رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 31
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. كيف اول شخص طلبت من المساعده هو ارثر 😭😭😭😭😭😭😭 حبيبتي سولي سوف تعيش صراع كبير حتى تستطيع أن تتغلب على كل شي حدث معها....فوق هذا إصابتها بالشلل النصفي سوف يجعلها تتأذى أكثر....صعب على شخص بريئ وملاك ومثلها أن يتعرض إلى كل هذا من البداية حاولت أن تعيش وتكمل حياتها وتبتسم ولكن في هذا النقطه لقد سقطت وانهارت والوقت هو الكفيل في شفاءها.
    اتوقع طوني ممكن يطلب عدم تواجد ارثر بجانب سولي اثناء فتره العلاج.
    تسلم ايدك ❤️❤️.

    ردحذف
    الردود
    1. ما أجمل ما كتبته يا قلبي
      الله يسلمك حياتي
      أتمنى أن تنل إعجابكِ الأحداث القادمة

      حذف

رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 31

 

رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 31 - ساعدها



ساعدها








 

 

سولينا**

 

حركت جفوني ببطء وفتحتُها.. تأملت سقف الغرفة وعرفت بسرعة أين أنا.. ولكن قبل أن أبدأ بالبكاء سمعت صوت حركة بجانبي..

 

نظرت بسرعة باتجاه اليسار.. لأشهق وأنتفض برعب إذ رأيت رجل غريب يجلس على  كُرسي بجانب السرير وهو يتأملني بنظرات غريبة..


رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 31 - ساعدها

 

ودون شعور مني رفعت كلتا يداي بوضعية الحماية وصرخت برعب

 

" سيد آرثر.. سيدي.. آرثر.. ساعدني... "

 

لم أنتبه بتاتا بما لفظته.. ولم أنتبه بأنني هتفت باسم الرجل الذي حطمني وطلبت منه المساعدة..

 

كنتُ أرتجف برعب وبدأت أهمس بذعرٍ شديد

 

" آرثر.. ساعدني.. أين أنت؟!.. أنقذني أرجوك... "

 

رأيت ذلك الرجل الغريب يتأملني بدهشة كبيرة.. لأبادله بنظراتي المُندهشة إذ انتبهت بأنني طلبت المساعدة والحماية من جلادي ومعذبي..

 

خرج أنين مُرتعب من بين شفتاي عندما سمعت هذا الرجل الغريب يقول بنبرة هادئة وهو يرفع يديه ويلوح بها برقة حتى أهدأ

 

" لا تخافي مني سولينا.. أنا الطبيب مايكل جونز.. اهدئي لو سمحتِ لأنني لن أؤذيكِ.. لا تخافي مني.. أتيت إلى جزيرة فينوس من أجلكِ.. لأساعدكِ.. سوف... حسنا أنا سوف أشرح لكِ ما حصل معكِ.. وبحُكم أنكِ كنتِ تدرسين الطب سوف تفهمين ما سأقولهُ لكِ وما يتوجب عليكِ فعله حتى تشفى عضلاتكِ بسرعة "

 

أرخيت يدي ووضعتُها أسفل غطاء السرير.. ثم رفعت الغطاء عاليا حتى وصل إلى أسفل ذقني.. نظرت إليه بدهشة ثم بخوف.. وفكرت بذعر.. كيف عرف بأنني كنتُ أدرس الطب؟!!..

 

يبدو بأنهُ انتبه لخوفي منه وعرف بما فكرت به.. إذ ابتسم بنعومة وقال بنبرة حنونة

 

" كنتُ أدرس الطب في جامعة هارفي.. وأنتِ كنتِ طالبة في السنة الثالثة "

 

عقدت حاجبي وتذكرت بسرعة عندما كنت في الجامعة برفقة غريس في يوم وقالت لي فجأة بأنها ستذهب لتلقي التحية على صديق شقيقها والذي كان طالبا في سنته الأخيرة..

 

وهنا عرفت بأن هذا الرجل هو صديق آرثر جيانو..

 

تأملني بنظرات هادئة وسألني إن كنتُ أشعر بالألم.. أخفضت نظراتي واحمر وجهي بقوة من جراء الخجل والعار.. إذ عرف هذا الرجل ما فعلهُ بي صديقه وبأنني فقدت عذريتي بطريقة متوحشة ومقرفة..

 

أومأت لهُ موافقة بأنني أشعر بالألم.. تنهد الطبيب برقة وقال

 

" هذا شيء طبيعي.. لكن الألم سيخف تدريجياً.. والآن سأشرح لكِ كل شيء.. لا تخجلي مني سولينا.. اعتبريني طبيبكِ المُعالج "

 

وبينما كان يشرح عن حالتي الصحية وما حصل لي من أضرار بسبب ما فعله بي ذلك اللعين.. دموع حزينة وساخنة سالت من عيوني.. أخذت أنوح بهستيرية ووضعت يدي على رأسي وبدأت أحركه يمينا ويسارا بالرفض القاطع لمواجهة الحقيقة المرة وما حصل معي في الليلة الماضية.. وخاصة بسبب ما سمعته من آرثر جيانو بينما كان يظنني نائمة..

