رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 25
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. البارت أكثر من رائع 🔥 وصفك جعلني أتخيل سولينا الفريسه الصغيره المرتعبه و أرثر الوحش الضخم الشرس.. مسكينه سولينا فعلي ما يبدوا إن أرثر سيؤذيها و يجعلها تحيا بدون روح. 😢😢😢 في انتظار البارت القادم هافن❤️

    ردحذف
    الردود
    1. أشكركِ لأنكِ أحببتِ البارت حياتي
      سنرى قريبا ما سيحدث معهما

      حذف
  2. ارثر من الاخير انت حمار وغبي وجبان جدا لتنزل قوتك على فتاة ضعيفه لتشبع رغباتك المنحطه.
    سولي 😭😭😭😭😭😭😭😭 كم انتي بريئه حتى لم ترين من هي ايفلين ولكن تعرفين انتي قويه جدا حاولت بكل قوتك الهروب من قبضه الغبي ارثر واريد أن احضنك قوي لانه اعطيني صفعة بصراحة يستاهل اكثر من ذلك.
    تعذبت وخسرت سبع سنوات من حياتها بسبب غيرة وحده غبيه مثل بيلا والان سوف تخسر وتنكسر بسبب وحده حقيرة مثل ايفلين.
    صحيح لن تتحمل الذي سوف يحصل لها هو الآن فعلا قد حطمها ولكن أتمنى أن تكون قويه وتنتقم من ارثر على كل دمعه وحرج والالم شعرت به.
    تسلم ايدك ❤️❤️.

    ردحذف
    الردود
    1. الله يسلمك يا قلبي
      للأسف سوف يُحطم آ رثر سولينا.

      حذف
  3. هافن انشري البارت الجديد بليز

    ردحذف
  4. هافن انشري البارت الجديد هنا علي المدونة

    ردحذف
  5. هافن انتي ازاي كده اي الإبداع دا بسرعه البارت الجديد

    ردحذف

رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 25

 

رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 25 - أرجوك سيدي



أرجوك سيدي












سولينا**

 

دخل السيد آرثر إلى الغرفة وسمعت ضحكاته الشريرة التي أدخلت الرعب في جسدي.. وتوقفت بصدمة عن البكاء ونظرت إليه بهلع بينما جسدي بالكامل كان يرتجف كمن أصابه مس شيطاني..

 

طافت عينيه على المكان بحثاً عني.. وعندما تعقبت عيناي نظراته.. تجمدت قدماي بينما كنتُ أختبئ خلف المنضدة في الزاوية.. حيث كنتُ أحمي نفسي من شخص لا أستطيع تحمل مواجهته بعد..

 

اندفعت الهواء بلطف بين ضلوعي بينما كنتُ أرتعش من الخوف الشديد الذي انتابني.. كانت عيوني الواسعتين تبحث عن ملاذ أمان في الغرفة.. ولكن لم أجد سوى هذه الزاوية المظلمة التي أختبئ فيها..

 

كان قلبي ينبض بشدة وكلتا يداي ترتجف مع جسدي وكأنني أتسلح بجدران رقيقة وهشة.. اقترب آرثر ببطء أكثر فأكثر.. وصل إلى مسافة بضع خطوات مني.. وكلماته المرعبة ترددت في أذني مثل أصداء أحلام سيئة..

 

سمعته يقول بنبرة ساخرة

 

" عاهرتي الجديدة.. يبدو أنك استيقظتِ منذ فترة.. أخرجي من مخبئكِ السخيف.. فهو لن يحميكِ مني.. أم تفكرين بجعلي أنضم إليكِ هناك؟.. حمقاء.. فهذا المكان ضيق ولن أستطيع مضاجعتكِ وتلبية رغابتكِ هناك.. أنا شخصيا أُفضل السرير "

 

ارتعشت أصابعي النحيلة وتسارعت نبضات قلبي بينما كنتُ أُراقب خطوات آرثر البطيئة والصامتة وهو يقترب مني..

 

نظراته المُرعبة تسللت إلى عمق روحي كأشواك جليدية.. وكلماته المُخيفة لا تزال ترنو في أذني كصدى مرعب.. وضعت يدي على فمي محاولة لاحتواء صرختي التي كادت تنفجر من داخلي.. لكن اكتشفت أن صوتي قد تجمّد في حلقي..

