رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 20
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. تسلمي حبيبتي ❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

    ردحذف
  2. قمة الإبداع، حقيقي انفصلت عن العالم الي حولي ودخلت بعالمك جميلتي، ثم لا أعلم لما شعرت في المقطع الخاص بغابي وانها لم تكن عذراء -رغم ان الحقيقة غير واضحه للآن- يحمل رسالة ما... 🦋🌼🖤

    ردحذف
    الردود
    1. أشكركِ لأنكِ أحببتِ البارت يا قلبي
      ونعم للأسف ما حدث ما غابي في الماضي مؤلم جدا
      سنراه قريبا جدا

      حذف
  3. حقا مبدعه هافن 👌 وصفك الأحداث أكثر من رائع يأخذني بعيدا و كأنني أشاهد و اري المشاهد أمامي.. سلمت يداكي❤️❤️❤️ و بانتظار البارت القادم لأعيش أجواء الروايه الرائعه❤️❤️❤️

    ردحذف
  4. غاني حبيبتي حزنت عليها جدا واضح أنه ماحدث معها كان قاسي جدا ومهما تكلمت لن يصدقها ماكس لذلك فضلت السكوت لحين يقرر ماكس معرفه الحقيقه وقتها لن ينفع الندم لانه الاغتصاب شي بشع لاينسى ابدا.
    ليو احببت شخصيته المرحه☺️.
    ارثر وتصرفاته وأفعاله المتسرعة صحيح ايفلين فعلت شيء جعلته يذهب ويكون سوا وحدهم بالجزيرة ولكن الآن أنا خائفه أن يتهور ارثر ويرتكب مع لوسي فعلا سوف يجعله يندم طوال حياته.
    تسلم ايدك ❤️❤️.

    ردحذف
    الردود
    1. ما أجمل ما كتبته يا قلبي
      أشكركِ لأنكِ أحببتِ الأحداث
      ونعم ماكس ارتكب خطأ جدا فظيع وسيندم كثيرا عندما يكتشف الحقيقة
      و آرثر سوف يفاجئكِ كثيرا قريبا
      و إيفلين لم تنتبه بأنها جعلت آرثر يذهب إلى الجزيرة ليكون بمفرده مع سولينا.. هي اتصلت بخالها لأول مرة دون خباثة منها.

      حذف
  5. رائع جدا والتعديلات الجديده علي الروايه زادتها جمال وروعه
    تسلم ايدك

    ردحذف

رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 20

 

رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 20 - أرقصي لي



أرقصي لي









يتم نشر الرواية كذلك على موقع واتباد في حساب الكاتبة هافن الرسمي, انتقل إليه ᐸ 

 

 

 

ماكس باين**


 

كنتُ في إحدى فروعي في العاصمة أتفقد العمل به عندما وردني اتصال من ليو.. ابتسمت برقة وتلقيت مُكالمتهُ قائلا

 

" مرحبا ليو "

 

سمعتهُ يقول بسرعة

 

( باين.. كيف حالك صديقي؟.. أين أنتَ الأن؟ )

 

تنهدت بقوة وأجبته

 

" في إحدى فروعي في العاصمة.. ماذا عنك؟ "

 

أجابني بنبرة جادة

 

( جيد.. ظننتك في المزرعة.. أنا في الشركة حالياً.. وأريد أن أُعلمك أنه في مساء الغد سنقيم حفلة افتتاح مصنع اليخوت أنا و آرثر.. وطبعاً نريدك أن تكون موجوداً.. الحفلة سوف تُقام في فندق جيانو في العاصمة.. سوف تأتي.. لا نقبل أي أعذار.. ويمكنك أن تجلب معك من تريد.. لا مانع )

 

ابتسمت برقة وأجبته

 

" همممم.. بالطبع.. أنا قادم ليو "

 

سمعت ليو يتنهد بحزن.. ثم قال بنبرة جادة

 

( ماكس.. مايكل كان حزين ويشعر بالقلق الشديد عليك.. هو لم يخبرني بما فعلتهُ حضرتك بتلك المسكينة غابرييلا.. ولكن أصبح لدي فكرة عما فعلته لها حتى طلبتَ حضوره على جناح السرعة إلى المزرعة.. أنا لن أُعاتبك ولكن انتبه جيداً ماكس.. فنحن لا نريدك أن تخسر نفسك وتصبح قاتلا.. فقط انتبه قليلا.. ثم فضولي يقتلني.. هل حققتَ حلمك وامتلكتها باين؟!!.. همممم أخبرني بصدق )

 

رمشت بقوة وأجبته بسخرية

 

" ليو تومسون.. هذا ليس من شأنك.. أراك غدا بكل تأكيد.. أرسل تحياتي للوغد آرثر.. وداعا "

 

أجابني بسرعة وهو يضحك

 

( حسنا .. حسنا.. لا تغضب.. أراك غدا )

 

نظرت إلى هاتفي وقررت الاتصال بـ روبير لأعرف ما الوضع هناك.. ثواني سمعت روبير يُجيبني.. تنهدت براحة وسألته

 

" روبير.. كيف حالها اليوم؟.. هل هي بخير؟ "

 

أجابني باحترام

 

( سيد ماكس.. روز تعتني بها جيدا كما امرت.. لذلك لا تقلق سيدي.. والفتاة على حالها.. تأخذ الدواء ثم تأكل وتنام كثيرا.. جراحها تحسنت قليلا.. لا تقلق سيدي فنحن هنا في المزرعة نعتني بها جيداً )

 

شعرت بالارتياح من كلمات روبير.. كلمته بنبرة هادئة

 

" جيد.. جهز لي غرفة.. ربما اليوم أذهب بعد الظهر إلى المزرعة.. "

 

( حسنا سيدي )

 

انهيت المُكالمة وتابعت العمل... بعد مرور ساعة تنهدت بحزن بينما كنتُ أنظر إلى خاتم الخطبة الذي أهديته لحبيبتي غابي..

 

تأملت الخاتم بحزن وتذكرت كيف قمتُ بتصميمهُ بنفسي لفترة أسبوع كامل.. كنتُ أرغب بتقديم خاتم لها لا يُشبه أي خاتم في الكون.. أردتهُ مميز لحبيبتي المميزة..

 

نظرت إلى الخاتم بألمٍ شديد وتذكرت كيف تعرفت على غابي..

 

في البداية تعلمت في الجامعة لفترة أربع سنوات تصميم المجوهرات.. وقررت بعدها أن أتعلم إدارة الأعمال لأنه كان لدي طموح كبيرة.. أردت أن أعمل بنفسي بعيداً عن أعمال والدي.. أردت أن أصنع نفسي بنفسي..

 

تعبت جداً ودرست وبعد تخرجي من الجامعة قررت متابعة سنتين إضافيتين في الجامعة لنيل شهادة الدكتورة في إدارة الأعمال..

 

العودة إلى الماضي**

 

كنتُ أعيش أوقات جميلة في سنتي الأخيرة في الجامعة.. حيث كنتُ مستعداً لخوض غمار الحياة بعد التخرج..

 

لم أكن أتوقع أن أقع في حب شخص ما بهذه السهولة.. لكن في هذا اليوم عشت لحظة ساحرة عندما رأيت غابرييلا بلوم لأول مرة..

 

كان يوم مُشمس.. عندما كنتُ أقف برفقة أصدقائي في باحة الجامعة.. وفجأة.. نبض قلبي بعنف وتجمدت نظراتي بإعجابٍ شديد عندما رأيت فتاة جميلة جداً تدخل إلى الحرم الجامعي.. كانت ترتدي فستانًا أزرقًا بسيط جداً ومُحتشم ولكنه كان يليق بجمالها.. وكانت تلك الابتسامة الخجولة على وجهها تضفي سحرًا خاصًا..

 

قبل أن أعرف حتى اسمها بدأت بمراقبتها من بعيد.. كانت لديها طريقة خاصة بالتحرك والابتسام تجعل قلبي ينبض بقوة كلما رأيتُها.. لم يكن لدي فكرة عن من تكون.. لكن شعرت بأنني أريد معرفة المزيد عنها..

 

لم أكن قادرًا على منع نفسي من مراقبتها.. بل وجدت نفسي أراقبها في كل يوم وأحترق بشوق لرؤيتها.. طبعا سألت معارفي عنها وأخبروني بأنها غابرييلا بلوم.. فتاة من عائلة متواضعة فقيرة وهي دخلت إلى هذه الجامعة المرموقة بفضل منحة دراسية..

 

لم أكترث بأنها فقيرة.. ولم اكترث بأنها تتعلم هنا بفضل منحة حصلت عليها.. وشعرت بالسعادة عندما اكتشفت بأن لا حبيب لها..

 

لمدة شهرين كاملين راقبتُها من بعيد.. وفكرت كثيرًا في كيفية الاقتراب منها.. كيف سأتعرف عليها.. وهل سيكون لدي الشجاعة الكافية للقيام بذلك..

