أين غريس؟
سولينا**
دخلت إلى جناحي الخاص وتابعت السير باتجاه غرفة نومي.. كنتُ مشتتة
ومحطمة بعد انتهاء حفلة عيد ميلادي.. اندفعت بقوة نحو الباب وأغلقته بهدوء خلفي..
وقفت وحيدة في وسط الغرفة وعلى وجهي تعبير الألم والحزن المتراكم..
ركضت الدموع بسرعة على وجنتاي.. فأحسست بحرارتها المرّة والمالحة
تتدفق على بشرتي.. جلست على حافة السرير حيث انتشرت الظلمة حولي.. كان الصمت الذي
يخيم في الغرفة يعكس الألم العميق الذي أشعرُ به.. معززًا صدمتي وضعفي..
تذكرت كلمات الرجل الغريب الذي أهانني.. ضربَ بكلماته المؤذية مباشرةً
على قلبي الحساس.. كان جُرح كلامه مُثقل بالإهانة والازدراء.. وتركت آثارها
العميقة في روحي..
أخفضت رأسي ونظرت إلى يداي.. تدلى شعري البُني الطويل بحزن على وجنتاي يندثر في
الهواء بدون أمل.. وتذكرت بألم كيف غادر ذلك الرجل دونَ أن يكترث لسماع جوابي له
تاركًا وراءه أثراً مؤلماً..
تنهدت بقوة وتجاوزت تلك اللحظة العابرة للرجل الغريب.. وتذكرت أيضًا
بحزن كلمات شقيقتي لين.. التي لم تكن أقل جرحاً..
كلمات لين الجارحة جعلت روحي تسقط في هاوية اليأس والحزن.. لم أتمكن
من تجاوز هذه الإهانات القاسية الليلة.. بل انتابني شعور بالعجز والانكسار..
من جهة كنتُ حزينة لأن صديقتي المقربة والوحيدة غريس لم تأتي إلى حفلة
عيد ميلادي.. ومن جهة أخرى كنتُ أتألم بسبب ما حدث الليلة معي..
رفعت رأسي عاليا وسالت دموعي بكثرة على وجنتاي.. شهقت بقوة وهمست
بحرقة قلب
" أمي.. يا ليتكِ لم تموتي.. أحتاج إليكِ وبشدّة "
شعرت بوحدتي القاتلة في الغرفة.. بينما يتسلل اليأس إلى أعماقي.. لم
أعُد أستطيع تحمل هذه الآلام وحدي.. فقد تجاوزت حاجز الصبر والقوة التي حاولت بها
إخفاء جروحي العميقة.. انكسرت واحتضنت وسادتي بقوة.. وبدأ بكائي يزداد غزارةً..
وهطلت دموعي كالأمطار الغزيرة وبللت وسادتي..
في حياتي كلها لم أؤذي أحد.. تحملت لين وكُرهها لي بصمت ولم أُخبر
والدي سيزار بكلمة واحدة.. كنتُ أتحمل كُرهها لي لأنني بطريقة ما فعلا حرمتُها من
حنان والدتنا.. لذلك التزمت الصمت وتحملت.. ولكنني أعلم بأنني لستُ مُذنبة.. أنا
لا ذنب لي بموت والدتي الجميلة..
في لحظة الضعف القصوى.. ملأت صرختي المكبوتة من عمق روحي الغرفة.. حملت
صرختي كل الألم والحزن الذي عانيته.. واندلعت منها كل المشاعر المكبوتة بداخلي..
وامتدت صرختي عبر الغرفة كالصاعقة.. وارتفعت وهبطت مع كل نبضة في قلبي..
وبعد مرور وقتٍ طويل.. وقفت ومسحت دموعي بيدي ثم خلعت ملابسي وقررت أن
أستحم..
وقفت أنظر في المرآة بحزن بينما كنتُ أُسرح شعري.. وضعت فرشاة الشعر
على منضدة الزينة ونظرت بألم إلى وجهي في المرآة.. وهمست بتعاسة
" لماذا لا تُحبني لين؟.. لماذا تكرهني إلى تلك الدرجة؟.. فأنا
لم أفعل لها أي شيء "
أطلقت صرخة كئيبة وتنهداتٍ متقطعة تعبّر عن الحزن العميق الذي يسكنني..