 

بدأ يقترب مني أكثر فأكثر.. كأنه يقترب من فريسة هاربة.. خطواته تتقدم ببطء كأنها تنذر بمصيرٍ مرعب..

 

ابتعدت ببطء خلف المنضدة.. حتى التصق جسدي تماما بالحائط خلفي.. كنتُ بيأس اُحاول الابتعاد عن هذا الشخص الذي كان يمثل تهديدًا حقيقيًا بالنسبة لي..

 

كنتُ أرتعش بجنون بينما اندفع آرثر نحوي بخطوات متواصلة.. وكلما اقترب أكثر.. زادت نبضات قلبي وقوة ارتجاف جسدي.. وفي هذا الوقت المُخيف.. كنتُ أُكافح من أجل البقاء.. محاولةً البحث عن فرصة للهروب من قبضته.. لأنني علمت أن مصيري وحياتي الليلة بين يدين هذا الرجل الذي يتوعد بالخراب والدمار والانتقام لي..

 

وقف آرثر جيانو أمام المنضدة ونظراتهِ المُرعبة أرعبتني بجنون..

 

لا!.. لا!.. لا.. لا.. لا.. لا!.. لا.. أرجوك يا إلهي.. لا تدعه يفعل ما أُفكر به.. أتوسل إليك.... لن أتحمل ذلك..

 

فكرت مرعوبة بذلك.. ولكن أمل ضئيل اشتعل في قلبي.. مستحيل أن يفعل ذلك بي.. السيد آرثر لن يلمسني.. فهو يقرف مني.. نعم لا يجب أن أخاف.. فهو يقرف مني.. لن يتجرأ على لمسي.. صح!..

 

بدأت أهدئ نفسي محاولة قدر المستطاع التحكم بارتعاش جسدي.. شعرت بهلع مزق قلبي إذ رأيته يقترب مني ووقف أمامي.. فرجعت إلى الخلف أكثر أحاول أن أحتمي قدر المستطاع وأبتعد عنه والصقت جسدي المرتعش على الحائط تماماً..

 

رفعت رأسي ونظرت إليه برجاء عله يُشفق عليّ.. ولكن عوضا عن ذلك انحنى وأمسكني بكتفي بلمح البصر ورفعني عاليا وجعلني أقف أمامهُ..

 

انتفض جسدي بصدمة عندما جذبني والصقني به بذراعه.. ثم رفع يده وأمسك عظام فكي بقوة ورفع رأسي لأراه يتأملني بعمق بنظرات أرعبت روحي..

 

ولكن رغماً عن ارادتي ضاعت نظراتي وغرقت في سحر عينيه القاسية... كنتُ أنظر إليه برجاء وبضياع في عمق عينيه الرائعة والتي تتوعد لي بالجحيم...

 

أحنى رأسه قليلا و لفحتني أنفاسه ببطء متعمد.. كانت نظراته مُرعبة مليئة بالقسوة ومشبعة بالرغبة الواضحة..

 

حاولت أن أتراجع خطوة إلى الخلف بعيدا عنه.. لكنه أحكم قبضته على ظهري بشدة جعلتني أتأوه بألم لأن أظافره خدشت بشرتي الناعمة.. نظرت إليه برعب وضاقت أنفاسي وأوشكت على الاختناق..

 

حاولت أخذ نفسا عميق وحاولت أن أجعل قلبي يهدأ من نبضاتهِ السريعة والذي كان يطرق كالطبول..

 

نظرت إليه بخوفٍ عميق وقلت بصوت مبحوح ومتلعثم

 

" أرجوك.. سيـ.. سيدي.. دعـ.. دعني.. أذهب.. لن يتكرر.. ما حصل.. أعدك بذلك.. أرجوك.. "

 

قربَ وجهه أكثر وبدأت أنفاسه الحارة تداعب وجنتي برقة مرعبة.. لتقترب شفتيه من شفتاي دون أن يقبلهما.. ثم تنزلق إلى عنقي دون أن تلامسه.. ثم تعودان صعودا ببطء مخيف ومتعمد.. وكأنه كان يقبلني بأنفاسه..