 

ثم جاء يوم الاستراحة الغداء الذي غيّر مصيري.. قررت أنه لا بد وأن أتحرك الآن.. مشيت بهدوء نحو غابرييلا وأنا أحمل صينية الغداء في يدي وقلبي ينبض بقوة..

 

جلست بجوار غابرييلا على الطاولة.. ولم يمضِ وقت طويل حتى لفت انتباهها.. نظرت إليّ في البداية بذهولٍ شديد ثم بابتسامة صغيرة وخجولة.. وهمست بصوت ضعيف أعجبني بجنون

 

" مرحبًا "

 

أجبتُها بابتسامة واسعة بينما كنتُ أنظر إليها بإعجابٍ شديد

 

" مرحباً.. أنا ماكس باين "

 

وبسبب خجلها الجميل بالكاد أجابتني بصوتٍ هامس

 

" أنا.. غابرييلا بلوم "

 

بدأت بسعادة أتحدث معها ولكنها كانت خجولة جداً وبالكاد كانت تُجيبني.. ولكن مع الأيام أصبح الحديث بيننا تدريجياً أكثر سهولة.. تحدثنا عن الدروس والاهتمامات.. واكتشفنا أن لدينا العديد من الأشياء المشتركة.. كانت غابرييلا تتحدث بلطف ورقة.. وعينيها كانت تنظر إليّ بطريقة تشع منها الاعجاب..

 

وأحببتُها بجنون.. أصبحت غابرييلا عالمي كله.. وجمعتنا علاقة تجمع الحب والتفاهم والجمال والاحترام..

 

وبعد تخرجي من الجامعة عملت كموظف في أحد أشهر متاجر للمجوهرات في البلد.. وتصميماتي الخاصة لاقت إقبال كبير.. وفي المساء كنتُ أعمل دوام إضافي في شركة للشحن..

 

قررت أن أعتمد على نفسي ولم أقبل بالمال الذي عرضهُ عليّ والدي لمساعدتي بفتح متجر للمجوهرات خاص بي..

 

من أجلي ومن أجل غابرييلا قررت أن أنجح في تحقيق حُلمي.. وبعد مرور سنتين استطعت أن أفتح متجر صغير خاص بي لبيع المجوهرات..

 

ومع مرور الأيام حققت نجاحاً كبيراً في تصميم وصناعة مجوهرات خاصة باسمي.. وأصبحت أمتلك فروع عديدة في مختلف الولايات..

 

ورغم نجاحي الكبير في حياتي العملية حُبي الكبير لـ غابرييلا تفاقم أكثر.. وانتظرت حتى تخرجت من جامعتها وطلبت يدها للزواج..

 

في الوقت الحاضر**

 

تنهدت بحزن بينما كنتُ أتذكر الماضي.. فرغم مرور خمس سنوات عل اختفاء غابرييلا لم أستطع نسيانها.. ولم أستطع نسيان حُبي لها.. فعندما رأيتُها قلبي الخائن عاد لينبض بجنون من أجلها..

 

اكتشفت اليوم من رجالي سبب عدم استطاعت أي من المُحققين إيجادها لي.. فـ غابرييلا غيرت كنيتها من بلوم إلى لومان.. لذلك لم أجدها طيلة هذه السنوات..

 

تنهدت بقوة وقررت متابعة العمل بهدوء..

 

عندما أنهيت عملي في الظهيرة قررت التوجه إلى المزرعة.. فأنا رغم إنكاري للواقع إلى أنني اعترفت لنفسي بأنني مشتاق لها وأريد رؤيتها في أسرع وقت..

 

 

غابرييلا**

 

" أصبحتِ تنامين كثيرا... ههه.. ربما بفعل المسكنات.. "

 

قالها بلؤم بينما كان واقفاً أمامي يرتدي بدلة أنيقة جدا وسوداء بالكامل تظهر جمال جسده الرياضي الخلاب..

 

كان ثابت وفي كامل هيبته أمامي يتأملني من رأسي إلى أخمص قدمي.. ثم بدأ ينظر بتمعن إلى أثار ضرباته على جسدي ولم تظهر على ملامحه أية مشاعر تدل على ندمه.. لقد أصبح قلبه قاسٍ..

 

تلاقت نظراتنا فشعرت بخوفٍ شديد.. كانت نظراته تنم عن الكره والغضب الشديدين لي.. بلعت ريقي بصعوبة وطأطأت رأسي لأتفادى نظراته المرعبة لي..

 

سمعته بفزع يقول

 

" أه... دخلنا في الجد الأن.. فلنستمتع قليلا..  حان الوقت لأنال منكِ غابرييلا بلوم "

 

رفعت رأسي ونظرت إليه بدهشة فأنا لم أفهم ما يقصده.. ولكنني برعب بدأت أرجع بخطواتي إلى الخلف.. وسارت في بدني على الرغم مني قشعريرة خوف.. إذ رأيته يعض شفتيه بشهوة وبدأ في خلع ملابسهُ قطعة تلوى الأخرى.. وسمعته يقول بصوت جامد

 

" انتقامي بدأ غابي.. فأنا سأجعلكِ عاهرتي الخاصة.. وعندما أشعر بالملل منكِ سوف أرميكِ في الشارع.. تعالي وقفي أمامي.. و اخلعي رداء النوم عنكِ غابي وبسرعة "

 

والأن انتابني الخوف والرعب.. فقد بدا واضحا من كلماته الهادئة الجامدة والجارحة ونظراتهِ الشاخصة والمرعبة في عينيه وخلعه لملابسه.. بدا كل شيء وكأنه يحمله إلى هدف رهيب ومرعب لي..

 

وأدركت بعد فوات الأوان أن أية محاولة للهروب والخلاص منه والوقوف بوجهه لن تجدي نفعا..

 

بدأت أهز رأسي ويداي علامة الرفض.. فصرخ بوجهي بغضب أعمى وبحدة

 

" اقتربي "

 

فهتفت برعب بينما كل خلية في جسدي كانت ترتعش

 

" ماكس.. أرجوك.. أنتً تُخيفني.. أرجوك.. لا تفعل ذلك بي.. أُفضل أن تقتلني على أن تفعل ذلك بي "

 

ضحك بشر وقال بحقدٍ مُخيف

 

" من أخبركِ أنني أريد قتلكِ؟.. لا.. لا.. ذلك لن يشفي غليلي منكِ.. أصبحتُ أخيفكِ الآن.. هااا!!!... وهل كان يخيفكِ ذلك الذي هربتٍ معه غابي؟!..هاااا!!.. أجيبيني... "

 

 بدأ يقترب مني بخطوات بطيئة بينما أنا كنتُ أنظر إليه بخجل و بخوف واندهاش إلى جسده العاري والرائع..

 

أغمضت عيوني برعب وحاولت الركض وتخطيه لأصل إلى الباب ولكن يدين كالصخر أمسكت بأكتافي بشدة وشعرت بجسدي يطير في الهواء ويرتكز وسطي على كتفه..

 

صرخت بفزعٍ شديد

 

" لاااااااااااا.. لا ماكس.. أرجوك.. دعني.. أتركني... "

 

بدأت أركله بقدمي وأضرب ظهره بقيضتي.. ومع كل ضرباتي له لم يهتز.. بل كان يضحك بشر..

 

اقترب من السرير ورماني بقوة عليه.. حاولت النهوض ولكنه حاصرني بجسده الضخم.. ورأيته يرفع يده وكأنه يهم بصفعي.. وكنتُ أتوقع شيئا من ذلك القبيل فحاولت أن أحمي وجهي بذراعي ولكنه تمكن من ضربي وصفعي بقوة على وجنتي اليمنى ثم صفعني على وجنتي الأخرى عندما حاولت أن أشيح بوجهي بعيدا عنه..

 

بدأت أبكي بعنف وشعرت بلسعة ضرباته وارتج رأسي ودارت الغرفة بي.. أغمضت عيوني بهلاك.. فأنا ما زال جسدي مخدر من ضربه لي سابقا..

 

سمعت صوت تمزق قماش وعرفت على الفور بأنه مزق رداء النوم الذي أرتديه ثم القميص وملابسي الداخلية..

 

رأيته يبتعد عني ويقف وهو يبتسم ابتسامة ملتوية شريرة.. ذهب وأمسك سرواله وأخرج من جيبته شيئا.. ثم اقترب من المنضدة القريبة من السرير وأمسك بكوب الماء وناولني إياه أمرا بصرامة مرعبة

 

" هيا.. تناولي هذه بسرعة.. تحركي "

 

رأيته يضع بكف يدي المرتعشة حبة دواء صغيرة تأملتها متسائلة بخوف.. ما هذه الحبة التي يريدني أن أتناولها؟!...

 

نظرت إليه برعب وقبل أن أسأله ما هذه الحبة أمسكها مجددا ووضعها داخل فمي بعنف ودفع كوب الماء إلى فمي وقال أمراً

 

" ابتلعيها بسرعة "

 

لم أقدر على مخالفته خوفا منه وابتلعتها بغصة وبرعب.. ثم عاد لهجومه الضاري عليّ مصمما على إخضاعي بالكامل حتى لو كان رغما عني..

