتع بذلك.. لم أتحمل سماع المزيد من قرفه.. فقدت أعصابي بالكامل وجُن جنوني.. أمسكته من ياقة قميصه وعاودت ضربه بعنف وبكامل قوتي وأنا أصرخ بجنون...

 

وظلت ألكمه في وجهه بقوة وبكل عصبية حتى فقد الوعى ونزف من وجهه بغزارة مجددا.. ومع ذلك لم أتوقف عن ضربه حتى شعرت بيدين تمسكني من كتفي وأبعدتني عن رودولف..

 

نظرت إلى الخلف وأنا ألهث بقوة لأرى روبيرت ورئيس حرسي يمسكون بي بقوة ويبعدونني عن رودولف.. صرخت بهم بغضب أعمى بينما كنتُ أقاومهما بعنف

 

" أتركوني.. دعوني أقتله.. إنه مجرد مغتصب حقير.. دعوني.. أريد أن أقتله.. هو مجرد قذر حقير لا يستحق أن يعيش.. لا يستحق العيش بعد ما فعله بحبيبتي "

 

لأرى رجالي ورجال آرثر يدخلون بسرعة إلى الغرفة ووقفوا ينظرون بصدمة إلى رودولف والذي كان مغمى عليه على الأرض ومعالم وجهه اختفت كلياً والدماء غمرته بالكامل وشكله يوحي بأنه مات..

 

أفلتني روبيرت وانحنى على الأرض وأمسك بشيء بيده واستقام بعدها ليبتسم  بسرور ويفتح يده ويريني ما التقطه عن الأرض.. وقال بفرح

 

" للأسف هو لم يمُت.. وسيد ماكس.. يبدو بأن ابن خالتك سوف يحتاج لوجبة أسنان كاملة قريبا.. هههه لقد اقتلعتَ له خمسة من أسنانه... هههههههه "

 

هدأت قليلا ونظرت إلى رودولف بقرف.. ثم أمرت الحراس

 

" هذا ليس كافيا لأشفي غليلي منه.. شباب احملوه واخرجوه من هنا.. أريدكم أن تكبلوا يديه وساقيه.. وترسلوه إلى منزلي الرئيسي في المدينة "

 

امتثلوا لأمري ورأيتهم يُخرجون رودولف من الصالون.. وقفت ونظرت إلى يدي بقرف والتي كانت ممتلئة بدماء ذلك القذر.. يجب أن أستحم لأزيل دماء ذلك القذر عني أولا وبعدها سأخرج من هنا برفقة حبيبتي...

 

تأملني روبيرت باحترام وقال بقلق

 

" أنتَ لن تقتلهُ سيدي؟.. أليس كذلك؟.. رغم أنهُ يستحق الموت على ما فعلهُ بالأنسة غابرييلا ولكنني لا أريدُك أن تُصبح قاتلا بسببه.. فهو لا يستحق أن تمضي باقي حياتك في السجن بسببه "

 

نظرت إلى روبيرت بهدوء وأجبته بصدق

 

" لا تقلق.. أنا لن أسمح لذلك القذر بأن يموت.. أريدهُ أن يعيش ويتنفس.. سأجعلهُ يقضي ما تبقى من حياته بألم وعذاب.. سأحرق روحه كما أحرق روح حبيبتي "

 

ابتسم روبيرت بسعادة.. ثم قال باحترام

 

" سأطلب من روز حتى تصعد وتطمئن على الأنسة غابي "

 

أومأت لهُ موافقاً.. ثم نظرت أمامي بحقدٍ كبير وهمست بحدة

 

" سأجعلهم يدفون الثمن على كل دمعة تسببوا بنزولها من عيون حبيبتي.. سأحرقهم بنفسي.. وسأجعلهم يعيشون في الجحيم نفسها "

 

وصعدت إلى غرفة حبيبتي لأحملها وأخرج من مزرعة جيانو...