 

قرب شفتيه من خاصتي وهنا هتفت برعب وأنا أدفع رأسي إلى الخلف قدر المستطاع

 

" سيدي.. ماذا تفعل؟!! "

 

قال بلكنته الجذابة وبرقة مُخيفة

 

" أفعل ما أردتِ مني أن أفعلهُ منذ أن وقعت عيناكِ عليّ لأول مرة منذ سبع سنوات.. عاهرتي "

 

انشل جسدي من الرعب وتشنج بالكامل.. تأملتهُ بنظرات مرعوبة وهتفت ببحة وصدمة

 

" لا!.. لا سيدي.. أنت مخطئ.. أنا لا أريد.. ابتعد عني.. أنا لستُ عاهرة.. أتوسل إليك "

 

ضحك بشر وهتف بفحيح أرعب روحي

 

" من يريد الابتعاد؟.. توقفي عن التمثيل عاهرتي.. سأكون جيداً معكِ وأُشبع رغباتكِ الجامحة.. سأجعلكِ تنسين لمسات وقبلات الرجال التي أمتعتكِ سابقا.. ولن تتذكري سوى لماستي وقبلاتي وعضوي الذكري الذي سوف يُمتعكِ بشدة لدرجة الهذيان.. ويجعلكِ لا تريدين أن يخترقكِ ويضاجعكِ بعنف سواه.. "

 

رأيتهُ بفزع ينظر إلى شفتاي المرتعشة ثم رفع نظراتهِ المُخيفة ونظر في عمق عيناي.. وتابع قائلا بتصميم مُخيف

 

" وإياكِ أن تنكري.. أنتِ تريدينني أن أمنحكِ الرضا الكامل وأمارس الجنس معكِ.. سأكون ملعونا إن لم أضاجعكِ الأن وأُمتع جسدكِ الشهواني هذا.. فمن العار أن أحصل على خادمة وعاهرة فاتنة بهذا الشكل دون أن أستمتع بها "

 

نظرت إليه بفزع وهتفت بصوتٍ مُختنق

 

" غير صحيح.. أنا لستُ عاهرة.. صدقني أرجوك.. أرجوك سيدي.. لا تفعل ذلك بي "

 

تأملني بنظرات قاتلة وهتف بحدة جعلني أرتعش بجنون أمامه

 

" لا تكذبي عليّ أيتُها اللعينة.. ماضيكِ القذر الجميع يعرفونه.. أنتِ لستِ سوى غاوية رجال وعاهرة لعينة ومروجة للمخدرات وقاتلة.. ولأثبت لكِ صحة كلامي هناك من أخبرني منذ زمنٍ بعيد عن مدى عُهركِ.. كما الصور التي التقطها لكِ ديفيد اليوم تثبت كم أنتِ عاهرة قذرة.. ففتاة بريئة لن توافق بتاتا على أن يتم التقاط صور مُخزية لها "

 

ابتعد عني خطوة وحرر فكي من قبضته ولكنه أمسك ذراعي بقبضته بقسوة.. ثم اقترب من المنضدة وحمل تلك الكاميرا بيده..

 

آرثر جيانو.. ذلك الرجل الوسيم ذو الشعر الأسود والعيون العميقة.. أمسك بذراع سولينا بيد قوية وثابتة.. كانت عيناه تلمعان بشراسة وغيرة عمياء بينما يحمل كاميرا صغيرة باليد الأخرى.. وبينما سولينا ترتعش بين يديه.. وقلبها ينبض بسرعة غير طبيعية..

 

بدأ آرثر بتوجيه الكاميرا نحو سولينا بينما تتراجع هي بخطوات تائهة إلى الوراء.. لم تكن تدري ماذا سيفعل.. ولكنها شعرت بأنها لن تنجو منه الليلة بسهولة خاصة لأنهُ رأى كما يبدو واضحاً تلك الصور التي التقطها لها ديفيد اليوم.. تقلصت عيناها على شاشة الكاميرا.. وفي لحظة غير متوقعة.. رأت صورها بنظرات مُرتعبة...

 

كانت تبدو فتاة أخرى تماماً.. حتى براءتها في تلك الصور قد اختفت كلياً.. ما كانت تراه سولينا الآن في عينيها صورها المُغرية.. والتي بدت بها فتاة مُختلفة تماماً..