 

دموعي كانت تسيل كالمطر ولم أستطيع أن أترجاه ليتوقف عن فعلته... لا!.. لا.. هذا ليس ماكس حبيبي..


انتباه مشهد جريء**

 

بدأ يلمسني مداعبا كامل جسدي المتخدر أصلا وتصلبت أطرافي من الخوف إذ شعرت بقبلات رقيقة لا تعبر عن غضبه تمتص برقة رقبتي وأكتافي ثم ترقوتي وصدري..

 

حاولت مقاومته وبدأت أتلوى أسفله بينما كنتُ أبكي بفزعٍ شديد.. رفعت يدي وأمسكت بخصلات شعره الطويلة وجذبتها بكامل قوتي حتى أُبعد وجهه عن صدري.. وبفعلتي تلك جعلته يغضب.. إذ صفعة أخرى تلقتها وجنتي اليمنى مما جعلني أتأوه بألمٍ شديد.. وجسدي ارتخت أطرافه باستسلام فلم يعد لدي القدرة على مقاومته..

 

أغمضت عيناي وذرفت عيوني دموع حارقة ومتألمة ومُحطمة عندما سمعتهُ يهمس بفحيح وبحقدٍ مُرعب

 

" أنا سأريكِ كيف أيتها الساقطة ....قلتُ لكِ سابقاً.. سوف أجعلكِ تدفعين الثمن وغاليا جدا .....سأجعل منكِ عاهرة.. لا بل أنتِ في الأصل عاهرة.. لذلك سأجعلكِ عاهرتي.. سأستمتع بالكامل بما حرمتني منهُ سابقاً.. و لن تكوني قادرة على معاشرة أحد غيري أيتها الحقيرة "

 

بدأ يمتص حلماتي بالدور وبجوعٍ مخيف.. ألمني جداً.. وبكيت وتوسلت إليه ليتوقف.. حاولت المقاومة لكن من دون جدوى.. وبدأ أنين متألم يخرج من بين شفتاي بينما ماكس كان ينهش جلدي بأسنانه وبقبلاتهِ القاسية..

 

حاولت كتم تأوهاتي وانكمشت في قشعريرة لا سبيل إلى كبح جماحها..

 

صرخت به حتى يتوقف عن تقبيل بطني وصدري وحلماتي بجنون.. و لكنني نسيت على ما يبدو أن ليس لجنونه حدودا.. عرفت بأنهُ لن يرحمني بسبب جنون انتقامهُ مني..

 

وبعذاب استرخى جسدي أسفله.. وفكرت بألمٍ شديد بينما كنتُ أبكي بتعاسة.. إنه ماكس من يلمسني الأن.. لطالما طقت ليلمسني ويمارس معي الحب.. ولكن لغبائي كنتُ أطلبُ منه أن ينتظر حتى ليلة زفافنا..

 

وما حصل لي في ذلك النهار جعلني أندم على منعي له من لمسي كل تلك السنوات التي عشقتهُ بها..

 

ولكنني فكرت وقلت محدثة نفسي.. لماذا لا أتغلب على خوفي وأهبهُ نفسي كحبيبة لطالما طاقت للمساته.. ربما ظني لما حدث لي في نهار زفافي به خاطئ.. ربما!!..

 

ولكن خوفي ليس بأن يمارس معي الحب الأن أو الجنس بالنسبة له.. خوفي يكمن من شيء آخر..

 

شعرت به يُفرق ساقاي عن بعضها البعض.. وبدأ بأنامله يلمس مهبلي برقة بينما كان يقبل كامل جسدي بوحشية ويمتص جلدي بقوة..

 

عرفت أنه بذلك سيجعل جسدي يوشم بعلامات جديدة لن تزول لأيام.. شعرت برأس عضوه الذكري المنتصب على طرف مهبلي..

 

أطلقت تأوهات عالية مثيرة لأمسك رأسه وأحاول إبعاده و منعه.. وهمست ببكاء

 

" توقف ماكس.. لا.. لا تفعل.. لا.. أرجوك.. لا تقتلني.. توقف ومــــ..... "

 

خرست على الفور إذ أخرسني بقبلة حامية وعنيفة وقاسية جداً.. أغمضت عيوني مستسلمة له بالكامل.. ودخل بي بوحشية فلم أستطع كتم وحبس صرخة طويلة مؤلمة..

 

صرختي زهقت روهي تاركة ورائها جسدا هامدا معذبا.. تسارعت أنفاس ماكس بينما كان يمارس معي بعنف وهو يدفع بسرعة وبقسوة عضوهُ المنتصب بداخلي..

 

دموعي أحرقت روحي وكياني قبل أن تحرق بشرة وجنتاي.. وسمعتهُ بحزن يهمس بنشوة وباستمتاع

 

" أه.. كم أنتِ ضيقة غابي.. رائعة جداً.. مهبلكِ يمتص ويقبض على عضوي الذكري بالكامل كعاهرة متمرسة "

 

أكل شفتي أكلا بين شفتيه و احتضن جسدي الناعم الصغير بذراعيه دون أن يدع لي مجالا لأفعل أي حركة لمنعه.. ومارس معي بطريقة عنيفة وقاسية.. أظهرت لي مدى رغبته الجامحة الناتجة عن شوقه الكبير لي من امتلاكي و الشعور بي..

 

لا.. ما كان يفعله الآن هو عقاب قاسي جدا.. كان يعاقبني بقسوة.. ولكنه لا يعلم بأنهُ قتلني بفعلتهِ تلك..

 

واصل تقبيله لجسدي دون انقطاع بعمق و ضراوة.. و بالطبع لم تكن لدي تحت رحمته قدرة كافية لمقاومته ذلك المثير المتمرس أمامي...

 

أخيرا امتلكني ماكس.. الرجل الذي لم أعرف كيف برع في العبث بدقات قلبي وامتلك كياني بشكل غير مفسر طيلة إحدى عشر سنة..

 

أخيراً امتلكني.. ولكن امتلكني بطريقة قاسية جداً ومؤلمة..

 

" اللعنة كم أنتِ ضيقة.. رائعة.. تباً.. لن أمل منكِ بسهولة "

 

همس بتلك الكلمات بصوته الخدر من كثرة شهوته.. وبدأ يدفع بقسوة متوحشة.. لقد كان كالوحش الجائع يضاجع ويغتصب جسدي بعنف و بوحشية فائقة..

 

كان يُخرج عضوه الذكري المنتصب من مهبلي ثم يدخله بالكامل وبعنف ألمني بكثرة.. فهو يمتلك عضو ذكري طويل وضخم جدا...

 

لم أتخيل في حياتي أن يمتلكني ماكس بهذه الطريقة الهمجية.. لطالما تخيلت وحلمت كيف كانت ستكون ليلة زفافي به.. حلمت بأن ماكس يمتلكني بطريقة رائعة وبحنان وبشغف وبحب..

 

ولكن الآن جميع أحلامي عن تلك الليلة احترقت.. ماكس وفي هذه اللحظات قتل قلبي.. وقتل روحي.. وقتل أحلامي.. وقتل حُبي له..

 

انتهى المشهد الجريء**


 

كان الوقت منتصف الليل عندما شعرت به يعضني في عنقي ويفرغ سائله بداخلي للمرة الثالثة.. كان جسدي يرتعش بالكامل وبوضوح بسبب التجربة المؤلمة التي عانيت منها لأربع أو خمس ساعات متتالية..

 

فهو لم يشعر بالإرهاق ولم يمل من انتهاك جسدي مرة تلوى الأخرى حتى لم يعد لدي القدرة على ذرف الدموع..

 

انتفض فجأة من فوقي ووقف ونظر إلى جسدي المتهالك باشمئزاز ودخل بغضب إلى الحمام..

 

اللحظة الحاسمة لأعرف الحقيقة أتت.. رغم شعوري بالألم وبالإعياء الشديد فتحت النور الجانبي للفراش وبجهد رفعت رأسي ونظرت إلى أسفلي..

 

تجمدت عيناي بذعرٍ شديد على شرشف السرير الأبيض.. تجمدت عيناي بذعرٍ شديد وشعرت بقلبي يحترق ويحترق ويحترق..

 

هززت رأسي بفزع رفضاً.. وفكرت بذعر أحرق روحي.. لا!.. لا!... لا لا لا لا لا..لااااااااا.. لا يوجد دماء..

 

شهقت بقوة وسالت دموعي كالنهر على وجنتاي بينما جسدي كان يرتعش بعنف من جراء الصدمة الكبيرة التي تلقيتُها الآن..

 

لم أكن عذراء.. لقد فعلها ذلك النذل والحقير بي..

 

تحسست برفق ساقي المخدرة والشرشف لعلي أكون مخطئة.. ولكن كل ما كان عليهما سائلي المنوي ممزوج بسائل ماكس.. ولا يوجد قطرة دم واحدة...