 

 

آرثر جيانو**

 

" ساعــ.. ساعدني.. أرجــ.. أرجوك... "

 

رأيت سولينا تنظر إلى الأسفل نحو ساقيها.. وبعدها أغميّ عليها بين ذراعي.. نظرت إلى منطقتها السفلية.. وهنا توسعت عيناي بصدمة كبيرة وهتفت بذهول تام وبقلق

 

" ما اللعنة؟!!... "

 

لقد كان يخرج من مهبلها الكثير من الدماء.. كانت تنزف بغزارة وعرفت على الفور ما حصل لها.. شعرت بخوف مزق قلبي وأحشائي عليها.. ومن دون أن أشعر عانقت جسدها بشدة وأمسكت برأسها برقة وبدأت أُبعد خصلات شعرها عن وجهها بحنيه وهمست برعب

 

" سولينا!.. سولينا.. إلهي.. ما الذي فعلتهُ بكِ؟!!.. سولينا.. استيقظي.. افتحي عينيكِ.. يا إلهي!.. ما الذي اقترفته؟!!.. ماذا يجب أن أفعل؟ "

 

جعلتُها تتسطح برفق على ظهرها ونهضت بسرعة وأخرجت برجفة من جيب سترتي هاتفي واتصلت بصديقي مايكل.. ليُجيبني بعد مدة بنعاس

 

( آرثر.. أنتَ بخير؟.. أتمنى أن لا تكون تتصل بي في هذا الوقت المتأخر لأنك تشعر بالملل.. أنا نائم.. هل تعرف كم الساعة الآن؟... ما بك؟.. ماذا تريد؟..  )

 

بلعت ريقي بقوة وهتفت بخوف وبقلق عميق

 

" مايكل.. ساعدني أرجوك.. إنها تنزف بغزارة.. سوف تموت.. هي تموت.. لا أريدُها أن تموت.. أرجوك ساعدني.. عليك أن تُنقذها وبسرعة "

 

سمعت مايكل يتحرك.. ثم هتف بقلق

 

( ماذا؟!!.. اهدئ صديقي ودعني أفهم ما يحدث.. من هي التي تنزف وسوف تموت؟!.. أين أنت آرثر؟.. )

 

أغمضت عيناي بقوة وهتفت بخوف

 

" هي تموت.. سولينا.. ملاكي.. هي تموت.. أرجوك ساعدها.. هي تحتاج إليك "

 

سمعت مايكل يهتف بغضب

 

( ماذا فعلتَ لها أيها المجنون؟.. تباً آرثر.. أخبرني واللعنة ماذا فعلت بتلك المسكينة )

 

أخبرته بكل ما حصل لأسمعه يصرخ بعنف

 

( إلهي الرحمة.. إلهي رحمتك.. آرثر.. أرسل لي بسرعة هليكوبتر الخاصة بك.. يجب أن أداويها بسرعة.. ولكن أولا ابقى معي على الهاتف كي أخبرك كيف توقف نزيفها لحين قدومي.. و آرثر.. هل تعرف ما فئة دمها.. يجب أن أجلب لها عينة أو اثنتان.. سوف تحتاج لنقل دم بالتأكيد )

 

أجبته بصوتٍ مُرتعش

 

" إنها  أو نيغاتيف.. و مايكل.. انتظرني لحظة "

 

أمسكت بهاتفي الثاني وطلبت الطاقم وتكلمت مع ستيف ليرسل لـ مايكل هليكوبتر لجلبه إلى هنا في أسرع وقت.. أنهيت المكالمة مع ستيف وكلمت مايكل بتوتر

 

" حسنا.. أخبرني الآن.. كيف أوقف نزيفها.. أنا.. هي تنزف بقوة.. وهي شاحبة جداً.. كيف أستطيع مساعدتها؟ "

 

سمعتهُ يكلمني بجدية قائلا

 

( آرثر.. هل أنتَ متأكد من فئة دمها؟.. لا يجب أن تخطئ )

 