 

جميع معاناتي وتعاستي بسبب تلك الفتاة التي اتصلت به.. من هي؟!.. ماذا فعلت لها حتى تدمرني؟!!.. بسبب مكالمة هاتفية تدمرت حياتي..

 

أخفضت رأسي وبكيت.. بكيت حظي التعس.. بكيت لأنني أصبحت مُدنسة.. بكيت على خسارتي لحياتي وأغلى ما كنتُ أمتلكهُ.. إلى متى؟!.. إلى متى سأبقى أدفع ثمن أخطاء غيري؟!.. لم أعد أحتمل.. لا أريد العيش.. يا ليتني أموت وأستريح..

 

انتفضت برعب عندما قرب الطبيب يده مني وحاول لمسي ليجعلني أهدأ.. هتفت بذعرٍ كبير بينما كنتُ أنظر إليه بفزعٍ شديد

 

" لا تقترب مني.. لا تلمسني... "

 

أبعد يده بسرعة وقال بنبرة حنونة ومُتفهمة

 

" لا تخافي سولينا.. اهدئي.. أنا لن أؤذيكِ.. لا بُد أنكِ جائعة.. سأجلب لكِ وجبة لذيذة.. هل تستطيعين الجلوس بفردك؟.. أو تريدين أن أساعدكِ؟ "

 

هدأت قليلا ونظرت إليه بحزن وبآسف.. وهمست قائلة بخجل

 

" أنا آسفة دكتور مايكل.. شكراً على كل ما فعلته من أجلي.. لكنني أرغب في أن أجلس بمفردي الآن "

 

حاولت جاهدة الجلوس.. وحاولت تحريك ساقاي ببطء.. لكن لم أستطع التحرك.. أبعدت الغطاء عن جسدي ونظرت إلى ساقاي وكأنني أحاول إقناع جسدي بالامتثال لأوامري.. وحاولت تحريك ساقاي من جديد.. لكن شعرت بأن جسدي يرفض الطاعة.. وظلت ساقاي جامدتين دون أي حركة كالتماثيل..

 

الخوف الشديد بدأ يتسلل إلى قلبي..  حاولت بكامل قوتي تحريك قدماي لكن دون جدوى.. حاولت وحاولت وحاولت ولكن دون جدوى.. أنا لا أشعر بساقاي.. تصاعدت الرغبة في الصراخ في داخلي بينما كنتُ أنظر بذعرٍ شديد إلى قدماي..

 

لكن بعد لحظة من الصمت المرير.. لم يعد بإمكاني كبت الخوف والإحباط.. .. نظرت إلى الطبيب مايكل وبدأت أصرخ برعب صرخات عالية ملأت الغرفة وارتفعت إلى السماء مُعبرة عن عجزي ويأسي

 

" لا!.. لاااااااااا.. ساعدني.. أنا لا أشعر بقدمي.. لا أشعر بهما.. ما الذي يحصل لي؟!.. ساعدني أرجوك.. ما الذي أصابني؟!.. ساعدني.. أنا لا أستطيع!.. لا يمكنني تحريك ساقي!.. أنا لا أشعر بهما.. لا أستطيع تحريك ساقاي.. "

 

كان صوتي يندى باليأس والحسرة والخوف.. وكانت دموعي تنهمر دون توقف على وجهي..

 

 

مايكل**

 

نظرت بصدمة كبيرة إلى سولينا بينما كانت تصرخ برعب وتلوح بيديها بشكل عشوائي.. ثم بدأت تضرب ساقيها وتهتف بلوعة بأنها لا تشعر بهما..

 

وقبل أن أتحرك لأقف وأقترب منها.. فجأة.. انفتح الباب ودخلت السيدة ليلي مربية آرثر بعاصفة إلى الغرفة وقد ظهرت على وجهها ملامح الرعب والخوف وهي تصرخ وتركض باتجاه سولينا بخطوات بطيئة لتجلس على طرف السرير في الجهة الأخرى وتضم سولينا إلى صدرها لتنظر إليها تلك المسكينة وتقول لها ببكاء

 

" ليلي.. عجوزي الجميلة.. لقد تحطمت.. لفد انتهيت.. لقد.. لقد.. هو.. أنا.. أنا لا أشعر بساقي.. لا أشعر بهما.. لا أستطيع تحريكهما.. ساعديني أرجوكِ.. أنا خائفة.. خائفة جداً "

 

لتنظر العجوز إليها بصدمة كبيرة ثم صرخت بقوة رهيبة وبألم

 

" لاااااااااااا.. سولينا.. طفلتي "

 

وقفت ونظرت إلى سولينا بصدمة كبيرة.. ولكن قبل أن أقترب منها.. ثواني معدودة دخل آرثر إلى الغرفة ووقف جامداً في مكانه وهو ينظر بصدمة إلى سولينا..


رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 31 - ساعدها

 

ثم تأملني بنظرات متوترة جداً وقلقة.. وأشار لي بعينيه لأخرج برفقة ليلي من الغرفة.. وقفت بسرعة وأبعدت ليلي عن سولينا وطلبت منها الخروج من الغرفة.. لترفض تلك الأخيرة الذهاب وهي تنوح وتبكي..

 

نظرت إلى سولينا بآسف ورأيتها تتخبط على السرير بجنون وهي تبكي وتصرخ بأنها لا تشعر بقدميها ولا تستطيع تحريكهما.. شعرت بالحزن الشديد عليها.. لقد عانت الكثير في حياتها.. وعرفت فورا ما حصل معها.. مسكينة سولينا...

 

 

آرثر**

 

سمعت صرخة ليلي وأول ما فكرت به بأن سولينا قد انتحرت.. ودون تفكير ركضت بسرعة البرق نحو غرفتي وسمعت دعسات لخطوات خلفي وعرفت أن رئيس حرسي ستيف يتبعني..

 

لم أشغل تفكيري به ولم أنتبه بأنني كنت أصعد على السلالم وأقفز كل ثلاث درجات معاً.. ولم أنتبه أنني لم أستخدم المصعد الكهربائي.. كان كل تفكيري مُنحصر بـ سولينا..

 

بدأت أُفكر بقلقٍ شديد.. هل أذت نفسها؟!.. هل انتحرت؟!..

 

شتمت بغضب.. ثم فكرت بتوتر.. اللعنة.. مايكل معها في الغرفة.. كيف سمح لها بذلك؟!..

 

فتحت الباب بعنف ودخلت ووقفت بجمود تام أنظر  إلى سولينا.. وقعت تماماً تحت تأثر الصدمة.. ولم أستوعب ما سمعته أذناي..

 

صاعقة قوية ضربت جسدي.. وسقط قلبي بين قدماي عندما سمعت ما كانت تصرخ به سولينا وبشكلٍ هستيري..

 

ارتعشت يداي بينما كنتُ أتأملها بحزن أحرق كياني و روحي.. نظرت إليها بوجعٍ كبير ثم نظرت إلى مايكل بدهشة وبعدم الفهم..

 

أردتهُ أن ينفي لي ما سمعته ولكن شعرت بقلبي يتوقف عن خفقانه بسبب نظراتهِ الحزينة..

 

ما الجحيم الذي يحصل هنا؟!!..

 

كنتُ جامد ولم أتحرك إنشا واحدا.. لقد انشل جسدي وتفكيري بينما كنتُ أُحاول أن أستوعب ما حصل مع سولينا..

 

تأملت مايكل بصدمة كبيرة وأشرت له بعيني ليغادر الغرفة برفقة ليلي وفهم نظراتي بسرعة.. إذ تحرك مايكل بسرعة ورأيتهُ يُبعد ليلي عن سولينا المُنهارة..

 

كانت ليلي تبكي وتنوح عليها ورفضت الابتعاد عن سولينا..

 

" ستيف.. أخرجها من هنا "

 

هتفت بقوة لرئيس حرسي الشخصي ستيف ليدخل ويُخرج ليلي من الغرفة.. فأنا عرفت بأنهُ لن يجرؤ على الدخول إلى غرفتي دون إذن مني..

 

وقف أمامي وسألني بحزن

 

" سيد آرثر.. السيدة ليلي ترفض الخروج.. و... "

 

لم أنظر إليه.. كنتُ أنظر إلى سولينا وأنا أراها تتخبط بعنف وتصرخ وترمي الوسائد في كل مكان بينما مايكل كان يحاول تهدئتها مع ليلي.. قلتُ له بأمر

 

" أخرج ليلي من هنا.. وخذها إلى منزل نوح.. ولا تسمح لها بالخروج منه دون موافقتي.. هي منهارة.. أُطلب من مايكل ليهتم بها ولا يتركها حتى تهدأ "

 

وبعد أن خرج ستيف وهو يحمل مُربيتي من غرفتي بالقوة.. سمعت مايكل يصرخ بحدة وبغضب عليّ

 

" آرثر.. ما بك جامد كالتمثال؟.. لماذا تقف كالأحمق هنا؟.. حاول جعلها تهدأ حتى أعود "

 

خرج مايكل من الغرفة.. وفي هذه اللحظة ركضت وجلست على طرف السرير بجوارها.. تأملتُها بخوف.. وعيناي ممتلئة بالقلق والحزن.. كانت لحظات من الفزع والهمسات الهستيرية تعصف بروحي.. رأيت بألمٍ كبير سولينا تتخبط على السرير بينما تصرخ بكل قوتها.. كان وجهها شاحبًا.. وعيناها مليئتين بالخوف والاضطراب