 

صفعت خدي بخفة وشرعت أبكي بجنون وأنا أهمس بتعاسة وبدمارٍ كبير

 

" لا.. يا إلهي.. لا... لقد فعلها ذلك النذل واغتصبني وأنا فاقدة الوعي.... لا!!!.. لماذا؟.. لماذا؟.. لماذا فعل ذلك بي ذلك الحقير؟.. إلهي.. لقد اغتصبني بينما كنتُ فاقدة الوعي.. "

 

شعرت بخوف أهلك روحي قبل جسدي.. وعندما بدأت الهيستيرية تجتاح جسدي فوجئت بخروج ماكس من الحمام..

 

كان الغضب المميت جليا على وجهه وكان يحمل كأسا في يده ويغطي وسطه بمنشفة..

 

تجرع ما في كأسه دفعة واحدة ثم اقترب ووقف أمامي بجانب السرير وألقى بالكأس بغضب بعيداً.. ليصطدم بالحائط محطماً بدوي مسموع في هدوء الليل..

 

ارتعشت مفاصلي برعبٍ منه.. ورأيت ماكس يتأملني بكل حواسه بغضب.. وسألني بنبرة مُرعبة

 

" والأن لنعود من البداية.. من هو ذلك الحقير الذي سلمته عذريتكِ اللعينة.. من هو ذلك الحقير الذي هربتِ معه في نهار زفافنا أيتها الساقطة؟.. فكما توقعت أنتِ لستِ عذراء.. بل مجرد عاهرة ساقطة.. مُنحلة.. رخيصة.. أخبريني أيتها العاهرة.. أريد أن أعرف كيف خدعتني كل تلك السنوات بطاهرتكِ الوهمية ومن هو ذلك الجبان؟!!... تكلمي.. من الأفضل لكِ أن تُخبريني وإلا جعلتكِ ترين الجحيم أمامكِ "

 

بدأت أبكي بهيستيرية وأرتجف بالكامل.. كم تمنيت أن أكون مُخطئة.. ولكن ذلك الحقير فعلها.. لقد اغتصبني وأنا غائبة عن الوعي.. كيف سوف يصدقني ماكس؟!!.. كيف!!..

 

لم يتمالك أعصابه ماكس بسبب صمتِ وسماعه لنشيجي الباكي.. وظن بأنني أُمثل عليه بأنني مصدومة وأرتعش.. إذ صرخ بجنون وهو يهزني بعنف من أكتافي

 

" توقفي عن تمثيل البراءة والعفة أمامي أيتها اللعينة.. توقفي عن التمثيل أمامي بأنكِ تشعرين بالصدمة وبأنكِ ترتعشين.. أخبريني من هو ذلك القذر؟.. من هو ذلك الحيوان الذي سلمتهِ نفسكِ وهجرتني بسببه؟.. تكلمي واللعنة "

 

بسبب حجم الصدمة التي تلقيتها الليلة لم أستطع التكلم.. رفعني ماكس قليلا عن السرير وعاد يهزني بعنف وبقوة صارخا بغضبٍ كبير

 

" أيتها اللعينة.. كيف حدث وأتقنتِ كذبتكِ لدرجة أن صدقتكِ وصدقت براءتك الكاذبة أيتها العاهرة.. من هو الذي كان عشيقكِ من وراء ظهري؟!!... تكلمي.. هل رماكِ بعد أن شعر بالملل منكِ أيتُها الفاجرة والرخيصة؟.. أخبريني واللعنة.. تكلمي "

 

بدأت أهلوس بينما كنتُ أتذكر بعذاب ما حصل لي في ذلك اليوم.. ومن دون شعور مني بدأت أتخبط بين يديه بهيستيرية وأنا أصرخ بجنون

 

" لا.. لم يكن برضاي... أنا لم أسمح له.. لم أسمح له.. لقد خسرتك وخسرتُ نفسي في ذلك اليوم... لقد خسرتُكَ وخسرتُ نفسي... لقد خسرتك وخسرتُ نفسي...  لااااااااااااا... لا... لااااااااااا... "

 

صفعة عنيفة على وجنتي جمدتني في مكاني.. وقفت ونظرت إلى ماكس بانكسار بينما جسدي كان يتمايل ويرتعش بشدة.. تأملني بنظرات حاقدة وبقرف.. ثم قال بحدة

 

" أنتِ مقرفة.. مُقرفة جداً "

 

ودفعني بقوة وبقرف على السرير وخرج من الغرفة كالإعصار...

 

تكورت على نفسي وأنا أبكي وأشهق بقوة.. إذ لمدة خمس سنوات صليت وتمنيت أن أكون مخطئة بظني.. ولكن يبدو أن ذلك الحقير اغتصبني بينما كان مُغمى عليّ..

 

كان يجب أن أعرف من نزيفي عندما استيقظت.. ولكنني تمنيت أن يكون ذلك النزيف بسبب قدوم دورتي الشهرية.. ولكنه لم يكن بسببها... لقد فعلها ذلك القذر.. لقد دمرني.. لقد أبعدوني عن حبيبي بالقوة.. وأخذوا أجمل هدية احتفظت بها من أجله.. حبيبي ماكس سامحني.. سامحني لأنني أبعدتك عني.. سامحني....

 

 

ليو تومسون**

 

بعد مرور أسبوعين على حفلة افتتاح شركة جيانو لتصنيع اليخوت العالمية.. كنتُ أجلس في المكتب أقوم بتوقيع العقد مع المحامي الخاص بالشركة ومحامي الزبون الثري لاعب كرة القدم جيفري ميلانو ليتم تصنيع يخت فخم خاص به في شركتنا..

 

بعد توقيع العقد صافحت اللاعب ومحاميه ثم رافقتهما إلى خارج المكتب.. جلست بهدوء على الكرسي أتأمل العقد بسعادة بينما كنتُ أحاول الاتصال بصديقي اللعين آرثر


رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 20 - أرقصي لي

 

لكن اللعين لم يتلقى مكالمتي له.. وبعد عدة محاولات قررت أن أتصل بصديقي مايكل عله يعرف مكان ذلك المنحرف آرثر..

 

سمعت مايكل يُجيب بسرعة قائلا

 

( ماذا تريد ليو؟.. لدي عملية بعد دقائق.. تكلم )

 

تصنعت الحزن وقلتُ له بسخرية

 

" كيف يُمكنك التكلم معي بهذه الطريقة المؤلمة؟.. لقد حطمتَ قلبي الرقيق "

 

تنهد مايكل بقوة وأجابني بنبرة لطيفة

 

( آسف ليو.. لكن أنا فعلا مشغول.. هل أنتَ بخير؟ )

 

ابتسمت بوسع بينما كنتُ أفكر بصديقي مايكل وكم قلبه رقيق.. أجبتهُ بسرعة حتى لا يقلق

 

" أنا بخير.. لا تقلق مايكل.. اتصلت بك حتى أسألك إن كنتَ تعرف أين هو ذلك المنحرف آرثر.. فهو لا يُجيب على مكالماتي له منذ الصباح "

 

سمعت مايكل يشتم ثم قال بسخرية

 

( ولماذا تسألني؟.. هل تظنني مربية آرثر؟.. تباً ليو.. لم تعرف؟ )

 

عقدت حاجباي وسألته بقلق

 

" أعرف ماذا؟ "

 

أجابني بسرعة

 

( آرثر اشترى قصر اللورد دي فالكال في العاصمة.. وهو هناك منذ ليلة الأمس )

 

توسعت عيناي بذهول وهتفت بدهشة كبيرة

 

" ماذا؟.. اشترى ذلك القصر فعلا!!.. ولماذا فعل ذلك؟.. فهو لديه ستة قصور في الولاية هنا "

 

قهقه مايكل بمرح ثم أجابني قبل أن يُنهي المكالمة

 

( اذهب واسأله بنفسك لماذا اشترى ذلك القصر.. والآن وداعا صديقي.. لدي عملية مستعجلة.. أراك قريبا )

 

نظرت أمامي بحزن وقررت متابعة أعمالي ثم أذهب إلى قصري لأرتاح..

 

في الساعة الرابعة بعد الظهر قررت أن أذهب إلى قصري واستحم ثم أتجهز لزيارة آرثر وأرى قصره الجديد..

 

خرجت من قصري ونظرت بسعادة إلى المجموعة الجميلة التي أمتلكها من السيارات الفخمة.. اقتربت منها وتأملتُها بسعادة


رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 20 - أرقصي لي

 

ثم هتفت بمرح

 

" مرحباً أيتُها الجميلات.. أي واحدة سأختار منكم اليوم؟ "

 

ركضت باتجاه سيارتي المفضلة وخاطبتُها بمرح

 

" أنتِ جميلتي من سأختارها اليوم.. تعالي لنذهب لزيارة ذلك المنحرف آرثر "

 

استدرت وأشرت للعامل الذي يهتم بنظافة سياراتي ليقترب.. ثم طلبت منه أن يجلب لي المفتاح.. وعندما سلمني المفتاح جلست في المقعد وقدتُ السيارة باتجاه قصر آرثر الجديد..

