رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 34
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. الردود
    1. حياتي سلمى الشكر لكِ على محبتكِ الكبيرة لرواياتي ولي حبيبتي

      حذف
  2. زمان عن عن قراءة رواية المبدعة هافن...فعلا كالعادة تسلم ايدك

    ردحذف
  3. رائعة مثلا العادة حرام مونرو🙁🙁🙁🙁

    ردحذف
  4. ييييييي ما هذا ما الذي حدث دائما التاريخ يعيد نفسه مع مونرو حرام والله يعاني من نفس الصدمات والفقدان موقف سيء جدا وغير متوقع ... هافن انت مبدعة تتركين الأحداث مشتعلة حتى آخر لحظة ولا تتركين القارئ يشعر بالملل ❤️❤️🌹💖🌹❤️❤️🌹💖❤️❤️

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا لكِ من القلب حياتي
      يبدو بأنهُ مكتوب على مونرو أن يتعذب في الحب
      سنرى قريبا ما سيحدث معه ومع بانبي

      حذف
  5. ماثيو صحيح الي عشته كان صعب ومؤلم ولن تنسى ابدا ماحدث ولكن الحياة يجب ان تستمر وانت عليك ان تعيش مرة اخرى وتتجاوز الماضي وتكون عائلتك الخاصة ابنتك وروزاليا وانت فقط.....في البداية تكون صعبه ولكن عليك ان تسمح لروزاليا ان تساعدك وسوف تنجح.
    علاقة ايثان ومونرو احلى شي واحلى صداقة ❤❤.
    اخخخخ يامونرو كل هذا الحب مخبي في قلبك وحدك لماذا لاتقف امام بابني وتخبرها انك تحبها هي فقط.....وصحيح لن تنسى رالبيكا سوف تبقى ذكرى جميله.
    بابلو واخيرا استيقطت ايها الجميل سعيدة من اجله واخيرا رجع الى عائلته من جديد.
    كاتي واخيرا السعادة لكي انتي وباغو😍😍....ولكن ضحكت فعلا على مونرو لو بيده يبعد باغو عنها اتركها تقبله انه زوجها ايها الاسد الغاضب.
    ايها الاسد الغاضب هل كان المفروض اضع سلاح في راسك حتى تعترف لها بحبك بدل ان تتوتر لينتهي الامر بهذا الطريقة الحزينه.....لتكون حامل وفقدت الجنين 😥😥😥......لقد حزنت على مونرو كثيرا لن يتحمل خسارة بابني ابدا ....رجاءا لاتجعلي شي يحدث لبانبي.
    تسلم ايدك على البارت كان يجنن رغم الحزن بالاخير ❤❤.

    ردحذف
    الردود
    1. حياتي أشكركِ من قلبي على رسالتكِ الجميلة وما كتبته عن الأبطال
      وشكرا لكِ من القلب لأنكِ أحببتِ روايتي وأحداثها
      أتمنى أن تنال النهاية إعجابكِ

      حذف
  6. هافن دائماً متألقة ومذهلة حتى النهاية، إنك حتى لا تسمحين لنا بإلتقاط أنفاسنا من روعة الأحداث وتسلسلها المشوق... باغو أجمل شخصية بالنسبة لي أظن أنه لا يستحق كل هذا العذاب صحيح هو أخطأ ولكن كذلك هو تعذب كثيراً منذ طفولته وضل يمتلك قلباً كبير وسامح كاتي رغم أنها كانت تريد خداعه في بداية الأمر... مونرو لا يمكنني أن أغضب منك فجنونك رائع، أتمنى أن تعيش بسعادة أنت كذلك مع بانبي بعد كل هذا الألم... إيثان الرائع صداقته الجميلة مع رومانوس ومونرو، سعدت لعودت بابلو، وأتمنى ان يستطيع ماثيو مسامحة نفسه.... هافن أشتقت لكِ كثيراً، دائما ما تبهريني بأفكاركِ اللامنتهية،أحبكِ للأبد متشوقة دوماً لكل ما يخصكِ.... 🖤✨

    ردحذف
    الردود
    1. يا قلبي أشكركِ جزيل الشكر على رسالتكِ الجميلة
      ومعكِ حق باغو لا يستحق كل العذاب الذي مر به لكنه قدره
      و مونرو لا يمكننا أن نغضب منه أبداً كما كتبتِ هو شخصية فريدة من نوعه
      وأنا اشتقت لكِ أكثر حياتي وأحبكِ جداااااااااااااااااااا

      حذف
  7. بارت جميل جدا ... اشعر بتعاسة بانبي وحزنها ، ربما لاني مثلها حساسة واحببت اكثر مما ينبغي وها انا اتلقى الصدمات والخيبات ... رواياتك ملجأ لقلبي الحزين ، من خلالها اغوص في عالم ابنيه لنفسي عالم مليء بالحب والشغف مع شخصيات لا تحمل الخبث بين جنباتها ... شكراً هافن لانك مصدر لاحلامي حتى وان كانت محرد احلام 🌹

    ردحذف
    الردود
    1. يا قلبي أنتِ
      الشكر لكِ على محبتكِ الكبيرة لرواياتي
      أشكركِ جزيلا على رسالتكِ المعبرة والجميلة يا قلبي
      أتمنى أن تظل رواياتي مصدر جميل لأحلامكِ يا قلبي

      حذف

رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 34

 

رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 34 - لا حبيبتي



لا حبيبتي







 

ماثيو لودر**


 

جلس ماثيو على كُرسيه المُتحرك وشقيقته ماريسا على الأريكة أمامه.. الغرفة مضاءة بإضاءة خافتة.. وتعبير الألم يظهر على وجه ماثيو قبل أن يتحدث..

 

نظرت ماريسا إلى شقيقها وهتفت بحدة

 

" لا تكذب عليّ ماثيو.. أنا أعرفك جيداً أخي.. أنتَ لم تُعاشر كتالينا.. وطفلها ليس منك.. أخبرني بالحقيقة الآن وإلا اتصلت بزوجي وطلبت منه أن يأتي إلى هنا.. أريد الحقيقة ولا شيء آخر سوى الحقيقة.. هيا تكلم واعترف.. لماذا وافقتَ على الزواج من كتالينا بيلاتشو؟ "

 

نظرت باتجاه الباب ورغماً عني سالت دموعي بكثرة على وجنتاي


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 34 - لا حبيبتي

 

مسحت دموعي بسرعة ونظرت إلى شقيقتي ماريسا وقلتُ لها بارتباك

 

" أنا أُحبها.. لماذا لا تُصدقيني؟ "

 

تأملتني ماريسا بنظرات غاضبة ثم هتفت بحدة

 

" توقف عن الكذب وأخبرني في الحال بالحقيقة.. إن لم تفعل سأتصل بـ رومانوس.. فهمت؟ "

 

نظرت إليها بتعاسة ثم أجبتُها بحرقة قلب

 

" بسبب ما فعلتهُ في الماضي.. لذلك وافقت على هذا الزواج.. أنتِ لا تفهمني أختي.. حتى لو كنتُ تحتَ تأثير المُخدرات في تلك الليلة لقد تسببت لكِ بآلام كثيرة.. ليس لكِ فقط بل للماركيز كذلك.. أعلم أنني لا يمكن أن أطلب منكِ الغفران.. لكن أريدكِ أن تعرفي أنني أشعر بالندم العميق والألم. و... ولدي ابنة.. ابنة من هذا الاغتصاب الرهيب.. ما ذنب ابنتي أن تعيش من دون أم؟.. الماضي يقتلني ببطءٍ شديد "

 

ذرفت ماريسا الدموع وتأملتني بحزن ثم وضعت يدها على كتفي وقالت بنبرة حنونة

 

" أنا أعلم ما بداخلكِ أخي.. أنتَ رجل جيد وطيب القلب.. أنتَ رجل نزيه وشريف.. ما حدث في الماضي كان خارج عن إرادتك وسيطرتك.. وأنا أعلم جيداً بأنك تشعر بالألم بسبب ما حدث في الماضي.. ولكنك أخي وسأكون هنا لدعمك.. لقد سامحتُك منذ زمنٍ بعيد وكذلك زوجي سامحك.. وأنا أعلم بأن ضميرك يعذبك وهذه خطوة جيدة للبدء في تصحيح الأخطاء.. ولكن ما زلتُ لا أفهم سبب رغبتك من الزواج بـ كتالينا بيلاتشو؟!.. أنا أعرف جيداً بأنك لستَ الأب البيولوجي لجنينها.. لذلك لا تكذب عليّ وأخبرني الحقيقة "

 

نظرت إلى شقيقتي بتوتر ثم أجبتُها بصدق

 

" في الماضي دمرت حياة فتاة في ليلة زفافها.. والآن أنا أحاول تغيير حياتي والتعويض عن الأفعال الشنيعة التي ارتكبتها.. لذلك سوف أُساعد كتالينا لأنها بحاجة ماسة لمُساعدتي.. ولكن هناك شيء آخر يجب أن تعرفيه ماريسا.. "

 

توقفت عن التكلم ورأيت ماريسا تتأملني بدهشة وقالت بهمس

 

" ما هو؟!.. "

 

نظرت إليها بارتباك وتابعت قائلا بحزن

 