أجبته بثقة

 

" نعم.. أنا متأكد.. لقد حفظت ملفها منذ سنوات عندما طلبت من رجالي معرفة كل شيء عنها.. وعندما قرأت تقريرها الطبي في المستشفى عندما دخلت إليها وهي في السجن "

 

سمعت مايكل يتنهد بقوة.. ثم طلب مني أن أجلب عدة الإسعافات.. وعلى مدى ساعة كاملة كنتُ معه على الخط وأفعل كل ما أمرني بفعله بالحذافير.. بينما كنتُ أرتجف لرؤيتها شاحبة كالأموات.. وتأنيب الضمير كان ينهش قلبي نهشا..

 

سمعت مايكل يهتف قائلا

 

( آرثر.. لقد وصلت.. أنا أتٍ.. لا تقلق.. دقيقة وأكون على يختك )

 

أنهى المكالمة وسمعت صوت الهليكوبتر وعلمت بأنها حطت على ظهر يختي... لأتنهد براحة وأنا أمسح برقة على وجه سولينا..

 

أبعدت خصلات شعرها قليلا عن وجهها وهمست بندمٍ شديد

 

" يبدو أنني سأقولها مجددا.. أنا آسف.. سوف تكونين بخير.. أعدُكِ بذلك "

 

نهضت وارتديت ملابسي وأنا أنظر حولي.. لقد كانت الغرفة بحالة مزرية ورأسا على عقب.. لم أهتم لذلك إذ كنت ضائعاً  بالحقيقة التي عصفت في كياني منذ ساعة.. هي عذراء.. كيف ذلك؟!.. سوف أفقد عقلي..

 

لقد ظننتها عاهرة.. مجرد عاهرة.. ولكن والجحيم هي ليست كذلك.. لقد اغتصبتها بعنف وبطريقة مقرفة.. حولتني إلى مغتصب لعين.. تبا واللعنة على كل شيء..

 

دقائق قليلة انفتح الباب ليدخل مايكل بسرعة ويقف أمامي وهو ينظر برعب إلى سولينا.. ركض وجلس على طرف السرير وهتف بأمر

 

" يا إلهي.. آرثر.. أخرج بسرعة حتى أداويها "

 

تأملتُه بنظرات قلقة وقلتُ له بتوتر

 

" شكرا لقدومك صديقي.. هل ستعيش؟.. أرجوك أنقذها.. لا أريدُها أن تموت "

 

نظر مايكل إليّ بحزن ثم نظر إلى سولينا وأردف قائلا بنبرة هادئة

 

" لا داعي لشكري.. هيا أُخرج من الغرفة.. يجب أن أداويها أولا.. وبعدها نتكلم "

 

أومأت له موافقاً وخرجت من الغرفة لأصعد إلى سطح اليخت وأجلس على الأريكة وأنا أنظر إلى البحر المظلم وجزيرتي بتفكير عميق....

 

في هذا المساء الهادئ.. حيث تداخلت صوت أمواج البحر مع همس الرياح.. ومع كل لمعة للنجوم في السماء اللامعة.. كانت همومي تزيد..

 

نظرت أمامي بشرود وشعرت بحزنٍ شديد يأسر قلبي.. لقد ارتكبت خطأً فادحًا.. لقد أذيتُها بشكلٍ لا يُصدق.. سولينا.. أصبحت ضحية لأفعالي الوحشية والعنيفة..

 

بدأت بلوم نفسي بشدة.. شعرت بالقرف من نفسي وبندمٍ لا يُحتمل.. كيف يمكن لإنسان مثلي.. الذي كان ينظر إلى نفسه على أنه رجل عاقل وليس لديه تاريخ من العنف.. كيف وصل بي الأمر إلى هذا الحد؟.. كنتُ أعلم أنه لا يمكنني تبرير أو تفسير أفعالي..

 

تنهدت بعمق ونظرت إلى الأسفل بحزنٍ شديد...


رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 29 - البحث عن الحقيقة

 

همست بتوتر وبندمٍ كبير

 

" كيف يمكنني محاولة تصحيح الخطأ الرهيب الذي ارتكبه؟.. كيف يمكنني فعل ذلك؟ "

 

أغمضت عيناي وحاولت أن أتنفس بهدوء وأفكر بعقلانية وأتذكر بشكلٍ جيد ما حدث منذ سيع سنوات..

 

في ذلك اليوم اتصلت بي فتاة من رقم خاص لم يظهر على شاشة هاتفي.. تذكرت جيداً ما قالته لي عن سولينا..

 

عقدت حاجباي ونظرت بحدة أمامي.. في ذلك الوقت كنتُ ناقم وحاقد على ابنة السيناتور سيزار غران.. ورغم ما قالته لي تلك الفتاة لم أُصدقها.. بل اتصلت بصديقي الكولونيل ليون وطلبت منه أن يتم تفتيش الجامعة والطلاب لكشف المروج..

 

وعندما اتصل بي من جديد ليون وأخبرني بأنه تم القبض على ابنة السيناتور سولينا غران.. واخبرني بأن رجال الشرطة وجدوا كمية كبيرة من المخدرات في خزانتها الخاصة.. حينها صدقت كلمات تلك الفتاة عن سولينا.. وصدقت بأنها عاهرة..

 

استقمت في جلستي وهمست بفحيحٍ مُرعب وبغضبٍ شديد

 

" ولكنها كانت تكذب.. تلك الفتاة كذبت عليّ.. سأبحث عن الحقيقة من جديد.. وسأحرق الأرض إن اكتشفت بأن سولينا غران بريئة من تلك القضية "

 

فكرت.. وفكرت.. وفكرت لوقتٍ طويل..

 

وبعد مرور ساعة.. سمعت خطوات هادئة خلفي.. التفت لأرى مايكل يقترب بهدوء.. وقد كان وجهه يعبر عن الترقب والقلق والإرهاق..

 

جلس مايكل أمامي على المقعد وهو يتنهد بحسرة.. تأملني بنظرات غريبة


رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 29 - البحث عن الحقيقة

 

نظرت إليه بتوتر وسألته

 

" هل هي بخير؟.. هل.. هل.. كانت عـــ... "

 

لم أستطع اكمال حديثي.. إذ كنتُ أحترق من شدة التوتر والقلق..

 

تنهد مايكل بقوة ثم قال بنبرة هادئة

 

" آرثر.. لقد كانت عذراء.. عضلات حوضها والعضلات المحيطة بالمهبل تضررت قليلا.. لقد عالجتها.. وهي بخير.. حالياً.. لذلك لا تقلق.. أنا آسف صديقي.. ولكنها سوف تتحسن قريبا.. ولكن سوف تأخذ عضلاتها بعض الوقت لتشفى.. لقد أوقفتَ لها نزيفها قبل مجيئي.. وهذا جيد.. كانت تحتاج لعينة من الدماء.. وفقط لعينة واحدة.. ولقد نقلتها إلى الغرفة الملاصقة لغرفتك.. وطلبت من الخدم تنظيف غرفتك وفراشك.. "

 

توقف مايكل عن التكلم.. ثم سألني

 

" هل تريد إخباري بما حدث؟.. ولماذا اغتصبتها بتلك الوحشية؟.. منذ متى تُعامل نسائك بتلك الوحشية آرثر؟.. أشعر بالدهشة لأن هذا التصرف الحقير صدر منك بالذات "

 

نظرت إليه بأسى وبمرارة وبندمٍ كبير


رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 29 - البحث عن الحقيقة

 

ثم أشحت نظراتي بعيداً عنه.. ونظرت بشرود أمامي.. وأجبتهُ بهمس

 

" كنتُ وحشاً مقرفاً معها.. فقدت القدرة على السيطرة على نفسي بسبب.. بسبب.. "

 

سألني مايكل بسرعة

 

" بسبب ماذا آرثر؟.. تكلم "

 

أغمضت عيناي وهمست بصوت بالكاد خرج من فمي ولكن مايكل سمعني

 

" بسبب.. غيرتي عليها "

 

اعترفت الآن لنفسي ولـ مايكل بالسبب الحقيقي.. الغيرة قتلتني بجنون.. ولم أستطع تمالك نفسي أمامها.. أردتُها أن تكون لي حتى لو كانت عاهرة لا قيمة لها.. أردت جعلها لي بأي ثمن.. حتى لو بالقوة..