 

ما أن رأيت القصر أمامي حتى خففت سرعة سيارتي وهتفت بإعجابٍ كبير

 

" إنهُ رائع.. لديه ذوق رفيع آرثر جيانو "

 

تأملت القصر باستحسان


رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 20 - أرقصي لي


ثم قررت الاقتراب منه.. ما أن شاهدني ستيف أقترب من بوابة القصر حتى هتف للحراس ليفتحوا البوابة الخارجية بسرعة..

 

القيت التحية على ستيف والحراس ثم أوقفت السيارة وترجلت منها وسمحت للموظف بأخذها إلى موقف الضيوف..

 

بينما كنتُ أمشي نحو قصر آرثر.. لم أكن أعلم ما الذي ينتظرني هناك.. كنتُ أشعر بالحماس والفضول لرؤية صديقي العزيز وقصره الجديد..

 

وقفت أمام المدخل الرئيسي أتأمل بإعجاب ما تراه عيناي


رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 20 - أرقصي لي


هززت رأسي باستحسان ومشيت ودخلت إلى القصر.. رأيت نفسي بواجهة مذهلة تزينت باللوحات الفنية والمفروشات الفاخرة..

 

بدأت بالتجول في القاعة الرئيسية بدهشة.. حيث انعكست صدمتي في عيناي.. الأثاث كان رائعا ولا يقدر بثمن..

 

ثم.. في لحظة مفاجئة.. خرج آرثر من إحدى الغرف المجاورة.. كان يرتدي بدلة تقليدية سوداء اللون والعبوس ظاهر على وجهه مثل العادة..

 

لم أتمالك نفسي من الفرح وسارعت نحو صديقي لأحتضنه بشدة وسط ذهولهِ الشديد.. أبعدني آرثر عنه وتأملني بدهشة كبيرة قائلا

 

" ليو.. ماذا تفعل هنا؟ "

 

نظرت إليه بسخرية وأجبته

 

" ما هذا الترحيب الحار؟.. هل هكذا تستقبل صديق عمرك في قصرك الجديد والجميل؟.. لقد أتيت لرؤيتك والتعرف على قصرك الجديد.. أنا فقط لا أصدق هذا القصر الرائع!.. كيف وجدته؟ "

 

ابتسم آرثر برقة وقال

 

" أهلاً بك ليو.. أنا سعيد جدًا برؤيتك.. هذا القصر هو مكاني المفضل حاليا للهروب إليه من ضغط العمل.. جئت هنا للراحة والاسترخاء "

 

تأملتهُ بنظرات خبيثة وقلتُ له بسخرية

 

" ما أجمل استقبالك البارد لي.. ولا سيد عابس.. لن أتركك بمفردك لتسترخي الليلة.. أشعر بالملل الشديد.. سأقضي الليلة برفقتك "

 

قلب آرثر عينيه.. ثم ابتسم بوسع وقال بنبرة حنونة

 

" أنتَ تعلم جيداً بأنه مُرحب بك في أي مكان أمتلكهُ.. تعال لنسترخي قليلا في غرفة الجلوس "

 

تبعتهُ وأنا ابتسم بمرح.. جلست براحة على أحد الأرائك الفاخرة وأخذت ألتقط أنفاسي بعمق.. وتأملت آرثر بنظرات جادة


رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 20 - أرقصي لي

 

ثم لاحظت وجود وعاء كبير مليء بالمكسرات المختلفة على الطاولة بجانبي.. ابتسمت بوسع وسألت آرثر بمرح

 

" واو.. هل يمكنني تناول بعض من هذه المكسرات؟ "

 

وقف آرثر أمامي وتأملني بنظرات مُندهشة


رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 20 - أرقصي لي

 

ثم هتف بذهول

 

" بالطبع تفضل.. تباً ليو.. هل فعلا تسألني هذا السؤال السخيف؟.. هذا قصرك قبل أن يكون قصري.. يمكنك فعل ما تشاء هنا.. فهمت؟ "

 

ضحكت بمرح بينما كنتُ أمسك وعاء المُكسرات وبدأت أتناولها بشهية وبسرور معبّرًا عن سعادتي.. ضحك آرثر برقة ثم جلس على الأريكة.. وفي الوقت نفسه كان يراقبني بدهشة كبيرة.. ثم قال بمرح

 

" ليو.. لا يمكنني أن أصدق مدى مرحك.. كنتُ أتوقع أن تكون زيارتك هادئة ورسمية الليلة.. في الحقيقة لم اكن أتوقع بتاتاً زيارتك لي.. ولكنني سعيد لأنك أتيت "

 

أجبتهُ بمرح وأنا أضحك

 

" حسنًا.. لا يمكنني أن أتي إلى هذا القصر الرائع وأكون جادًا جدًا.. جب أن أستمتع بكل لحظة.. صحيح؟.. فالحياة قصيرة جداً.. والآن.. هل يمكن أن تدعني أستمتع بالأشياء بطريقتي؟.. أريد كأساً من الويسكي.. والمزيد من المكسرات.. و.. اوه.. نعم.. أريد جذر مُقطع مع رشة من الملح "

 

هز آرثر رأسهُ بعجز بينما كان يبتسم بوسع.. ورأيتهُ يضغط على زر في لوحة على المنضدة وبأقل من ثواني دخلت خادمة إلى الغرفة وطلب منها آرثر بجلب ما أريده..

 

ابتسمت باستمتاع بينما كنتُ أتناول المُكسرات وأشرب من كأسي.. تحدثت مع آرثر بخصوص العمل.. ثم.. بينما كنا نتحدث ونقضي وقتًا ممتعًا.. تلقيت مكالمة هاتفية مفاجئة..

 

نظرت إلى شاشة هاتفي الخلوي ورأيت رقم إيفلين.. نظرت إلى آرثر وقلتُ له بجدية

 

" اوه.. انتظر قليلاً.. إنها ابنة شقيقتي.. سأرد عليها "

 

رأيت آرثر يعقد حاجبيه ويتأملني بنظرات غريبة بينما كنتُ أتكلم مع إيفلين ابنة شقيقتي الكبرى.. عندما أنهيت المكالمة نظرت إلى آرثر واقترحت عليه بلهفة قائلا

 

" آرثر... ما رأيك في قضاء إجازة ممتعة على جزيرتك فينوس؟.. لقد قالت لي إيفلين بأنها وجميع العُمال في الجزيرة ذهبوا في يوم إجازتهم إلى جزيرة تايلي.. دعنا نذهب الآن ونستمتع قليلا "

 

وقف آرثر بسرعة وتأملني بنظرات مُندهشة


رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 20 - أرقصي لي

 

ثم هتف بغضب أعمى

 

" ماذا قلت؟.. ذهبوا جميعهما خارج جزيرة فينوس في يوم إجازتهم دون علمي؟.. هل تقول أن سولينا غران والجميع خرجوا من الجزيرة دون أن يُعلِموني؟.. سأقتلها.. بل سأقتلهم جميعاً "

 

رأيتهُ بدهشة يحمل هاتفه الخلوي وبدأ يتصل بأحد.. وقفت واقتربت منه.. تأملتهُ بقلق وسألته

 

" آرثر.. لماذا أنتَ غاضب؟.. طبعا هم لم يأخذوا تلك المروجة معهم.. اهدأ قليلا ودعنا نتكلم بهدوء "

 

لكن آرثر بدأ يشتُم بعصبية وهتف بغضب أعمى وهو ينظر إليّ

 

" لا أحد في الجزيرة يُجيب على مُكالماتي اللعينة.. سأقتلهم إن جعلوها تخرج من القصر ومن جزيرتي "

 

رأيت بذهول آرثر يتصل برجاله وأمرهم بحدة وبغضب

 

" جهزوا لي اليخت الخاص بي وبسرعة.. لا أريد أي تأخير لعين "

 

أنهى المُكالمة وتأملني بنظرات غاضبة.. ثم قال بنبرة هادئة

 

" آسف ليو.. لكن يجب أن أذهب وفي الحال إلى جزيرة فينوس.. سأتصل بك لاحقا "

 

قبل أن يستدير ويغادر الغرفة أمسكت بذراعه وأوقفتهُ قائلا بقلق

 

" آرثر اهدأ لو سمحت.. ربما هي ما زالت في الجزيرة.. لا داعي لكل ذلك الانفعال.. عاود الاتصال بالسيدة ليلي.. قد تؤكد لك كلامي "

 

سحب آرثر ذراعهُ من قبضتي وقال بحدة

 

" تلك العجوز ليلي لا تجيب على مكالماتي لها.. لذلك سأذهب بنفسي وأتأكد من الموضوع "

 

أومأت له موافقا.. ولكن قبل أن يغادر هتفت له بتوتر

 

" إياك أن تقتل أي أحد هناك.. لا أريد أن أقوم بزيارتك طيلة عمري في زنزانة داخل أحد السجون "

 

لم يُجب بل غادر مُسرعاً المكان بعاصفة...