 

حاولت رفع يدي وإمساك يدها لكنها صفعتها بعيداً عنها وهتفت بهستيرية

 

" لا تلمسني.. كلهُ بسببك.. أنتَ السبب.. أكرهُك.. أنا أكرهُك.. سمعتني؟.. أنا أكرهُك "

 

نظرت إليها بندمٍ كبير وبحرقة قلب.. وقلتُ لها بهمس محاولًا تهدئتها.. لكن صوتي كان يرتجف من القلق

 

" اهدئي لو سمحتِ.. يحق لكِ أن تكرهينني.. لكن اهدئي قليلا الآن.. لو سمحتِ "

 

كانت سولينا في عالم آخر ومُختلف.. ولم تكن تسمعني.. كانت ترفض الاستسلام للواقع الذي تعيشه وتحاول بشكل هستيري تحريك ساقيها التي رفضت الانقياد لأوامرها..

 

فجأة.. صاحت سولينا بصوت مكسور.. ودموعها كانت تنساب بغزارة على وجنتيها

 

" أنا لا أشعر بقدمي!.. لا يمكنني تحريك ساقاي.. لا يمكنني.. لا أستطيع تحريكهما "

 

أمسكت كتفيها بقوة وقربتُها إليّ وحضنتُها.. ووسط مقاومتها العنيفة همست بصوت مكسور في أذنها

 

" أنا آسف جدًا.. سولينا.. أنا آسف على كل ما حدث.. إذا كان هذا آخر ما سأفعله في حياتي.. فسأفعله من أجلك.. سأساعدك وسأجعلكِ تشعرين بساقيكِ من جديد.. لا تقاوميني.. اهدئي ملاكي "

 

فجأة.. توقفت سولينا عن التخبط في حضني.. أبعدت رأسي قليلا ونظرت إليها بحزن.. كانت تنظر أمامها بذهول.. وكانت دموعها تتساقط على وجنتيها بغزارة.. ونظرت إليّ بجمود.. كما لو أنها لا تراني.. كما لو أنها كانت في مكان آخر في هذه اللحظة..

 

تجرأت وأبعدت يداي عن ظهرها وبدأت أمسح برقة دموعها المتساقطة على وجنتيها الشاحبتين..

 

تأملتُها بنظرات مُتألمة.. تجرأت وقربت وجهي منها وقبلت بنعومة جبينها وهمست لها بندمٍ كبير

 

" سامحيني ملاكي.. لقد أخطأت بحقكِ كثيراً.. سامحيني أرجوكِ.. لن أترككِ تغرقين بسببي.. ولن أسمح لساقيكِ بالجمود.. سوف تتحسنين.. أعدُكِ بذلك "

 

لكن سولينا ظلت تتأملني بتلك النظرات الجامدة والتي أقلقتني بشدة.. عرفت بأنها واقعة تحت تأثير الصدمة.. عرفت بأنها الآن تنظر إليّ ولكنها لا تراني بعينيها الجميلتين والحزينتين..

 

ثم.. بعد لحظة من الصمت العميق.. ابتعدت عنها قليلا ونظرت إلى ساقيها الجميلتين.. أمسكت ساقها بكلتا يداي ورفعتُها قليلا بحذر وبلطف..

 

أخفضت رأسي وبدأت بتقبيل قدمها بعناية..

 

أنا آرثر جيانو.. لأول مرة في حياتي أقوم بتقبيل قدم امرأة.. ولكن سولينا ليست بأي امرأة.. بل هي امرأتي وملاكي..

 

نظرت إلى سولينا بابتسامة حزينة.. وهمست لها بندم وبتصميم

 

" سامحيني ملاكي.. سأفعل المستحيل لأجعلكِ تشعرين من جديد بساقيكِ.. سوف أساعدكِ.. اسمحي لي بمساعدتكِ ملاكي.. وأعدُكِ لن تندمي "

 

أخفضت ساقها برفق على الفراش.. ثم وضعت يداي على خديها ونظرت إليها بعذاب هامساً

 

" اسمحي لي أن أُحاول.. لا تخافي مني ملاكي "

 

عندما نظرت في عمق عينيها رأيت بؤبؤ عينيها يتوسع.. وكأنها بدأت تعود إلى العالم الواقعي.. رأيتُها تتأمل وجهي بهدوء غريب.. ثم همست بصوتٍ مهزوز

 

" لقد انتهيت.. أصبحت كسيحة.. لن أستطيع الوقوف والسير مرة أخرى.. لن أستطيع الشعور بقدمي مرة أخرى "

 

هززت رأسي بقوة علامة الرفض وأجبتُها بوجعٍ كبير

 