 

ارتعش جسدي عندما سمعت مايكل يشتم بصوتٍ مُنخفض.. ثم سألني بجدية

 

" لماذا لم تتحكم على غضبك وغيرتك اللعينة؟.. لماذا تصرفتَ معها بوحشية رغم معرفتكِ بأنها عذراء؟ "

 

نظرت إليه بحزنٍ عميق وأجبته بانكسار

 

" لم أكن أعرف بأنها عذراء.. كنتُ أظنها عاهرة.. وفقدت أعصابي عندما قاومتني ورفضتني.. غاب عقلي عن رؤية مدى براءتها وخوفها الكبير مني.. أردت أن أحصل عليها بأي ثمن لأعاقبها.. ولم أكن واعياً عندما.. عندما حصلت عليها بتلك الوحشية.. ولم أنتبه بأنها كانت تنزف "

 

شهق مايكل بذهول.. وتأملني بنظرات حزينة وبخيبة الأمل.. نظرت إلى السماء وأخبرته بتعاسة عن تلك الفتاة التي اتصلت بي منذ سنوات.. وما قالته عن سولينا..

 

عندما انتهيت من سرد كل ما حدث له.. ساد الصمت لوقتٍ طويل بيننا.. فجأة سمعت مايكل يقول بنبرة غاضبة

 

" لقد أخطأتَ بشكلٍ فظيع آرثر.. ما كان يجب أن تُصدق فتاة غريبة لعينة.. مُكالمة واحدة دمرت حياة تلك المسكينة سولينا.. والآن.. ماذا ستفعل؟.. كيف سوف تعوض تلك المسكينة عن ما فعلته بها؟ "

 

بلعت ريقي بقوة وأجبته

 

" الذي حصل الليلة يدل على شيء واحد فقط.. وهو أن الفتاة المجهولة التي اتصلت بي منذ سبع سنوات كذبت بخصوص أن سولينا هي عاهرة.. وأعتقد بأنها من وضعت تلك الأكياس في خزانة سولينا في الجامعة.. هي اتصلت بي فقط حتى تتأكد بأنني سأتحرك وسأطلب الشرطة للبحث داخل حرم الجامعة.. ولقد نجحت خطتها بالكامل "

 

نظر مايكل إلى وجهي بذهول وهتف بغضب

 

" لم أفهم!!.. هل أنتَ متأكد مما تقوله؟.. ستكون كارثة كبيرة.. هذا يعني بأنك ظلمتَ سولينا.. والأسوأ أخذتَ منها عذريتها بطريقة وحشية.. كيف واللعنة سوف تعوضها عن ما فعلتهُ بها؟.. منذ البداية حاولت أن أقول لك بأنها بريئة.. ولكنك لم تستمع إليّ أيها العنيد.. "

 

توقف مايكل عن التكلم وسحب نفساً عميقاً.. وعاد يهتف بغضب وصرخ بوجهي

 

" هل جننت.. تصدق لعينة حقيرة اتصلت بك لتخبرك بهذه التخاريف.. كيف عرفت تلك الحقيرة بأن سولينا هي السبب؟.. كيف لك أن تصدقها؟.. ألم تشك بها وبغرابة ما حصل؟.. أم أن جنونك أعماك في ذلك الوقت!.. كيف عرفت تلك اللعينة بأنك كنتَ تشك بـ سولينا في الأصل؟!!.. لا بد أنها كانت مقربة من شقيقتك ومن سولينا.. وهذا يؤكد شكوكي إنها بيلا.. أنا متأكد من ذلك "