" أنا أُحب.. أُحب روزاليا.. لكنني لن أعترف بهذا أمامها إذ لا يوجد مُستقبل لي معها.. حياتي المظلمة وجرائمي تجعل من الصعب عليّ أن أكون معها.. أريد أن تكون سعيدة وآمنة.. حتى وإن كان ذلك يعني أن تكون مع شخص آخر.. فأي فتاة ستبقى معي إن اكتشفت ماضيي الوسخ؟.. لذلك سأتزوج كتالينا لأساعدها ولكي لا يكتشف شقيقها مونرو حقيقة حملها من عدوهِ اللدود باغو بالوفا "

 

ولكن قبل أن تتكلم ماريسا انفتح الباب ورأيت بذعر مونرو بيلاتشو يدخل إلى الغرفة ثم أغلق الباب واقترب ووقف أمامنا وقال بهدوء وهو يتأملني بنظرات تقدير واحترام

 

" ماثيو.. أنتَ لن تتزوج من شقيقتي.. هذه المسرحية سوف تنتهي هنا.. أنا أعرف الحقيقة.. أعرف حقيقة علاقة باغو بشقيقتي وبأنها حامل منه.. ولكن أريدُك أن تُساعدني دونَ علمها.. ثم لا تخجل من ماضيك.. إن كانت روزاليا تُحبك بصدق سوف تتفهم ما حدث معك وتُسامحك وتُكمل حياتها معك "

 

تنهدت ماريسا براحة وقالت بسعادة

 

" هذا ما كنتُ على وشك أن أُخبرهُ به.. ماثيو يستحق السعادة وأن يكون مع المرأة التي يُحبها "

 

نظر مونرو إليّ وقال بنبرة جادة

 

" روزاليا سمعت معظم حديثك مع شقيقتك.. رأيتُها تختبئ خلف الحائط بعد خروجي من هنا برفقة كتالينا.. أظنها سمعت جزء من حديثكم لذلك أمرت رجالي بالسماح لها بمغادرة القصر إن أرادت ذلك.. روزاليا تُحبك وأنتَ تُحبها.. إنسى الماضي ماثيو وتصالح مع نفسك.. ثم اذهب لرؤيتها وتكلم معها بصراحة مُطلقة "

 

نظرت إليه باحترام وشكرته رغم أنني لن أفعل ما طلبهُ مني.. فلن يأتي يوم أستطيع به مُسامحة نفسي..

 

سمعت سيد مونرو يُخبرني بما سيفعله ثم غادر المكتب.. نظرت إلى ماريسا وقلتُ لها بحزن

 

" من الأفضل أن أُغادر القصر الآن برفقتكِ "

 

أومأت ماريسا موافقة وغادرت القصر برفقتها بعد أن طلبت من السيدة ماري لتُرسل ملابسي إلى قصر الماركيز..

 

مضى أسبوع بكامله ولم أتوقف عن الذهاب إلى شركة مونرو ومُتابعة أعمالي.. كان مونرو يُساعدني كثيراً ويحاول إقناعي لأذهب لرؤية روزاليا وأعترف لها بكل شيء.. لكنني لم أستطع..

 

دفعت الكُرسي المُتحرك ونزلت إلى الباحة القصر.. ولكن فجأة أوقفت الكُرسي عندما رأيت بصدمة كبيرة روزاليا أمامي..


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 34 - لا حبيبتي


استقامت واقتربت ووقفت أمامي وقالت برقة

 

" مرحباً "

 

تأملتُها بنظرات عاشقة حزينة وأجبتُها برقة

 

" مرحباً.. أنتِ هنا!!.. لماذا؟! "

 

فركت يديها بتوتر وقالت بارتباك

 

" أتيت لرؤيتك فــ.. في.. في الأمس أتت الماركيزة ماريسا إلى منزلي وتكلمت معي.. أنا.. ماثيو.. أنا.. "

 

فهمت بسرعة ما فعلتهُ شقيقتي.. شعرت بألمٍ شديد في صدري.. نظرت إلى روزاليا بحزن وقلتُ لها

 

" اتبعيني.. "

 

أدرت الكُرسي المُتحرك باتجاه القصر ودخلته وتوجهت إلى مكتب الماركيز..

 

أوقفت الكُرسي في وسط الغرفة وطلبت من روزاليا لتجلس على الأريكة.. نظرت إليها بحزن وسألتُها

 

" ماذا قالت لكِ ماريسا؟ "

 

تأملتني روزاليا بنظرات متوترة وقالت

 

" أخبرتني كل شيء عن ماضيك.. وعن ابنتُك إيلينا وحقيقة زواجك من كتالينا بيلاتشو.. و.. وبأنك تُحبني "

 

نظرت إليها بعذاب وبصوت متقطع قلتُ لها بينما كنتُ أُحاول السيطرة على دموعي

 

" روزاليا، أنا... أعتذر عن الألم الذي سببتهُ لكِ بمجرد أن دخلت إلى حياتكِ.. ما قالته ماريسا لكِ صحيح.. أنا مُغتصب وقاتل.. وابنتي إيلينا نتيجة ذلك الاغتصاب المروع.. وأنا فعلا وقعت في حُبكِ وبسرعة "

 

تأملتني روزاليا بعيون ممتلئة بالحزن.. ثم سألتني بصوت مُنخفض

 

" ماثيو... لم أتوقع أبدًا أن تكون هذه هي الحقيقة.. لماذا لم تقل لي من قبل؟ "

 

تنهدت بقوة وأجبتُها بصدق

 

" لأنني لا أستطيع أن أغوص في مستنقع ذكرياتي المظلمة.. أنا لم أكن أستحق حُبكِ أو أن أكون جزءًا من حياتكِ.. ولكن لا يوجد شيء أكثر أهمية بالنسبة لي الآن من أن أكون مع ابنتي إيلينا وأهتم بها "

 

تأملتني روزاليا بنظرات متألمة.. عرفت بأنها تتألم بسبب ما قلته.. أمسكت روزاليا بيدي وقالت بلطف

 

" ماثيو.. أنا لا أهتم بماضيك الأليم.. أنا أحبك وأريد أن أكون معك.. سواء كنتَ ترغب في ذلك أم لا.. ماريسا أخبرتني الحقيقة كلها.. أنتَ لا ذنب لك بما حدث فقد كنتَ تحتَ تأثير تلك الحبوب المُخدرة التي أعطاك إياها ذلك الرجل الشرير آدم "

 

سحبت يدي من قبضتها وقلتُ لها بعذاب

 

" أنتِ أكثر مما أستحق روزاليا.. ولأنني أحبُكِ بصدق يجب أن أترككِ حتى تعيشي حياتكِ وتجدي السعادة الحقيقية.. أنا سأعتني بابنتي إيلينا وأحاول نسيان الماضي الأليم.. وأنتِ عليكِ أن تجدي رجل آخر لا يمتلك ماضي أليم مثلي "

 

وقفت روزاليا أمامي وقالت بحزن

 

" لا يمكنني أن أعيش حياتي من دونك ماثيو.. أنتَ الشخص الذي أحببته وأحببتني بصدق.. ولا يهمني ماضيك المظلم.. أريد أن نكون معًا ونواجه هذا العالم معًا.. أريد أن أُساعدك حتى تنسى وتعيش بسلام معي ومع ابنتك.. أنا أحبُك ماثيو "

 

نظرت إليها بنظرة تعبيرية مختلطة بالحب والألم وهتفت بعذاب

 

" لكن هل تستطيعين مسامحتي؟.. هل تستطيعين أن تعيشي مع رجل مثلي؟.. هل سيسمح لكِ شقيقكِ بأن ترتبطي برجل مثلي لديهِ ماضي مُظلم وابنة نتيجة اغتصاب؟.. لا أظنهُ سيفعل "

 

اقتربت روزاليا مني خطوة وقالت وهي تضع يدها على خدي برقة

 

" ماثيو.. أنا أحبُك بكل ما أنتَ عليه.. أنا أريد أن نتجاوز الماضي ونبني مستقبلًا سويًا.. أنا هنا لدعمك وأحبك بغض النظر عن كل شيء.. ثم شقيقي ستيفانو عندما يتعرف عليك سيعرف بأنك إنسان جيد ومُحترم ولن يحكُم عليك بسبب ماضيك "

 

دفعت يدها عن خدي ثم ترقرقت الدموع في عيناي.. لم أستطع النظر إليها بينما كنتُ أُحارب دموعي وأمنعها من السيل على وجنتاي


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 34 - لا حبيبتي

 

بلعت ريقي بقوة وقلتُ لها بصوتٍ مُرتجف

 

" أنا ممتن لكِ روزاليا.. أنا أحبكِ بشدة وأرغب في أن أكون معكِ.. ولكن لا أستطيع أن أسامح نفسي ولا أريد أن أسحبك إلى ذلك الجحيم معي.. ما ترينهُ أمامكِ رجل مُدمر.. ماضيه المُظلم قتله وقتل روحه.. بسبب ظلام الماضي لا يمكنني مواجهة التحديات وبناء حياة سعيدة ومليئة بالحب معكِ "

 

توقفت عن التكلم ثم نظرت إلى روزاليا بعينين مملوءتين بالألم وقلتُ لها بأسى

 