 

تقلصت أمعائي وتشنج جسدي بالكامل عندما صاح آرثر بجنون متزايد وهو يهز ذراعي بعنف بقبضته

 

" أنظري إلى نفسكِ سولينا.. أنظري كيف تبدين كعاهرة في هذه الصور اللعينة.. هنا تظهر حقيقتكِ اللعينة.. عاهرة وساقطة.. كيف تجرأتِ على ارتداء هذا الفستان والخروج من جزيرتي دون إذني؟ "

 

نظرت إليه بفزع وسمحت لنفسي بالتفكير للحظة.. كنتُ أعلم أنني مخطئة.. ارتديت فستانًا أسودًا مثيرًا بدلًا من ملابسي الاعتيادية.. سمحت لـ إيفلين بفعل ذلك بي بكل غباء.. ولم أسمع تنبيهات عجوزي ليلي.. وخرجت إلى جزيرة تالي دون استئذانه.. كانت هذه جرأة فاحشة مني.. وغباء كبير لأنني وثقت بـ إيفلين.. ولكن لم أكن أتوقع أن تكون النتائج بهذا الشكل..

 

هل إيفلين هي من اتصلت بالسيد آرثر وأخبرته بأنني خرجت برفقة الجميع من الجزيرة؟.. يبدو بأنها فعلت ذلك بي.. إلهي.. سيقتلني الآن.. سيقتل روحي..

 

شهقت بفزعٍ شديد عندما هزني السيد آرثر بقوة بذراعي وهتف بغضب أعمى

 

" أنظري إلى صوركِ الفاضحة.. أنظري إليها... "

 

ارتعشت بقوة ورغماً عني نظرت.. وبينما كنتُ أنظر إلى الصور على الكاميرا.. شعرت بالعار والخجل يملأن قلبي.. فعلا كيف سمحت لنفسي ووافقت على طلب ديفيد بأن أقف بهذا الشكر المُغري والمثير أمامه ليلتقط لي الصور!.. لقد أخطأت..

 

لكن لن أعترف بخطئي أمام هذا المغرور والغبي.. بدلاً من ذلك.. أجبتهُ بصوت ثابت وجريء

 

" لقد فعلت ما أردت.. أنا لا أخضع لأوامرك بعد الآن.. أنا حرة.. ولا يحق لك سجني والانتقام مني.. إن كنتُ مذنبة فقد دفعت ثمن سبع سنوات كاملة من حياتي في السجن.. وليس من شأنك ما أفعله مع الرجال.. هذا جسدي وأنا حرة به.. لا يمكنك مُحاسبتي أبداً لأنني أردت أن أكون حرة "

 

وهذه الكلمات جعلت الوحش يخرج من سباتهِ العميق داخل جسد آرثر جيانو..

 

في هذه اللحظة.. غلت الغيرة في داخل آرثر.. والغضب سيطر عليه تماما.. ألقى الكاميرا بكامل قوته على الحائط لتتحطم إلى ألف قطعة..

 

صرخة خوف من أعماق روحي خرجت من فمي عندما اندفع آرثر نحوي بغضب محتدم.. وأمسك كلتا ذراعاي بقبضتيه القوية وهزني بعنف.. تأرجح جسدي مع كل هزة منه.. وخصلات شعري كانت تتراجع خلفي كالأمواج..

 

أغمضت عيناي بقوة وسمعتهُ يصرخ بغضب مُخيف

 

" أنتِ لستِ حرة.. أنتِ لي.. مُلكي.. منذ اللحظة التي رأيتكِ بها في حفلة عيد ميلادكِ أصبحتِ من أملاكي سولينا غران.. ولن تكوني حرة أبداً.. فروحكِ أمتلكُها.. جسدكِ أمتلكهُ.. أنفاسكِ هي مُلكي.. أنتِ لي.. وعليكِ أن تعرفي ذلك منذ هذه اللحظة "

 

توقف عن هزي.. وهنا فتحت عيوني على وسعها برعبٍ مُخيف.. وفقدت أعصابي بسبب الكم الهائل من المشاعر المتضاربة بين الخوف والهلع والرعب التي اجتاحتني.. رفعت يدي لأدفعه بعيدا عني وأنا أحاول بكل قواي إبعاده عني بينما قهقهته الشريرة صدحت عاليا..

 

حاصرني بعنف بجسده العضلي ملصقا صدره العريض بصدري.. منع بذلك ضرباتي له.. بدأت أتلوى أحاول الفرار من قبضتيه التي تركت ذراعاي وكانت تحاصر جسدي الضعيف ويسحقه بقوة..