" لا ملاكي.. لا تقولي ذلك.. لا تستسلمي.. سوف تتحسنين.. أعدُكِ بذلك.. قاومي.. أرجوكِ ملاكي.. قاومي.. ناضلي بقوة.. لا تحرقي قلبي أكثر.. "

 

رأيت بألمٍ كبير دموعها تسيل بغزارة من عينيها الجميلتين.. ودموعها الحارقة بللت يداي.. وبألمٍ كبير سمعت سولينا تهمس بحرقة قائلة

 

" لقد حرقتَ روحي.. وحرقتَ جسدي.. وحرقتَ حياتي.. وحرقتَ أحلامي كلها.. لم تترك لي شيئاَ لأُناضل وأُقاوم من أجله.. لم تترك لي أي شيء... "

 

نظرت إليها بندم أحرق روحي.. ولكن قبل أن أتفوه بكلمة تحركت سولينا بسرعة وأبعدت يداي عن وجهها.. ثم فجأة بدأت تضرب صدري بكلتا يديها الصغيرتين وهي تصرخ بعذاب

 

" لقد حرقتني ودمرتني.. لم تترك لي أي شيء لأُناضل من أجله.. لقد دمرتني.. دمرتني... "

 

جلست أمامها جامداً بهدوء تام.. تركتُها تضربني كما يحلو لها.. تركتُها تصرخ وتبكي.. لو أرادت قتلي في هذه اللحظة لن أمنعها..

 

سمعت باب غرفتي ينفتح.. ثم سمعت مايكل يهتف بذهول

 

" إلهي.. آرثر!.. يجب أن نساعدها.. تحرك بسرعة وجمد حركتها "

 

لكن لم أستمِع إليه.. تركت سولينا تضربني على صدري وهي تصرخ بجنون بأنني دمرتُها.. لم أستطع التحرك.. ولم أستطع منعها من ضربي.. فهي مُحقة.. لقد دمرتُها..

 

وقف مايكل بجانبي وهتف بغضب

 

" آرثر.. تباً.. ما بك؟.. تحرك بسرعة وأمسكها وجمد حركتها.. يجب أن أحقنها بمهدئ.. ساعدني "

 

أفقت من شرودي وتحركت بسرعة وأمسكت ذراعيها لأوقف حركتها.. تجمدت سولينا فجأة عن مقاومتي وضربي.. ونظرت إليّ بنظرات جامدة غائبة وكأنها ذهبت إلى عالم آخر.. وكأنها لا تراني بعينيها الزرقاوين الكبيرتين..

 

جمودها أخافني من جديد.. نظرت إليها بخوف.. رأيتُها تلهث بوضوح وشعرها الكستنائي يلتف بهمجية على وجهها وكتفيها وصدرها..

 

رأيت مايكل يحقنها بذراعها.. ثم سمعته يتنهد براحة عندما انتهى.. ولكن سولينا لم ترمش ولم تتحرك.. لم تبدي أي ردة فعل.. كانت دموعها تتساقط من عينها دون ان يرف لها جفن..

 

نظرت إلى مايكل بتوتر وأشرت له بعيني عما يحصل لها.. ليهمس قائلا بثقة

 

" لا تقلق عليها.. ستكون بخير "

 

ثواني قليلة ارتخى جسدها وبدأت جفونها تتحرك.. لتغمض عينيها بعدها وتنام.. أخفضت جسدها برفق على الفراش ووضعت غطاء السرير فوقها..

 

أغمضت عيناي بألم وفركت جبيني.. وسألت مايكل بصوت يملأه العذاب

 

" أرجوك صديقي.. اشرح لي ما حدث معها منذ قليل.. لماذا سولينا لا تستطيع الشعور بساقيها وتحركهما؟ "

 

سمعتهُ يُجيبني بحزن

 

" لقد أُصيبت بالشلل النصفي السفلي.. يطلق عليه أحيانا الشلل الجزئي.. ولكن بحالتها هذه يُسمى الشلل النفسي "

 

انتفضت ووقفت بعنف ونظرت إليه بعدم التصديق.. وهمست بصدمة كبيرة

 

" اللعنة.... هل أنتَ متأكد؟!.. كيف والجحيم أُصيبت بالشلل اللعين هذا؟!!.. ما هذه التخاريف؟ "

 

اقترب مايكل ووقف أمامي وتأملني بحزن.. ثم قال بأسف

 

" للأسف.. لقد أُصيبت به.. الشلل النصفي السفلي.. هو الإصابة الناجمة عن تلف في المخ أو الحبل الشوكي أو كليهما أو بسبب عامل نفسي.. ولكن ما حصل معها هو بسبب العامل النفسي.. "

 

توقف مايكل عن التكلم عندما شاهد نظراتي المصدومة والتي كنتُ أتأملهُ بها.. تنهد بقوة وقال بثقة