تباعدت على وجنتاي دموع جارية تتدفق بلا توقف.. ترسم مسارات مالحة على بشرتي
البيضاء.. كنتُ ألمس وجهي بكف يداي المرهقتين محاولةً مسح آثار الألم المشتعل في
عيناي..
استلقيت على ظهري على السرير وأنا أحتضن وسادتي بقوة.. كانت الغرفة
تعكس حالتي النفسية الكئيبة.. فالهدوء الدامس يلفها والأجواء المظلمة تخيم في كل
زاوية..
ومثل العادة حتى أُبعد آلامي وأحزاني عن قلبي فكرت بوالدي الحبيب
سيزار.. من أجلهِ فقط سأتحمل كُره العالم كلهُ لي.. فهو سبب سعادتي الوحيدة
والأمان لي..
بالتدريج تلاشى الوعي وانتشلني النوم العميق من مستنقع الحزن الذي غمرني..
وامتلأت أحلامي بمشاهد من حياة سعيدة ومبهجة.. حيث وجدت نفسي أضحك وألعب مع والدي
سيزار.. وبفضله استعدت ثقتي وقوتي الداخلية..
ووجدت في ذلك العالم الوهمي السلام الذي أحتاجهُ بشدة..
" سولينا.. سولينا.. هيا يا ابنتي ستتأخرين على جامعتكِ
ومحاضراتكِ.. هيا طفلتي استيقظي "
وصل لي صوت نانا آني بشكل مشوش.. فهي مربيتي وهي من اعتنى بي منذ
الطفولة.. أكملت غفوتي وحاولت الاحتفاظ بذلك الحلم الجميل بعدما تعودت على
المعاناة في الواقع.. تقلبت في سريري بينما كنتُ أُغمض عيناي بإحكام.. وتمنيت أن
يبقى ذلك الحلم الجميل..
إلا أنني شعرت بيد تحرك كتفي بخفة.. فتحت عيناي بصعوبة لأنظر إلى وجه
نانا آني الذي يبدو قلق..
أغمضت عيناي من جديد وتمتمت بكسل
" نانا.. كيف تستيقظين باكراً بكل سهولة؟ "
سمعتُها تضحك برقة وأجابتني بنبرة حنونة
" أنا أفعل ذلك منذ زمنٍ بعيد صغيرتي.. والآن هيا تحركي.. لا يجب
أن تتغيبي اليوم عن الجامعة.. تعرفين والدكِ كم هو صارم بخصوص دراستك.. هيا صغيرتي
لا يجب أن تتكاسلي وقد أصبحتِ في سنتك الثالثة في الجامعة.. هيا فأنتِ تلميذة متفوقة..
ما الذي جرى لكِ الأن؟ "
تثاءبت وأنا أمدد يداي.. فهذه حالي منذ حفلة عيد ميلادي يأتيني النوم
في ساعة متأخرة بسبب تفكيري وحذني من ما قاله لي ذلك الغريب المتعجرف وعدم رد غريس على اتصالاتي.. وطبعا بسبب كلمات لين الكارهة لي كالمُعتاد..
ولم يتسنى لي الوقت لأخبر أبي بما جرى أو حتى سؤاله عن من يكون ذلك
الرجل.. في الحفلة كان منشغلا بالحديث مع رجال الأعمال.. وفي الأمس استيقظت متأخرة
ولم يكن والدي في القصر...
رفعت غطاء السرير عن جسدي وجلست وقلتُ لها برقة
" نانا.. لا تنسي كوب قهوتي أرجوكِ "
أجابتني بحنان وهي تُجهز لي ملابسي
" إنه جاهز مع وجبة إفطاركِ حبيبتي.. هيا أدخلي إلى الحمام
وتحضري.. هيا صغيرتي "
ابتسمت لها وهتفت بقوة
" أحبكِ نانا آني "
أجابتني باقتضاب مُصطنع
" أعلم.. وأنا لا أفعل.. أنا لا أُحبكِ بتاتاً.. بل أعشقكِ
صغيرتي.. هيا أيتها الكسولة تجهزي "
لنضحك معا بمرح.. ثم وقفت وذهبت لأستحم..