" روزاليا.. لا تدركي حقاً مدى العبء الذي يثقل كاهلي.. أنا لستُ شخصًا يستحق الحب والسعادة.. وأنا لا أستحق أن تجعلي حياتكِ مرتبطة بماضي مُظلم مثلي.. أنا أعلم أنكِ تتحدثين بصدق وأنكِ تُحبينني.. لكنني لا أستطيع أن أتحمل أن أكون سبباً في ألمكِ وتضحياتكِ.. لا يمكنني أن أنسى ماضيي وما فعلته.. ولا أستطيع مسامحة نفسي.. لذا.. أنا أطلب منكِ أن تعيشي حياتكِ وتجدي السعادة مع رجل لا ماضي له.. لا يمكنني أن أخاطر بإيذائكِ أو إيلينا بأي طريقة أخرى.. أنا أطلب منكِ أن تتركيني وتبدئي حياة جديدة.. بعيدًا عن هذا الألم "

 

حاولت روزاليا امساك يدي لكنني أبعدت يدي بسرعة وقلتُ لها بجدية

 

" اذهبي روزاليا وعيشي حياة سعيدة بعيداً عني.. أنتِ تستحقين أفضل مني.. تستحقين رجلاً يمكنه أن يقدم لكِ كل ما تحتاجينه.. أنا أفكر في ابنتي إيلينا وأرغب في أن تكون لديها حياة طبيعية بدون أي أثر لماضيي المُظلم.. سأبقى بجانب ابنتي وأهتم بها وأحاول بناء مُستقبل جيد وجميل لها.. أنا لن أستطيع مُشاركة حياتي معكِ أو مع أي امرأة أخرى.. ارحلي روزاليا وانسي بأنكِ في يوم تعرفتِ على رجل يدعى ماثيو.. أنتِ تستحقين الأفضل "

 

رأيت بعذاب روزاليا تبكي وهي تضع يدها على قلبها.. سالت دموعي على وجنتاي فأدرت بسرعة الكُرسي المُتحرك باتجاه الباب ودفعتُها بسرعة.. ولكن قبل أن أُغادر الغرفة قلت لـ روزاليا

 

" لن أنساكِ أبداً.. كوني سعيدة من أجلي.. الوداع "

 

وهكذا تركت الفتاة الوحيدة التي أحببتُها تبكي وهي تهتف باسمي بعذاب.. دخلت إلى غرفة نومي وأغلقت الباب.. مسحت دموعي عن وجنتاي وهمست بهدوء

 

" هذا أفضل لها ولي.. لقد تعودت على الألم.. وألم فراق حبيبتي سوف أعتاد عليه مع مرور الوقت "

 

وهذا كان قراري النهائي نحو روزاليا.. ما فعلتهُ هو الصح....

 

 

 

مونرو بيلاتشو**

 

 

قبل يوم من ذكرى وفاة رالبيكا شعرت بأنني أختنق.. لم استطع الذهاب إلى القصر لأنهُ لم يكن باستطاعتي النظر في ذلك المكان الذي لفظت بهِ رالبيكا أنفاسها الأخيرة..

 

ذهبت إلى الملهى الذي يمتلكه إيثان.. في هذا الملهى تعرفت على رالبيكا..

 

جلست على الأريكة أمام الطاولة نفسها التي تم حجزها لي في ذلك اليوم.. في ملهى

Sole

 

ابتسمت برقة بينما كنتُ أتذكر كيف لكزتني رالبيكا في ذلك اليوم لتعطيني محفظة يدي والتي وقعت مني على الأرض دونَ أن أنتبه..

 

وبينما كنتُ أتذكر الماضي شعرت بحركة بجانبي.. التفت ونظرت بحدة إلى إيثان بوربون


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 34 - لا حبيبتي

 

تأملتهُ بنظرات حادة ثم قلتُ له بغيظ

 

" لماذا بحق الجحيم أينما أذهب أجدُك أمامي؟.. ما هي لعنتُك معي إيثان بوربون؟.. وماذا تريد؟.. لماذا أنتَ هنا واللعنة؟ "

 

ابتسم إيثان بوسع ثم أشار بيده للنادل وطلب منه أن يجلب زجاجة سكوتش ثم نظر إليّ وغمزني الأحمق وقال بهدوء

 

" اتصلوا بي رجال الأمن هنا فور دخولك إلى ملهاي الليلي.. كما تعلم لقد اشتريت هذا الملهى منذ فترة.. ورجالي فور رؤيتهم لك اتصلوا بي.. وقررت أن أتي لأتسلى قليلا معك صديقي وأجعلك تفقد أعصابك قليلا "

 

تأملتهُ بنظرات كارهة وقلتُ له بحدة

 

" أنتَ أحقر صديق رأيتهُ في حياتي.. اللعنة على حظي "

 

قهقه إيثان بمرح ثم ربتَ بخفة على كتفي وقال بينما كان يسكب لنفسه كأس من الويسكي

 

" لا.. لستُ أحقر صديق بالنسبة لك بل الأفضل.. والآن أخبرني بيلاتشو.. لماذا أتيتَ الليلة إلى هنا؟ "

 

تأملتهُ بتقدير وباحترام ثم أجبته

 

" لأنسى قليلا.. فغداً ذكرى مرور السنة على وفاتها "

 

فهمني إيثان بسرعة إذ تأملني بنظرات حزينة قائلا

 

" عليك أن تنساها مونرو وتعيش حياتك بسعادة مع زوجتك.. أنا لا أطلب منك أن تنسى ذكراها.. بل أطلب منك أن تعيش بسلام وبسعادة حتى تستريح رالبيكا.. هي أحبتك وطبعا كانت تريد لك السعادة.. لذلك توقف عن تعذيب نفسك صديقي "

 

تجرعت القليل من الويسكي ثم وضعت الكأس على الطاولة وقلتُ له بصدق

 

" أنا أفعل ذلك.. لكن ما يُحرق قلبي هو بأنني لم أستطع تنفيذ وصيتها الأخيرة لي.. لقد ماتت شقيقتها.. لم أستطع حمايتها كما طلبت مني رالبيكا.. وهذا ما يؤلمني.. لقد أخلفت بوعدي لها الأخير "

 

تأملني إيثان بنظرات مُتفهمة ثم قال

 

" لم يكن ذنبك مونرو.. لو رالبيكا اكتشفت حقيقة سواد قلب شقيقتها كانت أمور كثيرة تغيرت.. كل ما عليك فعلهُ الآن أن تُفكر بأنها ترغب في أن تكون لدينا حياة سعيدة وهي تطلب منك أن تُسامح نفسك وتترك الماضي خلفك.. "

 

ابتسمت بحزن ونظرت أمامي بشرود وبدأت أُفضفض لصديقي إيثان ما يُحزنني في هذه الفترة.. أخبرته عن وجع ضميري بخصوص رالبيكا ثم أخبرته عن شقيقتي كتالينا وعلاقتها بعدوي اللدود باغو بالوفا..

 

لدهشتي الكبيرة عندما توقفت عن التكلم ضحك إيثان بمرح.. تأملتهُ بنظرات غاضبة ثم هتفت بوجههِ بحدة

 

" لماذا تضحك أيها الغبي؟.. توقف واللعنة عن الضحك قبل أن أُحطم وجهك اللعين "

 

كتم إيثان ضحكاته بينما كان يتأملني بنظرات خبيثة.. شرب القليل من كأسه ثم قال بمرح

 

" حياتك ممتلئة بالإثارة والتشويق صديقي.. لقد أخبرني لواء هنري عن ما فعلتهُ في روسيا.. والآن استمتعت بسماع قصة شقيقتك مع الدون باغو.. ماذا ستفعل مع ذلك العاشق المسكين؟.. انتبه مونرو.. إياك أن تؤذيه حينها لن تُسامحك شقيقتك "

 

نظرت إليه بحدة وهتفت بغضب

 

" لم تسمع واللعنة ما قلتهُ لك؟.. لقد أخبرتُك لن أجعلها تتزوج من ماثيو.. طبعا لن أسمح بحدوث ذلك بينما أنا أعرف جيداً بأنها تعشق ذلك الغبي بالوفا وهي حامل بطفله "

 

ابتسم إيثان بوسع ثم قرب وجهه مني وسألني بفضول وباستمتاع

 

" ماذا ستفعل إذا مونرو؟.. لدي فضول كبير لمعرفة خطتك الجُهنمية "

 

رغماً عني ابتسمت بوسع ثم أجبته بهدوء

 

" ستعرف قريباً ما سأفعله.. لا تقلق الجميع سوف يكونون سُعداء "

 

أكملت السهرة برفقة إيثان ثم غادرنا في وقت متأخر الملهى الليلي.. ذهبت إلى قصري ولكن لم أستطع النوم بينما كنتُ أجلس على طرف السرير أنظر إلى زوجتي الجميلة بانبلينا وهي نائمة...

 

وعندما أشرقت الشمس غادرت القصر وذهبت إلى شركتي..

 

وفي المساء ذهبت إلى قصري ثم جلست على الرصيف أنظر بحزنٍ عميق إلى الأرض بينما كنتُ أتذكر بوضوح كل ما حدث في ذلك اليوم الذي ماتت به رالبيكا..

 

أكثر ما كان يؤلمني هو عدم وفائي لوعدي لها.. رالبيكا كانت بداية جميلة لي.. فهي جعلتني أتغير للأفضل وجعلتني أتعرف على الحُب..

 

الإنسان طبعا لا يستطيع أن ينسى حُبهُ الأول.. وأنا كنتُ أعلم جيداً بأنني لن أنسى رالبيكا وفضلها الكبير عليّ.. فهي أنقذت حياتي..

 

وبينما كنتُ أفكر بحزن شعرت بصغيرتي تجلس بجانبي..

 

كنتُ فعلا أرغب بالبقاء بمفردي لكن بانبلينا ضغطت كثيراً عليّ ولم أستطع لجم غضبي.. وتفوهت بكلمات جعلت قلب صغيرتي يتحطم..