 

 

إيفلين**

 

شعرت بالحقد يتفاقم في صدري أكثر نحو تلك المروجة اللعينة سولينا غران..

 

أسبوعين مضوا وهي كانت تستمتع هنا على الجزيرة كأنها في إجازة.. الحقيرة الجميع أصبحوا يحبونها.. ونسوا كليا ماضيها اللعين..

 

كنتُ أُخطط بهدوء بكيفية تخلصي منها.. لكن العجوز ليلي الحقيرة كانت دائما تراقبني.. وهددتني مرارا بعدم الاقتراب من العاهرة سولينا.. كم أكرههما وبشدة..

 

واليوم بينما كنتُ أراقب سولينا رأيتُها تتكلم في الصالون مع العجوز الحقيرة ليلي.. اختبأت خلف الحائط وسمعت حديثهما اللعين..

 

سمعت العجوز ليلي تقول بنبرة حنونة

 

" سولينا.. ابنتي.. لماذا لا ترغبين بالذهاب برفقتنا إلى جزيرة تايلي غداً.. الجميع حتى الحُراس سيذهبون.. إنه يوم إجازة للجميع.. السيد آرثر خصصهُ لنا في كل شهر.. ونحن نذهب إلى احدى الجزر القريبة من فينوس على نفقته لنستمتع بقضاء وقت ممتع.. لماذا تريدين البقاء هنا بمفردكِ؟ "

 

سمعت القذرة سولينا تُجيبها

 

" عجوزي الجميلة.. أنتِ تعرفين جيداً بأن السيد آرثر منعني من الخروج من القصر.. لا يمكنني الذهاب معكم.. لا تحزني أرجوكِ "

 

سمعت ليلي تُجيبها بثقة

 

" لكن سولينا.. لن يكتشف السيد خروجكِ من الجزيرة.. لا أحد سيُخبرهُ بذلك.. فالجميع أصبحوا يحبونكِ ويحترمونكِ.. وإن كنتِ خائفة من تلك اللعينة إيفلين.. يمكنني جعلها تلتزم الصمت.. سأتصرف معها "

 

كورت قبضتاي بشدة وهمست بغُل

 

" وحدكِ أيتُها العجوز اللعينة.. سأريكِ ما سأفعلهُ بكِ قريباً "

 

سمعت العاهرة سولينا تُجيبُها

 

" لا سيدة ليلي.. لا أريد المزيد من المشاكل مع السيد آرثر.. وبخصوص إيفلين.. أظن بأنكِ تظلمينها قليلا.. فهي لم تقترب مني منذ أسبوعين.. ولم تُخبر السيد بأنني أتجول براحتي في الجزيرة.. لذلك لا تتكلمي معها.. وأنا أُفضل البقاء في الجزيرة.. لا تقلقي سأكون بخير "

 

ابتسمت بحقد.. وخرجت من مخبئي وقررت أن أُفكر بطريقة لأنتقم بها من العجوز الحقيرة وتلك العاهرة سولينا..

 

قريباً سأنتقم.. وسأجعل السيد آرثر يطرد الجميع هنا..

 

 

سولينا**

 

كنتُ أتمشى على شاطئ البحر بعد توديعي للجميع.. لقد غادروا الجزيرة منذ قليل ليقضوا وقتاً ممتعاً.. ولن يعودوا لليوم الثاني..

 

فضلت البقاء على جزيرة فينوس لأنني لا أريد المزيد من المشاكل مع السيد آرثر.. إن اكتشف بأنني ذهبت معهم سوف يطرد الجميع.. ولا أريد أذية أحد..

 

مضى النهار ببطءٍ شديد.. قضيتهُ بقراءة الكُتب في المكتبة الكبيرة.. ثم قبل غروب الشمس ذهبت إلى الشاطئ لأتمشى..

 

تأملت غروب الشمس براحة وبسعادة.. ثم استدرت ونظرت إلى القصر أُفكر بما سأفعله


رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 20 - أرقصي لي

 

قررت أن أطهو وجبة لذيذة لي.. فالشيف ديفيد لن يعترض بتاتاً إن استخدمت مطبخهُ الليلة..

 

عندما انتهيت من تناول وجبة عشاءي اللذيذة قررت أن أستحم وأنام..

 

ارتديت قميص نوم أعطتني إياه صديقتي هيندا.. كانت القميص بحمالتين رفيعتين على الكتف وضيقة على الصدر وتنسدل بنعومة إلى ركبتاي..

 

سرحت شعري ثم استلقيت على السرير ورفعت الغطاء على جسدي وأغمضت عيناي..

 

 

آرثر جيانو**

 

طيلة الرحلة كنتُ أتوعد بالجحيم للجميع وخاصةً لتلك اللعينة سولينا غران.. وفي الساعة العاشرة ليلا وقفت على الشاطئ ونظرت بشر باتجاه قصري..

 

ركضت وفتحت الباب ودخلت.. وتابعت الركض باتجاه غرفة تلك المروجة والقاتلة..

 

فتحت الباب بعنف ودخلت.. نظرت إلى السرير ولم أرى سوى غطاء السرير عليه وشكل جسد أسفله.. كورت قبضتاي بعنف وفكرت بحقد أعمى.. هل وضعوا وسائد الملاعين أسفل الغطاء؟.. لقد ذهبت معهم.. سأقتلها...

 

ركضت وسحبت الغطاء بعنف ورميتهُ بعيداً.. لتجمد نظراتي وأتجمد في مكاني عندما رأيت سولينا نائمة كالملاك وهي متكورة على نفسها وتضم صدرها بكلتا يديها..

 

لكن نظراتي تجمدت على ساقيها الجملتين.. فقميص نومها كانت قد ارتفعت إلى الأعلى نحو مؤخرتها وجعلتني أرى مشهداً مثيراً جداً..

 

بلعت ريقي بقوة ولم أستطع منع نفسي من النظر وبشهوة إلى جسدها الجميل أمامي.. جلست على طرف السرير ودونَ أن أستطيع السيطرة على نفسي رفعت يدي وبدأت بأصابعي ألمس ساقها صعوداً إلى فخذها..

 

بلعت ريقي بقوة ثم رأيت يدي تتحرك تلقائياً نحو خصرها صعوداً إلى كتفها.. ورأيت نفسي أُداعب بأصابعي خصلات شعرها الطويلة والجميلة..

 

أبعدت خصلات شعرها برقة عن وجهها ولكن عندما لمست وجنتها بطرف أصابعي انتفضت سولينا بذعر وأمسكت بيدي وأبعدتها عن وجهها ثم قفزت جالسة وهي تصرخ بذعر

 

" اااااااااااااااااععععععععععه.. عفريت... "

 

لكن عندما رأتني أمامها شحب وجهها بقوة وهمست بفزعٍ شديد وهي تستر صدرها بكلتا يديها

 

" سيد آرثر!!.. أنتَ هنا؟ "

 

كتمت ضحكتي وتصنعت الغضب.. وقفت وقلتُ لها بنبرة حادة وبلؤم

 

" لا.. لستُ هنا.. بل العفريت الخاص به.. هذا أنا أيتُها الحمقاء.. كنتُ أناديكِ ولكنكِ نائمة بعمق ولم تسمعيني.. والآن انهضي.. أريدُكِ أن تُجهزي لي وجبة العشاء وبسرعة.. تحركي "

 

رأيتُها باستمتاع تستر صدرها بذراعها وبيدها بدأت تُخفض أطراف قميص نومها إلى الأسفل.. رفعت نظراتي وتأملت وجهها والذي أصبح لونه أحمر كالدماء..

 

أخفضت سولينا نظراتها إلى الأسفل وقالت بتوتر وبخوف

 

" آسفة سيدي.. لم أسمعك.. نومي عميق.. أنا أعتذر.. سأنهض بسرعة وأُجهز لك وجبة لذيذة "

 

تأملتُها بسخرية وقلتُ لها بحدة

 

" لا تُحرقي المطبخ وإلا أحرقتكِ.. اجلبي لي ما طبخهُ سابقا الشيف ديفيد.. وإياكِ أن تتأخري.. أريد وجبتي جاهزة خلال ربع ساعة.. ارسليها إلى جناحي "

 

وهكذا خرجت من غرفتها وصعدت إلى جناحي الخاص وأنا أشتم نفسي بسبب ما فعلتهُ منذ قليل بينما هي كانت نائمة...

 

 

سولينا**

 

استيقظت بفزع عندما شعرت بأحد يجلس بجانبي على السرير ويلمسني.. وبغباء تام هتفت بكلمة عفريت..

 

فأنا أعلم جيداً بأن الجزيرة خالية وأنني بمفردي هنا.. ولكن بذعر أحرق روحي رأيت السيد آرثر يجلس بجانبي..