بينما كنتُ أرتدي ملابسي فكرت بحنان.. نانا آني هي بمثابة الأم
بالنسبة لي.. أتت لتكون مربية لي وهي بعمر الثلاثون وعاملتي كأنني ابنتها.. كانت
في كل ليلة تقرأ لي قصة قبل النوم وكانت تجلس بجانبي وترعاني لفترات طويلة عندما
أمرض.. وما زالت حتى الأن ترعاني وتهتم بي..
بعد تناولي وجبة فطوري وقهوتي الصباحية خرجت من القصر وتوجهت بسيارتي
إلى الكلية وأنا أفكر بصديقتي غريس.. لماذا لا تُجيب على مُكالماتي الهاتفية لها؟!..
ماذا بها؟؟..
رغم أنني شعرت بالحزن لعدم مجيئها إلى حفلة عيدي ميلادي إلا أنني قلقة
عليها فهذا ليس من طبعها.. وقررت أنني سأؤنبها جيداً عندما أراها في الجامعة..
ركنت سيارتي الجديدة في موقف خاص لسيارات الطلبة والتي أهداها لي
والدي نهار السبت.. حسنا في الواقع لقد قدم لي الكثير من الهدايا ومن بينهم الخاتم
النفيس الذي أضعه الأن في أصبعي..
ترجلت من السيارة ببطء قبل أن يداهمني شعور بالريبة و التوجس و شيء ما
في داخلي نبأني أن أمر سيء على وشك أن يحدث..
إلهي لماذا هذا الإحساس الآن؟!!...
وما أن دخلت من البوابة الضخمة حتى رأيت بيلا تأتي مسرعة ناحيتي وبدأت
تقول لاهثة
"
سولينا.. أتعرفين أين هي الأن غريس؟!.. وما الذي حصل معها؟ "
استغربت من لهفة بيلا بسؤالها عن غريس.. ومنذ متى تهتم بها؟.. فكرت
بتعجُب بذلك وأجبتُها بنبرة باردة
" لا بيلا.. لا أعرف.. فهي لا تُجيب على اتصالاتي منذ نهار
السبت.. هل هناك شيء عليّ معرفته؟ "
ابتسمت بيلا بخبث لاحظتهُ جيداً وقالت
" إنها في مستشفى قلب الأبيض الخاصة بالأغنياء في المقاطعة منذ
نهار السبت "
فتحت عيوني على وسعها وتأملت بيلا بصدمة كبيرة
أمسكت بكتفيها بشدة وهتفت بوجهها حتى جعلتها تجفل بخوف
" ما الذي تتكلمين عنه؟.. أنتِ تمزحين بكل تأكيد؟.. هل جننتِ بيلا؟!.. هل هذه مزحة أخرى منك؟.. تكلمي.. "
أبعدت يداي عنها وسمعتُها تقول بغرور
" لا.. ليست مزحة.. يمكنكِ سؤال الجميع هنا في الجامعة وسيخبرونكِ
أن الأمر صحيح "
لم أُعلق على كلامها ومن دون تفكير ركضت ناحية سيارتي و قررت التوجه
بأسرع وقت إلى تلك المستشفى لرؤية غريس صديقتي..
وصلت إلى المستشفى وتوجهت بسرعة إلى مكتب الاستعلامات.. نظرت إلى الفتاة
الموجودة خلف المكتب وسألتُها بقلق
" أرجوكِ.. أريد مساعدتكِ.. لو سمحتِ.. في أي غرفة توجد غريس
جيانو؟ "
ابتسمت الفتاة باحترام ونظرت إلى شاشة الحاسوب أمامها وقالت
" أوه.. لقد تم حجز الطابق الثالث بالكامل لها.. وهو طابق مُخصص
لكبار المهمين في البلد "
لم أهتم لتعليقها.. شكرتها بسرعة وركضت باتجاه المصعد الكهربائي
المخصص للزوار.. دخلت وضغطت عل زر في لوحة
حتى أغلق الباب وبدأ المصعد بالصعود...