 

عندما هربت بانبي مني ودخلت إلى القصر شتمت بعصبية ثم أمرت رجالي بجلب سيارتي.. وذهبت إلى كينتو منطقة البحيرات الشمالية القريبة من دي فالكوني..

 

جلست وحيدًا في غرفتي وحاولت أن أُخفي الألم العميق الذي يعتريني.. نظرت إلى صورة بانبلينا في هاتفي.. تنهدت بعمق ثم همست برقة

 

" افهميني طفلتي الجميلة.. لا أريدُكِ أن تُسيئي فهمي وأسباب تصرفاتي.. أنا خائف أن يأتي يوم وأخسركِ به كما خسرت رالبيكا.. أصبح لديّ خوف كبير من ذلك.. أصبحتِ كل عالمي وسكنتي في قلبي وفي أحلامي "

 

خلعت سترتي ورميتُها على الأريكة بجانبي ثم نظرت بشرود وفكرت بزوجتي.. ولم أنم طيلة الليل إذ ظللت مُستيقظاً رغم أن الساعة تجاوزت الثامنة والنصف صباحاً..


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 34 - لا حبيبتي

 

هذه الفترة أصبحت أُفكر بصغيرتي بانبي طيلة الوقت..

 

كنتُ ما زلتُ أجلس على الأريكة في غرفة المعيشة يحيط  بي الهدوء والسكينة.. نظرت حولي وتساقطت أشعة الشمس الدافئة من الواجهة الزجاجية العملاقة في الغرفة.. مما يعطي الغرفة أجواءً رومانسية وهادئة..

 

استلقيت قليلاً على الأريكة ووضعت كلتا يداي خلف رأسي.. معبّرًا عن التفكير العميق والشوق والحنين..

 

همست بصوت هادئ ومُحب

 

" بانبلينا.. يا طفلتي الجميلة.. كم أصبحت أفكر بكِ بكثرة في هذه الأيام.. وهذا ما يُخيفني.. لا أستطيع تصور حياتي من دونك.. كل لحظة أقضيها بعيدًا عنكِ تشعرني بشوق لأن أكون بجانبكِ.. لألتقط ابتسامتكِ الجميلة وأشعر بحبكِ العميق يُحيطني "

 

تنهدت بقوة وهمست برقة

 

" كل ما أتمناه هو أن أكون بجانبكِ الآن وأحتضنك بقوة.. أن أقول لكِ كلمات الشوق التي تعبر عن ما في قلبي.. أرغب في أن أقضي كل لحظة من حياتي بجانبكِ.. لأشاركك الأفراح وأكون دعمكِ في الأوقات الصعبة.. لكنني خائف.. خائف بأن يأتي يوم وأخسركِ به كما خسرت رالبيكا "

 

نظرت بحزن أمامي وفكرت بألم.. رالبيكا.. أتمنى لو كنتِ هنا الآن.. أنا آسف لأنني لم أستطع أن أكون الشخص الذي تستحقينه.. أتمنى لو أنني استطعت أن أعوض عن غيابكِ في حياة إيميليا وأكون بمثابة الأخ لها.. لكنني لم أنجح بفعل ذلك..

 

نظرت أمامي بحزنٍ دفين وهمست بمرارة

 

" رالبيكا.. أنا آسف.. آسف لأنني لم أكن قادرًا على أن أكون لإيميليا بمثابة الأخ لها.. لقد تركتها تعاني وحدها بعد رحيلكِ.. طننت بأنني فعلت الصواب عندما قدمت لها القصر والمال والمجوهرات والسيارات.. لكن ما فعلته كان أكبر خطأ ارتكبته.. كان يجب علي أن أكون بجانبها وأنصحها وأهتم بها.. أن أقدم لها الدعم والحنان والحماية التي وعدتكِ بها.. ولكنها ماتت لأنني طردتُها خارج قصري.. سامحيني رالبيكا لأنني لم أفِ بوعدي لكِ الأخير "

 

كنتُ أتمزق من الداخل بسبب ندمي ووجع ضميري.. والأن أصبح لدي خوف كبير على بانبلينا..

 

لا أحد سيفهم ما أشعرُ به.. لا أحد سواي..

 

وبسبب مشاعري الحزينة وحُزني الكبير لأنني أحزنت بانبلينا لم أستطع الذهاب إلى القصر ورؤيتها لعدة أيام..

 

ولكن قبل زفاف كتالينا بثلاثة أيام ذهبت إلى قصري عندما تلقيت اتصال من جوفاني في الساعة الحادية عشر ليلا.. إذ كما توقعت ذلك العاشق الأحمق باغو أتى ليحاول خطف شقيقتي كتالينا...

 

 

كتالينا**

 

سمعت صوت التصفيق يصدح عالياً في الكنيسة فور دخولي إليها برفقة مونرو والذي كان يحتضن ذراعي بذراعه ويقودني إلى الأمام باتجاه المذبح..

 

بسبب دموعي والتي كانت قد تجمعت في عيناي لم أستطع الرؤية بوضوح.. ولكن عندما تساقطت دموعي على وجنتاي وقفت في مكاني جامدة وتوقف مونرو بسرعة ونظرت بصدمة كبيرة أمامي وهمست بأنفاس مُتلاحقة

 

" باغو!!!!.... "

 

رأيت بصدمة كبيرة باغو يقف أمام مذبح الكنيسة وبجانبه بابلو.. إلهي بابلو بخير!!.. إذ كان يقف بجانب باغو وهما يبتسمان بسعادة وينظران إليّ بفرح..

 

نظرت إلى شقيقي مونرو وتأملتهُ بذهولٍ شديد عندما ابتسم بسعادة

 

رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 34 - لا حبيبتي

 

وقال بنبرة حنونة

 

" هذه أول هدية مني لكِ في يوم زفافكِ.. العريس هو باغو بالوفا.. وأنا كنتُ أعلم بعلاقتكِ به وبأنكِ حامل بطفله.. وللأسف اكتشفت ما فعلهُ بكِ في تلك الليلة في قصري.. والله وحدهُ يعلم كم كنتُ أرغب بقتله وما زلت لغاية الآن.. لكن من أجلكِ ومن أجل سعادتكِ وطفلكِ سأفعل أي شيء.. اذهبي إليه كتالينا وكوني سعيدة أختي.. كل ما كنتُ أريدهُ منكِ أن تثقي بي وتُخبريني بكل شيء "

 

سالت دموع الفرح من عيناي إذ لم أستطع تصديق ما يحدث الآن.. شهقت بقوة وهمست بغصة

 

" مومو.. أنتَ فعلتَ ذلك من أجلي؟.. حقاً؟! "

 

ابتسم مونرو برقة وهمس قائلا بسعادة

 

" من أجلكِ سأفعل المُستحيل.. صحيح بأنني أكرهه ولكن فقط بسبب ما فعلهُ بكِ سابقاً.. لكن سأنسى كل شيء حتى أراكِ سعيدة "

 

عانقت مونرو بقوة ثم همست بأذنه

 

" أحبُك كثيراً أخي.. شكرا لك.. سامحني لأنني أخفيت عنك الحقيقة كنتُ خائفة بــ... "

 

أبعدني مونرو عنه قليلا وهمس بمرح مُقاطعاً حديثي

 

" سنتكلم لاحقا.. الجميع ينظرون إلينا.. أعتقد بأنهم يفكرون بأنكِ ستهربين من العريس.. ثم أنظري إليه فهو سيفقد وعيه إن لم تذهبي للزواج منه الآن "

 

ابتسمت بوسع بينما مونرو كان يمسح الدموع عن خدي.. تأملني بنظرات حنونة وهمس قائلا برقة

 

" كوني سعيدة.. وثقي بي دائماً كتالينا.. أنا من المستحيل أن أجعلكِ حزينة في يوم "

 

أومأت لهُ موافقة ثم قبلتهُ على خده ومشينا باتجاه المذبح بينما كنتُ ابتسم بسعادة لا توصف..

 

رأيت الماركيز رومانوس يجلس بجانب زوجته ماريسا في المقعد الأمامي ورأيت ماثيو يجلس بجانبهما وهو يبتسم بسعادة..

 

نظرت باتجاه اليسار ورأيت امرأة جميلة تجلس بجانب فتاة مُراهقة وبجانبهما جدتي ماري.. سمعت شقيقي مونرو يهمس بأذني بصوتٍ مُنخفض

 

" إنها ليديا زوجة بابلو وبجانبها ابنته صوفي.. لقد استيقظ بابلو من غيبوبته منذ أسبوعين وأخفيت هذا عن الجميع لأنهُ أراد أن يفاجئكِ في يوم زفافك.. وكما ترين هو الشاهد على زواجكِ من باغو.. هذه كانت رغبته ولم أستطع رفضها.. كما بابلو تصالح مع زوجته وعاد إليها وإلى ابنته.. لكنهُ طبعاً سيبقى يدي اليمنى وصديقي وأخي إلى الأبد "

 

ابتسمت بسعادة لشقيقي ثم وقفنا أمام المذبح.. تقدم باغو وتأملني بنظرات سعيدة.. شعرت بأنني أحلم في هذه اللحظات.. لم أستطع تصديق ما فعلهُ مونرو من أجلي.. كانت أجمل وأسعد مفاجأة لي..