 

" آرثر.. في حالتها هذه السبب هو العامل النفسي.. ولذلك نطلق عليه الشلل النفسي.. عقلها لم يحتمل كل ما مرت به وما حصل معها.. لذلك هو يرفض ويمنع أن تنتقل الإشارات من وإلى الجزء السفلي من الجسم.. ويمنع جسمها من إرسال إشارات احتياطية للحبل الشوكي إلى الدماغ.. وفي هذه الحالة يبدأ فقدان الإحساس بالوخز أو انخفاض الإحساس في الخصر والساقين.. ويصل إلى عدم القدرة الكاملة على الشعور بأي شيء دون الخصر.. ما تعرضت لهُ سولينا الآن هو الشلل النفسي "

 

نظرت إلى مايكل بصدمة كبيرة.. لم أستوعب ما قاله لي للتو.. هززت رأسي بالرفض وهمست برجاء

 

" لا مايكل.. مستحيل!.. هذا لا يحصل!.. لا بُد أنك مُخطئ.. مستحيل أن يحدث معها ذلك!!.. أرجوك أخبرني الحقيقة.. ما الذي حصل معها؟ "

 

تأملني مايكل بنظرات آسفة وقال بهدوء

 

" أنا آسف.. في خبرتي كطبيب عرفت فورا ما حصل معها.. إنه مرض الشلل النفسي.. الذي غالبا ما يصيب أحد أطراف المريض فيجعله عاجزا على الحركة.. للأسف لا ينفع مع هذا المرض دواء ولا أي شيء.. لأنه ليس شللا نصفيا أو شللا عضويا.. إنما هو في واقع الأمر شلل نفسي.. ذلك لأنه نتيجة لتراكم مجموعة من العوامل النفسية.. أهمها أن المريض يجد نفسه يعود إلى ما قبل الحركة... "

 

لم أستطع تقبل ما تفوه به مايكل.. وبعذاب سمعتهُ يُتابع قائلا

 

" هذا النوع من المرض النادر قليلاً ما نتحدث عنه.. وعدد قليل من الناس يعرفون عنه.. العديد من الأمراض النفسية تُسبب أمراضا عضوية.. والشلل النفسي قد يتطور إلى أن يتسبب في توقف أحد أعضاء الجسم عن أداء وظيفته الحركية.. إذ ينتج عنها إما شلل نصفي أو توقف إحدى الحواس عن أداء وظيفتها.. وللأسف هذا ما حصل مع سولينا "

 

هززت رأسي رفضاً.. لم أستطع تقبل ما يقوله مايكل.. رفضت تصديق ذلك.. رفضت وبقوة.. لأنني السبب.. بسببي حدث ذلك لها..

 

سمعت مايكل يُكلمني بجدية قائلا

 

" آرثر.. عليك أت تتقبل ما حدث.. وعليك أن تُساعدها.. كل ما عاشته سولينا وحصل معها لم يستوعبه عقلها.. لقد كان كثيرا عليها لتتحمل المزيد.. وللأسف لقد تعرضت في الأمس إلى صدمة كبيرة.. رفض عقلها تحمل تلك الصدمة.. وأدى ذلك إلى شعورها بضغط نفسي كبير.. ونعم تؤدي مثل هذه الاضطرابات النفسية وظيفة دفاعية.. أي أنها تنزع نحو الراحة وعدم مجابهة كل المؤثرات والأحوال والظروف التي يمكن أن تجعلها لا تطيق العمل أو الحركة أو التنقل.. أو ما شابه ذلك.. بحيث يؤدي تطور الشلل النفسي بشكل مباشر إلى شلل الحركة "

 

توفق قلبي وقد انتابته رعشة مخيفة.. وتلك الرعشة تملكت سائر جسدي.. غرست أصابعي بين خصلات شعري بتوتر وقلت برجاء لـ مايكل

 

" أنا أرجوك.. ساعدها.. أُحلفك بالغالي أن تساعدها.. أرجوك.. ساعدها مايكل.. ساعدها.. سولينا يجب أن تُحارب ذلك الشلل اللعين.. عليها أن تقوى عليه.. ساعدها أرجوك "

 

شعرت بالخوف عندما رأيت نظرات مايكل الحزينة.. وسمعتهُ بتوتر يقول


" آسف.. أنا لا أستطيع مساعدتها.. أنا طبيب جراح.. اختصاصي ليس الطب النفسي.. هي لا تحتاجني بل هي بأمس الحاجة إلى طبيب نفسي..  حالات الشلل النفسي تحتاج إلى المزيد من الدعم والرعاية النفسية والاجتماعية من قبل الأسرة بشكل خاص.. هي تحتاج إلى من يتفهمها ويعيد لها الاعتبار ويرفع بشكل دائم من معنوياتها.. إذ أن هذا الدعم ومحاولات التخفيف المستمرة عليها بشتى الطرق تساعدها على العلاج وتمنع عنها مثل هذه المؤثرات النفسية اللاشعورية التي تؤدي بها في النهاية إلى فقدان الحركة "