 

صرخت بذعر مزق أحشائي وأحرق روحي

 

" أنا لستُ مُلكاً لك.. أنا مُلك نفسي فقط.. أرجوك.. أتوسل إليك لا تؤذيني.. ارحمني.. أرجوك لا تلمسني.. أنا لا أريد.. أرجوك سيدي "

 

لفحت أنفاسه الساخنة أذني وسمعتهُ يهمس بصوتهِ المخملي بهمسٍ مُخيف

 

" لا سولينا.. أنتِ لي.. مُلكي أنا.. وكلانا نعلم بذلك.. وكلانا نعلم جيداً من أنتِ.. لا تحاولي التمثيل دور العفيفة الطاهرة أمامي.. فهذا لن يشفع بكِ.. ثم أنا ما أريدُه أحصل عليه دائما.. وحان الوقت لأحصل عليكِ "

 

حاولت ركله بقوة بقدمي ونجحت إذ ابتعد عني وهو يتأوه بألم.. ركضت بسرعة ناحية الباب بينما كنتُ أتعثر بكل خطوة بسبب ذلك الحذاء اللعين.. ولكن قبل أن أصل إلى الباب بخطوتين قبضة قوية أمسكت خصلات شعري وجعلت رأسي وجسدي يرتدون بعنف إلى الخلف حتى كدت أن أقع..

 

وصرخة قوية ومؤلمة خرجت من فمي.. عندما احتضنني بقوة حتى شعرت بعظامي كلها تتحطم.. تساقطت دموعي على وجنتاي بفزع عندما همس بأذني بأنفاس حارقة ومُتسارعة

 

" أين تظنين نفسكِ ذاهبة سولينا؟.. لن أسمح لكِ الليلة من الابتعاد عني.. سوف تكونين لي الليلة وبأي ثمن.. عاهرة مثلكِ سوف تستسلم لي ما أن أبدأ بلمسها.. فلا تقاومي حتى لا تتألمي.. الأفضل أن تتوقفي عن التمثيل "

 

أدارني لأواجهه وفجأة وبين الذهول الذي غمر كياني أحاط بذراعيه جسدي النحيل والمرتعش ولصقه بجسده بعنف.. لكتهُ بقدمي بقوة فصرخ بعنف متألماً.. ولكنه لم يبتعد عني بل حاصر ساقاي بساقيه بقوة.. وصرخ بصوت شلني من الرعب

 

" ركلتني أيتها الملعونة ومرتين... لقد أخطأتِ بفعلتكِ تلك أيتها الساقطة.. سوف تدفعين الثمن غاليا أيتها البائسة "

 

وبدأ بجنون يبحث بشفتيه عن شفتاي.. لم أكن قادرة سوى على تحريك رأسي بعنف لأمنعه من تقبيلي وأنا غير مصدقة ما يفعله والذي يحصل معي الآن..

 

" أعععععععععههههههههههه... "

 

صرخت بألم إذ فجأة أمسك خصلات شعري بيده اليمنى من الخلف بعنف وجمد رأسي عن الحركة.. وأرغمني على رفع رأسي لأنظر إليه بخوف شلني بالكامل.. أحكم قبضة يده الأخرى بقسوة أكبر على جسدي.. وقبلني.. قبلني بوحشية وبهمجية قبلة طويلة أدمت شفتاي وجعلتني أخسر أنفاسي وأشعر بالاختناق..

 

بينما دموعي كانت تجري سيلا على وجنتي.. توقف فجأة عن تقبيلي وأخذت ألتقط أنفاسي جاهدة وأنا أبكي بذعر..

 

حررت يدي اليمنى بصعوبة وصوت صفعة دوى في أرجاء الغرفة.. وابتعد آرثر جيانو عني وهو يتأملني بذهول..


رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 25 - أرجوك سيدي

 

نظرت إلى يدي بصدمة كبيرة وخوف شلني بالكامل.. يا إلهي.. ماذا فعلت؟!.. هل قمت بصفعهِ للتو؟!.. يا إلهي لقد صفعته.. سوف يقتلني..

 

نظرت إليه بهلع ورأيت عينيه تضيقان وتلمعان وتقذفان شرارات من الغضب المخيف.. ورأيت فكه يتشنج ولاحظت حفيف أنفاسه المتسارعة والمخيفة.. وعروق رقبته اشتدت وأصبحت ظاهرة بوضوح..