 

سلمني مونرو لحبيبي إذ وضع يدي بكف يد باغو.. سمعت شقيقي يُهدد باغو بصوت مُنخفض قائلا

 

" كما قلتُ لك سابقا في تلك الليلة.. سأقطع لك خصيتيك ثم سأقطع رأسك إن جعلتَ شقيقتي حزينة أو كنتَ السبب في دموعها.. والآن أنا أضعها أمامك وأُسلمها لك حتى تعتني بها وتُحبها وتُقدرها وترعاها هي وطفلها.. وتذكر جيداً بأنني سأكون كابوسك المُرعب إن أحزنتها في يوم "

 

نظر إليه باغو بنظرات مصدومة بينما أنا كنتُ أطير من شدة الفرح.. ما أجمل ما قالهُ مومو لحبيبي.. أنا أُحب بجنون هذين الرجلين..

 

بلع باغو ريقه بقوة وأجاب شقيقي قائلا

 

" لا تقلق زعيم.. لن أسمح لنفسي بأن أكون السبب في حُزنها وسبب دموعها.. كتالينا أغلى من حياتي كلها.. سأحبها أكثر من حياتي.. وسأحميها بروحي هي وطفلنا.. أعدُك بذلك "

 

سمعت شقيقي مومو يهمس بحدة قائلا

 

" جيد.. والآن قبل يدها قبل أن أوسعك ضرباً "

 

قهقهت برقة ونظرت إلى حبيبي بسعادة لا توصف عندما رفع يدي وقبلها برقة.. نظرنا إلى بعضنا البعض بسعادة بينما الكاهن كان يقف أمامنا بخوف وهو يتلو مراسيم الزفاف..

 

" أعلنكما زوجاً و زوجة.. يمكنك دون باغو تقبيل عروستك "

 

اقترب باغو مني وما أن كان على وشك تقبيلي على فمي تجمدت شفتيه على بُعد انشات عن شفتاي عندما همس مونرو بغضب إذ كان الشاهد الثاني على زواجنا وكان يقف بجانب بابلو

 

" قبلها على خدها أمامي وإلا جعلت شقيقتي أرملة الآن "

 

ابتسمت بوسع خاصة عندما سمعت بابلو يهمس مُهددا زوجي باغو الوسيم

 

" اسمع كلام الزعيم ونفذ أوامره بسرعة "

 

قهقهت بخفة ثم غمزت زوجي الوسيم وقلتُ له

 

" لا تخف حبيبي.. مومو و بابلو أحيانا يُبالغون في حمايتي.. تعال حبيبي أنا هي من سوف تُقبلُك "

 

أمسكت بيدي اليسرى باقة الورود وبيدي اليمنى أمسكت طرف ذقن باغو وجذبت وجهه قليلا ثم نظرت في عمق عينيه وهمست لهُ برقة

 

" أحبُك دون باغو بالوفا "

 

تأملني باغو بنظرات هائمة وسعيدة وهمس برقة

 

" حوريتي أنا أعشقكِ بجنون "

 

ابتسمنا بسعادة ثم أغمضنا أعيننا وقبلنا بعضنا قبلة الحُب الأبدي.. فحُبي لـ باغو أبدي مثل زواجنا.. وكنتُ أعلم بحُب باغو لي الأبدي.. لذلك هذه القبلة كانت قبلة حُبنا الأبدي..

 

سمعنا تصفيق الناس ولكن لم أتوقف عن تقبيل حبيبي باغو حتى أبعدنا مونرو عن بعضنا وقال بحدة للكاهن

 

" أكمل مراسيم هذا الزفاف قبل أن أفقد أعصابي "

 

أجابهُ الكاهن المسكين موافقاً بخوف وأكمل التقوس بينما كنتُ أضحك بخفة مع باغو و بانبلينا والتي كانت تقف بجانبي..

 

وبعد توقيعُنا على أوراق الزواج اقترب باغو ليقبلني لكن مونرو أبعدهُ عني وقال لهُ بحدة

 

" ابتعد عن شقيقتي.. أريد تهنئتها أولا "

 

والمسكين حبيبي وقف جانباً وسمح لأخي الغيور بأن يقف أمامي.. نظر مونرو إليّ بنظرات عطوفة ومُحبة وبعيون مليئة بالحُب والحنان وقال وهو يمسك بيدي اليمنى

 

" أشعر بالسعادة الغامرة والفخر لكوني شقيقكِ وشاهدًا على هذه اللحظة الرائعة.. أرغب في أن تعلمي أنني فخور بكِ كتالينا.. لقد مرت الكثير من التحديات في حياتنا.. ولكنكِ استطعتِ تجاوزها بقوة وإصرار.. أنتِ امرأة رائعة وجميلة من الداخل والخارج.. وباغو محظوظ لأنه سيكون الرجل الذي سوف يُشارككِ حياتكِ.. "

 

توقف مونرو عن التكلم بينما كنتُ أنظر إليه بسعادة وبإمتنان.. ابتسم مونرو ابتسامة حنونة وتابع قائلا بحنان

 

" لا يوجد شيء أفضل من رؤية شقيقتي الحبيبة تدخل في عهد جديد من الحب والسعادة.. أرغب في أن تعلمي أنني سعيد جدًا لأنكِ وجدتِ الحب الحقيقي في باغو.. مع أنني أرغب بقتلهِ الآن "

 

ابتسمت بوسع ثم همست باعتراض

 

" مومو.. توقف أخي عن تخويف زوجي الوسيم "

 

اختفت ابتسامة مونرو عن وجهه ثم اقترب مني خطوة وهمس في أذني

 

" كان أصعب قرار اتخذته في حياتي أن أجعل ذلك الملعون العريس.. ولكن كل شيء من أجلكِ يهون.. سوف اعتاد على فكرة بأنهُ أصبح صهري.. ولكن أحتاج للمزيد من الوقت.. أتمنى أن لا أقتله قبل أن يحين ذلك الوقت وأعتاد على الفكرة "

 

همست لهُ برقة

 

" مومو.. أخي لا تُحزن حبيبي اليوم.. لو سمحت.. من أجلي أنا "

 

نظر مونرو إليّ بعاطفة وقال بنبرة حنونة

 

" من أجلكِ سأفعل المُستحيل.. كوني سعيدة شقيقتي "

 

تنهدت برقة وقلتُ له بسعادة

 

" شكرًا لك على كلماتك الجميلة أخي العزيز.. أنا ممتنة لأنك أخي ولأنك في حياتي.. ولطالما كنتَ رمزًا للقوة والحنان بالنسبة لي.. أعدك بأنني سأعتني بسعادتي.. سوف أبني حياة جميلة مع باغو وطفلنا القادم "

 

رفع مونرو يدي وقبلها برقة ثم نظر إلى باغو وقال له بجدية

 

" كتالينا أصبحت زوجتك.. اعتني بها واجعلها سعيدة.. أتمنى لكما السعادة الأبدية "

 

شكرهُ باغو وبعد أن ابتعد مونرو اقترب حبيبي وأمسك بيدي وقال بسعادة

 

" أخيراً حوريتي أصبحتِ زوجتي.. أحبكِ كتالينا بيلاتشو بالوفا "

 

نظرت إليه بنظرات عاشقة وهمست له بهيام

 

" وأنا أحبُك دون باغو بالوفا "

 

بعد أن تلقينا التهاني ذهبنا إلى الفندق حيث أقام لي مونرو حفلة زفاف ضخمة جداً..

 

كان يتوسط قاعة الزفاف طاولة طعام رائعة ومزينة بأجمل الزهور والشموع.. جلست بجانب باغو في مقعد العرسان وعلى وجهي ابتسامة ساحرة تعبيرًا عن سعادتي العارمة.. وكانت تشع الفرحة في عيوني ونبض قلبي بالحب والأمل..

 

وسط أصوات الموسيقى الرومانسية وتصفيق الحضور نظر باغو إليّ بعيون ممتلئة بالحب والإعجاب وقال بنبرة عاشقة حنونة

 

" تبدين أكثر من رائعة حوريتي.. أنا أشعر بالسعادة الغامرة لأنني سأقضي بقية حياتي بجانبكِ.. أنتِ جميلة ورقيقة وأنا ممتن للحظة التي أتيحت لي فيها أن أكون جزءًا من حياتكِ "

 

ابتسمت برقة وأمسكت بيد باغو برقة وحنان.. ثم قبلت خدهُ قبلة ناعمة وقلتُ لهُ بنبرة مثيرة وبحب

 

" أنا أيضًا ممتنة لهذا اليوم الجميل ولكل اللحظات التي قضيناها معًا باغو.. أنتَ تجلب السعادة والحب إلى حياتي.. وأشعر أنني أطير في سماء الفرح والأمل.. أعدك بأن أكون دائمًا إلى جانبكِ.. لأسعدك وأدعمك في كل طريق نخطوها معًا "

 

نظر باغو إليّ بعاطفة وقال بهمس

 

" لقد قتلتني في الفترة الأخيرة وعذبتني بجنون.. هل تعرفين حبيبتي بأنني ذهبت لأخطفكِ منذ عدة أيام؟.. ولكن حُراس أمن شقيقكِ خطفوني قبل أن أفعل ذلك "

 

شهقت بذهول ثم ابتسمت بسعادة وقلتُ له بلهفة

 

" حقا!!.. أخبرني بسرعة ما حدث.. لا أستطيع الانتظار لمعرفة ما فعلهُ بك مونرو.. ثم هل حقاً مومو خطفك؟ "

 

قهقه باغو بمرح ثم تأملني بنظرات حنونة وبدأ يُخبرني بالتفصيل ما حدث قبل ثلاثة أيام من زفافنا...