خرجت من المصعد ولكن تجمدت في مكاني إذ تفاجأت بوجود حُراس أمام الباب
منعوني من الاقتراب وطلبوا هويتي وتم سؤالي من أكون وما هي قرابتي من غريس..
وعندما علموا من أكون قال لي أحد الحُراس الضخام
" أسف أنستي.. اسمك موجود على لائحة الممنوعين من زيارة الأنسة غريس..
أرجو منكِ الذهاب الأن.. لا نريد استخدام العنف معكِ أنسة سولينا "
تأملت ذلك الحارس بذهولٍ شديد وهتفت بدهشة كبيرة
" ما الذي تقوله أنت؟.. ممنوع!.. وهناك لائحة!.. ابتعدوا عن
طريقي.. أريد رؤية صديقتي.. هيا ابتعدواااااا... "
صرخت بأعلى صوتي في النهاية إذ شعرت بالغضب الشديد من ذلك الحارس.. ما
الذي يهذي به هذا العملاق الأحمق؟..
أمسكني حارس بذراعي وأدخلني بالقوة داخل المصعد وهو يقول باحترام
" أسف أنستي.. لكن هذه تعليمات السيد بعدم السماح لكِ برؤية
الأنسة غريس.. أعتذر منكِ.. والآن غادري المبنى لو سمحتِ "
أغلق الباب وبدأ المصعد بالنزول.. ارتعش جسدي بقوة وفكرت بتوتر.. ما
الذي يحصل ؟!!.. لم أفهم أي شيء!.. عن أي سيد يتكلم هذا؟..
بلعت ريقي بقوة وفكرت بتصميم.. سأذهب إلى قصر عائلة غريس.. لعل أحد
هناك يخبرني بالذي يحصل..
وصلت إلى القصر عائلة جيانو وأوقفت سيارتي أمام البوابة الخارجية
العملاقة.. ولكن عندما رآني الحارس لم يفتح لي البوابة كعادته.. أطفأت مُحرك
سيارتي وترجلت منها واقتربت من كابينة الحارس ونظرت إليه عبر الزجاج الفاصل..
نظرت إليه بتوتر وسألته
" عذراً.. لكن لماذا لم تفتح لي البوابة؟.. ربما لا تتذكرني.. أنا
سولينا غران صديقة الأنسة غريس جيانو.. هل يمكنك فتح البوابة لي؟.. لو سمحت.. أريد
رؤية السيدة هايلي والاطمئنان منها عن غريس "
تأملني بنظرات حزينة وأردف قائلا
" أسف أنستي.. أولا لا يوجد أحد هنا في القصر.. وثانيا.. لدي
أوامر بعدم السماح لكِ بالدخول إلى القصر "
تأملتهُ بصدمة كبيرة وبدأت بالبكاء من يأسي وعدم فهم ما الذي يحصل..
مسحت دموعي عن وجنتي وتوسلت إليه بحرقة
" أرجوك.. قل لي ما الذي حصل مع غريس؟.. أتوسل إليك.. أخبرني هل
هي بخير؟! "
أشفق عليّ الحارس واقترب من الزجاج وقال بحزن
" حسنا أنستي سأخبركِ.. لكن أتوسل إليك لا تقولِ لأحد بأنني من
أخبرك "
أومأت له بسعادة موافقة فتنهد بعمق وتابع قائلا بحزن
" الأنسة غريس تمّ
إدخالها إلى المستشفى منذ صباح السبت بعد أن وجدتها السيدة هايلي في غرفتها
شبه ميته بسبب أخذها لجرعة زائدة من المخدرات.. وهي الأن فقط تتنفس وقلبها يعمل
على الأجهزة الطبية.. لا أعتقد بأنها ستنجو.. فالأطباء فقدوا الأمل أنستي.. وعائلة
جيانو جميعهم مُنهارون "
بعد ما قاله خارت قواي وجلست على الأرض أبكي بقهر.. غريس مدمنة على
المخدرات؟.. مستحيل لا أصدق.. صديقتي المقربة مدمنة وهي شبه ميتة وأنا لا أعلم
بذلك؟.. لكن كيف؟..