 

شعرت بالخوف الشديد منه.. واعتذرت له.. وبعد خروجه من غرفتي تنهدت براحة وأنا أضم نفسي بقوة..

 

نظرت باتجاه الباب وهمست براحة

 

" من الجيد بأنني لم أذهب برفقتهم وإلا كان قتلني ذلك المغرور "

 

وقفت وركضت باتجاه خزانتي وبحزن ارتديت رداء الخدم الخاص والفاضح الذي أمر منذ وصولي إلى الجزيرة بأن أرتديه.. لم أستطع مُخالفة أوامره وارتداء زي الخدم الثاني الذي سلمتني إياه عجوزي الجميلة ليلي..

 

خرجت من غرفتي وركضت باتجاه المطبخ.. فتحت الثلاجة وابتسمت بفرح بينما كنتُ أنظر إلى طبق انسالاتا الأبروزيسي.. والمكون من فيلية السمك والتونا ومزين بالبيض المسلوق والطماطم الكرزية وأعواد البصل الأخضر وشرائح الجزر..

 

ابتسمت بفخر بينما كنتُ أحمل الطبق والذي طهوتهُ بنفسي الليلة.. سكبت في طبق بطريقة فنية.. ووضعت أطباق من شوربة الفاصوليا المكسيكية.. وصلصة الفطر.. وفيليه مينيون..

 

نظرت إلى الصينية بفخر.. وتذكرت بحزن مُربيتي أني.. فهي من علمتني الطهو على أصوله منذ صغري.. كنتُ أعشق تحضير وطهو الوجبات لوالدي بنفسي..

 

أزلت الأفكار الحزينة من رأسي وحملت الصينية وصعدت إلى جناح السيد..

 

مشيت بحذر نحو جناح السيد آرثر جيانو.. وأنا أحمل بيداي صينية بها أطباق العشاء اللذيذة والتي طهوتُها بنفسي سابقاً.. شعرت ببعض التوتر.. حيث كان يجب أن أكون في جناح السيد وأُقدم لهُ العشاء في اللحظة المناسبة وقبل المُهلة التي حددها لي وإلا طبعاً عاقبني أو ضربني..

 

صحيح هو قال لي على يخته بأنهُ لن يضربني مرة أخرى.. لكنهُ يكرهني ويحاول أن يجد أي عذر لينتقم مني بسبب الماضي.. أخاف منه بقوة رغم المشاعر الغريبة التي أشعر بها عندما أراه..

 

دخلت الجناح ببطء.. ووضعت الصينية بحذر على الطاولة.. ثم وقفت بثبات وكتفت يداي وبدأت أبحث بـ عيناي عن السيد.. لكن لا أثر لهُ في أي مكان..

 

بلعت ريقي بقوة ثم بدأت أُنادي بخوف

 

" سيد آرثر.. سيدي.. سيد آرثر.. هل أنتَ هنا؟ "

 

لكن لم يكن هناك أي رد.. نظرت حولي بتوتر وبدأت أنده له بصوتٍ خافت

 

" سيد آرثر.. من فضلك تعال سريعاً.. يُفترض أن تتناول العشاء ساخنًا.. سيدي!... "

 

لكن لا جواب مرة أخرى.. بدأت أشعر بالقلق عندما أدركت أن السيد آرثر قد يتأخر ويبرد العشاء.. حينها سوف يُعاقبني من جديد.. لذلك قررت البحث عنه في الجناح..

 

بدأت أبحث في الغرف بخوف.. أفتح الأبواب وأُلقي نظرة داخلها.. ولكن دون جدوى.. لا أثر لهُ في أي مكان.. أين هو؟.. بدأت أشعر بالإحباط والقلق يتزايد بداخلي..

 

فتحت باب غرفة نومه بحذرٍ شديد وقبل أن أدخل همست بصوتٍ مُرتجف

 

" سيدي.. أنتَ هنا؟.. العشاء جاهز.. سيدي!!.. "

 

دخلت غرفة نوم السيد ولم أجده.. تنهدت بعمق ثم قررت أن أنزل وأبحث عنه في كامل القصر.. ولكن وقفت جامدة في مكاني وفكرت بتعجُب.. ربما هو ليس هنا؟.. ماذا لو كان عفريت فعلا يشبهه؟.. إلهي.. لن أنام بعد الآن في القصر بمفردي..

 

لكن ما أن كنتُ على وشك التحرك والخروج من غرفة نوم السيد رأيت باب الحمام ينفتح وخرج السيد آرثر منه وهو لا يضع سوى منشفة صغيرة على خصره..

 

توسعت عيناي بذعر وصرخت بفزعٍ شديد

 

" ااااااااععععععععععععععههههه.. سيدي.. سيد آرثر.... "

 

وقف جامداً في مكانه وتأملني بدهشة كبيرة ثم بنظرات غريبة.. وقال بسخرية

 

" ما بكِ؟.. تصرخين وكأنكِ رأيتِ عفريت أمامكِ يا حمقاء.. من يراكِ الآن يظن بأنكِ لم تشاهدي سابقاً رجلا عارياً.. غبية.. ثم ماذا تفعلين في غرفة نومي أيتها الحمقاء؟ "

 

غطيت عيوني بكلتا يداي بينما كنتُ أتنفس بسرعة.. ثم ابتعدت خطوة إلى الوراء.. وأجبتهُ بخجلٍ شديد وبتلعثم بينما كل خلية في جسدي كانت ترتعش بعنف

 

" ســ.. سيدي.. أنـــ.. أنا.. أنا.. لقد.. أتيت.. لــ.. لأخبرك.. بأن العشاء جاهز "

 

سمعتهُ يضحك بمرح.. ثم هتف بحدة وبأمر

 

" أبعدي يديكِ اللعنتين عن عينيكِ.. وكأنكِ تخجلين فعلا.. العاهرات لا يخجلون.. وأنتِ عاهرة.. لذلك توقفي عن تمثيل العفة أمامي "

 

بصعوبة نفذت ما طلبهُ مني.. ورغم خجلي الكبير رفعت نظراتي واستقرت عيناي على صدره وعضلات معدته.. بلعت ريقي بقوة ثم بصعوبة رفعت نظراتي إلى وجهه..

 

رأيتهُ يبتسم بمرح ثم تأملني بنظرات ساخرة قائلا

 

" بما أن خادمتي العاهرة تخجل.. ها.. أنظري.. سأُغلق باب الحمام وبعدها سأرتدي ملابسي ولكن ليس أمامكِ طبعاً "

 

احمر وجهي أكثر من الخجل ورأيته وهو يُغلق باب الحمام بخفة..

 

استدرت ونظرت إلى باب الغرفة بخجل.. وبصوتٍ مبحوح سألته

 

" هل تريد مني شيئاً آخر سيدي قبل أن أذهب إلى غرفتي؟ "

 

سمعتهُ يتحرك في الغرفة.. ثم أمرني بحدة

 

" أخرجي وانتظريني في الصالون هنا "

 

" حاضر سيدي "

 

أجبتهُ بسرعة وغادرت غرفة نومه شبه راكضة.. وقفت في وسط الصالون أرتعش بقوة بينما كنتُ أتذكر بطريقة حالمة شكلهُ وهو يخرج من الحمام..

 

تنهدت بحزن وفكرت بألم.. هو وسيم جداً.. ويجعل قلبي ينبض بجنون.. ولكنهُ أحمق ولئيم و مغرور جداً.. ثم لماذا أتى الليلة إلى الجزيرة؟.. يا ترى ما هو السبب؟..

 

انتشلني من أفكاري صوتهُ الرجولي الحاد وهو يقول بسخرية

 

" لم تسمعي ما قلتهُ لكِ؟.. أم كنتِ تحلمين بأحلام اليقظة أيتها الغبية "

 

انتفضت بذعر ونظرت إليه بفزع.. رأيتهُ يجلس بهدوء على الأريكة وهو يرتدي السواد كعادته ويتأملني بنظرات ساخرة..

 

أخفضت نظراتي وتأملت الأرضية بخجل وأجبته بصوتٍ مُنخفض

 

" آسفة سيدي.. لم أسمعك "

 

تنهد آرثر بقوة وقال بنبرة جامدة

 

" اقتربي واسكبي لي الطعام.. ثم اسكبي لي كأس من الويسكي مع بعض من مُكعبات الثلج "

 

" حاضر سيدي "

 

أجبتهُ بسرعة ونفذت ما طلبهُ مني بدقة.. وقفت جانباً وأنا أتأملهُ وهو يتناول الطعام بشهية كبيرة بينما كنتُ أفرك يداي ببعضها بتوتر وأفكر.. يبدو بأنهُ أحب طعامي.. هذا جيد.. ولكن هل أبقى هنا أم أُغادر بهدوء؟.. ماذا أفعل؟...