 

 

باغو بالوفا**


 

عندما وصلت إلى إيطاليا ذهبت إلى قصري النجمة في دي فالكوني..

 

دخلت إلى حديقتي السرية ونظرت بتعاسة إلى الورود البيضاء.. تلك الورود التي كنتُ أعشق إهدائها لحوريتي الجميلة كاتي..

 

خرجت من الحديقة ومشيت بهدوء ثم جلست على الكرسي وطلبت من فيوليت لتجلب لي كأس من الويسكي..

 

بعد مرور دقائق وقفت فيوليت أمامي وقالت بنبرة حزينة

 

" سيد باغو.. لقد جلبت لك صحيفة اليوم.. قد تجد بها أخبار هامة.. وهذا الكأس الذي طلبتهُ دون باغو "

 

وضعت فيوليت الكأس والصحيفة أمامي.. شكرتُها ثم غادرت فيوليت بهدوء بعد أن تأملتني بنظرات متألمة..

 

تنهدت بعمق وشربت جرعة كبيرة من الويسكي ثم بدأت أفكر بعذاب وبألم لا يُحتمل..

 

كيف لي أن أتحمل خسارتي لحوريتي ولابني؟.. صعب جداً عليّ تقبُل خسارتي لهما.. لكن من أجل سعادتها قد أفعل أي شيء.. إن كانت سعادة كتالينا مع ذلك الرجل لن أعترض.. ربما هذا عقابي بسبب ما فعلتهُ بها في تلك الليلة المشؤمة..

 

نظرت إلى الصحيفة نظرة عابرة لكن تجمدت عيناي على العنوان العريض المكتوب في صفحتها الأولى وبالخط العريض..

 

رجل الأعمال الشهير مونرو بيلاتشو سيحتفل بعد أسبوعين بزواج شقيقته الجميلة كتالينا بيلاتشو

 

أمسكت الصحيفة وبدأت بقراءة المقال


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 34 - لا حبيبتي

 

احترق قلبي عندما قرأت بأنه لم يتم الإعلان عن اسم العريس بطلب من رجل الأعمال مونرو بيلاتشو..

 

عرفت بغضب أعمى بأنهُ يريد إغاظتي وجعلي أفقد عقلي بنشره لهذا المقال في الصُحف..

 

وقفت ومزقت الصحيفة ثم رميت كأسي بعيداً وبدأت بتحطيم كل ما أراه أمامي من كراسي.. ركض فيليبو ووقف يتأملني بحزن عندما انهرت وسقطت على الأرض وبدأت أصرخ بجنون

 

" كتاليناااااااااااااااااااااااا.. أحبُكِ حوريتي الجميلة.. لا تتزوجي أرجوكِ.. لا تقتليني حبيبتي... "

 

بكيت بعذاب وبألمٍ كبير وتركني صديقي فيليبو أبكي براحتي حتى هدأت..

 

اقترب فيليبو مني وساعدني بالنهوض ثم قال بحزن

 

" لا تستسلم دون باغو.. لا تترك الأنسة كتالينا وطفلك.. لا تتخلى عنهما.. أنا متأكد بأنها تُحبُك "

 

نظرت إليه بتعاسة ثم مسحت دموعي وقلتُ له بنبرة صوت رجل يُحتضر

 

" هي لا تحبني.. ولن تحبني في يوم.. لقد انتهى كل شيء بيننا "

 

استدرت وصعدت إلى جناحي ثم جلست على السرير أُفكر بوجعٍ كبير.. 

 

كنتُ أتعامل مع الواقع القاسي الذي يفصلني عن حوريتي الجميلة.. نظرت إلى هاتفي وهمست بصوت مهزوز

 

" كتالينا.. كيف يمكنني أن أتقبل هذا؟.. كم أتمنى أن أكون أنا الرجل الذي إخترته أن يكون بجانبكِ لمدى العُمر.. لكنني أعرف أنكِ إخترتِ رجلا غيري.. هل يمكنني فقط أن أعرف لماذا؟.. لماذا تركتني؟.. لماذا أنكرتِ حملكِ بطفلي وحُبكِ بي؟ "

 

انزلقت إلى الأرض وجلست أنظر بتعاسة أمامي..حاولت كبح دموعي ولكن فشلت في ذلك..

 

تأملت صورة كاتي على هاتفي وذكرياتنا السعيدة تجددت في ذهني.. سالت دموعي على وجنتاي وهمست بألمٍ شديد

 

" لقد كانت لحظاتنا معًا تنير العالم بأكمله.. كنتِ تجعليني أشعر بأننا الثنائي المثالي في هذا العالم.. وأننا قادرون على التغلب على أي شيء.. ولكن الآن... الآن أشعر بأن كل شيء قد انهار.. أشعر بأن العالم ينهار حولي وأنا لا أستطيع القيام بأي شيء "

 

حاولت أن أجمع شجاعتي وقوتي.. حاولت أن  أتقبل الواقع وأسعى لسعادة كتالينا حتى لو لم أكن هو الرجل الذي ترغب فيه..

 

مسحت دموعي وهمست بمرارة

 

" أحبكِ كتالينا.. ولن أنساكِ أبدًا.. سأظل هنا بعيدًا عنكِ.. ولكن قلبي سيكون دائمًا معكِ.. أتمنى أن تجدي السعادة مع ماثيو.. وأن تعيشي حياة مليئة بالحب والفرح.. سأكون هنا دائمًا إذا احتجتِ إليّ.. لأنكِ تستحقين أن تكوني سعيدة "

 

وهذه كانت حالتي التعيسة لأيام.. أبكي بعذاب وأحاول أن أتقبل خسارتي لها..

 

استسلمت من أجلها وحاولت تقبُل الواقع المرير.. ولكن قبل زفافها بثلاثة أيام فقدت قدرة التحمُل وقررت أن أذهب وأخطف حوريتي..

 

قررت أن أتزوجها رغما عن إرادتها وأجعلها تسامحني لاحقا وتُحبني..

 

خططت بهدوء وفي المساء ذهبت بمفردي وأوقفت سيارتي بعيداً عن قصر مونرو بيلاتشو في دي فالكوني..

 

أمسكت حقيبة أسلحتي وتأكدت من حقنة المُخدر.. تسللت بخفة وبهدوء ووقفت أمام شجرة قريبة من قصر مونرو..

 

ولكن قبل أن أتسلقها فجأة وقفوا أمامي رجال مونرو وحاصروني من جميع الجهات.. وبذهول رأيت بابلو ليغوريا يقترب ويقف أمامي وهو يتأملني بنظرات غاضبة..


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 34 - لا حبيبتي

 

توسعت عيناي بذهولٍ شديد وهمست بصدمة كبيرة

 

" بابلو؟!.. أنتَ.. أنتَ.. لقد كنتَ في غيبوبة و... "

 

اقترب بابلو ولكمني بعنف على وجهي.. شهقت بقوة ونظرت إليه بغضب ولكن قبل أن أهجم عليه رفع بابلو مسدسهُ باتجاه رأسي وقال بغضب

 

" هذه اللكمة بسبب ما فعلتهُ يا حضرة الدون في الأنسة كتالينا.. فقط من أجلها ومن أجل طفلها لم أقتلك الآن.. وأنا بخير.. لقد استيقظت من الغيبوبة عندما جلبَ سيد بيلاتشو زوجتي وابنتي لزيارتي في المستشفى.. ومن حُسن حظي تعافيت بسرعة والعملية التي أجراها لي الطبيب كانت ناجحة.. والآن... "

 

توقف بابلو عن التكلم ثم اقترب مني خطوة ووضع فوهة المسدس على جبيني وقال بغضب

 

" كنتُ أرغب بقتلك بسبب ما فعلتهُ بالأنسة كتالينا.. وكما أرى الآن أتيتَ لتعيد فعلتك من جديد "

 

نظرت إليه بكبرياء وقلتُ له بصدق

 

" أنتَ مُخطئ.. أتيت الليلة حتى أخطف حبيبتي.. من المُستحيل أن أُعيد الغلطة التي إرتكبتُها سابقاً في حق حُب حياتي كتالينا.. إن كنتَ ستقتلني افعلها الآن.. لأنني لن أسمح بأن تتزوج حبيبتي من رجل غيري "

 

تأملني بابلو بنظرات غاضبة ثم أبعد مُسدسهُ عن جبهتي وهتف بأمر لرجاله

 

" خذوه وارموه في القبو "

 

ولكن قبل أن أتفوه بكلمة تلقيت ضربة مُباغتة قوية على رأسي من بابلو.. وبعدها لم أرى أمامي سوى الظلام..

 

فتحت عيوني ورأيت نفسي نائماً على الأرض ويداي مُكبلتين خلف ظهري.. شتمت بغضب ووقفت.. نظرت في أرجاء الغرفة ووجدت بأنني داخل غرفة واسعة لا يوجد بها أي أثاث..

 

ولكن قبل أن أتحرك باتجاه الباب تجمدت في مكاني عندما دخل مونرو بيلاتشو..


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 34 - لا حبيبتي

 

نظرت إليه بترقب ورأيته يقترب ووقف أمامي.. خلع سترته ببطء ثم رماها بعيداً وأمر رجاله بالخروج ولكن طلب من بابلو ليبقى..