 

عقدت حاجبي بدهشة وسألته

 

" بيلا؟!!.. أليست هي من تزوجها ذلك الحقير فيكتور؟ "

 

تأملني مايكل بنظرات جادة.. وقال بثقة

 

" نعم هي.. ودعني أخبرك عن سولينا وبشكوكي حول ذلك الحقير وزوجته اللعينة بيلا "

 

سمعت بصدمة كبيرة حديث مايكل عن فيكتور و زوجته.. وسمعت بذهول كل كلمة تفوه بها مايكل ضد فيكتور.. وعندما انتهى وقفت وأغمضت عيناي بعجز.. شعرت بالخوف لأول مرة في حياتي.. شعرت بالخوف العميق أن أكون قد ظلمتها بالفعل..

 

مستحيل أن يكون فيكتور قد فعل ذلك بـ سولينا.. كان يُحبها.. حتى مايكل أخبرني للتو بذلك.. ثم في ذلك الوقت كانت جميع  الأدلة ضدها إلا دليل واحد.. وهو عذريتها.. هل فعلها ذلك القذر وألقى التهمة على سولينا؟..

 

تنهدت بعجز وهمست بتوتر

 

" مستحيل.. فيكتور لن يفعل ذلك.. كما قلتَ لي كان يُحب سولينا.. مستحيل أن يكون بتلك الحقارة ويتهم الفتاة التي يحبها.. البضاعة كانت في خزانتها.. وصحيح لم يكن هناك بصمات على الأكياس.. ولكنها كانت في خزانتها والمفتاح كان معها.. من سيضع لها الأكياس هناك؟.. مستحيل "

 

هتف مايكل بغضب أعمى

 

" آرثر.. لا تجعلني أفقد عقلي بسببك.. لم تسمع ما أخبرتك به؟.. تلك الحقيرة بيلا تزوجت العميد بعد مرور شهر واحد من مُحاكمة سولينا.. وكنا جميعنا نعرف كم يعشق فيكتور سولينا منذ دخولها إلى جامعته.. والعميد يمتلك نُسخ عن مفاتيح جميع أبواب الجامعة بما فيها الخزائن.. ونسيت أنك شخصيا تشك به وبتجارته وشركاته.. أظن أنه إتفق مع بيلا ليورطوا سولينا بعد وفاة غريس ليبعدوا الشبهات عنهما.. وليجعل تلك الحقيرة بيلا تصمت تزوجها.. أنا متأكد من ذلك "

 

استدرت ونظرت إليه بدهشة ثم ضحكت بقوة لأقول له بعد أن هدأت

 

" هذا أصبح فيلما سينمائيا.. مستحيل.. رغم حقارة فيكتور إلا أنهُ لن يرمي الفتاة التي يحبها في السجن.. سولينا هي من تسببت بموت غريس.. ربما كانت تخرج مع الشبان والعميد دون أن تسمح لهم بأخذ عذريتها.. نعم أظن ذلك "

 

تأملني مايكل بدهشة ثم بغضب.. وهتف قبل أن يذهب

 

" ماذاااا؟!!.. تبا لك آرثر ولعنادك.. أنت و ماكس أحمق من بعض.. سوف تريك الأيام صحة كلامي.. وعندما تكتشف الحقيقة لا تأتي إليّ وتبكي ندما لأنني سوف أوسعك ضربا ولن أرحمك أو أشفق عليك.. والآن سأنزل و أستريح في غرفتي.. أحلاما سعيدة لك صديقي "

 

نظرت إليه بدهشة وهو يبتعد وأنا أفتح فمي بذهول.. جلست بضياع أفكر بعمق.. مايكل محق.. ذلك  الحقير فيكتور لطالما شككت به أنه يتاجر بالممنوعات.. بل أنا أحاربهُ منذ سنوات في أعماله وأحاول إثبات شكوكي عن تجارته في المخدرات..