 

قررت البقاء وعدم إغضابه لأنه لم يأمرني بالانصراف.. عندما انتهى من تناول الطعام مسح فمه بالمنديل المُعطر وقال برضا تام

 

" إنها المرة الأولى التي يطهو بها الشيف ديفيد شوربة الفاصوليا المكسيكية.. وصلصة الفطر.. وفيليه مينيون.. و انسالاتا الأبروزيسي بهذه الروعة "

 

ابتسمت بسعادة عندما أثنى على الطعام الذي طهوتهُ بنفسي رغم أنهُ يظن بأن ديفيد من قام بطهيه.. الأفضل أن لا أقول له بأنني من طهوتها وإلا اتهمني بأنني أريد تسميمه وقتله.. فهو أحمق ومغرور..

 

رأيتهُ يقف واتجه نحو زاوية الصالون وأدار ألة الموسيقى لتصدح الموسيقى الكلاسيكية في الأرجاء.. استدار وتقدم بخطوات بطيئة ووقف أمامي وتأملني بنظرات غريبة جدا..

 

بلعت ريقي بقوة وتأملتهُ بخوف وببراءة.. رأيتهُ برعب يبتسم ابتسامة شريرة جعلتني أرتعش بفزع..

 

ولكن تنهدت براحة عندما استدار ومشى ببطء وجلس على الأريكة.. لكنهُ عاد يتأملني بنظرات غريبة أربكتني وأرعبتني..

 

انتظرت بهدوء أوامره.. ولكن توسعت عيناي بصدمة كبيرة عندما سمعتهُ يأمرني بنبرة هادئة

 

" أرقصي لي "

 

جحظت عيناي وسقط فكي إلى الأسفل بينما كنتُ أتأملهُ بذهولٍ شديد وبعدم الفهم.. رأيتهُ يتأملني بنظرات غاضبة وهتف بأمر

 

" أرقصي لي "

 

بلعت ريقي بقوة وأجبتهُ بفزع

 

" لكن سيدي.. أنا لا.. لا... هااااااااه... "

 

شهقت بذعر في النهاية عندما رأيتهُ يقف بسرعة وأصبح أمامي فجأة.. أمسكني بكتفي وهزني بعنف وهتف بغضب أعمى

 

" لا تعترضي أوامري أيتُها اللعينة.. سوف ترقصين لي الآن رغماً عن أنفك "

 

شهقت بذعر عندما توقف عن هزي وسحب رباط شعري بعنف لتنسدل خصلات شعري بحرية على خصري..

 

ارتعش جسدي بعنف عندما أمسك فكي بقبضته ورفع رأسي عاليا ونظر في عمق عيناي بنظرات مُرعبة.. وسمعتهُ بفزع يهمس بفحيحٍ مُرعب

 

" سوف ترقصين لي.. وإن لم تفعلي سوف أعاقبكِ.. فهمتِ؟ "

 

أومأت بفزع موافقة حتى يبتعد عني.. شهقت بخوف عندما ابتعد عني وجلس على الأريكة ووضع ساقا فوق الأخرى وبدأ يشرب من كأسه وهو يتأملني بنظرات أرعبتني للموت..

 

لم أكن أتوقع منه بتاتا أن يأمرني بأن أرقص له.. وبسبب خوفي لم أستطع الاعتراض..

 

أغمضت عيناي وبدأت بتحريك جسدي ببطءٍ شديد.. ثم حركت ذراعاي وخصري ببطء..

 

ولكن سولينا لم تعرف بسبب براءتها بأن حركاتها تلك كانت مثيرة جداً.. وبأن آرثر جيانو كان يتأملها بنظرات راغبة ومُشتعلة كالجحيم...


رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 20 - أرقصي لي

 

كان آرثر يتأملها بنظرات ثاقبة وراغبة.. كان يلتهمها بنظراتهِ الراغبة.. بينما سولينا ببراءة تامة لم تنتبه لنظراتهِ تلك.. ولم تنتبه بأنها أشعلت الرغبة والوحش الساكن بداخل سيدها المنتقم..

 

ولم تنتبه سولينا عندما وقف آرثر واقترب منها مثل الفهد على وشك الانقضاض على فريسته..

 

كنتُ أُحرك جسدي ببطء وأحاول منع نفسي من البكاء أمام السيد.. شعرت بالذُل.. وشعرت بالعار لأنهُ طلب مني أن أرقص أمامهُ مثل عاهرة لا قيمة لها..

 

كنتُ مغمضة العينين وأُحرك جسدي غصباً عني بحركات هادئة.. ولكن فجأة تجمدت في مكاني عندما شعرت بأحد يقف أمامي..

 

فتحت عيناي ببطء ورأيت السيد آرثر يقف أمامي وهو يتأملني بنظرات مُخيفة جداً جعلتني أرتعش بقوة..


رواية حياتي سجن وعذاب - فصل 20 - أرقصي لي

 

بلعت ريقي بقوة.. وسألتهُ ببراءة

 

" سيدي.. أنتَ بخير؟ "

 

رأيتهُ يقترب مني خطوة ثم أمسك بخصري بإحكام وجذبني إليه بقوة ليرتطم جسدي الصغير وبجسدهِ الضخم والممتلئ بالعضلات..

 

حاولت دفعه بكلتا يداي عن صدره والابتعاد عنه.. لكن أطلقت صرخة متألمة عندما أمسك بيدهِ اليمنى خصلات شعري ورفع رأسي عاليا وقرب وجهه من وجهي وهمس في أذني بصوتٍ هامس أشعل الرعب في كياني

 

" أنا بخير عاهرتي.. لكن ما رأيكِ أن نستمتع سوياً الليلة.. مع أنني أكره مضاجعة العاهرات أمثالكِ.. ولكن لا مانع لدي بأن تُرضي رغباتي الليلة "

 

توسعت عيناي بذعر عندما قبل شحمة أذني برقة ثم عضها بأسنانهُ بخفة.. وبعدها سمعتهُ يهمس بصوتٍ ممتلئ بالرغبة في أذني

 

" سوف أضاجعكِ بجنون.. وسأجعل صوت صراخاتكِ يصل إلى ما خلف البحار عاهرتي "

 

رغم خوفي الكبير منه في هذه اللحظات إلا أن وجهي احمر بشدة من الخجل.. إنهُ أول رجل يتكلم معي بتلك الطريقة المُخجلة.. لقد فقد عقلهُ هذا المغرور والأحمق..

 

دفعتهُ بكامل قوتي على صدره وابتعدت عنه عدة خطوات إلى الخلف وقلتُ له بفزع بينما كنتُ أحاول قياس المسافة المتبقية لي باتجاه الباب

 

" آسفة سيدي.. لا أريد.. ســ.. يجب أن أنظف المطبخ وأنام "

 

وما أن استدرت وركضت بسرعة باتجاه الباب حتى أطلقت صرخة قوية عندما أمسكني بذراعي وأدارني بعنف لأواجهه واحتضن جسدي بكلتا يديه بتملك وبعنف.. ثم نظر بحقد في عمق عيناي وقال بحدة

 

" عاهرة مثلكِ ترفضني أنا.. اوه لا عاهرتي.. الليلة سوف أضاجعكِ بجنون حتى أشعر بالملل.. ثم سأجعلكِ تستمتعين جداً "

 

صرخت بجنون عندما حملني على كتفه ومشى بخطوات سريعة نحو غرفة نومه.. ركل الباب بقدمه ودخل إلى غرفته ثم رماني بعنف على السرير وحاصرني بجسدهِ الضخم..

 

بدأت أبكي وأنا أحاول مقاومتهُ ودفعهُ بعيداً عني.. ولكنهُ لم يتحرك لإنشٍ واحد بعيداً عني.. أمسك معصماي وثبتهما فوق رأسي.. وبفزعٍ شديد سمعتهُ يهمس بينما كان يستنشق عنقي بأنفه

 

" هممم.. أحببت.. تحبين المضاجعة العنيفة.. لكِ ذلك.. سأكون عنيفاً معكِ كما تحبين.. والآن دعيني أستمتع قليلا وتوقفي عن الحركة "

 

" لا أرجوك.. سيدي توقف... "

 

هتفت بذعرٍ شديد بتلك الكلمات عندما بدأ يمتص عنقي بشفتيه بطريقة قاسية..

 

حاولت تحريك جسدي أسفله ولكن قبلاتهِ أصبحت قاسية أكثر.. بكيت بهستيرية عندما مزق زي عملي عن الصدر وشعرت بشفتيه تستقر وسط صدري..

 

" لااااااااااااااااااااااااا..... "

 

صرخت بجنون عندما بدأ بلمس جسدي بيدهِ اليمنى وهو يوزع قبلاتهِ على عنقي ثم ترقوتي ثم صدري...

 

صرخت وتخبطت أسفلهُ بجنون وبكيت وطلبت النجدة.. ولكن عرفت بأنهُ لا يوجد أحد الليلة يستطيع مساعدتي.. فأنا هنا بمفردي مع هذا الوحش في جزيرة فينوس...


انتهى الفصل




















فصول ذات الصلة
رواية حياتي سجن وعذاب

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©