نهضت وشكرتهُ ثم توجهت نحو السيارة وقدتُها عائدة إلى الجامعة بشرودٍ
تام.. لم أستطع العودة إلى المنزل.. فكيف سأخبر والدي بالذي حصل مع صديقتي غريس؟..
وكيف تمت معاملتي من قبل عائلتها..
تنهدت بقوة وفكرت بهدوء.. غريس سوف تتحسن قريباً وتصبح بخير.. نعم..
هي قوية ولن تستسلم..
شجعت نفسي بتلك الأفكار وعدت إلى الجامعة.. وكما حصل منذ ساعة استقبلتني
بيلا أمام البوابة وهي تقول
" لقد فاتتك محاضرة الدكتور لوك.. وأيضا هل علمتِ أن غريس مدمنة
على المخدرات.. وبأن حالتها حرجة جدا.. وهل تعلمين ما قاله العميد فيكتور لبعض
التلامذة منذ ثواني قليلة.. لقد قال بأن غريس قد مــ.. "
قاطعت حديثها وأفرغت كامل غضبي على بيلا إذ هتفت بوجهها بحدة
" يكفي.. يكفي بيلا.. لماذا تكرهين غريس إلى تلك الدرجة؟.. دعيها
وشأنها بسلام... وطالما لا تحبينها لا أريد صداقتكِ.. والآن ابتعدي عني.. ابتعدي
عن طريقي.. هياااااااااااا "
دفعتُها من كتفها لتبتعد عن طريقي وتركتها بقهرٍ يتملكني ودخلت إلى
المبنى أرتجف...
ولكن سولينا بعد ذهابها لم تسمع بيلا تقول بحقدٍ كبير
" ستندمين سولينا.. ستندمين على تفضيلكِ لتلك الحقيرة غريس عليَّ..
وسوف تدفعين الثمن غالياً بسب محبة الجميع لكِ.. وخاصة لحصولكِ على قلب فيكتور..
ستندمين "
ولم ترى بيلا وهي تخرج من الجامعة لتدخل محل لشراء هاتف جديد وتعود
إلى الجامعة لتدخل مكتب العميد فيكتور.. وبعد مدة خرجت من المكتب واتجهت ناحية
الخزائن المخصصة للطلاب.. ثم اتصلت بشخص وقالت له
" مرحبا سيد آرثر جيانو... تعازي الحارة لك بوفاة شقيقتك غريس..
أرجوك لا تُنهي المُكالمة.. لدي معلومات عن من كان السبب في موتها.. نعم سيد جيانو.. لديّ معلومات خطيرة جداً.. وأيضا
أعرف من باع المُخدرات لشقيقتك غريس... يمكنك القول بأنني فاعلة خير... "
وعندما انتهت بيلا المُكالمة سحبت شريحة الهاتف ونظرت إليها بابتسامة شريرة ورمتها في سلة
المهملات مع الهاتف.. نظرت باتجاه الجامعة بحقدٍ كبير
ثم قالت بخبث
" أخيراً تخلصت منكِ سولينا غران.. لقد حصلت على كل ما أريده..
وأهمهم حبيبي فيكتور "
شكرا ياقلبي ❤❤❤❤❤💕💕💕💕♥♥
ردحذفحبيبتي سلمى
حذفاخخخخخ كم اتمنى لو امسك بيلا الحقيرة والحقودة سوف اخنقها فعلا😡😡.
ردحذفسولينا واضح سوف تعيش بالم وعذاب كبيره على يديه.
هل فعلا غريس مدمنه مخدرات أو هناك من أجبرها على اخذها
تسلم ايدك ❤️❤️.
سوف تنال جزائها بيلا
حذفوالحقيقة دائما ما تظهر يا قلبي مهما حاولوا طمسها
وللأسف غريس كانت مدمنة سنرى ذلك لاحقا
ياااه حقاً أتساءل كيف يملئ الحقد قلوب البعض... هل حقاً كريس ماتت؟😔
ردحذفللأسف الحقد يملئ بعض القلوب
حذفونعم هي ماتت