 

علمت فورا أنني قد أهلكت نفسي.. فرفعت يداي وأمسكتهما بوضعية الرجاء وأخذت أبكي بحرقة إذ أيقنت أنني هالكة لا محال.. وبدأت أتوسل إليه ببكاء

 

" أرجوك.. سيدي سامحني.. لم أقصد ما فعلته للتو.. أُقسم لك لم أشعر بما فعلت.. سامحني.. لا تؤذيني.. أرجوك.. لم أقصد.. لم أععععععععععه...  "

 

صرخت بقوة وبخوف لأنه جذبني بحدة من ذراعي وبدأ بهزي بعنف جعل دماغي ترتج.. وسمعته يصرخ بقوة رهيبة هاتفاً بجنون وبتهديد شرس وبنبرة متوحشة

 

" أيتها العاهرة.. الحقيرة.. المنحطة.. السافلة.. تركليني ثم تقومين بصفعي.. لا أحد تجرأ على رفع صوته أمامي أو تجرأ بأن ينظر إلى عيني لثواني.. وأنتِ دون سواكِ تقومين بصفعي.. سأريكِ يا عاهرة ماذا سأفعل بكِ "

 

أحسست بأنه سوف يغمى عليّ من كثرة ما أخافني.. توقف عن هز جسدي بعنف.. وبعدها جذب رأسي إلى الأمام من خصلات شعري مُقربا وجهه من وجهي..

 

نظرت إليه بفزع من بين دموعي.. ارتعشت أوصالي بعنف من نظرة عينيهِ المُرعبة.. وقال من بين أسنانه بفحيح مُرعب

 

" سأحول حياتكِ القذرة هذه لجحيم حقيقي.. وأجعلكِ تعيشين في سجن و عذاب سولينا غران "

 

أبعدني عنه بعنف ثم وجه لي صفعة جعلت جسدي يلتف ويدور حول نفسه.. اختنقت صرختي بين شهقاتي.. كنتُ أترنح بينما كنتُ أنتحب وأبكي بعنف..

 

أمسكني مجددا بكتفي وجمد جسدي وجعلني أقف بثبات.. ابتعد قليلا عني ورأيتهُ بذرع يرفع ذراعهُ عاليا وهوى بها بكامل قوته على وجهي.. وصفعة ثانية أقوى من السابقة جعلت جسدي يطوف ويرتطم بعنف على الأرض.. وصرخاتي ملأت اليخت بأكمله..

 

انحنى وأمسك خصلات شعري بقبضته واستقام وجعلني أقف بعنف أمامه بينما قدماي كانت ترتعشان ولا تقوى على حملي.. والغرفة كانت تدور بي.. وشعرت بسائل دافئ يسيل من أنفي وعرفت بأنها دمائي..

 

أحسست بشرايين جسمي تتقلص من شدة الرعب الذي اكتسح جسدي.. وفكرت بأسى سوف يغتصبني الآن.. لن يردعه أحد.. لن يمنعه أحد من أخذ أغلى ما أمتلكهُ وكل ما تبقى لي من كرامة ونقاء.. ولن يساعدني أحد.. إلهي ساعدني..

 

" أععععععهههههههههه.. "

 

صرخت بفزع رغم الألم الذي أشعر به في فمي وفكي وبالتخدير بوجنتي إذ حملني آرثر بخفة على كتفه وتوجه بي نحو السرير الضخم قاذفا بي بقوة عليه..

 

رغم الدوار الذي كنتُ أشعر به إلا أنني لم أستسلم.. بدأت أزحف بكلتا يداي وساقاي ببطء إلى الخلف بخوف.. بينما كنتُ ألهث بقوة.. وأحسست بقلبي سوف يخرج من مكانه بسبب سرعة نبضاته الجنونية..

 

جحظت عيناي عندما رأيته ينزع سترته السوداء ويرميها بعيدا وبدأ يفتح أزرار قميصه.. بدأ قلبي يضخ الدماء بسرعة رهيبة عندما رأيت صدره القوي والذي كانت تزينه وشوم كثيرة وعضلات بطنه البارزة..

 

وبعد أن رمى قميصه على الأرض راقبت بتوتر وبفزع يديه المليئة بالوشوم أيضا والتي كانت تفك حزام خصره وزر بنطاله والسحاب..

 

فقدت سيطرتي المتبقية على نفسي واستجمعت كامل قواي ونهضت عن السرير وركضت نحو الباب لمحاولة الهروب منه..