 

نظرت إليه بيأس وسألتهُ بتوتر

 

" وكم سيبقى هذا المرض؟.. كم سوف يلازمها؟ "

 

أجابني مايكل بسرعة

 

" حالتها يمكنها أن تستمر لأيام.. أو شهور.. أو سنة كاملة.. ربما سنتين.. ربما أكثر.. ولكنها سوف تشفى بعد ذلك من دون أن تحتاج إلى استعمال أدوية كيماوية.. لأن العلاج النفسي قادر على أن يشفيها.. سولينا تحتاج وبسرعة إلى طبيب نفسي "

 

نظرت إليه بأمل وهتفت برجاء

 

" إذا.. مايكل.. ما الذي تنتظره؟.. اجلب لها أفضل طبيب نفسي.. ولا تسأل عن التكاليف.. وإن أردت.. يمكنني إرسالها إلى سويسرا أو أي مكان آخر حتى تتعالج من هذا المرض.. سأفعل أي شيء لمساعدتها.. المهم أن تُشفى من هذا المرض وبسرعة "

 

تجمد قلبي بين ضلوعي عندما قال مايكل بنبرة متوترة

 

" هل فقدتَ عقلك آرثر؟.. إذا أخذناها إلى أي طبيب نفسي وعرف بما فعلتهُ بها.. سوف يتم سجنك صديقي بتهمة الخطف ثم العنف والاغتصاب.. سيتم اتهامك بالخطف والاغتصاب.. هل جُننت صديقي؟.. لن يوافق أي طبيب بالصمت عن أفعالك.. حتى لو سولينا قالت له بأنها لن تشتكي عليك "

 

بدأت أشتم بغضب ولم أترك شتيمة لم أتفوه بها.. تخطيت مايكل وبدأت أمشي بتوتر ذهابا وإيابا دون توقف بينما كنتُ أفكر بحل سريع..

 

وقفت فجأة ونظرت إلى صديقي قائلا

 

" ما العمل الآن؟.. فأنا بأمس الحاجة إلى طبيب نفسي من أجلها.. لا أعرف ماذا ستفعل وكيف.. ولكن مهما كان الثمن عليك أن تجد لي وبسرعة طبيب نفسي ليُعالجها ولا يفتح فمه بكلمة واحدة.. ساعدني مايكل.. فأنتَ أملي الوحيد.. ومهما طلب من أموال لن أعترض.. يجب أن تُشفى سولينا وبسرعة.. ساعدني  "

 

تجمدت في مكاني عندما سمعته يهتف بحماس

 

" تبا.. كيف نسيت؟!!.. صديقي طوني.. نعم طوني.. قد يقبل بمساعدتنا.. ولكن أتمنى أن يلتــ.. "

 

ركضت نحو مايكل ووقفت أمامه بسعادة وأمسكت بكتفيه وسألته بلهفة مُقاطعاً حديثه

 

" طوني!!.. من هو طوني صدقيك؟!!..  اتصل به.. ودعهُ يأتي إلى الجزيرة على جناح السرعة.. ومهما طلب من أموال لن أعترض "

 

تأملني مايكل بنظرات مُتعجبة ثم بنظرات باردة.. أمسك ذراعاي وأزالهما عن كتفيه وقال بحزن

 

" آرثر.. أنا لن أحتاج لأتصل به.. إنه هنا.. على جزيرتك فينوس.. إنه طوني ديمر.. حارسك الشخصي "

 

تجمدت نظراتي بذهول على وجه مايكل.. ثم عقدت حاجبي وسألتهُ بدهشة كبيرة

 

" ماذا؟!!.. طوني ديمر!.. تقصد أنطونيو ديمر الحارس لدي؟!.. هل تمزح معي؟.. إنهُ حارس لدي.. كيف يكون طبيبا نفسيا؟!! "

 

هتفت بدهشة كبيرة في النهاية.. لأرى مايكل يقلب عينيه.. لينظر بعدها إليّ بنظرات جادة ويجيبني بثقة تامة

 

" نعم.. إنه طوني.. حارسك الشخصي.. في الحقيقة كان طوني معي في الكلية.. ولكن ليس في نفس الاختصاص.. لقد كان من الأوائل.. بعد تخرجه فتح عيادة وكان الأفضل في البلد.. رغم مهنته لم يوقف شغفه بالرياضة والرماية.. كان يزاولها يوميا.. ولكن للأسف منذ ثلاث سنوات انتحرت والدته.. وبسبب ذلك لام نفسه لأنه كان بعيدا عنها في الفترة الأخيرة ولم يعرف بأن والدته أُصيبت بالاكتئاب بعد وفاة والده.. لذلك توقف عن مزاولة مهنة الطب وسافر بعيدا.. وعندما عاد في السنة الماضية إلى البلد التقيت به في شركتك كحارس شخصي لك.. وطلب مني أن لا أخبرُك بأنني أعرفه "