 

اقترب مونرو مني خطوة واحدة ثم رفع ذراعه اليمنى ولكمني بكامل قوته على معدتي.. شهقت بألم والتصق ظهري بالحائط خلفي وبينما كنتُ أحاول تحمل الألم وأستقيم بوقفتي تلقيت لكمة ثانية من مونرو على معدتي جعلتني أسقط على ركبتاي..

 

تأوهت بقوة وهتفت بألم

 

" تباً لك بيلاتشو.. إن كنتَ ترغب بالعراك معي فُك وثاق يداي وسأريك كيف يكون العراق الحقيقي "

 

رفعت رأسي ونظرت إليه بكبرياء ووقفت أمامه أتحداه بنظراتي ليُقاتلني.. قرب مونرو وجهه من وجهي ونظر في عمق عيناي وقال بغضب

 

" وتتحادني أيها المعتوه بكل وقاحة.. سوف أُلقنُك درساً لن تنساه أيها السافل بسبب ما فعلتهُ بشقيقتي.. سوف نتقاتل الآن حتى الموت.. فأنا لغاية الآن لم أتحمل فكرة أن شقيقتي العزيزة تحب عدوي اللدود باغو بالوفا.. ولن أنسى ما فعلتهُ بها في تلك الليلة داخل قصري أيها الحقير والمُغتصب "

 

لدهشتي وافق مونرو على القتال إذ فك وثاقي ثم رأيته يخلع قميصه وكور قبضتيه ورفعهما أمام وجهه بانتظاري..

 

نظرت إليه بكبرياء وخلعت سترتي ثم قميصي ورميتهما بعيداً ووقفت أمامه وتحضرت للقتال.. وهاجمت مونرو بيلاتشو بكل قوتي..

 

وبدأنا نوجه اللكمات والدفعات والركلات لبعضنا البعض.. صوت اللكمات القوية ملء أرجاء الغرفة.. وأرضية الغرفة اهتزت أسفل قدمينا.. كان الغضب يحكم مونرو.. وكان يزداد عنفه في الهجوم مع كل لكمة أوجهها له.. لكن في ذلك الصراع العنيف شعرت بنبضة ضعيفة من الضمير تنبض في داخلي..

 

كنتُ أستحق منه تلك اللكمات على كتفي وصدري ومعدتي.. ولكن الغريب لم يوجه لي لكمة واحدة على وجهي..

 

وبينما كنتُ أتصدى لركلته هتفت بقوة

 

" أنا آسف.. آسف بسبب ما فعلتهُ بحبيبتي في تلك الليلة.. أنتَ لا تعلم كم تألمت وما زلتُ أتألم بسبب فعلتي اللعينة تلك.. أنا أحبُهاااااااااااا.. بل أعشقها بجنون "

 

ألقى مونرو نظرة سريعة عليّ ولاحظت بأنهُ يعبر عن الألم والتوبيخ والغضب بنظراته تلك.. ولكنه لم يكن يضربني بقوة الآن..

 

فجأة انخفضت قوة ضربات مونرو.. وبدأ يتراجع ببطء.. نظر إليّ وقال بصوت متألم

 

" من اغتصبتها بعنف في تلك الليلة هي شقيقتي.. كتالينا هي حياتي أيها السافل.. ولكن فقط من أجلها لا يجب أن أنزل نفسي إلى مستوى الكراهية والعنف.. لقد أخطأت في تقديرك أيها السافل.. كنتُ سابقاً أحترمُك رغم شجارنا بسبب القصر.. ولكن الآن أرغب وبقوة بقتلك.. ولكن الشيء الوحيد الذي يمنعني هو كتالينا "

 

توقفنا نهائياً عن القتال ووقفنا بهدوء ننظر إلى بعضنا البعض بنظرات حادة..

 

شتم مونرو بغضب ثم هتف بحدة

 

" أكرهُك بجنون بسبب ما فعلتهُ بها.. لكنني أرى الآن أن قلبها أصبح مُلكاً لك.. وبالنسبة لي سعادتها هي ما تهمني الآن.. من أجلها ومن أجل زوجتي تغيرت أنا أيضًا.. أدركت أن الحقد والصراع لا يؤديان سوى إلى المزيد من الألم والدمار.. لذلك أظن حان الوقت حتى أُنهي خلافي معك أيها السافل "

 

نظرت إلى مونرو بدهشة.. وسرعان ما تغيرت تعابير وجهه إلى ترحيب.. تأملتهُ بذهول ثم قلتُ له بسخرية وبإفتزاز

 

" أشكرك على هذه الكلمات المؤثرة زعيم.. و.. اوووه.. تباً... "

 

تأوهت وشتمت بألم عندما لكمني مونرو على معدتي بكامل قوته.. ثم أمسكني بكتفي وجعلني أستقيم بعنف أمامه.. نظر بحدة إلى وجهي وقال من بين أسنانه بغضب

 

" اسمعني أيها السافل جيداً.. تذكر جيداً من أنا وما يمكنني فعلهُ بك.. إن كلمتني مرة أخرى بسخرية سأقطع لسانك وأطعمُك إياه.. ثم إن كنتَ فعلا تعشق كتالينا عليك تنفيذ ما سأقوله لك وبالحرف الواحد.. فهمت؟ "

 

تنهدت بقوة وأجبته

 

" نعم لقد فهمت.. لكن إن لكمتني مرة أخرى ســ... اااااااااوه.. تباً.. ما هي لعنتُك يا رجل؟.. توقف عن لكمي "

 

هتفت بغضب عندما لكمني مونرو من جديد على بطني.. ابتسم الحقير باستمتاع وقال بسخرية

 

" في الحقيقة أشعر بالمتعة وبالراحة عندما أوجه لك لكماتي والتي تستحقها بامتياز "

 

تحرك مونرو ببطء نحوي ثم امتدت يده لمصافحتي.. وفي هذه اللحظة شعرت بمسحة من الإيجابية والتفاهم الذي طال انتظاره..

 

صافحت مونرو ولكن اللعين ضغط على أصابعي بقوة وقال بجدية

 

" أنا أعلم أنه يجب علي أن أتقبلك في حياة شقيقتي على الرغم من الماضي.. و للأسف الشديد سوف أسمح لك بالزواج من شقيقتي.. "

 

توقف مونرو عن التكلم وتأملني بنظرات مُستمتعة عندما شاهد مدى ذهولي وصدمتي.. سحب يده من قبضتي ثم اقترب مني وهمس في أذني

 

" لكن إن عرفت في يوم من الأيام بأنك أحزنت كتالينا أو تسببت بهطول دمعة واحدة من عينيها سأقطع خصيتيك ثم سأقطع رأسك وبعدها سأطهو لحمك وأطعمه لرجالك.. هل كلامي واضح؟ "

 

كنتُ أعلم بأنهُ يهددني بصدق الآن ومع ذلك ابتسمت بوسع وأجبته

 

" أرى ذلك عادلا.. أشكرك زعيم.. ولكن كتالينا قالت لي بأنها تُحب ماثيو و.. "

 

قاطعني مونرو قائلا بنبرة حازمة

 

" هي لا تُحبه.. كما هي حامل بطفلك.. لذلك ستفعل ما سأطلبهُ منك.. ولكن إياك أن تحاول رؤية كتالينا قبل موعد الزفاف وإلا قتلتُك "

 

وافقت بسرعة على كلامه واستمعت بسعادة إلى خطة مونرو.. وعندما انتهى الزعيم من حديثه وقف أمامي وقال بهدوء

 

" أتمنى أن نتمكن من العيش بسلام وبسعادة جميعنا.. ولكن تذكر باغو جيداً.. كتالينا هي خط أحمر بالنسبة لي.. سامحتُك مرة ولكن لن أفعلها مرة أخرى.. والآن يمكنك الذهاب.. ولا تتأخر على زفافك أيها السافل "

 

تراجع مونرو  وابتعد عني سامحا لي بالمُغادرة.. وعندما ألقينا نظرة على بعضنا البعض كانت هناك نظرة من التفاهم والمصالحة.. ابتسمت بخفة ثم ارتديت قميصي وسترتي وغادرت القصر...

 

 

مونرو بيلاتشو**


 

كنتُ أقف أمام مدخل الفندق الرئيسي أنظر بحنان وبعطف وبسعادة إلى كتالينا وهي تصعد في السيارة برفقة زوجها السافل..

 

تباً ما زلتُ أشعر بغصة أليمة في صدري لأنني سمحت لذلك السافل بأن يتزوج كاتي.. لكن سأعتاد على الفكرة قريباً.. من أجل سعادة كاتي..

 

لحظة وداعي لها كانت مؤثرة جداً.. إذ ضممتُها بقوة إلى صدري ولم أستطع الابتعاد عنها.. ولكن عندما ابتعدت أخيراً عنها نظرت إليها بحنان وطلبت منها أن تكون سعيدة.. فهذا الشيء الوحيد الذي أردتهُ لها منذ رؤيتي لها وهي طفلة رضيعة..

 

وحتى لا أجعل كتالينا تبكي أثناء وداعي لها نظرت إلى زوجها وأشرت له ليأخذها..

 

كنتُ قد جهزت لها مفاجئة جميلة لرحلة شهر عسلها مع ذلك السافل.. أقصد زوجها.. أمرت بتجهيز طائرتي الخاصة لهما.. إذ حجزت لهما رحلة شهر عسل إلى موريشيوس وهي جزيرة تقع في المحيط الهندي قبالة ساحل شرق أفريقيا.. وهي واحدة من الوجهات السياحية الشهيرة في المنطقة.. بفضل شواطئها الرملية الجميلة والمناظر الطبيعية الخلابة..