 

بينما كنتُ أركض يدين أمسكت بذراعي بقوة وجعلتني ألتف بعنف وجسمي ارتطم بقوة بجسدهِ العضلي.. قلبي كان سيتوقف عن خفقانه بينما جسدي كان يرتجف بعنف في أحضانه.. وحرارة جسمي ارتفعت فجأة ويداي بدأت بالتعرق..

 

أمسك طرف ذقني بعنف بأصابعه وأرغمني على رفع رأسي عالياً.. نظرت برعب إلى وجهه من خلال دموعي.. كان وجهه متجهماً بشكل مخيف..

 

ضغط على أسنانه ولفحت أنفاسه الدافئة وجهي وهو يقول بهمسٍ مُخيف

 

" أين تظنين نفسكِ ذاهبة عاهرتي؟... لا أحد يصفع آرثر جيانو ويهرب من مصيره.. حسابكِ معكِ قد تضاعف الآن.. وسأجعلكِ تدفعين ثمن ما فعلتهِ غالياً "

 

عمق صوته جعلني أرتعد.. لقد كان مُخيفاً حقا ويبعث على الرعب.. همست بتوسل من بين شهقاتي

 

" أرجوك.. سيدي.. أنا.. أنا أعتذر.. لم أقصد.. أتركني... أتوسل... إليك.. أرجوك... "

 

حضن جسدي بعنف وصرخة متألمة قوية خرجت من أعماق روحي.. شعرت بعظام جسدي تتحطم بسبب عناقه القاسي..

 

بكيت بألم وبخوفٍ شديد.. أغمضت عيناي وقلتُ له من بين شهقاتي

 

" أنتَ تؤلمني.. أرجوك سيدي.. دعني أذهب "

 

سمعتهُ بفزع يضحك ضحكة شريرة.. ثم تجمد جسدي برعب عندما شعرت بأنفاسه على عنقي ثم على أذني.. وسمعتهُ بفزعٍ شديد يهمس بحدة في أذني

 

" أشعر برغبة كبيرة في طحن عظامكِ عظمة عظمة.. لكن إن فعلت ذلك لن أستمتع بانتقامي منكِ "

 

بدأ بتقبيل عنقي بقبلات قاسية ألمتني جداً.. بكيت بخوفٍ شديد وهمست ببكاء

 

" أرجوك سيدي.. لا تفعل.. توقف.. ليس أنت.. لا أريدُك أن تفعل ذلك بي "

 

يبدو بأنهُ فهم كلماتي بشكلٍ خاطئ إذ توقف عن تقبيل عنقي ونظر إليّ بنظرات غاضبة قاتلة.. وهتف بجنون

 

" ليس أنااااااااااا؟.. ترفضينني أيتُها الحقيرة؟.. عاهرة مثلكِ ترفضني أنا؟.. لا.. لم تحذري سولينا غران.. ما هو لي أحصل عليه ساعة ما أشاء.. وأنتِ لي.. وسأحصل عليكِ حتى لو كان بالقوة "

 

أغرق رأسه في عنقي وبدأ ينهشهُ بأسنانه ويمتصه بعف.. صرخاتي وتوسلاتي له لم تُجدي نفعاً..

 

لقد فهم كلماتي بشكلٍ خاطئ تماماً.. كنتُ أتوسل إليه حتى لا يفعل ما يفعلهُ بي الآن.. وقلتُ له ليس أنت.. لا أريدُك أن تفعل ذلك بي.. أردتهُ ببساطة أن لا يقتل أحلامي عنه.. أحلامي الوحيدة التي تبقت لي ولم يحرقها.. هي عنه..

 

ولكنهُ الآن أحرق أحلامي عنه.. أحلامي الجميلة التي كنتُ أحلُم بها في كل ليلة عنه..

 

الآن سيحرق روحي.. وسيحرق جسدي.. وسيحرق ما تبقى لي من أحلام..

 

ووسط دموعي وصرخاتي وتوسلاتي له.. عرفت بأنهُ لن يتوقف عن فعل ما يريده.. عرفت بأنني لن أتحمل بتاتاً ما سيفعلهُ بي الآن... وعرفت بأنهُ سيقتلني الليلة.. ويتركني جسد يتنفس فقط.. ولكن سأكون جسداً بلا روح....

 

انتهى الفصل



















فصول ذات الصلة
رواية حياتي سجن وعذاب

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©