 

عقدت حاجبي وحاولت أن أتذكر ما وجدتهُ غريب في ملف طوني قبل أن أوظفه كحارس لدي.. وفوراً تذكرت بأنني قرأت في ملفه الخاص بأنهُ درس الطب في الجامعة ولكنهُ لا يُحب ممارستها.. وتذكرت كيف في ذلك الوقت استغربت هذه الملاحظة في ملفه ولكنني وافقت بسرعة على توظيفه وجعلهُ من حُراس أمني الخاص..

 

ابتسمت بوسع وهتفت برجاء وبحماس

 

" ما الذي ننتظره؟!!.. سأذهب فوراً وأتكلم معهُ بنفسي.. وسأطلب منه المساعدة.. عليه أن يُساعد سولينا "

 

وما أن كنتُ على وشك التحرك لأذهب.. أوقفني مايكل بسرعة عندما أمسك بقوة بذراعي وقال بجدية

 

" لا آرثر.. لا تذهب "

 

نظرت إليه بدهشة وسمعته يُتابع قائلا

 

" لا تذهب.. الأفضل أن أذهب شخصيا وأتكلم معه.. أنا أستطيع إقناعه ليساعد سولينا.. معي قد يوافق على مُعالجتها وعدم البوح أمام أحد عن ما حصل معها "

 

رأيت بأنهُ مُحق.. لذلك لم أعترض.. بل قلتُ له بحماس

 

" حسنا.. اذهب وتكلم معه.. وأقنعه.. إنه يحرس منزل نوح.. و مايكل.. أقنعه ليُعالج سولينا.. أرجوك.. وقل له مُسبقاً بأنني أوافق على أي مبلغ يريده "

 

أومأ مايكل موافقا وسمعتهُ يهمس بتوتر

 

" المال ليس من اهتمامات طوني.. أتمنى أن يوافق "

 

توترت أكثر عندما سمعت ما همس به مايكل قبل أن يُغادر الغرفة.. نظرت إلى سولينا بندم


رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 31 - ساعدها

 

ثم اقتربت منها وجلست على طرف السرير وهمست بحزن عميق

 

" لا تعرفين ما مدى آسفي على ما حصل لكِ الآن.. سامحيني.. لم أقصد أذيتكِ.. أرجوكِ ملاكي سامحيني.. "

 

مسحت برقة جبينها بأصابعي وتابعت قائلا لها بحزن

 

" ولكن أعدكِ بأنكِ سوف تتخطين هذا الشلل.. أعدكِ ملاكي.. سوف تتحسنين.. مهما كلفني ذلك "

 

لم أعرف كم مضى من الوقت بينما كنتُ أجلس بجانبها وأنظر إليها بحزن.. نظرت إلى الساعة المُعلقة على الحائط لأجحظ عيوني بذهول.. وفكرت بتوترٍ شديد وبقلق.. لقد مضى أكثر من أربعين دقيقة.. ما الذي يفعله مايكل؟!..

 

همست بغضب بينما كنتُ أقف وأمشي بسرعة باتجاه الباب

 

" إلى الجحيم.. لن أنتظره هنا مثل الأحمق.. إن لم يوافق طوني على مساعدتها سوف أجبرهُ على ذلك.. حتى لو بالقوة "

 

فتحت الباب بعنف لأتجمد في مكاني عندما رأيت مايكل يقترب.. سألته بسرعة وبلهفة كبيرة

 

" مايكل.. تباً.. لماذا تأخرت؟.. هل وافق على عرضي؟.. هل قلت له بأنني سأدفع له أي مبلغ يطلبهُ مني؟.. أجبني واللعنة.. هل وافق على مساعدة سولينا؟ "

 

تأملني مايكل بنظرات ساخرة.. ثم قهقه بخفة وأجابني ببرود أعصاب تامة

 

" اهدأ صديقي.. ونعم.. لقد وافق.. طوني وافق على مساعدة سولينا.. ولكن دونَ أي مقابل مادي.. هو لا يريد المال.. ولكن لديه شروط "

 

اختفى إحساسي بالسعادة فوراً عندما سمعت ما قاله مايكل.. ونبض قلبي بسرعة عندما سمعت كلمة شروط.. تجهمت ملامح وجهي وسألته بحدة

 

" لديه شروط؟!!.. ما هي شروطه؟ "

 

نظر مايكل مُباشرةً في عمق عيني.. لأعقد حاجبي إذ شعرت أن ما سيقوله لي الآن لن يُعجبني بتاتاً....


انتهى الفصل


















فصول ذات الصلة
رواية حياتي سجن وعذاب

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©