 

وقفت بانبلينا أمامي وقالت برقة

 

" مونرو.. ما رأيك أن نُكمل السهرة معاً في مكانٍ آخر؟ "

 

نظرت إليها بحنان ثم أمسكت يدها اليمنى وقبلتُها برقة وأجبتُها

 

" موافق.. فلا رغبة لي بالذهاب إلى القصر الآن.. تعالي طفلتي "

 

نظرت إلى بابلو وأشرت له ليذهب برفقة زوجته وابنته ثم نظرت إلى رجالي وأشرت لهم بـعينيّ ليتبعوني..

 

قدت السيارة باتجاه أشهر مطعم في إيطاليا وتحديداً في دي فالكوني.. مطعم روما كافور باليسو والذي يُعتبر واحدًا من أشهر وأكثر المطاعم تميزًا في المدينة وحائزًا على العديد من الجوائز..

 

جلسا في ذلك المطعم الهادئ حيث الأضواء الدافئة والأجواء الرومانسية..

 

 نظران إلى بعضنا البعض بابتسامة وعيون مليئة بالشوق..

 

نظرت إلى طفلتي وابتسمت برقة بينما كنتُ أتأمل وجهها الجميل..


رواية جحيم قلب آل بيلاتشو - فصل 34 - لا حبيبتي

 

كانت بانبي تشعر بالسعادة لأننا نستمتع بلحظات هادئة ومميزة معًا..

 

تأملتني بنظرات سعيدة وقالت برقة

 

" أشكرك مونرو لأنك كنتَ عادلا مع كتالينا.. كانت حزينة وتتألم جداً رغم محاولتها الكبيرة لإخفاء ذلك.. ظننت فعلا بأنها سوف تتزوج من ماثيو.. لكنني سعيدة الآن جداً لأنها تزوجت من الرجل الذي تحبه.. وأنا سعيدة لأن بابلو تحسن وعاد لزوجته وابنته "

 

ابتسمت لها برقة وقلتُ لها بصدق

 

" طبعا لن أسمح لنفسي بأن أكون السبب خلف تعاسة شقيقتي.. كل ما أريدهُ في هذه الحياة أن تكون كاتي سعيدة.. فأنا أحبُها جداً "

 

تأملتني بانبلينا بنظرات غريبة ثم أخذت نفسًا عميقًا وهي تنظر إلى عيناي برقة وحنان.. ثم تأملتني بنظرات خجولة وتحدثت بهمس

 

" مونرو.. أريد أن أسألك شيئًا مهمًا "

 

ابتسمت ابتسامة مشرقة وأجبتُها بلطف

 

" بالطبع بانبي.. أنتِ تعرفين بأنني هنا لأجلكِ ومستعد للاستماع والرد على أي سؤال "

 

تأملتني بنظرات غريبة.. وقالت بصوتٍ مُنخفض ولكن بتوتر خفي في صوتها

 

" هل تحبني؟ "

 

فجأة.. يبدو أن الزمن توقف أمامي في هذه اللحظة.. تجمدت عيناي على عينيها ورأيت نظراتها المتوترة والمُرتبكة..

 

نبض قلبي بعنف بينما كنتُ أتذكر كل لحظة مضت منذ رؤيتي لزوجتي لغاية الآن.. تصاعدت نبضات قلبي بينما كنتُ أحاول التفكير والنطق والاعتراف لها.. لكن كنتُ كمن تلقى ضربة عنيفة على رأسه وفي قلبه..

 

راقبت بانبلينا ردة فعلي المصدومة بترقب.. وكان الصمت يعلو والتوتر يزداد بيننا..

 

سمعت بانبي تهمس بصوتٍ مُرتعش

 

" مونرو.. هل تُحبني؟.. أخبرني بصدق لو سمحت "

 

سمعت السؤال بتوتر ونظرت إلى عينيها الجميلتين.. حاولت جمع كلماتي ولكن الكلمات علقت في حلقي..

 

نظرت إليها بذهول بسبب ما اكتشفته الآن بداخلي..

 

تصاعد التوتر بيننا وتراقص الكلمات في الهواء المليء بالغموض والانزعاج..

 

حاولت أن أفتح فمي لأعترف لها عن ما في داخل قلبي.. لكن واللعنة خرج صوتي متردداً إذ همست بصدمة لأنني كنتُ أعترف لنفسي وليس لها

 

" بانبلينا.. أنا... أنا.. أنا..... "

 

نظرت بانبي إليّ بنظرة حزينة وبخيبة أمل كبيرة.. ثم بدون أي كلمة نهضت بانبلينا من مقعدها بسرعة وركضت نحو الخارج..

 

ظللت بمفردي في المطعم مذهولًا ومليئًا بالندم على عدم التعبير عن مشاعري بوضوح لها..

 

بلعت ريقي بقوة وهمست بصدمة كبيرة

 

" أنا أحبُها.. أنا أحُب بانبي... "

 

نظرت بسرعة إلى الباب المفتوح وشعرت بألمٍ شديد في قلبي..  انتابني الندم والأسف.. وأدركت أنني فقدت الفرصة للتأكيد على حُبي العميق لحبيبتي بانبلينا..

 

نهضت بسرعة وركضت خارجاً من المطعم خلف بانبلينا..

 

ما أن خرجت من المطعم رأيت حُراس أمني يركضون خلف زوجتي في الشارع العام..

 

ركضت خلفهم ولكن فجأة وقفت في مكاني عندما رأيت بانبي تركض مُسرعة وهي تقطع الطريق ولكن سيارة مُسرعة كانت تتجه نحوها..

 

توقف قلبي عن النبض وشعرت بأن روحي تنسحب ببطء من جسدي عندما رأيت بانبي تقف في منتصف الطريق ثم سمعتُها تصرخ بذعر وبعدها شاهدت بصدمة كبيرة السيارة ترتطم بجسدها الصغير.. ورأيت بألم فاق احتمالي جسد بانبلينا يطير عالياً ثم سقطت بعنف على الأرض..

 

" حبيبتي.. لااااااااااااااااااااااااااااا.... بانبليناااااااااااااااااااااااا.... "

 

هتفت بجنون وركضت مُسرعاً وبدأت أدفع رجالي بعيداً وأنا أهتف بهستيريا

 

" حبيبتي.. حبيبتي.. بانبلينااااااااااااااااااااا... "

 

سقطت على ركبتاي أمام جسدها وتجمدت عيناي على الدماء التي كانت تسيل على ساقيها..

 

تساقطت دموعي بكثرة على وجنتاي ولا أعرف كيف تحركت وأمسكت بكتف حبيبتي ثم رفعت جسدها وضممتُها إلى صدري..

 

أبعدت خصلات شعرها عن وجهها وكمن أصابتهُ لعنة تجمدت أنظر إلى وجه حبيبتي الدامي.. مسحت الدماء عن وجنتها ثم ابتسمت برقة وهمست بحنان

 

" حبيبتي.. بانبي.. أنظري إليّ.. أنا أحبُكِ طفلتي.. هيا حبيبتي أنظري إليّ وابتسمي.. أنتِ يجب أن تعرفي بأنني أعشقكِ ولا أستطيع العيش من دونكِ.. هيا حبيبتي أنظري إليّ "

 

ولكن بسبب صدمتي لم أنتبه لرجالي وصرخاتهم وابعادهم للمارة.. لم أنتبه لشيء.. كنتُ واقعا تحت تأثير صدمة لا مثيل لها..

 

نظرت إلى بانبي ثم تساقطت دموعي على وجنتيها بكثرة خاصة عندما لم تستجب لي وتنظر إليّ..

 

وهنا عرفت بأنني خسرت حبيبتي..

 

ضممتُها بقوة إلى صدري ثم رفعت رأسي عاليا وهتفت بجنون وبشكلٍ هستيري

 

" لاااااااااااااااااااااااا... لا حبيبتي.. لا حبيبتي.. لا تتركيني.. لا ترحلي حبيبتي.. لا تفعلي ذلك بي.. بانبلينااااااااااااااا........ "

 

وسط صراختي وبكائي العنيف سمعت صوت سيارات الإسعاف.. ثم حاولوا ابعادي عن بانبي لكنني بدأت ألكم كل من لمسني وقاومت.. قاومت بجنون حتى لا يبعدوني عن حبيبتي..

 

رفعوا جسدي بعيداً عنها وهنا فقدت كل قدرتي على التحكم بنفسي.. بدأت أضرب كل من اقترب مني وألكمهم وأركلهم..

 

صرخت بعذاب بينما كنتُ أقاوم سبعة رجال أمسكوا بي

 

" دعوني.. أريد حبيبتي.. أنقذوهااااااااااا.. أرجوكم.. لا أريد الابتعاد عنهااااااااا.. زوجتي.. حبيبتي.. دعوني يا ملاعين.. أريد زوجتي.. حبيبتي.. ابتعدوا عني.. "

 

ثم فجأة تلقيت ضربة قوية على رأسي من الخلف وبعدها سقطت بجانب جسد حبيبتي المُضرج بالدماء..

 

تساقطت دموعي بينما كانت الرؤية أمامي تتحول لسواد.. حركت يدي اليسرى وأمسكت بيد بانبي ثم أغمضت عيناي ورأيت نفسي في الظلام.......


انتهى الفصل















فصول ذات الصلة
رواية جحيم قلب آل بيلاتشو

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©