 

جلست وحيدًا على سطح اليخت.. وجهي مضاء بضوء القمر الفضي.. كنتُ أفكر بعمق في ما قاله مايكل وفي مسؤوليتي الكبيرة نحو سولينا.. كنتُ أعلم أنه يجب عليّ البحث عن الحقيقة وإيجاد إجابات..

 

اكتشافي بأن سولينا كانت عذراء الليلة قلب جميع الموازين.. وأدركت أيضًا أنه يجب عليّ التأكد من الحقيقة ومعرفة إن كانت سولينا بريئة حقًا..

 

بدأت بهدوء في التخطيط لبدء تحقيق شخصي.. أولاً وقبل كل شيء.. قررت أن أتحدث مع سولينا بصراحة وأسألها عن ما حدث في ذلك اليوم المأساوي.. لكن كنتُ أعلم أن الكلمات لا تكفي دائمًا للكشف عن الحقيقة..

 

لذلك قررت أن أبحث في الماضي وأجمع معلومات حول تلك القضية المظلمة.. ربما أجد شيئًا قد تم التغاضي عنه سابقًا.. كنتُ أعلم أن هناك أدلة قد تكون مخفية أو لم تكن ملموسة بما فيه الكفاية.. وإذا استمريت في التحقيق بعمق فقد أجد الإجابات التي أبحث عنها..

 

منذ هذه اللحظة أصبحت عازمًا على فك شفرة هذا اللغز المؤلم.. وكشف الحقيقة التي قد تغير مسار حياتي وحياة سولينا إلى الأبد..

 

نظرت أمامي بغضب.. وهمست بتصميم

 

" فيكتور مارسن.. إن اكتشفت بأن لك يد بما حصل لشقيقتي ولـ سولينا.. عليك أن تتحضر جيداً للجحيم التي سأفتح أبوبها على مصراعيها أمامك.. البحث عن الحقيقة قد بدأ.. "

 

أمسكت هاتفي الخلوي واتصلت بـ إيما مساعدتي.. ما أن تلقت مُكالمتي قلتُ لها بسرعة

 

" إيما.. مساء الخير.. آسف لإزعاجك بهذا الوقت.. أنا بخير.. أريد منك أن تجلبي لي أقوى تحرٍ في البلد.. أرسليه إلى جزيرتي فينوس على نفقتي.. أريده في أسرع وقت.. و إيما.. أريد الأفضل.. لا تنسي.. أشكركِ "

 

أنهيت المكالمة.. وهمست بتوتر

 

" أتمنى أن لا أكون مخطئ.. أتمنى ذلك.. أتمنى أن لا أكون قد ظلمتُها بالفعل.. سأبحث في الماضي.. وهذه المرة لن أتوقف حتى أكتشف الحقيقة.. بل لن يوقفني شيء عن معرفة حقيقة ما حدث مع سولينا و غريس "

 

وقفت وقررت أن أذهب لأرى سولينا وأطمئن عليها.. وقلبي كان ينبض بجنون بينما كنتُ أقترب من الغرفة التي وضعها بها مايكل..

 

وضعت يدي على المقبض ولكن لم أفتح الباب.. بل تجمدت في مكاني أنظر بتوتر إلى الباب..

 

كلما تذكرت ما فعلتهُ بها قلبي يحترق.. كنتُ أشعر بالندم الشديد.. وكنتُ ألوم نفسي لأنني لم أستطع السيطرة على نفسي.. حتى لو كانت عاهرة لا يحق لي فعل ما فعلتهُ معها.. تحولت إلى وحش كريه بسبب غيرتي ورغبتي بها العميقة..

 

تنهدت بقوة وحركت يدي على المقبض وفتحت الباب ودخلت....

 

انتهى الفصل



















فصول ذات الصلة
رواية حياتي سجن وعذاب

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©